رواية إمرأة بطعم الوجع الحلقة الثالثة 3 بقلم أماني عنان

 رواية إمرأة بطعم الوجع الحلقة الثالثة 3 بقلم أماني عنان

رواية إمرأة بطعم الوجع البارت الثالث

رواية إمرأة بطعم الوجع الحلقة الثالثة 3 بقلم أماني عنان


رواية إمرأة بطعم الوجع الجزء الثالث 

#إمرأة_بطعم_الوجع
الحلقة الثالثة
قصة حقيقية بقلم أماني عنان

لما هشام دخل وشه مقلوب ماصدقتش كلامه افتكرته بيهزر معايا أو بيختبر حبي قالي وهو بيبعد عيونه عن عيوني :

هشام .. حسام تعيشي انتي
ورد .. نص ابتسامة مع عقدة حواجب ،بجد لا لا هزار بايخ مافيش في الحاجات دي هزار
قعد علي كرسي المكتب وكمل : اديكي قولتي بنفسك
ورد .. يعني ايه ؟ دا لسه مكلمني امبارح مات ازاي
هشام .. نصيبه الميكروباص اتقلب من فوق الدائري
صرخت وفتحت في العياط ،مستحيل اكيد في حاجة غلط
انا لازم امشي حالا
هشام .. بلاش حد يحس بحاجة
ورد .. مش فارق معايا اللي كان فارق معايا مات خلاص
هشام .. وحدي الله

ورد .. خطفت شنتطي ونزلت اجري زي المجنونة مش عارفه اعمل ايه ؟ ولا اروح فين ماعرفش عنوان بيته بالظبط مافيش غير اني اتصل باخته من تليفون البيت ..
ركبت العربية وحلت عليا كل ذكرياتنا وكلامنا بدء صوته يتخللني ويصرخ جوايا في البداية كان هادي وحنين افتكرت يوم الحديقة اول مره نخرج فيها مع بعض ..
______ #أماني_عنان ________

علا في شغلها الجديد جالها شغل في سوبرماركت كبير بمرتب اعلي فورا انتقلت وسابت الحج هادي :

انسه علا
رفعت راسها لقت شاب وسيم بشعر مجعد واقف قدامها استغربت أنه عرف اسمها
علا .. مين حضرتك ؟
الشاب .. انا وليد مشرف الحسابات الجديد
علا قامت من مكانها ورحبت بيه .. اهلا وسهلا اتفضل
وليد .. ممكن اشوف كشف بيع النهاردة
علا .. اكيد ، اتفضل مدت أيدها وجابت له الدفتر
وليد … اشكرك
علا مسكت تليفون الشغل وقالت ممكن لحظة
وليد ماسك الدفتر بحيرة ومستني ردها

علا .. هتاكد من ا. أشرف الاول
وليد ضحك وقعد علي الكرسي وهو بيبص علي المحل الواسع قدامه فيه من خيرات ربنا شبسيهات وجبن ومشروبات كافة شئ .. تمام
اتصلت علا واتأكدت أنه فعلا مشرف حسابات علي كل فروع السوبر ماركت ارتاحت بس فضل مابينهم مسافة مابتتشالش ابدا بيجي يراجع ويطمن علي سير العمل ويمشي ..
بقلمي أماني عنان
وليد خلص شغله وماشي قال لها بحزم .. اتفضلي كله مظبوط
علا .. دا الطبيعي
وليد .. حلوة الثقة مافيش كلام
علا… ههههه مع السلامة
____________________

ورد بتفتكر اول خروجة كانت لابسه جيبه بيج وبلوزة بيضا وطرحه بني أما حسام كان لابس بنطلون اسود وتي شيرت ازرق قابلها بابتسامة ومد أيده سلم عليها :

حسام .. ماشاء الله
ورد تبتسم وساكته
حسام .. زي القمر ياوردتي
ورد .. انا مش وردة حد
حسام .. انتي متمردة وشقية بس بحبك
وقفت قدامه وقطعت طريقه ،، قولت ايه ؟
حسام.. ماقولتش حاجة
ورد .. يوووه خليك شجاع بقي
حسام .. ما اكيد بحبك انتي لسه بتسألي
ورد .. غنت لهاني شاكر انتي لسه بتسألي انتي بالنسبة لي ايه كمل حسام :
لا ياحبيبتي اطمني الجواب عندي تلاقيه
ورد .. انا مبسوطة وانا معاك وفي نفس الوقت خايفه
حسام .. من ايه ؟
ورد . من كل حاجة ،الناس ومن نفسي ومن الزمن ومنك
حسام شاور علي صدره بتعجب .. كل اللي في البداية مقبول إنما خايفه مني انا ليه ؟
ورد .. خايفه تتخلي عني ومانكملش ولا تتحجج بأن ابوك خاطب لك بنت عمك

حسام .. اطمني ياستي ماليش بنت عم
ورد .. ياسلام وهي دي المشكلة ،بنت خالتك ياسيدي
حسام .. ورد تأكدي انك حبي الاول وهتكوني حبي الاخير
ورد .. اممم كلام معقول
حسام .. اللي مش معقول المشي اكتر من كدا تعالي نقعد شويه شدها من أيدها وفجأة سابها وقال بحماس لحظة لحظة
ورد وقفت
حسام فرش مناديل علي النجيلة وقال بحنان اتفضلي ياست البنات اقعدي
ورد مش مصدقه معاملته قالت .. ماحدش عاملني كدا قبل كدا ..!
حسام .. لأن ماحدش شافك زي مانا شوفتك ولا حس بجمال روحك زيي
ورد بتبتسم وتبص في عيونه العسلية النقية غرقت في بحر العسل المصفي لحد مانحصرت الصورة جوا عيونها ورجعت لأرض الواقع السواق بينطق اسم منطقتها انتبهت ونزلت وهي لسه مذهوله ومش مصدقه ..
🤦🤦🤦

وصلت بيتها طلعت الدور التالت خبطت عليهم والدتها اللي فتحت :

مامتها : رجعتي بدري ليه ؟
ورد .. بصت لها ومشيت علي طول
مامتها وراها وهي بتمسك التليفون الارضي وتتطلب رقم اخت حسام ،ردت عليها بصوت مكسور :

ورد .. لو سمحتي عايزا اكلم حسام
اخته كان اسمها منه تمالكت نفسها وقالت : حسام مات امبارح انتي ورد مش كدا ؟
ورد .. ايوا ،ازاي دا حصل ومن غير مايودعني
منه … كان نفسه يشوفك اوووي
ورد .. وليه ماكلمتنيش لما انتي عارفه كل حاجة
منه .. كلنا هنا عارفين أنه بيحبك وكان ناوي يخطبك عارفه وهو بيموت ماكانش طالب غيرك اسمك مافارقش لسانه
عايز اشوف ورد ،طب اسمع صوتها … سكت الكلام وعيطت
ورد .. ها كملي
منه .. قررت اطلبك وست اهلي واعمامي عادي وماخوفتش كلنا فاهمين أنه صعب تيجي بالليل لانكوا مش مخطوبين رسمي بس ع الأقل تقدري تكلميه في التليفون ،مع اول جرس لفظ أنفاسه الأخيرة ومات
ورد .. لا مستحيل يسيبني انا هموت بعدك ياحسام
امها واقفه مذهوله ومش مصدقه أن الشاب الصغير دا مات وقتها كانت علا إجازة وبتاخد دش في الحمام طلعت علي صوت ورد العالي واول ما شافتها صرخت اكتر :
ورد .. ارتاحتوا اهو مات
ساب لكوا الدنيا كلها ومات الإنسان الوحيد اللي حبيبته ولقيت نفسي معاه راح وسابني لوحدي
قفلت الاوضة علي نفسها وفضلت تعيط كام ساعة ولما طلع النهار نزلت علي شغلها الناس الغلابة ماعندهاش رفاهية الحزن والعزلة آخرهم يتحرقوا من الوجع والحنين ويكملوا سعي في طريق لقمة العيش عادي الحياة مابتوقفش من برا دي قطر سريع وعارف سكته كويس لكن من جوانا دايس علينا خمسين مره جدران مشاعرنا متآكل بنقابل بعض ونكابر وبندعي علي طول الخير وان احنا تمام ومافيش تغيير ✋😔

علا لما لقت حالتي كل يوم عن يوم بتبقي اسوء قررت تساعدني لاول مره فكرت فيا اقترحت عليا اسيب الشغل عشان مايفكرنيش بحسام وفعلا سيبته مش عشان كلامها لا لان دا كان طلبه قبل مايموت :
حسام .. لازم حد فينا يسيب الشغل
ورد .. بيتمشوا سوا في نهاية اليوم سألته بحيرة : ليه
حسام .. نظراتنا فضحانا وانا مش عايز مشاكل ولا كلام من حد علي الأقل دلوقتي
ورد .. هههههه عندك حق اول مابشوفك بضحك واتمسمر
حسام .. يعني أنا اللي بخبي انا واقع فيكي يابنتي

رجعت لعلا وقالت موافقه لكن كان في شرط
علا .. الشغل في قسم العطارة هيتفتح جديد ومحتاجين بنت مسائي
ورد .. موافقه
علا .. تفتكري امك هتوافق
ورد .. انتي عايزاني ولا مش عايزاني من الاخر
علا .. عادي انتي هتكوني هناك وقت مانا اكون في البيت اصلا يعني مش فارق
ورد .. تمام سيبي الباقي عليا

✍️✍️✍️✍️✍️

نزلت ورد الشغل مسائي كانت الساعة ستة ماشيه مشغوله وتايهه فقدان حسام مأثر فيها ومش عارفه تتأقلم بسهوله بتسأل نفسها :

هي الناس اللي بتخون العشرة دي بتعملها ازاي ؟
ولا الناس اللي بتجرح قلب حبها ،الموت لو خد حد زعلته مش هتسامح نفسك ابدا ياريت كل الناس تستغل الحياة لأن اللقاء فرصة ومش هتتعوض
جاي عربية سودا سريعة ماحدش عارف هي فيها ايه ورد علي الرصيف ماشيه ومش مركزة شنتطها علي كتفها متجهه للسوبر ماركت الكبير في اخر الشارع السرعة بتزيد كل مابتقرب من ورد وكأنها النهاية حطت رجلها ع..

يتبع

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية إمرأة بطعم الوجع)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-