رواية أول أيام السعادة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت الحادي عشر

رواية أول أيام السعادة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى


رواية أول أيام السعادة الجزء الحادي عشر

Part 11
اليوم التالي أشتغلت راحيل في شغلها عادي وقامت بكل طلبات المنتج لإنه موجود في الشركة ، وهي بتقدمله الفايل سمعته بيتكلم مع حد وفجأة قال : طبعاً يا سيدي ما أنت أتجوزت وعايش حياتك برا هتفتكرنا ليه ياسي فارس
الملف وقع من إيديها ! والدموع غرغرت في عيونها وهي واقفة بتترعش قدام المنتج ، إعتذرت بإيديها وهي بتشاور على الباب لحد ما خرجت جري على الحمام وفضلت تعيط وتشهق بصوت عالي ، غسلت وشها كذا مرة وهي بتضرب وشها عشان تفوق محصلش
أنا كنت الأولى منك بيها ! أنا اللي حبيتك أنا صاحبة الصدفة الحلوة واليوم اللي مش هيتكرر ، أنا إستنيتك كتير أوي لحد ما بهتت الأنثى اللي جوايا وأتطفت روحي ، دا أنا  .. دا أنا رفضت العرسان عشانك .. كنت عايشة على أمل إنك هترجع وهنتجوز ، إزاي أصلاً سمحت لحد يلمسك غيري دا أنا صونت نفسي عشانك 
وواصلت العياط وموقفتش ، قلبها كان بيتحجر مع كل دمعة بتنزل من عيونها ، راحيل حست إنها ماتت في اليوم دا ولازم تتولد من جديد بشخصية غير شخصيتها ، البنت المرحة الإجتماعية الجريئة ماتت وأتولدت مكانها بنت منعزلة قلبها حجر ومبقتش مستنية أيام حلوة من الدنيا ، وعرفت كويس إن قصتها مع فارس إنتهت ولازم تبدأ قصة جديدة حتى لو مش على هواها لازم تعيش زي ما هو عاش وسابها واقفة ومشي ومرجعش 
خرجت من الحمام بعد ما غسلت وشها وكملت اليوم بوش متبلد لحد ما روحت بيتها 
أول ما دخلت رمت شنطتها على الكنبة وبصت لوالدها ووالدتها وقالت : أنا موافقة على الباشمهندس رامي ، حددوا معاه ميعاد عشان نشوف التفاصيل كلها 
زغروطة من مامتها شقت أركان البيت وراحيل واقفة بلا مشاعر بتبص لملامح السعادة على وشهم 
* عند فارس وزوجته 
كان قاعد بيتفرج على التليفزيون وهي قاعدة جمبه وسانده على كتفه ، ومندمجين ومركزين مع الفيلم لحد ما فونه رن برقم غريب غالباً سنترال في الشارع 
رد فارس وصله صوت أمه بتقول بحزن : إنت كويس يابني ؟ 
فارس بقلق : أنا كويس يا أمي خير مال صوتك وبتكلميني منين ؟ 
أمه بحزن : أبوك تعبان أوي في المستشفى يا فارس ، طلب كذا مرة يشوفك يابني وأنا قلبي وجعني من طلبه 
فارس بقلق : تعبان إزاي مش فاهم ؟ 
والدته : لازم يتعمله قلب مفتوح وهو مش راضي يعمل العملية غير لما إنت تيجي وعايش على الأدوية والأجهزة 
فارس بحزن وقلق : إديني أربع أيام بالظبط يا أمي وهنزل مصر ، طمنوه وقولوله إني جاي وحاولوا تحسنوا نفسيته 
والدته : حاضر يابني 
قفل معاها ف إتعدلت مرات فارس بتقوله  : baby what happend ? " ماذا حدث " 
فارس : nothing it's my dad , he want to see me cause he is in a hospital " لا شيء أنه والدي ، يود أن يراني لإنه في المشفى 
علامات المواساة ظهرت على وشها وقامت حضنت فارس ، عرفها هو إنهم لازم بعد أربع أيام يكونوا في مصر ف لازم تظبط امورها هنا وهو يظبط أموره ف وافقت ، وإستقروا على كدا 
* في بيت راحيل تاني يوم بالليل
قدمت العصير للضيوف وقعدت جمب رامي اللي قال بفرحة : أنا والله ماصدقتش نفسي لما حضرتك كلمتني في التليفون وقولتلي إن أنسة راحيل وافقت ، أنا ممكن أعمل أي حاجة عشان أسعدها وأوعدك إني أخلي بالي منها 
شربت والدته العصير بعدين قالت : هننزل بكرة ننقي الدبل ونعمل قعدة تلبيس دبل وخطوبة على الضيق كدا أما الفرح ف هنعمله أحلى فرح في الدنيا كله يهون عشان خاطر عروستنا الحلوة 
راحيل بإبتسامة مصطنعة : تسلمي 
رامي : والشقة جاهزة بس فاضل فرشها انسة راحيل تختاره هي بنفسها 
راحيل ببرود : مش هتفرق أي فرش بس يكون غامق 
والدته : هههه وماله يا حبيبتي اللي تحبيه ما أنتي هتبقي ست البيت 
رن تليفون رامي بأغنية فارس وهو بيقول : أنا بتحسد جمبك عشان أجمل إنسانه شوفتها 
كشرت راحيل وحست أنها هتعيط ف قالت : إيه الأغنية السخيفة دي !
وقامت وسابت القعدة لدرجة إن رامي ومامته حسوا بالإحراج 
قعدت راحيل على سريرها وهي بتفتكر حفلة التخرج لما كانت بترقص في حضن فارس وهو بيغنيلها ، وتخيلت نفسها بتتبخر من بين إيده وبيتحط في حضنه مراته دمعت وعيطت ، خدت نفسها بالعافية وهي بتقول : خلاص بقى دا نصيب وأمر الله ، هتعملي إيه يعني عيشي زي ما هو عاش 
رامي بإستغراب : هي الانسة راحيل مبتحبش الأغاني ؟ 
والدتها : لا يابني بتحبها أوي بس يمكن الأغنية ضايقتها لأنها حست أنك رومانسي بزيادة ؟ 
والدة رامي وهي بتمصمص شفايفها : وهو دا عيب ولا إيه يا حجة دا حتى الراجل ميعيبوش غير جيبه ، من أولها كدا قامت دخلت وسابتنا لا حول ولا قوة إلا بالله يا عيني على حظك يابني
والدة راحيل بإبتسامة وهي بتحاول تدارك الموقف : حظه وحظها زي الفل سوا يارب ، يمكن الأغنية بتفكرها بذكرى وحشة ولا حاجة
رامي بلهفة : هغيرها ! لو هي مش حباها بس أنا شاريها والله 
والدة راحيل : عارفة يابني ربنا يسعدكم ويهنيكم 
مشيوا الناس واول ما مشيوا دخلت والدة راحيل بغضب لأوضتها وهي بتقول : إيه الإحراج اللي عملتيه للناس دا 
لقت راحيل نايمه ع السرير والدموع مبهدلة وشها راحت مقربه لبنتها وحضنتها وقالت : يا حبيبة أمك ! بتعيطي ليه بس يا رورو 
راحيل وهي بتدمع : أنا موجوعة ، مش عارفة أعالج نفسي ، الغضب اللي حسيت بيه خلاني إتسرعت وخايفة أظلم رامي
والدتها بإستفسار : هو في حد في حياتك يابنتي ؟ 
راحيل بشهقة : كان فيه ومبقاش موجود ومبقاش ينفع يا ماما ، ف عاوزة أبص لنفسي عشان أنا هلكت أستنى والناس تبص ليا بشفقة 
والدتها وهي بتبوس راسها : هتنسي ووجعك هيطيب ، ورامي إبن حلال وشاريكي ويتمنالك الرضا ترضي  ، ربنا يجعل حظك في الدنيا عسل يارب ويباركلك يابنتي 
راحيل سرحانه في الفراغ والدموع مبتقفش 
وصوت الأغنية في الخلفية بتقول ♤ ماليش أمل في الدنيا دي .. غير إني أشوفك متهني .. حتى إن لاقيت إن بعادي .. راح يسعدك إبعد عني ♤  

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية اول ايام السعادة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-