رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

  رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الحلقة الثالثة 3 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن


بعد أن وضع الخاطف الصورة أمام أعين جيسكا اتسعت عيناها في ذهول ورفضت الشخص رفض قاطع .. يستحيل أن تتسبب في قتل هذا الشخص بالذات قالت في خوف:
- أنا مُستحيل أقتل حبيبي!
= وأنا مش ديكتاتور، أنا جايبلك 10 أشخاص عشان تختاري منهم 7 .. بلاش محمود!
عرض عليها الصور التسع المُتبقيه صورة والدها نفسه ضمن الصور!
شعرت بخوف شديد جدًا عِندما رأت صورته ..
لسببان
الأول أنه مُهدد بالقتل!
والسبب الثاني أن وجوده هُنا .. يعني أنه من مُركب الخطايا السبع .. فأي خطيئة يرتكب د. نادر!
قالت جيسكا وقد بدأت في أن تألف الوضع ..
تألف غرابة تصرفات الخاطف وأنه مُضطره لأن تقتل
وفي الحقيقة الأشخاص المعروضين جميعًا لا يعنوا لها الكثير باستثناء محمود و د. نادر
فموتهم لن يُشكل عائقًا لها
قالت جيسكا وهي تُخرج زفيرًا قد كتمته لثوانِ:
- ياسر .. هقتل ياسر!
حتى الخاطف قد لاحظ عدم ترددها .. قد لاحظ أنها تحمل في قلبها كُرهًا لـ ياسر .. إبن عمها!
فقال الخاطف وهو يتمايل مع موسيقى أغنية قد قام بتشغيلها منذ قليل على حاسبه المحمول:
- عيناكِ وكُرهك الظاهر فيها له .. يدل على شيئًا ما .. ما هو سيادة الخاطف؟ أنكِ كُنتي إحدى ضحاياه!
= ايوه .. وكلمني عادي بلاش فصحى من فضلك
- أظن دلوقتي عرفتي إني بطهر الكون من حواليا فعلًا .. أنا بس بستعين بيكي .. ياسر يستحق يموت صح؟
= صح .. بس هو أنتَ ليه مش بتقتل الناس دي بنفسك .. ليه اختارتني .. ليه تخليني أنا إللي أختار؟
- في خطيئة أغلب الناس بتعملها .. هي مش من الخطايا السبعة ولكن كان نفسي تبقي من ضمنها .. وهي خطيئة إدعاء المثالية .. هو أنتي عُمرك قتلتي حد؟
= لا
- لكن دلوقتي بتقتلي عشان تنقذي حياتك .. ومش بتقتلي حد إنتي بتقتلي 7 وكمان مش واثقة فيا إني هخرجك من هنا . يعني انتي بتقتلي 7 أشخاص عشان مُجرد إحتمال إنك تفضلي عايشه! .. انا بعرفك على حقيقتك يا جيسكا .. المفروض تشكريني .. أنتي لو خرجتي من هنا .. هتخرجي حد تاني بيشوف العالم بشكل مُختلف .. بيشوف كل القذارة من حواليه .. قادر يميزها .. ويطهرها
بدأت جيسكا في البُكاء .. فقد أوضح لها الخاطف أشياء قد غفلت عنها بالفعل .. هي في مُنتهى الأنانية!
قالت وهي تبكي:
- طيب بابا ذنبه ايه؟
= هو لو نفذ عمليات التطهير .. هيدمر حياة عائلات .. مش بس أشخاص هيقتلهم!
ظل الخاطف يرقص باستعراض وهو يرتدي الماسك اللامس ثم أمسك ورقة وكتب عليها .. الخطيئة الأولى "ياسر" .. بخطيئة الشهوة .. ثم امسك هاتفه .. والقاه إلى جيسكا وقال:
- معاكي 4 دقايق ونص
***
في منزل د. نادر
أغلق هاتفه بعد مكالمه مع جيسكا استمرت لمدة دقيقة تقريبًا
عيناه شاردتان .. ياسر! هو الأغلى من أبناء أخوته
ما ذنبه كي يموت .. وهو لم يُكمل بعد عامه الثاني والعشرين
عاد د. نادر إلى مكانه المُفضل
أمام المرآة نظر إلى عينيه وقال:
- مُستحيل أقتله! .. مُستحيل ..
***
في المرآب
قالت جيسكا للخاطف بعد أن أنهت المكالمة:
- تفتكر هيقتل عشاني؟
= آه
***
في منزل د. نادر
- مٌستحيل اقتله! .. مُستحيل .. بس عشان جيسكا!!
نظر د. نادر إلى الأرض .. شعر بأنه مُنهزم تمامًا ..
أمسك سلاحه وأخفاه خلف "الجاكيت" ثم ذهب إلى منزل أخيه "إبراهيم"
بعد ما ذهب بسرعة جنونيه بسيارته إلى منزل "إبراهيم"
اقترب من المدخل فوجد حارس العقار فناداه:
- أهلًا يا د. كتووور نادر .. نورت والله .. واحشنا والله ..
= بتعرف تسوق؟
- آه يا بيه!
= طيب اركن العربية وخلي المفتاح معاك
صعد د. نادر الدرج وهو يركض ..
وضع يده على جرس الباب وهو يُفكر في التراجع
ولكنه آخذ شهيقًا وقرر أنه سيُكمل الطريق لمُنتهاه
فتح له د. إبراهيم "أخاه" الباب وسعد كثيرًا برؤيته
قال د. نادر:
- إزيييك؟ ايييك يا ابراهيم؟ هو هو ياسر هنا؟
= آه موجود في حاجه ولا ايه؟
- ولا حاجه كُنت عايز اسلم عليه بس
دخل د. نادر إلى المنزل جلس على الأريكه وترك رأسه بين قدميه ينظر إلى الأسفل
يخشى أن ينظر إلى أخيه الذي سيقتل إبنه بعد دقائق
ياسر لم يخرج من غرفته فهو يحاول إقناع أحدهم بممارسة بالتأكيد ورُبما يُمارس الاستمناء
نهض د. نادر فجأة وقال لـ د. إبراهيم:
- أنا مزاجي ضايع! عندك أفلام أجنبي هنا؟ ما تشغلنا فيلم حربي ولا حاجه
وبالفعل هذا ما فعله د. إبراهيم على الرغم من أنه متُعجب جدًا من تصرفات د. نادر الغريبة
جلس د. نادر على الأريكة وعاد إلى نفس الوضع لدقائق قد طالت وهو لا يرفع رأسه في وجه أخيه
حتى وصل الفيلم إلى ذروة أحداثه فنهض مره أخرى وقال:
- أنا آسف .. مقداميش غير كده آسف
ثم امسك مُسدسه ووجهه إلى رأس أخيه وأطلق الرصاص فجائت زوجته تطلب خفض صوت الفيلم قليلًا لأنها تشعر بأن الحرب قد قامت في هذه الغرقة لتجد زوجها مُلقى على الأرض في بركة من الدماء فيوجه السلاح في وجهها هي الأخرى ويُطلق الرصاص
وهو لا يقول شيئًا سوى:
- أنا آسف .. غصب عني
ثم دخل غُرفة ياسر وفعل الأمر ذاته ثم عاد إلى الأريكة مره أخرى
ترك المُسدس جانبه ووضع يده على رأسه
ثم امسك هاتف د. إبراهيم الذي قتله منذ دقائق
ظل يبحث عن رقم حارس العقار واتصل به وطلب منه
أن يصعد بمفتاح سيارته
ما أن صعد حتى قابله د. نادر على البوابة وسأله:
- أنت عندك عيال يا عبد التواب؟
= عندي تلاتة يا دكتوووور
امسك د. نادر يد عبد التواب وسحبه إلى الداخل
ثم جذبه لينظر في عينيه مُباشرة وقال له:
- أنا آسف .. أنت ملكش ذنب
ثم اخرج مُسدسه مره أخرى وفجر رأسه!
***
في المرآب
سألت جيسكا الخاطف:
- هو إحنا هنعرف ازاي بابا عمل ايه؟
= انا هعرف
ثم بدأت في البُكاء مُجددًا وقالت:
- بابا مُستحيل يقتل .. بابه بيحب عيلته جدًا!
فابتسم الخاطف ابتسامه لم تراها جيسكا بسبب القناع الذي يُغطي وجهه
ولكنها شعرت بها
***
في منزل د. إبراهيم
بعد أن قتل د. نادر 4 أشخاص لتوه وجد أن من الطبيعي أن يُنهي حياته هو الآخر
لن يستطيع أن يُكرر هذا الفعل 6 مرات أخرى ..
الإنتحار هو اسلم حل ذهب إلى الشرفة نظر إلى الأرض من الطابق السابع
المشهد مُغري جدًا للإنتحار!
ولكنه عادل إلى الداخل ووضع مُسدسه في مقابل وجهه
فإذا كُنت سأنتحر .. فيجب أن أموت بنفس الطريقة التي قتلت بها هؤلاء الأبرياء
أغمض عينيه
وبعدها ..
آتى صوت الرصاصة عاليًا . ولو كان الموجودين أحياء لمزقت أذانهم ..
***
في المرآب
نهضت جيسكا للمره الأولى وبدأت في تفصح المكان، تترجل هنا وهناك
ثم ألتفتت إلى الخاطف وقالت له:
- انت اسمك ايه؟
فرد بلا اهتمام:
- هو إنتي مش جعانه؟ 
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-