رواية جحيم الليث الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

 رواية جحيم الليث الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث البارت السابع 

رواية جحيم الليث الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر


رواية جحيم الليث الجزء السابع 

الفصل السابع _ جحيم الليث
____
ركضت فجر الى ريم تُعانقها قائلة
=ريم وحشتينى اوى...

ربطت ريم على كتفها قائلة وهى تبكى
=وانتِ كمان يا فجر وحشتيني كُلنا كُنا خايفين يحصلك حاجة والله.. كُنتِ فين ؟

=بصى يا ريم الموضوع طويل اوى بس هحكيلك انتِ وورد .. بس ممكن بليل اجيلكوا السكن ونتكلم وقتها؟

=ماشى هستناكِ علشان عايزة افهم اللى حصل فترة كبيرة غايبة واهلك قلبوا الدنيا عليكى..

=دول مش اهل دول شياطين لأول مرة اشوف اهل بيعملوا بنتهم كده انا كُنت عايشة فى جحيم.. ومازالت برضوا بس ده أهون بكتير، لكن متقوليش حاجة انتِ لا شوفتينى ولا تعرفى عنى حاجة ماشى..

=طيب ماشى بس لازم تفهمينى.

=متقلقيش هقولك بس روحي انتِ دلوقتى.

غادرت ريم وهى تودعها بينما دلفت فجر الى مكتب المسؤولة وهى تُلقى التحية.
__
حلَّ المساء على الجميع ،ف دلف احمد الى فجر التى تعمل بجُهد وقال وهو يضحك
=ايه ده ايه ده .. ايه القمر اللى هلَّ على الشركة ده ؟

=أفندم؟

=لا انا مش بعاكس، انا احمد ياستى الرئيس التالت للشركة وليث بيه يبقي صاحبي الأنتيم، واكيد انتِ بقا السكرتيرة الجديدة.

قالت فجر وهى تبتسم بخفة
=اه انا السكرتيرة الجديدة، معلش مكونتيش اعرف حضرتك.

=لا حضرتى ايه اسمى احمد يا بنتى، شيلى التكلفة ما بينا كدة..

خرج ليث بالصدفة ليرى احمد يتحدث مع فجر وهما يضحكون ومُنسجمين للغاية، فقال بصوت حاد
=احمد تعالى واقف عندك ليه ؟

=كُنت بسلم على القمر دى ..

=اخلص تعالي.. وانتِ يا آنسة فجر شوفي شغلك وهاتيلنا اتنين قهوة.

ودع احمد فجر ودلف مع ليث الذى نظر ل فجر نظرة كادت تحرقها، فقالت بقلق من نظرته
=هو بيبصلي كده ليه .. هو انا عملت ايه ؟

جلس ليث على مكتبه والدماء تغلى فى دمه بغضب شديد لا يعلم سببه ،فجلس احمد قائلا
=حظك دايما حلو.. الصواريخ دي بتجيبهم منين بس .

=احترم نفسك يا احمد بدال ما هقوم اقتلك.

=خلاص براحة يا عمنا.. انا بمدحها بس.

دلفت اليهم فجر ووضعت الصنية امامهم فقال وهو يبتسم
=مع انى ما بحبش القهوة بس هشربها طالما انتِ اللى جيباها.

=بالهنا والشفاء يا احمد بيه.

قالتها وغادرت وليث نظراته لا تبشر بالخير فقال بغضب شديد وهو ينهض
=احمد اطلع برا مش عايز اشوفك يلا.

=الله هو انا لحقت ده انت وحشتني حتى..

=اطلع براااا

قالها بصوت حاد ليخرج احمد بسرعة البرق بسبب غضب ليث ،بينما خرج ليث ينظر إلى فجر بغضب قائلا
=حِسابنا في البيت ان شاء الله...

رمشت عدة مرات بقلق ف نظراته كفيلة لقتلها، ظلت ترتعش قليلا من خوفها وقلقها..

في حين دلف احمد الى القسم التى توجد فيه ورد ينظر يبحث عنها ليراها تجلس امام اوراقها ثُم فتحت علبة البيتزا الكبيرة للأكل منها فقال بشهية
=الله انا جعان.

ذهب اليها وجلس بدون مقدمات قائلا
=بصي انا ماليش دعوة بيكى بس البيتزا جوعتنى، ف هاكل حتة صغيرة بس ...

=لأ.

=انتِ جيباها من فلوس مين .. قبضتيها منين يعنى؟ من الشركة اذاً فلوسنا، ف من حقى اكٌل..

=قولت لأ وقوم من هنااا

=هعملك قهوة!

نظرت له قليلا ثم قالت بتنهيدة
=ماشى بس المرة دي بس بعد كده متطفلش عليا.

نهض ليقوم بعمل القهوة لكنه فشل ،فقالت بغضب
=حتى دي مش بتعرف تعملها صبرنى يارب..

قامت بتعليمه كيف يُمكن صناعة القهوة، ثُم عادوا معاً كٌل منهم يأكل قطعة بيتزا ويحتسى من القهوة، وهى تتابع عملها فى حين اخرج هو ملف من حقيبتهُ وبدء يعملها معها فى نفس المكتب حتي يتخلص من عبء العمل وجلسوا معاً دون الشعور بالوقت ،ولأول مرة لا يحدث خناقة بينهم.. فهما ك القط والفار، اكثرهم خناقة ولكن لا يليقان سوا ببعضهما البعض .
____
دق جرس الباب لتفتح ريم وهى تبتسم ظناً انها فجر لتتفاجيء بوجود عُمر امامها ،بهت وجهها ولكنها قالت بنبرة باردة
=خير يا عمر بيه ايه اللى جابك ؟.

امد لها باقة من الزهور وقال بأحراج
=انا اسف يا ريم .. بس انا غصب عنى قولت كده.. اسف ..

تنهدت بضيق
=خلاص محصلش حاجة .

=لو مش زعلانة بجد ، ف امى عزماكى على العشاء عندنا لانها حبتك ف لو ينفع تيجي وكده ؟ أو لو مش عايزة خلاص ..

=تمام استنانى تحت انا هلبس وهنزلك..

=ماشى

ابتهجت ملامح وجهة لموافقتها وهبط للاسفل فى فرحة، بينما أقفلت الباب وهى تستند عليه قائلة بضيق من نفسها
=انا ازاى وافقت بسهولة كده.. شكلى مدلوقة اوى صح ؟ بس يعنى انا وافقت لانها ست مريضة وتعبانه وكويسة بتفكرني ب امى الله يرحمها مش اكثر، ايوة الموضوع مالوش علاقة بعمر...

اشتمت الورد وهى تبتسم ثم ركضت ترتدي ملابسها ووضعت بعض الزينة فى وجهها ،وهبطت للاسفل بعدما اغلقت الشقة الخاصة بها هى وورد وفجر ، دلفت الى سيارة عمر الذى نظر لها بإعجاب، ولكن ما ضايقها بعض الشيء وجود بعض مساحيق التجميل في وجهها لكن ليس لهُ الحق فى الاعتراض ..

___
خرج ليث من مكتبه الى الخارج دون ان يتحدث اليها، ف لملمت هى اشيائها وغادرت الى الخارج حيث تنتظرها سيارة ليث دلفت اليها لتنطلق بها الى الفيلا ،ما ان رأتهُ يجلس بجانبها حتي شهقت بشدة قائلة
=انت انت مش بتركب في عربية تانية ؟!

رمقها ببرود دون ان يتحدث ففركت هى اصابعها بخوف وقلق ، مر بعض الوقت حتي وصلوا الى الفيلا هبطت من السيارة تركض للداخل وهى خائفة من ردة فعله، بينما ركض هو خلفها ووقف فى الصالون يُنادى عليها يمنعها من الصعود للأعلى، التفت اليه بقلق قائلة
=نعم.

=ايه اللى حصل ده .. ؟ عايز افهم دلوقتى ايه اللى حصل..

=ايه اللى حصل ؟

=فجررر ما تستعبطيش انتِ فاهمة انا بقول على ايه...

=يا ليث متزعقليش لو سمحت انا مغلطتش ف حاجة

=انا ازعق زى ما انا عايز فاهمة ولا لا .. بعدين مغلطتيش ازاى والمياصة اللى حصلت قدام عيني..

=لو سمحت احترم نفسك انا محترمة ومعملتش حاجة هو اللى كان بيهزر معايا وانا ضحكت بس..

=ضحكتي! فيه بنت محترمة تضحك مع شاب بيتودد ليها بالطريقة دي، مازعقتيش ليه ولا اهانتيه .. هاا؟

=قال انه صاحبك محبتش اتعامل مع ببرود غير انه مدير فى الشركة...

=ولو ايه حتي مينفعش تعملى كده هزقيه ده كان ممكن يتعدى حدوده..

=كنت وقتها هرفع الشبب على وشه مكونتيش هسمحله ..

=لا واضح انتِ عملتى ايه..

=انت فاهمني غلط يا ليث وبتعاملنى غلط اوى كمان .. انت زي بابا بتزعق وتشخط من غير ما تفهم اللى حصل انا حسيتك غيرهم ومختلف عنهم طلعت زيك زيهم بالظبط...

حاولت الرحيل وهي تبكي امسك معصمها يجذبها اليه قائلا بصوت دافيء
=انا مقصدتش اشكك فيكى.. انا عارف اخلاقك وده اللى هيجنني اللى هو ازاى تسكتي علي حاجة زي كده.. بس انا عصبي على طول انا اسف يا فجر..

رفعت عينيها المليئة بالدموع لتتقابل مع عينيهِ ف مال على شفتيها بحُب يُقبلهما ك نوع من الاعتذار، حاول البُعد لكنها تمسكت فيه اكثر واكثر وكأنها تطلب المزيد ، حملها بين اكتافه ولم تنقطع قُبلتهما، بل ظلت مُلتحِمة، صعد بها الى الاعلى حيث غرفتها واقفل الباب ليعيشا معاً اجمل اللحظات الخاصة بالحبيبين..

هل أُذيب الجليد بين الحبيبين ام ان الحياة تخفي لهم الكثير والكثير بعد!؟
____
يُتبَّع.

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-