رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نصار

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نصار

رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت الثالث

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نصار


رواية مقتحمة غيرت حياتي الجزء الثالث 

البارت الثالث
أردفت ببكاء شديد : حضرتك والله ظلمني أنا مش بتلون ولا بمثل عليك أنا بس ملقتش مكان تاني غير دة ودخلت علي طول لأني خايفة يمسكوني دخلت وانا معرفش حتي البيت إللي دخلته في ستات ولا ولما دخلت وجريت علي الاوضة المكركبه بصيت لبرة شفتك بتنام علي الكنبه وعرفت إن دخلت شقة شاب بس والله نويت اني هخرج حتي قبل ما تحس بيا زي ما دخلت ارجوك متظلمنيش أنا مش كدة 
ليقاطعها بشراسه:
كل دة ميعنينيش في حاجه 
العبي غيرها يا شاطرة
هي بخوف وصوت متقطع: ه.............
لم تكاد تكمل جملتها حتي وقعت مغشي عليها 
ذهل هو مما حدث فبداخله يشعر بصدقها ولكن طبيعة عمله تجعله يشك حتي بأبيه فهو رائد في المخابرات المصرية
أتجه ناحيتها جلس علي عقبيه أمامها وجد أن وجهها شاحب تتصبب عرقا علي رغم من أنهم في فصل الشتاء
ظل يرمقها لبضع دقائق ثم هب من جلسته ودلف إلي الداخل أحضر بعض الماء وعاد إليها من جديد
إقترب منها ووضع بعض قطرات الماء في يديه وظل يمطر بها علي وجهها لعلها تفيق ولكن بدون استجابه 
زفر بغضب ثم نهض من مكانه ودلف إلي غرفته الخاصه أحضر منها زجاجه عطره ورجع إليها 
وضع القليل منه علي يده وكاد يقربه منها ولكن انتفض واقفا وأحضر قطعه قماش ورش عليها القليل من العطر ثم قربه إليها فبدأت تعقد حاجبيها بضيق من رائحه ذلك العطر القوي وفتحت عينيها ببطء شديد تراجعت للوراء كمن صقعه البرق عندما رأت أنه لا يبعد عنها سوي إنشات قليله ظلت تتراجع للخلف حتي التصق ظهرها بالباب وهي ترتعش من كثرة الرعب والخوف 
رآها علي تلك الحالة ثم وقف يرمقها ببرود 
ثم هتف بحدة وسخرية 
هو: مش كفايه تمثيل بقا ويلا 
هي بزعر : ت....ت....م.....م
هو بسخرية: انتي هتتهتيلي وتمأممي لا يا حلوه مش فاضي أنا للعب العيال ده 
ثم تابع بوقاحه 
ألا قولي لي أي بقا تحت السواد ده كله إللي متكمكمه فيه 
شهقت بفزع وأمسكت بملابسها جيداً كما الطفل يتعلق بلعبته مخافه أن يأخذها منه أحد
ابتسم بسخرية علي فعلتها تلك
هو بغضب: مش يلا بقا أخدتي وقت كتير 
هتعملي إللي جيه عشانه ومنه بردو تسليني هههه
هي بخوف من نظراته التي تأكلها: ح.....حضضررتك فهمني غلط .... أنا والله مش كدة معرفكش والله 
هو بداخله يعلم تماما صدقها وذلك من خلال قراءته لحركاتها وبؤبؤ عينيها الذي يتحرك فقط من شدة الخوف وتوترها ولكنه يريد فقط أن يعرف ما حكايتها 
إلا أنه هناك سبب آخر يدفعه إلي عدم تصديقها وما هو إلا شكلها بهذا الزي الذي ترتديه * تابعوا سير الأحداث حتي تعلموا السبب* وهذا هو السبب الحقيقي لذلك يمتنع من تصديقها 
( افتكروا قولت حاجه عن كده في البارت إللي فات هو قالها بسخرية و لا  بقت  كلها مظاهر كدابه )
هو بتفكير: امممممممم......فهمك غلط ....اممممم يا حرام.......ظالمك.....صح......ليصرخ فجاءة بحدة
عايزه إيه من واحد قاعد في شقته لوحده والساعه 12 باليل يدق بابه بقوه ويقوم يفتح ميلاقيش حد فيقول إنه بيتوهم من ضغط الشغل والصبح يلاقي بنت في شقته  ثم تابع بسخرية....لا  والأدهي من ده كله عاملالي فيها محترمه 
ليتابع بقرف : كنت عايزاني أفكر أي غير كده أو فكر فيك إزاي ؟! أكيد واحدة رخيصه  حد مسلطها عليا وزققها عشان تاخد المعلومات إللي عندي مش كدة بس أقولك كان غيرك أشطر يا قطه
هي ببكاء: أنا والله ما أعرف أنت بتكلم عن أي ولا أعرفك أصلاً أرجوك سبني أمشي 
إعتبرني زي ما تعتبر بس سبني أرجوك وبلاش النظرة دي أنا مش كدة حرام عليكم أنا مش كده 
هو بسخرية: تصدقي صعبتي عليا هههههههه 
مش هياكل معايا الكلام ده إخلصي وقولي مين إللي باعتك يلا 
هي أخفضت بصرها : لو سمحت إفتح الباب ممينفعش كده 
هو بسخرية: هههههههه حلوه وأما هو ماينفعش ياقطه بتدخلي الشقه ليه؟!
هي بصراخ بعد أن فاض بيا الكيل: مكنتش أعرف إنها شقه شاب لو أعرف مكنتش دخلت ليه مش قادر تصدقني أرجوك كفايه بقا وإفتحلي الباب ده وسبني أمشي أرجوك 
هو بغضب: متعليش صوتك تاني مرة إنتي فاهمه 
ودلوقت قدامك حل من الأتنين يا تقولي مين إللي باعتك يا إما......
صمتت لتستمع لباقي حديثه بترقب شديد 
هي بارتعاش: يا إما أي
هو بوقاحه: يا إما ده 
وأشار علي غرفه بها سرير كبير ولم تكن سوي غرفته الخاصه 
هي بخوف شديد وارتعش جسدها كليٱ ووقفت ترتعش بشدة وتنتفض وتهزي بكلمات غير مترابطه 
لأ   لأ لأ وتضغط علي جسدها بكلتا يديها لتنظر له نظرة بها كل معاني الذل والخوف وعدم السند 
وكانت أول مرة ترفع عينها في عينيه لتقول بصوت متحشرج من أثر بكائها:
ليه ؟ ليه تعمل حاجه تغضب ربك ليه ؟!
مش خايف من عقابه مش خايف من غضبه 
ليه بس قولي لي لما تغضبه وتعمل المعاصي دي بتحس بأي يا تري باللذه بتاع إللي قام يصلي ركعتين لله من نومه عشان ربنا يغفر له ويسامحه 
وإلا إللي بيزكي ويصوم وبيسعي لإرضاء الله وأنت بتسعي إنك بس تعصيه وتغضبه عليك شتان ما بين الإثنين عبدٱ صالحاً  يسعي لينال رضا الله وهو مليء بالذنوب ومع ذلك لم ييأس من رحمة الله وبين آخر يسعي فقط لإرتكاب ما يغضب الله
أي منطق تفكرون به أنتم الشباب؟! هل هذه أمة محمد؟! هل هذه هي الأمة التي سيتباها الرسول صلى الله عليه وسلم بها يوم القيامه؟! هل هذه الأمه التي سيشفع لها الرسول عند الله ؟!
ظل صامتاً يتابع كلامها بصمت تام وكلامها يقطع قلبه بشدة  فكلامها عن إغضاب الله عليه وهو لا يفعل غير ذلك إلا أنه بقي ثابتاً لا يظهر عليه أي تعبير
أردفت  بدموع ليه تكسروا البنت ليه؟! 
دة الرسول صلى الله عليه وسلم قال "رفقاً بالقوارير"
ليه تعملو كدة ليه ؟!مفكرين إن البنت ماهي إلا جسد فقط مش إنسانه زيك من حقها تعيش حياتها وهي مطمنه وحاسه بالأمان أمنا حواء كانت مع أبينا آدم ترافقه مثل ظله تفعل كل ما يفعله لم تشعر بالأمان إلا بين ذراعيه هل خلق الشباب ليفعلو ببنات حواء هذا الفعل الشنيع ؟!
الله خلقكم أيها الشباب لتحموهم تدافعوا عنهم تكونوا أنتم الأمان لهم 
نفسي أفهم بس ليه؟! تعملوا كدة مسلمين بس بالإسم 
ده الإغتصاب وفعل الرزيله بقا شيء عادي جداً بين الناس كل يوم نسمع عن إللي إعتدي علي أخته شوف وصلت لأي لأخته وفي أمه بردو تخيل لبنته بقا هو ده إللي أمركم بيه سيدنا محمد هو دة لما تكسروا البنت  
مش بتكسروها هي بس لا ده أنتوا بتكسرو وراها عيله كامله الأب إللي بيبقي قلقان لما بنته تخرج برة عندها درس أو كليه بيبقي هيموت من قلقه عليها 
وييجي واحد بكل بساطه يهد دة كله علي رؤوسهم وفي الآخر مبتلوموش إلا البنت طب وهي زنبها أي 
الغلط عليكم أنتم 
أنت ترضاها لأختك تقبل يحصل في أختك إللي أنت بتعملوا في بنات الناس والعائلات إللي بتهدها والمصيبه حتي لو مش اعتداء بيقي زنا تزنوا ليه ليه.؟! 
أنت مثلاً مش قادر تفتح بيت مش عندك إمكانيات طيب ماتتجوز دة الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ألتمس ولو خاتماً من حديد " 
وإللي مش قادر عليه بالصوم 
حرام عليكم فوقو بقا وارجعوا إلي دينكم وربكم شوفو الصح من الغلط كفايه بقا كفايه والله حرام إللي بتعملو ده حرام الرسول قال" أوصيكم بالنساء خيراً"
هو دة الخير إللي وصاكم به الرسول صلى الله عليه
جلست على الأرض تجهش في بكاء مرير حلقها جف من كثرة الكلام وجهها شاحب علي ملامحها تبدو علامات الإعياء الشديد 
تركها ودلف إلي المطبخ وأحضر معه كوب ماء وأعطاه لها 
أخذته منه بيد ترتعش خائفه من أن يكون وضع به شيئاً 
هو بهدوء: اشربي متخافيش أنا مش ندل ولا أعمل حركة غدر الكوبايه مفهاش حاجه وعشان ترتاحي هشرب منها قدامك 
فعلاً أخذ منها بعض رشفات ثم أعطاها لها
أخذته منه وشربت وكأنها لم تشرب منذ مولدها 
رآها كيف تبتلع الماء وكأنها أول مره تري بحياتها الماء وتتذوق طعمه 
هو بهدوء: تحبي تشربي تاني 
هي بخفوت: لا شكراً ممكن تسبني أمشي بقا
هو من داخله مقتنع بما قالته ويشعر حقا بصدقها وتأثر كثيراً بكلامها ولكن لن يسمح لها أبدا بالخروج قبل أن يعرف قصتها 
هو بسخرية وصقف بايديه : لا برافو والله تمثيلك هايل استني كدة لحظه..... تراني تأثرت لحظه أبكي هههههههه
حفظتي الخطاب الجميل بتاعك ده إزاي يظهر إنك شاطرة وبتلقطيها بسرعه هههههههه
هي بارتعاش: أرجوك كفايه بقا عايزة أروح هروح لها برجلي أحسن 
هو بسخرية وهدوء: تؤتؤ يا قطه مفيش خروج 
أصلي عايز. أجرب النوع ....صمت قليلاً....ليتابع بسخرية.....هههههههه المحتشم ههههههههه
تفكريني صدقت محاضرة الأخلاق دي هههههههه 
بس تصدقي شكلهم بدأوا يلعبو حلو بعتلي واحدة ملتزمه ومش بس كدة لا مختمرة كمان 
(  ملحوظة هو بيقول كده عشان عايز يعرف حكايتها وهو ارتاح لكلامها أوي بس طبعا مش هيبين لها كده  خصوصا إن حياته مقضيها مابين شغله الخطير ده وحياته استغفر الله العظيم المسخرة والمعاصي إللي بيرتكبها )
هي متعرفش جابت الجرأة منين أو الشجاعه دي وراحت صفعاه بالقلم وبعدها شهقت وتراجعت للخلف بصدمة من إللي هي عملته 
أما هو بغضب: هتتدفعي حق القلم دة غالي أوي
يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-