رواية عشق وندم كاملة بقلم نودا محمد

رواية عشق و ندم كاملة بقلم نودا محمد

رواية عشق وندم كاملة بقلم نودا محمد

الفصل الأول

في منطقه بسيطه جدا يتميز اهلهاا بالطيبه والبساطة والأجواء المحببه ، فافيها الأهل يتبعون عادات وتقاليد ولا يتعدي أحدا فيها علي حدود الغير ودائما كل مشكله الا ويكون لها حل معهم فهم اعتادوا أن يكونوا رباطا واحد ،
أما اليوم فلقد تم عقد قران شاب وفتاه من عائلتين مختلفين ولكنهم في بلده واحده وتم هذا الزواج بموافقت كبار تلك العائلات فهو كما يقال ( جواز صالونات ) أن كان هذا هو المسمي الصحيح له فابطالي لم يكونا يعرفان بعضهما من قبل لم يراها أو تراه مسبقا ...تم عقد قرانها بعد مده ليست بطويله من فترة خطبتهم لم يستطيع أن يتقبلها بحياته لم يحبها هيا أيضا لم تكن تحبه ولكن ليس لمده طويله ،،فبعد أن تمت الخطبه بثلاثه اشهر شعرت بأنها تنجذب له رغما عنها ولكن حال هذا القلب المتعجرف لم يدم طويلاً فلقد وقعت في عشقه ورسمت لنفسها أحلاما ورديه معه، لم تكن تدري بأنها سوف تستفيق علي ابشع كوابيسها فمعشوقها هذا كما نعتته ليس لها في قلبه حيذ كبير فهو لم يبادلها هذا الحب وظل يعلق قلبه علي من تركته وتخلت عنه وعن سنوات قضتها معه ....
اليوم هو زفاف "محمد" و "رضوي" ...كان هذا الحي الشعبي يضج بصوات المهرجانات الصاخبه والجميع يرقص ويتمايل معها وألبسمه تكسو وجههم ..



كانت "رضوي" ترقص مع صديقاتها واخواتها جميعهم وأبناء العم والخال وهكذا فهيا محبوبه جدا في عائله والدها ووالدتها ...كانت فرحه خجوله بملامح بسيطه وهادئه فهيا تمتلك عيون سوداء واسعه ..
أما "محمد"فكان مع أصدقائه لم يكن يرقص لأنها حظي بها كان يرقص لأجل هذا اليوم فهو بالاخير زفافه فقرر أن يعيش معه حتي ولو كان لا يحبها ...لم يكن يفوقها جملاً
بشيء ولكن لا يعلم عندما سوف تقلب الموازين سوف يكون هو الخاسر .
انتهي الحفل تحت العديد من التهاني والتبريكات والدعوات التي كانت تهطل علي مسامعهم ما المطر من كثرتها ....(ربنا يسعدكم ويهنيكم ...ربنا يوفق بينكم...ربنا يباركلكم ويسعدكم.. ربنا يجمع بينكم في خير...الف مبروووك....؛........:؛......؛.........) ........والكثير والكثير من هذا القبيل ..
صعد "محمد" و"رضوي'' الي شِقتهم وخلفهم البعض من الأقارب والأصدقاء وبقوا معهم لبعض الوقت ثم ذهبوا لم يبقي سوي والده رضوي ومحمد وكانت كلا منهما تجلس مع ولدها
عند "محمد" ....كانت والدته تلك الحنونه ذات الخمس واربعين عاماً توصيه بأن لا يقسو عليها وأن يعاملها بما يرضي الله وأنها لازالت في بدايه المطاف وان اتعبته بعض الشيء لا تفقد أعصابه عليها ويكون لها الاخ والسند قبل الزوج (عذرا سيدتي فإنكِ لا تعلمين انك تتحدثين مع وحش ادمي)وان أمامهم العمر بأكمله ..............
.لا حياه لمن تنادي... "محمد'' في نفسه .....تعالي الي جحيمي يا فتاه



عند" رضوي "
كانت تبكي وخائفه شعور بالرعب سيطر علي فؤادها منذ دلوفها الي تلك الشقه وهيا تشعر بالختناق تكاد تكون رعب
ولكن حاولت والدتها أن تهدأ من روعها فقالت لها : حبيبتي يا رودي متخافيش يا قلبي وروحي محمد طيب وابن حلال وانا شايفه أنه بيحبك انتي خايفه منه ليه يا بنتي دا انتي مرضيتيش تروحي في كوافير اللي كنتي حاجزاه من الاول وقبل الفرح بيومين غيرتي وقلتي مش هروحه وهو قلب الدنيا مقعدهاش غير ما انتي رحتي في المكان اللي انتي عايزاه يبقي اي الخوف منه بقي ..وغيره وغيره، دي حاجات تدل أنه بيحبك يبقي ما بالك بقي لو انتي معاه وفي بيته قومي يا روحي غيري وربنا يهديكي ، قومي بقي مينفعش قعدتي هنا اكتر من هنا ...( عذرا سيدتي فإنكِ تحاولين إقناع فلذة كبدك تلك بأنها سوف تكون بأمان ولكن تلك أولي خطواتها الي الجحيم)......
خرجت والدة رضوي بعد أن ساعدتها في نزع الفستان الثقيل عنها دخلت وأخذت حماما وارتدت منامه مريحه دلفت إليها والدتها وقالت بستغراب : اي دا يا حبيبتي انتي ملبستيش دا ليه وأشارت إلى لانچيري موضوع علي السرير
احمرت وجنتها خجلا وقالت : هااااارسود ايه دا يا ماما انا هلبس كدا قدامه ولا ايه....ينفع كدا عيب والله ..وبعدين ايه اللي انتي جيبهولي دا انتي عاوزه تفسدي أخلاقي ولا ايه.....
أجابت الام بغيظ : أفسد اخلاقك دا جوزك يا قلب امك ..بصي متوجعيش قلبي انا همشي دلوقتي
خرجت وتركتها وحدها ....أما بالخارج انتهت أيضاً والدة محمد من حديثها معه وقالت له مش عاوزين حاجه أنا نازله ....لحقت بها والده رضوي قائله : استني يا ام محمد انا جايه معاكي ....يادوب الحق اجهز الصباحيه
اجابتها : يختي انتي مستعجله اووووي كدا ليه خلي الصباحيه للصبح تكوني انتي ريحتي شويه
اردفت مني والده رضوي : ليه في حاجات مجابوهاش يختي يلا انا همشي ،.....وقبل أن تخرج توجهت لمن يستمع إليهم بصمت قائله: خد بالك منها يا حبيبي ربنا يسعدكم
قالت سعاد والدة محمد : يختي دي في عنيه بس انا هنزل انا كمان علشان نسيبهم لوحدهم ....بقولك يا مني ابقوا تعالوا بكره العصر المغرب كدا خلي العيال براحتهم وانا مش هخلي مخلوق يطلع ليهم قبل ما انتي تيجي
قهقهتا معا وتوجهوا الي الخارج...
أما هذا القابع في مكانه ظل يفكر ...ماذا لو كانت من بالداخل تلك هيا مخطوبته السابقه كان سيعيش معها اجمل لحظات حياته ولكن فرض عليه تلك ''الرضوي '' ،



نعم يفكر بمن تركته وتخلت عنه ، يفكر بمن باعت بلا ثمن
..اي احمق هذا ويحك يا رجل في ماذا تفكر هيا دخل إليها تلك هيا الحاضر والمستقبل ........
وبعد فتره من الانتظار اخيرا دلف إليها ليجدها تعبث بهاتفها وتقرا أحدي القصص فهذه البريئه يعشق الروايات والقصص الخياليه ... دائماً ما تري نفسها بطله كل روايه تقرأها وعندما تجد البطل يعبر عن حبه لمعشوقته تحلم وتتمني ان يأتي هذا اليوم لها أيضا ولكن (اعتذر اليكِ يا فتاه فواقعك سيكون بعيد كل البعد عما تحلمين به )
تحمحم "محمد" فتركت الهاتف ونظرة إليه عندما وجدته يحدق بها مما اشعل وجنتها خجلا اقترب منها ولا يبدو أنه ينوي لخير حاولت أن تتهرب منه ولكن كان ينظر لها بقوه فقالت بتوتر : اعملك الاكل ....انا هعملك اكل ....
وذهبت من أمامه سريعا وقلبها يكاد يتوقف حدثت نفسها قائله(سحقا لم كان ينظر إلي هكذا ماذا يريد مني )
ظلت تتنفس بهدوء وتحاول الاسترخاء ولكنه لم يترك لها فرصه لذلك ، وجدته يقف أمامها ولكن صعقت عندما رأته فلقد بدل ثيابه ولم يكن يرتدي قميصه بل البنطال فقط وكأن يحدق بها ثانيه ارتبكت هيا وقالت : في حاجه يا محمد اعملك حاجه
محمد بثبات: مش عاوز حاجه
إجابته : ثواني والأكل هيكون جاهز
أردف: مش جعان
شعرت. بالريبه منه هو لا يريد شيء وليس جائع اذا ماذا يريد ...أصدرت بطنها صوتا خفيف يدل علي جوعها الشديد فهيا لم تتناول شيء منذ الصباح ولكن لا تعلم ماذا تفعل في تلك الورطه.
فاقت من شروطها علي قوته الحاد: هتفضلي سرحانه كتير يعني .
إجابته : بتقول حاجه يا ''محمد''
لم يجيب وتفاجأت به يسحبها للداخل فصرخت به : سيبني انت ماسكني كدا ليه .....سيبني......سيب ايدي .؟....ايه قله الفهم دي ..
استدار لها وصفعها بقوه وعيناه تطلق شرار مخيف ...صقطت أرضا علي اثر صفعته ودموعها تلحقها ولكن عنادها جعلها اقوي فقامت من الأرض وصرحت به: انت حيوان ومتخلف وبكرهك انا بكرهك ..
غلي الدم بعروقه وحاول أن لا يفقد أعصابه أكثر ولكن صراخها جن جنونه فقال لها بصراخ: اخررررسي
لم تعبأ له وقالت بغضب : انا مش هعيش مع متخلف زيك انت حيواااان .
لم يتحكم بأعصابه ... فجأة و جدته انهال عليها بضربات مبرحه الي ان خارت قواها وسقطت أرضا لا تشعر بشيء سوا ان حياتها أصبحت كسواد الليل الكحيل.



عندما وجدها أرضا حملها بعنف ورماها علي الفراش ومزق ثيابها بغضب وشرع في انتهاك برأتها بكل وحشيه استحل حرمه جسدها لنفسه ..نعم هيا زوجته ولكن الذي يفعله لم يكن يسمي الا اغتصاب ...أخذ ما يسميه بحقه بكل قسوه
أما تلك البائسه صرخت صرخه مدويه هزت اركان المكان ومن بعدها خرت فاقده للوعي وكان عقلها رحمها من قسوه ما يحدث بجسدها ......

الفصل الثاني 

للاسف ممكن كتير يشوف القصه دي صعبه بس هيا حقيقيه وحصلت فعلا أبطالها موجودين وانا اعرفهم معرفه شخصيه وقريبين مني جدااا مع اختلاف بسيط في الأسماء ، بس اتمني اني اوصل ليهم الرساله بتاعتي 😔 اتمني انه يرحمها لانه مش الحياه وقفت معاها بالعذاب لكدا لأ انا قلتليكم أن حياتها هتتحول لجحيم بس هتفوز هيا ام سيكون الهلاك مصيرها ..هتعرفوا دا قريب
#عشق_و_ندم
#البارت_الثاني
انتهي منها هذا الوحش وهذا المسمي أقل ما يقال عنه ..تركها بدمائها هكذا وأخذ له بعض الثياب وذهب ليستحم ..وقف تحت المياه البارده وكأنها تهدأ من بركان غضبه هذا كلمتها تتردد لا تتوقف" انا بكرهك بكرهك. ....انت حيوان ..متخلف".
تلك الكلمات لا تتوقف ابدا ضرب الحائط المقابل له وصرخ وهو يضع يده علي رأسه: كفاياااا كفايا بقي .
أخذت المياه تندثل عليه بغزاره من ما جعله يهدأ ولكن بداخله كان يلومه علي ما فعل بها وصراخها ...عندما كانوا يختارون فستان الزفاف حلم وهيا ترتديه حلما جميل لهذا اليوم ولكن ليس هكذا ابدا ابدا .
خرج من الحمام وتوجه لغرفته ..دلف بهدوء فوجدها ساكنه تماما ولا تتحرك فزع قلبه عليها تحرك نحوها بقلق وقال: رضوي ..قومي غيري ....
لم تستجيب له ابدا وعيناها مسلطه علي سقف الغرفه ولا تحرك ساكن ابدا .
لم يعلم ماذا يفعل وصدم من نفسه عندما مرر عيناه علي جسدها وتلك الحاله التي هيا بها لام نفسه كثيرا علي فعلته فقترب منها بهدوء وقبل رأسها وقال بجوار أذنها بندم : اسف .
وحملها برفق وأخذها الي الحمام نزع عنها ثيابها ووضعها بحوض الاستحمام وبعد فتره اخذها الي غرفتها والبسها منامه ودثرها بالفراش جيدا ....كل هذا وهيا صامته لا يدري بأنها تعرضت لصدمه فيه من فعلته هذه ليس هذا ما حلمت به ...كانت دائماً ترسم كلها أحلاما ورديه ولكن ما هذا الجحيم التي ألقت نفسها به دمعات كانت تتساقط
من عينيها بصمت ولكنها كالجمر ، عندما رأي تلك الدمعات لعن نفسه علي فعلته تلك ما ذنبها ليفرغ غضبه بها نام بجوارها وجذبها إليه وظل يمسح علي رأسها الي ان نامت ...كل هذا فعله وهيا لم تحرك ساكن لا تشعر بشيء ...قام من جوارها وهو يشعر بأنه يكاد يختنق فخرج الي (البلكون) الخارجيه لعله يشعر بتحسن ولكن يبقي تأنيب الضمير يلحق به حدث نفسه قائلا: ليه يا '' محمد ''ليه تعمل فيها كدا كنت بتحلم ان دي تكون اجمل ليله بعمرك بس بغبائك حولتها لاسوء ليله هتعمل ايه دلوقتي دي تعتبر كانت طفله في ايدك ليه كدا دي مكملتش 19 سنه لسه ليه بس انا عملت فيها كدا ليه .
قطع حبل تفكيره هذا صوت صراخ قوي انتفض الي الداخل سريعا ثم توجه لغرفتهما فوجدها تنكمش علي نفسها وتصرخ بقوه ...جذبها إليه وحاول تهداتها ولكنها عندما رأتها كأنها رأت شيطان أمامها فظلت تصرخ وتبكي وتضرب بيديها وتقول بغضب: ابعد عني ...ابعد ...هتعمل فيا ايه تاني ....ابعد عنــــــي .
قال هو : حاضر بس اهدي لو سمحت ..اهدي .
ظلت تقول له بصراخ وكراهيه ونفور : ابعد عني بكرهك ابعد .
ترك لها الغرفه وخرج وهيا ظلت تبكي وتصرخ الي ان نامت لفتره قليله واستيقظت علي صوت اذان الفجر استمعت الي صوت الاذان فقامت وهيا تبكي وتدعوا الله أن ينجيها من هذا العذاب ..قامت من مكانها واتجهت الي خارج الغرفه للحمام ..كانت تمشي بصعوبه وكانت تأن وتبكي وتسبه بداخلها ..وصلت الي الحمام بعد مشقه ..كان هو نائم بالصاله فستمع الي صوتها بالردهه وهيا تقول : حسبي الله ونعم الوكيل .
قام إليها وقال بتعجب : انتي بتحسبني عليا يا "رضوي".
نظرت له بشمئزاز وقالت : حد وجه ليك كلام ويلا ميل من طريقي بقي ..خليني اخلص.
قال محاولا التقرب منها : طيب اساعدك ...وهم ليحملها ولكنها قالت بتحذير : متحاولش يا سيد "محمد" اوي تفكر أن اي حاجه تعملها هتمحي ليك اللي عملته فيا اووي ! ..ويكون بعلمك انا مبقاش ليا قعده معاك في بيت واحد والصبح علي ما بابا يجي هخليه ياخدني من هنا ..انا مستحيل اعيش معاك بعد النهارده
غلي الدم في عروقه وتصاعد الي رأسه ،شدد علي شعره الغزير بمحاوله في كبت غضبه فقال بعصبيه مكتومه: لو حرف واحد من اللي نطقتيه دا حصل انا مش هقولك هعمل فيكي ايه ..اقل حاجه هعملها علشان تكوني عارفه انك مش هتخرجي من هنا غير جثه يا "رضوي" ،واياكي ثم اياكي تحاولي تعصبيني لأن اللي حصل ليكي دا مش هيكون ربع اللي هعمله ...مفهوم يا زوجتي المصون ولا لأ .
كادت أن تعترض ولكن عيناه كانت تحذرها من هذا ..،لم تنكر بأنها شعرت حينها بالرعب وارادت أن تختبأ في أحضانه وتبكي وتصرخ وتقول له " لم فعلت هذا بي" ولكن كذبت كل تلك المشاعر ... وفجأة ذهبت من أمامه الي الحمام وتناست الم جسدها ولكن الم قلبها كان اقوي من كل شيء بالنسبه لها فور دلوفها للحمام سقطت ارضاً تبكي بطريقه موجعه تفطر القلوب استمع لها من الخارج وكان عقله يخبره بأن يذهب إليها ولكن قلبه ابي وكان هو بصراع بينهما ...
عقله: روح ليها شوف انت جرحتها ووجعتها ازاي روووح.
قلبه : ايه دا انت هتسمع كلامه ولا ايه هتروح فين يعني انت قولي كدا .
عقله: دا علي طول بيوجعك متسمعش كلامه .
قلبه: لااا فكك من الغبي دا خليك هنا انت هتنسي حبك ولا ايه هتعطي حد مكانها .
عقله: انا بقيت غبي دلوقتي ،،انا غبي برضه بص ملكش دعوه بينا روحلها يا أخينا انت البت بتعيط وهتتلبس جوه الله يهديك .
قلبه : دا زنان متسمعش كلامه وفكك منه بقولك .

كاد أن يجن من كل هذا وهو حائر ففاز قلبه في آخر الأمر وبقي مكانه ولم يذهب لها ...ولكن كان هناك شعور بداخله يؤلمه عليها .
أما بالداخل
كانت تجلس أرضا وتبكي تريد حضن والدتها تريد حنان ابيها تفتقدهم بشده لا تريد هذا المكان، تريد الذهاب من هنا
قامت في آخر الأمر وتوضأت وخرجت موجهه للغرفه صلت فرضها وصلت متكوره ارضاً تبكي وهيا ساجده لله وتشكوا له ..حتي نامت مكانها .....
في الصباح .
داعبت الشمس عينه فستيقظ بنزعاج وقام من مكانه متوجها للحمام ..ابتسم بتهكم عندما وقعت عيناه علي غرفه النوم فمن المفترض أن يكون معها وليس علي الاريكه..
أما بالداخل في الغرفه ...
استيقظت هيا الأخري من نومها فوجدت نفسها علي هذه الحاله كان كل شيء فيها يؤلمها بشده قلبها وجسدها وكل شيء ...وضعت يدها على بطنها تضغط عليها فهيا تؤلمها كثيرا من شده الجوع ولكنها تناست هذا الشعور وقامت من الأرض وتوجهت للفراش والقت نفسها عليه وغطت في نوم عميق لعلها تغرق مرة ثانيه في عالم الاحلام الخاص بها ..

مرت ساعات النهار وهو ينظر للغرفه فهو كان ينام تاره ويستيقظ اخري واستمر الحال علي هذا الوضع لم يستطيع أن يقاوم الجوع أكثر فتوجه الي المطبخ ليحضر شيء لهما ولكن تذكر انها لم تأكل هيا أيضا ...توجه لغرفتهم ودق علي الباب ولكن لم تجيب هلع قلبه عليها ففتح الباب سريعا ودلف إليها فوجدها ساكنه تمااااما تنظر فقط الي الاعلي ..اقترب منها وقال بجوار أذنها بهدوء اصحي يا "رضوي "عاوزك..
لم تجيبه ...من ما ثار أعصابه ولكنه حاول جاهدا كبت غضبه فاقترب منها وهم ليحملها ولكنها دفعته عنها بصراخ من ما صدمه بشده .....
"محمد "بغضب : انتي اتجننتي صح .
صرخت به بقوة تحاول أن تكتسبها رغم كسرتها : ايوة اتجننت وهتجنن اكتر لو مخرجتش من هنا .
أجابها : اسمعي بقي من هنا ورايح ... مش هخرج انا في بيتي وحر اقعد في المكان اللي يريحني يا حلوتي ..مفهووووووم ..وحضرتك هتقومي دلوقتي تعملي لينا حاجه نطفحها و اتعدلي شويه بدل ما اطلعهم عليكي .
خارت قواها في ثوانً و لم تجد لها ملجأ اخر غيرهم ، بكت .. بكت كثيرا وبصراخ وضعت يدها علي وجهها حاولت صفع نفسها أكثر من مره لتفيق من هذا الحلم المرعب الذي لا يقل عن الجحيم شيئاً ،
فزع من تصرفها هذا و ندم علي ما فعله ورق قلبه لها فجذبها الي أحضانه بقوه تألمت لها عم الصمت المكان لم يستمع شيء سوي صوت شهقاتها ، مسد بيده علي رأسها وقبلها وشدد من احتضانها وكان يقبلها بهدوء ولكن فجأة لم يتمالك نفسه وتحاولت قبلاته الي الجنون وانت بالم بين يديه وهيا تحاول دفعه عنها كل ما فعله البارحه يمر علي ذاكرتها كشريط مرعب ظلت تصرخ من ما فزعه فبتعد عنها قليلا وهو يعتذر منها ويقبل يدها .
" محمد " : اهدي ....اهدي يا حبيبتي أنا. اسف ...متخافيش ..مش هكرر اللي عملته دا تاني حقك عليا...بس يا "رضوي ''...كفااايا..ارجوكي .
حاول أن يجعلها تهدأ الي أن سكنت بين يديه ونامت ثانيه
احتضنها بشده وحاول نسيان الماضي وأنها هيا حاضره ومستقبله يلعن من كان السبب ؟ ..ظل يقبل رأسها الي ان نام هو الآخر وهو يحتضنها بشده.
بعد ساعه ...
تمللت في الفراش فشعرت بثقل فوقها وان هناك شيء يحاصرها ، فتحت عيناها ببطء علها تري ما هذا..وجدته هو ..هو من سكن الفؤاد ولكنها بكت عندما تذكرت قسوته معها ..أرادت أن تتحرر من سجنه هذا ولكنه لم يسمح لها وشدد من قبضه ذراعيه أكثر من ما جعلها تتألم.
قالت بصوت متحشرج ضعيف :" محمد" اوعي كدا عاوزه اقوم ..."محمد"
لم بجيبها وازدادت أنفاسه الحارقه تلك تلفح وجهها بنعومه.
فقالت بضيق: "محمااااااد" اصحي كدا .
فتح عيناه بضيق وقال: بس انا مرتاح كدا ماشي ، نامي بقي ..
فتحت عينيها علي مصراعيها اهو مستيقظ كل هذا ...تنفست بغضب وقالت ببعض الضيق : عاوزه اقوم ..ممكن .
أجابها ببرود: لأ..وانا قلت مرتاح كدا .
كادت ان تجيب ولكن فجأة سمعا جرس الباب يرن من ما صدمهما هما الاثنان ....

عشق وندم
بقلمي : هنوده محمد (نودا)

رايكم في القصه يا بنااات اي انتقاض هتقبله اي حاجه منكم اقبلها ولا هزعل منكم ....زي ما قلت القصه دي حقيقيه مع اختلاف بسيط جداااا في الأحداث و الاسماء لأن الأحداث الحقيقه اللي أعمق من كدا بجد مؤلمه جدااااا وتكون قصه نكد نكد نكد الي ما لا نهايه انا بحاول اخفف من حدتها شويه يعني مش هيكون في الحقيقه وكمان الروايه ، لسه معانا احداث كتير وللاسف ممكن تكون مؤلمه من جرح لوجع وغدر ووووو كتير جدا عاني منه ابطالنا اللي عاوز يعرف هيوصلوا لايه يكمل معايا ويقولي في كوم انا مكمل 🧡.....رايكم يهمني
بحبكم في الله💙

الفصل الثالث 

رن جرس الباب من ما زاد ارتباكهم فقالت بتوتر وضربات قلبها تزداد :مين ...هيكون بابا ....
ابتسمت بسعاده وقالت وهيا تهب لتركض إليه : بابا ....
جذبها إليه بخشونه وقبلها الي أن كادت أنفاسها تنقطع وقال وهو يلهث بنبره تحذيريه : اوعي يا "رضوي " اوعي .. اياً كان اللي علي الباب .. لو قلتي اي حاجه من اللي حصل امبارح مش هتعرفي اي اللي هيحصل ليكي ، صدقيني هندمك عليه ، وانتي لسه مشفتيش غضبي
بث الرعب في قلبها وقالت بالم و نظرات حادة : طيب سيبني اقوم من هنا ...مش هقول حاجه ...سيبني .
تركها لتنهض ولكنه قال بغضب : حضرتك رايحه فين كدا وبلبسك دا ، انا اللي هفتح .
اجابته بذهول : ماله لبسي يا" محمد " ما هو واسع اهو وبعدين بقولك ممكن اهلي .
أجابها بغضب وعين مظلمه : وممكن اهلي انا !...
كادت ان تجيب ولكنه نهض واتجه للخارج وقال: متخرجيش الا لما ارجع ليكي مفهوم .
توجه للخروج نحو الباب وفتح ليجد أمامه شقيقته تبتسم بسماجه وتقول : ايه دا يا "محمد" هو انت اللي فتحت ..هيا العروسه لسه نايمه ولا ايه؟ ...
رد بغيظ : ايوة نايمه وانتي جايه ليه مش ماما نبهت محدش يجي ليا دلوقتي! ..
اجابته ببرود وهيا تدلف للشقه : جيت اطمن علي اخويا ...ايه مطمنش يعني ...بقولك ..كله تماام ولااااا. ؟
أجابها بصدمه: وانتي مالك ليكي فيه تمام ولا زفت حد اشتكالك ولا ايه !؟.
اجابته هيا: الحق عليا امك كانت بعتاني اجيب حاجات من فوق للمفجيع اللي بنطبخ ليهم دول ،قلت اجي اطمن علي اخويا.
أجابها بغضب : تصدقي انك قليله ذوق! ...هما مين دول اللي مفاجيع إن شاء الله متغلطيش فيهم مفهوم! .
قالت بسماجه وهيا تتوجه لغرفه النوم : الله ومالك محموق عليهم كدا ليه يا خويا بتعلي صوتك علي اختك الكبيره علشانهم تصدق مكنش العشم .
جذبها للخارج وقال بغضب : انتي رايحه فين يا "رنا" مراتي نايمه قلتلك، وانا عاوز أنام فـ يلا مع السلامه .
:-اخص عليك تصدق انك مش جدع انا عاوزه اطمن عليها بس ست الحسن والجمال اللي نايمه دلوقتي دي
قالت جملتها الاخيره بحقد واردفت : متبقاش تسهر باليل يا "محمد" علشان متتعبش ...
أجابها : لما ابقي اتعب تبقي تعالي اتكلمي ...ودلوقتي يلا مع السلامه.
كان يبدو عليها بأنها لن تذهب فتوجه هو الي الهاتف واتصل بولدته فأتاه الرد سريعا : ايوة يا قلب امك في حاجه ولا ايه.
"محمد'' بصراخ: تعالي خد بنتك اللي طالعه تدايقني دي .
اجابته والدته بلهفه : هيا مين دي يا حبيبي محدش طلع ليك ...! واردفت ...أياً كان اللي عندك يا " محمد" خليها تنزل ليا حاااالاً .
قال "محمد"بنفاذ صبر : أمااا ..بنتك هنا وعماله تحرق في دمي ومش راضيه تنزل .
اجابته تلك السخيفه : طيب ياخويا براحه علي اعصابك شويه اتفضل انت لست "رضوي" هانم ..الي يا "محمد" انت محموق اوي علشان تدخل ليها ومستعجل هو انت يا اخويا كنت نسيت قديموا ولا اي ...؟
دفعها للخارج بغضب وقال: اخرجي بره مش عاوز اشوف وشك دا هنا تاني دلوقتي يا "رنا" احسنلك لاني مش عاوز افقد اعصابي عليكي .
خرجت بعد أن القت سمها ولكنه ما كان يحاول اخفائه قد كشف الان وتلك البائسة استمعت لما قالته شقيقته وتأكد لها ما تشك به ....
تنفس هو بغضب فتلك الخبيثه فتحت جروحا لا طال أن حاول مدواتها ولكن كل مره يأتي أحد ويذكره ، تذكر زوجته وأنها بالداخل فتوجه إليها سريعا وهو قلق بأن تكون سمعت شيء ....دلف الي الغرفه وهو ينادي باسمها ولكنها ليست بالداخل خرج ليري أن كانت بالمطبخ ولكنه صدم عندما رآها تفترش الأرض مغشيا عليها حملها واسرع بها الي الداخل وتوجه الي زجاجه البرفينيوم وحاول افاقتها بنثر بعضا منها علي انفها وبالفعل استيقظت ونظرت له بعتاب و صدمه و كراهيه ودفعته عنها ودموعها تلحق بها، حاول احتضانها ولكنها كانت تصرخ وتبكي بهستيريه لا تدري ماذا تفعل ؟......
صرخت به "رضوي" وهيا تسبه : انت حقييييير حقييير ضحكت عليا واقنعتني بحبك ...وانت برضه ..برضه...ليه لــيـــــه ....اتجوزتني لييه...انت مش عاوز غير اللي بتدوس عليك ...اللي تتخلي عنك ...انا كان مااااالي كنت سبني عايشه حياتي مرتاحه...جيت انت وضحكت عليا بحبك ...طيب انا محبتنيش بجد لييييه...انا بكرهككككك طلقني ..طلقنــــي .....
كان يحاول أن يجعلها تهدأ ولكن عندما سمع تلك الكلمه منها جن جنونه ...ففعل ما ذاد الطين بلة..
صفعها "محمد "بقوه وقال بغضب اعمي : قلت الكلمه دي لو سمعتها هندمك عليها انااااا بحبكككك بحبكككك انتي فاهمه ....اللي سمعتيه وبتقوليه دا كان ماااضي ...دي كانت واحده انا خطبتها ومحصلش نصيب وانتي نصيبي ، انتي حياتي ودنيتي .
أمسك بوجهها وقال : صدقيني انا بحبك والله العظيم بحبك بس خلينا نعيش حياتنا يا "رضوي" والله دي مش عيشه ولا منظر اتنين متجوزين امبارح ...بس بقي ،كفايا ضرب ...كفايا صريخ... كفايا زعيق ، انا عاوز اعيش معاكي اسعد ايام حياتي بس انتي اللي عماله تعملي مشاكل قومي معايا .....قووومي .
وأخذها وتوجه الي المرايا وقال وهو يشير علي صورتها المنعكسه بها ..: شوفي ..شوفي شكلك يا "رضوي" عامله ازاي ...دي منظر عروسه ..ردي عليااااا .
نظرت له بضعف وتوسل وعيناها تسألاه فأجاب هو : والله بحبك ؟
ارتمت باحضانه تبكي وتصرخ فقبل رأسها وظل يمسح عليها وعندما سكنت قبلها من وجنتها ومسح دموعها تلك بقبلات متفرقه تناثرت علي أجزاء وجهها ، عندما رآها ساكنه حملها الي الفراش وابتدي معها حياه زوجيه يرجو أن لا يحدث فيها شيء يعكرها،، ولكن كما نعلم جميعنا أن
؛؛؛؛؛؛؛﴿لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن﴾؛؛؛؛؛؛؛
ظلت معه كثيرا يروي منها عطش سنوات كثار وبعد مرور بعض الوقت نام هو وقامت هيا بتعب وأخذت حماما ساخن وتوضأت وصلت وذهبت لإعداد الطعام ......
كان نام ومستكين ولكن عندما داعبت تلك الرائحة الزكية أنفه قام رغما عنه ، لم يجدها بجواره فقام وتوجه للمطبخ ليعبث معها قليلا ،
كانت تعيد تسخين الاطعمه التي كانت موجوده منذ البارحه ولم يتناولا منها شيء ، كل شيء كان هادئ فهي وحدها وهو نائم ولكنها صرخت فزعا عندما وجدت يدان تحيط خصرها بتملك ؟...
عندما كان يتوجه الي المطبخ تحدث معه قلبه وهو يقول له .
القلب : اييييه انت رايح فين ومبتسم كدا والحياه بامبي عندك انت نسيت اتفاقنا .
العقل: لااااااا اوعي تسمع كلامه انت كدا صح الصح والله امشي يابني ربنا يهدي ..كمل يا حبيبي كمل
القلب: ياااعم سيبنا في حالنا بقي بعدين لو كمل ووقع علي بوز أهله تاني مش انت اللي بتسهر طول الليل تفكر .؟
العقل: ملكش فيه متبقاش قطاع ارزاق كدا أنا بحب السهر والتفكير .
القلب : انت راضي يا "محمد" عن اللي بيقوله دا .
اجاب في نفسه : ايوةةةة راااضي اتكتم انت بقي.
وتوجه إليها ليفعل ما خطط له؟
كانت تعمل بهدوء ووجدت يدان تحيط بخصرها فصرخت بفزع وهيا تستدير له وقالت بزعر: "محمد ".. والله بجد ربنا يسامحك خضتني ...ينفع كدا .
ولكنها انتبهت علي ما كان يرتديه فصرخت ووضعت يدها علي وجهها وقالت : ايه اللي انت عامله دا ؟
أجابها بخبث: عامل ايه!؟
قالت بتلعثم: انت لابس مش لابس حاجه .!
أجابها : الله ازاي يعني هو لابس ولا مش لابس ؟
قالت بتوتر: هيا انك تلف الفوطه علي وسطك كدا تكون لابس !
قال "محمد" بمكر: هو أنا معايا حد غريب يا قلبي .
قالت "رضوي" بخجل : لا بس برضه .
:-بقواك ايه انا جعااان .
_ما انا بعمل الأكل اهو .
:- لاااا مش عاوز اكل .
_ امال عاوز ايه ...بص اللي انت عاوزه هعمله بس روح البس .
:- حاضر ...نشوف الحوار دا بعدين.
_ رووووح .
واتجه محمد للحمام وهو يحك خلف رأسه سريعا ويضحك فهو ينجذب لها دائماً يحب مشاكستها كثيراً ...تحمم وصلي فرضه وتوجه لها بعد أن وضعت الطعام علي المائده ...وأثناء طعامهم دق جرس الباب ليعلن عن وصول أهلها بما يدعونها < الصباحيه>
فتح لهم الباب واستقبالهم وسلموا عليه هم أيضاً سلاماً حار ودلف ابيها واعمامها وخيلانها وعم المكان المباركات جذبتها والدتها واحتضنتها كثيرا وقالت : اول يوم اصحي النهارده وانت مش جمبي .
بكت بحضن والدتها كثيرا تذكرت قسوته معها ليله امس وقصت لها ما حدث فقالت الام
:- انتي غلطتي يا " رضوي "كلامك برضه مينفعش ومعلش في اللي قالته أخته دا ...هنعمل ايه ...بعدين انتي بتقولي أنه بقي حلو معاكي اهو.
_ ايوه يا ماما بس انا كنت زعلانه ولسه زعلانه منه اوي ....مكنتش متوقعه كدا .
واردفت بدموع : انا اتجرحت بسببه و أن اللي بفكر فيه وان هو لسه بيحبها انا هخليه يندم لو طلع صحيح يا ماما .
اجابتها "مني" : يا حبيبة قلب امك متنكديش علي نفسك ومشي الحال كدا ...
وظلت تقنعها أنها هيا التي علي خطأ أما هو الملاك البريء!...
(للاسف هذا واقع امهات كثر ..يضعون اللوم علي فتياتهم تحت مسمي كله .....عيشي.....!)؟
.........
خرجت لهم راضوي بعد أن تبدلت ثيابها بعبائه محتشمه وجميله وعليها حجاب جميل، جلست معهم والخجل يكاد يقتلها ..كانت عماتهما يسألونها عن أشياء كثيرة اخجلتها ولم تكن تجيب الي أنها كانت تضع عينها ارضاً وتبتسم بخجل فقط .
بعد مده ليست بقصيره ذهبوا وبقي والدها معها جلست بجواره فأمسك يدها وقال لها : مالك متدايقه ليه يا حبيبتي.!؟...
قلت له "رضوي" بنفي : ابدا يا حبيبي انا مش متدايقه من حاجه خالص...
نظر لها بشك فهربت منه بعيناها فاردف هو : "محمد"مزعلك في حاجه ردي عليااااا عنيكي بتقول كتير !
:- يا بابا يا حبيبي انا مش زعلانه من حاجه ولا هو مزعلني مفيش حاجه خالص مش عارفه انت ليه قالق نفسك بس .
قالتها ''رضوي'' لتجعله يصدقها ويترك ذلك الشك من رأسه فلقد حذرتها والدتها من هذا أن لا تخبر والدها بأي شيء من ما حدث لأنه لو علم بما حدث اقسمت أنه لن يتركها معه لثانيه واحده !...
جلس والدها المدعو "محمد" معهم بعض الوقت ومن بعدها ذهب ولكن قبل ذهابه وقف مع زوج ابنته قليلاً وتحدث معه وقال :-
"محمد" والد "رضوي"_ معلش يا ابني لو هيا تعبتك ولا حاجه بس ارجوك حافظ عليها هيا حياتي ودنيتي كلها انا بالنسبه ليا سلمتلك اغلي ما املك ف علشان خاطري حافظ عليها!..
كان حديث والدها بمثابه صفعه قويه بالنسبة له فلقد آفاقه من ما كان فيه ..نعم اخذها من بيت أبيها كرجل سيرعاها ويحفظها ولكن كان هو يفكر بأخري ....؟
نظر لها "محمد" فوجدها تنظر لأبيها كأنها تستمد منه الطاقه وقوتها كانت نظرتها له تقول الكثير !...استطاع فهمه ..
نهض من مكانه وقال :- امشي أنا بقي مش عاوزه اي حاجه مني يا ريري .
تجمعت الدموع في مقلتيها وقالت بنبره أشبه للبكاء: انت مستعجل ليه يا بابا خليك معانا شويه علشان خاطري.
ابتسم لها بحنان وقال: اقعد اكتر من كدا اي يا حبيبتي أنا همشي ، يلا سلام هبقي اجيلكم وقت تاني ..
ذهب والدها فبكت هيا أحست بالغربه رغم وجوده هنا اقترب منها وقال : اهدي يا "رضوي" هو قال هيجي تاني .
قالت وهيا تتجه لغرفتها :-
_ انا عاوزه اقعد لوحدي شويه بعد اذنك .
فار الدم بعروقه وغضب من ذهابها وعدم ردها عليه فهو عصبي الي حد كبير ومن اقل كلمه يصبح كالمجنون .؟
ذهب خلفها وصفع الباب بقدمه من ما افزعها وقال بغضب شديد:-
_ لما ابقي اكلمك متمشيش من قدامي مفهوم ؟
فزعت من فعلته ولكنها قالت بضيق ونظره باردة : حاضر بس في اي انت بتزعق ليبيه ....
أجابها وهو ماذال غاضب :- قومي حضري ليا اكل يا "رضوي "انا جعااان .
اجابته:- حاضر يا "محمد" بس مش تزعق فيا كدا .. تمام ..
تمالك أعصابه وقال :- طيب يلاااا انا جعان بجد جعااان .
هبت من مكانها وتوجهت لإعداد الطعام لهذا المختل ....

{ لا تتعجبي يا صغيرتي فإنك لم ترين شيئاً بعد ليس عليك سوي الصمود}

بعد مرور عده ايام..
كانت "رضوي"نائمه فسمعت صوتا تيقنت أنه جرس الباب فقامت وتوجهت لتفتح للطارق .
فتحت الباب فوجدت أمامها والده زوجها أو كما يدعونها ( حماتها) ابتسمت لها وأشارت بترحاب لها لكي تدلف للشقه ...
”رضوي ” بترحاب: اهلا يا ماما اتفضلي.
ابتسمت لها "سعاد" وقالت بحب : عامله ايه يا حبيبتي .

الفصل الرابع 


البارت الرابع
في شقه "محمد".
كانت تجلس "رضوي" مع والدة "محمد" ولم يكن موجود حينها بالشقه معهم ...رحبت بها "رضوي" كثيرا لأنها تكن لها حباً شديداً....
قالت "سعاد" بحنان: مبسوطه مع "محمد"يا حبيبتي .؟، بيزعلك في حاجه قولي ليا متخافيش انا هنا امك واوعدك اني هجيب حقك من حباب عنيه لو زعلك .
اجابتها "رضوي" بحزن حاولت إخفائه : لا يا ماما ابدا مش مزعلني ولا بيزعلني مفيش حاجه .
قالت "سعاد ": انتي ليه مش عاوزه تقولي ليا يا بنتي ، انا عارفه اللي قالته ليكي "رنا" واكيد انتي زعلانه منه ، معلش حقك عليا أنا في دي متزعليش ، هعمل ايه انا بس للاسف هما كدا عيالي كدا "محمد" وواخد طباع أبوه في كل حاجه لما خلاص تعبت وعارفه اللي انتي حاسه بيه واللي انتي كتماه في نفسك يا بنتي .
واردفت : أما "رنا" بقي ف هيا ماكره في نفسها..،،، ممكن تستغربي من كلامي بس دا حقيقي ، انا للاسف كان نفسي تكون شبهي ف الطباع مش ف الشكل ...يا فرحتي كل اللي يتكلم يقول شبهك يا "سعاد" .... شبهك يا "سعاد"
شبهي في ايه بس ف أنها بتحاول تخلي اللي قدمها يكره نفسه من اللي بتعمله فيه ، طيب انتي كان لزمته ايه تطلع وتعمل اللي عملته هنا دا ،، والله العظيم لو كنت اعرف أن دا هيحصل كنت طلعت انا ومكنتش خليتها خطت هنا برجلها ... بس اعمل ايه مقدرتش اطلع السلم ...انا طالعه ليكي دلوقتي وانا مش قادره والله بس قلت لأ يابت يا "سعاد" اطلعي راضي البت اللي اتكسر قلبها دي ......

اجابتها "رضوي'' : يا ماما مفيش حاجه حصلت انا مش زعلانه من اللي قالته لأن دي حقيقه ، "محمد" مش بيحبني ..."محمد" اتجوزني بس علشان .......
أكملت نيابه عنها : سكتي ليه يا حبيبتي ما دي حاجه من اللي حصل علشان يفرح أمه المريضه قبل ما تقابل وجه رب كريم....
قالت" رضوي " بصوت مختنق سرعان ما تحول لبكاء يمزق القلوب : عرفتي بقي اتجوزني لانه عاوز يفرحك انتي مش بيحبني يا ماما مش بيحبني ابنك حطمني للاسف وانا بعترف بكدا .
اجابتها بتعب : لااا يا بنتي يعلم ربنا اني لما شفتك قلبي ارتاح ليكي ليه ...مكن علشان انا عارفه وقلبي حاسس انك انتي اللي هتتحمليه من بعدي ..
قالت ''راضوي" سريعاً : بعد الشر عنك يا ماما لاا مش هقدر اعيش هنا لوحدي مش هعرف حاسه اني غريبه هنا .
اجابتها تلك الحنونه بتعب : يا بنتي عمر ما حد هيزعلك.. طول ما انا عايشه.. بس اللي واجع قلبي ..لو عشتلك النهارده..مش هعيش بكرا.
:-انتي ليه مصره انك توجعي في قلبي يا ماما ، كفايا عليا والله اللي انا فيه...
قالتها 'رضوي" بحزن وبكاء ..فبكت لأجلها الأخري لشعورها بقتراب أجلها ...؟
نهضت من مكانها وتوجهت للباب وهيا تقول: انا هنزل دلوقتي يا بنتي جيت ابص عليكي مش أحرق ف دمك..
تشبثت بها "رضوي" وهيا تقول : لاااا بالله عليكِ متنزليش خليكي معايا شويه ..
اعترضت ولكن مع إصرار "رضوي" انصاعت لها... جلست مره اخري و نظرت لها بحنان وقالت : مبقاش يحبها يا "رضوي" أن كنتي خايفه من دا انا الحاجه الوحيده اللي متاكده منها دلوقتي أنه بيحبك انتي ..ممكن منتيش حاسه بدا دلوقتي لأنك مشوشه من كلام "رنا" ليكي بس معلش استحملي.. لأن والله العظيم ابني بيحبك ، ممكن أسلوبه وحش وطباعه صاعبه، بس والله هو طيب وحنين اووي ..وانا متأكده أنه بيحبك يا "رضوي" انتي اللي معاه دلوقتي ..انتي اللي شايله اسمه ..وكل حاجه بتتعدل واحده واحده ...
اجابتها "رضوي" : يا ماما انا خايفه منه من عصبيته دي من جنانه
اردفت "سعاد " ضاحكه _ يا روحي دا انتي لسه في البدايه قدامك شويه علما تتعودوا علي طبع بعضكم كدا، وعلما تتعودا ..هيكون في اطفال بإذن الله..و ومن هنا حياتكم هتبتدي بقي تقولي دا فيها عصابيه ومشاكل والكلام دا كله اللي انتوا فيه دا يا حبيبه قلبي مش حاجه والله ..
:- يعني لما ابنك يكون مش بيحبني يا ماما كدا مش حاجه ..بجد ...
قالتها "رضوي" بعتاب ودموعها تهدد بأنها علي وشك النزول.
فقالت لها ''سعاد" : يا حول الله يا ربي يا بنتي قلتلك بيحبك اقولك علي حاجه عليا الطلاق ابني بيحبك هههههههه..
ضحكت "رضوي" كثيرا علي كلمته والده زوجها وقالت بخوف مصطنع : طيب بس بس لحد يسمعك منهم ويبقي طلاق نظمي رسمي فهمي ...هههههههه....
قالت الأخري : لااا دا يبقي طلاق جماعي وحياتك ..هههههههه
"رضوي'' بمشاكسه : وانا مالي يا عاطف انا مقلتش حاجه
ضحكت "سعاد"عليها وقالت : بتبعيني يا مرات ابني .
اجابتها "رضوي" : مش احسن ما اتعلق بقي ولا اي .. ابنك معندوش⁦ ياما ارحميني ...
ردت عليها وهيا نفسك يدها سريعاً: بمناسبه ابني بقي ...انتوا ناويين تفرحوا قلبي امتي ..عاوزه اشوف البيت مليان عليا عيال كدا قبل ما اموت ...
اجابتها بعتاب : بعد الشر عنك يا ماما بقي ...بعدين انتي مستعجله علي ايه يا وليه انتي دا انتي عندك بدل الحفيد اربعه مش مكفيينك ...
قالت "سعاد" بآمال كثيره : لالالالالا يا قلب الوليه دول ميكفونيش ابدا انا عاوزه اشوف منك ومن "محمد" كدا بيجروا وبيتنطنطوا قدامي هيا دي بقي تكون فرحتي ....
انتوا تخلفوا وانا أوربي ..وتخلفوا وانا رابي ...قالت "رضوي" بصراخ _ نععععمممم هو مين دا اللي يخلف دا كل دا هو أنا قرده ليكم ..لا قرده ايه بقي ..دا انا كدا ارنبه..
ردت عليها : وانبي ارنبه عسوله وبحبها هههههههههه
ضحكت''رضوي'' وقالت: وهيا كمان بتحبك يا ماما والله ..

دلف الي الشقه وهو يتعجب من صوت زوجته العالي فهيا لا تفعل هذا ابدا...وضع مفتاحه جانبا وتوجه الي غرفه نومه ليجد ما تمناه كثيراً ها هيا زوجته تفعل ما حلم به ..رآها جالسه مع والدته ويضحكون بشده فتوجه لهم وقال لهم بستغراب مصطنع : انتوا ناويين تربوا ارانب في البيت ولا اي ياما ...
خجلت منه "رضوي" ولكن قالت والدته : تعالي يا قلب امك ..ههههه..بعدين ارانب اي اللي هنربيها انا بقول لمراتك تتجدعنوا بقي عاوزه اربي عيالكم ...
أجابها بخبث وهو ينظر لزوجته : ايوةة والله ياما كنت بفكر ف الموضوع ده عاوز عياال كتيييير ...ناوي بإذن الله افتح حضانه بنفسي ..
قالت "سعاد'' بستغراب : تفتح حضانه لايه يا حبيبي هو انت شغلك وقف ولا اي ...
"محمد" بمكر : شغل ايه اللي وقف يمااا أنا بقولك حضانه لعيالي اصلي ناوي اخلف عيال تملي حضانه كدا ...
قالت "رضوي" بصدمه وسوقيه في آن واحد : نعممممم يا عمررررر هو مين دي اللي هتخلفلك حضانه أن شاء الله..بقولك اي يا جدع انت وامك دي ...انت تاخدني توديني بيت ابويااا حااالا ..قال حضانه قااال .
أجابها "محمد" بسخرية : انتي اللي هتخلفي ليا الحضانه دي يا قلبي ...و ثم إن أنا اسمي "محمد" مش "عمر" وبطلي ردح شويه ...
"رضوي" بغضب : بقولك اي "محمد" لعمر مش هتفرق انا مش هخلف الكميه دي..
''محمد" بعند: لا يقلبي انتي اللي هتخلفيهم ليا ..
كادت ان تجيب ولكن جذبتها "سعاد"ووضعت يدها على فمها وقالت في أذنها: يعني انتي هتخلفيهم دلوقتي ياختي ..ما تريحي وتسكتي ...ووجهت حديثها لمحمد" قائله : وانت يا "محمد" بترخم عليها ليه ...نص حضانه كويس متبقاش طماع ...
ابتعدت عنها وقالت بصراخ : هاااارسود يجدعااان دا هو وأمه متفقين عليا ...بصي يا حجه انتي وابنك انا مش هخلف لحد .
اجاب "محمد" بمكر_ خلاص يا حبيبتي أنا اتجوز واحده تانيه تخلفلي ..
قالت بغضب: وحيااات طنط ساعتها اولع فيك.......لا مؤاخذه يا ماما...
"محمد" _انا حُر يا قلبي انتي مش عاوزه تخلفي انا عاوز ..
صرخت بهم "سعاد " وقالت : بااااااااااس يخربيت كدا في اييييه ...انا قايمه من هنا يكشي تأكلوا بعض ....
تشبثت بها ''رضوي " وقالت وهيا تنظر لمحمد بخوف: لااا خليكي هنا اقعد معايا ..
ردت عليها: انا هنزل ياختي فين من ساعه ما طلعت ..كفايا كدا بقي..
وقام وتوجهت للخروج وقالت لمحمد : براحه ع البت يخويا وانت عامل رعب في المكان كدا ....
ضحك "محمد" بصوته كله وقال: رعب اي بس ياما اللي انا عامله دا انتي هتصدقي الهبله دي ..
صرخت به من الداخل وقالت : انا مش هبله ..
ضحك وأشار بتجاه الغرفه لوالدته وقال: مش بقولك هبله ..
ضحكت امه هيا الأخري وقالت: هههههههه بس هيا عسل برضه ...
أجابها ؛ ماشي يا عسل ...
لكذته بخفه وقالت: متهمد شويه يابني وروح اتكل علي الله لمراتك ...سلام..
خرجت وتوجه هو للغرفه ليجدها تعبث بهاتفها فقترب منها وقال بمشاكسه : انتي بقي مش عاوزه حضانه ..
اجابتها بخوف: لأ.
اقترب منها وهو يهمس في أذنها قائلا : هنشوف وغاص بها بعشق الي بحر العشق والغرام ....ليسطر اسميهما في لائحه العشاق.....
**********
في الاسفل في شقه "سعاد''
دلفت لشقتها وعلي وجهها ابتسامه رضا ..جلست وهيا تفكر في القادم وترسم الاحلام الجميله لحياه ابنها وزوجته ولكن قطع سيل تفكيرها صوت ذلك الرجل وهو يقول بسخريه وغضب : اخيرا يختي نزلتي من عند المحروسه اللي فوق هيا البت دي هتنزل هنا امتي ... البت دي تنزل النهارده ...
شهقت بصدمه عندما سمعت ما قاله وقالت : هو انت واعي للي بتقوله يا ابو "محمد" بت مين اللي تنزل دي! ..
أجابها : ست الحسن والجمال اللي فوق ياختي ..؟
قالت له بتعجب: البت لسه مسبعتش تنزل فين انت عاوز الناس تقول علينا ايه ...
قال بغيظ : انا مليش دعوه بحد متخلنيش اكسر عضمك دلوقتي مفهوم ..
اجابته ''سعاد'' بغضب وهيا تتحامل علي المها : لا مش مفهوم يا محمود ..هتعمل ايه يعني
:عاوزه تعرفي انا هعمل ايه طيييب انا هوريكي ..
وانهال عليها يسدد لها ضربات مبرحه لطالما عانت منها لسنوات عديده .... فمتي ستنتهي من هذا العذاب ....

ظل يضربها وهيا تحاول كبت صوتها حتي لا يسمعها أحد ولكن لم تستطع التحمل أكثر فصرخت بألم شديد...خرج هذا الصوت من ثنايا قلبها الممزق لعل أحد ينجدها من بين يديه...
في هذه الأثناء كان يصعد أخيه الصغير السلم صعودا لشقته فستمع الي ذلك الأنين الضعيف فتيقن علي الفور بأنه شقيقه وها هو يضرب تلك البائسه ، توقف أمام الباب لا يدري ماذا يفعل ولكنه اندفع نحو الباب بعنف حتي كسره وتجمع إخوته أيضاً بعد سماعهم جميعاً لصرختها تلك ...توجهوا نحوه وجذبوها من براثين هذا الوحش اللعين ..ظل يسب باقذر الألفاظ ويريد أن يضربها أكثر لا يعلم بان قلبها أصبح منهم كثيرا فسقطت فاقده للوعي بين يدي اخوه زوجها وزوجاتهم ..صرخت النسوه بفزع عندما وجدوها قد غابت عن العالم ..حملوها ووضعوها بالفراش ، حاولوا افاقتها ولكن لا جدوي ..فقال أحدي أشقائه ويدعي الحاج ''علي'' :- مش نافع اللي بتعملوه ده لازم تروح المستشفي ..
رد عليه شقيقه الآخر ويدعي "احمد" :- مش هننده ابنها الاول يا ابو "خالد" ؟.
اجابه : لا ابنها مينفعش ننكد عليه وهيا بإذن الله هتكون كويسه .
ولكن أثناء حديثهم اتت تلك الماكره ووجدت ماهم فيه فظلت تندب وتصرخ وتبكي وقالت بغيظ...
"رنا" بكره : هو "محمد" مجاش علشان يكشف علي أمه ليبيه ؟...
أجابها عمها :- خلي "محمد" دلوقتي يا ''رنا" لما نطمن عليها الاول !..
قالت بغيظ: لااا يستني اي بقي أن شاء الله ...انا هطلع اندهلوا حالاً مش هيكشف علي أمه ولا اي ....

واتجهت الي شقه أخيها بالاعلي وهيا تسب وتلعن باقذر الألفاظ والعبارات....

#عشق_و_ندم


الفصل الخامس

البارت الخامس
في شقه محمد
ظل معها لبعض الوقت وبعد مده اغتسل وصلي فرضه وهيا الأخري فعلت وبعدما انتهيا جلسا يشاهدان التلفاز معا في جو يكسوه الحب بينهم ...كانت سعيده للغايه بقربهم هذا ..فهيا تعشقه حد الجنون ،
أما هو كان قلبه يدق بعنف يشعر بأنه هناك خطب ما لا يعلم لما والدته في خياله ولا تفارقه شعر بأنه عندما كان بالحمام سمع صوت عالً ولكن ظن بأنه هيأ له وتجاهل الأمر...وفعل هذا ثانيه الان وابعد اي فكره سيئه عن رأسه فهو الآن مع زوجته ويقضون وقتاً ممتعاً معاً ..احب هذا القرب بشده لا يريد مفارقتها يريدها هكذا دائما بجواره ..
كانا يشاهدان فيديو لزواجهم وكانوا يضحكون ويعلق ن علي كل شيء...
"محمد" بتساؤل : انتي كنتي بترقصي قبل ما احنا نيجي اهو اومال لما جينا قعدتي ومكنتيش بترقصي ليه ؟..
احمرت وجنتيها خجلا ً منه وعضت علي شفتها السفلي ولكنه أشار بحاجبيه بمعني أن تجيبه فنظرت اللي الأرض وقالت ...
"رضوي"بخجل: كنت مكسوفه لما انتوا جيتوا ومكنتش عارفه ارقص قدام اهلك وقدامك يعني .
تعجب من حديثها وقال: يعني مش مكسوفه من اللي موجودين دول كلهم ومكسوفه مننا احنا يابنتي ..اي الذكاء دا ...
نظرت إليه وتناست خجلها وقالت : انت بتتريق صح لا...بقولك اي هتتريق عليا هنزعل من بعض ..تماام.
اصطنع "محمد" الخوف وقال : يامااا حاسبي اصل بخاف .
ضحكت وقالت : ايوة كدا مش تتريق عليا ..
نظرا إلي الشاشه مره اخرى ولكنه غضب كثيرا عندما رأي اولاد عمها وعماتها ملتفون حولها ويرقصون معها وهيا تضحك معهم وترقص وتجذب أيديهم وترقص معهم ...
قال "محمد" بغضب : ينهارك طين علي دماغك ...
صدمت من ما قاله ولكنه اكمل وهو يجذبها من شعرها بقوه : انتي بترقصي مع مين داااا ...مش دا يبقي جوز بنت عمتك ....بترقصي مع أمه لييييه ...
اجابته ''رضوي" برعب وقالت : والله مراته كانت بترقص معايا وشدة أيده معانا والله مانا ..
قال بغضب وغيره: بس رقص معاكي مقولتش ليه انا مش برقص مع رجاله لييييه يعني مكسوفه مني ومش مكسوفه منه يختي ...دا انتي شورتك سوده النهارده ..
حاولت تهدئته ولكنه كان غاضب كثيرا فقالت :ايه يا "محمد" دا كان يوم فرحي وانا كنت عروسه عسل وزي القمر والناس كانوا عاوزين يرقصوا معايا ...
كلامها ذاد الطين بلة أكثر وغضب كثيراً وقال: يرقصوا معاكي هو كباريه يمااا ولا فرح ؟...
واردف : بقولك اي ، حسك عينك اشوفك بتقفي أو بتنطقي بحرف مع الواد المسلوع المسلوخ دا مفهوووووووم..
أشارت برأسها إيجاباً سريعاً وبعنف من ما جعله يهدأ قليلاً وقال : غيري الزفت دا متحرقيش دمي ، الهانم مكسوفه ترقص معايا وبترقص مع الكل .. دا انتي مهوبتيش يمتي وفضلتي قاعده ...ماااشي يا "رضوي" ماااشي ..
حولت عن الفيديو سريعا ولكنها قالت بمشاكسه : انا اللي معايا الريموت كنترول يبقي بقي أنا اللي اختار القناه اللي احبها ...اشطاااا..
:- اشطااااات.
ظلت تقلب بين القنوات الي أن وجدت ضالتها هللت عندما وجدتها كالاطفال فقال هو : متجوز طفله انا ..هههه
اجابته "رضوي" بحنق : هيا مين دي اللي طفله يا استاذ...
قال بتسليه: انا مش أستاذ يا ابله اخلصي هاتي بوسه قصدي هاتي قناه عدله...
لوت فمها بضيق وقالت: المهم انك بتحط الكلام دا في اي حاجه ..
اصطنع "محمد" البراءه وقال : انااا أخص عليكي وحشه دايما ظلماني كدهون..
اجابته بسخريه: كدهون طيب يخويا طيب..
رد عليها "محمد" بغيظ: هو مين دا اللي اخوكي ..اتعدلي ..
نظرت أمامها ولم تجيب وصمت هو الآخر ولكن سألها بعفويه : انتي ليه بتحبي القنوات دي اللي بتجيب برنامج وثائقيه كدا ..يعني حياتك كلها ع (ناشونال جيوغرافيك) اي السبب مش بتشوفي فيلم ، مسلسل تتابعيه كدا الحاجات اللي البنات بتعملها دي .؟
نظرت له وقالت بهدوء: انا كدا مش بحب اضيع وقتي في اي حاجه هقعد اشوف تلفزيون يبقي حاجه استفيد وافهم منها ..بحب تكسب اكبر قدر من المعلومات عن كل حاجه واي حاجه،ميهمنيش مسلسل أو فيلم تافيهين فيهم حاجه خارجه بحب المفيد علطول ...
ورفعت كتفيها سريعاً واردفت: انا كدا...
ابتسم بسعاده ووضع يده على رأسها بمشاكسه وقال: مراتي العاقله ياااناااس ...
لوت فمها بسخط وقالت: مش كنت طفله من شويه دلوقتي بقيت عاقله ...
ضحك "محمد" بصوته كله وقال : ههههههههههه اي يعني عادي طفله عاقله .. حلوه مش كدا...بقولك مش هناكل حاجه ولا اي أنا جوعاااااان..
ابتسمت وهيا تنهض من مكانها وقالت : حااضر ، ثواني وهكون سخنت الاكل...
قال بمشاكسه: احياااات عيالك ما تتأخري يشيخه..
نظرت له بطرف عينها وتوجهت للمطبخ ،وظل هو يتابع أحد البرامج المعروضه عبر القناه وكانت عن الحياه البريه ..وعندما وجد.فاصل اعلاني قام ليساعدها وقال في نفسه أنه لا بأس من بعض المشاكسه..
.......
في المطبخ ..
كانت تعد الطعام سريعاً حتي تخرج وتتابع معه ولكنها وجدته أمامها يقف ويسند بجزعه علي الحوض ويتابع ما تفعل فقالت بضيق؛ هو انت هتفضل باصص ليا كدا كتير ؟
رد بلا مبالاة: انا حُر..ابص براحتي مش مراتشي ولا اي...
صرخت به ''رضوي" ببعض الضيق: "محمد"... الله...
أجابها ببرود:يا نعم يا"رضوي"..
مسحت وجهها بنفاذ صبر وقالت: خد الاكل طلعه برا ...
رد عليها "محمد" قائلاً بثبات : نطلع برا ليه خلينا ناكل هنا وخلاص احنا لوحدنا ..
وبالفعل وضعت الطعام علي طاوله المطبخ وشرعوا في تناوله وكان ينظر لها من حين لآخر من ما يجعلها تخجل وتتوتر ..اطعمها بعض لقيمات بمحبه وكان يولد بداخله شعور احبه كثيراً..ولكن قطع تلك اللحظات الجميله الهادئه بينهم صوت رقع قوي علي الباب وايضا الجرس ، فزعا من ذلك الصوت ونهض "محمد" سريعاً وكانت "رضوي" خلفه فتوقف وقال لها ببعض الغضب:
"محمد'': ادخلي البسي..
انصاعت له وتوجه هو وفتح الباب فوجد شقيقته الكبري أمامه والشر يتطاير من عينها تنظر له بغضب وصرخت به هيا تقول بعويل : الحق يا "محمد" انت هنا وابوك بيموت امك تحت ..انت مبتنزلش لييييه فاضلي هنا ومبتشفش امك ليه مموتها من الضرب تحت ومغمي عليها مش بتفوق؟
صدم من حديثها وجُن جنونه ودفشها وتوجه الي الأسفل سريعا ...أما "رضوي" فلقد ارتدت عبائتها وحجابها وتوجهت خلفه ..نظرت لها"رنا" بحنق تعجبت لأجله "رضوي" ولكنها لم تعبأ للامر كثيرا فكل ما يهمها الأن هو أن تطمئن على حماتها .
هبط للاسف حيث شقه أبيه ويكاد قلبه يتوقف من قلقه عليها رأي الجميع موجودون وأبيه يحتل الغضب الشديد ملامح وجهه ولكنه تجاهل الأمر وتوجه لغرفه والدته سريعا ليطمئن عليها ويري ما حدث لها؟
نظر لها بكراهيه كبيره وهيا تتوجه بلهفه خلف زوجها شعرت بالريبه من ما يحدث فابنته تنظر لها أيضا بتلك الطريقه ..
دلف الي غرفه والدته ليري ما بها وهيا خلفه ، وجد أمه تفيق بعد معاناه معها ولكن ريثما رأته حاولت جاهده كبت تلك الدموع حتي لا يحدث مشكله أن علم بما فعله ابيه بها ..
توجه إليها بلهفه وفزع فقال بصوت خشن : مالك يمااا فيكي ايه اي اللي حصل، ردي عليا انتي كويسه..
حاولت التحامل علي آلامها ولكنها فشلت وعاد الأمر بانين قوي نتج عن وضع يد ابنتها علي كتفها وهيا تقول:مالك يمااا حاسه بأيه..
ولكنها فزعت من صراخ والدتها فعلموا بأن كل انش فيها يؤلمها بشده ..غلي الدم بعروق "محمد"وتصاعد الي رأسه فتوجه للخارج ليفض بركان غضبه بهم جميعاً..
فور خروجه من الغرفه ووجهه لا ينذر بالخير ابدا توجه له أحد أبناء أعمامه وحاول منعه من شق طريقه نحو أبيه ليساله ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا ...
دفعه "محمد" بغضب وهو يقول: سيبني يا اسلام اوعي من طريقي ..
حاول منعه وقال له : مش هسيبك يا "محمد" مش هسيبك حاول تهدي شويه، في النهايه دا ابوك مهما عمل فيها ..متركبش نفسك غلط
اجابه "محمد" بجنون : غلط ايييييه اللي اخافه عملت اي فيه علشان يعمل فيها كدا اي اللي قالته يخليه يوصلها لكدا.؟
اجابه اخر: يا"محمد" .."اسلام" معاه حق حاول تمسك اعصابك وتهدي علشان نفهم بس..هيا فاقت اهي وبقت بخير .!
نهض من مكانه بلامبالاه وكأنه لم يفعل شيء وتوجه نحو غرفتها وقال لها بغضب : قومي فزي ياوليه انتي اعملي حاجه اطفحها في ايامك اللي مش معديه دي.
نظرت له بوجع سنوات طوال مرت عليها كجحيم مستعر رأت فيها الهوان ، حولت عيناها علي القابعه أمامها تنظر لها بضياع وتقول لها بعيناها (اري فيكي الكثير والكثير ولكن عليك الصمود)...
كانت تنظر لها "رضوي" هيا الأخري وعيناها ممتلئة بالدموع لماذا حدث لها كل هذا يا الله ،،،،
حاولت تمالك نفسها سريعا ونهضت من مكانها وقالت بتلعثم...
"رضوي": انا هعمل ليك الاكل انا يا بابا..!
أجابها ببرود: هيا هتقوم تعملي مش عاوز خدمه من حد ...متشكرين لسيدتك وبعدين بنتي موجوده اهو ...
كان يشدد علي كلمته تلك
تعجبت من حديثه ولكنها لم تعلق وذهبت من أمامه لتنادي زوجها ...
وفي تلك الأثناء جذب ذلك الرجل الذي لا يهاب أحد ولا يخشى من أحد حتي كما يقول هو لا يخشي الله (استغفر الله العظيم)
جذبه أخاه الأكبر بعنف خفي وقال له: بالله مش مكسوف من نفسك ..ياراجل اكبر بقي حرام عليك سودت وشنا من عميلك دي ...
اجابه بخشونه: بقولك ايييه يا جدع انت. الاسطوانه المشروخه دي مبحبهاش ماشي فكك من وملكش دعوه بيا تاني ابدا مفهوووم
اجاب عليه أحد إخوته وهو يقول باشمئزاز : سيبك منه يا ابو "اسلام" الكلام معاه ممنوش فايده دا راجل عقله فوت ..
اجابه شقيقه الأكبر : اهدي شويه يا احمد خلينا ندخل نطمن علي الغلبانه اللي بتموت جوه دي ..
وبالفعل ذهبا للداخل وظل هو يملئ المكان بحقده الدفين الذي سوف يكون خير صديق له؟!...
أما عند ''رضوي''
ذهبت لتري اين "محمد" فوجدته يجلس بغرفته القديمه والشر يتطاير من عيناه ومعه أحد أبناء أعمامه خيشه من أن يفقد أعصابه..ويفعل شئ يندم عليه...
دلفت بهدوء وعيناها أرضا فتحمحم "خالد" وخرج من الغرفه ليترك لهم المساحه الكافيه ..
نظرت له بخوف ولكنها تمالكت نفسها وجلست وهيا تربت علي يداه وقالت : "محمد" ماما "سعاد " عاوزاك انت مش جنبها ليه ؟..
نظر لها بضياع ودموع وقال: هيا عملت فيه ايه علشان يعمل فيها كدا ...ليه يبهدلها وهو عارف انها مش بتستحمل ...
واردف بجنون: دي كانت لسه معانا يعني معملتش فيه حاجه ليه اول ما تنزل يضربها كدا.... ليه يفرج عليها الناس بالشكل دا ؟!..
حاولت جاهده الصمود وان تجعله يهدأ فأخذته الي صدرها تضمه بقوه وتبكي كثيرا وتربت علي رأسه ولكنه سمع صراخ من الخارج ليعلنهم عن ................................؟..
البارت خلص


الفصل السادس 

البارت السادس
في المستشفي.
كان "محمد" جالس والطبيب يفحص والدته وكان ينظر لها بقلق شديد بعد أن فقدت وعيها مره اخري وتذكر ما حدث؟
..كان جالس بغرفته مع "رضوي" وانضم إليهم أبناء أعمامه ولكن بعد وقت ليس بكثير سمعوا صوت صراخ و ينادونه باسمه فنهض سريعا لينظر ماذا هناك فوجد والدته قد اغشي عليها مره اخري ولا تستجيب لمحاولاتهم بافاقتها فاخذوها سريعا إلي المشفي للفحص.
...فاق من شروده بعد أن انتهي الطبيب المختص لحالتها فهيا تعاني من مرض "الكبد" (كفانا وكفاكم الله) ...
جلس الطبيب ووضع نظارته الطبيه جانباً وتحدث بعصبيه لهم قائلاً: هو انتوا حضراتكم مستهترين كدا ليه يا جماعه انتوا عاوزين تموتها بدري ولا اي تتعرض للضغط النفسى دا و
كمان جسمها مليان بالكدامات وبعض الجراح نتيجه لضرب عنيف دا مينفعش والله انا لولا عارفكم كويس كنت كتبت بلاغ فوراً لأن اللي قدامي دا مش طبيعي ؟!..
تحدث "محمد" بقلق عليها وقال: يعني يا دكتور هيا هتكون كويسه ونقدر ناخدها معانا ولاوايه انا عاوز اطمن عليها!..؟
اجابه الطبيب: لا مش هينفع طبعا تاخدوها معاكم لازم تفضل ليها هنا من اربع ايام لاسبوع علما اطمن انها بقت كويسه..
رد عليه''خالد" قائلاً: اللي تشوفوه مناسب يا دكتور طبعاً، اهم حاجه مرات عمي تبقي كويسه ..
"محمد" : ينفع أشوفها شويه يا دكتور..
نظر له الطبيب بشفقه لانه يعلم كم هيا غاليه عنده فلم تكن تلك المره الأولي التي يحدث فيهاا هذا ولكن ربما تكون الاخيررره؟
اجابه بهدوء : مش دلوقتي يا استاذ "محمد" هيا محتاجه ترتاح شويه وتقدروا تشوفوها وقت الزياره .
"محمد": ممكن افضل هنا لميعاد الزياره مفيش مشكله عندي.
اجابه الطبيب: وجودك مش هيعمل حاجه وهيا دلوقتي نايمه ومش هتصحي قبل بكرا ...عن اذنكم.
ذهب الطبيب وبقا واقف في مكانه ولم يتحرك فقترب منه عمه وقال : يلا يابني نمشي ومرات عمك هتفضل معاها هنا روح انت وبقي نيجي ليها بكرا .
انصاع لعمه وذهب معه وعادوا للمنزل فوجدوا والده جالس وينفث دخان السجائر بشراهه ولا يبالي بشيء نظر له "محمد" بغضب وقال له : انت عملت فيها كدا ليه عملتلك ايه لكل دا علشان يكون دا جزائها .
اجابه بسماجه: اهو كدا اللي متسمعش الكلام تتربي ، اتعلم انت بس ومتبقاش خيخه.
بكت تلك البائسة عندما سمعت ما يقوله له أبيه ويحثه علي فعله ..ربتت علي يدهاو زوجه عم "محمد" وتدعي "صفاء'' وقالت بحزن جلي : معلش يا بنتي اسمعي واسكتي انتي لسه مشفتيش حاجه منه ..
واردفت بكراهيه:دا شيطان في هيئه بني ادم ولا بيخاف من حد ولا بيعمل حساب لحد.
تحدثت "رضوي" بدموع : هو "محمد" زيه في الطباع ولا ايه ..انتوا تعرفوه عني ومعشرينه اكتر مني هو زي باباه
واردفت من بين دموعهااا: انا خايفه منهم خايفه اكون هنا معاهم .
نظرت النساء لبعضهم البعض وتطلعوا إليها بشفقه فهم يعلمون أن تلك التي لم تكمل التاسعه عشر بعد سوف تكون حياتها معهم كالجحيم .
اخذن في تهدئتها ونادوا" اسلام" ليطمئنوا منه علي صحه زوجه عمه ..
دلف إليهم وتعجب من حاله "رضوي" وأشار لوالدته قائلا: هيا مالها يامااا..بتعيط كدا ليه ؟.
اجابته احداهن : خايفه يابني .. خايفه من حياتها معاهم هنا من وقت ما اخدتوا مرات عمك وهيا كدا وسمعت كلام عمك"لمحمد" من وقتها وهيا خايفه .
تحاشي نظره العمد لها وقال بثبات واحترام: متخافيش يا " رضوي'' إن كان عمي عاوز ابنه زيه وانتي خايفه منهم تبقي غلطانه ، لأن احنا مش هنسمح بكدا ، وانتي اعتبري نفسك اخت لينا كلنا هنا ..وربنا الاعلم ..متخافيش وبعدين موجود مرتات اعمامك اهم اعتبريهم واحد وتخافيش .
دلف "خالد" هو الآخر وأكمل حديث ابن عم: "اسلام" معاه حق يا "رضوي" احنا هنا مش هنسمح اللي حصل لمرات عمي أنه يتكرر تاني انتي اخت لينا كلنا..
وأشار لزوجته: قومي يا "ضحي" اعملي للكل اكل علشان محدث اكل حاجه من الظهر .
انصاعت له وتركت يد "رضوي" بعد أن ربنا عليها بحنان اخوي وابتسمت لها ابتسامه هادئه وقامت لتعد الطعام.
فقالت "صفاء" بقلق: طمني يابني علي "سعاد" عامله ايه دلوقتي.
أجابها "خالد" : الحمدلله يامااا يعتبر لحقناها بس هيا تعبانه اوي.
ردت ''هنيه" والدة "اسلام" : طيب احنا هنروح ليها امتي ؟
أجابها : بإذن الله تروحوا بكرا .
نظرت إليها "رضوي" وقالت : عاوزه اروح معاكم يا عمتي .
اجابتها "صفاء" : مينفعش يا بنتي امتي لسه مسبعتش.
احنا هنخلبكي تكلميها ونطمنك عليها بإذن الله.
...........
سأل"محمد" عن زوجته فدلوه علي مكانها فذهب إليها وجلس دون أن يتحدث..
ربتت هيا علي ظهره وقالت : معلش يا"محمد" بإذن الله هتكون كويسه
"محمد" بضياع وحزن شديد: انا خايف ..خايف اوووي ليجرلها حاجه......، وقال بجنون: مش هقدر ابدا لأ مش هيحصل ..
حاولت التحكم به ولكنه صار يتحدث بعصبيه كبيرة وهو يقول : امي مش هيجرلها حاجه ..امي لازم تكون كويسه ..امي مينفعش تسبني.؟!...
احتضنته بخجل وقوه وهيا تقول له ببكاء: اهدا ..اهدا يا ''محمد" علشان خاطري
"محمد" بضياع وحزن شديد: هيا كل حاجه في حياتي ..هيا اللي بتفرح لفرحي وبتزعل لزعلي ..استحملت منه كتير ..ضرب واهانه وتعذيب كل حياتها معاه كانت مجرد دمار ..جحيم ...زل ...ع طول كان بيظلمها وبيدوس عليها ،كان بيشوف نفسه قوي وكبير لما بيعمل كدا بس للاسف عمر الرجوله ما كانت بكدا ....
كانت تنصت له ودموعها تسيل بهدوء ولا تتكلم فأكمل هو عندما تفهم معني كلمته الاخيره فبتسم بوجع وسخريه : حتي انا كدا تصدقي ..انا شبهه ، انا اي اللي عملته فيكي غير كدا ضربتك ووجعتك وزليتك ..عيشتك اسوء فتره في حياتك مع انها المفروض تكون اجمل ايام ولحظات حياتي وحياتك.
ضغطت علي يده برفق ومسحت عنه تلك الدموع التي أبت أن تكون سجينه عيناه ولكنه ذاد بكائه أكثر فأكثر وتحول الي صراخ موجع وكأنه طفل صغير يريد حضن أمه كانت تبكي وهيا تمسح علي رأسه ليهدأ فحاول بالفعل تهدئه نفسه وتحدثت هيا لتخفيف عنه..
"رضوي" بهدوء: قوم صلي يا "محمد" صلي وادعلها ربنا يقومها بالسلامه هيا دلوقتي محتاجه انك تدعي ليها ربنا يخفف عنها .
هز رأسه ولم يعلق وظل صامت وهيا أيضا سكتت عن الحديث فنهض هو من مكانه وقبل رأسها بهدوء وذهب !..
نادته بلهفه : رايح فين يا ''محمد" دلوقتي.؟..
استدار لها وعلي وجهه ابتسامه خفيفه وقال : رايح اريح قلبي يا حبيبتي متقلقيش عليا .
ابتسمت له و هزت راسها فنظر لها بحب ومشاعر صافيه وذهب وكانت وجهته المسجد .

البارت خلص واتمني يكون عجبكم 💜

الفصل السابع


باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-