رواية أنت الترياق والسم (كاملة) بقلم أميرة حسن
رواية أنت الترياق والسم (كاملة) بقلم أميرة حسن |
رواية أنت الترياق والسم الفصل الأول
أنا أتجوزت عرفى من ورا اهلى ويوم الصباحية لقيته بيقولى : قومى لمى هدومك وأمشى ، مش عايز اشوف وشك هنا تانى
فضلت واقفة مكانى مش قادرة استوعب اللى هو بيقوله لقيت نفسى بقوله: ايه اللى انت بتقوله دة ؟ انا مراتك مش جايبنى من الشارع !
لقيته ضحك بأستهزاء وقالى : لا ياحلوة انتى مش مراتى ، انتى رخيصة واللى ترخص نفسها مرة ترخصها الف مرة وانا مقامى عالى متجوزش غير اللى زي.
مرة واحدة لقتنى زقيته بكل قوتى لدرجة ان ضهره اتخبط فى الحيطة اللى وراه وبرضه لسة مبتسم بأستهزاء قولتله: انت نسيت وعدك ليا ولا نسيت انك ساومتنى على انك تطلع خطيبى من السجن مقابل انى اتجوزك عرفى ولما يطلع من السجن هنتجوز رسمى نسيت كل دة وجاى دلوقتى تقولى انى رخيصة دة انت اللى واطى و...
وقبل مأكمل كلامى لقيته شدنى من شعرى بالقوة لدرجة انى صرخت ونزلت دموعى وهو بيقولى : لمى لسانك عشان مدفنكيش مكانك ،والمحروس خطيبك زمانه طلع من السجن دلوقتى لانى مبديش كلمه لحد وأرجع فيها ،اما بقا بالنسبة انى اخلى العرفى رسمى دى بصراحة مش فاكرها واحسنلك انتى كمان تنسيها وتمشى من هنا من غير فضايح.
بعد ماساب شعرى سابنى واقفة مزهوله من اللى سمعته اترميت على الارض وانا حاسة ان قلبى هيقف وجسمى كله بيرتعش انا كدة ضيعت نفسى بأيدى كنت فاكرة انى كدة هنقذ خطيبى اللى هو حب الطفوله اللى اتربينا سوا وحبينا بعض لابعد الحدود واللى مستعدة اضحى بروحى عشانه ،فكرت ان بكدة هنقذه من قضيه المخضرات اللى لفأهاله الحقير دة عشان يحصل عليا وبعد ما أخد اللى هو عايزه منى رمانى ، انا غبية ازاى متوقعتش كدة منه
ببص قدامى لقيته بيشرب سجاير ولا كأنه عمل حاجة قربت منه لحد مالقيت سكينه على التربيظة اخدتها بسرعة وقربتها منا وقولتله وانا ايدى بترتعش ومبطلتش عياط: انا هقتلك ..انت لازم تموت عشان ارتاح واريح الناس من شرك ،انت حقير وزبالة ، انت فاكر نفسك هتشترى وتبيع فى خلق الله ومش هتتحاسب،بس ربنا كبير وهيبقا عقابه اكبر
رواية أنت الترياق والسم الفصل الثاني
وقبل مافتح الباب وأخرج لقيت نفسى دوخت ووقعت على الارض وبعدها بفترة معرفش قد ايه فتحت عينى بضعف ولقيته واقف قدامى ومربع ايده ولسة الابتسامة المستفزة على وشه وسمعته بيقولى: خلصتى تمثيل ولا لسة ؟
مفهمتش هو بيقول ايه بس حسيت بأستهزاء فى كلامه فضلت ابص حوليا ،انا ايه اللى رجعنى الاوضه تانى! هو ايه اللى حصل! المهم قومت من على السرير بضعف ومشيت خطوة وفجأة رجلى اتكعبلت محستش بنفسى الا وهو محاوطنى بأيده ومقربنى عليه ،بص فى عينى قوى وقالى: امسكى نفسك ياقطة دة اللعبه لسة فى اولها.
بصتله بأحتقار وزقيته بعيد عنى وقولتله: ابعد عنى واياك تفكر تلمسنى تانى.
لقيته ضحك جامد وقالى: لا حلوة اياك تلمسنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت مااعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.
ملقتش نفسى غير بقوله بكره: ربنا ياخدك ويريحنى منك والورقة اللى معاك دى بلها واشرب ميتها .
مشيت من قدامه وهبدت الباب ورايا ولما صدقت طلعت من الشقة وفضلت اعيط بقهر مش عارفة اعمل ايه واروح فين ،دة لو اهلى عرفو اللى حصل والله يقتلونى، طب اروح لمصطفى ،ايوة هروحله هو الوحيد اللى هيساعدنى .
ركبت العربية وطول الطريق بدعى من قلبى ان ربنا يقف جمبى ويسامحنى على اللى عملته لحد ماوصلت لبيت مصطفى ،خبطت كتير بس محدش فتحلى ،هو فين؟المفروض يكون طلع من الحبس! طب والدته فين ومش بتفتحلى ليه ؟فى اللحظة دى ١٠٠ حاجة وحاجة جت فى بالى ،لحد ماسمعت صوت مصطفى من ورايا وهو بيقول: حور
بصيت ورايا بلهفة لقيته واقف مع والدته جريت عليه وقولتله: مصطفى ...حمدلله على سلامتك ...وحشتن.....
وقبل مااكمل كلامى لقيت مامته بتقولى : انتى جايا هنا ليه ؟عايزة ايه تانى من ابنى ؟ مش كفايه اللى حصله بسببك.
انا واقفة مش فاهمة حاجة بصيت لمصطفى وقولتله: هو فى ايه يا مصطفى فهمنى؟ انت مش بتبصلى ليه؟
لقيت والدته مسكتنى من ايدى ودخلنا على البيت وقالتلى : بصى ياحور ربنا يعلم انا حبيتك زى بنتى بس كل شيئ قسما ونصيب.
لقيت مصطفى قاطع كلامها : ماما بعد اذنك سبينا لوحدنا
وجت تتكلم تانى بس مصطفى اترجاها تدخل جوا لحد مانخلص كلامنا وفعلا قعدت معاه لقيت الدموع فى عيونه بس مش بيبصلى ومرة واحدة لقيته بيقلع الدبله من ايده وبيقولى بقهر: اظن بكدة اكون لخصت اى كلام.
ببصله وببص لدبله وانا حاسة بنار فى قلبى لقيت نفسى بقوله: طب ليه؟ بالسهوله دى هتتخلى عنى ،بصلى يامصطفى انا حور حبيبتك اللى متقدرش تستغنى عنها وتهد الدنيا عشانها مش دة كلامك ليا بصلى يامصطفى عشان خاطرى انا مليش غيرك دلوقتى.
رواية أنت الترياق والسم الفصل الثالث
كنت خلاص على حافة الموت وكان بينى وبين العربية سنتيمتر ولكن على اخر لحظة العربية وقفت ،فتحت عينى لقيته جوة العربية وبيبصلى بنفس الابتسامة المستفزة ،ودى كانت اخر حاجة شوفتها قبل مايغمى عليا.
فتحت عينى لقتنى جوة نفس الاوضه اللى كل ماأمشى ارجعلها تانى ، بصيت على ايدى لقيت فيها كانولا ومحلول متركب فيها شلتها رغم الوجع اللى حسيت بيه وقومت من على السرير بضعف وخرجت بره الاوضه ودورت فى كل الشقة مش لاقيه حد وكمان باب الشقة مقفول بالمفتاح ،يعنى انا كدة اتحبست ،طلعت على البلكونه لقيت انى فى الدور العلوى ومهما صرخت محدش هيسمعنى ،افتكرت كلامه ليا لما قالى: لا حلوة أياك تلمسنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت ماأعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.
خدت نفس عميق وقولت فى سرى: واحد حقير ربنا ينتقم منه، انا لازم ادور على الورقه دى عشان اخلص منه بقا.
وفعلا دورت فى كل الاوض مرة واتتين وعشرة وبرضه مش لاقيه حاجة قعدت على الارض وضميت رجلى عليا وفضلت اعيط بقهر وافتكر معامله مصطفى وكلامه ليا وقسوه قلبه، ومن الناحية التانية افتكر الورقه العرفى اللى بينى وبين الحقير دة وازاى هتخلص منه ،طب واهلى زمانهم قالبين عليا الدنيا ،وياترى مصطفى قالهم ولا لسة طب وهيعملو ايه لما يعرفو ،يارب انا تعبت ارحمنى .
من التفكير والتعب نمت على الارض وصحيت على اكتر صوت بكرهه بيقولى: شكلك ملكيش فى العز ،ورغم كل الاوض دى برضه نايمة على الارض.
قمت وقفت قدامه وبصتله بأستحقار: العز اللى يجى من وشك يبقا شر بالنسبالى .
قرب عليا خطوة ونفس نظرة الشر فى عينه قالى : لمى لسانك احسنلك، مش كتر خيرى ان على اخر لحظة وقفت العربية ومنهتش حياتك ،وكان زمانك مرميه دلوقتى ولا حد سأل فيكى.
عليت صوتى وانا بقوله: الخير اللى يجى منك مش عيزاه،وياريتك سبتنى مُت عشان ارتاح منك
ابتسم ببرود وقالى : لا لسة ليكى لازمة ......وقرب وشه وهمس فى ودنى: بقا انتى تبقى بنت حسن المهدى ،والله وقع ومحدش سما عليه.
زقيته بعيد عنى وقولتله بعصبيه: اياك تقرب من بابا ولا اى حد من اهلى انت سامع.