رواية أول أيام السعادة الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت السادس

رواية أول أيام السعادة الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى


رواية أول أيام السعادة الجزء السادس

Part 6
ركبت معاه العربية تاني بعد ما عرف إسمها هو كمان ، وطلع بيها عشان يوصلها لعيلتها وينتهي اليوم البائس دا على الأقل يعمل حاجة أخيرة عشان يحميها 
كانت طول الطريق بتبصله كأنها بتترجاه تفضل معاه ، عقلها وقف على اللحظات اللي كانوا مع بعض فيها 
هو كان مركز في الطريق وفي أخوه اللي مصمم يقتله حتى بعد ما ساب بيت ابوه ومشي 
وصل تحت عمارتها ف خلعت حزام الأمان وبصتله وقالت : هشوفك تاني إزاي ؟ 
هو وهو بيلبس الكاب : مش هتشوفيني تاني ، هتركزي في حياتك وهتنسي ملامحي وشكلي وهتنسي الليلة بتاعت الرقص
دمعت هي شوية ف رمشت بعنيها وقالت : مش هينفع 
فارس بنبرة أثرت فيها : أنسة راحيل أنا مقدر مشاعرك ، بس صدقيني ساعات الدنيا بتخلق صُدف حلوة ومبتكملش ، بتفضل ذكرى جميلة مخنا بيرجعلها من وقت للتاني 
راحيل بخوف : أنا ممكن أطمن بابا وماما عليا وأجي معاك كدا كدا أخوك ضرب علينا إحنا الإتنين نار 
فارس بشرود : بس هو عاوزني أنا ، أنا اللي أهمه ويهمه يخلص مني 
راحيل بيأس : أنا لو نزلت من هنا هتوعدني أنك تخلي بالك على نفسك ، أنا مش حمل إن يحصل حاجة وتتفرقع الذكرى دي زي البالون وتنتهي 
فارس بإبتسامة : خلي بالك أنتي على نفسك ، شكراً لكل حاجة عملتيها 
نزلت راحيل وهي بتبصله 
شاورلها بإيده ومشي بالعربية 
ف وقفت هي في نص الشارع بتبص لأثر العربية بحزن 
طلعت بوش بهتان وخبطت على شقتهم ف فتحلها والدها 
والدتها بصوت عالي وصريخ : كنتي فين وقافلة موبايلك ليه 
راحت سحباها لجوا بعنف ورميتها على الكنبة ، قعدت راحيل بنفس النظرة المكسورة من غير ما تتكلم 
والد راحيل : بهدوء بس عشان نقدر نعرف هي كانت فين 
والدتها بصريخ : هدوء إيه ونيلة إيه دي غلطتها مهببة ، مختفية بقالها سبع ساعات والتليفون مقفول ومش عند حد من صحابها ، شوف بنتك كانت فين قبل ما أفقد أعصابي 
قعد والد راحيل على الكنبة جمبها وقال : بصي أنا متماسك ومش هفقد أعصابي زي أمك وبسألك بمنتهى الهدوء تردي علييا .. كنتي فين وليه التليفون مقفول
فتحت راحيل الشنطة وخرجت تليفونها وقالت بإختصار : كنت في رحلة والتليفون فصل شحن ، أكيد مقصدش أقلقكم عليا ورجعت بسرعة على أد ماقدر عشان متقلقوش
والدتها بعصبية : الله يخربيت الرحلات وسنين الرحلات وقعتي قلبنا يا شيخة ، أتصلي على سلمى طمنيها عنك 
دخلت راحيل اوضتها وحطت التليفون على الشاحن ، شحن شوية ف إتصلت على سلمى وحست سلمى إن صوتها مش كويس ف قالتلها إنها جيالها
رمت راحيل الفون على السرير وفضلت سرحانه في اللاشيء اللي قدامها
* في بيت والدة فارس
دخل هو ورمى الكاب بتاعه ورجع ظهره لورا وهو بيتنهد 
مامته : قطم رقبته هو واللي خلفته ، قال يقتلك قال دا أنا أموته بإيدي هو وأبوك اللي مش قادر عليه دا
فارس : أنا مش عاوز أأذيه بس هو زودها أوي وبقى يتمادى ..
والدته : إنت لازم تدافع عن نفسك ومتموتش وتموت أمك معاك عشان حتة واد مريض نفسي زي دا .
* في بيت راحيل 
كانت سلمى حضناها ومخلياها تعيط في حضنها 
راحيل بدموع : وقالي أنسى الليلة اللي حصلت وأنسى كل حاجة ومشي ، العربية وهي ماشية بعيد حسيت اني تعبانة نفسياً بجد 
سلمى بمواساة : بس إنتي قولتي إن ظروفه حكمت عليه ب كدا ، راحيل اللي بتفكري فيه صعب يحصل دا مطرب مشهور حتى لو مش بيظهر بوشه بس عنده معجبات كتير مش إنتي بس وتلاقيه رقص مع كذا واحدة فيهم 
راحيل بدفاع : بس انا الوحيدة اللي شوفته ، مش عاوزة أحس بإحباط يا سلمى 
سلمى : واخرتها ؟ هتفضلي كدا يعني ؟ 
راحيل بأمل أخير : عندي أمل إن ربنا هيجمعنا ببعض تاني ، من غير اب محاولات مني 
* في فيلا براء 
دخل فارس وهو ماسك السلاح ولابس الكاب 
اول ما اخوه شافه رفع المسدس في وشه ، وطى فارس وحط السلاح على الأرض وقام وقف وهو رافع إيده وقال : أنا جاي اتكلم عادي 
أخوه بضحكة إستهزاء : جاي تتكلم وفي إيدك سلاح ؟ عموماً كويس إنك جيت برجليك 
فارس بيبصله بهدوء وبيقول : هتدخل السجن عشان شوية أوهام في دماغك إنت بس ، وهتقتلني وتفتكر نفسك إرتحت لكنك هتتبهدل .. صدقني مفيش حاجة تستاهل 
اخوه بغل : مفيش حاجة تستاهل ؟ إنت كل حاجة بتجيلك لحد عندك حتى البنت الوحيدة اللي حبيتها خدت قلبها مني !
فارس بصوت مرتفع : أنا معملتش حاجة ! متخليش الشيطان يصورلك حجات غلط 
اخوه بزعيق : حجات غلط ؟؟ دخلت اوضتك لقيتها في حضنك وكانت رافضه إني أقربلها ! وراحت رمت نفسها في حضنك إنت 
فارس وهو لسه رافع إيديه : طب وأنا رد فعلي إيه ؟ أنا كنت لسه صاحي من النوم ومصد...
قاطعه اخوه بزعيق : إخرسس انا هقتلك وأخلص من العذاب اللي أنا فيه دا على الأقل اعرف اتنفس وأعيش من غير ما أحس إنك كاتم نفسي
فارس وهو بيغمض عينيه : وأنا مش هكسرلك كلمة ، خلينا نخلص من الموضوع دا أنا اصلاً ميت .. محدش يعرف شكلي ولا إسمي ، مفيش فارس غير اللي قدامك واللي إنت هتموته دلوقتي 
نزلت مرات اخوه وجريت وقفت بينهم وهي بتبص لجوزها وبتقوله : هو معملش حاجة دا حبي أنا ليه اللي كان عاميني ، متقتلهوش لو عندك رحمة 
أخوه بغيظ أكبر : إبعدي إنتي من وشي
هي بعياط : حرام عليك معملش حاجة انا اللي روحتله 
اخوه بزعيق : حتى وهو بيموت عاوزة تروحي معاه !!! ليه ساحرلك ؟؟ هو في إيه زيادة عني 
حطت إيديها على وشها وبدأت تعيط جامد وتشهق ، وفارس لسه رافع إيديه ومغمض عينه
أخوه بقهر : مع السلامه يا فارس
وضرب اول طلقة خرجت من مسدسه ، جت في فارس 
وقع على ركبه وهو ماسك الجرح 
مرات اخوه صوتت ولطمت على وشها وهي بتسنده قبل ما يقع 
  " وكان قد قتل قابيل اخيه هابيل بدافع الغيرة .. الفطرة البشرية الأسوأ على الإطلاق .. ومن بعدها تخلى عنه شيطانه المتحكم في رسخ كل أفكار الشر داخل عقله .. وحل محل الغيظ والغيرة شعور الندم ، كان يثقله يوماً بعد يوم " بقلمي
جت والدة اخو فارس تجري بصدمة ورعب ، وضربت إبنها على وشه عشان ورط نفسه بالمنظر دا
حراس براء بيه نقلوا فارس في العربية عشان يودوه المستشفى ، والكل كان فاكر أن باللي حصل خلاص اخوه فض غيظه .. وكل همهم إنهم يلحقوا فارس
ودوه المستشفى وتم دخوله غرفة العمليات ومنعوا منعاً باتاً الصحافة تدخل تصور إبن السيد براء  وهو مضروب بالنار ولسه تفاصيل الحادثة متعرفتش 
حتى براء بيه قدام النيابة مكانش قادر يعترف على إبنه التاني ف قال في التحقيقات إنها رصاصة طايشة من أحد حراسه 
لكن والدة فارس مسكتتش
اول ما دخلت المستشفى مسكت براء من قميصه وقالت : هقتلك ، انا ضيعت شبابي وعمري بربي في إبني اللي إنت أتخليت عنه وأشتريت متع الدنيا عشانه ، دلوقتي عاوز تحمي إبنك عشان ميتقبضش عليه رغم إنه مريض نفسي
براء وهو بيبعد إيديها عن قميصه : انا هعدي كلامك دا عشان هعتبرك تعبانة وخايفة على إبنك 
والدة فارس بعياط : حسبي الله ونعم الوكيل ، لو إبني حصله حاجه هاكلك إنت وإبنك بسناني 
قعدت على الكرسي تعيط ومستنية تسمع اي خبر كويس عن إبنها 
* في بيت راحيل 
كانت نايمة وبتحلم برقصتها مع فارس ، وبيبعد شيء عن شيء لحد ما إختفى 
صحيت شهقت وأخدت نفسها بالعافية ، شربت من كوباية المياه اللي جمبها وبصت على شباك اوضتها اللي اعلن عن دخول الليل ، حست إن قلبها بيوجعها وإنها مش قادرة تتحمل 
قامت عشان تغسل وشها وهي معدية سمعت خبر في التليفزيون 
" وقد أصيب الأبن الاكبر للسيد براء بطلق ناري وعن احد تحريات النيابة انها كانت رصاصة طائشة ، نتمنى للإبن الاكبر فارس بالشفاء العاجل " 
وقفت راحيل وهي بتفتكر 
إسمي فارس .. فارس براء 
حركت راسها يمين وشمال وقالت يمكن تشابه أسماء ، بس قلبها كان بيتنفض 
ف دخلت غسلت وشها وربطت شعرها ولبست لبس خروج 
جاية تخرج من الشقة مامتها قالت : هممم ، صحينا من النوم عشان نجري في الشارع ؟ 
راحيل بتلكيك : أنا معايا تليفوني ومشحون على اخره بعدين مش هروح بعيد دا أنا نفسي اوي في ذرة مشوية 
إتعدلت مامتها وقالت : عمرك أطول من عمري كنت لسه بفكر فيها ، هاتيلنا أنا وابوكي عشان هيصحى وهنقعد على فيلم السهرة سوا 
راحيل بإبتسامة مزيفة : حاضر يا ماما 
نزلت وقفلت الباب
طول ماهي نازلة على السلم عمالة تفكر إزاي هتعرف إسم المستشفى ! وهتعمل إيه 
ركبت اول تاكسي وراحت شقة فارس اللي عند البرج ، نزلت من التاكسي وقابلت البواب
راحيل بقلق : مساء الخير ، متعرفش الاستاذ فارس فين ؟
البواب : أه اللي كان ساكن لواحده ؟ مخابرش خرج من الصبح ومرجعش 
حطت راحيل إيديها في جيبها وبعدين قالت : طب متعرفش فين بيت اي حد من عيلته 
البواب بشك : هو في إيه يا انسة ؟ عاوزة حاجة منه ! 
راحيل : لا هعوز إيه يعني ، امري لله هلف اللفة بتاعتي ..
راحت كذا مستشفى لحد ما وصلت لواحدة راقية ولقت قدامها حراسة ، فكرت هتدخل إزاي ف دورت على اي حاجة في الارض لقت إزازة كانز في الزبالة 
مسكتها كسرتها وعورت إيديها بعيد عن العرق ، عندها فوبيا من الدم ف خدت نفسها بالعافية وهي بتقرب لبوابة المستشفى 
الرؤية إتشوشت في عنيها ف وقعت في الأرض أغمى عليها من منظر دمها 
* في المستشفى 
فاقت على إيد الدكتور بيقول : حمد الله على سلامتك ، تعرفي إن الأنتحار كفر ؟ ليه تعملي في نفسك كدا 
 راحيل بتحاول تفتكر هي فين ولما جمعت حصل إيه قالت بتعب : جبت درجة وحشه في الأمتحان * بتكذب * 
الدكتور : مفيش حاجة في الدنيا تستاهل أنك تنهي حياتك عشانها ، عموماً إنتي بقيتي كويسة بس أرتاحي إنهاردة معانا برضو رغم إني لفيت إيدك 
جرحها كان عميق ، عورت نفسها بغشامة جابتلها هبوط دا غير فوبيا الدم اللي كانت هتوقف قلبها 
قامت من السرير تتسحب وخرجت واحدة واحدة من الاوضة 
فضلت تبص حواليها لحد ما مشيت في الممرات ، وصلت لحد الدور التاني كل دا وهي بتدور على فارس ، لقت اوضة واقف عليها واحد 
فضلت مستخبية ورا الحيطة تراقبه لحد ما رن تليفونه ووقف على جمب يرد 
أتسحبت راحيل ودخلت أوضة فارس 
اول ما لقت بطنه ملفوفة بشاش وهو نايم أتصدمت 
معقول أخوه ضربه بالنار ! 
دمعت ودموعها نزلت على وشها وقربت منه وقالت : كنت قولتلي إنسي الليله واللي حصل .. حاولت ومقدرتش ، إنت حتى أحلامي بتطاردني فيها 
مسكت إيديه وباستها ، قربت من وشه بعدين من شفايفه 
باسته بوسه رقيقة جداً وقعدت تبصله 
مفيش أي إستجابه منه والجهاز بيعمل الصوت المعتاد دا ..

يُتبع ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-