قراءة رواية للقدر رأى اخر كاملة للكاتبة ايه العربي
رواية للقدر رأي آخر الجزء الأول
تبكى ف الهاتف وهى تتحدث مع زوجها السابق
آية. (28 سنة جميلة ومرحة وطيبة القلب يعشقها كل من يراها لها عينان بنية ساحرة وشعر اسود طويل يزينه حجابها مع اجمل ابتسامة قد تراها )
آية بحزن_يا احمد بالله عليك تخلينى اشوفهم ولو مرة بس ..... حرام عليك والله العظيم مظلومة
احمد بقرف_لااااء انا محبش ان اسمهم يرتبط بيكى كدة احسن ليهم ابعدي عنهم وانسي ان ليكى بنتين اسمهم سما وهنا واغلق الخط ...
ظلت تبكى وهى ممسكة صورة طفلتيها وتدعو الله ان يردهم اليها ويكشف الحقيقة
فهى ارتبط بزوجها احمد بدون علاقة حب فقط معرفة اما هو فكان يحبها ولما لا فهى اسم على مسمى .....
انجبت منه فتاتين خلال فترة 5 سنين جواز كانت طوال هذة الفترة تحترمه وتعامله معاملة حسنه .ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن
فقد كانت زوجه اخيه الاكبر عفاف تكرهها وتحقد عليها وتغار منها بسبب حب الناس وزوجها لها وجمالها وكانت تتمنى ان تبعدها عن طريقها باى شكل وفعلا كان لها هذا فدبرت لها مكيدة مع اخوها لكى يشك بها زوجها ويطلقها ....
فقد ذهبت اليها ذات يوم مصطنعة الود والسؤال وظلت تتحدث مع ف امور عديدة الا ان ذهبت آية المطبخ تحضر ضيافة اسرعت هذه الخبيثة واخذت مفتاح شقتها الذي كان معلق بجانب الباب وطبعته على قطعة صابون واخفتها سريعا داخل حقيبتها وكل هذا وهى تتحدث مع آية بصوت مرتفع كي لا تشك بها هذه المسكينة ....
قضي اليوم وف اليوم التالى بعدما نسخت نسخة من مفتاح شقة آية بمساعدة اخيها سعد القذر الذي كان دائما ما ينظر الى آية نظرات اغراء والذي انتظر هذه اللحظة على احر من الجمر لكى يرضي رغباته الحيوانية ...
اتفقت معه ان يذهب الى شقه سلفها اثناء غيابه فزوج آية كان موظف فى شركة الكهرباء ومناوبته ليلية ولا ياتى الا فجرا .....
ومن عادات آية انها كانت تنام مبكرا هى وطفلتيها ....
ذهب هذا الحيوان البشري الى الشقة وفتحها بالنسخة التى معه وتسحب حتى وصل الى الحمام فخلع ثيابه وبقى بملابسه الداخلية ونظر ف ساعته فعلم ان موعد حضور احمد بعد نصف ساعة ....
ظل ف الحمام حتى سمع صوت سيارة احمد فخرج من الحمام ف نفس توقيت فتح باب الشقة فنظر له احمد بصدمة وتصنم مكانه وذهل وصرخ بغضب
احمد_انت بتعمل ايه هنا يا حيوان ....
رد الثانى متلعثما فقد احس بالخوف من منظر الاخر فقال _ان..ان.اناااااا ..اسال اية ....
فى هذه الاثناء استيقظت اية على صراخ احمد وذهبت مصرعة الى الصالة لترى ماذا يحدث ففوجئت بهذا القذر فعادت سريعا الى غرفتها واحضرت حجابها وعادت وقالت ...
اية بعيون متسعة _فيه ايه وانت دخلت هنا ازاى ...فيه ايه يا احمد..
رد التانى كما خطط هو وشقيقته _ايه يا يويو مانتى اللى طلبتى منى اجى بعد ما البنات يناموا وقلتيلي ان جوزك جاى الصبح والمفروض ان كنت امشي بس محستش بالوقت معاكى وغمز بعينه لها ....
شل تفكيرها وصدمت ماذا يتفوه هذا القذر واى كلام يقوله وكان احد سكب عليها دلو ماء مثلج ولم تستطع على التفوه بحرف واحد ....
بينما احمد لم يفهم ما يحدث وعندما افاق من الصدمة وجد الاخر قد رحل مسرعا ونظر اليها فقد كانت جلست على الارض تضم ركبتيها ولا تنطق بشئ...
فنطق بعد فترة بهدوء مميت _لمى هدومك واخرجى من هنا ومشفش وشك تانى واحمدى ربنا انى هسيبك عايشة وان بناتك مصحوش وشافو قذارتك
جرت عليه تتمسك بيه وتصرخ _احمد احمد محصلش حاجة انا كنت نايمة ومعرفش اصلا دخل ازاى انت مش مصدقه صح انا آية يا احمد بصلي مستحيل اعمل كدة...
رد عليا بهدوء مميت _ انتى طالق ...
رواية للقدر رأي آخر الجزء الثانى
بقلم /اية العربي
افاقت من شرودها على صوت والدتها
الام _آية يا آية مش كفاية بكا بقى حرام عليكى نفسك يابنتى كدة بتعذبي نفسك بقالك سنة على الوضع ده .......فوضي امرك لله يا حبيبتى هو موجود هيظهر الحقيقة والبنات هيرجعولك ...
آية_امتى يا ماما امتى ؟بقالى سنه مشفتهش .....سنة يا ماما مش عارفه عنهم اى حاجة اكلهم نومهم لبسهم .....هموت يا ماما انا فعلا ميته بتحرك هما روحى يا ماما اعمل ايه انا ممكن ابوس جذمة كل واحد منهم علشان يرجعولى بناتى .....انا حتى مش قادرة ادخل البلد دى بعد اللى اهله والجيران عملوه معايا انا مش طالبة غير انى اشوفهم واحضنهم وبس..
الام بحزن لحال ابنتها _هييجي يوم يرضي..... قولى ياااارب يا حبيبتى وهو قادر يرجعلك حقك....
احتضتنها وظلت تربط على كتفيها بحنان فهى اكثر من يعلم كم عانت آية وتعذبت وذاقت من المر كاسات عديدة خلال هذه الفترة البسيطة
انتفضت اية بعد فترة ونظرت لوالدتها وقالت _عندك حق يا ماما انا ضيعت سنة من عمرى ف البكا والقهر والزعل على حد ميستاهلش وصدق ورمانى .....انا لازم اقف على رجلى انا هنزل ادور على شغل..... انا كنت لاغية الفكرة بس ده اكتر وقت محتاجة فيه انى اثبت نفسي احنا من ساعة ما اتنقلنا هنا واحنا بنصرف من معاش بابا الله يرحمه والحمد لله بس يادوب على الاد بالضبط لازم استقوى بشغلى واقدر ارفع عليهم قضية رد شرف واعين محامى يجبلى حقى
الام _ايوة يا اية هو ده اللى انا عيزاه منك لازم تقفى على رجلك وتثبتى نفسك وتتحدى اى حد قال عنك كلمة وحشة وترفعى راسك قدام الكل واولهم بناتك وسيبي حمولك على ربنا ...
____________
فى اليوم الثانى فى مدينه الاسكندرية عروس البحر المتوسط نعم فعندما خرجت اية من مدينتها اللتى كانت تقطن بها مع زوجها بعد معامله الكل لها على انها خائنة ...
لم تجد مكان ولا مأوى فقررت السفر مع والدتها وشقيقتها التى تصغرها ب 9 اعوام رهف الى مدينة الاسكندرية لسببين اولهما انها تعشق الاسكندرية والتانى ان لها صديقة مدرسة رياض اطفال تعرفت عليها من خلال موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تدعى رضوى ....
ساعدتها ف العثور على شقة ايجار فى حى شعبي ولكن احبها جيرانها هى وامها واختها لطيبتها وحسن اخلاقهم وبالرغم من تحفظها على حياتها السابقة الا انها كانت تخشى ان يعلموا بما حدث لها ويكرهوها لذلك كانت تتجنبهم
ذهبت مع صديقتها رضوى الى الحضانة التى كانت تعمل بها
(رضوى 30 عاما حسنة المظهر متزوجه ولديها 3 اطفال ولكن زوجها يعمل ف بلد عربي وهى تعمل مدرسة رياض اطفال )
كانت الحضانة جميلة ويبدو من شكلها العام انها لاطفال المرفهين والاثرياء
دخلا الا المسؤولة مس سمية
تحدثت رضوى موجهة الحديث الى المسئولة قائلة _مدام سمية دى آية اللى حكتلك عنها بتعشق الاطفال وعندها خبرة ف صناعة الوسائل التعليمية اللى بنستوردها هى تقدر تنفذها واحسن كمان....
نظرت سمية الى آية نظرة اعجاب وقالت _اهلا يا اية نورتى الحضانة ..
آية بتوتر واضح _اهلا بحضرتك ..
مس سمية _طبعا يا اية انا مش بعين اى حد هنا ف الحضانة الا لازم يكون حد عنده شهادات وخبره هنا اهالى الاطفال بيدققوا اوى ع الامور دى ودول اطفال امانة عندنا ولازم نحافظ عليهم بس لما رضوى حكتلى عن ظروفك وعن موهبتك انا قبلت ....
آية موضحة _حضرتك انا فعلا مكملتش بعد الثانوى العام لظروف مرض والدى الله يرحمه بس انا قرات كتير اوى ف المجال ده لانى كنت بحبه وانا طبعا محبش احط حضرتك ف موقف محرج مع اهالى الاطفال ...
قاطعتها المسئولة قائلة _لاء يا حبيبتى انا متاكدة انك على خلق وثقافة وده باين جدا عليكى وانتى مرحب بيكى وسطنا وتقدرى تبتدى من بكرة....... ودلوقتى تعالى معايا اعرفك على الاطفال .
ذهبت آية برفقة رضوي و مس سمية الى الحديقة التى كان يتجمع بها الاطفال وتعرفت عليهم واحبتهم جدااا واحبوها بمرحها الذي عاد اليها بعد رؤية الاطفال ...
__________
عادت ايه الى المنزل بعد فترة ودخلت وجدت امها واختها رهف يجلسون يتابعون التليفزيون فقالت بفرحة عارمة _بركولى انا اتقبلت ف الحضانة ومن بكرا هبدا ....انا مش مصدقة يا ماما انا مبسوطة اوى يمكن الاطفال دول يعوضونى عن غياب سما وهنا شوية
قالت الام بفرحة _ياااارب يسعدك يا بنت قلبي ويفرحك ويعوضك خير ...
وقالت رهف اختها وهى تحتضنها _مبروك يا يويو كدة بقا هتقدميلي ف الجامعة انا اخرت سنة بسبب نقلنا اسكندرية وظروفنا...
آية ماكدة كلام اختها _طبعا يا روفة هقدملك ف الجامعة السنادى واعوضك انتى وماما عن كل اللى اتحرمتوا منو طول السنة دى...
عانقت امها وتناولت وجبة العذاء معهم وذهبت لغرفتها تعد وسيلة تعليمية عبارة عن شخصيات كرتونية لتاخدها غدا معها لكى تستقبل بها الاطفال
انتهت منها وذهبت وتوضات وادت فرضها وقرات سورة الملك التى تقراها يوميا عند نومها وغفت لاول مرة منذ سنة على فرحة لبداية جديدة لحياة جديدة ستبدا بها لم تكن تخطط لها على الاطلاق
ترا ماذا سيحدث ...؟
رواية للقدر راي اخر الجزء الثالث
استيقظت اية على صوت المنبه يعلمها انها السابعة صباحا.....
قامت واغلقته وذهبت الى الحمام وتوضأت وادت فرضها ودعت الله ان يوفقها ف حياتها الجديدة وان يرد اليها طفلتيها .......
قامت وابدلت ثيابها الى دريس رقيق من اللونين الاحمر والابيض مع حجاب اوف وايت ذادها اشراقا وحذاء رياضي رقيق وخرجت من غرفتها وجدت اختها رهف مستيقظة ....
سالتها باستغراب _ايه يا روف صاحية بدرى ليه ..
رهف بتثاوب _قولى ايه اللى لسة مصحيكى لحد الوقتى وضحكت ....
فتحت آية عينها من هذه الرهف التى لم تكف عن السهر والنوم طول النهار وقالت معنفه اياها _اومال عايزة تروحى الجامعةازاى .....
اعملى حسابك مافيش لسيادتك جامعة مسائية كلهم للاسف بيبداو بدرى ممكن اعرف هتعملى ايه .قالتها وهى تشبك يداها مع بعضهم وتنتظر من اختها الاجابة ...
فقالت رهف محاولة ف امتصاص غضب اختها _جرا ايه يا يوية ده ماما معملتهاش وبعدين يا قلبي قدمى انتى بس ف الجامعة وانتى هتلقينى وربنا نايمة من المغرب يا صين ....
رفعت اية حاجبها باستغراب على اختها اللا مبالية تمام وحركت راسها يمينا ويسارا دليل على عدم اقتناعها ....
تركتها ودخلت الى غرفة والدتها فوجدتها ما زالت نائمة قبلتها وخرجت متوجهة الى المكان الذي سوف تبدا منه حكايتها مع حب حياتها عوضها عن سنين عذابها ...
ننتقل الى مكان اخر لم نتكلم عنه من اول روايتنا مكان فى نفس المدينة الرائعة ولكن ف ارقى احيائها .....
فى فيلا سليم الهوارى
سليم (شاب ف اواخر التلاتينات وسيم جدااا ذو طول فارع وجسد رياضي يحب زوجته سمر كثيرا لديه شركات الهوارى جروب للاستراد والتصدير ذو شخصية جادة وصارمة )
يستيقظ على انين زوجته سمر....
سمر (زوجة سليم فى ال30 من عمرها تحب سليم ذو جمال غربي وشعر اشقر وطول وجسد مثل عارضات الازياء ولكنها جادة وصارمة ايضا )
سليم محدثا اياها بقلق _سمر مالك فيه ايه تانى لاء المرة دى لازم نروح للدكتور ...
سمر سريعا _لاء يا سليم شوية برد متشغلش بالك انت
سليم باستغراب_مشغلش بالى ازاى يعنى يا سمر انتى بقالك فترة مش عجبانى لو مخبية عنى حاجة ...
قاطعته سمر _انت عارف انى مش بعرف اخبي عنك حاجة
كاد ان يرد عليها الا ان دخول( آسر والين ) منعه من استكمال كلامه ...
آسر والين (هما توأم سليم وسمر ذو 4 سنوات )
اسر والين _بابا ماما يالا دادا سعاد حضرت الفطار وقالت نطلع ننادى عليكوا ...
حمل سليم الين وقبلها وكذلك آسر وقال لهم _مش اتفقنا نقول صباح الخير الاول يالا روحو صبحوا على ماما ..
جروا التوأم على والدتهم يحتضنوها ويقبلوها
اسر والين _صباح الخير يا مامى...
سمر _صباح الهنا ويالا ننزل نفطر علشان انا اللى هوديكو الحضانة النهاردة
سليم باستغراب _اشمعنى يا سمر ما دايما السواق بيوصلهم
سمر برجاء_علشان خاطرى يا سليم سيبنى اوديهم واهو اتعرف ع المسات بتاعتهم
سليم _عادى يا حبيبى انا مش ممانع بس استغربت
سمر _لاء انا اللى هوديهم كل يوم
سليم مهاودا _اعملى اللى يريح بس يالا علشان نفطر
نزلوا الى غرفة الجلوس واجتمعوا على طاولة الطعام بعدما القوا التحية على دادا سعاد...
بعد دقائق نهض سليم وقال _الحمد لله انا شبعت يالا بقا سلام هروح الشركة ...
سمر _مع السلامة يا حبيبى
بعد انتهاء فطارهم ذهبوا وابدلوا ملابسهم وانطلقوا بالسيارة الى الحضانة
فى الحضانة تأقلمت آية سريعا مع المسات والاطفال كذلك
آية بمرح _ها مين عليه الدور يا حلوين
الاطفال بحماس _انتى يا مس
آية مدعية الصدمة _انا لاااااااا مستحيل وظلت تركض وهم ورائها لكى يقوموا برسم الالوان على وجهها ......
بعد قليل وصلت سمر اللى الحضانة وتعرفت على مس سمية واعجبت بالحضانة فهى اول مرة تراها
ركضا التوأم على الكلاس وتفاجؤا بالمس الجديدة وهى تلعب مع الاطفال وكذلك آيه التى اتجهت ناحيتهم وقالت مرحبه _مين اللى قال للشمس والقمر يطلعوا مع بعض ...
ابتسم لها التوأم فقالت بجدية مصتنعة مادا يدها اليهم _اعرفكم بنفسي انا مس آية الجديدة مع تحريك عينيها بشكل كوميدي ..
ضحك عليها التوأم
فقالت _انتو مين بقا
جاءت من وراءهم سمر وقالت _صباح الخير حضرتك جديدة هنا ؟..
تحدثت ايه _صباح الخير يا فندم ايوة انا اتعينت النهاردة واول مرة اشوف العسلات دول حضرتك اكيد والدتهم ...
هزت سمر راسها ماكدة وقالت _انا كمان اول مرة اوصلهم هنا .سعيدة بمعرفتك يا مس اية ودول اولادى آسر والين...
آية بحب _ماشاءلله ربنا يبارك فيهم شكلهم بيتكسفوا
سمر موضحة _فعلا هما مش اجتماعيين خالص...
ايه بثقة_لاء دى بقا سبيها عليا ومتقلقيش
سمر بابتسامة مجاملة _تسلمى ده شئ يسعدنى ممكن اخد رقمك...
اية برحب_اه طبعا ثوانى ....
املتها اية رقمها وكذلك فعلت سمر على امل ان تبلغها باخبار توأمها اذا حدث جديد ....
ودعت سمر التوام ومس آية وانطلقت بسيارتها لاصطحاب صديقتها سها بعد مهاتفتها الى عيادة دكتور شريف لمعرفة نتائج الفحوصات التى اجرتها منذ يومين ....
اما ف الحضانة كانت اية مستمتعة جداا مع الاطفال وخصوصا التوأم التى احبتهم واحبوها كثيرا
دخلت عليها رضوى وقالت _ايه يا يويو الاخبار
آية بامتنان _تمام الحمد لله بجد يا رضوى مهما شكرتك قليل عليكى ....
رضوي بعتب _متقوليش كدة يا اية انتى تستاهلى كل خير وتعالى يالا وقتك معاهم انتهى..
اية بتفاجأ _بالسرعة دى ؟لاء سبينى معاهم شوية ..
ضحكت رضوي قائلة _ايه يا يويو ده احنا بنعد اللحظة اللى نخرج من عندهم وبنبقى خارجين مصدعين ..
آية بدموع _يمكن كنت محتاجة دوشتهم علشان سما وهنا وحشونى ..
رضوى بحنان وهى تربت على كتفها _معلش يا آية اكيد الحقيقة هتبان وهترجعى تشوفيهم والاهم حقك هيرجعلك
اية بتنمى _ياااااارب..
فى مكان اخر فى شركة الهوارى جروب وتحديدا عند مكتب سليم يدخل عليه صديقه مهاب (مهاب 36 سنة يعمل معه منذ بداية فتح الشركة متزوج ولديه طفل طويل نسبيا بجسد رياضي ايضا وشعر مموج ملامح شرقية )
مهاب موجها حديثه الى سليم _صباح الخير يا سليم ايه اخبارك ..
سليم _صباح النور كله تمام بس طمنى ايه اخبار شحنة المعدات الطبية ..
مهاب _كله تمام بس فيه جماعة بيحبوا يلعبوا من تحت الترابيزة وده مش كويس لينا..
سليم بثقة_ميقدروش هما عارفين سليم الهوارى يقدر يعمل معاهم ايه ...
مهاب باعجاب _ماشي ياعم الواثق ربنا بس يعديها على خير ..
سليم بشرود _يااارب..
مهاب بعدما لاحظ شرود سليم ساله _مالك سا سليم فيك ايه..
سليم _ابدا يا مهاب بس سمر حالتها مش عجبانى حاسس انها مخبية عنى حاجة ...
مهاب بقلق _حاجة ايه لاء طبعا يا اخى سمر مستحيل تخبي عنك حاجة ...
سليم _حالتها الصحية مش عجبانى وكل ما قولها نروح للدكتور ترفض وانت عارف انها عنيدة ..
مهاب _لاء كدة انت قلقتنى طيب هتعمل ايه ...
سليم بحيرة _مش عارف بس اكيد لو فيه حاجة هعرفها ده حتى طلبت تروح تودى آسر والين الحضانة ودى اول مرة تعملها ...
مهاب بهدوء _متقلقش يا سليم انشاءلله خير ...
_________
انا عند سمر فكانت قد وصلت المشفى مع صديقتها وترجلت من السيارة ودخلت وصعدت الى غرفة دكتور شريف
فى الداخل بعد الترحيب سالته متوجسة _خير يا دكتور طمنى
دكتور اشرف بارتباك _للاسف يا مدام سمر التحاليل بتاكد ان عندك كانسر ......
رواية للقدر رأى اخر الجزء الرابع
للاسف يا مدام سمر التحاليل اثبتت ان عندك كانسر
هذا كان اخر ما سمعته سمر ولم تستطع السمع او الكلام او الرؤيا بعدها ...
صراع افكار وخيالات عصف بها اهى ستفقد حياتها لماذا؟
ستبتعد عن توأمها وزوجها وحياتها وتذهب حيث لا عودة لماذا؟
حتى لم تستطع البكاء فقد من كانت تبكى هى صديقتها سها التى ظلت تهزها وتنادى عليها علها تفوق .....
اخيرا خرج صوتها مهزوز موجهة حديثها للطبيب قائلة_انت متاكد يا دكتور...
دكتور شريف _للاسف اكيد بس مش عايزين يأس نسبة الشفاء بقت اعلى من الاول وفيه امل انك تتعالجى وترجعى تمارسي حياتك تانى بشكل طبيعى
سمر بقهر _مافيش امل يا دكتور معروف الكانسر نهايته ايه ...
سها ببكاء_لاء يا سمر متقوليش كدة انشاءلله هتتعالجى والازم هيتعمل...
الدكتور ماكدا على كلام صديقتها_مدام سها معاها حق ولازم تبداى ف العلاج من بكرة ولازم جوز حضرتك يعرف لان الكيماوى ليه اعرضه..
سمر _مستحيل مش هاخد كيماوى يا دكتور شعرى وجسمى لاء مقدرش
(اللهم اشفى جميع مرضي السرطان وخفف عنهم اوجاعهم )
دكتور شريف _ايه اللى بتقوليه ده يا مدام سمر صحتك اهم لازم تبداى الجرعات علشان الحالة متتاخرش ....
نظرت له ولم تتكلم وقامت هى وصديقتها عائدة الى فيلتها لكى تتكلم مع زوجها ف هذا الامر فلم تعد تستطع اخفاءه اكثر من ذلك
___________________________
اما عند اية انتهى الدوام
تجمع اغراضها هى وصديقتها رضوى لترحلا .لفت انتباهها التوام ماذالا يجلسان على المقاعد الخارجة ف الحديقة ذهبت اليهم وسالتهم ...
_ايه يا حبايبى محدش جه اخدكم ليه ...
تكلم آسر قائلا _ماما قالت منمشيش هى هتيجرى تاخدنا ....
آية _امممم تمام
وقفت واخرجت هاتفها من الحقيبة وقامت بالاتصال على سمر التى نسيت ان تجلب توامها من شدة الصدمة ...
فى الجهة الاخرى اثناء عودتها ف السيارة رن هاتفها ففتحت دون ان ترا اسم المتصل _الو ..
آية _مدام سمر انا مس اية اسر والين هنا وقالو انك جاية تاخديهم...
سمر بتذكر _اه صح ازاى نسيت معلش ثوانى وهكون عندك واغلقت الخط ...
استاذنت رضوى من آية لتذهب هى فلديها اطفال ولم تستطع الانتظار معها ....
بعد قليل حضرت سمر ونزلت من السيارة ودخلت الحضانة بوجه خالى شاحب شحوب الموتى القت التحية على اية وهمت ان تستاذن....
لاحظت إية شحوبها فسالتها باهتمام_مدام سمر مالك انتى كويسة ...
احست سمر بالدوار بهاجمها فساندتها اية سريعا واجلستها على كرسي واحضرت لها كاس ماء وقالت
_مدام سمر مالك انتى فيكى ايه تحبي اتصل بحد ييجى ياخدك ...
سمر بنفى _لاء انا هبقى تمام ...وبكت
تعجبت آية وحزنت على حالها وقالت _طيب انتى بتعيطى ليه بس ..
سمر بقهر _انا عندى كانسر ..
صدمة الجمت لسان آية فلم تستطع النطق....
وبعد دقيقة قالت _طيب طب طب اكيد فيه امل ..
سمر بنفى _لااااء صعب جداااا ..
اآية ماكدة _مافيش حاجة صعبة على ربنا ابداااا ...
سمر بشرود _ونعم بالله وقفت بعدما استراحت بضع دقائق وقالت لآية _تعبتك معايا وعطلتك ...
آية سريعا تهز راسها يمينا ويسارا _لاء طبعا متقوليش كدة
قالت سمر _طب تعالى معانا نوصلك
آية شاكرة _تسلمى انا هوقف تاكسي اتفضلوا انتو
سمر برفض _لاء تعالى هوصلك وهو تخلى بالك من ع الطريق ..
وافقت اية فحاله سمر كانت لا تسمح لها بالقيادة وركبت معها تبادلوا اطراف الحديث حكت لها آية عن طلاقها وعن طفلتيها مع عدم ذكر السبب وحكت لها سمر عن زوجها واهلها الذين توفوا منذ3 سنين فى حادث وان لها اخ واحد مسافر فرنسا منذ زمن ولكن على اتصال بها .....
بعد فترة قصيرة كانت تقف سيارة سمر امام منزل آية وقبل نزول اية اتجهت سريعا ناحية سمر وقامت باحتضانها وقالت _سبيها على الله هو رب المعجزات
سمر مع ابتسامة مجاملة _متشكرة جدا يا مش آية انا ارتحت معاكى ف الكلام بجد
آية بقلق _هتعرفى تكملى للبيت
سمر باطمئنان_متقلقيش يالا سلام
ودعتها وانطلقت بينما آية صعدت الدرج وفتحت الباب ودخلت قابلتها والدتها مرحبة بقا قائلة _حمدلله على السلامة يا حبيبتى يالا اغسلى وتعالى احكيلي عملتى ايه النهاردة
ابتسمت آية لها واطاعتها فهى سرها ومخبأها الوحيد
قصت لها آية ما حدث معها طول اليوم وحكت لها عن مرض سمر وتوصيلها وحزنت امها كثيرا من اجل سمر وبعدها جاءت استيقظت رهف وتناولوا غداءهم وذهب آية الى غرفتها لكى تستريح بعدما ادت فرضها
______________
وصلت سمر والتوام ونادت على دادا سعاد
سمر _دادا سعاد يا دادا
سعاد _ايوة يا سمر هانم
سمر _خدى الولاد يا دادا غيرلهم واكليهم وانا هطلع ارتاح ولما سليم ييجي خليه يطلعلى
سعاد _امرك يا هانم
صعدت سمر واغتسلت وابدلت ثيابها والقت جسدها على السريربتعب وارهاق وذهبت ف نوم عميق
____________
فى الشركة عند سليم دخل عليه مهاب
مهاب _ايه يا سليم هتروح امتى
سليم _خلاص اهو بخلص شوية اوراق وهمشي
مهاب _عرفت هتعمل ايه مع سمر
سليم _هتكلم معاها لازم اعرف في ايه
انتهى سليم من امضاء بعض الاوراق ولملم اشياءه وانطلق عائدا الى فيلته
بعد فترة كانت قد وصل دخل يبحث عن التوام وعن سمر
جاءت دادا سعاء قائلة بترحيب _حمدلله على السلامة يا سليم بيه
سليم _الله يسلمك يا دادا الاولاد وسمر فين
سعاد _الاولاد اتعدوا وبيعبوا ف اوضتهم وسمر هانم فوق وقالت اقول لحضرتك تطلعها لما تيجي
سليم _تمام يا دادا لو سمحتى اطلبي منهم يحضروا الغدا وانا هجيب سمر واجى
صعد سليم ودخل جناحه وجد سمر نائمه جلس بجانبها على طرف الفراش ومسد على شعرها بحنان وقال _سمر سمر قومى يالا
سمر بنعاس_حمدلله على السلامة يا سليم جيت امتى
سليم _لسة حالا يالا قومى علشان نتغدا وبعدها نتكلم شوية
سمر _انا كمان عندى كلام عايزة اعرفهولك
نهضت من فراشها واغتسلت وكذلك سليم استحمم وابدل ثيابه بثياب بيتيه مريحه ونزلوا سويا لتناول غدائهم
بعد الانتهاء جلسوا سويا ف غرفة المعيشة بدا سليم الكلام _بصي يا سمر انا عايز اعرف وبصراحة انتى مخبية عنى ايه
سمر بارتباك _هقولك يا سليم انا من فترة حسيت باعراض غريبة ف الاول طنشت بس لما الاعراض ذادت روحت عند دكتور شريف وحكتله وهو طلب فحوصات عملتها كلها ومردتش اقولك علشان متقلقش قلت هطمن واطمنك والنهاردة كان معاد النتيجة بعد ما وصلت الاولاد روحت انا وسها المستشفى بس ....
سليم بتحسب _بس ايه يا سمر كملى
سمر بدموع ونظرة انكسار _بس الدكتور قالى ان الغحوصات اثبتت انى عندى كانسر يا سليم
ضحكة جلجلت المكان كان هذا رد فعل سليم الوحيد ظل يضحك حتى ادمع وقال لها _ايه يا سمر مش متعود على مقالبك دى طول عمرك جد اكيد تابعتى رامز جلال السنادى ..
سمر تهز راسها بعنف وتبكى _سليم انا عدى كانسر بجد ..
سقط على المقعد فلم تعد قدماه تحملانه وضيق عيناه ايعقل لااااا لم يستوعب انه سيفقدها هب واقفا بعد بضع دقائق قايلا _قومى يالا...
سمر باستغراب _على فين يا سليم
سليم باصرار _هنروح لمصطفى وهنعمل فحوصات تانى اكيد ده مش حقيقي اكيد الفحوصات دى كدب
.جاءت ان تعترض فاوقفها قايلا _يالا يا سمر
قامت سمر من مكانها لتتجه مع وما كادت ان تتحرك حتى احست بدوار وكادت ان تسقط الا يد سليم التى حملتها وناداها بخوف وقلق _سمممممر ...
رواية للقدر رأى اخر الجزء الخامس
بعد فترة بسيطة بسبب سرعته التى لم تهدأ كانه ف سباق وصل امام بابا المشفى وحمل سمر التى بدا يعود وعيها وانطلق الى غرفة الفحص اجلسها على سرير وذهب مسرعا لينادى دكتور مصطفى ....
وصل الى مكتبه وقال _مصطفى تعالى معايا حالا ...
مصطفى باستغراب_ازيك يا سليم ايه فى ايه...
رد عليه _مش وقته يالا سمر تعبانة اوى ..
قام مصطفى سريعا وذهب معه الى حيث تجلس سمر واثناء سيرهم حكى له سليم عن كل ما مرت بيه سمر ..
دخل عليها مصطفى بابتسامة ليطمئنها وقال _ازيك يا مدام سمر ..
سمر بتعب_الحمد لله يا دكتور ونظرت الى سليم وقالت _قلتلك يا سليم مافيش داعى لكدة انا خلاص عملت الفحوصات واتاكدت..
مصطفى متدخلا_ياستى ونعمل تانى وتالت هو احنا ورانا حاجة وبعدين سليم عايز يطمن عليكى ...
بعد فترة كانوا قد انتهوا من اخد العينات منها وطلب سليم من مصطفى ان يطلعه عن النتيجة بمنتهى الدقة ووافق مصطفى بالتاكيد..
انطلق سليم وسمر عائدين الى فيلتهم وانزلها وصعدا الى جناحهم وودخلوا دثرها سليم ف السرير مع مراعاته لها واهتمامه بها ......وطلب من الخدم احضار عصير ووجبة خفيفة لها ...
وبعدها تركها ترتاح ونزل اطمئن على توأمه ..
ودخل مكتبه يفكر الى ما آلت اليه الامور وماذا ستكون النتيجه وان كانت مثل ما يتوقعون ماذا سيحدث ولما فجأة تغيرت حياتهم هكذا وانقلبت راسا على عقب .....
ظل ف المكتب قرابه الساعتين الى ان احس بالارهاق الشديد فقام وصعد غرفته وجد سمر نائمة تسطح بجوارها ونام هو الاخر ...
__________
بعد يومين بالتحديد يوم ظهور نتائج الفحص .
كانت سمر تحظى باهتمام سليم ورعايته لها طول اليومين كانها طفلة ....
اما سليم فكان يذهب لعمله مبكرا ويعود سريعا الى زوجته ليرعاها ...
اما آية كانت تذهب الى الحضانة وتقضي اليوم مع الاطفال واهتمت كثيرا بالتوأم وكانت دائما على اتصال بسمر لاطمئن عليها ....
_________
فى شركة الهواري ف مكتب سليم رن هاتفه برقم دكتور مصطفى فاجاب على الفور ..
سليم _ها يا مصطفى طمنى ....
مصطفى باسف _للاسف يا سليم النتائج زى ما مدام سمر قالت والازم تبدا من بكرة الصبح تاخد الجرعة الاولى وخلى بالك لازم تكون جمبها الفترة دى وتتابع اى جديد وبما اننا ف مرحلة مش خطيرة احب اطمنك ان انشاءلله خير ....
سليم وضع كف يده على وجهه بتعب وقال _انا ممكن اسفرها برة تتعالج ..
قاطعه مصطفى قائلا _صدقنى يا سليم لو كان في فرق كنت انا اللى هطلب منك هنا ف مصر علاج الاورام احسن من الخارج واحنا مش هنقصر معاها ....
وافق سليم على كلام صديقه ولكنه لم يستطيع تكمله يوم عمله فانطلق عائدا الى البيت ......
وصل فيلته وسمع صوت توامه يلعبون فى غرفة المعيشة وسمر تجلس معهم يعلو وجهها التعب والارهاق....
احتضن توامه وقبلهم وفعل بالمثل مع سمر وجلس بجوارها قائلا _من بكرة هنروح سوا لدكتور مصطفى تبدأى ف العلاج ومافيش اى كلمه اعتراض والازم هيتعمل وانتى هتتعالجى وترجعى احسن من الاول ....
سمر نظرت له واحتضنته تحاول ان تخفف عنه ولكن لا تشعر باى امل هى تعلم نهاية هذا الامر ولكن ستقبل باى شئ قاله سليم لكى لا تحزنه اكثر ....
انتبه سليم الى توأمه يلعبون ومندمجين ف شئ فسالهم عن هويته فقالوا له ان هذا من مس آية اهدتهم اياه ليلعبوه به ...
ضيق عيناه وسال باستغراب _مين مس آية دى جديدة ولا ايه ....
نعم فهو دائما ما يبحث على اى شي يخص توامه جيدا بسبب اعدائه وخصومه ف العمل ....
اجابت سمر _اه جديدة قبلتها من كام يوم بس طيبة اوى ومرحة وبتحب اسر والين جدااا هى اللى اهتمت بيهم طول الايام اللى فاتت وكانت دايما بتسال عليا .....
سليم بقلق _بردو لازم اتاكد بنفسي ..
مسكت سمر كفيه وقالت مطمأنته_متقلقش يا سليم هى اصلا مش من هنا ومافيش من نحيتها اى خوف وحكت له عن قصة آية وعن طلاقها وخروجها من مدينتها.....
فقال لها _دانتو بقيتوا اصحاب بقا
سمر _تقريبا كدة
اطمئن قلب سليم قليلا بسبب مرح اطفاله وحديثهم المطمئن عن هذه الآية ....
____________
بقلم /اية العربي
اما ف منزل آية فكانت متمسكة بصورة طفلتيها تتطلع اليهم تارة وتقبلها تارة وتحتضنها تارة وتبكى بقهر فقد اشتاقت اليهم كثيرا.....
هى تجرى وتلعب وتمرح مع الاطفال ولكن يظل قلبها ينزف اشتياقا لهم اخرجت هاتفها وهاتفت زوجها السابق عله يرأف بها ويطمينها ...
بعد فترة جاءها الرد متافأفا قائلا _خير بتتصلى ليه
قالت آية _عايزة اطمن على بناتى...
احمد _مش قولتلك انسيهم كنتى فكرتى فيهم قبل ما تعملى عملك
آية وهى مغمضة العين فلم تعد تتألم من اتهامه من كثرة تكراره ومن كثرة الدفاع استسلمت ونفذت طاقتها
آية _احمد انا بس بطمن عليهم هما عاملين ايه
احمد _كويسين اوى ومراتى بتعاملهم كانهم بناتها
آية باستغراب _مراتك؟انت اتجوزت جبت لبناتى مرات اب ..
احمد بغضب _دول مش بناتك وملكيش دعوة بيهم واياكى تتصلى تانى وقفل الخط....
لا لن تبكى لم تسقط دموع عينيها مرة اخرى ان عقلها يحثها على ذلك..
لكن قلبها يؤلمها تفكر كيف حياتهم ماذا ياكلون وكيف يلبسون وكيف يعاملون ...
لا سابكى فاذ لم ابكى على قطعتين من روحى فلمن سابكى .ظلت تبكى وتدعو الله ان تراهم قريبا وقامت وتوضات وادت فرضها وقرات سورة الملك ونامت وعقلها لم يذق طعم النوم
____________
فى الصباح ذهب سليم وسمر الى المشفى بعدما اوصلوا توامهم الى الحضانة ....
اخذت سمر الجرعة الاولى واحست بان داخلها يحترق (اللهم خفف الم كل مريض ) ....
سليم ينظر اليها بحزن وبعد الانتهاء اوصلها الى البيت وظل مهعا يراعيها ..
وطلب من السائق احضار التوام
ظل الحال على هذا الوضع اسبوعين ...
سليم يذهب مع سمر اثناء اخد الجرعات وسمر خسرت وزنها وبدا شعرها ف السقوط ودخلت ف مرحله اكتئاب
والتوام يذهبون الى حضانتهم وآية تهتم بهم اهتماما كبيرا فهى اصبحت تعشقهم ....
اما آية فكانت تهاتف سمر دائما تطمئن عليها حتى انهم اصبحوا اصدقاء ...
____________
فى احد الايام عاد سليم من شركته مبكرا ودخل اطمئن على سمر وكاد ان يطلب من السائق احضار التوام ...
قاطعته سمر قائله _سليم انت اللى هتروح تجبهم ...
فقال باستعراب _انا ؟اشمعنا يعنى ...
سمر باصرار _ايوة انت اكيد الولاد هيفرحوا لما انت تروح...
سليم _بس يعنى ..
قاطعته مجددا _مبسش يا سليم روح هتهم علشان خاطرى ...
استغرب سليم ولكن وافق لرغبتها ولم يكن يعلم بمخططها الذي تسعى اليه ...
__________
بعد فترة وصل سليم الى الحضانة وفى نفس التوقيت كان جميع من بالحضانة رحلوا بعد انتهاء الدوام ما عدا آية التى ظلت مع التوام تلعب معهم لحتى ياتى السائق ....
عند الالعاب فجاة وقع آسر من على ظهر لعبة الحصان المتحرك فتألم وبكى ....
جرت عليه آية ومسكت قدمه وجدتها جرحت فلم ياخد الامر ثانية حتى دخل سليم وراى ما حدث اسرع الى آسر يحمله ويجلسة على كرسي وينحنى اليه يري جرحه وكل هذا تحت انظار آية المستغربة...
قال بانفعال ولم يكن ينظر اليها بعد _الولد يقع يتعور وحضرتك كنتى فين ايه الاهمال ده...
آية مدافعة _انا ملحقتش اتصرف انا اتخضيت لما شفته اسفة والله بس حضرتك والده...
سمع نبرتها الهادئة فرفع نظره اليها فوجد آية ف الجمال والنقاء يزينها حجابها فسرح لحظات قبل ان يجيب _حصل خير ايوة انا والده...
آية باحراج من تطلعه بها _اسفة لتانى مرة ...
وجرت للداخل واحضرت علبة اسعافات اولية وخرجت مد يده لياخدها منها فتفاجأ بانها جلس على ركبتيها تتطهر هى جرح آسر فلم يكن الحرج عميق....
بعد الانتهاء وقفت وغمزت بعينيها لآسر وقالت _ايه ياباشا لسة بتوجع ...
حرك آسر راسه ب لا فقالت ممازحة _يبقى انا بقا ساحرة او روبانزل اللى بتعالج الحروج ....
ضحك آسر على مرحها وحضنها تحت انظار سليم المصدوم فتوامه لم يكونوا بهذا الود من قبل ...
قال سليم موجها حديثه ﻻية _على العموم يا مس آية حصل خير وانا آسف على طريقتى ...
آية _لا ابدا حضرتك معاك حق ربنا يحفظهم ..
اخد سليم التوام وانطلق عائدا الى المنزل وجد سمر تنام على الكنبة ذهبوا اليها احتضنها التوام فعتدلت ف جلستها وسالت سليم بحماس _ايه يا سليم شفت مس إية ..
سليم باستغراب _اه شفتها وبصراحة زعقتلها
سمر _ايه ؟ليه يا سليم
اشار سليم بيده على حرج آسر فنظرت سمر الى جرح طفلها وقالت _من ايه يا آسر
حكى لها سليم ما حدث وعن طريقة كلامه مع آية وكذلك كلام آية معه
قالت سمر _هى آية كدة ذوق وطيبة
سليم بشك _فيه ايه يا سمر هو مبقاش ورانا سيرة غير عن مس آية دى
سمر بتوتر _انا ابدا ليه بتقول كدة
سليم _علشان انا عارفك كويس
سمر بجرآة _بصراحة يا سليم ايوة انا بقالى فترة بفكر ف حاجة كدة هتغير حياتنا اللى بقت كئيبة دى وهتريحنى انا شخصيا وكمان علشان خاطر إسر والين
سليم بتوجس _حاجة ايه دى يا سمر
سمر بترقب _انا عيزاك تتجوز آية ......
رواية للقدر رأى اخر الفصل السادس
سليم_نعم؟قولتى ايه ؟
سمر وقد استجمعت شجاعتها وقالت _تتجوزها يا سليم وقبل ما تقول اى حاجة اسمعنى بس ....
تنهدت واكملت _بص ياسليم انت شايف حياتنا بقت ازاى كمية حزن وطاقة سلبية كبيرة وطبعا ده عايد على الولاد وعليا وعليك عايزين حاجة تغير الروتين ده ....
محتاجين شخص يكون قادر يساعدنى اتخطى فترة مرضي وفنفس الوقت يساعد الولاد ف حياتهم...
ويقوى مهاراتهم وكمان انا مش عارفة هعيش ولا لاء علشان كدة عايزة اطمن عليك وعلى آسر والين....
واامنكم عند حد حنين وكويس وآية هى انسب حد لكدة طيبة وجميلة وعندها طاقة ايجابية عاليا ...
وافق يا سليم وافق وانا اللى بقولك ومش زعلانه بالعكس انا هكون مبسوطة ....
حسناا فلنقل ان سليم الى الان لم يستمع الى كل تلك التراهات والتفاهات من وجه نظره ...
رفع نظر اليها وشبك اصابع يده ف بعضهم وقال لها..
_عايزانى اتجوز عليكى هههههه انتى مجنونة صح انتى بتعملى كدة ليه كل ده بسبب مرضك وهوسك انك مش هتكملى معانا انتى انانية جدااا ...
لمرة واحدة اتعلقى بيا وبالواد حاربي علشانا واجهى المرض من امتى وانتى ضغيفة كدة يعنى يوم ما تفكرى فى حل منطقى بيقى تجوزينى ؟لاء ده جنان رسمى ...
سمر وقد وجعها كلامه هو معه حق هو مستسلمة تماما ولكن ليس بيدها هى تريد ان تحظى بحياة سليمه معهم ولكن قدر الله نافذ لا محاله....
فقالت له بهدوء وتروى عله يفهم وجه نظرها _بس يا سليم الاعمار بايد ربنا هو جواز مؤقت لحد بس ما تعدى الفترة دى على خير وقبل ما تقول ان ليه تتجوزها هقولك لان انا عيزاها تعيش معانا الفترة دى وتقرب منى ومن الولاد ولانها مش هتقبل تعيش هنا باى شكل من غير اى ارتباط بينا قولت تتجوزها وهيكون جواز شكلى بس ومش هيكون ليك اى علاقة بيها ....
وضعت يدها على كتفه ونظرت ف عينه وقالت _فترة بس يا سليم لحد ما اتعالج وبعدها نبقى نشوف هنعمل ايه ....
سليم وقد بدا يفكر _وهى هتوافق على كدة ولا تكونو مطبخنها مع بعض وكل ده تخطيتها بقا علشان تدخل وتلهف اللى هى عيزاه مننا....
سمر تحرك راسها يسارا ويمينا _ابدااا انا اصلا لسة مفتحتش معاها الموضوع ده خالص ولا تعرف اى حاجة عنه وصعب جدااا انها توافق بس قلت اتكلم معاك انت الاول.....
هب سليم واقفا وقبل ان يخطو الى الخارج التفت اليها وقال _اعملى اللى يريحك اذ كان هيريحك فعلا يا سمر بس انا بحذرك يا سمر فكرى كويس قبل ما تخطى خطوة زى دى فكرى كويس علشان متظلميش حد لا احنا ولا هى يا سمر سمعانى .....
قال هذا وخرج متجه لصديقه الذي يشاركه اوجاعه وهمومه ...
اما سمر فلم تفكر ف اى شئ الا ان تتم خطتها كما خططت بقى شئ واحد ان تقنع آية وقد اختارت نقطة ضعفها التى سوف تجعلها تقبل بهذا الزواج
قامت وابدلت ثيابها واتجهت للخارج بعدما اوصت الدادا على التوأم وخرجت انطلقت بسيارتها الى منزل آية ....
____________
عند آية بعدما صعدت منزلها وتناولت الغداء مع والدتها ورهف اختها دخلوا جميعا الى غرفة المعيشة وجلسوا قالت آية لرهف _خلاص يا روفه انا قدمت ورقك ف جامعة الاسكندرية وكله تمام يا حبيبتى اجدعنى بقا يا رهف وانا معاكى واى حاجة تحتاجيها عرفينى ....
قامت رهف سريعا واحتضنتها وقالت _ربنا يخليكى ليا يا احلى اخت ف الدنيا ....
قالت والدتها _ربنا يسعدك يا آية ويروق بالك يا حبيبتى ويعوضك خير ويرجعلك حق وبناتك ياااارب...
فى هذه الاثناء وصلت سمر الى البناية صعدت ودقت جرس منزل آية...
استغربت آية وقالت لوالدتها _مين با ماما اللى هيجلنا ....
وقامت لتفتح وعندما فتحت تفاجأت بسمر فقالت مرحبة بها _سمر اهلا وسهلا اتفضلي خير فيكى حاجة ...
دخلت سمر وقالت لتطمئنها _لاء يا آية اطمنى انا كويسة انا بس جيت اتكلم معاكى فى موضوع كدة ...
آية بقلق_اه طبعا اتفضلي ...
ادخلتها الصالون وعرفتها على والدتها التى رحبت بها كثيرا وايضا رهف وطلبت من رهف احضار مشروب لسمر ....
خرجوا وتركوهم ليتحدثوا فيما ينوون اليه
قالت آية _خير يا سمر اتفضلي قولى....
سمر _احممم اولا قبل ما اتكلم ف حاجة انتى عارفة انى حبيتك واتعودت عليكى وعلى روحك الحلوة وكمان آسر والين حبوكى جدااا وبقوا قريبين منك جداااا...
استغربت آية من كلامها وقالت _انا كمان يا سمر بحبكوا اوى واولادك عوضونى عن غياب سما وهنا وبلاقى معاهم راحتى بس بردو مقولتيش ايه الموضوع ...
سمر بترقب وهى تنظر اليها لترى ردة فعلها _بصراحة يا اية عيزاكى تيجى تعيشي معانا ...
اية بعدم فهم _اعيش معاكو ازاى يا سمر وليه ...
سمر _علشان تخلى بالك من للاولاد الفترة دى وكمان انا محتجالك معايا تقول فترة علاجى تكونى جمبي وتخففى عنى ومتقلقيش على طنط ورهف ممكن يبجوا يعيشوا معانا هما كمان...
آية بصدمة من كلام سمر _اللى هو ازاى يعنى يا سمر ونعيش عندك بصفتنا ايه مش فاهمة ...
سمر وقد القت ما ف جوفها _بصفتك مرات سليم ....
لحظة اتنان ثلاثة هى لم تفهم بعد ماذا قالت هذه المجنونة مرات من ؟...
فقالت لها آية _نعم ؟..
ابتسمت سمر لان اية اصدرت نفس رد فعل سليم وقالت _اسمعينى يا آية اعتبريه عمل انسانى او خدمة ليا لحد اما اشوف اى مستجدات مرضي وهيكون جواز مؤقت وعلى ورق بس ومش هيكون بينك وبين سليم اى تعامل..
آية ضاحكة _ههه انتى بتهزرى صح اللى هو ازاى يعنى واتجوزه ليه انشاءلله وبالنسبة للعمل الانسانى والمساعدة انا تحت امرك طبعا بس من غير جواز نهائي ..
سمر محاولة اقناعها _يا آية افهمينى
قاطعتها آية وقالت _افهمينى انتى بس يا سمر انا موجوده ف اى وقت اقدر اساعدك هنلاقينى وبالنسبة للاولاد انا معاهم ومش هسبهم وانتى هتتعالجى وهتبقى زى الفل وانتهى ...
سمر وقد فهمت ان آية لن ينفع مع الاقناع فالقت قنبلتها الموقوته وقالت _سليم الوحيد اللى يقدر يرجعلك بناتك يا آية ..
دق قلب آية لذكر بناتها وارتجفت وقالت _يقدر يرجعهوملى ازاى ..
سمر بابتسامة ماكرة _انتى لسة متعرفيش سليم ليه علاقات كتير جدااا وبمنتهى السهوله يقدر يرجعهملك..
آية بتفكير ف كلامها _بس يعنى بس ...
سمر محاولة اقناعها _مبسش يا آية المحاكم يومها بسنه وانتى قلبك قبتقطع عليهم مش نفسك تعرفى هما عاملين ايه ونفسك تشوفيهم وافقى يا آية واوعدك ان كل حاجة هتبقى تمام...
آية وقد بدات تراب افكارها قالت _سبينى افكر يا سمر وارد عليكى..
سمر بفرحة _ماشي يا آية هستنى منك تليفون الصبح وخرجت من عندها متجهة الى صديقتها سها وتركتها تفكر وتقرر
_________
عند منزل مروان صديق سليم بعدما اخبره سليم على ما تنوى سمر عليه
مروان _معقول بتفكر كدة وانت هتعمل ايه يا سليم هتوافق بجد ..
سليم بشرود _لو آية دى زى ما بتحكى عنها هى اللى هترفض مش انا وساعتها الموضوع هينتهى ومش هسمحلها تفتحه ..
مروان _وافرض وافقت او اقتنعت بكلام سمر
سليم بغضب_ساعتها بقى هتطر اوافق بس ملهاش عندى اى حقوق وهيكون جواز على ورق بس وهيشوفوا منى الاتنين وش تانى..
مروان _الله يكون ف عونك يا صاحبي ....
________
عند آية اخبرت والدتها واختها بكلام سمر
فقالت والدتها _يعنى جواز مصلحة وكمان انتى اللى هتتظلمى فيه لاء ياآية متوفقيش
رهف قائله _مش يمكن يا ماما سليم ده يكون انسان كويس ويعدل بينهم
آية بانفعال _يعدل بينا ايه انتى عبيطة يا بت بقولك جواز على ورق علشان اراعيها مقابل انه هيجبلى بناتى
والدتها_طب يا آية هتعملى ايه انا قلبي مش مرتاح
آية بتفكير _هصلى استخارة يا ماما وربنا يقدم اللى فيه الخير ......
______
وصل سليم الا فيلته وصعد الى جناحه بعد الطمئنان على توأمه وجدت سمر تستريح على السرير وتتصفح الهاتف ..
فقال _مساء الخير
اعتدلت وردت عليه_مساء النور انا روحت النهاردة لآية وفتحت معاها الموضوع
سليم بغضب عارم _يااااه بالسرعة دى عايزة تجوزينى وست آية هانم بقى وافقت ولا قالت ايه
سمر بهدوء وبرود_لاء موافقتش
سليم بابتسامة _كنت حاسس والله
سمر بنفس الهدوء _بس انا مسكتها من نقطة ضعفها وقلتلها انك الوحيد التى تقدر تساعدها ترجع بناتنا ..
سليم بصدمة _ايه؟ يعنى ايه؟ انتى ليه بتعملى كدة
سمر بانفعال _عايزنى اعمل ايه وانا بموت بالبطئ وكل يوم حالتى بتدهور وانتو بتتعذبوا معايا ....
انا مش انانية زى ما قولت عنى انا فكرت ف مصلحة الكل وبالنسبة لرجوع بناتها فانت تقدر فعلا باشارة منك ترجعهملها ...
سليم ناهيا الموضوع _ماشي يا سمر زى ما تحبي وخرج وتركها تبكى وتخرج ما فى قلبها..
______ ___
ف الصباح استيقظت آية وقد عزمت قرارها التى سوف تخبر بيه سمر اليوم ...
نزلت الى وجهتها التى ستتقابل بها مع سمر ..
بعد نصف ساعة كانت كل من سمر وآية يجلسون في كافيه بالقرب من الشاطئ ..
قالت سمر _ها يا آية فكرتى..
آية _ايوة يا سمر انا موافقة اتجوز جوزك .
رواية للقدر رأى اخر الفصل السابع
سمر بغصة لا تعلم سببها فهذا ما كانت تتمناها _تمام يا آية يبقى كتب الكتاب بكرة
قاطعتها آية قائلة _مش هتفرق بس بشرط
ابتسمت سمر فهى على علم بهذا الشرط
استكملت آية حديثها وقالت _ماليش اى علاقة بجوزك نهائي كل تعاملى هيكون معاكى انتى والولاد بس
سمر _تمام يا آية
____________
اتى اليوم التالى يوم كتب الكاتب بعدما اعلمت آية قرارها لامها واختها وشرحت لهم وجه نظرها ووافقوا عليها فهم يدعموها ف كل شي..
ذهبت آية هى ووالدتها واختها الى فيلا سمر مع السائق الذي بعثته سمر لهم ....
رحبت بهم سمر واوصلتهم الى غرفة آية الجديدة وقالت لها _اجهزى يا آية المأذون جاى كمان شوية ...
كان قد وصل مروان ومعتز صديقه ليشهدوا على عقد قران سليم بناءا على طلبه ..
اتى الماذون ونزل سليم من جناحه وجلسوا ف الصالون طلبت سمر من سعاد ان تنادى على آية فلبت طلبها ...
بعد قليل نزلت آية مع والدتها تنظر ارضا ترتدى ثوب عادى وبسيط من اللون الاخضر وحزام ابيض وحجاب اوف وايت ولكنه كان ساحر عليها ...
جلست بجانب المأذون على جهة اليسار وسليم على جهة اليمين ...
بدا الماذون ف فتح دفتره وقال مدوا ايديكم الى بعض ....
ارتبكت آية كثيرا بينما سليم ظل كما هو منحنى الرأس ولم ينظر اليها ولم يمد يده ....
ردد المأذون طلبه فمد سليم يده ومدت آية يديها وشبكت اياديهم ببعضها وتواصلت القلوب والاعين فنظر لها وهى لم تنظر ولكن قلبها يدق بشدة وهو احس بشعور غريب وجديد عليه بمجرد لمس يدها وكل هذا تحت نظرات سمر المتألمة ....
انتهى المأذون بكلمه (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير )....
رحل المأذون والشهود وصعدت آية الى الغرفة مع والدتها ..
وظل سمر وسليم فنظر لها وقال _اتمنى تكونى ارتحتى دلوقتى .وتركها وخرج
بينما هى صعدت لغرفة توامها. اطمئنت عليهم وعادت لجناحها استحممت وارتدت ملابس نوم ونامت بهدوء مميت ..
_________
اما سليم ذهب منطلقا الى الشاطي وخرج من سيارته واستند على مقدمتها وظل يفكر لما احس بهذا الشعور حينما لمس يدها ولما ظل ينظر اليها ولما هى جميلة ورقيقة الى هذا الحد.....
نفض هذه الافكار بعيدة عنه وقال لنفسه _ايه يا سليم اللى بتقوله ده كلها شهرين ولا حاجة وسمر هتكون كويس وهطلقها وساعتها ملهاش حجة
.
___________
مر شهر منذ جواز سليم كل منهم ف عمله
€سليم يستيقظ مبكرا يخرج ولا ياتى الا متاخرا جداا حتى لا يلتقى بها
€سمر تذهب مع سليم الذي يلاقيها ف الخارج ليناولوا غدائهم وبعدها الى الطبيب وتاخد جرعاتها وبدات تتحسن حالتها وتستقر
€اما آية تذهب مع التوأم الى الحضانة وتعود معهم بعدما تطمئن على والدتها واختها وتصطحب معها التوأم برغبة من سمر ...
ولكن ما تغير ف الفيلا ان فعلا عادت اليهم البهجة بل ولدت من جديد فالكل احبها حتى الخدم والحرس احبوا هذه الآية بمرحها وطيبتها التى تنشرهم ف كل مكان ...
والتوأم اصبحوا اكثر لطافة وفصحا من الاول وتعلقوا بآية كانها والدتهم وهى ايضا كذلك ...
تحسنت حالة سمر كثيرا بفضل آية بعد الله لانها كانت دايما ما تزرع فيها الامل وتحسها على الصلاة والتقرب الى الله وهو سينجيها .....
كانت سمر اكثر من سعيدة بسبب عدم وجود اى علاقة بين سليم وآية وكانت تتعمد الا يختلط بها ابدا .وايضا سليم كان يلاحظ ان سمر لم ترغب فى حضوره المنزل ....
ولكنه كان على علم بما تفعله آية وما غيرته اثناء الشهر ....
فقد كانت الدادا سعاد تحكى له جميع الامور التى تحدث منها بناءا على سؤاله عندما يستيقظ مبكرا ويجدها مستيقظة فكان دايما يسالها عنها وهى تخبره انها حولت بيته الى جنة واحبها الكل وحتى ان سمر تحسنت وهو ايضا يعترف بهذا ..
____________
فى شركه سليم فى يوم عمل شاق احس سليم بصداع شديد ف راسه ولم يستطع اكمال عمله طلب من سكرتيرته ان تحضر له قرص مسكن ....
بالطبع احضرته له وتناوله ولكنه احس انه يحتاج الى النوم فهو منذ شهر لم ينم براحة .....
فقرر الذهاب الى الفيلا واخد قسطا من الراحة وفى نفسه يقول انه لن يراها ولن يحاول الاحتكاك بها
____________
فى فيلا سليم بعد عودة آية من الحضانه مع التوأم تناولوا وجبة الغداء عادا سمر التى ظنت ان سليم سيهاتفها مثل كل يوم للغداء ف الخارج .....
قررت آية ان تلعب الغميضة مع التوأم وقامت بربط شريط اسود على عين إلين وظلت تجرى هى وآسر فى بهو الفيلا وإلين تبحث عنهم...
ويضحكوا ثلاثتهم كانت ترتدى دريس طويل من الشيفون فيروزى اللون ولم تكن تردتى حجاب فهى على علم بعدم قدومه فكانت تترك شعرها البنى الرائع منسدل على ظهرها فى شكل يسحر من يراه ....
ظلت تجرى هى وآسر والين تبحث عنهم ف رق قلب آية لها وقررت ان تجعلها تمسك بها فاقتربت منها وبالفعل مسكتها آلين فخلت ألربطة من عينها وظلت تسفق وتقفز مرحا لانها امسكت بها ....
بينها آية ادعت الزعل والخسارة وقالت لهم _بقا كدة ماشي انا بقا هقفشكم انتو الاتنين ماشي اصبروا عليا ....
لفت الربطة على عينيها وقالت لهم لتسمع صوتهم_ها بقا قولولى انتو فين .....
كان التوام ينتقلون من مكان لمكان وهم يضكحون وكفهم على فمهم لكى لا تسمعهم ....
فى هذه الاثناء وصل سليم يترجل من سيارته عندما راته سمر من شرفه جناحها استغربت وقررت النزول له سريعا خوفا من رؤيته ﻻية ....
فتح سليم باب الفيلا وبمجرد فتحه كانت آية على بعد انشا واحدا منه فامسكت به وكادت ان تسقط لولا ذراعه القوية التى لفها حول خصرها منعتها من السقوط ......
احست آية بيدين متحكمين بجسدها الصغير فقبض قلبها وخافت ان يكون ما فى بالها فنزعت الربطة عن عينيها فتلاقت الاعين عينه السوداء المشتعلة بالرغبة مع عينيها البنية الساحرة الخائفة .....
نسي سليم نفسه لثوانى وتاه ف جمالها ونعومة شعرها وصغر حجم جسدها بين يديه وكذلك آية كانت تائهة ف نظراته ولم يفيقا الا على غضب سمر التى لاحظت كل هذا من اعلى الدرج ..
سمر بصريخ _سليم
ترك سليم آية التى ما ان تركها حتى هربت ركضا الى غرفتها بينما سمر ترمقها بنظرات حقد وغل ....
وقفت امام سليم وقالت _ليه مقولتش انك جاى وايه اللى حصل ده ...
سليم مستغربا _اقول انى جاى بيتى ؟ واللى حصل ده مش مقصود ...
سمر بانفعال _يعنى ايه مش مقصود انت مشفتش نفسك كنت ماسكها ازاى ....
سليم بغضب _سمر انا لحد دلوقتى ساكت علشان تعبك بس لازم تعرفى ان ده اختيارك مش اختيارى وبردو عملت اللى عليا وبعدت عن البيت طول اليوم وبقيت انام فترة اقل بكتير من الطبيعي علشان مش عايز غيرك ف حياتى ....
وبردو لاحظت انك اتحسنتى ومصطفى بلغنى بكدة بقيت فرحان وقلت ان جوازى اللى انتى فرضتيه عليا جاب نتيجه ايجابية يبقى مش مشكلة لكن توصل انك تعلى صوتك عليا وتتعاملى معايا بالاسلوب ده لاء يا سمر مش هسمح بكدة ....
وتركها دون ان يسمعها وصعد الى جناحه ..
اما سمر التى احست ان براكين الدنيا تنفجر بداخلها من رؤية سليم يحتضن آية وخصوصا بعدما بدات تستعيد صحتها وهى التى كانت تظن انها لن تنجو من مرضها لذلك اختارت هذا الاختيار الصعب على اى امراة ولكن الان هى لم تعد بحاجة لها فقررت ان تزيحها من طريقها....
فهى لن تعترف امام نفسها انها الفضل بعد الله لآية فى شفاءها وتحسن مزاجها 180 درجة ولكن تظل سمر ف النهاية امراة ولن ترضى ان تشارك زوجها امراة اخرى.....
اما عند آية فقد بدلت ثيابها وقررت الذهاب الى والدتها لتهدأ قليلا بعد ما حدث ...
خرجت من غرفتها تزامنا من خروج سليم من جناحه من ان راته حتى تجاهلته تماما ومضت ف طريقها ولكن عندما وصلت الى الدرج وتهم بنزوله استوقفها سؤاله _على فين؟...
لم تنظر له ولكن استغربت سؤاله فقالت لنفسها _اكيد مش بيكمنى ...
وعادت تكمل طريقها ولكنه اعاد سؤاله بصوت اعلى مناديا باسمها لاول مرة _على فين يا آية ....
تسارعت دقات قلبها والتفتت تنظر اليه ....
اقترب منها وسالها مجداا بهدوء وحنان_ايه مش سمعانى بقولك راحة فين ...
اجابته آية متعمدة لفت نظره _مشوار كل يوم راحة اطمن على ماما ....
سليم ضيق عيناه وقال _الكلام ده وانا مش هنا لكن انا هنا ومن الذوق انك تعرفينى ...
غضبت من طريقته الجديدة كليا وقالت بصوت مرتفع نسبيا _اعرفك ليه بقا ان شاءلله ...
سليم يضغط على اسنانه ويحاول الا يغضب غليها _علشان انا جوزك ...
آية بصدمة ونبض سريع ولم تستطع النطق
اقترب منها بابتسامة خبيثة وقال_ايه مالك متعرفيش انى جوزك ولا ايه ..
نظرت اليه ف غضب واستجمعت شجاعتها وقالت _لاء مش جوزى وانا هنا ف مهمة هخلصها وامشي وحضرتك ملكش حكم عليا وتركته وذهبت....
اما هو فكانت عيناة متسعة وفمه مفتوحة من صدمته وغضبه من كلامها وايضا من زوجته سمر التى كانت السبب فى دخول هذه الاية لعقله وتفكيره يوميا
رواية للقدر رأى اخر الفصل الثامن
هى محرمة اى مشاعر على نفسها ،لن تدخل نفسها ف دوامة اخرى....
،ستكره نفسها ان احبته هو ملك غيرها وهى وافقت على هذا الزواج فقط من اجل استرداد بناتها ....
كادت ان توقف تاكسي لكى يوصلها الى منزل والدتها فإذا به يخرج امامها بسيارته فتح باب النافذة وتطلع اليها وقال بنبرة آمرة لا تقبل النقاش_اركبي ..
آية بعند _لاء متشكرة انا هروح ف تاكسي ...
سليم بعند اكبر _اركبي يا آية علشان لو مركبتيش هنزل اركبك غصب عنك ....
شهقة خرجت منها بسبب وقاحته فوافقت على الركوب معه على مضدد....
طوال الطريق وهى لا تنظر اليه فقط نظرها مسلط على النافذة المجاورة لها ولم تتفوه معه بحرف ....
اما هو كان كل دقيقة يسترق النظر اليها .....قطع الصمت سؤاله المفاجئ _هو انتى اتطلقتى ليه ...
صدمة الجمت لسانها وكان احد غرز سكينة حادة ف قلبها التفتت اليه ونظرت في عينه فوجد الدموع تتغرغر ف عينيها فاحس بالندم من سؤاله وقال _انا آسف انى سالت انا بس كنت بحاول افتح معاكى حوار ...
لم يجد منها اى جواب فتأفأف وقرر داخله ان يعرف الاجابه بنفسه...
اما هى فقالت فجأة_هتساعدنى ارجع بناتى او عل الاقل اشوفهم تانى زى ما سمر قالتلى....
نظر له باستفهام فتابعت _هحكيلك كل حاجة من الاول بس اوعدنى انك ترجعهملى ...
اوقف السيارة بجانب الطريق والتفت اليها وقال لها مشجعا على الحديث_قولى وانا هساعدك وهرجعلك بناتك ....
هى لا تعرف لماذا قررت البوح بهذا السر ولكنها تعرف انه اذ كان سيساعدها ف استرداد طفلتيها فسيكتشف الحقيقة بنفسه فقررت ان تحكيها بنفسها حتى لو لم يصدقها او تركها او نظر لها كما الجميع .
...
اخدت نفس عميق وتنهدت بشرود وبدات تقص عليه ما مرت به من بداية وفاة والدها وعدم تكمله علامها وزواجها من المدعو أحمد ووقوعها ف فخ سلفتها وشقيقها وطردها من البيت والشارع بل والمدينه باكملها وترك طفلتيها بالاجبار وانها لم تراهم منذ سنة ....
فما كان منه الا انه خلع حزام الامان الخاص به وقربها منه حاضنا اياها بقوة كانه يريد ادخالها بين ضلوعه ...
تفاجات هى من فعلته وكذلك هو ايضا الذي احس ان دموع عيناها ماهى الا سكاكين تقطعه..
ظل محتضنها مدة ليست بقصيرة وهى تبكى داخل احضانه بشدة وتتمسك بظهرة بقوة كانها تنقل اليه عبء هذه السنين العجاف التى مرت بها ،هى لم تمانع حضنه بل على العكس احست فيه بالامان والراحة
ابتعد عنها مرغما وبدا بمسح دموعها باطراف اصابعه وقال لها ولاول مرة ترى نظرة التوعد فى عينه _كل اللى اتسبب ف دمعة من عينيكى هييجي تحت رجلك يترجاكى تسمحيه وبناتك هييجوا يعيشوا معاكى ....
تفاجأت من كلامه واصراره هذا يعنى انه صدقها ووثق بها ولا يتهمها بالذنب والخيانه مثل المدعو بزوجها من اين يعرفها ومن متى لكى يثق بها ويصدقها هكذا ....
وكانها تفكر بصوت عالى او كانه سمع افكارها فاجاب وهو يطلع فى عيونها _اللى يبص جوة العيون دى يعرف انها مستحيل تخون او تكدب ....
نظرتها له كانت عبارة عن شكر امتنان وراحة ..
انطلق بها الى منزل والدتها نزلت من السيارة وشكرته وانتظر حتى دخلت المدخل وانطلق الى مكان يفكر فيه بشكل سليم عن المشاعر التى تحدث معه بقربها
________________
عند سمر التى ما ذالت تعصف بها نيران الغيرة فقررت الاتصال على صديقتها وملاقتها خارجا
______
جلست آية مع امها واختها بشرود تفكر فى ما حدث بينها وبين سليم
انتبهت على نداء والدتها فقالت _ايوة يا ماما بتناديلي ..
والدتها باستنكار _بنادى ايه ده انا صوتى خرج ..
ردت رهف محاولة استفزازها _سبيها يا ماما يمكن بتفكر فى حد حليوة كدة طول بعرض وشعره اسود وعيونه سود واسمه بيبدا بحرف ال س..
ضيقت آية عينيها وقالت متوعدة _بت انتى حلى عنى انا مش فيقالك بدل ما اجيب اللى ف رجلى واضربك وانا هفكر ف سليم ليه بقا انشاءلله ..
ردا والدتها واختها سويا وقالوا_مين اللى قال سليم
فارتبكت آية من تلميح والدتها واختها وابتسامتهم الخبيثة ..
ربتت والدتها على كتفها وقالت _ربنا يسعدك يا بنت عمرى ويعوضك خير ويردلك الغايب يارب
_______
اما عند سليم الذي انطلق الى الشاطئ واستند على مقدمة سيارته ينظر للبحر ويفكر لم صدقها ولم احتضنها ولم احس بالمها ...
هل هو خائن لزوجته لا لم يخونها هو من البداية لم يكن لديه اى رغبة ف هذا الزواج هى من اقنعته وضغطت عليه .اذا كان هناك مذنب فليس هو على الاطلاق ...
رفع راسه عاليا وتنهد وقال _ياااااارب ساعدنى
ركب سيارته وانطلق الى فيلته لكى يتحدث مع سمر ويضع حلا لهذا الوضع
____________
فى مكان اخر لم نتحدث عنه فى شركة العريفي
يجلس صاحبها جمال العريفي فهو خصم سليم الاول والوحيد فهو يعمل بنفس مجاله ولكن بفارق شاسع فسليم يتميز بالنزاهة والاخلاص والضمير ف جميع صفقاته
اما جمال هذا فكل شئ قذر يغعله دخول مخدرات وادوية فاسدة ووووو هو السبب به هو مصدر من مصادر الفساد الموجودة ف البلد ودائما ما احبط له سليم شحنات وصفقات مشبوهه بسبب علاقته الوثيقة مع ااشرطة
رفع جمال سماعة هاتفه وقال _ايوة يا زفت انت فين
:........
طيب تعالى الشركة عايزك ومتخليش حد يلاحظ
واغلق الخط
بعد نصف ساعة كان يدخل دراعة اليمين فى جميع اعماله القذرة (مسعود) فقال له _اؤمر ياباشا
جمال بملل_ايه اخبار ابن الهوارى
مسعود ببرود وهو يعبث بالاشياء الموضوعة على المكتب _ابدا مافيش جديد بس النهاردة كان موجود ف الفيلا بالنهار مع انه من زمان معملهاش بس مطولش خرج واخد البنت اللى عندهم دى معاه ومشي
جمال يتركيز_معرفتش حاجة عن البنت دى
مسعود بغباء _واحنا مالنا ومالها ياباشا شكلها مدرسة عياله لانها يترجع معاهم وبتخرج معاهم سيبك منها المهم سليم ده عايزين نقرص ودنه علشان يبعد عننا وبيتهيالى مافيش حاجة توجعه اد عياله .
جمال بتفكير _طب ومراته
مسعود برفض _لاء يا باشا دى واحدة عندها كانسر مش ناقصين نفتح عيون علينا
جمال بقذارة _بس كانت عجبانى يا خسارة
وضحك هو ورجله ضحكة خبيثة قذرة ....
______________
وصل سليم والى فيلته دخل ولم يجد سمر فقام بمهاتفتها
سليم قائلا _سمر انتى فين تعالى علشان عايز اتكلم معاكى
سمر _تمام يا سليم انا جاية ف السكة ...
استاذنت من صديقتها سها وعادت سريعا الى الفيلا ظنا منها انها ستتخلص من عقبتها الوحيدة (آية)
_________
عند آية قضت اليوم مع امها واختها وودعتهم عائدة الى الفيلا .استوقفت سيارة اجرة واملته العنوان وانطلقا .
_______
وصلت سمر ودخلت وجدت سليم يجلس بانتظارها فى غرفة الصالون
احتضنته وقبلته وقالت _خير يا سليم عايزنى فى ايه
استغرب سليم من طريقتها فهى ليست معتادة على استقباله بهذا الشكل ولكنه لم يعلق تحدث قائلا _عايز اعرف هنعمل ايه ف الوضع ده .....
فى هذه الاثناء كانت قد وصلت آية وعندما دخلت الفيلا سمعت حديث سليم مع سمر وهى تقول _انا كمان كنت عايزاك ف نفس الموضوع انت عارف ان صحتى اتحسنت وتقريبا قربت ارجع لحياتى الطبيعية ومبقتش محتاجة مساعدة من حد وآسر والين انا ههتم بيهم واصلا انت من الاول مكنتش موافق على الجواز يبقى متفقين على انك تطلق آية ..
لم تنتظر آية ان تسمع رد سليم فجرت مسرعة على غرفتها لملمت اشيائها ونزلت مسرعة دون ان يسمعها احد وركبت تاكسي ورحلت عازمة ان لا تعود ابداااا الى هذا المكان ......
رواية للقدر رأى اخر الفصل التاسع
_________
اما سليم الذي يطالع سمر بنظرات صدمة فقد صدمته بكلامها وطريقة تفكيرها فقال لها _سمر انتى بتقولى ايه ..
معقول انتى بتفكرى ازاى هى مش عبدة عندك تحتاجيها وقت مانتى عايزة وترميها وقت ما تحبي هى انسانة ليها راي وكلمة انتى ازاى تقولى كدة
سمر بعصبية _يعنى ايه يا سليم ؟قصدك ايه ؟عايز تقول انى انانية انا طلبت منك تتجوزها من البداية علشان تساعدنى وتهتم بيا ومادام انا بقيت كويسة خلاص معتش ليها لازمة
هب واقفا من مكانه وقال لها بنبرة لا تقبل النقاش محذرا ايها باصبعه_صوتك ميعلاش عليا وآية مراتى وليها حقوق ومش هتخرج من حياتنا وهتكمل معانا مش بمذاجك تمشينى على كيفك انتى سمعة ..
وتركها وخرج وهى تستشيط غضبا وتتوعد ﻻية
_____________
اما عند اية التى وصلت الى بيتهم سريعا وصعدت وطرقت الباب وعندما فتحت لها والدتها ارتمت بحضنها وهى تبكى وتشهق بشدة ..
اما والدتها انتابها القلق على حال صغيرتها ظلت تهدئها وتربت على ظهرها الا ان توقفت عن البكاء واخبرتها بما سمعته فقالت لها _طيب وسليم قالها ايه
ردت آية قائلة _معتش يهم يا ماما انا مستنتش لما يرد انا جبت حاجتى وجيت بسرعة بس اكيد مش هيبقينى على مراته هو من الاول كان مغصوب ..انا بس اللى وجعنى انو وعدنى هيرجعلى بناتى وانا اصلا وافقت من البداية علشان كدة لكن يظهر انى غبية عملت اللى انطلب منى من غير ما دورت على اللى ليا .
.
فجأة رن جرس الباب فقالت لوادتها _مين يا ماما اللى هيجي ..
الام مستغربة _معرفش انا هقوم اشوف مين ...
نظرت الام من عين الباب فوجدته سليم عادت سريعا الى إية وقالت _ده سليم يا آية اعمل ايه
آية التى قلبها بدأ يدق بعنف عند سماع اسمه قالت _جاى ليه يا ماما انا مش متحملة اى كلام لو سمحتى قوليله انى نمت ومش هتكلم ...
دخلت إية غرفة اختها وفتحت والدتها الباب وقالت _اتفضل يا سليم يابنى ادخل ..
فقال لها _ازى حضرتك معلش انى جيت الوقتى بس لقيت آية اتاخرت قلت اجى اخدها...
الام بارتباك واضح عليها _آية ..اه ..هى بس نامت مع اختها طب سبها تنام معايا النهاردة والصبح تعالى اتكلموا ...
سليم بشك _نتكلم في ايه حضرتك..
الام _هتعرف الصبح يا سليم انا مقدرش اتكلم معاك ف حاجة آية هى اللى ليها القرار الاول والاخير ..
علم سليم بذكائه ماذا تريد اخباره فستأذن عايدا الى فيلته الى ان يعود لها غدااا ....
دخلت ام آية ألى ابنتها التى سمعت حديثه كاملا قائلة _ايه رايك بقا يا آية تفتكرى لو مش عايزك كان جه ياخدك
آية بتاكيد _مش هتفرق يا ماما انا خلاص قررت
____________
ف الصباح نزل سليم مبكراا ليذهب للقاء آية قبل الذهاب الى شركته .
ذهب الى منزلهم وطرق الباب فتحت له آية وتلاقت الاعين وتحدثت باشتياق دون تفوه اللسان بحرف
قالت فاسحة له المجال _اتفضل ..
دخل سليم وجلس ف غرفة الصالون وقال بدون مراوغة _هتتكلمى معايا ف ايه يا آية ..
آية بحزن لم تستطع اخفاؤه _انا عارفة انى دخلت حياتكم بالغلط وانا وانت اتجوزنا غصب بس كل واحد كان ليه مصلحة انتو مصلحتكوا كانت انى اراعى آسر والين وسمر طول فترة علاجها وانا مصلحتى انك ترجعلى بناتى زى ما سمر قالت انا عملت اللى عليا لسة اللى عليك ...
ورفعت عيناها ونظرت اليه وقالت كانها تترجاه ان لا يوافق _وبعدها كل واحد يروح لحاله ونتطلق ..
نظر سليم لبنيتها الساحرة بسواد عينه الهالك وقال _مين قالك انك عملتى اللى عليكى انتى لسة معملتيش حاجة ...
لم تفهم مقصده وسالته مستفهمه _يعنى ايه
فاجابها بعدما اراح ظهره للوراء وجلس براحة وابتسامة خبيثة _يعنى طلاق مش هطلق وانتى هترجعى معايا واظن ان جوازنا لازم ياخد شكل جدى ...
اتسعت عينيها وفغر فاهها من كلامه فمد يده ووضعها على فمها ضاغطا عليه قائلا لها _اقفلى بس الكريز ده ويالا علشان نروح ...
آية بعند تدارى جخلها من فعلته _هو ايه اصله ده لاء طبعا مش هروح معاك انا عايزة اطلق ..
هب سليم واقفا واتجه اليها وانحنى لمستواها وحاصرها بذراعيه التى وضعهم على مسند الكنبة وقال وهو ينظر داخل عينيها _بقا انا اقولك جوازنا ياخد شكل جدى وانتى تقوليلي طلاق طب ازاى نطلق من غير ما .....وغمز لها ..
توسعت عينيها من وقاحته لم تعد تستطيع الصمود اكثر سوف تستسلم امام هذا السحر ولكن لا فهى آية كرامتها لا تسمح لها نظرت لعينه نظرة تحدى وقالت _هتعيش معايا غصب عنى هتقبلها على نفسك...
نظر لها نظرة غضب فهو يعلم انها تقول هذا الكلام لترجعه عن موقفه ابتعد عنها وقال _كلامى مش هعيده تانى وزى ما قولتلك طلاق مش هطلق لو عايزة تريحى اعصابك هنا يومين معنديش مانع بس ممنوع الخروج وعاد وطبع قبله على جبهتها وابتعد خارجا ..
ولكنها استوقفته قائلة _لاء طبعا يا سليم لازم اخرج انت عارف انى بروح الحضانة وبكرة اول الاسبوع ...
ابتسم وجه وقلبه على استسلامها له ونطق اسمه بهذه الطريقة التى تذيب قلبه التفت اليها يتصنع الجمود قائلا _يبقى هعدى عليكى الصبح ومعايا آسر والين هوصلكم انا ....
وتركها وذهب وهى مازالت تعصف بها مشاعرها
_______________
عند سمر بعد تفكير قد قررت انها لن تجعل آية ترتاح هنا الى ان تقرر بنفسها الرحيل
سوف تحارب لاسترداد سليم لها وحدها فكل شي مباح ف الحب والحرب
_________
اما فى شركة العريفي
دخل مسعود سريعا الى مكتب مديره قائلا _الحق ياباشا الشحنة اياها اتمسكت
جمال بغضب _ايه ازاى يعنى اتمسكت .....اكيد هو سليم الكلب اللى عملها
مسعود _متقلقش ياباشا احنا ف السليم والرجالة مستحيل تجيب اسمك ف الموضوع
جمال _لاء كدة كتير انا جبت اخرى معاه كل شوية يخسرنى ملايين لازم يعرف هو بيتعامل مع مين كويس ...
مسعود بابتسامة صفراء _هيحصل يا باشا هيحصل وقريب اوى كمان .
_________________
خرج سليم من عند آية متجها الى شركته صعد وقبل دخول مكتبه قال للسكرتيره _ابعتيلي مروان بيه حالا ودخل .
بعد قليل دخل مروان وقال _ايه يا سليم اللى انت عملته مع جمال ده انت عارف انه مش هيسكت المرة دى
سليم بابتسامة انتصار _اعلى ما فى خيله يركبه انا عملت الصح .بس طمنى اعترفوا عليه
مروان بياس _لاء ولا هيعترفوا وانت عارف كدة كويس
سليم _مش مهم المهم عندى ان الشحنة مدخلتش وانه خسر فلوسه وخلاص .
كان وجهه يشع سعادة فساله مروان _يعنى كل الفرحة دى علشان جمال خسر ؟ مظنش
سليم بنفى _لاء طبعا جمال ده ايه اللى افكر فيه
مروان باستفهام _اومال ايه احكيلي ؟
كاد ان يرد عليه الا انه احب ان يراوغ صديقه فاجاب _لاء مش عايز اتكلم
مروان بعتاب _بقا كدة يا سليم تمام . كاد ان يخرج الا ان سليم استوقفه ضاحكا وقال _خد بس يا اخى وانت شبه قمصة الحريم كدة تعالى وهحكيلك وقص عليه كل ما دار خلال اليومين بينه وبين آية
مروان بتنهيدة _هى سمر غلطانة اوى من البداية وغلطانة اكتر لما قالت كدة امبارح بس كلامك ده وفرحتك دى ملهمش غير معنى واحد بس يا سليم
سليم بتساؤل _معنى ايه ؟
مروان _انك حبيت آية ....
___________
عند آية ظلت توضب منزل والدتها هى واختها فاليوم يوم عطلتها كانت طول الوقت تعيد كلام سليم وحركاته وقلبها يرقص فرحاا ...
هى تؤنب نفسها لانجذابها نحو شخص تعتقد انه ليس من حقها ولكن ما يحدث معها ليس بيدها فهى لاول مرة تجرب هذا الشعور..
هى بالفعل تزوجت من قبل وانجبت ولكنها لم تحب يوما هى كانت تكن الاحترام والتقدير لزوجها فقط
اما سليم فشعور مختلف تماما هل هذا هو الحب .عند هذه النقطة نفضت راسها وقالت بصوت مرتفع _حب لاء حب ايه مستحيل
جاؤت رهف من ورايها تمسك بالمكنسة وتوضعها على شكل جيتار وتقول _حب ايه اللى انت جاى تقول ايه
اغتاظت آية منها وضربتها على ظهرها بالمنفضة وقالت _اتلمى يا رهف مش نقصاكى
رهف بتسبيل _هو سلومة حبيب القلب كان بيعمل هنا الصبح
ضحكت آية بشدة وقالت لها _سلومة مين ده يابت
رهف بدلع _هو فيه غيره البطل المغوار سليم طبعا
جرت آية وراء اختها وهى تتوعد لها واختها تجرى تختبأ خلف والدتها وتقول _الحقينى يا ماما والنبي عايزة تضربنى علشان سمعتها بتقول بحبك يا سليم
اتسعت عين آية وقالت _انااااااا والله لو مسكتك مانا سيباكى خدى هنا يابت ...
______
جاء المساء سريعا عاد سليم من شركته الى الفيلا وجد سمر تجلس مع التوام وترتدى ثوب انيق وتتبرج فسالها _انتى خارجة ولا ايه .
اجابته بدلع وهى تقترب منه _ايوة خارجة مع حبيبى نتعشي برة ..
استغرب من طريقتها وقال _معلش يا سمر انا جعان نوم هلكان خليها مرة تانية ...
سمر بدلال _لاء النهاردة..
لم يرد ان يحرجها فوافق مطر وذهب معها بعدما احتضن توامه وقبلهم واوصي سعاد عليهم وابدل ثيابه وانطلقا
____________
ذهبوا الى مطعم فخم ف وسط المدينة وتناولوا عشاءهم ولم يخلوا العشاء من دلع سمر الذائد واستغراب سليم من طريقتها الجديدة كليا عليها فهو دائما معتاد على سمر الجادة .
بعد فترة كانوا قد عادو منزلهم وجدوا التوام قد نامو صعدوا الى جناحهم .قامت سمر باحتضانه وقالت له _انتى وحشتنى اوى وكادت ان تقبله الا انها احست بدوار فجأة فلاحظ هو ذلك فقال _مالك يا سمر فيكى ايه
سمر بتعب _ابدا يظهر انى لخبطت الاكل
اخدها سليم الى الفراش ودثرها وغطاها وقال _نامى يا سمر ارتاحى وقبل جبينها وخرج الشرفه ...
اما سمر التى كانت مرعوبة ليس من الدوار ولكن من ان اسوء كوابيسها قد حدث ....
رواية للقدر رأى اخر الفصل العاشر
نزل الدرج وطلب من سعاد ان تجهز التوأم لكى يوصلهم الى حضانتهم .....
بعد ما تناولوا وجبتهم كان هو فى سيارته مع التوام متجه الى منزل آية ..
وقف اسف البناية وهاتفها وطلب منها النزول ...
بعد قليل وجدها تهم بالخروج من باب المنزل الرئيسي الا ان استوقفها شاب قمحى طويل من ينظر اليه يراه ف نفس عمرها وما كان هذا الشاب الا (سامح )جارهم ..
قال المدعو سامح موجها حديثة لايه _ازيك يا آية اخبارك ايه ..
آية باستغراب _الله يسلمك يا سامح خير ..
فى هذه الاثناء كان سليم يخرج من السيارة بغضب وغيرة واتجه ناحيتهم وفجأة لف ذراعه على خصر آية وجذبها اليه بتملك ونظر فى عين سامح يخبره انها تخصه ولا يحق له حتى الوقوف بجانبها ....
اما آية التى شهقت وتفاجأت من عملته نظرت له فوجدته ينظر لسامح بحقد فقالت ملطفة الجو _سليم ده سامح جارنا ..سامح ده سليم جوزى
ابتسم سليم من كلمة جوزى التى تنطق بها لاول مرة ..
بينما سامح تفاجأ هو على حد علمه ان آية مطلقة ولكنه لم يعلق فقد تحمحم باحراج وقال _انا كنت حابب يا مدام آية اجيلكوا انا ووالدى النهاردة فى زيارة خير وقلت ابلغك تقولى للوالدة تعمل حسابها ..
آية وقد فهمت سبب الزيارة فقالت _تنوروا يا سامح طبعا هنكون ف انتظاركوا ..
ورد سليم الذي يقف معتاظا من تجنبه _اه طبعا هنكون ف انتظاركوا ونظر لها وقال _يالا بقا يا يويو علشان اتاخرنا واخدها وخرج دون اى كلمة ...
اما سامح فظل ينظر اليه ويقول _ماله ده عامل عليها كدة ليه هناكولها ياساتر يارب بس بصراحة هما بنات يستاهلوا يتحطوا ف نن العين عقبالى انا وانت يالا ف بالى ..
ادخلها سليم الى السيارة وربط لها حزام الامان واقفل الباب وذهب للمقعد المجاور نظر ف المرأة على التوام المنشغلين بالعلب على التابلت ونظر لها وغمز لها وانطلقوا ..
اثناء الطريق تحدث سليم قائلا _جوازنا لازم نعلنه يا آية
نظرت له ولم ترد فقال لها _ساكته ليه
نظرت له وقالت _خايفة ..خايفة اكون بظلم سمر
نظر لها سليم وقال _انتى طيبة اوى يا آية بجد وانا متاكد انك عمرك مهتظلميها ومدام انا جمبك متخافيش من اى حاجة او اى احساس
بعد قليل كانوا قد وصلوا الى الحضانة نزلوا ثلاثتهم وقبل دخول آية قال لها سليم _هاجى اخدكم يا آية ..
اعترضت قائلة _تعالى خد آسر والين انا هروح على بيت ماما يا سليم
رد عليها بلهجة امرة _مافيش نوم النهاردة عند ماما يا آية
قاطعته قائلة _لاء اقصد علشان موضوع سامح وانت وصل آسر والين وتعالى هستناك
ابتسم لها بحب ورحل
دخلت هى الحضانة ومارست عملها وذهب سليم الى شركته
________________
استيقظت سمر مرهقة استحممت وابدلت ثيابها وهاتفت سها ليلتقوا ...
نزلت للاسفل وطلبت من دادا سعاد ان تحضر لها وجبه سريعة مع عصير فريش وقالت _هو سليم وصل الاولاد يا دادا ..
قالت لها _ايوة يا هانم اخدهم معاه
قالت _تمام يا دادا هاتيلي الفطار انتى
بعدما تناولت فطارها ذهبت الى سها واصطحبتها الى عيادة دكتور مصطفى ..
وصلت المشفى وصعدت لمكتب دكتور مصطفى طرقت الباب ودخلت قالت _ازيك يا دكتور مصطفى
مصطفى وقف وسلم عليها وقال _ازيك يا مدام سمر خير ..
اجابته وهى تنظر لسها _انا عايزة اعمل فحوصات تانية يا دكتور .وحكت له عن ارهاقها ودوارها المستمر ...
فقال _تمام يا مدام سمر هناخد العينة من حضرتك واول ما تظهر هبلغ سليم ..
قاطعته سريعا قائلة_لاء يا دكتور مش لازم يعرف اى حاجة لو سمحت
فقال _ازاى بس يا مدام سمر مينفعش
قالت _معلش لو سمحت احترم رغبتى انا مش عيزاه يعرف باى حاجة
اطاعها فهو لا يملك صلاحية لذلك ...
_____________
اما عند شركه العريفي
دخل مسعود الى مكتب جمال وقال _خلاص يا باشا كله تمام وهنفذ اول ما يخرج هو ومراته
جمال بقلق _انت متاكد من رجالتك يا مسعود مش عايز شوشره ولا غلطة
مسعود بثقة _متقلقش يا بيه كله تمام بس انا كان من راي نختف العيال واهو مهيبقاش معاهم غير مدرستهم او الدادة دى نخلص عليهم ونخطف عياله
جمال بغضب _غبي هتفضل غبي انت تدخل الفيلا تجيب الورق والفلاشة وتخرج وبس سامع ولو حد اعترضلك اضربه بس متموتوش انت سامع انا مش ناقص افتح العيون عليا
رد مسعود متأفافا_اللى تشوفو يا باشا عن اذنك
____________
انتهت آية من دوامها وخرجت مع التوأم تنتظر سليم لكى يصطحبهم ..
جاء سليم بعد فترة قصيرة ادخلت التوام السيارة واقفلت الباب وتوجهت للباب الامامى تكلمه من خلال النافذة قائلة _انا هروح عند ماما وزى ما اتفقنا لو حبيت تيجى هستناك ..
قال لها امرا _اركبي هوصلك الاول ..
جاءت لتعرتض فمال فتح لها الباب وقال _كلمة واحدة يالا..
ركبت مضطرة وعندما اغلقت الباب اخد كفها بين يده وقبلها من باطن يدها وقال لها _وحشتيني ..
اشتعلت وجنتاها خجلا وقالت له _شالله يخليك..
ضيق عيناه وفجأة انفجر ضاحكا وقال لها _هو انتى قاعدة مع ابن خالتك..
ابتسمت وقالت مغيرة الموضوع _انا معنديش ابن خالة
شده شعره من كلامها وقال _تفصلى بلد يا آية ..
انطلقا معا الى منزلها انزلها وتاكد من صعودها وعاد مع توأمه الى فيلته .....
تناول معهم الغداء هو وسمر واخبرها بمشواره لبيت آية فهو لا يريد الكذب عليه ...
ابدل ثيابه ببدلة انيقة منمقة وسرح شعره الاسود الفحمى بطريقة جذابه وارتدى ساعته المفضله ورش عطره المفضل وانطلق ذاهبا لها
_________
وصل الى وجهته بعد فترة صعد الدرج وطرق الباب فتحت له آية بابتسامه تاه فى عينياها ومظهرها فقد كانت ترتدى فستان رقيق طويل فيروزى مع حزام ابيض على الخصر وحجاب ابيض وميكب هادى وبسيط فكانت رائعة الجمال قال لها وهو سارح _ماشاءلله
خجلت منه وفركت اصابعها واصبح وجهها احمر فقال ممازحا لها _خلاص ياست طمطماية مش هتكلم
دخل سليم وسلم على والدتها ورهف وجلسوا ينتظرون سامح ووالده
بعد قليل حضر سامح مع والده ورحبوا بهم...
قال والد سامح موجها حديثة لام آية _طبعا يا حاجة احنا هنا النهاردة علشان نطلب ايد رهف لابنى سامح واحنا مهنلاقيش احسن مكنو ..
فى هذه الاثناء دخلت رهف حاملة كئوس العصير وخافظة ووجها ارضا قدمتهم وجلست بحانب والدتها ..
فقالت والدتها _ومالو يا حاج ابراهيم انتو ونعم الناس من يوم ما جينا هنا مشفناش منكو غير كل خيرر...
الحاج ابراهيم_الله يخليكى يا ست ام آية ..
سليم فى نفسه _لماذا ينطقون اسمها باستمرار .لا يحق لاحد نطق اسمها غيره فقط ..
استكملت والدة آية قائلة _بس يا حاج ابراهيم رهف لسة قدامها 3 سنين جامعة وتخلص ..
الحاج ابراهيم بفطرة سليمه _ياست ام آية الست ملهاش غير بيت جوزها وسامح ابنى كسيب وماسك كل شغلى ومشتغلش بشهادته ولا حاجة بالرغم انها شهادة جماعية بردو مالوش لازمة تضيع 3 سنين ملهومش لازمة ..
وقع قلب رهف من هذا الكلام وغضبت آية كثيرا وكادت ان تتكلم
الا ان سليم انفجر متحدثا _اللى هو ازى يعنى يا حاج ابراهيم معلش يعنى ابنك على دماغى بس لاقدر الله لو فى يوم زعلها او اختلفوا مين اللى هيظلم فى حياته اكيد مش ابنك اكيد بنتنا علشان كدة لازم يكون فى ايدها شهادتها تحطها فى عين اى حد وتقف على رجلها وتعتمد على نفسها معلش يا حاج بس مافيش خاجة مضمونة زى التعليم ..
كان يتحدث وآية تستمع لكلامه وكانه يتحدث عنها فهى اكثر الناس دراية بهذا الامر ..
رد الحاج ابراهيم قائلا _يا استاذ سليم ربنا ما يجيب زعل..
قاطعه سامح قائلا _بعد اذنك يا بابا .بعد اذنك يا استاذ سليم انا معنديش اى مانع ان رهف تكمل علامها بعد الجواز بالعكس انا هشجعها وطول معى ناجحة هكون اسعد انسان لان نحاجها هينسب ليا وانا مش ممكن احرمها من ابسط حقوقها اللى هو التعليم ..
فجأة قفزت آية بردة فعل سريعة وقد تناست اى هي وهتفت بفرحة وسقفة _برافو عليك ياسامح هو ده الكلام المضبوط....
ضحك عليها الجميع وكذلك سليم الذي كان يعلم ان الكلام مسها كثيرا واقسم بداخله ان يعوضها عن كل ما خسرته ..
اتفقوا على الخطوبة بعد شهر وقراوا الفاتحة وانتهى اللقاء ..
ودعت آية اهلها بسعادة وانطلقت مع سليم عائدة الى سليم ولكن بصفة جديدة .....
رواية للقدر رأى اخر الفصل الحادى عشر
الا ان الاخيرة تركتها وصعدت الى جناحها
ربت سليم على كتف آية قائلا _حقك عليا انا اصبري عليها
آية بتفهم _بالعكس انا عزراها جدااا مافيش ابدااا واحدة توافق ان تشارك جوزها مع واحده تانية خصوصا لو كان راجل زيك يا سليم ...
ماذا يفعل بها ايدخلها بين ضلوعه الان ام ماذا ...
هى تحرك به مشاعر مختلفة تماما وجديدة عليه ضمها اليه بحنين وقبل راسها قائلا _انا عندى ثقة فيكى انك مش هتحسسيها بالمشاركة دى وهتحلى اى مشكلة تحصل ..
آية بخجل من حضنه الذي بدات تعشقه _شكرا على ثقتك يا سليم وهكون ادها صدقنى ..
انحنى اليها فلم يقدر على سماع اسمه منها هذه المرة دون ان يقبلها ..
قبلها قبلة ناعمة وهى لم تستوعب بعد ماذا يحدث لم تبادله ولم تمنعه ولكنه تسمرت مكانها استمر يقبلها هو برقة بالغة وبعدها قطع القبلة ووضع جبينه على جبينها وقال _لو مش عيزانى اعمل كدة تانى متناديش عليا ..
لم تفهم مقصده ولكنها لم تساله لم تفتح حوار بخصوص هذا الشيء ..
وجدها لا تتكلم ومغمضة عينيها فقال لها _آية مالك
فتحت عينيها ونظرت له ...
راي فى عينيها حرج وارتباك فابتسم لها وسالها _هو انتى متاكدة انك كنتى متجوزة قبل كدة انا حاسس غير كدة خالص ..
ابتعدت عنه ببطئ قائلة بصوت متحشرج _انا عايزة اطلب منك طلب يا سليم ..
لو قال انه لا يعلم طلبها يكون كاذبا ولكن سمح لها وقال _اوامر مش طلبات اتفضلي ..
آية بارتباك مخجل جدا _يعنى .....اقصد .....يعنى يا سليم ..
سليم رافعا عنها الحرج _جوازنا مش هياخد شكل رسمى يا آية غير لما تحبي...
نظرت له نظرة شكر وحب انه يفهم كل تفاصيلها
اوصلها لغرفتها واتجه الى جناحه ليري سمر ..
فتح الباب ودخل وجدها تزرع الغرفة ذهابا وايابا بتوتر وعندما راته تقدمت منه وقالت _بردو يا سليم عملت اللى ف دماغك وجبتها هنا
سليم بهدوء _تعالى يا سمر اقعدى ..
جلسوا على طرف الفراش وقال لها بمنتهى العقل والحكمة _من امتى واحنا بنظلم يا سمر .دخلناها على حياتنا علشان مصلحتنا ولما المصلحة دى خلصت عيزانى اغدر بيها ..
قاطعته قائلة _بس ده كان اتفاقنا انها فترة محددة وهى كانت موافقة ..
قاطعها قائلا _وافقت علشان انتى قولتلها هنرجعلها بناتنا .انتى شوفتينى رجعت بناتها ..
هزت راسها بلا
فقال _طيب يبقى ازاى يا سمر ...بصي آية اتظلمت كتير ف حياتها وانا مش هظلمها انا كمان بلاش انانيتك دى...
هى تعلم ان كل هذا الكلام ليس ما يشعر بيه زوجها ...
تعلم انه احب آية تراها ف عينيه ولكنها ستسايره فقالت _ماشي يا سليم اللى تشوفه
قبلها اعلى راسها ودخل الحمام وبعد فترة خرج مرتدى ملابس نومه نظر لها وجدها قد نامت ذهب للطرف الاخر من الفراش وتسطح عليه واضعا يده خلف راسه يفكر فى قبلته لآية وكم كانت هى خجلة ومحرجة وكم حسسه ذلك الشعور بالرضي والكمال
___________
فى الصباح استيقظت آية توضأت وادت فرضها وابدلت ثيابها الى دريس رقيق بلون الوردى وحجاب كحلى زادها جمالا .
نزلت للاسفل التقت بالدادا سعاد ابتسمت لها وقالت _صباح الخير يا دادا
سعاد بابتسامة وحب _صباح الخير يا قمر ايه اللى مصحيكى بدرى كدة
آية وهى تقطم قطعة خير _عندى مشوار قبل الحضانة يالا سلام بقا يا دادا
سعاد بقلق _استنى يا بنتى انتى قولتى لسليم بيه الاول
آية _يا دادا سليم لسة نايم ولو استنيته لما يصحى هتاخر ابقى بلغيه انتى بقا يا سلام
وذهبت مسرعه الى وجهتها فاليوم عيد ميلاد سمر وقد علمت بالصدفة من اوراق شهادات ميلاد التوام وقررت عمل مفاجأة لها لكى تفرحها ..
________
استيقظ سليم من نومه وجد سمر مازالت نائمه ابدل ثبابه ببدلة رسميه للعمل واتجه لغرفه آية لكى يراها
طرق الباب فلم يجيب احد فتحها ونداها _آية
لم يجد احداا اتجه الى الحمام الملحق بالغرفة وفتحه ولكن لم يجدها ايضا ..
نزل للاسفل ونادا على سعاد _دادا سعاد
جاءت مسرعة من المطبخ وقالت _ايوة يا سليم بيه اتفضل .
سالها _هى آية فين .
قالت بارتباك _خرجت بدري يا سليم بيه قالت وراها مشوار مهم وطلبت منى ابلغك.
سليم بهدوء ما قبل العاصفة _خرجت ازاى وامتى من غيرما تقولى ..
سعاد مبررة _هى قالت انك نايم ولو استنت هتتاخر ..
ابتعد ودخل مكتبه واخرج هاتفة واتصل بها بعد ثوانى اجابته قائلة بمرح _صباح الخير يا لومة ..
من قال انه كان سيوبخها او يغضب عليها هذه الآية قادرة على امتصاص غضبه من اقل كلمه ..
تحمحم قائلا بصوت هادى عكس البركان الذي كان سيحدث _صباح النور يا يويو ايه خرجك بدرى كدة..
آية بفرحة _بصراحة انا عرفت ان النهاردة عيد ميلاد سمر فقررت اعملها مفجاة تفرحها واتمنى منك متقولش اى حاجة انت هتساعدنى فى خطتى ...
اما سليم فكان مع كل ثانية تمر يموت فيها اكثر ويهيم بقا هو نفسه نسي عيد ميلاد زوجته .فقال لها _انتى جميلة اوى يا آية
آية بفخر _اى خدمة بس قولى الاول هتساعدنى
اجابها _اعمل ايه يعنى
فقالت _يعنى بعد ما تخلص شغل تتصل على سمر وتعزمها برة لحد ما اخص انا والخدم الفيلا وهيكون معايا آسر والين وبعدها هتصل بيك تجبها وتيجى ونعملها المفجاة
سليم بحب _تمام يا آية بس خلى بالك من نفسك وانا مش هبعت آسر والين الحضانة النهاردة وانتى خلصى وتعالى بدرى وانا كمان هرجع بدرى
______
اتى المساء سريعا وجرت الامور كما خطط لها سليم وآية فقد اصطحب سليم سمر الى مطعم ليتناولوا غدائهم وظلوا يتمشون على الشاطئ لحين تهاتفه آية..
بينما آية قد انتهت من وضع الزينه ومعها التوام الذين سعدوا بهذا العمل وايضا دادا سعاد
قالت آية بفرحة _ها يا دادا ايه رايك
سعاد باعجاب _حلو اوى يا بنتى ربنا يفرح قلبك زى مانتى مفرحة الكل
آية بحب _تسلمى يا دادا يالا بقا يا حبيبتى اتفضلي انتى روحى استريحى وتعالى الصبح .هما الخدم مشيوا
احابتها سعاد _ايوة كله مشي بس خلينى معاكى لحد ما يرجع سليم
آية مطمئنتها _متقلقيش يا دادا انا هتصل بيه وهو اصلا قريب ووصي عم محمود الحارس علينا علشان تبقى مطمنة اكتر
ودعتها سعاد ورحلت بينما آية اخدت التوام وابدلت ثيابهم ومشطت شعرهم واخدتهم معها غرفتها كى تبدل ثيابها واثناء مرورها من امام النافذه لاحظت حركة رجال فى الحديقة يحاولون الدخول نعم هؤلاء رجال (مسعود )الذي كان يراقب الفيلا وينتظر الفرصة لكى يدخل وعندما وجد الكل خارجا ما عادا التوأم ومدرستهم قرر الاقتحام فوضوع اقنعة على وجوهم وتوجهوا الى الفيلا ضربوا الحارس محمود على راسه ودخلوا قاصدين مكتب سليم وضرب ما يقابلهم ..
كانت آية تنظر لهم برعب وخوف شديد جرت اقفلت باب غرفتها بالمفتاح وطلبت من التوأم عدم افتعال صوت واحضرت هاتفها تهاتف سليم ..
رد سليم عليها قائلا _خلاص..
اجابته بارتعاش قائله _الحقنى يا سليم فيه رجالة ملثمين ومعاهم اسلحة هجموا على الفيلا وضربوا عم محمود وداخلين الفيلا انا مرعوبة الحقي اناو آسر والين فى اوضتى وقافلين علينا ..
كانت تتحدث وسليم بالاساس كان قد صعد بسيارته وسمر ايضا وانطلقا بسرعة مميته قائلا لها _اهدى يا آية واوعى تفتحى الباب انا ثوانى وهكون عندك ..
آية بخوف _متتاخرش عليا يا سليم..
سليم بخوف ورعب _ماشي يا حبيبتى ..
كان يقود بسرعة جنونية قلبه سيتوقف ماذا ان حدث لهم شئ هو يعلم من الفاعل وسينتقم منه شر انتقام ..
اخد هاتفه وهاتف مروان وطلب منه الحضور مع دعم من الشرطة ..
اوقف السيارة بعيدا عن الفيلا وطلب من سمر ان تظل بها ولا تخرج ابدااا ..
فقالت ببكاء _آسر والين يا سليم ..
فقال _هرجعهم كلهم بس متخرجيش واخرج مسدسه الذي يحمله ف طابلوه السيارة
وانطلق داخلا الى الفيلا من الباب الخلفى ومنه الى باب المطبخ ..
وصل الى المطبخ سمع اصواتهم يتحركون راقبهم من بعيد وجد اتنان يصعدون السلم و3 بجانب مكتبه يحاولون فتحه ومسعود متخفى ويقف يحركم ويعطى ظهره لسليم وبحركة مفاجاة قبض سليم عليه واضعا المسدس على راسه قائلا _اى حركة هفجر دماغه ..
نطق مسعود سريعا بخوف_متتحركوش من مكانكوا ارجعو تانى ..
وغزه سليم فى جمبه قائلا _اخرص انت حسابك معايا تقيل انتى والباشا بتاعك ووجه حديثه الى الرجال وقال _وانتو ارمو اسلحتكم كلها عليا حالا ..
نفذوا طلبه ورموا جميع اسلحتهم اخدها سليم وهو ماذال يهدد مسعود ووضعها كلها حول خصره وقال _تعالولى بقا كدة كلكوا هنا واشار الى المقعد الكبير واجلسهم عليه...
وقال لمسعود _يالا يا كلب طلع سلاحك وروح اعد معاهم لحد ما الشرطة تيجى ...
اخرج مسعود سلاحة وذهب بجوار رجاله وجلسوا رافعين ايديهم وسليم يتحرك باتجاة السلم ونظره ومسدسه موجهين نحايتهم ...
صعد اربع درجات وناداها بعلو صوته قائلا _آية ..
سمعت آية صوته فاطمئنت وقالت للتوام _بصوا يا حبيابى انا هخرج دلوقتى وانتو هتفضلوا هنا لحد ما نرجع انا وبابا ومتخرجوش خالص ماشي....
اومأوا لها وخرجت وقفلت الباب واتجهت ناحية سليم من ان راته حتى جرت عليه تمسكت بيه من الخلف وهو ايضا وسالها ونظره مسلط عل مسعود ورجاله _انتى كويسة وآسر والين ....
اجابته هازة راسها بتوتر _اه كلنا كويسن متقلقش..
لاحظ ارتجافها ورعشتها فحول نظره ناحيتها ينظر اليها فى نفس اللحظة اخرج مسعود سلاحه من حذاؤه وكاد ان يطلق على سليم الا ان آية راته فجرت ونزلت خطوة ووقفت امام سليم تنظر فى عينه كدرع واقى وبالفعل خرجت الطلقة من مسدس مسعود متجهة الى ظهر آية ..
نظرت الى سليم الذي توقف قلبه معها وابتسمت واغمضت عينيها واستقرت داخل احضانه .....
يتبع ...
رواية للقدر رأى اخر الفصل الثانى عشر
نداها باسمها فلم تجيب ظل ينادى عليها برعب واضح وخوف كانت جدران الفيلا تبكى من شدة صوته ونداؤه ...
فى هذه الاثناء استغل مسعود ورجاله انشغال سليم بآية وحاول الخروج قبل مجئ الشرطة حتى لا ينكشف ولكن لم يكن يعلم انه سيخرج الى الابد فقد رأهم سليم والغضب يعنى عيناه فقام باطلاق الرصاص عليهم جميعا حتى نفذ ..اسقطهم جميعا وهو ماذال حاضنا آية بتملك وخوف ..
.
اجس نبضها وجده ضعيف جداا حملها بعدها بهدوء شديد عكس النيران التى تتاكله كان يبكى بشدة وما اصعب بكاء وقهر الرجال ...
وصل الى سيارته نزلت سمر مسرعة قائلة _ايه اللى حصلها يا سليم وولادى فين ...
سليم دون ان ينظر اليها _اطلعى خدى الولاد واخرجى من الفيلا حالا ومروان جاى ف السكة
ادخل آية السيارة بهدوء خوفا من اصابتها وركب خلف المقعد وانطلق كانه سائق قطار الى مشفى صديقه...
______
اما سمر فقد جرت على الفيلا ودخلت تفاجات من الملقين على الارض غارقين فى دمائهم منهم الذى مازال على قيد الحياة ومنهم من فارقها ...
تخطتهم برعب وذهبت مسرعه تبحث عن توامها وجدتهم عند غرفة آية اخدتهم وخرجت مسرعه من الفيلا ....
واثناء ذلك كان قد اتى مروان مع الشرطة واخدوا مسعود ورجاله الى الاسعاف ...
________
وصل سليم الذي نزل مسرعا من السيارة اتجه ناحية آية وحملها ودخل المشفى يطلب المساعدة بلهفة وقلب يكاد يخرج من بين ضلوعه ..
اتى مصطفى مسرعا على صوته الذي هز المشفي قائلا_خير يا سليم فيه ايه ومين دى ...
سليم وهو يضعها على الترولى _مراتى اتصابت فى ظهرها بسرعة يا مصطفى اعمل اى حاجة الحقها نبضها ضعيف جداااا ..
لم يعلق مصطفى على الامر ولكن امرهم فورا بتجهيز غرفة العمليات وادخلوها حاول سليم الدخول الا ان مصطفى منعه قائلا_مينفعش تدخل يا سليم احنا هنعمل اللى علينا وهطمنك ..
اخد سليم كف مصطفى ووضعه على قلبه قائلا _كانت مكانها هنا .....الرصاصة كانت هتكون هنا ف قلبي لولا هى رمت نفسها قدامى وبتقولى هنعمل اللى علينا .....
ترك يده ومسكه من قميصه قائلا بغضب مميت _انت تعمل المستحيل يا مصطفى سامعنى...
دخل مصطفى سريعا الى العمليات وتجهزوا الطاقم الطبي وهيئوها للعملية وبداو فورا ...
سليم ف الخارج يزرع الردهة ذاهبا وايابا من شدة قلقه مر حوالى ساعة ولم يطمئنه احد....
فجأة خرج مصطفى لاهثا قائلا له _محتاجة دم بسرعة والا هنخسرها نزفت كتير فصيلتها o_ ومش متوفرة دلوقتى
سليم يشمر عن ذراعيه ويقول _نفس فصيلتى يالا حالا خد منى ..
مصطفى قائلا _هى محتاجة اكتر من كيس مش هينفع ناخد منك كل ده ...
سليم بغضب _يالا بسرعة اعمل اللى بقولك عليه ...
ذهب الى ممرضة وقامت بسحب كمية الدم التى تحتاجها آية منه تحت دهشتها ولكن لم تستطع النطق بحرف اما هيئته المخيفة ...
انتهت قائلة له _اتفضل يا فندم ياريت تشرب اى عصير او كوباية لبن تعوض الدم ...
لم يسمعها اصلا وغادر الغرفة .
اخدت الممرضة اكياس الدم الى غرفة العمليات وعلقتهم لآية النائمة على جمبها وبالفعل بدأ دم سليم يدخل اوردتها ...
_________
عند سمر فقد اصطحبها مروان معه الى منزله ورحبت بهم زوجته وادخلتهم غرفة الضيوف ليرتاحوا.
______
بعد قرابه الثلاث ساعات عند الفجر خرج مصطفى مرهقا للذي جالس على الكرسي واضعا راسه بين يديه ...
هزه مصطفى فنظر له سريعا وهب واقفا قائلا له فى لهفه _ها عاملة ايه حلوة صح ها قول يا مصطفى
مصطفى مطمئنا _اهدى يا سليم الحمد لله كويسة وعدت مرحلة الخطر كمان اهدى بقا
ظفر براحة وسجد شكرااا لله اما استغراب مصطفى فسأله_انا مفهمتش حاجة انت قولت انها مراتك ازاى ..
سليم قائلا بعد ان جلس هو ومصطفى _ايوة مراتى انا وإية متجوزين من شهر وسمر هى اللى الزمتنى بالجواز ده ..
مصطفى بايجاب _تمام يا سليم هما بيجهزوها جوة وهينقلوها اوضتها تقدر تشوفها بس مش هتفوق دلوقتى خالص علشان متتألمش هندلها مسكن ومنوم لحد ما تكون احسن لان اصابتها كانت على بعد ملى من العمود الفقرى ودى فى حد ذاتها معجزة ...
اومأ له سليم وهو يحمد الله الف مرة على نجاتها .
________
دخل سليم الى الغرفة التى ترقد بها آية وجدها تنام على جمبها الآيسر نظرا لوجود جرحها من نفس الجهة فى الخلف ..
ذهب سليم اليها وجلس بجوارها وامسك بدها المتصلة بالمحلول قبل باطنها بحنان وظل ممسكا بها ويده الاخري تتحس وجنتيها وانفها وجبينها وشفتيها ...
نزلت دمعة من عينه وهو يتخيل انه فقدها هو للان لم يصدق ما فعتله وانها رمت نفسها امامه لتنقذه..
هو بالاساس احبها وعشقها والان هو مديون لها بروحه سوف يفعل من اجلها المستحيل .
غفا بجانبها بعدما اطمئن قلبه عليها .
_________
فى الصباح ذهبت سمر مع مروان اللى المشفى لكى يطمئنوا على آية بعدما علمت من مروان انها رمت نفسها امام سليم لتحميه وقد علم مروان من سليم اثناء مهاتفته له امس ...
كانا لا يزال سليم نائما واضعا رأسه بجانب راس آية وممسكا بيدها عندما دخلت سمر ومروان ورات هذا المنظر لم تحتمل وخرجت مسرعه من الغرفة ومن المشفى باكلمها ...
جلست ف الحديقة تبكى لما وصلت اليه الامور هى لم تكن تريد لها الموت ولكن كانت تظن ان حياتها بدون هذه الآية ستعود لعهدها السابق ولكن اوضح العكس تمام فسليم وقع فى حبها وانتهى الامر ...
كانت ستهم بالمغادرة ولكنها تذكرت الفحوص التى اجرتها فعادت الى دكتور مصطفى لتساله .
دقت باب مكتبه فسمح لها
دخلت والقت التحية عليه بعدها سالته _ها يا دكتور مصطفى نتيجة الفحص ايه..
مصطفى باسف _للاسف يا سمر هانم المنطقة المصابة بدات تتعالج فعلا بس اكتشفنا اصابه منطقة تانية غيرها مكنش اتعملها تحليل المرة اللى فاتت
انا آسف جدااا بس مش عايزك تفقدى الامل احنا هنبدا ف العلاج سريعا بس لازم سليم يعرف ..
قاطعته قائلة _لاء يا دكتور لو سمحت سليم مش هيعرف اى حاجة لو سمحت ..
مصطفى _زى ما تحبي يا مدام سمر مقدرش افرض رايي عليكى ..
خرجت سمر من مكتب دكتور مصطفى تائهة جسد بلا روح يمشي لا تعلم ماذا ستفعل هى الان سوف تستسلم لمصيرها ...
اخرجت هاتفها وهاتفت اخيها مراد الذي يعيش فى فرنسا قائلة _ازيك يا مراد عامل ايه ..
مراد باشتياق _ايه يا مورا عاملة ايه يا حبيبتى وحشانى
سمر بارهاق _وانت كمان يا مراد وحشنى اوى
احس من صوتها انها ليست على ما يرام فسالها _مالك يا سمر فيكى ايه..
سمر بدموع_محتجالك جمبي يا مراد علشان خاطرى انزل
مراد محاولا تهدئتها _طب اهدى بس يا حبيبتى وقولى مالك
سمر ببكاء_انا عندى كانسر
______________
اما سليم الذي استيقظ وجد نفسه نائم بجوار آية قبلها على وجنتها وخرج ليحضر قهوة فوجد مروان ينتظره ف الخارج فساله _مروان جيت امتى ..
مروان قائلا _جيت من شوية انا وسمر بس هى لما شافتك نايم جمب آية مشيت وانا قلت استناك لما تصحى .حمدالله على سلامتها ..
سليم بارتياح _الله يسلمك يا مروان .يعنى سمر مشيت زعلانه
مروان قائلا_معلش يا سليم اعزرها وانشاءلله خير.
ربت سليم على كتف صديقة قائلا _طب تعالى اما نشرب قهوة تحت
اعترض مروان قائلا _لاء خليك انت جمب مراتك وانا هجبلك القهوة اجى
وافق سليم واخرج هاتفه قائلا _انا لازم اكلم مامت آية واختها ابلغهم علشان لازم يعرفوا
وبالفعل اخبرهم بما حدث وقد صدمت والدتها كثيرا وجاءت مسرعة مع رهف الى المشفى ..
قابلهم سليم مهدئا اياهم قائلا _اهدى يا امى والله هى كويسة والحمد لله عدت مرحله الخطر بس هما بيدولها منوم علشان متحسش بالوجع ..
دخلت الام وهى تبكى وورائها رهف وهى ايضا تبكى جلسوا بجوار آية يقبلوها تارة ويبكوا اخرى ....
استاذنهم سليم للذهاب الى البيت لتغيير ثيابه ورؤية سمر والعودة مرة اخرى اليهم وخرج هو ومروان ..
_________
فى مركز الشرطة بعدما ادلى مروان اقواله واتهم جمال العريفي بهذا الهجوم استدعه الشرطة لاخد اقواله
الضابط قائلا _اقوال ايه يا جمال بيه فى الهجوم اللى حصل على فيلا سليم الهوارى
جمال العريفي بثقة وخبث_ايوة عرفت وزعلت جدااا بس انا داخلى ايه بالموضوع ما يمكن هجوم سرقة
الضابط بذكاء_لاء مش سرقه لان واحد من المقتولين اثناء الهجوم اسمه مسعود تقريبا تعرفه ولا ايه يا جمال بيه
جمال بتلعثم_للل...لاء وهعرفه منين واهو عندكو اساله انا مليش دعوة باى هجوم
الضابط بياس فهو لم يسطتيع ان يثبت عليه شئ فجمال دائما كان ياخد احتياطاته اثناء لقاءه مع المدعو مسعود وحتى ان مسعود هو من جلب هؤلاء الرجال ولم يعرفهم على جمال ابدااا _تمام يا جمال باشا تقدر تمضي على اقوالك وتمشي .
.
_____
ذهب سليم الى فيلته وصعد جناحه وجد سمر نائمه او تدعى النوم ذهب اليها وملس على شعرها بحنان ونداها _سمر
لم تجبه فتركها وتوجه الى الحمام استحمم وابدل ثيابه وخرج وجدها ما زالت كما هى
هزها برفق قائلا _سمر انا عارف انك صاحية ....
حقك عليا سامحينى بس آية رمت نفسها قصادى واتصابت مكانى يا سمر تخيلي الرصاصة كانت جت فى قلبي لولاها ..
فتحت سمر عيناها قائلة بدموع _انا مش زعلانة يا سليم بالعكس انا دلوقتى مديونة ليها بسلامتك وانا راضية بالقدر اللى انكتب علينا ..
قبلها عل جبينها قائلا _ربنا يخليكى ليا .طب قومى كلى معايا انا مكلتش اى حاجة من امبارح ساعة ما كنا بنتغدا سوا ...
لبت طلبه وتناولوا غدائهم سويا مع التوأم وظلت هى مع التوام تلعب معهم بينما ذهب سليم لآية
___________
عند آية كانت والدتها تتلى القران وتدعو الله باتمام شفاء بنتها ورهف نايمه على الكنبة
جاء سليم ودق الباب ودخل وجدها كما هى نائمة على جمبها لا تشعر باى شئ فقال _اتفضلي انتى يا امى ورهف روحوا مع السواق تحت وتعالى الصبح
اعترضت ام آية قائلة _لاء يابنى انا هفضل معاها روح انت لمراتك وعيالك
سليم بتصميم _لاء انا اللى هبات معاها وانتى تعبانة ولازم تروحى ترتاحى يالا
اطاعته مجبرة فهى لا تريد ترك ابنتها ولكن ايضا ماذا ستفعل مع رهف لن تستطيع النوم معها ولا ذهابها الى المنزل بمفردها ..
اما هو بعد ذهابهم ففعل مثلما امس واحتضن كف آية وظل يتلمس وجهها باكمله وطبع قبله رقيقة بجانب فمها ونام براحة ...
__________
بعد يومين كان فيهم سليم يذهب الى شركته ويعود سريعا الى الفيلا يتناول الغداء مع سمر واولاده ويذهب لآية ينام معها..
اما سمر فاكنت تنتظر اخاها الذي اعلمها انه سينزل فى اقرب وقت لكى تذهب مع لاخد الجرعات معه...
والده آية ورهف كانوا يذهبون اليها طوال فترة غياب سليم عنها الا ان ياتى
________
تململت إية من نومها اخيرا بعدما اكتفوا بجرعات المنوم لتحسن جرحها نظرت بوهن وقالت _مية
اسرعت امها تقبلها وتقول _حمدالله على سلامتك يا نور عينى ..
وجرت رهف احضرت لها كاس ماء وشربتها وقالت هى الاخرى _حمدالله على سلامتك يايويو ..
آية بوهن وضعف _الله يسمكوا يا ماما انا نايمة من امتى ..
ردت والدتها قائلة _من تلت ايام يا حبيبتى كنا بنموت فيهم وبالاكتر سليم ..
انتبهت إية التى اثرت عليها الحادثة وسالتها والدتها بخوف وحركة سريعة اتعبتها _سليم هو فين .اااااه
والدتها بلهفة _اهدى ياعمرى هو كويس والله متخافيش وبينام جمبك كل يوم هنا ده كان هيموت يا عينى عليكى بس هو فى الوقت ده بيروح يطمن على سمر والولاد انا هتصل عليه واعرفه انك فوقتى ده هيفرح اوى .
_________
عند سليم الذي كان يتناول الغداء مع اسرته فهو مرغم على ذلك لكى لا يحزنهم ..
رن هاتفه برقم والده إية فاجاب على الفور _خير يا امى آية كويسة ..
والدتها مطمئنته_ايوة يا حبيبى زى الفل فاقت وسالت عليك..
جرى سليم بدون اى كلمه الى الخارج اصطحب سيارته وانطلق الى المشفى ..
______
وصل بعد فترة قصيرة وصعد وفتح باب الغرفة وجرى عليها معانقا آياها مقبلها فى كل شبر من وجهها ......
يتبع ..
رواية للقدر رأى اخر الفصل الثالث عشر
آية بضعف وخجل _الله يسلمك يا سليم انت عامل ايه
سليم بحب وفرحة _بقيت احسن لما شوفتك دلوقتى بقيت فى احسن حال
ابتسمت بتعب واستاذنت والدتها واختها وخارجا ليعطوا الحرية لهم ..
قال سليم وهو يقبل يد آية _عايزك تقومى وتنوري الفيلا تانى لان عندى ليكى مفجأة هتسعدك جدااا..
آية باستغراب _مفجأة ايه يا سليم
سليم وهو ينظر الى عيناها التى افتقدهم كثيرا _هنروح مع بعض نرجع بناتك وهيعيشوا معانا ف الفيلا ..
كرمشت آية حاجبيها متسائلة _سليم انت بتتكلم جد ..
سليم بتاكيد _طبعا جد جدااا ..
آية بفرحة ممزوجة بالخوف _يعنى بناتى هيرجعولى معقول هضمهم فى حضنى تانى واشم ريحتهم بس ازاى يا سليم ده هيحصل وبباهم هيوافق طب والناس اللى طردونى هروحلهم تانى ازاى..
سليم مطمأنا اياها _كل ده هتعرفيه لما نروح وطول مانا معاكى متخافيش من اى حاجة بس دلوقتى شدى حيلك انتى وقومى ...
ابتسمت آية له ووضعت راسها داخل صدره وبداخلها خوف وقلق لا تعلم سببه
_______
اما سمر فقد هاتفها اخيها مراد يعلمها بوصوله غداا الى مصر وكم اسعدها هذا الخبر كثيرا
______
في اليوم التالى ذهبت سمر الى المطار لاستقبال اخيها الذي من ان راها حتى جرى عليها حاضنا اياها بلهفة وشوق قائلا _وحشتينى يا مورة وحشتيني اوى
قالت سمر بفرحة لرؤيته_وانت كمان يا مراد وحشتنى خالص
نظر فى وجهها وعلى جسدها الذي بان عليه الضعف حزن كثيرا من اجلها ومن اعراض المرض الظاهرة بوضوح عليها ..
انطلقا معاا الى الفيلا وطول الطريق تحكى سمر لمراد كل ما حدث معها من اول اكتشاف مرضها وتعرفها على آية واقناعها هى و سليم بزواجهما وبعدها رغبتها فى تطليقهم حين احست بعافيتها وعن حادثة آية التى ضحت بنفسها لتنقذ سليم ..
حزن بشدة لحزن اخته وقال لها _معقول يا سمر كل ده ومتقوليليش طول الوقت بكلمك تقوليلي كويسة حتى سليم مقاليش حاجة (سليم ومراد اصدقاء جدا من قبل ان يتزوج سليم من سمر )..
سمر مبررة _مكنتش عايزة اشغل بالك بس لما حسيت انى خلاص فى اخر ايامى قلت لازم اشوفك..
مراد بلهفة ونفى _بعد الشر يا حبيبتى انتى هتكونى بخير وهتتعالجى وانا مش هسيبك ..
سمر بابتسامة مطمئنة_ده اللى انا متاكدة منه
________
عند آية التى ما ان سمعت بعودة طفلتيها اليها استعادت عافيتها سريعا كانها وجدت الحافظ القوى للشفاء ....
كتب لها دكتور مصطفى على خروج بعد املاؤها التعليمات الازمة قائلا _مدام آية ممنوع المجهود او الحركة الكتير علشان الحرج مينزفش تانى وانا غيرتلك عليه واقى بلاستيكى علشان لو حبيتى تاخدى شاور والممرضة كل يومين هتيجي تغيرلك ع الجرح ولو فيه اى حاجة اتصل بيا يا سليم الف حمدالله على السلامة ..
قال له سليم _الله يسلمك يا درش وانشاءلله كل اللى قولت عليه هيتعمل ..
خرج مصطفى واغلق سليم الباب وراءه وساعد آية فى ارتداء ملابسها الخارجية مع احراجها ولكن لم تقدر على الرفض وانحنى يلبسها حذاؤها فستوقفته قائلة _سليم لو سمحت استنى وانا هلبسه
نظر اليها وهو يلبسها اياه قائلا _يعنى انتى وقفتى فى وشي وخدتى رصاصة فى ظهرك مكانى ومعملش حاجة بسيطة زى دى
اجلسته آية بجانبها على السرير وامسكت كفه وقالت بحب شديد _ولو رجع بيا الزمن تانى هعمل كدة وتالت ورابع ومليون ...انت عوض ربنا ليا يا سليم ...انت اللى ربنا عرفنى انه راضي عنى لما بعتك ليا ..انت يا سليم مش موجود زيك كتير انا كنت بسمع عنك فى الروايات بس مكنتش اتخيل انى اشوفك فى الحقيقة وتكون من نصيبي... عايزنى بعد كل ده احس انك هتروح منى واستخسر فيك روحى ؟....
بدون سابق انظار كان رد فعله قبله شغوفة بث فيها كل حبه وعشقه لها ....
هو لم يسمع كلام مثل هذا طول حياته لم يمدحه احد هكذا هو يعلم علم يقين انه لا يفعل الكثير هو يفعل المأمور به من دينه وسيده محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال (استوصوا بالنساء خيرا) هو تعلم من والده ووالدته رحمهم الله الحب والتقدير والمراعاه هو ليس بالمثالى ولكنه ظهر فى وقت قلت فيه الرجال وكثرت فيه الذكور فقط ...
ابتعد عنها بانفاس متضاربه ينظر لها وجدها مغمضة الاعين ووجها مثل ثمرة طماطم من شده الخجل فقال لها _آية انتى اللى هدية ربنا ليا وصدقينى لو كان حصلك حاجة مكنتش هقدر اعيش بعدك ..ويالا بقا علشان انا حالا بيخطر فى بالى حاجات مش هتعجبك وغمز لها ..
فقامت سريعا ومسكت يده قائلة_ايوة يالا بينا
ابتسم عليها واتجها الى الخارج مع مراعته لها ركبوا المصعد واستندها عليه وامسكها بتملك ونزلوا حملها الى السيارة وفتح الباب بطرف يده واركبها وربط لها حزام الامان والتفت على مقعدة وركب وانطلق الى فيلته
__________
وصلت سمر مع اخيها الذي قال لها متسائلا _اومال سليم فين
اجابته قائلة _فى المستشفى معاها وتقريبا جايين النهاردة
مراد بتفهم _روقى يا سمر وبعدين يا سمر دى غلتطك من الاول هى ملهاش ذنب وبعدين هى حمت سليم زى ما قولتيلي وكل ده حصل وهى بتحضرلك مفجاة عيد ميلادك زى ما قولتى بردو يبقى هى وحدة مش وحشة يا سمر
سمر باعتراف _معاك حق يا مراد انا اللى كنت انانية
مراد بحنية _لاء يا حبيبتى تصرفك طبيعى بس هى كمان ملهاش ذنب
اومأت له سمر وتذكرت شيئا فسالته_اه من حق يا مراد اومال كريستين مراتك فين
مراد بتنهيدة _لاء خلاص بقا سبنا بعض اكتشفت ان كان عندك حق هى كانت طمعانة فى فلوسي وخلاص طلقتها وجيتلك تشوفيلي عروسة مصرية اصيلة
ضحكت عليه وقالت _نشوفلك احلى عروسة دانت مراد البحيري
_________
عند جمال العريفي بعدما خرج من القضية لعدم وجود ادلة ضده
ظل يفكر كيف سيكون رد سليم عليه وبالاخص بعد ان اكتشف ان هذه المدرسة تكون زوجته فقد نشر سليم الخبر فى الصحف حين كانت آية ف المشفى لينفى اى اشاعات تتعرض لها ..
_______
وصل سليم الى الفيلا
.نزل من السيارة واتجه ناحية آية وفك حزام الامان وحملها بهدوء فقالت له _سليم نزلنى بالله عليك بلاش هنا علشان سمر ...
سليم باصرار _وفيها ايه يا آية ...حبيبتى مش قادرة تمشي على رجليها اسيبك تقعى يعنى ...
اسندت راسها على صدره بقلة حيله ودخلا الى الفيلا بعدما فتحت لهم دادا سعاد بفرحة لعودة آية سالمه قائلة _حمد الله على سلامتك يا بنتى
اجابتها آية بابتسامة _الله يسلمك يا دادا
دخلا وتفاجأ بخروج سمر من الصالون هى ومراد فاستغرب سليم قائلا وهو مازال يحمل آية _مراد جيت امتى ...
ذهب باتجاة الكنبة واجلسها عليها بهدوء وعاد يسلم على مراد بحرارة قائلا _حمدالله على السلامة يا مراد طب كنت عرفتنى علشان اجى تخدك من المطار .
بادله مراد السلام وقال _ولا يهمك يا صاحبي سمر جيت لى ..
سليم وهو ينظر الى سمر _مقولتليش يا سمر ..
سمر قائلة _حبيت اعملهالك مفجاة
وذهبت الى اية وقالت _حمدالله على سلامتك يا إية
ابتسمت لها آية بود وقالت _الله يسلمك يا سمر انتى عاملة ايه ..
اومات لها راسها ولم تتكلم
اما مراد فذهب يعرف عن نفسه ماددا يده اليها قائلا _اهلا يا آية انا مراد اخو سمر وحمدالله على سلامتك ..
سلمت عليه آية قائلة _الله يسلمك شكرا
تحمحم سليم الذي يقف مغتاظا من مراد من نطق اسمها بدون القاب وقال _تعالى يا آية اما اطلعك اوضتك ترتاحى ..
حملها امامهم وقال لمراد _بعد اذنك يا مراد البيت بيتك .وصعد بها الدرج تحت انظارهم ......
اخد مراد سمر ودخلا الصالون وقال محاولا ارضاؤها _شكلها تعبان خالص ومش قادرى تمشي فعلا
سمر بنفى قائلة _لاء يا مراد سليم حب آية ومتخافش دى حاجة مبقتش توجعنى انا راضية باللى ربنا كاتبه .
________
وضع سليم آية على السرير وقال _هقولهم يجهزوا الاكل واجى اكلك
آية باعتراض_سليم لو سمحت عيزاك تراعى مشاعر سمر وبلاش تتعامل معايا قدامها ....
معلش يا سليم انا كان ممكن اطلع عادى ودادا سعاد كانت هتساعدنى وبردو اعرف اكل لوحدى انا بقيت احسن متقلقش عليا ...
علشان خاطرى انا عرفة انك بتتصرف بقلبك معايا بس مش عيزاها تحس بالنقص
احتضنها قائلا _حاضر يا آية لو ده هيريحك هحاول مع ان بعدى عنك هيتعبنى بس ماشي...
انا هنزل واخلى دادا سعاد تطلعلك الغدا وهروح الشركة ولو احتجتى حاجة كلمينى وانا كلمت ماما ورهف وزمانهم على وصول..
قالت له بابتسامة _تسلم بس ممكن تبعتلى آسر والين لانهم وحشونى اوى ..
قبل راسها وقال _حاضر
تركها ونزل لسعاد قائلا _دادا طلعى الغدا لآية لو سمحتى ولو احتاجت حاجة مش هوصيكى ..
سعاد _حاضر يا سليم بيه
اتجه على غرفه توامه وجدهم يلعبون .ضمهم اليه وقال لهم _عاملين ايه
اجابوه_الحمد لله يا بابي
فقال _طب مس آية جت وهى ف اوضتها وعايزة تشوفكوا
فرحوا التوام كثيرا لعودتها فهم يحبونها بشدة
فقال _يالا روحو سلموا عليها بس براحة لانها تعبانة ..
ذهب سليم الى شركته ليقابل مروان لكى يخطط كيف يوقع بكمال بعد عملته ...
جاءت والدة آية واختها واستقبلتهم سمر بترحاب على غير العادة وعرفتهم على مراد واعجب مراد برهف جداااا عندما رأها وراى حجابها
صعدوا الى آية وجدوها تلعب مع التوام فجلسوا سويا
مراد اراد الذهاب الى فندق ولكن سمر اصرت على ان يظل معها ف الفيلا وافق مضطرا نظرا لحالتها واوصلته الى غرفته ليستقر بها ...
________
فى الليل عاد سليم من شركته متاخرا بسبب اعماله التى تراكمت عليه بسبب حادثة آية..
وجد الفيلا تعم بالهدوء فادرك ان الكل نائم..
صعد لغرفه آية ليطمئن عليها طرق الباب ولكن لم يجيب احد ففتحه فلم يجد أحد..
كاد ان يعود للبحث عنها خارجا الا انه وجد باب الحمام يفتح وتخرج منه آية وهى تلف حول جسدها منشقة تصل الى ركبتها وشعرها يلتصق برقبتها وذراعيها من اثر الماء ..
تصنم مكانه وآية التى لم تراه بعد اثناء مرورها من امام المرآة للذهاب لملحق الملابس لاحظت خيال بها التفتت وجدته امامها قشهقت وجرت داخل حجره الملابس لا تعرف ماذا تفعل ......
رواية للقدر رأى اخر الفصل الرابع عشر
سليم وهو يقترب منها بخبث قائلا _اللا منا خبط يا يويو وبعدين اخى ازاى بقا سليم معتش فيه حيل ينطق .
راته يقترب منها فقالت وهى تخبط بكف يدها على صدرها مثل طفل صغير على وشك البكاء_ بالله عليك يا سليم اخرج علشان خاطرى اخرج ياسليم
ابتسم عليها وعلى مظهرها الطفولى الجذاب واقترب منها وقام باحتضانها _خلاص خلاص اهدى هخرج حاضر ..
اما هى فكانت تبكى من شدة الخجل لاول مرة يراها هكذا كانت تحتمى منه فيه فإذا فرت هاربة ممكن ان تسقط المنشفة من عليها لذلك تمسكت بها جيدا والتزمت الصمت الا انه شدد من احتضانه لها واستنشق رائحتها ..
فقالت له _سليم وحياة ربنا تخرج ..
اجابها وهو مغمض العينين بتنهيدة_غصب عنى والله يا آية كانك مغناطيس بيجذبنى ليه وبعدين بطلى تقولى اسمى بالرقة دى..
ملس بيده على ظهرها فلمس جرحها فتآوت منه بين يديه ...
ابتعد عنها قائلا وهو يمسك وجنتيها بكفيه_انا آسف مخدتش بالى.. ..
انا هخرج دلوقتى خمس دقايق وهرجع تانى يعنى يا تلحقى تغيري يا متلحقيش وبصراحة انا افضل التانية...
ابتسم لها وخرج من الغرفه فجرت هى واغلقت الباب خلفه وقامت باستبدال ملابسها سريعا وجففت شعرها وارتدت اسدالها لتؤدى فرضها .
اما هو فاتجه الى جناحه وجد سمر نايمة قبلها على جبينها ودثرها ف الفراش وخرج باتجاه التوام.
فتح باب غرفتهم واقترب منهم طابعا قبلة على جبين كل منهم وخرج
اتجه الى المطبخ واعد كوب من الحليب وفنجان قهوة له وصعد بهم الى غرفة آية ...
طرق الباب فلم ياتيه رد ادار المقبض ليفتحه فلم يفتح فعلم انه اغلق من الداخل ..
طرقه مرة اخرى فلا رد ..تافاف وقال _يمكن نامت
جاء ليغادر وجدها تفتح له الباب بالاسدال الصلاة وكم كانت جميلة نقية ورقيقة ..
دخل واغلق الباب فقالت له _معلش اصل كنت بصلى ..
وضع الاكواب على الكومود وقال لها بنظرة حب_طب اعمل ايه من شوية كنتى بالفوطة ودلوقتى بالاسدال وف الحالتين قمر اعمل ايه
ابتسمت له قائلة _ولا حاجة نصيبك بقا ..
غمز لها بخبث وقال _مع انى لسة مقربتش من نصيبي بس بحمد ربنا عليه .احلى نصيب ف الدنيا .يالا تعالى اشربي اللبن وانا هعد معاكى اشرب القهوة ...
سالها وهو يرتشف قهوته _حاسة انك احسن دلوقتى....
رفعت راسها اليه قائلة _اه الحمد لله احسن بكتير هو احنا هنروح نجيب سما وهنا امتى..
اجابها بثقة _انا ممكن اروح حالا بس مستنى تقدرى تخرجى وتسافرى وهنروح علطول ...
اجابته قائلة _تمام يالا بقا تصبح على خير
اندهش منها وقال _زهقتى منى بسرعة كدة
اجابته قائلة _ابدا والله بس زى ما قولتلك علشان خاطر سمر معلش هنصبر فترة ولما احس انها راضية ومتقبلة الوضع ساعتها مش همنعك ..
ابتسم بخبث قائلا_مش هتمنعينى عن ايه بالضبط ..
لكزته فى كتفه قائلا _اتلم بقا كل تفكيرك منحرف كدة
ضحك عليها وقبلها على جبينها وتركها واتجه لباب الغرفة وقف عليه وقال _تصبحى على خير
اجابته _وانت
خرج من غرفتها اتجه لغرفه مكتبه وهناك تمدد على الاريكة ونام وكانت هى بطلة احلامه
اما هى فقد انتهت من وردها اليومى من القرأن الكريم ونامت هى ايضا
___________
شمس يوم جديد
استيقظت آية على طرق باب غرفتها فقالت بصوت ناعس _مين
اتاها الرد _انا يا آية يا بنتى سعاد
فقالت _اتفضلي يا دادا
دخلت سعاد ومعها صنية الفطار وقالت لها _صباح الخير يا آية يابنتى عاملة ايه لسة الجرح بيوجعك .
آية باطمئنان_الحمد لله يا دادا احسن بكتير الوجع بيقل مع الوقت
سعاد وهى تتجه ناحية المنضدة وتضع عليها الصنية قائلة _طب قومى يا حبيبتى افطرى انا جبتلك الفطار هنا علشان عارفة انك مش هتقدرى تنزلى ..
آية بامتنان_تسلمى يا دادا متشكرة جدااا تعبتك معايا
سعاد _لا تعب ولا حاجة يا بنتى يالا قومى ..
قامت آية ودخلت الحمام وتوضأت وادت فرضها وتناولت الفطار وخرجت الى الشرفة جلست على كرسي وظلت شاردة فى مشوارها الذي انتظرته كثيرا ...
____
استيقظت سمر واخيها وذهبوا معا لتلقى الجرعات دون علم احد مثلما رغبت هى فى ذلك
_____^
تململ سليم فى نومه تطلع على هاتفه وجدها العاشرة فقال _ياااه اتاخرت اوى اول مرة انام كل ده ...
نظر الى مكان سمر فلم يجدها فقام بمهاتفتها وعندما اجابت قال _ايوة يا سمر انتى فين صحيت ملقتكش
اجابه بكدب _ابدا يا سليم انا ومراد روحنا نتمشي شوية كانت اسكندرية وحشاه وقلت اخرجه
سليم _طيب تمام سلميلي عليه
قفل ودخل حمامه وابدل ثيابه وتوضأ وادى فرضه وخرج ليطمئن على حبيبة قلبه
فتح الباب وجدها تجلس فى الشرفة بذهن شارد .اقترب منها وطبع قبلة على جبينها وسالها _سرحانة فيه ايه
اجابته بصدق_قلقانة يا سليم من المشوار ده اناولحد دلوقتى مش عارفة هنرجعهم ازاى
سليم بثقة _يبقى انتى متعرفيش مين سليم الهوارى جوزك ؛انا مش عايزك تشيلي هم المشوار ده خالص وانا هضبط كل حاجة
آية وهى تمسك يده دليل على الشكر قائلة _بجد مش عارفة اقولك ايه يا سليم ربنا يخليك ليا
سليم بخبث_كدة حاف كدة من غير اى حاجة مش المفروض
واقترب منها واكمل _مثلا يعنى بوسة هنا
وطبع قبلة على وجنتها واكمل _وكمان هنا
وطبع على الاخرى واكمل _وكمان هنا
وطبع على انفها واكمل مسحورااا_ وهنا ..وجاء ليطبعها على شفتيها فابتعد قائلة _سليم انت مش هتفطر
سليم الذي يعض شفتاه من غضبه منها قائلا _ماشي حسابك معايا تقل خلى بالك وانا جبت اخرى
آية بحب ودلع لم تعهده ولكن هى باتت تعلم نقطه ضعفه..تقدمت منه وامسكت ياقته تضبطها قائلة _واهون عليك يا لومة
سليم الذي نسي تهديده لف يده على خصرها وقربها منه قائلا_لاء طبعا ياقلبي متهونيش بس بلاش لومة ابوس ايدك
ابتسمت وابتعدت عنه قائلة _طيب يالا انزل افطر علشان متتاخرش على شغلك
سالها مستفهما _هو انتى فطرتى
حركت راسها بنعم قائلة _من بدرى دادا سعاد طلعتلى الفطار وفطرت
قبلها على جبينها وقال _ماشي يا حبيبتى انا هفطر وامشي ويمكن اتاخر شوية زى امبارح لو احتجتى حاجة كلمينى وبلاش تخرجى من اوضتك النهاردة لانك لسة تعبانة
اومات له وخرج هو تناول فطاره وذهب لشركته
_______
عند سمر بعد انتهائها من اخد الجرعة عادت مع اخيها مرهقة وادخلها جناحها وظل معها يراعيها وتناولوا غدائهم فى الجناح سويا
اما التوام فقد عادو من الحضانة مع السائق الى الفيلا وصعدوا عند آية وظلوا يلعبون سوياا
__________
فى الشركة عند سليم دخل مروان قائلا _كله تمام يا سليم ناقص بس تروح انت وآية وهيكون معاك دعم من الشرطة
سليم بوعيد _ماشي يا مروان ويورونى هيرفعوا عينهم في عينها ازاى
_______
عند والدة آية نادت رهف قائلة _يا رهف انتى يابت انتى فين
رهف قادمه من غرفتها _نعم يا ست الكل اؤمرينى
والدتها _انا مش هقدر اروح لآية النهاردة حاسة انى تعبانة تعالى روحى انتى طمنيني عليها
رهف باطمئنان _حاضر يا ماما هغير هدومى وانزل متقلقيش يا ست الكل
______
ذهبت رهف الى فيلا سليم لتطمئن على آية واثناء دخولها اتصطدمت بمراد الذي كان يخرج فى نفس اللحظة فقال _انا آسف يا انسة رهف ونظر لها وقال ماشاءلله هو فيه كدة
ارتبكت من نظراته ودخلت مسرعة وهى تقول_حصل خير عن اذنك وصعدت لاختها
اما هو ظل ينظر لها وقال محدثا نفسه _هيحصل خير انشاءلله قريب انا قلبي حاسس
________
اتى المساء ولم يعود سليم بعد
ملت آية كثيرا من الجلوس فى الغرفة وقررت النزول للاسفل ولم تكن تعلم ان مراد فى الفيلا فخرجت وهى ترتدى منامة حريرية عبارة عن بنطال اسود وتى شيرت اصفر وتركت شعرها منسدلا عليها
نزلت للاسفل وجدت الجميع قد ناموا اتجهت الى المطبخ واخرجت بعض الفواكه وقطعتها فى طبق..
حينما اتى سليم من الخارج وقد رات سيارته من شرفه المطبخ فخرجت لاستقباله ..
دخل وهو يحمل جاكيته على كتفه ومرهق من كثرة العمل ...
رأها تخرج من المطبخ ومعها طبق الفاكهة بمظهرها هذا الذي يوقف الانفاس اتجه اليها وقبل جبينها قائلا _بتعملى ايه هنا مش قلت متنزليش ولو احتجتى حاجة اطلبي من سعاد ...
اجابته قائلة _انا زعقت من القاعدة فوق يا سليم قلت انزل اتمشي ...
ابتسم لها ووضع يده على كتفيها وقال _طب تعالى نطلع يالا ..
اتجها الى السلم ليصعدا فى نفس توقيت نزول مراد الذي مازال مستيقظا فعندما راهه سليم من بعيد ما كان منه الا انه لفها سريعا داخل حضنه وواضعا عليها جاكيته كاملا ليغطى راسها وذراعيها به .
تفاجأ مراد به ولم يلاحظ آية التى انكمشت داخل احضان سليم فقال _سليم انت لسة جاى .مالك فيه ايه وايه اللى فى ايدك ده ..
تحركت آية قليلا فاتسعت اعين مراد ورجع سريعا الى غرفته قائلا _انا آسف يا سليم والله مخدتش بالى ..
بينما سليم لم ينطق بحرف وجرها وذهبا الى غرفتها
ادخلها ودخل واغلق الباب قائلا بغضب _انتى كنتى تعرفى ان مراد هنا ..
اجابت بنفى _لاء والله انا اتفاجئت حالا لو كنت اعرف مكنتش خرجت برة اوضتى ..
هدأ قليلا وقال _طيب خلاص اهدى ومتبقيش تخرجى كدة برة الاوضة ابقى البسي الاسدال
وانا هكلم سمر كانت المفروض تعرفنى انه هيعد هنا ....
اجابته قائلة _معلش يا سليم ده بيتها وهو اخوها هى مغلتطش وبعدين انت وهو تقريبا صحاب
اوما لها وقبل يديها وقال _ماشي يا حبيبتى انا هروح انام لانى تعبان جدا والصبح هنسافر زى ما اتفقنا ...
اومات لها وخرج هو وظلت هى تفكر فى بناتها التى سوف تراهم قريبا وتضمهم كم اشتاقت لهم ولكن ما يقلقها هو المواجهة ولكنها تطمئن قلبها بان سليم معها اذا لن تتألم ولن تظلم مرة ثانية ...
يتبع .....