رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

  رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الحلقة الرابعة 4 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن


في منزل د. إبراهيم
أربعة جُثث مُلقاة على الأرض وقاتلهم (د. نادر) يبكي بِحُرقة ويصوب المُسدس نحو وجهة
وأغمض عينيه
ثم يدوي صوت الرصاص عاليًا ..
عاليًا أكثر من اللازم.
***
المرآب
قال الخاطف لـ جيسكا التي تنظل إلى الأرض بقلق وتهز قدميها في توتر:
- باباكِ قتل صاحب الخطية الأولى .. وعائلته!
نظلت جيسكا إلى الخاطف في ذهول .. هل والدها فعلًا قتل ثلاثة أفراد من عائلته لأجلي! .. هل يقتل والدها من الأساس!
فأكمل الخاطف دون أن يُعطي لجيسكا فرصة لأكمال حديثها:
- لكن حالته النفسية صعبة مش هتخلينا نقدر نطلب منه أنه يطهر المُجتمع من الـ 6 خطايا التانيين .. فا هنلجأ طبعًا لمحمود .. حبيبك!
***
في منزل د. إبراهيم
بعد أن صوب د. نادر المُسدس نحو وجهة
آتي صوت الرصاص حاليًا من الفيلم الحربي، آخافه جدًا الصوت
فِكرة أن يموت الرجل مُنتحرًا بعد أن يقتل أربعة أشخاص وكأنه يترجى الله أن يبقى إلى أبد الآبدين يحترق في جُهنم!
نظر نظرة أخيرة إلى الجُثث المُلقاه على الأرض وقال:
- مش هتخلي عنك يا جيسكا ولو هقتل مصر كلها!
***
في المرآب
جيسكا تبكِ وترتجف ..
جيسكا تأخذ شهيقًا وزفيرًا بسرعة كبيرة
تتسارع أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط من كُل شهيق
هذا المشهد أثار الخاطف جدًا
الفتاة الباكية المكسورة .. الفتاة غير المُهندمة
الفتاة الضعيفة
هذا المشهد يُشعر الرجل بنوع من القوة
يُيقظ مشاعر سادية داخله .. اقترب منها وقال:
- المفروض تُشكريني أني عرفتهولك على حقيقتك قبل ما تتخدي فيه
= أنت متخيل أنه قالي إحنا نسيب بعض عشان الطلب ده .. بيقولي انا مش عايز ادخل في متاهات أنا في غنى عنها
- وبعدين؟
= رفض تمامًا أنه يقتل عشاني .. مع أنه كان دايمًا بيقولي أنه ممكن يتحدى العالم عشان نبقى سوا
- الكلام ببلاش يا صغيرتي!
= ولما حياتي تتعرض للخطر .. رفض مُساعدتي
- أنتِ مش واخدة بالك من حاجه صح؟
= ايه هي؟
- خوفك على فقدان حبيبك وصدمتك فيه .. خليتك متحسيش بالوقت .. أنتي كلمتيه لمدة 5 دقايق .. وده أكبر من الوقت المسموحلك بيه
نظرت جيسكا للخاطف بنظرة حاولت فيها أن تحصل على تعاطفه ثم قالت:
- أنت مش هتقتلني صح!
***
ظل د. نادر يقود سيارته في سرعة جنونيه وهو يسمع موسيقى صاخبة
لم يفعل هذا من القبل
ولكن قتله لأربعة أشخاص منذ قليل .. أعطاه نوع من الحرية
من التحرر ..
هذا الرجل يستطيع فعل أي شيء
يستمع إلى أغنية أردنية لفرقة آخر زفير اسمها لحن حزين
ويُدخن للمرة الأولى منذ عشرين عامًا
يسير بسرعة مُخيفه لكل السائرين في الشارع ويسمعون الأغنية الخارجه من سيارته وهي تقول:
" أصحى الساعة 6 المسا .. اصحى ركز وصلني عـ السبعة .. متحكيش اطلع بالسيارة .. خُدني بعيد عن عمان بعيد براا .. سوق فيا شوي شوي على اليمين .. والعواميد عـ الشباك تتوالي .. هذا الطريق أخرته لحن حزين .. والسيجارة نستني نستني! "
***
في المرآب
بعد صمت الخاطف لدقائق وأعصاب جيسكا تحترق أخيرًا نطق
وقال:
- أنا هكون صريح معاكي .. الخطايا السبعة كانت كذبة .. أنا جيبتك هنا عشان اعرف حقيقة الناس إللي حواليكي " د. نادر - محمود - ياسر" عشان اخليكي أقوى .. اديكي القدرة على الإنتقام .. وأنتي بدل ما تشكريني .. خذلتيني .. محترمتيش القواعد إللي اديتهالك وعشان كده .. هديكي خيارين مفيش ليهم تالت
قالت جيسكا وهي ترتجف بعد أن عاد خوفها الشديد من الخاطف بعد أن بدأت تألفه:
- ايه هم؟
= أني اقتلك .. أو أنك تقتلي د. نادر!
نظرت له جيسكا بخوف ولم تنطق بحرف:
- محدش هيعرف أنك أنتي إللي قتلتيه .. الموضوع هيبان أنه فقد عقله قتل 3 من عيلته وبعدين انتحر! .. وأنتِ هتخرجي من هنا وأنا هكون جنبك باقي حياتك! هتعرفيني .. هتعرفي أنا مين يا جيسكا!
ثم وقف أمامها مباشرة وفرد ذراعيه وبدى كأنه يُحيي جمهورًا وبدأ في إلقاء الشعر:
" الخوف
بالوقت تتعود ..
أول رصاص تسمعه في الفجر
غير تاني مره تسمعه وتالت
أول بحبك غير تانيها كتير
فيهم بحبك كدب واتقالت
وايه الدُنيا غير
تفصيلة زالت وواحده لسه مازالت"
فرفعت جيسكا رأسها بعد أن أنهى ما قاله:
- موافقه .. هقتله!
***
بعد مكالمة لم تستمر سوى عدة ثوانِ للدكتور نادر
آتي أخيرًا العنوان على هاتفه من رقم مجهول
مكالمة من جيسكا تطلب منه فيها أن يأتي ليتسلمها من الخاطف
في مكان مُنعزل
ما أن استلم العنوان حتى أنطلق بأقصى سرعة سيارته دون تفكير
ولازالت الأغنية تتكرر بصوتٍ عالِ
"اصحى الساعة ستة المسا ،اصحى ركز وصلني عالسبعة، تحكيش مع حد اطلع بالسيارة، وخدني بعيد عن عمان بعيد بره، وسوق فيي شوي شوي عاليمين، والعواميد عالشباك تتوالى، هاد الطريق اخرته لحن حزين، و السيجارة نستني نستني، ونستني نستني نستني، وشالتني و حطتني و جابتني، من جوه لبره خلتني حزين، انا وياك نحن الاتنين، وهلأ صار الوقت تزيد سرعة، سكر عيونك و اسمع الهوا، و بهالسرعة مع غيرنا بنتساوى، طلعنا لهمومك جواتنا، فلت ايديك طيرنا عالسما، والعداد عم بيزيد السرعة، انا حر مش مجبو عالطاعة
و السيجارة نستني نستني، ونستني نستني نستني، وشالتني و حطتني و جابتني، من جوه لبره خلتني حزينن، و انا وياك، شو اخدنا من هالدنيا"
***
المرآب
دخل د. نادر المرآب وفي أنتظار فتاته الوحيدة المُدللة
جيسكا
وما أن دخل د. نادر حتى وجهت جيسكا المُسدس نحو د. نادر
في الوقت الذي جلس الخاطف ليشاهدهم وكأنه يُشاهد فيلمًا سينمائيًا
قالت جيسكا لوالدها:
- أنا آسفه!
ثم أطلقت ضغطت على الزناد!
ليضخك الخاطف ضحكًا هيستيريًا ويضع يده على وجهه لإزالة القناة.
***
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-