رواية قاتل زوجته ليلة الدخلة كاملة

رواية قاتل زوجته ليلة الدخلة كاملة

رواية قاتل زوجته ليلة الدخلة كاملة

البارت الأول 

👈قاتل زوجته فى ليله الدخله

الجزء الاول


ﻋﺮﻳﺲ يقتل زوجته فى ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ

ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻌﺮﻭﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ، ﻣﺪﻋﻴًﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺬﺭﺍﺀ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻷﻡ ﺗﻨﻔﻰ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺑﻼ ﻋﻘﻞ ﻣﺎﺭﺱ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺑﻨﺰﻳﻒ ﻓﻤﺎﺗﺖ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ .. ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻧﺮﺻﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ .


ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ


ﺑﺪﺃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ، ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ، ﺯﺣﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ، ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻟﻌﺮﻭﺳﻪ، ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﺻﻮﺕ ” ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ” ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ، ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻗﺖ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻳﻘﺘﺮﺏ، ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺟﺎﺀ ﻭﻣﻌﻪ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻟﻌﺮﻭﺳﻪ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ .


ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺑﻔﺴﺘﺎﻥ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ، ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ، ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ، ﻓﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﻭﺁﺧﺮﻯ ﺗﺨﻄﻒ ﻗﺒﻠﺔ ﻓﺮﺣًﺎ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻷﻏﺎﻧﻰ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ .


ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ ﻭﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺋﻬﺎ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﻭﻓﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ، ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ” ﺝ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻮﻇﻔًﺎ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ، ﻟﻴﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .


ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ


ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﻐﻤﺮﻩ، ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻌﺮﻭﺳﻪ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻓﺘﺒﺎﺩﻟﻪ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺭﻗﺔ، ﺍﺗﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻔﻞ، ﺍﻷﻏﺎﻧﻰ، ﺍﻟﺮﻗﺺ، ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ، ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻔﺮﺣﺘﻬﻤﺎ، ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﺮﺏ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﻴﺪ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻟﺘﻮﺩﻳﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ، ﻭﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ، ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻤﺎ، ﻭﻏﺎﺩﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺶ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .


ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ


ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ” ﻡ ” ، ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ، ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻳﺸﺤﺐ، ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ، ﺍﻹﺣﺮﺍﺝ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﺳﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ، ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﻤﺸﻬﺪ ﻋﻜﺴﻰ ﺗﻤﺎﻣًﺎ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻀﻌﻪ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ، ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ، ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺗﺒﻜﻰ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ، ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ، ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻢ، ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺬﺭﺍﺀ، ﺣﻴﺚ ﻓﻮﺟﺊ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺭﺗﻄﺎﻡ ﺿﺨﻢ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﺮﻉ ﻓﺰﻋًﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺗﺮﻗﺺ ﻭﺗﻀﺤﻚ، ﺍﻵﻥ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻗﺘﻴﻠﺔ ﻓﻰ ” ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ” ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺻﺎﻣﺘًﺎ، ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﺔ، ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ، ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﻓﻘﻂ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺷﻘﺘﻪ، ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﻗﺎﺭﺑﻪ، ﻭﻳﺒﻠﻐﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ .


ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻤﺄﺗﻢ، ﻭﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﻥ، ﺍﺗﺼﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻬﺎ، ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﺃﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻷﻋﺼﺮ، ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ، ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧُﻘﻠﺖ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻟﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ 

الجزء الثاني والأخير 

وقف الزوج أمام رئيس المباحث، بعد إلقاء القبض عليه، دموعه تنهمر، يقول، قتلتها، ولو عاد بى الزمن سأقتلها، فهى خدعتنى، لم تصارحنى، ضحكت على، كانت تجلس معى لساعات طويلة دون أن تتطرق إلى هذا الموضوع.

وأضاف: فى هذا اليوم كانت جريئة زيادة عن الحد، ومن هنا جاء شكى فيها، وبدأ الشيطان يتلاعب بعقلى، أصعب 6 ساعات مرت على فى حياتى فى تلك الليلة العصيبة، فبدلا أن تكون ليلة العمر بالنسبة لى تحولت إلى ليلة الجحيم، فيها قتلت عروسى، وانتهى مستقبلى، وعشت لاحظات عصيبة، انتهت لما أنا عليه الآن.

واستطرد: ليتنى أموت أو يحكم على القاضى بالإعدام ليستريح قلبى، فأنا لا أذق طعم النوم، كل يوم أحلم بها، تأتى لى بفستان زفافها، والدماء تغرقه، لأستيقظ على هذا الكابوس، أتمنى أن أكون أعيش فى حلم أو كابوس مزعج، لكنه للأسف الواقع المرير وقدرى، وعلى الرضا به.

المشهد الخامس

والدة العروس أصيبت بصدمة كبيرة، ابنتها التى زفتها منذ ساعات قليلة قتلها عريسها، الغضب سيطر عليها، لم تصدق ما قاله زوج ابنتها عن فلذة كبدها فهى تربيتها، وتعلم مدى أدبها.

اتهمت الأم عريس ابنتها فى المحضر بأنه قتلها لا لأنها ليست عذراء لكن لأنه متهور، وغير طبيعى، وبدموع وآسى وحزن، قالت الأم فى محضر الشرطة:" سمعة ابنتى فوق أى شبهة، لو عايزين تعرفوا تعالوا إلى منطقتها، أسألوا الجيران، الأقارب، وستعرفون من هى "س" تلك الفتاة التى كانت تخجل من الابتسامة أمام أحد، كانت تخجل من صوتها العالى، لم يسمع بها أحد يومًا، ولم تخرج دون إذن، فتاة رقيقة، فى هذه الليلة كانت خائفة وكأنها كانت تعلم، لم تكن تبتسم مثل باقى البنات، وكأن ملك الموت كان يناديها، آخر كلمة قالتها لى "هاتوحشينى.. خلى بالك على نفسك!".

وتابعت الأم: "عريس ابنتى كان شخصًا غير طبيعى، متسرع، تعامل مع ابنتى فى هذه الليلة بقسوة، لم يرحم خجلها، أو آلامها، فقط الشهوة كانت سيطرت عليه".

وأضافت: "لماذا لم يخبرنا أو يخذها إلى الطبيب فى هذه الليلة؟ أم أن أرواح البشر عنده بلا مقابل؟ حتى لو افترضنا أنها أخطأت فلماذا لم ينتظر التأكد بنفسه من الطبيب؟

ووسط هذا التضارب فى الأقوال يبقى الفصل فى تلك القضية فى يد الطب الشرعي الذى سيكتب آخر السطور فى تلك الواقعة خلال الأيام القليلة المقبلة.
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-