رواية أول أيام السعادة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت الواحد والعشرون 

رواية أول أيام السعادة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم روزان مصطفى


رواية أول أيام السعادة الجزء الواحد والعشرون 

Part 21

* في فيلا براء

نزلت راحيل للمطبخ على بالليل كدا وهي بتقفل الجاكيت بتاعها ، أول ما دخلت لقت والدة يوسف واقفة بتحضر أكل غالباً لمرات إبنها
راحيل بذوق : مساء الخير
بصتلها والدة يوسف بقرف وقالت : أهلاً
فتحت راحيل الثلاجة وخرجت لبن وبدأت تصبه في الكوباية
حطتها على صنية وأخدت كوكيز جمبه
والدة يوسف بسخرية : عريس وعروسة بيتعشوا كوكيز ولبن ؟ شكل ماما معلمتكيش تعرفي تطبخي
سندت راحيل ظهرها على الرخامة وبصت لوالدة يوسف بثبات بعدين قالت : يمكن تكون ماما معلمتنيش أعرف أطبخ بس الأكيد إنها علمتني أتعامل بذوق مع الشخص اللي قدامي حتى لو كان قليل الذوق ميستحقش
رزعت والدة يوسف المعلقة على الرخام وبصت لراحيل بتحدي وقالت : بقى إسمعيني كويس يا مرات فارس ، أنا هنا كوم والفيلا دي كلها كوم تاني ، اللي يرشني بالمياه أنا وإبني أرشه بالدم ، واللي يعمل راسه براسي هيندم ندم عمره
اخدت راحيل الصنية ومشيت بلكاعة بعدين بصتلها وقالت : أنا مبخافش يا طنط
وطلعت من المطبخ ، طلعت للجناح بتاعها وسندت الصنية وهي بتفتحه بعدين خدتها ودخلت
حطتها على الكومود وهي بتنادي على فارس
خرج من الحمام وهو بينشف شعره وبيقول : إيه دا ؟
راحيل بتربيعة إيد : قولت أنزل أتعرف على الناس اللي تحت وأحاول أكون لطيفة ، لقيت مدافع قلة ذوق وتعامل مقرف ف طولت لساني
رفع فارس حاجبة وقال بإستغراب : على مين !
راحيل وهي بتلعب في شعرها : على مرات أبوك ، الست دي على فكرة جواها كمية حقد مشوفتش زيها ولا هشوف ، يمكن مرات أخوك جواها نية صافية بس مرات لا بجد صعبة
فارس وهو بيقرب لراحيل حضنها وباس شعرها وقال : متتعامليش معاها ، تجنبيها عشان مأذيش حد بيحاول يأذيكي
ضربت راحيل ضهره بهزار وقالت : عيب عليك إنت متجوز راجل
فارس بقرف : أعوذ بالله دي كلمة تتقال
ضحكت راحيل وقالت : مقصدش راجل بالمعنى الحرفي ، أقصد إني جدعة كدا وبسد ف أي حاجة
فارس ضحك وقال : ماشي يعم
وقفت راحيل على صوابع رجليها وهي بتقرب لوشه ، بعد وشه الناحية التانية وبص للأرض
راحيل إتجننت وقالت بصوت عالي : دا ايه بقى إن شاء الله ؟؟ هو فيي ايييه عشان دمي ميتحرقش
فارس بهدوء : مش هينفع أقربلك يا راحيل
خبطته في كتفه وقالت : طب ما تطلقنيي !!! عوزاك تطلقني طالما مش عاوز تلمسني ، دا إيه العذاب دا إنت بتعمل كدا ليه بجد
لف الناحية التانيه ف شدته راحيل من دراعه بعصبية وقالت : يا تطلقني يا تفهمني مالك ، ودلوقتيي حالاً !!

* في أوضة يوسف

مراته بزعيق : انا مش هسيب الفيلا هنا وأروح في حتة تانية ، إخييييه إنت مالك خبت كدا ليه ؟
يوسف بزعيق : ما تلمي لسانك دا ؟ انا خايف على إبني
هي بعصبية : ومن إمتى يوسف براء بيخاف ، إنت عاوز تفور دمي ؟ إحنا هنا من قبليهم ليه نسيب الفيلا عشانهم
يوسف وهت بينفخ دخان السيجارة : يوووووه هتفضلي طول عمرك غبية ، انا اللي عاوز اغور من هنا عشان بقى عندي حاجة أخاف عليها
هي بصدمة : يعني أنا مكنتش حاجة إنت بتخاف عليها !
يوسف سكت ، وبعد فترة قال : أنا مقصدتش كدا . أنا طبيعي اخاف على إبني وبعدين مقدرتش اسامحك على اللي حاولتي تعمليه مع أخويا
هي بنبرة تريقة : أخوك ؟ دلوقتي بقى أخوك ! طب طلقني بقى
يوسف بعصبية : إخرسي شوية ! ما أنا لو حاسس إنك بتحبيني لو شوية كنت خوفت عليكي بس انتي محبتنيش
هي بصوت عالي : أمال أنا خلفت منك ليييه !
يوسف بوقاحة : عشان كنت بنام معاكي غصب عنك لامؤاخذه
بصتله هي بصدمه وقالت : إنت بني أدم مش محترم ، طلقني يا يوسف

* في جناح فارس

فارس بعصبية : مفيش زفت طلاق ، وموضوع حقك الشرعي دا تصبري عليه عشان أنا كل دا بتعامل معاكي يا راحيل بحبي ليكي بس واضح إنك إستقليتي بيا
راحيل بتبريقة : يا جدع حس على دمك ، أنا مدام في البطاقة بس ، انا مش ههين كرامتي معاك أكتر من كدا يا فارس ولو مطلقتنيش هخلعك
بصلها هو بضحكة مستفزة وقال : بجد والله ؟ يعني هي طالبة معاكي نكد ومشاكل صح ؟
راحيل قعدت على السرير وحطت رجل على رجل وقالت : طيب أنا هكلم مامتك في الفون وأحكيلها وهي تشوفلها حل أقولها إبنك لا راضي يعتقني لوجه الله ولا راضي يقربلي وعمالين في الدايرة دي من أول يوم جواز ، دا انا قولت خلاص ربنا كرمني وخدت البني أدم اللي بحبه في الحلال ، تيجي إنت تنكد عليا كدا !
فارس : كل دا عشان بقولك إصبري عليا شوية !

* في جناح يوسف
مراته : أصبر على إيه ولا إيه ، على تلقيحك عني طول الوقت ولا على معاملتك الزفت وأنا ساكتة وصابرة ومستحملة
يوسف بملل : أنا زهقت ! أنا خارج من الجناح وسايبهولك

خرج يوسف من الجناح وماشي في الممر بضيق لقى فارس خارج برضو وبيقفل قميصه بعصبية
وقف يوسف بص لفارس وفارس بصله
بعدين ضحكوا !
يوسف بيشاور براسه على فارس : نكدت عليك ؟
فارس : لا مش حوار نكد أنا بس إتخنقت من قعدة الجناح
يوسف بضيق : متحورش إنت طالع عشان نكدت عليك ، وانا خارج بنفس ريأكشن وشك ونفس النكد وقولت اروح في أي داهية عشان طالما موشح النكد إشتغل مش هيتقفل إلا الصبح
فارس بضيق : هنقعد فين طيب ؟
يوسف بهزار : مش خايف اقتلك ؟
فارس : ياعم تبقى رحمتني
يوسف : طب تعالى نقعد تحت في البار ، نشرب فودكا أو تيكيلا
فارس : لا أنا ماليش في الشرب ومبحبش أسكر
يوسف بنهاية كلام : دا اللي هيفصلك عن كلام مراتك النكدي لا إلا هيقعد يلف في نفوخك للصبح ، إسمع مني
فارس وافق ونزل مع يوسف

* في جناح راحيل

كانت بتلف حوالين نفسها بعصبية وعماله تبص على الدريسينج روم وتبص للباب بتفكر تلم حاجتها وتسبله الفيلا ، بس الناس هيقولوا إيه ؟ عروسه في أول أيامها سايبة البيت وبتطفش ؟
وفي وسط ما هي قاعدة سمعت صوت تخبيط رقيق على الباب
جريت بسرعة وفتحته لقت قدامها مرات يوسف واقفة بالعافية وساندة على الحيطة
راحيل بصدمة : إتفضلي !
مرات يوسف بخنقة : اتفضل فين ؟ جوزك جوا !
راحيل : لا خرج من الجناح معرفش راح فين ، كنتي عاوزة حاجة ؟
مرات يوسف بضيق : عاوزة أتكلم مع حد لأحسن هطق هتشل ، يوسف خرج قبل ما أفش غلي فيه وحماتي نايمة
راحيل بتفهم : طب هغير هدومي وأجيلك عشان لو قعدنا هنا فارس ممكن يدخل في اي لحظة
مرات يوسف : طب بسرعة بس والنبي

* في البار

يوسف وهو بيشرب : ومن ساعة ما ولدت وهي بقى لسانها موس حاد بيقطع مشاعر اللي حواليها ، عاوزة إهتمام بسبب ومن غير سبب ومش عاوزة حد ينتقدها في حاجة أو يعاتبها على الماضي
فارس كان بيشرب ومتضايق ، بعدين قال : إنت تعرف أنا مشكلتي مع راحيل ممكن تتحل لو طاوعتها ، بس أنا مش عاوز أربطها بيا أنا بخاف يكون عندي حاجة اخاف عليها ومش حاسس إن دا الوقت المناسب ل كدا خالص
يوسف بصداع : مبيفهموش بقى ، عاوزين نكد وخلاص وأسئلة تافهه ، هنطفح إيه هنخرج فين مبتتكلمش ليه ، قولتلها عاوز أخدك في بيت ننعزل عن اهلي رفضت ، أول ست اشوفها ترفض بيت ليها لوحدها ، وش فقر
فارس بضحك : كان في أغنية قديمة كدا لعبد الباسط حمودة بتقول : ننني نني نيني نني
ضحك يوسف وهو بيشاور بإيده وبيقول : الجو هادي خالص والدنيا هس هس ؟؟
فارس بيكمل بضحك : وأنا وإنت يا حبيبي ونجوم الليل وبس

* في المطبخ

مرات يوسف بضحك : وقولتلها مستعجلة خلصيني وكان كله قافل عشان يوم حمعة مفيش غير الكوافير اللي في الحارة دا قولت اتواضع وأدخله ، رفعتلي حواجبي أوي بقيت شبه العروسة الماريونيت
راحيل تفت المياه من الضحك وهي بتقول : بس بس متفكرنيش ، يوم الفرح البنت اللي بتعملي الميك أب قالتلي غمضي عينك عشان تحطلي الأيشادو ، شوية وسمعوا صوت شخيري روحت في النوم
مرات يوسف ضحكت جامد وقالت : ماهو بيبقى إرهاق بقى ومخليينك طول اليوم بيظبطوكي

* في البار

يوسف بضحك : كان يوم دا ، لو كنت إنت موجود مكنتش قدرت تمسك نفسك ، وفي وسط العزاء والراجل متوفي واهله بيبصولنا بصة هيقوموا يرمونا برا

وقف براء على باب البار وهو بيبص لولاده ومش معرفهم إنه واقف ، بس كان مبتسم ، أخيراً في مودة بينهم

* في المطبخ
في وسط ما كانت راحيل قاعدة بتضحك مع مرات يوسف
دخلت مامة يوسف وهي رافعة حاجبها ومكتفة إيديها وبتقول بغضب : إيه اللي بيحصل هنا بالظبط !!!!

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية أول ايام السعادة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-