رواية دخلة على عذراء كاملة

رواية دخلة على عذراء كاملة 

رواية دخلة على عذراء كاملة 
(المقدمة)

كريم: .واضمن منين إنك بنت بنوت وإنتي كل يوم مع راجل، مليون اسكرين شوت جاتلي بمحادثات بينك وبين أكتر من شاب لا وصور ليكي وانتي بلبس النوم، تفتكري ينفع اثق فيكي ؟!

نظرت له وهي مفطورة القلب تبكي بحرقة إرتعشت شفتيها تحاول النطق ولكن بلا جدوى، تجاهد نبضات قلبها الضعيفة ولكن الصدمة تقتلها
لحظات مرت عليها وكأنها سنوات فلكية
خرج صوتها ضعيفا مرتعشا : . إنت تعرفني بقالك خمس سنين ومقدرتش حتى تمسك إيدي ازاي تصدق صور متفبركه ليا وشات متفرك، ازاي تصدق إني ممكن أعمل حاجه زي كده

ضحك بسخريه ثم صفق بكلتا يديه وجسده يرتعش من كثرة الضحك: . برافووووو ..كااااات هايل يا فنانه ودلوقتي ندخل على مشهد انت مبتثقش فيا واني اطهر من نبيله عبيد في رابعه العدويه ، بصي يابنت الناس ال المحترمين كريم العشري ميتجوزش بنت شمال ولو حصل وكتب كتابه بالغلط عليها يقدر يرميها رمية الكلاب ،خلاص قدرتي تدبسيني عشان كتبنا الكتاب؟ ...لا مش انا، مريم إنتي طالق وفضيحتك هتكون على كل صفحات السوشيال ميديا .

لم يحتمل قلبها الصدمة، حاولت التشبث بأي شئ بعدما خارت قواها ولكن عقلها توقف تماما، شعرت بأن النور يتلاشى رويدا رويدا حتى أغمي عليها

--------------------*عمرو*---------------
وصف الابطال الأساسيين

مريم بنت عشرينيه شعرها كستنائي ممشوقة القوام بيضاء البشرة
أبوها إعلامي كبير
أمها سيدة أعمال
اخوها في كليه شرطه

كريم 25 سنه رياضي ومذيع في احدى القنوات
باقي الشخصيات هتظهر مع احداث النوفيلا

رواية دخلة على عذراء الحلقة الأولى 

حين تزداد الأرصدة بالبنوك تذهب الأخلاق بلا رجعة، تنتشر الرذيلة مرتدية زي التحرر ، يهمل الراعي رعيته بحثاً عن المال .. تظهر الدياثة بشتى أنواعها ...حينها تفقد الرعية قدرة الحفاظ عن نفسها، لتسقط في وحل من العار ، او ربما في مستنقع الرزيلة

(في مستشفي الأمل التخصصي)

ترقد مريم بنت العشرين عاماً بملابسها البيضاء على سريرها بلا حراك، شعرها الحريري منسدل على كتفيها كحوريات الفردوس
يجلس أمامها أبويها وأخيها مفطورين القلب شاعرين بالحسرة على وحيدتهن، فقد كانت أول فرحتهما بعد سنوات من الانتظار....

فتحت أعينها نظرت يمينا ويسارا باحثة عنه وكأن الكون تلاشى من إمامها وكأن أعينها لا ترى سواه

قفزت الأم من مكانها اقتربت من ابنتها بلهفة، احتضنتها بقوة حتى كادت أن تعتصرها
ارتعشت شفتي أمها والدموع تنهمر من بين جفنيها :. إنتي مش لوحدك يامريم إحنا جنبك، مش هو طلقك أنا هوريكي هنعمل فيه إيه
أشارت بيدها على شعرها ثم قالت: . والا ميكونش على ست لو حقك مجاش

تنحنح الأب حاول أن يداري لهفته وخوفه على ابنته نظر لها بوجه متجمد قم قال: . بصي يا بنتي كلامي يمكن ميكونش ده وقته بس كلنا عارفين ان الصور دي صورك انتي وعارفين اسلوبك في الكتابة وان الشات والصور دول مش مفبركين وده إن دل على شئ فهيدل على إن الغلط من عندي
نظرت له الأم نظرة محذرة فلم يعيرها انتباه وأكمل قائلا: . أنا سيبتلك الحبل مرخي على الآخر حتى عمري ما سألتك رايحه فين وجايه منين، كنتي بتباتي مع صحباتك بالأيام بس الظاهر اني قصرت في تربيتك.

صرخت فيه الأم قائله: . جرى إيه يا نشأت هو إحنا في إيه ولا في إيه البنت ادامك منهارة وإنت لك عين تأنبها بنتنا أشرف من كريم وعينه وديني لأعرفه إحنا مين وبعدين هي بالأساس منطقتش يعني جايز تكون مظلومة وكل ده لعبة معموله عليها .

احتد النقاش بينهم وهي ساكنة مكانها بلا حراك تنظر إليهم فقط والدموع تتساقط بلا هدى، نظرت إلى حازم أخيها الذي يجلس بعيدا عنهم وكأنه يشاهد ما يحدث عبر شاشة سينما التقط أعينهما فشعر بأنها تستنجد به
زفر بحنق حتى ظهرت العروق على جبهته وازدادت حمرة بشرته الخمرية
ضرب جلستي مقعده بكلتا يديه ثم وقف ثائرا في أبويه: . إحنا في ايه ولا في ايه، انتوا الاتنين بتتزايدوا على بنتكم ومين فيكم هيجيبلها حقها وهي غلطانه ولا لا، بنتكم ساكته مبتتكلمش وده إن دل على شيء فهيدل إن الكلب ده اذاها قبل حتى ما يفضحها، مش اخت حازم نشأت اللي حد يفضحها ايا كان حتى لو غلطت غلطها يتصلح والكلب ده أنا هحبسه .

صمتت الأم آثر نبرته القويه ولكن نشأت أبى أن يصمت وضع يديه على ظهر إبنه ثم همس قائلا: . مش معنى إنك ظابط إنك تقدر تحبسه، اللي حصل لأختك مسمهوش تشهير بالأساس للأسف يابني الغلط من عندنا حتى كريم مفيش اي مسائله عليه لانه منشرش الصور والشات بايميلاته تقدر تقولي هتحبسه ازاي ؟...إنت ابن أكبر إعلامي في البلد مش عايز بعد العمر ده كله ابني يبقى ضابط فاسد ويظلم الناس عشان ينصف أخته اللي بالأساس غلطانه

صرخ فيه حازم قائلا: . يا حضرة الإعلامي الكبير يا إبن عابدين ،افتكر إنك قبل ما تبقي اعلامي كبير كنت شخص بسيط اوي وكنا عايشين اليوم بيومه ولما ربنا كرمك أهملت بيتك ودورت ورا النسوان يمين وشمال وسيبت الحنل فوق كتاف الست دي تربي وتتعب، الحريه اللي بتتكلم عنها انت اديتهالنا عشان بس تواكب العصر وتحسس نفسك انك متحرر، مش انت ابويا بس انا بستعر منك وعمري ما حسيت انك ابويا اصلا، حق أختي هجيبه ومش هطلب منك تتدخل لانك ملكش دخل ولا حتى لك الحق يكونلك رأي ، اختي غلطت لأنها ملقتش اللي يوجها من أم عايشه في التجمع الخامس بس بأخلاق مدينة عشوائيه، لأب كل همه بجمع فلوس ويظهر بشكل المتحرر

نظر له نشأت والشرر يتطاير من أعينه كور قبضة يده ولكمه بعزمه على جبهته ، على آثر اللكمة دخل طبيب شاب إلى الغرفة مسرعا بعدما اجتمع كل من بالمستشفى أمام الغرفة لارتفاع الصوت

الطبيب بابتسامة صفراء: . بعتذر جدا يا جماعه بس بنت حضرتكم وقعت بسبب صدمة عصبية حادة اظن الخناق والصوت العالي هيآثر عليها بالسلب فهستأذنكم تسيبوها لوحدها تحت ملاحظه الفريق المعالج

لم ينطق أحد منهم وهو ينظرون إلى بعضهم فلما يأخذوا في اعتبارهم أن ارتفاع صوتهم بمثابة فضيحة أكبر مما تسبب بها كريم العشري طليق ابنتهم

استسلما لكلام الطبيب وخرجا من الغرفة وهم منكسين رأسهم ....

----------*عمرو علي *-----------

(كريم)

لم يكن يدري يوما أن الحياة غير عادلة كان يظن أنها حين نصفته وأخرجته من ضيق الحال لليسر بأن تظل تعطيه من زهورها ببزخ، ولكنه ذاق مرارة الخيانة وممن؟ .. ممكن سكنت فؤاده وتخللت عقله فقد كانت مريم بمثابة ابنته قبلما تكون حبيبته

جلس على أريكته المحببة في غرفته بيضاء وأمامه مطفأة سجائره التي اكتظت بأعقاب السجائر وبجانبها حاسوبه النقال يعرض له صور لطليقته ومقتطفات من محادثات قديمة جمعتهما ، أصبحت غرفته أشبه بغرفة الساحر يتطاير دخان السجائر بها حد الاختناق

وضع كلتا يديه على جبهته وهي مرتكزة على المنضدة المقابلة له سبح داخل عقله للحظات فعاد به الزمن خمس سنوات للخلف

ابتساماتها الساحرة التي لطالما أضاءت بها قلبه الوحيد
كلماتها البريئة وأيضا العاقلة لفتاة لم يتعدى عمرها العشرون، رآها وكأنها تجسدت أمامه وهي تدلف لتلك البناية القابعة بمنطقة الزمالك، لم يتمالك نفسه وكأنها قطب مغناطيسي سار خلفها حتى استقلت المصعد فركب معها ، كل ذرة من جسده تتمناها، تمنى لو كان للمصعد ألف طابق حتى يتثنى له التمعن في قسمات وجهها الناعمة،
ضغضت على زر الطابق الخامس فتنهد والابتسامة ارتسمت على محياه
لم يتمهل ، نظر لها بتلهف: . إنتي بنت الأستاذ نشأت الساكن الجديد
ابتسمت له ثم اومأت بالإيجاب ولم تنطق ببنت كلمة
فأكمل واللهفة لم تختفي: . أنا كريم العشري بعمل برامج على يوتيوب مش عارف إذا كنتي تعرفيني ولا لأ بس لو حابه تتابعيني ده شيء يشرفني

نظرت له فالتقطت أعينهما شعر وكأن ملائكة الحب تحمله فوق جناحيها طالت الابتسامة حـتي وجدا باب المصعد يفتح في الطابق الثالث عشر
دلفت إلى المصعد سيدة بدينة ثم ضغط على زر الطابق الأرضي ونزلا معا

كانت السيدة تقف حائلة بينه وبينها تبادلا الابتسامات حتى خرجت السيدة ليظلا داخل المصعد لتعاد الكرّة مرة أخرى لتخرج مسرعة إلى شقتها بخجل واضح،

عاد إلي واقعه واختفت إطلالتها المزيفة من أمام ناظره
ذكريات كاذبه عاشها معها تراجع بذاكرته أكثر في ذلك الحي الشعبي الذي ولد وتربى فيه.. تذكر قسمات وجه أبيه. ..تذكر صوت صراخ أمه قبلما يراها غارقه في دمائها تحت قدم أبيه تذكر لمعة النصل وهو في يده تتقطر الدماء منه .


رواية دخلة على عذراء الحلقة الثانية كاملة



النهارده هنعرف حكايه اغتصاب مريم من اقرب حد ليها
وهنشوف الحكايه من أولها وايه اللي وصل انه كريم انه يقتل امه ❤️


"*أحبك لأنك تتسلل هارباً من مجدك لتعود متسولاً على أبواب الشوق ..أحبك لأنني أتسلق معك المدارات لكواكب الخرافة والدهشة.. أحبك لأنك حين نتواصل أصير قادرة على فهم الحوار بين النوارس والبحر.. رجل مثلك لا تقدر على احتوائه عشرات النساء فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي؟"*



لازال يشعر بالصدمة مما رأى لطالما كانت إبنته بل أمه التي عوضه الله بها،  ما بال الخيانة أصبحت أسهل من شرب الماء، ولكن مزاقها كالعلقم يقتل آدميته ...يتمنى لو يستطيع أن يحرقها بمدينتها كما فعل نيرون من قبل

صدق تلك الأسطورة التي تقول بأن هتلر حرق اليهود بعدما خانتة حبيبته اليهودية ، ففكر بأن يحرق جنس النساء جميعا


جلس مع طبيبه النفسي " جبريل "  في عيادته بحي العجوزة،  يشعر وكأن جبل أحد ألقي فوق كفتيه ولكن تحمل جبل أحد أحب إليه من تعرضه للخيانة مرتين



أجلسه "جبريل " علي (الشيزلونج)  جلس بجواره على مقعد مريح إقترب منه ثم قال :< احنا هنبتدي مع بعض التنويم المغناطيسي مطلوب منك انك تبص في عيني بكل تركيز هنعد مع بعض من رقم واحد  لرقم عشره



نظرا إلى بعضهما البعض وابتدى العد < واحد،  اتنين، تلاته .......................عشرة غمض عينك ولما اقولك فتح فتح >



إستسلما جفني كريم للنوم وكأن طاقة جبارة أجبرته على الخنوع له



إبتسم "جبريل " ثم قال: < انت واجهت مشاكل كتير اوي يا كريم وعلى حد علمي زي ما اتكلمنا في الجلسات اللي فاتت انك واجهت مشاكل في طفولتك ..عايزك تحكيهالي وكأني عيشتها معاك >



إرتعش جسد كريم قليلا رغم أنه شبه نائم ولكنه شعر وكأن آتون نار من الجحيم إنفتح ليذيب قلبه،  سبح عقله داخل دوائر حلزونية لتلقيه من جديد إلى مسقط رأسه



حي عابدين بالقاهره 2000



كانت " هند " تقف بمنامتها (قميص النوم)  تنشر غسيلها بشرفة منزلها القابعة بالدور الثاني بتلك البناية القديمة   تتغنى بغنج "ياه ياه يا واد يا تقيل ياه ياه يا مدوبني، انا بالي طويل وانت عاجبني "



تتراقص كيفما تشاء ينسدل شعرها على كتفيها وتظهر كلتا يداها العاريتين وصوت إصطكاك الأساور الذهبية يبهرها فتزيد من وتيرة الغناء.



الشارع غير مرصف والبيوت قديمة الشكل  متراصة كأسنان المشط مع زحام لبعض المارة ولاسيما من وجود بائعين الخضروات والفاكهة .



يجلس شابين على المقهى المقابلة للشرفة يسترقان النظر إليها  من وقت إلى آخر،  يدخن أحدهم النرجيلا ويسعل

والثاني لا ينكف عن النظر لها نظرة مشتهية يتمنى لو أصبحت فريسته،


< هي هند عجباك أوي كده؟ > قالها الأول بإبتسامة

نظر له صديقه ثم قال:  < عجباني وبس دي بقى المهرة اللي فعلا محتاجه خيال .. يا مين يلايمني عليها واديله انشاله 100 جنيه بحالهم >


ضحك الثاني بهيستيريا ثم قال: < يابني دي مش بنت من الشارع عشان تفكر فيها كده، دي محتاجه تخطيط ..عايز توقعها انا هخليك توقعها بس شغل دماغك القفل دي >



لم تختفي إبتسامته وهو لازال ناظرا إليها ويفكر ثم هتف بحماس:  < ايه رايك نخطف ابنها واروح أنقذه ووقتها هي هتشوفني بطل او صاروخ زيها وتيجي معايا سكه >



<انت اهبل يلا؟ .. قديمه اوي اللي زي دي مش هتقتنع وبعدين لو بلغت عننا هتبقي مصيبه،  بص سيبني اتكتكلك في فكره نصطادها بيها بس اما تغرف في اللحم متنساناش >



لازالت تقف في الشرفة وتتغنج مع كل نظرة مشتهية من المارة فهي تعلم أنها تثير كل من يراها ترى أن المرأة الجميلة دائما تكون محض إهتمام الرجال..دائما ما كانت تتمنى أن تترك ذلك الحي العتيق لحى أرقي فجمالها لا يضاهيه جمال أية انثي في مدينتها.



سمعت صوت بكاء وحيدها ''كريم " تركت ما بيدها ودخلت مسرعة لكي ترى ما يبكيه فوجدته يفترش الأرض والدموع تتساقط على خديه بلا هوادة،  إحتضنته وظلت تلاعبه حتى عادت ابتسامته ..أجلسته على الأريكة ودخلت لتحضر له وجبة الغداء.



رن جرس الباب فأقبلت على مضض ولكن الرنين كان هيستيري فقالت بصوت قوي: <حاضر حاضر انا جايه اهه. إيه متسربع على إيه هي القيامة هتقوم >



فتحت الباب لتجد زوجها النحيف  أصلع الرأس يقف وقطرات العرق تتساقط منه

دخل الشقة وهو يحمل بطيخة اسفل إبطه الأيسر وفي يده اليمنى بضع من الاكياس البلاستيكه


كل نظرة من زوجها تشتهيها وكأنها اليوم عرسهمها والليلة هي  ليلة الزفاف   تفحص جسدها المتناسق (الكيرڤي)  بشوق بالغ



قالت وهي متذمرة: < مالك يا ''عشري" هو انت كل أما تشوفني تبحلق فيا كده إشحال إبننا بقى عنده خمس سنين >



إبتسم لها ثم قال: < ولو عدى 100 سنه على جوازنا هتفضلي عروستي >



أشار بيده على الإكياس البلاستيكيه ثم ابتسم وأردف قائلا < شوفتي جيبتلك إيه معايا >



أخذتها منه وفتحتها لتهب منها  رائحة كثيفة من الزفارة

نظرت لها باشمئزاز ثم قالت بفتور: < جمبري واستاكوزا وسبيط .. ياراجل انت مبتهمدتش >


نظر لها بلهفة ثم ضمها من منكبيها بقوة،  زفرت بضيق ثم قالت:  < اووف ياراجل استحمى الأول من عرق الشارع،  ريحتك قالبه على ريحة معزه نتايه >



قطع حديثهما المذري صغيرهم "كريم "  يذم شفتيه ويهمس مناديا لأمه: < مام >



تركت زوجها والتفتت إلى وحيدها ضمته في احضانها واخذته هاربة من رائحة زوجها الكريهة



الأحداث تمر مسرعة وكأنها قطار يتحرك على قضيب ساخن تذيب عقل كريم ولازال يشعر بكل شئ إهتز جسده بقوة وكأن احدا يرجه رجاً

هتف جبريل مسرعا: < فتح عينك >


فتح كريم عينيه وقطرات غزيرة من العرق تتساقط منه

ربت على كتفيه ثم طلب منه الرحيل لكي يستريح مع وعد للقاء آخر ...


دخل كريم بيته وهو يشعر بالإنهاك فعقله أصبح لا يحتمل

جلس على أريكته المحببة نظر إلى سقف غرفته فعادت ذاكرته ثانية إلى البداية

 
صورة ضبابية تتخلل عقله وهو ساكن مكانه بلا حراك
أمه العارية وفي أحضانها شخص غير أبيه
صوتها يخترق آذانه وهو ينظر لهم من خلف الستار
ضحكات صاخبه للأم وهي في قمة نشوتها من المتعة الحرام


ظن في البداية أن هناك شخصا يعذبها ولكن ضحكاتها أثبتت أنه كان خاطئا،  رغم صغر عمره إلا أنه فطن بأن امه تفعل شيئا مشين مع رجل ليس بأبيه في غياب الزوج



الأحداث تتلاحق أمام عينيه، صوت مزلاج الباب يفتح وقع خطوات أبيه



صرخة أمه وفي عارية تماما وبجانبها الغريب العاري

مطفأه السجائر في يد أبيه يضرب بها الغريب فتتهشم رأسه
نصل معدني يفصل بها الأب رأس زوجته


الدماء تتقطر من النصل،  الأرض أصبحت حمراء

كل شئ بدى وكأنها الجحيم في أوج طاقتها ..حمراء..سوداء..معتمه


إستعاد نفسه ثانية ليجد انه لازال في غرفته وقطرات العرق تتساقط منه



.-------------------------عمرو علي-----------------------------

.


(مريم)



خرج حازم ونشأت وزوجته من الغرفة البيضاء بالمستشفى بعدما طلب منهم الطبيب الخروج



إقترب الطبيب من مريم وجلس بجوارها ... إبتسم لها وحاول أن يجعلها أن تتكلم ولكن بلا جدوى

أقترب منها أكثر ثم قال < انا الدكتور جبريل طبيب نفسي
هكون معاكِ هنا لحد ما تستردي نفسك وروحك من تاني >
نظرت له ولم تتفوه ببنت شفة،  أعاد إبتسامته ثم قال:  < انا عارف إنك مش فاقده النطق انتي جايز رافضه الكلام .. عايزه تستعيدي حياتك؟  ... انا هساعدك بس لازم تتكلمي >


تساقطت دموعها المخملية ثم همست بصوت مهزوز  :< انا مش قادره اتكلم،  مبقتش فاهمه حاجه عايشه بين نارين بين التحرر والتمدن مبقتش فاهمه الفرق >



زفر زفرة إنتصال فلقد استطاع أن ينتصر على صمتها قال ولا زالت الإبتسامة تعلوا محياه: < هنتكلم الأول عن التحرر .. وهو له تعريفين عارفاهم؟  ..>



ذمت شفتيها ثم قالت : < لا >



نظر لها نظرة حانية لكي يكتسسب ثقتها ثم قال: < ربنا لما خلق البشر اداهم حرية العقيده  مأجبرش حد ابدا على عبادته بس قال إن في ثواب وعقاب في حياه تانيه دايمه>



ظهرت البلاهه على قسمات وجهها ثم قالت < ممكن تفهمني اكتر >



شعر بأنه استطاع أن يعيد توازن إستيعابها فقال: < بمعنى ان ربنا ادانا الحريه  ومأجبرناش على عبادته بس من وقت للتاني لما بنمشي في طريق الغلط بيبعتلنا صدمات تخلينا نرجع لطريق الصح في منا بيكمل في الصح والباقي بيستمر على الغلط >



قالت مستفهمه :< والحرية بالنسبه للبشر >



قال: < دي بتختلف حسب المساحه اللي الشخص بيحطها لنفسه وللي حواليه يعني في حد بيتبع التحرر النسبي وفي ناس بيتفتحوا بعادات الغربيين ودول بقى آفة المجتمع >



ترقرقت دمعة دفينة في مقلتي عينيها همست بصوت ضعيف: < تخيل لما تكون في جنينه كبيره اوي مليانه من كل الشجر انواع بس في شجره ممنوعه عنك بس انت تقرر وتطمع في الشجره المحرمه >



نظر لها بتمعن ثم قال < تقصدي أدم وحوا >



ابتسمت بسخرية ثم قالت: < تخيل لما تكون كل البنات محلله ليك وتقدر تختار اجمل وافضل بنت ، بس انت تقرر تتحرش باختك >



شعر بالصدمة من كلماتها ...كان يريد أن تعيد على مسامعه ما قالت ولكنه طلب منها أن تكمل كلماتها فقالت: < من وقت طويل إتعرضت للإغتصاب ومن مين من اخويا >

رواية دخلة على عذراء الحلقة الثالثة كاملة


الحلقة قيد الرفع الآن .. 
عاود زيارتنا بعد قليل لقراءتها 
اكتب في جوجل ( مدونة يوتوبيا ) أو ( رواية دخلة على عذراء مدونة يوتوبيا ) 
وستجد الرواية كاملة داخل الموقع.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-