رواية سرطان الحب الفصل التاسع 9 بقلم نور الشامي

   

 رواية سرطان الحب الجزء التاسع كامل



رواية سرطان الحب البارت التاسع

انصدم سامر عندما وجد سيدرا تحمل جاكيت عاصم وتحتضنه بشده وهي تبكي فأقترب منها وتحدث بلهفه مردفا: سيدرا ... اهدي وبطلي عياط
سيدرا ببكاء: هو فاكر اني خونته تاني ... انا مخونتوش والله ..مخونتوش
سامر: طيب اهدي هو عارف انك مش خاينه هو بس بيعمل كده علشان عاصم بيحبك وبيغير عليكي
سيدرا ببكاء: انا بحبه اووي .. بس خايفه منه ..بخاف لما يبص عليا وبخاف لما يقرب مني وبخاف لما يلمسني وبخاف لما اسمع صوته
سامر: انسي خوفك بقا يا سيدرا .. افتكري حبك وبس ومتنسيش انك انتي كمان غلطتي معاه زي ما هو لسه بيحبك ومتمسك بيكي بعد ال حصل انتي كمان لازم تديله فرصه او خلي الفرصه دي تبقي لنفسك انتي
جاءت سيدرا لتتحدث ولكن قاطعتها كارما بابتسامه مردفه: فعلا يا سيدرا سامر معاه حق انتي متعرفيش عاصم اتعذب ازاي في السنين ال فاته دول اكتر من كده هيبقي حرام ليكم انتوا الاتنين
نظر سامر لكارما ثم تحدث بايتسامه مردفا: لازم كل انسان ياخد فرصه تانيه صح
كارما بأحراج: احم .. مش هنتغدي ولا اي
سامر بابتسامه: هتتغدي طبعا .. وانتي يا سيدرا قومي اغسلي وشك ونامي شويه ولما تصحي فكري في كلامي
سيدرا وهي تمسح دموعها: حاضر
اما في مكان اخر وبالتحديد في شركه الصاوي وقف مراد يتحدث بغضب مردفا: يعني لحد امتي هنأجل ما لو مش عايزاني قوليلي وخلاص وريحيني
سيرين بضيق: عايزاك وانت عارف كده كويس
صاح مراد بها بغضب شديد مردفا: ولما انتي عايزاني بتأجلي جوازنا ليه كل شويه .. اي حكايتك بالظبط معايا
نظرت سيرين اليه بخوف شديد فلأول مره تراه بهذه الحاله معها تعلم انه عصبي ولكن ليس معها فتحدث هو بعصبيه مردفا: ما تتكلمي ساااكته ليه
سيرين بحده مصتنعه: متزعقش كده ..وانا مأجلتش انا بقولك خلي نعمل فرحنا يوم عيد ميلادي
مراد بسخريه: عيد ميلادك ال بعد سبع شهور .. اسمعي يا حلوه فرحنا كمان شهر وحددت الميعاد مع عمي لو مش عاجبك يبقي نفسخ الخطوبه دي وتبقي انتي كده مش عايزاني ويلا علشان اوصلك
سيرين بغيظ: هروح لوحدي مش عايزه منك حاجه
نظر مراد اليها بسخريه ثم اخذ مفاتيح سيارته والجاكيت الخاص به وسحبها من يديها وذهبوا اما في احدي المطاعم الشهيره جلس سامر وهو ينظر الي كارما وهي تأكل وعلي وجهه ابتسامه فتحدثت هي بأحراج مردفه: مش بتاكل ليه هتفضل تبص عليا كده كتير
سامر بابتسامه: انا بحبك
انصدمت كارما من كلمته المفاجأه فقاطع سامر صدمتها مردفا: ايوه لسه بحبك وانتي عارفه كويس انك حب عمري وانك اول واحده احبها في حياتي انا محبيتش حد غيرك ولما اتجوزتي ضياء سافرت علشان مقدرتش اشوفك مع واحد غيري ولما رجعت مصر كنت بحاول ابعد عنك بكل طريقه علشان مكنتش هستحمل اشوفك وانتي جمب واحد تاني كارما اديني فرصه واحده ..انا مش هتجوز غيرك والله لو فضلت طول عمري كده مش هحب ولا هتحوز غيرك
كارما بابتسامه: انا كنت عارفه انك بتخبني بس مكنتش اعرف انك بتحبني اووي كده بص يا سامر مش هقدر اقولك اني متأثرتش بطلاقي بضياء بس حمدت ربنا انه بعده عني علشان ضياء عمره ما كان خير ليا ومش هقولك اني مكنتش بحبك واحنا في الجامعه انا كنت بحبك وبحبك اووي كمان بس انت معترفتش بحبك ليا كتن لازم انت ال تبدأ يا سامر انا فكرت انك مقولتليش علشان مش بتحبني ووافقت علي ضياء
سامر بلهفه: كنت غبي .. غلطه ومش هكررها علشان كده قولتلك علطول وافقي عليا يا كارما وانا والله عمري ما هضايقك ولا هخليكي تندمي في لحظه انك اتجوزتيني
كارما بابتسامه: موافقه بس مش دلوقتي اديني فرصه الاول اطلع من ال انا كنت فيه دا
سامر بسعاده: بجد .. انا موافق خدي فرصتك براحتك انا هستناكي حتي لو مليون سنه
كارما بابتسامه: طيب يلا نتغدي بقا
مر اليوم سريعا وفي المساء في غرفه سيدرا كانت تسير في الغرفه بضيق شديد وتفتح الادراج وتستكشف الغرفه التي تجلس فيها منذ اكتر من اسبوع فتتحت خزانه كبيره هاصه بعاصم ووجد سلاح وزجاجات العطر الخاصه به وبعض الساعات الثمينه وزجاجات المشروب فأخذت واحده منها واشتمت رائحتها بأشمئزاز وفتحتها ثم تناولت بعضها وتحدثت بضحك مردفه: اي ال انا شربته دا انا اتهبلت
ظلت سيدرا هكذا قرابه الساعتين وفي تمام الساعه الثانيه صباحا دخل عاصم الي الغرفه بضيق ولكنه انصدم عندما وجد زجاجه من المشروب فارغه علي الارض وبيديها زجاجه اخري فركض اليها وسحب منها الزجاجه ثم تحدث بحده مردفا: يخربيتك انتي عملتي اي
نهضت سيدرا بتثاقل ثم استندت عليه وتحدثت بضحك مردفه: شربت البتاع ال انت بتشربه دا هي الازازه بكام علشان اديك فلوس تجيبلي
عاصم بحده: فلوس اي واجيبلك اي انتي ازاي تشربي البتاع دا
سيدرا وهي تلامس وجهه وتتحدث بثمول مردفه: تعرف ان شكلك حلو اووي ..
نظر عاصم اليها بضيق ثم حملها وذهب الي الحمام وغسل وجهها ثم وضعخا علي الفراش وجاء لينعض ولكن سيدرا تمسكت في احضانه وتحدثت مردفه: رايح فين خليك جمبي هنا متسبنيش
عاصم : حاضر مش هسيبك بس نامي يلا
سيدرا بابتسامه: بوسني
عاصم بصدمه: نعم .. اعمل اي؟
سيدرا بتذمر: بووسني .. مش انا مراتك المفروض تبوسني اشمعنا البنت المبقعه ال انت متجوزها دي
عاصم بضحك: هي مين البنت المبقعه دي ريهام
سيدرا: هشششش متقولش اسمها .. مش بحبها طلقها علشان مينفعش تتجوز اتنين انت جوزي لوحدي صح
عاصم بضحك: صح هطلقها حاضر
سيدرا: طيب يلا بووسني دلوقتي
نظر عاصم الي عيونها ثم اقترب منها والتهم شفتيها في قبله رقيقه ولكن انقلبت لقبله عنيفه
اما في الصباح نهض عاصم من علي الفراش ثم جلس علي الكرسي وهو عاري الصدر ينظر الي النائمه علي الفراش شبه عاريه يتمعن في وجهها الذي عشقه وتناول سيجارته الخاصه حتي شعر بحركتها فأبتسم بخبث واخذ نفسا عنيق ليستعد لهذه المواجهه اما هي ففتحت عيونها ببطئ ونظرت حولها بلا مبالاه ولكنها تجمدت عندما وجدت عاصم يجلس علي الكرسي بهذه الهيئه بنظر اليها بابتسامه خبيثه بارده فجاءت لتنتفض من علي الفراش ولكن انتبهت لهيئتها فنهض هو من مكانه وتحدث ببرود مردفا: تؤ تؤ اهدي يا قلبي في واحده اول ما تشوف جوزها تخاف كده
نظرت سيدرا اليه بفزع ثم تحدثت بعصبيه مردفه: انت عملت اي فيااا اي ال حصل
عاصم وهو يغمز لها بخبث: مش انا ال عملت صدقيني انتي ال عملتي
سيدرا بصدمه: انا .. عملت اي
عاصم بخبث وهو يحاول تقليد صوتها: عااصم متسبنيش خليك جمبي عايزه افضل في حضنك علطول
سيدرا بغضب: انا .. انا قولت كده ..
عاصم بتمثيل وبرود: صدقيني يا سيدرا انتي ال عملتي كده حاولت ابعد عنك بس انتي ال كنتي حضناني جامد ومش راضيه تسبيني لا وبوستيني كمان
سيدرا بصدمه: انا ... مستحيل اعمل كده مستحيل
عاصم ببرود: انتي يا قلبي ال عملتي كده وانتي ال طلبتي مني اني المسك اكيد مش هكون اغتصبتك يعني ودلوقتي لو عايزاني اطلقك فعادي انا مستعد تحبي اطلقك يا مدام سيدرا
سيدرا بغضب: قول كده بقا ان دا ال انت عايزه وبعدها ترميني صح طيب عادي كنت قول كده من الاول .. طلقني يلا مش انت عايز تطلقني طلقني يا عااصم
عاصم ببرود: مقدرش يا قلب عاصم ...مقدرش اطلقك ولا اقدر ابعد عن العيون ال بتسحرني دي ..مش هقدر ابعد عنك يا اميرتي
سيدرا بتوتر: انت بقا هلاكي يا عاصم
عاصم بسخريه: وصف حلو .. بس انتي ال خلتيني ابقي هلاكك يا قلبي ..غيري فكرتي يا سيدرا وخليني ابقي اميرك احسن كله واقف عليكي .. كل حاجه واقفه عليكي انتي اني ابقي هلاكك او اميرك .. يلا يا قلبي ادخلي خدي شاور ومفيش شغل انهارده وقبل ما تتكلمي مش هسمع كلام في الموضوع دا بدل ما اخليكي متروحيش الشغل تاني
القي عاصم كلماته ثم دخل الي الحمام فنظرت سيدرا الي الفراغ بتوتر ثم وضعت يديها علي قلبها وتحدثت بتوتر مردفه: هو بيدق كده ليه .. وبعدين اي ال حصل امبارح انا ال غبيه شربت وبقيت دي المسطوله
قاطعها خروج عاصم وهو يتحدث بابتسامه مردفا: احلي مسطوله شوفتها في حياتي
نظرت سيدرا اليه وهو يجفف شعره وقطرات المياه تنزل علي صدره العاري ثم فاقت من شرودها علي وت طرقات الباب فنهضت بفزع وارتدت الروب وفتحت الباب فوجدت الخادمه امامها ولكن نظرها كان مسلط علي عاصم فتحدثت سيدرا بحده مردفه: انتي واقفه كده لييه .. وعايزه اي
الخادمه بأحراج: احم اسفه يا هانم بس رودي هانم قالتلي اقولك انها اخدت زين معاها شغلها علشان حضرتك متقلقيش
سيدرا: ماشي يلا امشي
عاصم بخبث: لا تعالي استني انتي اسمك اي
الخادمه بابتسامه: اسمي فوقيه حضرتك
عاصم بابتسامه خبيثه: ماشي ممكن يا فوقيه تعمليلي قهوه
فوقيه بابتسامه: حاضر خمس دقايق وتكون جاهزه
سيدرا بغضب: بت انتي .. متعمليش حاجه انزلي انتي وانا هعملها وبطلقي مرقعه يلا غووري من وشي
نظرت الخادمه اليها بخوف ثم خرجت من الغرفه بسرعه فكتم عاصم ضحكاته ثم تحدث بخبث مردفا: هو انتي ال هتعملي القهوه يا سيدرا
جاءت سيدرا لتنحدث ولكن قاطعها دخول ريهام وهي تحمل القهوه ثم تحدثت مردفه: مفيش داعي يا حبيبي انا عملتلك القهوه
عاصم بابتسامه: شكرا يا ريهام
ريهام: حبيبي الحارس تحت وبيقولك يعملوا اي في الولد ال انت حابسه عندك
عاصم وهو ينظر الي سيدرا بشك: قوليله يسيبوه يا ريهام هو ميستاهلش اعمله قيمه اكتر من كده
ريهام بابتسامه: حاضر يا حبيبي
ابتسمت ريهام ثم خرجت من الغرفه غدخلت سيدرا الي الحمام بسرعه اما عن عاصم فأرتدي ملابسه وخرج من الغرفه وذهب الي شركته وفي الشركه دخل مراد اليه وتحدث مردفا: كنت فين امبارح مجيتش تبات معايا يعني
عاصم بضحك: كنت نايم في اوضتي
قصي عاصم له كل ما حدث فتحدث مراد بضحك مردفا: يعني ضحكت عليها وهي فاكره انك قربتلها
عاصم بضحك: انا بوستها بس معملتش حاجه اكتر من كده وكنت بغيرلها هدومها بس هي ال رمت الهدوم قبل ما البسهالها ففكرت ان حصل حاجه بينا
جاء مراد ليتحدث ولكن قاطعه دخول احدي الحراس فتحدث مراد بعصبيه مردفا: انت مجنون ازاي تدخل كده وانت مين اصلا
الحارس بلهفه: اسف يا بيه انا سواق رودي هانم في عربيه جات قدامنا وخطفتها هي وزين
انتفض عاصم من مكانه ثم تحدث بغضب مردفا: انت بتقووول اي عربيه اي وابني فيين
اما في القصر كانت سيدرا جالسه في غرفتها ولكنها سمعت صوت من الخارج فخرجت ووجدت حركه غريبه في القصر وعامر في الاسفل يصرخ بشده مردفا: حفييدي لازم يظهر انتوا فااهمين
عايده ببكاء: حفيدي ... ياربي ملحقتش اتهني بيه
سهير بعصبيه للحراس: انتوا اي اغبيه روحوا دوروا عليهم اقلبوا الدنيا احد ما تلاقوهم فااهمين
عامر بغضب : يلااااااا واقفين ليه
نزلت سيدرا الي الاسفل وتحدثت بتوتر مردفه: هو في اي انتوا بتكلموا عن مين
سيرين بأرتباك: مفيش حاجه يا سيدرا تعاالي علي اوضتك
كارما: ايوه يا سيدرا اطلعي اوضتم ارتاحي
سيدرا: في اي هو زين فين
ريهام بضيق: اتخطف هو ورودي
نظرت سيدرا اليها بصدمه وشعرت بدوار شديد في رأسها وقبل ان تفقد توازنها وحدت يد تسندها فنظرت بدموع ووجدته عاصم فتخدثت ببكاء مردفه: عاصم .. ابني يا عاثم .. ابني ورودي
عاصم بجمود: هنلاقيهم متخافيش
سامر: متخافيش يا سيدرا هنقلب الدنيا عليهم
مراد بحده : مين ال ممكن يكون عامل كده
كرم بعصبيه: سعيييد
انا في مكان اخر في احدي المناطق العشوائيه ظهرت رودي وبجانبها الصغير الذي كان يشعر بالخوف الشديد فأعتدلت رودي وتحدثت بابتسامه مردفه: متخافش يا حبي بقا زين البطل يخاف
زين بخوف: خالتوا هو مين جابنا هنا
رودي: دي لعبه يا حبيبي وبعدين طول ما انت معايا متخافش قولي اي رأيك في بابا
زين ببراءه : بابا حلو وبيجيبلي لعب حلوه
رودي بابتسامه: تعرف بابا كمان صوته حلو اووي اغنيلك اكتر اغنيه بيحبها
زين بسعاده: ايوه يلا
ابتسمت رودي ثم بدأت تردد كلمات الاغنيه مردفه
""
غيابه طاال وقال في يوم هيرجع تاني .. مجاش ليه وراح بعيد وسابني مكاني ...لا بنساه ولا معاه ودي المعاناه ...اياااام لسه فاكرهاله .. اياااام انا مش نسيهاله ... وبقول كانت اياااام .. اياااااام يعدوا قوام ...قالوا فاكر اي .. قالولي فاكر اي .. كلامي يوصف اي ... والناس ولا حساااااه .....انا بروح في كل مكان زمان روحناله .. وانا اجي ليه واقول لو اجي في باله .. لا بنساه ولا معاه ودي المعاناه ...
انتهت رودي من اغنيتها ثم تحدثت بابتسامه مردفه: اي رأيك
زين بابتسامه: حلوه لما اروح لبابي هخليه يغنيهالي كمان غنيلي كمان
رودي بضحك : مش دلوقتي يا قلبي
نظرت رودي الي المكان ثم ضغطت علي زر في ملابسها ونهضت وظلت تسير في الغرفه بضيق شديد فوجدت شباك صغير فأبتسمت ثم فتحت الشباك ووجدت نفسها في الدور الارضي وفجأه سمعت صوت قادم الي الغرفه فأغلقت الشباك وجلست مكانها حتي فتح الباب فتخدثت بصدمه مردفه: انت مستحييل ووو
توقعاتكم ورأيكم


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-