رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

 رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة البارت الرابع

 
رواية أول أيام السعادة الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية أول أيام السعادة الجزء الرابع 

Part 4 
فضلت ماسكة فنجانه بإيديها وهي بتشرب بواقي القهوة بلذة محصلتش ، أتعلقت جداً بالجري ورا المجهول لأن فضولها كان أكبر من إنها تقضي وقت لطيف مع شخص ولحد يومنا دا متعرفش هو مين 
لكن الجارد أفسد لحظتها الحلوة لما مسك دراعها وطلب منها الخروج زي ما وعدته ، على كل حال المجهول مكانش موجود ف خرجت بدون شوشرة متجاهلة نظرات البنات اللي كلها حقد وغيره وسابتهم واقفين زي ما هما 
ركبت تاكسي وطلبت منه يوديها لمحل حلويات شرقية عشان تجيب البسبوسة للناس 
نزلها عند المحل ف دخلت وقالت للراجل : نص كيلو بسبوسة بالقشطة من فضلك سادة من غير مكسرات 
جهزلها الراجل طلبها وأخدته وخرجت من المحل ركبت تاكسي وروحت 
* ف بيته هو 
كان واقف في المطبخ وبيقطع الطماطم ومثبت اللابتوب على الرخامة بيكلم مامته فيديو كول 
مامته : عرفت تقطعها شرايح ؟ 
اكل شريخة وقال لمامته : أه قطعتها وفرمت البصل ، المفروض بيحصل إيه تاني ؟ 
مامته  : هتنزلها بقى البصل في الزيت السخن وتنزل عليه الطماطم وتخلطهم سوا 
هو ببحة صوت : مكنتش أعرف إن الطبخ مرهق كدا ، أنا تعبت من أكل برا ف قولت أحاول أعمل حاجة 
مامته بحب : مش كنت جيت تقعد معايا وتاكل من إيدي ، خايفة عليك وإنت بعيد 
هو بغمزة خفيفة وإبتسامة بينت غمازته : متخافيش إبنك راجل 
مامته : اهو أن إنت راجل دي أنا أبصم بالعشرة ، إبقى أسأل عليا دايماً
هو ببحة صوته : حاضر 
قفل مع مامته وكمل يعمل الاكل ، بعد ما خلص حط شوية في طبقه وأكل معلقتين تقريباً ونام على نفسه وهو بياكل من التعب 
* في بيت راحيل 
كانت قاعدة بتتكلم مع سلمى في الفون 
سلمى : أنا سألت بابي على عنوانه قالي ميعرفش ، بس إنتي عاوزة منه أيه يا راحيل هو شكله راجل بيحب يكون عنده خصوصيه 
راحيل بسرحان : مش قادره أنسى واعيش عادي ، صدقيني حاولت وأقول إعقلي كدا أنتي سترونج أندبندنت وومن بس معرفتش ، كان مختلف أوي يا سلمى كل حاجة فيه كان مختلفه دا حتى لمسات إيده كانت رقيقه يعني تحسيه محترم أوي ومركز في الرقص مش متحرش وكان بيلفني بين صوابع إيده زي الساحر المحترف ، أنا بجد يا سلمى مش ببطل تفكير أنا عاوزة بس خيط واحد أوصله بيه 
سلمى : مممم ، أنا حاولت والله انا وبابي بس النتيجة زي ما إنتي شايفة ، دا مش سايب عنوانه ولا رقم تليفونه لحد دا حتى مدير أعمال معندهوش شخص غامض جداً 
راحيل بأمل : بس هوصله 
* ف بيته 
كان بينزل ضغط كذا مرة والسلسله الفضة بتاعته بتتحرك على رقبته ، السلسلة دي غالية عليه لإنها هدية من المنتج بعد ما أول أغنية ليه حققت نجاح عالي ، كان كل ما ينزل على الأرض في الضغط يفتكر مشهد من مشاهد رقصه مع البنت  ، إتنهد كذا مرة لحد ما نام على ظهره وبص على السقف وقال بتكشيرة : أنا كنت ناقصك ! 
قام لبس التيشيرت بتاعه وفتح القناة بتاعته على اليوتيوب وشاف الكومنتات 
شاف الكومنت اللي راحيل كتباله فيه اسم الكافيه 
قال بضيق : عشان كدا كان فيه زحمة ! أنا شكلي مش هعرف أروح هناك تاني 
فتح فيديو لايف وغنى : محسود على عودك يا جميل على دقة عود أتمايل ميل بعد اللي أنا دوقته كله بييجي بوقته قدامنا طول الليل مواويل 
فتحت راحيل اللايف وهي بتسمع صوته وتبتسم 
وإبتسمت أكتر لما قال المقطع : العود ملفوف جمبك وألاقيني عليك ليه ملهوف ؟ متروحش بعيد مبسوطة العين بحلاوة الشوف انا وإنت بمية لمة مش محتاجين لمة لما بشوفك بنسى أنا مين ♡ 
حست إن المقطع دا بالذات ليها ، ف سندت اللابتوب على رجليها وهي نايمه على ظهرها وبتلعب في خصلة شعرها 
خلص هو غنا وقفل اللايف ، قامت عادت اللايف تاني وركزت فيه عشان تحاول توصل لأي حاجة 
دخلت بفونها على اليوتيوب وركزت تاني في اللايف ، كان في شباك إزاز كبير وراه ، خدت سكرين وعملت زوم وركزت 
في برج معروف ظاهر من الشباك 
إبتسمت وهي بتبص على الصورة وأخيراً عرفت توصله ، الساعة ١٢ بالليل مينفعش نهائي تروح 
اجبرت نفسها بالعافية تنام عشان الصبح تتصرف 
نامت وصحيت ولبست الصبح بعد ما أكلت حاجة سريعة 
وصلت المنطقة اللي فيها البرج وفضلت تبص حواليها لكمية العمارات الراقية الكتيرة 
أتنهدت وقربت من حارس عمارة وقالتله : مساء الخير ، مع حضرتك منى المسلماني صحفية من برنامج صباح الخير يا غنا 
البواب ببلاهة : ها ؟ يطلع ايه صباح الخير يا غنا دي هي مش كانت صباح الخير يا مصر ؟ 
راحيل في سرها : هو يوم مش باين وطويل 
* بعد ساعتين ونص في المنطقة 
وصلت لعمارة لونها رمادي من برا وشكلها جديد 
خدت نفسها بالعافية وهي بتجر رجلها بالعافية ، لقته نازل 
بنفس الكاب بتاعه وريحة برفانه وكل حاجة 
خرجت قدامه مرة واحدة ف أتخض  ، هي من فرحتها ومن كتر ما لفت عشان تلاقيه راحت إبتسمت ووقعت بين أيديه 
أغمى عليها 
* في شقته 
كان عنده كنبة سودا وعليها لحاف أبيض قطن ، غطاها بيه وقعد قدامها بيحاول يفوقها وهو مغطي وشه لسه 
شمت البرفان ف قامت فاقت 
وطى هو راسه عشان يداري وشه بالكاب ف قالها بصوته المبحوح : سلامتك 
جه يقوم مسكت هي إيده وقالت : أنا دورت عليك كتير ، ليه رقصت معايا ومصمم متظهرش ليا 
هو بصوت مبحوح جداً هي نفسها استغربت صوته : ليه مصممة تلاقيني ، وتعرضي نفسك لمشاكل
راحيل : مشاكل ؟ أنا مقدرتش أنسى رقصتي معاك ، مكانتش مجرد رقصة انا حسيت بالكيميا اللي بيننا 
حط إيده ورا رقبته وقال : متحاوليش تدوري عليا تاني 
قامت راحيل ووقفت قصاده وقالت : انا من ساعة الحفلة منسيتكش ،  من ساعتها صوتك منسيتهوش ، لمسة إيدك وإنت بتلفني وبترجعني لحضنك تاني وإحنا بنرقص ، ريحة برفانك وأنا قريبة منك كدا حفظتهم في قلبي مش في عقلي عشان أقدر ألاقيك ؟ .. كنت مركزة في عيونك أوي من ورا الماسك وإحنا بنرقص بحاول أتخيل شكل وشك كله مقدرتش بس كنت مبسوطة ، كانوا كلهم في كفة وأنا في كفة وفستاني بيرفرف حواليا وإنت بتشيلني وبتلفني وبنرقص سوا لحد ما لقيتك 
كنت عارفة إني هلاقيك حتى لو إنت مدورتش عليا ، كان نفسي أسمع نبرة صوتك من غير غنا يعني صوتك الطبيعي واشوفك من غير ماسك 
هو بنبرة مبحوحة : وسمعتي صوتي وشوفتيني ؟ 
هي بإعجاب ظاهر : مختلف ، إختلافك دا خلاني مش بعرف أقعد ثانية من غير ما أفكر فيك ! 
هو بنبرة حزينة : مينفعشش ، انا قافل على نفسي وعلى قلبي ، اللي بتقوليه دا .. دا مينفعش 
راحيل وهي سرحانة : نبرة صوتك الحقيقية بعيد عن الغنا جميلة اوي ، عندك بحة حلوة 
هو : من فضلك إخرجي 
هي : طب أشوف وشك ! 
مسك إيديها وسحبها ناحيته جامد لدرجة خبطت ف صدره وكان هيزعق بس لفت نظره عيونها اللي زي القطط وشعرها المتموج 
هي قلبها كان بيدق من كتر قربها ليه ونفسه اللي حاوطها ♡
يتبع ...

لقراءة الفصل التالي اضغط على (رواية أول أيام السعادة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-