رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

  رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الحلقة الثانية 2 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع (الجزء الثاني من هذه حبيبتي أنا) الجزء الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن


في المرآب
وقف الخاطف بقناعه الغريب أمام جيسكا المُكبله ويقول لها:
- أنا عارف أن ده أول خطف في حياتك .. إن شاء الله هنقضي سوا أيام سعيده :")
نظرت له جيسكا بإشمئزاز وقالت:
- أنا خايفه! .. ليه أنا!! ليه بتعمل فيا كده!
فقال الخاطف بثقة وكأنه صديق طفولة لـ جيسكا:
- بصي يا جيسكا .. أنا اختارتك عشان اعرفك على نفسك بشكل أعمق .. وأطهر الناس من حواليكي .. أنا عايزلك حياة أحسن! .. يعني أنا اعمل خير وفي الآخر يبقى ده الرد!
= بس أنا مش عايزه حاجه من دي!
- مش بمزاجك .. أنا قررت وأنتِ الوحيدة إللي في إيدك تخرجي من هنا تاني أو تفضلي هنا لحد ما تتحللي .. بابا مش هنا المره دي عشان ينقذك .. أنتِي الوحيدة إللي في إيدك نجاتك يا صغيرتي
نظرت جيسكا إلى الأرض في يأس
فأكمل هو كلامه:
- أنا معايا 10 صور .. لـ 10 شخصيات من قرايبك وأصدقائك المُقربين هتختاري منهم سبع أشخاص .. بيرتكبوا الخطايا، مفهوم؟
= آه
- هيكون قدامك 10 دقايق بس برايفت نمبر هتكلمي بيهم حد واثقه فيه يقتل كل شخصية .. سواء محمود أو د. نادر .. اختاري إللي مش هيخذلك .. لو الـ 10 دقايق خلصوا .. من غير ما التطهير يتم! للأسف يا جيسكا أنتِ هتقضي حياتك أو وفاتك هنا! الـ 10 دقايق هيتقسموا جُزئين .. 5 منهم هتتصلي بـ حد تشرحيله الموقف كله ويا يصدق يا ميصدقش .. ولو مصدقش طبعًا هتموتي .. مش محتاج أقولك أنك هتقوليلهم أنهم لو بلغوا الشرطة أو أي شيء مش هيوصلوا لحاجه وأنك هتكوني ميته قبل ما أي حد يوصل لهنا .. أنتي عارفه الكلام ده كله طبعًا أنتي مش بتتابعي سينما ولا ايه؟
= حاضر .. حاضر
نظر إلى الأعلى وكأنه يُناجي ربه بأن يوفقه على تطهير الدنيا من أشرار البشر ثم نظر إلى جيسكا وقال:
- يلا يا مُسهل .. إلا قوليلي صحيح .. ايه رأيك في الماسك بتاعي؟ يجنن صح؟
إزدرت ريقها في خوف وقالت:
= جميل ..
فضحك وقال:
- بـ 250 دولار والله جايبه من أمازون .. غالي فشخ عارف .. بس قولت لازم ألبس بقى إللي مايلبسش عشان حاجه تليق بيكي وكده
ثم اعطاها الهاتف .. وقال لها:
- الوقت .. بحياتك .. حاولي تختصري قدر المُستطاع .. لازم تكوني بياعه شاطرة .. أنتي هتتصلي بأبوكي .. تقوليله يشتري حياة بنته بأنه يقتل 7 أشخاص أو يخسر كُل شيء .. قوليله يحجز تذاكر طيران لو وافق ينفذ عملية التطهير .. عشان تسافروا ع طول لو خرجتي من هنا .. لأن أكيد هيتحكم عليه بالإعدام!
امسكت الهاتف ويدها ترتعش فقال لها:
- الخوف هيعطلك .. العياط هيخلي كلامك مش مفهوم .. هو مستني المُكالمة دي .. ركزي .. وبسرعة بعد إزنك عشان ده ميعاد تمرين الدرامز بتاعي .. يلااا
***
2 صباحًا
كان د. نادر يقف في شرفة منزله في قلق يمشي يمينًا ويسارًا ينتظر عودة إبنته .. هو يعلم أنها ستعود .. هو يعلم أن كُل هذه مُزحه
هو يعلم أنها تحاول أختبار غلاوتها لا أكثر .. فلم يصيبها مكروه بالتأكيد
لم يعشق في حياته أكثر من جيسكا .. فأينت ذهبتي يا جيسكا!
رن جرس هاتفه فنظر إلى الهاتف وهو يُمني نفسه بإنها جيسكا فوجد المُتصل بـ "رقم خاص"
شعر بقلق شديد .. لو كانت هذه المُكالمة تخص جيسكا وغيابها فهذا يعني بأن مكروهًا قد حدث لها!!
***
2:06 صباحًا
وقف د. نادر أمام المرآة
منذ 6 دقائق كان طبيبًا يبحث عن إبنته
أما هو الآن .. شخصًا سيُقاتل لأجلها .. لن يُخاطر بحياتها
لن يدع ولو نسبة 1% مقدار خطأ منه
لن يُبلغ الشرطة
لن يُخبر أحد .. هو فقط سيقتل الأشخاص الذي تقول له جيسكا اسماءهم في المكالمات القادمة!
الأشخاص التي ستختار جيسكا وفاتهم بمحض إرادتها!
وقف أمام المرأة وقال ها هي حياتي الروتينيه تنتهي .. وها أنا الآن أقاتل لأجلك يا عزيزتي .. فأرجوكِ سامحيني على ما سأغدو عليه.
***
2:06 صباحًا في المرآب
فك الخاطف قيود جيسكا وقال لها:
- 5 دقايق و30 ثانية كده ناقصلك 4 دقايق و30 ثانية .. هفكك وهروح العب درامز .. الجراج مليان أسلحة .. عشان لو حبيتي تقتليني .. معنديش مشكلة أموت، لكن صدقيني مش هتعرفي تخرجي من هنا أبدًا لو ده حصل
= تفتكر، هيقتل فعلًا عشاني؟
- هيعمل كده!
= بس كده هو هيضحي بنفسه عشان اعيش!
- بالظبط .. الحياة عبارة عن مجموعة تضحيات .. وهو هيضحي
قال جُملته وظل يضرب على طبول الدرامز في جنون وشعره يتطاير مع ضرباته والماسك يلمع أمام ضوء المصباح الوحيد في المرآب
ظل يعزف على الدرامز بجنون حتى ابتلت ملابسه من أثار تعرقه وقال وهو يتنهد:
- دلوقتي هعرض عليكي الصور .. عشان تختاري الناس إللي هتطهري العالم منهم
وهو كُل واحد منهم هعرض عليكي خطاياه، لنبدأ
سحب صورة من مجموعة صور حملها في يده وعرضها أمامها
فأتسعت عيناها في ذهول .. وتقهقرت خطوطين للخلف وقالت:
- مُستحيييل .. لا أرجوك بلاش ده بالذات .. بلااش 
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-