رواية بحر آسيا الفصل الخامس 5 بقلم منه العدوي

 رواية بحر آسيا الفصل الخامس 5 بقلم منه العدوي

رواية بحر آسيا الفصل الخامس 5 بقلم منه العدوي

رواية بحر آسيا الفصل الخامس 5 بقلم منه العدوي

"استيقظت اسيا فوجدت نفسها نائمة علي الفراش في غرفه الفندق لتجلس وتنظر امامها وهي تتئاوب..ولكن فجاة صرخت بصوت عالي..عاا..لا مش معقول يطلع كل اللي حصل دا حلم..
"لتنظر الي ملابسها بسرعة..لكنها تنفست براحة عندما وجدت انها مازالت بملابس الامس التي خرجت بها..اوف الحمد لله كنت مفكرة انه حلم..لتقف وهي في سعادة بالغة وتبدا في ابدال ملابسها
"ليمر وقت ليس بطويل.. لتظهر علامات الاندهاش والاستغراب علي وجهها عندما سمعت صوت طرقات علي الباب..لتحدث نفسها وهي تعقد حاجبيها..مين ده اللي جاي دلوقتي..والمشكلة اني معرفش حد هنا اساسا..لتنظر في ساعة هاتفها لتجدها لم تتخطي الساعة العاشرة صباحا
لتتنهد وتذهب لرؤية الطارق الذي لا يتوقف عن الطرق علي الباب..لتقف خلف الباب وتعدل حجابها وتقول من الداخل..من الطارق
"لتنظر قليلا حتي تسمع الرد لكنها لم تجد اي صوت وقد توقفت ايضا صوت الطرقات علي الباب..لتظن انه قد ذهب وكادت ان تعود الي الداخل لكن عادت الطرقات من جديد.. لتزفر بضيق وتقوم بفتح الباب بتافف..اوف..لكنها نظرت للواقف بدهشة واستغراب وهي تقول..استاذ ايمن..خير اي اللي جايب حضرتك لحد هنا في وقت زي دا
ظل ايمن في البداية واقف مكانه لا يتحدث فقط ينظر لها من اعلاها الي اخمص قدميها..لينطق بنبرة ماكرة..اي مش ناويه تدخليني ولا هنتكلم كدا علي الباب
"تعمقت اسيا في النظر الي وجهه ونبرة صوته..لتعلم انه رجل ماكر لتقول بهدوء..اسفة يا استاذ ايمن بس مش هينفع ادخلك..انت عارف طبعا اني بنت وقاعدة لوحدي وكمان في وقت زي دا معظم الناس في المنطقة دي نايمين
ليتنحنح ايمن باحراج وفي داخلة بركان من الغضب..احم..لا عادي ولا يهمك..طيب خلاص عن اذنك وابقي نتكلم في وقت تاني
"لتتاكد اسيا من نواياه الماكرة بعد حديثة ذلك..لا ابدا اكيد في حاجة مهمه في كافتيريا هنا قريبه نقعد فيها ونشرب كباية قهوة وتقول كنت عايز اي
ليجز علي اسنانه بغيظ وينطق بنبرة حاول جعلها طبيعيا ورسم ابتسامه مزيفة علي وجهه قائلا..لا خلاص مفيش مشكلة في وقت تاني..عن اذنك
"اذنك معاك يا استاذ ايمن يا محترم..كانت تخرج تلك الكلمات منها بسخرية وهي تتكئ علي اخر حديثها
ذهب ايمن وهو في داخلة بركان يود ان ينفجر بعد ان فشلت خطته..
"لتغلق اسيا الباب بقوة وتزفر بضيق وهي تقول..اوف..ربنا يعكر مزاجك يا اخي زي ما عكرت مزاجي علي الصبح كدا
"لتقرر الترفيه عن نفسها لتاخذ هاتفها وتضع بعض النقود به وتقرر الذهاب الي الكافيه القريب من هنا
"كانت جالسة وهي تحتسي قهوتها المفضلة وتستمتع بالنظر الي الناس من حولها..لتتنهد وتغمض عيناها عندما اتت نسمه هواء باردة
'هل بامكاني الجلوس معكِ
"لتستمع الي ذلك الصوت الذي يجعل قلبها يبدا بالخفقان بسرعة..اسيا بس بقي تفكير فيه..انا اكيد بحلم..مهو مش كل مرة هيكون حقيقة
'اسيا..هل تسمعيني
"لتبدا بفتح عيناها ببطء وهي متوترة..وعندما فتحتها وجدت تلك العيون التي تاسرها وتجعلها تقع في عشقها من جديد..انه هو..كم احب عينك التي تاسرني وهي بلون القهوة
'ليبتسم بحر ويقوم بالجلوس وهو يقول..اجل انه انا
"احتسيت القليل من القهوة وسالته باستغراب..وماذا تفعل هنا الان
'ابتسم ابتسامه خطفت قلبي خطف كدا وهو بيقولي..لدي مشهد تمثيلي اليوم بعد الظهيرة فجئت حتي اتابع العمل في الشركة قبل ان اذهب وبالصدفة رأيتك جالسة هنا..وانتي ماذا تفعلي هنا
"هزت كتفها وهي تحرك يدها بعشوائية قائلة..انا آتي هنا كثيرا في هذا الوقت حتي احتسي قهوتي
'ابتسم بحر ونظر الي حجابها الذي يغطي شعرها بالكامل الا تلك الخصلة المتمردة من شعرها..ما هذا انها رمادية..بدا بالاقتراب من وجهها تلقائيا وقرب يده من وجهها
"فجاة لقيته بيبص عليا وبدا يقرب مني وبعدين لقيت ايده بتتمد ناحية وشي رجعت شويه بس بعدين لقيته قرب ايده اكتر ودخلي خصلات شعري تحت الطرحة..حسيت وقتها برعشة واتوترت من قربه دا..وبصيت لعينه..واه من عينه
"واذا سألنِ احدٍ عن الجمالِ..فما الجمال الا كوباً من القَهْوة داخل عيناك"
"محستش بنفسي الا وهو بيشاور بايده قدام عيني..اتوترت وقولتله..طيب عن اذنك انا همشي..جارسون..ناديت علي الجارسون ودفعت حساب القهوة ومشيت بسرعة وانا حاسة قلبي هيخرج من مكانه من دقاته العالية
'اما عن بحر..فعندما رحلت اسند ظهره للخلف علي الكرسي وتنهد وهو ينظر في اثرها ويحتسي القهوة قائلا..ماذا ستفعلين بي اكثر من ذلك ايتها الشقية..لا اعرف ماذا حدث لي منذ ان رايتك من اول مرة
'ليعود الي بروده وغروره عندما وجد الناس من حوله تنظر له..ليقف ويقوم بدفع الحساب ويرتدي نظارته ويذهب بكل غرور
مر الوقت وهاا قد جاء موعد المشهد التمثيلي..
'ليدخل بكل هيبه ووقار ولم يهتم بتلك النظرات من حوله من الفتيات
لتقترب منه فتاة ترتدي ملابس فاضحة وهي تقول برقه..اوه بحر لماذا تاخرت لقد سال عليك المدير..لقد اشتقت لك
'لينظر لها باستحقار..كلمه اخري وانتي تعرفين ماذا يمكنني ان افعل
لتخاف الفتاة وتقول بتلعثم..حسنا حسنا سوف اذهب..قالت اخر حديثها وفرت هاربه من امامه بسرعة
'مر الوقت وانتهي بحر من اداء المشهد التمثيلي فذهب
واخذ منديل وبدا في ازاله العرق من عليه..فجاة شعر بيدين تحاوط حصره وراس يُضع علي كتفه..ليتافف وهو يقول..اوه ميا لماذا اتيتي الي هنا
*لتستدير له وتقف قباله وجهه وبدات في اللعب في لياقة قميصة وهي تقول برقه بعد ان قبلت وجنته..لقد اشتقت لك عزيزي..انت لم تاتي منذ فترة كبيرة الي
'ليبعدها عنه بضيق ويقوم بارتداء جاكيت بدلته الرصاصية..ميا ابتعدي عني الان وعودي من حيث جئتي
*لتنظر له بغضب وتصرخ به بحده..بحر..انظر لي لماذا بدات تفعل هذا معي..انت لم تكن هكذا من قبل..قول لي لماذا قل اهتمامك بي
'ليستدير ناظرا لها وعيناه تتطاير منها الشرار فها انتي يا عزيزتي ميا قد جعلتي بركان من الغضب ينفجر بكي ليقول بنبرة غاضبه..ميااا.. احذري من حديثك..واياكي ان ترفعي صوتك علي مرة اخري..اتسمعين
*ولكنها لم تهتم بحديثه لتقول بصراخ..لا لم اسمع..لماذا افعالك معي تغيرت..الم تعد تح..ااااه
'لكنها لم تكمل حديثها ودوت صرخاتها في المكان عندما قام بامساكها من شعرها واقترب من اذنها هامسها بها بنبرة مرعبة كما صوت فحيح الافعي..لقد حزرتك من رفع صوتك علي..لكن علي ما يبدوا انكي بدائتي في نسيان نفسك..ليبتعد عنها وهو يكمل بصوت عالي ساخرا..اذا نسيتي سوف افكرك..لقد رايتك ملقاه في الشوارع وانتي في حاله مزريه وملابسك مقطعة وزابلة..انا من جعلتك ميا هانم..بدوني لكنتي فتاة شوارع فقيرة لا قيمه لكي
'ثم يلقيها علي الارض بغضب وينظر لها بتقزز واخذ مفاتيح سيارته والتفت حتي يذهب لكنه تسمر في مكانه وعلامات الصدمه احتلت وجهه عندما رآه يقف امامه..
.......
"كانت اسيا تتحدث مع ليل ابنه خالتها بسعادة عارمه..وهي تحكي لها عن ما حدث معها مع بحر مالك وآثر قلبها
-لتقاطع حديثها ليل وهي تنطق بنبرة هادئة جعل ابتسامه اسيا تختفي ويتحطم قلبها الي قطع صغيرة..اسيا متنسيش انك لما ترجعي هتتخطبي لحازم..افتكري دا كويس
"اسيا بنبرة حزينه..ليه فكرتيني..كنت فرحانه
-لتحزن ليل علي ابنه خالتها..اسيا انا اسفة..بس دا اللي كان لازم يحصل..لازم افكرك عشان متعلقيش نفسك بيه اكتر..لازم عشان تبدائي تزحيه من دماغك..اسيا ابعدي عنه عشان متتوجعيش
"لتضحك اسيا ساخرة..هه وعلي اساس كدا اني مش بتوجع..علي اساس اني مش متعلقة بيه..ليل انا عايزة انك تفهمي حاجة انا بحبه لا لا بعشقة كمان..دا مش اعجاب عشان اقولك مع الوقت مثلا هنساه وهعرف اني كنت غبية..لا ابدا عشان دا حب مش اعجاب
-يا اسيا حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك..انسيه..حاولي عشان انتي عارفة كويس اوي نهاية حبك ليه دي اي
"اسيا بغضب..ليل اقفلي دلوقتي مش عايزة اتكلم..ولم تدع لها فرصه للحديث واغلقت الهاتف معها..لتنظر امامها بشرود لتبدا الدموع في التلالا في عيناها الرمادية..لتضع راسها علي وساده الفراش والدموع تنهمر من مقلتيها وهي تفكر لتقول..يارب انا عندي يقين انك هتستجيب لدعائي وهتجمعني بيه يارب..لتظل تفكر حتي غلبها النعاس وذهبت في سبات عميق
................................................
مرت الايام وهاا قد اتي ذلك اليوم المنشود والحزين علي البعض..نعم انه يوم الجمعة يوم عقد قران حبيبه
-كانت حبيبه جالسة في غرفتها امام المراة تنظر الي نفسها وهي ترتدي فستان من اللون الازرق الفاتح..يضيق من منطقة الصدر وينزل باتساع قليلا من عدة طبقات من التول..تاركة لشعرها العنان وهي تضع فوقه طوق من الورد الابيض وبه بعض الورد الصغير من اللون الازرق..لكن وجهها حزين..وقلبها محطم..فها هي ستتزوج من شخص اخر غير حبيبها..شخص لا يوجد بقلبه الرحمه متزوجها فقط كخادمه لابنته..لتتنهد تنهيدة تحمل بها الكثير..كم تمنت ان يكون هذا اليوم هو زواجها لكن علي معشوقها
ثواني مرت وها قد فتح الباب ودخلت تلك المراة الطيبة الحنونه بابتسامتها..بسم الله ما شاء الله قمر اربعتاشر..لتقترب منها وهي تضع يدها علي كتفها وتنظر لها في المراة وقد فرت دمعة من عيناها..قمر يا روحي
-لتبكي حبيبه وهي تشعر ان قلبها يتمزق..كان نفسي يبقي هو يا ماما..انا مش بحب حد غيره ولا عايزة حد غيره
لتوقفها زوجه خالها واحتضنتها بحنان وهي تربط علي ظهرها..هش اهدي يا حبيبتي يمكن حازم مش خير ليكي عشان كدا ربنا بعده عنك
-لتشدد حبيبه من احتضانها وهي تدفن وجهها في رقبتها ومازالت الدموع تنهمر من عيناها..بس انا كدا بتعذب يا ماما..مش قادرة اتخيل ان هكون مع حد غيره..مش قادرة يا ماما
هش اهدي يا قلب ماما..لتبعدها عنها بحنان وهي تنظر الي وجهها قائلة بضحكة لطيفة..ينفع كدا اهو وش القمر دا باظ..عدلي يلا مكياجك عشان العريس واهله برا والمؤذون جه ومستنينك
-لتبتسم حبيبه وتمسح دموعها وبدات في تعديل مكياجها البسيط والخفيف..لتتحدث بتوتر بعد ان انهت مكياجها..م.ما..ماما..هو..هو يعني حازم فين
تنهدت الام قائلة..حازم طلع من الصبح ولسه مرجعش لحد دلوقتي رغم ان انهاردة الجمعة اجازة من الشغل
-لتظهر معالم الحزن علي وجهها وهي تقول بخزي..كان نفسي علي الاقل يكون موجود وهو اللي ياخدني لبرا
 ربطت عليها بحنان..معلش يا حبيبتي تلاقي في مشوار راحه وزمانه جاي..يلا بقي تعالي نخرج
-اوماءت لها حبيبه بهدوء وامسكت يدها لتخرج
جلست حبيبه بجانب ذلك المدعو بعريس الندامه وهي ترتجف
ليتحدث خالد بصوت خشن قاسي قائلا..يلا يا شيخ ابدا بعقد القران
اوماء له الشيخ بابتسامه..تمام..بسم الله توكلنا علي الله..جاء الشيخ ان يبدا لكن قاطعة ذلك الصوت الاتي من خلفهم
استني يا شيخ مفيش جواز..
ليلتفت الجميع الي الصوت بصدمه و..
يتبع..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-