رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورهان ناصر

دينا ببكاء : هرجع مصر لازم أقابل سيف
إقترب منها ثم أمسكها من كتفيها وهو ينظر لعينيها مباشرةً ويهتف بحدة
_ إسمعيني مينفعش إفهمي بقا لو شافك هيقتلك بدون ما يتردد
صرخت بقهر وهي تدفع يده بعيداً عنها ثم جثت علي الارض وهي منهارة كليٱ وقالت من بين شهقات بكاءها الحاد
دينا : أنا ...تعبت......مش عارفه أكمل حياتي..... أنا لازم أقابله إفهمني.......مش عارفه أنام مرتاحه........دايما بشوفه في أحلامي......ثم تابعت بنحيب.......عارفه إني استغليته .......لمصلحتي....وعلقته بيا......وخدعته.....بس بس ضميري بيأنبني علي إللي عملته فيه ..........
إقترب منها وجثي بعقيبه أمامها ثم أمسك وجهها بين يديه وهو يقول لها بحنان
_ عارف إنتي عملتي ده عشاني يا دينا ندمانه  
قالها برجاء بألا تكونه نادمه !!!! 
وضعت يدها علي يده التي تمسك وجهها وهي تنظر إليه ودموعها تنهمر بشده ثم قالت له
دينا : أنا مش ندمانه لأنك أنت كل حياتي...لو في حاجه أنا ندمانه عليها هي إن سيف مكنش يستاهل كده خالص وهو ده إللي مضايقني 
أبتسم في وجهها ثم تابع حديثه بجدية
_ لو إللي يريحك إنك تواجهيه فأنا هكون معاكي مش هسيبك  إحنا الاتنين غلطنا في حقه 
شردت قليلاً وهي تتذكر أول مرة رأته فيها 
عودة إلى الوراء
كانت تعمل في العيادة الطبية التابعه للجيش المصري لاستقبال  الدفعه الجديدة من كلية التمريض العسكري
التي تتدرب فيها ثم أقبلت عليها إحدي زميلاتها وهي تهرول وتحاول أن تلتقط أنفاسها
_ دينا دينا تعالي بسرعه في دفعه كبيرة من ظباط الجيش متصابه وحالتهم خطر بسرعه يلا
أومأت برأسها ثم أحضرت أدواتها الطبية وإرتدت كمامتها الطبية والجوانت الطبي الخاص بها فهي دائماً ما تحرص على ارتداؤه في أثناء عملها مع رجال الجيش فهي ترتديه حتي لا تلمسهم من دون حجاب * حاءل يعني* فهي ملتزمه وتعرف الشرع الإسلامي جيداً
ثم ذهبت تتبع زميلتها حتي وصلت إلى العنبر المطلوب فدخلت ووجدت العنبر ممتليء بأكمله ذهلت كثيراً من المنظر أمامها إلا أنها فاقت علي صراخ زميلتها بها تحثها علي الإسراع فهناك ظابط في الجيش مصاب بشدة وعليها مساعدته في الحال  ثم تتبعت دينا زميلتها حتي وصلت إليه نظرت إليه سريعاً فكانت جروحه كثيرة وهناك رصاصة في كتفه الأيمن ثم غضت بصرها عنه سريعاً وبدأت بمباشرة عملها باحترافية وسرعة حتي انتهت وأخرجت الرصاصة وانتهت من تضميد جراحه وساعدته وطلب المدير منها أن تعتني هي به خصيصاً فوافقت فهذا عملها الذي تحبه كثيراً
توالت الأيام والأسابيع ودينا مازالت تعتني به حتي استعاد عافيته وأثناء تلك الفترة لا تنكر أنها أحست بانجذاب لهذا الشاب كثيراً كانت دائماً تنفض تلك الأفكار من رأسها ولكن مع تضاعف شعورها تجاهه لم تقدر على الإبتعاد عنه وظلت تهتم به وكل مرة يصاب فيها تأتي إليه سريعاً وتتولي هي مهمه تضميد جراحه واسعافه بنفسها حتي في مرة من المرات التي أصيب فيها الشاب 
كانت الأخطر على الإطلاق وكاد يموت فيها عندما علمت دينا بالأمر أتت سريعاً وصممت علي الدخول معه لغرفة العمليات الجراحية مع الدكتور المسؤول عن الحالة  علمٱ بأنها ماتزال متدربه ولكن المدير وافق علي دخولها فهي كانت المسؤولة عن صحته فلم يعترض الدكتور علي دخولها 
ظلت تحاول مع الدكتور إنقاذه وهي تبذل أقصي جهدها حتي تعجب الدكتور من إصرارها فقد توقف قلبه في أثناء العملية أكثر من مرة ومع ذلك ظلت دينا تحاول إعادة النبض لقلبه وتصعقه بالصدمات حتي استجاب أخيراً وعاد النبض لقلبه أخيراً
وتمت العملية بنجاح فتنهدت براحه وحمدت الله كثيراً علي رجوعه مجدداً
وبعد مدة نقل إلي غرفة العناية المركزة
ظل فيها لفترة من الوقت حتي استفاق من غيبوبته المؤقتة وتم نقله إلى غرفة عادية طبعاً تحت رعاية دينا فلم تفارقه مطلقا واعترفت في داخلها أنها تحبه كثيراً ففي البداية كانت تنفض الفكرة تماماً أما الآن وبعد أن كادت تفقده اعترفت في نفسها إلا أنها صمتت ولم تتحدث معه بعد هذه العملية وفضلت الإبتعاد عنه محدثتٱ نفسها بأن هذا لا يجوز
مر شهر منذ آخر مرة رأته فيها
وفي إحدي المرات وهي تعمل أتت زميلتها تهرول وهي تقول لها بأن هناك حالة طارئة ويحتاجونها 
أومأت دينا ونهضت عن مقعدها فالبرغم من أنها مجرد متدربة ولكن الدكاترة هنا يعتبرونها أكثر من مجرد متدربة وذلك لمهارتها وحبها لعملها 
دخلت دينا الغرفة وانصدمت بشده فقد كان هو نفسه أدارت وجهها إلي الجهه الأخري وكادت تغادر محدثتٱ نفسها بأنها ستحضر شخص آخر غيرها ليقوم بتضميد جراحه فهي منذ أن اعترفت في داخلها بأنها تحبه وهي تحاول الإبتعاد عنه إلا أنها وقفت مكانها متصنمه عندما سمعته 
_ آنسه دينا 
ظلت مكانها ودقات قلبها تعلو أكثر حتي ظنت أنه سيسمعها  فأعاد نداءه لها مرة أخرى 
_ آنسه دينا إنتي ليه بتتهربي مني ؟! مش كنتي إنتي المسؤوله عني بأمر من المدير إيه إللي حصل ليه بعدتي؟!
ظلت مكانها ساكنه لا تتحرك ثم حاولت أن تغادر حتي.....
_ أنا .... أنا.....صمت قليلاً ثم قال بهدوء.....عارف إنك انسانه .....محترمه. ........ وملتزمه ....ومش هينفع أقولها لك....دلوقت عشان هتتضايقي أكيد ......بس أوعدك أقولها   صمت قليلاً ثم تابع بخفوت ..... وإنتي مراتي ....ثم تابع بعد أن تنفس الصعداء وقال
_ تقبلي تتجوزيني !!
ذهلت بشدة أحست أن قلبها سيغادر مكانه من شدة فرحتها بما سمعت وهي تقول لنفسها 
يا إلهي هل ما سمعته معقول هل من أحببته بصمت بيني وبين نفسي يبادلني الشعور نفسه ؟! هل من  احتفظت بحبي له وأنا صامته فأكرمتني يا الله بأن جعلته يبادلني الشعور نفسه؟! كم أنت كريم يا الله!! 
إبتسمت وهي ما تزال توليه ظهرها وقالت بخفوت 
دينا بابتسامة وصوت هامس: الرأي رأي بابا عن إذنك ثم غادرت 
عودة إلى الواقع
_ دينا روحتي فين يا قلبي بقالي كتير بنادي عليك أي مش سمعاني
عادت من شرودها ثم إبتسمت في وجهه 
دينا بابتسامة: أنا هنا معاك 
أبتسم ثم قال لها
_ طيب أي بقا هنفضل كدة كتير في النكد ده قرة عينك زعلان ماكلش حاجه وإنتي منكده عليه بقالك يومين ينفع كدة 
ابتسمت له ثم قالت
دينا بابتسامة: خلاص هروح أعمل الأكل بس فكر في كلامي لأني لازم أقابله ضروري 
أومأ لها ثم قال 
_ طيب تمام هظبط شغلي هنا ونسافر بس فترة كدة يعني 
ابتسمت له ثم قالت
دينا بابتسامة: طيب ماشي 
علي الجانب الآخر من الكرة الأرضية
في شقة سيف
كانت تجلس في غرفتها شاردة وهي تفكر بأمر ما 
ثم هتفت بابتسامه
أسماء بابتسامة: وفيها إيه يعني؟! 
هجرب مش هخسر حاجه 
ثم نهضت عن سريرها وخرجت من الغرفة فوجدته يجلس في غرفة المعيشة ويبدو شاردٱ في أمر ما 
فاق سيف من شروده علي صوتها تهتف بخجل
أسماء بخجل: سيف 
أبتسم سيف ابتسامه لم تراها أسماء فقد بات يسعد كثيراً عندما تهتف بإسمه بدون ألقاب ثم نهر نفسه سريعاً والتفت لها ثم قال بهدوء عكس النيران التي تشتعل في قلبه 
سيف بهدوء: خير !!
أسماء بخجل: هو أنت فاضي ؟! 
أبتسم سيف علي طريقتها في الكلام معه ثم قال لها بصوت هادئ
سيف بهدوء: هو أيوة 
ثم ضحك ضحكه خفيفه 
أتت أسماء وجلست في مقابلته ثم نظرت إليه وترددت كثيراً قبل أن تقول ما لديها رآه سيف ترددها ذاك ليقول لها بهدوء 
سيف بهدوء: أسماء لو عايزة تقولي حاجه قولي علي طول وبلاش تردد 
أومأت له وابتسمت ثم قالت بصوت هادئ يشوبه القلق من ردة فعله
أسماء بخجل: أنا أنا كنت عايزه......ثم صمتت ونظرت إلى الأرض أكثر وهي تفرك يديها بشدة من توترها الشديد
إقترب سيف منها أكثر وأمسك بيدها ( مراته بقا 😂 )
توترت أسماء أكثر ثم نظرت إلى يده التي تمسك خاصتها فنظر سيف إليها بهدوء وهو يحثها أن تكمل
أسماء بخجل: كنت كنت عايزاك تحفظني قرآن ثم صمتت لتري تعبيرات وجهه فلم تجد علامات الضيق علي وجهه مما يعني لم ينزعج 
سيف من داخله كان سعيد جدآ وقلبه يتراقص من الفرح والسرور ثم قال لها
سيف بهدوء: موافق طبعاً بس سؤال مش إنتي في الازهر يعني أكيد حافظه القران صح 
أسماء بابتسامة: أيوة وكنت خاتمه كمان بس بس 
سيف بهدوء: بس أي؟! كملي 
أسماء بخجل: من بعد ما ختمته مارجعتش عليه تاني أنا آه بقرأ فيه علي طول عشان منساش بس عايزة حد يخليني أحفظ كل يوم وأجي أسمعه له  ثم تابعت بفرحه......ويا سلام بقا لو أنت كمان تحفظ معايا هاااا أي رأيك هنشجع بعض كده موافق قالتها برجاء كبير
أبتسم سيف لها وسعد من داخله بشده وهو مرحب بالفكرة كثيراً فقد تمني ذلك في ذات يوم أن يحفظ كتاب الله ولكن هذا أكثر مما تمني فهو سيحفظ زوجته ويستمع كل يوم لهذا الصوت العذب وحده وليس هذا فقط بل سيحفظ هو أيضاً
سيف بهدوء: معنديش مانع 
أسماء بخجل: تمام هنحفظ مع بعض بس في حاجه قبل ما نحفظ هو ......يعني .......
سيف مقاطعٱ: قصدك الوضوء عارف ...... أنا مش جاهل لدرجه دي يا أسماء  قبل ما نمسك المصحف لازم نكون متطهرين كنت بشوف بابا وهو بيتوضيء قبل ما يقرأ القرآن  
أسماء بخجل: هما أهلك فين يا سيف ؟! 
سيف بهدوء: هما في كندا عند خالتي تقدري تقولي أنهم استقروا هناك  يعني 
أسماء بخجل: أها وأنت عايش هنا لوحدك 
أبتسم سيف لها ثم قال مشاكسٱ: تؤتؤ يا زوجتي في مقتحمة هنا معايا في البيت ثم غمز لها
خجلت بشده وأمالت رأسها للأرض فرفعها سيف بأصابعه ونظر إلي عيونها مطولاً ثم تنحنح بحرج وقال لها 
سيف بهدوء: شوفي أنا هروح الشغل دلوقت ونبقي نحفظ مع بعض لما أرجع  .....
رفعت أسماء سبابتها وأشارت إلى فوق فابتسم سيف ثم أكمل حديثه وهو يستثني
سيف بهدوء: إن شاء الله يعني 
أسماء بخجل: طيب ماشي
ثم نهضت ووقفت أمامه وقالت له بابتسامة
أسماء بخجل: هو في حاجه كمان ينفع ؟! 
سيف بضحك : طلباتك كتيره النهاردة 
أسماء بخجل: لأ خلاص كادت تغادر فأوقفها سيف وأمسك بيدها
نظرت أسماء له بخجل فتابع هو حديثه ببسمه
سيف بهدوء: عايزة تقولي إيه ؟!
أسماء بخجل: ورق كليتي عشان التحويل مش عايزة السنه تضيع عليا أنت قولتلي بعد العمليه
سيف بهدوء: حليتها والورق  اتحول لهنا متقلقيش  أنا مش ناسي ..... ثم صمت قليلاً وهو يقول بخفوت ......
أي حاجه تخصك انا مش ناسيها ثم تابع بجدية  بس هتدرسي منزلي
أسماء بخجل: بجد ربنا يخليك ليا 
أبتسم سيف لها ثم قال
سيف بهدوء وصوت خافت لم يصدر منه بل من داخل قلبه : ويخليكي ليا يا مقتحمة حياتي ❤️🙊
ثم غادر سيف شقته متوجهاً إلي عمله 
أما أسماء فابتسمت بعد ما غادر وجلست على الأريكة في الصالة وهي تحدث نفسها
_ انا بجد مبسوطه جدآ
_ ويا تري أي سبب الانبساط ده ؟! 
_  هحفظ قرآن مع سيف 
_ أممممممم وده سبب يخليكي مبسوطه أوي يعني 
_ أيوة طبعاً دي كانت أمنيتي لما كنت أقرأ رواية والاقي البطلة بتطلب من البطل أنه يحفظها قران كنت بتمنى إني أنا كمان جوزي يحفظني قرآن ونسمع لبعض كل يوم بجد هتبقي ساعه جميلة أوي لما نقعد كده أنا وهو  ونصفي ذهننا ونبقي بس بنقرأ في كتاب الله شعور جميل جدا حاجه كده عاليه أوي توب قمه في الروعه  
_ أمممممم ده بس عشان سيف هو جوزك ولا كنتي تتمني كده  مع حد تاني يعني جوزك بجد يعني 
_ لأ طبعاً مع سيف وهو جوزي بجد أمال بهزار !! 
_ أنا ملاحظه إنك بدأتي تتعلقي بيه وإنتي لسه متعرفيش عنه حاجه
_ لأ أنا عارفه  هو صحيح في غموض كده حوليه بس مع الوقت أكيد هيفتح ليا قلبه ويحكي 
قطعت حديثها مع نفسها وتنهدت بارتياح ثم قالت 
أسماء: أول خطوة القرآن زي ما قولت هنحفظ وبعد كده نمهد الطريق للصلاة أنا أصلاً ملاحظه إن سيف عايز كدة فعلاً من قلبه 
* أسماء لاحظت فرحة سيف لما قالتله علي حفظ القران*
ثم تابعت بثقة
هو نفسه يتغير أوي ويبقي سيف تاني وبعدين عيلته في كندا يعني مكنش فيه حد يوجهه للصح بس أنا ........ثم صمتت قليلاً....وهي تتذكر كيف يناديها ....ب...*مقتحمة ❤️*  إبتسمت طلقاءيٱ عندما تذكرت أنه يحب أن يناديها بهذا اللقب 
ثم حدثت نفسها
أسماء بابتسامة: أنا فعلاً اقتحمت حياته بس عشان اغيرها للأحسن بإذن الله 
في بلد الجمال حيث الطبيعة الخلابة والثلوج تغطي كل مكان في أرجاء تلك المدينة*كندا* 
كانوا جالسين يتسامرون بمرح في تراس منزلهم الفخم
زينب بابتسامة : لك يا عمري  عنجد يؤبرني حبيبي اشتقت له كتير والله 
ضياء ببسمه: ومين سمعك أنا كمان وحشني أوي 
* زينب والدة سيف هي لبنانيه في الأصل *
زينب : دخيل الله تحاكي منشاني بدي أسمع صوته 
ضياء ببسمه: حاضر هتصل بيه 
بينما يتحدثوا تدخل فتاة جميلة جدا بعيونها الزيتونيه الرائعه وهي تتحدث برقه
شاهي :  شو عم تحكوا أنتوا الاتنين لحالكم بهالوقت
زينب بابتسامة: تعي شاهي كنا عم نحكي عن ابني سيف لك يؤبرني كتير اشتقتله 
شاهي : وأنا كمان خالتوه كتير اشتقت له شو ما نكم مفكرين ننزل نشوفوه 
ضياء ببسمه: والله أنا عايز أنزل مصر وحشتني  اوي وابني طبعاً
زينب بابتسامة: بدنا طبعاً ننزل بس في شوية شغل هون بدنا نخلصهم وننزل مهو هيك يا عمري 
ضياء : اها طبعا ثم تابع حديثه 
هتصل  دلوقت نتطمن عليه 
جلست شاهي بجوار خالتها في حين اتصل ضياء بولده سيف 
ثواني وأتاه الرد 
سيف بهدوء: أيوة يا بابا أنتوا كويسين 
ضياء ببسمه: كلنا كويسين الحمدلله أنت أخبارك إيه؟! كو......
ما كاد يكمل حتي سحبت زينب الهاتف من يده 
زينب بابتسامة: حبيبي أنت منيح شو اخبارك إشتقت لك كتير 
سيف بهدوء: الحمد لله يا أمي أنتوا عاملين إيه؟! كويسين 
زينب بابتسامة: الحمدلله يا عمري صرنا مناح هلق بس سمعت صوتك 
شاهي بهمس: خالتو  عاطيني إياه بدي حاكيه 
زينب بابتسامة: شاهي بده تسلم عليك 
سيف بضيق: الله يسلمها 
شاهي : سيف شو اخبارك أنت منيح مهو هيك اشتقتلك كتير والله 
سيف باقتضاب: الحمدلله وإنتي 
شاهي: أنا هلق صرت منيحه كتير 
سيف بهدوء: طيب ممكن تدي التلفون لأمي
شاهي بإحراج: آه  
ثم أعطت الهاتف لخالتها 
زينب بابتسامة: شو يا عمري شو بدك تحكيلي
سيف بهدوء: أنا إتجوزت
زينب بصدمه : شو عم تقول إتجوزت 
فتحت شاهي عيونها بصدمة وكذلك والده ضياء 
شاهي بصدمه: ياللي عم يقوله صحيح اتجوز عنجد
زينب بصدمه: سيف أنت عم تحكي عنجد إتجوزت مين ...ثم صمتت قليلاً....شو كان إسمها هي......دينا ما غيرها 
سيف بضيق: لأ مش دي ومجبيش سيرتها تاني يا أمي 
زينب بصدمه: لكان من مين ؟!
سيف بهدوء وابتسم: لما تنزلوا هيبقي أقولك يا أمي يلا لازم أقفل أنا دلوقت 
زينب بصدمه: سيف ......
ولكنه كان قد أغلق الخط 
ضياء : هو إللي سمعته ده صح اتجوز ؟! 
زينب بدهشة: والله ما بعرف ماحكا شي سكر عطول وما قال شي بس لما ترجعوا راح تعرفوا وبس هيك ما حكا شي تاني 
في حين نهضت شاهي وهي تركض بعيداً عنهم وتبكي  مما سمعته 
زينب بتزمر : لك أنا ما صدقت أخلصت من هي اللي إسمها دينا منشان زوجه ببنت أختي شاهي الحلوه وهلق بيقلي أنه اتزوج وبس هيك ماعمصدق بنوب
ضياء ببسمه: لما نرجع هنبقي نشوف الحكاية إيه ويلا بقا ندخل من الجو ده عشان انا حنطت من القعده 
في مقر المخابرات
كان يجلس في غرفة مكتبه بعد أن أغلق مع والدته 
زفر سيف بضيق 
ولاح بذاكرته للماضي الذي تمني نسيانه ومحوه من حياته للأبد
عودة إلى الوراء
سيف بهدوء: دينا أي رأيك نستعجل في موضوع الجواز أحسن أنا جاهز وإنتي 
دينا بتوتر : بس يا سيف لسه أقصد يعني ... آه.... أنا... أنا مش جاهزه ... آه ..... آه أنا مش جاهزة .....آه هو كده 
نظر سيف إليها بشك واستغراب من توترها وتلعثمها هكذا في الكلام 
سيف بهدوء: إللي يريحك أنا بس عشان عامل عليكي إنتي يعني تكوني مرتاحه أكتر في التعامل معايا
دينا بتوتر: أها لا متقلقش أنت مش مضايقني خالص حتي احترمت رغبتي ومش بتخليني أكلمك في التلفون زي ما أنا طلبت 
سيف بهدوء: أنا بس مش بحب أشوفك مضايقه فعشان كده وافقت 
دينا بحزن : عارفه يا سيف أنت مفيش منك 
سيف باستغراب: أي سر الحزن ده في عنيك مالك يا دينا 
دينا بابتسامة: لأ أبداً مفيش أنا بس بقول أنا عملت إيه في حياتي عشان ربنا يرزقني بواحد زيك 
سيف بهدوء: ولا إنتي بردو في زيك يا قمري 
دينا بضيق : أرجوك بلاش كلام ده 
سيف بهدوء: طيب تمام إللي يريحك 
عودة إلى الواقع
عاد من شروده علي صوت يهتف به في حدة
جاسر بضيق: يا زفت أنت يا سيف يا سيف 
سيف بضيق: نعم في أي عايز أي ياخي صرعتني ؟!
دخلت هنا من إيمتي بالظبط أنت بتطلعلي زي عفريت العلبه !!! 
جاسر بضيق:ماانتا  ماخدتش بالك وأنا داخل حضرتك كنت في عالم تاني ثم تابع حديثه مالك يا عم شارد في إيه كده ؟! 
سيف بضيق: متاخدش في بالك 
جاسر بضيق: دين.....
سيف بضيق: باااااس متكملش 
جاسر بضيق: يا عم أنسي بقا 
سيف بضيق: بقولك ايه متقولش الكلمه دي عشان لما بتقولها أنا مش بنسي أنا بفتكر 
جاسر بضيق: تمام يا عم مش هننطق سكتنا اهوو 🙂
سيف بهدوء: يا سلام علي الهدوء يا أخي 
جاسر بضيق: واللهي أنا إللي عامل إزعاج هنا 
سيف بهدوء: هششششش أسكت بقا 
جاسر بضيق: هشششششش أنت كمان 
سيف بضحك : يا قلاد بتقلدني ههههه 
جاسر بسخرية: علي إيه بلا حسره هقلدك يا كءيب أنت 
سيف بهدوء: هشششش بقا عايزك في موضوع مهم 
جاسر بضيق: اشجيني
سيف بهدوء: ......................
جاسر بابتسامه: اشطاااااا تمام يا صاحبي
أبتسم سيف له ثم قال
سيف بهدوء: مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع 
جاسر بابتسامه:  متقلقش 
أبتسم سيف له ثم غادر جاسر 
في حين عاد سيف لشروده ولكن ليس بتلك الدينا بل بمن اقتحمت حياته 
وهو يتذكر كيف فرحت بشده عندما أخبرها أنه سيحفظ معها القرآن  وكم سعدت كثيراً وراه الفرحه في عينيها من مجرد شيء بسيط فقط
( بس هو عندها يا سيف مش مجرد حاجه بسيطه ❤️)
سيف بهدوء: شكلك عايزه تغيريني يا أسماء بس هل هتصبري عليا ...... لأني لازمني .. ...... صبر  .....كتير  ثم أبتسم بارتياح وتابع عمله بجدية 
في ساحة التدريبات 
كانت تقف وهي تتطلق الرصاص بمهارة عالية وتصيب هدفها بدقة قطع عليها  تدريبها
_ وااااااو ممتاز براڤو عليك 
ألتفتت لتري من ثم أعادت نظرها لما كانت تفعله دون أن تهتم 
_ طب رد علينا إحنا زمايل بردو 
سوريانة بجمود: أبعد من هنا ده المكان الخاص بالتدريب بتاعي 
_ بجد وإن مبعدتش هتعمل ايه يعني ؟!
_ مهاب تعالي هنا 
ألتفت مهاب لمن يناديه فوجده المقدم جاسر
مهاب برسمية : مقدم جاسر تحت أمرك يا باشا ثم أدي التحيه العسكريه
جاسر بضيق: بتعمل إيه هنا مش المفروض عندك إشراف علي الدفعه المتدربين اللي تحت أيد الرائد سيف الكيلاني كنت هتاخدهم المداهمه بتاع الصحراوي ايه اللي حصل؟!
مهاب بجدية : يا فندم أيوة هاخدهم بس عايز حد من الرؤساء معايا حضرتك عارف أنا لسه متعين جديد بعد ما نجحت في الإختبارات الرائد سيف بجدارة بس بردو محتاج حد أقدم مني يعني يكون معايا 
جاسر بضيق: تمام ثم نظر إلي سوريانة 
جاسر بضيق: 25 هيشرف عليك تمام كده استعدوا
مهاب بجدية: تمام يا فندم
سوريانة : تمام يا فندم
ثم غادر جاسر وتركهما 
مهاب : هتشرف عليا وأنا مش عارف أنت مين أصلا 
سوريانة بجمود: مش شغلك ويلا بقا وأظن الكل هنا عارف مين هو 25 يا حضرة الظابط ثم تركته وغادرت الي غرفتها الخاصة لكي تستعد للمداهمه التي ستتم في الصحرواي مع جماعه من مهربي المخدرات 
دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم جلست على سريرها وهي تغلق عينيها وتقوم بعمل تدليك لهما 
فتحت عيونها علي صوت رسالة بريدية قد وصلت للتو 
أمسكت سوريانة بهاتفها لتري تلك الرسالة
سوريانة بدهشه: مش معقول!!!!!
في غرفة الخاصة بالرائد سيف الكيلاني 
كان يجلس شاردٱ وهو يمسك بيده شيء ما وابتسم طلقاءيٱ
سيف بهدوء: أما اشوف بتعملي إيه؟! 
ثم أخرج هاتفه وضغط علي بعض الأرقام ثواني وأتاه الرد
أسماء بخجل: السلام عليكم ورحمه الله
سيف بهدوء: وعليكم السلام ورحمه الله بتعملي إيه دلوقت ؟!
أسماء بتوتر: أنا... أنا مش بعمل حاجه
سيف بدهشة : طب ومتوترة ليه كده ؟!
أسماء بابتسامة: لا أبداً ولا حاجه مش متوترة 
سيف بهدوء: طيب في حاجه لازماكي اجيبها معايا 
أسماء بتردد: هو فيه .... آه...لا ... أقصد ...
سيف بهدوء: قولي علي طول
أسماء بخجل: بصراحه عايزة تجيب شيكولاته كتير وتديهم لي لو سمعت صح ومغلطش 
سيف بابتسامه : بس كده حاضر هجيبلك إللي إنتي عايزاه وتاني مرة لما تعوزي حاجه تقوليها لي فوراً وبدون تردد مفهوم 
أسماء بخجل: مفهوم  ...ثم صمتت قليلاً وقالت 
أسماء : هو أنت هترجع إيمتي؟!
سيف بهدوء: زهقتي من القعده لوحدك
أسماء بعفوية : آه بصراحه  بحب وجودك في الشقه معايا ...ثم صمتت ووضعت يدها على فمها بزهول و أبعدت الهاتف عن أذنها وهي تقول 
يا ربي أكيد مسمعش أنا قولت إيه يا نهار فرحه عكيت الدنيا !!!! 
علي الجانب الآخر من الهاتف كان سيف يكاد يسقط من علي مكتبه من كثرة الضحك وهو يتخيل شكلها بعد أن قالت له ذلك بالإضافة إلى ماسمعه منها فهي لم تعلق المكالمه وهو سمع ما قالته فازداد ضحكٱ
سيف بضحك: أسماء إنتي معايا
أسماء بخجل: انا أنا مقصدش انا أسفه انا هقفل دلوقت اه اه هروح اشوف الأكل 
سيف بضحك : كل دي أنانات في جمله واحده شوهتي اللغه العربيه هههههه
( أستاذ سيف وبالنسبة لانانات دي ايه هي كمان يخرب عقولكم بوظت اللغه العربيه 😂😂 أو بمعني آخر أنا اللي بوظتها عااااش 😂😂سوري للخروج عن  النص 😂🤝) 
أسماء بخجل: طيب سلام عليكم ورحمه الله
ثم أغلقت الخط وهي تتنفس بصوت عالي
أسماء بخجل: ايه إللي أنا قولته ده بس 
ثم إبتسمت علي عفويتها تلك وذهبت إلي المطبخ تعد العشاء بعد أن صلت فريضتها 
أما عند سيف 
فكان يجلس وهو يبتسم علي عفويتها تلك وهناك حرب طاحنة بين عقله وقلبه من جديد تري من سيفوز هذه المرة 🤔؟! 
في منزل والد ندي
كان الصمت يعم جميع أرجاء المنزل ( اي ده هما ناموا ولا ايه طب هاخد 🩰  و 🖊️ وامشي يلا س سلا سلام 🚶‍♀️😂)
في غرفة مليكه كانت تجلس وهي تصب كل تركيزها علي الكتاب الذي في يدها 
ثم هتفت بضجر 
مليكه بضيق: يااااادي أم المادة الرزلة دي بكرهاا يا نااااس 
ندي بضحك: وهو حد قالك إنك هتتجوزيها هههههه 
مليكه بضيق: بت إنتي مش عشان محدش في البيت غيرنا هسكتلك أمشي من قصادي دلوقف بدل ما أطلعه علي عينك وعين المادة دي 
ندي بضحك: هههههههه وعايزة تبقي دكتورة هههههههه كنتي خدتيها من قصرها ودخلتي أدبي ده حتي بيقولك الأدب فضلوا علي العلم 
أمسكت مليكه الوسادة ثم ألقتها علي ندي وتبعها حذائها المنزلي 
فخرجت ندي سريعاً وهي تضحك وأغلقت الباب خلفها
في حين عادت مليكه تنظر إلي الكتاب وهي تكاد تجن منه فمادة الفيزياء مادة معقدة وصعبة للغاية ثم ارتفعت نغمة الهاتف الخاص بها فزفرت بضيق شديد ثم أخذته  وترددت كثيراً قبل أن ترد علي المتصل 
_ السلام عليكم ورحمه الله
مليكه بعد أن سمعت أن المتحدث فتاة تنهدت براحه ثم  أجابت بصوت هادئ
مليكه : وعليكم السلام ورحمه الله مين 
_ سمر أسمي سمر يا مليكه 
مليكه : اها أهلاً يا سمر عامله إيه؟!
سمر بتوتر: أنا الحمدلله انا عارفه انك مستغربه إني رنيت عليك 
مليكه بضحك: عايزة الصراحه 
سمر بهدوء: آه طبعاً
مليكه بضحك: بصراحه آه مستغربه + جبتي رقمي منين ؟!
سمر بهدوء: من رغد بنت عمي ثم تابعت بتردد 
أنا أنا كنت طلبت من حمزه إنه يعرف لي إزاي أحول للمذهب الشافعي تاني
مليكه بضيق: أها طب وقالك إيه؟!
سمر بهدوء: قالي هيسأل ويشوف لي الموضوع بس مقالش حاجه بعد كده فكنت عايزاك تسألي ممكن 
مليكه بهدوء: طيب هحاول ماشي بس مش النهاردة مفيش حد في البيت غيري أنا وندي 
سمر بهدوء: ماشي هستني منك إتصال 
مليكه بابتسامة : إن شاء الله يا سمر 
سمر بهدوء: معلش إني ازعجتك
مليكه بضحك: لا ولا إزعاج ولا حاجه يابنتي ده إنتي حتي فصلتيني عن المادة الرزلة دي
سمر بضحك : يبقي أكيد فيزية صح 
مليكه بضحك: حصل 😂 هي فعلاً
سمر بهدوء: ربنا يستر يا مليكه يلا روحي كملي مذاكرة سلام 
إبتسمت مليكه ثم أغلقت معها وعادت إلى مذاكرتها بتركيز شديد 
في شقة سيف
كانت تجلس تنتظره في غرفة المعيشة وهي قلقه من تأخره فقد تأخر كثيراً  
أسماء بابتسامة: يا تري أي إللي أخرك كده 
صدر صوت هامس من داخلها 
_ مالك قلقانه كده عليه في اي يعني مهو دايما بيتأخر؟! 
أسماء وضعت يدها علي موضع قلبها تحاول التخفيف من حدة قلقها الشديد وتوترها  قطع شردوها صوت قرع جرس الباب فمن دون تفكير نهضت تفتح الباب سريعاً 
توجهت أسماء تركض سريعاً إلي الباب ثم فتحته بلهفة وشوق لا تدري من أين أتت هذه اللهفة والشوق وهي تحدث نفسها معقول أشتاق له ؟! 
إقتربت أسماء من الباب وكل تفكيرها أنه سيف ولم تلحظ ما ترتديه فقد كانت ترتدي دريس بينك أوفويت هاديء ولم تكن تضع عليه حجابها وعندما فتحت الباب كانت المفاجأة من نصيبها فتحت عينيها علي مصراعيهما 
أسماء برعب:. .......
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية مقتحمه غيرت حياتي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-