رواية أغلى من حياتي كاملة بقلم أمل حمادة

رواية أغلى من حياتي كاملة بقلم أمل حمادة

رواية أغلى من حياتي كاملة بقلم أمل حمادة

الفصل الأول 

الفصل الأول من نوفيلا "أغلي من حياتي "
اعلم ان الجميع يخطأ ...
دلفت الدكتور سالي الي العياده ...في حين كانت ايلان تنتظرها .....
فرحت سالي برؤيتها ورحبت بها .....قائلة:
-اهلا اهلا بصديقتي اللي مابتسألش ...
ابتسمت ايلان ابتسامه خفيفه ...الي ان عانقتها قائلة :
-انا عارفه ان مقصره معاكي ...بس صدقيني لو عرفتي اللي انا كنت فيه ...كنت هتتقبلي ...
اشارت لها سالي بالجلوس ...علمت بان بداخلها شئ كبير ....
-قوليلي بقي عامله اي ...ومالك ؟
صمتت ايلان بضع ثوان ....الي ان أردفت قائله :
-انا مش جايالك باعتبارك طبيبة نفسيه ....بس انا محتاجه اتكلم مع حد ...ويفهمني انا كده صح ولا لا ....
سالي :
-عملتي اي ياايلان ...ربنا يستر ....انا سامعاكي اتكلمي ....
ايلان :
-انا بعد مااتخرجت من الكليه ...كانت ظروفنا وحشه اوي انا وبابا الله يرحمه ...المهم ان جالي فرصه اتجوز شخص كان معاق...وحققلي الراحه وكل حاجه انا عاوزاها ...وفي يوم انقذت شخص في الطريق كان بين الحياه والموت ....من يومها وانا حسيت ان مش انا ....حياتي اتغيرت بقيت بفكر فيه ...حتي حاولت ان دايما اختفي من قدامه عشان مفكرش فيه ولا هو كمان ..بس للاسف عرف يوصلي...وطلب مني الجواز...
رفضت لأني متجوزه ....بس هو هددني ان هيتجوزني حتي لو غضب عني ...وفعلا في يوم لقيته خطفني ومضاني علي ورقة جواز ومكنتش في وعيي....وبقيت زوجه لرجلين....
نفسيتي اتدمرت ...كنت مغيبه تماما ...ان ازاي مابلغش البوليس بحاجه زي كده ...مكنتش اعرف انا كان مالي وقتها ...وليه مش بلغت بالجريمة دي ....بعدها بفتره حملت وجوزي الاول عرف وفضل لحد ماطلقني واتجوزتي التاني رسمي عشان الطفل ....بعدها حاولت ان ارجع لجوزي الاولاني بعد ماشوفت عذاب من التاني ....وبعد فتره اتسجن ودورت عليه واتجوزته تاني ...بس اكتشفت انه كان بيمثل عليا محبنيش للاسف كان بيعاقبني عشان فكرت في غيره ....ولقيت التاني اللي شوفت معاه العذاب هو اللي حبني وعمل كل دا عشان كان فاكرني بفكر في غيره ....وهو دلوقتي مابين الحياه والموت قتل نفسه بسببي انا ....انا مبقتش عارفه اعمل اي ....انا كده غلطت ...
انصتت لها سالي جيدا ....الي ان أردفت قائلة :
-بعد اللي سمعته دا ....اقدر اقولك ان بتصرفك انك تعجبي بشخص وانتي متجوزه ...انتي اللي عملتي كل دا في نفسك ....قلبتي حياتك لجحيم....انا عارفه ان الحب مش بايدينا وان اعجبتي بشخص دا حاجه طبيعيه بس في الشرع غلط ....خصوصا انك مبلغتيش انك بصمتي علي الجواز وانتي مش في وعيك مابلغتيش عن تهديداته ...ودا لانك مكنتيش عاوزه تبلغي لانك حبيتي سليم ...كنت خايفه يبعد عنك
بكت ايلان عند سماعها كلام صديقتها ....الي ان نهضت صديقتها وجلست بجانبها تربط علي كتفها تحاول ان تواسيها....
سالي:
-ماتزعليش مني ياايلان ...انا بقولك الصح ....كلنا بنلغط بس المهم نتعلم من الغلط دا ...إنتوا التلاته انتقمتوا بشكل مختلف ....وادي النتيجه .....بس عاوزه اقولك حاجه ...خليكي متمسكه باللي حبك ...ماتسبيهوش ياايلان حتي لو ايه حصل ...وانا واثقه مليون في الميه انك بتحبيه ...وان لسه في كلام تاني هعرفه منك ...بس مش دلوقتي لانك مش مستعده...
عانقتها ايلان وبكت في أحضانها .....
الي ان توجهت الي المستشفي ...
وهناك دلفت الي العناية المركزه ....كادت ان تضع يديها علي يده ...لما تصدق انه سيموت ويتركها ..لا تريد ان تتخيل هذا ...الي ان دلف الطبيب ....
احمد:
-ازيك يادكتوره ؟
ايلان :
-الحمدلله ..هو عامل ايه يادكتور ؟
احمد :
-مخبيش عليكي الحالة صعبه ...بس احنا بنعمل اللي علينا ...
وجع الحديث قلبها ....الي ان القت ببصرها عليه ....
احمد :
-عن إذنك .....
توجه الطبيب الي الخارج ....وبقت ايلان بمفردها معه ...
جلست علي الكرسي امامه ...وهي تراه ملقي علي الفراش ...تحاوطه الأجهزة ونفس داخلا وخارجا ....
تأثرت ايلان اكثر ...حقا انها اشتاقت له ...الي ان وضعت يدها علي يديه :
-سليم ...انت هتبقي كويس ...قلبي بيقولي كده ...ارجوك ياسليم اتمسك بالدنيا ...عشان يوسف ابننا ...انا زمان غلطت غلطه ...وافتكرت ان دفعت تمنها ...بس للاسف انت لو حصلك حاجه ....انت اللي هتكون التمن...
......صلوا علي النبي.......
كانت ايلان تجلس الليالي في المشفي ....وتتابع عملها أيضا من حين لآخر ...تاركه طفلها مع ليلي ....
وفي يوم اتي كل من مراد وليلي لكي يطمئنوا علي سليم ...فقابلتهم ايلان ...
ايلان :
-ليلي عامله اي ؟
ليلي :
-الحمدلله ....طمنيني سليم أخباره اي ؟
ايلان :
-في العنايه ...مفيش اخبار لسه .....
عانقتها ليلي قائله :
-ان شاء الله هيخف وهيبقي كويس ....حاولت كتير افهمك ان سليم بيحبك اوي ياايلان ....بس مكنتيش بتديني فرصه ....
أومأت ايلان رأسها بندم :
-للاسف عرفت ....
مراد :
-طب ياليلي انا رايح المديريه...لو عوزتي حاجه كلميني ....
توجه مراد واتي هشام ....ليري ايلان جالسه مع ليلي ...
هشام :
-ازيك ياايلان ؟
ايلان دون ان تنظر اليها ...بل اختباأت وجهها :
-الحمدلله ...
ليلي :
-طب انا هسيبكم انا ...
بقيت ايلان معه بمفردها ...
هشام :
-انا مش جاي عشان اترجاكي تسامحيني ...لان اللي عملته دا كان رد فعل للي انتي عملتيه ....
ايلان :
-امال جاي ليه ...
هشام :
-انتي طالق ...وورقتك هتوصلك ....
لم تنزعج ايلان ...لانها كانت تريد هذا ....بل توجهت الي العناية ..
دلفت الي الغرفه ....وهي تتابع حالة سليم ...حقا حالته ليست مستقره ....
قبلت يديه ....قائله :
-سليم ....عامل اي دلوقتي ....عارفه ياسليم انا حلمت امبارح ان لابسه الفستان ومستنياك تاخدني ...وكنت فرحانه اوي ....بس انت قوم ياسليم ...١٠ايام مش عارفه اذا كنت انت كويس ولالا ...مفيش اي مؤشر يطمني ....
اوطأت رأسها علي يديه ....والدموع تنهمر من عينيها ......
وظلت علي هذا الحال لمدة ساعات ....الي ان دلف الاطباء ....ورأوها في هذا الوضع نائمه علي يديه ....
الطبيب :
-حاولوا مش تصحوها دلوقتي ...طلعوها براحه ...
بمجرد ان وضع الطبيب يده علي جهاز التنفس ...افاقت ايلان مذعوره ...قائلة بخوف :
-اي دا في اي ؟
احمد :
-اهدي ياايلان ....مفيش فايده ....هنشيل الأجهزة ...
ايلان بشده :
-لااا ....مفيش حاجه هتتشال ....ابوس ايدك يااحمد ماتشيلش حاجه ...
أحمد :
-ايلان ...صدقيني مفيش أمل ...
يتبع .....

الفصل الثاني 

الفصل الثاني من نوفيلا "أغلي من حياتي"
اردف الطبيب قائلا :
-مفيش امل يادكتوره ....
أسرعت ايلان تمسك يديه بحزن :
-ارجوك يااحمد ...بلاش تشيل الأجهزة ابوس ايدك ...
احمد بحزن علي حالتها ....اردف قائلا :
-ياايلان انتي دكتوره وعارفه ....الحالات اللي زي دي ...
اونأت ايلان رأسها قائله وهي تبكي بكاء مرير :
-عارفه ...والله عارفه بس سيب الأجهزة عشان خاطري ...
احمد :
-حاضر ...اتفضلوا اطلعوا ...
ربط علي كتف ايلان يحاول ان يواسيها في حالها ...فأردف باي شئ يطمئنها ....
-ربنا كبير ياايلان ....
خرج الطبيب ...بينما عادت ايلان الي مكانها ....ووضعت جهاز التنفس علي وجهه ...وهي تنظر الي جهاز ضربات القلب ...
جلست علي الكرسي تنظر اليه ....لا تستطع ان تتحكم في دموعها ...حقا رقدته تشعل النيران بداخلها اكثر مما كان يفعل بها ...لم تكن تعلم يوما بان هذا سيكون مصيره ....فهي ليست قوية لتتحمل كل هذا ....ولكن تحارب لآخر لحظة ....وضعت يدها تشعر بالاطمئنان عندما تلمس يديه ....حقا تلك اللحظة تساوي الكثير ....
-قوم بقي ياسليم ...انا تعبت اوي ....عارفه انك سامعني ...
الي ان رفعت يدها تدعو الله .....
-ياااااارب ....انا عارفه ان غلطت بس انت غفور ورحيم ....
في منزل مراد ...
كانت ليلي تحاول ان تجعل يوسف ينام ...ولكنه في بكاء مستمر....
مراد :
-انا هطلب دكتور يشوف ماله .....
ليلي :
-استني بس هو بدأ يهدي خلاص ....هو محتاج مامته ...وبصراحه الله يكون في عونها ....
مراد :
-تعرفي ياليلي ...أنا لو فاكر سليم دا ...مكنتش عارفه ساعتها هكون عامل ازاي وهو في حالته دي ...خصوصا ان كنا صحاب ....
وضعت ليلي يدها علي يده قائله :
-حبيبي كفايه اللي حصلك .....قضي اخف من قضي....
جاءت ليلي لتتوجه الي الغرفه ...وتضع يوسف علي الفراش ...شعرت بدوران يلازمها ...فهتفت سريعا ..
-الحقني يامراد ....
نهض مراد واسندها ...وأخذ منها الطفل ....ودلفوا الي الغرفة ....
مراد بقلق :
-مالك ياحبيبتي ....هطلبلك دكتور ....
ولكن أمسكت ليلي يديه وتوقف مراد ...فابتسمت ليلي له ...
مراد بعدم فهم :
-في اي ؟
ليلي :
-مفيش داعي لدكتور ....انا عارفه انا عندي اي ..
مراد بتساؤل :
-طب عندك اي ياحبيبتي ...
ليلي بخجل ووجها محمر :
-انا حامل ...
مراد غير مصدقا :
-انتي قولتي اي ....اكيد بتهزري ...
ليلي :
-والله بجد ....
عانقها مراد بكل قوته ....حتي ان عضمها وجعها ....ولكنها تعلم من فرحته ...
.....وحدوا الله ....
ذهبت إيلان الي شيخ ...تريد ان تفهم الصح من الخطأ ....لانها حقا ضائعه ...وقصت عليه كل شئ ....
-انا جيت لحضرتك عشان تعرفني الصح من الغلط ...انا كنت شخصية مهزوزه ومكنتش قادره اخد قرار في حاجه ...
أجابها الشيخ قائلا :
-توبي لربنا يابنتي ...انتي حقا غلطتي ...وغلط كبير بس انتي وقتها كنتي مغيبه ....عليكي الاستغفار كثيرا ...ان الله يغفر الذنوب جميعا ...
اطمئنت ايلان من حديثه ....وعادت الي المشفي ....تدلف الي غرفة سليم تطمئن عليه....
ملست علي وجهه ....وجلست علي الكرسي تنظر اليه ....واضعه يدها في يده .....الي ان غلبها النوم ...
وبعد مرور نصف ساعه ....
حرك سليم يديه ...ولم تستيقظ ايلان ...فحركها مره ثانيه ....الي ان فتحت عينيها تنظر اليه ....ولكنه لم يحرك يديه ...
ايلان :
-انا اكيد كنت بحلم ....ظلت تنظر اليه .....الي ان حرك يديه مره اخري ...
في تلك اللحظه علمت ايلان بأنها لم تكن تحلم ...قائله وقلبها يدق بسرعه
-سليم ....سليم ..
استدعت ايلان الاطباء ....وبالفعل بدأ سليم يفتح عينيه ببطء ...
الطبيب بابتسامه :
-حمدالله علي السلامه يابطل ....
ايلان من شدة فرحتها كادت ان تسقط ...
-سليم ...انت سامعني ....
ادار سليم وجهه نحوها ....وهو ينظر اليها مبتسما ...يتأمل ملامحها الجميلة ....كان حقا يريد ان يراها قبل اي احد ....
ايلان :
-الحمدلله والشكر لك يارب ....
أخبرت ايلان الجميع وبالفعل أتوا لزيارته ....وبعدما اطمئنت ايلان علي سليم ....ذهبت الي طفلها ....لكي تاخذه وتعود الي المشفي ...لكي يري سليم طفله ....
ودلفت ايلان الي غرفته .....وهي حامله طفلها ....
سليم :
-كنت فين ؟
ايلان :
-كنت بجيب يوسف عشان تشوفه ....
اخذه سليم في احضانه قائلا :
-والله ماكان واحشني حد أدك ياعم يوسف ....
وضعت ايلان رأسها في الأرض .....الي ان نام يوسف بين يديه ....
فأخذته ايلان سريعا ....ووضعته علي الفراش ...
مد سليم يده الي يد ايلان ....
فوضعت ايلان يدها في يديه ...ونهضوا الاثنين سويا ...وشغل سليم أغنيه رومانسيه واغلق النور...لكي يرقصوا اسلو ..
كانت أغنية "انتي مشيتي وبكيت الوردة "
تعمقوا الاثنين في كلماتها .....الي ان أردفت ايلان :
-مكنتش اعرف انك رومانسي ....
سليم :
-وانتي اي اللي خلاكي تسامحيني فجأة كدة .....
صمتت ايلان قليلا ...الي ان أردفت قائلة :
-من سالي ...
Flash back
سالي :
-اهلا اهلا يارب نكون احسن النهاردة ...
لم تجيب ايلان بل رمقتها بنظرات ندم ...
سالي :
-مالك ياايلان ؟
فتحت ايلان ملف سليم عندما رأته علي المكتب قائله :
-ليه ماقولتليش ان سليم بييجي هنا ...
أحرجت سالي منها قائله :
-انا اسفه ياايلان بس سليم هو اللي طلب كده ...
ايلان :
-يعني اي؟
سالي :
-يعني سليم مريض ....وكان بيتعالج معايا....سليم كل اللي عمله مكنش مدرك بيه ....
ايلان بذهول :
-يعني كان مريض ...وانا معرفش ...
Endback
ايلان:
-هو دا اللي حصل ....
كان سليم حزينا عند معرفته هذا ...فتركها وتسند متجها الي النافذة يستنشق بعض الهواء ...
ايلان :
-انت كويس ...
سليم :
-الحمدلله ....
......اذكروا الله ....
بعد مرور يومين ....وكان سليم مازال جالسا في المستشفي ....اخذت ايلان باقه من الورد وتوجهت الي المشفي ....حتي دلفت الي غرفته ...تراه واقفا أيضا نحو النافذة ....
ايلان بابتسامه :
-صباح الخير ..
توجه سليم نحوها قائلة :
-صباح النور ....
ايلان :
-اي رايكً في الورد ....
لاحظ سليم نظره جميله من عينيها ....قائلا :
-انتي بجد جميلة ياايلان ....
عانقته ايلان قائله :
-عشان معاك بس ...وبقيت كويس ....
سليم :
-كان نفسي أكون معاكي فعلا ....
نظرت ايلان اليه قائله :
-واي اللي هيمنعنا ...
الي ان رأت الشرطه تدلف ألي غرفته ....
ايلان :
-اي دا ...مين اللي بلغ الشرطه ...
سليم :
-انا ....
ايلان :
-ليه ياسليم ....
سليم :
-دا وقت عقابي ....
قبل سليم رأسها الي ان سقطت دموعه علي وجهها ....
-خلي بالك من نفسك ....
وضع العسكري الكلبشات في يده ....كل هذا وايلان في ذهول ...
يتبع ...

الفصل الثالث 


الخاتمة من نوفيلا"أغلي من حياتي"
ظلت ايلان في حالة ذهول ودموعها تسقط علي خديها ...في حين اخذه العساكر وتوجهوا الي الخارج ...لم تستطع ايلان ان تترك ...بل قلبها ذهب وراءه ...وكان الجميع ينظروا اليهم ...وهي تنادي عليه بمراره ....
-سليم ...سليم ..
الي ان توجهوا الي السياره ...وكادت ايلان ان تمسك يده ولكن منعها العساكر ....حاول الجميع في السيطره عليها ....ولكنها صرخت وهي تقاومهم لكي تفلت من بين أيديهم وتذهب وراءه ...صارخه
-سبوووني ...ياسلييييم ....
حقا هربت دمعه من عينيه ...عندما رأها في هذا الوضع ...هو من تسبب لها في كل شئ يؤلمها ....قائلا بداخله :
-انا اسف ياحبيبتي ...
الي ان اختفي تماما من امام عينيها ......
أسندها الاطباء ...ودلفوا الي المستشفي ...ولكنها رفضت ان تتناول اي شئ حتي المياه ...وكل ماتقوله هو
-انا عاوزه سليم ...والله انا عارفه كل حاجه ....ومش عايزه حاجه غيره ....
الي ان امسكت يد احمد تترجاه :
-عشان خاطري يااحمد ...شوف حل رجعلي بيه سليم ....
احمد بحزن:
-ايلان انا مقدر اللي انتي فيه بس لازم تكوني متماسكه عن كده ....كده انتي هيحصلك حاجه ...
نهضت ايلان من مجلسها وهي توجه حديثها :
-انا مش عاوزه حاجه منكم ...انا هعرف ازاي اخرجه ....
وتوجهت وحاولوا اللحاق بها ولكنها اصرت علي رايها الي ان ركبت سيارتها ....وتوجهت الي القسم لكي تشهد علي كل شئ ....
وعندما قابلت مراد ...تحولت ألي النيابه وحكت كل شئ ...وأنه كان غير مدرك لما يفعله ....ولكن النيابه لم تأخذ بحديثها ....
الي ان تم تحديد جلسته بعد مرور عدة أيام ....
......صلوا علي النبي......
اتي موعد الجلسه ....والجميع حضر .....
أراد سليم ان يتحدث هو حتي انه لا يريد المحامي ...فسمح له القاضي ...
-انا مش عايز دفاع عني ....انا غلطت ...وغلط كبير وذنب اكبر .....لما اخد عقابي في الدنيا احسن مايبقي اشد في الاخره ...انا مش هحكي انا عملت اي ولا اي ....انما هحكي علي حاجه واحده بس .....وشاور علي ايلان قائلا :
-الست دي ....اكتر واحده دمرتها في حياتي ....عملت كل حاجه وحشه معاها ....وللأسف مش قادر انسي ....انا حبيتها وكنت خايف تضيع مني .....عشان كده اتصرفت بمنتهي الغباوه ...اتجوزتها وهي متجوزه ...وهي مش مدركه ...عذبتها معايا ...بس والله انا عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرها ...انا بطلب من سيادتك انك تعطيني حكم ...لان نار السجن اهون بكتير من الظلم ....
كانت ايلان تستمع لكل هذا وبداخلها يحترق ...نعم انها تحبه اكثر مما يحبها ....
الي ان حكم القاضي بحبسه لمدة ٥سنوات ....
عندما سمعت ايلان الحكم ازداد بكائها ...ووضعت يدها علي وجهها ...
فنهضت من مجلسها مسرعه نحوه ...تضع يده من وراء السلك ...
ولكنه لا يريد رؤيته حتي لا يتدمر اكثر ....وأخذه العسكري وتوجهوا ....
عادت ايلان الي الفيلا هي واسماء .....ومرت الأيام كأنها سنين من الحزن والألم ...
كان الجميع يواسيها كل يوم ...ولكنها لم تستطع ان تنسي ....
كانت طوال الفتره لم يسمح لها سليم بزيارته ..
.....وحدوا الله .....
وبعد مرور عدة سنوات ....
استيقظت ايلان علي صوت طفلها وهو يوقظها...
-مامي ...مامي ...اصحي بقي ...
ايلان بحب :
-بخ ....حد يصحي ماما كده ...
يوسف :
-عشان انا بحبك كتير يامامي...
عانقته ايلان قائلة :
-وانا بحبك اكتر ياروح مامي ....يالا عشان تروح المدرسه ....
استعدوا الاثنين وذهبت ايلان الي المشفي ....بينما ذهب يوسف الي مدرسته ....
وفي ذلك اليوم ....خرج سليم من السجن ....
وحينما وصل الي الفيلا ....لم تصدق والدته عيناها ...فعانقته قائله بسعاده :
-حبيبي ....حبيبي يابني ....حمدالله علي سلامتك ....
سليم :
-وحشتيني ياامي ....
الام :
-وانت اكتر ياحبيبي ...الحمدلله ان شوفتك قبل مااموت ...
قبل سليم يدها قائلا :
-بعد الشر عنك ...ربنا يخليكي ليا ....
الي اتي يوسف ...وهو يهتف باسم جدته :
-تيتا انا جيت ...
حضنته اسماء قائلة :
-حبيب تيتا ....
نظر له سليم بشوق ...ووضع يده علي خديه ...وأخذه في احضانه ...
يوسف بتساؤل:
-مين حضرتك ؟
اسماء :
-دا بابا يايوسف ...لسه جاي من السفر ...
يوسف بسعاده :
-انت بابا ...
أومأ سليم رأسه ...وهو يعانقه اكثر ...يشتاق له .....
سليم :
-ايلان فين ؟
يوسف :
-مامي ايلان في المستشفي ...
اسماء :
-دا معاد رجوعها زمانها جايه ....
سمعوا صوت السياره بالخارج ...الي ان ابتسمت اسماء :
-أهي جات ....
دلفت ايلان الي المنزل قائلة :
-السلام عليكم ...هو احنا عندنا حد ياماما...
اسماء بضحك :
-اه ..ضيف مهم اوي ...
استدار سليم ...الي ان تقابلت الأعين ....
ايلان بعدم تصديق واختفي الحديث من علي لسانها ...
-س ..سليم ...
فوقع كل شئ من يدها ...وركضت مسرعه تعانقه وهو أيضا يعانقها بقوه ...
-وحشتيني ياايلان ...
ايلان بدموع فرح :
-انت وحشتني اكتر ...
سليم وهو يزيل دموعها ...
-من النهارده مش عاوز اشوف الدموع دي تاني ....وبعدين بكره فرحتنا انتي ناسيه يادكتوره ولا اي ..
حقا ايلان لم تصدق ...وعانقته مره ثانيه ....
......وحدوا الله ....
اتي يوما جديد ...
وفعل سليم حفل بمناسبه خروجه وأيضا بمناسبه زواجهما ....
وظهروا للجميع وصفقوا لهم ....
أتت ليلي تبارك لهم .....وكانت المفاجأة ....
مراد :
-حمدالله علي سلامتك يابوص ...
سليم :
-مش ممكن انت رجعتلك الذاكرة ....
مراد :
-من زمان يامعلم....
وعانقه وبارك له ....
اشار سليم لإيلان ان تقترب منه ...فهتف في أذنها بهمس :
-بحبك ....ياأغلي من حياتي ...هو احنا ليلتنا فل النهارده ولا اي ...
خجلت ايلان قائله :
-مفيش فايده فيك ...
فارتفعت صوت ضحكاتهم ...
الي ان تفاجئوا بمن أمامهم ....وكان كل من هشام ونانسي ...
يمدوا يدهم ليباركوا لهم ...
ولكن سرعان مااختفت الابتسامه من علي وجه ايلان وسليم ووقفوا من مجلسهم وأخذ سليم ايلان ....وتركوهم دون ان يسلموا عليهم ...
ايلان :
-انت رايح فين ...
اختفوا من امام الجميع وبقوا بمفردهم في اخر حديقة الفيلا...
ملس سليم علي وجهه وهو يقترب منها وقبل شفتيها برفق ....في عالم اخر ..
-اوعديني انك مش هتسبيني تاني ...
تعلقت ايلان برقبته قائلة :
-أوعدك ...ياأغلي من حياتي ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

الجميع اخطأ والجميع أخذ عقابه ....وان الله يغفر الذنوب جميعا ....


باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-