رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت الرابع عشر

رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى


رواية أول أيام السعادة الجزء الرابع عشر

Part 14
الكون من غيرك بارد ومخيف ، محستش بالدفا غير في قربك أنتي بس .. لما تكون هالة النور بتاعتك محاوطاني ببقى مطمن ومبسوط ومرتاح ، أنا مش قادر أوصفلك النار اللي بتغلي في صدري وأنا بشوفك بتتكلمي عن خطيبك دا قدامي .. أنا مدتكيش فرصة لكني حبيتك من كل قلبي وإنتي السبب ، حاولت أهرب منك لحد ما وصلتيلي ووقعتيني في حُبك ، أنا قلبي خضع ليكي ورجعني تاني هنا 
دا الكلام اللي قاله فارس بعد ما بعد شفايفه عن شفايفها ، كان بيبص لعنيها بضعف عاشق وغيرة مجنون ، وبراءة طفل صغير خايف يفقد لذته في الحياة  وهي كانت بتبصله بنظرات ضعف عاشقة .. وخوف بنت صغيرة لا ابوها يشوفها وهي معاه .. كانت حاسة بغلط بيحصل عشان بس خطيبها 
ومكانتش تعرف إنه بيبصلها من ورا إزاز عربيته بعيون مليانة دموع وحمرا 
سند راسه على المقود بتاع العربية وخد نفسه بالعافية ، رامي سألها كذا مرة لو في حد في حياتها وهي مخبية ولكنها مجاوبتش ولما سألها هل أجبروها على الخطوبة قالت لا دي بأقتناعها الخاص ! مرضاش يشك فيها وقرر يواجهها لكن لما ياخد وقت يداوي جرحه ويقدر يقف قدامها بثبات 
مشي بعربيته بعيدد وصورة خطيبته وحد تاني بيبوسها مش بتفارق عيونه ، ونغزات قلبه بتزيد 
غمضت راحيل عينيها وهي بتقول لفارس : متأخر أوي ، أنا مقدرش أظلمه عشان أسعد نفسي وأسعدك .. هو ذنبه إيه ؟ 
فارس بتعب : وأنا ذنبي أيه ؟ بتلوميني على جوازي الصوري اللي مش حقيقي ؟ وجوازي منك اللي في حلمي أدمره وأدمر كل شيء عشان خاطر خايفة تظلمي خطيبك اللي إنتي مش بتحبيه ، إزاي هتقبلي تكوني في حضن راجل تاني وأنتي عارفة إني بحبك وبتحبيني .. أنا بشوف دا في عينيكي 
راحيل بوجع : يا فارس حط نفسك مكاني 
فارس بيرجع لورا وهو بيدمع وبيقول بصوته المبحوح المكسور الحزين : مش هسامحك ، لو فعلا سبتيني وكملتي معاه رغم معرفتك الحقيقة وان اتظلمت ... عمري ما هسامحك يا راحيل 
وسابها ومشي 
قعدت هي على الرصيف حاطة إيديها على راسها وبتعيط 
* في بيت راحيل 
كانت قاعدة والدتها بترتب البيت لقت جرس الشقة بيرن ، راحت فتحت لقت رامي واقف قدامها 
والدة راحيل : دا إيه النور دا يا أهلاً وسهلاً 
رامي بتعب : أهلاً بيكي يا أمي ، أنا كنت عاوز من حضرتك طلب قبل ما راحيل تيجي وهنزل على طول 
والدة راحيل بإستغراب : خير يابني ؟ وبعدين إيه تنزل على طول مش تخش تشرب حاجة تطري على قلبك 
رامي بحجج : معلش أصل سايب العربية مفتوحة تحت ، أنا بس بستأذنك كنت عاوز أعمل مفاجأة لراحيل ف كنت عاوز رقم صاحبتها اللي في المستشفى جت معاكم ، هي هتساعدني في المفاجأة عشان نفرح راحيل 
والدتها : أستنى يابني أشوفه متسجل في الأجندة بتاعة التليفون 
دخلت والدة راحيل تدور على الرقم ف قال رامي في سره : دي أكيد اللي معاها أسرار راحيل وهي اللي هتعرفني إذا كان في حد في حياتها ولا لا 
جت والدة راحيل وهي ماسكة الورقة بتقول : دي صاحبتها سلمى يابني ، بس نصيحة متكلفش روحك إنتوا داخلين على جواز 
حس رامي بوجع وإن الدنيا بتلف من حواليه ف قال : محدش عارف الدنيا هتروح بينا ل فين ، عن أذنك 
خد رامي الرقم ونزل وفضلت والدة راحيل واقفة على الباب مستغربة رد فعله ! 
* في عربية رامي 
أتصل على سلمى مرتين لحد ما ردت في التالتة بنعاس وقالت : ممم مين ؟ 
رامي برسمية : مساء الخير يا أنسة سلمى ، لو فاضية أقدر أزعجك معايا ف حوار ؟ 
سلمى بتتاوب : إنت مين طيب الأول ! 
رامي بتردد : أنا خطيب راحيل
سلمى بعصبية وهي في سريرها : يعني مش مكفيك أنك خبطتها بعربيتك كمان خدت رقمي عشان تخونها معايا دا أنت بجح أوي 
مسك رامي الفون بإيده التانيه بعصبية وبعده عن ودنه وهو بيعض شفايفة بغيظ وبيقول : دا أنتي لسانك زفر عاوز قطعه !
رجع الفون لودانه تاني وقال بهدوء : يا أنسة سلمى أنتي فاهمة غلط ! في حوار يخص راحيل عاوز أكلمك عنه بما إنك أقرب صاحبة ليها  ، لو فاضية كمان ساعة هستناكي في المكان اللي تحبيه ونتكلم عن راحيل وأوعدك مش هضايقك 
سلمى بتفكير  : ايوة بس إنت جبت رقمي منين !
رامي بغموض : هفهمك لم نتقابل ، كمان ساعة كويس ؟ 
سلمى وهي بتلعب في خصلة شعرها : أه كويس أكون أكلت حاجة عشان جعانة و ..
قاطعها رامي : لا إنتي بس إلبسي وتعالي وهعزمك على حاجة كويسة تاكليها 
سلمى بغرور : إيه دا إنت صدقت نفسك ولا إيه ؟ أنت هتقول الكلمتين وهمشي على طول 
رامي بملل : اللي يريحك بس فعلاً صدقيني الموضوع يستاهل 
قفل معاها وهو بيلعنها وبيلعن الموقف السخيف اللي حصل قدام شغل خطيبته خلاه يلف حوالين نفسه كدا ! 
* في كافيه راقي 
كان قاعد رامي بيشرب قهوته ومستني سلمى اللي إتأخرت نص ساعة زيادة ، التوتر خلاه عصبي أوي 
دخلت سلمى بشعرها الكيرلي وفستانها القطني وهي بتقلع النظارة الشمسية وبتقول بملل : أوووف الجو بدأ يبقى حر أوي ، إطلبلي بقى حاجة أكلها عشان صاحية مفرهدة 
رامي بيبصلها بطرف عين : إنتي إيه البرود اللي إنتي فيه دا ؟؟ بقالي ساعة ونص مستنيكي !!! 
سلمى بعصبية : كنت بحط بنزين في العربية ولا أجي لسعادتك زحف عشان أسمع  قصصك الهايفة !
رامي بعصبية : قصصي أنا اللي هايفة ؟ وبعدين إزاي والدك بينزلك بلبس مكشوف كدا 
بصت سلمى على أكتافها وقالت : دا فستان غالي من زارا و ..
بصتله بعصبية وقالتله : أنت مالك إنت ومال للسي وحواراتي ؟ ما تطلبلي حاجة وتخش في الموضوع على طول 
شاور رامي للويتر وقالها تاكلي إيه ؟ 
سلمى بتفكير : عندهم أبيتايزر إيه ؟ 
رامي من غير ما يبص للمنيو : عندهم يالنجي * ورق عنب بدبس الرمان * وعندهم سلطة خضار وشلطة ذرة وشوربات بقى 
سلمى بإعجاب : واو ، عندك خلفية عن الإنجلش حلوة 
رامي بملل : أه ما أنا مهندس ومعايا لغات ، المهم ركزي معايا ، هي راحيل بتحب حد ؟ 
سلمى وهي بتبصله : تؤ تؤ 
رامي : ولا كان في حياتها حد قبلي  ؟ 
سلمى بإستغراب : ما تسألها هي ! ولا عيب ولا حرام دا حقك 
رامي : سألتها مجاوبتنيش ، وحصل حاجة آنهاردة خلتني زي المجنون 
سلمى بفضول : حاجة زي إيه ؟ 
رامي بعيون حمرا : خانتني .. مش عاوز أظلمها بس أنا دمي حامي وقلبي بيوجعني ، شوفتها بعنيا واقفة بتبوس واحد من بوقه قدام شغلها وأنا رايح أجيبها 
من دون مقدمات لقى قلم نازل على وشه وكوباية مياه بتتحدف عليه وسلمى بتاخد نظارتها وبتقول : إنت شكلك راجل وسخ عاوز تسوأ سمعتها وتسيبها وتلف على صاحبتها ، بس الأشكال اللي زيك أنا حفظاهم كويس 
مشيت من قدامه ولسه بتخرج من الكافيه لقت إيد ناشفة بتمسك أيديها وبيقول : متعودتش أمد أيدي على واحدة ست !!! بس هدفعك تمن القلم دا غالي وإفتكري كلامي كويس ، وكمان أنا مبكذبش أنا بس من صدمتي مقدرتش أصورها كل اللي كنت بعمله ببصلها من بعيد 
سلمى بوجع : إنت ضاغط على إيدي بتوجعني ، سيبني طيب !
سابها ف خدت نفسها بالعافية وهي بتبصله وبتقول : طب شكل الراجل اللي كان معاها أيه طالما هنفترض إن كلامك صح 
رامي بتنهيدة : طويل وشعره بني فاتح ناعم ، مخدتش بالي من لون عيونه بس بشرته خمرية ، وجسمه رياضي يعني مهتم بصحته 
فكرت سلمى شوية بعدين إفتكرت حاجة وقالت  : فارس !
رامي بإستغراب : إنتي تعرفيه ؟؟ 
سلمى بتردد : دا مطرب مشهور وطالع تريند على السوشيال ، بس دا ليه حكاية معاها بس حكاية طويلة 
رامي بتصميم : أسمعها ، أظن من حقي 
سلمى بملل : أيوة بس أنا جعانة أو إحنا ملحقناش نطلب جوا 
رامي بعصبية : ماهو من قلة ذوقك ! ضربتيني بالقلم وكبيتي المياه في وشي عوزاني كمان أطلبلك ! عامة تعالي نركب عربيتي ونبقى نجيب أكل من أي حتة 
بصتله سلمى وهو مبلول وخده أحمر ومن غير قصد فضلت تضحك 
رامي بتريقة : ها ها ها ، يلا يا بابا يلا إركبي خلنا نخلص من اليوم العجيب دا 
ركبت سلمى جمبه وركب هو في مكانه وساق العربية بعيد 
* في بيت راحيل 
كانت قاعدة على سريرها في حيرة ما بين تظلم مين .. ماهو مفيش حل تاني ، لكنها من جواها عارفة إنها بتحب فارس ومفيش داعي تكذب على نفسها وعلى رامي أكتر 
مسكت فونها وقررت تتصل على رامي وتحاول تمهدله الموضوع ، في نفس الوقت رامي كان مع سلمى والفون في العربية ف مشافش الإتصالات 
راحيل بإستغراب : غريبة ! دا الوقت لسه بدري ورامي عمره ما طنش مكالماتي 
سابت الفون وراحت قعدت مع والدها ووالدتها في الصالة بتتفرج معاهم على فيلم قديم 
البطل قال للبطلة " متضحكيش على روحك ، أنا وأنتي عارفين إننا لبعض بس إنتي بتكابري يا مديحة "  
البطلة " أرجوك يا عصام أنا مش حمل وجع تاني خلينا اصدقاء مخلصين أفضل " 
البطل " صدقيني يا مديحة مفيش وجع أكبر من إننا نتحرم من بعض "
راحيل كانت سرحانة في الفيلم وبتلعب في خصلات شعرها 
والدتها بإستغراب : غريبة دي ! من إمتى وإنتي بتحبي الأفلام القديمة ؟ 
إنتبهت راحيل وقالت : بتكلميني أنا يا ماما ؟ 
والدتها : أيوة بكلمك إنتي هو في حد غيرك يعني
راحيل وه بترجع ظهرها لورا : لا أبداً بس شدني تمثيلهم وبعدين المشهد عجبني بصراحة 
والدتها بتفاخر : هو في زي أفلام زمان وجمال أفلام زمان ، إنتوا تعرفوا حاجة أنتوا 
الفيلم خلص ف والدتها غيرت المحطة ، كان في برنامج مباشر مع منى الشاذلي وهي بتطلب من واحد يغني حاجة كدا على ذوقه عشان الجمهور بيحب صوته
الصدمة آن فارس ظهر بوشه !  راحيل أول ما شافته إتعدلت في الكنبة 
منى الشاذلي قالتله قبل ما تبدأ غنا إيه خلاك تقرر متكونش المجهول تاني ؟ 
جاوب فارس وهو بيبص للكاميرا : عشان في حد أنا خسرته أو لسه هخسره ، كنت عاوز أثبتله إنه فعلاً مهم عندي وفارق 
نبضات قلب راحيل بتزيد وهي بتتفرج 
غمض فارس عينه ورفع المايك وقال " إستنى متسبنيش كدا الوقت ليه نستعجله يمكن تحن لأي ذكرى في حبنا ، مين اللي قالك آني بعتك وإنت ليه صدقته ليه .. والله حبك كل عمري قولت آيه ؟ " 
راحيل كانت مصدومة ومرعوبة وفرحانة وكل المشاعر اللي متتوصفش ، والدتها قالت بإعجاب : ماشاء الله صوته جميل  ، أهو المفروض الشباب يطوروا من موهبتهم كدا 
راحيل في سرها : ليه يا فارس عملت كدا  ! أخوك هيعرف إنك في مصر وهيأذيك 
* في نفس الوقت في بيت براء بيه 
كان قاعد أخوه ومراته قدام التليفزيون ، ومرات أخوه سرحانه في صوته وف جماله 
هو بيبصلها بغيظ وفجأة رمى كاسة الشمبانيا على التليفزيون كسره !
راحت هي صوتت وقالت : يا ساتر عليك ، يا ساتر على الشر والمرض اللي جواك ، متبلعش  ريقك لأحسن تتسمم طالما أخوك معقدك كدا 
مسكها من شعرها وقال بغيظ : إخرسسي بقى !!! أخرسيي اخررسيي 
هو ب شر :  نهايتك هتكون على إيدي يا فارس يا براء ...
يتبع ..

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية اول ايام السعادة)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-