رواية غرام المغرور الفصل الخامس 5 بقلم نسمة مالك

 رواية غرام المغرور الفصل الخامس 5 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور البارت الخامس

رواية غرام المغرور الجزء الخامس

رواية غرام المغرور الفصل الخامس 5 بقلم نسمة مالك


رواية غرام المغرور الحلقة الخامسة

البارت ال5..
غرام المغرور..
✍️نسمه مالك✍️..

..داخل قصر الدمنهوري..

بعد مرور عدة دقائق أغلق "فارس" المياه البارده التي تنهمر بغزاره عليه هو و "إسراء" التي بحاله يرثي لها بين يديه..

قام بجذب منشفه كبيره ولفها بها بأحكام، لتسرع "خديجه" الواقفه تنظر بشفقه ل "إسراء" التي تجاهد لفتح عينيها، ولكن شدة تعبها لم تسعفها..

جلبت منشفه أخرى صغيره ووضعتها على شعرها، وحملها "فارس" بين يديه، وسار بها للخارج بخطوات حذره خلفه "خديجه" تتحدث ببكاء ونبره راجيه..
"على مهلك عليها يا فارس.. البنت شكلها بتموت ولا أيه؟!"..

جملتها جعلت قلبه ينتفض بفزع لا يعلم سببه، وشدد من ضمها لصدره مغمغماً بهدوء مصطنع..
"أهدي يا ديجا.. أول ما حرارتها تنزل هتبقي كويسه"..

جلس بها على الفراش، ووضعها بحرص عليه ودثرها جيداً بالغطاء مكملاً بنبرة تهديد..
" مش كده يا دكتوره"..

"احححم انا هعمل كل جهدي، وإن شاء الله هتبقي كويسه جداً يا فارس باشا"..
أردفت بها الطبيه وهي تقوم بتعبئة وتجهيز بعض الحقن والمحاليل الطبيه، وبعمليه تابعت..
"بس لازم نغير لها الأول هدومها المبلوله دي قبل ما اعلقلها المحلول، والأفضل لو ننقلها المستشفى؟!"..

"هجبلك المستشفى لحد هنا، بس هي مش هتخرج من القصر"..
قالها" فارس"، وهو يعدل وضع "إسراء"، وهم بخلع المنشفه عنها.. لتشهق "خديجه" بعنف، وتركض نحوه امسكت يده وهي تقول بدهشه..
" أنت بتعمل أيه يا ولد؟!"..

اجابها "فارس" ببرود..
"هقلعها الهدوم المبلوله!!"..
"أنت ليه مصر تحسسني إني مربتكش فستو ثانيه يا فارس؟!"..
قالتها "خديجه" ببكاء مصطنع، وهي تسحبه من يده بقوه حتي هب واقفاً ودفعته لخارج الغرفه مكمله بأمر..
"اتفضل على اوضتك غير هدومك أنت كمان، وانا هجبلها هدوم من عندي، وهغيرلها"..

على مضض سار معها للخارج.. بينما عينيه مثبته على تلك الجميله النائمه محدثا نفسه بنبهار..
" ساحره"..

وجه نظره للطبيبه وتحدث بصرامه، وحده..
"خلي بالك منها، وكلمي المستشفى تبعتلك كل اللي تحتاجيه.. المهم عايز أشوفها كويسه بأسرع وقت.. مفهوم"..

"مفهوم يا فارس باشا"..

أغلقت "خديجه" باب الغرفه خلفهما، ونظرت ل "فارس" بابتسامه عابثه مردده..
"غير هدومك على ما أغير للبنت هدومها، وهجيلك علشان تفهمني أيه اللي بيحصل دا بالظبط يا فارس باشا"..

أنهت جملتها، وربتت على كتفه برفق، وسارت نحو غرفتها بخطوات مسرعه..

نظر"فارس" لغرفة تلك من يدعوها بالساحره متمتماً بسره..
"ياتري لما تفوقي وتعرفي انك في بيت فارس الدمنهوري اللي كل الستات تتمني تعدي بس من قدامه هتعملي ايه؟! "..

ابتسم بمكر مكملاً..
"شكلنا هنتسلي، ونقضي وقت لذيذ سوا يا إسراء"..
بدأ يفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخر، وهو يسير نحو غرفته.. بل جناحه الخاص..
.........................................
.. بالقرب من قصر الدمنهوري..

يقف "تامر" حامل بيده "إسراء" الصغيره، ويتحدث بغضب بصوت خفيض حتي لا يزعجها قائلاً..
" أنت ماشي ورايا ولا ايه يا عماد؟!"..

"يا جدع أنت قولتلك انت ابن منطقتي، وميهونش عليا اشوفك بضيع كل حاجه في لحظة غضب..انت لو روحت ببنت أخوك لقصر الدمنهوري هتتاخد منك، وهتبقي خسرت أخوك وبنته كمان.. عشان كده جريت وراك، وقولت انبهك للصح"..
قالها "عماد" بخبث..

زحف القلق،والخوف لقلب "تامر"، وضم الصغيره لصدره بلهفه، ونظر ل "عماد" وقال بتهكم..
"وايه هو بقي الصح اللي انت يا عماد هتنبهني ليه؟!"..

جذبه "عماد" نحو التاكسي الخاص به، ودفعه للداخل برفق مكملاً بجديه..
"تعالي بس نقعد في العربيه خليني أفهمك"..

تنهد "تامر" بنفاذ صبر مغمغماً..
" اخلص يا عم عماد في ام يومك دا مش فايق لرغيك"..

"لما تسمعني هتعرف ان كلامي صح وهتشكرني"..
أردف بها "عماد" بثقه وهو يستدير حول السياره وجلس بجواره بمقعد السائق، وتابع قائلاً بما املاه عليه ذلك الشيطان المسمي ب "سيد"..
"دلوقتي انا قبل ما أجيلك شوفت رجاله فارس الدمنهوري وهما بياخدو ام مرات أخوك ورايحين بيها على القصر عند بنتها.. تقوم أنت رايحلهم برجلك بالبت الصغيره،وطبعاً أمها هتصرخ وتمسك في بنتها، وانت مش هتقدر تقف أدام فارس باشا دا"..

ابتسم بنتصار حين لمح القلق، والخوف ظهر على وجه "تامر".. بدأ يقود سيارته مبتعداً عن محيط قصر الدمنهوري، وهو يقول..
" بنت أخوك أنت أولى بتربيتها، واطمن طول ما هي معاك يبقي هتجبلك أمها لغاية عندك، وساعتها هتعرف تاخد منها تار أخوك، وتريحه في نومته، وليك عليا هكلملك كل رجاله الحته، والسواقين حبايبي اللي يتمنو يخدموني وهنكون في ضهرك، ولو فارس دا فكر يبعت الحرس بتوعه علشان ياخد منك البت هتبقي عاركه هيطير فيها رقاب يا صاحبي"..
........................................
.. داخل جناح فارس..

يقف أمام المرآه يمشط خصلات شعره الحريريه بعنايه.. امسك زجاجه عطره المفضل ذو الرائحه المثيره، ونثر منها الكثير،وهم بالخروج من الغرفه متجه نحو تلك الساحره،

ولكن طرقات رقيقه على الباب يعلم هو صاحبتها جعلته ينفخ بضيق، ويقول بملل..
"ادخلي يا ديجا عارف انك مش هتسكتي غير لما تعرفي كل حاجه"..

"بالظبط كده"..
قالتها "خديجه" بعدما خطت للداخل، واغلقت الباب خلفها، وسارت نحو أقرب مقعد واضعه قدم فوق الأخرى وبأمر قالت..
"احكي حالاً"..

تنهد "فارس" وهو يقول..
"قولتلك هحكيلك بس خلينا نطمن على إسراء الأول"..

ضيقت عينيها، ورمقته بنظره متفحصه،وهي تقول..
" اطمن يا فارس.. إسراء أخدت الدوا اللازم وراحت في سابع نومه، والدكتوره جنبها، وقالت مش هتفوق قبل الصبح.. فتفضل احكي بالزوق وفهمني ايه اللي بيحصل.. علشان انا مش ابجوره في البيت دا"..

أخذ "فارس" نفس عميق، وبدأ يخبرها بكافة شئ حتي انتهي..

" يعني "إسراء" دي للدرجاتي ساذجه علشان تقولهم انها عارفه عنهم كل حاجه، وانهم حرميه، وفاكره انهم هيسبوها في حالها بعد كلامها دا؟! "..
هتفت بها "خديجه" بذهول..

حرك" فارس" رأسه بيأس متمتماً..
"ما انا بقولك انا بحياتي مشوفتش بغبائها"..
ابتسم بإعجاب، وتابع بعبث..
"غبيه بس تجنن"..

لكزته "خديجه" بكتفه، وبتساؤل قالت..
" طيب انت ليه ساكت على اللي اسمه سيد دا بعد ما عرفت حقيقته؟ "..

ظهر الغضب على وجه" فارس" وبتعقل شديد اجابها..
"سيد دا انا ممكن افعصه هو واللي وراه كلهم.. بس كده مش هعرف أوصل للراس الكبيره"..

عقدت "خديجه" حاجبيها قائله..
"مش فاهمه قصدك؟"..

"فارس".. "يعني سيد دا مجرد ديل لتعبان كبير.. لو قطعته التعبان هيهرب وهيفضل عايش مش هيموت.. فدلوقتي انا ماسك ديل التعبان اللي هو سيد،وعن طريقه هوصل لراس التعبان، واقطعها من جذورها"..

" ولحد ما توصل لراس التعبان "إسراء" هتفضل معانا هنا؟! "..
أردفت بها "خديجه" بدهشه.. ليدهشها" فارس" اكثر حين قال بابتسامه مصطنعه، وهو يحرك رأسه بالايجاب..
"هي ووالدتها وبنتها اللي جاين في الطريق"..

همت "خديجة" بالرد عليه.. لكن طرقات على الباب وصدع صوت إحدي العاملين بالمنزل بإحترام قائلاً..
" فارس باشا رئيس الحرس عايز يقابل سيادتك، ومعاه واحده ست"..

هب "فارس" واقفاً، واتجه نحو الخارج وهو يقول..
"دي اكيد والدتة إسراء"..

" استني خدني معاك أرحب بيها.. دي مهما كان في بيتنا، وأكرام الضيف واجب"..
قالتها "خديجة" وهي تسير بجواره لخارج الجناح..
...........................
بردهة القصر..
دفع إحدي الحرس الكرسيي المتحرك التي تجلس عليه "إلهام" الباكيه بصمت..

" أهلاً وسهلاً يا مدام إلهام"..
قالها" فارس" وهو يقترب منها بخطواته الرزينه الواثقه حتي توقف أمامها مباشره مكملاً..

"انا فارس الدمنهوري صاحب الشركه اللي جوز بنتك كان شغال فيها"..

"بنتي.. هي فين بنتي.. دي خارجه تعبانه أوي اصبح، وانا قولتلها متخرجش مسمعتش كلامي، واديني مش عارفه هي فين دلوقتي"..
قالتها "إلهام" ببكاء حاد..

لتقترب منها "خديجه"، وتربت على ظهرها بحنان قائله..
"متخفيش إسراء هنا معايا فوق"..

نظرت لها "إلهام" وقالت بلهفه..
"بنتي هنا.. هي فين..هي كويسه.. حصلها حاجه.. ابوس ايدك وديني عندها.. عايزه اطمن عليها"..

جلس" فارس" على أقرب مقعد وتحدث بتعقل قائلاً..
"مدام إلهام أهدي من فضلك، واطمني إسراء كويسه،وهتطلعي تشوفيها وتطمني عليها كمان بس لازم اتكلم معاكي الأول"..

"إلهام" بابتسامه من بين دموعها.. "انت يا ابني شكلك راجل شهم، و زوق زي ما إسراء بنتي قالتلي عنك"..

اعتلت ملامح "فارس" الدهشه، وتحدث بذهول قائلاً.. "إسراء قالتلك عني كده؟!"..

اجابته" إلهام" بتلقائيه.." ايوه يا ابني شكرتلي في أخلاقك، وقالتلي انك هتساعدها تاخد معاش جوزها الله يرحمه"..

انبلجت ابتسامة على وجه" فارس"قمعا سريعاً.. حين اجهشت" إلهام"بالبكاء وتابعت برجاء..
" بس الله لا يسيئك يا ابني ساعدنا نرجع بنت إسراء اللي عمها خدها مني غصب عني..اسراء روحها في بنتها، ومتقدرش تبعد عنها لحظه واحده"..

أثناء حديثها صدع صوت رنين" فارس"..
" لحظه واحده وابقي معاكي"..
أنهى جملته، وأجاب على الفور..
"ايه الأخبار"..

"تامر ركب تاكسي، وشكله راجع بيته، واحنا وراه يا فارس باشا"..

" خليكم وراه، واستني مني تليفون"..
قالها "فارس" وأغلق الهاتف، ونظر ل" إلهام" وقال بهدوء..
"انا عرفت اللي تامر عمله معاكي، والكلام اللي قاله في حق بنتك، وانا اقدر اجيب بنت إسراء منه في غمضة عين.. بس هجيب البنت من عمها بصفتي ايه؟!.. لو عملت كده هبقي بأكد كلامه علينا فعلاً "..

ابتلعت" إلهام" ريقها بصعوبه وهي تقول..
"عندك حق يا ابني"..
جحظت أعين"إلهام" حين قال "فارس"..
"علشان كده انا بطلب منك ايد إسراء يا مدام إلهام"..

نظرت له" إلهام" نظره يملؤها الحزن، وبأسف قالت..
" بنتي مستحيل توافق تتجوز بعد جوزها يا ابني"..
جملتها اشعلت غضب "فارس" ولكنه تحكم بغضبه، وقال بثقه..
" مافيش حاجه اسمها مستحيل،وانا واثق انها هتوافق"..

تابع محدثا نفسه بغرور..
"متقدرتش ترفض فارس الدمنهوري"..

لتحرك" إلهام" رأسها بالنفي وبثقه عمياء قالت..
" بنتي مش هتوافق.. دي بتعشق جوزها، ومش هتكون زوجه لغيره"..

صك" فارس" على أسنانه، وهب واقفاً وهو يقول بتحدي..
"هتوافق.. انا هخليها توافق"..

انتهي البارت..

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية غرام المغرور
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-