0

رواية جاريتي الصغيرة الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد

Ahmed Samir Hassan

اخر تحديث :

رواية جاريتي الصغيرة البارت الأول

رواية جاريتي الصغيرة الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد

رواية جاريتي الصغيرة الجزء الأول

الفصل الاول

جاريتي الصغيره

_بت يانجوي هو مال الخدم بيجروا في القصر كده ليه !!؟

اردفت بها تلك الجالسة علي المقعد تمضغ الطعام الذي تاكله ، نظرت نجوي اليها بااستنكار لتردف قائلة :

_هي داده داليا مقالتلكيش ان عاصي بيه راجع النهارده القصر !!؟

هزت رأسها بالنفي لتردف نجوي بسخرية :

_اتاريكي قاعدة باردة وبتاكلي ومبتعمليش حاجه ، بقولك ايه يارسيل مش معني ان داده داليا وافقت تخليكي تشتغلي هنا من غير ما عاصي بيه يشوفك يبقي تقعدي كده وتكبري دماغك من كل حاجه فوقي ياحبيبتي لازم كل صغيره وكبيرة تاخدي بالك منها عشان تكملي في شغلك هنا

زفرت رسيل بتزمر لتردف قائلة :

_اووف عليكي الواحد مبيطلعش منك بمعلومة غير ومعاها موشح تهزيق خلاص عرفنا

هزت نجوي راسها بيأس من تلك التي امامها ، قاطعهم دخول تلك السيدة التي يبدو علي ملامح وجهها التقدم في العمر لتصرخ بهم :

_انتوااا قاعدييين هنا وسايبين شغللكم

هبت رسيل واقفه بفزع لتردف ببراءة :

_دي نجوي ياداده اللي قعدتني وقعدت ترغي ، اقولها ورايا شغل ابدااااً طب يابنتي داده داليا هتزعق ابداااا وعماله ترغي

نظرت نجوي الي رسيل بصدمة لتحاول الحديث لتصمتها داليا مردده :

_مش عاوززه مبررات كل واحده علي شغلها وانتي يارسيل روحي ساعدي عم ناجي في الجنينة قبل ماعاصي بيه يوصل

لم تنتظر رسيل لسماع ماتبقي لتتجه سريعاً نحو الخارج

وقفت نجوي تنظر لداليا بترقب لتردف قائلة :

_نفسي اعرف بتصدقيها ازاي ومش بتعاقبيها

داليا بهدوء :

_هي لسه صغيرة وجايه جديد الدور والباقي علي الكبيرة اللي مبتعملش حاجه غير الرغي

اخفضت نجوي راسها بخجل لتتابع داليا مردده :

_شوفي شغلك وبلاش تأثير وخصوصا لما عاصي بيه يكون هنا

هزت نجوي راسها بتفهم لتتركها داليا وتتجه نحو الخارج لتباشر عملها

في الخارج ..

اتجهت رسيل الي ناجي الواقف ممسكا بيده خرطوم المياه يسقي الزرع ويتضح علي قسمات وجهه الارهاق

اقتربت منه لتردف بمرح :

_ايه ياعم ناجي ياقمر انت مالك قاعد كده ليه !

ابتسم ناجي لتلك الصغيرة التي امامه ليردف قائلا :

_مفيش يابنتي ، زي ماانتي شايفه

رسيل باابتسامه :

_طب هات انا هكمل مكانك وارتاح انت شوية

ناجي :

_بس

رسيل بمقاطعه :

_من غير بس يلا هات وارتاح شوية

انهت كلماتها لتلتقط منه الخرطوم وتقوم بفعل ماكان يفعله ،

اردف ناجي وهو ينظر حوله بترقب :

_ربنا يستر وميجيش عاصي بيه دلوقتي ، لو جه ولقاكي بتسقي انتي الزرع وانا قاعد ممكن يقطع عشنا

رسيل بتذمر وهي تنظر الي ذلك الجالس امامها :

_وايه اللي فيها يعني ، مش المفروض الشغل يبقي خلصان وبس هو ماله اصلا مين عمله

ناجي :

_يابنتي كل واحد مسؤل عن شغله قدامه مينفعش حد يعمل شغل التاني

رسيل :

لا مش مهم مين يعمله المهم انه يتعمل ، من الكلام ال بسمعه عن عاصي ده احب اقولك انه واحد مغرور ومتكبر ومعندوش رحمه ولاتفاهم اصلا وشايف نفسه بشوية الفلوس اللي معاه

نظر ناجي خلف رسيل بصدمه لينتفض واقفاً فنظرت رسيل اليه بااستغراب لتردف قائلة :

_ايه ياعم ناجي هو انا قولت حاجه غلط ، ده انا بوصفه ، هو واحد ربنا مديه شوية فاماشي يتنطط علي خلق الله مش عارفه ايه ده

نظرت الي ناجي الذي اخذ ينظر اليها بعينان متسعه ويشير بعيناه الي الخلف

هزت راسها باستفهام متوجس :

_متقولش انه ورايا

هز ناجي راسه بنعم لتبتسم رسيل ببلاهه ، هز ناجي راسه بيأس علي ماسيحدث بتلك الصغيرة

لم يتحدث ذلك الواقف خلفها منتظراً منها ان تلتفت ليتفاجئ بخرطوم المياه في وجهه واصبحت المياه تغمره بالكامل ، صرخ بتلك التي تمسكه لتترك الخرطوم وتركض الي الداخل

خرجت داليا علي صوت صراخ عاصي لتشهق عندما رأته بتلك الهيئه ، نظرت الي ناجي الذي يحاول جاهداً كبت ضحكته

اتجهت نحو عاصي وهمت لتتحدث ليندفع عاصي نحو الداخل بغضب باحثاً عنها

اتجه نحو المطبخ ليجدها توالي ظهرها له وتتحدث مع تلك الواقفه امامها برعب مردده :

_خبيييني يانجوي هياكلني ، هيبلعني ، انا لسه صغيرة علي اللي هيعمله فيا

نظرت نجوي الي عاصي الواقف خلف رسيل وعيناها التي اسودت من كثرت الغضب ومعالم وجهه التي لاتبشر بالخير

نظرت رسيل لنجوي لتجدها تنظر خلفها بخوف

هزت رسيل راسها بيأس لتلتفت اليه ببطئ ، نظرت الي عيناه بخوف وهي تبتلع غصه بحلقها

اردفت رسيل بتلعثم :

_حمد ، حمدلله علي السلا..مه يا عا..صي بيه

نظر الي نجوي ليشير لها لتتركهم وتتجه الي الخارج ، عاود النظر لتلك الصغيرة التي امامه ليتلاشي غضبه تدريجياً بعد رؤيته لكتلة الجمال التي امامه ، عينان واسعه يتنافس لونها مع لون الشمس واهداب طويله كثيفه تحيط عيناها بحمايه ، انف صغير ، وشفاه صغيره ممتلئه ، بشرة بيضاء ، ووجنتين ممتلئة حمراء ، شعر طويل اسود كسواد الليل وناعم ، جسد متوسط

نظر الي عيناها بشرود ليردف قائلا :

_انتي مين !!

يُتبع ..