رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورهان ناصر

صدمة ، هذا ما كانت تشعر به فقط صدمة ، مازال عقلها بعد لم يستوعب ما عرفته اليوم ، هل ما سمعته صحيح ؟  هل بعد كل تلك السنوات التي عيشت فيها بمفردي وحيدة ؟ يتضح أن لي آخـتٌآ ، معقول هذا ما حدثت به نفسها فبعد ما سمعته من والدتها لم تنطق بكلمة واحدة فقط بقت صامته لازالت الصدمة تؤثر عليها فهذا شيء لا يصدق كأنه إحدي المسلسلات الهندية هذا ما كانت تفكر به هذا شيء أبعد من الخيال   ، خرجت دينا من غرفة والدتها بذلك المشفي وهي تشعر بالضياع والصدمة وقفت تستند علي حائط المشفي فقد أحست أن قدميها لم تعد تحملانها وضعت يدها علي الحائط وهي مخفضة الرأس للأرض تنظر للفراغ بشرود وتدريجيا تساقطت العبرات من عيونها لتغرق نقابها ، لم تفق من صدمتها إلا عندما سمعت صوت ولدها الصغير سيف يصرخ بإسم أحدهم فوقفت بدموع وشهقات عندما رأتها أمامها قالت بشفاه مرتعشه أختي
هي لم تقصد أسماء بذلك ولكنها نطقت عندما سمعت صوت ولدها الصغير سيف يهتف ب * خالتو أسماء* وكأن كلمة الصغير آفاقتها من صدمتها التي لم تزل لا تستوعبها بعد  لأن أخت دينا تحمل الاسم نفسه و  لأن بالفعل ولدها الصغير له خالة فدائماً ما كان يقول لها أمي لما ليس لكي إخوة أريد خاله مثل اصدقائي ، 
أما في اخر الممر من الجهه المقابلة للمكان الذي تقف فيه دينا ، كانت أسماء تنظر لسيف بعيون مترجية أن يوافق ، ومع رؤيته للرجاء في عيونها وافق على مضض فهو لا يحب أن يراها تضم أحد إلي موضع قلبها ملازه الأخير ومنبع المودة والرحمة له 
فابتسمت أسماء بسمة رآها من أسفل بيشة نقابها ، ثم قامت أسماء وحملت الصغير وضمته الي صدرها بحنان وهي تحادثه بفرحه 
أسماء بسعادة: بتعمل ايه هنا ؟ 
سيف الصغير : انا هنا مع ماما 
أسماء سريعاً: ليه هي تعبانه؟  
أبتسم سيف علي طيبة زوجته فقد أحس في كلامها بالقلق علي شخصاً لم تره سوي مرتين فكم هي طيبة و بريئه من داخلها والادهي من كل ذلك أن من تقلق عليها كانت علي علاقة بزوجها هي لا تعرف القصة بعد ولكنها تثق به وواثقه من حبه لها هي فقط ،حمد الله كثيرا علي وجودها في حياته فاق من شروده علي صوت الصغير وهو يتكلم بحزن 
سيف الصغير بحزن : لا هي مش تعبانه دي تيته
تنبهت حواس سيف علي كلمة الصغير الاخيره واتسعت حدقة عينه وعزم علي التأكد من الأمر الذي يشغل عقله فلا بد أن يعرف إن كانتا أختين أم لا ؟ 
أسماء بحزن: ربنا يشفيها ويعافيها أدعي لها كتير 
سيف الصغير بحزن : بدعيلها 
أسماء بحزن: طب هي والدتك فين يا شطور 
سيف الصغير ببراءة وهو يشير لوالدته في الجانب الآخر من الممر : أهي عماله تعيط 
أسماء نظرت لسيف تستاذنه أن تذهب وتقف معها 
فهم سيف نظرتها وكاد يتكلم فقطع حديثه خروج الممرضة وهي تقول بأن موعدكم مع الطبيبة قد حان ثم عاودت الدخول الى الغرفة 
سيف بهدوء: طيب يلا يا أسماء ندخل نشوف الدكتورة وبعد كدة ربك يسهل
أومأت له وابتسمت ثم دلفت معه إلي غرفة الطبيبة  وعاد سيف الصغير لوالدته التي جلست على مقعد الاستراحه وهي تضع رأسها بين يديها وتميلها للأرض بحزن شديد ، ومن وسط دموعها أحست بيد صغيرة تربت على كتفها فرفعت رأسها ونظرت لولدها الصغير التي امتلأت عيونه بالدموع حزنا على جدته ووالدته ، علي الفور جذبته دينا إليها وهي تحتضنه بقوة ثم أخرجته وأمسكت بوجهه بين يديها ومسحت دموعه بحنان وهي تطمأنه 
دينا بدموع: هتبقي كويسه إن شاء الله 
سيف الصغير ببكاء: هي  ......كانت بتعيط  .....انبارح وقالت .......لي كلام مش ...... فهمته 
دينا بدموع وهي تمسح له دموعه : أنت ليك خاله يا سيف 
سيف الصغير بفرحه ( كم هم الاطفال بسطاء حتي في المشاعر فتتبدل مشاعرهم سريعاً ما بين الضحك والبكاء والحزن)  : حاااااق زي خالته أسماء يعني إنتي ليك أخوات يا ماما 
هزت راسها بإيجاب فتابع كلامه وهو يقول بتزمر طفولي : طب وهي فين ليه مش بتاجي عندنا ولا تكلمك هي مش بتحبني أنا زعلان منها 
ابتسمت له من بين دموعها وهي تقول : هي أكيد بتحبك هي بس مسافره ولما ترجع مش هنسيبها خالص 
سيف الصغير وهو يحتضن والدته : يعني أنا عندي خالة زي زياد صح يا ماما 
دينا ببسمه وتأكيد: آه يا قلب ماما ....ثم اردفت في نفسها  .... أوعدك اني هلاقيها متقلقش 
شردت قليلاً وهي تتذكر حديث والدتها 
عودة إلى الوراء قبل ساعتين من الآن
كانت متسطحة علي فراش المشفي بإعياء شديد اقتربت منها دينا وجلست بالقرب منها وهي تمسك بيدها تضمها إلي صدرها 
دينا بدموع: مالك يا أمي ؟ 
اجابتها بصوت متعب : عايزة بنتي هاتيلي بنتي 
عقدت حاجبيها باستغراب وهي تنظر لها بدموع ولا تفهم شيء مما تقوله ، فقد ازداد خوفها وقلقها علي والدتها تخشي أن تكون قد بدأت تنسي * أو أصيبت بمرض الزهايمر* فقالت لها بدموع وهي تخشي حدوث ذلك فقد أخبرها الطبيب أنها تعرضت لانهيار عصبي بالإضافة إلي هبوط ضغطها فجأة ونغزة القلب التي عادت من جديد فهتفت بقلق وخوف : ماما أنا هنا أهو أنا بنتك 
هزت راسها بنفي وهي تقول بارهاق: عايزة بنتي 
دينا بدموع: يا ماما أنا هنا أهو جنبك أنا دينا بنتك 
اجابتها بصوت متقطع: بنتي الصغيرة عايزاها
دينا بدموع: يا ماما مش فاهمه حاجه
دينا ! 
قالتها والدتها بتعب شديد  ثم تابعت : إنتي ليكي أخت صغيرة  دوري عليها ورجعيهالي يا بنتي 
دينا بدموع وصدمة كادت تتكلم فقاطعتها والدتها بإشارة من يدها  فصمتت دينا و تابعت والدتها حديثها 
حتي انتهت وقصت عليها كل شيء منذ البداية كانت تتحدث ودموعها تسبقها في الهطول ولم تتوقف عن الانهمار لقد عانت كثيراً وتحملت ما لا يستطيع البشر تحمله ، حقا تعبت ، ظلت تحكي لابنتها عن ما حدث معها في الماضي بقهر وحزن عميق ، كانت دينا تستمع لكلامها وقلبها يتقطع حزنا علي والدتها التي عانت كثيراً ، كم آلمها رؤية والدتها علي تلك الحالة ، فضلت الصمت لتستمع لباقي القصة كامله وبعد مرور بعض الوقت 
وقفت دينا ودموعها تنهمر بشده علي خدها  وتراجعت للخلف التصقت في الحائط الخاص  بالغرفة خلفها تزامن ذلك مع فتح باب الغرفة و ولوج الممرضة المسؤله عن والدتها  
اقتربت من فراش والدة دينا وحقنتها بمهدأ واتجهت إلى دينا التي كانت ما تزال تحت تأثير الصدمة ولم تنتبه علي دخول الممرضة او حتي علي نداءها لها تحثها علي الخروج 
الممرضة بقلق: يا مدام حضرتك كويسه 
نظرت دينا لها ودموعها تنهمر بشده علي خدها وقد انتبهت أخيراً لها  فأومأت برأسها 
فتابعت الممرضة حديثها : لو سمحتي إتفضلي إستني برة عشان هي دلوقت واخده مهدأ وقعدتك هنا ملهاش فايدة لأنها مش هتفوق دلوقت  سيبيها ترتاح 
أومأت برأسها واتجهت صوب الباب فتحته ثم خرجت منه دون أن تنطق ببنت شفة
عودة إلى الواقع
سيف الصغير: يا ماما يا ماما 
فاقت من شرودها علي صوت ولدها فنظرت له 
دينا ببسمه: نعم يا حبيبي 
سيف الصغير ببراءة: هي خالتي إسمها إيه ؟ 
دينا ببسمه: إسمها أسماء يا حبيبي 
سيف الصغير بفرحه : هيييييييييه يعني بقا عندي اتنين خالتو أسماء 
ابتسمت علي براءة طفلها ومسدت علي شعره بحنان وهي تضمه لها 
كانت تجلس أمامها بتوتر فأمسك سيف بيدها مطمئنٱ وابتسم في وجهها بادلته الابتسامة ، 
فتابعت الطبيبة فحصها بدقه ثم نزعت نظارتها الطبيه وقالت بعملية : هي منعتها ضعيفة أوي 
سيف ساخراً: بيقولوا ! 
تنحنحت الطبيبة بحرج فنظرت أسماء له بضيق علي إحراجها فابتسم سيف لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيء 
الطبيبه بحرج: أقصد محتاجه تغذية كويسة وانا هكتبلها علي شوية فيتامينات ومقويات غذائية عشان تقوي منعتها و ياريت يا مدام تهتمي بصحتك واكلك كويس   
ابتسمت أسماء لها بهدوء  ، فكتبت الطبيبة لها علي الفيتامينات ،
فقال سيف بقلق : هي أحياناً بتجيها نغزة في قلبها و  ....
قاطعته الطبيبة سريعاً وهي تقول : من إيمتي؟
نظر سيف إلي أسماء يحثها أن تجاوب، فتنهدت أسماء ثم قالت لها
أسماء بهدوء : هي عندي من وانا صغيرة لما بضايق أو اخاف بتجيني ومش ببقي عارفه أخد نفسي كويس 
الطبيبة بعملية : طيب إتفضلي علي السرير هنا ! 
قامت أسماء واتجهت صوب الفراش و تسطحت عليه ، وضعت الطبيبة سماعتها الطبيه وبدأت تستمع لدقات قلبها وبعد دقائق عاودت الجلوس علي مقعدها ، واتجه سيف إلي أسماء وساعدها علي النزول من علي السرير ثم اخذها وعادوا الي مقاعدهم 
تحدثت الطبيبة بعملية : طيب من الكشف دة مبدايا كدة دة وراثه حد من عيلتك كان عنده متلازمة نغزة القلب دي 
أسماء بحزن : ماما الله يرحمها كانت بتجيها النوبه دي 
اتسعت حدقة سيف بعد كلمتها تلك وبدأت شكوكه تتضح لتتحول لحقائق  ، شرد سيف قليلاً ولاح بذاكرته ل .......
عودة إلى الوراء
كانا يجلسان في الغرفة المخصصه للجلوس هو علي المقعد بينما هي كانت تجلس علي مقعد مقابل له 
سيف بهدوء: دينا والدتك اتأخرت أوي قومي شوفيها ! 
تحدثت دينا بقلق : آه هي فعلا اتأخرت هروح أشوفها وأرجع 
خرجت دينا من الغرفة واتجهت صوب غرفة المطبخ تبحث بعينيها عن والدتها 
دينا بتوتر : ما ......ابتلعت باقي كلمتها عندما رأت والدتها متسطحة علي الأرض و  هي  تضع يدها على موضع قلبها وتكاد تختنق 
صرخت دينا بفزع عندما رأت والدتها ، اتي سيف علي سماع صوت دينا الفزع 
سيف بقلق : في ا .....قطع باقي حديثه وهو يري دينا تجثو علي الارض ووالدتها تكاد تختنق 
تحدثت دينا ببكاء: الحقني يا سيف ماما!  
سيف بتوتر : أوعي كدة هاخدها علي المستشفي يلا بسرعه  
في المشفي 
وتحديدا في الغرفة التي تجلس فيها والدة دينا
كان سيف يقف إلي جانب الطبيب ثم أخذه وخرج به خارج الغرفة وبقت دينا مع والدتها 
في الخارج 
سيف بقلق :ها يا دكتور طمني
الطبيب بعملية : عندها متلازمة نغزة القلب
سيف بهدوء: طب والعمل 
اجابه الطبيب بعملية وهو يشرح له الوضع وكيف يتصرف 
عودة إلى الواقع
عاد سيف من شروده علي صوت أسماء وهي تقول للطبيبه *شكرا * بعد أن اعلمتها ماذا تفعل وكيف تتجنب تلك النوبه
إجابتها ا لطبيية بعملية: العفو ده شغلي يا مدام أسماء 
سيف بهدوء: يلا يا أسماء 
ودعت أسماء الطبيبة وخرجت برفقة زوجها
سيف بهدوء: أنا هروح أجيب العلاج وانتي ....
قاطعته سريعاً وهي تقول: هروح اطمن علي والدة دينا 
تنهد سيف وحدث نفسه: هي أكيد مامت دينا تبقي امها انا واثق وعشان اقطع الشك باليقين هعمل تحليل دم وهعرف أكيد بس افضي من موضوع النهاردة ده بس وبعد كدة ربنا يحلها من عنده
أسماء باستغراب: يا سيف سيف ! 
فاق من شروده علي صوتها تهتف به: مالك 
سيف بهدوء: لا مفيش سرحت شوي آه ماشي روحي واستنيني هنا
أسماء ببسمة: حاضر 
أبتسم سيف لها ثم توجه إلي صيدلية المشفي كي يأخذ منها الأدوية المطلوبة 
في حين ذهبت أسماء لتطمئن علي جدة سيف 
اتجهت إلي آخر الممر فوجدت دينا تجلس منكسة الرأس وتضع يدها حول رأسها 
أسماء ببسمه: مدام دينا ! 
رفعت دينا رأسها ونظرت إليها ودموعها تنهمر وقبل أن تنطق أسماء بكلمه واحدة  ، اندفعت دينا تجاهها وهي تحتضنها وتبكي بشدة هي بحاجة لهذا كثيراً ف أسر قد  ذهب لمهمه وسافر ، تفاجأت أسماء من حركتها تلك ولكنها وضعت دهشتها علي جانب ولفت ذراعها حولها وهي تبادلها العناق وتمسد علي ظهرها بحنان شديد
، لم تحاول إيقافها عن البكاء ، بقت صامته تحتضنها فقط وتمسد علي ظهرها بحنان ، وبعد وقت ابتعدت دينا عنها وهي تنظر لها بإحراج
دينا بدموع: أنا أسفه ! 
أسماء ببسمه: علي إيه إنتي زي أختي 
دينا بدموع: هو إنتي ليكي أخوات؟
هزت أسماء رأسها بنفي وقالت : لأ مليييش أنا مامتي متوفية 
دينا بدموع: ربنا يرحمها أنا أسفه ! 
ابتسمت أسماء لها ثم قالت : مامتك عاملة ايه دلوقت؟  
دينا بدموع: هي هتفضل هنا النهاردة لحسن النوبة ترجع تاني 
انتبهت أذان أسماء علي كلمتها وقالت بقلق : هي مامتك ب........
قاطعتها دينا وهي تقول : قلبها تعبها شوي 
أسماء بحزن: ربنا يشفيها ويعافيها
دينا ببسمه: آمين
صمتت ثم قالت لها ....هو إنتي بتعملي إيه هنا ؟
أسماء ببسمه: كنت بكشف عند دكتورة منعتي ضعيفة وسيف قلقان وأثر نيجي نشوف دكتورة أحسن
دينا ببسمه: ربنا يحميكي يارب 
انا حبيتك أوي إنتي إنسانة جميلة من برة ومن جوة 
أسماء بابتسامة : ده من زوقك وانتي كمان حساكي طيبة أوي 
دينا بدموع: عارفه أنا عندي أخت زيك كدة 
أسماء باستغراب وهي تعقد ما بين حاجبيها: قصدك إيه؟
دينا بدموع: أقصد نفس الاسم يعني 
أسماء باستغراب: بس إبنك قال إنه ملهوش خالات ! 
دينا ببسمه: لأ ليه بس هو مشفهاش قبل كده ...صمتت قليلاً ثم تابعت بخفوت وهمس وتشكلت غصة بحلقها وهي تقول بهمس وحزن شديد ....ولا أنا شوفتها
أسماء باستغراب: عفوا قولتي إيه؟
دينا ببسمه: ها لأ مقولتش 
كادت تكمل معها باقي الحديث عندما قاطعتها دينا وهي تقول عندما رأت سيف قد دلف إلي الطابق 
دينا ببسمه: طيب فرصة سعيدة اوي إني شوفتك النهاردة واتمنالك العافية يارب وشكرا علي سؤالك يلا روحي شوفي جوزك جه أهو بيدور عليك 
أسماء وهي تنظر خلفها فوجدت سيف يقف ينتظرها ويحمل بيده شنطة الدواء 
فاستأذنت أسماء وذهبت تجاهه
سيف بهدوء: ها خلاص كدة 
أسماء بحزن: مامتها عندها نغزة قلب وتعبت 
سيف بصدمة هتف بلا وعي : تاني ! 
أسماء نظرت له باستغراب : ايه؟
سيف وتدارك نفسه : لا ابدا مفيش يلا بينا 
أسماء بضيق : يلا 
في مكان منعزل عن السكان 
مجهول 1: متأكد من الخطوة دي 
اجابه الآخر ببرود : آه طبعاً 
رد عليه الأول: أنت بتلعب بالنار تيك كير يا بيبي 
اجابه بسخرية : بحبها وواخد عليها ومتعود ههههه
زفر بضيق ثم قال : هتنفذ ايمتي ؟ 
اجابه ببرود : خلينا كدة نلعبه علي الهادي يا زبادي ووقت ما اقولك تنفذ تنفذ مفهوم 
تنهد ثم تابع: وأنا معاك 
اجابه ببسمه خبيثه : وهو ده المطلوب يا سعادة  اللوي !!  
كانت تخوض الغرفة ذهاباً و إيابا وهي تكاد تموت من التوتر  وتضع هاتفها علي أذنها تنتظر إجابة من تتصل به 
زفرت  بضيق شديد ثم تابعت بحنق: رد بقا يا غبي ! 
مش عارفه قافل تلفونه ليه المتخلف دة ؟ 
قدرية بضيق ألقت الهاتف بإهمال علي الفراش وهي تقول: ما يولع حتي انا هشغل بالي ليه اصلا ؟ الموضوع واتقفل عليه والزفته وخلصت منها حتي لو رجعت ميهمنيش 
كادت تغادر الغرفة وهي تنفخ شفتيها بتعجرف فاستوقفها صوت نغمة هاتفها تنهدت بضيق ثم عاودت الدخول ونظرت إلى الرقم بدهشة واستغراب 
كانت تقف وهي مغمضة العينين وعلي عينيها عصابة عين زفرت بضيق
ثم هتفت : عايزة أشوف بقا 
رد عليها بنفي : اصبري لسه شوي 
إجابته بتزمر : طب فك العصابة دي عن عيني يا سيف بقا 
سيف بهدوء: قربنا نوصل وهفكها أهدي بقا 
أسماء: طيب 
سيف بهدوء : خليكي ماسكه في أيدي كويس 
أسماء بخجل: مانا ماسكه فيها أهو 
سيف بهدوء: وهو ده المطلوب  
بعد مرور بعض الوقت
وصل سيف إلي وجهته ونزع الرابطه عن عينيها تفاجأت أسماء كثيراً مما تراه أمام عينيها وفتحت عينيها ببطء شديد ثم تغلقهم وتعاود فتحهم وهي تحاول استيعاب ما تراه عينيها الآن 
أسماء باستغراب قالت بصوت هادئ يشوبه القلق والتوتر: سيف هو فيه إيه أنت جايبني هنا ليه ؟ 
سيف بهدوء: هتعرفي دلوقت 
اتجهت صوب المكان المقصود  بصعوبة بالغة بعد أن تمكنت من الفرار من تحت ايديهم وهي تلهث بشدة حتي وصلت إلي العنوان المطلوب ، فتحت الباب بتعب شديد ثم دلفت إلي الداخل وأغلقت الباب خلفها وهي تتنفس بصوت مرتفع ، وضعت يدها علي صدرها وهي تقول: مش قادره اصدق إني طلعت عايشة من تحت أيديهم بس وربي وما أعبد لأكون مطلعه كله علي عيونهم وهقلب حياتهم جحيم بس اصبروا وشوفوا قدرية هتعمل إيه؟ 
لحظات ووجدت الباب يدق ، فزعت من علي الكرسي وهي تقول لنفسها: هما عرفوا مكاني ولا اي ؟ 
عاد الباب يدق مرة أخرى ، زفرت بغضب ثم اتجهت صوب الباب وفتحته نظرت للطارق ببسمه مذيفه 
قدرية بحب مصطنع : مين حبيبة قلبي؟! 
اجابتها بصوت هاديء يخفي وراءه غضب جحيمي
دينا ببسمه: خالتو قدرية ولا اقولك يا ماما أحسن 
قدرية بصدمة : .......
يتبع..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية مقتحمه غيرت حياتي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-