رواية غفران الجزء الثاني البارت السابع 7 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت السابع 7 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني الفصل السابع 

رواية غفران الجزء الثاني البارت السابع 7 بقلم نسمة مالك


رواية غفران الجزء الثاني الحلقة السابعة

البارت ال7..
غفران..
✍️نسمه مالك ✍️..

عناق!!..

"غفران"..

يجلس بمفرده بشقته الخاصه به هو ومجنونته بوجه يكسوه الحزن، والغضب أيضاً.. ممسك بيده منامتها الورديه يضمها لصدره تاره، ويستنشق عبيرها تاره اخري بشتياق شديد..

ليزداد غضبه،وضيقه كلما تذكر حديث والد عهد ووالدتها له يوم زفافه علي ابنتهما..

.. فلاش بااااااااك..

تنخنح "عزت" بحرج وهو يقول..
"غفران انت عارف اني بعتبرك زي ابني، ومتمناش لبنتي غير راجل زيك وبأخلاقك "..
صمت لبرهه، وتابع بأسف..
"بس الدكتوره وعد والدتة عهد ليها رأي تاني عايزه تقولك عليه"..

انقبض قلب "غفران" ولكنه تحدث بهدوء قائلاً..
"خير يا معالي الوزير"..

"الدكتوره هتكلمك بنفسها"..
قالها "عزت" وهو يعطي الهاتف لزوجته التي أخذته منه وتحدثت بلهفه قائله..
"قبل اي كلام، ولا حتي سلام يا حضرة الظابط.. عايزه اعرف انت دخلت علي بنتي ولا لاء وبصراحه من فضلك؟"..

قال" عزت" بستياء.. "وعد انتي بتقولي ايه ميصحش كده"..
"وعد".. بنبره حاده.. "قولت ايه يا عزت.. بطمن علي بنتي الوحيده.. رد عليا يا حضرة الظابط أرجوك"..

"غفران" بذهول .. "مش فاهم ايه الغرض من السؤال دا سيادتك.. عهد بقت مراتي ودي حاجه خاصه بيني انا وهي"..

اجابته" وعد" بصرامه شديده.. " اسمعني كويس يا حضرة الظابط.. جوازك من عهد بنتي من ضمن شغلك.. مجرد اتفاق لحمايتها مش اكتر من كده زي ما والدها قالك قبل ما يسافر، والفرح اللي حصل دا كان برضو من ضمن الأتفاق وانا وافقت عليك لاني مستحيل كنت اوافق ان احمد بتاع الكبده دا يكون هو عريس بنتي"..

يستمع لها" غفران" بصمت بينما قلبه ينبض بجنون حتي انه يستمع لصوت دقاته بوضوح..

تنهدت "وعد" واكملت بأسف..
"انا عارفه ان بنتي ممكن تكون حبتك، واحتمال تكون انت كمان حبيتها.. بس صدقني انت وعهد متنفعوش لبعض نهائي.. انت راجل متجوز وعندك أطفال وليك حياتك.. وبنتي لسه صغيره وتفكيرها محدود، واكيد هيختلف لما تكبر شويه، وتكتشف انها كانت هترمي نفسها في جوازه فاشله وتكون زوجه تانيه لراجل اكبر منها ب13 سنه ساعتها هتندم بعد ما الأوان يكون فات"..

حديثها كان بمثابه سكين بارد يقطع نياط قلبه علي حين غره جعله كمن فقد النطق..
لتستطرد هي بصوت اختنق بالبكاء..
" انت عندك بنت هتوافق انها تكون زوجه تانيه لراجل متجوز وعنده أولاد.. رد عليا بالله عليك ترضاها لبنتك؟"..

" لو الراجل دا هيحب بنتي نص حبي ل عهد هوافق وهسبها تتجوزه"..
قالها "غفران" بصوت يملئه الألم..

صرخت "وعد" بغضب قائله..
"بس انا مش هسيب بنتي تتجوزك وتضيع نفسها.. جوازك من بنتي هينتهي اول ما ارجع انا واخواتها ووالدها،ولازم تعرف ان بنتي اتعلقت بيك علشان حاسه بالوحده ومافيش حد جنبها غيرك، وكل دا هيتغير برجوعنا وهتشوف بنفسك"..

" اوعي تقولها اي حاجه دلوقتي يا غفران غير لما زكريا يتنفذ فيه حكم الاعدام"..
هتف بها" عزت" بلهفه وخوف ظاهر بنبرة صوته..

أخذ "غفران" نفس عميق، وتحدث بلامبالاه مصطنعه لحديث" وعد" قائلاً..
" اطمن معاليك مش هجيب سيره بوجودكم ل عهد مراتي غير لما زكريا ورجالته يتحاكمو الأول"..

بينما حديثها جعل قلبه ينزف بجرح نافذ خصتاً بعدما أدرك انها علي صواب..

نهاية الفلاش بااااااااك..

فاق من شروده علي صوت رنين هاتفه برقم والدته فاسرع بالرد عليها..
"ايوه يا امي.. طمنيني ايه الاخبار"..

قالت" فاتن" ببكاء.."أخيراً رديت عليا..وقعت قلبي يا ابني"..

"حقك عليا يا أمي.. التليفون كان جنبي وصدقيني والله ما سمعته"..

"مالك يا غفران.. صوتك مش عجبني يا حبيبي؟"..
قالتها "فاتن" بقلق..

تأوه "غفران" بصوت عالِ وهو يقول..
"اااه يا أم غفران.. ضاقت اوووي يا أمي.. حاسس اني في دوامه،ومش عارف ولا قادر اخرج منها"..
صمت قليلاً، وتابع متعمد تغير مجري الحديث..
" المهم طمنيني عليكي، وعلي عهد"..

تفهمت" فاتن" ما يشغله، ويحزنه دون ان يتحدث.. فبكت وهي تقول..
" قولي الاول انت فين يا حبيبي؟ "..

قال "غفران" برجاء.." اهدي يا امي.. انا كويس متقلقيش.. بس حابب اكون مع نفسي شويه علشان اعرف أفكر بهدوء"..

همت "فاتن" بالرد عليه.. لكن صوت فتح باب الشقه، ودخول "شهد" منه مندفعه نحو غرفتها مباشرة دون النطق بحرف واحد.. جعل عينيها تتسع علي أخرها، وبدهشه قالت..
" واد يا غفران شهد جت حالاً ودخلت اوضتها"..

أردف" غفران" بلهفه.." وعهد فين يا أمي"..
"عهد عامله نفسها نايمه ومستنياك تيجي"..
قالتها "فاتن" بتلقائيه..

اعتلت ملامح "غفران" ابتسامه عاشقه، وبهدوء تحدث قائلاً..
"طيب قوليلها تجهز وهبعتلها السواق"..
صمت لبرهه وبشوق اكمل..
"يجبهالي"..
.....................................
"علي"..

يجلس بهدوء،ويستمع ل "هاله" زوجته التي تتحدث بفرحه غامره، وانبهار شديد قائله..
"الشقه تجنن عمري ما خطر علي بالي اني هسكن في مكان زي دا في يوم من الأيام"..

تأملت المكان من حولها بنظرات منذهله، وبأسف تابعت..
"ياااا يا علي دا احنا مكناش عايشين"..
رفعت كلتا يدها وأخفت بهما وجهها مكمله بخجل..
"ولا اللي شوفته في شرم الشيخ مع عهد ياااانهار مايوهات"..

نظرت له من بين أناملها وعضت شفتيها وهي تقول بصوت متقطع من شدة خجلها..
"ولا الظبوطه بتاع عهوده اللي باسها زي بتوع السيما قدامنا انا ومامته والبنات المضيفات في الطايره"..

بعدت يدها عن وجهها ووضعتها بخصرها مكمله بغضب مصطنع..
"انت ليه مش بتبوسني كده يا علولي، ولا انا ازاي سمعت كلامك ومنزلتش الميه مع عهوده، لا نزلت معاها هنا في حمام السباحه بتاع الفندق مع انه كان للبنات بس، ولا حتي نزلت معاها في شرم دي.. بقيت قاعده قدام الميه باكل في نفسي وهتجنن وأخد غطس"..

تتحدث بعفويه دون قصد منها، ولكن حديثها هذا جعل قلب"علي" ينقبض بل يرتعد بخوف من القادم..

اعتلت ملامح" هاله" ابتسامه هائمه، واقتربت منه جلست جواره ونظرت لعينيه التي تتفرس ملامحها بعشق ممزوج بالقلق، ورفعت يدها مسدت علي وجنتيه الخشنه مكمله بهيام..
"بس مرضتش اكسر كلمتك يا علي حتي في غيابك"..

"انا مش خايف تكسري كلمتي يا هاله"..
هتف بها "علي" بنظرة خذلان تفهمتها "هاله" جيداً جعلت عينيها تتسع بصدمه خصتاً بعدما أمسك يدها، وضعها علي موضع قلبه وتابع بنبره مرتجفه يظهر بها مدي قلقه ..
"انا خايف تتغيري، وتكسري قلبي"..

" دا ظنك فيا يا علي؟!"..
همست بها" هاله" بذهول، وعينيها امتلئت بالعبرات..

ليسرع" علي" ويجذبها داخل صدره ويقول بلهفه..
"لا يا حبيبتي أوعى تزعلي مني.. حقك عليا انا عمري ما أظن فيكي غير كل خير يا هاله"..

قبل جبهتها، ويدها مرات متتاليه مكملاً..
" كلامي دا بقوله لنفسي قبل ما اقوله ليكي"..
احتضن وجهها بين كفيه، وبابتسامه تابع..
"عايز قلوبنا تفضل زي ما هي يا هاله.. لا مال،ولا اي حاجه تغيرنا او تأثر علي حبنا"..

تتظر له بهيام نظره مملوءه بالعشق الحلال..ابتسمت له ابتسامتها الخجوله، وبهمس قالت..
"حبنا قوي، وهيقوي اكتر يا علي خصوصاً بعد ما بقيت حامل منك"..

بذهول، وفرحه غامرة اعتلت محياه همس" علي".. "حامل؟!"..
حركت" هاله" رأسها بالايجاب وبستحياء قالت..
" ايوه انا حامل في شهر يا علي.. مبروك علينا يا حبيبي"..

ضمها لصدره بقوه مغمغماً..
"الف مبروك يا ست قلبي"..

دفنت وجهها بحنايا صدره، وضمته لها بقوه اكبر،وهمست بصوت مكتوم..
"بس برضو ست قلبك واخده علي خاطرها منك يا علولي"..

زاد من ضمها اكثر حتي اصبحت قدميها لم تعد تلمس الأرض، وبصوت اجش قال..
" هصلحك حالاً"..
..............................................
" عهد"..

تقف أمام شقة معشوقها بقلب ينبض بجنون..
حبست أنفاسها ورفعت يدها وهمت بالضغط على الجرس.. لتشهق بصوت خفيض حين انفتح الباب فجأه،

وبلمح البصر كان جذبها "غفران" عليه حتي انها ارتطمت بصدره القوي، اغلق الباب، وأخذها في عناقٍ محموم و هو يتناول شفاهها في قبلة عنيفة خالت بأنها سوف تزهق أنفاسها عن آخرها..

ابتعد عنها بصعوبه حين شعر بحاجتها للهواء، وبأنفاس لاهثه همس بأذنها..
"واحشتيني يا عهوده"..

بلهفه قالت عهد.. "انت اكتر".. جذبته إليها اكثر مردده..
"واحشتني اوي"..

مسد علي ظهرها، وسار بها وهو يقول بجديه..
"تعالي عايز اتكلم معاكي كتير"..
"وانا عايزه احضنك اكتر يا غفران"..
نظرت له بأعين تستجديه ان لا يبتعد عنها.. الا يتركها..

وببطء تسللت يدها الصغيره نحو قميصه تفتح أزراه واحد تلو الأخر،وبصوت يكاد يسمع قالت..
" انا مش خايفه منك"..

حديثها كان دعوة صريحه، وضوء أخضر يدعوه بالاقتراب، والغرق بها ومعها ببحور عشقها..

ابتعد هو بعينيه عنها. ينظر بجميع الاتجاهات، والأماكن ويتجنب النظر لها..حاول إيجاد صوته وتحدث بجديه قائلاً..
"عهد اسمعيني كويس اللي بنا؟!"..

قاطعته هي سريعاً قائله بثقه..
"اللي بنا عشق يا غفران"..
وقفت علي أطراف أصابعها واحتضنت وجهه بين كيفها جعلته ينظر لها مكمله..
"بحبك"...

تطلع لها قليلاً بنظرات جامده..بينما قلبه أوشك على مغادرة ضلوعه من شدة دقاته، وبأسف قال..
" انا اكبر منك ب13سنه يا عهد، ومتجوز وعندي طفلين، و؟!"..

"عارفه كل دا و بحبك"..
قالتها ببكاء،وتهاوي جسدها بوهن بين يديه.. فلتقطها هو بلهفه قائلاً..
"مالك يا عهد؟ انتي دايخه؟"..

اجابته بضعف..
"اممم شويه.. خليني في حضنك هبقي كويسه"..

"غفران".. بحنان بالغ.."طيب تعالي اعملك الأكل اللي بتحبيه واكلك، وبعدين هحضنك زي ما انتي عايزه،وكمان في كلام كتير لازم نقوله"..

انتهي البارت..
يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية غفران الجزء الثاني)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-