رواية البلورة الوردية الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

 رواية البلورة الوردية الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية البلورة الوردية الجزء الثاني عشر

رواية البلورة الوردية الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى


رواية البلورة الوردية البارت الثاني عشر

بصيتله ريماس بذهول ف بص لعنيها وقال : مالك ؟ متوقعتيش أقولها ؟ اظن باين أوي من تصرفاتي ناحيتك 
مفيش بنت حركت مشاعري غيرك 
ريماس بخوف : طب وناني هانم ؟ 
قام فريد وقف وقالها : أستنيني نص ساعة وجاي 
خرج فريد من المرسم ودخل البيت ، فضل يدور على والدته لحد ما لقاها 
وقف قدامها وبمنتهى الثبات قال : عاوز أتكلم مع حضرتك في موضوع 
ناني هانم كانت قاعدة على فونها ولكنها نزلته وقالت : خير يا فريد ، برضو جاي تدافع عن الحرامية دي 
فريد بغضب : ماما من فضلك متتكلميش عنها كدا البنت دي هتكون مراتي المستقبلية 
علامات الغضب كلها سكنت ملامح ناني وقامت ووقفت قدامه وقالت بعنف : لما أموت إبقى أعمل كدا ولو مت وعملت كدا هفضل غضبانة عليك وأنا نايمة في قبري ! عاوز تتجوز بت خدامة فقيرة زي دي ؟ ليه ناقصك إيه انت جمال ومركز وفلوس إنت عاوز تموتني ولا إيه !!! 
فريد بدفاع : أنا معرفش أي حاجة غير إني بحبها ، عاوز أعيش مع البنت اللي بحبها إيه الصعب في كدا 
ناني هانم وصوتها بدأ يعلى : الصعب إنها خدامة حقيرة 
فريد بصوت أعلى : يا أمي ! ريماس دي عندي أغلى من أي حاجة وكرامتها من كرامتي ، ومسرقتش مني حاجة وبحبها وهتجوزها ، أنا راجل ناضج وليا شغلي والبيزنس بتاعي وفلوس وأقدر أتجوزها واعيشها ملكة 
كل الحكاية مش عاوز اغضب حضرتك ف ببلغك ، معنديش إستعداد أسيبها تتخبط في الدنيا لوحدها أكتر من كدا 
ناني هانم بإنهيار : ياااه جاي تبلغني ! كتر خيرك بجد يا فريد ، ويا ترى بقى هتجبلها خدم ولا هي متعودة ع الشغل دا 
بلع فريد إهانة والدته وقال : هجبلها كل حاجة تتمناها وتطلبها ، المهم إني أنام واصحى جمبها ، ليه عاوزة أبنك تعيس ومحروم من البنت الوحيدة اللي حركت مشاعره 
ناني هانم بغضب : أنت هتبقى تعيس فعلاً لو خدت البت دي وخليتها مراتك 
كانت كل دا بتسمع الحوار الداير بينها وبين أبنها الخدامة التانية وكانت حرفياً بتغلي من جواها من كتر الغيظ من ريماس ، تمالكت أعصابها وقعدت على سريرها وقالت : إن ما رجعتك مطرح ما جيتي وخفيتك خالص من وش فريد بيه مبقاش أنا سمر 
* عند ريماس في المرسم 
كانت بتتفرج على لوح فريد اللي هو راسمها بإنبهار وأد إيه هو مبدع وخاصة لوحات العصر الفيكتوري فعلاً راقية وهادية 
قعدت على المرجيحة شوية وفضلت تبص حواليها وحسا بدفا وأمان محستهوش تقريباً من ساعة ما والدها توفى 
حست بالقلق على والدها ف اتصلت وأتطمنت عليها 
ريماس : أيوة يا ماما أنتي بخير 
والدتها بصوت سعيد : زي الفل وخدت الدوا وبنتفرج أنا وخالتك على فيلم أهو 
ريماس : خلي بالك على نفسك عشان خاطري وفي أقىب وقت هبعتلك فلوس ربنا يقدرني 
والدتها : يابنتي متشيليش همي معاش أبوكي مكفيني ، كفاية إني ضغطت عليكي كل دا 
ريماس بحزن : متقوليش كدا يا امي أنا ماليش غيرك 
* عند ناني هانم 
هي بسخرية غضبانة : وياترى هتعملها فرحها في فندق سبع نجوم ولا في حارة ضيقة من حواريها 
بصلها فريد بنص عين وقالها : هما البني أدمين عند حضرتك فلوس وبس ؟ مينفعش يبقوا لحم ودم زينا وعندهم مشاعر وأحلام ؟ هي ذنبها إيه إنها إتولدت لقت نفسها في البيئة دي ، دي ملاك مينفعش تتساب هناك وسط المعاتيه دول 
حطت ناني هانم إيديها الإتنين على راسها وقالت بتعب : ااااه الضغط إرتفع عندي الله يسامحك يابني 
جت الخدامة سمر تجري وفي إيديها إزازة مياه معدنية وفتحتها لناني هانم وهي بتقول : إتفضلي يا هانم 
شربت منها حبة وقفلتها وبصت لفريد بعيون حمر : دا أخر كلام عندي لو إتجوزت الخدامة دي لا إنت إبني ولا أعرفك 
وسابته وطلعت ، وقفت سمر قدامه وقالت بتحدي : وزود عليهم كلامي يا فريد بيه ، لو إتجوزتها وسبتني هتهمك إنك إعتديت عليا 
ركز فريد في ملامح سمر خمس ثواني بالظبط ، بعدين بعزم ما عنده نزل بإيده على وشها والصوت رن في الفيلا 
قالها بهمس : عمري ولا أقدر أمد إيدي على بنت ، بس البنت اللي هي مخلوق رقيق وشرفها أهم ما عندها لكن إنتي ! فعلاً كنتي محتاجة الكف دا عشان يفوقك ويعرفك بتقولي إيه وبتعملي إيه
وهتجوزها عشان بحبها ، عشان هي مش رخيصه زيك 
كمل كلامه بإبتسامه باردة وقال : وياريت تلمي هدومك ويكون دا أخر يوم شغل ليكي ، لا إلا فعلاً مش هرحمك وأنا مبحبش أقلب على وشي التاني 
بغضب الدنيا كله خرج من الفيلا ودخل المرسم 
اول ما دخل إلتفتت ريماس ليه وبصيتله ف تنح وملامحه هديت تماماً ، لما فاق قال بهدوء : العودة للديار 
ريماس بتكشيرة أستفاهم : إيه ؟ 
حط فريد إيده في جيبه وقال : كان في لوحة مشهورة جداً لست شقرا ولابسه رداء بيت أبيض ، قاعدة على سريرها وعلى رجلها زوجها حاطط راسه وهي حاطة إيديها فوق راسه ، وكان لابس لبس جندي ، ملامح وشه كان فيها كمية امان محصلتش ودا وضحه الرسام بإبداعه ، وملامح وشها كانت متخططه بالحنان 
إسم اللوحه * العودة للديار *  يعني هي داره وأمانه 
بعدين قرب لريماس ووقف قدامها وقال : وحبيبته ، وكل حاجة في حياته 
أتكسفت هي ف قالها : أنا قولت لناني هانم أني عاوز اتجوزك 
شهقت بخوف ، ف إضايق هو وقال : قولتلك طول ما إنتي معايا متخافيش من حاجة ، انا مش طفل بياخد مصروفه أنا رجل أعمال وناجح وليا صفقاتي ميغركيش صغر سني بس أنا عندي خبرة ومخ مش عند حد ، لو وافقتي تتجوزيني مش هعرف اوصفلك سعادتي ، هخليكي ملكة وهحميكي من كل العك اللي ضايقك 
ريماس بحزن : أكيد ناني هانم رفضت ، وقللت مني 
بإبتسامة هون فريد عليها وقالها : مفيش واحدة بتقلل من مرات إبنها ، إنتي عارفة يعني إيه نفسي ألمسك بس عشان الحلال مستني ؟ أنتي عملتي فيا إيه ؟ 
حطت إيديها على بوقها وكانت هتعيط بجد من فرحتها بالإنسان اللي قدامها وتمسكه بيها رغم إنه حرفياً وسيم جداً وناجح فعلاً 
حضنها هو ف قالت : نفسي أردلك أي حاجة من اللي بتعملهالي مش عارفة 
شم ريحة شعرها وغنض عينه بعدين قال بهمس : كفاية عليا إنك تحبيني 
إتعدلت ف قالها فريد : على فكرة أنا حجزت لوالدتك وخالتك طيارة على ألمانيا عشان تبدأ رحلة علاجها هنا وترجعلك سليمة وبخير ، بس مش هيسافروا إلا لما يحضروا الفرح 
ريماس بصدمة : فرح ! بالسرعة دي ؟ 
كان كل الكلام دا سمعته سمر الخدامة المرفودة قبل ما تمشي من الفيلا ، وصورتهم كذا صورة وهما حاضنين بعض 
وأبتسمت وهي بتقفل فونها بعد ما صورت وقالت : أما نشوف بقى أهل منطقتك هيقولوا إيه عن بنتهم الشريفة أوي يا فريد بيه ..
يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة الرواية كاملة من بدايتها اضغط على (رواية البلورة الوردية)


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-