رواية جحيم الليث الفصل الرابع عشر 14 بقلم سامية صابر

 رواية جحيم الليث الفصل الرابع عشر 14 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الجزء الرابع عشر

رواية جحيم الليث الفصل الرابع عشر 14 بقلم سامية صابر


رواية جحيم الليث البارت الرابع عشر

الفصل الرابع عشر _ جحيم الليث

اتفاعلوا علشان أنزل تانى، إدوا الرِوُاية حقها، لاني بتعب فيها".🌚
___
هبطت ريم من السيارة التى اصطفت امام منزل خالتها ، هبطت وهي تركض الى داخل العمارة ولم تنتبه للجارة التي ألقت عليها السلام كان كٌل همها الصعود ومعرفة ما يدور عند خالتها...

ضربت جرس الباب لتفتح لها خالتها ووجهها مُنفخ من كثرة البكاء، دلفت الى الداخل قائلة بلهفة ودموعها هبطت رغماً عنها
=انا عايزة اعرف دلوقتي ايه اللى بيحصل فهميني ايه الكلام اللى قولتيه ده فى التليفون ... ازاي انا متجوزة انا عايزة افهم دلوقتى بقا...

هبطت دموع خالتها قائلة
=مش متجوزة بالمعنى ، احنا خطبناكي من غير ما تعرفي، وصيك هو جوزي... ياريت ما أمنتيه ولا خلتيه وكيلك يا بنتي.. الديون كترت عليه وادهم رجع من السفر وطلبك للمرة التالتة منه وهو وافق وخد المهر وادهم كان عايز يكتب الكتاب للاسف لانه لازم يرجع السعودية فى اقرب وقت... وقتها كذبنا عليه وقولنا انك راجعة الاسبوع ده وهتكتبي الكتاب.. وعلشان كدة قولتلك متجوزة علشان اكذب عليكي ، ولو محصلش هنتفضخ ونروح في داهية ابوس ايدك وافقي على الجواز منه ...

=انتوا اتجننتوا... انتوا اتجننتوا هو فيه حاجة دلوقتي بالقرف دة.. ما تنطقي وتتكلمي هي دى وصية امي ليكي عليا... مش كفاية اللي جوزك بيعمله معايا لا كمان رايح يتفق على جوازي من غير ما اعررررف انتوا اتجننتوا صح اتجننتوا فيه حد يجبر حد على الجواز من غير ما يعرف هو احنا فى زمن الجاهلية ولا اييييي

ضربت الطاولة بقدميها لتقع على الارض ترتطم فيه بقوة ، وجلست على الارض تبكي وتتحدث بغضب شديد وقلبها يكاد ينفطر من الحزن... في حين قاله خالتها وهي تبكي
=اعمل ايه غصب عليا والله غصب عليا وبهدلني وقتها...

نظرت لها ريم بغضب شديد ونهضت وتركت الشقة تحت نداء خالتها ذهبت الى حيث منزل ادهم، ادهم جارها من زمان ويعشقها عشقاً حقيقي ،وسافر كي يعمل فى السعودية وعاد يطلب يدها للمرة التى لا تُعد وما صدق بأنها وافقت رغم علمه علماً تاماً انها من المُحتمل مغصوبة على الزواج منه ولكنه اقسم على حمايتها وجعلها تحبه الاهم انها معه يعشقها عشق مجنون للاسف...

وقفت امام العمارة تنتظر نزوله فقد ارسلت اليه احد الاطفال يستدعيه، رأتهُ امامها يهبط بسرعة وشكله ليس مُرتب ولكنهُ ما ان علم بوجودها حتى جاء بسرعة، قال بلهفة عاشق
=ريم أخيراً نزلتي اسكندرية الحمدلله اني شوفتك قبل ما ارجع...

=انا مشوفتش في بجاحتك يا ادهم... رايح تتفق ع جوازة من غير ما تعرف رأيي انا عارفة ان العيب على خالتى وجوزها.. بس كان على الاقل لازم تسمع رأي عروستك بنفسك ولا هو اي جوازة وخلاص...

=انتِ بتقولي كدة ليه يا ريم.. انا بحبك وعايزاك وبحسبك موافقة على جوازى منك .. انتِ عارفة اني عايزاك وبحبك من ايام الاعدادية افتكرت انك كمان شايلة مشاعر تجاهي.. انا مش عايز غير رضاكي..

رمشت عدة مرات بعينيها وهي تتذكر حٌبها الاول ايام الاعدادية والثانوية حتي ذهبت للجامعة وما عادت تراه لانه سافر للعمل ، بالفعل أدهم حبها الاول لكنه تغير عن الاول بكثير بالفعل ، لكنها نطقت بغضب
=انا بحب واحد تاني... وكُنا هنتجوز..

=صعب عليا اسمع الكلام ده منك يا ريم .. بس انا ما اقدرش اجبر واحدة تتجوزني وهي قلبها مع واحد تاني ، انا هسحب كلامي مع جوز خالتك وانتِ ربنا يوفقك في حياتك مع اللى اختارتيه.. وانا ربنا يوفقني بس افتكري اني انا هفضل بحبك وعايزاك.

تركها تقف مذهولة من كلامه ظنت انه لن يكون رجُل لكنه كان كذالك واحترم رغبتها لم تتوقع ان يحبها احد ويُريدها بتلك الطريقة ، غادرت من المكان ومشت للامام عقلها يُفكر فى ما حدث جلست امام البحر تضُم ساقيها اليها تُفكر مع يجب عليها ان تفعل.

___
انتهى عمر من ارتداء ملابسها وخرج الى والدته قائلا
=ماما انا خارج ضروري... الحرس برا وهتصل كل شوية بيكي لحد ما اجيب ليكى دكتورة مخصوص...

=طيب وريم فين..

=عندها شوية مشاغل مش هتعرف تيجي النهاردة.. يلا سلام يا بطة.

=مع السلامة يا بنى..

غادر عمر من المكان وصعد الى سيارته في طريقه للاسكندرية يشعر ان ريم فى ورطة ولا يجب عليه ان يتركها إطلاقاً...

____
نهضت فجر من نومها لترى ليث يقف امام المرآة يرتدي ملابسه ببرود تام ، نظرت له بغضب وكره ونفور، وعدلت من وضعيه نفسها ونهضت الى المرحاض ثم خرجت منه قائلة
=انا خارجة النهاردة هشوف اصحابي واجيب ملازم وكتب للدراسة ... وانا مش باخُد أذنك انا بقولك بس.

نظر لها نظرة ارعبتها من الداخل لكنها تظاهرت بالقوة ، قال لها بحذر
=انا صابر عليكي يا فجر لو صبرى نفذ انسي .. انا بقولك انسي انك تقدرى تعيشي بعدها هقتلك ومش هيفرق معايا... اصحابك ييجوا هنا يقعدوا معاكي، الملازم والكتب وكُل حاجة كلم خادم عندى يجبهوملك لحد هنا مفيش خروج...

=يعني ايه هتحبسنى ولا ايه انا مش سجينة هنا في بيتك يا ليث.. انا عايزة اخرج وارجع لحياتي الطبيعية واجيب حاجاتي بنفسي واشتغل واتمرمط دي الحياة اللى تناسبني انما حياة الهانم دى متناسبنيش...

=غريبة انتوا الستات.. زمان كانت رافضة تكافح معايا وتعيش عيشة الناس الفقيرة.. وسابتني علشان السيط والغني، ودلوقتي انتِ بتسيبي السيط والغني علشان الفقر.. انتوا عايزيين ايه بالظبط..

ارتعبت في مكانها من صراخه في الاخر ونظرت له بدهشة عن من يتحدث الان.. فقالت وهي تُكتف ساعديها امامها
=مش هقابل عارف.. مش كُنت عايزاني اكون واسطة بينك وبينه...

نظر لها بغضب شديد واقترب منها امسك معصمها بقسوة وعنف
=هو عاجبك اوي كدة... عايزة تسيبيني وتروحيله يا فجر على جثتي هقتلك وقتها...

صرخت فجر بألم قائلة
=سيب ايدي انت مريض يا ليث مريض... اروح لمين وليه انا ما اعرفهوش.. انا كُل اللى قاصدي الشغل ...

=ودلوقتي عايزة تساعديني بعد ما بتكرهيني فجاة كده

=انا لسه بكرهك وكرهي ليك مش هيقل يوم واحد بس... لكن اتفاقنا كان جواز مصلحة تنقذني من اهلي ووقتها انا هساعدك تتخلص من عارف وأمثاله...

=كان زمان دلوقتى انتِ مرات ليث باشا.. مينفعش تتحطي في القرف ده...

ضحكت بهتكم قائلة
=والله مراتك مكونتيش اعرف الصراحة.. بحسب انى عشيقتك ونمت معاك من غير جواز...

=فجر انسي الموضوع دة..

=ياريتني اعرف انسي.. انت قتلتني وعايزني انسي.. يستحيل انسي أو اسامحك انت متعرفش عملت فيا ايه وقتها ولا خليت شكلي عامل ازاي قدام نفسي وقدام الكُل.. فوقتني في الوقت اللى كُنت بدأت احلم فعلا معاك.. والحمدلله اني فوقت.. حُبك كانت اكبر غلطة في حياتي ذنب عملته وعايزة اتوب عنه.. كان حبك غلط ف غلط..وهصحح الغلط دة صدقني...

تابعت وهي تبتعد عنه
=انا عايزة اشتغل لو حابب تخليني اكمل سكرتيرتك تمام.. بدال ما اسيبك واهرب من هنا..

=ما تقدريش تهربي انتِ فاهمة...

نظرت له بإبتسامة انتصار ، ليث يبدو ك طفل صغير اى شخص يقول له كلام يصدقه ويخاف منه فوراً تلك نقط ضعفه تغلغل الكلمات داخل عقله حينها لا يُفكر على الإطلاق...

=متقدريش تهربي من بيتي ولو حكم الأمر هربطك فى السرير بس مش هتقدرى تعتبي برا اوضتك...

قالها وترك الغرفة واقفلها من الخارج بقسوة وتوتر خوفاً من هروبها فعلا، بينما صرخت هي فيه ان يترك الغرفة مفتوحة ولكن لا حياة لمن تُنادى ضربت الباب بقدمها قائلة
=ماشي يا ليث انت اللى هتندم برضوا...

شعرت حينها بالدوران والم فظيع في معدتها، دلفت الى المرحاض وهي تستفرغ بعنف مع انها لم تأكُل شيء منذُ فترة ، اخذت انفاسها المُتلاحقة بألم قائلة وهي ترتعش بقلق
=يارب يكون دور برد بس... ميكونش فيه حاجة تاني يارب بالله...

____
خرجت ورد من الشركة وهي تحمل اوراق في يديها اصطدمت ب احمد الذى كان على وشك الدخول الى الشركة قال بإبتسامة

=على فين يا أبلة فاهيتا...

=التدريب بتاعي اخر يوم ليه كان النهاردة ف انا ماشية ..

=بجد يعني مش هتيجي عندنا الشركة تانى..

=لا خلاص هييجي موظفين غيرى..

=لا يا ورد ليه هتمشي يعنى...

نظر لها بضيق شديد يعترى قلبه فقد اعتاد على وجودها معاه فى الشركة وكُل مكان، امدت يديها بخفة قائلة
=كانت فرصة سعيدة... سلام يا أبو الرجولة.

مد يديه يُصافح يديها قائلا بإبتسامة حزينة
=مع السلامة يا ابلة فاهيتا... طيب انا ممكن اوصلك

=لانك ابو الرجولة.

=حصل.. يلا اركبي.

دلفت الى السيارة وهو بجانبها ،يكره هذا الشعور ،طوال تلك الفترة مرح مع الكثير من الفتيات ولم يٌعلق نفسه باحداهم، ولكن علاقته بورد كانت علاقة غريبة بريئة ولطيفة وكانوا ك القط والفار ، شعور التعلُق بأحد شعور يبغضه، لم تكُن هى اقل منه قط...

انتبه على صوت ورد وهي تصرخ قائلة
=حااااسب

فجأة ظهرت شاحنة كبيرة امامه ولم يستطيع هو التحكُم فى القيادة....

___
كانت ريم فى طريقها لمنزل خالتها بعدما جلست كثير امام البحر وشعرت بالبرد ، توقفت فجأة على السيارة التي تأتي من على بعد انها سيارة عمر، نظرت لها بصدمة شديدة وذهول هل اتى بالفعل الى منزل خالتها...

هبط من السيارة ثُم ركض نحوها قائلا بلهفة
=ريم انتِ كويسة مفيش حاجة؟

=ايه اللى جابك يا عمر ..

=ايه اللى جابني ازاي...

=يعني مكنش لازم تيجي..

=انا قلقت عليكي وجيت..

=امشي يا عمر.. وانسي انى كان فيه حاجة اسمها ريم

=يعني ايه الكلام الغريب دة... بتقولي كدة ليه يعني ايه انسي اني كان فيه ريم.. اهلك ما وافقوش على جوازنا انا اقدر اقنعهم و...

=عمر.. انا هتجوز خلاص مبقاش ليه لازمة كلامك دة....
____

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية من بدايتها اضغط على (رواية جحيم الليث
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-