رواية ظالم (كاملة) بقلم اميمة خالد

  رواية ظالم (كاملة) بقلم اميمة خالد

رواية ظالم (كاملة) بقلم اميمة خالد


رواية ظالم الفصل الأول 

ظالم الحلقة ١

لا اله الا الله وحده لا شريك له ....له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير

دخل محمد البيت وهو مبتسم جدا وبيراجع في خياله كل دقيقة قضاها مع منال "حبيبته" و محمد طالع أوضته مبتسم وقفة صوت جامد و خلي ملامح وشه جامدة (بقلم / أميمة خالد)

خديجه بصوت عالي : محمد بقولك استني

لف محمد ووشه ليها بجمود.... نعم يا امي

خديجه : مش هسألك انت كنت فين عشان عارفه بس هقولك انك تجهز بكره الساعه ٧ بالظبط

محمد حط ايديه في جيبه وابتسم بسخرية ... ايه هتخطبيلي؟!

خديجه : برافو انت خمنتها لوحدك ... فعلا هنروح نخطب ليلي بنت خالك

محمد : بتهزري صح ؟

خديجه: لاء طبعا و كلمتهم ومنتظرين.... مبروك يا عريس

محمد بصوت عالي : انا مش هتجوز غير منال

خديجه بعصبية: وديني يا محمد لتخطب ليلي وتتجوزها لا انت ابني ولا اعرفك وقلبي وربي غضبانة عليك ليوم الدين يا محمد وخلص الكلام علي كده

سابته خديجه واقف مكانه مبيتحركش ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها محمد قاعد مكانه ساند رأسه علي الحيطه يخسر امه و دنيته ولا يخسر حبيبته.... حتي لو اختار حبيبته اهلها مش هيرضوا بيه لان أهله رافضينها خد محمد نفس عميق و طلع دخل أوضته ونام بهدومه

من غير ولا حرف

محمد محاسب في بنك كبير عمره 26 سنه شاب طويل و شعره بني طويل الي حد ما و أغلب الوقت بيسيبه مفرود

منال زميلته في الشغل 25 سنه بنت قمحوية شعرها اسود وطويل عيونها واسعه

صحيوا تاني

في بيت كبير مكون من دورين فوق الاوض وتحت صالون و سفرة ومعيش

يوم واتجمعوا كلهم علي الفطار

خديجه : هدي اجهزي عشان نروح لخالك بليل كلنا

هدي بإستغراب : ليه حصل حاجه ؟!!

خديجه : هنطلب ايد ليلي لاخوكي.

هدي استغربت : ايه ليلي

خديجه : اه مالها

هدي بصت لاخوها المرفعش عينه من الطبق وسكتت

هدي أخت محمد عندها 23 سنه خريجة حقوق فيها شبه من اخوها نفس الشعر البني و الغمازات

خرج محمد من البيت من غير كلام و راح للمكان

البيقابل فيه منال وهي جت فعلا بتجري عليه وتحضنه.... وحشتني اوي

محمد بيبصلها و مش قادر يتكلم ووشه حزين

منال رجعت خطوتين لورا ... مالك يا محمد في حاجه ؟؟

محمد خد نفس عميق : منال انا النهارده هروح اخطب ليلي بنت خالي .... ياريت متضايقيش وحقيقي انا قضيت معاكي اجمل فترة في حياتي بس كل شئ نصيب عن اذنك

مشي محمد من قدام منال بثبات ومبصش حتي وراه وفضل في طريقة لحد ما وصل شغله في البنك وهو بمنتهي الهدوء والثبات و اخر اليوم سمع من زميلاته ان منال في المستشفي

راح محمد مع زمايله زي اي حد زار منال في بيتها بعد ما روحت ومشي معاهم عادي وده قهرها علي نفسها

منال لنفسها: ماشي يا محمد والله ما هسيبك ترتاح معاها ولا تتهني بيك ابدا

الساعه ٦ ونص في بيت ليلي .... ليلي بنت جمالها عادي روحها حلوة طيبة جدا وبتحب محمد من زمان جدا

ليلي بفرحة : اميرة بجد اللون الاحمر حلو عليا ؟

اميرة بزهق: يا بنتي والله حلو بقالك ساعه بتسألي

ليلي : عايزة محمد يشوفني حلوة

اميرة : هو لو جالك دلوقتي ببنطلون احمر و قميص اخضر هتشوفيه وحش؟؟

ليلي: لاء طبعا ولا هيفرق

اميره : هو بقي لو بيحبك زي ما انتي بتحبيه مش هتفرق احمر من اسود ... بس قولتلك بيحب واحده تانية

ليلي قعدت جنب اختها بحزن: انا هسأله انا مش هاخد واحد بيحب بنت غيري او بالغصب !!

اميره : اسأليه فعلا كده احسن

ليلي بنت خال محمد عندها 24 سنه خريجه إدارة أعمال

أميرة أخت ليلي 18 سنه شبه اختها بالظبط شعرهم طويل واسود و عينهم بني

في بيت محمد كلهم جهزو ومحمد نزل اخر واحد كان لابس بنطلون اسود و قميص اسود و بليزر أسود و لامم شعره مش سايبه مفرود كالعاده

خديجه : هو كله اسود

محمد بلامبالاه: انا حر

هدي بتوتر : يلا يا جماعه عشان منتأخرش

راحوا كلهم بيت ليلي الكانت هتموت من فرحتها لان هي بتحبه من وهما أطفال وبعد القاعده وقراية الفاتحه محمد و ليلي قعدوا لوحدهم شوية

محمد مبتسم: الفستان ده حلو عليكي يا ليلي

ليلي بخجل وفرحه : بجد انا عارفه انك بتحب اللون ده في الفساتين... انت كمان شيك اوي في الاسود

محمد ابتسم: متشكر

الاتنين سكتوا لثواني قطعها سؤال ليلي

ليلي : محمد

محمد : نعم

ليلي : هو انت فعلا بتحب واحده تانية او جاي ليا بالغصب

محمد بلع ريقة و هرب عينه منها : لاء طبعا ايه البتقوليه ده ويعني ايه غصب هو لسه في حد بيتغصب؟؟

ليلي : اصل سمعت كده

محمد : مش صح خالص متشغليش بالك ... المهم هستأذن انا عشان عندي شغل بدري انتي عارفه

ليلي بزعل: تمام

محمد قرب عليها وباس راسها.... سلام

قام محمد مشي واول مخرج حس انه خد نفسه الكان محبوس جوه

ليلي دخلت لاختها مبسوطه جدا من رده وقالت ليها كلامه

اميرة : وانتي صدقتي؟؟

ليلي : في ايه يا اميرة

اميرة : مفيش حاجه اتمني يكون كلامه صح ربنا يسعدك يا حبيبتي انا هقوم انام

عدي ٣ ايام و محمد مكلمش ليلي ولا مره وده كان مزعلها اوي و اكدلها كلام اختها

محمد ٣ ايام مشغول ازاي يوصل لمنال ومش عارف دماغه هتنفجر من التفكير ازاي هي اختفت

في اليوم الرابع ليلي دخلت علي ابوها المكتب

صفوت: تعالي يا ليلي

ليلي ابتسمت: شكرا يا بابا ... بابا كنت عايزة اقول لحضرتك على حاجه

صفوت : قولي

ليلي: انا مش هتجوز محمد مش عيزاه

صفوت بإستغراب : ايه الغير رأيك كده ؟

ليلي : مبيكلمنيش مبيسألش وانا سمعت انه بيحب واحده ت...

قاطعها صفوت : لا متظلميش الراجل انا الكنت قايله متكلمهاش عشان بغير علي بنتي بس طالما انتي عايزة هسمحله

ليلي بفرحه:بجد يا بابا انت المانعه؟

صفوت : طبعا هسمحله خلاص

ليلي حضنت ابوها : شكرا يا احلى بابا في الدنيا

خرجت ليلي من الاوضه والضحكة الكدابة العلي وش صفوت اختفت واتحولت لغضب و اتصل بأخته

خديجه : ايوه يا صفوت

صفوت بعصبية وصوت مكتوم: ايه الابنك بيعمله ده مع بنتي ؟؟

خديجه : محمد عمل ايه

صفوت: معملش مبيكلمهاش و بيعاملها وحش هو كان يطول يشوف ضفر بنتي

خديجه: طيب خلاص انا هكلمه متقلقش انت

تاني يوم لبست ليلي ولمت شعرها كحكه ونزلت تشتري حاجات

ليلي : صباح الخير يا بابا

صفوت : صباح النور يا حبيبتي ... رايحه تجيبي طلباتك دلوقتي؟

ليلي : ايوه يا دوب عشان الحق ادور

صفوت : مش هتستني اختك

ليلي : هي هتخلص درسها وتقابلني

صفوت: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي

خرجت ليلي و وقفت تاكسي وفي نفس الوقت لقيت بنت تانية في نفس اللحظه هتركب

ليلي : انتي مستعجله برضو

البنت : ايوه جدا

ليلي : طيب اركبي يوصلك بعدين انا

البنت : مش هعطلك

ليلي ابتسمت: لاء مش مهم

ركبوا الاتنين سوا وبدأو يتكلموا.... ليلي : انتي اسمك ايه ؟

البنت ابتسمت: منال

ليلي : وانا ليلي .... هو انتي من هنا

منال : لاء لسه جاية هنا من سنتين شغاله في البنك الهنا

ليلي بإندهاش: ايوه مع خطيبي يعني

منال وهي مش فهمه : خطيبك مين

ليلي بضحكه: محمد الريس الطويل ده وشعره طويل كمان

منال اتصدمت لما عرفت ان دي خطيبة حبيبها ..... وقالت لنفسها بخبث : جتيلي برجلك يا منال

منال اتماسكت: تعرفي انه رئيسي في الشغل

ليلي : بجد كويس نبقي اصحاب انا وانتي بقي انا مليش صحاب من هنا

منال: مالكيش ليه

ليلي كشرت لحظات وافتكرت منع مامتها ليها ان هي تكلم حد وكملت..... ظروف بقي المهم احنا اصحاب دلوقتي

منال بخبث: طبعا هو انتي رايحه فين؟

ليلي بفرحه: هشتري شوية هدوم عشان الجهاز

منال : ايه رأيك هاجي معاكي و نختار سوا

ليلي بفرحه: بجد ياريت طبعا لو مش هعطلك

منال : لا مفيش عطلة طبعا .... اعرف شوية محلات تحفة هنا

في بيت خديجه ومحمد نازل شغله

خديجه بصوت عالي : محمد

محمد نفخ واستغفر بصوت واطي : نعم يا ماما

خديجه : ايه البتعمله في خطيبتك ده

محمد : عملت ايه

خديجه : مهملها و مزعلها .... يا ابني اعرف قيمتها البت دي كويسة ونضيفة من جواها عن الحربايه البتحبها

محمد : ماما متجبليش سيرة منال تاني قولي عيزاني اعمل ايه للتانية دي ...... وبعدين بلاش بقي طيبة و كويسة انا وانتي عارفين كويس ان عينك علي بيت ابوها

خديجه رفعت حاجبها و بزعيق : هديك عنوانها دلوقتي تروح للمكان الهي فيه وتفضل معاها وتروحها ... والعبط الانت قولته ده مش عايزة اسمعه تاني

محمد : وشغلي؟؟!

خديجه : أجز النهارده

محمد مش بيبرطم وراح للمكان فعلا

ليلي و منال في مول .... ليلي : الله بصي الترنج ده حلو اوي

منال : اه جميل فعلا

ليلي : أجيبه لون ايه ؟؟

منال افتكرت محمد لما قالها انه بيحب الاسود جدا و الازرق

منال : هاتيه ابيض هيبقي حلو اوي

ليلي : تفتكري محمد بيحب الأبيض؟

منال: اه اكيد دايما في الشغل معظم لبسه ابيض

ليلي ابتسمت : بجد شكرا جدا ليكي

وصل محمد المول الهما فيه واتصل بليلي الفرحت جدا بمكالمته

محمد : انتي فين انا جيتلك اقضي اليوم معاكي

ليلي : انا في الدور التالت مع صاحبتي

محمد بإستغراب : صاحبتك!! ماشي انا طالع اهو

وصل محمد ليهم وشاف خطيبته واقفه بتضحك مع منال فضل باصص و مستغربة ابتسم..... 


رواية ظالم الفصل الثاني 

ظالم الحلقه ٢

هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1 الانسان)

محمد وقف مستغرب لما شاف منال جنب ليلي وبصاله وابتسمت لي وهو ابتسم وفرح لما شافها و ليلي افتكرته بيبتسم ليها هي وفرحت جدا وجربت عليه

ليلي انا مبسوطه اوي انك جيت

محمد اكيد مش هسيبك لوحدك هنا

منال قربت منهم وابتسمت بخبث ازي حضرتك يا استاذ محمد

ليلي بفرحه اه صح دي منال صاحبتي الجديدة وطلعت شغاله معاك في نفس البنك

محمد ابتسم اه انا فعلا بشبه عليها لان مبتعاملش مع البنات في الشغل خالص

منال طيب طالما خطيبك جيه انا همشي بقي

ليلي لا طبعا تمشي فين كملي معانا اليوم ونروح سوا

محمد ابتسم علي اسلوب منال خليكي يا انسه... ايه اسمك ايه معلش؟

منال اسمي منال حضرتك

قعدوا كلهم اتغدوا و منال و محمد بيبتسموا لبعض من غير ليلي ما تلاحظ وليلي كانت فرحانه جدا ان لقيت صداقة وحب في نفس الوقت

ليلي بصتلهم بفرحه وقالت لنفسها ... الحمد لله ربنا

عوضني عن وحدتي بعد موت امي

محمد خد ليلي ومنال العربية يوصلهم و منال قالت ان بيتها بعد ليلي ومحمد وصل ليلي وكمل مع منال

محمد بصلها وفضل يضحك اوي

منال مبتسمه: انت بتضحك علي ايه

محمد : مش سهلة انتي ايه العملتيه ده انا اترعبت لما شوفتكو

منال ضحكت بصوت عالي : انا معملتش حاجه انا قابلتها صدفة وهي هبله اوي بتصدق

محمد بص للأرض: هي طيبه يا منال مش هبله وحياتها كانت صعبه(بقلم / أميمة خالد )

منال رفعت حاجبها: ايه يا محمد مالك بتحبها ولا ايه

محمد : انتي هبله يا بت... الفكره ان ليلي من زمان بتصعب عليا و كانت زي اختي

منال : طيب كده انا هعرف ابقي معاك بسهولة علي طول

محمد بحب : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

محمد روح منال بعدين روح بيته بقي امه قاعدة مستنياه

خديجه شافته وابتسمت : ده ابني حبيبي العارف مصلحته مبسوطه اوي انك فرحت ليلي

محمد ابتسم: ده واجبي يا ماما ..... فلوس اخوكي متخرجش طبعا

خديجه: انا بقول طالما شقتك جاهزه ننجز ونعمل الفرح علي اجازة ابوك الجاية لما ينزل من السفر

محمد : دي الهي امتى بقي ؟

خديجه : كمان شهرين

محمد : قليل اوي يا ماما بجد

خديجه بحزم: لاء مش قليل من بكره تجهز انت وهي الشقه وتبلغها وانا هكلم صفوت اخويا اقوله .... تصبح

علي خير

ليلي في اوضتها بتتفرج علي هدوم جابتها الباب خبط

ليلي: ادخل

دخل ابوها ووشه مبسوط : بتعملي حاجه يا حبيبتي

منال: لاء يا بابا اتفضل

صفوت : عايز اقولك ان محمد بلغني أنه عايز الفرح كمان شهرين ومستعجل اوي

ليلي فرحت : بجد يا بابا للدرجه دي مستعجل

صفوت : طبعا يا حبيبتي من بكره كملي انتي واختك اي حاجه ناقصه وانا ههتم بالفرح مع محمد

الابتسامه بدأت تختفي من وش منال .... بابا ممكن اطلب طلب

صفوت : طبعا

ليلي : انا مش عايزة فرح

صفوت : ايه ... ليه ؟؟؟!

ليلي : يعني حضرتك عارف مليش غير اميرة اختي و معنديش اصحاب حتي ماما الله يرحمها ملهوش لزوم..... وابتسمت تاني بفرحه انا هبقي مبسوطه بحاجه بسيطه

صفوت : حاضر الأنتي عيزاه

أميرة بعد ما ابوها خرج .... بجد بعد شهرين ؟!

ليلي بفرحة : ايوه

أميرة بقلق: يا ليلي متوافقيش بجد استني شوية طيب

ليلي : انا معرفش انتي قلقانة ليه

(بقلم/ أميمة خالد )

بعد شهرين تم الجواز وكان عائلي جدا وده كان مريح محمد

تاني يوم نزل محمد وليلي يفطروا مع أهل محمد

خديجه : نزلتوا ليه كنت هبعتلكو فطار

ليلي : لاء يا عمتي وسطكو هنا احسن

خديجة : لاء افطري واطلعو شقتكو والغدى والعشا هطلعهولكو

محمد : متتعبيش ن....

خديجة بحزم: لاء مش هتعب يا محمد متقلقش

طلعوا فوق ومحمد قعد فتح التليفزيون و جت ليلي عملتله عصير وراحت بحماس تقعد جنبه

محمد من غير ما يبصلها: قومي انتي نامي

ليلي مبتسمه: انا عايزة اقعد معاك

محمد بزهق: يوووه هو الواحد ميعرفش يقعد شوية براحته

وقام محمد خد مفاتيحه ونزل من بره بره علي منال

منال : لسه مش عارف تخلع

محمد : صعبانه عليا بجد

منال : في ايه يا محمد لو صعبانه عليك روح ليها يا حبيبي ما هي مراتك برضو

محمد بضحك: بتغيري عليا اوي كده ؟

منال بدلع: امال هغير علي مين

محمد : انا معاكي اهو من اول يوم

منال: انا اقنعت اهلي ان هنتجوز في اسكندرية

محمد بفرحه حضنها ....

عدي شهر ومنال حبة الحياه في بيت عمتها و هدي بنت عمتها رغم ان جوزها مش مبسوط بيها ولا هي مبسوطة منه

خديجه علي فطار يوم جديد : هدي

هدي : نعم يا ماما

خديجه : اجهزي بعد الشغل علي طول هنخرج انا وانتي

ليلي : وانا يا عمتي ؟

خديجه : لاء انتي خليكي هنا ... النهارده يوم اجازة لجوزك

نفخ محمد وكلهم لاحظوا و ليلي بصت في الأرض واتكسفت.... قام محمد من علي الاكل وخرج في الجنينه يكلم منال وقالها الحصل

منال بغيرة : نعم يعني ايه هتقعد انت وهي في البيت لوحدكوا انت بتستهبل

محمد : يا حبيبتي براحه هو يوم

منال بعصبيه: لما اهلك يخرجوا ابعتلي رساله

محمد : ليه ؟؟

منال : حبيبي متضايقنيش عرفني اول ما يخرجوا

في شركة كبيرة هدي شغالة فيها ... جيه وقت البريك وعدت هدي علي أمير : ممكن ادخل

امير : تعالي يا بنتي ادخلي

هدي : مش يلا عشان نتغدي

أمير: والله مخلصتش شغل اطلبي اكل هنا

هدي: انا نفسي افهم مموت نفسك في الشغل ليه كده؟؟

أمير: هدي انا مش عايز أفضل في مكاني عايز اكبر اوي وابقي من اكبر رجال الأعمال ..... المهم احكيلي

هدي : علي ايه

أمير ساب شغله وبصلها بتركيز: ليلي مرات اخوكي

هدي بزعل : اسكت والله اخويا بيكسفها ودايما بعيد عنها و معاملته وحشه

امير: صعبانه عليا اوي يا هدي ما تطلق

هدي: هي كملت حاجه عشان تطلق

عدى اليوم و خديجة بره وهدي في شغلها محمد بعت لمنال

ليلي : محمد

محمد : عايزة ايه يا ليلي

ليلي: تحب اعملك شوكليت كيك ؟؟

محمد فكر ان دي حاجه هتبعدها عنه : اه طبعا ياريت

ليلي بفرحه: حاضر هدخل اعملها.... ولسه بتلف ليلي عشان تدخل المطبخ سمعت رن الباب وراحت تفتح

ليلي بإستغراب و فرحه: منال ايه المفاجأة دي

ابتسم محمد لمنال و ليلي مش شايفه

منال بتمثيل: انا قولت اجي اباركلك بعد فترة عشان متقلش عليكي..... جيت في وقت مش مناسب؟

ليلي : لا لا خالص كنت داخله اعمل كيكه لمحمد.

منال : بجد طيب ياريت ادوق انا كمان

ليلي : ادخلي اقعدي مع محمد انتي مش غريبة وانا هحضرها بسرعه

دخلت ليلي المطبخ و خرجت بعد فتره شافت محمد جوزها حاطط ايده علي كتف منال و بيضحكو وسكتو لما شافوها ومحمد بعد عنها لكن منال بصتلها بعند و ضحكه ومتحركتش

خلص اليوم وليلي متاضيقة من جوزها و ساكته مش بتتكلم

محمد حس بالذنب وحاول يتكلم معاها .... الكيك بتاعتك حلوة اوي

ليلي بحزن وابتسامه مزيفه: شكرا

رجعت خديجه والباقي للبيت وكان تم شهر ونص علي جواز محمد و ليلي

نزل محمد تاني يوم وهو لابس عشان شغله وكلهم كانو قاعدين علي الفطار وبيتكلموا ماعدا ليلي قاعده وشها اصفر وساكته

خديجه : مالك يا ليلي ؟!

ليلي: مش عارفه والله يا ماما بقالي يومين تعبانه

خديجه : محمد مخدتش مراتك للدكتور ليه؟

محمد بإحراج: ها ... معلش يا ماما مخدتش بالي بس من كتر الشغل

خديجه بحزم: هحجزلك النهارده عند الدكتور علي معاد خروجك من الشغل تاخد مراتك وتروح

ليلي: ملهوش لزوم يا ماما هروح مع اميرة

خديجه : لاء هتروحي مع جوزك

محمد قام بزهق: حاضر يا ماما عن اذنكو

ليلي وهي في منتهي الحزن و التعب ..... ماما عن اذنك هطلع ارتاح شوية فوق

خديجه : اطلعي يا حبيبتي

طلعت ليلي من هنا وهدي انفعلت علي مامتها بصوت مكتوم

هدي : عجبك كده انتي السبب في الحزن الهي فيه

خديجه بشعور بالذنب: يا بنتي انا قولت ليلي اي حد بيحبها واكيد محمد هيحبها واصلا هي مفيش منها

هدي : واهو محبهاش وحياتهم بقيت كلها حزن ونكد دي غلطتك انتي ولازم تصلحيها

قامت هدي تطلع تطمن علي ليلي

خديجه فكرت مع نفسها وقررت هتنهي الجوازه الغلط دي حتي لو مش هتضمن فلوس اخوها

طلعت هدي و خبطت علي ليلي

ليلي : ادخل

هدي بهزار: انا قولت انتي نمتي

ابتسمت ليلي : لاء يا حبيبتي انا صاحيه اهو تعالي

قعدت هدي قدامها علي السرير : عاملة ايه دلوقتي ؟؟

ليلي : الحمد لله احسن .... انتي مروحتيش الشغل ليه ؟

هدي : لاء ما انا قولت هقعد معاكي النهارده واروح معاكو عند الدكتور

فضلت هدي مع ليلي بتتكلم معاها لحد ما جيه معاد الدكتور

نزلت ليلي ومعاها هدي وكان محمد مستنيهم في العربية

الدكتور قعد قدامهم بعد الكشف ساكت ....

محمد : خير يا دكتور في ايه؟

ابتسم الدكتور : مبروك المدام حامل

هدي فرحت جدا... مبروك يا ليلي مبروك يا حبيبتي

ليلي ابتسمت ليها... الله يبارك فيكي

لكن محمد منطقش وشه احمر و فضل باصص في الأرض وفجأة قام مشي وسابهم

ليلي اتكسفت جدا من الدكتور ودمعت.... هدي بإحراج : شكرا يا دكتور عن اذنك

خرجوا الاتنين من عند الدكتور ومكنش لمحمد اي أثر .... هدي وقفت تاكسي و متكلموش طول الطريق لحد ما وصلوا البيت

نزلت هدي قبل ليلي وجربت علي البيت تزعق لامها

هدي بصريخ: ماما مامااااا شوفتي ابنك ع .....

قطع كلام هدي المنظر أقدامها و قفت مصدومه هي عارفه ان هي غاصبة عليه بس مش هيوصل للقسوة دي ابدا.

رواية ظالم الفصل الثالث

ظالم الحلقة ٣

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56 الأحزاب)

اتصدمت هدي لما شافت امها واقعه علي الارض وفي ايديها ورقه ... جت وراها ليلي وجربت علي خديجه تفوقها و هدي بهدوء سحبت الورقه من ايد امها وقرأتها


" ماما انا من فتره عايز اخد الخطوة دي ومش قادر بس النهارده لما عرفت ان مراتي حامل مقدرتش ... مقدرتش استحمل حاجه تربطني بيها اكتر من كده ... مش هقدر اشوف ليا عيل من واحده مش بحب ابص في وشها...... كلامها الكويس بيضايق ودني مبحبش اكون معاها في نفس المكان .... كل ما تحاول تسعدني انا بتخنق منها اكتر...انا اسف ... انا عارف ان هي كويسه وطيبة بس انا بحب واحده تانية و ده الوقت الاتجوزها فيه.... هتوحشيني يا أمي.... وبالمناسبة منال طالق وورقتها هتوصل رسمي لما تولد (محمد) "

(بقلم / أميمة خالد )

هدي وهي بتكرمش الورقه و دموعها نازلة من زعلها علي ليلي حسيت بنفس وراها لفت تشوف مين شاف الورقه وكانت ليلي

ليلي بوجع: انا فوقت ماما اهي و علي فكرة انا النهارده كنت واخده قرار اطلب الطلاق مكنتش هفرض نفسي عليه .

خديجه بتعب : حقك عليا يا بنتي انا والله كنت ناوية اخلصك منه وافاتحه في انفصالكو بس هو الاستعجل علي قضاه قلبي وربي غضبانين عليه ليوم الدين

ليلي : ملهوش لزوم يا ماما ده مهما كان ابنك انا هطلع ألم هدومي و امشي

خديجه : لاء قسما بالله ماهتمشي ده بيتك تقعدي فيه و تولدي فيه لحد ما يجيلك اليصونك واسلمك لي

ليلي ابتسمت بوجع : يصوني! انا هعيش لابني الجاي وبس

هدي :تبقي معانا هنا انتي عارفه اني بحبك زي اختي بالظبط ومن بكره هشوفلك شغل معايا في الشركه تمام

ليلي ابتسمت : تمام

وصلت هدي تاني يوم الشغل حزينة اوي ...وأمير شافها راح ليها.... ايه الحصل ؟؟

هدي بزعل : شوفت الحصل ل ليلي

أمير بقلق: ايه الحصل؟؟

حكت هدي لأمير كل الحصل .

أمير بصدمة : مش معقول بجد عمل كده ؟؟

هدي : اه والله .... ربنا يخليك ليا يا أمير

أمير بتوتر: هدي انتي زي اختي وطبيعي نتكلم

هدي : عايزة منك طلب

أمير، : ايه هو

هدي: شغل ل ليلي هنا

أمير بفرحة: اوي اوي

عدي اسبوع و جت هدي من شغلها بفرحه بتقول .... ليلي يا ليلي يا ليلي

كانت ليلي وخديجة قاعدين قدام التليفزيون بيشربوا شاي

خديجه: في ايه يا هبله انتي مسروعه علي ايه ؟؟

هدي: الشركه عندنا طالبة سكرتيرة وطبعا مفيش احسن من لولي ف قولتلهم ومستنينها بكره

ليلي بخضه: ايه ده انتي بتهزري صح ؟!

هدي : لا والله بجد

ليلي بتوتر : بس انا مش جاهزة لاي حاجه خالص

هدي : لاء ما لحد انا ما اخد نفسي انتي هتطلعي تلبسي ونخرج نجيب شوية حاجات كده

ليلي بفرحه : حاضر هطلع.

اول ما طلعت ليلي اختفت الابتسامه من وش هدي ... كلمتيه؟؟

خديجه : ايوه

هدي : بيهبب ايه ولا فين

خديجه : اتجوزها في شقه اسكندرية

هدي : ربنا يخسف بيهم الارض

خديجة بزعل: متدعيش علي اخوكي

هدي: انتي لسه كده

خديجة : مش ابني .... وبعدين فيه واحد اسمه زياد متقدملك بقطع

هدي : طيب يا حبيبتي يكش أمير بيه يعبرك بس

(في اسكندرية )

محمد نايم بعرض السرير و الستاير مقفولة دخلت منال وهي محضرةالفطار و شدت الستاير عشان بصحي

محمد بنوم : اقفلي الستاير يا منال عايز انام

منال بدلع: كل ده نوم انا صاحيه من بدري من غيرك و وحشتني يا بيبي

محمد : حبيبتي نص ساعه وهقوم

منال: اخص عليك يا حبيبي ده انا علي لحم بطني مش راضية اكل مستنياك

محمد قام بكسل و باس راسها : صباح الخير يا حبيبي

منال مبتسمه: صباح النور يا قمر.... حطت قدامه الفطار وقالت: يلا بقي نفطر بسرعه عشان ننزل نتفسح

محمد: حاضر يا حبيبتي هسيبك تدلعي اخر يومين اجازة وبعدين فيه شغل كتير ورانا في الفرع هنا

هدي خرجت هي و ليلي علي بيوتي سنتر ظبط شعر منال وقصه و بعدين طلعوا علي المول واشتروا لبس كتير

ليلي : هدي الهدوم دي هلبسها ازاي وبطني هتكبر

هدي : انتي لسه في الأول لما بطنك تكبر نجيب هدوم واسعه يلا

رجعت هدي و ليلي البيت وكان ((سمير) ابو هدي ومحمد نزل من سفره

هدي اول ما شافت ابوها جريت عليه حضنته وليلي فضلت واقفه مكانها مكسوفه

سمير قرب من ليلي و حضنها .... انا اسف يا بنتي اني مكنتش موجود الفترة الفاتت دي معاكو

ليلي : ولا يهمك يا عمي

خديجه خرجت من المطبخ علي صوتهم: ليلي اطلعي غيري عشان ابوكي واختك جاين نتعشي سوا كلنا يلا

وصلت أميرة و صفوت ابو ليلي واتجمعوا كلهم علي العشاء بيضحكوا ويتكلموا


في اسكندرية ....

محمد ومنال في مطعم بره بيتعشوا

منال : فاكر يا حبيبي

محمد مبتسم : فاكر ايه؟!

منال بدلع : لما جيتلي من اسبوع بتخبط عليا الباب واول ما فتحت وانا مخضوضه شدتني في حضنك وبعدين زقتني اجيب بطاقتي و جرينا علي المأذون

محمد ضحك بفرحه : كان احلي وقت واحلي يوم

منال : يعني عمرك ما هتندم؟!

محمد مسك ايديها : عمري ما هندم ابدا

اليوم خلص و ليلي طلعت اوضتها زي كل يوم تعيط علي كسرة قلبها وكرامتها

وخديجه حاسه بالذنب ناحية ليلي و ابنها عشان ظلمتهم

ومحمد مع منال في قمة السعادة

تاني يوم الصبح نزلت ليلي مع هدي الشغل وكانت لابسه بنطلون ابيض و بلوزه حمرا و كوتشي ابيض ف احمر و سايبة شعرها

هدي اول ما شافتها: ايه الجمال ده

ليلي بخوف : بجد يا هدي ؟

هدي : والله العظيم قمر


دخلت ليلي مع هدي الشركة بخوف واول حد قابلهم (أمير نصر الدين ) مدير عام الشركة عمره 30 سنه و صديق مقرب لهدي وعارف عنها وعن ليلي كل حاجه

أمير اول ما شاف ليلي : صباح الخير وانا اقول الشركه نورت ليه ؟!

هدي بهزار : يمكن عشان انا جيت مثلا

أمير: او ليلي النورتها مثلا

ليلي واقفة محرجه متعرفش حد ...... هدي : ليلي ده مستر أمير مدير عام الشركه هي شركة والده اصلا

ليلي : أهلا مستر أمير

أمير: أهلا بيكي يلا علي الشغل بقي

في اسكندرية

منال بتصحي محمد بدري .... محمد : في ايه يا منال معادنا 10 والساعه لسه 7 في ايه

منال : في مشوار هنروحه الأول

محمد: مشوار ايه ؟!

منال : هنعدي علي المستشفي

محمد بخوف : ليه يا حبيبتي مالك

منال : شوية تعب بس يلا

محمد : حالا حاضر

وصلت منال المستشفي دخلت للدكتورة

الدكتورة : اتفضلي تحت امرك

منال بجرأة: عايزة اعرف انا حامل ولا لاء

محمد بصلها ورفع حاجبه: نعم!!!

الدكتورة ابتسمت: حضرتك متجوزة من امتي

منال: داخلة في اسبوعين

الدكتورة: ايه !! ده لسه بدري اوي

منال : معلش عايزة اطمن عشان معملش جهد كبير في الشغل

الدكتورة : طيب اتفضلي

محمد فضل مستنيها ومستغرب جدا من تصرفات منال

خرجت الدكتورة : مبروك يا استاذ المدام حامل ..

رواية ظالم الفصل الرابع

لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-