رواية أبناء الكابر الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى

 رواية أبناء الكابر الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى

رواية أبناء الكابر البارت الرابع عشر

رواية أبناء الكابر الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى


رواية أبناء الكابر الجزء الرابع عشر

• 14 •
| يا لها من مأساة ! أن يبدأ قلبك بالشعور بعد سنوات دفنت كل هراء الحُب داخلك حتى إعترى السواد صدرك ، لماذا الأن يا صغيرتي ! | 
#بقلمي
عزيز كان ضاغط على ظهرها بإيده جامد وهو بيبوس كل جُزء في وشها ، وصل لشفايفها وفضل قريب منهم وهو بيتنفس بسرعة بعدين غمض عينه وقال : أسف ، أسف على اللي حصل ، حصلي إندفاع في الأدرينالين ف حسيت إني عاوزك ف .. 
سيليا بدأت تهدى وهب بتبصله لكن عيونها كانت مدمعة 
عزيز بلع ريقه وهو بيتأمل تفاصيل وشها بعدين قال بتنهيدة : مش هقدر ، أنا .. لازم أستقيل يا سيليا 
سيليا بصوت مبحوح من العياط : متعملش كدة ، على الأقل دلوقتي ، بابي محتاجك هيعتبرك ندل لو سيبته في ظروف موت جدو 
عزيز وهو ماسك أكتافها وبيهزها جامد قال : هيعتبرني ندل لو عرف إني لمست بنته ! دة مكانش المفروض يحصل ، إنتي لسه صغيرة 
سيليا بعياط : أنا مش صغيرة أنا ١٨ سنة ! إنت حسيت بالحاجة اللي أنا حاسة بيها ؟ 
عزيز مشكلته كل ما يبص لعيونها يشوف أبوه .. يشوف إنه إتقتل على إيدين أهلها 
لف وشه الناحية التانية وقال بغضب مكتوم : إخرجي !
سيليا بلت شفايفها بلسانها وهي بتعيط بعدين قالت بخيبة أمل فيه : كُنت متوقعة إنك هتقول كدة 
خرجت من الحمام ورزعت الباب وراها ، سابت عزيز واقف قدام المرايا بيلعن نفسه مليون مرة 
* عند بدر الكابر 
قاسم وهو حاضنه : وحد الله طيب إنت يا جدع إستحملت الأوحش من كدة بكتير 
بدر بصداع وحزن عميق : محدش شالني أنا وعيالي زي أبويا ، حاسس إني ضهري مكسور ! ليه بقيت ضعيف كدة 
كادر جه من بعيد وقف قدام أبوه وقال بجمود : ضهرك مش مكسور ، أنا هنا عشانك إعتبرني ضهرك 
بصله كينان بفخر وقال : واثقين من كدة يا وحش ، تعالى إقعد جمب أبوك 
قعد كادر جمب بدر وهو بيقول : يمكن أنا تحسني بارد أو مبعرفش أعبر بس أنا دقيق الملاحظة باللي بيحصل حواليا ، جدو دة قدره وكويس إنه مات في سريره موتة طبيعية أفضل من اللي بيموتوا في حوادث أو غرق وجثثهم بتتشوه ، هو ربنا رحمه وخد أمانته من غير مُعاناة 
إكس بإعجاب على ثباته : أنا منبهر بتربيتك حقيقي يا كادر ، وكل ما أشوفك بقول ياريت ولادي الإتنين يطلعوا زيك كدة في عقلك وأخلاقك ورجولتك 
مسك بدر راس كابر وباسها وبعدين قال : أنا عاوز أفهمك يا كادر إني شوفت حجات كتير وحشة وصعبة في حياتي وتحملتها لوحدي أنا وعمك كينان ، كنا لوحدنا تماماً لحد ما أمك ظهرت ووقفت جمبي وحسستني إن في حجات حلوة في الحياة وإن الإنسان قلبه ممكن يدق لحد صادق ووفي زيها ، بس الأب ! مفيش زيه .. مبيتعوضش مهما كان وحش وقاسي بتحس نفسك متلطم من غيره ، أنا اللي مات أبويا ، حاسس إني في حلم .. لما أموت يا كادر هتعرف قصدي إيه 
حضن كادر بدر وهو بيقول بدموع صامتة : بعد الشر 
كينان قال بالغلط : بعد الشر عليك يا زعيم 
* عند والد بدر 
كانت سيا مغطية وشه لحد ما العربية تيجي تاخده 
وقاعده على كرسي جمب سريرة حاطة طرحة على راسها وبتقرأ من المُصحف 
كانت خايفة ، بتترعش .. هاجرة القرآن لشهور ولما بدأت تقرأه مرة تانية كانت دموع غزيرة بتنزل من غير ما تحس وصلت عند الأية ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) سورة النحل .. الأية ١١٨
بدأت تعيط وجسمها يتهز جامد وهي بتقول بلا وعي : مكانش قصدي أقتله ، كُنت بدافع عن نفسي وعن ولادي منه 
في نفس الوقت عزيز كان واقف عند الباب المردود وسمعها وعرف آنها بتتكلم عن أبوه ، عيونه دمعت وهو شايف جسد سيا قاعدة على الكرسي وبتبكي بحُرقة ، شيء أشبه بالندم !
عزيز بهمس : جميل إنكم تتعذبوا قدامي .. زي ما أنا إتعذبت وأمي ماتت من قهرتها عليا وعلى أبويا .. إشربوا من نفس الكاس
نزل لتحت لقى إكس وكينان وبدر قاعدين ، كان مت تر من مواجهة إكس وحاول يستناه يقوم لكنه كان قاعد جمب بدر مش ناوي على الحركة ، قام إكس بعيد يتكلم في الفون ف قرب عزيز لبدر وقال : البقاء لله يابدر باشا 
بدر بحزن : ونعم بالله ، مشوفتش سيليا ؟ 
عزيز وهو بيبص حواليه : أنسة سيليا ؟ أعتقد في أوضتها حزينة على جدها 
حط بدر إيديه بين راسه بحزن على أبوه بينما كادر بص لعزيز نظرة ذات معنى وقال بريبة : وإنت كُنت فين يا حسن ؟ 
عزيز بجمود وثبات : شوفتها لحظة عائلية محبتش أقاطعكم ، كُنت محتاجني في حاجة ؟ 
كادر : لا أنا بتطمن بس 
عزيز بضحكة سخرية : أنا عاوزك تطمن خالص . متشغلش بالك 
كادر رفع راسه وقال : ما لو أنا مشغلتش بالي مين هيشغل باله يمعلم ؟ 
عزيز بتضييق عين : معلم ؟ أنا .. أنا اللي هشغل بالي ريح إنت بس
خرج سيجار من جيبه وراح يدخنها بعيد ، سيليا كانت بتبص عليهم من الشباك ومش قادرة تنزل عشان رقبتها حمرا 
بص عزيز لفوق شافها ف رجعت لورا بسرعة لكنه كان لمحها 
فونه رن ف بعد بعيد وهو بيرمي السيجار وبيقول : وصلت ولا لسه ؟
الحارس : وصلنا يا قائد .. ندخل ؟ 
عزيز من بين سنانه : تدخلوا فين يا بهايم ، أنا اللي خارجلكم 
قفل عزيز معاه بعدين قرب لبدر وقال : باشا أنا عارف إنه مش وقته بس بعد وفاة السيد الوالد أتوقع هتواجهوا مشاكل في القعاد هنا فترة طويلة ، ممكن تقعدوا كام يوم لحد ما تخلصوا إجراءات العزاء والدفن وكل شيء وأنزل أنا أتفق مع مهندس كويس يظبطلكم زجاج الفيلا وكل شيء ويعملكم نظام أمني كويس يحميكم عشان تنزلوا تلاقوا كل شيء جاهز 
بدر بتوهان من موت أبوه : مش عارف أقولك إيه يا حسن هتعبك معايا رغم إنه مش شغلك 
عزيز : ولا أي تعب ، البقاء لله يا بدر باشا ، هطلع أخد حاجتي وأرجع القاهرة 
كادر بذكاء : هاجي معاك أساعدك 
عزيز بغمزة : ما أنا قولتلك ريح إنت :))
طلع عزيز أوضته وبدأ يجمع حاجته ويجهزها عشان يسافر 
خبطت سيليا على باب أوضته فتح الباب لقاها قدامه 
عزيز وهو بيبص وراها : لو حد شافك هنا معايا هتبقى مشكلة ليا قبل ما تكون ليكي 
دخلت سيليا وقفلت باب أوضته وهي بتقول بنظرة حزن : خايف ؟ مكُنتش أتوقع يحصل كل دة بيننا بالسرعة دي ، بس مش بعد ما إدتني أمل إن ممكن يكون في بيننا حاجة تلم حاجتك وتمشي ؟ 
عزيز من بين سنانه : مفيش بيننا حاجة ولا هينفع يكون ، إفهمي بقى وفوقي !
ضربته سيليا وهي بتعيط وبتقول : يبقى مكانش ينفع تلمسني ، طالما أنا مش من حقك 
غطى عزيز وشه بإيده وهو مش قادر يقاوم إحساس وجودها كعاه في أوضة واحدة 
قال بنبرة مجروحة : من فضلك إخرجي 
سيليا : خارجة يا حسن ، ياريت تستمتع بخيبة الأمل اللي سبتهالي 
خرجت من اوضته ف لم حاجته ولبس قميصه ونزل وهو معاه شنطته 
أول ما نزل بص لفوق كان واثق إن سيليا هتبصله من الشباك كالعادة 
كانت واقفة بتشوفه وهو ماشي 
شاور بصوباعين على قلبه مرتين ، سيليا مفهمتش راحت مقلدة الحركة ، إبتسم وخرج برا البيت ..
ريما نزلت لقت إكس بيتكلم في الفون ف قالتله بتعب : حبيبي 
إكس الفون وقع من إيده وهو شايفها بتتألم لكن مُتماسكة مش عاوزة تصوت عشان في ميت في البيت راح قايلها : مالك ؟؟ بتولدي ! أوديكي المستشفى العام ولا إيه ؟ 
ريما بتعب : بسرعة يا قاسم ، بسرعة مش قادرة أستحمل بجد 
جري على فوق عشان يجيب مُفتاح عربيته ونزل جري ل ريما ، سندها لحد ما يطلعوا لقوا سيا في وشهم وعينيها وارمة 
سيا : أنا هاجي معاكم 
ريما بتعب : مينفعش تسيبي جوزك في الظروف دي ، أاااه 
حط إكس إيده على بوقها بهدوء وهو بيسحبها برا بالراحة 
* في عربية حرس القائد 
رمى عزيز الشنطة على واحد من حُراسه وهو بيقول بإرهاق : العودة للديار ، سوق بيننا بسرعة على القاهرة عشان قربت أتعدي من وساختهم * قال يعني إنت اللي عدل أوي * 
حط الحارس الشنطة في العربية ومشيوا بعيد خارجين من الصعيد 
خرج إكس وهو بيفتح عربيته لريما اللي بتتألم ومياه الولادة نزلت منها 
ركب العربية وركبها جمبه وساق على أي مستشفى قريبة ..
سيا قعدت جنب بدر وبعدين قالت ل كادر : ينفع تسيبني مع بابي شوية ؟ 
كادر وهو بيقوم : بقول بابا عادي 
إتنهدت سيا وهي بتحط راسها على كتفه وبتقول : قرأتله قرآن كتير ، دة مات يوم الجُمعة ... إنت متخيل ؟ 
بصلها بدر بعيون حمرا : قتل .. قتل أمي يا سيا 
سيا وهي بتلمس على شعر بدر وبتقول : دفاع عن شرفه يا حبيبي . اللي بيدافع عن شرفه وعرضه دة 
بدر : دة إيه ؟ دة ربنا يرحمه ويتولاه 
حضنت سيا جامد وهي بتقول : حتى وإنت ضعيف وحزين كددة بحبك ، بحبك أوي يا بدر بجد ، وهفضل معاك ربنا بس يطول في عمري 
لف بدر إيديه حوالين جسمها وهو بيقول : أنا تعباان ، عاوز أحس إني بحلم وهفوق 
بدأ يعيط في حضن سيا بهستيريا وهي كل اللي بتقوله : شششش كل شيء هيكون كويس ، إدعيله يا حبيبي إدعيله 
وعماله تبوس رقبته وهي بتطبطب عليه 
* في أوضة سيليا 
كانت ماسكة مرايتها الصغيرة وبتشيل شعرها الطويل وهي بتبص على رقبتها اللي فيها علامة حمرا 
دخلت ميرا فجأة ف رمت سيليا المرايا على السرير ف دخلت ميرا وقفلت الباب وهي بتقول : إيه اللي في رقبتك دة ؟؟ 
سيليا وهي متوترة : قرصة ناموسة 
شالت ميرا شعر سيليا بعيد وبصت على رقبتها وهي بتقول : دي ناموسة بتحبك أوي بقى !
زقتها سيليا لورا وهي بتقولها : إوعي إبعدي عني ، إزاي تلمسيني كدة ؟ 
ميرا : زعلانه من لمستي ومش زعلانة على منظر رقبتك ، قوليلي مين عمل كدة عشان مقولش لكادر !
سيليا بعنف : أنا مبتهددش أعلى ما في خيلك إركبيه 
ميرا بغضب : تمام 
راحت عشان تفتح الباب ف جريت سيليا عليها بسرعة وهي بتقفل الباب وبتسند عليه وبتقول وهي بتعض شفتها : حسن 
ميرا بصدمة : نعم !!!
يتبع ..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أبناء الكابر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-