رواية احببت شبيهتها الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة خليل

 رواية احببت شبيهتها الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة خليل

رواية احببت شبيهتها البارت الرابع

 
رواية احببت شبيهتها الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة خليل

رواية احببت شبيهتها الجزء الرابع 

احببت شبيهتها ♥️
#الفصل_الرابع

بغضب : نرمين فين ياليل

لم تتبدل ملامح ليل فقط تفاجأ من جرائته فكيف لشخص عادي مثل هذا ان يقتحم مكتب ليل البحيري ويقف أمامه بهذه الشجاعة ويستجوبه بهذا الشكل

دلفت السكرتيرة الجديدة بتوتر وخوف
هاجر : انا اسفة ياليل بيه بس والله حاولت أمنعه وهو دخل بالغصب

ليل بهدؤ : اطلعي انتي ياهاجر دلوقتي ومتدخليش حد علينا

هاجر باحترام : اوامرك يافندم

خرجت هاجر واغلقت الباب خلفها تاركة خلفها ذالك الغاضب الذي اقتحم مكتب ليل وليل الذي يجلس ببرود شديد

بصوت عالي : بقولك فين نرمين عملت فيها ايه

ليل ببرود : هدى أعصابك مش كدا

اخلص قول فين نرمين

ليل : مش عيب لما يكون واحد محترم زيك وجاي يسأل راجل على مراته

متقولش مراتك

ليل : اومال اقول ايه حبيبتك!

حازم بغضب : ايوا حببتي وخطبتي اللي انت سرقتها مني

ليل : وليه متقولش اني احسن منك عشان كدا اتجوزتني وسابتك

حازم : متحاولش تنزلها من نظري لاني عارف الحقيقة وعارف انها مغصوبة عليك

ليل : مش يمكن تكون هيا اللي مفهماك كدا عشان تخلع منك

حازم مسكه من تلابيب قميصه : نرمين عمرها ماتفكر كدا... لو مكانتش متجوزاك غصب مكانتش فكرت تهرب منك

تعدي ليل أقصى مراحل غضبه ولكم حازم في وجهه لكمة قوية وقع على اثرها حازم على الأرض
ليل بصراخ : ازاي تتجرأ تمسني كدا انت متعرفش انا مين....واللي انتبتتكلم عنها دي تبقا مراتي فاهم يعني ايه يعني إياك تجيب سيرتها تاني على لسانك والا هدفنك في أرضك

حازم بشجاعة مزيفة : مراتك دي عايزانى وبتحبي انا وكلمتني عشان اهربها منك طلقها احسنلك

تعصب ليل كثيرا وانحني استواه وبدأ بلكمه في وجهه عدة لكمات حتى نزفت أنف حازم وفمه أيضا
ليل : الله ف سمااه لو سمعت كلمة زيادة منك لاقتلك يلا غور من وشي بدل ماتطلع من هنا جثة غووووور

تساند حازم بصعوبة على قدمه وهرول الي الخارج بخوف شديد
اعتدل ليل في وقفته وضبط ملابسه وهو يلهث بشدة من الغضب
ليل بغضب حاول التحكم فيه لكنه فشل : ورحمة امي لاوريكي يابنت فاروق سالم

التقط متعلقاته من على المكتب وخرج بسرعة كالاعصار وغادر الشركة بأكملها قاد سيارته متجهاََ لمنزله وهو في قمة غضبه

بعد نص ساعة وصل ليل الي المنزل دخل كالاعصار ينادي بإسمها كالمجنون بصوت عالي

ليل بصراخ : نرمييييين..... نرمييييين

كانت نرمين تجلس مع حبيبة تتحدثا وتضحكا سويا
فزعت نرمين عند سماعها صوت ليل وهبت واقفة من مجلسها وترجلت الي خارج المطبخ اما حبيبة فظلت في الداخل واقفة بتوتر وخوف فلا يحق لها الخروج والسماع الي مايقولونه

خرجت نرمين من المطبخ بخوف وقفت في منتصف الفيلا تنظر إلى ليل القادم نحوها بملامح الغابة وخطاه الثابتة

نرمين بخوف : في ايه يال......اااه

لم تستطع إكمال جملتها بسبب تأووها من قبضته القاسية على شعرها
نرمين بألم وخوف : اااه سيب شعري بتوجعني

لم يرد ليل فقط شدد قبضته على شعرها وسحبها لأعلى وهي تتألم تحت يده من شدة قبضة حتى شعرت ان شعرها شوف ينخلع من مكانه

دلف الي غرفتها وهو يجرها خلفه القى بها على الفراش بعنف لدرجة انها تأوهت من ألم جروحها
ليل بغضب قاتل : رايحة تطلبي منه يهربك مني بتستقوي بيه ومش عاملة حساب لجوزك... بتكلمي واحد غريب عشان يهربك من بيت جوزك....انا هوريكي هعلمك الادب واعرفك ان الله حق

نرمين بصراخ : انت بتعمل كدا ليه هاااا شايفني عبدة عندك وايوا طلبت منه يساعدني عشان اهرب منك ومن سجنك دا عشان بكرهك عشان هو حبيبي اللي انت خطفتني منه انا مش خايفة منك ياليل بيه عارف ليه عشان حبي لحازم مقويني وحبنا هو اللي هيفوز

صفق ليل على يديه بسخرية : برافو برافو يانرمين هانم طلعتي بتعرفي تتكلمي كويس وتدي دروس في الحب كمان والله عاال

سرعان ماحدقت عيناه وتحولت للون الأحمر والتفت لها بعصبية وامسك فكها بقسوة
ليل بفحيح : وربي يانرمين لاعلمك الادب من جديد عشان تتعلمي تحترميني وتحترمي انك متجوزة راجل يعني تلزمي حدودك

كانت تنظر له نرمين بجمود لكن بداخلها ترتعب وتتألم من قبضته على فكها

ليل بصراخ جعلها تنتفض من مكانها : فيييين تلفونك!

نرمين بشجاعة : مم... معرفش

ليل بغضب وعصبية : مبكررش كلامي فين تلفونك

نرمين : قولتلك معرفش

ليل بتحذير : طلعي التلفون عشان مش اطلعه بنفسي

خافت نرمين بشدة وتوترت وضعت يدها في جيب بنطالها واخرجت الهاتف ومدت يدها له

التقط ليل الهاتف من يدها بغضب : برافو بتسمعي الكلام

وفي لحظة القى الهاتف على الأرض أمامها ومن ثم ضغط عليه بحذائه حتى تحطم تحت قدمه
ليل بتحذير : دا آخر تحذير ليكي يانرمين لو فكرتي تتحديني تاني هتشوفي مني حاجات مش هتعجبك

خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه بعنف حتى انتفضت نرمين من مكانها بزعر
وكأن خروجه كان إشارة لها للانفجار في البكاء سألت الدموع من عينيها بشدة وضمت قدميها الي صدرها تكورت على نفسها كالجنين وظلت تبكي وجسدها يهتز بشدة
ظلت على هذا الحال لوقت طويل حتى غفت في ثبات عميق

___على الجهه الأخرى عند ليل __
بعد أن خرج من غرفتها ترجل الي عرفته وابدل ملابسه بملابس أخرى بيتيه وخرج من غرفته متجها الي إحدى الغرف لكنه توقف عند سماعه صوت ما يناديه

حبيبة : ليل بيه... ليل بيه

التفت إليها ليل بأبتسامة هادئة : نعم ياحبيبة في حاجة

توترت حبيبة وكانت خائفة منه فقد سمعت صراخه وصراخ نرمين ورئته عندما شد نرمين من شعرها وفزعت كثيرا وخافت على نرمين
حبيبة : بصراحة انا خلصت شغل البيت كله والوقت اتأخر ممكن امشي

ليل بنفس الابتسامة والهدؤ الغير مألوف : اجي اوصلك

حبيبة بتوتر واستعجاب : لا شكرا هاخد تاكس

ليل بحدة : لا مينفعش تاخدي تاكس في الوقت المتأخر دا استني هخلي واحد من الحرس يوصلك

حبيبة : بس....

ليل : مبسش يلا جهزي حاجتك لحد مااكلم الحارس

حبيبة : تمام شكرا جدا

ليل : لا شكر على واجب

ترجلت حبيبة الي المطبخ بتوتر وخجل لتأخذ متعلقاتها اما ليل فاتصل بأحد الحراس ليجهز السيارة و أوصاه بالنتباه على حبيبة حتى تدخل منزلها

خرجت حبيبة من الفيلا وركبت السيارة في الخلف والحارس والسائق في الامام

دخل ليل إحدى الغرف في الفيلا وأغلق الباب خلفه باحكام
جلس في الارض تفحص بعض الأشياء في الغرفة وجلس في إحدى الأركان ممسكاََ بشئ ما والدموع في عينيه

ليل بدموع وحزن : امتا اخلص انتقامي واجيلك عايز اشوفك النهاردة قبل بكرا وحشتيني وحشتني حركاتك العفوية كنتي مخلية حياتي وردية ومليانة فرح اول ما مشيتي حياتي بقت ظلام وكلها سواد تعبان اوي من غيرك نفسي اترمي في حضنك اللي بينسيني الدنيا

ظل يحدث اللاشئ لوقت طويل حتى غط في ثبات عميق

أشرقت شمس يوم جديد لتسلل أشعة الشمس الي غرفتها وتداعب وجهها

استيقظت نرمين وهي تشعر بتعب الشديد والألم في عيناها
ترجلت الي المرجاض وادت روتينها الصباحي وبدلت ملابسها
نظرت اوجعها في المرأة أطلقت شهقة بسيطة عندما رأت عيناها المنتفختين من فرطة البكاء

فتحت باب الغرفة بحذر وترجلت أسفل الدرج نظرت الي الساعة المعلقة على الحائط
نرمين : الساعة ستة اكيد لسه مصحيش.....هروح احضرله الفطار عشان ميلاقيش حجة يزعقلي بيها

ترجلت الي المطبخ وبدأ في إعداد الطعام وهي تتمتم ببعض الاغاني الحزينة وتتساقطت دموعها بهدؤ

انتهت من تحضير الطعام حملت الأطباق واتجهت الي خارج المطبخ لتضعها على المائدة

خرجت من المطبخ وهي تحمل طبقين اخرين سمعت صوت باب غرفة يفتح في الطابق العلوي نظرت لغرفته لكنها لم تجد أحدا وجهت نظرها الي الغرف الأخرى وجدته يخرج من غرفة ما يفرك في عينيه أثر استيقاظه من النوم

نظر ليل من فوق ورأها تجهز الأطباق لم يتفوه بحرف وتوجه لغرفته بهدؤ وأغلق الباب خلفه

نرمين في نفسها : اوضة مين دي شكله كان نايم فيها نريمان ورتني الفيلا كلها قبل كدا بس انا مش فاكرة دي اوضة ايه.....يلا انا مالي اشتغل وانا ساكتة احسن ماينزل يزعقلي

مر القليل من الوقت خرج ليل من غرفته وترجل الي الاسفل وهو يرتدي ملابس رسمية

توجه للمائدة ووجدها تجدس على احدي المقاعد والطعام موضوع على المائدة
نظر نرمين الي وجهه وجدت عيناه منتفختان من الواضح انه كان يبكي
وجدها تنظر إلى عيناه لم يكن يريدها ان تعرف انه كان يبكي فحاول اشغالها بشئ ما
ليل ببرود : انتي قاعدة هنا ليه

نرمين : افندم اومال اقعد فين

ليل : عمرك شوفتي خدامة بتقعد تاكل مع اسيادها

لم تجب نرمين فقط وقفت بهدؤ وكادت ان ترحل
تعجب ليل من هدؤها وأراد إثارة غضبها

ليل : استني

التفتت اليه نرمين : افندم

ليل ببرود : انا مستحيل اكل من الاكل دا ممكن تكوني حاطة فيه سم

نرمين بهدؤ : والمطلوب

ليل : تعالي دوقيه انتي الاول

ترجلت نرمين الي المائدة بهدؤ وامسكت بالملعقة وتذوقت من جميع الأصناف
نرمين : كدا كويس

ليل بكبرياء : هاتي معلقة غير دي اكيد مش هاكل مكانك مش ناقص قرف

اتجهت نرمين الي المطبخ ببرود ظاهر على ملامحها لكن بداخلها إعصار غضب ودموع وحزن على اهانته لها بهذا الشكل لكن عليها التحمل ليوافق على ماستطلبه

أحضرت الملعقة واتجهت للخارج وضعتها على السفرة
نرمين : اي أوامر تانية

تعجب ليل من هذا الهدؤ فكيف لها أن تتحمل كل هذا هو يريد مضايقتها بأي شكل وهي كل ماتفعله انها تستمع الي اوامره من الظاهر انها أصبحت خائفة منك ايها اللعين

ليل ببرود : مقولتلكيش تمشي

نرمين : اتفضل؟

ليل : اقعدي هنا على الأرض مكانك هنا تحت رجلي انتي خدامة وهتفضلي خدامة ليا

حسناََ أيتها الغبية هيا ارفضي قولي لااا لأنكي أنثى هذا لا يعني ان مكانتك تحت قدمي هذا اللعين الذي ينهش في كرامتك لقد تحملتني كثيرا لكن الآن هو يكسر كبريائك اصرخي به افعلي اي شيئاََ الا ان ترضى بالذل والإهانة

لو بيدها لامسكت تلك السكين وطعنتها في صدره وقلبه عدة طعنات لكنها لم تؤذي حشرة فكيف لها أن تقتل انسان

ظلت صامتة لوقت حتى ظن ليل انها سترفض وتعاند وهذا مايريده لكنها حطمت كل اماله عندما جلست على الأرض ونظرت للاشئ

شئ ما تحطم داخل تلك المسكينة نعم انه كبريائها تلك النرمين المعروفة بغرورها وعزة نفسها كرامتها وكبريائها كانا يحتلان المركز الأول في حياتها لكن تلك الفتاة الان قتلت على يد ذالك الليل
بداخلها تصرخ وتبكي وتتحطم لكن لم تنزل من عيناها دمعة واحدة

بدأ ليل في تناول طعامه ببرود لكن بداخله بركان ثائر من تلك الهادئة الغامضة

انهي طعامه واخذ متعلقاته وكاد ان يخرج لكن اوقفه صوتها

نرمين : لو سمحت عايزة اخرج

ليل ببرود وهو ينظر لساعته : مفيش خروج من هنا غير بأذني وانا مش موافق

نرمين : حضرتك انا بنفذ كل اوامرك وانا كمان من حقي تنفذلي طلبي

ليل : انا قولت مفيش خروج بس عندي فضول اعرف حابة تروحي فين

نرمين : اخو حبيبة الصغير تعبان وفي المستشفى وانا حابة ازوره

ليل بهدؤ وسعادة داخليه : تمام انا موافق

نرمين بتعجب : بالسهولة دي!

ليل ببرود : مش هتروحي لوحدك انا هاجي معاكي

نرمين : انت مش عندك شغل وبترجع متأخر هيكون معاد الزيارة انتهي

ليل : لما حبيبة تيجي الفيلا الحرس هيعرف ني وهاجي اخذكم ونروح

نرمين : تمام شكرا ياليل بيه

خرج ليل من الفيلا وهو يشعر بالسعادة بداخله فسوف يراها ويمضي معها وقت طويل أيضا
قاد سيارته واتجه لشركته

اما في داخل الفيلا فكانت تلك المسكينة تجلس على الأرض تبكي بحرقة على اهانته لها فمن كان يتخيل ان نرمين فاروق ملكة الكبرياء ان تزل بهذه الطريق البشعة

نرمين ببكاء شديد : اااه ليه يابابا تعمل فيا كدا ليه ترميني لواحد حقير زي دا ربنا يسامحك يابابا ربنا يسامحك

مرت الساعات وخرجت حبيبة من الكلية وذهبت الي فيلا ليل
اتصل الحارس بليل وأخبره انها قدمت فخرج من الشركة وقاد سيارته واتجه للفيلا

___فيلا البحيري __
حبيبة بأسف : انا اسفة اني مساعدتكيش امبارح بس انتي عارفة انا مجرد خدامة مش ليا اني أتدخل بينكم

نرمين بدموع : متعتزريش ياحبيبة انتي ملكيش زنب في حاجة

حبيبة : بس انا عايزة اعرف هو ليه بيعمل معاكي كدا

سألت دموع نرمين بشدة وارتمت في احضنها
حبيبة بمواسااه : طب اهدي بس مالك.... اهدي

نرمين بحزن : انا بكرهه بكرهه هو بيعذبني

حبيبة وهي تمسح على شعرها : اهدي واحكيلي مالك

نرمين كادت ان تتكلم ولكن قاطعها دخول ليل خرجت من حضن حبيبة ومسحت دموعها بسرعة

ليل ببرود وهو ينظر لنرمين : يلا عشان نمشي

نرمين : تمام

نظرت لهم حبيبة بتعجب فهي لاتعلم الي اين سيذهبو
نرمين بابتسامة : احنا هنيجي نزور رحيم

حبيبة بفرحة : بجد

ليل بابتسامة : ايوا

لاول مرة ترى ابتسامته تعجبت بشدة فلماذا يهتم بحبيبة بهذا الشكل أيعقل انه.... لا لا فليل يعشق نريمان ولازال كذالك يستحيل ان يخونها او يفكر بغيرها

ليل : يلااا

ترجلو جميعا خارج الفيلا وركبوا السيارة وقاد ليل الي المستشفى
بعد نصف ساعة وصلو الي المستشفى الموجود بها رحيم دلفو الي الداخل وتوجهو الي غرفته
طرقت حبيبة الباب بهدؤ

حبيبة بنبرة طفوليلة : حيمو انا جيت

رحيم بسعادة وابتسامة : حبيبة

ركضت حبيبة باتجاه وضمته بشدة وجلست أمامه على السرير وامسكت بيده
حبيبة : معايا ضيوف جايين يزوروك

رحيم : مين

حبيبة : اتفضلو

دلفت نرمين وهي ممسكة بصندوق شوكلاتة وخلفها ليل
نرمين : ازيك ياريموو

نظر رحيم لحبيبة باستفهام
حبيبة : دي طنط اللي عملت الكيكة بتاعت امبارح

رحيم بفرحة : بجد!... شكرا ياطنط الكيكة كانت جميلة

نرمين بابتسامة : ياروحي انت مبسوطة انها عجبتك

ليل بابتسامة هادئة : ازيك يابطل

رحيم : الحمد لله ياعمو

حبيبة : دا ليل بيه اللي انا بشتغل عنده يارحيم

ليل : متقوليش ليل بيه كدا ازعل

رحيم : هقولك ياعمو ليل حبيبة قالتلي اي حد اكبر منك قوله ياعمو

ليل بحب : انت تقولي اللي انت عايزه... قولي بقا انت هنا ليه

رحيم بعفوية : عشان تعبان والدكتور قال لو مفيش عملية هروح عند ماما وبابا وانا بصراحة مش عايز عملية عشان هما وحشوني وعايز اروحلهم بس حبيبة قالتلي لازم اعملها عشان مش اسيبها لوحدها

كان يتكلم بعفوية وطفولة ولايعلم مايحدث بقلوب هؤلاء الثلاثة فهذا طفل لم يبلغ العشر سنوات حياته متوقفة على عملية جراحية
بكت نرمين ولكن سرعان ما مسحت دموعها واتجهت له

نرمين بطفولة : بص جيتلك ايه معايا

رحيم : تعرفي انا بحب الشوكولاتة اوي بس حبيبة بتقولي ماكلش كتير عشان اسناني هتتكسر
وهمس في اذنها : بس انا باكل في السر من وراها

همست نرمين في ازنه أيضا : وانا كمان باكلها في السر خد دول خبيهم منها

ضحكت حبيبة : اممم بتقولو ايه من ورايا

نرمين : انتي مالك اتنين صحاب وبينهم اسرار مينفعش تعرفيها

ضحك الجميع في ماعدا ليل الذي يجلس بهدؤ يراقب الوضع فتارة ينظر إلى نرمين وتارك الي حبيبة وابتسامتها الجميلة

ظلو يمزحون لبعض الوقت
ليل : طيب احنا لازم نمشي خدي بالك من نفسك ياحبيبة ومش لازم تيجي الفيلا النهاردة خدي اجازة وانت يابطل عايزك تكون قوي عشان تقوم بسرعة

رحيم : حاضر ياعمو
ثم نظر لنرمين : هتزوريني تاني

نرمين : ايوا طبعا انت بقيت صحبي خلاص وكمان هجبلك شوكلاتة وكيك كتير

رحيم : شكرا يا نيمووو

احتضنته نرمين : العفو ياقلب نيموو

ودعت نرمين حبيبة وخرجوا من المستشفى وركبوا السيارة وقاد ليل للفيلا

بعد وقت وصلو الي الفيلا
ليل ببرود : انزلي يلا انا هرجع الشركة تاني اجي الاقي الاكل جاهز وكل حاجة تمام والا انت عارفة انا هعمل ايه

ترجلت نرمين الي اسفل السيارة دون الاجابة ودلفت الي الفيلا اما هو فقاد سيارته وعاد الي الشركة

_____فيلا البحيري _____
صعدت الي غرفتها وبدلت ملابسها ببجامة بيتي ذات الرسومات الكرتونية وترجلت الي المطبخ لتعد الطعام

____المستشفى ____
كانت حبيبة تجلس مع رحيم ويتحدثون سويا ويمزحون تحاول أن تنسيه ألمه لكن لا أحد يعلم انها هي من تتألم فهي ترا اخاها الوحيد بهذه الحالك وهو لازال صغيراليتحمل هذا الألم
حبيبة : انا هروح اجبلك عصير ياحيمووو ارتاح انت ماشي!

رحيم : ماشي

خرجت حبيبة وذهبت لشراء العصير
بعد وقت ليس بطويل اشترت حبيبة العصير وكانت متجه إلى مدخل المستشفى لكنها اصتدمت بشخص ما ووقع منها علب العصير وانفجرت جميعها

حبيبة بزعيق : مش تحاسب ياأعمي انت

الشخص بعصبية : انا برضو اللي أعمى وبعدين مش شايفة حالتي المفروض تساعديني او على الاقل توسعيلي الطريق

رفعت نظرها الي ذاك الشخص وشحطت عيناها بصدمة من هول المنظر فكان هذا الرجل يمسك بذراعه الذي ينزف بشدة لدرجة ان قميصه الأبيض أصبح بالكامل باللون الأحمر

حبيبة بقلق : ان انا اسفة والله اسفة مخدتش بالي

الشخص بهوان وتعب : ان... ا... دايخ... ساعديني

حبيبة بتوتر ودموع : حاضر حاضر

لفت ذراعه حول رقبتها واسندته ودلفت به للداخل

______فيلا البحيري_____
انتهت نرمين من تجهيز الطعام وجلست على المقعد تشاهد التلفاز بملل
بين الحين والآخر تقع انظارها على تلك الغرفة التي خرج منها ليل في الصبح فهذه ليست المرة الأولى التي تراه يخرج منها آثارها الفضول لتعرف مابداخل تلك الغرفة

نرمين في نفسها : لا لا نرمين اعقلي كدا انتي مش ناقصة مشاكل مع هولاكو دا

نظرت الي التلفاز بملل لكن شيئآ ما بداخلها يثير فضولها
نرمين : يووووه بقا انا زهقت هموووت واعرف فيها ايه
طيب طيب خلاص انا هدخل بسرعة واطلع ومش هحرك حاجة من مكانها وبكدا مش هيعرف حاجة.

ترجلت أعلي الدرج بخطي مضطربة وتوجهت الي الغرفة حتى وصلت إليها وقفت أمام الباب بتردد
نرمين : خلاص بقا انا وصلت لحد هنا اكيد مش هرجع دا حتي عيب انا هدخل واطلع بسرعة
بس هو نبه عليا مدخلش اي اوضة
لا لا انا الفضول هيموتني لازم ادخل

أمسكت المقبض وضغطت عليه فتحت الباب باضطراب
شحطت عيناها بصدمة مما رأته
نرمين بصدمة كبيرة : نريمان

لاتعرف كم من الوقت مضي وهي بداخل تلك الغرفة حتى انها نست إغلاق الباب خلفها
فزعت وانتفضت من جلستها عندما سمعت ذلك الصوت الذي يشبه الرعد

بصوت عالي هز ارجاء القصر : نرمييييييييين
____يتبع____

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية احببت شبيهتها)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-