رواية الخطايا السبع 2 الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

  رواية الخطايا السبع 2 الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع 2 الجزء الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع 2 الحلقة الأولة 1 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع 2 الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية الخطايا السبع 2 الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

(بعد عشرين يومٍ من أحداث الجُزء الأول)
داخل شقة مُظلمة .. عمرو يحاول جاهدًا أن يقف على قدميه ليُضيء مصباح الغرفة
ولكن التعب قد أنهكه .. عمرو ينزف دمًا من أنفه ووجهه .. لو أستمر في النزيف بهذا الشكل لساعة واحدة سيموت بكل تأكيد!
يُغمض عمرو عيناه للحظات .. يخشى أن لا يفتحها مُجددًا
هو لا يخشي الموت بتاتًا
هو يخشى عدم التوثيق! .. يُريد أن يقول للعالم .. ها أنا العبد الفقير .. قد خلصتكم من أولئك الأوغاد .. أنا كاتب مُحترف يأبي أن يقتل فقط أبطاله رواياته .. فقتلهم في الحقيقة!
بدأ عمرة في أن يَعُد الأرقام من 100 إلى 1 ترتيبًا تنازليًا ليشغل عقله .. يحاول أن لا يُفكر في الألم
يحاول أن يصارع الموت ..
كاد أن يفقد الأمل .. ولكن هناك من فتح باب المنزل وجاء يلهث
- أنا آسف .. اتأخرت .. بس لازم .. لازم نمشي حالًا وإلا هتموت يا عمرو!
قالها يامن وهو يرتجف خوفًا .. ويحاول أن يُساند عمرو
فقال له عمرو:
- مش عايز أمشي .. عايز مُسكنات .. واللاب توب بس
فقال يامن بنفاذ صبر:
- أنت تماديت أوي .. وكده بتستعبط .. إحنا لو مخرجناش من هنا في خلال أقل من ساعة هنكون ميتين! أنت عارف كويس هُم ممكن يعملوا فيك ايه!
ظلا يتناقشان .. ويامن يحاول أن يضمد جراح عمرو وقد أعطاه بضعة حبات من مُسكنات الجروح والكسور ..
بعدها تجاهل عمرو كلام يامن وفتح اللاب توب وبدأ يكتب
بدأ يكتب أحداثًا لم يدونها .. منذ عشرين يومٍ .. منذ خرج من المرآب
فنظر ليامن المُندهش من تصرفات صديق عُمره وقال:
- هي جيسكا فين؟
فقال يامن وهو يخشى ردة فعل عمرو وقال:
- جيسكا بلغت عنك يا عمرو .. عشان كده بقولك لازم نمشي .. لو قدرت تهرب من القومندان ورجالته .. مش هتقدر تهرب من الشرطة
فقال عمرو بنفاذ صبر:
- يااامن بُص .. أنا سواء خرجت دلوقتي أو مخرجتش .. أنا عارف إني هموت .. فا أنا نفسي اكتب .. نفسي انشر كتاب حاجه تفضل!! ... عايز اكتب الأحداث .. عايزها تتنشر حتى لو مُت!
فقد يامن أعصابه تمامًا وركل الباب بقدمه وقال:
- أنا زهقت .. ومش هقدر امشي وراك ولا استحمل جنانك ده أبدًا .. أنا مش مش مستغني عن عُمري .. أنا ماشي!
***
قبل عشرين يومٍ
فتح عمرو باب المرآب بعد أيام ظل فيها مع جيسكا خاطفًا إياها
تركها أمام والدها .. بعد أو وجعت السلاح نحو رأسه وكادت أن تقتله
لولا أن عمرو قد أفرغ مُسدس جيسكا من الرصاص
وضع عمرو رمزي سماعات الرأس على رأسه وخرج .. وهو يعلم أن لا أحد سيتعرض له سواء جيسكا أو د. نادر
فالاثنان في حالة صدمة
خرج وهو يتراقص .. خرج وهو يشعر بنشوة الانتقام .. فقد أنتقم من والده
الذي القاه في الشارع حتى بلغ الثلاثين من عمره
أنتقم من والده الذي لم يكتفي بأنه قد نساه تمامًا
بل جعله يفقد حبيبته (دينا) الملاك الذي صبره على الحياة لسنوات طويلة
خرج عمرو وهو لا يأبي بشيء
حتى وأن قُتل الآن .. فلن يُهمه شيء .. فقد حقق ما أراده
ولكنه تفاجئ بيد تُمسك يده .. جيسكا!
- جيسكا؟!
= أنا عايزه أكون معاك!
- معايا ازاي يعني! .. أنا من 10 دقايق بس .. كُنت خاطفك .. وكنت بهددك بالقتل .. إنتي مجنونه!
= ده حقيقي .. لكن أنا عارفه إنك كنت مستحيل تقتلني .. كنت حاسه إنك بتحبني حتى من ورا القناع ..
- أنا أذيتك
= بالعكس .. إنت ورتني العالم من وجهة نظر تانيه .. عرفتني حقيقة الشخص إللي كنت بحبه، وعرفتني على بابا إللي كنت فاكراه عظيم
- أنا زي الصبار يا جيسكا! .. طلعت في الصحراء (شيطاني) لا أب ولا أم وحرفيًا كل إللي بيقرب مني بيتأذي
= لا أب ولا أم آه .. بس دلوقتي بقى عندك أخت .. ممكن تقولي هنروح فين دلوقتي .. أنا مش هسيبك!
تأفف عمرو فلم يعتاد على المفاجئات أبدًا سحبها من يدها وظلا مرتجلين حتى وصلا إلى سيارة ربكها عمرو وفتح الباب لجيسكا فقالت له:
- دي بتاعتك؟ اقصد يعني جيبتها منين؟
ابتسم عمرو ابتاسمه خفيفه فههمت منه قد سرقها بالتأكيد
اخرج عمرو مجموع من الصور واعطاها لجيسكا وقالها:
- سألتيني رايح فين! دي الإجابة .. دول ناس أذوني في حياتي ومقرر اقتلهم .. مقرر اقتل أصحاب (الخطايا السبعة)
توقع عمرو أن تنسحب جيسكا .. بعد أن تسمع كلماته ولكنها قالت له:
- آسفه إننا هنعمل تعديل في الخط .. هتُحط مُساعد ليك إللي هو أنا .. ونحط عليهم كام صورة لأشخاص أذوني أنا كمان .. وهنطلب كمان ماسك من أمازون .. انت قولتلي بكام؟
ضحك عمرو وقال:
- أما آسف .. أنا فعلا غيرتك كتير
= وصدقني أنا حباني كده أكتر
- الموت قريب مني .. طول ما أنا بقتل في الناس كده .. خليكي عارفه كده كويس!
= وأنا موافقه .. هنروح فين بقى؟
ضحك عمرو لقلة حيلته .. مشاعر الأخوة قد غلبته .. ليس ذنبها بأن والدها هو د. نادر .. ولكن الحقيقة أنه أخته وأحبها
فقال لها:
- هنروح ليامن .. عشان نجيب لبس وماسكات ونبدأ نرسم خطط التطهير من مُرتكبي الخطايا
قطع حديثهم صوت إطلاق نار من داخل المرآب
كان المشهد واضح جلي .. د. نادر قد إنتحر
توقع عمرو أن تنهار جيسكا
وتركض نحو والدها ولكن هذا لم يحدث
فقد تجاهلت الصوت تمامًا وقالت:
- يلا بينا؟
فابتسم عمرو، ابتسامه تُداري خوفه من الشخص الذي صنعه بيده .. هذه ليست جيسكا الرقيقة التي اختطفها منذ أيام .. هو لا يخافها .. ولكن يخاف أن تؤذي نفسها بهذه الشخصية السيكوباتيه الجديدة
قال لها وهو يبتسم:
- قولتيلي بتحبي تسمعي فرقة جدل باين؟
ابتسمت جيسكا وهزت رأسها بالإيجاب
فقام عمرو بتشغيل واحدة من أغاني الفرقة التي تُناسب تمامًا ما يفعلونه
"لمّا صحيت
حضرت أخبار
قلت معها حق الناس تحتار
رجعت غفيت
وحلمت انّي
عم بقتل في كل الأشرار
تقتلنيش
تقتلهمش
وتقتلش حالك بالنص
سيبني أعيش بين الناس
مش همه فوق واحنا تحت
يا بتنساني يا بنساك
يا بتخلي الناس تهواك
غنّيلي
احتويني
بتنسى كلشي وبتعمل ثأر
حرب بالشرق
وحرب بالغرب
ودم البلنص هو البنكب
انت الجاني
وانت القاضي
وانت المجني عليه كمان
يا بتنساني يا بنساك
يا بتخلي الناس تهواك"
ثم أدار مُحرك السيارة وأنطلق بسرعة جنونية وهو يُردد كلمات الأغنية في جنون. 
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-