رواية البلورة الوردية الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

 رواية البلورة الوردية الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

رواية البلورة الوردية الجزء الحادي عشر

رواية البلورة الوردية الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى


رواية البلورة الوردية البارت الحادي عشر

خرجها من القسم وحط جاكيته عليها وركبها عربيته 
هو بغيظ وهو سايق : أنا المفروض اروح معاكي لبيتك عشان أكسر دماغه وأعرفه أن الله حق 
ريماس بتعب : مش مستاهلة خلاص 
فريد بصلها وقال بغيظ : أنا مبحبش حد يضايقك 
ريماس عيطت ف وقف فريد العربية وبصلها ! 
فريد بحنية : ماعاش ولا كان اللي يخليكي تعيطي وأنا جنبك 
مسحت دموعها وقالت : أنا بس مبقتش عارفة ألاقيها منين ولا منين 
مسك إيديها وقال : أنا هعوضك عن كل دا ، هخليكي تنسي أي شيء ضايقك ومش هسمح لحد يضايقك تاني 
بصيتله ريماس وقالت بصوت حزين : مش حابة أكون سبب خلاف بينك وبين والدتك يا فريد بيه 
فريد بصلها بحب وقال : أنتي بس قوليلي إنك حاسة باللي أنا حاسس بيه ناحيتك وشوفي هعمل إيه عشانك 
بصيتله هي بكسوف ف مسح دموعها وقال : عشان خاطري قولي ، دا أنا ببص في عينك مبعرفش أفصل نفسي عنهم إلا بصعوبة 
ريماس بهدوء : أنا بس .. بحس بأمان معاك وبحس إنك سند ليا 
ودت وشها الناحية التانية ف خلاها تبصله وقال : قوليلي كدا وانتي باصة في عيوني 
حطت إيديها على وشها وضحكت بإحراج ، راح هو أتعدل وقعد ف كرسيه وقال بضحكة : المهم إنك حاسة بحاجة ناحيتي 
ساق عربيته لحد بيتها ، أول ما وقف العربية ولف ناحيتها لقاها نامت وهي حاضنه الجاكيت بتاعه ، حط إيده على وشها عشان يزيح خصلات شعرها بعدين نزل من العربية وسابها نايمة جوا 
الناس كانت بتبصله لإن مظهره راقي جداً عن منطقتهم الشعبية البسيطة ، وملامحه رجوليه حادة وشعره أشقر غامق ناعم مع سمار بسيط لبشرته ، وطولع مديله هيبة خلت كل الناس تبصله وهو ماشي 
حط إيده في جيبه ووقف قدام محل من المحلات وقال بصوت هادي : الأستاذ علي اللي ساكن في العمارة دي موجود ؟ 
الراجل وهو بيدخن الشيشة الشعبية : لا يا بيه دا جت الحكومة خدته ، تقريباً حد إبن حرام بلغ عنه 
ضحك فريد من جواه لإنه هو اللي قدم فيه شكوى بعدين قال بنحنحه : إحم دا حصل من إمتى ؟ 
الراجل : لسه من ربع ساعة ، وقبله جت الحكومة خدت البت الخدامة اللي عملالنا مشاكل 
مسكه فريد من جلابيته ورفعه ليه وبصله بصه رعبته وقال : أياك ثم إياك تقول عنها بت أو خدامة !
الراجل بخنقة : كح كح في إيه يا بيه ، خل  خلاص 
سابه فريد ونفض إيده بعدين قال بنبرة هادية : هخلصها أنا من وساختكم دي ، هخلصها قريب اوي 
إتحرك شوية كدا ولقى مياه نازلة من فوق على الأرض ، رجع لورا بصدمة وبعدين بص فوق لقى ست لابسه أيشارب وجلابية بيت وماسكة جردل بتقول : يووه يقطعني مخدتش بالي 
بعدين بصت لفريد بإبتسامة إعجاب : دا إيه دا طوم كروز بذات نفسه بيصور عندنا فيلم في المنطقة 
فريد بصلها بنص عين وقال : طوم ! 
بعدين بص للاذرض المبلولة بقرف وقال : يسعد صباحك يهانم ، حصل خير بس مش لطيف تكرريها 
الست : دا إيه يخواتي الجمال والدلال دا كله ، هانم الله يكرمك 
نفخ فريد وكمل طريقه لحد ما وصل العربية بتاعته ، ركب جمب ريماس وبصلها وهي نايمة ، ملامحها كانت بريئة جداً ف قال بهمس : إزاي الملاك دا عايش وسط الغجر دول ، مهملين في النعمة 
ساق عربيته وقرر ياخدها بعيد عن المنطقة دي عشان متتأذيش أكتر 
دخل بعربيته على الفيلا ، نزل وفتح باب ريماس وشالها على أيديه ، شاف الحراس ف بصلهم وقال : مش عاوز مخلوق يعرف إنها هنا ، إفتحلي المرسم بتاعي 
مرسم فريد مقفول بقاله سنة ، توقف عن الرسم من ساعة وفاة عمه 
فتح الحراس باب المرسم 
كان في لوحات محطوطة بإنتظام ، وورد صناعي كتير 
ومرجيحة كبيرة وكنبة 
حط ريماس على المرجيحة وسند راسها 
زاح شعرها عن رقبتها شوية وشم ريحة رقبتها ، غمض عينه من كتر ماهو مندمج معاها ، جاب الغطا المحطوط وحطه عليها 
خرج من المرسم وقفل الباب وراه وبص للحراس بصة تحذير اخيرة 
دخل للفيلا لقى والدته قاعدة وبتبصله بعتاب 
فريد بدون نقاش : أظن كلام حضرتك مشي ورفدناها ، بس حابب أوصلك معلومة ، أنا واثق إنها معملتش كدا زي ما واثق إن إسمي فريد ، هطلع أخد شاور وأقعد في المرسم بتاعي مش عاوز حد يزعجني 
طلع فريد لأوضته وخد شاور وغير هدومه نشف شعره ونزل راح للمرسم ، اول ما دخل قفل الباب 
قعد قدام المرجيحه على ركبة وهو بيبصلها وهي نايمة ، جاي يلمس إيديها لقاها تلج ؟ حط إيدها بين إيديه وفضل يدفيها بأنفاسه بعدين قال : الجو هنا برد مش هتتحمليه ، لازم أدفيلك المكان 
خرج قال للحراس يجيبوا كرتون ومسامير ، بالفعل جابوله وغطا الشبابيك وهو بيحاول ميعملش إزعاج ليها وهي نايمة 
جاب بطانية زيادة وغطاها وحس أنها دفيت شوية 
فضل قاعد قدام المرجيحة على كرسيه الصغير لحد ما قامت مخضوضه وعماله تاخد نفسها بالعافية 
حضنها فريد وهو بيقول : شششش أنا هنا يا حبيبتي ، بس أنا هنا 
ريماس برعب : الثعبان ، الثعبان هيقرصني 
فريد بيحضنها أكتر : أنا جمبك ، دا كابوس 
ريماس خدت بالها إنها بتحضنه ف حاولت تبعد بس هو كان حاضنها جامد 
ريماس بكسوف : فريد بيه 
فريد وهو مغمض عينه : مستعد أفضل كدا طول حياتي 
بعدت هي بإحراج ف بصلها وقال : مقدرتش أسيبك هناك مع المعتوهين دول ، أنتي المفروض مكانك يكون في حتة أمان محدش يضايقك فيها ، صدقيني في نفس اللحظة خدتلك حقك ، عاوزك بس تثقي فيا 
ريماس بإستفسار : هو أنا نزلت من العربية إزاي ؟ 
ربع فريد إيديه وبصلها بضحكة 
ريماس بصدمة : شيلتني ودخلت بيا ؟ 
فريد بهزار : أعمل إيه كنت بدرب نفسي ، عشان لما أشيلك بالفستان الأبيض 
وطت راسها راح رفع راسها بإيده وقال : أنا مش من نوع الرجالة اللي بيقولوا أي كلام عشان يعيشوا لحظة حلوة ، ومش بتخلى ومش سهل أحب ومش بعرف أزيف مشاعري أو أكتمها ، إعتبريني فريد زي إسمي ، بس فريد ليكي إنتي وبس 
أنتي مش عارفة بتشقلبي حالي إزاي 
وشها إحمر وبصت حواليها لقت رسومات كتير حلوة ، قالت بإعجاب : الله دا رسمك ؟ 
فريد مركز في عينيها : عجبك ؟ 
ريماس : دا جميل أوي ، تقدر ترسمني في يوم ؟ 
فريد أتنهد بحب وقال : مجربتش أرسم ملايكة قبل كدا ، بس شكلي هعملها 
ريماس وهي بتبصله : من ساعة ما أبويا الله يرحمه مات وانا بصرف على نفسي وعلى أمي ، هي مرسضة كلى بتغسل كل إسبوع ، مرتبي بسيبه كله في إيديها عشان ماليش غيرها حتى لو همشي مفلسه ، انا ماليش غيرها ومش باقيلي غيرها لو حصلها حاجة ..
فريد بمقاطعة : في علاج طيب ؟ 
ريماس بحزن : أكيد فيه علاج برا ، بس الظروف على الأد 
فريد بهدوء : كملي 
ريماس وبدأت تحس بشعور غريب تجاهه : اول لما خلصت ثانوية عامة ايام ما كان ابويا الله يرحمه عايش أتقدملي من المنطقة واحد عنده ورشة عربيات ، بس مقدرتش أتحمله وأكمل معاه 
فريد : ليه ؟
ريماس بحزن : كان بيضربني كتير ويزقني قدام المنكقة ويقولي غوري روحي ، ف اطلع أفضل اعيط 
فريد بغضب : دا بهيم مبيفهمش ! 
بعدين نظرته إتحولت لحب وقال : لو انتي خطيبتي ومفيش بينا حواجز ، مكنتش خليت أي حاجة في الدنيا تضايقك 
ريماس : أنا معرفش ليه حكيت كل دا بس أنا ...
فريد قاطعها : أنا بحبك !! 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة الرواية كاملة من بدايتها اضغط على (رواية البلورة الوردية)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-