رواية الثمينه والشيطان الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سمسمة سيد

رواية الثمينه والشيطان الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سمسمة سيد

رواية الثمينه والشيطان الفصل السابع عشر
رواية الثمينه والشيطان الجزء السابع عشر
البارت 17
رواية الثمينه والشيطان الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سمسمة سيد
انطلقت الرصاصه ليسقط جسد حميده غارقاً في الدماء بعد ان اطلقت الرصاصه علي نفسها

عاشت تكره وتحقد علي شقيقتها الكبري وماتت كافره فااي حياة هذا التي تجعلنا نحمل بداخلنا كل هذا الحقد والكره تجاه اقرب الاشخاص لدينا !!

نظرت جميله الي شقيقتها الغارقه في دمائها بصدمه شعرت بالبروده تسري في جسدها رأت تلك الغمامه السوداء لتستسلم لها ساقطه مغشياً عليها

وكاان اخر شئ سمعته صوت صراخ ادهم وفارس بااسمها

بعد مرور عده ايام في احدي المستشفيات دخل الي الغرفه بخطوات هادئه لينظر لتلك الجالسه علي الفراش تنظر فقط للفراغ فهذا هو حالها بعد ان افاقت وعلمت ان شقيقتها بالفعل اقدمت علي الانتحار ولم تعد موجوده بهذا العالم

الصمــت والشرود هو حالها الذي اصبحت عليه في الايام السابقه

زفر بضيق ليتقدم جالساً بجوارها ..نظر اليها بعيناه الزقاء المجهده ليردف قائلا بصوتاً يغلبه التعب :

_مش ناويه تبصيلي وتتكلمي معايا ياجميله ؟ مهو مش معقول بعد كل السنين دي لما الاقيكي تبقي كده ومش عارف اتكلم معاكي ولا احكيلك

الصمت هو ماقابله منها ليتنهد بضيق واضعاً راسه علي فخذها مردداً :

_عارفه ياجميله ، طول حياتي كان نفسي يبقي ليا اخت وبيت واهل ، الراجل ال خدني منكم ورباني مكنتش اوعي عليه اووي لانه مات وانا عندي 10سنين ، كان صاحب عمي سليم وطبعا بما انهم صحاب فاطلعت انا وادهم صحاب ، عمي سليم كان مُصر ياخدني يربيني مع ادهم ورنا روحت عشت معاه لحد مابقيت 22سنه كان شايل مصاريفي كلها مع ان ثروه الراجل ال رباني كانت كفيله تعيشني ملك طول عمري

_لما وصلت لسن ال 22 كان المفروض استلم كل ورث الراجل ال رباني وال كنت فاكر انه ابويا ، بس اليوم ده جه واحد تقريبا اخوه من ام تانيه وعرفت وقتها اني ابنه بالتبني مش ابنه الحقيقي ولا هو ابويا حتي ، وعرفت انه لقاني عند ملجئ لوحدي وانا ابن كام ساعه بس

_الدنيا اسودت في عنيا ، قولت هو للدرجادي ابويا وامي مكنوش عاوزني لدرجة انهم رموني عند ملجئ وانا لسه مكملتش كام ساعه في الدنيا دي

_قررت اني ادور عليهم ، كنت هعاتبهم ، كنت هسال ليه جابوني طلاما هيرموني كده !! ، كلفت واحد زميلي يدور عليهم وعلي اي حاجه تخصهم ، بس بعد كل السنين دي عرفت انهم ماتوا ومليش غير اخت واحده

صمت لبرهه لتهبط دمعه خائنه من عيناه ليتابع بصوت باكي :

_اانا والله ماكنت عاوز منهم حاجه كنت عاوز بس اعاتبهم واحضنهم ولو مره واحده بس كان نفسي احس بدفي حضنهم حتي لو مش بيحبوني ، كان نفسي اشوفهم بس مش اكتر حتي لو مش عاوزني في العيله انا موافق بس اطمن عليهم

_انا مش وحش ياجميله ولا اناني كل ده مش ذنبي والله انا دورت عليكم كتير لحد ماقدرت الاقيكم

شعر باانمالها تتحرك علي خصلات شعره السوداء لتردف قائله بحنو :

_هششش اهدي يافارس اهدي ، بابا وماما كانوا بيحبوك والله ، انت اتاخدت منهم لما كانوا في المستشفي ، بابا فضل يدور عليك 5سنين لحد مايأس وافتكرك موت ، وقبل مابابا يموت قالي اني كان عندي اخ بس اتاخد منهم بابا حكالي ، متحملش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي

رفع راسه لينظر اليها بعينان حمراء مجهده وعباراته التي تهبط علي وجنتيه جعل قلبها يرق اردف فارس وهو ينظر اليها مرددا بااعتذار :

_انا اسف ياجميله سامحيني ارجوكي

مدت انمالها تمحو تلك العبارات من علي وجهه مردده باابتسامه بسيطه :

_مسمحاك يافارس مسمحاك

ابتسم بسعاده ليلتقط يدها مقبلا ظهر يديها بحب

قاطعهم صوت طرقات باب الغرفه

امالت رأسها من خلف الباب لتردف بخفه :

_ممكن ادخل

ابتسمت جميله لتردف قائله :

_تعالي يارنا

دخلت رنا لتضع يديها علي قلبها بطريقه مسرحيه مردده بطريقه مضحكه :

_خياااانه اااه قلبي الصغير لا يتحمل ، ده انا لسه خطيبششيي وبتخوني اومال بعد الجواز هتعمل اييه اه ياصغيره علي الهم يالوزه

قهقهت جميله علي ماتفعله رنا ليبتسم فارس وهو يرفع حاجبه ناظرا اليها مرددا :

_لا يالوزه ده انتي شكلك وحشك ال

قاطعته بسرعه مردده بوجنتين مشتعله :

_لا لا وحياه خالتك ماتكممل لوزه ايه وصغيره ايه انا كبيره اهو

نظرت الي جميله لتردف محاوله تغير الموضوع :

_وانتي عامله ايه يااخت زوجي المستقبلي قره عيني وزوجه اخي مستقبلا برضو

نظرت جميله اليها مردده بااندفاع ولما تلاحظ ذلك الذي دلف للغرفه حاملا في يده باقه من الورد الفاخر :

_زوجه اخو مين تقصدي ابولهب صح ! لا ده لو اخر راجل في الدنيا هااا

قاطع كلماتها انتباهها لوجود ذلك الواقف همست بصوت منخفض :

_يارتنا كنا جبنا في سيرة ربع جنيه مخروم

تقدم ادهم ليضع باقه الورد بجوارها وهو يردف قائلا بهدوء :

_حمدلله علي السلامه

ابتسمت بااصطناع وهي تهز راسها دليلا علي الشكر ...نظر اليها بتفحص لتبتلع تلك الغصه الواقفه في حلقها وهي تزوغ بنظرها في جميع انحاء الغرفه

ظنت انه شيطان ظنت انه قتل شقيقتها وشقيقها والقي وحملها نتيجه تلك الجريمه ليري انكسارها وانحناءها ظنت انه شيطان لا يستطيع الشعور بااحد يريد فقط ان يحطمها ويحطم كبرياؤها لتنصدم بعدها حينما علمت ان شقيقتها هي من فعلت كل هذا وهو فقط كان يحاول حمايتها

اخرجها من ظنونها صوت سليم المرح :

_حمدلله علي سلامتك ياجميلتي

زمجر ادهم بغضب ليردف قائلا :

_باباااا

سليم باانزعاج :

_جك بو ايه جايلي في اخر الروايه وتعملي غيران ياشيخ روح نام روح

نظر الي والده بغضب ليشير الي جميله مرددا بغضب :

_اسمعي بقي كلام كتير مش عاوز فرحنا بعد شهر من دلوقتي سواء رضيتي او لا

نظرت اليه بااندهاش ليردف فارس :

_لا بقولك ايه اختي خط احمر تعمل ال هي عوزاه انت فاهم

ادهم بمكر :

_خلاص كل واحد حر في اخته ياصاحبي مش كده يارنا

فارس :

_اخت مين بس ياعم انا معرفهاش اصلا

نظرت جميله اليه بصدمه لتردف قائله بغيظ :

_بقي كده يافارررس ماشي

غمز ادهم لها مرددا :

_شوفت ياجميل انا ال باقيلك

نظرت اليه جميله بضيق وهي تزفر بحنق

بعد مرور شهر من تلك الاحداث تزوج ادهم وجميله وفارس ورنا في حفل زفاف اسطوري شهده الجميع وعاش الجميع في سعاده

اما عن سمر فقد فقدت عقلها تماما بعد موت ابنتها لتمكث في مستشفي الامراض العقليه والنفسيه

اما عن سليم فكان سعادته لاتوصف بكلمات لتزوج اولاده وتحمل ادهم المسؤليه

_تمت بحمدالله_

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-