رواية اعتبرته أخي ولكن صدمني كاملة

 رواية اعتبرته أخي ولكن صدمني كاملة 

رواية اعتبرته أخي ولكن صدمني كاملة 


الفصل الأول 

《الفصل الاول》

حرام عليك يا يوسف سيبني بقى ده انا بنت عمك..( قالتها ساره وهي تجثو على ركبتيها مترجيه يوسف ابن عمها بعد ان احتجزها في غرفه على سطح منزلهم الكبير).. نظر لها يوسف وقال بصوت يخلو من الرحمه.. مش هسيبك .(.ثم تابع.)بمزاجي هسيبك.. انتي هنا لمزاجي و بس..واما اخد منك مزاجي هرميكي.. غير كده متحلميش.. وقفت سارة على قدميها وقد على صوت بكائها ..وقالت من وسط بكائها.. ارجوك يا يوسف ما تعملش كده معايا.. لو عايزني امشي من بيتكوا همشي بس متأذنيش بالشكل ده..
يوسف:(اشاح بيده وقال) بصي يا دلوعه انتي.. انتي ملكيش الا هنا.. اهل امك و زهقو منك و ناس على قد حالهم و بعتوكي هنا يعني انتي تحت رحمتي واللي ابوك عمله ف ابويا زمان هطلعه عليكي.. سارة ..ورحمه ابوك يايوسف سيبني ..وانا هبعد عنك خالص بس بلاش اللي انت بتطلبه ده..
(امسكها يوسف من معصمها بقوة وقال وهو يشيرر بسبابته لها..ده مش طلب ده امر ..وانتي مش هتبعدي هتقعدي هنا ف البيت ده تحت رحمتي وف ذلي..
ثم دفعها بيده حتي الصقها بباب الغرفه ..رفع يدها فوق رأسها وكبلهم بيده..واليد الاخري اخذت طريقها الي ربطه شعرها ونزعها ومسح ع شعرها واخذ يتحسسه واقترب بوجهه منه واغمض عينيه واخذ يشم رائحه شعرها ويمسح عليه بكفه ثم رفع ذقنها وخطف منها قبلتها الاولي رغما عنها ..ثم بعد عنها سنتيميترات بسيطه وقال بصوت اشبه بفحيح الأفعي .. انتي من دلوقتي بتاعتي.. هتعملي كل اللي هقولك عليه وكل اللي اامرك بيه مقابل عيشتك هنا و تكميل تعليمك و مش قدامك اي اختيارات تانيه هنا او الشارع..
ثم أكمل ماكان ينوي فعله تحت بكائها ورجاء منها بالا يفعل .. اما هو فلا يأبه بماتفعله وكأان بكائها يزيد من رغبته بها واصراره عليها مر الوقت وهو يفعل بها ما يحلو له غير مكترث لبكائها ثم تركها و لبس قميصه و ألقي عليها بعض المال و قال ..الفلوس دي عشان تنزلي تجيبي هدوم ثم غمز بعينه وقال ..شفتي كل ماتبسطيني هبسطك واديكي اللي انتي عاوزاه ..وتركهاا وحدها ..
.........................
منزل كبير ليس بالتراث الحديث.. منزل عائله حسام الزيني و الذي انتقل بعد ان توفاه الله الى اولاده(يوسف وأروى وهايدي).. منزل كبقيه المنازل مريح ومبهج على الرغم من انه قديم الا انه وما ان تراه تعرف انه من احد البيوت العتيقه الفخمه .. مزين بالتحف يتوسط المنزل صاله كبيره و العديد من الغرف.. من داخل المطبخ توجد سيده في منتصف الخمسينات حيث مكانها المفضل ..ام يوسف..( الست اميمه) ................................
ياهايدي ..ياهايدي .يووووه نفسي مرة انده ع البت دي ترد من اول مرة..(قالتها أميمه ام يوسف بعد ان نادت علي ابنتها الصغري ) ..
هايدي:ايووة يامامتي انا جيت اهو..بتندهي عليا ليه ..
أميمه:وأخيراا رديتي..ياللا الغدا جهز اهو اندهي لاخوكي ولبنت عمك ..
اتجهت هايدي صوب غرفه اخيها يليها غرفه بنت عمهاا ولم تجد ايا منهم ..
مامتي يامامتي ..محدش منهم هنا...حضر بهذه اللحظه يوسف..
اميمه(بتساؤل) :كنت فين يايوسف مشفتش سارة؟!
يوسف:انا كنت فوق ف اوضه الحمام وهي كانت ع السطح..
هايدي:طب انا هطلع اندهلها عشان ناكل كلنا سوا..
وما ان همت هايدي بالخروج حتي دخلت سارة وجهها شاحب وثيابها غير مرتبه وشعرها مبعثر..
اميمه:يالهووي ايه ده يابنتي ..مالك عامله كده ليه..
سارة:مفيش ياطنط انا وقعت من ع السلم اللي فوق ..(وتنظر ليوسف باحتقار الذي يقابلها بابتسامه خبيثه ناظرا لها من اعلاها لادناها بوقاحه..
سارة:عنئذنكو هدخل انام شويه ..
أميمه:لأ استني انا بغرف الاكل اهو عشان ناكل كلنا سواا..
سارة :لأ مش قادرة ..الف هنا ع قلبكو ..تركتهم واتجهت صوب غرفتها..
أميمه موجهه الكلام الي يوسف..اوعي تكون ضايقتها يايوسف اوعي... رد عليها بابتسامه ساخرة ونظرات غير مهتمه بما تقوله ..وجلس ع كرسيه وبدأ بتناول طعامه تليه هايدي
ظلت أميمه مسلطه نظراتها علي ابنها بشك ثم تبعتهم لتناول الطعام مستسلمه..

............................................. في منزل رضوان البحيري
..""رضوان البحيري ابن عمة يوسف الزيني وزوج اخته الكبري أروى""
منزل واسع مكون من خمس غرف ..يتوسط المنزل صاله كبيرة يوجد بها مائده الطعام ومكان جانبي للجلوس أمام التلفزيون ..حيث دلف منزله بعد أن فتح الباب بمفاتيحه الخاصه ..
رضوان:أروي..فينك ..
أروي:(من المطبخ)انا هنا ياحبيبي بجهز الغدا..
رضوان :طبخالنا ايه انهارده انا هموت م الجوع م الصبح مكلتش حاجه..
أروي :ثواني واحط الاكل ع السفرة ..روح انت اغسل ايدك ووشك ونادي ع يوسف وروديناا..
رضوان:(ويقترب منها) ..طب مفيش اي حاجه اصبر بيهاا (ويغمزلها)
أروي: لأ مفيش ياخفيف .ضاربه اياه بخفه علي كتفه..
أيه ده الاكل بيتحرق ..قالها يوسف وهو يشهق ..
قالت
هااه وهي تنظر خلفها الي الطعام علي البوتوجاز.. ليستغل انشغالها.ويخطف قبله
رضوان :ههههههه اموت فيك وانت متغاظ كده عسل ياخواتي
أروي:كل مرة بتعملها فيا وانا زي الهبله بصدق..
واخذت بسكب الطعام في الاطباق لتضعه علي مائده الطعام..

.....................................*ليلا*.. في منزل يوسف الزيني ..تحديدا غرفه هايدي ..كانت تتحدث عبر الهاتف بصوت متخفض..
هايدي:معلش بقي ياحبيبي معرفتش اكلمك ولا ارد عليك يوسف طول اليوم كان هنا..
المتصل:....................
هايدي:هعوضك ياحبيبي والله ..خلاص متزعلش بقي..
المتصل:..................
هايدي:ههههههه طول عمرك قليل الادب (وتضحك ضحكه مثيرة)
خلاص بكرة نتقابل بعد الجامعه ياحبيبي ..ماشي..ياللا باي ..
وتلقي الهاتف علي السرير وتستلقي علي سريرها كي تنام..
..................
..............................
في منزل يوسف الزيني ..من داخل المطبخ حيث توجد اميمه كعادتهاا به..خارجه منه تحمل اطباق الفطور كي تضعهاا علي المائده .
أميمه:هاتي المربي والجبنه وانتي جايه من المطبخ ياهايدي..
سارة:انا هروح اجيبهم ..(وقفت كي تحضرهم)
أميمه.."بعد ان اشارت لها بالجلوس ثانيه":لأ خليكي قاعده ياحبيبتي هايدي اصلا ف المطبخ هتجيبهم وهي جايه ..
هايدي من المطبخ حامله الأطباق في يدها وتتجه الي المائده كي تتضعهم عليهاا..
هايدي:هروح اصحي يوسف بقي..
...انا صحيت من بدرى...قالها يوسف بعد ان خرج من غرفته ..
كعادته انيق كان يرتدي قميص ابيض مشمر أكمامه وبنطال من الجينز الاسود ويضع جاكيت اسود علي كتفه
اميمه:صباح الخير ياقلب أمك..
يوسف:اقترب منهاا وقبلهاا علي رأسها صباح الفل ياأمي..
هايدي:ايوة ماهو قلب امه ويتصبح عليه انما انا بنت الخدامه (ولوت شفتيها مصطنعه الحزن)
حين رأتها سارةقهقهت بصوت علي منظرها ..نظر لها يوسف رافعا حاجباه بدهشه وقال..أول مرة اشوفك بتضحكي من يوم ماجيتي هناا!!وما ان انهي جملته حتي تلاشت ضحكتهاا ووضعت عينيها في طبقها..وتناولو الفطور في هدوء ..ثم تذكرت سارة شيئا ..فخبطت علي راسها بخفه ووجهت حديثها ل هايدي..م الحق ياهايدي ممكن تكويلي هدومي معاكي أصل انا مبعرفش أكوي...وقبل ان ترد هايدي سبقهايوسف كالرعد بصوت مرتفع قائلا ..
وهي هايدي دي الخدامه بتاعتك يابرنسيسه!!انتي هنا مش ضيفه انتي عايشه معانا هنا بلقمتك وقاعدتك وكتر خيرنا ان احنا مستحملينك..
أميمه:بس يا يوسف..(بلهجه محذره)
يوسف..بعد ان عقد حاجباه وتغيرت نبرته للغضب..:لا ياماما سيبيني اكمل للبرنسيسه الكلمتين دول عشان تفوق كويس..خدماتك وطلباتك تعمليهم بنفسك يادلوعه بابا النفخه الكدابه بتاعت اهلك دي تنسيها خالص ..وأشار بسبابته علي رأسه وقال ..فهماني..
سارة: (بصوت مكتوم )ايوة فهمت وكتر خيركو اووي انكو استحملتوني..عنئذنكو ..(وهمت من مكانهاا)
أميمه:استني يابنتي رايحه فين ..متزعليش والنبي وكملي فطارك..
سارة:الحمدلله شبعت ..(وركضت الي غرفتهاا واغلقت الباب بعنف)
أميمه موجهه حديثها ليوسف *بحنق* ايه اللي انت عملته ده يايوسف ..
يوسف*هز بكتفه*:عملت ايه هو انا اما اقول الحقيقه ابقي وحش..؟!
أميمه:انسي بقي يايوسف..
يوسف:(يضرب المائده بكفه )عمري ماهنسي وتحمد ربنا اني فتحتلها بيتي ومقعدها فيه..* بعد ان احتد صوته*
هايدي:تركت دور المستمعه ودخلت معهم في الحديث..بس يايوسف والله سارة دي طيبه وكيوت اووي ..
يوسف:(وقد لوي فمه)هه..كيوت ..دانتي اللي كيوت ..
*ثم ازاح كرسيه وتابع *..انا خارج بقي عايزين حاجه..
أميمه :(اشاحت بوجهها عنه وقالت بتهكم)شكرا
هايدي:*وهي تضرب ع صدرها بخفه لتستعطفه *والنبي يايوسف وصلني في طريقك ينوبك ثواب فيا ..
يوسف:هستناكي في العربيه واعملي حسابك اخرك عشر دقايق مش هستني كتير.
هايدي :ازاحت كرسيهاا واتجهت صوب غرفتهاا..هتلاقيني وراك علطول..

..........................................
......
في شركة (الزيني للمقاولات).. التابعه ليوسف الزيني..
تحديدا في مكتب يوسف (مكتب رئيس مجلس الادارة)مكتب علي الطراز الأجنبي بالطابق الاخير من الشركه ..حيث كان يجلس مع رضوان المدير المالي لشركته وصديقه المميز وفي الوقت ذاته(زوج اخته)..

رضوان:ايه ياشريك محدش شافك امبارح ليه ولا انت كنت مشغول مع حد ولا ايه(غامزا بعينه)
يوسف:(رفع رأسه اليه)مممممم حد زي مين يابن عمتي
رضوان:*وهو يحك مؤخرة رأسه* ممممممم سارة مثلا
يوسف*بنبرة غضب ممزوجه بتعالي*:بتهرج يالا معتش الا دي اللي اتشغل بيها..
رضوان:ومبتشغلش بيها ليه ..ده حتي البت تقفيل اجانب صاروخ ارض جو..
يوسف:(أصر علي اسنانه)احترم نفسك متنساش انك جوز اختي(وامسك بهاتفه رافعا اياه وقال)ولا اتصل ب أروي اسالها اذا كانت سارة صاروخ ارض جو ولا لا ..قالها وهو يغمز بعينيه.
رضوان*بنبره مصطنعه*:لا والنبي احناااا اسفيين ياعم انا مش اد اختك وربنا تطين عيشتي وترجعني لامي بشنطه هدومي..

يوسف*وقد رفع رأسه بشموخ*:خلاص عفونا عنك ..وبعدين انشف شويه كده مالك نايتي كده ليه..خليلك شخصيه اودامها..
رضوان:انا مش نايتي وانت عارف كده انا بحبها ياعديم المشاعر*ثم تابع* ..اروي دي حب عمري من وانا في ثانوي وانا عاهدت نفسي انها مش هتكون لحد تاني غيري وفعلا بقت من نصيبي الحمد لله..*قالها بامتنان*
يوسف*بابتسامه عذبه*:وانا كنت شاهد علي قصه الحب الاسطوريه دي..
رضوان:مش ناوي تعملها بقي وتحب وتجوز بقي..انا هتقفل ال30 اهو..
يوسف:احب واتجوز..الاتنين (ضاحكا بشده)انا عمري في حياتي ماهحب ويوم مااتجوز هتجوز جواز مصالح
رضوان:مممم غريبه!!مع اني لما سارة جت وشوفت بصتك ليهاا قولت شكل ااصنارة غمزت
يوسف*اعتدل في جلسته*وقال بنبرة جاده*: ريح نفسك يارضوان وبطل تلقح انت عارف كويس اني مبكرهش في حياتي اد مابكرهها هي وابوها ..انا عمري ماهنسي اللي ابوها عمله ف ابويا زمان ولا هنسي انه سابه لما كان ف امس الحاجه ليه..عيشت عمري اللي فات كله وانا بستني اني اواجهه وانتقم منه ع خسارتي لابويه وحرماني منه
بس للاسف الموت خده مني ..بس القدر باعتلي بنته عشان انتقم منه فيها واخد حقي وحق ابويا*بنبره مليئه بالغل والكراهيه)..

"رجع بذاكرته الي ماحدث بالماضي"..

من 20سنه..في منزل حسام الزيني(والد يوسف)داخل غرفه مكتب حسام الموجوده بمنزله..كان يجلس مع شقيقه الأصغر أيمن الزيني.(والد سارة)..
حسام*بصوت أجش مرتفع*:جاي تسافر بعد ماوقعت الشركه وخليت الأسهم في الأرض. طول عمرك مستهتر ومش اد المسؤليه..

أيمن *بنبرة جافه*:شركه ايه اللي وقعتها.؟!الشركه واقعه من زمان اصلا والسوق نايم.. ثم أكمل كلامه..وبعدين طول عمري نفسي اهج من البلد دي وانت اللي خليتني اقعد غصب عني ومسكتني الشركه..
حسام..*بعد ان تبدلت نبره صوته للرجاء*متسافرش .واقف جمبي وتعالي نرجع الشركه ونوقفها ع رجلها زي الاول ..انت عارف انت مش أخويا وبس دنتا اللي فاضلي من ريحة ابونا وطول عمري بعتبرك ابني ومقدرش اعيش من غيرك..
أيمن*هز رأسه نفيا*:لا ياحسام انا قررت هسيب البلد دي خلاص ..
حسام:انا محتاجك..*قالها بتوسل* انت عمرك مااحتجتني غير ولقتني في ضهرك..خليك..
أيمن*بعمليه وقد نفذ صبره*:انا مش بقولك اني مسافر عشان اخد رأيك..انا بعرفك واخدت القرار خلاص ..وهاخد معايا مراتي وهخليها تولد هناك ..
حسام*وقد اصابه الغضب*:انت مبتفكرش غير ف نفسك وخلاص..
طب واناا؟!!
أيمن*غير مكترث بحديثه*:قول اللي تقوله ..*ثم اشاح له بيده ونهض من مكانه متعجلا وغادر الغرفه تحت نظرات اخيه الراجيه ببقاؤه ونظرات اخري مليئه بالحقد من يوسف الذي كان يتنصت علي حوارهم من خلف الباب..

"عوده للحاضر"....

تنهد يوسف تنهيده طويله مليئه بالضيق..واراح بظهره علي كرسيه..زفر انفاسه بحنق..ثم هتف..بعد مامشي ابويا مستحملش انه يبعد عنه ويسيبه..مفيش اسبوععين تلاته وجاتله أزمه قلبيه وماات..

رضوان: الله يرحمه ويغفرله ..
انسي بقي اللي حصل زمان انسي ..*ثم تابع حديثه*عمك ايمن كان طايش وقتها واهو خلاص مات ..هتعمل ايه في سارة يايوسف.. اوعي تنسي انها لحمك ودمك
يوسف:(مغيرا مجري الحديث)هنعمل ايه في الصفقه الجديده
هندخل ولا بلاش نغامر..
رضوان:مممممم فهمت ..انا رأيي بلاش
احنا مش حمل اي خسارة اليومين دول..ايه رايك؟!
يوسف :هشوف وادرس الموضوع واقولك رأيي..
.................

خرجت هايدى من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها واوقفت سيارة اجرة وصعدت بها وطلبت من السائق التوجه الى شارع....
وقف التاكسي امام احدى البنايات.. هايدي للسائق.. حسابك كام يا اسطى.. السائق: 20 جنيه استاذه ..هايدي: اتفضل ..وترجلت من سياره الاجره وصعدت الى المبني الى ان وصلت للشقه التي تقصدها و اخرجت مفتاحها من الشنطه و فتحت الباب ودلفت للداخل..
كان هناك من ينتظرهاا ممددا ع الاريكه مرتديا شورت قصير اسود وتيشرت ابيض .."وهو جمال عشيقها ومتزوجه منه عرفي.."
اتجهت هايدي ناحيته تفرد ذراعيها .وقالت حبيبي وحشتني جدا واقتربت منه واحتضنته..
جمال:لو كنت وحشتك..كنتي جتيلي امبارح بس انتي بتقولي كلام وبس..
هايدي:(لوت شفتيها)انا بقول كلام وبس ..طب والله ميحوشني عنك الا الشديد القوى..و كمان ا..
قاطعها جمال ..باااس انتي لسه هتحكي هنضيع اليوم كله ف الحكي ولا اي..ثم نهض من مكانه وحملها الي غرفه النوم وسط ضحكات من كلاهما..

الفصل الثاني 

..الفصل التاني
وصلت هايدى الى المنزل تضع يدها على قلبها خوفا من ان يكون يوسف موجود بالمنزل ..دلفت الي الداخل واخذت تتلفت يسارا ويميناا..
اميمه :كنتي فين كل ده "بنبره غضب مرتفعه"
هايدي:( بعد ان انتفضت) خضتيني يا ماما كنت... انا كان عندي محاضرات متاخر وقعدت اصور ملازم "قالتها بنبره مهتزه" Princess Moka
رمقتها اميمه بحنق وتحدثت اليها بنبرة محذره..وهي تشيح بيدها .. اخر مره هسمحلك بالتأخير ده وداري عليكي قدام اخوكي اتعدلي احسن لك..
هايدي: خلاص يا ماما والله اناا..
قاطعتها والدتها.وهي تشير صوبها بكفها.. متحلفيش خلاص..ثم تابعت.. ادخلي غيري قبل ما اخوك يجي ويعرف انك لسه جايه وبتتاخري كده
هايدي"تهز راسها": حاضر..
وشوفي بنت عمك راضيها بكلمتين من ساعه الفطار وهي قافله على نفسها مش راضيه تاكل ولا تخرج ..
اتجهت هايدي صوب غرفتهاا بعد ان تنفست الصعداء حامده لربها أن يومها مر بسلام..
..............

وقفت هايدي خارج غرفه ساره وقرعت بابها واستأذنتتها بالدخول.. فتحت الباب ودلفت لداخل الغرفه وما ان شاهدت سارة وملامح الحزن تكسو وجهها هتفت بنبرة مرحه.
. ياني ياني الاجنبي بتاعنا بيعيط ليه كده.. واقتربت منها..
وسعيلى كده عشان اقعد جمبك ..وما ان جلست بجوارها حتى قامت باحتضانها وتحدثت وهي تمسد علي شعرها بحنان..ما تزعليش من يوسف هو كده طول عمره عصبي و كمان... "واقتطمت حديثها وهي تطبق علي شفتيها"

سارة: "بعد ان فهمت ماترمي اليه "كملي كملي قولي انه مش ناسي اللي بابا عمله زمان ..
هايدي :معلش بكره يروق وينسى
سارة:"هزت رأسها استنكارا"عمره ما هينسي.. اخوكي ده ربي قلبه على السواد والانتقام و عمره ماهيسيبنى غير لما يدمرني..(قالتها بانكسار)
هايدي :"وقد ظهر على ملامحها الاستغراب* قصدك ايه؟! ساره: "وقدانتبهت لحديثها واعتدلت في جلستها"قالت بنبره مهتزه .. هه لا مقصدش حاجه..
هايدي: طب روقي بقى و رحمه باباكي..
سارة:"بحسرة" عارفه يا هايدي بعد ما ماما ماتت و انا بابا كان هو كل حاجه بالنسبه لي في الفتره الاخيره قبل ما يتوفى.. كان بيتكلم كتير على ان لو الزمن يرجع ويصلح اللي حصل بينه وبين عم حسام.. كان بيكلمني عن عمو حسام كتير وعن يوسف برضه كتير..ثم هتفت بتأثر.. الله يرحمه كان نفسه يموت في مصر..
هايدي: الله يرحمه يا رب ويسامحه.."بنبرة حزينه" ثم اكملت بلهجه مرحه ..
ممكن بقي نقوم ناكل عشان هموت من الجوع و ربنا ..
سارة"بعد ان ابتسمت بعذوبه". اسبقيني و انا هغسل وشي و جايه وراكي ..

....................................
في شركه الزيني ..في مكتب رضوان البحيري.. كان رضوان يجلس مع ليلي السكرتيره الخاصه به
رضوان"بنبرة فرحه' :الف مبروك يا ليلي خلاص هتتجوزي و هتسيبي الشغل
ليلي "تبتسم بعذوبه":اعمل ايه يا فندم.. مجدي مش حابب اني اشتغل بعد الجواز..
رضوان"يقوس فمه"وبنبرة حزن" طب اعمل ايه من بعدك؟!! ده الشغل هيتعطل..
ليلي: "وهي تطمئنه"متقلقش يا فندم انا سايبه خبر في كام جريده اننا عاوزين سكرتيره.. واللي تتقدم حضرتك تعمل معاها انترفيو وتشوف اذا كانت تنفع ولا لا..ثم تابعت بتأكيد.. واللي يقع عليها الاختيار هدربها معايا الوقت اللي انا هقعده هنا قبل ما اتجوز و اكون فهمتها كل حاجه..
رضوان"بامتنان": تمام يا ليلي والف مبروك مره تانيه وربنا يتمملك بخير يا رب..

.........................................
يوم جديد مشمس معتدل الحراره..قررت هايدي زيارة اختها الكبري"اروي" بعد الحاح من الاخري بان تزورهاا..
في منزل رضوان البحيري. .تجلس هايدي في بهو المنزل بانتظار اختهاا التي تقوم بعمل الشاي لهما..
جاءت اروى من المطبخ اروي حامله بيدها صينيه عليها كوبين من الشاي..

أروي:"تقدم لها كوب الشاي الخاص بها"وهتفت بحماس*.عملتلك أحلي كوبايه شاي عشان تحكيلي بقي..
هايدي..بعد ان تناولت من اختها كوب الشاي.."لوت فمها بحسرة وهتفت"
اقولك ع ايه والله مافي حاجه عدله تتقال.."ثم تابعت" يوسف اول مابيشوفها..بيخانقها وهي كل اما تشوفه تقلب وشها او تدخل اوضتها..ع الحال ده علطول..
أروى:(بعد ان اخذت رشفه من كوب الشاي الخاص بها)يعني مفيش امل يحبو بعض طيب "ولمعت عينيها وأكملت حديثها بوله"دول لايقين علي بعض مووت..هييييح
هايدي:(قهقهت بشده)امل ذات نفسها انتحرت اما شافت علاقه اخوكي ببنت عمك..
أروى:اخوكي عمره ماهيتعدل معاها غير لما ينسي اللي شافه زمان..
"ثم اعتدلت بجلستها واكملت بتأثر" يوسف كان متعلق ببابا الله يرحمه جدا ..موته مكنش سهل بالنسباله ابدا..
هايدي "بنبرة حاده "ولا بالنسبالي انا كمان ..ثم تابعت بتأثر وحزن جلي..الله يرحمه..
اروي"ملطفه للجو"بنبرة مرحه":خلاص بقي انتي هتعيطي"واشاحت بيدها ..فكي بقي انا اسفه..
هايدي"تنهدت بضيق ثم قالت"بابا واحشني اووي غيابه مأثر عليا جدا ..انتي واتجوزتي وسيبتيني وفين وفين اما بشوفك ويوسف علطول مشغول في شركته ..انا لوحدي..ثم اردفت ..لوحدي فعلا..
أروي:تنفست بعمق "وهتفتها بنبره محمله بالحزن والاسف .."متزعليش مني انا فعلا مقصرة معاكي اووي بس انتي عارفه البيت والعيال وزنهم .وأكملت..بس اوعدك اني اخليكي اول اهتماماتي ياستي..
هايدي:وهي تضرب علي كتف اختها بخفه "..ع سيرة العيال ماتصحيهم بقي خليني العب معاهم شويه قبل مااروح..
أروي:"بتساؤل "تروحي فين؟!!مش ماشيه من هنا الا اما تتغدي معانا..
هايدي: بس ا..
قاطعتها اروي باشارة من يدها ..وقالت مفيش بس هتتغدي يعني هتتغدي ..قضي الأمر..روخي انتي صحيهم بقي وانا هسبقك ع المطبخ..
حملت صينيه الشاي واتجهت صوب المطبخ ..اما هايدي نهضت هي الاخري كي تيقظ اطفال اختها...
............................

في شركه الزيني تحديدا مكتب يوسف..كان يجلس مع احد العملاء يناقش معه احدي المشروعات المطلوب تنفيذها..
يوسف :(بعد أن أراح بظهره علي كرسيه)باذن الله 8شهور وتكون مستلم المجمع..
أحمد الحديدي:(العميل) (بعد ان اخذ رشفه من قهوته)8 شهور كتير يابشمهندس!!
يوسف :(تقدم في جلسته للامام وقال بنبرة ثابته )لا طبعا مش كتير حضرتك ..ثم تابع..ده مجمع مش عمارة ولا اتنين ..ثم اشار له بسبابته ..حضرتك مجرب الشغل معانا قبل كده وعارف ان احنا لا بنماطل ولا بنقصر في شغلناا..
أحمد:(متأففا)تمام ..هنمضي العقود امته ..؟
يوسف (اعتدل في جلسته )ع ماتخلص قهوتك ..يكون الأستاذ رافت مدير الشئون القانونيه جه ومعاه العقود عشان نمضيهاا..
يم رفع سماعه هاتف مكتبه ..وضغط علي زر الاتصال..ثم تحدث بلهجه أمرة وصوت أجش..
مدام هيام ..اطلبي الاستاذ رأفت خليه يجي ومعاه عقود مجمع الحديدي ..
لم ينتظر ردها وغلق الهاتف..وتوجه بالحديث لأحمد الحديدي ..
أطلبلك فنجان قهوة كمان؟!!
أحمد:"بامتنان" متشكر ..
يوسف:"بعمليه"خمس دقايق ويكون استاذ رأفت هنا ونمضي العقود....
احمد:"اومأ براسه" تمام..
.............................
..ترجل عن سيارته..بعد أن قام بركنها في جراج المنزل..كاد ان يدلف للداخل ..ولكنه فضل البقاء عندما شاهدها وهي تترجل من سيارة الأجرة ..عقد ساعده امام صدره واستند علي مدخل بوابة المنزل..واخذ يتأملهاا جيدا
عندما راته سارة رمقته بعدم اكتراث وعجلت من خطواتها ..
استبقته سارة علي الدرج الرخامي في حين كان هو خلفها يلحق بها..
"هتفها بصوت حاد" كنتي فين ؟!!
"اطبقت علي جفنيها بحنق ثم زفرت بضيق "واستدارت له ..
كنت في الكليه !!
اقترب منهاا كثيراا..وضيق عينيه يتأملها ثم هتف بتساؤل ..
ايه اللي علي شفايفك ده؟!!
زفرت بحنق واشاحت بوجهها عنه بغضب ..
"قبض علي معصمها بقوة وهتف"اما اكلمك تردي عليا وتبصي عدل .."وأشار صوب راسها"..فاهمه ولا افهمك بطريقتي..
"هتفت بوجع وه تتلوي بين يديه " اه اايدي انت بتوجعني كده ..!
"ترك كفهاا بعنف ثم هدر قائلا"وايه اللي انتي لبساه ده كمان ..
انتي مفكرة نفسك في بلا بره ..
زفرت بضيق وتحدثت :ممكن تسيبني اطلع عشان تعبانه ومصدعه "وأخذت تحك باصابعها مقدمه راسها'"
بس كده ..اتفضلي ياسنيورة ..واشاح بذراعه امامه كي يسمح لها بالصعود ..
ركضت سريعا علي الدرج الرخامي بعد ان ولته ظهرها ..
ارتسمت علي ثغرة بسمه شيطانيه وهتف بخفوت ..
طب اما ربيتك مبقاش انا ..
لحق بهاا ع الدرج ..كانت هي سبقته الي غرفتها..كادت هي ان توصد الباب ..بادرها بحركه مفاجاه بكفه وولج داخل غرفتها بعد ان قام بدفعهاا للداخل ..
و.
ارتسمت علي ثغره بسمه شيطانيه..وتمتم بخفوت"طب اما ربيتك مبقاش أنا..لحق بها علي الدرج ..كانت قد سبقته الي غرفتها..كادت ان توصد الباب ولكن بادرها بحركه مفاجأه بكفه وولج لداخل غرفتها بعد ان قام بدفعها..واوصد الباب باحكام..
في حين كانت هي بحاله صدمه بما يفعله.."خفق قلبها بشده ضيقت عينيها وصرت علي أسنانها بعد ان احتقن وجهها بالدماء "وقالت وهي تشيح بيدها ""
ايه اللي بتعمله ده؟!اتفضل اطلع برة والا والله هصرخ والم عليك البيت كله..
رمقها بعدم اكتراث بعد ان جلس علي طرف سريرها ..رفع حاجباه بتساؤل "ها خلصتي؟!!ثم أشار لخزانه ملابسها بيده وقال بثبات :افتحي الدولاب..
رمقته بغضب واحتد صوتها "اطلع برة اوضتي"
رد عليها باستهزاء وارتسم علي ثغرة ابتسامه سخريه :اوضتك اللي هي في بيتي؟! ..هه..افتحي الدولاب
لم تنتظر انتهاء حديثه..واتجهت صوب الباب وقامت بفتحه علي مصرعيه..وهتفت بغيظ:اتفضل "وهي تشير بيدها للخارج..
نهض من مطرحه بكل بتباطؤ وهدوء ودفعها بخفه من كتفها لتبتعد عن الباب ..واغلق الباب ثانيه.. هتف وهو يتجه صوب الخزانه.."هفتحه انا"..ثم استدار لها بوجهه ورمقها باستهزاء وقال .."لو عايزه تلمي عليا اللي في البيت ياللا ..مستنيه ايه..وشوفي انا هعمل ايه وهقول ايه..
"زفرت بحنق ورمقته بازدراء واشاحت ببصرها عنه للجهه الاخري..
قام بفتح خزانتها وشملها بنظرة فاحصه ..اخذ يتمعن في كل قطعه من ثيابها بتمهل ..رفع أحد الفساتين ..فستان دانتيل اسود بدون أكتاف..والقاه ارضا..وقال "ده ميتلبسش تاني..
أمسك قطعه أخري وهي مضيق عينيه..ايه دي.. ده عريان اووي.. *ثم تابع بعد ان القاها ارضا هي الاخري ..*متتلبسش بردو تاني*
"اخذت انفاسها بالتصارع بشكل ملحوظ وهتفت وهي تشيح له "
انت مش طبيعي انت مجنون. ..
رمقها بغضب ثم تحرك من مكانه بانفعال وقبض علي ذراعها بعنف واحتدت نبرته "طولي لسانك ده تاني معايا وشوفي انا هعمل فيكي ايه.."
هتفت بتألم..وانت لسه هتعمل ..ماانت عملت
ارخي قبضته ..وهتفها بلؤم ..وانا عملت ايه يعني ..قام بجذب خصله من شعرها.. كان بامكاني اعمل اكتر من كده..بس قولت بلاش
حقير ..رددتها وهي تدفعه عنها ..

منصحكيش انك تشوفي حقارتي ..ثم جذبها من خصرها حتي الصقها به ..ابتعدت بوجهها وصدرها عنه واطبقت عينيها بشده وهتفت من بين اسنانها ابعد عني ..
يد تطبق ع خصرها باحكام والاخري سارت علي منحنياتها بوقاحه .
اتسعت عيناها من وقاحته وقبل ان ترفع صوتها التهم شفاهها بقبله اخرستها..
بعين مغمضه وبعالم أخر لا ينتبه لمقاومتها ولا لدموعها ..
لحظات وفاق من حالته ..استند برأسه علي جبينها كي يلتقط انفاسه ..
دفعته بقوة فارتد للخلف علي اثرها نظرا لحالته ..
رمش بعينيه عده مرات بعد ما انتبه لنفسه وزفر بحنق ثم رفع رأسه بشموخ وولاها ظهره واتجه بخطوات ثابته للخارج..
صفقت الباب بقوه بعد خروجه..واستندت برأسها ع الباب وعلي صوت بكائها وصوت يملؤه النحيب اخذت تردد ربنا ينتقم منك ....
.............................
دلف غرفته بخطي سريعه.وصفق الباب..وقف في منتصف الغرفه باعين متسعه ووجهه محتقن وانفاسه متصاعده..
استدار بجسده واتجه صوب المرآه..وقف امامهاا وصدره يعلو ويهبط بوضوح..مسح بكفه علي رأسه..ثم تمتم بتأنيب"سيبت نفسي كده ليه ..غبي ..انا ناقص اقولها اني بحبها "
هز رأسه بالرفض .."أحب ايه انا مستحيل اني احبها اصلا "
اطلق زفيرا محتقنا .. ثم قام بفك ازار قميصه واخذ منشفته واتجوه صوب المرحاض الخاص بغرفته..

........._......._........_......

صباح يوم جديد مشرق محمل بالرياح الخفيفه ..يوم روتيني كسائر الايام السابقه...

..........._...........
في مكتب رضوان البحيري..كان يطلع ع بعض الاوراق ويقوم بتوقيعهاا..واستئذنت
ليلي السكرتيره الخاصه به للدخول بعد ان قرعت باب مكتبه بلطف..
مستر رضوان..خلاص يافندم عملت انترفيو مع كذا بنت ولقيت واحده مناسبه متخرجه من معهد حاسب ألي ومعاها كورسات انجليش ..
رضوان"ارتفع حاجبيه"وهتف سريعا..تمام اووي مستنيه ايه ؟!!
ليلي"بتهذيب"مستنيه حضرتك تشوفها ..تسائلت..عموما هي برة ممكن اخليها تدخل؟!!
اردف قائلا..ياريت..
اومأت ايجابا ..وقالت ..ثواني يافندم..
شرعت للخروج ..وماهي الا لحظات ودلفت هي والسكرتيرة الجديده ..
رضوان"وقد عقد حاجباه ""في بادئ الأمر لم يسترح لمظهرها..
شعرها مصبوغ باللون الأصفر..وجهها لم يخلو من ادوات التجميل *مكياج* الموضوع بعنايه ..لا يقال عن مظهرهاا سوا انه مسموح به للسهرات والافراح فقط..
مساء الخير يافندم"هتفت بها السكرتيرة بنبرة ناعمه مصطنعه
.ويد ممدوده بالسلام ..اردفت قائله *أنا يسرا..
تبادلو السلام بالايدي ..وقال بنبرة جافه نورتي المكتب .."ثم اكمل "ياريت تتعلمي الشغل بسرعه من الانسه ليلي عشان خلاص مفيش وقت...
هتفت بنعومه مصطنعه :متخافش يافندم انا بفهم بسرعه وانشالله انول اعجاب حضرتك
نعم؟!!قالها رضوان وهو يرفع احدي حاجبيه
""تنحنحت ""احم ..قصدي علي شغلي يافندم
تفحصها رضوان وهتف..طب اتفضلو ع الشغل ياللا ..
ليلي:عنئذنك يافندم..
غادرا مكتب رضوان بخطوات ثابته ..
زفر بضيق وتمتم بخفوت ..شكلها مش بتاعت شغل وهتتعبني ربناا يستر بقي ..
اطبق ع جفنيه ..ثم تابع عمله ..
.......................
باحدي الاحياء الراقيه بالقاهرة ..في فيلا جلال المنصورى "احد رجال الأعمال"لديه ابنه وحيده تدعي "سهر"
في غرفة سهى ..فتاه بمنتصف العشرينات ..تجلس امام المرآه تمشط شعرها بعنايه ..ثم امسكت بهاتفها وضعطت عده مرات ثم وضعته علي اذنها..
سهر :ياااااه واااخيرا رديت عليا ..
المتحدث:.........
سهر:بعتاب:يعني انا كل ده موحشتكش ولا جيت ع بالك
المتحدث:...........
سهر"بنعومه ونبره حنين" انت وحشتني اووي ياجو.. عاوزه اشوفك..
المتحدث:...........
سهر :خلاص نتغدا سوا انهارده ف النادي
المتحدث:......
سهر:هتوحشني لحد مااشوفك ..متتاخرش عليا سلام..
اغلقت الهاتف ووضعته علي المنضده ثم التفتت لمرآتها ورفعت حاجبها باعجاب وهي تنظر لنفسها..تنهدت طويلا يم اتجهت صوب خزانتها لكي تنتقي ملابسها ..
...........................
جامعه القاهرة ..في كليه التجارة..كانت تجلس سارة مع صديقتها رغد في المقهي الخاص بالكليه ..
رغد :لااا ..الواد.ده مينفعش يتسكت عليه اكتر من كده..قولي لامه!!
سارة"تنهدت بضيق"امه دي ست طيبه موت ..مستحيل تصدق عليه حاجه ..تابعت باستهزاء..دي مفكراه الواد المؤدب اللي مفيش منه..
رغد :يعني ايه هتفضلي عايشه كده ؟!!حرام والله
ثم تابعت بحزن ..والله كان بودي اخدك تعيشي معايا انا وامي ..بس من اخر مرة كنتي عندنا والهمجي ابن عمك جه واتهجم علينا وخدك غصب .وامي بتقول ملناش دعوة بحد
سارة "باسف"كتر خيرها والله عندها حق ..كفايه الفضايح اللي عملها في المنطقه عندكو..
رغد :طب والحل ..
ساره:كلمتي خالك بخصوص الشغل!!
رغد "تنحنحت بحرج"احم ..خالي ..قال انا مش عاوز مشاكل
متنسيش ان يوسف ليه اسم ف السوق ومعروف..
سارة:مفيش حل اودامي حاليا غير اني اجتنبه ع اد مااقدر..
رغد"هتفت بمرح "طب قومي ياللا انا عزماكي هاكلك شاورما سورى ..هتنسيكي الهم اللي انتي فيه ده
سارة.."هزت راسها بالرفض" لا شكرا..
قاطعتها رغد بحده.مفيش لا بكرة ابقي اعزميني انتي ياستي ..
وانطلقا للخارج سوياا...
.......................
. في نادي الجزيره .المعروف بالمستوي الراقي لمشتركيه ..حيث لا يستطيع الاشتراك به سوا الطبقه المخمليه ..قديما كان يشتهر بانه نادي الخديوى الرياضي ..
تجلس سهر علي طاوله في المطعم الموجود بالنادي..في انتظار يوسف .
احد العاملين بالمطعم ..تؤمري بحاجه تانيه يافندم غير القهوة
زفرت بضيق وهتفت بتكبر ..لأ
اخذت تفرك كفيهاا بضيق تارة ..وتنظر بساعه يدها تاره اخري ..
حتي شاهدته يدلف لداخل المطعم يتجه صوبهاا حتي انفرجت اساريرهاا..
اقبل عليها ..بملامح متهكمه ..نزح نظارته السوداء ورمقها بلا مبالاه ..
ازاحت كرسيها ونهضت عن مكانها لتلقي عليه التحيه
ازيك ياجو "تمد يدها"
يوسف "بتهكم"تمام ..ازيك انتي..
وجلس علي كرسيه ..واخد يتجول بعينيه في المكان..
وحشتني اووي .."نطقت بهاا وهي تناظره بوله"
يوسف........
ايه ياجو ..هو انا موحشتكش؟!داحنا تقريبا بقالنا شهر ونص م بنتكلم!!
قال بثبات..ليه بتقولي كده ..كل الموضوع بس بالي مشغول بالشغل وكده.
سهر: جو انت هتعرفني امته ع مامتك؟!.نفسي اتعرف عليها اووي واتعرف ع اخواتك..
زفر بضيق ..وهدر ..مش وقته مش وقته
هدرت بغضب اومال وقته امته ياجو ..ايه المشكله اما اتعرف عليهم ..مانا خليتك تتعرف ع بابي..
قال ببرود..انا مطلبتش اني اتعرف عليه انتي اللي جبتيه النادي هنا وعرفتيناا ببعض
وبعدين انا مقلتش ان فيه مشكله انك تعرفي اهلي بس مش وقته .. مضغوط في الشغل وع اخري..
سهر:بقالنا سنتين مع بعض ..وطول السنتين كنت مشغول والشغل تاعبك؟!!
اردف بضيق..يوووه مش هنخلص احنا هنتغدي ولا هنعكنن ع بعض
اشاحت بوجهها بعيدا..لم يعيرهاانتباهه..امسك بقائمه الطعام الموضوعه علي المائده امامه..وقام بالنظر بها سريعا واشار لاحد العاملين..
هاخد ستيك بصوص المشروم واسباجيتي
اتجه بحديثه صوب سهر ..هتطلبي ايه ..
نظرت له طويلا وهتفت ..زيك..

..-في شقة جمال ..
يووووه انتي كل ماتشوفيني تعكنني علياا.."قالها جمال بنبرة غضب عاليه"..
هايدي:" بنبرة انكسار"يعني انا اما اقولك تعالي كلم اهلي ابقي انا كده بعكنن عليك!!
جمال"زفر بضيق"خلااص ياهايدي بقي والنبي قصري كلام في ام الموضوع ده..خليناا مبسوطين بقي..
هايدي"بنبرة مهتزه يكسوها نحيب مكتوم"ارجوك ياجمال انا اعصابي تعبت م الموضوع ده ..ماما بقت بتشك فيا ويوسف لو عرف حاجه زي دي هيقتلني..
جمال:ياستي قولتلك هاجي ..بس مش دلوقتي خلصي سنه رابعه بتاعتك دي وانا ابقي اجيلك ارتحتي ياستي..
..رمقته هايدي بحزن ممزوج بالألم ..بعد ما اصيبت بخيبه امل منه .بلاشك ليست المرة الاولي لحديثهما بشأن هذا الموضوع ..ولن تكون الأخيرة استسلمت للأمر بشكل مؤقت ..فهي للأسف تورطت معه ....
................
..بالمساء..

توجهت سارة لغرفه هايدي..قامت بقرع الباب بخفه هتفت من خلف الباب بانها تود الجلوس معها قليلا
نهضت هايدي من مضجعها والدموع تنهمر علي وجنتيها .اخذت منديلا ورقيا من حقيبتها وشرعت بمسح دموعهاا وهتفت ..حاضر هفتح اهوو..
اتجهت نحو الباب وفتحت لسارة ..
سارة "بحرج"انتي كنتي نايمه ولا اي
هايدي"بنبرة متعبه"لا ابداا انا كنت قاعده ع السرير بس ..
ضيقت سارة عينها بتساؤل وهتفت..مالك وشك متغير كده ليه؟!!
هايدي "بنبرة مهتزه"ها للا مفيش ..يمكن ارهاق او شكلي داخله ع دور برد!!
اقتربت من وجهها ومدت يدها تتفحص حرارتها ..وقالت بمرح وضحكه خفيفه..يااااه دنتي مش سخنه خالص..
ضربتها هايدي بكفه علي كتفها وهتفت ..خفه اووي البت ..يوم ماتشتغلي حد هتشتغليني انا .
اتجهاا صوب السرير ..وتوسطت هايدي السرير وجلست هايدي بجانبها ع الطرف ..
انتي حلوة اووي ياسارة ورقيقه ..كان نفسي اكون زيك كده ..
ساره:"ابتسمت بعذوبه "وقالت انتي حلوة اووي..وأحلي مني
نطقت سارة بمرح :بتجامليني ..ماشي ياستي مقبوله ..
هتفت سارة بنبره جاده "ابدا وربنا انا بقول الحقيقه
حتي لو انا حلوة زي مابتقولي ..كون ان انا مريضه سكر ..ده بيخلي اي حد يبعد عني ..حتي لما يتقدملي عريس ويعرف ان عندي سكر ..ميجيش تاني ويقول كل شئ قسمه ونصيب ..
تنهدت سارة تنهيده طويله ونظرت لها بعطف .ربتت علي كتفهاا بحنان ..وقالت بصوت هادئ"وهو من امته المرض ده عيب او مشكله ..دي حاجه من ربنا ومينفعش نعترض عليها ..مش ذنبك انك قابلتي متخلفين احبطوكي وعقدوكي ..اكيد ربنا شايلك الأحسن وبكرة تقولي بنت عمي قالت ..
نظرت لها هايدي طويلا ..وقالت بيأس يكسوه الاستهزاء..الأحسن ...هه.. سكتت لحظه ثم هتفت بلامبالاه ومرح مصطنع
بقولك ايه ماتيجي نشغل اغاني ونرقص !!
هتفت سارة برقتها المعهوده ..بس انا مبعرفش ارقص
تحديت هايدي بحماس..انا هعلمك..
نهضت من مكانها وأمسكت بهاتفها ضغطت عده ضعطات عليه .
ثم قامت بالضغط علي زر ارتفاع مستوي الصوت ووضعته علي المنضدة وجذبت سارة من السرير واخذا يتمايلان بخفه ومرح علي صوت الأغاني ..
................
دلف الي المنزل ليلا ..تجول بعينيه بحثا عن شخص معين ولم يجده ..توجه لأمه والتي كانت تجلس تشاهد التلفزيون ..
يوسف "بنبرة مرهقه"مساء الفل ياامي
أميمه"بنبرة راضيه"مساء الرضا ياقلب امك ..
ثم تابعت"مجتش تتغدا ليه" ..
اتغديت برة واتعشيت كمان ..
اومات براسها ووجهت انتباهها للمسلسل الذي تتابعه..
تنحنح"ثم قال بتساؤل "اومال انتي قاعده لوحدك ليه؟!! هايدي فين؟
هايدي فوق في اوضتها .."لم تشيح نظرها عن التلفاز"
تنحنح وقال:اااا طب وسارة!!
استدارت براسها صوبه ونظرت بمكر ثم قالت ..قاعده مع هايدي في اوضتها ..
ردد بحرج جلي:انا بسأل بس لانهم سيبينك قاعده لوحدك ؟!
لم ترد عليه اكتفت بالنظر اليه ..
مجتنبا لنظراتها ..هتف بصوت متحشرج"انا طالع اوضتي "
أميمه :ماشي ياحبيبي
صعد الدرجات بخطي سريعه ..وقف عند باب غرفه اخته ..وسمع صوت اغاني وصوتهم المرتفع ..اقترب من الباب واخذ يتسمع عليهم ..ودلو كان بامكانه ان يراها وهي ترقص وتضحك..نادراا ما يري ابتسامتها ..
"اللعنه عليك يايوسف ..وكأن ليس لك شأن بعبوسها وحزنها!!"
استقام بوقفته..نفض عن رأسه وسار بخطي ثابته لغرفته...
................................

. .........
بأحدي مراكز التجميل المشهورة بالقاهرة ..بقسم العنايه بالبشرة والأظافر ..توجد سهر مع صديقتهاا المقربه روجين..
تجلس سهر علي كرسي من الجلد الأسود وترجع بظهرها للخلف بشكل مريح ..وكذلك صديقتها روجين أخذت نفس الوضعيه علي كرسيها...تقف امام كلاهما فتاتان مختصتان بعمل الأظافر ..
سهر"ترمق صديقتها بحيرة"مش عارفه ياروجي بقيت حاسه انه بيتهرب مني..
روجين"رمقتها بثقه"مش قولتلك ان يوسف ده مش بتاع جواز والحوارات دي..
سهر"اعتدلت بجلستها للامام"لا متقوليش كده ..انتي عارفه اني بحبه وهو كمان بيحبني .هو اصلا هيلاقي واحده زيي فين "علت نبرتها بتباهي"
روجين"وقد نفذ صبرها" تقدري تفهميني لما هو بيحبك ..مبيجيش يتقدملك رسمي ليه؟!!ا"ثم تابعت"ياسو انتو بقالكو سنتين مع بعض ."اردفت باستهزاء".ايه لسه بيكون نفسه ولا معندوش فلوس؟!
أشاحت ببصرها عنها بعد ما زفرت باختناق من حديثها..ثم هدرت بها"
دلوقتي شوفيلي حل ..اعمل ايه معاه وارجعه مهتم بيا زي الاول ازاي ..ده حتي مش راضي اني اتعرف ع أهله ..تصورى؟!!
نظرت لها نظرة ذات مغزي وأردفت..لو هو مش راضي ..فاجئيه انتي ..
اعتدلت بجلستها صوبها ونطقت ببلاهه ..يعني ايه؟!
رمقتها روجين بدهاء وقالت"يعني روحي انتي..قال ايه وحشك وعايزه تطمني عليه "ثم غمزتها بعينها"
اعتدلت بجلستها للامام ..نظرت لحالها بالمرآه رفعت احدي حاجبيها باعجاب لفكرة صديقتها..طب والله فكرة..
................
لحق بها علي الدرج الخارجي للمنزل بعد ان تعمد التأخر بذهابه الي الشركه ..
هتف"بنبرة مرتفعه قليلاا"استني..
اغمضت عينيها بضيق وأطبقت علي شفاهها ثم استدارت بجانبها له ..
بنبره ضيق"انت لسه مخرجتش"!!
بعد ان اقترب منها وصار بجوارها ..كذب وقال"لا راحت عليا نومه"
استبقته للاسفل بخطي متعجله ..لحق بها ..وقال بنبرة حاده :انا مش قولتلك استني..
عقدت ذراعيها امام صدرها :انا مش عايزه استناك ؟!ايه هو كله بالغصب عندك..
احتد صوته واحتقن وجهه قليلا ..هدر بها :اصطبحي وقولي ياصبح ..الحق عليا كنت عاوز ارحمك من التكسيات واوصلك بطريقي..
لا شكرا مش عاوزه توصيله .."هتفت برفض"
رمقها بغضب ..ثم تركها وذهب للجراج كي يخرج سيارته ..
استغلت انشغاله ..وشرعت بالذهاب سريعا واخذت تبحث عن اي سيارة أجره ..وقف بسيارته امامها ..انزل زجاج السيارة وأخفض براسه ليحدثها ..اركبي..
رمقته بعدم اكتراث وهزت راسها نفيا ..
زفر غيظا..ترجل من سيارته بغضب ..واستدار صوبها ..تنهدت بضيق حين رؤيته وهدرت باختناق"قولت مش هركب"
جذبها من كفها بعنف وقام بفتح باب السيارة و دفعها للداخل رغما عنها ..واغلق الباب..
تلوت في مقعدها ..زفرت بحنق ..انتظرته حتي دلف للسيارة ..وجلس علي مقعده ..اخذت تضربه بغيظ علي كتفه ..وهي تردد بغضب :انت ايه ؟،معندكش احساس ..قولتلك مش عايزه اشوفك وبردو بتجبرني ع شوفتك ..قولتلك مش عاوزه اكلمك وبردو بتجبرني أكلمك ومش عوزاك توصلني وبردو بتجبرني علي كده...

مسك يدها..وهدر بها..صوتك علي وايدك كمان!!
بنفس نبرة صوته هدرت:أكيد مش هسيبك تستضعفني يايوسف تاني!!
مسح بكفه علي ذقنه ..ثم حدثها بنبرة وعيد ووقاحه "تحبي اوريكي قوتي وجبروتي "
تلجلت قليلا واهتزت نبرتها..مش هديك الفرصه..
قال بثبات ممزوج بوقاحه: وهو فيه احسن من كده فرصه!!
انا وانتي لو حدنا ف العربيه..ثم تابع غامزا"ولا تحبي اخدك الشقه بتاعتي ..
وقح..هتفت بها بعد ان اشاحت وجهها بغضب عنه..
ترك يدها ..تنهد قليلا ..مسح بكفيه علي وجهه بغضب ..ثم اردف ..
أنا كنت عايز اوصلك وبس!! انتي اللي بتستفزيني..
لازالت علي وضعها تنظر للجهه الأخري ..
تنحنح وقال بتساؤل"فطرتي"!!؟
لم ترد عليه ؟!
خبط بكفه علي كتفها بعنف ..توجعت هي علي اثرها ..يم جذبها من شعرها وقال بنبرة حاده "اما أكلمك تردي عليا احسنلك.. كام مرة هفهمك كده ولا انتي مبتفهميش الا بالاهانه..
رمقته بحزن ..ولم تجيبه ..
اطبقت علي جفنيها كي لا تبكي ..وعضت علي شفاهها ..
تأملها قليلا ..وجهها بيده بعض الخصلات تقع علي عينيها المطبقه بشكل جميل ..تعض علي شفاهها بشكل مثير غير مقصود..
محدثا نفسه.."واأأه من شفاهها " يالله...
تركها ..ثم اعتدل في جلسته واعتدلت هي الأخري ..
هدر بها ..اربطي الحزام.. استجابت ببطئ.. وانطلق يوسف بالقياده ..
........................................
بمكتب "رضوان"مكتب "بشركه الزيني"
يرفع سماعه هاتف المكتب ..ويتحدث مع سكرتيرته الخاصه..
يسراا ..هاتي الورق اللي عندك عشان اوقعه..
دقيقه ودلفت يسرا لداخل مكتب رضوان بعد ان قرعت الباب بلطف.تحمل بعض المستندات بيدها مرتديه ملابس تبرز منحنياتها بدقه ..لا تليق ابدا باالعمل
رمقها رضوان من اعلاها لاسفلها بنفاذ صبر.. وهتفها..
انسه يسرا ..قولتلك قبل كده الهدوم دي مينفعش تيجي بيها الشغل ..ليه مش عامله اعتبار لكلامي.
"بحزن مصطنع"يافندم كل الهدوم اللي عندي كده . بس اوعدك هحاول اظبط ف لبسي عشان حضرتك ..
رفع حاجبيه بذهول.واردف بتساؤل..عشان حضرتي؟!
"هتفت بدلع "قصدي ع الشغل وحضرتك يافندم..
رمش بعينيه ثم تحدث بثبات"هاتي الورق امضيه..
اقتربت من المكتب ..اتجهت صوب كرسيه بخفه ثم مالت بوقفتها وشرعت بفتح المستندات واخرجت منهم الورق للتوقيع
توتر من قربها بهذا الشكل وطريقه وقفتها بجواره..زاغت عيناه واخذ يبتلع ريقه بصعوبه بلل شفتاه بطرف لسانه ..
نظرت له بعدم فهم مصطنع ..فيه اي مشكله يافندم..
ارخي ربطه عنقه قليلا ..وقال بتلعثم..لا مفيش ..
علمت بنجاح خطتها وانها تسير بخطي ناجحه لتحقيق مخططها..
كان بحال لا يحسد عليه ..شرع بفحص الاوراق بعد ان غض بصره عنها واردف بنبرة جافه ..اتفضلي روحي انتي ع مكتبك ..
استقامت بوقفتها وأومأت برأسها ايجابا..وغادرت الغرفه بخفه ..
تنفس الصعداء لخروجها ..وتمتم بخفوت وقلق ..شكلك مش هتجيبها لبر يايسرا...
...................................
ترجلت سهر من سيارتها ..بعد ان استدلت علي المكان من احد المارة..
صعدت الدرج الرخامي بخطي ثابته ..استندت قليلا علي الباب ..اطلقت تنهيده طويله ..ثم قرعت الجرس ..
بداخل المنزل ..الست أميمه كعادتها بالمطبخ تساعدها الحاجه فاطمه بأعمال المنزل ..
سمعت الحاجه فاطمه صوت قرع الجرس..لفت الحجاب علي رأسها جيداا..واتجهت صوب الباب.. وفتحته..
وجدت فتاه طويله بشعر مموج *كيرلي* وملابس ملفته جداا من وجهه نظرها..
هتفت بفضول"خير يابنتي عايزه ايه"
تحدثت وعينيها لداخل المنزل "يوسف ..يوسف هنا؟!!
أميمه من داخل المطبخ..بصوت عالي..مين يافاطمه..
هتفت فاطمه وهي في مكانها ..دي .واحده كده عايزه الاستاذ يوسف..!
تضايقت سهر منها ..وقالت بتكبر موجه لفاطمه:انتي بتشتغلي هنا؟!
لم ترد عليها..بل اشارت بذراعها لها بالدخول ..وهتفت ..
الست الكبيره .. هتيجي اهي ..واوصلتها الي الصالون"مكان خاص بالضيوف"
جلست باريحيه علي كرسي الصالون المدهب ..واخذت عينها تتجول علي المنزل ..
حضرت أميمه ..مرحبه بها:ازيك يابنتي
عرفت ع الفور انها والده يوسف ..الشبه بينهم كبير..
نهضت عن مكانها والقت عليعا التحيه..ازي حضرتك ..
اقعدي يابنتي ..كنتي عاوزه يوسف ابني
تنحنحنت "احم ..ايوة..
حضرتك مين يابنتي ..انا اول مرة اشوفك..
أنا سهر ابقي .."ابتسمت بعذوبه"ابقي حبيبه يوسف ..
تبدلت ملامح أميمه كليا ..واعتدلت بجلستها ..
عقدت حاجبيها بفضول ..وتحدثت"يعني ايه
ايه ياطنط ..هو مقالش لحضرتك علياا؟!
احست بالحرج " لأ ازاي.اكيد قالي بس انا للي بنسي !!
هو مش هنا ياطنط ولا ايه؟!
لا ياحيبتي هو ف الشركه دلوقتي..
تنحنحت بحرج..واحست بانها غير مرغوب بها ..نهضت عن مكانها ..طب انا اسفه ياطنط فكرته هنا ..همشي انا بقي وابقي اكلمه..
لا ازاي طبعا..استنيه ياحبيبتي .. ع مايجي..
سهر "بامتنان"ميرسي ياطنط ..
اميمه "باصرار"لا والله لازم تستنيه وبالمرة نتغدا كلنا سواا
لم تستطع مقابله اصرارها بالرفض ..فعاودت الجلوس مرة اخري ..في انتظار يوسف.. او بالمعني الأصح ..رد فعل يوسف..
.........................
كانت شارده بملامح منزعجه تسير علي غير هدي بالجامعه ..عند "الباركينج الخاص بالكليه"
كان يخرج بسيارته "أميرر الحوفي "معيد بالكليه ..
لم ينتبه لها تفاجأ بها تقف امام سيارته ..كاد ان يصطدم بها ..ولكن ..لحق الامر..
ترجل من سيارته بغضب ..واستدار لها ..كانت جالسه علي ركبتيها تلملم كتبها وأغراضها..
نظر صوبها بغضب ..كاد ان ينطق ..فاجأته برفع رأسها ..
ألجمته عن الحديث..اقسم بباله لم يري جمال كهذا من قبل ..لم ينتبه لحالته جلس مقابلها يجثو علي ركبتيه ..
قالت بخفوت"انا اسفه مكنتش واخده بالي..
ناظرها بوله وبنبرة ناعمه "انا اللي اسف ..
نهضت عن مكانها بعد ان لملمت اغراضها ..ورمقته بابتسامه عذبه واتجهت للداخل ..
التقتت ببعض زميلاتها والقت عليهم التحيه ..واكملت طريقها...
اما عنه هو مازال مكانه مشدوها شارد الذهن ..ظل يتتبعها حتي غابت عن عينيه..
يتبع


رواية اعتبرته أخي ولكن صدمني الفصل الثالث


الرواية متوفره كاملة على مدونة يوتوبيا
ولكن يجب وضع تعليق ليصلك اشعار بباقي حلقات الرواية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-