رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث 3 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث 3 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث

رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث 3 بقلم نسمة مالك


رواية غفران الجزء الثاني الحلقة الثالثة

حان وقت العقاب!!..

بعتذر عن التأخير يا حبايبي غصب عني والله وكتبت بالعافيه علشان متزعلوش اتمني تفاعل مبهج♥️..

"عهد"..

شهقت بعنف، وتعالت وتيرة أنفاسها، وقلبها تسارعت دقاته حين وجدت نفسها داخل حضن "غفران" الذي يمسد علي خصلات شعرها المنسدله علي وجنتيها بأنامله مغمغماً بهدوء..
"أهدي وخدي نفس انتي كنتي بتحلمي"..

جمدت تعابير وجهه وتابع بابتسامه زائفه..
"يا عروسه"..

أغلقت عينيها، وفتحتهما مره أخرى على وسعهما وتنقلت بنظرها بين غفران، وبين فستانها الأبيض الأكثر من رائع، ودارت بعينيها تطلع حولها لتنذهل بوجودها معه علي متن طائره خاصه..

أخذ الأمر منها لحظات حتي استعادت كامل وعيها، ارتمت برأسها علي صدره بوهن، ورفعت يدها علي جبهتها تدلكها برفق، وبهمس مرتجف تحدثت قائله..
"مكنش حلم يا "غفران" دا كان كابوس مرعب"..

"من كتر عياطك انهارده"..
هتفت بها "فاتن" الجالسه خلفهما، لتنظر لها "عهد"
بلهفه وابتسمت لها بسعاده وفرحه غامرة، وهي تتذكر حديثها لها الذي أثلج قلبها..

.. فلاش باااااك..

"إزاي عايزاني اتجوز ابن حضرتك، وهو متجوز وعنده أطفال كمان؟! انا كده ممكن أخرب بيته، واتسبب انه يطلق مراته"
هتفت بها "عهد" بذهول وبكاء شديد..

اجابتها " فاتن" بتعقل..
"اسمعيني كويس يا عهد يا بنتي.. غفران قبل ما يعرفك كانت حياته صعبه جداً، ودايماً كان حزين، ومضايق بسبب مراته اللي ناوي يطلقها في اقرب وقت بعد ما اكتشفها علي حقيقتها"..

توقفت " عهد" عن البكاء، وشهقت بقوه وهي تقول بندفاع كعادتها..
"غفران عرف حقيقة مراته وانها مصوره أختها وأخوه؟!"..

رفعت" فاتن" حاجبيها، وبدهشه قالت..
" انتي عرفتي منين؟!"..
" عهد".. بخجل.. " اححم "هاله" صاحبتي اللي سابتنا وخرجت تبقي صاحبة رغد اخت البشعه شهد وعارفه عنها كل حاجه، وهي اللي قالتلي"..

ابتسمت "فاتن" وبعتاب قالت..
" ولما انتي عارفه كل حاجه ليه عايزه تبعدي عن غفران؟!"..

"عهد" بأسف.. "فكرت انه ميعرفش حقيقتها، ومكنش ينفع اني اقوله حاجه زي دي وانا مش معايا دليل يثبت كلامي.. هيفتكر اني بوقع بينه وبينها علشان يطلقها"..

" فاتن"بابتسامه ماكره.. "كان هيصدقك حتي لو مش معاكي دليل"..
امسكت ذقنها جعلتها تنظر لها وتابعت بتأكيد..
"لأنه بيحبك اوي يا بنتي.. انتي الوحيده اللي عرفت تملك قلب غفران، وقدرتي تفرحيه لاني من زمن ما شوفتش ابني بيضحك، وعيونه مليانه فرحه غير لما انتي داخلتي في حياته وعرف يعني ايه حب.. حبيبي عمره ما حب قبلك، ومستحيل يحب بعدك يا عهد"..

تستمع لها بهتمام، ونظرات منذهله..
لتضحك وتبكي وهي تقول بتساؤل..
" انتي بتقولي ايه نانا؟!، ولما هو بيحبني ساكت ليه؟ سايبني اتجوز غيره ليه؟!"..

قرصتها " فاتن" من وجنتيها برفق وهي تقول ..
"انتي اللي عنديه، ومبدتهوش فرصه يفهمك وبتتصرفي بتهور، وتهورك دا" غفران"ناوي يعقبك عليه عقاب جبار يلي فاكره ان ممكن يكون عريسك الليله حد غير جوزك"..

صمتت لبرهه وتابعت بفخر.." يا حرم المقدم غفران المصري"..

تهللت اسارير "عهد" وبلحظه كانت احضنت "فاتن" بفرحه شديده مردده..
" يعني غفران هو اللي هيبقي عريسي؟!"..

رسمت" فاتن" الجديه علي ملامحها، وبأسف مصطنع قالت..
" غفران متجوز ومش هيتجوز علي مراته"..

ابتعدت عنها "عهد" سريعاً، ونظرت لها بصدمه وتجمعت العبرات بعينيها مره أخرى..
لتسرع "فاتن" بالحديث قائله..
"كفايا عياط يا حبيبتي، واعرفي ان غفران مبيعتبرش شهد مراته اصلا، يعني اتأكدي انه لو قال كلمة مراتي دي يبقي يقصدك انتي"..

هبت واقفه، وتابعت بفرحه..
"ويله علشان تجهزي وتبقي احلي عروسه في الدنيا واعملي حسابك انك هترجعي معانا الليله علي بيت جوزك، وانتي احلي عروسه يا عهوده"..
.. نهاية الفلاش باااااااك..
فاقت من شرودها علي صوت" غفران" يتحدث باقتضاب لا يخلو من الجمود قائلاً..
"نمتي تاني ولا ايه يا هه عروسه؟"..

رسمت ابتسامه خبيثه علي محياها، واعتدلت بجلستها، ونظرت له بتأمل وشوق جارف، واقتربت بوجهها من أذنه حتي لامست انفها ذقنه الخشنه وانفاسها الساخنه تلفح بشرته تطيح بعقله، وتجعل دقات قلبه تعلو لعنان السماء..

وبغنج همست قائله..
"لا صاحيه يا ظبوطه يا شرير يلي جوزت احمد حموده اللي كان هيبقي عريسي لبنت تانيه غيري، يبقي انت تعمل عريسي وانت ساكت"..

همسها وانفاسها، ورائحتها المسكره له ارغمته يغلق عينه، ويستنشقها بهيام ورغبه حارقه تلح عليه ان يقتحم شفتيها بقبله عاشقه يطفئ بها نيران شوقة وغيراته، وغضبه منها..

لكنه تمالك نفسه بصعوبه،وقرر عقابها علي اندفاعها، وتهورها، فنظر لها بلامبالاه وابتسامه مصطنعه تزين محياه، وتحدث بعمليه قائلاً..

"اولاً انا مش بعمل عريس لسيادتك لأن انا متجوز ومستحيل اتجوز علي مراتي، وثانياً معاليكي هتفضلي في حمايتي واللي بيحصل دا من ضمن شغلي مع سيادة الوزير والدك مش اكتر"..

ضيقت عينيها، ونظرت له قليلاً بغضب، وغيظ شديد، ومن ثم اقتربت بوجهها من وجهه فجأه حتي اصتدمت جبهتهما، وتحدثت من بين أسنانها قائله..
"بقي انت متجوز ومستحيل تتجوز علي مراتك، وجوازنا دا بتعتبره شغلك؟!"..

حرك" غفران" رأسه بالايجاب بعدما افقدته أنفاسها قدرته علي الحديث..
تسللت يد "عهد" الصغيره علي صدره وبدأت تعبث بأزرار قميصه، وبنعومه تابعت..
"اتمني تخليك ثابت علي موقفك دا يا ظبوطه وتبقي اد عهوده"..

يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : أضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية غفران الجزء الثاني)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-