رواية المسمومه (كاملة) بقلم كوكي سامح

 رواية المسمومه (كاملة) بقلم كوكي سامح

رواية المسمومه (كاملة) بقلم كوكي سامح


رواية المسمومه الفصل الأول 

اليوم ده صحيت على صوت

صريح نزلت جرى وعرفت ان حمايا

مات بسكته قلبيه

حسيت احساس غريب رغم

انه عمره ما حبنى بس

قلبى وجعنى عليه

وفجأه جسمى تلج وحسيت برعشه برد

غريبه دخلت جسمى

قولت معدتى ما انا كنت



 

بتعالج منها ومن ارتجاع المريئ

وفى وسط زحام وصريخ الموجودين

محدش حس بيه للأسف

الكل مشغول بموت حمايا

حتى صالح كان واقف بيعيط

زى الأطفال هو واخواته

وبعد مراسم دفن حمايا حصل اللى

مكنتش اتوقعه....!؟ 





الكاتبه // كوكى سامح 







انا رحمه 26 سنه ليسانس آداب 

جميله والحمد لله على خلق

تبدأ حكايتى من يوم ما خبط بالعربيه 

دكتور الباطنه المعروف صالح عبد الرؤوف 

كانت سمعته سبقاه ومعروف

بأخلاقه العاليه وتواضعه الشديد

حبيته وكمان هو وقع فى حبى 

واتخطبنا ولأنه كان 

جاهز اتجوزنا فى 6 شهور 

وكان طلبه انى اتجوز معاهم فى الڤيلا 

مع اخواته 







صالح عنده 3 اخوات رجاله 

خالد وسلمى مراته وعندهم ياسين 3 سنين

وده الكبير وكان الابن الجاحد 

اما الأخ التانى مصطفى ومراته مروه

وعندهم ايسل وايلين تؤم سنه ونص

اما ده بقى بتاع مصلحته وبس 

اما الاخ التالت وائل بس 

كان مسافر بره بيكمل تعليمه

وسمعت انه كان مدلع على الأخر 

ما هو أصغر اخواته 

اخر العنقود زى ما بيقولوا 









الكاتبه // كوكى سامح 









الكارثه بقى فى اخته 

الوحيده سالى قصدى العقربه 

عايشه معانا هى وجوزها مصطفى 

انا عمرى ما اختلط بيه وخصوصا 

لما حسيت ان عينه منى

 فى يوم الكل كانوا مسافرين 

الغردقه مصيف وصالح 

كان عنده شغل كتير 

وقال مش هنسافر 

وفعلا قعدنا لوحدنا بعد ما سافروا 

وفى يوم كان فى العياده 

وانا قاعده لوحدى مع الداده مؤمنه

حسيت بصداع غريب

طلبت منها نسكافيه وطلعت اوضتى

استناها وانا قاعده على السرير

وفرده جسمى حسيت بحد بيفتح 

الباب بس قولت اكيد الداده 

قولتلها تتدخل وفجأه 

لاقيته واقف قصادى وعينه 

على جسمى وكان شكله شارب حاجه 

كان باين عليه اوى 







خوفت منه ومسكت جسمى 

ولابست روب بسرعه 

وكنت زى المجنونه 

وسألته انت رجعت امتى 

وازاى تتدخل عليه اوضتى 

من غير استأذان 

انا فاكره كويس لما سألته 

عينه ونظراتها على جسمى 

كنت مرعوبه وخايفه 

كانت هتحصل مصيبه 

بس لقيت الداده دخلت علينا 

وسابنا ومشى وحتى مردش عليه 

وانا محبتش اعمل مشاكل 

واحكى لصالح لانه خلقه ضيق

وعصبى جدا 

وبعدين اخته سالى لو عرفت 

هتبقى مصيبه دى عقربه 

وبتحب الشر زى عينيها 

وبصراحه انا كنت خايفه على صالح 

يمكن غلط بس





 

من الخوف على جوزى 

من واحد قاعد عواله على مراته 

ومالوش شغلانه غير 

ياخد منها فلوس وبس

اما حماتى بقى ست الكل 

كانت اطيب خلق الله 

بجد عمرى ما حسيت انها حماتى 

بس للأسف كانت مطلقه 

وعايشه فى بيت لوحدها

ولما سألت صالح 







الكاتبه // كوكى سامح 







ليه اتطلقت رغم طيبتها

رد وقالى ان باباه كان راجل 

طبعه وحش وهى اتعذبت 

معاه كتير لدرجه انه كان بيضربها

والسبب كانت غيرته الزايده

اتطلقت ومستحملتش تعيش معاه 

بس صالح واخواته 

كانوا على طول عندها 

وبيسألوه عليها 

لحد ما حمايا مات 

وبعد موت حمايا بكام يوم 

صالح واخواته طلبوا منها تقعد معانا

وفعلا وافقت بسرعه 

وبصراحه الڤيلا نورت بيها 

كانت ست صالحه وطبعها 

من طبع صالح فى حالها

وبتحب الخير للناس 

وفى يوم وانا فى اوضتى قاعده مستنيه 

صالح يرجع من العياده 

الباب خبط وكانت حماتى 

.. ماما اتفضلى 









الكاتبه // كوكى سامح 







¬ ازيك يا رحمه عامله ايه 

مع صالح يا بنتى 

.. انا كويسه والحمد لله 

وبصراحه صالح مش مخلينى 

محتاجه حاجه 

¬ كنت عاوزه اتكلم معاكى 

فى موضوع يا بنتى 

.. اؤمرى يا ماما 

¬ الأمر لله وحده يا حبيبتى 

هو انتى وصالح ليه لحد 

دلوقتى مخلفتوش

نفسى اشوف ولادكم 

قبل ما اموت 



.. بعد الشر عليكى 

يا ماما بسسسس 

¬ فى ايه مالك يا رحمه 

.. مفيش بس انا كشفت 

والحمد لله انا كويسه 

والدكتور طلب منى يقابل 

صالح وبصراحه خد الموضوع 

بحساسيه وقال بعدين 



¬ قصدك ان صالح عنده مشكله 

.. لأ يا ماما انا مقولتش كده 

بس انا كويسه 

وكل التحاليل والأشعة بتقول 

انى سليمه 

إنما صالح لسه معملش

لا تحاليل ولا اشعه



¬ خلاص يا رحمه 

انا هتكلم معاااه واتصرف 

.. يا ماما انا خايفه يزعل 

ونبى بلاش 



¬ فى ايه يا بنتى 

ده ابنى مش هيزعل 

متقلقيش وبعدين 

انا هتكلم معاااه ومش هقولوا 

انى اتكلمت معاكى فى حاجه 

كويس كده يا بنتى 

.. حاضر يا ماما 



وفجأه حسيت برعشه وانا بتكلم 

مع حماتى نفس الاحساس 

اللى حسيته يوم موت حمايا 

ولقيت حماتى اتخضت وبان على وشها 

الذعر وقالت : 



¬ مالك يا بنتى فيكى ايه 

.. اه اه جسمى كله متلج يا ماما 

وحاسه ان مش مالكه نفسى 

وجسمى كله بيرتعش 

اكيد معدتى كالعاده 

باين كده الالتهابات رجعت تانى 

اه اه بس المشكله ان فى ألم 

غريب فى كل جسمى 

¬ يا حبيبتى يا بنتى شكلك خدتى برد

ولقيت حماتى قامت وفتحت الدولاب 

وجابت بطانيه وابتدت تدفينى 

بس انا مع الرعشه دى حسيت 

بمغص غريب وكأن مصارينى 

بتتقطع بس حاولت اتماسك 

وقامت حماتى ونزلت وبعد دقايق 

لقيتها طالعه ومعاها الداده مؤمنه 

وعامله ليه نعناع 

خدته منها وانا حاسه انى بموت 

والغريبه لما شربته المغص ذاد اكتر 

وطلبت منهم ينزلوا وقولت انى هنام 

كنت نايمه فى السرير وانا بتنفض

كأنى نايمه على قالب تلج 

كنت حاسه انى مش طبيعيه 

وفجأه الألم ابتدى يروح 





وانا ابتديت اتحسن 

وقومت من السرير 

ودخلت الحمام ولسه هاخد شاور 

الفون رن وكان صالح 

وطلب منى نتعشا 

انا وهو لوحدنا 

فى اوضتنا 

وبصراحه انا فرحت جدا 

ولما قفل معايا خرجت من الحمام 

ولابست حاجه على جسمى 

ونزلت على المطبخ 

علشان اطلب من داده مؤمنه 

تعمل لنا عشا لوحدنا ولما 

صالح يرجع تطلعه اوضتنا 

وانا نازله الكل كان موجود 

اخوات صالح كلهم قاعدين 

وتقريبا كانوا بيتكلموا 

فى حاجه تخص الميراث 

رميت السلام عليهم بس 

سالى العقربه قالت :















الكاتبه // كوكى سامح 











.. رايحه فين يا رحمه هانم 

¬ المطبخ يا سالى 

.. خير فى حاجه؟ 

¬ كنت هقول لداده مؤمنه تعمل عشا 

وتطلعه فوق لما صالح يرجع



.. ليه مش عاوزين تقعدوا معانا ولا ايه 

.. ده طلب صالح مش انا خالص 

يا سالى عن اذنك 

وسبتها ودخلت المطبخ 

والغريبه ان الداده مش موجوده 

دورت عليها فى اوضتها بس بردوا 

مش موجودة 

اتعصبت وضربت برجلى دولاب المطبخ 

وفجأه الحلل اللى فى الرف 

تحت كلها وقعت 

نزلت على الأرض علشان اشيلها

وارجعها مكانها شوفت ملاحه 

صينى وسط الحلل 

وقولت انها فيها ملح 

ولما فتحتها كان فيها 

حاجه شكل الملح 

وملهاش ريحه خالص 







وبصراحه استغربت شكلها غريب 

وبعدين دى حد مخبيها وسط الحلل

والمفروض ان مكانها التوابل 

خدتها وخبيتها وقولت لازم اعرف 

فيها ايه بس لازم اسأل العطار

ممكن يكون نوع توابل جديده 

وانا معرفوش جايز بردوا؟ 

 وطلعت اوضه النوم 







وفتحت الدولاب وخبيت 

الملاحه الصينى فى شنطتى 

ولابست أجمل ما عندى وعملت ميك اب 

واستنيت صالح وفجأه الفون رن 

وكان حبيب قلبى صالح 

وقالى انه عنده حاله طوارئ فى المستشفى 

وطلبوه فيها واحتمال كبير 

يرجع الصبح قفلت معاااه وانا مضايقه 

وقولت ضاعت السهره 

مسكت الفون وكلمت مها صاحبتى 

وعشره عمرى.. 

رحمه.. ايوه يا مها اخبارك 

مها.. الحمد لله فى ايه 

رحمه.. نعم انتى هبله يا بنتى 

مها.. والله بجد فى حاجه 

رحمه.. لا مفيش بس صالح 

عنده طوارئ فى المستشفى 

وقاعده لوحدى فقولت اكلمك 

وشكله كده هيرجع الصبح 

مها.. اممم علشان كده بتكلمينى 

رحمه.. هههههه بتهزرى صح 

مها.. اه طبعا وانتى تقدرى 

تستغنى عنى يا رحومه 

رحمه.. ما بلاش رحومه دى 

قولى رحمه وخلاص 

مها.. مالك يا رحمه 

رحمه.. افتحى الكاميرا 

مها.. تمام فتحت انتى رايحه فين!؟ 

رحمه.. اصبرى ثوانى بس 

شايفه دى! 

مها.. دى ملاحه 

رحمه.. ايوه ملاحه بس اللى فيها مش ملح 

مها.. اومال ايه! 

رحمه.. ده اللى عاوزه اعرفه 

مها.. خلاص ممكن نعرف فيها ايه 

رحمه.. انا قولت اروح الصبح للعطار واعرف

مها.. نعم عطار ايه؟ 

رحمه.. ايوه مش يمكن نوع توابل جديده 

مها.. هى الملاحه دى كانت فين يا رحمه 

رحمه.. والله انا شوفتها صدفه 

فى دولاب المطبخ وسط الحلل 

اللى محدش بيستعملها اصلا 

لقيتها وقعت منه ولما فتحتها

قولت انها ملح بس ريحتها

مش ملح خالص والماده 

اللى فيها غريبه عامله 

زى التراب الأبيض 

قولت انزل الصبح العطار اسأله يمكن 

نوع توابل جديده 

مها.. ممكن بردوا 

خلاص انا بكره ان شاء الله هعدى 

عليكى الصبح واروح معاكى قبل الشغل 

واهو اشوفك واطمن عليكى 

رحمه.. ماشى وانا هستناكى 

يلا تصبحى على خير 

= وقفلت مع مها وحسيت ان 

عاوزه انام فردت جسمى على السرير

ونمت ومحستش بحاجه 

ولما قومت الصبح كانت الساعه 

11 ولقيت مها بتتصل بيه 

رديت عليها وقولتلها تستنى 

على أول الشارع 

ولابست بسررعه 

وقولت قبل ما صالح يرجع

ونزلت جرى  وانا خارجه من باب الڤيلا 

 اتخبط فى خالد اخوه 

.. رايحه فين يا رحمه 

¬ الصيدليه علشان عندى مغص من امبارح 

 ومش قادره حتى اسأل ماما 

.. لا الف سلامه عليكى 

طيب محتاجه حاجه 

¬ شكرا يا خالد 

وخرجت من الڤيلا وانا بكلم نفسى 

وبقول خالد ده مش راجل 

ده انا بقولوا انى تعبانه 

على الاقل كان قالى اروح مكانك 

يمكن مكنتش هرضى بس 

كان قال علشان حتى أخوه 

مش علشانى 









الكاتبه // كوكى سامح 









المهم انا لازم اعرف الملاحه 

دى فيها ايه وخرجت على 

اول الشارع وكانت مها واقفه 

وخدتها وروحنا على اققرب عطار

 وفجأه المغص رجع تانى بس المره دى حسيت انى عاوزه ارجع بس مقدرتش

مها.. مالك يا رحمه 

رحمه.. باين كده التهابات المعده رجعت تانى 

بس اليومين دول زايده شويه 

مها.. خلاص ابقى خودى علاجعها

رحمه.. انا حاسه انى تعبانه اوى 

وعاوزه ارجع ومش قادره 

حاسه وكأنى بموت ايه ده 

مش عارفه فى ايه! 

مع انى والله نازله وحتى مفطرتش

مها.. مالك يا رحمه شفايفك ازرقت 

ليه كده وكلك عرق 

لازم نروح على اققرب مستشفى 

وفعلا ركبت مع مها وروحنا على اققرب 

مستشفى ودخلت اكشف 

ولما كشفت الدكتوره قالت انها حاله تسمم 

ولازم غسيل معده بسررعه 

انا استغربت وجن جنونى تسمم ايه 

وعملت غسيل المعده وكنت مجهده جدا 

وهنا بقى طلعت الملاحه من الشنطه 

وسألت الدكتوره هو ده ايه ملح 

خدت منى الملاحه وقعدت 

على المكتب وفضتها قصادها وقالت : 

لا ده مش ملح ده سم يا مدام..

مها.. نعم سم... 

رواية المسمومه الفصل الثاني


لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-