رواية حكاية سجدة الفصل الثلاثون 30 بقلم أميرة حسن

 رواية حكاية سجدة الفصل الثلاثون 30 بقلم أميرة حسن

رواية حكاية سجدة البارت الثلاثون

 
رواية حكاية سجدة الفصل الثلاثون 30 بقلم أميرة حسن

رواية حكاية سجدة الجزء الثلاثون 

الفصل الاخير (الثلاثون)
من حكايه سجدة بقلمى : أميرة حسن.
اللى نسى الاحداث ممكن تقرو البارت القبل الاخير هتفتكرو كل حاجة واسفة على تأخيرى.
اسلام :انا ممكن ارجعلك كل حاجه و اساعدك بس انتى كمان ساعديني اوصل لفريده.
اتفاجئت امل من طلبه وقالت : افندم! وانت عايز توصل لفريده ليه ان شاء الله ؟مش انت اخترت تسيبها وتسمع كلام امك.
رد اسلام بدفاع :انا بحب فريده بس انا كنت في مواجهه صعبه ولو كنت اخترت اني اكمل معاها على حساب زعل امى فامكنش ربنا باركلى فى علاقتى مع فريده،، اللي مالوش خير في اهله مالوش خير في حد، فهمتى قصدي ايه.
 ردت بمهاجمه : اللي انت بتتكلم عنها دي واحده متجوزه وجوزها واحد محترم وقف فى ضهرها وحما سمعتها وسمعه عيلتها بعد مانت سبتها تواجه مصيرها لوحدها وجاي دلوقتى بكل بساطه عايزني اساعدك ترجعلها ،،طب وايه ذنب جوزها؟ هو انتم كلكم كده ولا ايه؟ انا مستحيل اللي اتعمل فيا اعمله في حد،، لاني جربت شعور انك تساعد انسان على حساب نفسك وتكتشف انه عض الايد اللي اتمدتله.
 رد اسلام: انا مش فاهم انتى تقصدي ايه بكلامك ومايهمنيش جوزها عمل ايه ومعملش ايه،، انا اللي يهمني فريده وبس، واللي متاكد منه انها بتحبيني وعايزاني زي ما انا عايزها وهي مجبوره على الجواز منه عشان سمعه عيلتها مش اكثر،، وانا كل اللي طالبه منك هي فرصه واحده بس اقدر اكلم فريده فيها واوضحلها وجهه نظري ومن بعدها انا مستعد اساعدك في اي حاجه تطلبيها .
حاطت امل ايديها على راسها وبتعب فكرت في كلامه وفجاه قالتله:  انا عايزه ادوق سليم و سجده من نفس الكاس اللي دوقت منه ،،عايزاهم يحسو بالشعور اللي انا حاساه دلوقتي.
 رد اسلام بسرعه :وانا معاكى في اي حاجه بس وصليني لفريده .
هزت امل راسها بنعم و لكن جوايا شعور مختلط بين خيبه الامل وبين تانيب الضمير.
.......................................................................
كانت ندى قاعده قدام ياسر على الترابيزه في احد الكافيهات
قالتله بحزن :من سنتين اتعرفت على شاب في الجامعه والموضوع بدا بصداقه وبعدين اتحول لتعود وبعدين للارتباط وبعدين حب لكن كان حب من طرف واحد وللاسف هو زهق كنت دايما بحس ان في حاجه نقصاني وكنت كل ماحكيله عن تغييره معايا وانى محتجاله يرد بأختصار وببرود ويتجاهلني وواحده واحده كل حاجه اتغيرت مااعرفش ايه السبب بعد ماقدمتله كل حاجه اتخلى عني ببساطه ومن غير سبب،، ومن وقتها وانا بخاف ادخل في اي علاقه او بمعنى اصح بقيت اخاف على قلبي من اي جرح ممكن يصيبه ثاني.
 رغم شعور الغيره اللي في قلبه سألها: نسيتيه ولا لسه بتحبيه؟
 ردت ندى بحزن :مش هكذب عليك انا اخذت فتره لحد ما نسيته كنت دائما بالوم نفسي هو انا وحشه طب هو ايه اللي يخليه يسيبني بعد كل الاهتمام اللي شفته منه وبعد كل الحب اللي قدمتهوله يا ترى هو شاف حد احسن مني ولا هو اللي هوائي ولا ايه بالضبط بس مع الوقت طلعته من قلبي وكل اللي محتاجه دلوقتي راحه البال و بس.
 ركز في عيونها وقال: حمار .
عقدت حاجبها و فاكمل :اه حمار ومعندهوش عقل ولا قلب والحاجه الوحيده الصح اللي عملها انه سابك ليا.
 ابتسمت وقالت :ايه الثقه دي ومين قالك انى هكون ليك.
 رد بمرح: اصل قلبي حبك وبيقولوا من القلب للقلب رسول.
 زادت ابتسامتها وخجلت وبعدين بصيتله بتوتر وقالت :خايفه !
مسك ايديها وركز في عيونها وقال بصدق :اوعدك قدام ربنا انى هحافظ على قلبك و عمري ما افكر اجرحه .
ابتسمت وقالت: طب هو انت حبتني ليه؟
 رد بحب: الحب مفهوش ليه ده نصيب كل حاجه مكتوبه عند ربنا وبالمختصر كده انا قدرك.
ابتسامتها وسعت وعيونها لمعت من الفرحه.
...............................................................................
كان واقف حازم قدام العيله وقال بتردد وهو باصص لفريده اللي بتبصله بخجل: بصراحه....ااا.. مدام هند .....
قاطعته فريده بخوف :مالها ماما ؟
بصلها وقال بهدوء: حاولت تنتحر ونقلوا على المستشفى .
الكل انصدم ورد عبد الرحمن وقال :طب يلا خليها نروحلها ياحازم .
قبل ما يتحركو ردت فريده بدموع :وانا هاجي معاكم.
 بصلها حازم بحزن وسمعو سجده بتقول بتردد: هو.. هو ممكن اجي مع فريده ؟
استغربوا طلب سجده فاقال عبد الرحمن :طيب يلا اجهزه بسرعه.
.........................................................................
اتصلت امل بماجده وبطريقتها عرفت مكان فريده وانها راحت المستشفى عند والدتها و بعد ما قفلت معاها كلمت اسلام وعرفته المستشفى الموجوده فيها وقالت: انا وفيت بوعدي معاك ولما تخلص كلام مع فريده ابقا تعلالي عشان نتفق.
 كان اسلام سايق عربيته وقال: تمام،، شكرا يا امل ومتقلقيش هحاول على قد ما اقدر عشان اساعدك .
قفلت معاه وقعدت مكانها وبتبص في اللاشيء لحد ماسمعت جرس الباب ولما قامت فتحت لقيت سليم واقف قدامهت اتفاجئت بوجوده وفضلت بصاله وهي بتفكر هتتعامل معاه ازاي بالذات انو فقدت الذاكره ومش فاكر هو قال ايه ،،فياترى هتتعامل معاه زي الاول عشان صحته متتاثرش ولا هتواجهه بحبه لسجده ولكن فضلت ساكته فقالها بهدوء: ممكن ادخل؟
اتوترت وقالت :اا...اتفضل.
 بعد ما دخل سليم وقعد قال :مالك متفاجئه ليه ؟
قعدت قدامه وقالت بهدوء عكس الحزن اللي جواها :متفاجئه منك قوي يا سليم ،عمري ما كنت اتوقع ان قلبك يخونني ورغم غيرتي عليك بس سافرت وانا واثقه فيك،، سافرت وانا عارفه انى هرجع للشخص اللي قلبي حبه وانا فاكره اني لسه في قلبه و فرحت قوي لما لقيتك نسيت كل حاجه وافتكرتني انا،، بس فاكرني بعقلك لكن طلعتني من قلبك، قولي بقا ازاي مش عايزني اتفاجئ!
 فضل يبصلها بجمود وملامح باردة فاضايقت منه وقالت بضيق: اكيد مستغرب كلامي بس انا مش هاقدر استحمل الوضع ده كثير .
رد قالها :كملي .
ردت بزعيق وبدموع: انت فاقد الذاكره ونسيت انا عملت ايه عشانك، نسيت كل حاجه وكل اللي حواليك دول بيكذبوا عليك عشان خايفين على صحتك بس انا بقا مش هضحي ثاني ومش هيهمني حد ومش هعمل حساب لحياتك لانك خاين ،،انت خاين يا سليم واناني خونت قلبي بعد كل حاجه قدمتهالك .
بصلها بتركيز وشافها سكتت بتمسح دموعها فبصيتله بحزن وضيق وقالت بزعيق :انت ما بتتكلمش ليه؟ ما ترد عليا للدرجه دي مبقتش أهمك.
 اخذ نفس عميق وقال بهدوء: ممكن تهدى وكفايه عياط.
زعقت بدموع :انت بارد ليه؟ وبعدين انا مش بعيط عليك انت بالنسبالي درس الحياه علمتهولى وندمانه على معرفتك لكن انا مش ضعيفه وهاخذ حقي منك ياسليم.
رد بهدوء: انا مش مريض انا فاكر كل حاجه او تقدري تقولي افتكرت اللي كنت ناسيه و جاي لحد عندك وعايز اسمعك للاخر ومعاكى للصبح لحد ما تطلعي اللي جواكى.
 اتفاجئت منه وقالت بذهول :يعني انت دلوقتى مش فاقد الذاكره و فاكر انك عملت حادثه و....
قاطعها وقال: افتكرت كل حاجه وانا قدامك دلوقتي عشان اعتذرلك ومستعد لاى رد فعل منك بس بعد ما تخلصي كلامك عايزك تسمعيني وتديني فرصه افهمك اللي اللي حصل ممكن!
 ضحكت بهستيريا وقالت: انا مش عايزه اسمع منك حاجه ولا عايزاك في حياتي اساسا وكويس انك افتكرت لانك سهلت عليا حاجات كثير وعلى العموم ما يهمنيش حتى لو....
قطعت كلامها لما اتفاجئت بحركته وهو بينزل على الارض بحركه توسل منه لها وقال: انا اسف،، انا خائن،، انا انانى،، انا مستهلش حبك ولا ثقتك،،انا غلطت ومستنيكى تحكمي عليا باي حاجه و هنفذها،، وده عشان انتى متستاهليش اللي عملته معاكى بس والله غصب عني،، قلبى هو السبب، والحب مش بأيدي ياامل،، ربنا هو اللي زرع جوايا حبي ليها معرفش امتى وازاي بس حبيتها وبرضه عمرى مانسينك وكنت هقولك عشان مظلمكيش معايا اكثر من كده بس سبحان مغير الاحوال ومحدش فينا كان عارف ان كل ده هيحصل،، صدقيني ياامل انتى سعادتك مش معايا لاني حبيت سجده ومش شايف حد غيرها في حياتي وعارف اني ظلمتك بس حاولي تسامحيني والله العظيم مش بأيدي.
 نزلت دموعها وكلامه بيتكرر في عقلها بس حاسه براحه في قلبها واخدت نفس عميق وقالتله: مش بالسهوله دي يا سليم لان عقلي لسه مش مستوعب اللي حصل،، انت حسستني بأحاسس مكنتش استحق ان أحسها ،انت جيت عليا قوي رغم كل اللي عملته عشانك،، فانا مش هقدر اسامحك بسهوله.
قام من على الارض وقال بلهفه وحزن :طب قوليلي اعمل ايه عشان تسامحني؟
 ردت بعد تفكير وبدموع قالت: انت بعدتنى عنك رغم ان كانت روحي فيك،، وعشان اسامحك عايزاك تبعد عن الحاجه اللي روحك فيها ،،مستعده تعمل كده ولا انت مش قد كلامك.
 اتفاجئ من طلبها وقال: قصدك ابعد عن سجدة!؟.
 هزت راسها بنعم وهي بتمسح دموعها وبعد تفكير وهو باصص في عيونها قال: لو بُعدي عنها هيريحك وهيخليكى تسامحيني وبما انى غلطت معاكى فانا موافق على طلبك، عارفه ليه؟ عشان متاكد ان انا و سجده لبعض مهما بعدنا هنفضل لبعض و اكبر دليل على كلامى انى فقدت ذاكرتي ونسيتها لكن قلبي كان مشتاق ليها بس انا قد وعدى وموافق على اللي بتقوليه.
.........................................................................
كانت فريده و حازم و سجده وعبد الرحمن متجمعين حوالين هند في المستشفى وسمعوها وهي بتقول بدموع الندم: سامحيني يا بنتي انا مستعده اقعد حياتي كلها في السجن بس انت سامحيني.
 قالت فريده بدموع: انا بس عايزه اعرف انتى ازاي جالك قلبي تعملي فى بنتك كده؟
 هند بندم: انتى روحي يا فريده انتى حته مني معرفش انا عملت كده ازاي !كان عقلي مغيب وزعلى على ابني وقهره قلبي خلتني أذيكى،، يارب ربنا ياخدني ويريحني من عذاب الضمير اللي بياكل فيا ونظرتك دلوقتى بتقتلني،، سامحيني يا بنتي سامحيني يا نور عيني.
 عيطت فريده وقالت بقهر:انا هسامحك عشان ارتاح ،انا هسامحك عشان انا الحمد لله مش شبهك وزعلى منك مش هيخليني انتقم على اللي عملتيه فيا زي ما انتى بتعملي مع كل اللي بيقربلك ،انا هسامحك لانك امي و مهما عملتى هافضل ادعيلك ان ربنا يهديكى.
طلعت فريده من الاوضه وهي حاطه ايدي على بوقها بتتكتب صوت عياطها وطلع حازم وراها بشويه بعد ماحس بوجع قلبها فبصت هند لسجده وقالت بدموع :انا هحاول اسامحك.
بصتلها سجده باستغراب وقالت هند: لاني عايزه اعمل حاجه صح مش عشانك،، عشان خاطر بنتي انتى قتلتى ابني بس هحاول اسامحك هحاول انسى هحاول اشوف ان انتى الضحيه هابطل الومك على اغلاطي ولاول مره هاقولك من قلبي انا اسفه.
 قربت سجده منها و مسكت ايدها بحنيه و قالت بدموع: انتى مش وحشه انتى محتجانا جنبك عشان نطلع الحلو اللي فيكى انتى استخدمتى حزنك على ابنك بطريقه غلط بس انتى في الاول وفي الاخر ام وقبل ما تكوني ام فانتى ست ومحدش هيحس باللي جواكى غير الست اللي زيك فعشان كده انا عذراكى وهستناكى تسامحيني .
كان واقف عبد الرحمن بيبصلهم بيشفقة واخذ نفس عميق وطلع من الاوضه بره المستشفى وراكب عربيه وراح على القسم وفي دقائق دفع كفاله هند عشان تطلع من السجن و بعد ما خلص شويه اوراق هترجع معاهم على القصر.
.........................................................................
طلعت فريده من المستشفى وهي بتحاول تتحكم في دموعها و اخذت نفس عميق و لما فتحت عينها المرغرغة بالدموع شافت قدامها اسلام وهو بيبصلها بكسره وقال :فريده ممكن تسمعيني.
 بصت فريده حواليها بقلق وبعدين مسحت دموعها وبصت لاسلام بزهول وقالت :انت ايه اللي جابك هنا !لو سمحت امشي انا مش عايزه مشاكل، جوزي موجود معايا ولو لقاك واقف معايا.....
 زعق اسلام بعصبيه وقال :انا اللي كنت هكون جوزك معقول لحقتى تنسيني،، فوقى يا فريده محدش هيحبك قدي.
غمضت فريده عنيها بقوة وقالت: انت اللي فوق بقا، خلاص كل شيء بينا انتهى.
 قرب منها وقال بنرفزة: يا فريده حاولي تفهميني انا لسه بحبك كل اللى حصل كان غصب عني وعنك ،،دي امي مكنش ينفع اتخلي عنها.
 ردت فريده بمهاجمه: انا مقولتش تتخلى عنها كل اللي كنت مستنياه منك انك تقف في ظهري حتى على الاقل كنت سألتها او كنت انقذت سمعتى اللي كانت هتتبهدل لو مكنش حازم اخد مكانك ،وللاسف يا اسلام انا فقدت الامان معاك والحب اللي انت بتتكلم عنه ده اساسه الامان اللي ما بقتش احسه معاك وده كفيل يخليك تمشي من هنا و ما تورنيش وشك ثاني.
 رد اسلام بنرفزه: مش مقتنع بكلامك لان انا عارف انه ناتج عن عصبيتك وعن تأثرك باللي حصل وحقك تعملي كل حاجه بس متبعديش عني.
 ردت فريده بعصبيه: انا مش لسه هبعد انا بعدت ،وحاليا انا متجوزه من الشخص اللي عطاني الامان اللي انت ما قدرتش تحسسهولى،، انا ما بقتش واثقه فيك والحمد لله ان حصل كده عشان كنت هفضل طول حياتي معاك قلقانه وخايفه انك تتخلي عني بمجرد ان امك قالتلك سيبها،، هو انت الحب بالنسبالك انك تتخلي عن اللي بتحبه عشان ترضى حد مهما كان الحد ده مين وبالذات بقى لو كان الحد ده ظالمني، وهديك دليل على كلامى ان اخويا سليم وقف قصاد عيلته كلها عشان يساعد واحده مظلومه ولما حبها بقا بيضحي بحياته عشانها، هو ده الحب اللي بالنسبالي واي حاجه ثانيه غير كده ما تبقاش حب.
 رد اسلام بحزن: طب ما انا ضحيت بحياتي عشانك ولا نسيتي لما انقذتك من المجرمين اللي خطفوكى.
ردت فريده :شكرا على اللي عملته وده جميل مش هنسهولك بس الحب بيبقى مبني على اساسيات واهمهم الامان اللي فقدته معاك فاهم يعني ما بقتش بحس بالامان معاك.
 رد بنرفزه :يا فريده اسمعينى انا بحبك.
 فجاه سمعو صوت قوي من وراهم: مش قالتلك تمشي من هنا.
اتفرجؤ من وجود حازم بنظراته القويه وقربت فريده منه بخوف وقالت:ااا.. حازم..ااا...
 قاطعها اسلام وقال: هو ده اللي انتى حسيتى بالامان معاه اساسا دة شخص استغلالي استغل ضعفك عشان يقرب منك.
قرب حازم عليه بغضب وضربوا بوكس قوي وشتموه وحاطت فريده اديها على بوقها بذهول فقام اسلام بغضب اكبر وضرب حازم بوكس واتبادله الضرب لحد ما جم الامن وبعدهم عن بعض وفريده واقفه بعيد بتعيط وفاجئة قربت منهم وقالت بكل صوتها وبدموع :كفايه بقااااا.... كنتو هتموتو بعض........بصت لاسلام وقالت: ابعد عن طريقى انا دلوقتى بفتح صفحه جديده مع حازم ومش عايزاك في حياتنا ثاني انا لو هختار بينكم فاختار اللي خاف على قلبي وسمعتيى لان انا في البدايه اخترتك يا اسلام ودلوقتى بندم على اختيارى ياريت تفهم بقا وتبعد عني.
حس اسلام بكسره وقبل ما يتكلم كانت فريده مقربه على حازم وحاطت ايديها في ايده وقالتله بدموع: انا اسفه والمرادى بقولك من غير تهيس ومن غير ما اشرب عصير انا فعلا محتجالك..
........................................................................
بعد فتره اتصلت امل بماجده فردت: ازيك يا بنتي.
 امل: بخير يا طنط انتم ايه اخباركم وفريده وصلت ولا لسه عشان برن عليها مش بترد.
 ماجده بقلق: محدش جه منهم لحد دلوقتى مفيش غير سليم لسه واصل وطلع على اوضته وشكله ميطمنش متعرفيش ماله يا حبيبتي تطمنيني.
 غمضت امل عينيها وافتكرت كلامها معاه وقالت: والله ياطنط ......
قاطعتها ماجده لما شافت سليم نازل وماسك شنطه كبيره في ايده فاستغربت وقالت: ثواني يا بنتي خليكى معايا.
وسمعت امل كلامهم لما جرت عليه وقالتله: انت رايح فين يا حبيبي؟ وايه الشنطه اللي في ايدك دي ؟
رد سلام بهدوء عكس الحزن اللي في قلبه: ما تقلقيش يا امي انا بخير وذاكرتى رجعتلي ودلوقتى فاكر كل حاجه .
قالت ماجده بفرحه: بجد يا حبيبي الحمد لله يعني انت كويس،، حاسس بايه واخيرا،، انا كان قلبي بيتقطع عليك الحمد لله يا رب الحمد لله .
ابتسم وقالها: انا فرحان لفرحتك بس مش عايزك تقولي لحد انى بقيت كويس .
ردت ماجده باستغراب: ليه يا حبيبي دول هيفرحوا بيك قوي و سجده الغلبانه....
 قاطعها بلهفه: لا يا امي عشان خاطري ما تقوليش لاي حد كل اللي عايزك تقوليه انه جالي شغل وسافرت دبي.
قالت ماجده بخضه: يالهوي هتسافر وتسيبنا طب ليه وشغل ايه ده اللي...
 قاطعها سليم:  يا امي مفيش شغل ولا حاجه انا بنفذ وعدى لامل مش اكثر، فلو سمحتى ساعديني.
 ماجده بتوهان: لا مش فاهمه حاجه وضح كلامك انت عمال تفاجئني فهمني واحده واحده .
قالها سليم على اللي حصل معاه فأتفاجئت ماجده وقالت: لاحول ولا قوة الا بالله طب وسجده حرام يا ابني دى شافت كثير وكانت مستنياك على احر من الجمر.
 رد سليم: عارف بس انا مش هعرف ابني حياتي مع سجده طول ما انا ظالم حد،، فادعيلي يا امي ومتقلقيش انا مش هسافر انا هفضل جنبكم في بيتنا القديم اللي في المزرعه هاقعد هناك فتره بس قوليلهم زي ماقولتلك واللي فيه الخير هيقدمه ربنا.
 سمعت امل كل كلامهم وقفلت الخط ومسحت دموعها وقالت بقهر: يا رب هو اللي عملته ده صح ولا غلط انا قولتله يبعد عن سجده مش عن عيلته كلها ،،انت الوحيد اللي عالم باللي جوايا هل انا كده ظلمته او ظلمتها بس هما اللي ظلموني من الاول يا رب دلني على الصح وريح قلبي.
.........................................................................
بعد شويه وصلت بقيه العيله على القصر وكانت الابتسامه على وشهم وبعد ما اطمنيت ماجده على هند قالتلهم اللي سليم قالهولها وانه سافر دبي تبع شغل مستعجل وهيفضل هناك فتره،، الكل اتفاجئ وبالاخص سجده اللي قلبها واجعها اول ما عرفت انه بعد عنها وطلعت على اوضته تتأكد وهي مش مصدقه انه سافر واتصلت بيه كثير ولكن لا حياه لمن تنادي .
اما ماجده فكانت بتقنعهم بالكلام ولكن عبد الرحمن مصدقهاش و حس ان الموضوع اكبر من كده لحد ما قالها: اسمعي يا ماجده دي اخر مره هسألك حفيدى فين؟
اتوترت ماجده وبصت في انحاء القصر بتتاكد من عدم وجود سجده وقالت: انا هاقولكم بس اوعدونى متجبوش سيره لسجدة بالذات.
وفعلا حكت كل حاجه واتعصب عبد الرحمن وقال : ايه التهريج ده وعد ايه وزفت ايه مش من حقها تطلب طلب زي ده منه هو دلوقتى راجل متجوز ده غير انها ضيعت علينا فرحتنا برجوع ذاكرته.
ردت فريده: انا شايفه ان سليم اتصرف صح وانا فرحت انه بقا كويس الحمد لله ،بس هو في الاول وفي الاخر غلط في حق امل وظلمها ولازم يتحمل نتيجة غلطه ومينفعش يفتح صفحه جديده مع سجده وهو مقفلتش الاولانيه.
قال حازم بتركيز :انا مش فاهم الموضوع من اوله بس حقيقي مدام سجده صعبانه عليا،، اتحملت كثير قوي ومن حقها تعيش حياه سعيده مع اللي قلبها حبه.
بصتله فريده وقالت :هابقى افهمك كل حاجه بس اهم حاجه دلوقتى سجده متعرفش حاجه وانا هبقى افهم الموضوع من امل.
 عبد الرحمن بتفهم: استغفر الله العظيم يا رب اهديهم واهدينا.
......................................................................
عدت 6 شهور على ابطالنا وخلال الفتره دي طلعت هند من السجن بكفاله وبقت وسط عيلتها وبتحاول تصلح علاقتها بسجده وبفربدة.
 وكمان ندى وياسر تمت خطبتهم بعد ما والدتها طلعت من المستشفى.
 وحازم وفريده علاقتهم اتحسنت واعترفوا لبعض بحبهم وحددوا معاد فرحهم قريب.
اما سجده فكانت بتتعامل مع كل العيله بحب وكانوا بيهونوا عليها عدم وجود سليم ولكنها مانسيتهوش ومع كل مكالمه له كانت بتتلهف انه تسمع صوته وتستناه يطلب من عبد الرحمن اثناء المكالمه انه يكلمها و لكن في كل مره بيجيب املها بس المهم انها سمعت صوته.
اما سليم فكان بيشتاق لسجدة جدا ولكن كان بيطمن عليها كل شوية من افراد عيلته
ام عن امل فتابعت شغلها كادكتوره في المستشفى ومع الوقت قربت من اسلام بعد اخر مره لما قالها انه مستعد يوفي بالاتفاق معاها ولكن رفضت تأذي سليم و سجده وطلبت منه يبعد عنها ولكنهم مع الوقت والصدف قربه من بعض وبقو اصدقاء مقربين ،،وأتأكدت امل من فريده ان سليم و سجده بقلهم 6 شهور بعاد عن بعض وان سليم وفا بوعده معاها وان دي نفس الفتره اللي بعدت فيها عن سليم لما سافرت ،،ومع شعورها القوي اتجاه اسلام حست انها اخذت حقها من سليم وفي نفس الوقت لقت حب جديد ولذلك خطرت لها فكرة.
بعد فتره وصلت امل على القصر والعيله رحبت بيها ولكن عبد الرحمن كان بيتجنبها لحد ما طلبت امل من سجده وقالت: سجده ممكن تيجي معايا مشوار .
استغربت سجده وقالت: مشوار فين!؟
 امل: محتجاكى في موضوع مهم بخصوص سليم.
بصت سجده لفريده وهند وماجده وبعدين بصت لأمل وقالت: تمام "هغير هدومي وأجي معاكى.
امل هزت راسها بنعم وقالت: تمام هاستناكى.
قامت سجدة استأذنت من عبد الرحمن وطلعت على اوضتها واثناء الوقت ده غمزت امل لفريده وقالت : خلصوا كل حاجه قبل ما نرجع.
 ردت هند بابتسامه: سيبي كل حاجه عليا ومتقلقيش.
 فابتسموا ودار بينهما حديث مشوق لحد ما نزلت سجدة وطلعت مع امل في عربيتها وطول الطريق سجده مستغربه من طلب امل وسألتها كثير عن المكان اللي هيروحوه ولكن كان رد امل: متستعجليش قربنا نوصل.
 سكتت سجده والطريق طال بينهم لحد ما دخله علي مزارع محاوطه ببيوت كثير فاستغربت سجدة وقالت: احنا فين!؟
 ركنت امل العربيه وقالت بابتسامه :بصي يا سجده قبل ماندخل جوه عايزه اقولك على حاجه.
فضلت سجدة على استغرابها وقالت :في ايه يا امل؟ انا بدأت اقلق فياريت تفهميني.
امل بهدوء: هتفهمي كل حاجه دلوقتى وكل اللي عايزك تعرفيه انى طلعت سليم من قلبي من وقت ما سمعته بيعترف بحبه ليكى وظلمكم ليا خلاني ابعدكم عن بعض ولقيت دة انسب عقاب ليكم على اللي عملتوه وفي نفس الوقت جايباكى لحد عنده عشان اثبت لنفسي وليكم انكم مبقتوش تفرقو معايا.
 سجده باستغراب: انتى قصدك ايه بكلامك !اصلا سليم مسافر دبي، ازاي بقا جايباني عنده، انا مش فاهمه حاجه، ماتوضحي كلامك.
امل: اهدى يا سجده انا بس عايزكى تعرفي ان مجيتش عليكى ومظلمتكيش بالعكس انتم اللي ظلمتوني وانا جبت حقى.
 ونزلت امل من العربيه قبل ماسجدة تتكلم وبعدين نزلت سجده ودخلوا البيت وبصتلها امل وقالت بابتسامه: سلام.
 سجده بأنفعال: هو ايه اللي سلام ؟انتى رايحه فين وسيبانى؟ وبيت مين ده؟
 سمعت سجده صوت اقرب شخص لقلبها وهو طالع من الاوضه وبيقول بهدوء :بيتي.....
لفت سجده وشها ناحيه الصوت واول ما شاف تسليم واقف قدامها ابتسمت بقوة وعيونها لمعت من الفرحه وفجأه جرت عليه وحضنته بكل قوتها وهو بادلها الحضن بحب وقالها: وحشتيني..
نست سجده نفسها ونست كل حاجه و ضميته بقوه وقالت بحب ولهفة: وحشتني قوي يا سيليم.
بصتلهم امل ولاول مره ما تحسش بالغيره اتجاههم بالعكس ابتسمت و طلعت من البيت بهدوء وسابتهم.
.....................................
في الداخل.
بٓعد سليم عن حضن سجده وبصلها بحب وقالها :هو انتى عملتى فيا ايه بالظبط، ده حبك فضل في قلبي حتى وانا مش فاكرك، تحسى ان ربنا في كل مره بيرجعني على الحياه تاني عشان اكون معاكى وبس،، وانا شايف انك هديتي من ربنا ،،تفتكري انا عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يبعتك ليا .
لمعت عيونها بحب وقالت: انت مبتعملش حاجه وحشه ياسليم،،، بس انا مستغربه انت رجعتلك ذاكرتك ووامل كانت بتقولي كلام غريب قوي بره و....
قاطع كلامها وباسها من راسها بحب وطمأنينه وقالها :هفهمك كل حاجه يا قلب سليم.
 وفعلا حكلها كل التفاصيل واتفاجئت سجده من كلامه وردت بلهفه : طب وامل سامحتك؟
 رد وهو ماسك ايديها بحب: بما انها جابتك لحد عندي يبقى اكيد سامحتني.
 رد السجده بحزن: يا ريتك قولتلي من الاول بدل ما انا كنت بتعذب في غيابك كده.
 سليم بحب: انا اسف بس خوفت على قلبك يتجرح ثاني وكنت واثق في ربنا انه هيرجعك ليا ثاني.
ابتسمت وقالت :منكرش اني زعلت منك بس فرحتي بيك اكبر من زعلي واخيرا عذابى انتهى وانا دلوقتى مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك يا سليم.
 نزل سليم على ركبته وفضل ماسك ايديها وقالها بحب: ماتيجى نبدا من الاول و نفتح صفحه جديده وتلبسي الفستان الابيض وانا البدله السودا ونعمل اكبر فرح في الدنيا اللي يعبر عن فرحتنا ببعض،، تقبلي تتجوزيني ياحلى بنت شافتها عيني .
ضحكت سجده بسعاده ولمعت عيونها منوره وشهها وقالت: والله ياسليم لو الزمن اتكرر هختارك في كل مره.
 قام باس راسها وحضنها بقوة ولف بيها بسعادة.
ولما طلعو من البيت والسعاده على وشهم شافوا امل مستنياهم بعربيتها مسحت دموعها اللي بتحاول تخبيها وابتسمتلهم و بصتلها سجده وقالت: شكرا يا امل .
ردت امل بابتسامه ثقه: في قصتنا دي كل واحد اخذ اللي يستحقه ولو على الشكر المفروض انا اللي اشكرك عشان قصتك علمتني اللي اهم من الحب عارفه ايه هو..... التسامح بعد اخد الحق بالعقل و ده بيبقى انتصار عظيم قوي.
رد سليم وقالها: يعني مسمحاني؟
ردت امل :انا اخدت حقي وفي نفس الوقت جبتهالك لحد عندك يبقى ده معناه ايه ؟
قالها بمرح: معناه انك جدعه.
و المفاجاه ان امل اخذت سجده تختار فستان فرحها في احسن واكبر الاتيليهات وكانت فريده وندى مستنينهم هناك واتفاجئت سجده وكانت سعادتها لا توصف وهي بتختار فستان فرحها زي كل البنات وزي ما كانت بتحلم.
اما سليم فاختار بدلته بأناقه وكان معاه حازم وياسر اما العيله كانت بتجهز للفرح في القصر .
وفي اخر اليوم وصل سليم عند سجده بعد ما جهز نفسه وظهر في اروع صوره له واول ما شافها قدامه ابتسم بحب وقرب منها وباس ايدها و همس في ودنها: بحبك⁦❤️⁩.
اثناء زغاريط كل الموجودين واخدها على عربيته وراحوا على القصر عشان تستقبلهم العيله بكل سعاده وحب كانت سهرتهم وسعادتهم لاتوصف وده كان اجمل ايامهم.
.................................................................
عدت سنتين على اليوم ده وفعلا عوض ربنا جميل ورزقهم بولد وسموه زين...
وفريده وحازم ربنا رزقهم بتوأم وسموهم سليم وسجده....
وياسر وندى متجوزين وبيدعو ربنا يرزقهم بطفل....
اما امل واسلام فمعاد جوازهم اتحدد اخر الشهر ......
والكل عايش في منتهى السعاده وانتهت احزانهم.........
...............................⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
وفي اخر قصتي ...
عايزه اقول ان بعض الناس الجاهله بيبصوا للمغتصبه على انها مذنبه وعار ،،ورغم انها ضحيه واحد معندهوش لا ضمير ولا شرف،،،، و بستغرب ليه بتبصو للمتحرش على انه عادي محصلش حاجه يعني ما هي سليمه اهي واكيد عملت حاجه استفزته،،،، مع ان التحرش عمره ما كان عادي والمتحرش مجرم ولازم يتحاسب.
ليه بتشوفو المطلقه معيوبه ومش من حقها تبدأ حياه جديده رغم ان الراجل المطلق بيعيش حياته عادي و بتقوله عادي ده نصيبه وبخته مال......
ربو اولادكم يحترمو بنات الناس ويطلعوا رجاله وعرفوهم ان الحب يعني الامان،،،،، ⁦❤️⁩والامان مش فسح وهدايا ومصاريف ولا هو كلام ووعود،،،، ⁦❤️⁩الامان اكبر من كل ده بكتير وفي نفس الوقت ابسط من كل ده⁦❤️⁩.......... الامان انك متحسش ان علاقتكم ببعض على كف عفريت لا ده انت تبقي متأكد ان لو الدنيا كلها اتجمعت على انكم متكملوش انتم تكملوا غصب عن اي حد⁦❤️⁩........ الامان أن الشخص ده يطمنك بوجوده مش يهددك بغيابه⁦❤️⁩....... الامان والاحتواء هو اجمل احساس ممكن تحسه في الدنيا.⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
النهاية.............

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سجدة)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-