رواية دمية في يد غجري الفصل التاسع عشر 19 بقلم سمسم

         

رواية دمية في يد غجري الفصل التاسع عشر بقلم سمسم 

رواية دمية في يد غجري البارت التاسع عشر
رواية دمية في يد غجري الجزء التاسع عشر 19
رواية دمية في يد غجري الحلقة التاسع عشر


رواية دمية في يد غجري الفصل التاسع عشربقلم سمسم - مدونة يوتوبيا


 دمية فى يد غجرى)
البارت التاسع عشر
سمع هذه الكلمات صارت اوردته تحترق من الغيظ والغضب والخوف فمن فعل ذلك؟ فهو لن يرحم من استباح اخذ زوجته وابنة اخيه او يتحدث عن زوجته بهذه الطريقة المقززة التى بمجرد ان سمعها يريد ان يزهق روح ذلك الرجل لتفوه بتلك الكلمات
ثائر:" انت مين يا كلب وعايز ايه منى"
بدر ببرود:" عيب كده يا "ثائر" بلاش طولة لسان انا عرفت دلوقتى مراتك لسانها طويل لمين بس على العموم دا موضوع يطول شرحه انا بس حبيت اطمنك عليهم وهرجع اكلمك تانى سلام يا ثائر العمرى"
اغلق الهاتف قبل ان يتمكن من التفوه بكلمة اخرى ظل يدور حول نفسه يكاد يصاب بالجنون فزوجته وابنة اخيه الآن فى مأزق كبير ولابد من إنقاذهم
رمزى:" ثائر فى ايه قولى انطق يا ثائر اعصابى مش مستحملة"
ثائر:" وتين ومريم اتخطفوا يا رمزى اتخطفوا"
رمزى:" اتخطفوا ازاى ومين ده اللى عمل كده"
ثائر:" شكل كده مفيش غير "سيلا" هى اللى هتعرفنى اللى حصل ولو طلع اللى فى دماغى صح والله هيكون موتهم على ايدى"
نطق تلك الكلمات وجد نفسه يستقل سيارته بجانبه "رمزى" يقودها بسرعة جنونية يريد ان يصل الى منزل تلك المرأة التى اذا اتضح انها متواطئة فى خطف زوجته وابنة اخيه فهو لن يتركها هذه المرة الا جثة هامدة وصلوا الى المنزل لا يعرف كيف؟ قام برن الجرس فتحت الخادمة قام بابعادها عن طريقه وجد "سيلا" تجلس فى الصالة ارتعبت من مظهر "ثائر" قبض على شعرها بين يده يحرك رأسها بكل ما يحمله من غيظ وخوف على احباءه
سيلا بألم:" فى ايه يا "ثائر" حرام عليك انا عملت ايه تانى سيب شعرى انتى وجعتنى"
رمزى:" فين وتين ومريم يا "سيلا" هم فين انطقى احسن النهاردة هيبقى اخر يوم فى عمرك "
سيلا بعدم فهم:" وان ايش عرفنى معرفش والله ما أعرف انا مشفتهمش من اخر مرة كنت عندك فى البيت"
ثائر:" "مريم" ووتين اتخطفوا وشكل مفيش غير الندل اللى انتى متفقة معاه هتنطقى ولا تقرى على نفسك الفاتحة"
سيلا:" والله ما أعرف ان "بدر"خطفهم ولا اعرف مكانهم"
ثائر:"يبقى لازم تعرفيلى دلوقتى حالا اخلصى"
سيلا:" طب اعرف ازاى اعمل إيه"
ثائر:" كلميه حاولى تجريه فى الكلام شوفيه هو خاطفهم فين يلااااااا"
قال كلماته بشبه صراخ فى وجهها وجدت نفسها تمسك هاتفها تكلم "بدر" بحجة سؤاله عن نواياه من ناحية "ثائر" حاولت تصنع الهدوء حتى لايشك بأمرها
سيلا:" ايوة يابدر اخبارك ايه مبتسألش يعنى بقالك شوية"
بدر:" اهلا "سيلا" خير فى ايه"
سيلا:" بلاش اطمن عليك طالما انت مبتسألش واعرف وصلت لايه فى موضوع ثائر وهتعمل معاه ايه علشان تكمل انتقامك منه"
بدر:" دلوقتى بقى تحت ايدى اللى هجيب بيهم "ثائر" لحد عندى بس ليا عندك مفاجئة مش "وتين" طلعت مرات ثائر"
سيلا باستغراب:" وتين مرات ثائر ازاى"
نظرت اليه وهى تتفوه بهذه الكلمات فوجه خاليا من التعبير يريد ان تنجز ما عليها حتى يستطيع انقاذ احباءه فليس هذا هو وقت تفسيره تصرفاته لتلك المرأة
سيلا:" طب وانت عرفت ازاى ان وتين مراته"
بدر:" موجودين عندى وتحت ايدى هى وبنت اخوه"
سيلا:" آه وانت مأمن عليهم فين انت عارف ان لو حد عرف هتروح فى داهية و"ثائر" مش هيسكت"
بدر:" متخافيش هم فى المخزن المهجور اللى كنت بعمل فيه كل عمليات التسليم"
سيلا:" اه عرفاه المخزن ده بس خالى بالك بقى سلام"
بدر:" سلام يا "سيلا"
انهت المكالمة نظرت ل"ثائر" الذى بمجرد ما انهت مكالمتها قبض على ذراعها بقبضة قوية كفيلة بتهشيم عظام ذراعها يريد ان يعرف المكان الذى يوجد به حاليا زوجته وابنة اخيه
ثائر:"هم فين انطقى يا سيلا عرفتى هم فين"
سيلا:" هى ايه حكاية ان وتين مراتك دى يا ثائر"
ثائر:" انتى لسه هتسألى ردى عليا هم فين وانتى بتسألى ليه أصلا"
سيلا:" يعنى انت كنت كل ده متجوزها ومخبى ومحدش يعرف "
ثائر:" انتى هتفتحيلى محضر ايوة هى مراتى من ساعة ما دخلت البيت وانتى اظن ملكيش عين تتكلمى انتى يعنى كنتى متفقة عليا علشان تدمرينى يعنى تحطى لسانك جوا بوقك وتخرسى وتعالى معايا ورينى الجبان ده واخد مراتى وبنت اخويا فين قومى يلا"
أمسكها من ذراعها يجرها خلفه وعيناه تكاد ان تقفز خوفا وهلعا على تلك الفتاتين اللتان لا يملك سواهن فى حياته كان حال" رمزى" لا يفرق عن حاله فهو أيضاً يكاد يصاب بالجنون بسبب خطف زوجته هو الآخر فهى ان حدث لها مكروه فهو لن يتحمل ذلك فمريم عشقه الذى يملأ قلبه منذ سنوات وكانوا ايضا على وشك اقامة حفل زفافهم
رمزى :" ثائر احنا هنروح كده ازاى واكيد بدر ده عنده حراسة وبلاوى ومجرم ومبيتفاهمش"
سيلا:" بدر عنده فعلا حراسة ومبيمشيش من غيرهم"
ثائر:" انا مش قولتلك اخرسى انتى مسمعلكيش صوت بتتكلمى ليه"
سيلا ببرود:" انا بس بعرفك وانت عارف الكترة تغلب الشجاعة يا ثائر"
رمزى:" فى دى هى عندها حق يا ثائر لازم نعرف نفكر مش عايزين نخسر حد منهم"
ادخل "ثائر" "سيلا" الى سيارته واغلق باب السيارة حتى لا تسمع كلامهم
ثائر:" رمزى انت لازم تبلغ البوليس "
رمزى:" احنا كده ممكن نعرض حياتهم للخطر لو هو عرف ان احنا بلغنا البوليس ممكن يعمل فيهم حاجة يا ثائر"
ثائر:" انا هاخد "سيلا" واروح المكان الاول هفتحلك الجى بى أس تكون انت جبت البوليس وتحصلنى ماشى يا رمزى مفيش وقت انت لازم تنفذ اللى قولتلك عليه يلا انا فتحت الجى بى اس وانت كمان افتحه على موبايلك وحصلنى"
رمزى بخوف:" خلى بالك من نفسك يا" ثائر" وحاول تضيع وقت على قد ما تقدر على ما احصلك انا والبوليس ماشى"
ثائر:" ان شاء الله بس بسرعة يا" رمزى" الوقت مش فى صالحنا"
رمزى:" حاضر "
ذهب "رمزى" لتنفيذ ما قاله له "ثائر" بينما ركب" ثائر" سيارته بجواره" سيلا "التى كانت على وشك الموت رعبا من نظرات "ثائر" لها فهى تعلم ان اليوم لن يمر مرور الكرام وان هذا اليوم لن ينتهى الا بخسارة العديد من الأرواح
ثائر:" المخزن ده بعيد ولا قريب يا سيلا"
سيلا:" لسه شوية على ما نوصل"
ثائر:" والمخزن ده بدر بيستخدمه فى ايه"
سيلا:" كان بيستخدمه فى وقت بيسلم فى بضاعة"
ثائر:" عبارة عن ايه البضاعة دى"
سيلا:" مخدرات بودرة وحشيش وكل انواع المخدرات"
ثائر بغضب:" اه يا ولاد الكلب بتاجروا فى الممنوعات والمخدرات كمان انتوا حسابكم اسود سواء معايا او مع البوليس"
سيلا:" انا مليش دعوه هو اللى بيتاجر فى الحاجات ده انا مالى هو انا كنت بتاجر فيهم"
ثائر:" بس انتى عارفة ومتسترة عليه"
سيلا:" انت عايزنى اقف قصاد بدر علشان يخلص عليا بكل دم بارد ومن غير ما يرفله جفن"
ثائر:" دا انا اللى شكلى هخلص عليكم انتوا الاتنين يا شوية كلاب بقى تعملوا معايا انا كده مراتى وبنت اخويا يقعوا فى ايد واحد زبالة زى ده دا لو لمسهم هخلص عليه بايدى"
سيلا:" انا عرفت دلوقتى انت ليه كنت مهتم ب"وتين" وبتخاف على زعلها ولما كنت اسألك تقول قريبتك"
ثائر بغضب:" اكتمى خالص مش عايز اسمعلك صوت ولا اقولك انا هكتم صوتك ده خالص"
سيلا بخوف:" انت هتعمل ايه فيا"
ثائر:" متخافيش مش هقتلك دلوقتى بس هقفل بوقك"
قام بسحب ربطة عنقه وقام بربطها على فم "سيلا" حتى لايسمع صوتها
***
" فى منزل سمير"..فى غرفتها ترتدى" أميرة" ملابسها للذهاب للاطمئنان على والدها وجدت باب غرفتها يفتح ويدلف منه زوجها" سمير" يريد سؤالها أين تذهب فى هذا الوقت؟
سمير:" انتى راحة فين يا اميرة دلوقتى "
أميرة:" هروح اشوف بابا بقاله كام يوم مشفتوش فخايفة يكون تعبان ولا حاجة وهو عايش لوحده انت عارف ومفيش حد يسأل عليه ولا يراعيه"
سمير:" طب استنى هلبس واجى معاكى نشوفه سوا"
أميرة:" خلاص ماشى البس يلا"
ارتدى سمير ملابسه خرج من الغرفة هو وزوجته وجد أمه واخته يجلسون امام التلفاز كالعادة نظرت عايدة اليهم تلوى شفتيها وترفع احدى حاجبيها
عايدة:" على فين العزم ان شاء الله رايحين فين كده على المسا"
سمير:" رايح اشوف حمايا انا وأميرة ونطمن عليه"
عايدة:" وماله حماك كفا الله الشر ما كان هنا من كام يوم وكان كويس ولا هو تعب فجأة يعنى"
هيام:" ولا انتوا خارجين تتفسحوا ومش عايزين تقولوا فبتقولوا رايحين عند حماك حجة علشان منعرفش"
أميرة :" تقصدى ايه بكلامك ده يا هيام"
هيام:" ولا حاجة يا اختى مقصدش حاجة ربنا يهنيكم يارب ويسعدكم كمان وكمان"
سمير:" عن اذنكم علشان منتأخرش"
اخذ " سمير "زوجته وخرج من المنزل قبل ان يتمادوا فى ذلك الحديث السخيف اكثر من ذلك فهو يعرفهم جيدا التفتت له زوجته فهى لم يمر على زواجهم الكثير وأصبحت تعانى من معاملة والدته واخته الجافة لها
اميرة:" وبعدين يا سمير فى امك واختك هم واقفين ليا ليه على الواحدة كده انا زهقت من اسلوبهم وطريقتهم معايا هم مفكرنى ايه "
سمير:" اعملهم ايه يعنى يا "أميرة" دى امى برضه واختى وانا بكلمهم بس مفيش فايدة مش عارف هم عايزين ايه"
أميرة:" أمك واختك على عينى وراسى بس مش بالطريقة دى طول النهار اعملى سوى هاتى ودى وانا مكبرة دماغى علشان معملش مشاكل بس الظاهر طمعوا فيا بزيادة وانا مش هفضل فى حرقة الدم دى كتير يا سمير شوفلك حل انا المفروض عروسة ولسه فى بداية حياتى يعنى اشوفلى يوم حلوين ودول من ساعة ما اتجوزنا وهم مش ساكتين "
سمير:" حل ايه يعنى عيزانى اعمل ايه يا "أميرة" اعمل معاهم ايه"
أميرة:" كلمهم يا "سمير" فهمهم ان اللى بيعملوه ده مينفعش وان انا بنت ناس برضه وبنى ادمة وليا طاقة دا حتى اختك مبتغسلش الطبق اللى هى بتاكل فيه ولا حتى بتعلق هدومها تلبس وترمى مستنية اللى يشيل وراها دى بنت ازاى بعاميلها دى مش عارفة ولا اوضتها مبتسبهاش نضيفة شوية وعايشة حياتها تاكل وتنام وتلعب على الموبايل وتتفرج على التليفزيون فاكرة ان انا الخدامة اللى انت جبتهالها هتخدمها من غير كلام"
سمير:" خلاص يا أميرة حاضر هكلمهم انا عارف انك اضايقتى من اسلوبى"
أميرة:" اما اشوف يا سمير هتعمل ايه لأن انا مش هفضل ساكتة كتير هيبقى فى اسلوب تانى فى المعاملة بعد كده"
انتهى حديثهم عند هذا الحد اذ وصلوا الى منزل والد "أميرة" قامت برن جرس الباب فتح والدها بابتسامة
سالم:" ايه النور ده اتفضلوا"
أميرة:" عامل ايه يا حبيبى النهاردة بقالى كام يقوم مش بشوفك فى ايه"
سالم:" مفيش كان بس عندى دور برد والحمد لله احسن شوية دلوقتى"
سمير:" الف سلامة عليك يا عم سالم بعد الشر عليك"
سالم:" تسلم يا ابنى انتوا اخباركم ايه وعاملين ايه"
سمير:" الحمد لله احنا كويسين نحمد ربنا"
سالم:" تشربوا ايه "
أميرة:" استريح انت يا حبيبى هقوم انا اعملكم حاجة تشربوها"
ذهبت "أميرة" الى المطبخ اراد" سالم" الاطمئنان على حياة ابنته كيف تسير بعد زواجها
سالم:" أميرة عاملة معاك ايه يا سمير"
سمير:" الحمد لله ياعمى ونعم التربية عرفت تربى"
سالم:" تسلم يا ابنى دى "أميرة" اللى طلعت بيها من الدنيا دى بعد امها ما ماتت وسبيتهالى"
سمير:" ربنا يباركلنا فى عمرك يا عمى ومتقلقش "أميرة" فى عنيا الاتنين"
سالم:" تسلم عينك يا ابنى"
كانت تستمع الى كلامهم فهى تعلم ان زوجها سيحافظ عليها ولكن ما يقلقها هو تصرفات والدة زوجها واخته ولكن هى ستعرف كيف تتصرف معهم اذا تجاوزوا حدودهم معها أكثر من ذلك فهى لن تجعل من نفسها أداة وألة لتنفيذ أوامرهم
***
مازال "ثائر" فى طريقه الى المكان المحتجز به زوجته وابنة أخيه ينظر من حين لاخر لتلك الجالسة بجواره فلو كان الأمر بيده كان قد قام بكسر عنقها فسخب الرباط من على فمها
ثاىر بغضب:" هو لسه الزفت المخزن ده بعيد احنا بقالنا شوية ماشيين بالعربية ولا انتى بتضحكى عليا وبتضيعى فى الوقت يا سيلا لو كده مش هتعرفى اللى هيجرالك منى"
سيلا:" مخزن بيتسلم فيه مخدرات عايزة وسط الناس اكيد بيبقى فى مكان بعيد وبعيد عن عين البوليس"
ثائر:" انتى عارفة لو بس حصل حاجة لمراتى وبنت اخويا انا هخليكى انتى وهو تتمنوا الموت ومش هتطوله هموتكوا بأبشع الطرق اللى انتوا مش ممكن تتخيلوها"
سيلا:" ياه للدرجة دى بتحبها يا "ثائر" وانا اللى كنت فاكرة نفسى شاطرة طلعت اشطر منى متجوزها وضحكت عليا وبتقولى قريبتك"
ثائر:" على اساس انك تقية اوى مش كنتى عايزة تستغفلينى وتضيعينى مش كده يا "سيلا" واكتمى بقى لحد ما نوصل للمكان ده احسن ما اضربك رصاصة بمسدسى وارتاح منك ومن شكلك"
سمعت ذلك غاصت فى مقعدها خوفا من تهديده فهو فى حالة هيجان شديدة وربما ينفذ تهديده لها
"فى المخزن"... تشعر بكل عضلة فى جسدها تؤلمها فقد ضربها هذا الهمجى بطريقة اوجعتها بشكل مؤلم فهى قد كانت قاربت على النسيان كيف تشعر بالالم فى جسدها منذ ان تزوجت" ثائر" وايضا لم يرحم "مريم" فقد صفعها هى الاخرى عدة صفعات جعلت وجنتها تحمر بشدة بسبب اثار يده على وجهها شعرت الفتاتين بالعطش الشديد
مريم بالم ودموع:" انا عطشانة اوى عايزة اشرب عايزة اشرب"
وتين:" وانا كمان عطشانة اوى بس مظنش الحيوان ده هيرضى يخلينا نشرب شكله ناوى يعذبنا منه لله مبقتش قادرة من كتر ضربه فينا"
مريم:" منه لله احنا عملنا فى ايه يضربنا بالشكل ده ويبهدلنا انا اول مرة اشوفه عمرى ما شوفته قبل كده "
وتين:" تفتكرى" ثائر "و"رمزى" عرفوا باللى جرالنا ولا ايه"
سمعوا صوته ثانية يدخل اليهم بيده ذلك السوط يجره خلفه مصدرا صريرا على الأرضية رأت وتين ومريم ذلك ابتلعوا ريقهم بقوة فعلى مايبدو انه سيقوم بضربهم الآن بذلك السوط الذى يحمله بيده وبتلك الابتسامة الملتوية على ثغره
وتين بخوف:" انت هتعمل ايه بالكرباج ده انت هتعمل فينا ايه تانى"
بدر:" قصدك الكرباج ده لاء متخافيش دا احنا هنتسلى شوية يا حلوة اصل الصراحة صوت صريخكم عاجبنى اوى وبالذات انتى يا ام عينين حلوة انتى ولسان طويل"
مريم:" لما عمو يعرف مش هيرحمك هيموتك فى ايده"
بدر:" اه بالمناسبة انا اتصلت عليه وطمنته عليكم وقولتله انكم فى الحفظ والصون عندى وان انا هشيلكم على كفوف الراحة"
وتين:" احنا عايزين نشرب عايزين شوية ماية خلى فى قلبك رحمة شوية انت ايه كافر"
بدر:" دا انا اللى هشرب من دمكم دلوقتى واظن ان انتى ليكى طعم تانى يا مرات ثائر"
رفع يده بالسوط وهوى به على جسد "وتين" الذى صرخت حتى شعرت ان احبالها الصوتية على وشك الانقطاع بسبب شدة صراخها
وتين بصراخ:" ااااااااااااه يا مجرم يا اللى معندكش رحمة منك لله اااااااااه ثاااااااااااااائر"
بدر:" انتى بتنادى على مين يا حلوة هو فين ثائر"
مريم:" سيبها يا جبان ابعد عنها متضربهاش سيبها كفاية كده"
بدر:" ما انتى دورك جاى انتى كمان يا بنت رؤوف العمرى"
ما نالته "وتين" من الضرب نالته ايضا "مريم" استمر على ذلك الحال حتى شعرت الفتاتين بالخدر من شدة الألم فكل من هن لا تستطيع حتى فتح جفونها بعد كل هذا العنف والضرب الذى مارسه ذلك الرجل اللعين عليهم رأه جسدهم يتهاوى من شدة الضعف والضرب تركهم ليذهب ثم يعود اليهم بوسيلة اخرى لتعذيبهم
***
"فى منزل أسامة".حاول الخروج من دوامة تفكيره فيجب ان يتوقف عن التفكير بها فهى لن تكون له فهى اصبحت ملك لرجل آخر رجل لم يصدق ما سمعه منه وظل متمسكا بها فى حين انه عندما رأى مجرد عدة صور ظن بها اسوء الظنون فهو لم يصدق كلام والدته عندما حذرته من ان يظلم فتاة او يظن بها خطأ فى حين انه لم يتأكد من ذلك خرج من غرفته وجد والدته جالسة بمفردها فى الصالة
أسامة:" امال بابا فين يا ماما"
نادية:" دخل يريح شوية فى الاوضة انت عارف ابوك محتاج الراحة"
أسامة:" ربنا يشفيه ويشفي كل مريض"
قال ذلك جلس بجوارها تمدد على الاريكة واضعا رأسه على قدم والدته ظلت تمسد على شعره فهى تعلم ما به
نادية:" خلاص يا حبيبى انساها بقى مش هتفضل عمرك كله كده"
أسامة:" انا طلعت غبى يا ماما حكمت من غير ما اتاكد طلعت واحد بياخد بالمظاهر وبس"
نادية:" اعتبره درس والحياة ياما بتدى دروس يا أسامة"
أسامة:" بس كان درس صعب بالنسبة ليا ياماما"
ناظية:" ياااه يا "اسامة" دا انت لسه هتشوف فى حياتك كتير دى محطات ومراحل ولازم نمر بيها يا ابنى انت بس ارمى ورا ضهرك وبص لمستقبلك وحاول تتعلم من اللى فات علشان تعرف تعيش حياتك صح وربنا برضه هيرزقك بنصيبك اللى مكتوبلك وصدقنى "وتين" مش نصيبك"
أسامة:" عرفت ياماما انها مش نصيبى وأنها بقت نصيبه هو"
نادية:" هو مين ده"
أسامة:" جوزها يا ماما انتى مشفتيش هى بتبصله ازاى او لهفتها عليه لما شافته"
نادية :" وانت عرفت منين ولا شوفتها فين يا أسامة"
أسامة:" كنت رايح مرة البحر بالصدفة شوفتها هناك حاولت اعتذرلها مقبلتش كلامى جه جوزها جريت عليه ساعتها عرفت انها خلاص ضاعت من ايدى وكمان اتخانقت انا وجوزها"
نادية:" يعنى الضربة دى منه مش كده يبقى خلاص انت كمان شوف حياتك ومستقبك يا حبيبى وربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تسعدك وانا قولتلك بلاش تجيب لنفسك المشاكل لان مفيش راجل يعرف ان فى واحد كان عينه من مراته ويسكت واديك شوفت اهو واتخانقتوا"
أسامة:" خلاص مش عايز اتجوز يا ماما خلاص انا مش هتجوز"
نادية:" بلاش عبط دا كلام بس بس لما تيجى صاحبة للنصيب تفكيرك هيتغير وهتنسى الكلام اللى انت قولته دلوقتى"
فكر هل سيحدث ذلك حقا هل للقدر رأى فى انه سيقابل من تكون شريكة حياته بعد خسارته "وتين" بسبب غباءه وتفكيره الغريب
***
بعد اطمئنانها على والدها عادت هى وزوجها الى المنزل وجدت والدة زوجها واخته مازالوا على تلك الجلسة التى تركتهم بها وهى الجلوس امام التلفاز يتابعون كم هائل من المسلسلات ولا يفعلون شئ مفيد فى حياتهم
سمير:" سلام عليكم"
عايدة:" وعليكم السلام حمد الله على السلامة"
هيام:" ابوكى عامل ايه كويس يا أميرة اطمنتى عليه"
أميرة من غير نفس:" الحمد لله نحمد ربنا عن اذنكم"
عايدة:" راحة على فين كده"
أميرة باستغراب:" داخلة اوضتى ارتاح هروح فين يعنى"
هيام:" امال مين اللى هيجهز لنا العشا"
أميرة:" ما تقومى تجهزيه انتى ناقصة ايد ولا رجل ولا على رجلك نقش الحنة يعنى يا هيام"
هيام:" شايف مراتك بتقول ايه يا سمير وبترد عليا ازاى"
سمير ببرود:" قالت ايه قالت حاجة غلط يعنى ما تقومى انتى تعملى الاكل يا هيام انتى صغيرة"
عايدة:" لا والله وبقيت كمان تدافع عنها وتحاميلها يا سمير عرفت تاكل عقلك"
سمير:" مراتى مغلطتش وهى طول النهار بتنضف البيت وبتطبخ ومش مقصرة فى حاجة مفيهاش حاجة لو" هيام" هزت طولها شوية وتقوم تحضر العشا مش هتخس يعنى "
عايدة:" هى لحقت قلبتك علينا هى دى اخرة تربيتى فيك يا سمير"
أميرة:" قلبته ازاى يعنى ماهو كل حاجة على عينك يا تاجر وشايف اللى بتعملوه فيا"
هيام:" واحنا عملنا فيكى ايه بقى يا ست أميرة"
أميرة:" لا ابدا ولا حاجة طول النهار عمالة زى اللى بتلف فى ساقية انضف واروق واعمل اكل واغسل وانتى قاعدة باشا ولا على بالك واقول لنفسى وماله يابت طالما ربنا مديكى صحة اعملى بس الظاهر انتوا اتماديتوا اوى وانا خلاص مش هخسر صحتى واحرق فى دمى علشان خاطركم وخلاص كل واحد يخدم نفسه انا مش هخدم حد عن اذنكم"
القت كلامها دخلت غرفتها تحاول السيطرة على اعصابها التى كانت على وشك الانفجار ولكن شعرت ببعض الراحة عندما تفوهت بما داخلها
عايدة:" شايف مراتك وقلة ادبها يا سمير"
سمير:" هى يا امى بنى ادمة وليها طاقة وريحوا دماغكم "أميرة" مش "وتين" ."وتين" اللى احنا كنا بنعاملها زى الخدامة وكنا بنقسى عليها ومبنرحمهاش وجايز ربنا بعتلنا "اميرة" علشان تعرفنا ان كل انسان مهما بلغت قوة تحمله بييجى عليه وقت وينفجر وعن اذنكم انا داخل انام ورايا شغل الصبح تصبحوا على خير"
نظرت" هيام" الى امها التى كانت تجلس تشعر بالغضب الشديد من كلام ابنها وزوجته فهى لا تحب ان يتجرأ ابنها عليها فى الكلام
هيام:" انتى هتسكتى على اللى قالته البت دى يا ماما"
عايدة:" البت دى شكلها عايزة الواحد يفكرلها علشان هى الظاهر انها مش سهلة بس انا وهى والزمن طويل"
كانوا لا يكفوا عن التفكير بتلك الطريقة البشعة فهى تريد زوجة ابنها مثل الخادمة تستمع الى كلامها وليس لها ان تعترض على اى شئ
***
ذهب "رمزى" لاخبار الشرطة بما حدث من حادثة خطف زوجته وزوجة" ثائر" قابل احد الضباط وكان يدعى" أيمن" يعرفه رمزى بصفة شخصية
رمزى:"ايمن الحقنى بسرعة فى مصيبة"
ايمن بقلق:" خير يا "رمزى" اهدى وقولى فى ايه "
رمزى:" مفيش وقت يا" ايمن" مراتى ومرات "ثائر" اتخطفوا فى واحد اسمه "بدر الغرباوى" خطفهم و"ثائر" سبقنى على هناك فاحنا لازم نلحقه بسرعة"
أيمن:" انت عارف فين المكان ده"
رمزى:" ثائر فاتح الجى بى اس علشان نعرف المكان بسرعة بقى يا "ايمن" بالله عليك ليكون جرالهم حاجة"
قام "ايمن" باعطاء اوامره بتجهيز قوة من رجال الشرطة ركب "رمزى" بجواره يحدق فى هاتفه يتبع هاتف" ثائر" لمعرفة المكان الذى سيقصدونه .وصل "ثائر" الى المخزن قام بسحب مسدسه الخاص نزل من السيارة يجر تلك المرأة من يدها لمح اثنان من الحراس يخرجون من المخزن فقام باخفاء نفسه حتى لا يروه عندما ابتعد الحراس عن الباب دلف الى المخزن فالمكان مظلم يلتفت بعيناه يميناً وشمالاً سمع وقع اقدام قادمه سحب "سيلا" الذى قام بربط الكرافت الخاص به على فمها حتى لا يصدر منها اى صوت ويعلم احد انه هنا كان يوجد بعض من اللآلات القديمة استطاع "ثائر" ان يقف خلف احدى تلك الآلات ليرى ما يحدث وجد "بدر" يدلف الى المخزن يتبعه الحارسين ظلت نظرات "ثائر" تتبعه حتى وصل إلى مكان الانارة اضاء الضوء وقع نظر "ثائر" على زوجته وابنة اخيه رأى مظهرهم وتلك الدماء المتساقطة من وجوههم وهم يجلسون فى حالة شبه اغماء اتسعت عيناه هولاً وفزعاً فاعز مخلوقات الله على قلبه يراهم بذلك المنظر فهو الآن يجول بخاطره مليون الأفكار من افكار الانتقام التى ينوى فعلها بذلك الرجل بسبب ما فعله ب"وتين" و"مريم"
بدر:" اصحى يا حلوة انتى وهى بقى لحقتوا فرفرتوا من علقة امال هنكمل كده ازاى اصحواااااا"
قام بجذب "مريم" من حجابها ينظر اليها بنظرات يغلفها حقد اسود
بدر:" كان نفسى عمك يبقى موجود دلوقتى ويشوفك كده يا بنت رؤوف العمرى"
مريم بضعف شديد:" حرام عليك سيبنا بقى مبقناش قادرين نستحمل "
بدر:" اسيبكم ازاى يعنى دا احنا لسه الشغل فى الاول ولسه الشغل هيحلو لما رجالتى دى يعملوا معاكم الصح وارجعكم ليه مدمرين بس انتى يا مرات "ثائر" هتبقى من نصيبى انا عايز اعرف "ثائر"عجبه فيكى ايه غير عنيكى الحلوة دى"
وتين بغضب:" اخرس يا حيوان يا زبالة ربنا هينتقم منك خاف ربنا من اللى انت بتعمله ده وبتفكر فيه"
بدر:" انتى مش ناوية تسكتى يا حلوة يا ام لسان طويل انتى ولا عايزة اخرسك انا بطريقتى"
سمعوا ذلك علموا ما ينوى فعله فهو سيجعل رجاله يعتدوا عليهم بكل قذارة ووحشية ظلت "وتين" و"مريم" يدعوا الله بان يبعث لهم بالخلاص قبل ان تمتد ايدى هؤلاء القذرة عليهم سمع "ثائر" ذلك وجد نفسه يسحب "سيلا" مصوبا مسدسه الى راسها يخرج لكى يواجهه فهو لم يتحمل ان يستمع الى كلامه الدنئ أكثر من ذلك وخاصة وهو يتكلم مع زوجته بهذه الطريقة
ثائر:" انا جتلك يا بدر ومش جايلك بايدى فاضية جبتلك حبيبة القلب معايا والنهاردة اخر يوم فى عمرك يا بدر"
نظر "بدر" خلفه وجد "ثائر" خلفه ممسك ب"سيلا" واضعا مسدسه فى راسها فى بداية الأمر اصابه التعجب من كيفيه دخوله الى هنا مع وجود الحراس
بدر:" اهلا اهلا دا الحبايب كلهم اتجمعوا النهاردة دا النهاردة هيبقى ولا عيد الأضحى من كتر الجثث"
ثائر:" والنهاردة اخر يوم فى عمرك واللى انت عملته فيهم هطلعه على عينك ومش هرحمك وكويس ان معاك حرس علشان يشيلوا جثتك "
عندما سمعت الفتاتين صوته ورأته زوجته ابتسمت بالرغم من الوهن الذى أصابها من كثرة الألم فالله قد استجاب لدعائهم وارسله اليهم فى هذا الوقت لكى ينقذهن من بين براثن ذلك الرجل السادى
وتين بدموع:" ثائر الحقنا يا ثائر شوفت حصلنا ايه"
ثائر:" اهدى يا عمرى ما تخافيش محدش هيقدر يقربلكم اهدى يا وتين متعيطيش يا قلبى انا هنا ومحدش هيلمسكم وانا موجود"
مريم ببكاء:" شوفت ياعمو عمل فينا ايه الحيوان ده.ده ضربنا بالكرباج جامد لما الضرب علم علينا"
ثائر:" اهدى يا حبيبتى انتى كمان واللى عمله فيكم مش هعدهاله بالساهل هخدلكم حقكم منه تالت ومتلت"
"انت يا كلب تعمل فى مراتى وبنت اخويا انا كده "
بدر باستهزاء:" تصدق مؤثر اوى المشهد ده تصدق هتخلوا الدمعة تفر من عينى حسيت بوجع فى قلبك عليهم وعلى شكلهم وهم كده"
ثائر:" اللى عايز اعرفه انت بتعمل ليه كده ليك عندى ايه يا بدر وعايز منى ايه "
بدر:" كان ليا عند اخوك "رؤوف" اللى احب اعرفك ان انا اللى قتلته برضه"
ثائر:" بتقول ايه انت اللى قتلته ليه يا جبان قتلته ليه"
بدر:" كان ليا تار عنده وخدته ولسه هاخده لما اخلص عليكم كلكم"
ثائر:" تار ايه هو رؤوف عملك ايه "
بدر:" اخوك قتل ابويا واخواتى الاتنين"
ثائر:" وقتلهم ليه عملوا ايه علشان رؤوف يقتلهم"
بدر:" كان فى عملية تسليم فى المخزن ده واخوك جه وهجم بقواته وقتلهم كلهم"
ثائر:" يعنى هو معملش حاجة غلط مجرمين وكان لازم ياخدوا جزائهم كنت عايزه يسيبهم يسلموا مخدرات "
بدر بحقد:" بس حرق قلبى عليهم لما شفت جثثهم قدامى كلهم غارقنين فى دمهم فحلفت انه لازم يشرب من نفس الكاس حطتله القنبلة وخططت علشان ادمرك انت وبنت اخوك ودلوقتى هخلص عليكم وتبقى كده نارى بردت"
ثائر:" انت مش هتقدر تعمل حاجة علشان لو عملت حاجة هقتلك حبيبة القلب دى الأول وبعدين هخلص عليك"
بدر ببرود:" قصدك "سيلا" يعنى لاء متتعبش نفسك انا هقتلها بدالك "
اطلق عدة رصاصات على جسد "سيلا" سقطت على الأرض غارقة فى دماءها مفارقة للحياة لم يصدق" ثائر" ما فعل فهو على مايبدو انه يضحى بأى شئ من أجل مصلحته الخاصة
بدر:" ودلوقتى دورك انت يا ابن العمرى"
عندما حاول اصلاق الرصاص ابتعد" ثائر" سريعاً أطلق "ثائر" على الحارسان خلفه فسقطوا صرعى ظلوا يتبادلوا إطلاق الرصاص حتى نفذت الذخيرة من مسدس "ثائر"
بدر بضحكة عالية:" خلاص رصاص مسدسك خلص فاخرج بقى مفيش فايدة ولا تحب اخلصلك عليهم الأول" فكر" ثائر" سريعا لمح بجواره صندوق صغير قام برفعه مصيبا به يد "بدر" التى تحمل المسدس خرج سريعا من مخبأه اقترب منه ظل يضربه بشدة و"بدر" ايضا اشتبك معه فى عراك وظل كل منهم يضرب الآخر حتى استطاع ثائر ان يرديه أرضاً بعد ان لم يعد لديه قدرة على المقاومة
ثائر بغيظ:" بقى انت تمدك ايدك على مراتى وبنت اخويا انا هعرفك ازاى تعمل كده"
ظل ثائر يضربه بكل ما يحمله فى قلبه من غضب وغيظ حتى صار وجه بدر غارق بالدماء وسكن جسده قام بتحريك جسده فلم يستجيب سار بلهفة الى زوجته قام بفك وثاقها
ثائر بحنان:" حبيبتى انتى كويسة ردى عليا يا وتين"
وتين بضعف:" الحمد لله انك لحقتنا يا ثائر"
ذهب الى "مريم" ليحل وثاقها هى الأخرى نظرت اليه بامتنان وعيون دامعة
ثائر:" حبيبتى انتى كويسة يا مريم"
مريم بدموع:" الحمد لله دا ضربنا جامد اوى ياعمو وبهدلنا"
ثائر بحنان:" معلش يا حبيبتى معلش يا مريم"
اثناء محاولته تهدئة'' مريم "لمحت "وتين" "بدر" يتحرك مقتربا من مسدسه التقطه بيده تحامل على جسده وقف وصوب مسدسه تجاه" ثائر" يريد ان يطلق عليه الرصاص
وتين بخوف وبصوت عالى :" ثاااااائر خلى بالك"
أطلق تلك الرصاصة الغادرة التى استقرت فى جسد تلك الفتاة التى حالت بين وصول الرصاصة الى جسد زوجها فسقطت بين ذراعى زوجها الذى لا يصدق ما حدث للتو عندما حاول" بدر" إطلاق رصاصة أخرى كان رجال الشرطة يطوقون المكان فاقتحموا المخزن فقام "ايمن" بإطلاق الرصاص على "بدر" الذى سقط قتيلاً تنتهى حياته بابشع الطرق مسدلة الستار على حياته التى لم يفعل بها شئ جيد وليس هذا فقط فالله سوف يعاقبه على ما فعله فى حياته من تلك الافعال المشينة فهو فعل كل شئ خاطئ
لايصدق "ثائر" ماحدث للتو فهى بين ذراعيه تأخذ انفاسها بصعوبة ترتسم ابتسامة واهنة على شفتيها وبعض الدموع تجرى على وجنتيها
وتين بوهن:" حبيبى انت كويس انت كويس يا ثائر"
ثائر بذهول:" ليه كده يا "وتين" ليه عملتى كده ليه تضحى بنفسك يا "وتين" ليه يا قلبى تعملى كده"
وتين:" علشان انا معنديش اغلى منك اضحى بحياتى علشانه يا ثائر"
رفعت يدها تريد لمس وجهه فربما تكون هذه اخر مرة تراه فيها
وتين بدموع وبصوت هامس:" حبيبى انا بحبك أوى خلى بالك من نفسك ومن مريم"
ثائر : "متقوليش كده يا "وتين" انتى هتبقى كويسة يا حبيبتى متخافيش ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة وكله هيعدى على خير يا قلبى متخافيش يا حبيبتى"
كان يشعر بها تأن بين أحضانه وكأنه أصابه الشلل نزلت دموعه لايصدق ما حدث عندما حاولت اغلاق جفونها صرخ بها عاليا
ثائر بصراخ ودموع:" لاااااااااء يا "وتين" متغمضيش عينيكى خليكى معايا علشان خاطرى يا "وتين" لاااااااااااء انتى مش هتروحى منى هو انا مكتوب عليا اشوف اللى بحبهم يروحوا قدام عينيا فتحى عينيكى يا "وتين" اصحى يا قلبى بوصيلى يا حبيبتى"
ظل يهز جسدها بقوة وهو فى حالة اشبه بالجنون كانت "مريم" تبكى هى الاخرى وهى ترى" وتين" وهى غارقة بدماءها تلك الفتاة التى كانت السبب فى انها عادت الى الحياة مرة أخرى
مريم ببكاء شديد:" اصحى يا "وتين" لاء يا "وتين" بلاش تروحى مننا انتى كمان مين هيبقى معايا فى فرحى مين هيبقى معايا فى حفلة التخرج اصحى بالله عليكى يا وتين"
اقترب "رمزى" و"أيمن" منهم كان "ثائر" محتضن جسدها بين ذراعيه ودماءها لطخت ملابسه وكأنه أصابه الصمم لايسمع من حوله ف"رمزى" يرجوه ان يتركها ولكنه يرفض ان ياخذها احد من بين أحضانه
رمزى برجاء:" سيبها بقى يا "ثائر" سيبها علشان نلحق نسعفها ونلحقها"
ثائر بتوهان:" محدش هياخدها منى يا" رمزى" مش كده "وتين" هتفضل معايا "وتين" مش هتسيبنى"
رمزى بحدة:" فوق يا "ثائر" فوق انت كده اللى ممكن تموتها وتضيعها منك فوووق"
تحسس "أيمن" نبضها وجد نبضها ضعيف للغاية فهى يجب ان تذهب الى المستشفى فى الحال
أيمن:" نبضها ضعيف جدا لازم نلحقها يا "رمزى" كده غلط عليها"
رمزى:" ثائر فوق لو مفوقتش "وتين" هتضيع منك بجد لازم نلحق نوديها المستشفى"
فاق من حالته قليلاً وجد نفسه يحملها بين ذراعيه ذاهباً بسرعه الى سيارته وضعها فى المقعد الخلفى قاد سيارته بسرعة جنونية فهو يريد الوصول الى المستشفى بأى طريقة لينقذ زوجته التى اصبحت الآن على شفير الموت
ثائر:" استحملى يا حبيبتى هنوصل وهتعيشى هتعيشى علشانى انا يا "وتين" مش كده يا "وتين" انتى مش هتسبينى "
كاد ان يصدم بسيارته العديد من المارة بسبب تلك السرعة الزائدة التى يقود بها سيارته فالوقت ليس فى صالحة فأى تأخير ربما يودى بحياة معشوقته وصل الى المستشفى استغرب العاملين من هيئة "ثائر" فهو رجل يحمل بين يده فتاة غارقة فى دماءها وملابسه أيضا فى حالة مزرية هتف "ثائر" بصوت جهورى
ثائر بصراخ:" عايز دكتور حد يلحقني مراتى بتموت عايز دكتور بسرعة"
وصل اليه الدكتور وبعض الممرضات تم وضعها على سرير المستشفى قام الدكتور بقياس النبض
الدكتور:" النبض ضغيف جدا جهزوا اوضة العمليات بسرعة مفيش وقت"
ذهبوا سريعا لتجهيز "وتين "لغرفة العمليات نظر "ثائر" الى الدكتور برجاء
ثائر:" ارجوك يا دكتور تنقذها بأى شكل دى مراتى ولو جرالها حاجة انا مش هتحمل ده"
الدكتور:" ان شاء الله خير ادعلها انت بس"
ذهب الدكتور سريعا إلى غرفة العمليات وقف "ثائر" امام غرفة العمليات يستند على الجدار يدعو الله ان ينجى زوجته وظلت دموعه تتساقط منه وصل" رمزى" و"مريم" و"أيمن" أيضاً الى المستشفى
مريم بلهفة:" عمو وتين فين"
ثائر: " فى اوضة العمليات جوا مع الدكتور"
رمزى:" ان شاء الله خير يا حبيبى وهتقوم بالسلامة"
ثائر:" يارب يا رمزى يارب لأن هى لو جرالها حاجة انا مش هعيش من بعدها "
مريم بدموع:" بعد الشر عليكم ان شاء الله خير و"وتين" هتقوم بالسلامة"
أيمن:" هروح اجبلكم حاجة تاكلوها وحاجة تشربوها يا رمزى"
رمزى:" تسلم يا "أيمن" مش عايزين نتعبك معانا"
أيمن:" متقولش كده عن اذنكم مش هتأخر"
ذهب "أيمن" سقط "ثائر" على الكرسى منهك القوى فهو كلما تذكر زوجته بحالتها التى كانت بها وانها قامت بالتضحية بنفسها من اجل حمايته يريد الدخول اليها وان يراها قام من على الكرسى ظل يذرع ممر المستشفى ذهاباً وإياباً كأسد جريح لايقوى على تحمل جرحه
رمزى:" تعالى يا"مريم" اشوف حد من الدكاترة يشوف الجرح اللى فى وشك ويعملك اسعافات"
نريم:" لما اطمن على" وتين" الاول يا"رمزى" مش دلوقتى"
ثائر:" روحى معاه يا حبيبتى انا اسف نسيت انك انتى كمان مجروحة"
مريم:" ولا يهمك يا عمو دى حاجة بسيطة المهم "وتين" دلوقتى"
ثائر:" طب علشان خاطرى قومى مع "رمزى" يلا"
مريم:" حاضر ياعمو هقوم علشان اريحك بس"
ذهبت "مريم "مع "رمزى" قابل احد الاطباء لمعالجة الجروح التى أصابت وجه "مريم" وبالفعل قام الدكتور بعمل الاسعافات اللازمة لها وبعد ان انتهوا عادوا الى" ثائر" مرة أخرى
رمزى:" لسه مفيش اخبار لدلوقتى يا ثائر"
ثائر:" لسه يا" رمزى" محدش خرج ولا قالى حصل ايه"
عاد "أيمن" يحمل بيده طعام ومياه وعصائر ايضا من أجلهم ناولهم ل"رمزى"
أيمن:" خد يا "رمزى" الأكل والعصاير دى انا لازم امشى دلوقتى ارجع القسم علشان التحقيق"
رمزى:" خلاص يا" أيمن" وان شاء الله الامور تهدى تاخد افادة "مريم" و"وتين" لما تقوم بالسلامة"
أيمن:" ان شاء الله عن اذنكم ولو كنت عايز حاجة ابقى رن عليا"
رمزى:" ان شاء الله وتسلم يا" أيمن" مع السلامة"
ذهب "أيمن" اقترب "رمزى" من "ثائر" يناوله بعض الطعام ولكنه رفض بشدة ان ياكل اى شئ فهو لا يريد سوى الاطمئنان على زوجته التى ترقد بين الحياة والموت
رمزى:" يا ابنى بلاش نشفان دماغ كلك لقمة طيب"
ثائربتعب:" مش قادر يا "رمزى" بالله عليك متغصبش عليا كل انت ومريم"
مريم:" مينفعش كده يا عمو لازم تاكل أى حاجة"
ثائر:" كلوا انتوا يا حبيبتى انا مليش نفس"
رمزى:" انت كده ممكن متقدرش تكمل وقوف على رجليك يا ثائر"
ثائر:" انا كويس المهم مراتى دلوقتى ولما اطمن عليها هبقى أكل"
لم يفلحوا فى جعله ان يتناول اى شئ من الطعام ظل يدعو الله بان ينجى زوجته من الموت فليس بعد ان عرف طريق السعادة يعود الى درب الشقاء مرة أخرى وضع رأسه بين يده وهو يشعر كأن روحه تغادره ببطئ فظل يدعو الله ولكن اثناء دعاءه لمح خروج ممرضة بسرعة من غرفة العمليات ولكن يبدو على وجهها الذعر ابتلع ريقه يخشى ان يكون حدث مكروه لزوجته
الممرضة:" انت حضرتك جوز المريضة اللى جوا مش كده"
ثائر:" ايوة انا فى ايه "وتين" جرالها حاجة مراتى حصلها ايه انطقى بسرعة فى ايه "
الممرضة بأسف:" للاسف مراتك .........
*''*"*
رأيكم يا حلوين
باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول

لقراءة الرواية كاملة : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-