رواية الخبيئة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

 رواية الخبيئة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

رواية الخبيئة الجزء العشرون 

رواية الخبيئة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي


رواية الخبيئة البارت العشرون 

20

الخبيئة

الفصل العشرون

سليمان : تقصد ايه

محمود : اقصد أننا ممكن نطير الراجل ده ذات نفسه وتاخد انت مكانه

سليمان بعدم فهم : ازاى الكلام ده

محمود : واضح انه بياخد الأوامر من حد فوق منه ولما انت تعمل له اللى هو عاوزه بياخد الهوبر ويرميلك الفتافيت ، يبقى ليه بقى ماناخدش احنا الهوبر دى على بعضها ...ليه تعبك تسيبه لغيرك يتمتع بيه

سليمان بعدم اقتناع : لا لا لا وهو انت فاهم انى اعرف مين اللى فوقيه عشان أوصله

محمود : يبقى لازم نعرفه ، لازم نعلى

سليمان يطمع : دماغك الماظ ، لكن ازاى بس ممكن نوصل للى فوقه

محمود ،: بسيطة ، تقولله انك قربت توصل لحنين والواد اللى معاها وعندك معلومات هتوصلك لمكانها ، بس انت طالب سعر أعلى فيهم لأنك حسيت انهم مهمين اوى من لهفتهم عليهم

سليمان : وبعدين

محمود : اطلب عشرة مليون ، وطبعا هيرفض ، قولله وصلنى للى مشغلك وخليه هو يقرر

سليمان يطمع ،: طب لو وافق

محمود بتفكير : يبقى حاجة من اتنين ….يا أما اللى كان هيلهفه من وراك اكتر بكتير من المبلغ ده ، يا أما هو اللى بيدير الموضوع ده فى مصر بنفسه ، ثم يقول بغضب : مانت لو تعرف هو مين ..انا كنت عرفت من نفسى

سليمان بخوف : اخاف ياذينا

محمود بلهفة : ده لو عرف انك قلتلى ، ولو مش واثق فيا يبقى نفضها سيرة وكل واحد يصرف أموره بطريقته

سليمان : الاسيوطي

محمود بفضول : الاسيوطي مين

سليمان ،: لبيب الاسيوطي

لينتفض محمود من مكانه قائلا بذهول : عضو المجلس

سليمان وهو يومئ برأسه : هو بعينه ، وعشان كده بعملله الف حساب ، ده راجل داهية ،انا بتعامل معاه من سنين يامحمود ...الراجل ده مالوش مالكة

محمود : وبتتعامل معاه فى ايه بقى

سليمان بلجلجة : يعنى ... بينا شغل ومصالح كتير

محمود بغضب هامس : ماهو ياتكشفلى ورقك كله مره واحده ،يانفضها سيره ،عشان اعرف اتعامل من غير خساير

سليمان بتردد : بينا تجارة مهمة

لينهض محمود متجها إلى الباب قائلا : لما تحب تتكلم ابقى ابعتلى

سليمان بغضب : تعالى اقعد واسمع من غير دوشة

محمود : مانت بتنقطنى بالكلام ، وانا مابحبش كده ، طالما ماانتش واثق فيا يبقى بلاها

سليمان زافرا أنفاسه بقوة : تجارة سلاح

لتتسع عينا محمود من الصدمة ولكنه تمالك أعصابه قائلا يتهكم : من امتى ياحاج

سليمان : من حوالى عشر سنين

محمود بسخرية: وايه تانى ياحاج ، اشجينى ، اتعاملتوا مع بعض فى ايه تانى غير السلاح

سليمان : ابدا من كام شهر بس طلب منى اجهز ناس تجيبله حليمة بنت ادهم حية أو ميتة ، بس اهم حاجة حاجتها اللى جت بيها مصر

محمود بجمود : وانت عملت ايه

سليمان : لما اللى كانوا مراقبين البيت قالولى أنهم طلعوا بعربية عليها شنطة سفر وفى طريق المطار فكرتها راجعة امريكا ، وامرتهم يتصرفوا وبعتتلهم عربيتين كمان مسلحين ، وحصل اللى حصل ولما جابولى الحاجة اللى كانت معاهم اتضح أنها كانت حاجة عبدالله وأن هو اللى كان مسافر مش هى ، ومن ساعتها والاسيوطى بيقطمنى فى الرايحة والجاية عشان ماقلتلهوش قبل ما اتصرف

محمود وهو مازال على جموده : يعنى العربيات اللى هاجمت حليمة وقتها بتاعتك انت ، وانت اللى اديت الأمر بده

سليمان : أيوة ، وياريتها جت بفايدة

ليتجه محمود إلى الباب بهدوء وسط مناداة سليمان باسمه ولكنه توقف امام الباب دون أن يلتفت إليه وقال : هروح أرتب امورنا وهرجعلك لما اخلص ، ثم انصرف وهو يتمزق من الغضب

……………………..

فى شقة صغيرة فى البحيرة بمبنى سكنى صغير تطل شرفاته على المزارع الخضراء وعلى جدول صغير يروى منه الفلاحون أراضيهم

وكانت حنين تقف بشرقة الشقة تراقب غروب الشمس وهى تسقط وراء الأشجار والنخيل الذى يزينه اللون الاحمر والأصفر ، فالخريف موسم حصاد البلح

لتلتفت حنين على صوت رءووف القائل : الدنيا ابتدت تبرد والخلا بيخلى الريح شديدة

حنين : المنظر وريحة الهوا يجننوا يارءووف

رءووف : ده حقيقى ، بس مايفرقش عن مزرعتنا كتير

حنين : يمكن عشان ماشفتهاش

رءووف وهو ينظر بعينيها : اوعدك انى هفرجك عليها شبر شبر

حنين وهى تهرب من نظراته : مش قلتلى انك هتساعدنى أكمل دراستى هنا

رءووف فعلا : بس للاسف ، ممكن يتعقبوا مكانك عن طريق المراسلات بتاعتنا اللى كنت نأوى اعملها ، وبعدين هانت ، هشام بيه بيقوللى أن الموضوع قرب يخلص

حنين : تفتكر ، انا متهيألى هفضل هربانة كده طول عمرى

ليديرها رءووف من كتفيها قائلا : انا على فكرة ماعنديش اى مانع

حنين باستغراب : موافق انى أفضل هربانة

رءووف بحب : موافق انى أفضل هربان معاكى

لتحنى حنين رأسها خجلا وهى تقول : مش هتزهق

رءووف : عمرى

حنين : ولا هييجى يوم تقوللى انتى ايه اللى رماكى عليا

رءووف: ينقطع لسانى

حنين : بعد الشر عليك

ليرفع رءووف كفها إلى شفتيه ليقبلها برقة قائلا : عاوزك تعتبرى هروبنا ده فرصة أننا نعرف بعض كويس ، انا قدامك اهو ..كتاب مفتوح ، اقريه على أقل من مهلك

حنين بخجل : طب وانا

رءووف : انا مش محتاج اقرى حاجة ، انا مكتفى بده ، قالها وهو يشير إلى قلبه ، لترفع حنين رأسها متسائلة ليكمل قائلا : ده لأول مرة فى عمرى كله يدق ، دق لك من ساعة ماشفتك فى المطار وانا فاكرك طفلة تايهة من ابوها ، واتمنيت اكون ابوكى عشان احميكى واحسسك بالأمان ، اول مرة شفتك قلتلك ياحبيبتى ، وكنت بقولهالك بصدق وبحب ، بس ماكنتش اعرف برضة انك هتبقى حب عمرى اللى قلبى فتح عليه ، انا بحبك ياحنين ...بحبك اوى

ماعرفش امتى ولا ازاى ، لدرجة انى ساعات بحس انى حبيتك من قبل ما اشوفك ، حبيت برائتك، هدوئك ، عقلك ، قلبك ، طيبتك وحنانك ، عيونك وآاه من عيونك اللى طالعة من كتاب الحواديت دى ، بتقتلنى لما ببصلك ، بتوه فيهم

الخلاصة والمفيد ...انى مش هقدر اعيش من غيرك ولا استغنى عن قربك منى ابدا ، وعاوزك تفكرى وتاخدى قرار ، لكن لازم تعرفى من دلوقتى انى مش هسمحلك تبعدى عنى ابدا

حنين بدعاية : ونعم الديمقراطية

رءووف وهو يلتهم ملامحها بنهم: انا ديمقراطى جدا ..لكن قلبى ديكتاتور ومتسلط كمان

……………………..

فى المزرعة

كانت سارة بغرفتها عندما دق صالح بابها واذنت له بالدخول ، ووجد انها انتهت من صلاتها للتو

صالح مقبلا رأسها: تقبل الله ياحبيبتى

سارة : منا ومنكم ياصالح ….اخبار عبدالله ايه

صالح بابتسامة : مجنن علياء ومش مخليها تنام ساعتين على بعض من ساعة ماحنين مشيت ، كانت شايلة عنها كتير الصراحة

سارة بابتسامة : ربنا يخليه لكم ويخليكم ليه ، وعقبال ماتخاووه

صالح : يارب ….بقوللك ياسارة ، انا كنت عاوز اخد رايك فى موضوع كده

سارة : خير

صالح : الحقيقة فى واحد متقدملك وعاوز يتجوزك

سارة بدهشة : يتجوزنى انا ، ازاى الكلام ده

صالح : مش عاوزة تعرفى مين

لتصمت سارة وهى تنظر أمامها بشرود ليقاطع صالح شرودها قائلا : لازم تعيشى حياتك ياسارة ، اللى راح مابيرجعش ياحبيبتى ، وربنا رزقنا بالنسيان ، انتى لازم تتجوزى ويبقى لك بيت وزوج واولاد ، شجرتك لازم تطرح وتعمر،مش هتعيشى وحدانية العمر كله

وعندما لم يجد منها اى رد : هشام بيه هو اللى طلبك

لتنظر إليه باستغراب ، ليكمل قائلا : قاللى أنه بيحبك من ساعة ماشافك ومش مبطل تفكير فيكى ، وعاوز يدخل البيت من بابه ،فكرى ياسارة….. خدى اسبوع فكرى فيه على مهلك ، ولازم تعرفى انى عن نفسى موافق عليه وعمى ورءووف كمان موافقين وسألنا على الراجل من قبل مافاتحك ومالقيناش عليه اى غبار ، لكن الرأى الاول والاخير ليكى

ونهض صالح من مكانه لتقول سارة : هعمل صلاة استخارة ياصالح وهرد عليك

ليحتضنها صالح قائلا بسعادة: يبقى الف مبروك مقدما

……………………….

فى شقة محمود بالفيوم

يجلس هشام فى صمت بعد أن قص عليه محمود كل ما دار بينه وبين أبيه عن هوية الشخص الذى وراء الأحداث

محمود : هنعمل ايه دلوقتى

هشام : ما اقدرش اقوللك من نفسى ،الموضوع دلوقتى فيه حصانة ، وماعندناش دليل واحد مادى عشان تقبض عليه

محمود : والعمل ، هنسيبهم لحد اما يقتلوا حنين ورءووف هم كمان

هشام : لا طبعا مش هيحصل ، بس لازم ناخد تصريح من النائب العام برفع الحصانة عنه ومراقبته وتسجيل كل مكالمته وتحركاته وبعد كده نشوف المراقبة هتودينا لحد فين

محمود : وانا مستعد اساعدكم فى اى حاجة ، بس يتعدموا الاتنين ، والا انا ممكن اقتلهم بايدى

هشام وهو يربت على كتفه بمواساة: أهدى واعقل ، الموضوع مايخصكش لوحدك ، الموضوع بقى أمن قومى يامحمود

محمود بحزن : قتلهم التلاتة ياهشام ...التلاتة

هشام باستغراب : تلاتة مين يامحمود

محمود : البنت اللى حبتها زمان ، اول حب فى حياتى ، قتلها عشان مش هيستفيد حاجة من جوازنا عشان فقيرة ، وقتل حليمة ..مراتى اللى عوضتنى بحبها عن حبى الاول ، وقتل صاحبى ...عبدالله اللى وقف جنبى وسندنى فى غربتى هو وعمى

ليا عنده بدل التار تلاته وليا عند الاسيوطي تارين مش واحد ، ولازم اخد حقى منهم ، مش هسيبهم

هشام بتنهيدة عميقة : ولا البلد هتسيبهم ، صدقنى انت بس واهدى ، وانا اول ما اخد التصاريح هتفق معاك على كل خطوة هنعملها

………………………

بعد مرور مايقرب من عشرة أيام دخل محمود على والده بالمعرض وقال له بتركيز : انا قربت اوصل لطريق حنين

لينهض سليمان متجها إليه وهو يمسكه من كتفيه بلهفه : ازاى ، فرحنى

محمود : سيبك من التفاصيل دلوقتى ، هحكيلك بعدين كل حاجة ، بس عاوزك دلوقتى تعمل حاجة مهمة

سليمان : قولى على طول على اللى عاوزه

محمود : عاوزك تروح للاسيوطي وانا معاك

سليمان باستغراب : طب ونروحله ليه

محمود : مش عاوز الاتنين مليون اخضر يبقوا خمسة على الأقل

سليمان بطمع : كل ما الغلة زادت كل مايبقى عظمة

محمود ،: تمام ...كلمه وقول له انى عندى اخبار مهمة ومش عاوز اقولها غير قدامه ، وخد منه معاد

سليمان : ولو بكتنى زى عادته عشان عرفتك كل حاجة

محمود : قول له انى ابنك ودراعك اليمين وانك ماتقدرش تستغنى عنى ، وانى بساعدك فى كل حاجة ، بس المرة دى الضربة جامدة وانى عاوز اتكلم معاه وجها لوجه

سليمان : خلاص هكلمه ونشوف هيقوللى ايه

…………………………

فى فيلا الاسيوطي ووسط حراسة كبيرة للغاية يتجه سليمان ومحمود إلى الداخل ليستقبلهم الاسيوطي بمكتبه مغلقا الباب ورائهم ثم نظر لمحمود قائلا بتمعن : ابوك قاللى انك عاوزنى ..

خير

محمود : خير طبعا هو اللى يتعامل معاك يعرف غير الخير

ليبتسم الاسيوطي بسخرية قائلا : قول اللى عندك

محمود : اولا اللى هقوله ده ابويا نفسه ماكانش يعرفه ، عشان بس ماتفكرش أنه كان مخبى عنك حاجة

الاسيوطي بجمود : وايه بقى اللى ابوك ماكانش يعرفه ده

محمود وهو يضع قدما على الأخرى : انكوا قتلتوا مراتى

ليعتدل سليمان قائلا بذهول : مراتك مين دى ، انت اتجوزت يامحمود

محمود بثبات شديد : مراتى حليمة ادهم الطحاوي

سليمان بصدمة : ايه ، ازاى الكلام ده

محمود وهو ينقل بصره بسخرية بين والده والاسيوطى : السنين اللى قلت انى كنت فيهم فى ليبيا ...كنت موجود فيهم فى أمريكا عند عمى ادهم واتجوزت بنته عشان والدى العزيز كان نفسه فى ورث اخوه ، بس بصراحة طمعت فيهم لنفسى ، ماهى مراتى انا

ودلوقتى الحاجة اللى بتدوروا عليها دى تخص مراتى اللى قتلتوها سوا ، وانا قربت اعرف مكان اختها أو نقدر نقول إن تقريبا عرفته ، يبقى المفروض اعرف انا هكسب ايه لما اتعاون معاكم واسلمكم بايدى الحاجة دى واللى تعتبر ميراثى وحقى

لتلتمع عينا سليمان بفخر بابنه فقد شعر بأن من أمامه من صلبه عن جدارة فالتفت إلى الاسيوطي وهو رافعا يده لأعلى قائلا : العرق دساس بصحيح وابن الوز عوام

ليضحك الاسيوطي بشدة ثم قال : وانت كنت فاكر بقى انى ما اعرفش الكلام ده

سليمان ببعض اللوم : طب ازاى ماتقوليش يا سيادة النائب وتخبى عليا حاجة زى دى

الاسيوطى : عشان طمعك ياسليمان كان هيبوظلنا شغلنا

محمود : خلينا فى المهم ، انا عاوز أضمن حقى

الاسيوطى : تعرف انك لولا ابن الراجل ده انا كنت عملت فيك ايه

محمود بثقة : ايه يا اسيوطى بيه ، ده انت ماشاء الله كلك نظر وأبو الكرم كله ، طب ده انت ممكن تعوض كل ده فى استجواب واحد ،او بلاش ،صفقة سلاح من اياهم مع ابويا وكله يبقى تمام

الاسيوطي موجها كلامه لسليمان : قول لابنك مايشطحش اوى ياسليمان

محمود : هو انا عشان عاوز أكبر معاكم ابقى بشطح

الاسيوطي : عاوز ايه بالظبط يا ابن سليمان

محمود : عاوز صفقة السلاح اللى جاية

الاسيوطي بغضب : انت اتجننت

محمود بمداهنة : أهدى بس ياكبير ، احنا كلنا خدامينك ، بس انا بصراحة ماعنديش طولة البال بتاعة ابويا ، انا عاوز أكبر واتمتع ، تسليم الصفقة بعد اسبوع ….ادينى السلاح اديك حنين بكل ما تملك من حاجة اختها والايميلات بتاعتها بكلمة السر بتاعتها ، بالمكان اللى مخبية فيه نسخة من البحث ويمكن البحث كمان ذات نفسه ……..قلت ايه

الاسيوطي بتفكير : هرد عليك بكرة

محمود بسعادة : اوعدك انك هتنبسط من شغلك معايا ، وهخليك كمان تقول كنت فين من زمان ، انا على طول بجيب من ابو ناهية

……………………

بعد ثلاثة أيام يهاتف الاسيوطي محمود قائلا : جهز نفسك بعد تلات ايام تسلمنا كل اللى قلت عليه اسلمك السلاح

محمود : فين

الاسيوطى : على طريق قاروون وهبعتلك قبلها بساعة خريطة بالمكان ، بس اعمل حسابك اى غلطة فيها رقبتك ..

يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الخبيئة)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-