رواية العشق الطاهر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نسمة مالك

 رواية العشق الطاهر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نسمة مالك

رواية العشق الطاهر الجزء الثاني عشر 

رواية العشق الطاهر الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نسمة مالك


رواية العشق الطاهر البارت الثاني عشر 


البارت ال12..
العشق الطاهر..
✍️نسمه مالك ✍️..

هدف الروايه الدعاء لطاهر الحقيقي بالرحمة والمغفرة ربنا يرحمه ويعوض شبابه في الجنه ويصبر قلب اهله وحبايبه يارب🤲..

البارت انهارده بين الواقع والخيال،

بس حابه اقول كلمتين اذا سمحتم، اي أم متتردتش لحظه انها تمنع ولادها من حاجه هي حاسه انها هتأذيهم.،

حتي لو جوزها قالها سبيهم، انتي حاسه ان بنتك هتتعور لو لعبت في المكان دا يبقى امنعيها فوراااااا حتي لو عيطت،

حاسه ابنك هيقع لو لعب في اللعبه دي يبقي امنعيه حتي لو عيط او جوزك اتخانق معاكي علشان تخليهم يلعبو اوعي توافقي او تتهوني،

لان دايما وابدا احساس الام مبيخيبش،
اسبكم مع البارت..
...................................................
ليلة قاسيه لن ينساها الجميع..

بشقة معتصم..

كانت "زمزم" منشغله بروتينها اليومي المعتاد من ترتيب المنزل، وتجهيز طعام الغداء لصغيرها بعد نزول زوجها لعمله، وبين حين واخر تركض مسرعه لغرفة توأميها لتطمئن عليهما..

لتتسع عيونها عندما رأت طفلها حامل كرسيه الصغير ومتجه نحو الشرفه،اقتربت منه بلهفه وجثت علي ركبتيها أمامه وتحدثت بذهول قائله..
"محمد يا حبيبي انت واخد الكرسيي دا وداخل البلكونه ليه،

اجابها الصغير ببراءه..
" علشان اشوف بابا وهو ماشي واعمله باي باي يا ماما"..
اخذت زمزم نفس عميق كمحاوله منها لتهدئة نفسها قليلاً وبتعقل وهدوء تحدثت..

" حبيبي انا قولت قبل كده مافيش لعب في البلكونه ولا تبص منها غير وانا معاك بنفسي؟"..
حرك محمد رأسه بالايجاب وبعبوس تحدث قائلاً..
"بس بابا قالي العب زي ما انا عايز؟ "..

حركت زمزم رأسها بأسف من اقوال زوجها المتهوره أحياناً، وهبت واقفه واخذت الكرسيي من الصغير وسارت نحو غرفته وهي تقول..
" حبيبي طبعاً هتلعب زي ما بابا قالك بس في وجودي وانا مشغ؟"..

قطعت حديثها عندما وجدت الكرسيي الاخر لم يكن موجود بجوار مكتبهم الصغير، دارت بعينها تبحث عن ابنتها لم تجدها ايضاً،

شحب وجهها وارتجف جسدها بعنف فجأه، ونظرت لصغيرها الواقف خلفها بوجهه يظهر عليه الضيق من افعال والدته وبصوت مرتعش تحدثت..
" اختك فين يا محمد؟ "..

اجابها الصغير. .
"في البلكونه"..
ازدرقت لعابها بصعوبه وبهلع تابعت..
"والكرسيي بتاعها فين؟"..
قال الصغير بتلقائيه..
"انا دخلتهولها البلكونه علشان تشوف بابا"..

لهنا كانت صرخت زمزم ولطمت خديها بعنف وركضت نحو الشرفه بكل سرعتها مردده بنهيار حاد..
" بنتاااااااااااااااي"..

بلمح البصر كانت هرولت لداخل الشرفة لتنصعق من وضع صغيرتها الذي جعل قلبها يسقط أرضاً، ودموعها تنهمر كنزيف حاد علي وجنتيها..

فأبنتها معلقه من منامتها بسور الشرفة الحديدي من الخارج رأساً علي عقب،وبينها وبين السقوط لأسفل البنايه لحظه واحده فقد..

بسرعة البرق هرولت زمزم اليها لتنقطع منامة الصغيره وكادت أن تسقط لولا يد زمزم التي أمسكت إحدي قدميها بلهفه وقلب أوشك علي التوقف وهي تصرخ بعويل شديد..
"فاااااطيمااااااا"..

شدة فزعها وهلعها جعلها تصرخ بأسم صغيرتها دون توقف، هول الموقف جعل وزن الصغيره كأنه تضاعف واصبحت ثقيله للغايه..

تجاهد زمرده لانقاذها بكافة الطرق حتي انها اصبحت مائله لخارج الشرفه بمنتصف جسدها، مستنده ببطنها علي السور الحديدي،

وممسكه بقدم ابنتها بكلتا يدها لا تأبه لجرح بطنها القديم اثر طاعنة سكين نافذه الذي انفتح وبدأ ينزف بغزاره من

شدة التصاقها بالسور الحديدي وتمائلها الشديد للخارج حتي ان قدميها لم تعد لامسه الأرض..

ببكاء شديد صرخت الصغيره قائله بتوسل..
"متسبنيش اقع يا ماما ونبي"..

بنهيار حاد ردت زمزم عليها قائله..
"متخفيش يا قلب امك مش هسيبك"..
شعرت بدوار عنيف بدأ يجتاحها وادركت انها علي وشك السقوط برفقة ابنتها..

ليقرر ابنها الصغير الواقف داخل الشرفه يبكي بخوف مساعدة والدته وشقيقته فقترب منها وامسك احدي قدميها وتعلق بها اعطي لها امل لو قليل انهم بإذن الله سينجو..

لتكن العناية الإلهية التي حاوطتهما ورأف الله بحالهما حين لمحت زمزم سيارة زوجها أسفل البنايه، لتأخذ نفس عميق وبكل ما تملك من صوت صرخت بأسم زوجها..
"معتااااااااااااصم الحقناااااااااا"..

"معتصم"..
يقف أمام منزله يحاول بشتي الطرق إصلاح سيارته التي تعطلت فجأة دون سبب واضح، حاول مرارا وتكرارا لكن دون جدوي..

ليخترق قلبه قبل أذنه صوت زوجته المثتغيث، نظر من زجاج السياره لأعلي البنايه لتتسع عيناه بصدمه من هول منظر صغيرته وزوجته المعلقتان بسور الشرفه وبينهم وبين السقوط سوياً لحظات..

قفز لخارج السيارة وركض بكل سرعته يود لو يسبق الرياح ليصل اليهم وهو يردد بصراخ..
"زمزااااام"..

خطي لداخل المنزل ليصتدم بشقيقه الذي يحمل زوجته زمرده الغائبه عن الوعي والواضح علي وجهها الدامي اثار عنف، تخطاه مسرعاً متجه نحو الاعلي وهو يقول بأمر..
"مراتي وبنتي يا خليييييل"..

أصبح خليل بحيره من امره ايصعد وراء شقيقه أم ياخذ زوجته للمستشفي، ليستمع لشهقة والدته الحاده من خلفه وهي تقول بفزع..

"في ايه يا واد يا خليل؟"..
اقتربت منه وعيونها ثابته علي زوجته لتخبط علي صدرها بعنف وتابعت ببوادر بكاء..
"عملت ايه مراتك علشان تعمل فيها كده يا ابني؟!"..

لتنتفض بفزع حين وصلتها صرخات زمزم وبقلب ارتعد قالت..
"سترك علينا يارب ايه اللي بيحصل انهارده؟"..

صك خليل علي أسنانه وهم بالدخول لشقة والدته ليضع زوجته علي أقرب أريكه ويصعد لشقيقه يطمئن عليه اولاً، ولكنه لمح مروان الذي صف سيارته أمام منزله وهبط منها وركض خارجها متجه نحوه..

غلي الدم بعروقه وبوعيد تحدث قائلاً..
" انت ليك عين تيجي لحد هنا يا ***"..
التفت ليضع زوجته من يده حتي يتمكن من مقاتلته ولكن صوت مروان الصارم اوقفه حين قال بلهفه..

"مرات اخوك وبنته هيقعو من البلكونه يا تطلع تساعدهم وانا اخد زمردة أوديها المستشفي يا تسبني اطلع اساعدهم يا متخلف انت"..

صرخ خليل به قائلاً..
" متنطقش اسم مراتي علي لسانك"..

رد عليه مروان بغضب..
"انت طلقتها مبقتش مراتك خلاص يا خليل"..
صدمه أخرى اوشكت ان تسبب لخليل شلل رباعي حين أدرك ان مروان ظل علي هاتف زوجته واستمع لجميع ما دار بينهم..

استغل مروان صدمته واخذ زمردة من يده وهرول بها مسرعاً نحو سيارته وساق بكل سرعته، ليفيق علي صوت والدته الباكي وهي تقول..
" أخوك يا خليل"..

ركض خليل نحو الاعلي وخلفه والدته التي تسير بصعوبه ورعب من هول ما يحدث أمامها وهي تردد بذهول..
"خليل طلق مراته اللي روحه فيها!! ، حفيدتي وامها هيقعو من البلكونه!!"..

التفت تنظر لأثر مروان وببكاء تابعت..
"ومين دا اللي خد زمرده من خليل؟!"..
التقطت أنفاسها بصعوبه ورفعت عيونها الباكيه للسماء مردده بتوسل..
"رحمتك بقلب ولادي يارب"..

.. بمنزل فاديه..
كانت تقف بالمطبخ تجهز طعام الإفطار لابنتها الصغري بعدما ذهب زوجها لعمله..
صرخات زمزم الشديده وصلت لقلبها، رفعت فاديه يدها وضعتها علي قلبها قائله بهلع..

" ياساتر يارب مين اللي بتصرخ اوي كده؟"..
تعلم انه صوت ابنتها التي تسكن بالقرب منها لكنها تكذب نفسها،بينها وبين منزل ابنتيها مسافة قريبه يتمكنا من رؤية بعضهما عبر الشرفة..

سارت فاديه لخارج المطبخ بلحظه خروج جيلان من غرفتها بوجه يظهر عليه الرعب، نظرت لوالدتها وتحدثت بفزع..
" ماما هي زمزم اللي بتصوت دي؟"..

قالت فاديه وهي تركض نحو الشرفه خلفها جيلان..
"ياحبيبتي يابنتي ليكون معتصم بيضربها يا جيلا؟"..
قطعت حديثها وصرخت بعويل حين لمحت ابنتها وحفيدتها معلقتان خارج شرفتهم..

تعالت صرخاتها وصرخات جيلان ايضاً حين لمحو مروان حامل زمردة بحالة لا يرثي لها ويركض بها نحو سيارته، لهنا ولم تحتمل فاديه اكثر وسقطت ارضاً بين يدي ابنتها غائبه عن الوعي..

لتصرخ جيلان وتبكي بنحيب شديد وهي تحاول إفاقة والدتها قائله..
"ماااما ردي عليا يااا مامااا"..
اسرعت جيلان نحو غرفتها لتجلب هاتفها وتحدث والدها ولكن جرس الباب اوقفها، ظنت أنهم احدي جيرانها اتو لمساعدتها فاسرعت بفتح الباب لتظهر الدهشه علي ملامحها الباكيه حين وجدت أمامها

"طاهر" وبجواره والدته الباكيه "جيلان عشق الطاهر" التي أندفعت لداخل المنزل حين لمحت فاديه ملقاه أرضاً، واقتربت منها، وجثت علي ركبتيها وضمت رأسها لصدرها وهي تقول ببكاء ولهفه..
"ماما فاديه"..
قبلت جبهتها ووجنتيها بحب شديد..
"فيكي ايه يا حبيبتي؟"..

تقف جيلان توزع نظرها بين طاهر ووالدته بعيون مذهولة لتنتفض بفزع حين صرخت جيجي بأسم ابنها الواقف أمام المنزل بإحترام قائله..
"طااااهر تعالي بسرعه"..

خطي طاهر لداخل واقترب منهم لتأمره جيجي ببكاء..
" شيلها يا ابني خلينا نوديها المستشفي"..
حملها طاهر مسرعاً لتصرخ جيلان ابنتها قائله..
"استنو هاجي معاكم"..

سار طاهر نحو الخارج وبصرامة تحدث موجه حديثه لجيلان قائله..
"البسي حاجه علي الزفت اللي انتي لبساه دا وحصلينا علي العربيه"..

انتبهت جيلان علي حالها وانها بثياب النوم التي لم تكن غير منامه وردية اللون بحمالات رفيعه للغايه وسروال رمادي ملتصق بها يظهر مفاتنها بسخاء..

شهقت بخجل وركضت نحو غرفتها سريعاً،ليتمتم طاهر محدثاً نفسه بغيظ..
" لسانها طويل، و مجنونه وهبله ومتخلفه كمان؟! "..

.. بشقه معتصم..
رحمة الله وحدها جعلت معتصم ينقذ زوجته وابنته بأخر لحظه..
بكل ما أوتي من قوة استطاع معتصم هو وشقيقه خليل سحب زوجته وابنته لداخل الشرفة ومن ثم لداخل حضنه وهو يبكي بنهيار شديد مردداً بصوت عالِ للغايه..
"يا زمزاااااام، يااااااافاطيماااااااا"..

يضمهم بلهفه وفزع شديد وبكائه وبكاء صغيرته يشق القلوب، بينمها زمزم تربت علي ظهر صغيرتها بوهن وتهمس بأنفاس متهدجه..
"هشششش متعيطيش يا حبيبتي، انتي كويسه الحمد لله"..

صوتها المجهد زاد الفزع بقلب زوجها الذي وضع اصابعه اسفل ذقنها جعلها تنظر له وبدأ يتفحص وجهها الشاحب بشده، بينما زمرده تتفحص ابنتها بعنايه وهي تقول..
"في حاجه بتوجعك يا فاطيما؟"..

أجابتها الصغيرة ببراءه..
"كنتي ماسكه رجلي جامد وجعتني اوي يا ماما"..
بدأت زمزم تفقد وعيها رويداً رويداً وبضعف همست..

"حقك عليا مكنتش اقصد اوجعك يا حبيبتي"..
نظرت لزوجها بعيون زائعة وتابعت بعتاب..
"قولتلك يا معتصم مبحبش ولادي يلعبو في البلكونه؟ "..

لم تكمل حديثها وتهاوي جسدها بين يدي زوجها فاقده الوعي، حمل خليل الصغيره ليتمكن معتصم من فحص زوجته، ليتفحصها معتصم بقلب مرتعد وهو يقول بأنفاس اوشكت علي الانقطاع..
"مالك يا زمزم؟"..

عدل وضعها داخل حضنه واستعد لحملها بين يديه لتتسع عيناه بصدمة حين وجد ثيابها غارقة بدمائها صرخ بأسم شقيقه هذه المره وهو يهب واقفا بها ويركض بها وهو يقول..

"هات عربيتك بسرعة يا خليل، عربيتي مش شغاله"..

أسرع خليل بالركض وهو يحمل الصغيره الباكيه وممسك بيد الصغير وقلبه ينزف ألماً وعقله لا يفكر سوا بها هي فقط "زمردة"..

انتهي البارت..

يُتبع ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-