نوفيلا احلى سنة الفصل الأول 1 بقلم نسمة مالك

 نوفيلا احلى سنة الفصل الأول 1 بقلم نسمة مالك

نوفيلا احلى سنة البارت الأول

نوفيلا احلى سنة الفصل الأول 1 بقلم نسمة مالك


نوفيلا احلى سنة الجزء الأول 

البارت الأول..
أحلى سنة..
✍️نسمه مالك✍️..

.. أشرقت شمس نهار جديد..
بمنزل متوسط الحال.. لكنه مرتب بعناية فائقه.. هدوء شديد يسود أرجاء المكان.. بينما هناك فتاه بأوائل العشرينات تقف أمام مرآتها تهندم ثيابها المكونه من فستان أسود وخمار ماليزي كاشمير..

تأملت هيئتها برضا، وألقت قبله لنفسها وهي تقول بإعجاب..
"عثوله يا بت يا ثنة"..
غمزت بشقاوة وتابعت بابتسامة متسعه..
"صباحكم معطر بذكر الله.. خلوني أعرفكم بنفثي.. أنا أثمي ثنه ثعيد ثامي.. أيوه أنا لادغه، وأتمنى محدش يتريق أو يتنمر عليا،وحظي الحلو بزيادة أن أثمي كله بيبدأ بالحرف اللي أنا لادغه فيه!!"..

"بث مش مشكله.. أنا اثترونج ومبيهمنيش حاجه.. طبعاً دول كلمتين بصبر بيهم نفثي..أنا بتعرض لتنمر طول الوقت من كل الناث.. القريب قبل الغريب.. من وأنا طفله صغيره لحد ما دخلت كلية الألثن، وكأن حرف ال "ث" مثتقصدني، وعامل عليا حصار، وكل الناث قالوا لماما أني هعنث، ومش هلاقي حد يرضي بواحده لادغه زيي"..

طرقات هادئه على باب غرفتها جعلتها تتوقف عن الحديث، وتنهدت براحه وهي تقول..
" دي أكيد أمي ثهير.. مش قولتلكم محظوظه"..

خطت سيده بمنتصف عقدها الرابع حامله بيدها طبق مملوء بأشهي المؤكولات.. اقتربت من" سنة" وتحدثت بابتسامة هادئه وهي تقول..
" صباح الخير يا ست العرايس"..

بادلتها "سنة" الابتسامة مردفه بحب..
"صباح النور يا ماما"..
اعطتها" سهير" طبق الطعام وتحدثت بفخر قائله..
"عملتلك بقي أحلى فطار.. اقعدي كلي على ما أصبلك كوباية شاي بلبن تستاهل بوقك"..

زمت" سنة" شفاتيها، ووضعت الطبق من يدها، وحملت حقيبتها وسارت لخارج الغرفه، وهي تتحدث بعجل قائله..
"مش هقدر أفطر حاجه يا ماما هتاخر على الكليه،وكمان مليش نفث خالص"..

اعتلي وجه "سهير" غضب مصطنع، وتحدثت بعتاب قائله..
" بقي أنا صاحيه بدري مخصوص علشان احضرلك الفطار، وأنتي تسبيه وتمشي يا سنة؟!"..

تأففت "سنة" بضيق، وبملل قالت..
"اممم اثطوانة كل يوم.. ماما متتعبيش نفثك بعد كده يا حبيبتي، وخليكي نايمه مرتاحه"..

ضيقت" سهير" عينيها، ورمقتها بنظرة مغتاظه، ورفعت يدها للسماء وبدأت تدعو لها من صميم قلبها قائله..
" روحي يا سنة يا بنت بطني يرزقك بالزوج الصالح اللي تخلفي منه عيال يكونوا شبهك في طبعك، وعمايلك معايا"..

حركت" سنة" رأسها بيأس من دعاء والدتها التي اعتادت عليه، وأكملت سيرها، وهي تقول بصوت عالِ نسبياً..
"مع الثلامه يا ثيهير ااااااه"..

صرخت بألم حين سقطت فجأه على وجهها مرتطمه بالأرض الصلبه..

"تاااني يا سنة"..
قالها "ياسر" شاب ب 33 من عمره، وهو يميل عليها يحملها بين يديه، ويضعها على الفراش بحذر مكملاً بعتاب..
"قولتلك ميت مره نامي جنب الحيطه بدل ما تقعي في مرة تتعوري، ولا أيدك تتكسر"..

تنظر له "سنة" بأعين متسعه على أخرها، وتنقلت بعينيها بالمكان حولها، وبتسأل قالت مستفسره..
"أنا فين؟.. انت مين يا عم انت؟!"..

رفعت يدها ووضعتها على انفها مكمله بشمئزاز شديد..
"واييييه الريحه المقرفه دي؟! "..

وضع" ياسر" كلتا يده بخصره متمتماً..
" امممم زهايمر كل يوم"..
أشار على نفسه..
"انا ياسر جوزك، وانتي سنة مراتي"..
أشار على صغير نائم جوارها مكملاً..
" والريحه المقرفه من أسامه ابنك بصحيكي تغيريله، وتحضرلنا السحور يا أم سيلا"..

أنهى جملته، وصدع صوت طفله صغيره تقول..
"ماما عايزه اعمل بيبي"..
فتحت" سنة" فمها ببلاهه.. بل مال فكها للجهه اليسري وكأنها أوشكت على شلل نصفي، و بذهول مقارب للجنون حدثت نفسها..
"بيبي، جوزي،وياثر، وثيلا، واثامه؟!!، وثحوووور كمان؟! "..

يُتبع ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-