رواية أول أيام السعادة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت الثاني والعشرون

رواية أول أيام السعادة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى


رواية أول أيام السعادة الجزء الثاني والعشرون 

Part 22

راحيل وهي بتبص لمامة يوسف : مبيحصلش حاجة قاعدين نهزر ونضحك
والدة يوسف : أنا بسأل الهانم مرات إبني مسألتكيش ، إنتي قاعدة معاها ليه ؟
مرات يوسف : عادي يا ماما أنا بس يحيى نام وحسيت إني زهقانة قولت أدردرش معاها شوية
والدة يوسف : بجد والله ؟ من إمتى دا وإيه لم الشامي على المغربي ، روحي لإبنك على أوضتك وإستني جوزك ..
قامت مرات يوسف وسمعت الكلام من غير مناقشة ، ربعت والدة يوسف إيديها وبصت لراحيل وهي بتقول : متفتكريش اللي بتعمليه دا هيخلينا نرضى عنك ونبقى كلنا سمنة على عسل
راحيل بإبتسامة خبيثة : قصدك إنك مش حابة إننا نتصالح ونبقى كويسين ؟ تمام أوي أنا اروح لبراء بيه وأعرفه كلامك وأقوله إنك عاوزة تولعي الدنيا نار
بصتلها والدة يوسف من فوق لتحت وبعدين مشيت من غير ولا كلمه
راحيل بتريقة على حركات وشها : ست عاملة زي الغراب ، ناقصلها بس تزعق جنبي

خرجت راحيل من المطبخ وراحت جناحها وقعدت فيه تستنى فارس

* في جناح يوسف

كانت قاعدة مراته على السرير وهي ماسكة إبنها ومفزوعة وبتقول : يا حبيبي حرارتك عالية ! انا لازم أبلغ يوسف
خرجت من الجناح وهي بتدور على يوسف في كل مكان بعيونها مش لقياه ، نزلت الدور اللي تحت لقت حماها ف قالتله : أونكل براء مشوفتش يوسف ؟
براء بقلق : مالك يا بنتي حصل حاجة ؟
هي بعياط : يحيى تعبان أوي جسمه سخن نار
براء بخضة : انا هكلم الإسعاف فوراً تيجي تاخدنا نكشف على الولد ، يوسف في البار إجري بلغيه لحد ما أتصل بالإسعاف
جريت هي تبلغه لقته نايم على البار وجنبه فارس ، فضلت تفوق فيه بالعافية لحد ما قام بصلها ف قالتله إن إبنه تعبان اوي وسخن
إتنفض من الخضة وجري هو وفارس لبرا
طلع فارس جناحه يغير هدومه عشان يروح معاهم يتطمنوا على الولد
راحيل شافته بيغير ف كملت نكد وقالت : طبعاً رايح تسهر وتتبسط وسايبني أولع
فارس وهو بيلبس بنطلونه : إبن يوسف تعبان مولع نار وإنتي عماله تنكدي مع نفسك
راحيل بخضه : لا حول ولا قوة إلا بالله ، طب إستنى ألبس وأجي معاك
فارس : مالوش داعي خليكي
راحيل بعناد : هاجي بقولك وسع كدا خليني ألبس

* في المستشفى

قاعدة مرات يوسف على الكرسي والدكتور بيكتب حجات بعد ما كشف عليه
هي بقلق : ماله يا دكتور طمني ؟
الدكتور : يا مدام دا طفل مكملش شهر وحضرتك ملبساه خفيف جداً ودا مناعته ضعيفه ! وجوده في الدنيا كان من قريب يعني لازم تهتمي برضاعته كويس وتتأكدي إنه شبع مش كله هز ونوم وتلبسيه تقيل وناعم عشان جسمه ، كمان تغيير البامبرز اول بأول لإن البلل بيسببله برد وتسلخات ، هنهتم برضاعته وكتبتلك فيتامين كويس اوي تاخديه عشان تقدري ترضعي الطفل كمان كتبتلك إنك لازم تهتمي بالخضار ومنتجات الألبان عشان الكالسيوم مهم ليكي ولإبنك
مامة يوسف بمصمصة شفايف : فالحة بس تسيب إبنها وتروح تجري على التانية تقعد تتسامر وياها
مرات يوسف وهي بتطبطب على إبنها : راحيل ملهاش ذنب يا ماما دا إهمال مني أنا
يوسف بغضب : وإهمال منك ليه دا إحنا ناقص ندلك ليكي رجليكي ، ناقصك إيه عشان تهملي إبني

* برا أوضة الكشف

واقف فارس وراحيل وبراء
الممرضة : عندكم كشف جوا ؟
فارس : لا مستنيين حد بيكشف
الممرضة : طب أستأذنكم بس تقعدوا بعيد عن أوضة الكشف عشان المرضى بيدخلوا ، يعني ممكن حضرتك والمدام تقعدوا على الكراسي هناك
راحيل بسخرية : هه مدام
مشيت الممرضة ف بصلها فارس بغضب وقال : إحنا هنتلم ولا لا ؟
شوحت بإيديها وودت وشها الناحية التانية
براء : عييب ، مشاكلكم متطلعش برا أوضة نومكم ، عيب إنتوا مش صغيرين
خرج يوسف وهو شايل إبنه ومعاه مراته وأمه
ام يوسف بصت لراحيل بقرف وقالت : يارب تكوني مبسوطة بتعب الولد
راحيل بلوية بوز : نعم ؟ وانا مالي أنا !
مرات يوسف : يا ماما قولتلك راحيل ملهاش ذنب
براء بتنبيه : وبعدين معاكم الناس بقت تبصلنا ! الولد عامل إيه ؟
مرات يوسف : كويس يا أونكل بس هنروح وههتم بيه زي ما الدكتور قال
براء : دا لازم تعملي كدا عشان دا دورك ك أم ، إحنا معندناش حفيد غيره

خرجوا من المستشفى ف براء قال : لولا إن يحيى تعبان كنت خدتكم نتعشى في مطعم حلو جداً
مرات يوسف بقلق : لو حابين تتعشوا روحوا بس أنا الولد تعبان لازم أقعد بيه
مامة يوسف : لا خلاص نروح كلنا ، أنا أصلاً نفسي إتسدت * بتبص بقرف لراحيل *
نفخت راحيل وهي بتبص لفارس بغيظ اللي حضنها من كتفها وهو ماشي بيها بعيد عنهم

وصلوا البيت وطلع كل واحد لجناحه
كانت راحيل بتغير هدومها ف قربلها فارس وباس خدها ، بصتله وقالت : من إمتى الحنية دي ؟
خد فارس نفس عميق وهو بيقول : راحيل .. مالوش داعي كل شوية تأنيب على موضوع جوازنا وتلقيح كلام لإن والدي لاحظ وممكن يشك في رجولتي ف عيب زي ما قال
ربعت راحيل إيديها وبصت لفارس وقالت : لا سؤال بس معلش ، هل أنا مبصعبش عليك ؟ مبتقولش مثلاً دي نفسها تبقى مامي زي مرات يوسف وتحضن إبنها وتهتم بيه ؟ أنا أبويا وأمي بيتصلوا يسألوا عني كل يوم ! مبعرفش أرد عشان من جوايا حزينة ، ف معلش يعني لو حاسس إن والدك شك في رجولتك ف أنا ك راحيل شاكة في أنوثتي وجاذبيتي بسببك وبسبب إهمالك ليا ، وشاكة ف درجة حبك أصلاً ، دا شرع ربنا يعني المفروض أنا حلالك مفيش عواقب بيننا وإنت اللي مأخر الموضوع ومعطله ، وكل تلميحه أو تلقيحه بوجهالك ف دا بيقلل من كرامتي وكبريائي ك أنثى كتير لو كنت عارف ، و ..
قاطعها بإنه سحبها لحضنه وهو بيبوسها في خدها ..

* ظهر تاني يوم

الغداء إتحط على الترابيزة وبراء قاعد على رأس الترابيزة وبيبص لمراته وليوسف ومراته وحفيده
والدة يوسف : نبدأ أكل قبل ما الشوربة تبرد ؟
براء بتصميم : قولت لا ، هتتغدى كلنا سوا زمان فارس نازل هو وراحيل
والدة يوسف بوقاحة : دول شكل ناموسيتهم كحلي
براء بيبرقلها : وبعدين معاكي ! مفيش حياء خالص ؟؟ مبيعملوش شيء غلط دا واحد ومراته أنا بقول الأصول نتغدى كلنا سوا
والدة يوسف بغضب : أصول إيه يا براء بقولك نايمين مش هيصحوا أديك قولت عرسان ، ف نفضل جعانين لحد ما يقوموا ! في واحدة لازم تتغذى عشان تغذي إبنها وترضعه ، وفي ميعاد دوا ليا وإبنك يوسف نازل الشركة

مسسساء الخييير
قالتها راحيل وهي داخله أوضة السفر وهي حاضنه فارس وبتضحك ، بصت والدة يوسف لبراء بمعنى * شوفت ! *
براء بإبتسامة : مساء النور يا شباب ، يلا إقعدوا عشان الأكل برد
قعدت راحيل وهي بتفرد منديل الاكل وبتقول بكيد وهي بتبص لوالدة يوسف : دا أنا جعانه أوي بجد كويس أنكم مأكلتوش من غيرنا
براء بتركيز في طبقه : ألف هنا
مرات يوسف خبطت يوسف في إيده وبصتله وهي بتغمز وبتشاور عليهم
يوسف وهو بياكل قال بهمس : خلينا في حالنا ملناش دعوة
براء وهو باصص في طبقه : كلمتي بابا وماما يا راحيل طمنتيهم عليكي ؟
راحيل بإبتسامة : أه كلمتهم إمبارح الصبح
براء : طب حلو دا ، هنعزمهم على الغدا في يوم ندوق طبيخك بقى
والدة يوسف ضحكت وهي بتمسح بوقها وبتقول : هو إبنك مقالكش يا براء إن مراته مبتعرفش تطبخ ؟ تبقي تخلي مرات إبني تعلمك
سابت راحيل الشوكة وهي بتبص لوالدة يوسف وقالت ببرود : ما أنا قولتلك قبل كدا يا طنط ، ماما معلمتنيش أطبخ بس علمتني أكون ذوق مع اللي قدامي حتى لو هو وقح
بصتلها والدة يوسف بتحدي ف ضحكت راحيل ببرود وهي بتمسح بصوباعها بوق فارس اللي إتبهدل أكل

* بعد الغدا في جناح يوسف

كان بيغير هدومه قدام المرايا ومراته قاعده على السرير بترضع إبنها
هي : شوفت مامتك قالت إيه ؟ بتقول علمي راحيل الطبخ ، هو أنا فيا حيل أقف
يوسف وهو بيقفل زرار القميص : مكنتش اعرف إنك شاطرة في الطبيخ أصلاً
هي بضحكة : يوووه بعرف أعمل كل حاجة
يوسف : بتعرفي تعملي محشي ؟
هي بثقة : طبعاً ، هاتلي بس طلباته ونوع اللحوم اللي هتاكلوها جمبه وأعملك أحلى محشي ، بس يحيى هخاف عليه لإن المحشي بياخد وقت
يوسف : خليه قدام عينك في سريره الهزاز في المطبخ ، وإعملي برضو مبتشوفيش الستات زمان ولا إيه ؟
هي بدلع : طب هتجبلي طلباته
هو : إكتبي إنتي عاوزة إيه وهجبهولك او هخلي حد ثقة يجبلك
هي بدلع : ولو طلبت منك حاجة حلوة عشاني هتجبلي ؟
يوسف بعد نظره عنها وقال : أنا نازل الشركة دا إنتي كيادة
ضحكت وفضلت تهز في إبنها
نزل يوسف بعد شوية الباب خبط
قامت من السرير وهي بتقول : يووه يا حماتي بجد مصدعة ماليش خلق اسمع حكاوي
فتحت الباب لقت راحيل في وشها ف بصتلها بإستغراب
راحيل برجاء : عوزاكي تساعديني ...

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية أول ايام السعادة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-