رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس 5 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس 5 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني الفصل الخامس

رواية غفران الجزء الثاني البارت الخامس 5 بقلم نسمة مالك


رواية غفران الجزء الثاني الحلقة الخامسة

البارت ال5..
غفران..
✍️نسمه مالك✍️..

كهرباء!!..

.. فلاش باااااااااااك..

"غفران"..
يجلس أمام "أحمد" شقيق زوجته يستمع لحديثه بهدوء..

يتحدث "أحمد" بمتنان..
"انا مش عارف أشكرك علي ايه ولا ايه يا غفران..
علي صبرك علي غلطات اختي اللي انا عارف انها متتغفرش ، ولا علي وقفتك معايا..انا عمري ما هنسي جميلك دا ابداً"..

ابتسم "غفران" له قائلاً.. "مافيش جمايل بنا يا احمد.. انا بعتبرك زي هادي اخويا، وانت شاب جدع وراجل ملكش في اللف والدوران ودا كبرك في نظري أكتر"..

"أحمد" بابتسامه بشوشه.." تسلم وتعيش يا غالي"..
صمت لبرهه وتابع مستفسراً..
"طيب انا كده هعمل ايه في جوازي من بنت معالي الوزير.. هطلع ندل معها واسبها يوم فرحها زي ما؟"..
كاد ان يكمل حديثه بأن هذا ما تريده شقيقته "شهد"، ولكنه تراجع سريعاً وتنحنح بحرج مكملاً..

" انسه "عهد" مصممه اننا نتجوز يا غفران مع إني صريح معاها وقولتلها انها زي"رغد" اختي، واني بحب واحده تانيه ومستحيل اتجوز غيرها"..

اجابه" غفران" قائلاً.. "عهد مراتي يا احمد"..
جعل احمد تتسع عينيه بدهشه مغمغماً بذهول..
"مراتك يا غفران؟"..

"غفران".. "ايوه مراتي، وبتعمل كده علشان مش عايزه تكون سبب مشكله بيني وبين شهد.. فبتعدني عنها وفاكره بلي بتعمله دا إني هطلقها"..

تبدلت ملامح لأخرى غاضبه، وتابع حديثه قائلاً..
" وانا مستحيل اطلقها عهد مراتي وهتفضل مراتي، وانا اللي هبقي عريسها فعذرني إني مش هحضر فرحك"..
ابتسم بمكر مكملاً.." علشان هيبقي يوم فرحي انا كمان"..

" وشهد اختي يا غفران؟!"..
هتف بها "احمد" بنبره غاضبه..
اخذ "غفران" نفس عميق، وبأسف تحدث قائلاً..
"اختك انا عمري ما قصرت معاها، وكنت ومازلت شيلها جوه عنيا، ومراعي ربنا فيها، ولا كان يخطر علي بالي في يوم اني اتجوز عليها.. بس هي عملت ايه مقابل دا؟!"..

صمت للحظات يلتقط أنفاسه، واكمل بأسف..
" مش هقولك اختك عملت ايه يا احمد لانك أخوها واكيد عارفها أكتر مني بدليل الكلام اللي قالته لحماك،وكانت هتحرمك من اللي بتقول عليها حب عمرك، والكلام اللي كانت بتقولهولي علشان امنع هادي يتجوز رغد اللي هي اختها،وانتو اهلها من لحمها ودمها علشان بس مش عايزه حد يبقي احسن منها ولا حتي زيها.. دايما بصه للي في ايد غيرها ولابسه وش غير حقيقتها.. بعد كل اللي عملته معاكو وانتو اهلها هسيبك بقي تتخيل اختك عملت فيا انا واهلي ايه"..

ابتسم ابتسامه مصطنعه وهو يقول..
"وتتخيل كمان انا ناوي اعمل فيها ايه؟!"..

" أحمد"..بأسف.. "متزعلش مني يا غالي بس لو عملت حاجه في اختي انا اللي هقفلك يا غفران.. لأنها مهما عملت فهتفضل اختي، ومتنساش انها هتفضل ام عيالك"..

ربت" غفران" علي كتفه وبابتسامه قال..
" مش بقولك انت راجل جدع يا أحمد.. اللي ملوش خير في اهله ملوش خير في حد.. وأطمن انا صابر علي شهد لحد دلوقتي بسبب ولادي بس دا ميمنعش انها غلطت ولازم تتعاقب وإلا هتتمادي في غلطها دا واللي آخرته هتبقي دمااار علي الكل"..

.. نهاية الفلااااااااش باااااااك..

بحديقة منزل" غفران"..

تقف "عهد" واضعه كلتا يدها بخصرها، وبغضب مصطنع تتحدث بأمر قائله..

"بقولك شيلني حالاً يا ظبوطه هفضل واقفه كده كتييير وانا عروسه؟!"..
سارت نحوه ولكزته بكتفه بقبصه يدها وتابعت بفرحه طفوليه ..
" يله بسرعه عيزاها تشوفك وانت شايلني بفستاني اللي يجنن دا يا ظبوطتي"..

وجه "غفران" نظره لوالدته التي تفهمت نظرته فبتسمت له وهي تقول..
" ولادك مع هادي وهيباتو عنده انهارده"..

حرك رأسه بالايجاب، واقترب من "عهد" ومال عليها استعداداً لحملها وبهمس تحدث بإذنها..
" سيادتك انا مش عايز مشاكل ووجع دماغ من أولها وياريت تخليكي في حالك وملكيش دعوه بأم مالك، وهي كمان مش هيكون ليها علاقه بيكي نهائي"..

حملها بين يديه واضعاً يد اسفل ركبتيها، والاخري حول خصرها وضمها لصدره بلهفه دون ارادته، وبدأ يصعد بها الدرج..
لتسرع هي بلف يدها حول عنقه، ونظرت له ببراءه وبغنج همست وهي تركل بقدميها في الهواء بسعاده..
" اطمن يا ظبوطه عهوده كيوت خالص ومش بتحب المشاكل"..

أنهت جملتها ورمشت بعينيها مرات متتاليه، وبغضب مفاجئ اكملت موجهه حديثها ل "هاله"..
"زرغطي يا لولو"..

"زرغطي!!!".. أردف بها "غفران" محدثاً نفسه بذهول..
لتتعالي ضحكات "هاله، وفاتن" بقوه حتي ادمعت عينيهما، وبصعوبه توقفت "هاله" عن الضحك، وبدأ تطلق سيل من الزغاريط حتي وصل بها لشقته وخطي بها للداخل وعينيه تبحث عن شهد بقلق بدأ يشق طريقه لقلبه..

" ادخل بيها علي اوضتكم علي طول يا غفران"..
هتفت بها "فاتن" بتوتر هي الأخرى من رد فعل شهد الغير متوقع..

"اتجوزت عليا يا غفران؟!!!"..
قالتها "شهد" التي خرجت من إحدي الغرف بضعف شديد، ليصعقو جميعهم من هيئتها المزريه.. فعينيها متورمه للغايه اثر بكائها الشديد، ووجنتيها يظهر عليهما آثار أصابعها التي كانت تصفع نفسها بهما بعنف حتي سالت الدماء من انفها وفمها..

أقتربت منهم حتي وقفت أمامهم وتنقلت بنظرها بينهم جميعاً بنظرات حارقه، وبكت بنحيب أكبر، وبدأت تمزق ثيابها مردده بنهيار..
"اتجوزت عليااااااا.. جوزتيه يا فاااتن"..

لتصفق "عهد" بيدها فجأه وبإعجاب مزيف قالت..
"وااااو برافو عليكي تمثيلك حلو اووي"..

"عاااااهد"..
قالها "غفران"بغضب، وبنبره محذره.. وانزلها بحرص ونظر لوالدته وتابع برجاء..
"خدي عهد لأوضتها من فضلك يا أمي"..

"طيب انا هروح يا عهوده وهبقي اجيلك يا حبيبتي"..
هتفت بها "هاله" وهي تقترب من" عهد" واحتضنتها بحب وبهمس تابعت.." خلي بالك من نفسك شهد شكلها هتعمل نصيبه"..

ابتعدت عنها واعطتها حقيبه بيضاء تابعه لفستانها بها أدوات عهد الخاصه وغمزت لها والقت السلام على الجميع وسارت للخارج غالقه الباب خلفها..

اقتربت" شهد" من "عهد" حتي وقفت أمامها مباشرة ترمقها بنظرات ساخره متفحصه من منبت شعرها حتي قدميها، وعهد تبادلها النظره بأخرى مبتسمه بتساع تظهر جميع أسنانها بستفزاز شديد..

تأملهما "غفران" بنظرات متسعه متمتماً بسره..
"استر يارب انا شامم ريحة حرب عالميه تالته هتقوم في بيتي"..

همت "شهد" برفع يدها والهجوم علي "عهد" بشراسه وغل شديد..كاد أن يمنعها "غفران" و إذ فجأه تخرج "عهد"
Electric detonator "صاعق كهربائي" وتصعق "شهد" به بلمح البصر أمام أعين غفران وفاتن المنذهله..

دفع" غفران" يد "عهد" بعنف جعل الصاعق يسقط من يدها..
وسقطت" شهد" أيضاً فاقده الوعي وقبل ان ترتطم بالأرض كانت يد "غفران" التقطتها وبغضب نظر ل "عهد" الممسكه بيدها، وتتأوه ببكاء مصطنع..
"انتي اتجننتي يا عهد بتكهربيها؟!"..

اجابته "عهد" بصوت اشبه بالصراخ..
"دي كانت هتضربني يا ظبوطه يا همجي، وانا بدافع عن نفسي؟!"..
قطعت حديثها وشهقت بقوه حين حمل غفران شهد علي يده، وبغيظ شديد تابعت بأمر من بين أسنانها..
"نزلها يا غفران احسنلك بدل ما اكهربك وانت شيلها"..

أنهت جملتها وحملت فستانها وركضت نحو الصاعق جذبته واسرعت بالركض خلفهما وقد اعمتها غيرتها وحسمت أمرها بصعقهما مردده بصراخ..
" انت تشلني انا بس، وإياك تشيل حد غيري"..

"حوشي المجنونه دي يا أم غفران"..
قالها" غفران" وهو يركض ب" شهد"حول الأثاث بعدما تفهم ما تفكر به مجنونته..

حاولت "فاتن" منعها قائله..
"اهدي يا عهد وخلينا نفوق اللي كهربتيها دي ليكون جرالها حاجه"..
بصراخ قالت "عهد".. "دي لو فاقت هتموتني يا نانا.. انا شوفت الشر اللي ناويه عليه معايا في عنيها"..

نظرت ل" غفران" وأكملت بصراخ..
"انت لسه شايلها؟!!"..
ابتسمت ابتسامه زائفه.. "خليك زي ما انت وانا هزودلكم الفولت شويه يا ظبوطه علشان يكفيكم انتم الاتنين"..
ضغطت علي الصاعق ليصدر منه صوت الكهرباء أعلى، ورفعت كلتا قدميها خالعه حذائها بالهواء ونزعت زيل الفستان والقته أرضاً..

أذدارت "غفران" لعابه وهو يري نيران غيرتها تتأجج وملامحها الطفوليه تحولت لأخرى شريره وغير مبشرة بالخير علي الأطلاق..

انتهي البارت..

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية غفران الفصل الثاني)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-