رواية أبناء الكابر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روزان مصطفى

 رواية أبناء الكابر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روزان مصطفى

رواية أبناء الكابر البارت الرابع والعشرون

 
رواية أبناء الكابر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روزان مصطفى

رواية أبناء الكابر الجزء الرابع والعشرون 

•24•
| إفلت تلك الوردة من يدك ، مادُمت غير قادر على تحمل شوكها |
#بقلمي
وفجأة إتفتح باب أوضتها وقال كادر : بقولك أنا جعان وغالباً كدة متغدتش من الأكل اللي ماما عملته 
سيليا ببرود : ما الثلاجة عندك يا كادر ، أو نام خفيف
كادر بعصبية : نامت على أهلك حيطة بقولك جعان ، ما تيجي نطلب من برة
سيليا بتناكة : بس إنت اللي هتدفع 
كادر وهو بيدخل أوضتها وبينط على سريرها : لو طلبتي أكتر من حاجة هشيلك الليلة كلها ، عشان نبقى واضحين بس
* after 15 minutes
كادر : لو سمحت ممكن أعمل أوردر ؟ عاوز .. يا باشا سامعك بقولك عاوز أعمل أوردر ، على العنوان اللي متسجل ع الرقم أه ، لا يا باشا مش عاوز أجرب الوجبات الجديدة 
نزل كادر الفون وهو بيقول بغيظ : دة لو قومت أعمل جبنة بطماطم كان زماني شبعت 
سيليا عمالة تشاورله ع الفون عشان يتكلم
رفع كادر الفون وهو بيقول : واحد سبايسي تشيكن إكسترا تشيز ، الفرايز عادي أه 
رفع راسه وهو بيبص لسيليا كإنه بيسألها تطلب إيه
سيليا بهدوء : عاوزة فياجرا 
برقلها كادر ف ضحكت وهي بتقول : ساندوتش فياجرا إيه المشكلة ؟ 
كادر وهو بيغمض وبيبص الناحية التانية : وواحد فياجرا ساندوتش أه ، زود الصوص الحامي براحتك يا باشا 
سيليا بغيظ : يا حيوان وربنا لأوريك 
كادر : كدة توتال الحساب كام ؟ ٢٢٠ !! تمام ماشي ماشي سلام 
قفل كادر ورمى الفون ع السرير وهو بيقول : ٢٢٠ جنيه ليه هتعشى مع نجيب ساويرس
سيليا بضحكة : رغم إن بدوري رجل أعمال مشهور وأغنياء إلا إن داء العفانة فيك
ضربها كادر بهزار على رجليها وهو بيقول : أنا لو معفن يا حيوانة كنت طلبت لنفسي بس 
فرد كادر ظهره على السرير وهو بيدندن : يا ليلي ، ويا ليلااه وششكشكني يمااا 
ضحكت سيليا وهي بتقول : رايق إنت صح ؟ قوم إتعدل عشان تعبانة عاوزة أفرد رجلي
كادر بتخيل : ياه لو ماما كانت إتبطت عليكي وخلصنا منك ، وجابتلنا ولد كُنا هنبقى ٣ ولاد قمر 
سيليا بتريقة : أنا وإنت توأم يعني كُنت هتتبط معايا ، ما توسع يا كادر عاوزة أفرد رجلي ! عمة مامي فين ؟ 
كادر وهو باصص للسقف : كُله نام ، أبوكي وأمك بقالي ٣ ساعات مشوفتهمش بيتخفسوا في الاوضة مبيطلعوش
سيليا بصدمة : بيتخفسوا ! والله لأقول لمامي 
كادر : إيه اللي فيها بيتخفسوا يعني بيفضلوا في الأوضة مبيخرجوش
سيليا بضحكة : عيب عيب تقول كلمة زي كدة 
* في أوضة بدر وسيا 
سيا بضحكة : بتزغزغني هنا عشان عارف إني بغير * بتضحك بصوت عالي * 
تك تك تك 
سيا وشها بهتت وهي نايمة فوق بدر بعدين قالت : أيوة ؟ 
عمة سيا : لقيت مساحة حمام صغيرة إطلعي شوفيها ، سبحان الله علم الإنسان ما لم يعلم 
بدر وهو بيرجع راسه لورا : مساحة إيه مش وقته أصلاً ! هي مش عمتك كانت نايمة !
باست سيا خده وهي بتلبس وبتقول : معلش يا حبيبي هشوفها وأجيلك 
بدر وهو بيتعدل : ماشي
خرجت سيا من الأوضة وهي بتعدل هدومها وبتقول : تعالي يا عمتي ، فين مساحة الحمام الصغيرة دي 
سحبت عمتها إيديها وخدتها للحمام وهي بتقول : بصي! بصي صغيرة إزاي سبحان الله 
سيا بتنهيدة : مساحة حمام صغيرة إيه يا عمتي ! دي مكنة الحلاقة بتاعت دقن بدر 
عمتها بصدمه : مكنة حلاقة ؟ دا أنا بقالي ساعة بمسح المياه اللي على الحوض بيها 
سيا : يخرااابي دي بتاعة دقن بدر ، هاتي أرميها في الزبالة لأحسن يجيله حساسية في وشه ، إنتي إيه صحاكي يا عمتي تعالي بس 
خدتها من إيديها وهي بتقول : جعانة أحطلك طبق أكل في الميكرويف ولا نفسك في ساندوتشات عشاء خفيفة ؟ 
عمتها : عاوزة شاي بحليب وبقسماط 
سيا وهي بتعض شفتها : مش عارفة في بقسماط ولا لا ، بس في بسكويت عشاني أنا وقادر ، تعالي هعملك صنية حلوة ونسهر سوا على فيلم قديم 
سيا في سرها : سامحني يا بدوري بقى 
* في منزل عزيز القائد 
كان بياخد شاور وهو بيتخيل لو سيليا عرفت بحمل جايدا ممكن يحصل إيه ، مش هتسامحه .. هيخسرها وهيخسر حبها .. مش هيبقى ليه الحق يلمسها 
طفى المياه وخرج وهو لافف جسمه من تحت بفوطة وخارج من الحمام 
لقى جايدا على سريره ف حس بغضب وهو بيقول : بتعملي إيه هنا ؟ 
جايدا بتعب : هنام ، هو مش أنا مراتك ؟ 
عزيز بغضب : مراتي من أنهي داهية مش فاهم ؟ كتبت عليكي عند مأذون شرعي وأنا مش فاكر ؟ إخرجي عاوز أتنيل أتخمد 
جايدا وهي بتقوم من على سريره : أنا عارفة إنك متضايق إني خدت القرار دة من نفسي ، أنا بس مكونتش حابة ينتهي بيا المطاف وحيدة ف شرحتلك أسبابي ، كل اللي هحتاجه منك أو ما أولد إنك تكتب الولد بإسمك ، وأنا متكفله بيه وهعمل كل شيء عشانه 
عزيز ببرود : دة كلام سابق أوانه .. لو سمحتي إخرجي انا مخنوق مش عاوز أطلع الخنقة دي عليكي 
فتحت جايدا باب الأوضة وخرجت منها بحُزن ، خلع عزيز الفوطة وهو بيدور في دولابه على شيء يلبسه وتفكيره مراحش عن سيليا أبداً ، جت في دماغه فكرة ف خرج طقم من هدومه يلبسه 
* في فيلا كينان 
مادلين خرجت من الحمام بعد ما خدت شاور وهي بتنشف شعرها وبتقول : إنت إتكلمت مع طنط في موضوع الخلفة تاني ؟ 
كينان بصلها بطرف عينه وقال : هو أنا كُنت كلمتها أولاني ؟ ليه حصل حاجة !
مادلين وهي بتقعد جمبه : ومكلمتهاش ليه على الإغتصاب 
كينان ببرود : عشان عيب أكلمها في حاجة زي كدة ، بس لو عجبك وعوزانا نكرره تاني أنا معنديش مشاكل 
جابته مادلين من فوق لتحت وهي بتقول : ربنا يهدي
كينان وهي مدياله ظهرها : مبوحشكيش ؟ بعيداً عن أمي وعن الناس والخلفة ، أنا حبيبك مبوحشكيش 
إبتسمت مادلين وهي مدياله ظهرها بعدين قالت : لا بتوحشني ، بس بالعقل 
فتح كينان دراعاته وهو بيقول : هو في عقل أكتر من إني بطلبك بهدوء ؟ 
قربتله مادلين وقعدت في حضنه ..
* في منزل عزيز القائد
نزل على السلم وهو بيقفل زرار قميصه 
جايدا بتأمل : طالما قفلت قميصك معناها إنك خارج 
عزيز بسخرية : تخيلي ؟ وبعد كدة أخرج وأدخل بمزاجي دا بيتي محدش ليه يسألني
قامت جايدا وقفت وهي بتقول : أنا ليا أسألك عارف ليه ؟ عشان محدش هيخاف عليك أدي 
عزيز بضحكة مريرة : صغير أنا بقى ؟ إهدي على حالك وإرسي كدة ..
خرج من البيت والحرس كانوا مستنيين منه إشارة يتحركوا معاه 
عزيز بحزم : مش عاوز حد معايا غير حسين ، إركب يا حسين 
ركب حسين العربية ودورها 
حسين بتساؤل لعزيز اللي قاعد ورا : على فين يا باشا 
عزيز بتركيز : فيلا بدر الكابر 
* في فيلا بدر الكابر
سيليا وهي حاطة إيديها على بطنها : أااه 
كادر بخضة : في إيه بتخضيني ليه ؟ 
سيليا بإرهاق : شوف كدة علبت الدوا دي فيها واحدة على الأقل ؟ 
مسك كادر العلبة وهو بيبص بعدين قال وبوقه مليان أكل : فاضية ، هو كله من الفياجرا اللي طلبتيه دة جابلك تسمم 
سيليا بتعب : طالما مش فاهم حاجة ممكن تسكت ؟ أنا عاوزة مسكن تعبانة 
كادر بتحذير : متاخديش مسكن تاني عشان كدة غلط ، وماما هتضايق 
قامت سيليا من سريرها وهي بتلبس تيشيرت فوق الكت بتاعها
نزلت على السلم بتعب وهي بتبص حواليها 
لقت سيا قاعدة جمب عمتها ف قالتلها : مامي ممكن أروح الصيدلية اللي على أول الشارع ؟ 
سيا وهي باصة للتليفزيون : لا مش ممكن ، إطلبي اللي عوزاه دليفري أو حد من الحرس يروح 
سيليا بإعتراض : مامي الصيدلية دي معندهاش دليفري دي فاتحة جديد وكمان أتكسف أطلب من الحرس حاجة زي كدة 
سيا : خلاص خدي أخوكي معاكي 
سيليا بتعب : بياكل ، مامي على فكرة كان زماني روحت وجيت دا على أول الشارع 
سيا وهي بتقوم من مكانها : إلبسي الشوز بتاعتك هخلي حد من الحرس يروح معاكي 
قعدت سيليا تلبس الشوز بتاعها على الشورت اللي فوق الركبة 
فتحت سيا الباب وهي بتقول : لو مش هتعب حد منكم ممكن بس حد ياخد سيليا بنتي للصيدلية ويرجعها ؟ 
واحد منهم بسرعة : أنا يا سيا هانم ، هروح معاها 
سيا : تمام بس خلي بالك عليها 
الحارس : في عينيا 
خرجت سيليا وهي بترجع شعرها لورا وماشية معاه 
فتحلها العربية ف قالت : مش مستاهلة دي على أول الشارع 
الحارس : اللي يريحك يا أنسة سيليا 
خرجوا من الفيلا وهما ماشيين وشعرها عمال يطير من الهوا 
وصلوا الصيدلية ف قالت للحارس خليك برا عشان بتتكسف 
دخلت وهي بتقول : من فضلك كُنت عاوزة مسكن كويس لل 
مكملتش جملتها ولقت ريحة برفان جنبها ، برفان هي عرفاه 
تنحت شوية قبل ما تبص جمبها لقت عزيز واقف وهو بيقول : إيه الأخبار ؟ 
بصتله سيليا رعب وهي بتشاورله بطرف عينها على الحارس اللي واقف برا 
بص عزيز للحارس راح باعتله بوسة في الهوا راح الحارس رافع إيده ب تحية 
بست سيليا لعزيز بصدمة وهي فاتحة بوقها وهو واقف عمال يتأمل صدمتها بإبتسامة وعيونه رايحة جاية على وشها 
سيليا بصدمة : دة تبعك ! يعني بيخون بابي
إنحنى عزيز عشان يوصل لطولها : دة تبعي عشان يوصلني بقلبي ، شوفتي أنا بعمل أي حاجة عشان أجيلك إزاي ؟
الصيدلي بعد ما حط الكراتين : إتفضلوا ؟ 
عزيز بتنهيدة : عاوز بنادول عشان مصدع ، وشوف الأنسة تاخد إيه 
سيليا عشان مكسوفة تقول قدام عزيز : لا لا مش عاوزة حاجة
الصيدلي : أنا سمعتك وأنا برتب الكراتين ، كُنتي عاوزة مُسكن للظروف 
غطت سيليا وشها بإيديها بإحراج ف ضحك عزيز 
جاب الصيدلي الحجات وحاسبه عزيز بعدين خرجت سيليا 
عزيز لحارس سيليا : متأكد إن محدش شك فيك ؟ 
الحارس : عيب يا باشا تلميذك 
سحب عزيز سيليا في عربيته ف قالت برعب : مش هينفع أروح معاك مامي هتقلق
نزل حسين من العربية وساب الشبابيك مغيمة 
عزيز وهو بيلمس رقبتها وبيقرب منها قال : ربع ساعة بس ، ربع ساعة أحس إنك بين إيديا عشان نغز قلبي اللي بيوجعني وإنتي مش بين إيديا ، وحشتني يا ملبن 
حطت سيليا صوباعها على شفايفه بعدين قالت : هو إنت أبوك إسمه توفيق صح ؟ 
عزيز كإن حد لسعه بكهرباء ف قال بصدمة : قريتي المذكرات ؟ 
سيليا وهي بتبل شفايفها بلسانها : قريت لحد ما توفيق سابك مع مامتك ونزل مصر ، و 
قاطعها عزيز بقُبلة عميقة وهو بيحضنها جامد 
بعد عنها وهو بيقول : بحبك ، وعاوزك أكتر من أي حاجة 
* في أوضة سيليا 
كادر كان ماسك كتاب أخضر وبيكمل قراءة لحد ما وصل لسطر : ( دخلت في حالة نفسية سيئة ، وقت ما سمعت إن والدي إتقتل على إيد مرات بدر الكابر .. ) 
* في عربية عزيز القائد 
سيليا وهي بتبصله قالت : وأنا كمان بحبك ، أوي .. بس المشاكل بينك وبين بابي هت ..
قاطعها عزيز وقال : مش إنتي بتحبيني ؟ سيبي كل حاجة وتعالي معايا 
سيليا بلوية بوز : مينفعش اللي بتقوله دة بابي بسببك حاطط عليا حراسة جامدة ، مينفعش
عزيز وهو بيبصلها بشوق : وانا كمان مينفعش  ، بعرض نفسي للخطر دايماً عشان بيوحشني طعم الكريز في شفايفك ، بيوحشني تعلقي بيكي ..  أنا سيبت كل حاجة ورايا وجاي عشانك ، مستاهلش !  رجعيلي المذكرات طيب عشان خايف عليكي 
سيليا بتساؤل : خايف عليا من إيه ؟ إيه اللي في المذكرات يخليك تخاف عليا ؟؟ 
مسك عزيز إيديها وحطها على صدره وقال : فاكرة في الصعيد وأنا ماشي شاورتلك على قلبي بس مفهمتيش ، المذكرات دي فيها ججات موتت قلبي ، ولما شوفتك رجع قلبي يدق تاني 
بصوت مبحوح وهو بيبصلها : قربيلي ، هحسسك بجزء بسيط من اللي بحسه كل دقيقة من ساعة من ساعة ما سيبتك ترجعي 
قربتله سيليا .. ف حضنها جامد 
* في فيلا بدر الكابر
سيا بقلق وهي بتدخل أوضة سيليا : أختك لسه مجاتش ؟؟ 
رفع كادر راسه من المذكرات وعينيه محمرة من الدموع الغاضبة وهو بيبص لسيا 
سيا بصدمة وذهول : بتبصلي كدة ليه ؟ 
يتبع ..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أبناء الكابر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-