رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني كامل بقلم رباب عبد الصمد

 رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني كامل بقلم رباب عبد الصمد

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني

لقراءة الجزء الأول : اضغط هنا

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني كامل بقلم رباب عبد الصمد - مدونة يوتوبيا

مقدمة وتمهيد


يا راحلا عنى كما شئت ارحل
انت فى قلبى لن ترحل
كيف انساك وماذا فى بعدك افعل
كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل
لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل
نعم سيقتلنى الحزن لكن لن ابكى
ساعيش بقلب يتحطم لكن لن اشكو واتكلم
ومن حماقاتى سوف اتعلم
ولن اتباكى عالماضى او اندم
يا راحلا عنى ارحل كما شئت
حبك سيبقى فى قلبى شئت او ابيت
اعلم انى من قمة العشق الى الاعماق هويت
لو كنت اعلم ما اعانيه وما عانيت
ما كنت منك اقتربت
لكن ستظل انت تندم على حبى كما انا جرحت
وسيعيش قلبى حتما مستقبلا وتعيش انت ماضى محطما

انتهى الجزء الاول على سلمى وهى خارجة من المستشفى بعد تستعيد صحتها وتفوق من صدمتها فى موت ابوها الروحى محمد عامر
وعند خروجها من المستشفى كان معاها محمود وياسين وشروق..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الأول بقلم رباب عبد الصمد


ياسين / طبعا يا شروق انتى هتروحى مع سلمى صح
قبل ماتجيب شروق ردت سلمى انا مش هروح عالبيت
ياسين باستغراب / امال هتروهى فين
سلمى / هروح المقابر
محمود/ يا سلمى انتى لسة تعبانة مش لازم المقابر النهاردة
سلمى / لو سمحت يا محمود انا قولت هروح المقابر يا توصلنى يا اما هاخد تاكسى
شروق / اعملها اللى عايزاه يا محمود احنا مش عايزينها تتضايق تانى
محمود / يعنى عايزانى اوديها عشان تتعب تانى يا شروق
شروق / اه نوديها واحنا معاها احسن ماتروح هى لوحدها
ياسين / شروق عندها حق يا محمود وهى كده كده هتروح فلازم نكون معاها
محمود / خلاص اللى نتوا شايفنه صح نعمله يا لا بينا عالمقابر
بعد حوالى نص ساعة وصلوا للمقابر وسلمى طول الطريق سرحانه مش بتنطق حرف واول ما وصلوا سلمى طلبت انهم ينتظروها فى العربية وانها هتنزل لوحدها تقراله الفاتحة وترجع
محمود / يا سلمى مش هينفع نسيبك لوحدك
سلمى / بهدوء ... متخافش علية يا محمود انا كويسة بس عايزة اكون لوحدى
ياسين غمزلمحمود ووجه كلامه لسلمى /اوكى يا سلمى انزلى انتى اقريله الفاتحة واحنا هنستناكى هنا بس ما تتاخريش
نزلت سلمى وبعدت عن العربية وراحت ناحية المقبرة وسرحت وحسيت انها مخنوقة وافتكرت والدها الحاج عبد الرحمن واول مرة جت زارته بعد ما اتوفى وقالت لنفسها اظاهر انه مكتوب عليكى يا سلمى انك تفقدى كل غالى ... مكتوب عليكى تفقدى كل امان ليكى فى الدنيا الاول فقدتى محمود وبعدين والدك الحاج عبد الرحمن واخيرا محمد عامر اللى كنتى حسيتى معاه ان الدنيا بدات تفتحلك ذراعتها واتنهدت باسى وبدات تكلم المقبرة بصوت مسموع
بابا انا عارفة ان الاموات بيحسوا بالاحياء وبكل اللى بييجى يزورهم او يقرالهم قران او يعملهم صدة جارية وعشان كدة انا بقولك ان حبك دايما هيفضل حى جوايا وعمرى ماهنسى الحب والامان اللى عيشته وشوفته معاك وعايزة اقولك كمان ان الفترة اللى عشتها معاك دى شىء والكلام اللى قولتهولى قبل ما تموت شىء تانى وعايزة اعرفك انى هعمل كل اللى وصيتنى اعمله وهدخل بيتك طالما دى كانت رغبتك وهشوف نصايحك اللى كتبتهالى يمكن دى تعوضنى عن فقدانك وعارفة ان طلبك انى ادخل بيتك كان نيتك منه ان ترسملى طريق جديد لحياتى ومش هقدر اخبى عليك انا مش متقبلة الموضوع بس هعمله عشان انت كنت عايز كدة بس عايزاك تسامحنى لانى لو ما استريحتش معاهم هبعد عنهم وهعيش حياتى بالطريقة اللى تعجبنى وبالاخلاق اللى انت عودتنى عليها ونصايحك ليه هى اللى هتكون امانى وسندى فى الحياة واوعدك انى هكون قوية ومش هدى مشاعرى لاى حد وان كنت متاكدة انى مش هديها لحد ابدا وهخلى بالى من طنط حياه عشان انت قولتلى انى هشوفك فيها لانك بتحبها .....وقعدت سلمى تحكى كل اللى جواها كأنها بتحكى مع انسان حي سامعها وشايفها
لمده طويلة وبعدها قرات له الفاتحة وودعته
محمود / يا جماعة انا قلقان عليها دى اتاخرت اوى اومى روحلها يا شروق
شروق / ها لا انا اخاف ....تعالى معايا يا ياسين
ياسين / تعالى
محمود / خلاص خليكوا اهه جت
شروق / يا لهوى بصوا شكلها عامل ازاى دى مبهدلة نفسها من العياط
محمود / ابقى خلى بالك منها يا شروق اما تروحوا ولو عزوتوا اى حاجة اتصلى بيه انا مش هنزل اى مشوار
سلمى وصلت وركبت العربية بهدوء من غير ما تنطق ولا حرف
محمود اتحرك بالعربية وخلال فترة بسيطة وصلوا البيت ونزلت سلمى من العربية وهى لسة ساكته وطلعت على شقتها وهى سرحانه
شروق نزلت وراها وطلعوا مع بعض وياسين مشى ومحمود طلع لشقته
سلمى اول ما وصلت عند باب شقتها افتكرت لما جالها ومعاه فطار واعتذرلها انه اجبرها انها تسهر فى الشركة وافتكرت اد ايه هو كان مضايق عليها وسهر ادام الشركة لتانى يوم عشان يوصلها ولما دخلت الشقة بصت عالكرسى اللى كان قاعد عليه لما جه زارها واتفقوا على مشروع المجلة
شروق / انا عايزاكى تدخلى تاخدى دش يا سلمى وتطلعى تستريحى شوية على بال ما اعملك حاجة تاكليها
سلمى نفذت اللى شروق قالت عليه من غير ماتنطق حرف وكانها انسان الى بيتحرك بدون احساس او وعى
بعد حوالى ساعة رن موبايل شروق
شروق / ايوة يا ياسين ازيك
ياسين / طمنينى يا شروق سلمى عاملة اية دلوقتى
شروق / انا خايفة عليها اوى يا سينو دى من ساعة اما رجعنا يدوب اخدت دش وخرجت نامت عالسرير من غير ما تنطق ولا حرف وكمان مارحتش فى النوم سرحانة بس
ياسين / ما تقلقيش هى كلها يومين وهترجع لطبيعتها وماتنسيش ان من نعم ربنا علينا انه خلقلنا نعمة النسيان وكمان خلا الحزن هو الحاجة الوحيدة اللى بتتولد كبيرة وبعدين بتصغر
شروق / ونعم بالله
ياسين / انتى صوتك فى الشارع انتى نزلتى ولا ايه
شروق / اه نزلت اجيب شوية حاجات للتلاجة عشان لقيت البيت فاضى ومفيش حاجة ناكلها
ياسين بنرفزة/ وانتى اية اللى نزلك فى الوقت دة ...ومن امتى وانتى بتنزلى لوحدك ....وبعدين مااتصلتيش بيه ليه وانا كنت جيبتلك اللى انتى عايزاه
شروق / أي يا سينو مالك اية اللى حصل لده كله اولا انا ماكونتش اعرف ان التلاجة فاضية فلازم اجيب حاجة ناكلها ومش معقول هنقعد من غير اكل وبعدين انا مقلتلكش لانك كنت لسة سايبنا مش معقول هخليك تيجى تانى
ياسين / لو سمحت يا شروق مش انتى اللى تقولى ايه اللى يعقل واية اللى مش يعقل انا اللى بقولك متبقيش تنزلى تانى الا لما تكلمينى واى حاجة انا هجبهالك لحد عندك ودلوقتى اتفضلى اطلعى وانا نص ساعة وهكون عندك وجايبلك كل اللى انتى محتاجاه
شروق / طيب خلاص متتعبش نفسك وتيجى لحد هنا انا هكلم محمود يجيبلنا هو الحاجة هو اقرب
ياسين/ هو انتى عايزة تتضايقيمى وخلاص وتحسسنى ان كلامى ملوش اى معنى عندك قولتلك خلاص انا جاى يبقى مترغيش كتير يالا سلام
قفلت شروق التليفون ورجعت تانى البيت وهى مبتسمة ابتسامة بسيطة واضحة على شفتيها انما الفرحة الاكبر كانت بداخلها لما حسيت ولو للحظة بغيرة ياسين انما رجعت سالت نفسها طيب لية مش بيتكلم ولا يفاتحنى فى اى حاجة وتجهمت ملامحها مرة اخرى وقالت لنفسها اظاهر انى انا بوهم نفسى كتير الايام دى عشان تصرفاته دى عادية مش حاجة جديدة ماهو دايما بيعملى انا وسلمى كدة وبساعدنا فى وقت يعنى مش جديدة عليه وبعدين اصلا لو هو كان حاسس بيه بالشكل اللى انا متخيلاه ليه مكلمنيش هو ناقصه ايه جاب شقته وبيوضبها وبعدين من غير ما يجيب شقة ولا حاجة لو كان كلمنى انا كنت هستناه وزفرت بضيق وقالت ايه الجنان اللى انا فيه دة اديك خليتنى كلمت نفسى يا سى ياسين ولقيت نفسها وصلت لباب الشقة وفتحت ودخلت لقت سلمى قاعدة فى مكانها عالسرير بنصف جلسة
سلمى بصوت ضعيف / يعنى نزلتى ورجعتى على طول وما جيبتيش حاجة
شروق / ياسين يا ستى كلمنى عشان يطمن عليكى ولما عرف انى نزلت عشان اجيب حاجة زعل انى مكلمتوش الاول وقالى اطلع وهو هيجيب كل حاجة
سلمى بنفس الصوت الضعيف / يا سين ولد كويس يا شروق وعمله نادرة دلوقتى لان مفيش حد بيعمل كدة وبيخاف علينا يا بخت اللى هترتبط بيه
شروق بحزن / اه يا بخت اللى هترتبط بيه واللى عمال يوضبلها شقتها .... تفتكرى يا سلمى ممكن تكون واحدة احنا نعرفها
سلمى / يا بنتى انتى عبيطة ياسين عمره ما حب غيرك
شروق بصدمة من كلام سلمى ...ايه انتى اية اللى انتى بتقوليه ده وبعدين هو قالك حاجة عنى
سلمى / لا ابدا مااتكلمش معايا فى حاجة بس شعوره باين زى ما انا شايفة اللهفة فى عنيكى دلوقتى انك عايزة تعرفى اسم اللى بيوضب شقته عشانها
شروق / يبقى ريحى نفسك وماتفكريش كتير لانها وبكل بساطة مش انا اللى بيفكر فيها
سلمى / ليه بتقولى كدة
شروق / عشان ايه اللى هيمنعه انه يصارحنى هصده مثلا وهرفضه
سلمى / انتى عارفة ياسين ياشروق عمره ما هيصارحك الا لما يكون جهز نفسه عشان ميربطكيش جنبه كتير وبعدين ياسين راجل اوى يا شروق يعنى عمره ما هيلعب بمشاعرك ويكسر قلبك زى ناس واتنهدت فى اسى وحاولت انها تغير الموضوع الا ان جرس الباب انقذها
شروق / اكيد دة ياسين
وفعلا كان ياسين ومعاه كل الطلبات اللى عايزينها وبالزيادة
شروق / ايه كل دة يا ياسين دة احنا اتنين بس مش عيلتين
ياسين / عشان ميكونش فى حاجة ناقصة وترجعى تنزلى تانى
سلمى من داخل حجرتها نادت على ياسين ...ياسين ...تعالى ادخل انا قاعدة
دخل ياسين عند سلمى
ياسين / ازيك دلوقتى يا لولو عاملة اية ....يا شيخة خضتينا عليكى
سلمى / ايه اللى انت جايبه ده كله انا سامعة شروق وهى بتكلمك
ياسين / يا سيتى حاجات اية قوميلنا انتى بس بالسلامة ورجعيلنا ضحتك وبعد كدة اى حاجة تانية تهون
سلمى / ربنا يخليكوا لية يا ياسين انا عارفة انى تعبتكوا معايا جدا الفترة اللى فاتت
شروق / يا بنتى تعب اية ده احنا اخوات
سلمى انا عارفة انكوا اكتر من اخواتى واللى انتوا بتعملوه اخواتى نفسهم معملهوش
ياسين/ لا ماتظلميش اخواتك يا سلمى احنا اصلا بلغناهم متاخر وبعدين هما كانوا بيجولك بس احنا لما لقيناهم ملبوخين ببيوتهم وعيالهم ومشوار المستشفى بعيد عليهم قولنالهم احنا جنبك ومش لازم يتعبوا نفسهم كل يوم
سلمى باسى/ ربنا معاهم وكفاية عليه انتوا
شروق / انا خلصت الغدا وعملت حسابك معانا يا ياسين
ياسين/ لا انا لازم امشى دلوقتى
سلمى / لا يا ياسين انت مش هتمشى الا لما تتغدى معانا عشان خاطر شروق يا سيدى
ياسين موجها نظره لشروق خلاص مفيش مشكلة بس ممكن تعملى حساب محمود معانا ثم رجع ووجه نظره لسلمى وقالها اصله شافنى وانا طالع دلوقتى وكان قلقلان عليكى وقالى ابقى اطمنه
سلمى / مفيش مشكله خالص اعملى حسابه يا شروق
ياسين / على فكرة يا سلمى محمود تعب معاكى الفترة اللى فاتت دى ويمكن اكتر واحد فينا كمان وكان ولا يزال قلقان عليكى اوى
سلمى / انا عارفة يا ياسين وكنت حاسة بكل حاجة كان بيعملها عشانى ويمكن تصرفاته دى خليتنى اشيل من قلبى اى زعل من ناحيته
ياسين / يعنى افهم من كدة ان المية قريب هترجع لمجاريها
سلمى / يا ياسين انا قولت اللى عمله معايا خلانى اشيل من ناحيته اى زعل واتاكدت برده انه بيحبنى بس ده كله عمره ما هيخلينى اخربله بيته احنا خلاص اتكتب علينا الفراق وبعديت انا كنت ناوية اتكلم مع هالة من اول ماهنرجع من فرنسا بس انت وشروق اللى منعتونى
ياسين / كلامك كله كويس بس احنا ملناش سلطان على قلوبنا ومش هنقدر نقوله ما يحبكيش ولا هنقدر نخليكى توقفى مشاعرك كل اما تشوفيه مفيش غير حاجة واحدة ممكن تلغى ده كله
سلمى / ايه هى
ياسين / انك تسيبى قلبك يحب وتتجوزى
سلمى / يبقى عمرى ماهستريح
ياسين / ربنا وحده هو مقلب القلوب يا سلمى ويا عالم يمكن ربنا شايلك الخير كله
سلمى / ونعم بالله ....طيب كلمه يالا عشان شروق حضرت الاكل
وبالفعل ياسين كلم محمود وبعد حوالى عشر دقايق كان محمود على باب شقة سلمى وعاه بنته سلمى
ياسين قام فتح الباب وقال / اتفضل يا محمود ومد ايده لسلمى الصغيرة وقالها سوسو حبية عمو ياسين
سلمى الصغيرة/ ازيك يا عمو يا سين
ياسين بعد مانزل ليكون بمستواها وهو يقبلها انا الحمد لله يا حبيبة عمو
سلمى الصغيرة/ هى طنط سلمى فين
ياسين وهو يشاور لها على اوضة سلمى هى جوه اهى يا ستى روحى سلمى عليها
قبل ان تدخل سلمى الصغيرة لاوضتها اتفاجأوا بسلمى واقفة معاهم فى الصالة
محمود بشوق / ازيك يا سلمى عاملة ايه النهاردة
سلمى / الحمد لله يا محمود واسفة انى تعبتك معايا الفترة اللى فاتت دى
محمود / متقوليش كدة يا سلمى
سلمى نزلت للارض لتكون بمستوى سلمى الصغيرة وباستها وقالتلها وحشتينى يا سوسو
سلمى الصغيرة / انتى اكتر يا طنط سلمى والف سلامة عليكى
سلمى / تسلمى يا قلب طنط سلمى تعالى معايا بأه عشان تاكلى معايا وحملتها وقعدتها جنبها
والكل اتجمع عالسفرة وياسين محاولا تغير الاجواء وجذ انتباه شروق ...اول مرة اعرف ان اكلك طعمه حلو يا شروق وشكلك هتبقى ست بيت هايلة
شروق بفرحة / بجد عجبك اكلى ....قصد ى عجبكوا اكلى
محمود بغمزة لياسين لانه بدا يحس بان فى انجذاب بين الاتنين / ما ترد يا ياسين
ياسين / هى جمعت يعنى مخصتنيش انا بالكلام لو كانت قالت يا سينو كنت قولت راى
محمود / ده انت غلس
الثلاثة ياسين ومحمود وياسين ضحكوا بينما كانت سلمى سرحانه فى عالم تانى
محمود شرد بضحكه فجاة لما لقى ان سلمى مش منتبهه لكلامه فسالها مالك يا سلمى سرحانه فى ايه
سلمى / هه ابدا مفيش بس انا نويت ارجع شغلى بكره وهرجع كمان انزل معاكوا المجلة
شروق / بس انتى لسة تعبانه يا سلمى
ياسين / لا سيبيها تنزل عشان تلهى نفسها شوية وتنسى
محمود / ياسين عنده حق يا سلمى ده قرار ممتاز
سلمى وهى بتاكل سلمى الصغيرة وجهت كلامها لياسين ...وانت يا ياسين عايزاك تاخد شروق النهاردة وتوصلها لبيتها انا خلاص بقيت كويسة ومش عايزة اتعب حد اكتر من كدة
شروق / لا انا مش هسيبك دلوقتى خالص
سلمى / لو سمحت يا شروق اتى لو فضلتى معايا اناهفضل تعبانه
ياسين / خلاص سيبيها على راحتها با شروق
وبالفعل لبت شروق رغبه سلمى وسابتها ومشيت واستسلمت سلمى لحزنها اللى حاولت تداريه من اصدقاءها لما حسيت انها تعبتهم معاها وتركت لدموعها العنان يمكن ده يهدى الحزن اللى جواها
حتى استسلمت للنوم
فى اليوم التالى راحت سلمى شغلها واول مادخلت الشركة قابلها استاذ سامح اول من عرفها على محمد عامر وقالها متزعليش يا انسة سلمى وانا حاسس بكل الحزن اللى جواكى لانى انا زيك بالظبط لان محمد عامر قبل ما يكون قريبى او جوز اختى كا ن اخويا وصديق عمرى اللى كنت بحكيله عاللى جوايا كانى واقف ادام نفسى فى المراية بس هنعمل ايه ده قضاء ربنا وقدره ولازم نكون مؤمنين
سلمى / انا عارفة كل اللى بتقوله يا استاذ سامح وراضيه بكل اللى ربنا كاتبه ....بعد اذنك اروح اشوف شغلى
وبالفعل اول ماسابته وراحت ناحية مكتبها لقيت ان مكتبه مفتوح ولقيت ان الشركة عينت والحد مكان محمد عامر فتذكرت نفس الشعور اللى حسيته اول ما والدها الحاج عبد الرحمن اتوفى ولقيت نفسها بتلقائية دخلت على هذا الشخص مكتبه وعملت نفس التصرف اللى سبق وعملته مع محمد عامر ....فدخلت واخدت قلمه الخاص بيه ونضارة القراءة وكل ما يخصه شخصيا امام عين المدير المالى الجديد اللى كان مذهول من فعلها وقبل ان يتحدث معها او يحصل نفس الموقف السابق مع محمد عامر دخلت مكتبها وكتبت استقالتها واعطتها للسكرتيرة لتعرضها عالمدير ووضعت متعلقاته فى شنطتها ومشيت بسرعه بعد ما اتاكدت انها مش هتقدر تتعامل مع اى حد تانى مكانه..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني بقلم رباب عبد الصمد


شروق وهى فى المجلة اتفاجات بان سلمى داخلة عليها واترمت فى حضنها وقالتلها مقدرتش يا شروق مقدرتش
شروق وهى تحتضن سلمى وبخضة سالتها / فى ايه يا سلمى يا حبيتى ردى عليه
فى نفس اللحظة دخل ياسين ومحمود اول ما الساعى بلغهم انها جت بدرى واتفاجاوا بمنظر سلمى وخافوا لتستسلم لحالة الصدمة العصبية تانى
ياسين / طيب فهمينا ايه اللى حصل
محمود / الموضوع مش محتاج شرح يا ياسين هى لما راحت الشغل وشافت مكتب استاذ محمد عامر افتكرته وده اللى تعبها
سلمى وهى بتبعد عن حضن شروق وفى استسلام جاوبتهم وقالت ....صح يا محمود انا اول ما شوفت مكتبه وواحد غيره اللى قاعد عليه افتكرته وافتكرت بابا الله يرحمه فمقدرتش اقعد هناك وقدمت استقالتى
محمود بقلق عليها / ولا يهمك يا ستى احنا كدة كدة محتاجينك فى المجلة
سلمى / ما مكتبه هنا كمان بيفكرنى بيه يا محمود انا خلاص كل اما احاول انسى الاقى نفسى افتكر تانى
ياسين/ اهدى يا سلمى دى طبية الدنيا
استسلمت سلمى لكلامهم بهدوء وقالت خلاص خلاص انا هبقى كويسة انا اسفة مرة تانية انى بوتركوا معايا
محمود / بتتاسفى على اية يا سلمى احنا مش تعبانين فى حاجة احنا كل اللى يهمنا انتى لازم تشوفى حياتك
وهنا تنبهت سلمى وتذكرت كلمة محمد عامر قبل ما يموت ....لازم تعيشى حياتك
سلمى بعد ما مسحت دموعها / طيب يا جماعة انا همشى دلوقتى
شروق / تمشى تروحى فين احنا لسة فى اول اليوم
سلمى ابدا اصل ورايا مشوار وهرجع على طول
وبداخلها قررت ان تذهب لمنزل محمد عامر وتتعرف على عائلته كما وصاها قبل ما يموت
وبالفعل وصلت سلمى للفيلا وفضلت عينيها على اسمه ( فيلا ال محمد عامر ) ومنعت دمعة انها تنزل واقتربت من الحارس اللى اول ما شفها عرفها وقالها اهلا وسهلا اؤمرى
سلمى / عايزة مدام حياة
الحارس / اقولها مين
سلمى / قولها سلمى
الحارس بخبث / اقولها سلمى مين بالظبط
سلمى بضيق / قولها سلمى وبس وهى هتعرفنى
الحارس / حاضر ثوانى وتحرك ناحية الانتركم وكلم الشغالة اللى جوه عشان تدى خبر لمدام حياه وقى اقل من دقيقه اتفاجىء الحارس ان مدام حياة تفتح بنفسها باب الفيلا الداخلى وهى تمسك ايد الشغالة لتسندها واول ما فتحت مدت ايدها وشاورت لسلمى وقالتلها تعالى يا بنتى اتفضلى
تقدمت سلمى فى توتر وهى مش عارفة رد فعل مدام حياه نحيتها هيكون ايه
مدام حياه حسيت بالتوتر اللى سلمى فيه ففتحت لهاذراعيها وقالتلها تعالى يا حبية الغالى
سلمى اول ما سمعتها بتتكلم معاها كدة حسيت بالامان وما حسيتش الا وهى فى حضن مدام حياه وبكوا الاتنين معا
مدام حياه / تعالى يا بنتى ادخلى انا من زمان نفسى اشوفك بس انتى عارفة ايه اللى كان مانع المرحوم انه يجيبك هنا ويعرفك عليه ...معلش يا بنتى اصل كان من الصعب ان اولاده يصدقوا انه بيحبك ى بنته وخاصة ادهم
سلمى / اللى هو اسمه الجبل مش كدة
حياه / ايوة يا بنتى بس انا عايزاكى برده تعذريه اصل محمد الله يرحمه حبك حب غير عادى وكان بيعتبرك بنته اللى مخلفهاش واتعامل معاكى على الاساس ده وصعب اى حد يصدق كده
سلمى / انا عارفة يا طنط ومقدرة
حياه / لا طنط ايه قوليلى يا ماما مش احنا اتفقنا انك بنت محمد عامر اللى مخلفهاش يعنى بنتى انا كمان
سلمى بابتسامة حزينة / حاضر يا ماما
حياه / طيب تعالى بأه وصلينى لاوضتى
اتسندت مدام حياه على ايد سلمى لحد ما وصلوا لباب اوضتها وطول المسافة اللى ما بين باب الفيلا لاوضة مدام حياه وسلمى عمالة تنظر لكل شبر فى الفيلا وتتامل وجود محمد عامر فيها وتتخيل صوته يملا المكان واول اما وصلوا لباب اوضة النوم سلمى وقفقت وماقدرتش تدخل وما قدرتش تمنع دموعها
مدام حياه / ادخلى يا سلمى يا بنتى انا عارفة انتى بتعيطى ليه ...عشان تخيلتيه وهو قاعد فى سريره ....وهو نايم ...وهو بيقرا ...او وانتى بترنى عليه عشان يصحى للفجر
سلمى / حسيت انها اتخنقت وصوت بكاءها بأه مسموع
اقتربت منها مدام حياه وحضنتها وربتت على كتفها وقالتلها باه انا اللى قولت انتى اللى هتهونى عليه تعملى كده
سلمى وهى تمسح دموعها اسفة يا ماما انا خلاص هديت اهه بس كان صعب علية اشوف مكانه اللى كان عايش فيه وهو مش موجود
حياه / معلش يا حبيبتى دة قضاء ربنا ... ومسكت مدام حياه ايد سلمى وراحت ناحية السرير وقعدت عليه وشاورت عالكرسى اللى جنب السرير وقالت لمريم اقعدى هنا جنبى عشان ندردش شوية
بصى يا سلمى يا حبيبتى انا المرحوم كان موصينى عليكى اوى وقالى انى مسبكيش لوحدك ابدا ودايما افضل جنبك واديكى نصايحى من خبرتى القليلة فى الحياه
قاطعتها سلمى بتنهيدة وقالتها وكان موصينى عليكى انتى كمان وانى مسبكيش واسال عليكى ....وعلى فكرة يا ماما ده كان بيحبك اوى وكان دايما بيقول عليكى دى حياة روحى
مدام حياه / محمد عامر ده حب عمرى يا سلمى هو حب طفولتى ومراهقتى ورومانسيتى وحب العشرة كمان يعنى كل معنى للحب كنت بشوفه فيه هو ....اااه الله يرحمه وطالما هو كان موصينا احنا الاتنين على بعض يبقى نعمل بوصيته ومنسيبش بعض
سلمى / حاضر يا ماما انا كل يوم هاجى واطمن عليكى
مدام حياه / اتفقنا ....ودلوقتى بأه انا تحت امرك فى اى استفسار عن حياتنا طالما انك هتدخلى البيت ده كل يوم
سلمى / انا معنديش اى استفسار يا ماما والافضل انك تخلينى اتعامل بطلقائية واللى هعوز اعرفه هبأه اسالك بس هو فى حاجة واحدة عايزة اشوفها
مدام حياه / الاجندة اللى كان بيكتب فيها يومياته ونصايحه اللى كتبهالك بعد ماتخيل كل موقف ممكن تكونى فيه ...مش كدة
سلمى / بالظبط
حياه طيب انا هوريهالك بس متنسيش انه قالك متقريهاش كلها مرة واحدة اقرى على اد الموقف اللى هتحسى انه كتبلك عنه حاجة عشان تحسى بقيمة اللى كتبهولك
سلمى / حاضر
وفجاة دخل حمزة يجرى على مدام حياه
حمزة / تيتة ...تيتة
مدام حياه وهى فاتحة له ذراعيها / حبيب تيتة تعالى فى حضنى
جرى حمزة على حضن مدام حياه وباسها
مدام حياه / ده يا ستى حمزة اصغر راجل فى البيت
سلمى / ده ابن ادهم مش كدة
مدام حياه / مظبوط
مدام حياه / مش تسلم على طنط سلمى يا حمزة
حمزة / انا معرفهاش وبابا قالى متكلمش حد متعرفهوش
مدام حياه / هههه لا يا حبيبى بابا يقصد لما تشوف حد برة انما هى هنا ضيفة عندنا يعنى تعرفنا
حمزة / بس انا نعرفهاش وبابا هيزعل منى
سلمى فى سرها / يا لهوى حتى ابنه رعبه حتى وهو مش موجود
سلمى بصوت مسموع / طيب ايه رايك يا استاذ حمزة اننا نتعرف واهى تيتة معانا اهى يعنى متخافش مش هخطفك ..
حمزة / ماشى وجرى عليها وسلم عليها
سلمى نزلت على ركبتيها عشان تكون فى نفس مستواه وقالتله اهلا يا استاذ حمزة انا اسمى سلمى وصاحبة تيتة وكنت جاية اسال عليها وما كنتش اعرف انى هلاقيك هنا بس وعد المرة اللى جاية هبأه اجيبلك حاجة حلوة ايه رايك
حمزة / ماشى
مدام حياه / انت فطرت ولا لسة يا حمزة
حمزة / لا عشان ماما مش هنا
سلمى موجهه كلامها لمدام حياه/ ايه دة هو لحد دلوقتى قاعد من غير فطار
مدام حياه بتنهيدة / اصل مامته مش بتهتم بيه عشان دايما مشغولة وانا اللى دايما باكله بس الفترة اللى فاتت وعشان الظروف اللى مرينا بيها انا كمان مكنتش عارفة اهتم بيه
سلمى / طيب هو فين المطبخ وانا اقوم اعمله الفطار
مدام حياه / خليكى يا حبيبتى انا هخلى الدادة تعملهوله ....يا دادة ... يا دادة
الدادة / نعم يا ست حياه
مدام حياه / هاتى لحمزة اى حاجة يفطر
الدادة / حاضر وبعد حوالى عشر دقائق جابت الدادة سندوتش وكوباية لبن
مداد حياه / تعالى يا حمزة عشان ااكلك
حمزة / انا هاكل السندوتش بس يا تيتة مش عايز اللبن
مدام حياة / يادى العذاب اللى بتوريهولى كل يوم يا حمزة با ابنى انا تعبانة مفيش حيل للمحايلة
سلمى / بعد اذنك يا ماما مكن انا ااكله
مدام حياه / يا بنتى هيتعبك انتى مش فاهمة حاجة
سلمى / لا متقلقيش انا واخدة على كد لما كنت باكل ولاد اخواتى هاتى بس الصينية
سلمى / تعالى بأه يا استاذ زومة عشان نفطر سوا
حمزة وهو عمال يجرى فى لاوضة / بابا قالى متخليش حد يدلعك عشان الرجاله مينفعش تتدلع
سلمى / لا انا هدلعك ومش هقولك الا يا زومة ايه رايك
حمزة / بابا هيضربك
سلمى / متخفش علية بس تعالى هنا بأة لما اقولك مش انت بتقول انك راجل
حمزة / اه
سلمى / طيب ورينى كدة عضلاتك اصل الرجالة بيكون عندها عضلات
حمزة جرى عليها ووراها ايده وقالها بصى عندى عضلات قوية زى بابا
سلمى وهى بتتصنع انها بتشوف عضلاته / ايه ده دى عضلاتك ضعيفة اوى وايه ده كما دة انت قصير اوى والرجاه عمرهم ما ميكونوا عضلاتهم ضعيفة كدة .... انت عارف ايه اللى بيقوى العضلات
حمزة / ايه
سلمى / انك تاكل كتير وتشرب اللبن حتى تعالى اوريك كدة ومدت ايدها على راسه وقالتله تعالى نقيس طولك دلوقتى ونقيسه بعد ما تاكل السندوتش وتشرب اللبن ونشوف الفرق
مدام حياه مراقبة الموقف وهى مبسوطة من اندماج حمزة مع سلمى وازاى قدرت تقنعه انه يشرب اللبن
وبعد ما اكلته وشربته اللبن قالتله تعالى باه نشوفك طولت ولا لسة ...وبالفعل وقفته جنب الحيطة وبحركة تشجيعية سقفت وقالتله ايه دة دة انت طولت اهه طيب ورينى كدة عضلاتك ....ايه ده دى عضلاتك كمان بقت قوية طيب روح كدة وريهم لتيته
جرى حمزة على مدم حياة وقالها شوفتى يا تيتة انا طولت وبقيت قوى لما اكلت اكلى كله وشربت اللبن
مدام حياة ضحكت على ضحك حمزة وقالتله يعنى خلاص هتشرب اللبن كل يوم
حمزة / اه

.........................................................
محمود / انا قلقان اوى على سلمى دى اتاخرت واحنا مش عارفين هى فين
ياسين / اتصلى بيها يا شروق شوفيها
شروق / حاضر وبالفعل اتصلت بس سلمى مردتش وده خلاهم قلقوا زيادة
.............................................................
سلمى / طيب انا همشى دلوقتى يا ماما وهبأه اجى بكرة اطمن عليكى
مدام حياة / بس اوعى تغيبى عليه انا وحمزة خلاص اخدنا عليكى
سلمى / حاضر يا ماما مش هتاخر
وبعد ما مشيت سلمى تنهدت مدام حياه وفى كلمت نفسها وقالت انا هبدا خطتى من بكرة وهعمل انى تعبانه وانى محتجاها جنبى عشان تقعد معايا ..... يا رب ساعدنى
وبعد حوالى نص ساعة وصلت سلمى مجلة واول ما وصلت شروق جريت عليها ووراها ياسين ومحمود
شروق / ايه يا سلمى كنتى فين قلقتينا عليكى واتصلنا بيكى كتير ومردتيش
سلمى / انا اسفة مسمعتوش
محمود / طيب كنتى فين يا سلمى
سلمى بتردد / كنت ....اااا....0كنت عند مدام حياه
محمود / مدام حياه مين
سلمى ولسة التوتر باين فى صوتها ....مدام حياه مراة بابا محمد عامر
محمود بعصبية / ايه نتى بتقولى اية روحتى بيته ؟ ازاى يا سلمى دول اولاده كلهم رجاله وروحتى ليه اصلا
سلمى بتحدى واضح / اولا انا روحت اطمن عليها عشان هو كان موصينى انى اخلى بالى منها واسال عليها وثانيا وده الاهم انا عارفه ان اولاده كلهم رجاله وده مش هيفرق معايا فى حاجة انا رايحة ليها هى
محمود بعصبيه اكتر من طريقة كلامها الهادية / يعنى اية مش هيفرق معاكى ...واحدة رايحة بيت كله رجالة وتقوليلى مش فارق معاكى
سلمى / لو سمحت يا محمود متعليش صوتك عليه وبعدين انا كنت لازم اروح ازورها عشان بابا وصانى بكدة وعلى فكرة انا كل يوم هروحلها واطمن عليها
محمود بصوت عالى / كمااان
ياسين / شد محمود من دراعه عشان مايتعصبش اكتر من كدة واخده وخرجوا بره الاوضة وسابوا سلمى وشروق
ياسين / اهدى يا محمود مش كدة
محمود / اهدى ازاى يا ياسين مش شايف بتقولك هتروحلها كل يوم واولاده هيقعدوا معاها
ياسين / اهدى يا محمود ومتتكلمش معاها وانت سخن كدة عشان هى مخنوقة لوحدها وعلى فكرة هى هتروح هتروح سواء اتخانقت معاها او لا طالما هى بتقول ان محمد عامر كان موصيها يبقى هتنفذ وصيته وبعدين يا سيدى متقلقش عليه هى هتقدر تحافظ على نفسها وهى بين الف راجل
محمود/ يا ياسين انا متاكد من دة ومش محتاج حد يفكرنى بيه وكمان مش بشكك فى اخلاق ولاده لانهم اكيد ناس محترمة بس برده انا هبقى متضايق بس مش عارف اوصلك الشعور دة ازاى ...بص هقربلك الوصف تقدر تسيب شروق تروح مكان فيه رجاله وتقعد معاهم وانت كدة عادى
ياسين / بتوتر وانا مالى بالوصف دة وجمعتنى انا وشروق ليه
كاد محمود انه يصارح ياسين ويقوله انه حاسس بشعوره ناحية شروق وعارف انه بيحبها انما احتراما لخصوصية صاحبه مرضيش يتكلم انما توه الموضوع وقاله انا بقولك يا ياسين افرض
وفى اللحظة دى خرجت سلمى هى وشروق من المكتب وراحت على مكتب محمود وياسين
سلمى / انا همشى دلوقتى يا جماعة عشان تعبانه ووجهت كلامها لمحمود وبهدوء قالت انا اسفة يا محمود انى اتعصبت عليك بس انت عارف انا كنت بحب بابا محمد عامر اد ايه وتاثرت بموته وهعمل كل اللى وصانى عليه بس عايزاكوا كلكوا تطمنوا عليه وتتكدوا انى مش هعمل حاجة غلط وهعرف احافظ على نفسى كويس ومن غير ما تنتظر رد اتحركت خطوتين للخروج وبعدين رجعت وجهت كلامها لمحمود تانى وقالتله انا هعدى على طنط امانى وهاخد سلمى تبات معايا يا محمود
محمود / مفيش مشكلة هى اصلا كانت عايزة تطلعلك وانا اللى منعتها وقولتلها انك لسة تعبانة طيب تحبى اجى اوصلك
سلمى / لا خليك كمل شغلك انا كويسة
وخرجت سلمى وضحك ياسين وقال هنياله يا عم محمود اهى مقدرتش تمشى وهى مزعلاك
محمود بفرحة من تصرف سلمى لانه كان فاكر انها اعتذرتله لانها خايفة على زعله ولسة بتحبه
.................................
فى اليوم التالى راحت سلمى المجلة اشتغلت شوية وبعدها قالت لشروق انا همشى دلوقتى عشان اروح لماما حياه بس هروح استاذن من محمود وياسين الاول عشان ميزعلوش انى مشيت من غير مااقولهم عشان يعرفوا انى مقدراهم ويبقوا مطمنين عليه
شروق / عين العقل يا سلمى كويس انك بتشترى خاطرهم
سلمى / دة واجبى من بعد اللى عملوه معايا وانا تعبانة عرفت انهم اكتر من اخواتى ولازم احافظ على صداقتهم دى لانها بقت عمله نادرة
شروق فى سرها / يا لهوى يا محمود لو سمعتها وهى بتقول اخواتى يا عالم كان هيبقى شكلك اية
وبالفعل راحت سلمى لمحمود وياسين وقالتلهم انها ماشية
محمود / طيب تحبى اجى اوصلك
سلمى / لا خليك متتعبش نفسك
محمود / طيب هبقى اجى اخدك ودة كلام نهاءى مش هسيبك ترجعى بالليل لوحدك
لسة سلمى هتتكلم قاطعها ياسين وقالها محمود عنده حق يا سمى اكتوبر بالليل مفيش امان ولو هو مقالش كدة انا كنت هقولك اجى اخدك
سلمى لما لقت ان مفيش مفر رضيت وقالت مفيش مشكلة
ومن جواها قالت لنفسها حرام عليك يا محمود انت مصمم انك تتعبنى وان فعلا تعبت ... تعبت من الهروب منك لانى بلاقي تفكيرى يرجعلك تانى ويتالم قلبى لما اجيب سيرتك تانى وفضلت انها تسكت لعلها تنسى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثالث بقلم رباب عبد الصمد


وصلت سلمى الفيلا واول ما وصلت الحارس رحب بيها وقالها اهلا ست سلمى اتفضلى الست حياه مستنياكى جوة هى نبهت عليه انك جاية
سلمى دخلت الفيلا واول ما دخلت لقيت حمزة بيجرى ويتنطط ادامها فنزلت لمستواه و فتحتله ذراعها وقالتله اهلا ...اهلا يا زومه وحشتنى اوى من امبارح للنهاردة
حمزة جرى على حضنها وهو فرحان وقالها وانتى كمان يا سلمى وحشتينى
مسكت ايده وقالتله تعالى باه ندخل لتيته اوضتها عشان نسلم عليها
حمزة مسك ايدها وجرى بيها لاوضة مدم حياه وبصوت عالى عمال يقول سلمى جت يا تيتة واول ما وصلت سلمى الاوضة اتفاجات بشاب صغير فبهدوء قالت السلام عليكم
مدام حياه / اهلا يا سلمى تعالى يا بنتى ....اعرفك ده ادم محمد عامر ابنى اخر العنقود
ادم بابتسامة / اهلا وسهلا انا ادم محمد عامر طالب بكلية الهندسة وبدور على عروسة
سلمى اتفاجات بكلامه واتكسفت ومردتش
مدام حياه / هههه مالك اتخضيتى كدة ليه عايزاكى تتعودى على هزار ادم السخيف هو كده طول عمره
ادم / بالظبط كدة انا طول عمرى بحب الهزار انما مش سخيف بس لغاية دلوقتى ما اتعرفتش بحضرتك ولا عرفت انتى مين
سلمى / هه
ادم / ايه لسانك كلته القطة
سلمى / ........
مدام حياه / ههههه بكرة تاخدى على هزاره الغلس ده
ادم / طيب ممكن انتى يا ماما تقوليلى دى تبقى مين طالما ان لسانها كلته القطة
مدام حياه لسة هتتكلم ولقيت ان راجح دخل عليها
راجح اتفاجىء بسلمى فدخل بهدوء وقال السلام عليكم
مدام حياه / وعليكم السلام يا حبيبى كويس انك جيت عشان اعرفكوا انتوا الاتنين على سلمى
ادم / بص يا راجح يا خويا عشان انا عارف انك دلوقتى زى بالظبط هتموت وتعرف مين دى واحنا اللى بيتنا طول عمره شريف ومدخلهوش واحدة ست ....دى تبقى سلمى زى ما ماما قالت كدة بس يا عينى لسانها كلته القطة ومش بتعرف تتكلم
سلمى / افتكرت كلام محمد عامر على ادم وانه دايما بيحب الهزار فابتسمت
ادم / ايه ده دى بتضحك استغفر الله العظيم اظاهر ان محمد عامر اتوفى وولاده هيوسخه سمعته ويدخلوا بنات بتضحك
سلمى زادت ضحكتها
مدام حياه / يا ابنى اتهد باه وخلينى اتكلم
دى تبقى سلمى حبيبة ابوكوا
راجح تنح ومنطقش
ادم / ايه وبتقوليها كدة يا حياة وانتى مبسوطة يعنى جوزك الله يرحمه كان بيحب غيرك وانتى عارفة كدة وساكتة وكل يوم مفيش وراكى الا انك تصلى وتدعيله
سلمى / انا حبيبته بس مش زى ما انت فاكر
ادم / ايه دة ده انتى طلعتى بتتكلمى اهه ولسانك مكتوش القطة ولا حاجة
راجح بكل هدوء / اهلا وسهلا بس انا بيتهيالى شوفت حضرتك قبل كدة
سلمى لسة هتتكلم قاطعها ادم قائلا ...اهلا اهلا دة كمان جاسر وصل تعالى يا سيدى شوف الجريمة اللى ابوك الله يرحمه كان عاملها والادهى ان امك بتعترف عادى
جاسر / صباح الخير يا ماما
مدام حياه / صباح الخير يا حبيبى تعالى اما اعرفك على سلمى بس ادم مش مدينى فرصة
ادم / فرصة ايه بعد اللى قولتيه ....عارف يا عم جاسر امك بتقول دى تبقى سلمى حبيبة ابوك ...قولى انت بأه ارد عليها اقولها ايه
جاسر / بس اخرس بطل كلام ايه ما بتتعبش اتهد شوية
ادم / حاضر ادينى اتهديت اهه مهو كل واحد فيكو مش بيقدر غير عليه انا
جاسر / لا نقدر عليك وعلى الف زيك واخرس باه بدل مقلب عالوش التانى
ادم / لا وعلى ايه وحط ايده على فمه كنوع من السخرية
جاسر بنظرة حادة لسلمى / اهلا وسهلا انتى سلمى اللى كنتى بتعيطى فى المقابر صح
راجح / اه تصدق وانا عمال اقول انا شوفتها فين قبل كدة
سلمى متوترة ومش عارفة تتكلم بس فى سرها بتقول لما جاسر عامل كدة اما اللى اسمه ادهم د عامل ازاى يا رب استرها معايا
فى نفس الوقت رن تليفون مدام حياه
مدام حياه بصت عالرقم وقالت ده ادهم
سلمى بعفوية لقت جسمها اتنفض من الخضة واتوترت اكتر بس منطقتش
ادم / يا لهوى الجبل طيب استنى يا ماما اوعى تردى انا خارج اهه ولو سال عليه والنبى تويله دة راح كليته من بدرى وبص لسلمى وهو خارج من الاوضة وقالها سلام يا سلمى انتى السبب مهمو بسبب انى قعدت عشان اتعرف عليكى اتاخرت عالكلية وكنت هروح فى داهية
سلمى بصت باستغراب وبرده مش قادرة تنطق
راجح نفس اسلوب ادم بقلق قال / ماما لو سالك عليه قوليله انا نزلت بسرعة عشان ورايا عملية وفعلا خرج من غير ما حتى يسلم على سلمى ولا يعيرها اى اهتمام

مدام حياه / الو ...اهلا يا ادهم يا حبيبى
ادهم /.........
مدام حياه / متقلقش علية يا حبيبى انا كويسة
ادهم / ..........
مدام حياه / اه اخدت دواء الضغط بس برده مش عارفة مالى مش مظبوطة وحاسة ان ضربات قلبى مش منتظمة وحاسه بهبوط
ادهم / ...........
مدام حياه / لا ... لا انا كويسة الحمد لله يا حبيبى متقلقش انت نفسك ومش مستاهلة انك تسيب شغلك وتيجى
ادهم / ............
مدام حياه / بتوتر وهى بتبص على جاسر عشان تفهم منه هترد عى ادهم تقوله ايه هه ام جاسر اه
جاسر / شاورلها انها تديه التليفون
جاسر / صباح الخير يا جبل
ادهم /..........
جاسر وشه اتغير وبانت عليه العصبيه ....يا ادهم انا متاخرتش اوى دول كلهم ربع ساعة اصل راحت علية نومة
ادهم / .........
جاسر / اية راحت علية نومة ما انت عارف انت تعبتنى اوى امبارح فى التدريب وبعدها مرحمتنيش خرجتنى برده معاك المامورية
ادهم / ..........
جاسر / طيب انا ذنبى انك متعبتش انما انا حقيقى كنت تعبان جدا
ادهم /..........
جاسر / لا حالا مسافة السكة
ادهم / .........
جاسر / جزا ايه اللى عملتهولى بقولك كنت تعبان
ادهم / ........
جاسر بلهجة رسمية / حاضر يا فندم خلاص طبق عليه الجزا اللى سيادتك شايفه
ادهم / ........
جاسر / حاضر سلام
واول ما قفل الخط اتكلم بعصبية ووجه كلامه لمدام حياة وقالها يعنى شايفة مش عايز يرحمنى ازاى عشان اتاخرت شوية ودى اول مرة وكمان عشان اصلا هو اللى تعبنى امبارح
مدام حياه / معلش يا جاسر ما انت عارف اخوك مش بيحب اى تاخير وكل حاجة عنده مظبوطة بالساعة ومش بيحب اى تهاون فى الشغل
جاسر / يعنى انا تقوليلى معلش اعذر اخوك وهو مترضيش تقوليله ارحم اخوك صح ...اقولك الكلام ممنوش فايدة انا مشى عشان ميدنيش جزا تانى ... سلام
مدام حياه / سلام يا حبيبى وخلى بالك من نفسك
خرج جاسر وبرده مداش سلمى اى اهتمام وكانها مش موجودة اصلا
سلمى فى سرها / ايه البيت الغريب ده كلهم حتى مش هاين عليهم يقولولى سلام عليكم وكانى هوا ادامهم ولا سى ادهم ده كمان راعب البيت كله من صغيرهم لكبيرهم ومعندوش رحمة ايه الجبروت دة .. دة المفروض ميبقاش اسمه الجبل ده المفروض يسموه ابو لهب ابو جهل ابو الغضب ابو اربعة واربعين اى اسم من الاسامى المرعبة دى ... يارب ماتوعدنى برؤيته ابدا
مدام حياه / سلمى ....سلمى ...
سلمى / هه معاكى يا ماما اؤمرى
مدام حياه / معايا اية انا من ساعة ما جاسر خرج وانا بكلمك وانتى مش سمعانى خالص
سلمى / لا ابدا انا معاكى اهه
مدام حياه / انا عارفة انتى كنتى سرحانه فى اية وكنتى بتقولى لنفسك ايه
سلمى فى نفسها / يا نها اسود هو انا كلامى كان مسموع ولا ايه
مدام حياه مكملة/ طبعا انتى اكيد بتقولى ايه الناس دى بعد ما كلهم خرجوا من غير مايدوكى اى اهتمام وكمان بعد مسمعتينا بنتكلم على ادهم .... صدقينى يا بنتى دة اطيب واحد فى اولادى وهمه انه يشوفهم ناجحين بس هو مش بيعرف يتعامل الا بالجدية عشان يفضل مسيطر وما حدش يفت منه واديكى شايفة واحد زى ادم مفيش فى دماه الا الهزار ولو ملقاش واحد جد زى ادهم كان ممكن يطلع فاقد اما كونهم مدوكيش اهتمام فده عشان هما مش متعودين على وجود بنات فى وسطهم او بمعنى اصح فى بيتنا كله
سلمى / بس انا مزعلتش ولا حاجة ومش عايزاكى تقلقى عليه انا مقدرة كل اللى قولتيه
وفجاة سلمى سمعت صوت من وراها فانتبهت فشافت واحدة تقريبا فى سنها وجميلة جدا وشيك جدا انما لبسها ملفت جدا لانها لابسة جيبة قصيرة فوق الركبة وضيقة وعليها بادى كاشف معظم صدرها وحذاء بكعب عالى ورائحة برفانها نفاذة جدا وشعرها سايب على ظهرها
صباح الخير يا طنط
مدام حياه / اهلا صباح الخير يا نيرة عاملة اية
نيرة وهى بتبص لسلمى من فوق لتحت ومن غير ما تسال مين دى قالت لمدام حياه انا خارجة يا طنط ولو سمحت ابقى خلى الدادة تفطر حمزة
مدام حياه / حاضر يا بنتى
مدام حياة / دى نيرة مرات ادهم ابنى
سلمى هزت رسها بمعنى بمعنى طيب ومعلقتش لانها كانت سرحانه
سلمى فى نفسها ازاى واحد شديد كدة زى اللى اسمه ادهم دة ويسيب مراته تلبس كدة خاصة ان كلهم رجالة فى البيت وكمان ازاى تعقل ان بابا الله يرحمه هو وماما حياه بيصلوا الفرض بفرضه ومش بيسيبوا كتاب الله من ايدهم وبعدين بابا قالى ان ادهم دة متربى تربية صعيدية شديدة يبقى ازاى سمح بكدة ..واتنهدت وقالت اظاهر البيت دة بيت العجائب والغرائب
سلمى سمعت صوت من وراها بيناديها وبيقولها سلمى
سلمى بصت لقته حمزة
سلمى / زومة حبيبى عامل اية ونزلت لمستواه وفتحتله ذراعها
حمزة جرى عليها وحضنها
سلمى / اسمع باه انت ليك عندى مفاجاة النهاردة
حمزة / ايه هى
سلمى / انا جيبالك حاجات حلوة كتير ولعب كمان بس مش هتاخدها الا لما تفطروتشرب اللبن ها ايه رايك
حمزة / خلاص هاكل وهشرب اللبن
سلمى / بس عايزاك توعدنى انك هتاكل كتير ماشى
حمزة / خلاص وعد هاكل كتير
................................................
محمود / يعنى سلمى ما اتصلتش ولا طمنتنا عليها
ياسين / هى كانت قايلة انها هتتصل
محمود / لا
ياسين / امال انت قلقان ليه
محمود / عايز اطمن عليها
ياسين / طيب كلمها واقولها تعمل حسابها انها هتيجى معايا يوم السبت عشان هتصور مبنى شركة هينزل فى الاعلان بتاع شركتهم
محمود / اوك هقولها
.......................................
مدام حياه / يا سلام يا سى حمزة يعنى انت مبقتش تفطر ولا تشرب اللبن الا من ايد سلمى ونسيت خلاص تيته
حمزة / خلاص يا تيتة متزعليش بس اصل سلمى بتلعب معايا وانتى مش بتلعبى
مدام حياه / هو مش انت بقيت تحب سلمى
حمزة / اه اوى
مدام حياه / طيب مش المفروض انك تحترمها وتقولها طنط سلمى
سلمى / بعد اذنك يا ماما سيبيه على راحته ولا اقولك قولى يا لولو عشان انا اللى بيحبونى بيدلعونى ويقولولى لولو
حمزة / ماشى هقولك يا لولو
سلمى / وانا هقولك يا زومة ايه رايك
حمزة / ماشى بس اوعى بابا يسمعك
سلمى باستغراب ليه
حمزة / اصل بابا بيقولى ان الراجل مش ينفع يدلع
سلمى فى نفسها اه مانع عنك انت يا طفل انك تتدلع وسايب هو مراته تلبس بالطريقة دى
مدام حياه مبسوطة بالعلاقة بين سلمى وحمزة
سلمى / ماما انتى اخدتى لدوا بتاعك
مدام حياه / اه يا حبيبتى الحمد لله
سلمى / طيب انا هشوف الدادة حضرتلك الغدا ولا لسة
سلمى وهى بتتكلم سمعت موبايلها بيرن
سلمى / الو
محمود بلهفة / ايوة يا سلمى طمنينى عاملة ايه
سلمى حسيت بلهفته وعملت نفسها انها مش واخدة بالها وقالتله انا الحمد لله
محمود / ................
سلمى / خلاص مفيش مشكلة يوم السبت انا هروح مع ياسين واصور الشركة
محمود ..............
سلمى / انت لسة مصمم برده تيجى تاخدنى
محمود / ............
سلمى / اوك كويس الساعة سابعة هتيجى تلاقينى جاهزة ومستنياك ادام الفيلا
مدام حياه اول ما سمعتها بتكلم محمود وافتكرت انه بيحبها وطبعا هى كانت عارفة كل الحكاية من محمد عامر
مدام حياه فى نفسها كويس انى ما اخدتش الدوا وهكمل خططتى
اول ما سلمى خلصت التليفون
مدام حياه / ايه رايك يا سلمى تتطلعى عالاجندة بتاعة يوميات المرحوم
سلمى بلهفة / يا ريت يا ماما انا هموت واشوف كان كاتبلى ايه
مدام حياه / طيب تعالى
مشيت سلمى مع مدام حياة لاوضة المكتب وما ان فتحت باب لمكتب الا وسلمى استسلمت لدموعها لانها حسيت انها دخلت المكتب دة قبل دة لان محمد عامر كان دايما يوصفلها مكتبه وقعدته فيه ووصف لها اد اية انه اكتر مكان بيستريح فيه لانه بيخرج فيه كل مشاعره سواء فرحة او حزن من غير ما حد يزعجه
مدام حياه هى كمان استسلمت لدموعها وقالت لسلمى هو دة اكتر مكان كان بيحبه لانه كان بيخرج فيه كل همومه او يكتب كل اللى يجس بيه ومش قادر يخرجه وعشان كان دايما بيكتبلك وهو قاعد هنا عشان كان دايما شايل همك وعايز يساعدك فى بنا حياة جديدة ولما كان بيحب يقولك حاجة كان يدخل يكتبها هنا وكانك واقفة ادامه
اتحركت سلمى ببطء ناحية المكتب وقعدت عالكرسى الخاص بيه وفتحت الاجندة واول ورقة كان كاتب فيها
بنتى وحبيبتى سلمى انا كان نفسى تدخلى بيتى وانا عايش بس حاسس انى مش هعيش لليوم دة بس دى امنيتى يعنى لو مت لازم تدخليه وتخلى بالك من امك التانية حياة روحى فاهمة يا سلمى حياة روحى يعنى هى انا ... وانا عارف انك هتحبيها لان هى اصلا بتحبك من غير ماتشوفك وعلى فكرة انا عارف انك اول ما تدخلى البيت هتستغربى من كل اللى فيه وهتستغربى تصرفاتهم بس استحملى وعموما دة احساس اى ضيف غريب لما يدخل بيت ناس ميعرفهمش بس بعد ما يتعود عليهم هيفهم طباعهم وهيتقبل تصرفاتهم اللى كان رافضها فى الاول يعنى مثلا ممكن هتلاقيهم مش مرحبين بيكى او يمكن يكونوا متجاهلينك اصلا بس متعتبيش عليهم اصلهم مش واخدين على ان حد يدخل بيتهم غريب وخاصة واحدة ست بما انهم كلهم رجالة فبيتصرفوا بكل حرية من غير قصد فحاولى تتجاوزى معاهم الحاجز دة وقربيلهم وانتى هتلاقى فرق كبير بس المهم انك انتى كمان تحبيهم انما لوحسيتى انك مرتاحتيش معاهم ومش قادرة تتعاملى متغصبيش على نفسك وابعدى فورا وبرده هتلاقينى معاكى بس اذا انتى افتكرتينى ومنستنيش
سلمى ومن غير ما ترفع عيونها من عالاجندة موجهه كلامها لمدام حياه / دة بيوصف احساسى وشكلى وكانه واقف ادامى ....ولما لقيت مفيش مجيب رفعت عينه من عالاجندة فلقيت ان مدام حياه تركتها واغلقت عيها المكتب لتقرا على انفراد
مر حوالى ساعتين وسلمى كانت قد اخذت بعض الكتب الاخرى لتتصفح فيها ولم تدرى كم من الوقت مر عليها
سلمى لنفسها ياه انا الوقت جرى منى اما اقوم اشوف ماما حياه واطمن على حمزة
مدام حياه لنفسها / اه يانى خلاص مش قادرة انا ماخدتش دوا السكر والضغط من امبارح عشان اكمل خطت بس خلاص دوخت ومش قادرة
سلمى / انتى سيبتينى ليه يا ماما وخرجتى
مدام حياه وهى بتحاول تبين انها كويسة ومش حاسة بحاجة / ابدا انا حبيت انك تقرى بهدوء
سلمى / ملك يا ماما حساكى تعبانه
مدم حياه / لا يا حبيبتى انا كويسة
سلمى وانت ياسى زومة بتعمل اية
حمزة انا بلعب بالمكعبات تعالى العبى معايا يا لولو
سلمى / هلعب معاك بس بشرط انك تتغدى الاول
حمزة / حاضر
سلمى وانتى كمان يا ماما هحضرلك الغدا
ودخلت سلمى المطبخ واستاذنت من الدادة انها تحضر بنفسها الغدا
مدام حياه بصت على حمزة اللى عمال بيلعب مع سلمى وهى بتاكله وفرحت بانهم انسجموا مع بعض
وقالتلها تسلم ايدك يا سلمى عالاكل وعلى فكرة نفسك فى الاكل جميل باين عليكى ست بيت شاطرة
سلمى بجد يا ماما عجبك
وقبل ان تجيب مدام حياه سلمى فجاة اتفزعت من صوت خشن من وراها ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد


الشخص / ازيك النهاردة يا ماما
سلمى من غير ما حد يقولها صاحب الصوت دة يبقى مين توقعت انه ادهم لانه الشخص الوحيد اللى لسة مشافتهوش وطريقة وقفته وصوته الاجش وتروها وحسيت انها اترعبت منه ورجعت لورا خطوتين وهى برده مش عارفة سبب رجوعها دة ايه انما كل اللى كانت حساه هو رهبة منه ومش عارفة ايه سببها
مدام حياه / الحمد لله يا ادهم يا حبيبى تعالى اقدملك ....
قاطعها ادهم /عارف يا ماما حبيبة بابا وبنته
اتفاجات سلمى انه عارفها وفى الحقيقة ان مدام حياه نفسها اتفاجات هى كمان
مدام حياه بتوتر/ اا اه .. اه انا نسيت صحيح اكيد انت فاكرها من يوم المقابر واكيد جاسر حكالك
ادهم / بصرامة وهو عينه على سلمى انا مش محتاج يا ماما ان حد يقولى حاجة ولا اية
سلمى بتوتر لنفسها ايه المخلوق دة انا لازم امشى من هنا بسرعة يا رب محمود ييجى دلوقتى وبعدين انا ليه استنى محمود هنا ما استناه بره الفيلا احسنلى
سلمى وخدت شنطتها اللى كانت قريبة منها / طيب استاذن انا يا ماما
مدام حياه / انتى هتمشى لية لسة بدرى
سلمى / لا معلش مش هينفع اقعد اكتر من كدة ومشيت بسرعة وعدت من جانبه من غير ما تنطق بكلمة ومشيت ناحية بابا الفيلا ولسة هتفتح لقت جاسر راجح بيفتح الباب
راجح / اهلا يا انسة سلمى
سلمى بصوت واطى / اهلا
راجح لسة هيتكلم
سلمى على فكرة ابو الغضب جوة
راجح / نعم..؟
سلمى / احم قصدى ادهم اخوك جوة
راجح / ايه دة بجد طيب.....
قطع كلامه دخول جاسر
جاسر / اية يا ابنى انا عديت عليك وقولت نرجع سوى لقيتك مشيت وبص لقى سلمى فمد ايده وسلم عليها بهدوء وقالها اهلا يا انسة
سلمى / على فكرة ادهم اخوك جوة
جاسر وراجح مقدروش يمسكوا نفسهم من الضحك من طريقتها وتوترها
جاسر / طيب واية المشكلة ادهم هنا انتى مالك متوترة كدا ليه
سلمى بصوت هامس / انا مش متوترة انا مرعوبه
راجح / اية قوتى ايه
سلمى / ها انا ماقولتش حاجة بعد اذنكوا
جاسر وهو لسة بيضحك عليها قالها اتفضلى وفرصة سعيدة
سلمى بعد ماخرجت بخطوتين
جاسر / على فكرة انا عايز اقولك على حاجة ادهم مرعب بس مع اللى بيغلط او مش بينفذ كلامه انما انتى حبيبة بابا فمتقلقيش
سلمى بصتله باستغراب لانه بيتريق على خوفها واتضايقت جدا من نفسها
وما ان خرجت من بابا الفيلا حتى بدات تاخد نفسها بحرية ووقفت تنتظر محمود
ادم / اقفشتك
سلمى / اعا
ادم / هههه هو انتى منهم
سلمى/ هما مين
ادم / اللى بيركبوا الهوا
سلمى / يعنى واحدة واقفة لوحده فى منطقة هادية ويظهرلها واحد كدة فجاة عايزها تعمل اية
ادم / ههه تعمل زيك كدة وتركب الهوا
سلمى / على فكرة اخوك ابو الغضب جوة
ادم / ههههه تصدقى اسم لايق عليه بس انا هقوله على فكرة
سلمى / اوعى هزعل منك
ادم / طب خلاص مش هقوله بس اوعدينى نباه اصحاب
سلمى / اسمها اصدقاء ط
ادم / ميضرش كله واحد طالما النتيجة واحدة
سلمى لسة هتتكلم ...
ادم / يا لهوى انا هسيبك دلوقتى لحسن نور الاوضة بتاعته نور يباة اكيد هيشوفنى
سلمى / ال وجاسر يقولى ماتخافيش اذا كانوا كلهم بيخافوا
ووقفت سلمى لوحدها مستنية محمود وبصت لقيت ادم خارج بسرعة بيجرى
سلمى / فى اى يا ادم
ادم / ماما اغمى عليها ورايح اجيبلها الدكتور بتاعها هو فى الفيلا اللى جنبنا
سلمى بعد ما ادم راح يجيب الدكتور اضطرت انها تدخل تانى الفيلا عشان تطمن على مدام حياه ودخلت اوضتها لقيت راجح بيعملها اللازم عشان تفوق لغاية اما الدكتور بتاعها ييجى
راجح بتعجب / انتى ايه اللى رجعك تانى
سلمى / انا عرفت من ادم ان ماما تعبت فقولت هستنى لما اطمن عليها
وصل الدكتور / وبعد ما كشف عليها قال انها اغمى عليها نتيجة غيبوبة سكر ومن الوضح انها ما اخدتش الدوا بتاعها بقالها يومين وكمان ضغطها مش مظبوط معنى كدة انها ماخدتش دوا الضغط كمان وعلى فكرة انا عملتلها اللازم وفاقت بس ممكن الغيبوبة ترجعلها تانى لان السكر لسة مش مستقر ولا الضغط
راجح / يعنى معنى كلامك انها عايزة متابعة لمدة 48 ساعة عالاقل
الكتور / بالظبط
ادهم / شكرا يا دكتور اتفضل حضرتك
ادم / طيب هنعمل ايه دلوقتى الدكتور بيقول عايزة متابعة
راجح / انا هكلم المستشفى يبعتولى ممرضة حالا
سلمى / من فضلك ماتطلبش حد انا هبات معاها وهتابعها
راجح / مش هينفع عشان لازم حد يكون بيعرف يدى حن ويقيس الضغط
سلمى / انا......
قاطعها صوت ادهم الصارم منهى المناقشة
محدش هييجى يتابع مع امكوا انتوا اللى هتسهروا عليها ...اااايه محدش فيكطوا اتدرب على الحقن وقياس الضغط والتاهات دى وانت يالى عايز تجيب ممرضة وانت دكتور
سلمى جسدها كله اتنفض من صوته واسلوبه
راجح/ انا قصدى لازم يكون فى واحدة عشان تساعد مامتك تدخل الحمام او تغيرلها وهى هتتكسف مننا
سلمى برجاء لادهم / ممكن انا افضل جمبها وعشان كمان اقدر اعملها حاجة تاكلها
ادهم هديت ملامح غضبه لانه حس ان راجح عنده حق وقالها بس احنا مش عايزين نتعبك
سلمى بفرحة لانه رضى انها تبات معاها / ابدا مفيش تعب ولا حاجة بالعكس انا كدة هكون مطمنة عشان هكون معاها
ادهم / طيب تقدرى تدخليلها
سلمى / دخلت بسرعة لمدام حياة وكانها ارادت ان تهرب من امامه
مدام حياه / معلش يا سلمى تعيتك معايا
سلمى / تعب ايه يا ماما متقوليش كدة بس انا ايزة اسالك سؤال ...مش انا سالتك اذا كنتى اخدتى الدوا ولا لا وانتى قولتيلى انك اخدتيه
مدام حياه بتوتر ومش عارفة ترد تقول ايه لانها عملت كدة عن قصد عشان تتعب وتتضطر سلمى انها تبات نعاها وتتعامل مع اولادها عن قرب ....ااا انا ..انا كنت فاكرة انى اخدته
سلمى / عموما بعد كدة انا اللى هكون مسؤلة عن مواعيد دواكى عشان متتعبيش تانى وهقوم دلوقتى احضرلك طبق شوربة دافية عشان خاطر الدوا اللى انتى بتاخديه
قامت سلمى وخرجت ولقيتهم كلهم قاعدين عشان يطمنوا على والدتهم واول ماشافوها خارجها كنوا كلهم هيسالوها انما كان اسرعهم ادم
ادم / انسة سلمى طمنينى على ماما
سلمى ردت عليه بتوتر عشان عايزة تمشى من امامهم او بالاخص من امام ادهم .... الحمد لله بقيت تمام وانا هروح اعملها طبق شوربة دافية بعد اذنكوا
بعد حوالى عشر دقايق رن جرس بابا الفيلا وقام جاسر عشان يفتح الباب
جاسر / ايوة مين حضرتك
محمود / انا زميل الانسة سلمى فى الشغل وكانت قالتلى اعدى عليها عشان اوصلها البيت عشان اكتوبر هادية بالليل وانا بقالى فترة مستنيها وعمال ارن على موبالها بس هى مش بترد فاضريت انى اجى اطمن عليها
جاسر / لا اطمن هى كويسة ثوانى هناديلك عليها
جاسر دخلها المطبخ / انسة سلمى فى برة واحد عايزك
سلمى باستغراب / واحد عايزنى انا وفجاة افتكرت محمود وانه كان هييجى يوصلها ....يا خبر دة اكيد محمود ده انا نسيته خالص
خرجت سلمى بسرعة واتوترت اول اما لقيته قاعد فى الريسبشن وكلهم قاعدين معاه وعلي وشهم علامات استفسار
سلمى بتوتر / احم اهلا يا محمود وبسرعة قدمته ليهم وقالت دة استاذ محمود زميلى فى الشغل و....
جاسر / ما هو قالنا انه كان جاى يوصلك يا انسة سلمى واحنا اسفين مرة تانية اننا تعبناكى بس انتى اللى صممتى ولازم الاستاذ محمود يعرف دة
سلمى حسيت انها فى موقف لا تحسد عليه وانهم فاهمين وضع محمود غلط
سلمى / وانا لسة مصممة يا استاذ جاسر على انى هقعد معاها ووجهت كلامها لمحمود .... انا اسفة يا محمود انا نسيت اتصل بيك بس ماما حياة تعبت شوية وانا هضطر انى ابات معاها
محمود بضيق / انا اسف اذا كنت سببتلك اى ازعاج بس انا اتصلت بيكى قبل ما اجى كتير وانتى مردتيش عليه وبصوت هامس قالها وانتى هتباتى هنا لوحدك ازاى والبيت كله رجاله ومهما كان هما اغراب عنك
سلمى بتوتر / معلش يا محمود انا مسمعتش التليفون وعموما امشى انت دلوقتى وانا هباه افهمك بعدين
محمود بضيق اكتر وهو يجز على اسنانه / انا اسف اذا كنت اتسببتلك فى اى ازعاج واكمل قائلا طيب تحبى اعدى عليكى بكرة الساعة كام عشان هتروحى معايا انا وياسين عشان تصورى الشركة اللى هتنزل الاعلان عندنا
سلمى / م.....
ادهم مقاطعا / احنا اسفين يا استاذ محمود اننا اتسببنا فى ازعاجك وان شاء الله الانسة سلمى هتكون فى الميعاد اللى انت عايزه واحنا بنفسنا هنوصلهالك فى المكان اللى انت عايزها فيه مهى اختنا برده زى ما انت بتعبرها اختك بالظبط ومش عايزينك تكون قلقان عليها
محمود بعصبية واضحة / يعنى كمان الاستاذ هو اللى بيرد على لسانك .؟ ..ماشى اوك يا سلمى سلام
خرج محمود وحسيت سلمى انهم كلهم عايزين يسالوها عن محمود وما كان منها الا انها اتجهت بسرعة للمطبخ للهروب من نظرات عينيهم
راجح لجاسر / تفتكر محمود ده مجرد صديق فعلا ولا فى بينهم حاجة
جاسر / شكلهم واضح ان فى بينهم حاجة والا ماكانش زعل كدة انها هتبات
راجح / لا ممكن اوى يكونوا زمايل وهو خايف عليها فعلا بس هو اتضايق لما لقاها هتبات فى بيت كله رجاله
ادم / بس هما لو كان فى بينهم حاجة ايه اللى هيخليهم يخبوا هو احنا ضربناهم على ايدهم عشان يقولوا انهم زمايل وبعدين انا اصلا شايف ان محمود لابس دبلة فى ايده الشمال يعنى متجوز .... بس اللى انا عايز اعرفه هى اهلها فين يعنى هى قررت انها هتبات مع ماما وماتصلتش بحد من اهلها.... وفكر للحظة وقال ماما هى اللى عندها كل المعلومات وهى اللى اكيد هتفيدنا
راجح عندك حق ماما هى اللى عندها كل المعلومات
ادهم / والله عال عمالين تتناقشوا فى قصة حياة الهانم ونسيتوا امكوا اللى تعبانه ....يا ريت كل واحد على اوضته عشان ترتاحوا وكل شوية واحد ينزل يطمن عليها
اتوتر ادم ومشى بسرعه من ادام ادهم لانه حس انه لو فضل شوية كمان هتقوم ثورته
راجح / خدنى معاك يا ادم
وفضل جاسر وكان متضايق من اسلوب ادهم ولانه الوحيد اللى بيقدر يتكلم معاه فقال له ممكن تهدا شوية يا ادهم
ادهم / اهدى ازاى وانا شايفكوا نسيتوا امكوا اللى تعبانة وبتتكلموا فى قصة حياه الست سلمى والاستاذ محمود
جاسر / طيب بدل ده كله كنت ريحهم وقولهم انت تعرف ايه عنها عشان حتى يبقوا مطمنين لها وهى مع امك لانى انا متاكد انك تعرف عنها كل حاجة مهو مش معقول الجبل هيخلى واحدة غريبة تدخل البيت وكمان تقعد تعالج امه من غير ما يكون عارف عنها كل حاجة واللى انا متاكد منه برده انك جمعت عنها كل المعلومات من يوم ما شوفتها فى المقابر دة ان مكانش قبلها كمان
ادهم / ولما انت عارف انى اعرف عنها كل حاجة وانى مش اى واحدة هسيبها كدة تدخل البيت يبقى المفروض انك كنت فهمتهم كدة وماكانش وقته الرغى اللى رغوه دة
جاسر / طيب اهدى انت بس وانا هطلع اطمنهم واوعدهم انك هتقولهم كل حاجة بنفسك
ادهم هز راسه بمعنى انه موافق على كلام جاسر
جاسر / طيب انا طالع دلوقتى وهبقى انزل شوية كدة اطمن على ماما
ادهم / اوك تصبح على خير
طلع جاسر فوق وخبط على اوضة راجح ودخل ولقى ادم عنده
ادم / هو لسة الجبل متنرفز
جاسر / لا خلاص هدى
ادم / ما انا عارفك يا نمس انت الوحيد اللى بتقدر تتكلم معاه
جاسر ضرب ادم على قفاه وقاله ايه نمس دى انت هتصاحبنى ولا فاكر انك كبرت
ادم / يووه... على فكرة بأه انا مش صغير انا كان زمانى متخرج بس انا اللى باجل بمزاجى
راجح / عشان فاشل ومعندكش هدف
ادم / طيب متقولش فاشل انت عارف انى لو حطيت الكلية فى دماغى انى ممكن اوى ابقى معيد
راجح / واية اللى معطلك يا خفيف
جاسر / خلاص باه انت وهو

.................................................

محمود وصل البيت وهو متصايق جدا
سلمى / انت جيت يا بابى
محمود / .......
سلمى /انت مش بترد عليه ليه
محمود / ..........
سلمى / طب طلعنى عند لولو هى قالتلى هتعدى علية عشان ابات معاها
محمود بنرفزة / مفيش طنط لولو اظاهر انها خلاص نسيتك
سلمى / ليه هى زعلانه منى
محمود / امشى يا ىسلمى دلوقتى من ادامى
الحاجة امانى / مالك يا محمود يا ابنى
محمود / مفيش يا ماما لو سمحت سيبينى لوحدى
الحاجة امانى / طيب احضرلك العشا
محمود / مليش نفس
الحاجة امانى / يا ابنى ايه اللى حصل مالك راجع عصبى كدة ليه
محمود / يا ماما مفيش حاجة ولو سمحت سيبينى دلوقتى ومسك موبايله واتصل على ياسين
خرجت الحاجة امانى وهى مش فاهمة ايه اللى معصبه
محمود / الو ايوة يا ياسين ...شفت سلمى عملت ايه
ياسين بخضة من صوت محمود فى ايه ...ايه اللى حصل
محمود حكى لياسين اللى حصل
ياسين / هو ده اللى مزعلك
محمود / انت مالك بتتكلم بهدوء كد لية انت عايزنى اوافق انها تبات فى بيت غريب وكمان كله رجاله ؟
ياسين / طيب مرفضتش ليه وجبتها غصب عنها
محمود / .........
ياسين ايه مش عارف ترد طيب انا هقولك ليه انت مجبتهاش ليه غصب عنك
اولا لانك ماتقدرش لان مهما كانت صداقتنا معاها مينفعش نجبرها على شىء
ثانيا لانك عارف ومتاكد انها اتحطت فى الموقف دة غصب عنها بدليل انها كانت متفقة معاك انها هترجع معاك وكمان هى اعتذرتلك وبررت ليه هى مش هتقدر ترجع معاك وانها هتضطر تبات ادام الكل يعنى من الاخر هى مكدبتش عليك فى حاجة
ثالثا لانك عارف اخلاق سلمى وانها استحالة تعمل حاجة غلط حتى لو كانت فى وسط مليون راجل فما بالك ان اللى هى فى وسطهم دول اولاد الاستاذ محمد عامر واللى مريضة دى زوجته يعنى عارفين اخلاقهم كلهم كويس وزيد على كدة بأه انها استحالة هتتخلى عنهم عشان هما اولاده لان اى حد فينا كان مكانها كنا هنعمل كده لان الراجل ده خيره علينا كلنا فما بالك بسلمى
بس اللى منرفزك كدة مش تصرفها
محمود / امال ايه
ياسين / انت غيران عليها
محمود / مش قادر يا ياسين صدقنى
ياسين / لازم تتحكم فى اعصابك يا محمود وتتاكد ان سلمى عمرها ما هتخرب بيتك ابدا عشان تتجوزها هى
محمود / خلاص يا ياسين سلام دلوقتى
ياسين / متزعلش منى يا صاحبى واجبك عليه انى افهمك الوضع ومضحكش عليك
محمود / انا عارف ومقدر خوفك علية يا ياسين وعشان كدة انت الوحيد اللى بفضفضلك بكل اللى جوايا بس مستنى اليوم اللى انت كمان تفضفضلى باللى جواك وصدقنى هساعدك
ياسين / انت تقصد ايه انا ااا
محمود مقاطعا وبخبث قاله انا مش قصدى حاجة معينة ولا انت حاسس انى قصدى حاجة بعينها
ياسين / انت يا عم هتطلع زهقك عليه روح نام يالا احلام سعيدة
محمود / ماشى اهرب.. اهرب وعموما احلام سعيدة ليك انت كمان ههههه
..................................................
لازال اولاد محمد عامر بيتناقشوا فى شخصية سلمى

راجح موجها كلامه لجاسر/ ايه رايك فى اللى اسمها سلمى دى ويا ترى ماما معاها كل المعلومات عنها فعل
قبل جاسر ما يرد اتكلم ادم
ادم / اكيد مهى بقالها كام يوم بتيجى تزور ماما وبتقعد معاها يعنى اكيد عرفت عنها كل حاجة بس اللى عايز اعرفه بابا عرفها ازاى وليه كانت منهارة اوى كدة علية وكانها بنته
جاسر / انتوا اغبيه فعلا زى ما توقعت
راجح / لية يا جاسر بتقول كدة
جاسر / عشان كان لازم تعرفوا ان الجبل عمره ما هيدخل واحدة بيتنا ويخليها تبات مع امك الا لما يكون عارف تاريخ حياتها وحياة جدودها كمان ودة اكيد من يوم ما شافها فى المقابر وهى منهارة وانا اتوقع انه كان عارف عنها كل حاجة من قبل كدة كمان عشان اللى اعرفه انه مش هيسيب ابوك يعرف واحدة الا اما يكون عارف اصلها وفصلها حتى لو ملمحش لابوكوا الله يرحمه انه عارف حاجة
ادم ضرب بيده على جبهته وقال / اخ احنا ازاى فاتتنا حاجة زى كدة وبص لجاسر وقاله ليك حق انك تكون اقرب واحد للجبل لانك الوحيد اللى فاهمه وفاهم افكاره..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم رباب عبد الصمد


راجح / طبعا يا بنى مش بيتدرب معاه وهو القائد بتاعه
جاسر / هههه والقائد بتاعك انت كمان عن قريب يا خفيف
راجح / يا لهوى هو هيسضمنى لمجموعته اكيد انت عنك خبر
ادم / هههه يا عينى عليك يا راجح كنت راجل كويس وغلبان لحد النهاردة
جاسر / طيب انا هروح انام تصبحوا على خير وما ان تحرك ناحية الباب الا انهم اتفاجاوا بادهم ادامهم
راجح / اتفضل يا ادهم اية المفاجاة د انت بقالك كتير مجتش اوضتى
ادم بهمس لراجح اكيد جاى يبلغك بخبر نقلك لمجموعته ...يا له من خبر سعيد
ادهم / انا جيت اتكلم معاكوا شوية بعد ما اطمنت على امكوا
راجح / انا كنت نازل دلوقتى اطمن عليها
ادهم / لا خلاص مفيش داعى هى بقيت كويسة ونامت وسلمى قاعدة جنبها
الكل بيبص لبعضه فى صمت مستنين ادهم يقول اى حاجة عن سلمى
ادهم / انا جيت اقعد معاكوا شوية عشان انا عارف انكوا عايزين تعرفو كل حاجة عن سلمى
ادم / اكيد يا ابيه
ادهم بدعابة ضرب ادم فى كتفه وقاله اشمعنى انت اللى دايما مسحوب من لسانك يا خفيف
ادم / انا انااا عادى يعنى مش قصدى حاجة
ادهم طيب اقعدوا وانا هحكيلكوا
جاسر / طيب بما ان الدادة خلصت شغلها ومشيت وبما ان ادهم مشرفنا النهاردة وقاعد معانا ودى من المرات النادرة فانا هتكرم وهعزمكوا على شاى ثوانى يا ادهم باشا انا هنزل اعملنا الشاى واجى تحكيلنا كل اللى تعرفه
ادهم / ههه محسسنى كانى جاى احكيلكوا حدوته قبل النوم
ونزل جاسر عشان يعمل الشاى واول ما دخل المطبخ اتفاجىء بسلمى فى المطبخ
جاسر / انا اسف ماكونتش اعرف انك هنا
سلمى / مفيش داعى للاسف انا كنت جاية اعمل كوباية شاى عشان حاسة بصداع
جاسر / معش احنا تعبناكى النهاردة جامد
سلمى / ابدا انا مش تعبانه خالص وبعدين انا مبسوطة انى بايته مع ماما حياه
جاسر / طيب اتفضلى انتى روحى استريحى وانا هعملك الشاى انا اصلا كدة كدة كنت نازل اعملنا كلنا شاى اصل عقبال عندك ادهم اول مرة يقعد معانا فقررت انى اعملهم حفلة شاى
سلمى / خلاص اطلع انت وانا هعمل الشاى لينا كلنا
جاسر / بس كدة احنا هنتعبك
سلمى / ابدا مفيش تعب ولا حاجة انتوا زى اخواتى
طلع جاسر واول مشافوه طالع من غير الشاى استغربوا وقبل مايتكلموا قالهم اصل انا لقيت سلمى فى المطبخ بتعمل شاى لنفسها وصممت انها هى اللى هتعملنا الشاى
راجح/ ليه يا جاسر احنا مش عايزين نتعبها كفاية انها تعبت مع ماما
جاسر / هى رفضت بشدة والله
ادم / باين عليها انسانه محترمة
جاسر / بس احنا فاتنا حاجة مهمة يا جماعة
ادهم بسرعة فى اى
جاسر / احنا مجبنلهاش حاجة تاكلها ولا حاجة تلبسها
ادهم / اه صحيح وبضيق قال ادى اللى يقع حظها فى بيت كله رجالة عموما محلولة
راجح / ازاى
ادهم / انزل يا ادم اطلب دليفرى حالا وانا هطلع اجيبلها حاجة من عند نيرة
راجح / طيب متجيبلها حاجة من عند ماما
ادهم / احنا مش عايزين دخل على ماما ونعمل قلق ونصحيها
راجح / طيب تمام
طلع ادهم يحيب لسلمى حاجة تلبسها ونزل ادم يطلب دليفرى وراجح قال انا هنزل هخلى ادم يطلبلى انا كمان دليفرى
جاسر / انا هنزل معاك ونقوله يطلبلنا كلنا
وبعد خمس دقائق نزل ادهم ببيجامة من بيجامات نيرة وراح لسلمى
سلمى اول ما شافته اتوترت لانها اصبحت تهابه من غير اى حاجة لما لقيت الكل بيخاف منه
ادهم / دى بيجامة من بيجامات نيرة تقدرى تغيرى هدومك
سلمى / ااا انا متشكرة بس ....بس انا مش هقدر البسها
ادهم ياستغراب / ليه
سلمى / اصلى مش هينفع البس بيجامة عموما انا هلبس الاسدال اللى ماما حياه كانت بتصلى بيه
ادهم / بضيق انتى حرة
سلمى اشتغربت من رد فعله الجاف وقالت فى سرها ايى انتى حرة دى انسان مغرور
جاسر / فى اية يا ادهم هى مرضيتش تلبس البيجامة
ادهم / هى حرة احنا عملنا اللى علينا
جاسر / مش يمكن اتكسفت انها تلبس البيجامى ادامنا عشان كلنا رجالة
ادهم / وانا هقعد افكر هى يا ترى بتفكر ازاى عنها ماغيرت
جاسر / بالراحة اهدى يا ادهم هى ماغلطتش هى بتحافظ على نفسها واكيد انت اكتر واحد عارف ده لانك الوحيد اللى عارفة اما احنا لسة يا هادى بنتعرف عليها .......وقطع كلامه صوت موبايل جاسر
ادهم / اتفضل يا سيدى رد ما اكيد دى سالى هانم بتاعتك
جاسر اتوتر وعمل موبايله صامت وراح يرد من بعيد عالموبايل
ادهم قعد فى الليفنج وقعد معاه راجح وجه ادم بعد ما حاسب الدليفرى ولسة جاسر بيتكلم فى الموبايل بعيد عن ادهم
ادهم لراجح / شايف البيه اخوك لسة برده بيكلم الزفتة اللى اسمها سالى وهوعارف انى عمرى مهجوزهاله يبقى ليه باه لسة بيكلمها وكمان خارج يكلمها فى البلكونة
راجح / معلش يا ادهم اصله بيحبها
ادهم / انتوا الكلام معاكوا مفيش منه اى فايدة المفروض انى انفذ على طول وما اشركوش فى اى حاجة
جاسر / طيب اقفلى دلوقتى يا سالى عشان ادهم بره ولسة صاحى وهيعمل مشكلة وانتى عارفة
سالى / جسورة حبيبى اى اتنين بيحبوا بعض من حقهم يتكلموا فى اى وقت ولا هو غيران عشان عمره ماحب
جاسر / سالى انا مسمحلكيش انك تتكلمى كدة عن اخويا هو فى الاول والاخر عامل على مصلحتى
سالى / يعنى مصلحته انه يرفض جوازنا وانه يحرمنى انى اكلمك
جاسر / قولتلك الموضوع مش بيتقاس كدة انا لازم اقنعه
سالى / ولو ما اقتنعش
جاسر/ يا ستى انتى بتقدرى البلا قبل وقوعه ليه .... وبعدين اقفلى دلوقتى وهكلمك الصبح
خرج جاسر من البلكونة وهو فى طريقه لليفنج لقى سلمى داخلة بالشاى وكانت غيرت هدومها ولبست اسدال
راجح / احنا تعبناكى معانا يا انسة سلمى
سلمى بخوف من وجود ادهم فى نفس المكان وبصوت واطى قالت ابدا مفيش تعب ولا حاجة
ادم / طيب اتفضلى كلى معنا احنا طلبنالك دليفرى معانا
جاسر / انتى لازم تتعودى من هنا ورايح عالدليفرى مهو البيت اللى كله رجالة كدة مفيهوش اى انضباط يعنى ناكل فى اى وقت و فى اى حته واى حاجة
سلمى / بس الدادة بتعمل اكل
راجح / الددة بتعمل اكل اه فعلا بس مش بتجمعنا عليه يعنى مش عاملة وقت للفطار ووقت للغدا وده كان بيحصل لما بابا الله يرحمه عايش اما دلوقتى ماما زى ما انتى شايفة تعبانه ومش قادرة تعافر معانا وتجمعنا
سلمى / بحزن اول اما جت سيرة محمد عامر وقالت الله يرحمه من بعده مفيش حاجة حلوة بتحصلنا
الكل حس بتاثرها
ادهم / تعالى يا انسة سلمى عايز اتكلم معاكى فى موضوع
الكل استغرب من ادهم وسالوا نفسهم يا ترى عاوزها فى اية
سلمى بخوف منه / اتفضل
ادهم معلش احنا هنعطلك عن الاكل خمس دقايق بس .... بس كنت عايزك توضحلنا انتى اتعرفتى على بابا ازاى واية مدى علاقتكوا ببعض
الكل اتفاجىء من سؤال ادهم لانه غير رايه بعد ما كان هو اللى هيحكيلهم خلاها هى اللى تحكى
سلمى بتوتر من السؤال قالت انا علاقتى بيه متخططتش علاقة اب ببنته
جاسر حس بيها وانها خافت من اسلوب ادهم فى السؤال عن مدى العلاقة بينهم فحاول ان يهدى من توترها وقالها احنا عارفين ان علاقتكوا عمرها ما تخطت كونها علاقة اب ببنته ودة احنا متاكدين منه لاننا واثقين فى محمد عامر جدا وانتى كمان مش محتاجة انى اعلق على اخلاقك
راجح بهمس لادم / الحمد لله جاسر صلح شوية كلام ادهم
ادهم لجاسر بتحدى لانه اتضايق انه بيحاول انه يصلحله كلامه / والله انا عارف ان علاقتهم كانت مش اكتر من علاقة اب ببنته ولا ما كونتش هسكت وا اخليها تدخل البيت من اصله ثم وجه نظره لسلمى وقالها انا بس كنت حابب انك تحكيلهم بنفسك ازاى اتعرفتى على بابا
سلمى فهمت انه عارف كل حاجة عنها وعن علاقتها بمحمد عامر انما الباقى لا فقعدت على اقرب كرسى ولسة علبة الدليفرى فى ايدها وبدات تحكيلهم من اول ما دخلت تاخد ادوات والدها من على مكتب محمد عامر وازاى حصل بينهم شد وجذب وحكيت لهم على المجلة وازاى هو شاركهم وحكيت كمان على فرنسا وازاى ساعدها انها تكون مصممة ازياء ليها معجبين حتى انتهت باخر موقف ليها معاه وكلهم كانوا ساكتين ومندهشين من مدى العلاقة اللى كانت بينهم وازاى كانت قوية وكأن سلمى كانت بنته فعلا واللى زاد من تاثرهم ان سلمى نفسها كانت متاثرة وهى بتحكى عن مواقفه معاها وازاى عوضها الحنان اللى كانت مفتقداه لدرجة انها كانت بتضحك بتلقائية وهى بتحكى عن المواقف اللذيذة اللى جمعتهم وحكيتلهم عن موضوع محمود وازاى هو ساعدها برايه وخلاها تخرج من وهم حبه وتبص للحياة بشكل تانى الى ان انتهت بالموقف اللى اتصلت بيه عشان صلاة الفجر وهو مردش عليها وازاى جت لهم الفيلا هنا وبعدين راحتله المستشفى وحكيت اللى حصلها وهى فى المستشفى وازاى كانت كل يوم بتدخل تشوفه على امل انه يكلمها ووضحت لهم ليه هو ماكانش عايز يعرفهم بيها الا لما يمهدلهم عشان كان بيحبهم جدا ومش عايز صورته تتهز ادامهم ولا صورتها هى كمان
الكل ساكت بيسمع لها ومتاثرين جدا بموقف ابوهم وحبوه اكتر من الكلام اللى قالته سلمى عنه لانهم اكتشفوا انه كان بيحبهم هما كمان اكتر بكتير من اللى الحب كانوا شايفينه منه واكتشفوا حاجات فى ابوهم مكنوش شايفينها وهو انه بيتمتع برومانسية مشوفهاش فيه قبل كدة وانه بيحب والدتهم حب مايتوصفش وما يتقدرش
ادم / ياااه كل الاحاسيس دى كانت عند بابا واحنا اللى دايما شايفينه صارم وصعب وفاهمين ان ابيه ادهم نسخة مصغرة منه
جاسر / يعنى تفتكروا لو كان لينا اخت كانت ممكن تظهر مشاعر بابا دى
سلمى / اكيد وجود البنت بيحتاج معاملة اكتر ليونه من الولد وساعتها كنتوا هتشوفوا طريقة تانية فى التعامل غير ما بيتعامل معاكوا
راجح / مش شرط وجود بنت انما المهم هى طبيعة البنت اللى بتشجع ابوها انه يخرج المشاعر دى بدليل ان نيرة معانا فى البيت وبابا طول عمره بيعاملها زى بنته ومع ذلك عمرنا ما شوفنا الاحاسيس دى
ادم خبط راجح فى دراعه وقاله يا نهار اسود ايه اللى انت قولته دة بص كدة على ابيه ادهم
انتبه راجح وعرف انه غلط وبص لادهم فلاقاه بيبصله بعيون زى الصقر فهز راجح راسة بترجى انه مش قاصده وقال انا اسف يا ادهم انا مش قصدى حاجة انا عارف انى مدب فى الكلام
وقبل ان يرد ادهم سمعوا صوت والدتهم على باب الاوضة
مدام حياة / كويس اوى انكوا سمعتوا من سلمى حكايتها مع والدكوا انتوا كدة وفرتوا عليه كلام كتير
وهنا قامت سلمى بسرعة وراحت ناحيتها وسندتها وقعدتها مكانها عالكرسى ووقفت بجوارها وهى ماسكة ايدها
مدام حياة مكملة ... بس المهم باه هتعملوا بوصية والدكوا وتعاملوها زى اختكوا وتكونوا سندها ولا اقولها من دلوقتى انسى انك عرفتى محمد عامر نهائى ؟؟
الكل اتفاجىء من سؤال والدتهم والكل خاف يرد رد ميكونش ادهم موافق عليه فالتزموا الصمت
اما سلمى اتوترت من سكوتهم وكادت انها تتاكد ان ده هيكون اخر يوم ليها تشوف فيه مدام حياه واللى سيطر على تفكيرها انها تحاول انها تاخد الاجندة بتاعة يوميات محمد عامر لانها الحاجة الوحيدة اللى هتفضل ذكرى معاها وفى حقيقة الامر ان مدام حياه مكنتش اقل توتر من سلمى وكانت بتفكر نفس تفكيرها وده خلاها تبص لابنها ادهم بصة رجاء انه يوافق انهم يعاملوا سلمى زى اختهم عشان ما يقطعوش الصلة معاها
فاتت برهة من الوقت والكل معلق نظره على ادهم ومستنى رده هيكون ايه
ادهم حس بيهم فابتسم وقال اى حاجة بابا كان بيعملها لازم نكملها واى حاجة كان نفسة نعملها يبقى لازم نعملها
الكل فرح ومدام حياه قبلت سلمى وفى اثناء الفرحة دى سمعوا صوت ادهم تانى فسكتوا
ادهم / بس مدام وافقنا اننا نتعامل مع الانسة سلمى كاننا اخواتها يبقى لازم هى كمان توافق على شرط التعامل دة
سلمى يتوتر / شرط اية ؟
الكل برده علق سمعه وبصره على ادهم
ادهم / طالما اننا وافقنا انك تبقى زى اختنا وخدى بالك من الكلمة دى زى .... يبقى لازم تستحملى تعاملاتنا
سلمى بنفس توترها / برده مش فاهمة
ادهم / يعنى هيكون لنا الحق اننا نمنعك من انك تتعاملى مع حد معين او لو عغملتى تصرف مش عاجبنا هنمنعك وهتتعاقبى
سلمى / ايه اتعاقب ...اتعاقب ازاى يعنى
ادهم / العقاب على اد الغلط وبعدين انا عن نفسى بسامح مرة انما التانية لو كانت نفس الغلط يبقى بعاقب
مدام حياه مستنتش ان سلمى ترد فردت هى وقالت طبعا سلمى موافقة بس الاول لازم تسيبولها فترة تتعرف عليكوا وتعرف طباعكوا وبعد كدة اباه عاقبها يا ادهم
سلمى لسة خايفة وبتترعش
مدام حياه حسيت برعشة ايدها اللى لاتزال ممسكة بها فربتت عليها بمعنى متخافيش هو قلبه طيب
فهمتها سلمى وهزت راسها بمعنى انا موافقة
ادم / انا عن نفسى عمرى ما هعاقبك
الكل ضحك
جاسر طيب تقدرى تروحى مع ماما دلوقتى يا انسة سلمى وخدى اكلك معاكى احنا كدة جوعناكى اوى
سلمى بابتسامة انا اصلا شبعانه بس انتوا اللى مشربتوش الشاى وبرد
راجح / خلاص يا ستى تتعوض مرة تانية
ادهم / انتى بكرة ان شاء الله ترجعى بيتك ولو حبيتى تزورى ماما البيت مفتوح ولو عايزة مننا اى حاجة احنا كلنا موجودين
سلمى ولا تزال الابتسامة على شفايفها / اوك
مدام حياه / خدينى لاوضتى يا سلمى
وقام الكل وكل واحد طلع على اوضته وهو بيفكر فى سلمى بطريقته انما الغريب انهم كلهم كانت اراءهم واحدة فى انهم هيخافوا عليها ويساعدوها انما اختلفوا فى انهم يعتبروها اختهم وكان لكل واحد فيهم تخيله الخاص فى وجود سلمى بحياته
اما عند ادهم وجاسر فكان التفكير منحصر فى المقارنة بين سلمى والامراة الاخرى اللى فى حياته فادهم يقارن سلمى بزوجته نيرة ومثله جاسر يقارن بينها وبين معشوقته سالى
ادهم اول اما طلع فوق لجناحه الخاص لقى نيره صاحية وهى متعصبة جدا
ادهم / مالك فى ايه
نيرة / يعنى اول مرة تقعد تحت للوقت دة واول مرة تتجمع مع اخواتك فى اوضة حد فيهم واول مرة تتكلم معاهم بسلاسة مش اوامر وبس أي سبب ده كله
ادهم / ده انتى متبعانى بأه
نيرة / وفيها حاجة لو تابعت تصرفاتكوا الغريبة هو انا مش واحدة من البيت ولا الست هانم الجديدة كلت عقلكوا خلاص ... دة انتوا حتى مفكرتوش تندهولى اتسامر معاكوا وعملتونى كانى مش موجودة اصلا
ادهم / الزمى حدودك واعرفى انت بتقولى ايه بدل ماهيكون ليه تصرف تانى مش هيعجبك
نيرة / يا سلام انت بتكلمنى كدة لية دة بدل ماترد على اسالتى
ادهم / ردى مش هيعجبك
نيرة / بس انا عايزة اسمعه
ادهم خلاص بس افتكرى انك انتى اللى طلبتى
اولا انتى ملكيش اى دعوة كونى اقعد مع اخواتى او اتسامر معاهم ولا لا لانه ببساطة شىء ميخصكيش
وثانيا كون اننا منديناش عليكى واعتبرناكى غريبة فدة صحيح احنا اعتبرناكى غريبة لانك انتى من الاول اللى اعتبرتى نفسك غريبة واول دليل اللى سيادتك عملتيه النهاردة شايفة امى تعبانه ومهانش عليكى تنزلى تباتى معاها او على الاقل تطمنى عليها يبأه متستهليش اننا نشاركك فى اى حاجة تخصنا والاغرب ان لقيت نفس الشعور دة مع اخواتى النهاردة لما راجح بذلة لسان اعترف بالحقيقة اللى شايفيتها فيكى انك واحدة ملكيش فى حياتنا وجود اصلا حتى والدى الله يرحمه ظهر مشاعره مع الانسانة الغريبة وبعد عنك
نيرة / يات سلام يعنى لازم اكون خدامة لوالدتك عشان تحبونى
ادهم / اولا انتى متطوليش تكونى خدامة لوالدتى وثانيا انا مقولتش كدة انا قولت حتى متكرمتيش وسالتى عليها وعموما الغريبة دى اللى انتى بتتكلمى عليها قامت بكل حاجة وكسبت رضا امى فى ساعات قليلة مش زيك بقالك سنين وحتى مقدرتيش تكسبى ولو دعوة واحدة
نيرة بعصبية / انا كدة وهفضل كدة
ادهم / وانا مطلبتش منك حاجة انتى اللى سالتى وطلبتى انى اجاوبك ودلوقتى تصبحى على خير
......................................
فى صباح اليوم التالى صحيت سلمى على صوت تليفونها
سلمى / الو
شروق / صباح الخير يا هانم ياللى مهانش عليكى تتصلى بيه وتطمنينى
سلمى / صباح الخير يا شوشو والله كان غصب عنى
شروق / طمنينى عليكى
سلمى / طيب خليكى معايا انا هخرج اكلمك من برة عشان مش عايزة اقلق ماما حياه
شروق / ماشى
خرجت سلمى فى الجنينة وحكيت لشروق كل اللى حصل امبارح بتفاصيله وكنت بتحكيلها وهى قاعدة على كرسى فى الجنينة والابتسامة ملية وشها انهم تقبلوها ومفهموش علاقتها بمحمد عامر غلط
سلمى / ها ادينى حكيتلك كل اللى حصل ومستنية رايك
شروق / انا كمان مبسوطة عشان انتى مبسوطة انما انتى هتبقى تزورى ماما حياه من وقت للتانى ولا هتستنى لما هى تتصل بيكى
سلمى / لا طبعا انا هجيلها كل يوم وههتم باكلها ودواها عشان متتعبش تانى وعلى فكرة باه دى طيبة اوى زى بابا الله يرحمه
شروق / طبعا لازم تكون طيبة مش ربنا قال الطيبون للطيبات
سلمى عندك حق طيب سلام دلوقتى عشان احضر الفطار
شروق سلام
وبعد ان اغلقت سلمى التليفون لمحت ادهم من البلكونة واكيد كان سامعها فخجلت ودخلت بسرعة
حضرت سلمى الفطار وهى فى قمة سعادتها بالجو الاسرى اللى كانت مفتقداه وزينت الاطباق ووضعتهم عالسفرة ودخلت لمدام حياة .... صباح الخير يا ست الكل
مدام حياه / صباح الخير يا حبيبتى انتى ايه اللى صحاكى بدرى
سلمى / مش بدرى ولا حاجة الساعة اهى عشرة المهم قومى افطرى عشان تاخدى الدوا
مدام حياه / حاضر يا قمر
سلمى بخجل / ماما بعد اذنك انا كنت عايزة اجمع الكل عالفطار زى ما بابا كان بيعمل
مدام حياه / مفيش مشكلة يا حبيبتى بس النهاردة الجمعة الدادة اجازة وهى اللى كانت بتصحيهم وانا مش قادرة اطلع فوق اصحيهم اقولك اطلعى خبطى على اوضهم من غير ما تدخلى هما هيصحوا على طول وهينزلوا
سلمى / حاضر
طلعت سلمى وخبطت على اول اوضة وهى مش عارفة مين صاحبها..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السادس بقلم رباب عبد الصمد



ادم / بصوت ناعس ادخلى يا دادة انتى اتعلمتى الادب على كبر ولا ايه
سلمى / انا سلمى يا دومة
ادم فاق بسرعة عالصوت وقال لنفسه اية سلمى وبتدلعنى كمان يا نهارك اللى زى الورد يا واد يا ادم وقام بسرعة وفتح الباب .... ايه النور دة سلمى اللى بتصحينى وكمان بتدلعنى
سلمى بابتسامة صافية / طبعا هدلعك من هنا ورايح مش انت زى اخويا الصغير
ادم / اخوكى الصغير اممم ماشى
سلمى ممكن باه تيجى معايا نصحى باقى اخواتك عشان مش عارفة الاوض بتاعتهم
ادم / ماشى يا ستى تعالى وراح على اول اوضة وقاها دى اوضة راجح ولسة هيفتح اتفاجاوا براجح بيفتح الباب ولابس وخارج
راجح / ايه دة انتوا بتعملوا ايه
سلمى / انا كنت جاية عشان اصحيكوا نفطر كلنا سوا زى ما بابا كان بيجمعكوا
راجح / متشكر يا سلمى اوى بس انا لازم امشى دلوقتى عشان كلمونى فى المستشفى
سلمى / لا مش هتمشى الا لما تفطر
راجح / ههه كدة يبقى هاخد جزا دى مستشفى القوات المسلحة يا سلمى مش مستشفى خاص
سلمى / انشا الله يكون الجيش نفسه مش هتمشى الا لما تفطر
ادم / البس يا عم يعنى هتاخد جزا وش
سلمى / بس يا دومة ملكش دعوة بيه
راجح / ايه دة انتى بتدلعى ادم دة احنا اتقدمنا خالص
ادم / اه اصلها بتقول انى اخوها الصغير يعنى مش اى حد هيتدلع ماتحلمش
راجح ضرب ادم على كتفه وقاله بطل غلبة
سلمى / لا عادى انا ممكن ادلع كل اخواتى على فكرة
ادم / طب دول كلهم اكبر منك
سلمى / بس كلهم اخواتى
ادم / بس اوعى تفكرى تدلعى الجبل وانا نبهتك اهه
سلمى / اختفت ابتسامتها وحسيت بشىء من الخوف من مجرد ذكر اسمه
سلمى / دى اكيد باه اوضة جاسر صح
راجح / صح
سلمى خبطت عالباب
جاسر / مين
سلمى / انا سلمى
جاسر بتعجب وقال لنفسه سلمى ؟ ايه الى مطلعها وفتح لقى سلمى وادم بينما سبقهم راجح لتحت
سلمى / صباح الخير
جاسر / صباح النور
سلمى / انا قولت اصحيكوا نفطر كلنا سوا
جاسر / اوك انا نازل وراكوا على طول
سلمى موجه كلامها لادم فاضل ادهم فين اوضته
جاسر / لا ادهم ليه جناحه الخاص هو ومراته فوق اطلع معاها يا ادم
ادم / لا يا عم انا مش عارف رد فعله هيكون اية وانت عارف انه لما بيبقى لسة صاحى بيبقى عامل ازاى ومش بيفوق الا لما بيشرب قهوة وسجاير
جاسر / اطلع معاها بلاش غلبه ايه هيقتلكوا يعنى بطل هبلك دة
سلمى / بقلق هو ممكن يعنى يتضايق لو طلعنا صحيناه
جاسر / لا طبعا اطلعوا وانا هسبق على تحت
طلعت سلمى جناح ادهم وخبطت
فتحت نيرة واول ما شافت سلمى وشها اتغير
سلمى / صباح الخير
نيرة / ماردتش
ادم بص لنيرة بضيق لما ماردتش على سلمى وقال فى نفسه استغفر الله العظيم عالصبح وام الوش الكشر والغرور بتاعك يا شيخة انا اعرف ادهم مستحملك ازاى
سلمى اتوترت من منظر نيرة وحسيت انها غير مرغوب فيها وبهدوء قالت انا كنت جاية اصحيكوا عشان نفطر سوا
نيرة / احنا مش بنفطر تحت ابقى هاتى الفطار هنا
سلمى / حاضر هنزل احضرهولك
حمزة اول ما سمع صوت سلمى خرج بسرعة وجرى عليها وقال انا هنزل افطر مع سلمى يا مامى
نيرة بزعيق / ادخل يا حمزة هى هتجيبلنا الفطار هنا
حمزة / لأ انا عايز افطر مع سلمى عشان بتلعب معايا وانا باكل
سلمى برجاء / طيب ممكن تسيبى حمزة يفطر معايا عالاقل عشان تفطرى براحتك انتى وادهم
نيرة / اسمه الاستاذ ادهم
سلمى / انا اسفة ومسكت حمزة ونزلت ومعاها ادم وكانة على اخره من نيرة
ادم / انتى لية اعتذرتيلها
سلمى بحزن / عشان انا غلطت المفروض ما كونتش شيلت الاقاب وبعدين ده حقها لانه جوزها واكيد بتحبه وتغير عليه
ادم / بس احنا اتفقنا اننا اخوات ومفيش القاب بين الاخوات وبعدين موضوع بتحبه وتغير عليه شيليها من دماغك عشان ده وهم
سلمى / تقصد ايه بكلامك ده
ادم / بدا مفيش بكرة هتبقى تفهمى كل حاجة
اول ما نزلوا سلمى لقيت راجح بيفتح الباب وخارج فنادت عليه وقالتله انت مش هتفطر برده معانا
راجح / ما انتى اتاخرتى فوق وانا كدة هيحصلى مشكلة
سلمى / طيب استنى لحظة واحدة بس مش اكتر وقعدت حمزة عالسفرة وقالتله ثوانى يا زومة وهفضالك بس الاول هعمل لعمو سندوتش بسرعة
راجح / اية ده يا سلمى انتى فاكرانى رايح المدرسة
سلمى / ايا كان اللى رايحه لازم تفطر وبعد دة اعمل حسابك تصحى بدرى شوية عشان تفطر معانا
راجح / مسك منها السندوتش وضحك لها وقالها على فكرة انتى حنينة اوى
سلمى احمروجهها وما ردتش الا نها ابتسمت ابتسامة عذبة
راجح / طيب سلام انا بقى عشان لو وقفت لحظة تانى مش هروح الشغل خالص
سلمى / مع السلامة
مدام حياه قاعدة مراقبة سلمى وافعالها وردود افعال اولادها وهى مبسوطة للود الى باه بينهم
رجعت سلمى للسفر ةبدات تحضر صينية فيها فطار عشان تطلعه لادهم
ادم بهمس لجاسر / شوفت نيرة قالت اية لسلمى
جاسر / اوعى تكون داستلها على طرف
ادم / اتكبرت عليها وعاملتها كانها الشغالة وقالتلها طلعيلنا الفطار فوق
...............................
عند ادهم / انتى ليه قولتيلها تطلع الفطار هنا
نيرة / وايه الغريب فى كدة انت لسة صاحى وانا مليش مزاج انزل تحت
ادهم / اولا ملكيش مزاج تنزلى انتى حرة انما متقوليش من نفسك ان انا هفطر هنا انت فاهمة وثانيا انتى ازاى تتعاملى معاها كانها خدامة
نيرة / هى اللى بتقوم بشغل الدادة يبقى هى اللى عايزة كدة وردى دة طبيعى جدا انت ايه اللى منرفزك ولا خلاص من ساعة ما جت الست هانم وانا خلاص كلامى مبقاش يعجبك
ادهم / اولا هى مش بتقوم بشغل الدادة هى بس حبيت تجمعنا زى ما بابا الله يرحمه كان بيعمل اما ان كلامك مبقاش يعجبنى فاحب اصححلك المعلومة انه من بداية جوازنا وهو مش بيعجبنى وتنبيه اخير ليكى عشان معملش تصرف يضايقك وساعتها متلوميش الا نفسك سلمى خط احمر اياكى تتعالى عليها او تتكبرى عليها دى كانت حاجة كبيرة اوى عند بابا فاهمة يعنى اية بابا ولعلمك باة سلمى دى غنية وعندها فلوس وصاحبة مجلة كمان بس هى اللى متتكبرش
نيرة اتضايقت جدا من دفاع ادهم عن سلمى واتضايقت اكتر لما لقيته نازل عشان يفطر معاهم
..........................
جاسررد على ادم هو كمان بهمس / هى نيرة دى مش ناوية تجيبها لبر ولا هى استغلت ان سلمى طيبة وبص لسلمى لقاها خلصت تحضير الصينية وشايلاها وهتطلع فنادى عليها انتى رايحة فين يا سلمى
سلمى / هطلع الصينية لمدام نيرة واستاذ ادهم
جاسر بحدة / اولا طالما اننا بنقولك يا سلمى يبقى انتى كمان تنادينا بالقاب واللى يحب انك تناديه بلقب يبقى لازم هو الاول يناديكى بلقب وثانيا انتى حضرتى الفطار عشان تجمعينا مش عشان توصلى لكل واحد فطاره لحد اوضته لانك ببساطة مش الدادة واللى عايز يفطر فى اوضته ينزل هو بنفسه ويحضر فطاره وياخده طالما ان الدادة اجازة
سلمى توترت وحسيت انها اتسبت فى مشكلة
ادم بهمس لجاسر / برافو عليك يا جاسورة انا برده قولت ما حدش هيدافع عن سلمى غيرك
مدام حياه / جاسر عنده حق سا سلمى اقعدى مكانك
سلمى قعدت مكانها وهى ساكتة ومش عارفة تقول اية ومدت ايدها ومسكت كوباية اللبن بدات تفطر حمزة من غير ما تنطق وفجاة سمعت صوت ادهم وهو نازل وده وترها اكتر
ادهم / صباح الخير ومال على راس مدام حياه وقبلها وقالها عاملة اية النهاردة يا ست الكل
مدام حياة / الحمد لله يا حبيبى
ادهم / اخدتى الدوا
مدام حياه / سلمى صممت انى افطر الاول
ادهم وهو متجاهل سلمى طيب يا حبيبتى بالهنا والشفا وسابها وراح ناحية المطبخ من غير ما ينطق كلمة تانى
سلمى بصوت همس لمدام حياه / هو مش هيفطر
مدام حياه / اصله متعود اول اجة يعملها انه يشرب قهوة عشان هى اللى بتفوقه
سلمى هزت راسها بمعنى طيب وبصت لقيت جاسر بيبص عليها ومراقب كلامها فتوترت اكتر
وانتبهت على صوت موبايلها لقيته محمود
سلمى لنفسها دة مش وقتك خالص وكنسلت المكالمة
جاسر لاحظ انها كنسلت المكالمة وقال لنفسه يا ترى مين اللى كنسلتى عليه ومردتيش تردى عليه ادامنا
رن الموبايل مرة تانية جت سلمى تكنسل لقيت جاسر مركز معاها فاضطرت انها ترد ....الو
محمود بضيق / ايه يا سلمى بتكنسلى عليه ليه ولا خلاص بقيتى تعمليلهم حساب
سلمى /اهلا يا محمود معلش انا كنسلت عشان ايدى مكنتش فاضية
الكل مركز معاها فى المكالمة خاصة اول ما سمعوا اسم محمود
محمود / يعنى اية يا سلمى ايدك مكانتش فاضية هو انتى اخدتى عالبيت للدرجة دى
سلمى متجاهلة سؤاله / طمنى على سلمى دى وحشانى اوى
محمود / انتى بتتجاهلى سؤالى ليه وعموما يا ستى براحتك وعموما برده سلمى كويسة بس بدات تنساكى مهو اللى بعيد عن العين بعيد عن القلب وانتى بعدتى عنها
سلمى بلجلجة / انا عمرى مانسيتها
مدام امانى لاحظت ان محمود حاد فى الكلام مع سلمى فاخدت منه السماعة وكلمت سلمى وقالتها ماشى يا ست سلمى يعنى خلاص مفيش غير سلمى الصغيرة اللى تسالى عنها
سلمى / طنط امانى وحشانى والله كتير
الحاجة امانى / لو كنت وحشتك كنتى سالتى
سلمى / ازاى يا طنط انا مقدرش انساكى بس انتى عارفة الظروف اللى مريت بيها واكيد محمود حكالك
الحاجة امانى / ...........
سلمى / لا انا جاية بعد شوية وهعدى عليكى اصالحك ....ماشى يا حبيبتى لا اله الا الله
خلصت سلمى المكالمة وبدات تشيل الاكل من عالسفرة وقام ادم وساعدها وصادفت وهى داخلة المطبخ ادهم وهو خارج بفنجان القهوة بس الغريب انه تجاهلها للمرة التانية وهى مش عارفة سبب النفور دة ايه
سلمى لادم / هو مال اخوك النهاردة اللى يشوفه كدة ميشوفوش امبارح
ادم / ماتدقيش هو ادهم قليل الكلام اصلا
سلمى / فعلا اسم على مسمى
ادم / هوايه دة اللى اسم على مسمى
سلمى / ابو الغضب
ادم مقدرش يمسك نفسه من الضحك وقالها على فكرة دى تانى مرة اسمعها منك
دخل جاسر عليهم لما سمع ادم بيضحك وومش عارف ليه غار لما لقى سلمى بتهزر وتضحك مع ادم
جاسر لادم انت هتقضيها ضحك ولا ايه روح شوف وراك ايه اعمله
ادم / انا معنديش حاجة انا بساعد سلمى
سلمى بخجل / بعد اذنكواوسابتهم وخرجت
ادم / اهى سابتنا احنا الاتنين وخرجت
جاسر / اتنين مين يا ابنى انت هتعمل راسك براسى وبعدين انت مين اصلا اجرى يابنى اجرى لما تكبر ابا تعالى واتكلم
ادم / باه كدة ماشى
مدام حياه لسلمى / دخلينى اوضتى يا سلمى
سلمى / ماتيجى تقعدى فى الجنينة شوية وتغيرى هوا
مدام حياه / لا يا حبيبتى اصل الدوا فيه نسبة منوم واول ما باخده بحس انى عايزة اريح
سلمى / تحت امركوساعدتها ودخلتها اوضتها وعملت لنفسها كوباية نسكافية وخرجت الجنينة وخرج معاها حمزة
حمزة / مرجحينى يا سلمى
سلمى / اؤمر يا فندم يالا اطلع وشالته وقعدته عالمرجيحة ولعبته شوية ورجعت تكمل النسكافية بتاعها واتفاجات ان ادهم قاعد على ترابيزة بين شجرتين وماكنتش واخدة بالها منه اما ادهم كان مراقبها ومراقب لعبها مع ابنه حمزة ومن جواه كان مبسوط عالود اللى بينهم لكن كالعادة مش بيبين اى رد فعل لاحساسه
سلمى لنفسها يا ساتر هو قاعد كدة لية ولا هاين عليه ينطق بحرف فعلا ماجمع الا اما وفق هو ومراته نسخة من الغرور والعجرفة
جاسر / الجميل سرحان فى ايه
سلمى / اهلا يا جاسر تعالى
جاسر / برده مردتيش سرحانه فى اية
سلمى / فى ابو الغضب
جاسر / نعم فى مين ؟
سلمى / قصدى فى ادهم اخوك اصل بصراحة انا لقيت ان دة الاسم اللى بيليق عليه
جاسر / ههههه طيب هتجرؤى تقوليله كدة
سلمى / لا طبعا دة انا اجبن خلق الله
جاسر / هههه على فكرة دمك كمان خفيف
سلمى / شكرا
جاسر / وعلى فكرة ضحكتك كمان حلوة
سلمى بكسوف / شكرا
جاسر / وكسوفك احلى حاجة
سلمى / وبعدين باه انا كدة هتغر
جاسر / حقك انتى مفيش زيك اتنين
سلمى محاولة الهروب من كلامه قولك اية تحب اعملك نسكافية او شاى او قهوة
جاسر / عايزة تهربى
سلمى / لا انا قصدى اعملك اى حاجة تشربها قبل ما امشى
جاسر / هتمشى امتى
سلمى / دلوقتى
جاسر / متخليكى معانا النهاردة كمان
سلمى / لا مش هينفع هباه اجى مرة تانية عشان اطمن على ماما
جاسر / لا هتيجى كل يوم
ادم جاى بسرعة ناحيتهم ومعاه موبايل جاسر وقاله اتفضل يا عم سالى بتاعتك مش مبطلة رن
جاسر بضيق / يا سيدى كنسل عليها ...اقفل ام الموبايل ... ولع فيه بجاز ...اتصرف يعنى
ادم باستغراب / اية اللى انت بتقوله دة انا بقولك دى سالى اللى بتتصل انت ما اخدتش بالك ولا اية
جاسر / لا يا سيدى اخدت بالى و....
قاطعتهم سلمى / اتكلم براحتك بعد اذنك
جاسر / عجبك كدة
ادم / هو انا الحق عليه انا مش فاهم حاجة ااااه هى السنار غمزت ولا ايه
جاسر / غور من هنا دلوقتى بدل ما اولع فيك
اما ادهم كان متابع الموقف كله فى صمت واتضايق من اسلوب جاسر مع سلمى واتمنى انه يكون مكانه ويقولها بكل اللى حاسه
راحت سلمى لادهم وفرح اول ما شافها بتقرب منه بس مابينش
سلمى / ممكن اخد من وقتك دقيقتين مش اكتر
ادهم / وهو فرحان بس برده مش مبين اى تعبير ....اتفضلى
سلمى / ممكن اخد حمز معايا البيت
ادهم باستغراب / ليه
سلمى / ابدا هيسلسنى اصل انا بصراحة شايفة انه مظلوم بينكوا وكلكوا مشغولين عنه
ادهم / طيب ما انتى كمان عندك شغلك
سلمى / اصل انا عندى جارتى عندها بنوته من سنه كنت هخليه يلعب معاه ولو انا خرجت خليه يقعد معاها ىعند جدتها لحد ما ارجع وعلى فكرة جدتها ست طيبة اوى
ادهم / عارف مش هى برده الحاجة امانى والدة محمود اللى جالك امبارح وبنته دى اسمها سلمى برده
سلمى تنحت واتوترت واتلخبطت ومبقتش عارفة ترد وبعد لحظات قالت انت عرفت ده كله ازاى
ادهم / سؤال مش فى محله هو بابا اله يرحمه مقالكيش انى ضابط فى المخابرات واستحالة كنت هسمحلك تدخلى بيتنا الا لما اكون عارف عنك كل حاجة
سلمى / ها
ادهم / امم كل حاجة .... وعموما انتى تقدرى تجيبى سلمى هنا تلعب مع حمزة يعنى هنا المكان اوسع ويقدروا يلعبوا فى الجنينة
سلمى / طيب ممك....
قاطعها ادهم وقالها على فكرة الدقيقتين خلصوا من بدرى
سلمى اتكسفت من رده الجاف وقالتله انا اسفة
ادهم بابتسامة / انا مزعلتش ومستعد اسمع منك اكتر من كدة بس بعلمك ازاى تكونى دقيقة فى كلامك وتاخدى بالك من كل كلمة بتقوليها متفضليش على طول على سجيتك كدة لان مكن اى حد يستغل طيبتك دى
سلمى / طيب ممكن اتكلم معاك فى حاجة ومش هحدد الوقت
ادهم / ههه مفيش مشكلة بس المهم شيلى التوتر اللى فيكى ده
سلمى / بس انا مش متوترة
ادهم / لا متوترة ومتكدبيش ومتنسيش انى اقدر اعرف بسهولة اذا كنتى بتكدبى ولا لا
سلمى / انت ليه بتخوفنى منك من قبل ما اتكلم
ادهم / يعنى انتى فى نيتك تكدبى ؟
سلمى / مش قصدى كدة انا قصدى سيبنى اتكلم بحريتى من غير ما احس انك مراقب كلامى
ادهم / اتكلمى انا سامعك
سلمى / هو انت ليه كدة
ادهم / فين السؤال بالظبط عشان اجاوبك
سلمى / انا سالت
ادهم / انتى مسالتيش انتى قولتى كلمات جنب بعضها ملها ش معنى يعنى اية انا ليه كدة
سلمى / قصدى على طول ساكت واذا اتكلمت بيقى كلامك غامض ومتقلب المزاج بسرعة وانت نفسك كلك على بعضك كدة مخيف
ادهم / ياه انا صعب للدرجة دى
سلمى / انا كنت بخاف منك من قبل ما اشوفك
ادهم / مش ذنبى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع بقلم رباب عبد الصمد


سلمى / لأ ذنبك هو انا يعنى هخاف منك من الباب لطاق كدة انا خفت منك من اللى سمعته عنك وبصراحة اللى شفته منك بياكد دة
ادهم بهدوء وبصت هامس انما قوى/ ....بس انا مش عايزك انتى بالذات تخافى منى وللحظة ادرك ما قال وقبل ان يصحح
سلمى / ليه اية انا بالذات
ادهم / فرح ادهم بالسؤال لكى يصحح ما تفوه به لسانه / انا قصدى مش عايزك تخافى انما تحترسى منى من غير خوف عشان انا مش بخوف انما بعاقب وكون انى قولتلك انتى بالذات فده عشان بابا كان بيحبك وعشانه انا وافقت برده انك تكونى فى وسطينا واسمحلك انك تتكلى معايا لانى من النادر انى اتكلم مع حد غريب
سلمى / كلامك خوفنى اكتر مش ريحنى
ادهم / براحتك دة ذنبك مش ذنبى
سلمى لنفسها مفيش فايده فيك اسلوبك متعجرف
سلمى / اشمعنى راجح وجاسر مش زيك خالص انا بصراحة استريحت معاهم فى الكلام
ادهم / شكرا
سلمى / على ايه
ادهم / على انك بتقولى انك مش مستريحة فى الكلام معايا
سلمى / انا قولت كدة ؟
ادهم / طيب واحدة بتقولى انت ليه مش زى اخواتك انا بستريح معاهم فى الكلام دة معناه ايه وعموما انا مش هيفرق معايا كونك استريحتى معايا فى الكلام او لا لان دى حريتك وانا مليش دخل بيها انا اللى يهمنى نفسى وانى اكون سندك وقت ما انتى تحبى وحمايتك حتى لو غصب عنك لان دة كان طلب بابا
سلمى بدهشة انت مش ممكن انت .....
قاطعها فى الكلام صوت نيرة
نيرة بضيق / انا سمعت يا انسة انك كنتى ماشية حالا مشكدة ولا اية
سلمى / اه انا فعلا كنت ماشية وبصت لادهم وقالتله اسفة انى عطلتك
ابتعدت سلمى عنهم وهى فى قمة غضبها وقالت لنفسها اية لست دى مالها حاطة نقرها من نقرى لية شيفانى يعنى هخطفه منها ده لو اخر واحد فى الكون هو دة بنى ادم يتطاق اصلا دة حتى محاولش يدافع عنى ولو بكلمة ادامها وحتى بقوله بعد اذنك ماردش عليه اية الارف دة
وفجاة خبطت فى جاسر وهى داخلة الفيلا لانها كانت بتكلم نفسها وهى سرحانه
جاسر اية دة مش تحاسبى كسرتينى
سلمى / اية كسرتك دى ده على اساس انك خبطت فى حيطة وحتى لو اتخبطت فى حيطة هو اللى فى جسمك دة يتكسر
جاسر بابتسامة افهم من كلامك دة انك بتقرى عليه وبتحسدينى امال قولتى ايه على جسم ادهم ده انا نصه
سلمى / ابدا مش قصدى وسيبنى بأه عشان عايزة امشى بسرعة وبلاش سيرة ابو الغضب عشان خاطرى
جاسر / هقوله على فكرة
سلمى / لا والنبى هى مش ناقصة
جاسر / مالك يا سلمى ايه اللى مضايقك
معاملة اخوك ومراته بصراحة وحشة وانا بستحمل عشان خاطر بابا الله يرحمه
جاسر / معلش بس على فكرة ادهم اطيب واحد فينا واكتر واحد هتلاقيه يخاف عليكى طالما بابا كان بيعزك بس هو اسلوبه كده
سلمى هزت راسها بمعنى طيب انما بداخلها مش مصدقة كلامه
نيرة / هى الانسة كانت عايزة منك ايه
ادهم / وانتى ايه اللى شاغلك اول مرة يعنى تاخدى بالك منى ومن اى حدى يكلمنى مش غريبة دى
نيرة / وانا هشغل بالى بواحدة زى دى ليه دى مش من مستوايا اصلا
ادهم / انا قولت شاغلة بالك بيه انا ليه مجبتش سيرتها وبعدين اذا كان على المستوى المالى اللى فاكرة انك افضل منها فهى عندها كتير واذا كان على المستوى التعليمى فهى زيك بالظبط اما باه على مستوى الشياكة واللبس اللى فوق الركبة والكوافيرات والنوادى فانا اشهدلك بانك الاعلى
نيرة / انت تقارنى انا بيها هو انت كنت تحلم انك تتجوز واحدة زيى
ادهم وهو يجز على اسنانه / نيرة شوفى كنتى رايحة فين واتفضلى عشان اصحابك اللى مستنيينك ما يقلقوش عليكى واتفضلى من ادامى بدل ما استغبى عليكى
نيرة / ماشى يا ادهم اما نشوف الست سلمى بتاعتك دى اخرتها ايه معانا
وتركته وخرجت وركبت عربيتها وهى فى قمه غضبها
ادهم فى نفسه بتقارنى نفسك بيها يا نيرة ده انتى كدة تبقى بتظلميها لانك بتقارنى بين السما والارض يا ريتك كنتى حتى ربعها وتنهد تنهيدة حزينه وسرح بفكره فى سلمى
مدام حياه / مع السلامة يا سلمى وابقى طمنينى عليكى
سلمى / حاضر يا ماما
مدام حياه / هتتاخرى عليه
سلمى / لا هجيلك كل يوم فى وسط النهار اطمن عليكى
مدام حياه / ربنا يطمنى عليكى يا بنتى
جاسر / انا هوصلك يا سلمى
سلمى / لأ خليك مفيش داعى
جاسر / دة مش عرض على فكرة دة غصب
سلمى بدهشة / نعم
جاسر / اه لان مش هكون مطمن عليكى وانتى ماشية لوحدك
مدام حياه / خليه يا حبيتى يوصلك عشان انا كمان اكون مطمنة
سلمى / حاضر
وصلت سلمى بيتها واول ما وصلت اول حاجة عملتها خبطت على الحاجة امانى والدة محمود
محمود فتح الباب واول ما شاف سلمى قالها بلهفة ازيك يا سلمى عاملة اية وعملتى ايه معاهم حد فيهم ضايقك اكيد انتى مش هتعمليها تانى اوعى تباتى عندهم تانى ردى عليه مش بتتكلمى له
سلمى / ههه اهدى طيب يا محمود ادينى فرصة اتكلم
الحاجة امانى / يا ابنى طب قولها اتفضلى الاول
محمود وسع لها الطريق من غير ما ينطق انما كانت نظراته كلها لهفة عليها
سلمى / مفيش داعى انى ادخل يا محمود انا بس كنت جاية اطمن على طنط امانى واخد سلمى تقعد معايا شوية
محمود / كدة على طول يا سلمى طيب طمنينى الاول
سلمى / هبقى اشرلك كل حاجة بعدين بس دلوقتى انا هاخد سلمى وهطلع وانا كلمت شروق وياسين وهما جيين فى الطريق ابأه اطلع معاهم
محمود ماشى وفى نفس الوقت جت سلمى الصغيرة بامويال لمحمود وقالتله مامى عالتليفون يا بابى انا رديت عليها
محمود / الو .... ازيك يا هالة
هالة / انت سايب سلمى هى اللى ترد علية ليه هو انت مش فاضى .... ايه اللى شاغلك .... الست سلمى صح .... انا سامعة صوتها
محمود / ممكن تهدى عشان افهم فى ايه
سلمى حست انها ممكن تكون سبب فى عصبيه هالة فاخدت سلمى وطلعت بسرعة وهى بتقول لنفسها هو انا مش هخلص من المشاكل اللى بتحصل بسببى دى يا رب انت العالم انى عمرى محبيت ااذى حد او اتسبب فى مشاكل يا رب ساعدنى انا تعبت
بعد حوالى ساعة رن جرس اباب عند سلمى
سلمى / شوشو حبيبة قلبى وحشتينى
شروق / يا سلام هو نظام خدوهم بالصوت ولا اية لو كنت وحشتك كنتى كلمتينى وانت هناك وطمنتينى عليكى
سلمى / حقك عليه بس صدقينى انا كنت متوترة مش دريانه بحاجة وصدقينى محسيتش بحريتى الا لما جيت هنا
شروق / طيب احكيلى اتعاملوا معاكى ازاى
سلمى حكيت كل اللى حصل معاها
شروق / سلمى حبيبتى انا شايفة فى لمعة غريبة فى عينيكى
سلمى / لمعة ازاى يعنى
شروق / لمعة فرحة
سلمى / صدقينى انا نفسى مش فاهمة حاجة بس كل اللى اقدر اقولهولك انى متلخبطة ومش فاهمة حاجة لانى ببساطة فجاة لقيتنى فى وسط ناس مجبرة انى اتعايش معاهم واتحملهم وكمان مضطرة انى اتعامل معاهم كويس حتى لو متضايقة عشان انفذ وصية بابا
شروق / بس انتى قولتيلى ان بابا محمد عامر كاتبلك انك لو محبتيهمش او لو ماستريحتيش سيبيهم يعنى متغصبيش على نفسك
سلمى / مش هقدر يا شروق دى وصيته وطبعا انتى عارفة هو عندى اية فمش هينفع ما انفذشى اللى هو كان نفسه فيه وبعدين بعيد عن اولاده فيه طنط حياه اللى هو قالى شوفينى فيها سامعة يا شروق يعنى انا كانى بسال عليه هو وبهتم بيه هو صدقينى انا لازم استحمل وفجاة دموعها نزلت بدون سابق انذار
شروق / طب اهدى يا سلمى دة انا قولت انك مبسوطة
سلمى وهى لسة بتبكى / صدقينى يا شروق انا فعلا مبسوطة وهما كمان على فكرة باين عليهم كويسين بس انا لسة ما اخدتش عليهم اوى وعشان كدة انا متلخبطة طب هقولك جاسر وصلنى النهاردة وقالى عشان اكون مطمن عليكى
شروق / ايوة باه مش تقوليلى همممم اوصفيهولى وبسرعة
سلمى / بطلى رخامة
شروق / لا بجد عشان اكون عايشة معاكى الموقف
سلمى / بصى من الاخر كدة كلهم ملامحهم رجوليه اوى وشكلهم جذاب جدا واجسامهم كلهم رياضية وبصراحة فيهم المواصفات الل اى بنت تتمناها الا انا طبعا
شروق / اشمعنا
سلمى / لان انتى عارفة رايى كويس انا كل اللى يهمنى ان احب واحد يحبنى ويكون لية الامن والامان واحد احس وانا معاه انى ملكت الدنيا وما فيها واحد احس انه سندى واحد احس معاه انى اقوى واحدة فى الدنيا ايا كان شكله او جسمه
شروق / بس برده سا لولو الواحدة لازم تختار واحد شكله حلو دهن هيكون فى وشها ليل نهار هههه
سلمى / طبعا انتى خلاص اطمنتى انك اختارتى واحد قمر وطول وعرض وحب وحنية و.....
قاطعهتها شروق وقالت حيلك حيلك هو مين دة اللى نا اختارته وجيبتى منين الصفات دى
سلمى / يا لهوى يعنى انا بقالى فترة مش عارفة اخباركوا وفى الاخر تقوليلى هو مين
شروق متصنعة التعجب برده انا مش فاهمة حاجة
سلمى يا بنتى انا بتكلم عليكى انتى وسينو
شروق / بس احنا مفيش بينا حاجة
سلمى / يا لااااهوى يا بنتى انتى بتنكرى ايه انتوا اصلا مكشفين انتوا الاتنين
شروق / من الاخر يا سلمى باين عليه حب من طرف واحد وخايفة افوق على وهم زيك ما حصل معاكى
هنا تذكرت سلمى محمود واتضايقت
شروق / انا اسفة يا سلمى انى بفكرك بس انا بفضفضلك عاللى جوايا
سلمى / لا يا حبيبتى انا فهماكى بس عايزة اطمنك ياسين غير ممود خالص وانتبهت سلمى على صوت موبايل شروق
شروق / جيبنا فى سيرة القط
شروق / الو ... ازيك يا ياسين.....فى اية مالك عصبى كدة لية .....ما انا قولت ان سلمى اكيد كلمتك وعرفت انى جايالها .... وفيها ايه لما اجى لوحدى
وهنااخدت سلمى منها الموبايل
سلمى / سينو حبيبى وحشتنى .....اوعى تزعل من شروق انا اللى قولتلها تيجى بسرعة وقولتلها انى هتصل بيك وهقولك بس الغلط عندى انى مقولتلكش انها هتسبق انت ومحمود اصل بصراحة كنت عايزة ارغى معاها شوية قبل ما تيجو ....وبعدين تعالى هنا انت اية اللى منرفزك اوى كدة ما شروق طول عمرها وهى بتجيلى لوحدها ايه يعنى الجديد ......ههههه طيب خلاص خلاص اهدى ويالا تعالى بسرعة ومتخافش مش هاكل منها حاجة لحد ما تيجى وبصوت هامس قالتله انت لسة مصارحتهاش يا ياسين .....طيب خلاص نبقى نتكلم بعدين
وقفلت سلمى معاه التليفون وبصت لشروق وقالتلها ال خايفة تفوقى على وهم قال ما العينة بينه اهى يا بنتى .... الا قوليلى انتى لية مش بتدلعيه زيي كدة وتقوليله يا سينو ويا حبيبى
شروق / لا طبعا استحاله هيفهمها غلط
سلمى / لا طبعا هو هيفهمها صح عارفة لية يا شروق
شروق / ليه
سلمى / لان الاحاسيس والمشاعر بتتحس بس مش بالكلام لا برده بالمشاعر والاحاسيس يعنى المشاعر سواء حلوة او وحشة اوحتى مزيفة بتحس ببعضها يعنى مثلا انا لما بقول لياسين حبيبى احاسيسه بتحسها زى ما بخرجها وبيفهم انى بتعامل معاه زى اخويا وعشان كدة انا مقدرش اقول لمحمود كدة لانها مش هتطلع ابدا بنية الاخوية زى ما بقولها لياسين ولو قولتها محمود مش هيحسها زى ما ياسين بيحسها فهمانى يعن انتى لو قولتي لياسين يا حبيبى عمرها ماهتخرج منك زى ماخرجت منى وهوعمره ماهيحسها منك زى ما حسها منى فهمتى وعشان كدة انتى تخافى تقوليهاله وعشان كدة انا قولتلك هو هيفهمك صح مش غلط لانه هيحسها قبل ما يسمعها
شروق / انا نفسى يصارحنى يا سلمى بدل ما انا عايشة فى شك وقلق على طول كدة
سلمى / هيصارحك يا حبيبتى بس ياسين تقيل مش هيرتبط بيكى لا لما يكون اد الارتباط دة يعنى يكون عنده الشقة ومجهزها وبانى مستقبله
شروق / ربنا يسهلها
رن جرس الباب وفتحت سلمى ولقيته محمود وياسين
سلمى / اتاخرتوا كدة لية
محمود / الغلط عنده انا استنيته وهو اللى اتاخر
سلمى / سماح المرة دى
بعد مرور ساعات قليلة رجع كل واحد لبيته وكل واحد فى عقله شىء بيفكر فيه
محمود وهو يضع راسه على المخدة ويحاول النوم انما عقله بيفكر فى سلمى فترك النوم واستسلم لعقله وسرح فى نقطة فى الفراغ

ايها الحب الساكن فى الفؤاد الم تسمع يوما عن حسن الجوار
منذ استوطنت وملكت فؤادى فارق النوم عيونى فلا فرق بين ليل ونهار
وشغلت خاطرى فلم يعد ببالى غير اسم حبيبى اردده فرحا باستمرار
اصبحت الفرحة ملك لك وحد تسقينى ان شئت وان شئت تحرقنى النار
لكنى اصدقك القول من يوم عرفتك اصبحت الدنيا فى عينى جنات واشجار
قبلك كنت جسدا تنقصه الروح شريده فى صحراء الوحدة لا سكن اعرف او دار
ابقى لى فانا من غيرك لا شىء كالقشة بين الرياح

اما عند ياسين فاخذ يفكر بشروق وكيف حبها او كيف زاد حبه لها فهو يحبها من اول يوم راها به وان كان لا يدرك انه الحب

رغم غيابك اشعر بك اسمع انفاسك حولى تحرسنى
اشعر ان عيونك تصحبنى فى صحوى وفى نومى ترقبنى
اتخيلك ودموعك دعوات تحفظنى
وحين اتحدث اسمع قلبك ينادينى لا تتوقف زدنى
فى غضبى وحزنى اشعر بحنانك يواسينى
وان ذكروا اسمك تتطربنى حروفه
فهل تحسب هذا غيابا فان كان فقولى القرب ماذا يعنى

ولا نغفل ان ادهم هو الاخر بدا يتاثر بوجود سلمى وبصوتها فى المكان فسرح وتذكر والده

فلاش باك

محمد عامر/ اية يا ادهم فاكرنى مش واخد بالى منك انت نسيت انى كنت ضابط قبلك ولا نسيت انى ابوك ولا نسيت انى اكتر واحد فاهمك واقرب واحد ليك
ادهم / مش فاهم يا بابا
محمد عامر / احنا اتفقنا اننا هنكون اصحاب مش اب وابنه واتفقنا عالصراحة ليه دلوقتى بتخبى
ادهم / يا بابا انت ليه مش مصدق انى فى مهمة وان وجودى هنا فى نفس المكان صدفة
محمد عامر / والله بامارة الاجازة الاسبوع اللى انت واخدها ...وقولتلك ماتنساش انى ضابط من قبلك
ادهم / طيب عايزنى اقول ايه يا بابا بصراحة انا جيت وراك فرنسا لما انت قولتلى على موضوع المجلة وعلى اللى اسمها سلمى دى فحبيت بس اتاكد انها مش طمعانه فيك او بتستغلك
محمد عامر / برده مش عايز تكون صريح
ادهم / اكتر من كدة صراحة يا بابا
محمد عامر / ايوة يا ادهم انت اصلا لميت كل معلوماتك من يوم ما قولتلك من واحنا فى مصر وعرفت كل حاجة عن سلمى وانها مش طمعانه وانى بحبها زى بنتى ايه باه اللى جابك ورانا فرنسا
ادهم/ ............
محمد عامر / مش بترد ليه طيب انا هقولك انت لما جمعت عنها معلومات وراقبتها هى ةاصحابها اعجبت بيها ولقيتها بتتعامل بسجيتها وحاجة كدة نادرة دلوقتى ومن الاخر انت حبيتها صح يا جبل ولا برده هتعاند فى الحب
ادهم / ...........
محمد عامر / اسمع يا بنى انا عارف ان ده اول حب فى حيتك يمكن انت مش حاسس اوى بيه لانه حب من طرف واحد بس انت كدة بتعزب نفسك ...سيب لقلبك العنان وخليها تشوفك يمكن هى كمان تحس بيك
ادهم / لا طبعا يا بابا انت عارف انى متجوز وعارف مكانى حساس ازاى ومش عايز اى شوشرة
محمد عامر / القلب مفيش بايدنا سلطان عليه وبعدين ايه اللى هيضرك فى شغلك لو حبيت ولا حتى لو انفصلت عن نيرة وتجوزت تانى انت ولا اول ولا اخر واحد يفشل فى جوازه الاولانى
ادهم بحزن / بس انا مفشلتش فى جوازى يا بابا
محمد عامر / اوعى تخبى انا وامك واخواتك كمان عارفين انك انت عايش فى جحيم بسبب تصرفات نيرة المستهترة وبعدين هى كمان مش بتحبك فليه بتعذب نفسك يا ابنى انا عايزك تبنى بيت واللى انت فيه ده عمره ما يبنى البيت لان عشان تبنى بيت قوامه سليم لازم يكون فى حب وترابط بين اتنين لكن انت ونيرة كل واحد فيكوا فى طريق ومش حاسس بالتانى وعمرك بيجرى وانا مش عايزك تندم انت اكتر واحد فى اخواتك ماثر فيا لانك اكتر واحد بتخاف عالكل يبقى لازم احنا كمان نساعدل
يا ابنى سيب نفسك لقلبك مرة وخليها تعرفك وتقرب منك ....واكمل كلامه بابتسامة وقال انت تعرف انها النهاردة بالصدفة اخدتلك لقطتين فى الصور وهى مش واخدة بالها منك
مش واخدة بالها ان فى عيون زى الصقر متبعاها وخايفة عليها

باك
ادهم لنفسه يا ريتك يا بابا لسة عايش كنت فضفضت معاك وتذكر صورة سلمى واستغرق فى النوم

ولسة بتسال انا مين انا اللى قلبى عنوانك
انا ضحكك انا فرحك انا جرحك واحزانك
انا اللى زرعت عمرى زهرة فى بستانك
انا الطير اللى دايما يغنى احلى الحانك
انا اللى عشقت وصالحت الدنيا بس عشانك
انا عقلك لما تبقى رزين وفى طيشك انا جنانك
انا حارس مدينة الحب وعنانى نفس عنوانك
انا اللى عشقى نصيبك من الهوى انا كل احبابك
نا اللى فى وقت السمر بكون خلك واصحابك
انا ضحكة وانت منى قريب وانادمعة فى غيابك
انا انت يا فؤادى انا ناسك فى محرابك

اما عند شروق فكان لها نصيب من التفكير فى ياسين فكل منهما ينادى الاخر باسلوبه ولكن فى النهاية القلوب تتحاور حوار يعجز عن نطقه اللسان

لسحرك وجمالك احبك
يا من اجوب العالم باسره لاجل عيناك احبك
يا من رست سفنى على شطانه احبك
يا من نعمت بالدفء بين احضانه احبك
يا من اهيم عشقا فى بحور هواك احبك
انت عشقى وهوايا وانت حبى ومنايا
يا احلى من رات عينى احبك
يا من كان ارضى وسمايا احبك
وسيظل القلب ينبض بكل الشوق والحنين احبك

عند سلمى تركت الكل يسرح فى مستقبله وسرحت هى فى ماضيها وتعجبت للهفة محمود عليها وقلقه وهو اول من غدر بها

يا راحلا عنى كما شئت ارحل
انت فى قلبى لن ترحل
كيف انساك وماذا فى بعدك افعل
كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل
لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل
نعم سيقتلنى الحزن لكن لن ابكى
ساعيش بقلب يتحطم لكن لن اشكو واتكلم
ومن حماقاتى سوف اتعلم
ولن اتباكى عالماضى او اندم
يا راحلا عنى ارحل كما شئت
حبك سيبقى فى قلبى شئت او ابيت
اعلم انى من قمة العشق الى الاعماق هويت
لو كنت اعلم ما اعانيه وما عانيت
ما كنت منك اقتربت
لكن ستظل انت تندم على حبى كما انا جرحت
وسيعيش قلبى حتما مستقبلا وتعيش انت ماضى محطما..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن بقلم رباب عبد الصمد


فى الصباح استيقظت سلمى على صوت الموبايل
سلمى / صباح الخير يا محمود وما ان نطقت اسمه حتى تذكرت اخر جمله فى حلمها بالامس

لكن ستظل انت تندم على حبى كما انا جرحت
وسيعيش قلبى حتما مستقبلا وتعيش انت ماضى محطما

محمود / سلمى ...سلمى روحتى فين
سلمى / اسفة يا محمود اصل لسة صاحية ومش مركزة
محمود / طيب يالا البسى عشان هنروح الشركة اللى هتصوريها عشان الاعلان
سلمى / هو مش ياسين هو اللى المفروض هييجى معايا
محمود / ما قولتله انا اللى هاجى معاكى
سلمى / اشمعنا
محمود / ها انا ااا انا اصلى معنديش حاجة لكن هو عنده شغل كتير
سلمى / طيب مش لام تتعب نفسك انا هروح لوحدى
محمود / مفيش تعب ولا حاجة يالا باه
سلمى / حاضر
....................................
ياسين / صباح الخير يا شروق
شروق / صباح الخير يا ياسين
ياسين بقولك ايه انا معنديش حاجة الصبح واعتقد انتى كمان فايه رايك نخرج نتمشى شوية
شروق بفرحة ولهفة حاضر انا هنزل بسرعة ...قصدى مش بسرعة ....قصدى ....هو انت صحيح مش كنت رايح مع سلمى
ياسين / محمود قالى انه عايز هو اللى يروح معاها
شروق / خليه باه يبعد عنها وخليها تعيش يمكن تقدر تحب مع انى حاسة ان حبها اللى عاشت عمرها تستناه هتلاقيه قريب دة اذا كانت ملقيتهوش فعلا
ياسين / ايه الكلام دة شكلك عارفة حاجة ومخبياها عليه
شروق / ابدا والله ده كله تخمينات من طريقة كلامها عن اولا بابا محمد عامر
ياسين / تفتكرى هتحب حد فيهم
شروق / اعتقد يا اما جاسر او راجح
ياسين / هى فيها يا اما يعنى هى لسة محبيتش
شروق / لا لسة بس فى راحة من ناحيتهم ويا عالم مين اللى هيقدر يفتح قلبها ويخليه يدق تانى
ياسين / طيب سيبينا من سلمى دلوقتى والبسى وانا كمان نص ساعة وهستناكى
شروق / حاضر
.................................
محمود ومعه سلمى تجلس بجواره فى طريقهم للشركة صاحبة الاعلان
محمود / عملتى اية فى بيت استاذ محمد عامر الله يرحمه
سلمى / عملت ايه فى ايه
محمود بضيق / يعنى احكيلى يا سلمى يومك كان عامل ازاى واتعاملتى مع اولاده ازاى وياترى حد فيهم ضايقك ولو بنظرة حتى قوليلى طمنينى عليكى
سلمى / ابدا انا معظم الوقت كنت قاعدة مع ماما حياه وماكونتش بحتك بيهم الا فى اضيق الحدود
محمود / ايوة ايه هو بـاه اضيق الحدود دة
سلمى / هو فى ايه يا محمود ما تقولى عايز تعرف ايه على طول
محمود / انا ملفتش فى كلامى يا سلمى انا سؤالى كان واضح وصريح انا سالتك قولتلك اتعاملتى معاهم ازاى فى اضيق الحدود يعنى ايه الكلام اللى دار بينكوا وبينك وبين مين فيهم بالظبط
سلمى /انا اتكلمت معاهم كلهم وكنا كلنا قاعدين مع بعض وهما كانوا عايزين يعرفوا انا اتعرفت على بابا ازاى وانا حكيتلهم
محمود / معنى كدة انك طوتى ف القاعدة معاهم وطبعا كان فه تساؤات واستفسارات وكلام مع كل واحد شوية
سلمى / فى ايه يا محمود مالك وبعدين ما انا قولتلكوا انى هنفذ وصية بابا وهدخل بيته واهتم بمراته عشان يكون هو مرتاح وطبيعى طالما دخلت بيته يبقى هتعرف عاللى فيه وانا مش شايفة اى داعى للعصبية دى كلها
محمود / زاد محمود من سرعة العربية ليخرج فيها عصبيته وقال بنرفزة لا فى داعى يا سلمى عشان انا خايف عليكى وانتى فى وسط اربع رجاله وازاى هكون مرتاح وانا عارف ان عيونهم عليكى
سلمى / وانت ايه اللى مخليك مركز معايا كدة سيبنى بأه يا محمود وركز انت فى حالك
محمود / اوقف العربية فجاة مما اصدر صوت مرعب فزع العربيات التانية الل حواليه
سلمى / ايه اللى انت بتعمله دة الناس اتضايقت وكنت هتموتنا
محمود وهو لايزال فى قمة توتره/ انت السبب يا سلمى انتى اللى استفزتينى وقولتيلى خليك فى حالك وانتى عارفة انك انتى حالى وانا بحبك ومش هقدر اشيلك من هنا واشار ناحية قلبه بعصبيه وقالها واظن قلبنا مش بادينا
سلمى مقدرتش انها تمنع دموعها اللى نزلت عصب عنها وقالت وكان فين قلبك لما بعتنى وجرحتنى
محمود / انا اسف يا سلمى بس دى غلطة واحنا الاتنين بندفع تمنها يعنى هو احنا معصومين من الغلط

لسة فاكرقلبى يديلك امان
لسة فاكر كلمة هتعيد اللى كان
ولا نظرة توصل الشوق والحنان
كانت الايام فى قلبى دموع بتجرى
وانت تحلالك دموعى وهى عمرى

سلمى وزادت دموعها لما سمعته بيتكلم بالطريقة دى وقالتله ايوه مفيش حد معصوم من الغلط واديك بنفسك قولت غلط مش ندالة وكسر قلوب وبعدين انا اللى بدفع التمن لوحدى وانت عيشت حياتك عادى وراجع عايز تكمل اللى جاى معايا يعنى مش عايز تخسر ولا فى الماضى ولا فى الحاضر ولا حتى فى المستقبل وزادت شهقاتها واكملت قائلة يا محمود انت فاهم الحب غلط الحب ثقة .. اهتمام.. حنان مش عافية اوانتقام ولا لوى دراع
الحب مش كلمة دى مشاعر وروح بتتقابل وروح بتملك روح
قلب شايف كل اللى يتمناه فى التانى ويفهمه من نظرة عين
الحب هو قلب بيدوب فى اتفه تفاصيل يشوفها فى حبيبه
والحاجات دى بتيجى صدفة تخطفك تسحرك من غير ولا وقت ولا مكان
الحب مش امتلاك ...الحب اخد وعطاء وانت مش كدة....وبصوت اشبه بصريخ فهمت انت مش كدة
محمود / حرام عليكى يا سلمى انا بتعذب اكتر منك عارفة لما تعيطى وانتى عارفة انك مظلومة برده بتبقى مرتاحة لكن لما تعيطى وانتى ندمانه دة اصعب بكتير ودة اللى بيحصل معايا ....يا سلمى صدقينى انا بحبك ومش هحب غيرك وبعدين انا خايف عليكى اصلك طيبة وبتتعاملى على سجيتك ومفيش فى قلبك اى كره ولا بتعرفى تتخابثى او تلفى وتدورى وكنت هموت عليكى وانتى فى وسطهم عشان لو حد فيهم اتخابث عليكى فى الكلام او حاول يستغلك مش هتفهميه....يا سلمى انا بقلق عليكى حتى وانتى جنبى فهمانى
سلمى / لا متشيلش همى عشان انا دايما ربنا بيسترها معايا عشان دايما بتعامل بطيبة زى ما قولت فدايما بيوقفلى ولاد الحلال وزاد بكاؤها وقالت تعرف يا محمود انت جارى قبل اى حاجة يعنى عارف عنى كل حاجة من واحنا صغيرين واكيد عارف انى عمرى ما عيشت فرحة كاملة كل ما افرح باى حاجة او اقرب من حد واستريح معاه افوق على وجع اكبر من الفرحة اللى فرحتها ومعرفش ليه
رجع محمود راسه للخلف وسندها عالكرسى وغمض عينيهوهو بيسمعها واتالم لكلامها لانه متاكد فعلا انها عمرها ماعاشت فرحة كاملة حتى فرحتها بحبه برده ماكانتش كاملة
سلمى مسحت دموعها وقالت بهدوء لو سمحت يا محمود اتحرك بسرعة عشان اتاخرنا عالشركة
محمود اتحرك بالعربية وكملوا الطريق وخلت سلمى تصير الشركة ورجعوا من غير ما يتكلموا انما قلوبهم وعيونهم قالت اللى عجز عنه اللسان
سلمى / لو سمحت يا محمود وصلنى لاكتوبر
محمود انصاع لرغبتها من غير ما يتكلم واكتفى باحساسه انه متسببلها فى حزن كبير
وصلت سلمى لفيلا محمد عامر واول ما دخلت راحت لاوضة مدام حياه
مدام حياه / اها سلمى وحشتينى
جريت سلمى واترمت فى حضنها وقالتها وانتى كمان يا ماما عاملة اية النهاردة
مدام حياه / انا كويسة طول ما انتى كويسة
سلمى / تسلميلى يا ست الكل .... ها قوليلى فطرت اى النهاردة
جاءها صوت الدادة من خلفها / ابدا يا ست سلمى ولا داقت حاجة شربت بس كوباية نسكافيه
سلمى / ليه كدة يا ماما دة اللى انا اتفقت معاكى عليه
مدام حياه / والله يا بنتى ماليه نفس
سلمى / ثوانى وانا هعملك الفطار بنفسى قصدى الغدا لان الوقت خلاص بأة وقت غدا وراحت المطبخ واندمجت فى تحضير الغدا واذا صوت حمزة الطفولى من خلفها وبحركة طفولية نده عليها وقال سلمااااااا واختبا منها فشاركته شلمى اللعب وعملت نفسها خافت وقعدت تدور عاللى بينادى عليها وما كان من حمزة الا انه اشتد ضحكه بصوت عالى لانه فاكر انها خافت حقيقى فضحكت سلمى هى كمان وفتحتله ذراعها فجرى لحضنها ونزلت لمستواه وقالتله وحشتينى يا زومة يا حبيبى ...ها قولى فطرت وشربت للبن النهاردة
حمزة / لا
سلمى وهى عاملة نفسها زعلانه / ليه بأه انا كدة خاصمتك ومش هديك الشيكولاته اللى جايبهالك
حمزة / خلاص هشربه
سلمى / وهتاكل معاه سندوتش ؟
حمزة / ماشى بس هتلعبى معايا ؟
سلمى / طبعا يا قمر هنلعب لحد مانتعب
حمزة / هيييييي
وبعد مرور فترة من الوقت اكلت فيها مدام حياة ولعبت سلمى مع حمزة
سلمى / ماما عايزة حاجة منى دلوقتى عشان هقعد شوية فى اوضة المكتب بتاع بابا
مدام حياه / لا يا حبيبتى خدى راحتك
دخلت سلمى اوضة المكتب وقفلت على نفسها وحسيت انها بمجرد دخولها لمكتبه انها بتنعزل عن العالم وتكون معاه هو وبس واول ما بصت لصورته الكبيرة اللى عالحائط قربت منها وكلمتها بصوت عالى كانها بتتكلم مع انسان حى وقالت وحشتنى اوى يا بابا والدنيا وحشة اوى من غيرك وحاسة انى تايهة ...عارف انا نفسى فى ايه دلوقتى نفسى اترمى فى حضنك وافضل اعيط واعيط واحكى وارمى كل همومى بين ايديك ...صدقتنى يا بابا لما قولتلك انا عمرى ما عيشت فرحة وكملت حتى انت كنت فرحة نفسى انها تكمل
واتجهت لدرج المكتب وفتحته وخرجت الاجندة
محمد عامر /ازيك يا سلمى وحشانى ومتستغربيش انى بقولك وحشانى ايوة انا دلوقتى بتخيلك وانتى بتقرى يومياتى وانا بعيد عنك وفعلا هتكونى وحشانى
المهم عاملة اية
قبل ما تتكلمى انا عارف انتى متلخبطة ومش عارفة تتعاملى مع اولادى وحاسة انى شيلتك حمل كبير
سلمى / وقفت عند الجملة دى وقالت سبحان الله يا بابا انت كانك شايفنى فعلا اد كدة كنت فهمنى ثم كملت قراءة
محمد عامر / بصى يا سلمى ان هساعدك وهوصفلك اولادى يمكن تقدرى تتعمقى معاهم وبكررها عليكى تانى لو حسيتى انك مش مستريحة سيبيهم فورا وامشى ومش هزعل لانى بحبك زيهم ومقدرش اشوفك مجبرة على حاجة المهم دلوقتى نبدا بادم الصغير ادم يا ستى شقى جدا ومقضيها وعايز يعيش حياته بالطول والعرض وعارف بنات كتير بس للاسف هو بيعمل كل ده عشان معندوش هدف يعيش عشانه وخايف لييجى اليوم اللى يرتبط بواحدة متستاهلش وربنا يخلص منه اللى عمله مع البنات بس هو محتاج اللى يحتويه ويخليه يفتح قلبه ويشغله عن الفراغ اللى عايش فيه وعلى فكرة هو راجل جدا ويعتمد عليه وكنت اتمنى انه يكون ضابط عشان يكون جد شوية وصدقينى انا دلوقتى عرفت ليه ابويا كان بيصمم اننا ندخل كليات عسكرية لانها فعلا بتبنى راجل

اما راجح ودة اللى اكبر من ادم على طول فده ملوش اى خبرة فى التعامل مع الجنس التانى وكل حاجة فى حياته شغله وبس ومش بيعرف يعمل غير كده ومعندوش اى تجارب او خبرة وعلى فكرة هو زيك كدة رومانسى بس حياه العسكرية طبعا هى الطبع الغالب وانا عايزك تساعديه انه يشو نفسه شويه ويحتك بالناس اللى برة اطار شغله
اما التالت وهو جاسر وده يا ستى برده ملوش اى خبرة فى الستات ولانه نفسه يحب ويتجوز اتعرف على بنت مش اد كدة وطبعا لانه ميفهمش الاعيب الستات لقلة خبرته مش قادر يفهم انها مش من النوع اللى مابيبنيش بيت ولما واجهته مصدقنيش بس انا عذرته لانه متعاملش مع حد غيرها فمش هيقدر يقارن وانا نفسى انه ياخد نور بنت عمه اللى فى البلد لانها اكتر واحدة هتعرف تعيش معه وتقدر ظروف شغله وعلى فكرة هى كمان بتحبه بس هو مش واخد عليه حاولى تقربيه منها مع انى عارف دلوقتى انه اكيد بيفكر فى واحدة تانية غير سالى بدات تشغل تفكيره وهبقى اقولك عليها بعدين
وعلى فكرة جاسر دة نسخة مصغرة من ادهم وهو الوحيد اللى بيقدر يتكلم معاه ويبدى رايه فى اى موضوع وان كان هو عارف انه فى النهاية راى ادهم هو اللى هيمشى

اما اخر واحد فى اولادى واللى كان اول فرحتى هو ادهم ابنى الجبل زى ماهما مسمينه وطبعا زى ما قولتلك قبل كدة ده نسخة من والدى عامر بنفس قوة شخصيته ودهاءه وبعد تفكيره وعلى فكرة تقدرى تاخدى رايه فى اى حاجة واعملى اللى هيقولك عليه عشان هو الصح بس برغم ان فيه كل صفات الرجولة اللى اى بنت تتمناها الا انه نتيجة قله خبرته اتجوز نيرة وما ادراكى ما نيرة ملهاش فى حاجة الا النوادى واللبس عشان كدة انا حاسس انه اكتر واحد اتظلم فى اولادى ونفسى تقربى منه يا سلمى وعايزك تتكلمى معاه كتير انتى هتلاقى صعوبة بس صدقينى فى الاخر هترتاحى المهم تقدرى عليه وتقدرى تغيريه

قفلت سلمى اليوميات وقعدت تكلم نفسها
انت ليه يا بابا مصمم انى اقتحم حياه اولادك انا حاسة انك عايزنى اقرب منهم يمكن اقدر احب حد فيهم ووقفت عند الكلمة دى وفكرت وقالت معقول يا بابا انت تقصد من دة كله انى اقرب منهم لحد ما احب حد فيهم لا لا اكيد هو نيته انى اساعدهم انهم يغيروا من حياتهم
طيب انا هتعب نفسى ليه انا هعمل اللى هوعايزه وهسيب الباقى على ربنا
وانتبهت من سرحانها على صوت طرقات عالباب فما كان منها الا انها اخفت اليوميات فى درج المكتب وقفلت عليها وقامت بسرعة فتحت الباب
سلمى / راجح ازيك
راجح وهو مبتسم / ازيك يا لولو عاملة ايه
سلمى / انت عرفت لولو دى منين
راجح / من زومة حبيب قلب عمو
سلمى / اوك بس خليك عارف انا مش بيندهلى بلولو الا القريب منى بس والقرب ده ليه شروط وقوانين
راجح / شروط وقوانين كمان امممم بس مش مشكلة انا موافق ايه هى شروطك وقوانينك يا ستى انا كلى اذان صاغية
سلمى / شروطى يا سيدى اننا نكون اصدقاء عشان انا مش بقرب من حد الا لما يكون صديق ووفى واتك على كلمة وفى وطالما سمحتلك تدلعنى وتكون صديقى يبقى لازم نتكلم معى بعض ونفضفض لبعض همممم موافق ولا نرجع التكليف تانى
راجح / لا يا لولو لا تراجع ولا استسلام
سلمى / هههه
راجح / اول حاجة عايز اقولهالك انى اشكرك جدا عاللى انتى عملتيه فى اوضتى وفى البيت كله انا اول مرة الاقى اوضتى ودولابى متروقين كدة لا والفيلا كلها ما شاء الله عليكى بقت كلها ورد وريحة حلوة وهوا منعش انتى غيرتى كتير اوى
سلمى / بس ارجوا انى مكونش اتعديت حدودى عشان دخلت اوضتك ورتبتلك حاجتك
راجح / ابدا مفيش حاجة انا بس مكسوف منك لانك اكيد تعبتى فيها اصلها كانت مبهدلة الص
سلمى / انا متعبتش ولا حاجة بس هتتعاقب بعد كدة لو بهدلتها تانى
راجح / ايه هى فيها عقاب ويا ترى عقاب زى عقاب ادهم ولاخفيف
سلمى / الله يكرمك بلاش سيرة ابو الغضب دة دلوقتى
راجح / هههه والله انتى فظيعة يا لولو بس يا ترى
ايه ده هى دى فيلتنا ولا انا غلطت بس معقول غلطت فى الفيلا وكما فى عم حامد البواب امممم ايه الجو المنعش دة وايه الريحة الجنان دى اكيد فى حاجة غلط فى بيتنا قالها ادم وهو داخل الفيلا
راجح / هههه انت نسيت يا ابنى ان فى حد جديد من الجنس الناعم فى بيتنا
ادم / جديد ايه هو كان فى قديم اصلا اوعى تكون مفكر نيرة دى واحدة
راجح / اهلا يا ادهم
ادم بص وراه بفزع من ذكر اسم ادهم
سلمى / ههههه لما انت بتترعب كدة بتتكلم لية على مراته
ادم / يا شيخة مراته ايه وزفت ايه انا عارف هو مستحملها ازاى الله يكون فى عونه اكيد هى السبب فى انه مكشر على طول
المهم سيبك انتى من نيرة يا ست وقوليلى ايه الجمال اللى حل على فيلتنا ده فعلا الست ست
راجح / لا ولسة لما تطلع وتشوف اوضتك ودولابك هتنبهر يا ابنى
ادم / كمان اوضتى ودولابى لا انا كدة مش هستحمل
راجح بضحك / طب اقولك على حاجة كمان ممكن تقولها يا لولو بس المهم انك تقبل شروطها
ادم / ايه دة شوط كمان اشجينى اشجينى يا ست لولو
سلمى / مفيش لولو الا بعد ما تعرف شروطى
ادم / تمام يا فندم انا سامعك
سلمى / قوله انت يا راجح على بال ما اروح احضر الاكل عالسفرة
دخلت سلمى تحضر الاكل وبدات برص الاطباق عالسفرة
مدام حياه دخلت لسلمى المطبخ وهى بتتسند عالحائط / انتى بتعملى ايه يا سلمى يا بنتى تعالى ريحى شوية انتى تعبتى اوى النهاردة
سلمى / انتى ايه اللى خلاكى تقومى لوحدك انا كنت جايالك اسندك
مدام حياه / يا بنتى انا مكسوفة منك انتى تعبتى اوى النهاردة
سلمى / انا ولا تعبت ولا حاجة تعالى بس اقعدك برة لحد ما احضر الاكل
.....................................
شروق / الو ازيك يا ياسين عامل ايه
ياسين / ايه ازيك زعامل ايه على اساس انى مش لسة سايبك من عشر دقايق
شروق / طيب متقول لنفسك الكلام دة
ياسين / اصل بصراحة النهاردة الشغل كان متعب اوى وقولت اتصل بيكى ارغى معاكى شوية
شروق / يا سلام دة على اساس انك بتضيع وقت ادام التليفزيون مثلا
ياسين / على فكرة انتى غبية اوى مهو لو انا عايز اتفرج عالتليفزيون ايه اللى هيمنعنى مثلا يا بنتى انا بحب اتكلم معاكى ...ااا احم قصدى يعنى معاكى انتى وسلمى
شروق / بمناسبة سلمى انا لسة قافلة معاها وهى مبسوطة اوى
ياسين / اشمعنا
شروق / اصلها بتقول انهم بداو ياخدو عليها ويحبوها
ياسين / المهم هى هتحب امتى
شروق / لما سى محمود يديها فرصة ويسيبها فى حالها شوية
ياسين / ليه هو فى حاجة جديدة حصلت
شروق / اه يا سيدى النهاردة لما كان معاها فى الشركة اللى هتعمل الاعلان فاتحها تانى فى موضوعهم وقالها انه لا يمكن هيسيبها تانى وطبعا هى كل ما تسمع كدة بتتعب نفسيا عشان بتحس انه هو لسة فى قلبها ومش عارفة تتخلص من حبه وهى فى نفس الوقت عمرها ماهتكون ليه فبتتعب وبتقول انا نفسى افرح واحب واتحب زى باقى الناس وبصراحة بتصعب علية اوى
ياسين / انا لازم اقعد مع محمود تانى واقوله يسيبها فى حالها ويديها فرصة انها تعيش حياتها اللى هو دمرهالها
وكمل كلامة وبسؤال مفاجىء سال شروق وقالها طيب وانتى يا شروق لسة قلبك مادقش
شروق اتوترت من سؤاله المفاجىء وماعرفتش ترد
ياسين / شروق ....شروق روحتى فين
شروق / هه مفيش بس ماما بتندهلي طيب سلام دلوقتى يا ياسين
ياسين / استنى بس عايزاخد رايك فى حاجة
شروق / ايه هى
ياسين / اية رايك اركب بانيو عادى ولا زاوية
شروق / وانا مالى يا ياسين دى شقتك انت وانت اللى هتعيش فيها فاعمل على ذوقك انت
ياسين / لا اصل اصل انا ااا انا قصدى يعنى بحب اخد رايك
شروق / خد راى صاحبة الشان اللى هتسكنها اصل كل واحدة ليها احلامها فى البيت اللى هتعيش فيه ويالا باه عشان ماما عمالة تنادى وقفلت بسرعة واتنهدت وقالت فى نفسها انا مش عارفة انت ناوى على اية يا ياسين ولا عايز منى ايه ولا انت حاسس بيه اصلا ولا لأ
ياسين قفل معاها سرحج هو كمان وقال لنفسه / اه لو تعرفى يا شروق انك انتى صاحبة الشقة بس انا مش عايزاتعبك معايا وعايز اخليكى اميرة تؤمر وبس وتنهد ااااه يا ترى ايه الى انتى بتحلمى بيه فى شقتك يا شروق وانا احققهولك..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل التاسع بقلم رباب عبد الصمد


الحاجة امانى / سلمى هتبأه تاخد بنتك تلعب مع ابن استاذ محمد عامر بكرة يا محمود
محمود وهو مستلقى على سريره ومركز فى نقطة فى الفراغ ايوة يا ماما هى قالتلى
الحاجة امانى / طيب ومراتك يا بنى مش ناوية ترجع من رحلة التجميل اللى بتعملها دى وتنتبه لبنتها
محمود وهو مبتسم بجانب فمه ابتسامة سخرية / بنتها يا ماما لو شافتها مش هتعرفها اصلا دى اكيد نسيت شكلها هى دلوقتى مش عارفة الا سلمى وبس
الحاجة امانى / واخرتها يا محمود ياابنى انت متجوز وكانك مش متجوز هتعيش حياتك امتى
محمود / انا حياتى مع سلمى يا ماما
الحاج امانى / بس سلمى عمرها ماتخرب بيتك يا ابنى عشان تعمر بيتها هى
محمود / يا ماما ما انا بيتى مخروب من الاول ايه الجديد
الحاجة امانى / يا ابنى بص لنفسك وحاول تشوف واحدة تانية غير سلمى عشان هى عمرها ماهترجعلك وانت عايش فى وهم
محمود / سلمى دى الحقيقة الوحيدة اللى فى حياتى وهالة مراتى هى اللى وهم
الحاجة امانى / ما انت اللى من الاول بعت الحقيقة واشتريت الوهم
محمود وهو لا يزال معلق بصره على نقطة فى الفراغ وبكل هدوء / وادينى بتعاقب اهه يا ماما
الحاجة امانى / ربنا يا ابنى ينورلط طريقك ويرزقك بواحدة بنت حلال تعوضك
محمود / ادعى كويس يا ماما وبنت الحلال دى اسمها سلمى
الحاجة امانى وهى تضرب كف على كف على حال ابنها اللى حياته واقفة على رجوع سلمى ليه واتنهدت وقالت بهدوء ربنا يصلح حالك يا ابنى
.............................................
نرجع لفيلا محمد عامر
-------------------
اثناء ما سلمى تضع الاطباق عالسفرة دخل ادم وراجح يساعدوها مما ادهش مدام حياه
مدام حياه / معقول ولدى اللى دايما يامروا وبس النهاردة بيساعدوا سلمى فى تحضير الاكل
سلمى / ولسة يا ماما هنعمل غسيل المواعين بالدور
ادم / ايه كله الا كدة
سلمى / هنشوف
وفى اثناء ضحكهم دخل ادهم ومعاه جاسر ومن خفهم نيرة
جاسر / ايه الجمال دة الفيلا شكلها متغير خالص ولا ريحتها جنان وايه دة كمان ورد عالسفرة
مدام حياه / لا واية راجح وادم بيساعدوا سلمى
راجح / يالا يا سى جاسر الدور عليك تعالى هات معانا
ادم / خليه هو للمواعين
جاسر صرب اده على قفاه وقاله مواعين ايه ياض انت اتهبلت
ادم / انا مالى يا عم قول ل لولو
جاسر / لولو مين
راجح / سلمى
جاسر / ااااه اظاهر انا بعدت عن الفيلا كتير
فى كل دة ادهم منطقش خالص غير انه سلم على والدته وقبل راسها ويدها وفضل انه يراقب فى صمت انما من جواه كان سعيد جدا باللى عملته سلمى وحس بتاثيرها فى المكان ولمساتها الواضحة فى تغير شكل الفيلا
بعد عشر دقايق الكل قاعد بياكل
مدام حياه / تسلم ايدك يا سلمى
ادم / هو انتى اصلا بتعرفى تطبخى ولا زى بنات اليومين دول كله من عالنت
سلمى / لا انا متعلمة كل حاجة من ماما الله يرحمها من اكل لحلويات لتفصيل وكل ما تتخيله يخص البيت انا بعرف اعمله
جاسر / بصراحة تسلم ايدك اكلك تحفة
راجح / انا من هنا ورايح هبقى مدمن اكلك ومش هاكل دليفرى تانى
سلمى / ولسة فى الحلويات
جاسر / انتى هايلة يا لولو بس بقولك ايه انا عايز اقعد اتكلم معاكى شوية
ادهم اول ما جاسر قال كدة اتضايق جدا وقام بسرعة من عالاكل
مدام حياه / ماتكمل اكلك يا حبيبى
ادهم / الحمد لله شبعت
نيرة / سيبيه يا ماما انت عارفة ادهم مش بيحب الاكل الدسم كدة وقامت هى كمان وهى مدعيه ان الاكل مش اد كدة
سلمى اتضايقت من كلامها
راجح / دة على اساس انها كانت بتطبخ اكل خفيف هى اصلا بتعرف تعمل اى حاجة فى حياتها مدام حياه / بس يا راجح كفاية انها عاجبة اخوك
جاسر / لا مش عجباه
مدام حياه / برده ملناش دعوة
سلمى لتهدئة الجو / ها مين اللى هيساعدنى
الكل / انا
سلمى / تمام يبقى نقسم الحاجة ونعرف كل واحد هيعمل ايه
ادم / انا عليا ادوقلك طعم الحلويات واقولك رايى
سلمى / لا يا خفيف كله هيشتغل
وبالفعل دخل ادم وجاسر وراجح مع سلمى المطبخ بعد ما ساعدوها فى لم بقايا الاكل من عالسفرة
سلمى / جاسر عليه انه يفضى الاطباق وراجح عليه تنشيف الاطباق وادم يرصها وانا هغسل المواعين
خرج ادم وراجح من المطبخ بعد انجاز مهمتهم وهما بيضحكوا وبيدعوا ارهاقهم من شل المطبخ
مدام حياة / هههه والله برافوا عليك يا سلمى علمتيهم الادب
ادهم / انا هوصيها انها تعذبكوا كدة كل يوم
الكل ضحك
ادهم لراجح / امال فين جاسر
راجح / واقف مع سلمى فى المطبح بيحضروا الحلويات
مدام حياه / وكمان بيحضر حلويات لا دة احنا اتطورنا اوى
ادهم اول ما سمع ان جاسر واقف مع سلمى لوحده حس بضيق وسابهم كلهم وخرج قعد فى التراس لوحده
مدام حياه اول واحدة لاحظت الضيق اللى ظهر على ادهم وابتسمت ابتسامة مخفية
سلمى خرجت وهى تحمل صينية بها حلويات شرقية وجاسر يحمل اخرى بها ايس كريم
ادم / واو يا ايس كريماتك يا لولو
راجح / ده انتى دلعتينا خالص يا لولو
سلمى / بس يا رب عجبكوا وسالت مدام حياه امال فين ادهم
مدام حياه / خرج قاعد فى التراس
سلمى / طيب هأكل حمزة الايس كريم الاول وبعدين اخرجله طبقه
مدام حياه بخبث / لا سيبى حمزة انا هأكله وروحى انتى ادى ادهم طبقه
سلمى / ماشى وبالفعل اخدت سلمى طبق حلويات وكاس ايس كريم وخرجت لادهم
اول ماراحت عنده لقيته قاعد على كرسى ومرجع راسه للخلف وفى مركز على نقطة فى الفراغ وسرحان وبجواره طفاية بها سيجارة قاربت عالانتهاء وهاتفه يومض بمكالمة ولكنه كان على وضع صامت
سلمى وضعت كاس الايس كريم وطبق الحلويات عالترابيزة بهدوء ولاحظت انه ما انتبهش لوجودها
سلمى / باين عليك سرحان فى حاجة مهمة اوى
ادهم / انتبه لصوتها واعتدل فى جلسته
سلمى / ياااه دة انت كنت مسافر بعيد اوى
ادهم بهدوء / انتى بقالك كتير هنا
سلمى / لا ولو هضايقك انا ممكن ادخل
ادهم / لا ابدا مش هضايق
ومن جواه نفسه يقولها انا نفسى تفضلى جمبى ومتقوميش
سلمى مدت ايدها ومسكت كاس الايس كريم وباتسامة قالتله ممكن تدوق عمايل ايديا
ادهم بص للكاس وقالها انتى كمان بتعرفى تعملى ايس كريم
سلمى / انا بعرف اعمل كل حاجة ولو نفسك فى حاجة معينه قولى عليها وانا اعملهالك
ادهم اكل ملعقة ايس كريم وابتسم وقالها على فكرة انا اصلا مليش فى الايس كريم والحاجات دى بحس انها اكل الناس اللى عايزة تتدلع بس فى الحقيقة طعمه جميل جدا تسلم ايدك
سلمى / دة انا كدة اخدت الاوسكار
ادهم / اشمعنى
سلمى / عشان الجبل بنفسه شكر فى اكلى
ادهم / طيب هاتى بالمرة ادوق البسبوسة دى
سلمى بفرحة مدت ايدها بالطبق
ادهم مد ايده واكل قطعه ........اممم هايلة
سلمى / بفرحة انا مبسوطة اوى ان البسبوسة كمان عجبتك
ادهم / على فكرة مش البسبوسة بس هى اللى عجبتنى انتى اكلك النهاردة كمان كان جميل اوى
سلمى تجهم وجهها وقالتله بس مدام نيرة قالت انك مش بتحب الاكل الدسم مع انه اصلا ماكانش دسم لانى متعودة من ساعة ما بابا الله يرحمه كان تعيان وانا بعمل الاكل خفيف
ادهم / حاول يغير الموضوع ويبعد عن التطرق فى الكلام عن نيرة فقال لها طيب ممكن اسالك سؤال
سلمى / طبعا
ادهم / انتى ليه النهاردة تعمدتى انك تغيرى فى شكل الفيلا وتحطى ورود وتوضبى اوض جاسر وراجح وادم
سلمى / ابدا انا بس حسيت انكوا كلكوا عايشين فى كابة ومفيش اى تغير ولاحظت ان الشبابيك مش بتتفتح خالص ودة فى حد ذاته بيجيب كابة لان الهوا فى المكان مش بيتجدد وكمان لقيت الاوض كلها كركبه وفوضى ودة بيعمل طاة سلبية فحبيت اخلى الطاقة الايجابية تملى المكان عشان تبعث فيكوا النشاط والبهجة دة حتى زومة الصغير حسيت انه اتغير وباه كله نشاط
سلمى مكملة كلامها / طيب ممكن انتهز فرصة انك سمحتلى انى اتكلم معاك انى اسالك سؤال
ادهم / طبعا
سلمى / انت ليه على طول متجهم كدة ومش بتضحك ولا بتشاركنا الكلام وبصراحة انا كنت جايبالك الحلويات وانا خايفة انك تكسفنى تقولى مش عايز
ادهم / ليه كدة هو انا وحش للدرجة دى
سلمى / ما اتكلمتش
ادهم / كمل كلامه بحزم وكأن سلمى نبهته انه اتخلى ولو للحظة عن صرامته .... انا طبيعة شغلى بتحتم علية قلة الكلام لان الحرف اللى بنطقه بتحاسب عليه وانا شايف ان كدة احسن
سلمى / بس الشغل حاجة والبيت حاجة تانية حاول تفصل
ادهم / كله عندى واحد
سلمى / طيب هو انت ومدم نيرة متضايقين من وجودى هنا
ادهم / انتى قولتى هسالك سؤال بس مقولتيش نك هتعملى حوار
سلمى / هه ... انا اسفة بعد اذنك وهمت بالوقوف
ادهم وهو مبتسم ابتسامة خفيفة قالها / بس انا ما اذنتلكيش انك تقومى وزى ما اذنتلك تقعدى لازم ائذن لك انك تقومى
سلمى / لا طبعا هو اجبار
ادهم بحدة / اقعدى
سلمى بخوف قعدت وقالت على فكرة انت مش هتجبرنى على حاجة انا مش عايزاها
ادهم / افهم من كدة انك عايزة تقعدى وعشان كدة منفذتيش كلامك وقومتى
سلمى اتعجبت من طريقته فى الكلام ومعرفتش تقول اية
ادهم / شوفتى بأه ان كل حرف بتنطقيه بتتحاسبى عليه
سلمى / بس التعامل بالطريقة دى صعب
ادهم / خلاص متزعليش مش هدقق معاكى تانى
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
ادهم وهو مبتسم ابتسامة خبث / متاكدة انه طلب واحد
سلمى / والله ده هيتحدد على اجابتك على الطلب
ادهم / موافق
سلمى / ممكن تخلينى اتكلم معاك على سجيتى ومتقفش معايا عالحرف وسيبنى انطلق فى الكلام معاك من غير خوف منك
ادهم / موافق يا ستى بس بشرط
سلمى / ايه هو
ادهم / مش عايزك تانى مرة تقوليلى انك بتخافى منى
سلمى بفرحة / ماشى وبما اننا اتفقنا يبقى جاوبنى على سؤالى اللى انت مجاوبتهوش
ادهم رجع تجهم تانى زبهدوء قالها / احنا كلنا مبسوطين انك موجودة فى وسطنا واذا كان فى فرد مش متقبل وجودك فدة مش معناه انك تجمعى
سلمى / انا كدة استريحت و..قطع كلامها وقالها انا مش عايزك تبكى تانى يا سلمى
سلمى باستغراب / ابكى ؟ انا مبكتش
ادهم وهو متجاهل كلامها / وعايزك كمان تاخدى قرار لا رجعة فيه مع محمود
سلمى / اتفاجات من كلامه ومعرفتش ترد
ادهم / انت لسة بتحبيه
سلمى / .......
ادهم اتخنق من عدم ردها لانه فهم انها كدة لسة بتحبه
ادهم / ولما انتى بتحبيه ليه النهارده وانتى راكبة معاه قولتيله سيبنى فى حالى خلينى اعيش حياتى
سلمى بسرعة بس انا مش بحبه صدقنى مش بحبه انا ممكن اكون بحن لذكرى قديمة او لحبى البرىء انما صدقنى اللى يبعنى انا لا يمكن اشتريه ...... وبعدين انا عايزة اعرف انت عرفت ازاى ده كله ده انت لو بتراقبنى حتى هتعرف اللى دار بينا ازاى
ادهم /من جواه قلبه فرح من كلامها وقالها اولا انا مش براقبك انا بخاف عليكى وعشان كدة هتلاقينى معاكى فى كل مكان اما عن انى عرفت ازاى فانا بعرف اقرا حركات الشفايف ولا ناسية انا ايه
سلمى / هه ....انا .....
قطع كلامها خروج ادم وجاسر وراجح للجنينة
ادم / لولو انا عايز اتصور معاكى سيلفى
راجح / وانا عايز اخد رايك فى موضوع
سلمى اتفضل قول
ادم / اما اتصور انا معاكى الاول
سلمى تعالى يا دومة بس هنتصور بالكاميرا بتاعتى
ادهم / بابتسامة لا بلاش الكاميرا بتاعتك دى لحسن بتصور حاجات غريبة مش فى الحسبان
سلمى استغربت من كلامه ومفهمتش حاجة وبعدت هى وادم عشان يتصوروا
اما ادهم فسرح

فلاش باك

محمد عامر / ايه رايك فى الصور دى ومد ايده لادهم وناوله الصورتين اللى سلمى صورتهم وظاهر فيهم ادهم
ادهم / بص فى الصور وضحك على براعتها فى التصير لانه كان واخد لنفسه مكان بعيد عنهم عشان محدش ياخد باله بس براعتها فى التصوير جعلته ظاهر بوضوح فى الصور
محمد عامر / انا تعمدت اخد منها الصور عشان لو ركزت فيهم هتلاقى انك تشبهنى وممكن تسالنى او هى بنفسها هتركز معاك
ادهم / طيب انت ليه بتتعمد انها كل اما تتكلم تكون باصة ناحيتى
محمد عامر / هههه عشان كل شوية اقولها تعالى اقعدى هنا وخليكى باصة كدة ؟
ادهم / اه
محمد عامر / لانى لما لقيتك جيت ورانا فرنسا وحسيت انك معجب بيها وبسجيتها وبما انى عارف انك بتقرا لغة الشفايف فحبيت انك تشوفها وهى بتتكلم عشان تتاكد اد ايه انها بنت بتتعامل بكل براءة مع اللى حواليها وانها تستاهل حد يصونها ويخاف عليها وميكسرهاش
ادهم / انت ليه مصمم انك تحطها فى طريقى
محمد عامر / انا محططتش حد يا حضرة الظابط انت اللى جيت من نفسك ولا ايه
ادهم / ما ردش
محمد عامر / صدقنى يا جبل انا بحبك انت واخواتك كلكوا زى بعض وفكرت فى سلمى لاى واحد فيكوا بس بصراحة انا فكرت فى الاول انها تكون لجاسر لانى كنت عارف انك حتى لو حبيتها مش هتتجوزها عشان انت متجوز فيكون جاسرهو الاولى انما لما لقيت لاول مرة لمعة الحب فى عنيك فقلت يبقى انت اللى تستاهلها طالما هى الوحيدة الل قلبك دق لها بس اياك انك تكسرها ف يوم من الايام ولا تتسبب فى دمعة تنزل من عنيها

باك

فاق من شروده على صوت جاسر وهو بيضحك من كل قلبه مع سلمى واتفاجىء انه قاعد بجوارها عالمرجيحة
راجح / ايه يا عم جاسر انت مش سمعتنى وانا بقول انى عايزها فى موضوع
ادهم بعصبيه وبصوت عالى تعالى يا راجح انت وجاسر هنا انا عايزكوا
سلمى لجاسر / يا لهوى الحق بسرعة لحسن ابو الغضب اتحول وانا مضمنش هيعمل فيك ايه
جاسر اطلق ضحكة عالية على اسلوب سلمى مما اثار غضب ادهم وغيرته من وجوده معها
راجح لجاسر / يا نهار شكله كدة متعصب وربنا يستر
راح جاسر وراجح لادهم
ادهم بعصبية / اظن حركاتكوا دى المفروض تسيبوها لادم ولا ايه ؟
راجح / احنا .....
قاطعه ادهم وقال / انا مش عايز اى تبرير لحاجة انا شايفها بعينى
جاسر وبدا بداخله شعور ان اخيه تحركت مشاعره ناحية سلمى
جاسر / انت عندك حق يا ادهم مش لازم نبرر حاجة انت شايفها طيب المهم انت عايزنا فى ايه
ادهم / اعملوا حسابكوا انتوا بعد بكرة عندكوا دورة تدريبية لمدة اسبوع
جاسر / ايه ازاى يعنى دة انا لسة راجع من دورة نويبع ازاى اطلع دوة تانية المفروض الدور مش عليه
ادهم / مش انت اللى تقول المفروض مين اللى يطلع
جاسر / حرام عليك يا ادهم ما انت عندك فريق كبير ليه بتحاول تكدرنى انا واطلع مرتين ورا بعض
ادهم / من امتى بناقش اوامر قوادنا
راجح / وبالنسبة لية انا انت اول مرة يعنى تطلعنى تدريب معاك
ادهم / هو عشان انا سيبتك الفترة اللى فاتت يبقى انت عمرك ماهتطلع تدريبات انت ناسى انك ضابط ولا ايه
جاسر اوك يا ادهم احنا جاهزين بس يا ترى المرة دى هتكدرنا فى نويبع برده
ادهم / لا هنا فى معسكر التدريب اللى فى الواحات
راجح / طيب محتاج مننا حاجة تانى دلوقتى
ادهم / لا
جاسر اوك واتجه ناحية سلمى اللى كانت واقف ومراقبة الكلام بينهم وهى مندهشة من رد فعل جاسر وراجح وانهم ما ابدوش اى اعتراض على قرار ادهم
جاسر / مالك يا سلمى متنحة كدة لية
سلمى / اصل مستغربة انتوا ازاى وافقتوا بسهوله كدة من غير ما تعترضوا طالما انكوا متضايقين
جاسر وقد اطلق ضحكة عالية على سذاجة سلمى مما اثار غيرة ادهم اكثر
جاسر / يا بنتى اعترض اية ادهم قائدنا ومينفعش اننا نعترض اصلا انتى عارفة انا اتكلمت كدة عشان انا بس اخوه انما لو حد غريب كان قال تمام وخلاص لانه مايقدرش يقول غير تمام اصل اوامر القائد دى حاجة مفيهاش نقاش المهم يالا عشان اوصلك
سلمى / حاضر هغير الاسدال واجى
ادهم / سلمى ادم هو اللى هيوصلها
جاسر بتافف / اشمعنا
ادهم / من غير اشمعنا
مدام حياه وكانت مراقبة اولادها طول الوقت فقطعت حوار ادهم وجاسر وقالت سلمى هتبات معايا النهاردة ولحد ما انتوا ترجعوا من التدريب
سلمى متفاجاة من كلام مدام حياه
مدام حياه بصت لسلمى برجاء وقالتلها ممكن مترفضيش طلبى يا سلمى اديكى شايفة هما كلهم طالعين تدريب وادم زى ما انتى عارفة مش بيقعد خالص وكنت عايزاكى تباتى معايا
سلمى / بس انا ....
قاطعها راجح وقال / من غير بس انتى اصلا بتباتى لوحدك فالاحسن تباتى نعانا عالاقل هكون مطمن عليكى ....قصدى مطمنين عليكى كلنا يعنى
سلمى / ........
مدام حياه / عشان خاطرى متفكريش ومتقلقيش ها اية رايك
سلمى بتوتر / حاضر يا ماما
ادم / قشطة انا سهران معاكى للصبح
حمزة / بابا انا هنام مع سلمى النهاردة
ادهم / طنط سلمى هتتضايق يا حمزة
سلمى وهى لسة مسيطر عليها القلق / لا ابدا انا مش هتضايق بالعكس دة هيسلينى
ادهم / طيب بعد اذنكو انا طالع انام
ادم / ايه رايك يا لولو نلعب دور طاولة
سلمى / ايه ...هههه لا انا مش بعرف
ادم / سيبيلى نفسك خالص وانا هعلمك كل الالعاب اللى تخطر على بالك
سلمى / ههههه يا واد يا جامد
راجح مسك ادم من ياقة قميصه وقاله طرقنا يا زفت انا عايز اقعد مع سلمى
ادم / هنياله يا عم
راجح / بتقول ايه يا زفت
ادم / ابدا ...ابدا هو انا اقدر اقول حاجة فى البيت ده
سلمى / هههه انت فظيع يا ادم..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل العاشر بقلم رباب عبد الصمد


..........................
نيرة / ما لسة بدرى يا استاذ ادهم
ادهم / مردش
نيرة بعصبية / انت مش بترد علية ليه
ادهم / انا مش عارف انت مالك اليومين دول ده انتى ما كونتيش بتحسى بوجودى اصلا دلوقتى بقيتى تسالى
نيرة / انا ماكونتش انا لازلت مش حاسة بيك انما كرامتى متسمحليش انى اشوفك دايما قاعد مع الست هانم دى
ادهم / امممم يعنى الموضوع موضوع نفسك بس انما جوزك لا
نيرة / مين قالك انى متجوزة اصلا
ادهم لم يتمالك نفسه وقرب منها
نيرة خافت من قربه جدا وحسيت انها اهانته
ادهم مسك ذراعها وضغط عليه جامد وقالها بنبرة تحذيرية اياك انك تغلطى تانى لانى عقابى هيكون صعب عليكى ومش هتلومى الا نفسك واذا كنت انا ما اهمكيش فانتى اصلا بالنسبالى ولا شىء واذا كان على سلمى فانا عايز اقولك انى بقربلها لانى لاول مرة احس معاها احساس عمرى ما حسيته معاكى وانا نفسى مش عارف افسر الاحساس دة ايه ولان كمان لقيت فيها الست اللى ممكن تبنى بيت وتحافظ على جوزها والاهم من كدة انها بتعرف يعنى اية بيت وتربية اطفال زى ما هى بتربى ابنك يا هانم اللى فضل انه يبات معاها وساب حضنك واكيد انتى شوفتيها وهى قاعدة معانا ازاى سترة نفسها مش بتعرض جسمها بالرخيص
نيرة وانهمرت دموعها بحرقة وقالت بقى حتة بنت زى دى تخليك تقولى كلام زى دة انت عايزنى ابقى زيها او اقارن نفسى بيها انت عارف انا ابقى مين وبنت مين
ادهم / بطلى باة الاسطوانه بتاعتك اللى ملهاش لازمة وقولتلك الف مرة انا متجوزتكيش ولا عشان مال ولا مصلحة انا اتجوزتك عشان ابنى بيت وللاسف انا اخترت انى تجوز بنت القائد بتاعى عشان قولت اكيد متربية وهتصون اسمى انما اتفجعت فيكى
نيرة / لكن شوفت ضالتك فى سلمى مش كدة
ادهم / ماردش
نيرة / انت لو كنت حبيتنى كنت حاولت انك تغيرنى انما انت اصلا عمرك ما حبيتنى وعموما انا عمرى ماهكون زى الفلاحة اللى انت عايز تقارنى بيها وطالما انت مش عايزنى يبقى طلقنى
ادهم / عمر سترة البنت ما كانت فلح او رجعيه ده اسمه واحدة بتصون نفسها عن الناس وبتبقى لجوزها وبس اما عن الطلاق مش انا اللى بيطلق يا هانم
نيرة / انا بكرهك وعمرى ما هحبك دة انا قربت اكره ابنى لانه حته منك
ادهم بصلها بسخرية / انتى اكيد مش واحدة طبيعية اللى تقول انى بكره ابنى يبقى مش طبيعية
.....................................................
سلمى / ها ايه الموضوع اللى كنت عايزنى فيه يا راجح
راجح / انا كنت عايز اخد رايك انى نفسى ارسملك صورة
سلمى / ايه ترسملى صورة هو انت بتعرف ترسم
راجح / على ادى يعنى
سلمى / هايل ولو انت عندك الموهبة دى حقيقى لية متطورهاش وتفتح جاليرى خاص بيك او تشترك فى معارض دولية وممكن اوى تكون فنان عالمى
راجح / حيلك حيلك انتى روحتى لبعيد خالص
سلمى / طيب هقولك على حاجة انا بعرف اصمم ازياء بس كنت بصمم ليا بس او لاخواتى او لشروق صاحبتى انما والدك الله يرحمه صمم انى اعرض تصميماتى على بيوت الازياء وفعلا عرض تصميماتى على ارقى بيوت الازياء فى فرنسا ونالت اعجابهم وعملت معاهم عقد
راجح / معقول بابا عمل معاكى كدة
سلمى بحزن / انا والدك عمل معايا اكتر من كدة بكتير وواجبى دلوقتى انى اقف معاك واساعدك انت كمان
راجح / سلمى انتى حد طيب جدا وبابا حقيقى عرفنا على جوهرة .....سلمى انا عايز اتكلم معاكى كتير بس مش عارف ابتدى ازاى
سلمى / بص انا هقولك زى ما والدك كان بيقولى دايما سيب نفسك على طبيعتك وقول اللى جواك وصدقنى الاحاسيس والمشاعر بتحس ببعضها عشان كدة حب الام لطفلها مش محتاج انه يترجم لانه بيتحس كذلك حب الاخ لاخوه والصديق لصديقه
راجح مكملا / والحبيب لحبيبه
سلمى بتوتر / هه اكيد طبعا
قطع كلامهم صوت هاتف سلمى
سلمى / الو .....ازيك يا شوشو
شروق / ازيك اية وبتاع اية ....ايه يا بنتى انتى نسيتينى ولا ايه
سلمى / اخص عليكى هو انا اقدر.... بس طمنينى اخبار الجو عندك ايه
شروق / انا تعبانه يا سلمى وياسين زى الصخر مفيش منه امل انه ييجى وينطق
سلمى / بصى يا شروق انا هبات الاسبوع ده كله هنا وحكيت سلمى لشروق السبب اللى هيخليها تقضى الاسبوع فى فيلامحمد عامر وبما اننا فى المجلة مش بنعرف نتكلم فايه رايك تيجىلى بكرة هنا نقعد مع بعض وندردش براحتنا
شروق / خلاص ماشى
سلمى / بس لازم تقولى لياسين انك هتيجى عشان ما يتخانقش معانا زى المرة اللى فاتت
شروق / لا مش هقوله عشان هو ملوش صفة انى اقوله ولازم هو يعرف كدة عشان يحس بيه باه
سلمى / خلاص متزعليش نفسك انا اللى هتصل وهقوله كانى بسال عليه وبقوله انك جاية كتحصيل حاصل عشان بس يكون عارف اوك
شروق / ماشى سلام دلوقتى

.............................................
سلمى وهى قاعدة فى الجنينة وبعد ما قفلت م شروق تصلت بياسين فى حين ان نيرة كانت مرقباها من الشباك
سلمى / الو ....ازيك يا سينو
ياسين / اهلا بالناس اللى نسيت ياسين
سلمى / انت اللى فى القلب يا سينو
ياسين / برده هرابه
سلمى / اللى يشوفك كدة ميقولش انى لسة كنت معاك الصبح
..................................
هنا نيرة ضحكت بشماته فى حال جوزها وفهمت م اللى سمعته من سلمى انها بتحب شخص اخر ودخلت وهى ناوية انها تقول لادهم
.......................................
ياسين / انا مش قصدى كدة وانتى فاهمة قصدى كويس اوى انا قصدى انك مبقيتيش تتكلمى معايا ولا تفضفضى زى الاول
سلمى / سينو حبيبى انت عارفنى كويس وعارف انى عمرى ما هخبى عليك اى حاجة بس انا الايام دى مش عارفة متلخبطة والدنيا مش واضحة ادامى وعشان كدة تلاقينى انا نفسى مش عارفة اتكلم فى اية بالظبط
ياسين / واية سبب الخبطة ولا هو حصل
سلمى بعدم فهم / هو ايه دة الى حصل
ياسين / قصدى الهوا خبط على باب قلبك
سلمى / عيب عليك يا ياسين هو انا ليه غيرك يعنى لو كان حصل حاجة انت كنت او واحد هتعرف بس المهم سيبك منى انا ... انا عايزاك فى موضوع اهم
ياسين / خير
سلمى / انت مش ناوى تحن عالبيت الغلبانة دى
ياسين / تقصدى شروق
سلمى / وهو فى غيرها
ياسين / يا سلمى شروق دى الحاجة الحلوة الوحيدة اللى حصلت فى حياتى وصدقينى انا معرفش انا حبيتها امتى وازاى بس كل اللى اقدر اقولهولك انى بحب كل حاجة فيها حتى وهى زعلانه برده بحبها والفضل طبعا ليكى انك نبهتينى ان اللى انا فيه دة حب والا يا عالم لوكنت شوفتها هتتجوز حد تانى كان هيجرالى ايه
سلمى / كل اللى انت بتقوله دة حلو وانا مصدقاك بس البنت كدة هتضيع منك
ياسين / يا سلمى انا بعشق شروق ونفسى اعملها كل اللى تتمناه وعشان كدة انا بحاول متعبهاش معايا واطول فترة الخطوبة فبجهز الشقة واكون فلوس شبكة وهروح اتقدم لها على طول
سلمى / انا قولتلك ان شروق قنوعة وبترضى باى حاجة المهم انها تلاقى انسان بيحبها وبعدين دى احلى فترة هى فترة الخطوبة ليه مش عايز تريحها وتعترف لها وتخليها تعيش معاك فترة خطوبة مليانه رومانسية صدقنى هى دى الذكرى الل هتتبقالكوا بعد ماتتشغلوا فى مشاكل الحياه
ياسين / مش مشكلة الذكرى المهم انى اريحها طول عمرها ودة هو اللى بحاول اعمله دلوقتى
سلمى / بس فى مشكلة دلوقتى
ياسين / مشكلة ايه خير
سلمى / لا مش خير .... فى عريس متقدم لشروق
ياسين / نععععم
سلمى / اهدى بس انا قولتلها تجيلى النهاردة عشان تحكيلى التفاصيل وانا هحاول افهم منها بس هى هتجيلى هنا فى فيلا محمد عامر عشان انا مضطرة اقعد الاسبوع دة هنا و....
قاطعها ياسين / ايه تجيلك فين وازاى متقوليش وازاى انتى كمان هتباتى اسبوع ....عموما حسبكوا معايا بعدين وانا هجلك دلوقتى اما اشوف اخرتها مع ست شروق ال عريس ال
سلمى / ممكن بأه تهدى وتسمعنى
ياسين / قولى
سلمى / شرحت له سبب انها هتقعد الاسبوع كله .... ده بالنسبة ليه اما كون شروق ماقالتلكش فانت باى صفة لازم تقولك ولوعرفت تجاوب عالسؤال دة هتعرف انك لازم تعترفلها بحبك عشان تقدر تتكلم على حقوقك عليها وعموما انت ممكن تيجى بس بعدها عشان اقعد اسمع منها باحتى وافهم منها الموضوع اوك
ياسين بضيق / ماشى يا سلمى بس انا هكون قلقان وهى رايحالك لوحدها
سلمى / متقلقش يا سيدى انا هفضل معاها عالتليفون اوك
ياسين / اوك
سلمى / طيب سلام بقى وهستناك بالليل
..........................................
دخلت سلمى عشان تعمل كوباية نسكافيه فاصطدمت براجح
راجح / بنت حلال انا كنت خارجلك
سلمى / خير
نيرة بحقد / سلمى
سلمى / نعم
نيرة / انا عايزة نسكافيه بس طلعهولى فوق
سلمى / حاضر
راجح بضيق/ انتى ليه مردتش عليها وقولتلها لا انتى هنا زيك زيها يا سلمى من فضلك تانى مرة ردى عليها
سلمى / بص يا راجح انا والدك كان موصينى انى ادل بيتكوا ده واخلى بالى من ماما حياه وانا كنت قلقانة من رد فعلكوا وكنت متوقعة انكوا هترفضونى بس ساعتها ماكونتش هستسلم كنت هحاول مرة واتنين لحد ماتقبلونى عارف ليه عشان انفذ وصيته باى شكل بس الحمد لله ليتكوا تقبلتونى وسهلتوا علية الموضوع وعلى فكرة لو باباكوا كان توقع رد فعلكوا دة كنتوا عرفتونى من زمان لكن الوحيدة اللى رافضة وجودى هنا هى نيرة وعايزة تقطع علاقتى بيكوا وانا معرفش ليه يمكن غيرانة على جوزها وعشان كدة انا بحاول ما احتكش بيها عشان انفذ وصيته انت اصلك متعرفش والدك دة ايه بالنسبالى
راجح / انا حاسس بكل اللى انتى بتقوليه بس خلاص احنا فاهمينها وعمرنا ما هننصرها عليكى او نصدق اى كلمة تقولها عليكى
سلمى / كلامك دة ريحنى كتير اوى بس برده انا مش عايزة مشاكل
وبالفعل عملت سلمى النسكافيه وراحت تطلعه لجناح ادهم وقابلت جاسر خارج من اوضته
جاسر / سلمى ... ايه اللى مطلعك جناح ادهم
سلمى / اصل نيرة طلبت انى اعملها نسكافيه
جاسر بعصبية / نعم وهى تطلب منك انتى ليه هو انتى كنتى الشغالة انتى زيك زيها انتى ازاى مرفضتيش
سلمى بضيق / عشان نيرة مش عايزانى هنا وبتتعمد انها تعمل معايا مشاكل عشان امشى وانا مضطرة استحملها وانتوا كلكوا شايفين دة واولهم اخوك ادهم بس محدش فيكوا لا كلمها ولا كلمه
جاسر / مين قالك كدة يا سلمى وفهمك اننا بنشوف الغلط ونسكت وعموما انتى برده عند حق انا هطلع احطلك حدود معاها
سلمى وقفت وسدت عليه الطريق وقالتله بتوسل ارجوك يا جاسر بلاش لان دة اللى هى عايزاة عشان تقول فى الاخر انى اتسببت فى مشاكل بين الاخوات عشان خاطرى تنزل وشوف انت وراك ايه
جاسر / حاضر يا سلمى انا هنزل بس موعدكيش انى هشوف الغلط واسكت
طلعت سلمى لجناح ادهم وخبطت وتفاجات انه هو اللى فتح الباب فاضطربت لما شافته
سلمى / مدام نيرة قالتلى عملها نسكافيه
ادهم بتجاهل / اوك هاتى ودخل واغلق الباب
سلمى لنفسها دة بنى ادم مش طبيعى استحالة اتوقع رد فعله لاى موقف وانا اللى كنت فاكرة انه هيحس بمشاعرى وهيعرف ان طريقة مراته يتضايقنى وحزنت بداخلها لانها كان نفسها انه يطيب خاطرها بكلمة زى راجح وجاسر
نزلت سلمى وهى متضايقة واول حاجة عملتها انها دخلت اوضة المكتب وقفلت على نفسها وخرجت يوميات محمد عامر وفتحتها ولقيت نفسها بدل ما تقرا اللى مكتوب سحبت ورقة بيضا وكتبت
بابا محمد عامر لو قولتك انى نفسى دلوقت تكون معايا عشان اترمى فى حضنك واحكيلك عاللى جوايا وافضل اعيط لحد ما افوق يا ترى هتكون سامعنى .... ايوة اكيد انت سامعنى وحاسس بيه .... انا تعبانة اوى انا حاسة ان الدنيا جاية عليا وانى بحاول اتحمل عشان اعيش بس انا خايفة طاقتى تخلص وما اقدرش اقاوم صدقنى انا بستحمل كل اللى حواليا زى ما عودتنى بس فى حاجات بتيجى على كرامتى وطبعا انا عارفة انك هتقولى الا كرامتى بس انا كمان هقولك الا وصيتك لازم انفذها حتى لو اتنازلت
وكمان انا فى حاجة بتحصل معايا انا مش فهماها حاسة ان فى لخبطة مشاعر جوايا خايفة اقول انى لازم استسلملها الاقى نفسى فوقت على جرح جديد بصراحة انا بحس بمشاعر متناقدة كل اما اشوف ادهم او الجبل زى ما انتوا بتسموه ولاول مرة احس بقيمة الاسم دة لانه فعلا صخرة مش بيتحرك ولا بتفهمله حاجة دايما مبهم المعالم وزى ما الجبل بيحوى جواه الاف المعادن النفيسة انا حاسه انا قلبه بيحوى مشاعر كتير بس هو مش بيوضح بس اللى اقدر اقولهولك انى بحس باحاسيس متناقضة كل اما اشوفه يعنى بحب صمته وفى نفس الوقت نفسى انه ميبطلش كلام وبحب صرامته وقوته بس فى نفس الوقت نفسى اشوف حنيته وهو الوحيد اللى بحاول اكون قوية ادامه بس فى نفس الوقت بحب ضعفى وانا جنبه وبحس انه امانى وانى طول ماانا معاه محدش هياذينى ولو بكلمة بس للاسف النهاردة شوفت منه العكس يا ترى يا بابا دة ايه هل ده حب ولا اعجاب بكونه شخصية بالنسبالى جديدة ومعالمها غامضة
انا مش عارفة اقرب منه ولا ابعد عنه احبه ولا اكرهه بس انت اكيد عندك الحل وافتكرت انها لازم تقرا اليوميات يمكن تلاقى اللى يريح بالها
وقطع خلوتها صوت خبط عالباب فخبت اليوميات فى درج المكتب وقالت مين
راجح / انا راجح يا لولو ممكن ادخل
سلمى فتحت الباب بسرعة
ادهم بحدة وهو يمسك كوب النسكافية / انتى ايه اللى عملتيه دة انت ازاى تخليها تعملك نسكافيه وليه تخليها تطلعهولك لحد هنا
نيرة وهى تدعى اللامبالاه/ اصل انا شايفة انها بتحب تقوم بدور الخدامة فمش برضى احرمها من الاحساس دة
ادهم / انتى ليه مصممة ان سلمى خدامه .... سلمى زيها زيك بالظبط
نيرة / نععععم انت ازاى تساويها بيه انت ناسى انا بنت مين
ادهم / عندك حق انتى لا يمكن تتساوى بيها لانها هى افضل منك عالاقل ه بتحاول تضغط على نفسها عشان متعملش مشاكل لانها حبت البيت دة اما انتى فدايما ولا يهمك اى حد فى البيت ومش هيفرق معاكى فى يوم لو اهل البيت ده اتفرقوا وعشان تبقى فاهمة سلمى معملتش كدة عشان هى بتحب تقوم بدور الخدامة هى عملت كدة عشان تسلم من شرك انتى بالذات لانها عارفة انك انتى الوحيدة اللى مش عايزاها هنا
من الاخر كدة ابعدى عن سلمى احسنلك يا نيرة انا لحد دلوقتى مراعى شعورك وكرامتك والا كان زمانى اهنتك ادامها زى ما بتتعمدى تهينيها ادامنا
نيرة بسخرية / اهدى كدة شوية يا حضرة الضابط ومتحاولش تدافع عنها اوى لانها اصلا مش حاسة بيك لا وكمان مش بتلعب عليك انت بس دى بتلعب عليك وعلى اخواتك وتقدر تشوف الفرق اللى حصلهم من يوم ما دخلت البيت عندك جاسر معادش بيكلم سالى اللى كان تليفونه مابيفصلش معاها وكانت كل حاجة عنده وراجح اللى كان شغله كل حياته وبيطبق شيفتين مع بعض وماكناش بنشوفه الا مرة فى الاسبوع اهه تحت لاصقلها والود وده ياخد اجازة مفتوحة من شغله ولا يا عينى ادم اصغركوا واللى مكانش وراه غير الخروج والنادى بأه بيخرج بالمحايله بس انا بأه فرحانه فيكوا لانها قدرت انها تخدعكوا كلكوا وهى بتحب واحد تانى خالص وسمعتها وهى بتكلمه وعمالة تدلع فيه وتقوله يا سينو وكمان كانت معه النهاردة الصبح
ادهم اشتد غضبه خاصة بعد ماعرف ان سلمى ممكن تكون بتحب حد تانى وازاى قابلته والمفروض انها كانت فى المجلة وبس فرمى كوب النسكافيه بكل قوته فوقع عالارض واتكسر وخرج والنار تشتعل فى صدره من كلام نيرة
.............................................
سلمى / خير يا راجح كنت عايز ايه
راجح / انا حضرت الادوات وجاى عشان ارسمك
سلمى / اوك بس عايزاك تطلعنى جميلة زى الموناليزا ههههه
راجح بهدوء ورمانسية / انتى اجمل من الموناليزا بعشرات المرات
سلمى وهى متوترة خاصة انها بدات تشعر باعجاب راجح بيها / وانا جاهزة بس عايزة بعد ما ترسمنى نقعد ندردش سوا وتحكيلى عن شغلك وحياتك الخاصة وكدة يعنى اهه نتسلى ونعرف بعض اكتر
جاسر مقاطعا وهو يبتسم / لولو ايه للى موقفك مع راجح يا بنتى بعدين هيخلى ريحتك بنج هههه
سلمى واقتربت اكتر من راجح / رجوحة يعمل اللى هو عايزه يعنى مش هتعرف توقع بينا يا سى جاسر
جاسر بتريقة / اه يا قلبى وبتقوليها كدة فى وشى
الكل ضحك على اسلوب جاسر انما فجاه انتبهوا على صوت حاد وقوى وكان صوت ادهم فانتبهواخلفهم فرأوه وهو نازل عالسلم
سلمى بصوت هامس / ابوالغضب باين عليه هيولع فينا
راجح اسكتى لحسن لو سمعك هيقتلك وانا موعدكيش انى هقدر ادافع عنك
سلمى وهى لا تزال بتتكلم بهمس / يعنى بتبيعنى خلاص انا هتحامى فى جاسر
جاسر / اتسندتى على حيطة مايلة
سلمى وضعت ايدها على فمها عشان مايبنش انها بتضحك انما بتلقائئة اتحولت الضحكة لخوف من صوته اللى على ونظراته الحادة ليها
ادهم / فى ايه يا جاسر انا شايفكوا بتضحكوا ما تضحكونى معاكوا يمكن انسى هموم الشغل زى ما انتوا نسيتوها اصل ما شاء الله شايف الدكتور راجح مبقاش يطبقى الاسبوع كله فى المستشفى ولا انت كمان ياسى جاسر كنت الاول مش بلحق اشوفك كنت طول الوقت قافل على نفسك وتكلم سالى ايه اللى حصل
جاسر / انا مبقيتش اكلم سالى لانك مش عاوزنى اتجوزها فيبقى ملوش لازمة اربطها بيه عالفاضى
ادهم وهو يضحك بسخرية / طيب ما ده كان رايى من الاول وبرده كنت بتكلمها ايه اللى جد يعنى
جاسر بخبث لانه ادرك مغزى كلام اخيه فهو اقرب واحد ليه / اصل اكتشفت اخيرا ان كلامك صح وان سالى دى مش من النوع اللى يناسبنى ولا ممكن تبنى بيت
ادهم / يعنى كلامك دة انك لقيت اللى تخليك تنسى سالى واللى شوفت فيها انها هى المناسبة ليك
جاسر وقد احس بغيره اخيه فحاول اثارته/ تقريبا
ادهم / ممممم اوك واتجه بعينه لسلمى وانتى يا انسة سلمى اخبار ماما ايه يا ترى بتاخد الدوا فى مواعيده اصل انا شايف انك نسياها خالص لفترة دى
سلمى بتوتر / انا عمرى منسيت ماما حياه هى اتغدت واخدت الدوا نامت شوية وانتهزت وجود حمزة نازل من عالسلم فاتجهت له بسرعة وحضنته وقالتله يالا بينا نلعب وكان دة اسلم حل ليها لتهرب من مواجهته واثناء خرجها للجنينه وفى ايدها حمزة وقفت ووجهت كلامها لادهم
سلمى / انا كنت عايزة استاذن من حضرتك ان اصحابى عاوزين يزورونى وانا قولتلهم انى هنا لمدة اسبوع فهيجولى هنا
ادهم بهدوء مفاجى لم يعكس ابدا ما كان به من عصبية من دقيقة واحدة البيت بيتك وانتى مش محتاجة انك تستاذنى
سلمى شكرته واعطته ظهرها وهى خارجة للجنينة وهى بتهز راسها ومش قادرة تستوعب التغيير المفاجىء اللى بيحلصه بين لحظة والتانية..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الحادي عشر بقلم رباب عبد الصمد


محمود / الو .... ازيك يا ياسين
ياسين / تمام يا صاحبى
محمود / بقولك أي ان زهقان اوى ايه رايك نخرج نروح اى كافية
ياسين / لا اصل انا رايح عشان اجيب شروق من عند سلمى
محمود / حلو اوى اية رايك تعدى عليه واخدهم ونخرج كلنا
ياسين بلجلجة / لا اصل ...ااا..اصل سلمى مش عندك فوق دى فى فيلا محمد عامر وهتقعد لمدة اسبوع
محمود / نعععععم انت اتخبلت فى عقلك ولا ايه ازى تبات هناك وليه مقالتش
ياسين / اهدى بس انا هشرحلك ايه اللى حصل لانه كان غصب عنها
محمود مقاطعا / غصب عنها ازاى يعنى حبسوها مثلا ولا انت عايز تزوق الموضوع بص ..بص انا جاى معاك لما اشوف ايه اخرتها مع سلمى
ياسين / طيب بس اهدى واسمعنى ولكنه وجد ان محمود نهى المكالمة
.................................
راجح خرج لسلمى الجنينة وقالها انا وراكى وراكى ومش هسيبك الا اما ارسمك
سلمى / بس انا خايفة ابو الغضب يرجع تانى عشان خاطرى خليها لبكرة او لما يهدى
راجح / بس احنا بكرة طالعين تدريب
سلمى / خلاص اول اما ترجع
راجح / وعد
سلمى / وعد
..........................................
نيرة / انا هسافر كام يوم
ادهم / على فين
نيرة / هغير جو
ادهم / يعنى ايه هنغيرى جو هو انتى مالكيش بيت وزوج وابن
نيرة / يعنى المفروض افضل محبوسة وبعدين انت اصل طالع بكرة اسبوع تدريب يعنى اصلا مش هتكون موجود ولا هتتاثر من عدم وجودى
ادهم / يعنى وهو انا موجود بلاقيكى
نيرة / انت عايز ايه بالظبط
ادهم بهدوء وبتمنى انها تفهم كلامه / يا نيرة انا نفسى احس انى زوج ومراتى بتهتم بيه وبتشاركنى الحياه يعنى مثلا انا كنت هكون مبسوط لو انتى قولتيلى انك عايزة تسافرى معايا نغير جو
نيرة / وهو انت بتكون فاضيلى دة انت حتى فى اجازاتك دة اذا كان فى اجازة من اصله بتفض مقضيه متابعة للى تحت منك بالتليفون
ادهم / ما انتى لازم تراعى شغلى وعلى فكرة شغلى دة انتى برده بتستفادى منه
نيرة/ انا ابدا محصلش
ادهم / كونك تبقى عايشة فى امان انتى واللى زيك واحنا نسهر عشان راحتكوا يبقى انتى كدة مش بتستفادى
نيرة / لا
ادهم باستغراب / ازاى يعنى
نيرة / يعنى انا بدفع قصاد دة انى عيشت محرومة من الحب اللى كنت بتمناه
ادهم بدهشة / انتى بتقولى ايه
نيرة / بتستغرب ليه ايوة انا كنت ولا زلت عايشة على ذكرى حب كان نفسى انه يكمل
ادهم قام مسكها من ذراعيها وضغط عليهم بشدة وقالها انتى بتخونينى يا نيرة
نيرة / لا متخليش دماغك تروح لبعيد انا عمرى ما خونتك انما كنت بحب قبلك بس ظروفه مسمحتش انه يتقدملى فى الوقت اللى انت اتقدمتلى فيه وانت كمان عمرك ما حبيتنى انت اخدتنى واجهه بس
ادهم / انتى فعلا مش طبيعية وانا منكرش انى محبتكيش اول ما اتجوزتك وده حال ناس كتير او تقريبا كل اللى بيتجوزوا جواز صالونات زينا انما انا كان عندى امل انك تخلينى احبك وانى اكون بيت واسرة هادية انما ملقيتش منك غير كل هجر وبعد انتى ليه بتعملى كدة ليه معندكيش نية انك تعدلى من نفسك وتضمنينى انا وابنك تحت جناحك وانا اكون حمايتكوا وسندكوا
نيرة / لو كنت انت بدات كنت حصدت
ادهم / الست هى المسئولة انها تحاجى وتشارك جوزها الحياه
نيرة / انت عايز واحدة تقول حاضر ونعم وبس وانا عمرى ماهكون كدة
ادهم ترك ذراعها بعد ما تاكد من ياسه فى اصلاحها وساب الاوضة ونزل تحت
سلمى لنفسها / اما اقوم اعمل لنفسى فنجان قهوة على بال ما البت شروق تيجى
واثناء دخولها المطبخ اصطدمت بادهم
سلمى / انا اسفة انا كنت داخلة اعمل فنجان قهوة
ادهم ووجه متجهم ومتجاهل اياها / اوك اتفضلى وخرج هو من المطبخ
سلمى / هو كان داخل يعمل ايه وخرجت خلفه وقالتله انت كنت داخل المطبخ ليه فى حاجة حابب انى اعملهالك
ادهم / اعمليلى معاكى فنجان قهوة
سلمى / اوك
دخلت سلمى واثناء ما بتعمل القهوة لقت فار ففزعت منه وحاولت انها تصرخ انما تذكرت ان ادهم فى الخارج وهى لم تتوقع رد فعله هيكون ايه ان صرخت بسبب فار فهى تعلم ان دة بالنسبة ليه غير مخيف بالمرة فشهقت وكتمت شهقتها فسكبت القهوة وه سخنه على ايدها فاغشى عليها ووقعت على ارضية المطبخ
ادهم / هى مالها اتاخرت كدة لية ودخل المطبخ ولكنه اتفاجىء انها مغشى عليها فحملها بسرعة خارج المطبخ وانامها عالكنبة بالصالة ونثر ماء على وجها ففاقت واول ملقته امامها اتخت وقامت من مكانها انما الحرق اللى فى ايدها المها
ادهم بخضة / هو ايه اللى حصل
سلمى ودموعها نزلت من فرط الم الحرق / اصل ... اصل شوفت فار وخوفت اصرخ فارتبكت ووقعت القهوة على ايدى
ادهم / طيب منادتيش عليه ليه اول ما شوفتى الفار وليه اصلا خوفتى تصرخى
سلمى / منك
ادهم / منى ازاى مش فاهم
سلمى / خوفت لتزعقلى
ادهم وهو يحرك وجه بدهشة من تصرفها وقالها / طيب ثوانى وراجعلك وبسرعة جاب الاسعافات الاولية وجلس على ركبتيه امامها وبدا يضمد مكان الحرق
سلمى بتبكى بصوت مكتوم من الالم وادهم مش واخد باله لانه مهتم بلف الحرق انما انتبه لما سقطت دمعه منها على ايده فرفع وجه بسرعة لها فوجدها بتتالم
ادهم / خلاص ... اهدى انا حطيتلك مضاد للحروق ومجدد للجلد الميت وبصلها بحزن على حالها وضيق من خوفها منه وهو لايزال ممسك بايدها المجروحة
ادهم / ممكن افهم انتى ليه بتخافى منى كدة هو انا وحش للدرجة دى
سلمى واثار دموعها على وجهها / مش عارفة انا بخاف منك وكل اما اقول انا مش هخاف منك تانى الاءيك تهب مرة واحدة وتتنرفز على اقل حاجة والقرار اللى تاخده مش عايز حد يناقشك فيه فبحول انى ما احتكش بيك عشان مشوفش وشك التانى وبالاخص انى مش ببأه عارفة اتوقعلك رد فعل لكل موقف
ادهم / بس اظن انى قولتلك قبل كدة انا مش عايزك تخافى منى خالص وصدقينى هتلاقينى امانك وسندك بس دورى انتى جوايا عالوش اللى عايزة تشوفينى عليه وهتلاقيه قربى انتى خطوة هتلاقينى بقرب عشرة
سلمى مصدومة من الكلام اللى بتسمعه منه وانها اول مرة تلاقيه بيتكلم بهدوء كدة وكانه شخص تانى
ادهم / تنبه لكلامه فجاة وحس انه كان فى دنيا تانية فقام من امامها وبعد عنها وولاها ظهره وهومتوتر وقالها انا قولتلك كدة عشان عامل لوالدى خاطر وعارف انه بيعزك
سلمى / طيب انت ليه بتبرر الكلام انت ندمت انك اتكلمت معايا
رجع ادهم قرب منها تانى ومال عليها وهى قاعدة مكانها فخافت من قربه واتوترت فسالها بحدة
ادهم / انتى لسة بتحبى محمود
سلمى وهى مستغربه سؤاله المفاجىء / نعم
ادهم / ايه هو سؤالى غامض
سلمى / لا ابدا انا مستغربه انت ازاى بتسالنى وانت بنفسك كنت شايف ردى عليه
ادهم / طيب انتى بتحبى حد غيره
سلمى / وليه الاسالة دى كلها اظن دى حاجة تخصنى
ادهم / يبقى انتى فعلا بتحبى وكنتى معاه النهاردة وبتدعيه وتقوليله سينو صح
سلمى مصدومه من كلامه ومن شكه فيها انما ملحقتش ترد لانه سابها وطلع على جناحه
سلمى خرجت للجنينة وهى مش عارفة تفرح ولا تزعل هل تفرح لانه بيفكر فيها وانه قالها متخافيش منى ولا تزعل لانه مش واثق فيها وبيشك فيها وبصت على جرحها وافتكرت خضته عليها فابتسمت ابتسامة عريضة وسرحت
انا قولت برده انتى اكيد قلبك دق
انتبهت سلمى للصوت فلقت ان شروق هى صاحبة الصوت
سلمى قامت بسرعة وحضنتها ورحبت بيها
شروق / اعترفى وبسرعة كنتى سرحانة فى مين وانتى مبتسمة كدة
سلمى / حكيت لشروق اللى حصل
شروق / على فكرة اللى زى ادهم دة جواه مشاعر قوية بس صعب انها تخرج
سلمى / تعرفى سا شروق انا مش عارفة افرح ولا زعل وفجاة انجرت فى الضحك
شروق بتعجب / انتى بتضحكى على ايه
سلمى / اصله سمعنى وانا بكلم ياسين وبقوله يا سينووكمان فاكرنى لما بقوله ما انا لسة كنت معاك النهاردة يبقى انا كدة بحبة وكنت خارجة معاه
شروق ضحكت هى كمان وقالتلها يعنى افهم من كدة انك انتى كمان حبتيه
سلمى بحزن / وهيفرق باية اذا كنت حبيته ولا لا
شروق / يعنى ايه مش فاهمة
سلمى / انا مانكرش انى اعجبت بشخصيته القوية بس دة راجع لانى بنت ودايما بميل للى اتسند عليه ويكون فى قوة شخصيته كدة انما مارتقتش لدرجة الحب وفى نفس الوقت دة متجوز وانتى عارفة مبداى عمرى ما هخرب بيت عشن ابنى بيتى والا كنت فضلت مع محمود
شروق / يعنى هو انتى غاوية تعذبى نفسك
سلمى / لو المشاعر بايدنا كان حاجات كتير اتغيرت.... بس فكك منى انا النهاردة لعبتلك على اعصاب ياسين
شروق / ازاى
سلمى / اسمعى المكالمة انا سجلتهالك عشان تتاكدى من حبه ليكى
شروق / بعد ما سمعت المكالمة ابتسمت برومانسية ورجعت راسها لورا وسندت عالكرسى وقالت انا فرحانة اوى يا سلمى انى سمعت الكلام دة وهو طالع من قلبه
سلمى / عشان تصدقى كلامى ...بقولك ايه صحيح تعالى اعرفك على ماما حياه
دخلت سلم وشروق لمدام حياه
سلمى / اقدملك يا ماما شروق صديقتى واكتر من اختى
مدام حياه / اهلا يا شروق يا حبيبتى ان المرحوم كان حكيلى عليكى وقالى انك بنت جدعة ومش تسيبى سلمى ابدا لوحدها
شروق / سلمى دى اختى ا طنط
مدام حياه / ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى يالا يا سلمى رحبى بصاحبتك والبيت بيتكوا ماتتكسفوش
سلمى / طيب بعد اذنك يا ماما
مدام حياه / اتفضلوا يا حبايبى
ادم وهو داخل فجاة اصطدم بشروق
ادم / اووه انا اسف معرفش ان عندنا ملايكة تانى غير سلمى
سلمى / دومى كنت فين يا بكاش ووجهت كلامها لشروق وهى بتشاور بايدها لادم .... ده يا ستى ادم اخر عنقود ال محمد عامر
ادم / اه انا اخر العنقود وسكر معقود كمان ايه رايك فيه
شروق / هههههه
سلمى / اضحكى .. اضحك عموما طول ما ادهم معانا مش هتبطلى ضحك
ادم / مظبوط كدة هى قصدها انا الاراجوز بتاع البيت
شروق / هههه لا لا سامح الله هى ماتقصدش كدة طبعا
ادم لسلمى / مش ناوية تعرفينا يا لولو
شروق / انت وصلت للولو كمان
ادم / طبعا هو انا ى حد
سلمى / طيب بطل لماضة دى يا سيدى شروق صاحبتى واكتر من اختى
جاسر / اهلا وسهلا
انتبهت سلمى وشروق لصاحب الصوت
سلمى / ودة يا ستى جاسر محمد عامر وبصت لجاسر وقالت ودى شق صاحبت
ادم / واكتر من اختها
جاسر / وانت حد قالك اتكلم
ادم / انت برده اخويا الكبير ولازم اكملك المعلومة يعن انا غلطان يعنى
شروق / هههه لا طبعا هو انت بتغلط ابدا
ادم / شوفتى عشان تعرفى انى غلبان
جاسر طيب ماتتفضلوا تقعدوا واقفين ليه
سلمى / احنا هنقعد فى الجنينة وقبل ما يخرجوا لمحت سلمى نيرة وهى نازلة ومعاها شنطة سفر
سلمى / هو انتى مسافرة يا مدام نيرة
نيرة باقتضاب / اه
سلمى / طيب انتى هتاخدى حمزة معاكى
ادهم من خلفها / لا اصلها هتكون مطمنه عليه وهو معاكى
سلمى حسيت ان هناك توتر بين ادهم ونيرة فحاولت انها متتدخلش فقالت / اه طبعا هيكون فى عنيه
خرجت نيرة وقدمت سلمى شروق لادهم وهى بتبصله عشان تفهم اللى حصل بينه وبين نيرة
ادهم بجمود / شرفتينا يا انسة شروق
سلمى / بعد اذنك احنا هنخرج الجنينة
ادهم / البيت كله بيتكوا
حمزة / سلمى ...انا هقعد معاكى
سلمى نزلت لمستواه وباسته وقلت حمزة حقبيب سلمى لازم يكون معاها فى اى حته بس بشرط هتاكل السندوتش اللى هعملهولك عشان انت بقالك فترة ما اكلتش
حمزة / ماشى
سلمى / طيب مكن يا جماعة تاخدو شروق للجنينة على بال ما اعمل لحمزة سندوتش
جاسر / اتفضلى يا انسة شروق
خرجت شروق ومعاها ادم وجاسر وحمزة بينما دخل ادهم لسلمى المطبخ فاتفاجات بيه وقالها خليكى انتى ايدك تعبانه انا هعمله السندوتش وهعملكوا عصير فريش
سلمى مندهشة منه
ادهم / مالك
سلمى / مش بقولك انت صعب ان حد توقع رد فعلك وبتتغير من حالة لحالة فى لحظة
ادهم / عشان كدة مسميانى ابو الغضب
شهقت سلمى من المفاجاة انه عارف انها مسمياه ابوالغضب
سلمى / انت عرفت ازاى
ادهم / انا اعرف اللى انتى متتخيليش انى اعرفه
سلمى / الا حاجة واحدة
ادهم / لا عارفها
سلمى بقلق / طيب ايه هى
ادهم / بعدين هقولك كل حاجة فى وقتها
سلمى / طيب انا محضرة العصير فى التلاجة
ادهم بخبث/ طب ايه رايك تعمللنا قهوة تانى وانتى ايدك محروقة
سلمى ضحكت بصوت عالى وادهم كمان صحك
ادهم وقف وسكت عن الضحك فجاة وبص لسلمى مما اربكها
سلمى انت بتبصلى كدة ليه
ادهم / مش عارف بس حسيت ان ضحكيتك بريئة اوى
سلمى / مجاملة مقبولة
ادهم / دى مش مجاملة انا كمان قولت كدة لوالدى
سلمى / نعم والدك ازاى يعنى هو انت كنت تعرفنى اصلا
ادهم تنبه للى قاله فقال بسرعة / لا انتى فهمتينى غلط انا قصدى اكيد دة كان راى والدى برده
سلمى هزت راسها بعدم فهم
ادهم / انا كد عملت لحمزة السندوتش وصبيت العصير ها انفع ولا لا
سلمى / هههه تنفع اوى تسلم ايدك
شروق دخلت المطبخ بسرعة لسلمى وهى متوترة
شروق / سلمى ...واتفاجات بوجود ادهم مع سلمى فى المطبخ
شروق/ انا اسفة
ادهم / ابدا مفيش حاجة طيب خدى انتى بأة العصير واخرجى عشان سلمى ايدها تعبانة
شروق / اخدت الصينية من ادهم وقالت طيب انا كنت جاية عشان اقولك ان ياسين ومحمود بره
ادهم بسرعة نظر لسلمى نظرة سؤال عن سبب زيارة محمود
سلمى ردت على شروق وهى متوترة وقالت ايه دة محمود جه ده مقاليش وكان ردها ده كنوع من الاجابة عن سؤال ادهم اللى ساله بنظرته من غير ما يتكلم
خرج ادهم قبلهم وراح للجنينة للترحيب بالضيوف وهو ظاهر عليه الضيق اللى ما حدش اخد باله منه الا سلمى وجاسر
شروق بهمس / الحقين يا سلمى ياسين دخل وشافن وانا بهز مع اخوات ادهم فاتضايق جدا ووشه بيطق شرار
سلمى / احسن
شروق / هو ايه اللى احسن
سلمى / احسن انه غيران وهو طبعا مش هيقدر يكلمك ويقولك حاجة ولو كلمك قوليله انت باى صفة بتقولى كدة
شروق / انتى يا اما عايزاه يبعد عنى يا اما عايزاه يقتلنى صح
سلمى / يا بنتى يقتلك ايه موقف زى دة وردك بالطريقة دى هيخليه يعترف عشان يكون ليه حق عليكى
وفى اللحظة دى وصلت سلمى وشروق للجنينه..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني عشر بقلم رباب عبد الصمد



سلمى سلمت على ياسين ومحمود وبدات تعرفهم وبصت لادهم وقالتله اقدملك سينو وضغطت على كلمة سينو ليفهم ادهم قصدها صديقى واكتر من اخويا
سلمى / اهلا يا ياسين ...اهلا يا محمود ... شرفتونا
محمود بغل / ازيك يا سلمى بس ايه يعنى شرفتونا دى بتقوليها وكانك صاحبة البيت او كانك هتقعدى هنا على طول
سلمى اتكسفت من سؤال محمود ومعرفتش ترد
جاسر رد على محمود بتحدى / لولو بقيت صاحبة البيت وياريت هى بس ترضى تقعد معانا على طول مع انى شايف انها قريب اوى هتبقى هى ست البيت بعد امى طبعا
الجمت جملة جاسر الكل وخليتهم عمالين يبصوا لبعض ومش فاهمين حاجة وكله عمال يفسر جملته على حسب رايه اما ادهم فاتضايق جدا وحس بغيره ولكن كعادته لم يظهر اى تعبير يذكر
اما محمود فهو الاخر نظر لجاسر بتحدى
سلمى عشان تهرب من الموقف قالت انا هقوم اخلى ماما حياه تيجى تغير جو وتقعد فى وسطنا وبالفعل قامت بسرعة وراحت لمدام حياه ودخلتلها اوضتها
مدام حياه / تعالى يا سلمى يا حبيبتى انا صاحية
سلمى / انا كنت جاية اخد حضرتك عشان تغيرى جو وتقعدى معانا شوية
مدام حياه / والله فيكى الخير يا سلمى طيب تعالى ساعدينى اخرج
سلمى راحت ناحيتها مسكتها من ايدها وسندتها
مدام حياه حاسة ان سلمى متوترة وعايزة تقول حاجة
مدام حياه / مالك يا سلمى انتى عايزة تقولى حاجة صح
سلمى بصراحة اه يا ماما وحكيت سلمى لمدام حياه عاللى حصل ورد حمود وجاسر
مدام حياه / ههههههه وانتى باه واخدانى عشان اهدى الدنيا صح
سلمى / معلش يا ماما عشان وجودك هيخليهم ما يحتكوش ببعض كتير
مدام حياه بص لسلمى وقالت لها بخبث بس الموضوع مش بين محمود وجاسر بس
سلمى / يعنى ايه
مدام حياه/ يعنى محمود وجاسر عبروا عن ضيقهم بالكلام لكن فى ناس تانية معبرتش بالكلام وفضلت السكوت
سلمى / اه تقصدى ادهم
مدام حياه ضيقت عينيها بخبث وقالتها باستفسار ذات معنى .... واشمعنى مخك راح لادهم بس مع انى انا كنت اقصد ان راجح هو اللى هيكون متضايق
سلمى / ها .... لا مش قصدى ...انا ااا
مدام حياه / خلاص خلاص بطلى توتر ويالا بينا بدل ما نخرج نلاقيهم ولها فى بعض
فى الجنينة شروق قامت تدى كل واحد كاس العصير الخاص بيه وعشان تغيظ ياسين واتكلمت مع راجح هى بتديله الكاس وقالتله قولى رايك على فكرة انا اللى عملاه
راجح / تسلم ايدك طبعا هيكون جميل من قبل ما اشربه د
ادم بضحك / متخميش يا شروق انا شايف سلمى وهى بتجهزه
شروق / طيب بلاش تفضحنى واستر عليه
جاسر / لا متزعليش منه يا شروق اصله هو خلاص بأه مدمن عصير واكل سلمى
وفى اللحظة دى وصلت مدام حياه للجنينة و ردت على كلام جاسر عشان تهدى الجو ....بصراحة مش هو بس اللى ادمن اكل سلمى دة احنا كلنا
راجح قام بسرعة وسند والدته مع سلمى وقرب لها كرسى وقعدت عليه
مدام / حياه شرفتونا يا اولاد
ياسين ومحمود / المكان مشرف باصحابه يا مدام حياه
مدام حياه / انا كان نفسى اتعرف عليكوا من كتر حكاوى سلمى عليكوا
محمود / شكرا لحضرتك احنا كمان كان نفسنا نتعرف عليكوا
ياسين مال ناحية شروق اللى كانت قاعدة عالكرسى اللى جنبه وبغل قالها / يالا يا ست هانم ولا عايزة تقعدى تخلصى وصله الهزار مع سى راجح
شروق كتمت ضحكة جواها عشان ميبانش عليها حاجة وقالتله لو عايز نروح انا معنديش مشكلة
ياسين قام وقف وقال طيب نستاذن احنا عشان اتاخرنا
قام محمود هو الاخر وبص لسلمى وقالها مش يالا يا سلمى
سلمى بصوت خافض / ها ... يالا ايه
راجح / ايه دة انتى هتمشى دلوقتى هو انا مش اتفقت معاكى انى هرسمك
محمود بعصبيه / ت ايه ترسمها
راجح بضيق / اه فيها حاجة
مدام حياه / اصل راجح عنده هواية الرسم وتقيبا راسمنا كلنا
محمود وقد قارب عالانفجار / ما علينا ها يا سلمى هتيالا ولا ايه
مدام حياه / بصراحة انا استاذنت سلمى انها تقعد معايا الاسبوع دة لانى هكون لوحدى واولادى كلهم طالعين تدريب والدادة واخدة اجازة عشان بتعمل عملية
محمود حس انه محاصر ولا مفر من وجود سلمى عندهم فاستاذن وهو فى قمة ضيقه وخرج من الفيلا بسرعه بينما سحب ياسين شروق هو الاخر بغيظ ومشيوا
اول ما مشيوا ادهم انسحب بسرعه وطلع جناحة وكذلك جاسر ولم ينطق ايا منهم بحرف
اما سلمى فساعدت مدام حياه انها ترجع اوضتها وبعد ما خرجت لقيت راجح
راجح / على فكرة انا بفكر لما ارسمك ادخل بصورتك مسابقة اجمل صورة
سلمى بابتسامة / اجمل صورة مرة واحدة
راجح طبعا / هما منين هيجيبوا صورة ملك ماشى عالارض
سلمى / بخجل ...انت بتبالغ اوى يا راجح
راجح / بص لسلمى وبهدوء قالها انا عايز اعترفلك بحاجة ... انتى بصراحة من ساعة ما جيتى وبدات لمسالتك تظهر فى البيت وطلتك الحلوة اللى اخدت عليها مش عارف ايه اللى حصلى وانا من ساعتها وانا متلخبط
سلمى / ها .... بقولك ايه ايه رايك انى اساعدك فى ترتيب شنطتك اللى هتاخدها بكرة معاك فى التدريب
راجح / يا ريت لان دى اول مرة ومش عارف احط ايه فى الشنطة
بعد حوالى ساعة كانت سلمى حضرت مع راجح شنطته ومع جاسر كمان
جاسر / ياااه اول مرة شنطتى هتكون مترتبه كدة بس انتى تعبتى نفسك وكمان عاملة حسابك وعملتينا قراقيش وسندوتشات ده انتى دلعتينا خالص يا لولو
سلمى / على فكرة باه انا هفتقدكوا اوى اصل انتوا مليتوا عليه الدنيا
جاسر / على فكرة انتى ممكن تبقى تزورينا واحنا فى التدريب
سلمى بفرحة / والله يعنى ينفع
جاسر / بابا الله يرحمه كان بيعمل معانا كدة وعلى فكرة من حظك ان معسكر التدريب المرة دى قريب فى طريق الواحات
سلمى / اوك انا هخلى ادم يودينى
سلمى بتردد ممكن اسالك سؤال يا جاسر وتجاوبنى بصراحة
جاسر من غير ماتطلبى انى اكون صريح اكيد انتى متاكدة انى هكون صريح
سلمى / عندك حق
انا بس كنت عايزة اسالك هى نيرة متعودة كدة تسافر لوحدها ولا فى حاجة حصلت بينها وبين الجبل بسببى اصل زى ما انت شايف هى مش بتطقنى فخايفة اكون انا السبب وحصل بينهم مشكلة من تحت راسى
جاسر / لا ابدا ولا مشكلة ولا حاجة هى متعودة على كدة ويمكن يكون حصل حاجة انا معرفهاش عشان تاخدك حجة وتسافر تانى اصلها كانت لسة راجعة برده من سفر وكونك انتى السبب فى مشكلة ولا لا فاللى عايز اقولهولك ان ادهم ونيرة مش مرتاحين مع بعض اصلا وهى مش عارفة تحتويه مع ان اخويا حنين جدا بس محتاج واحدة تفهمه وتعرف تخرج اللى جواه اما نيرة فبعيده كل البعد انها تحتوى ادهم او غيره هى بتعرف تحتوى نفسها وبس دة حتى ابنها زى ما انتى شايفة ماما هى اللى كانت بتهتم بيه قبل ما انتى تيجى
سلمى / طيب انا عايزاك تعرفنى ازاى بتعرفوا تفهموا الكلام من لغة الشفايف
جاسر بدهشة /نعم وانتى ايه اللى عرفك اننا نقدر نفهم الكلام من لغة الشفايف
سلمى / ها ...اا .. ادهم
جاسر بخبث / وايه اللى يخلى ادهم يراقبك و
يراقب حركات شفايفك وايه الموضوع اصلا اللى اهتم انه يعرفه وكنتى بتكلمى مين ساعتها
سلمى / هههه حيلك حيلك انت هتحقق معايا ايه الاسئلة دى كلها وعموما انا معرفش اجابة اى سؤال من اللى انت قولته بس اللى اعرفه ان ادهم اخوك قالى على كلام انا قولته وماكونتش قريبه منه او بمعنى اصح انا مكونتش شايفاه وقالى انه بيعرف يقرا حركات الشفايف وبديهى انا قولت اكيد انت زيه بما انه هو القائد بتاعك واكيد علمك
جاسر / هو القائد بتاعى اه وعلمنى اه بس انا باه هعلمك حاجة احسن
سلمى / ايه هى
جاسر / انك تعرفى تتكلمى براحتك واللى ادامك مايفهمش انتى بتقولى ايه انا قصدى طبعا اللى يكون بيراقبك وعايز يفهم انتى بتقولى ايه من حركات شفايفك
سلمى بانصات جامد قالتله ازاى
جاسر / انك تتكلمى باللغة العربية الفصحى اللى هى لغة القران
سلمى / مش فاهمة
جاسر / يعنى تتكلمى كانك بتقرى قران يعنى تعملى ادغام وغنه ومد بحركاته وتخرجى الحروف من مخارجه الصح يعنى اللى من الحنجرة او من عمق الفم الخ يعنى فهمتى لان ده هيصعب عاللى بيراقبك انه يجمع كل الكلام
سلمى بفرحة / اوك فهمتك
جاسر / سلمى
سلمى / نعم
جاسر / الجبل بيفهم برده الكلام بالطريقة دى وهيفهم كنتى بتقولى اية
سلمى / يعنى برده بتصعبها عليه
جاسر بخبث / بقولك ايه
سلمى / قول
جاسر اطلعى ساعدى ادهم فى ترتيب شنطته
سلمى / ها .... لا يا عم انا اخاف من رد فعله
جاسر بابتسامة / طيب فكرى وشوفى هتقررى ايه
وخرجت سلمى من عند جاسر واترددت انها تروح لادهم ترتبله شنطته ولا لا وانها مش قادرة تتوقع رد فعله فقررت انها تطلعله وتعرض عليه
وبالفعل طلعت وخبطت عالباب
ادهم فتح ولم يبدى لها اى تعبير فرحة او ضيق ودة اللى ضايقها
سلمى فى نفسها هو ليه مقابلنى ببرود كدة ما كان من شوية كويس
سلمى / انا قولت اجيبلك حاجة من عمايل ايدى وهستنى رايك لما ترجع من التدريب
ادهم ولسة بروده هو سيد الموقف / وانتى لسة هتستنى لما ارجع
سلمى / اصل دى شوية قراقيش وسندوتشات عشان تفطر بيهم وانت هناك ولما ترجع قولى رايك وعموما انا اديت نهم لراجح وجاسر
ادهم / شكرا تعبتى نفسك
سلمى / طيب ممكن اساعدك زى ما ساعدتهم فى تحضير شنطتهم
ادهم / شكرا انا متعود انى احضرها لنفسى لان دة مش اول ولا اخر تدريب
سلمى بضيق من رده / طيب انت بتكلمنى بطريقة جافة كدة ليه هو انا ...
قاطعها ادهم وبحركة مفاجاة وقف امامها وجها لوجه ومسكها من ذراعيها وهزها بكل عصبيه وقالها هو انتى مش قولتى انك نهيتى مع اللى اسمه محمود دة موضوعك امال ليه جاى النهاردة ومتضايق اوى وكانك مراته ها ردى عليه ولا انتى كان عاجبك ان هو وجاسر كانوا هيولعوا فى بعض وبعدين لازم تحددى موقفك انتى عايزة مين فيهم
سلمى اتفاجات من كلامه وبسرعه بعدت عنه وقالتله حرام عليك انا من يوم ماجيت وانا مستحملة طريقة مراتك اللى بتتعمد تهنى وانت ولا مرة حتى فكرت انك تعتذرلى بالنيابة عنها او تدافع عنى واستحملت طريقتك انت كمان شوية كويس وشوية تجاهل على برود وشويه تتهمنى انى بحب حد وبقابله وانا مش فاهمة اى مبرر لكل دة وكان ممكن اوى اتعامل بنفس طريقتك واقولك شىء ما يخصكش ان كنت بحب ولا لا ومع ذلك انا عرفتك على ياسين وقولتلك انه اكتر من اخويا بس ده مش عشانك لا دة عشانى ....عشان انا محبش ان حد ياخد عنى فكرة مش مظبوطة وكملت ببكاء مسموع وكل دة ومش مكفيك لا جاى تدوس على كرامتى بزيادة وتتهمنى انى مبسوطة بموقف محمود وجاسر وبتحاسبنى على تصرفات انا مليش ذنب فيها وكانى بحب الاتنين فى نفس الوقت ومبسوطة من كلامهم مع ان انت اول واحد راقبتنى وشوفت رد فعلى وكلامى مع محمود وانا مكونتش اعرف انك شايفنى وسمعت الكلام اللى انا قولته لمحمود وقولتلى انك بتقرا حركات الشفايف هو ده معناه انى لسة بحبه ....وبياس كملت وقالت ... وبعدين ريح نفسك انا لا بحب دة ولا ده ولا حد خالص انتوا كلكوا كرهتونى فى حاجة اسمها رجاله اصلا هو مفيش غير اتنين بس اللى حسيت معاهم بالامان والحب والدى ووالدك واللى اتنين ماتوا وسابونى وانا بتمنى اموت واحصلهم
ومدت ايدها ومسحت دموعها وقالتله عموما انا كنت جايبالك الحاجات د عشان تفطر بيها وادينى اديتهالك واتحركت بسرعه من امامه
اتضايق ادهم من الكلام اللى قالهولها وحس اد ايه كان نفسها يردلها كرامتها امام اهانات نيرة المتكررة وخاب ضنها فيه وبحركة مفاجاة منه وقبل ان تخرج من الاوضة لقيته مسكها من ايدها وجذبها ليه وقالها طيب مش هتساعدينى فى تحضير شنطتى
وخاب ظنه لانه توقع انها هتوافق وتساعده انما ودها تسحب ايدها منه بعصبية وقالتله انت بتعرف تجهز شنطتك كويس لان ده مش اول ولا اخر تدريب وتانى مرة خلى بالك من كل كلمة بتقولها مش ده برده كلامك ليه يا حضرة الضابط وفتحت الباب وقبل ما تخرج قالتله على فكرة انا عايزة اشكرك لانى بدات اتعلم منك واخلى بالى من كل كلمة بقولها بس فى حاجة كمان عايزة اقولهاك انا اخرى فى البيت دة هيكون اول ما ترجعوا ونظرت له بظرة عتاب اخيرة وقالتله اصل انا كرامتى فوق كل شىء والوحيد اللى كان عارف كدة هو والدك وعشان كدة قالى لو مستريحتيش فى بيتى وبين اولادى امشى بسرعه وضحكت بسخريه وقالت اصله كان فاكر انى هلاقى عندوا الامان والعيلة الى انا مفتقداها وخرجت من غير ماتستنى رده
واول ما دخلت اوضتها اغلقت الباب عليها وانهمرت فى البكاء وقالت لنفسها بيسالنى انا عايزة مين فيهم ههه بيكلمنى كانى فتاة ليل فرحانه بالرجالة حواليا وانبت نفسها وقالت بس انا اللى استاهل انا اللى استحملت معاملته ومعاملة مراته ولو كان بيحس كان عرف انا ليه استحملت وجيت على كرامتى بس فعلا صدق اللى سماه جبل ...... لا جبل ايه دة لوح تلج
وفجاة حسيت انها عايزة تتكلم مع والدها محمد عامر فخرجت بسرعه واتجهت للمكتب وقفلت على نفسها ووقفت امام صورته وسمحت لدموعها تنزل لتهداة ما بداخلها من جرح لكرامتها ووجهت كلامها للصورة وكانه حى امامها وقالت بصوت مكتوم ...
طيب اعمل ايه انا دلوقتى انا نفسى احضنك نفسى ارجع احس بامانك تانى يا بابا ....تخيل يا بابا بنتك وصل بيها الحال انها تتشبه بفتاه ليل بتلعب بقلوب الرجاله .... ارجوك رد عليه هو ليه انا اللى دايما اتجرح ....ليه دايما فرحتى مش كاملة ... ده انا حسيت انه بدا يحس بيه .... بس كالعادة فرحة ما بتكملش ...طب ليه ..ليه كلمنى كويس لما ايدى اتحرقت وليه كلمنى كويس لما كان معايا فى المطبخ .... معقول كان بيحاول يسلى وقته وخلاص ولا دة ذنب انا عملته لما فكرت فى واحد متجوز وربنا بيعاقبنى عليه .... انا اسفة يا بابا انا نسيت كلمتك ليه لما قولتلى انى ابعد عن محمود لانه متجوزوفاكرة لما قولتلى انتى عمرك ما هتكونى خرابة بيوت بس للاسف شيطانى كان هيخلينى انسى ده كله واحبه واتسبب فى خراب بيته بس انا حاسه ان ربنا فوقنى لما خلاه جرحنى
بابا انا مش عايزاك تزعل منى انى هسيب ماما حياه بس اوعدك انى هعدى عليها من وقت للتانى بس بعد ما اتاكد ان محدش فيهم موجود واتحركت ببطء ناحية درج المكتب وطلعت اليوميات اللى بقت حاسة انها جزء من قلبها فهى دائما ما تجد بها الاجابة عما يفكر فيه عقلها اويشعر به قلبها وما كادت تقرا حتى بكت اكثر
محمد عامر / ازيك يا سلمى انا بكتبلك دلوقتى وانا عارف انك خلاص استريحتى مع اولادى وهما كمان استريحوا معاكى ولوجودك فى وسطهم ومتاكد وكانى شايفك وشايفهم انك حطيتى لمساتك فى البيت وهما بداوا يتاثروا بيكى وعارف ان كل واحد فيكوا اصبح جواه مشاعر مش عارف يفسرها بس عايزك تصبرى عليهم يا سلمى وهتعرفى ان مشاعرهم فى النهاية هتبدا تهدى وهتكونى احلى اخت ليهم واعذريهم فى اى موقف او اى كلمة ممكن تضايقك بس اللى عايزك تصدقيه انهم عمرهم ما يكون قصدهم اذيتك لانهم فعلا بيحبوكى ودة انا متاكد منه بس هما اللى مش بيعرفوا يتعاملوا مع بنات وانا فهمتك دة واذا قلبك دق لواحد فيهم متتردديش انك تقربى منه لانه اكيد هو كمان هيكون بيحبك بس مش هيعرف يقولك ومتنسيش لما قولتلك ان المشاعر بتتقابل وبتحس ببعضها يعنى مفيش حد يكون بيحب حب رومانسى ويعرف يتهرب من الل ادامه ويقوله انا بحبك حب اخوى والعكس يا سلمى وافتكرى كلامى دة اصل المشاعر والاحاسيس دول خاصين بالقلب لوحده وقلوبنا منقدرش نتحكم فيها لانها بايد ربنا جلا وعلا فقط عشان كدة دايما افضل دعوة كان بيدعيها سيدنا محمد انه كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وكمان كان بيناجى ربه لما كان بيحب السيدة عائشى اكثر من اى زوجة تانية فيقول ربى لا تؤاخذنى بما لااملك عارفه ليه يا سلمى عشان الرسول ص عارف ان قلبه واحاسيه مايقدرش يتحكم فيها انما هى ملك للخالق واللى اقصده فى النهاية لوحسيتى ان فيهم حد بيحبك يبقى صدقى احساسك حتى لو مثل عليكى بغير كدة
المهم فى حاجة اخيرة عايز اقولك عليها وهى خاصة بنيرة مرات ادهم
اول ما عين سلمى جت على اسم نيرة افتكرتها وافتكرت معاملتها فحسيت بالم لانها جت على كرامتها وكملت قراية
عايزك تفهمى يا سلمى ان نيرة هتحاول انها تضايقك باى شكل لانها طبعا هتحس بالفرق فى المعاملة بينك وبينها من اخوات ادهم او من حياة روحى ولانها متكبرة فحاجة زى كدة هتضايها بس اللى عايزك تعمليه انك متهتميش بالتفاهات دى بل بالعكس اعرفى ساعتها انك الاقوى والافضل واوعى تفكرى انك بكدة اهدرت كرامتك بالعكس انتى هتلاقيهم هيحبوكى اكترواوعى تفتكرى انها بتعمل كدة بدافع الغيرة على ادهم هى اصلا مش بتحب ادهم
توقفت سلمى عن القراءة وقامت راحت وقفت امام الصورة وهى مندهشة من الكلام اللى قاته وكلمته بصوت مسموع وقالتله معقول يا بابا دة انت كانك واقف معايا وشايف اللى بيحصلى بس ليه مش معقول ما انت لسه قايلى القلوب بتحس ببعضها يعنى اكيد كنت حاسسبيه وباللى هيحصلى بس يا ترى يا بابا هييجى يوم واحس بفرحة واعيشها كاملة
وخرجت من شرودها على صوت طرقات عالباب واتفتح بسرعه قبل ان تفتحه هى واتصدمت لما لقت ادهم امامها
ادهم / على فكرة انا دخلت من غير استئذان لانى خبطت عليكى كتير ولما مفتحتيش اضطريت ادخل
سلمى / وانت عرفت منين ان انا هنا
ادهم اقترب منها من غير مايتكلم ومد ايده ومسح دموعها و قالها انا اسف
سلمى واقفة مندهشة من الى عمله ومن تغييره المفاجىء وفى لحظة بعدت عنه بسرعة وقالتله انت ايه اللى عملته وبعدين انا تعبت خلاص من تغياتك المفاجاة دى وبقتش قادرة افسر تصرفاتك انت عايز منى ايه بالظبط
ادهم / تحضرى معايا الشنطة
سلمى / نعم
ادهم شدها من ايدها وخرج بسرعة من اوضة المكتب وهى تسير خلفه وفجاة اتصدمت من المنظر وقالتله ايه اللى انت عامله دة
ادهم بضحك / هعمل ايه ما انا كنت عارف انك مش هترضى تطلعى معايا وتساعدينى فى ترتيبها فقولت اجيبلك كل حاجة تخصنى وانتى بقى تحضرى الشنطة براحتك
سلمى مصدومة من المنظر ومش قادرة تنطق لانها اتفاجات ان ادهم احضر كل ما يخصه من ملابس خروج لبدل التدريب لترينجات النوم حتى شراباته وبرفاناته وفرش الشعر والاسنان والمعجون والفوط
طيب ما فكرتش انى انا اللى هتعب فى الاخر يعنى انت هتسافر وفى الاخر انا اللى هتعك فى رص باقى الحاجات فوق فى دولابك
ادهم / هههه ما انتى اللى تستاهلى عشان مكونتيش هتوافقى تساعدينى
سلمى بتحدى / مش انت اللى قولت انك بتعرف تحضرها ليه رجعت فى كلامك
ادهم بعد ما قرب منها قالها بس لو رتيبتيهالى انتى هتكون احسن وكون متاكد انى مش ناسى حاجة ها موافقة
سلمى / بشرط تشيل معايا الباقى وترتبه معايا كعقاب ليك
ادهم مبتسما / ياه ده هيكون احسن عقاب يالا بينا وبدا بلم الهدوم مرة اخرى وطلع فوق
سلمى اسبقى عشان هدى ماما الاول الدوا وهعمل لحمزة اللبن وبعدين هحصلك
ادهم / تمام يا فندم
سلمى / هههه طيب نفذ التعليمات وارجع ملاقيش فردة شراب هنا تمام
ادهم / حضرتك تؤمرى بحاجة تانى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم رباب عبد الصمد


سلمى بتحدى اخر هفكر ولو احتاجت هقولك
ادهم / وانا مستنى اشارتك
سلمى / هههه ايوة كدة خليك مطيع
ياسين / ممكن اعرف يعنى ايه تقوليله دوق عمايل ايديا ما انشاله عن امه ما داق
شروق وهى تكتم ضحكتها ومن جواها فرحة كبيرة لانها حسيت بغيرته / على فكرة انا مش قصدى حاجة انا كنت بتكلم معاه عادى كاخ زى ما بتكلم معاك انت او محمود
ياسين / نعم يا ختى بتعامليه كاخ ازاى وبتقارنيه بيه وبمحمود كمان واصلا انتى ليه تعامليه انتى رايحة لسلمى وبس ايه اللى يخليكى تتعاملى معاه
شروق / طيب انا مش شايفة انى عملت حاجة غلط ولا شايفة انه هو كمان غلط ووبعدين ما سلمى بتتعامل معاهم كدة اشمعنا زعلت منى ومزعلتش منها مش هى كمان تهمك زيى ولا ايه
ياسين / ها اااا اه ...اه طبعا انتوا اللى الاتنين تهمونى بس انا مليش دعوة بسلمى دلوقتى لانها اصلا دخلت بيتهم بوصية من استاذ محمد عامر وانا وانتى اصلا نفسنا انها تقرب من حد فيهم يمكن ربنا يريد ويعوضها خير مع اى واحد فيهم اما سيادتك بأه بتقربى منهم ليه عايزة حد فيهم يخطبك انتى كمان ولا اية
شروق / متحافظ على كلامك يا ياسين اية عايزة حد فيهم يخطبنى دى هو انا بايرة ولا ايه وعموما ريح نفسك انا جاى لية عريس وهتفرحلى قريب
ياسين بضيق / بقولك ايه اقفلى احسن وقفل التليفون فى وجهها
وعلى الرغم من انها اتضايقت لانه قفل السكة فى وجهها الا انها كانت فى قمة سعادتها لما حسيت بغيرته عليها
رن تليفون ياسين مرة اخرى وبدون ان يعرف هويه المتصل رد بسرعة
انتى بتتصلى ليه يا شروق عشان تعزمينى مثلا الخطوبة ولا عشان اسالك على المحروس واعرفلك اخباره بقولك ايه اتخطبيله يا شروق وسيبينى فى حالى
محمود / عشان لما اقولك انت بتحبها متبقاش تخبى عليا يا واطى ده انا صاحبك وهساعد واهه ربنا كشفك
ياسين اتصدم من صاحب الصوت وابعد الموبايل عن اذنه وتاكد من رقم الطالب فوجده محمود
ياسين / ايوة يا محمود بحبها وللاسف اكتشفت ده متاخر ولولا سلمى انا ماكونتش عارف ايه ممكن يحصلى لو لقيتها فجاة مخطوبة لغيرى
محمود / وايه دخل سلمى بالموضوع
ياسين قص على محمود من اول يوم سلمى فاتحت ياسين فى موضوعه مع شروق لما كانوا فى فرنسا وبفضلها هى شالت الغشاوة من على عينه ليتاكد ان شعوره من ناحية شروق لم يكن الا حب وقوى كمان
محمود / يعنى سلمى هى اللى دايما بتحاول تسعدنا واحنا ولا مرة اسعدناها
ياسين / يا محمود سلمى دى عمله نادرة واللى زيها بقى قليل اوى
محمود باسف / سلمى عملة نادرة وانا عارف ومع ذلك بيعتها بالرخيص عمرك شوفت ندالة اكتر من كدة
ياسين حس بوجع صاحبه بس معرفش يرد يقول ايه
محمود بتنهيدة / اسمعها منى يا ياسين بدل ماتعيش ندمان زيى اعترف لشروق بحبك وحاوطها بحنانك وخليها تحس انك امانها وملاذها الوحيد
ياسين / اوعدك يا محمود ان ده هيكون قريب اوى
**********

بعد مرور حوالى ساعتين وسلمى مع ادهم فى اوضته بعد ما رتبوا الدولاب من اول وجديد بس على طريقة وذوق سلمى وحمزة كان معاهم بيلعب باللعب بتاعته ومنسجم بينهم ومش سامع اصوات شجار زى اللى كان بيسمعها طول ما نيرة وادم مع بعض فى الاوضة وادهم كمان كان حاسس بطعم جديد للاوضة وبراحة محسهاش قبل كدة مع نيرة وكان مبسوط جدا من ذوق ولمسات سلمى فى ترتيب هدومه
سلمى / اه انا بجد تعبت
ادهم / حقك عليه بس انتى السبب
سلمى / انا
ادهم / ما انا لو ماكونتش عملت كدة ماكونتيش ساعدتينى فى ترتيب شنطتى
سلمى / طيب خلاص باه بلاش سيرة مين السبب عشان ردى مش هيعجبك
ادهم / هههه لا ما انا عارفه ( سبق وقولت انك متعود انك توضبها لوحدك وخلى بالك من كل كلمة بتقولها يا حضرة الذابط لانى خلاص اتعلمت منك ) ههههه
سلمى / ههههه فعلا كنت هقول كدة
ادهم / عيب عليكى ما انا خلاص حفظتك
سلمى / ايه دة حمزة نام ممكن باه تشيله وتنيمه عالسرير وتنام جنبه وانا هنزل انام عشان بكرة ورايا تصوير واتجهت سلمى ناحية الباب وبدات تفتحه وادهم واقف معاها عند الباب
ادهم / تصوير ايه
سلمى / قاعة افراح عايزة تعمل دعاية عندنا
ادهم / عقبال فرحك
سلمى اتبدلت ضحكتها لحزن وقالتله بحزن / تصدقنى لو قولتلك انى خايفة يوم زى دة ييجى
ادهم باستغراب وبحزن لشكلها / ليه بتقولى كدة
سلمى / اصل عمرى ما اتمنيت فرحة الا لما جتلى بس دايما بتبقى فرحة ناقصة مش بتكمل دايما تنتهى بحزن
ادهم / تفائلى الخير تجدية
سلمى بتمنى / يا رب ... يالا بأه عشان تنام تصبح على خير
ادهم / سلمى
سلمى / نعم
ادهم / هتروحى لوحدك بكرة
سلمى من جواها فرحت لغيرته الواضحة وقالتله لا سينو هييجى معايا واتسعت ابتسامتها وكررت واخد بالك من سينو دى
ادهم / اه واخد بالى ومتخافيش انا مفيش حرف بيعدى على ودانى هباء كدة
سلمى / ما انا عارفة على فكرة لتانى مرة تصبح على خير
ادهم / طيب ممكن تخليها لتالت مرة
سلمى بابتسامة / عايز تقول ايه تانى
ادهم / ابقى تعالى زورينى ..... قصدى زورينا فى اسبوع التدريب
سلمى / اه ما انا عارفة مهو جاسر اللى انى ممكن ازوركوا
ادهم بغيرة وعصبيه / وجاسر بيه عايزك تزوريه ليه
سلمى / يعنى انت لسه قايل ان مفيش حرف بيعدى على ودانك هباء وتيجى دلوقتى متسمعنيش كويس انا قولت انه قالى ازوركوا مش ازوره وفى فرق كبير بين الاتنين يا حضرة الضابط ...وبخبث قالتله وبعدين هو معنى انك انت كمان قولتلى انى ممكن ازوركوا ان يكون قصدك ازورك انت بالذات
ادهم / مردش
سلمى / اظن خلاص كدة ولتالت مرة .....
اتفاجات بادهم وقف وحاوطها بايده وهو ساندها عالباب واصبحت سلمى مسنودة بضهرها عالباب وهى محاصرة بين ايدين ادهم
ادهم بهمس / هستنى زيارتك وعايزك تخلى بالك من نفسك لحد ما ارجع ولو احتاجتى اى حاجة فبمجرد تفكيرك بس فيه هتلاقينى ادامك
سلمى وهى مش عارفة ترد من كتر توترها من الوضع اللى هيا فيه / تص...تصبح على خير ولفت بسرعة وفتحت الباب وخرجت ونزلت وهى كلها سعادة وهو كمان نام على سريره وهوعنده شعور غريب اول مرة يحسه
فى الصباح نزل جاسر وراجح ولقوا سلمى محضرالهم الفطار
راجح / ايه الفطار الجميل دة تسلم ايدك يا لولو
مدام حياه وهى ساندة على ايد سلمى عشان تساعدها وهى بتقعد عالسفرة / بصراحة انا بشهد لسلمى ونفسها فى الاكل
سلمى / ممكن يا ماما تدعى لامى الله رحمها بظهر الغيب لان هى اللى علمتنى الاكل وازاى احضر سفرة
مدام حياه / ربنا يرحمها يا حبيبتى .... صحيح اللى خلف ما ماتش
راجح بضيق / بصراحة انا مش عارف انا ايه لزمتى فى ام التدريب ده
جاسر / انت كان ممكن يخيل ليك انك ممكن تعترض
ادم / اكيد بتتكلموا على ادهم بس خلى بالكوا دة نازل ورايا
سلمى اتفاجات بحمزة جاى يجرى عليها ويحضنها
مدام حياه فرحت لما شافت حمزة متعلق بسلمى كدة وحست بتغيير فى شخصيته لما بدا يحس بالحنان اللى افتقده مع امه د
ادهم / صباح الخير ومال على ايد والدته وقبلها
مدام حياه / اقعد افطر معانا
جاسر / ما انتى عارفة يا ماما عمره ما هيفطر الا لما يشرب فنجان القهوة ومعاها سيجارتين
ادهم / بس يا خفيف واتجه ناحية المطبخ عشان يعمل القهوة
سلمى راحت وراه بسرعة
ادهم / خير قومتى من عالفطار ليه
سلمى / انا عايزاك تبطل العادة دى وتفطر الاول عشان كدة غلط جدا
ادهم / مش هينفع صدقينى مش هعرف افوق الا لما اشرب القهوة
سلمى / عشان انت عودت نفسك على كدة وممكن اوى تعود نفسك برده عالفطار الاول وبعدها القهوة
ادهم / مش هقدر
سلمى / بس اللى اعرفه ان عندك اراده امال بيسموك الجبل ليه
ادهم / لو سمحت يا سلمى روحى كملى فطارك
سلمى / طيب خلاص روح انت وانا هعملهالك
ادهم / لا مش هشيل ذنب انى قومتك من عالفطار
سلمى / انا اصلا مش هفطر وهعملى قهوة معاك
ادهم / اوعى دة خطر
سلمى / ليه ما انت بتعمل كدة
ادهم / انتى عايزة ايه يا سلمى
سلمى / تبطل العادة دى
ادهم / اوعدك هفكر
سلمى / تبدا من دلوقتى والا .....
ادهم / حاضر يا سلمى هفطر الاول حاجة تانى
سلمى / توعدنى ان دة يكون على طول
ادهم / مش هقدر اوعدك عشان مقدرش اوعد واخالف
سلمى / طيب عالاقل وانت فى فترة التدريب
ادهم / حاضر
سلمى / طيب يالا بينا نفطر
ادهم / حضرى نفسك عشان هوصلك فى طريقى
سلمى / لا عشان ياسين هيعدى عليا
ادهم بضيق / براحتك
سلمى / على فكرة ياسين هيخطب شروق قريب
ادهم من جواه فرحة كبيرة لان سلمى بتحاول تثبتله ان مفيش بينها وبين ياسين حاجة وهى اكيد مش هتبررله دة الا اذا كان هو يهمها زعله
ادهم بجمود من غير ما يبين الفرحة اللى جواة مبروك
راجح بغيرة / هما بيعملوا ايه كل ده فى المطبخ دة ما كانش فنجان قهوة
جاسر ابتسم لانه متاكد ان مشاعر ادهم اتحركت ناحية سلمى وكان مبسوط جدا لاخوه بس مش عارف هيكون ايه مصير الحب دة فى وجود نيرة ولانه متاكد ان ادهم عمره ما هيفكر انه يطلقها حفاظا للشكليات ولشعور حمزة ابنه
ادم / مبدهاش انا قايم اشوفهم
مدام حياه وهى ملاحظة قرب ادهم من سلمى وده شىء مفرحها جدا انما احساسها وسؤالها هو نفس احساس جاسر وسؤاله وبحدة لتغطى عالموقف / مالكوا فيه ايه الحق عليها انها قامت تعمله القهوة
وقبل ان تكمل كلامها لقت ادهم وسلمى خارجين من المطبخ واللى ادهشهم ان ادهم سحب الكرسى اللى على راس السفرة وقعد عشان يفطر
ادم / ايه ده انت عملت القهوة وشربتها ولا ايه
ادهم بعيون زى الصقر / شىء ميخصكش
ادم / انا اسف بس انا لما لقيتك اتاخرت وكمان جاى تفطر فقولت انك اكيد شربت القهوة
سلمى بلجلجة لانها حسيت انهم اخدوا بالهم انهم اتاخروا فى المطبخ اصل حاولت انى اقنع ادهم انه يفطر الاول قبل ما يشرب القهوة
ادم / نععععم يعنى انتى عايزة تفهمينى ان ادهم بيفطر قبل ما يشرب القهوة
ادهم بعصبيه وبصوت جهورى / وانت مالك اصلا ايه اللى يدخلك فى اللى ملكش فيه مبقاش الا اصغر واحد هو اللى يتكلم
ادم بتوتر / انا ....انا اسف انا مقصدش انا بس استغربت
ادهم ولا تزال العصبيه هى المسيطرة وكانه بيدارى شكله ادامهم انه طاوع سلمى ورضى انه يفطر الاول / وانت ايه اللى يخليك تستغرب وايه الداعى للاستغراب اصلا هو انا عملت حاجة غريبه انا هفطر زيكوا عادى جدا وفجاة قام من غير ما يفطر وراح ناحية المطبخ عشان يعمل القهوة
سلمى حسيت بالتوتر اللى حصل وندمت انها صممت انه يفطر الاول
جاسر بعصبيه / يعنى عجبك كدة ما كونتش قادر تسيبه يفطر الاول انت فعلا عيل لا يعتمد عليك
ادم / هو انا عملت حاجة انا والله مقصد انى اضايقه
راجح / انت عارف ادهم عنيد وعنده كبرياء فباسالتك دى حسسيته انه اتنازل عن رايه لما وافق سلمى انه يفطر الاول فطبعا عند فى نفسه عشان يثبت انه عمره مابيتنازل عن رايه
سلمى / طيب انا هدخله
جاسر / خلى بالك من كلامك واستحملى عصبيته
سلمى / حاضر
وبالفعل دخلت سلمى المطبخ وهى متوترة
ادهم وهو مديها ظهره / لو سمحت يا مش عايز كلام فى الموضوع دة
سلمى استغربت انه عرف انها هى من غير ما يبص ومن غير هى ما تتكلم
سلمى / بس انا عايزة اتكلم ممكمن عشان خاطرى كفايه انى هفتقدك اسبوع
ادهم لفلها بسرعه اول ما قالت كدة
سلمى اتنبهت للى قالته ومش عارفة تتراجع فيه واتوترت فما كان منها الا انها قالتله طيب ممكن متكسفنيش وتاخد من ايدى السندوتش دة
واتفاجات لما ادهم مسك ايدا اللى ماسكة السندوتش ورفعها لفمه وبدا ياكل من ايدها
سلمى / لو سمحت يا ادهم سيب ايدى عشان لو حد دخل هيفهم غلط
ادهم / هيفهم ايه يعنى
سلمى / ها
ادهم / خلاص بالراحة يا ستى متتكسفيش اوى كدة واخد منها السندوتش وساب ايدها
سلمى مقدرتش تنطق حرف وخرجت بسرعه
مدام حياه لاحظت توترها فسالتها بخبث ها كلمتيه
سلمى / مردتش وكانت لسة مخضوضة من الحركة اللى عملها ادهم
جاسر بابتسامة / سلمى ماما بتسالك اتكلمتى مع ادهم
سلمى / اه .... قصدى لا مدنيش فرصة
خرج ادهم ومعاه فنجان القهوة بعد ما اكل السندوتش وطبعا محدش عرف انه اكل حاجة
ادهم / يالا يا حصرة الضابط منك ليه عشان مانتاخرش
راجح / احنا جاهزين اول ما تخلص قهوتك نتحرك على طول
راجح / هتوحشينى يا سلمى بس خليكى فاكرة انى فى بينا وعد
سلمى / لا متخافش اول اما ترجع على طول
ادهم اتضايق من كلام راجح انما مش مبين حاجة ولا سلمى واخدة بالها انه اتضايق لانها بتتكلم بكل طلقائية ومش فاهمة ان ادهم ممكن يفسر دة بمعنى تانى
ادم / اما انا باه هستغلها طول ما انتوا فى التدريب وهاخدها معايا على طول النادى
جاسر / وانا كمان هتوحشينى يا لولو بس اللى هيصبرنى انك وعدتينى انك هتزورينى ووعد منى اول ما ارجع للتدريب هكون فاضيلك وهفسحك فسح فى اماكن عمرك ماروحتيها
سلمى / بجد انا بقالى كتير متفسحتش
جاسر / هو انا هيكون ورايا غيرك
ادهم النار بتغلى جواه وبعصبيه انا خلصت يالا بينا
جاسر حس انه نال مراده وانه حرك غيرة اخوه
مال ادهم على ايد مدام حياه وقبلها وتجاهل سلمى لانه كان متضايق منها جدا
سلمى اتفاجات من رد فعله وتحوله المفاجىء واتضايقت جدا
وخرج التلاته فى طريقهم للتدريب وبعدها خرجت سلمى وقابلت ياسين وصورت قاعة الافراح وبعدها راحو المجلة
ياسين لسلمى / شروق لسة مجاتش
سلمى / مردتش
ياسين بصلها عشان يشوفها مبتردش ليه لقاها دخلت اوضة محمد عامر واخدت نفس طويل وهى مغمضة عنيها كانها مشتاقة تشم ريحته
ياسين / تاااانى يا سلمى هنعيده تانى مش قولنا ندعيله افضل
سلمى مش بترد عليه ولا سمعاه اصلا وراحت قعدت على مكتبه وفجاة انفجرت فى العياط
ياسين بصدمة / ايه ده ..بس ... بس انتى لازم تقومى من هنا دلوقتى حالا وبيحاول يشدها ويقومها انما هى ولا بتتحرك من مكانها ولا حاسة بايده اللى بتشدها
ياسين / يا سلمى متخلينيش اضطر اشيلك ولو حد دخل علينا هيبقى منظرنا زفت
سلمى / برده زى ما هى وفجاة شروق دخلت واول مابصتلها اتخضت عليها وقالت لياسين انا كنت متوقعة اول ملاقيت النور بتاع الاوضة منور بس ليه يا ياسين تسيبها تدخل ده احنا مصدقنا وقربت ناحية سلمى وحضنتها وسلمى استسلمت لحضنها وانفجرت اكتر فى العياط..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الرابع عشر بقلم رباب عبد الصمد



ياسين / مش هينفع كدة ساعدينى يا شروق اننا نخرجها
اخيرا سلمى نطقت وقالتلهم لا انا عايزة افضل هنا شوية
شروق/ طيب ممكن باه تقوليلنا انتى ايه اللى حصلك ده احنا مصدقنا انك بدتى تنسى
سلمى / انا منسيتش يا شروق ولا عمرى هنسى انا تناسيت او بحاول اتناسى
شروق / ولو ده فى حد ذاته شىء كويس
ياسين / لحظة بس يا شروق وبص لسلمى وقالها انتى ايه اللى حصلك خلاكى جاية تجرى عالاوضة كانك عايزة تشتكيله من حاجة
سلمى بصتله وكانها بتقوله عندك حق اما شروق فحسيت ان ياسين عنده حق وانه ضغط على وتر حساس
شروق / طيب ممكن تهدى كدة وتكلمينا وتقوليلنا ايه اللى حصل
ياسين / اتكلمى بكل صراحة وبكل اللى حساه ومتتكسفيش والحمد لله ان محمود مش هنا
سلمى حكيت لهم على كل حاجة حصلت معاها من يوم مدخلت الفيلا لحد النهاردة الصبح وحكيتلهم عن يوميات محمد عامر وازاى كاتبلها كانه شايفها وقاعد معاها وازاى كل اللى كاتبه بيحص معاها بالظبط وازاى كاتبلها تتصرف ازاى وحكيتلهم على حنية مدام حياه والدفا اللى حسيته بينهم وحكيتلهم على كل المواقف اللى حصلت بينها وبين نيره وتعمدها انها تهينها وحكيت كمان عالمواقف اللى حصلت بينها وبين ادهم واخواته ولما سالها عن ياسين بس طبعا مذكرتش انها قالتله ان ياسين هيخطب شروق وحكيت لما حاولت تساعده فى ترتيب شنطه واللى حصل بعدها واللى حصل النهارده الصبح لما خليتها يفطر قبل مايشرب القهوة
شروق باستغراب / كل ده حصل وازاى تستحملى دة كله من الزفته اللى اسمها نيرة ده انتى كانت اهم حاجة عندك كرامتك والا كنتى وافقتى ورجعتى لمحمود بعد مسابك
ياسين بص لشروق بغل لانها كده اهانتها من غير ما تقصد
شروق تداركت الموقف وقالتلها انا اسفة يا سلمى بس انا مستغربة انتى ليه مستحمله ما انتى قولتى ان محمد عامر بنفسه قالك لو مستريحتيش امشى
ياسين قبل ما سلمى ترد هو اللى رد وقال بكل ثقة بس هى مستريحة يا شروق
شروق باستغراب / ازاى يعنى مستريحة هو انت متخيل بعد اللى هي حكيته دة هتكون مستريحة دى بتيجى على كرامتها عشان محمد عامر اللى لو كان عايش مكانش هيرضالها كدة
ياسين / ايوة هى مستريحة ومستريحة اوى كمان بس اللى انتى مش فاهماه واللى هى مش عايزة تعترف بيه انها حبيت ادهم وهو كمان حبها
سلمى بصت لياسين وحاولت تنكر انما ياسين شاور بايده انها تسكت ومتكابرش وقالها الحب مفيهوش تكبر يا سلمى وبعدين انا قولتلك احكى بصراحة ومتتكسفيش والا ملهاش لزمة الفضفضة معانا
شروق / طيب ممكن تفهمنى انتى قصدك ايه وايه توقعاتك لو كلامك صح وايه الحل فى نظرك
سلمى بصت لياسين وكانها بتسنجده انه يديها رايه
ياسين / اولا محمد عامر خلى سلمى تدخل بيته لانه عارف ومتاكد انه فى حد من اولاده هيحبها وهتكون من نصيبه دة اذا كان ميقصدش ادهم نفسه اما ثانيا باه فسلمى استحملت نيرة فى الاول عشان خاطر محمد عامر اما كونها استحمليتها اكتر من اللازم فده لانها حبيت ادهم وانا مش هلومها لانها مش جاية على كرامتها اد ماهى عايزة تقرب من اللى بتحبه انما انا ممكن اقول انها جاية على كرامتها اذا كان فى اعتراف من ادهم بحبه هو كمان ومع ذلك سمح لمراته تهينها لان ساعتها مش هيكون عنده مبرر ولازم ياخد خطوة وكون ان نيرة بتعمل كدة فمش لانها غيرانه منها لذاتها لا هى عارفة ان ادهم كمان بيحب سلمى وعشان كدة بتتعمد انها تهينها ادامه واللى عايز اقولهولك يا سلمى ان كان ليكى نصيب مع ادهم فهتكونى مرتاحة جدا لان اللى زى ادهم على حسب ماشوفته وسمعته من محمد عامر ومن بعديها منك انه راجل اوى وغيور اوى وده لان طبيعة تربيته كانت كدة لانه اتربى فى الصعيد ورجاله الصعيد دول لو حبوا واحدة يبقى يا هناها ولو مجرد واحدة عادية دخلت بيته حتى لو كانت شغاله بيحميها ويحافظ عليها وكمان هو ذكى جدا وبيحمى اللى معاه ومش بيقول الكلمة الا لما يكون حاسبها الف مرة وعارف نتايجها وكمان عايزك تخلى بالك انه هيكون حواليكى فى اى مكان وفى كل لحظة بس السؤال دلوقتى الوضع ده هيفضل لحد امتى
سلمى / وضع ايه
ياسين / الوضع اللى انتوا فيه هو انتوا هتقضوها كدة حب من بعيد لبعيد ولا لازم يكون فى اخر للحب ده
شروق / حب ايه اللى انت بتقوله واخر ايه انت عايزها تحب واحد متجوز واللى مستغرباله اكتر ازاى محمد عامر يقولها اوعى تفتكرى انك كدة بتخربى بيته لانهم مش بيحبوا بعض من الاساس وقبل كدة قلها تبعد عن محمود عشان متبقاش خرابة بيوت مع ان الموضوعين زى بعض لان محمود وهالة مش بيحبوا بعض ولا هو ادهم عشان ابنه
ياسين / لا طبعا هو مقصدش كدة والموضوعين مش زى بعض لان موضوع سلمى مع محمود انها هى كانت معاه من البداية و اديته كل حاجة وهو باع وكون ان هالة مش بتحب محمود فيجوز لانها عارفة ان سلمى بينهم من البداية انما لومكانتش سلمى موجوده كان ممكن يحبوا بعض عادى اما مع ادهم فالوضع مختلف لانهم من الاول مش بيحبوا بعض من غير سلمى ما تكون موجودة وكونه حبها فده مش معناه خراب بيوت لان قلوبنا ملناش عليها سيطرة ومحمدعامر وكل اللى فى البيت عارفين كدة دة لو مكانوش اصلا متاكدين ان جواز ادهم ونيرة مش هيستمر بس الموضوع موضوع وقت وسبق وقلتلكوا ادهم فى الاول والاخر تربيته صعيدى والصعيدى ما بيبعش بسهوله ومش بيطلق بسهوله فهمتوا قصدى
سلمى حسيت ان كلام ياسين ريحها وكانها كانت محتاجة تسمع حاجة زى كدة عشان تتمسك بشعورها ناحية ادهم اكتر وماتحسش بالذنب من انها ممكن تفرق بينه وبين مراته
سلمى / طيب انا المفروض اعمل ايه دلوقتى
ياسين / متعمليش حاجة خليكى عادية جدا وحاولى تفهمى ادهم اكتر وتتاكدى انه بيحبك فعلا وحاولى تفهمى سبب تغيره المفاجىء بين لحظة والتانية وركزى فى المواقف عشان تعرفى ايه اللى بيغيره لان من كلامك انا عرفت هو تجاهلك ليه وهو ماشى
سلمى بلهفة / ليه
ياسين / عشان اللى بيحب بيغير وللمرة الالف بقولك دة تربيه صعيد وراجل اوى يعنى استحالة هيبين انه ضعيف ادام واحدة والمفروض ان انتى اللى تحسى بدة وطبعا بعد اللى حصل النهاردة واللى انتى حكيتيه بلسانك انا لو مكانه كنت ولعت فيكى اصلا ازاى اكون قاعد واخويا عمال يقولك هتوحشينى وهرسمك والتانى يقول اول اما ارجع مش هيكون ورايا غيرك والتالت يقولك انه هياخدك على طول معاه النادى ومش هيسيبك فالمفروض مستيه منه ايه اذا كنتى انتى اصلا مراعيتيش شعوره وقعدتى تضحكى معاهم
سلمى بابتسامة فرحة لانها افتكرت تغيره بعد ماهزروا معاها فعلا زى ما ياسين فسرلها .... بس انا بتعامل معاهم زى اخواتى
ياسين / يا بنتى الراجل ممكن يغير من ابنه فما بالك اخوه وهقولك على حاجة احسن تخيلى انتى انك قاعدة وادهم ده ليه اخت وعمالة تلعب وتهزر معاه وتترمى فى حضنه هتعملى ايه ساعتها اقطع دراعى ان ما اخترعتى خناقة عشان يبعد عنها ويجيلك
سلمى / ههههه
شروق غمزت لسلمى لانها حسيت من كلام ياسين ان هو كمان بيغير عليها وخاصة لما شافها بتهزر مع راجح وجاسر
وفى اللحظة دى دخل محمود وهو مخضوض على سلمى اول ماشاف مكتب محمد عامر مفتوح ولهفته كانت واضحه وزادت وضوح لما لقى اثار دموعها على وشها
محمود بصوت مهزوز من الخضة / مالك يا سلمى وبتعيطى ليه وايه اللى حصل قوليلى او قولى انتى يا ياسين متسيبونيش كدة
ياسين / يا عم اهدى وبالراحة وبعدين متقلقش اهى زى القرد اهى
شروق / بطل رخامة يا ياسين انت مش شايفه مخضوض ليه معلش يا محمود ياسين دايما كدة بس اطمن هى بس سلمى عيطت لما دخلت الاوضة وافتكرت محمد عامر
محمود / ايه بس اللى دخلك يا سلمى انا لازم اقفل الاوضة دى بمفتاح واحد يكون معايا عشان متحاوليش تدخلى تانى
سلمى / لا يا محمود ارجوك اوعى تعمل كدة انت متتخيلش انا ممكن يحصلى ايه لو لقيت اوضته اتقفلت نهائى مش هقدر هتعب اكتر
محمود / يعنى عايزانى اشوفك كل شوية بالمنظر دة
سلمى / لا صدقنى انا ارتحت اوى خلاص وطبعا سلمى قصدها انها ارتاحت لما فضفضت وكلام ياسين ريحها لانه اكدلها حب ادهم ليها
محمود / طيب تعالوا نشوف شغلنا فى مكتبى وقامت سلمى بكل هدوء وراحت معاهم وعرضت شغلها والصور اللى اخدتها للقاعة
شروق / القاعة دى تحفة يا سلمى
سلمى / انشاء الله تعملى فرحك فيها يا حبيبتى وغمزت بطريقة خفيه لياسين اللى فهم قصدها
سلمى / طيب يا جماعة انا مطلوب منى حاجة تانى النهاردة
محمود / رايحة فين متكملى اليوم معانا وبعدين نخرج كلنا نتغدى برة
سلمى / لا معلش عشان عايزة اروح اغدى ماما حياه وحمزة
محمود بضيق / هما مش عندهم دادة ممكن تاكلهم
سلمى / اصلها واخدة اجازة عشان بتعمل عملية
خرجت سلمى وراحت للفيلا واول مادخلت جريت على حمزة وشالته وقعدت تلف بيه وهى فرحانه
مدام حياه لاحظت انها فرحانه اوى وقالتلها شكلك مبسوطة ربنا يا حبيبتى يبسطك دايما
سلمى / بص يا سى حمزة انا جيبتلك ايه عشان نلعب مع بعض وكانت جاباله لعب كتير وحمزة فضل طول اليوم يلعب معاها ومدام حياه مبسوطة جدا
ادم / ايه يا سلمى مش هتيجى معايا
سلمى افتكرت كلام ياسين فاعتذرت لادم وقالتله بقولك ايه ما تيجى انت تقعد معانا هنا واهو ندردش مع بعض ايه رايك
ادم / يا سلام غالى والطلب رخيص انا لاجىء النهاردة فى البيت
وفعلا قضوا اليوم مع بعضهم وادم قرب كتير من سلمى واستريحلها وحس انها زى اخته الكبيرة وحكالها عن مغامراته مع البنات وهى الوحيدة اللى حكالها عالبنت اللى بيحبها حقيقى واتفاجات سلمى انها تبقى بنت عمه وانه مش ناوى يقولها الا لما يخلص دراسة وقعدوا يلعبوا ويهزروا واتصوروا مع بعض هى وهو وحمزة ومدام حياه
سلمى / بس انت طبعك مختلف خالص عن اخواتك
ادم / عشان اتربيت غيرهم تقدرى تقولى كدة تربيه متحررة شويه مش تربيه صعيدى
ادم / بقولك ايه صحيح انتى مش معايا عالفيس انتى اسمك ايه عالفيس عشان ابعتلك اد
سلمى بقت صديقة مع ادم عالفيس
وخلص اليوم والكل راح ينام اما سلمى لقيت نفسها عايزة تطلع جناح ادهم وبالفعل طلعت ومصدقت ان نيرة مش موجودة ودخلت اوضة النوم وافتكرت لما كانوا مع بعض ورتبوا الدولاب ولقيت نفسها بتقلب فى برفاناته وقعدت تشمها واتبسطت لان ذوقه كان عالى وحسيت انها شيفاه ادامها وهى شامه ريحة برفانه وحسيت انها مفتقداه وعينها جت على صورته هو ونيرة يوم زفافهم وركزت فيها وحسيت ببرود تام فى الصورة وبجمود واضح فى وشه ووشها ومش باين عليهم اى فحة زى اى عروسين وتخيلت نفسها مكانها واتنهدت بحزن لانها حتى التفكير فى دة مش من حقها فخرجت بسرعة قبل ما مدام حياه تنده عليها ومتلقيهاش
دخلت اوضتها وسرحت وفتحت الفيس وبعتت لجاسر وراجح وادهم اد
اول اشعار بالموافقة على طلبها كان من ادهم وكانه كان قاعد بيفكر هو كمان فيها
سلمى فرحت جدا واتفاجات برساله جايالها منه
ادهم / ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
سلمى / ابدا مش جايلى نوم
ادهم / بتفكرى فى ايه
سلمى نفسها تقوله انها بتفكر فيه بس مقدرتش فقالت ابدا مش حاجة مححدة بس انا شربت قهوة كتير فسهرت
ادهم كان نفسه انها تقوله انها بتفكر فيه بس رد عليها وقالها وايه اللى خلاكى تشربى قهوة كتير وانتى اصلا اللى عايزانى ابطلها يباه ازاى بتشربيها
سلمى / معلش سماح المرة دى وراحت بعتاله الصور اللى اتصورتها هى ومدام حياة وحمزة وادم
ادهم فرح بالصور جدا لانه حس بان ادم ابنه اخيرا لقى اللى يرعاه ويهتم بيه كطفل ويشاركه لعبه ويهتم باكله وفرح لما لقى ان وجودها مجمع شمل الاسرة وخلا البيت فيه دفا بس اللى ضايقه لما لقى ادم فى الصورة واقف جنبها ومبسوط جدا وساند بايده على كتفها فبعتلها بسرعة الصور تانى وكاتبلها عليها ايه المنظر دة
سلمى / فرحت وافتكرت كلام ياسين انه ممكن يغير من اخوه فحبت تغيظه وبعتت تقوله مالها الصورة انا مش شايفة فيها حاجة
ادهم / اتضايق وكان نفسه انها تقوله انا اسفة او مش هتتكرر او تقول اى مبررفرد عليها بفتور وقالها طيب مع السلامة عشان هنام
سلمى / خافت انه يزعل فقالتله على فكرة ادم زى اخويا الصغير مش اكتر
ادهم / فرح لانها راعت شعوره وبررتله سبب انها وقفت جنب ادم بالشكل دة
سلمى / انا هحاول اجى ازوركوا موافق ولا لا
ادهم اتبسط جدا بس محاولش انه يبين شعوره دة فقالها براحتك لوحابة تيجى كنوع من تغير الجو مفيش مشاكل
سلمى اتضايقت من اسلوبة ومردتش عالرسالة ولاهو كمان سالها ليه مردتيش وكل واحد فيهم استسلم لخياله لحد ما نام
وتانى يوم الصبح سلمى اتكلمت مع ادم نه ييجى معاها يزوروا اخواته فى التدريب وفعلا ادم وافق وراحوا مع بعض وطول الطريق سلمى عمالة تتخيل وقع المفاجاة لما ادهم يشوفها ادامه لانها مقالتلوش هى هتزورهم امتى واخيرا وصلوا وبعد الاجراءات الامنية اللى اتخذت معاهم على بوابه الامن دخلت سلمى وادم وبحثت بعينها بسرعة عن ادهم واتفاجات بصوت ترحيب عالى من كتر الفرحة وكان صاحب الصوت هو راجح
راجح / لولو وحشتينى عاملة ايه
سلمى بابتسامة ازيك يا رجوحة انت اللى عامل اية
راجح / تعبان يا سلمى انا ماكونتش متخيل ان التدريبات صعبة وشاقه كدة وكله كوم وانهم يحرموكى من الاكل عشان تجوعى وتحاولى انتى تصرفى نفسك باى حاجة تصطاديها وقبل ما يكمل كلامه سمع صوت من وراه بيقول لا وانت صادق النهاردة اصعب يوم
سلمى / جسورة واحشنى اخبارك ايه
جاسر / انتى اللى وحشانى يا لولو طمنينى عليكى
سلمى / انا كويسة بس كلام راجح قلقنى عليكوا
جاسر / لا احنا واخدين على كدة وزى ما قولتلك النهاردة اصعب يوم بس راجح هو اللى مش متعود على كدة
سلمى / اشمعنى يعنى النهاردة
جاسر بصى يا ستى فترة التدريب دى بنتدرب فيها على حاجات كتير لا تتوقعيها وكل يوم الصبح بنقوم ومش بنكون عارفين احنا ايه اللى هيكون مطلوب مننا نعمله اوهنتدرب على ايه عشان التدريبات دى بتكون معتمدة كلها على سرعة البديهة وكيفية التصرف فى اى مشكلة فالقيادة بتفاجانا بنوع التدريب فى وقتها وكل فريق فى نهاية كل يوم بيكون ليه تقييم والتقييمات دى بتكون مهمة عشان بتتحط فى ملفاتنا وطبعا بتكون ديل للقادة الكبار عننا ولما يكون فى مهمة بيرجعوا للتقاير دى وعن طريقها بيقدروا يحددوا اذا كان الشخص دة يقدر يقوم بالمهمة ولا لا
اما كون ان النهاردة اصعب يوم لان القادة بلغتنا ان جميع الفرق الموجودة تكون مركزة فى اعضاءها واعضاء باقى الفرق التانية لان القيادة العليا هتخطف واحد من اى فريق عشوائى وعلى الفريق اللى اختفى منه الشخص ده انهم يلاحظوا اختفاؤه وكمان باقى الفرق لازم تلاحظ اولا ان اعضاءها مكتملين وبعدها تدور عالعضو المختفى هيكون مين ومن اى فريق
سلمى / طيب ما دى سهلة ما ممكن اوى اى فريق يلاحظ ان فى عضو ناقص بينهم وهى دى قضية
جاسر / هههه لا مش بالبساطةدى لانهم بيخطفوا حد فى وقت بريك او ممكن من الحمام او يكون نايم وعموما مش اكتشاف الشخص المفقود هو المهم اد ما هيكون ازاى نلاقيه ونعرف مكانه واديكى شايفة حوالينا صحرا وجبل يعنى العملية مش سهلة
ادم / يعنى ممكن دلوقتى يخوك انت او راجح او ادهم
جاسر / اه
سلمى بخضة / ايه دة ادهم شكله مختفى
جاسر / هههه لا متقلقيش القاده عمرها ما هتفكر تخفى الجبل
راجح / طبعا يا لولو عمرهم ماهيفكروا اصله هو اشهر قائد فريق هنا واشرسهم واختفاءه هيبان بسهوله فصعب انهم يفكروا فى حاجة زى كدة ووجه كلامه لادم وقاله اه يا ابن الايه دة انت نفدت لما دخلت هندسة وبعدت عن ايد الجبل ده انا شوفت منه وش تانى خالص فى ام التدريب ده
سلمى لسة عينيا زايغة وبتدور على ادهم
جاسر / ههه يا بنتى اهدى ما قولتلك خلاص متقلقيش وبعدين حتى لو هما اخفوه هما هيقتلوه يعنى ده تدريب يا بنتى وبعدين متقلقيش الجبل لو فى وسط الموساد هيعرف يدافع عن نفسه
ادم / ايه يا سلمى دة انتى وترتينى انا يا شيخة

سلمى / عمالين تقولولى متقلقيش ...مقلقش ازاى يعنى انا مش شايفاه خالص
و فجاة لقيت صوت قوى من وراها بيقولها مهوجاسر قالك متقلقيش انا لوفى وسط الموساد هعرف اتصرف
سلمى / لفت بسرعة ولقيت ادهم واقف وراها وللحظة م نطقتش ولا هى ولا هو انما الفرحة اللى لمعت فى عيونهم قالت كل حاجة
ادهم كان نفسه يضمها ويقولها وحشانى وكنت مفتقدك اما سلمى كانت عينها بتقوله انا للحظة حسيت انى فقدت الحياه من قلقى عليك
عيون ادهم يعنى انتى حسيتى بامانك معايا
عيون سلمى انت لسة بتسال انت اذا كنت حسيت بالامان معاك ولا لاة انت الامان كله معاك انت وبس وفلقوا من سرحانهم على صوت ادم
ادم / هما ليه يا ادهم واحنا داخلين عالبوابة اخدوا مننا الموبايلات والكاميرا
ادهم / انت عبيط يا ابنى ولا غاوى تستعبط دة معسكر تدريب مخابرت عايزهم يدخلوك بالموبايل دة كويس اصلا انهم دخلوك انت شخصيا لولا انى انا اللى مدى اوامر بكدة
ادم / طيب وايه يعنى لودخلت بالموبايل ما كل حاجة هنا بتكون متراقبة
ادهم بضيق ابعدوا الواد دة عنى بدل ما اقتله
سلمى بتلقائية / طب انا امبارح كنت بكلمك ازاى عالفيس..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس عشر بقلم رباب عبد الصمد


جاسر وهو بيبص لادهم ايه ده انتوا اتكلمتوا امبارح عالفيس طب ازاى واحنا موبايلاتنا مش معانا
وبص لسلمى وقالها واشمعنا ادهم بس يا ست لولو اللى معاكى عالفيس
سلمى حسيت انها عملت مشكله فردت بسرعة وقالت لا مش ادهم بس اللى معايا انا عملتلكوا كلكوا امبارح بس اد عالفيس وادم وادهم هما بس اللى قبلونى وبعدين انا اصلا متكلمتش مع ادهم انا بس عرفت انه فاتح لما قبل الصداقة
راجح / برده ازاى كنت فاتح واحنا ممنوع عننا الموبايلات
ادهم / انا مش فاهم ايه الغباء المستحكم فيك انت واخواتك النهاردة ده مع انكوا لو فكرتوا وشغلتوا دماغكوا شوية كنتوا عرفتوا ان انا امبارح بالليل استدعونى فى الادارة وروحت ورجعت فطبعا من البديهى انى طالما هخرج من المعسكر فهيكون معايا الموبايل
راجح / عندك حق بس انا فعلا كنت ناسى
ادهم / يعنى ايه ناسى اصرفها منين هو فى ضابط مخابرات يقول ناسى
ادم / الحمد لله انى انا مش معاكوا فى التدريب
سلمى / طيب انا جايبالكوا معايا مقرمشات وكيكة واكل نواشف عشان عارفة ان اكل المعسكرات مش اد كدة وانتوا واخدين على الاكل النضيف
جاسر / ههههه يا بنتى انتى محسسانى اننا اطفال فى كى جى دة انا حتى لسة قايلك انهم بيدربونا زى الصاعقة يعنى بيجوعونا واحنا ونصيبنا هنقدر نستحمل لحد امتى ولو جوعنا هنتصرف ازاى فتيجى انتى تقوليلى احنا واخدين عالاكل النضيف وبعدين اصلا اكل المعسكر هنا نضيف جدا
سلمى / يعنى مش هتاكلوا من اكلى وهتكسفونى
راجح / ازاى يعنى دة انا واحشنى اكلك اوى
ادهم بص لسلمى بضيق انما سلمى كانت سعيدة بضيقته دى
ادهم / حمزة عامل ايه عايز اطمن عليه
سلمى / ما انا طمنتك عليه وب...وافتكرت انها لسه قايلة انها مكلمتهوش عالفيس فتراجعت وقالت متقلقش عليه دة فى عنيه
ادم / ههه انت بتوصى سلمى على حمزة دى بتعامله كانها هى اللى ولدته
ادهم / شكرا بجد يا سلمى
سلمى / انا فعلا بحبه والمفروض انى انا اللى اشكرك انك ااطمنت عليه معايا وعموما انا اتفقت مع محمود وهجيب سلمى بنته تبات معايا ويلعبوا مع بعض
ادهم اول مسمع اسم محمود اتضايق جدا انما مقدرش يتكلم
وفى وسط ده كله عيون جاسر اللى زى الصقر لاحظت توتر سلمى وعقله مفوتش حرف من كلامها وعرف انها قطعت كلامها وفهم انهم اتكلموا عالفيس وكان حزين لان هو كمان حبها انما كان متاكد انه عمره ما هيقف ادام قلب اخوه اللى لاول مرة يدق ولو اتكسر من ناحيه سلمى عمره ما هيدق لحد تانى وعشان كدة حزنه دايما بينتهى ادام فرحته لاخوه
سلمى بصت لادهم وقالتله بس انا حاسة انك متضايق هو انت متضايق اننا جينا
جاسر هو اللى رد وقالها لا طبعا هومش متضايق بدليل انه مدى تعليمات علبوابة انهم يدخلوكوا بس هو مركز اوى عشان زى ما قولتلك عايزين نعرف مين اللى هيختفى ولازم نعرف مكانه
ادهم / هو انت لسة معرفتش مين اللى اختفى
راجح / ولا انا كمان عرفت اصل بصراحة صعب اركز فى كل واحد واحنا عددنا كبير
ادهم / يا خسارة تدريبى فيكوا
جاسر / يبقى انت كدة عرفت
راجح بلهفة / طيب طلع مين
ادهم / الرائد عصام يا بيه انت وهو وروحت سجلت الاسم فى القيادة عشان فريقنا ياخد نص التقدير
راجح / الرائد عصام بتاع فريق الصقر الدهبى
ادهم / اه
ادم / وانتوا اسم فريكوا ايه
راجح / مش محتاجة كلام ... فريق الجبل
سلمى / طيب انا كنت جايبة الكاميرا عشان نفسى اتصور معاكوا
راجح / على فكرة يا لولو انا كنت على طو فكرك وعشان كدة استغليت وقت فراغى فى انى بدات ارسمك
ادهم بعصبية يا يا ادم خد سلمى وامشوا
سلمى اه صحيح انا افتكرت حاجة انا وادم اتصورنا شوية مناظر تحفة واحنا جايين بصراحة منظر الصحرا الواسعة ورمالها اللى شوية تلاقيها صفرا وشوية تلاقيها بيضا كان مغرى اننا لازم نتصور ولا فى جبل او هضبة كدة شكلها واو اتصورنا عليها شوية صور تحفة استنوا لما اوريهالكوا
جاسر / بخضة انتى اتصورتى وانتى قريبة من هنا ولا اية
سلمى / يعنى مكناش قريبين اوى
جاسر / يعنى ايه حددى بالظبط
سلمى / هو فى ايه هو انا عملت حاجة غلط
جاسر/ طبعا لان ممنوع التصوير لان دى منطقة عسكرية وواكيد شوفتى اللافتات بتقول ممنوع التصوير
ادهم بعصبية لادم وانت كمان غبى ماكنتش شايف مكتوب ايه دة لو كنتوا قريبين مننا هيتحقق معاكوا
سلمى بقلق / لا احنا كنا بنتصور قبل ما نحصل اللافتات دى
ادهم / متاكدة
سلمى / اه ....لا ... مش فاكرة
ادهم بنفاذ صبر يا ريتنى ما وافقت انكوا تيجوا
ادم بخوف / هما ممكن يقبضوا علينا يا ادهم
ادهم / انتوا بعد ما اتصورتوا استنيتو شوية ولا ركبتوا وجيتوا على طول
ادم / لا ركبنا وجينا على طول
ادهم بجدية لسلمى طيب هاتى الصور بسرعة ما انتى الكاميرا بتاعتك مظبوطة على انها بتظهر الوقت عالصورة وبتحسب زمن التقاط الصورة وكما بتبين فرق الزمن بين الالتقاط والطبع
سلمى بدهشة وانت عرفت منين
ادهم عرف انه وقع بالكلام فحاول يخرج من المازق فقالها مش انتى كنتى بتقولى قبل كدة ان دى الكاميرا بتاعة شغلك وانك جايباها من فرنسا فطبيعى هيكون فيها المواصفات دى
سلمى بسذاجة / اه فعلا هى كاميرا متطورة وطلعت الصور ووريتهاله فوقف ادهم يشوف الصور ووقف جنبه جاسر وراجح بس راجح مش فاهم ادهم بيدقق فى ايه انما فجاة جاسر انفجر فى الضحك وجرى ناحية سلمى وبتلقائية شال سلمى من خصرها وهو حاضنها ولف بيها تحت عيون راجح وادم وسلمى اللى مش فاهمين هو ضحك على ايه فى الصور وليه شال سلمى
ادهم بعصبية / جااااسر
جاسر تنبه للى عمله ووقف ونزل سلمى وقال انا اسف يا سلمى واسف ليك يا ادهم
ادهم / اسف ايه وزفت ايه انت فاكر نفسك فين ده احنا فى معسكر تدريب
سلمى وشها احمر ومش عارفة ترد ولا تتكلم ولسة محدش فاهم جاسر كان فرحان كدة ليه
راجح بغيرة على سلمى وجه كلامه لجاسر وقاله يعنى سيادتك عملت اللى عملته ده واحنا لغاية دلوقتى مش فاهمين فى ايه
ادهم بحركة مفاجئة شد سلمى من ايدها وجابها تقف جنبه وقالها تعالى هنا انا مش عايز مشاكل او اى كلمة تتقال على فريقى
سلمى اتضايقت وقالتله بس انا مش ذنبى حاجة ومعملتش حاجة بس فجاة قلبها دق جامد ومقدرتش تكمل باقى كلامها لانها لقت ادهم لسة ماسك ايدها ومسابهاش وحسيت بيه بيضغطت على ايدها وكانه بيقولها متزعليش منى
بدا ادهم يستدعى باقى الفريق عشان يفسر سبب فرح جاسر ويشرحلهم اللى فى الصورة
ادهم بعد ما كل فريقه اتجمع ووقفوا حواليه وهو بيكلمهم وبيشرح اللى فى الصورة
ادهم / بصوا للصورة دى كويس
كل الضباط اول ما لمحوا الصورة خرجت منهم همهمات فرحة وسلمى لسة مش فاهمة حاجة
ادهم / لاعضاء فريقه طبعا كدة وضحت الخطة ادامكوا ان اللى فى الصورة ده هو الرائد عصام قائد فرق الصقر الذهبى
احد الضباط / طيب يا فندم مش المفروض قبل ما ندور عليه نسجل اننا عرفنا مين المختفى عشان محدش يسبقنا
ادهم / انا بالفعل عرفت من بدرى وسجلت بس كان ناقصنى اعرف مكانه وادينا عرفناه
سلمى فهمت اخيرا ان الصور اللى اخدتها هى وادم كانت ظاهرة فى خلفيتها الرائد عصام مع بعض العساكر
جاسر / طيب احنا عايزين نححد المكان بالظبط
ادهم / لو ركزنا فى الصورة هنلاقى ان بين زمن التقاط الصورة ودخول ادم وسلمى المعسكر حوالى عشر دقايق ولوقدرنا السرعة اللى كان ماشى عليها ادم والسرعة بتاعتنا يبقى احنا ممكن نوصل للمكان ده فى ست دقايق ودة ياكدلنا ان القياده اخفت الرائد عصام فى مكان خارج حدود المعسكر ولو ركزنا اكتر هنلاقى ان العساكر كانوا واخدين زاوية يمين وده معناه انهم كانوا هيلفوا يمين يبقى هو موجود فى نطاق المنطقة دى يبقى احنا لازم نتحرك بسرعة
سلمى ملاحظة ان ادهم قربها منه اكتر وشبك صوابع ايده مع صوابع ايدها وده وترها اكتر ومش عارفة تعمل اية واستسلمت لايده انما كان جواها شعور بالفرح وهو ماسك ايدها وكانت مبسوطة وهى شايفاه بيشرح لفريقه ويديهم الاوامر وحسيت اد ايه هو ليه هيبة كبيرة بينهم
ادم / طيب يالا بينا احنا يا سلمى
سلمى جت تسيب ايد ادهم عشان تمشى مع ادم لقيته شد ايدها تانى ورجعها تانى وقفت جنبه وضغط اكتر على ايدها وبص لادم بحدة لانه قاطعه وهو بيتكلم وبيشرح خطته
سلمى مش فاهمة هو عايز ايه ولا ادم كمان
ادهم / يالا يا شباب كله ينطلق وكل تلاتة هيركبوا عربية وانت يا جاسر روح انت وراجح اركبوا واحدة واجهزوا عشان قدامنا ربع ساعة بالظبط وهننطلق بس هنمشى من اتجاهات مختلفة ونتقابل هناك خلال ست دقايق من وقت انطلاقنا ومش عايز اى تاخير وكل واحد يتاكد ان شنطة ادواته معاه على ظهره
جاسر / هو انت مش هتكون معانا وتسوق زى كل مرة بما انك اسرع واحد فينا
ادهم / هكون معاكوا طبعا بس هقابلكوا خارج المعسكر عشان هوصل ادم وسلمى للبوابة واطمن عليهم
سلمى فى الوقت دة سحبت ايدها بسرعة عشان منظرها باه ملفت
راجح / يالا بينا يا جاسر ومد ايده وسلم على سلمى وهو بيبتسم وقالها ادعيلنا يا لولو ربنا يوفقنا عشان عايز ارجع بسرعة واكمل صورتك
سلمى / ربنا معاك ... قصدى ربنا معاكوا
ادم مد ايده ومسك سلمى وشدها وقالها يالا يا ستى من جو التوتر ده وبعدين مش انتى كنتى موعدانى هتروحى معايا النادى يالا عشان نلحق نروح
ادهم / اااادم
ادم وقف مكانه وتوقع توبيخ من ادهم
ادهم / اولا انت لسة سامعنى وانا بقول هوصلكوا لحد خارج المعسكر
وثانيا مينفعش تسجبها بالطريقة دى لانك مش فى النادى انت فى معسكر
وثالث سلمى مش هتروح نوادى ولا زفت
ادم / ليه هى مش ممانعة وبعدين انا هكون معاها
ادهم/ انا قلت كلمة ومش هكررها سلمى هتقعد مع ماما وحمزة
ادم / طيب حمزة مامته هترجع امتى لانى عايز اخرج واتفسح انا وسلمى
ادهم / اتضايق اول ما سمع اسم نيرة وحس انه بيجبر سلمى انها تخلى بالها من ابنه بس فى الحقيقة هو من جواه كان رافض عشان غيران عليها انما مش قادر يقولها فتراجع وقال خلاص مالكوش دعوة بحمزة واعملوا اللى انتوا عايزينه
سلمى / طيب ممكن اخد حمزة معايا يتفسح
ادهم اتضايق اكتر لانه كان نفسه انها تفهمه وتفهم ان رفضه دة عشان غيران عليها فقالها لا سيبى حمزة واخرجى اتفسحى براحتك
سلمى / لا خلاص هستنى لما ترجع ونتفسح كلنا
ادهم فرح وقالها معنديش مانع
ادم وهو مستغرب / انت بتقول ايه انت هتتفسح ازاى يعنى انا مش مصدق
ادهم / يالا يا بنى ادم عشان كدة انت اخرتنا وهما زمانهم قربوا يوصلوا لنقطة مقابلتنا
خرج الثلاثة وادهم هو اللى قرريسوق لحد نقطة التقابل وهيسيبهم ويروح مع فريقه عشان يعوض التاخير اللى اتاخره
سلمى قعدت جنب ادم واترعبت جدا من سرعته الجنونيه
ادهم وصل فى وقت اكتر من قياسى وعوض التاخيرونزل من العربية
سلمى وهى لسة مخضوضة / عشان خاطرى ابقى سوق بالراحة دة انت كنت هتموتنا
ادهم / متقلقيش يالا يا ادم خلى بالك منها وانا هتصرف وهحاول اتصل بيكوا عشان اطمن عليكوا
....................................................
فى اليوم التالى فى المجلة سلمى وصلت ولقيت ياسين وشروق فى مكتبهم فدخلت لمحمود الاول ولقيته قاعد على مكتبه والسكرتيره عنده بتمضى شوية اوراق فقعدت عالكرسى اللى ادام مكتبه
وقبل ما تتكلم جاءها تصال على موبايلها فلقت رقم غريب فمردتش وكنسلت
سلمى / صباح الخير يا محمود
محمود ببرود اهلا يا سلمى عاملة اية
سلمى / ايه ده مالك فيك ايه
محمود وجه كلامه للسكرتيرة .....ها كدة فى اوراق تانى
السكرتيرة / لا يا فندم
محمود / طيب اتفضلى انتى دلوقتى على شغلك
خرجت السكرتيرة
و محمود بص لسلمى وقالها وهو انتى يهمك مالى اوى
سلمى بلجلجة / طبعا يهمنى جرالك ايه يا محمود احنا قبل اى حاجة جيران واصدقاء وعلى فكرة انا مديونالك بكتير اوى وعمرى ما هنسى اللى انت عملتوا معايا فى المستشفى وعارفة انت اد ايه كنت قلقان عليه
محمود / انتى مش مديونالى بحاجة يا سلمى ده حقك عليا ومن زمان اوى وكان ممكن اعمل اكتر من كدة لو كنتى احتاجتى اكتر من كدة
سلمى بتوتر / بص يا محمود انا دايما كنت بحاول اهرب منك ومش بحاول اواجهك عشان تنسانى وتعيش حياتك بس لقيت ان دة مش هينفع ولازم نواجه نفسنا ونعترف ان فى بينا هالة ومينفعش اننا نفكر فى الماضى تانى لانه مش حقنا خلاص فات الاوان انسانى يا محمود لان انا نسيتك ....قصدى منسيتكش خالص ....يووه انا قصدى خلينا شركا واخوات واصدقاء وده احسن ليك قبل منى يمكن انا معنديش حاجة اخاف عليها انما انت عندك اكتر حاجة واحسن حاجة هى بيتك ومراتك وبنتك وقبلهم طنط امانى اللى نفسها تشوفك مستريح وتحس بان ابنها بانى بيت قوى وعياله ومراته هما اللى بيسالوا عليها
متتفاجاش بكلامى دة يا محمود طنط امانى ملهاش غيرك وهى بتكبر ونفسها تلاقى حد مالى عليها البيت وبيسال عليها انما انت هديت احلامها دى وعكست ادام عنيها كل حاجة كانت بتحلم بيها يعنى بدل ما انت اللى تخلى بالك منها وتراعيها هى اللى لحد دلوقتى بتخلى بالها منك ومن اكلك وشربك ولبسك وبدل متشوف اولادك حواليها بيسالوا عليها سيبتيلها سلمى هى اللى تربيها وتراعيها وانت عارف انها مش اد حمل الاطفال وبدل ماتملى عليها البيت باولادك بما انك انت ولد وحيد يعنى مش عايز تخلف الا سلمى وبدل متخلى ايامها فرحة دايما مشيلها الهم فوق يا محمود وبص للى حواليك واللى محتاجينك جمبهم وبالنسبة لهالة سافرلها ورجعها تانى لبيتك وحضنك وابدوا صفحة جديدة بقواعد جديدة
محمود بعصبيه اد كدة انا بقيت هم على كل اللى حواليا على امى وبنتى وانتى وحتى هالة اللى اصلا انا مش عارف هي فى انهى بلد دلوقتى
وقام من على مكتبه وقعد عالكرسى اللى ادام سلمى وبرجاء وقالها يا سلمى انتى بايدك تريحينى وتريحى امى وبنتى وحتى هالة انتى ممكن تريحيها وتريحى نفسك انتى كمان
سلمى باستفهام انا اللى بايدى كل دة طب ازاى قولى وانا مش هتاخر
محمود / لازم نتجوز يا سلمى ونصلح الغلط اللى انا عملته ونريح الكل
سلمى / انت بتقول ايه انا عمرى مهخرب بيت حد ولا هفكر فيك تانى ابدا
محمود مد ايده ومسك ايدها وقالها انتى كدابة والرعشة اللى فى ايدك دلوقتى بتثبت صدق كلامى ايوة انتى لسة بتحبينى وبتغيرى كل اما اجيب سيرة هالة بس انا عمرى ماحبيتها انا غلطت وندمت ولازم اصلح غلطى وانتى لازم تسامحى عشان اللى بينا كان اكبر من اى حاجة وبعدين دة ربنا بيغفر ويسامح يبقى انتى مش هتغفرى وتسامحى
سلمى / ربنا بيغفر عشان هو ربنا وهو القادر لكن انا بشر وبدات دموعها تنزل وصوتها اصبح مهزوز وكملت كلامها وهى بتشهق وقالتله انت كسرت قلبى يا محمود ولما بابا رفضك انا جيت واتحايلت عليك انك تصبر ولحد النهاردة محدش يعرف انى جيتلك اتحايلت عليك لان انا نفسى مش عايزة افتكر دة .....مش عايزة افتكر كسرة نفسى ادامك وكرامتى اللى حطيتها تحت رجليك ....ايوة مش عايزة افتكر لما كنت كل يوم انام وانا دموعى على خدى وانا بتخيلها وهى فى حضنك وانا لا ..... مش عايزة افتكر لما جالى انهيار عصبى وقعدت اتعالج مع دكتور نفسانى مش عايزة افتكر انى مع كل جلسة مع الدكتور كان المفروض انى انزل مرتاحة وانا كنت بنزل تعبانه اكتر لما كنت بفتكر ان انت اللى وصلتنى لكدة .....مش عايزة افتكر شماته الناس فيه لانهم كلهم كان بيحلفوا بعلاقتنا ولقوك سيبتنى عارف كانوا بيقولوا عليا ايه يا محمود طبعا اكيد عارف يعنى انت السبب فى انى بقيت رخيصة اوى .... وبدات شهقاتها تعلى وقالتله عارف احسن مكان كنا بنحب نعد فيه فاكره ولا ناسيه عموما اذا كنت انت نسيته انا منسيستهوش ولسة كنت فيه قريب عارف شوفت الاتنين اللى كانوا بييجوا زينا مع بعض بس زادوا اتنين لانهم اتجوزوا وخلفوا عارف ساعتها حسيت بايه كان نفسى ارمى نفسى تحت اى عربية عشان اخلص من حياتى كلها لانى مش لاقيه حد يحبنى كلكوا بتجرحوا فيه محدش بيراعى انى ليه طاقة حتى لما روحت بيت محمد عامر مكونتش بحس بفرحة كاملة لقيتنى بدوس على كرامتى وانا بستحمل مرات ادهم بس قولت كله يهون عشان بابا محمد عامر عمل معايا كتير واستحملته ادهم نفسه بمعاملته اللى كل ساعة بحال و.......
قاطعها محمود بعصبيه اكتر وهو بيضغط على ايدها اكتر واكتر وقالها ليه بتستحمليه يا سلمى
سلمى اندهشت من سؤال محمود لانها لتوها لاحظت الكلام اللى قالته لانها كانت بتتكلم وهى عصبية وبتخرج كل اللى جواها من غير متكون حاسة باللى بتقوله
محمود / مردتيش ليه قولى .... عارفة ليه لان مفيش حد بيستحمل حد الا اذا كان بيحبه
سلمى حاولت تشد ايدها من ايده انما محمود اتمسك بيها اكتر
سلمى بعصبيه ودموعها اتجمدت فى عينها فجاة قالتله انت ازاى تفكر فى حاجة زى كدة ازاى هفكر فيه وهو متجوز واظن انا لسة قايلالك انا مش خرابة بيوت ولا هى دى خلاص بقيت فكرتك عنى ولا هو انا خلاص اللى بقيت رمية مقدرش احب الا اللى متجوزين مش قولتلك للاسف انت خليتنى رخيصة حتى فكرتك عنى هى كمان بقيت رخيصة
محمود قرب منها اكتر وضغط على اسنانه وقالها اذا كان ادهم لسة محبكيش بس اخوه متيم بيكى
سلمى / انت اكيد حصل لمخك حاجة اخوه مين اللى متيم
محمود / عندك حق انا بقيت مجنون .... بس عارفة مجنون ليه لان المفروض لما جيت زورتك فى فيلا محمد عامر كنت شديتك من ايدك ومخلتكيش تفضلى هناك لحظة وانا شايف ان جاسر هيموت عليكى وعلى فكرة مش جاسر بس دة راجح كمان بس جاسر اكتر بس انا لازم اصلح الكلام دة ومش هخليكى تروحى هناك تانى عارفة ليه لانى كل يوم بنام وانا هتجنن وانا بتخيل ان ممكن حد فيهم يتخيلك ولو تخيل انك فى حضنه وبخاف لحد فيهم يشوف منك بس حتى شعرة انتى عارفة يعنى ايه يا هانم انهم يشوفوكى وانتى بهدوم البيت وعايشة فى وسطهم يعن اكيد هيلمحوا اى حاجة من جسمك وانا مش هقدر اتحمل دة
سلمى بصوت عالى / كفاية كدة يا محمود واظن انت عارف انى بعرف احافظ على نفسى واستر نفسى كويس وعموما انا احب اعرفك انى عمرى ماقعدت الا وانا لابس الاسدال والاهم ان اولاد محمد عامر اشرف من اى حد وناس محترمة وعارفة ربنا وبيخافوا عليه زى اختهم ولو سمحت سيب ايدى بأه

عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
كان املى فيك غير كدة ليه تنسى ماضينا
حرام عليك كل دة شمتهم فينا
راح تنسى كام مرة وتفرح اللايمين
ايامنا كانت هنا شايلاها عشرتنا
وايه اقولك انا غير بس قشمتنا
يا ناسى عهد الهوى ليه تنسى فرحتنا
انا وانت كنا سوا يا محلا دنيتنا
ازاى يهون حبنا وتروح متسالشى
العشرة عندى انا غالية ولا تهونشى

محمود فعلا ساب ايدها وهى قامت من ادامه بسرعة وهمت انها تخرج خالص من الاوضة بس رجعت بصتله وقالتله بتحدى على فكرة انا عايزة اشكرك انك نبهتنى ان جاسر متيم بيه لانى انا شخصيا مش همانع لو اتقدملى واظن انت شوفته واعتقد انه مفيهوش حاجة تتعيب بالعكس دة فيه كل حاجة اى بنت تتمناها وسيم وطول بعرض وقوة شخصية ورجوله وضابط مخابرات ومركز مالى كويس واهله بيجبونى والاهم انه هو بيحبنى يعنى مش هيكون فى اى مشكلة فى طريق سعادتنا على الاقل هقدر اعيش الحب اللى بحلم بيه واللى بشوفه فى تخيلاتى
محمود بتحدى اكبر / تبقى بتحلمى يا سلمى لان عمرى مهسيبك لحد ياخدك منى انتى مراتى انا وبس فاهمة

لو نسيتك من لى افتكره سواك
فلا تسالنى ان كنت اهواك
فانا اهوى الحب بهواك
فكيف لى ان انساك
وروحى تتبع خطاك
لونسيتك ما كنت بحثت عنك
بين الحروف والكلمات
بين السطور والنغمات
وادعوا لك فى كل الصلوات
لو نسيتك من لى افتكره سواك..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السادس عشر بقلم رباب عبد الصمد


سلمى اتضايقت من اسلوبه وخرجت بسرعه وخبطت فى ياسين اللى كان داخل لمحمود
ياسين / ايه دة انتى هنا من امتى ولية معدتيش عليه
سلمى / اصل عرفت من السكرتيرة ان انت وشروق جوة فمرضتش اغلس عليكوا
ياسين / يا بنتى تغلسى ايه احنا فى شغل واصل هو من امتى بينى وبين شروق حاجة كدة ولا كدة دة احنا على طول قاعدين زى الاخوات وتوام كمان
سلمى / انت ليه مخك راح لبعيد يا قليل الادب انا قصدى قاعدين تتكلموا فمرضتش اغلس عشان انا عارفة ان مجرد الكلام بيقربكوا لبعض اكتر
ياسين / هههه وانا عارف يا لولو ان عمرك مانيتك هتروح شمال بس انا حبيت اضحكك لما لقيتك خارجة وانتى متضايقة
سلمى / وانت اية اللى عرفك
ياسين / عيب عليكى دة احنا عشرة وبعدين شوفى لون عنيكى الاحمر ودموعك اللى نسيتى تمسحيها وانتى تعرفى ان اى حد هيشوفك هيعرف ان فيكى حاجة وشدها من ايدها تعالى باه معايا عشان هقعدك على كرسى الاعتراف وتحكيلى كل حاجة
دخل ياسين وهو بيشد سلمى لمكتبه واول ماشافتها شروق قامت مفزوعة من مكانها
شروق / ايه دة يا سلمى مالك وايه اللى حصلك
ياسين / شوفتى يا ستى عشان تصدقى كلامى لما اقولك ان كل اللى هيشوفك هيعرف ان فيكى حاجة وشاور لشروق وقالها احنا لازم نقعدها على كرسى الاعتراف وتحكيلنا كل حاجة
سلمى / من غير ماتطلبوا انا كنت هحكيلكوا هو انا ليه غيركوا احكيلوا
رن تلفون سلمى مرة تانية ولقيت رقم دينا اختها فمرديتش ترد وحت مرديتش تكنسل
شروق / ما تردى
سلمى / لا دى دينا وانا قررت انى مش هكلمها ولا هى ولا سماح
ياسين / ليه كدة يا سلمى دول مهما كان اخواتك
سلمى / بس نسيونى يا ياسين ومش بيفكروا انهم يطمنوا على اختهم اللى عايشة لوحدها دول حتى ماهانش عليهم انهم يكلمونى يطمنوا عليه بعد مخرجت من المستشفى ولا واحدة فكرت تيجى تبات معايا ولو يوم فى المستشفى ولا حتى بعد ماخرجت واتكلوا انكوا معايا
شروق / معلش يا سلمى انتى عارفة اخواتك مشغولين دايما ببيوتهم
سلمى / وانا كمن اختهم وليه حق عليهم
ياسين / طيب سيبك من اخواتك دلوقتى وقوليلنا انتى ايى اللى حصل بينك وبين محمود
سلمى / الله يسامحه نكد عليه وانا كنت جاية جوايا احساس تانى
شروق / حلو اوى الكلام دة احكيلنا باه كل حاجة
سلمى حكيت كل اللى حصل مع ادهم ولما زارتهم واحساسها لما مسك ايدها مرورا باللى حصل مع محمود
ياسين / بصى يا سلمى اولا انا عايزك تتوقعى الايام اللى جاية ان ادهم هيحاول يعبرلك عاللى جواه بطرق مختلفة انما مش هيقولهالك صراحة طبعا عشان هو من النوع الكتوم اوى ومش بيعرف يحب ويقول كلام رومانسى وكدة يعنى دة بالاضافة لانه كونه انه حاسس انه هو كبير العيله فصعب انه يبوح بحبه لانه هيحس انه ضعف منه بالاضافة باه ان كونه متجوز فمش هينطق بسهوله
وثانيا عايزك كمان تاخدى بالك من حاجة انه صعيدى ودة معناه انه هيغير عليكى جدا وممكن غيرته دى تخليه يا اما يقرب منك اكتر ويعبرلك عاللى جواه اكتر يا اما هيبعد عنك خالص لان كرامته مش هتتقبل دة
اما ثالثا بأه ودة الاهم هل انتى حبتيه فعلا وهتكتفى بمجرد تعبيره عالجواه من غير ما يتكلم ولا لا وهل هتتقبلى انك تحبيه وهو متجوز ولا لا ودول اجابتهم عندك انتى
سلمى / انا مقتنعة باولا وثانيا لانى متاكدة انك وصفته صح اما ثالثا دى فانا حقيقى متلخبطة ومش عارفة اعمل ايه بس كل اللى اقدر اقولهولك انى كنت فرحانه لما لمس ايدى وساعتها مفكرتش باى حاجة تانى لكن فى نفس الوقت واللى انا متاكدة منه ان عمرى ما هفكر فيه كزوج وهومتجوز
شروق / يعنى اية يا سلمى هتفضلى تحبيه من بعيد لبعيد ولا هو هيقولهالك صراحة ولا انت هتقبليه وهو متجوز بصراحة انا شايفة ان الموضوع ملوش لازمة من الاساس وحاولى تفكرى فى جاسر لانى شايفة ان هو المناسب ليكى اولا هو بيحبك ومواصفاته تتمناها اى بنت ومش هيقل حاجة عن ادهم وبعدين هتعيشى معاه الحب والرومانسية اللى انتى بتحلمى بيهم واللى بتتمناها اى بنت وبصراحة اكتر جاسر يستاهل انك تفكرى فيه
شروق بدون قصد منها اتسببت فى مضايقة ياسين
ياسين بعصبيه / هو ايه اللى جاسر حلو وراجل ورومانسى واى بنت تتمناه طيب ماتروحى انتى يا ست هانم تحبيه وملكيش دعوة بسلمى طالما مستخسراه اوى كدة وبعدين يا ست شروق الاحاسيس والقلب ملناش سيادة عليهم والحب بييجى فى اى لحظة والقلب مش بيدق لاى حد والسلام ولا انا ليه اصلا بشرحلك ما انتى واحدة عمرها ماحبيت ولا حسيت بحد بيحبها وقام فجاة وخرج ورزع الباب وراه بكل قوته
سلمى / يخرب عقلك انتى ايه اللى قولتيه دة
شروق وهى دموعها نازلة / انا مقصدتش حاجة والله ولا عمرى فكرت انى اتغزل فى جاسر واساسا عمرى ماتخيلت انى افكر فيه انا بس كنت بحاول اقربلك وجه نظرى عشان متتعلقيش بواحد متجوز وكملت وهى بتشهق .... يا لهوى يا سلمى ياسين هيكرهنى والله العظيم انا عمرى ماعينى شافت الا هو ايوة ياسين وبس ياسلمى وكنت اموت لو سابنى
سلمى قامت حضنت صاحبتها وربتت على ضهرها وقالت / يا عينى عالحب دة انتوا الاتنين بتحبوا بعض اوى بس خافى باه من عينى لحسن شكلى هحسدكوا
شروق وهى فى حضن سلمى / ساعدينى يا سلمى
سلمى / بصراحة انا مش عارفة انتوا عاملين فى بعض كدة ليه متعترفوا باه لبعض وتخلصونا
وربتت عليها مرة اخرى وقالتلها سيبى ياسين عليا اصله غار عليكى لانه بيحبك وانا هروح افهمه وهرجعلك
خرجت سلمى وراحت لياسين اللى لقيته فى قمه غضبه وعصبيته
سلمى / يعنى انا بحكيلكوا عشان تحلوا معايا مشكلتى تقوموا تتخانقوا انتوا
ياسين موليها ضهره ومردش عليها
سلمى / طيب ممكن تهدى وتسمعنى
ياسين / برده مش بيرد
سلمى / يا ابنى شروق بتحبك وبتموت فيك ومش شايفة غيرك اصلا
ياسين / عندك حق بامارة مهى عمالة تتغزل فيه
سلمى / اه يا عم الغيور غيرتك دى خليتك تاخد كلامها بشكل تانى هى كانت نيتها تقولى ان جاسر كويس عشان تصرف نظرى عن ادهم طالما موضوعه معقد
ياسين بضحكة سخرية / نيتها بينت انها شايفه مميزاته وشايفه انه حلم كل بنت ومش بعيد هى كمان تكون فكرت فيه
سلمى / حرام متخليش غيرتك تعميك انت مشوفتش حالتها عاملة ازاى وبصراحة انا شايفة ان دة احسن وقت تتعترفوا بيه لبعض على حبكوا دة بدا ما انتوا معذبين بعض
ياسين بضيق / خلاص معدش يفرق اعترف ولا لا لان كل شىء انتهى
سلمى بخضة وبسرعة اتحركت ووقفت ادام ياسين وقالتله ايه يا ياسين الكلام اللى انت بتقوله ده هتبيع حبك بسهوله كدة وبعدين دى شروق فاهم يعنى ايه شروق هتقدر تبعد عنها هتقدر تسيبها تتجوز حد تانى هتقدر تشوفها وهى بتسلم حياتها لراجل تانى هتقدر تتخيلها وهى فى حضن حد تانى ايه يا ياسين متفوق لنفسك وتخليش غضبك يخسرك حبك
وبعدين يا سيدى ما يمكن هى قالت كدة عشان تخليك تغير وتعترف بحبك ليها
ياسين / يا سلام وهى متخيلة انى ممكن اعترف بحاجة بعد اللى قالته دى تبقى ما بتحسش اصلا
سلمى / بص يا ياسين الواحدة فينا ممكن تعمل اى حاجة عشان تخلى حبيبها يتكلم ويعبرلها ولو بكلمة حلوة اوعشان تحس بغيرته وحتى لو كانت متجوزة هتلاقيها من وقت للتانى بتحاول تحس بغيرة جوزها وانه لسة بيحبها انما فى وسط دة كله هى مش بتحسب نتيجة اللى بتعمله عشان دايما بتكون ماشية ورا عواطفها
ياسين / واشمعنى انتى معملتيش كدة مع ادهم
سلمى بعدت عن ياسين وكان دورها انها توليه ظهرها عشان ميشوفش دمعتها اللى نزلت وقالتله انا بالذات مش عايزاك تقيسوا نفسكوا عليه
ياسين / اشمعنا يعنى ما انتى كمان بتحبيه يعنى جواكى نفس الاحاسيس والمشاعر و....
قاطعته سلمى وقالتله لا يا ياسين انا حتى مجرد المشاعر والاحاسيس محرمة عليا لانه متجوز
ولفت لياسين واصبحت وجهها لوجه وقالتله ايوة يا ياسين اوعى تقارن نفسك انت وشروق بيه لان انتوا حبكوا خالى من اى محرمات ومن حكوا تعترفوا بمشاعكوا النضيفى دى لبعض وترتقوا بيها وتوجوه بالجواز وتبنوا بيت واسرة واولاد اما انا محرم عليا كل ده اتكتب عليه حتى انى محلمش صدقنى يا ياسين انا نفسى زى اى بنت احب واتحب واتجوز وابنى بيت بس مش عارفة ليه الدنيا مديانى ظهرها وعمرى ما فرحت فرحة كاملة
هتصدقنى يا ياسين لو قولتلك انى بفرح لمجرد انى احس ان محمود لسة بيحبنى عارف ليه لانى منكرش ان جوايا ذكرى حلوة لحب صافى وراح منى فى لحظة
طيب هقولك على حاجة انا حسيت مع ادهم احساس انا محسيتهوش مع محمود حسيت انى ممكن اكون مسئوله منه حسيت انه قى اقدر اتسند عليه حسيت انه امانى وهيعوضنى عن ابويا بس حتى الاحساس دة محرم عليه
تعرف انا اول ما شروق قالتلى على جاسر انا كنت لسة هرد عليها وهقولها ان المشاعر مش بايدينا ....ايوة انا مش بايدى انى اختار جاسر ولا ادهم ولا راجح دى مشاعر بتقابل بعضها فى اى وقت واى مكان عشان كدة لما ربنا سمح للراجل انه يتجوز اكتر من واحدة امره انه يعدل لكن ما امرهوش انه يحبهم كلهم زى بعض لان ربنا عارف ان دة مش بايدنا
وبكت اكثر وقالتله عارف يعنى ايه يا ياسين ان مجرد الاحساس او الحلم حتى محرم عليك انك تحلمه
عارف يعنى ايه تفضل تدور على حاجة ولما تلاقيها تلاقى غيرك سبق واخدها اهو انا كدة فضلت ادور عالحب والامان ولما الاقيهم يا اما يتسرقوا منى وملحقش افرح بيهم اوالاقيهم من الاصل محرمين عليه
عشان كدة انا بقولك اوعى تقارنوا نفسكوا بيه وعيشوا حبكوا واتهنوا بيه لان اللى بيروح عمره ما هيرجع تانى
ياسين حزن لانه حس انه فتح عليها جرح هى عايزة تلمه فحاول انه يهون عليها فقالها يعنى انتى جاية تهونى عليا ولا تخلينى اعيط جنبك
سلمى ابتسمت ابتسامة صافيه وقالتله لا يا سينو انا عايزاك تفرح وتهنى ومسحت دموعها وقالتله يالا باه عشان اصالحكوا على بعض
ياسين / لا يا سلمى خليها لبكرة انا هصالحها بطريقتى
سلمى / اوك يا سينو بس ما تتاخرش عالبونيه لحسن دى هتموت فيها
ياسين / حاضر
دخلت سلمى لشروق واول ما دخلت جريت عليها شروق وقالتلها ها يا سلمى طمنينى عملتى ايه معاه فهمتيه انى مكنتش اقصد وانى محبتش حد غيره
سلمى / هههه اه يا واطية جواكى الحب ده كله وكنتى مخبيه عليا اخص عليكى ده انا لولو برده
شروق / طمنينى باه
سلمى / عيب يا بنتى يعنى عايزانى انا بجلالة قدرى اتدخل ومعرفش احل المشكلة ده انا اصلا مخلوقة عشان احل مشاكل الناس
شروق / بس اوعى تكونى قولتيله انى بحبه
سلمى / ههههه يا بنتى ما انتى لسة كنتى بتقولى دلوقتى فهمتيه انى مش بحب حد غيره رجعتى فى كلامك اول ما قولتلك انه هدى خلاص
شروق / لا ابدا بس نفسى هو اللى ييجى ويعترفلى الاول يا سلمى اكيد هتفرق معايا كتير وهترفع من كرامتى ادامه
سلمى افتكرت لما محمود سابها وهى راحت تترجاه انه مايسبهاش فقالت بحزن عندك الف حق يا شروق بس متقلقيش ياسين عمره ماهينزل كرامتك ابدا
سلمى قامت من مكانها وستاذنت شروق انها هتمشى
شروق / متخليكى شوية انا لسة مخلصتش الشغل اللى فى ايدى وبعدين نمشى مع بعض
سلمى / اصلى هنزل تحت عند طنط امانى والدة محمود عشان هاخد سلمى تبات معايا فى الفيلا عشان تلعب هى وحمزة مع بعض
شروق / ومحمود هيوافق
سلمى / اه انا كنت استاذنته قبل كدة
شروق ماشى يا حبيبتى مع السلامة
................................................
رجعت سلمى عالفيلا ومعاها سلمى بنت محمود ونادت على حمزة
حمزة / مين دى يا سلمى
سلمى / دى باه يا زومة سلمى الصغيرة وعايزاكوا تلعبوا مع بعض وتحبوا بعض لا وايه كمان دة انا جايبالكوا معايا لعب كتيروبالفعل اعطيتهم اللعب واتلهى الطفلين فى الالعاب
دخلت سلمى سلمت على مدام حياه وقالتها معلش يا ماما اتاخرت عليكى
مدام حياه/ انتى عمرك ما بتتاخرى على حد يا سلمى ودايما سباقة بالخير
سلمى جريت عليها وحضنتها وباستها وقالتها يعنى عيزانى بعد حنيتك دى كلها وكلامك اللى زى السكر دة اعمل ايه دة انا كدة خلاص اتغريت
مدام حياه / هههه اتغرى يا حبيبتى انتى اصلا مفيش زيك اتنين
سلمى / تسلميلى يا ماما
ادم / ايوة باه قضوها انتوا حب فى بعض وسيبينى انا يا ست سلمى ميت من الجوع
سلمى / ولا تزعل نفسك عشر دقايق بالكتير ولالاكل هيكون جاهز بس بعد الاكل هتساعدنى فى غسيل المواعين اتفقنا
ادم / مضطر انى اوافق اه يا ادم كرامتك اتبعترت ولو المزز اللى فى النادى شافونى كدة هيتبروا منى وهعيش وحيد باقى عمرى
سلمى / هههه احسن برده
.............
فى اليوم التالى
شروق دخلت اوضتها وحاولت انها تشوف ياسين جه و لا لانه معداش عليها زى كل يوم
شروق للسكرتيرة / هو ياسين جه ولا لا
السكرتيرة / اه جه وقاعد مع استاذ محمود جوة
شروق / اوك
اول ما دخلت شروق متبها لقيت بوكيه ورد على مكتبه ومكتوب عليه

وتعلم كم احبك واغار عليك
اغار عليك من احلامى ومن لهفتى واشتياقى ومن خفقات قلبى
اغار عليك من لحظة صمت بيننا قد تبعد عينيك عن عيونى
اغار عليك من لفته نداء قد تبعد عينيك عن عيونى
اغار عليك من كلمة تقولها ولم اكن حروفها
اغار عليك من حلم لم اكن انا فيه
اغار عليك لانى احبك يا اغلى من حياتى

شروق فرحت جدا وحضنت بوكيه الورد واول حاجة عملتها انها اتصلت بسلمى
سلمى / الو
شروق بلهفة وفرحة / ايوة يا لولو شوفتى انا جيت لقيت بوكية ورد على مكتبى وعليه احلى كلام حب
سلمى / هههه مبروك يا قلبى عالصلح
شروق / انا فرحانه اوى يا سلمى بس زعلانه عشان مش كاتبلى اسمه يعنى هو غاوى يعذبنى معاه
سلمى / هههه اهدى شوية دى هانت خلاص
شروق / انا بحبه اوى سا سلمى ولا اقولك انا مش هبين خالص ادامه طالما مكتبش اسمه ...اه طبعا وانا ايش درانى ان هو اللى بعته
سلمى / هههه انا قولت برضه انتى طول عمرك واطيه ومش هتريحى الواد
شروق / هو مين فينا اللى المفروض يريح التانى
سلمى / عندك حق بس ما تتقليش اوى اقولك اتاسفى وخلاص
شروق / طيب انا هقله انا اسفه على ايه ما انا المفروض ان الكلام اللى قولته ده عادى لان المفروض انى معرفش انه بيحبنى
سلمى / بصراحى انتوا الاتنين تعبتونى معاكوا...... اقولك اقفلى باه خلاص انتى فصلتينى
شروق / انتى مش جاية ولا ايه
سلمى / لا انا مش جاية انا هقعد مع حمزة وسلمى الصغيرة النهاردة
شروق / اوك سلام

.............................................
راجح / اخيرا خلصنا ام التدريب وهنرجع الفيلا
جاسر / لا وحققنا نيجة هايلة خاصة فى اخر تدريب والبركة فى سلمى
راجح / ده انا رسمتلها صورة جميلة بس لسة مكملتهاش
جاسر / وانت رسمتها ازاى مش لازم تكن ادامك
راجح / مين قالك يابنى انها مش ادامى ههههه
جاسر من جواه اتضايق مش لنفسه لانه اصلا اتاكد ان عمره ما هيتجوز سلمى انما خاف لان اخواته الاتنين حبوها وخاف يحصل بينهم مشاكل لان الاتنين اول مرة قلبهم يدق لحد بس يا ترى هى هتحب مين
اما ادهم قاعد بيسمع للاتنين مش بيرد ومتضايق جدا مش عشان كلام راجح وبس انما جواه حاجة تانى مزعلاه من سلمى نفسها
.............................................
ياسين / الو
سلمى / او يا عم الحبيب يا بنى انت شقلبت حال البت وبرده مش هاين عليك تقولهالها صراحة
ياسين / هههه خليها كدة متعاقبة عشان اللى قالته امبارح
سلمى / طيب امتى هتصارحها
ياسين / قريب اوى خلاص انا نفسى مش هقدر استنى كتير
سلمى / الله الله ده احنا اتقدمنا اوى
ياسين / اه اتقدمت فوق ما تتخيلى يا بنتى دة انا سبقت الصين واليابان كمان هههه
سلمى / ماشى يا حبيبى ربنا يسعدكوا دايما
ياسين / تسلميلى يا لولو دعواتك باه
سلمى / من غير متقول يا سينو انا بدعيلكوا ....سلام..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع عشر بقلم رباب عبد الصمد


ياسين دخل لمحمود مكتبه وكان منهمك فى اوراق ادامه
محمود ولم يرفع عينه من على الاوراق / ايه يا ابنى صوتك كان عالى على فكرة وانت بتكلم سلمى
ياسين / هههه ايه دة يعنى انا كدة اتفضحت
محمود / يا ابنى انت كنت مكشوف من زمان بس عامل نفسك عبيط
ياسين / صحيح ...دى سلمى مش جاية النهاردة
محمود / اه اصل انا كلمتها النهاردة عشان اطمن علىسلمى بنتى لانها بايته معاها وعرفت انها مش جاية
ياسين / عموما خلينا فى المهم
محمود / خير اكيد وراك مصيبة
ياسين / لا انا جاى اتكلم معاك انت
محمود / خير
ياسين/ سيب سلمى فى حالها يا محمود ارجوك سيبها تعيش حياتها من غير ما تلاحقها
محمود مرة واحدة ساب القلم اللى فى ايده وكل الاوراق ورفع عينه لياسين / وببرود قال مقدرش اوعدك بشىء مش هقدر انفذه
ياسين / يعنى ايه يا محمود هتفضل وراها كدة وانت عارف انها استحالة انها ترجعلك وانت متجوز
محمود بعصبية / انا قولتلها هى بس توافق وانا هصلح كل حاجة
ياسين بحدة / يعنى ايه تصلح كل حاجة
محمود / يعنى هتجوزها وهطلق هالة
ياسين / هو الجواز والطلاق عندك كدة بالساهل يعنى ايه تطلق هالة وتتجوز سلمى ذنبها ايه هالة عشان تطلقها ولو طلقتها تفتكر سلمى هتوافق انها ترجعلك ولا انت مش هتطلق الا لما سلمى توافق وافهم من كدة ان الموضوع بالنسبة ليك صفقة يعنى مش عايز تخسر حد الا لما تضمن انك هتكسب التانى وفين الحب فى الصفقة دى يا ترى
محمود بصوت عالى / حرام عيك افهمنى انا بحب سلمى ومش هقدر اعيش من غيرها وكونى بقول لو سلمى وافقت هطلق هالة مش عشان هى صفقة لا عشان بنتى لازم يكون ليها ام ولو سلمى وافقت تتجوزنى هتكون احسن ام لبنتى وانت عارف يعنى ايه سلمى بالنسبة ليه وبالنسبة لبنتى
ياسين بعصبية هو الاخر / بطل تضحك على نفسك يا محمود وسيب سلمى فى حالها لانك انت اللى بعتها من الاول ولو انت فاكر انى هصدقك لما قولت ان لو الزمان رجع تانى ماكونتش هتسيب سلمى تبقى غلطان واحب اقولك ان انت بتضحك على نفسك لانك مش هتقدر تنسى العز اللى انت فيه دلوقتى اينعم انت بتحب سلمى وانا متاكد من دة بس بتحب الفلوس ومشاريعك كمان
محمود / مش عيب انى ابنى نفسى يا ياسين
ياسين / محدش قال عيب انك تبنى مستقبلك انما العيب انك تدوس على انسان عشان انت تبنى مستقبلك وانت دوست عليها زمان وعايز تدوس عليها تانى دلوقت
محمود / ادوس عليها ؟ انت بتسمى حبى ليها وتمسكى بيها انى بدوس عليها ؟ يبقى حيقى انت مش فاهمنى ولا عارف اد ايه انا بحبها
ياسين / لو كنت بتحبها يبقى سيبها هى كمان تشوف نصيبها زيك على الاقل لو فشلت وحبيت ترجعلمك تبقى ساعتها المعادلة متساوية ونقدر نقول ساعتها انكوا متنفعوش غير لبعض انما انك تشوف حياتك بكل حرية وبعدين راجع تحرمها عليها دة يبقى حرام عليك
وبعدين هقولك على حاجة ابسط تعامل على انك رجعت لقيتها اتجوزت ساعتها كنت هتعمل ايه يعنى
محمود / انا عمرى متخيلت سلمى مع حد تانى
ياسين / عشان هى كانت صادقة فى حبها واتعودت انها تدى وبس وعشان كدة انت متاكد انك لو ضغطت عليها وقولتلها انك عايز تتجوزها عشان بنتك هى ممكن تضحى بسعادتها عشان خاطر بنتك صح ولا انا غلطان يعنى انت بتلعب معاها فى الضغط على كرم اخلاقها
محمود / انا عارف انى لو قولتلها كدة هتوافق بس انا عايزها توافق لانى انا بحبها مش عشان حاجة تانية
ياسين / ارجوك يا محمود سيبها فى حالها ودة رجاء منى لو انت فعلا بتحبها سيبها تعيش الحب زينا يا سيدى ولا هو محرم عليها وصدقنى انت لو ليك نصيب فيها هتتجوزها مهما حصل
محمود بقلق / ياسين انا ملاحظ انك عارف حاجة بخصوص سلمى وعشن كدة عمال تلح عليا انى ابعد عنها اوع تكون حبيت حد من اولاد محمد عامر
ياسين ببرود / اولا انا معرفش اى حاجى بخصوص مواضيع زى كدة وثانيا وايه الغريب فى كدة متحب حد فيهم وايه المشكلة
محمود / ده يبقى اخر يوم فى عمره اللى يفكر بس ان سلمى ممكن تيجى فى خياله
ياسين / طيب ممكن تواعدنى انك تسيبها حتى ولو لفترة تعيش حياتها من غير ضغوط عشان هى نفسيا الايام دى اديك شايف مش مستحملة من كل ناحية حتى اخواتها نسيوها ومحدش بيسال عنها
محمود / صدقنى يا ياسين انا مش بضغط عليها انا بحاول املى فراغها لنفس الاسباب اللى انت قولت عليها مش عايز اسيبها لوحدها خالص يمكن دة يخليها تسامحنى وبعدين احنا هنروح لبعيد ليه ما انت مش بتسيب شروق خالص حتى وهى فى البيت بتكلمها وكل ده ليه مش عشان بتحبها وبتبقى عايزتطمن عليها فى كل لحظة
ياسين / بس انا وشروق غيركوا خالص لان اولا لانى انا لسة ماقولتش لشروق على حقيقة مشاعرى وثانيا انا مسيبتهاش الاول وبعدها رجعت اضغط عليها واتحجج انى عايز اكون مطمن عليها
محمود / يبقى انت مفهمتش ولا كلمة من اللى قولته
ياسين / بالعكس انا اكتر واحد فاهمكوا انتوا الاتنين
.........................................................
فى الفيلا سلمى بتلعب مع حمزة وسلمى الصغيرة فى الجنينة وعمالة تجرى وراهم وانضم ليها ادم
سلمى / اية رايكوا نلعب سباق احنا الاربعة
حمزة / بس عمو ادم هيكسبن عشان هو اكبر مننا
سلمى / هههههه لا متخافوش
ادم / طب ايه رايكو نلعب استغمايه وانت وسلمى الصغيرة تغمضوا عنيكوا وانا وسلمى هنستخبى منكوا وانتوا لو شطار هتعرفوا مكانا
حمزة / ماشى ومسك ايد سلمى الصغيرة وغمضوا عينيهم
ادم مسك ايد سلمى وقاها تعالى نجرى ونستخبى ورا الشجرة دى وشدها وجريوا
حمزة وسلمى الصغيرة عمالين يدوروا ولما غلبوا بدات سلمى الصغيرة تعيط وخافت لتكون سلمى سابتها ومشيت
حمزة / متخافيش يا سلمى انا راجل ومعاكى اهه
سلمى الكبيرة قالت لادم بهمس يا لهوى سلمى بتعيط انا هروحلها وجت تسيبو وتبعد من ورا الشجرة ادم شدها تانى بسرعة وقالها استنى استنى دى اللعبة احلوت انتى مش سامعة حمزة بيقولها ايه انه راجل استنى عايزين نشوفهم هيتصرفوا ازاى اصل بصراحة حاسس انا الواد هيحبها وعايزين نديله الفرصة
سلمى وهى بتضحك بهمس الله يخرب بيت دماغك يالا بينا العيال خايفة
وفجاة سمعت صوت قوى من خلفهم وبيقول بنرفزة واضحة /ايه الهيافة والمسخرة دى
صرخت سلمى من الخضة وادم ترك بسرعه ايد سلمى
ادم بصوت مهزوز / ادهم حمد الله عالسلامة انت هنا من امتى
ادهم بنفس العصبية / وانت يهمك ايه اذا كنت وقفت دلوقتى ولا من شوية انتوا كنتوا بتعملوا ايه ووجه سؤاله لسلمى
ادم / احنا .....
ادهم اظن انا بسالها هى
سلمى بضيق / على فكرة انت فاهم الموضوع غلط كل الحكاية اننا كنا بنلاعب الاولاد ومستخبيين منهم
ادهم وقد وصل خلفه كلا من راجح وجاسر / ومين الى قالك انى فهمت غلط وتفتكرى انا ممكن افكر فى اية وانا شايف واحد وواحدة واقفين مستخبيين ورا شجرة والبيه ماسك ايدها وبيتكلموا بهمس
سلمى بحدة / لو سمحت انا مسمحلكش تتكلم معايا بالطريقة دى اولا ادم زى اخويا الصغير وثانيا انت سالت وانا جاوبت وثالثا انا مش مجبرة انى احلفلك واتوسلك عشان تفهم صدق نيتى لان اصلا ميهمنيش كونك تصدق ولا لا المهم ان انا اكون بقول الحقيقة وانى اكون واثقة من نفسى انى مش بعمل حاجة غلط وبسرعه هربت من ادامه ودخلت جوة الفيلا خوفا من ان يرى دموعها اللى نزلت بسبب جرحه ليها بكلامه اللاذع وتشكيكه فى اخلاقها
جاسر / فى ايه يا ادهم مالك متنرفز كدة ليه ما شكلهم باين انهم بيلاعبوا الاولاد
ادم / والله هو دة فعلا اللى كنا بنعمله
ادهم وكان متضايق جدا من تسرعه فى الكلام وجرحه ليها فنظر لادم وقاله مهو دة كله بسبب تصرفاتك الزفت انا قولت انها طلعت زى البنات اللى سيادتك بتتعامل معاهم
ادم وجاسر وراجح فى صوت واحد (لا طبعا الا سلمى )
ادهم وهو متعجب من اتفاق اخواته على نفس الراى وقال طيب امشى من ادامى دلوقتى
دخل الكل الفيلا وكانت سلمى دخلت اوضتها وهى بتبكى
ادهم من جواه نفسه يدخل يعتذرلها ويقولها انا اسف انا عارف انك محترمة بس انا غصب عنى عشان متضايق منك وعشانك ومش ادر عشان كبرياؤه ادام اخواته وفى النهايه قرر انه يسلم على والدته ويطلع من غير ما يشوفها
جاسر خبط على باب اوضة سلمى
سلمى / ادخل
جاسر دخل وشافها قاعدة على كرسى بتبكى
جاسر قرب منها وباتسامة صافيه قالها على فكرة انا بحب لون عنيكى وهى صافية ومش عايزها تتعكر بالدموع دى
فى ذات اللحظة ادهم كان خارج من عند والدته ومتوجه لجناحه فسمع كلام جاسر فحس بضيق فى صدره وهمس لنفسه وقال وبعدين معاكى يا سلمى كله بيجبك وكله بيقولك وانا بحبك اكتر من اى حد وانتى لسة عايشة على ذكرياتك
فقرر ان يكمل طريقه لجناحه ومايسمعش حاجة تانى بدل ما يتهور ويخسر اخوه
سلمى / غصب عنى يا جاسر انت مش شايف هو اتهمنى بايه
جاسر / بس اكيد انتى حاسة بيه وفاهمة هو بيعمل كدة ليه
سلمى بدهشة من كلام جاسر وقالتله باستفهام ..... بيعمل كدة ليه
جاسر تنبه من سؤالها لكلامه اللى تفوه بيه من غير قصد وقالها ...ااا ..انا قصدى هوكان خايف عليكى من تصرفات ادم الطايشة يعنى الكلام اصلا ميخصكيش وهو متاكد منك ومن اخلاقك زى اى
حد فينا ويمكن اكتر كمان
سلمى / انت متاكد من اللى انت بتقوله دة يا جاسر
جاسر / اسالى قلبك يا سلمى وهو هيقولك هو ليه قالك الكلام دة
سلمى / انت تقصد ايه
جاسر / انا قصدى اكيد قلبك بيعرف يفرق بين الكلام اللى بيكون طالع من القلب وبين الكلام اللى بيكون طالع لمجرد عصبية وبين الكلام اللى بيكون طالع بناء على غيرة
سلمى / هه
جاسر / هههه لا ابوس ايدك بلاش هه وبعدين انا ميت من الجوع فى اكل فى البيت من ايدك الحلوة ولا نطلب دليفرى
سلمى بابتسامة / لا طبعا انا عاملا لكوا اكل كتير ما انا كنت عارفة ان نهايه التدريب النهاردة وانكوا راجعين
جاسر / اااه قوليلى حاسبالنا كمان الايام امممم وبتقوليلى باه انت تقصد ايه ....يالا يا ستى لحسن ادهم على فكرة واحشه اكلك
سلمى باستعجال / بجد والله هو قالك كدة
جاسر / هههههه لا ادهم مش بيقول حاجة بس انا عندى عقل بشغله وقلب بيحس ...اوك ...انا هطلع اغير هدومى واخد شاور على بال ماتحضرى السفرة
سلمى بخجل لاستعجلها فى السؤال / حاضر
بعد حوالى نصف ساعة كانت سلمى حضرت السفرة ونزل ادهم ونيرة واتجمع الكل عالسفرة وسلمى دخلت ساعدت مدام حياه انها تخرج تشاركهم الاكل عالسفرة
نيرة اول ما شافت سلمى هتقعد معاهم عالسفرة قامت من غير ما تاكل
ادهم / انتى مش هتاكلى
نيرة / متعودتش فى بيت والدى او فى بيت جوزى انى اكل مع الممرضات او الجليسات
مدام حياه باستفهام / ممرضات مين يا بنتى وجليسات مين احنا معندناش حد غريب
نيرة اكتفت بنظرة ساخطة لسلمى
سلمى اتضايقت جدا من اسلوب نيرة وحسيت بالاهانة فتنحنحت وقالت بعد اذنكوا انا رايحة ااكل حمزة وسلمى
ومشيت قبل ما حد يشوف دموعها ودخلت وهى منهارة لانها جت كتير على كرامتها وكانت مستنية كلمة اعتراض من ادهم على اسلوب مراته لعله يرفع من شانها انما خذلها كالسابق
جاسر بحدة / احنا بنعتبر سلمى واحدة مننا يا نيرة وملوش داعى كلامك دة وكفايه اوى انها تعبانه وعمللنا اكل وبتاخد بالها من والدتنا اللى انتى اصلا مش بتسالى عنها وضحك بسخرية وقال ولا اقول يكفى انها مهتمية بابنك اللى انتى اصلا نسياه وعلى فكرة احنا محدش اهتم بحياتنا ولا باكلنا الا لما سلمى دخلت البيت ده واولهم جوزك اللى هو كمان اتغير ولا ايه يا ادهم ما تقولها ....وعايزك تفهمى يا مدام نيرة ان سلمى دى مش انسانة فقير ولا مش اد المقام دى عندها فلوس كتير بس هى اللى تربيتها طيبة كريمة متعوديتش ولا تتكبر على حد ولا تكون مغرورة ويكفيها شرفا انها بمدة قصيرة كسبت حبنا كلنا حتى جوزك وابنك اللى مش بيفارق حضنها
كل ده وادهم مش بينطق وسرحان واللى استحوذ على تفكيره هو سلمى وازاى يصلح اللى نيرة عملته حتى انه مسمعش ولا كلمة من اللى جاسر قالها
نيرة / ادهم ... ادهم انت سامع جاسر بيقول ايه رد عليه
ادهم بصوت جهورى اخاف كل الموجودين
سللللللمى ...يا سلللللمى
سلمى سمعت صوته اللى بيرج المكان فخافت وجريت راحتله
سلمى بتوتر وخوف من تاثير صوته / نعم
ادهم / اقعدى كلى .... وتانى مرة متقوميش من مكانك الا لما ائذنلك مااااشى
سلمى / اصل ...اصل انااا
ادهم / سمعتى ولا اقول تانى
سلمى / اااا
ادهم / قولى حاااضر
سلمى بخضة / حاضر ...حاضر
فرح الكل من تصرف ادهم الا سلمى لانها كان نفسها تسمع منه اعتذار او توبيخ لنيرة يردلها كرامتها ولكنها لا تعرف ان مجرد انه نادى عليها فهذا اكبر رد لنيرة وصفعها على وجهها
نيرة بغيظ القت فوطة السفرة اللى فى ايديها عالسفرة وطلعت بكل غل وسابتهم
ادهم / خلاص انتهى الموضوع ومش عايز ولا كلمة تانى
انتهى الكل من الطعام اللى تقريبا كلهم لم يتذوقوا ليه طعم بسبب فعل نيرة والتوتر اللى كان غالب عالكل
سلمى قامت تشيل الاطباق من عالسفرة فى سكون تام وقام معاها راجح وبهمس قالها انا هساعدك وعليا غسيل المواعين النهاردة واتحركوا الاتنين متجهين للمطبخ ولحقهم جاسر وقال وانا عليا تنشيف المواعين
جاء ادم وبطريقة مسرحية وقف امام الثلاثة وقال وانا عليا ان اخلى سلمى تقعد عالكرسى واهويلها زى هارون الرشيد
هنا سلمى مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وقالتلهم حرام عليكوا والله ضحكتونى فى وقت مليش نفس اضحك فيه وبعدين ابو الغضب دلوقتى هيقول عليه ايه يعنى بتهان من مراته وكمان بضحك
راجح / محدش يقدر يهينك يا لولو واحنا معاكى
سلمى / طيب يالا من هنا ونكمل كلامنا فى المطبخ لحسن بصراحة انا خايفة من ابوالغضب وحاسة ان عينه علينا وممكن يولع فينا
ادهم كان متابعهم وحس بغيرة وهى واقفة تضحك مع اخواته وتمنى لو قام واخدها فى حضنه وقالها انها وحشته جدا ووحشته طليتها وابتسامتها
دخل الثلاثة المطبخ وبداوا يساعدوا سلمى
جاسر بخبث / بس ايه رايكوا فى اللى عمله ادهم
ادم / بس كان المفروض يحط معاها حد لاهانتها دى
سلمى من جواها كان نفسها تنطق وتقول وانا كان نفسى يردلى كرامتى
جاسر / انت غبى ولسة مش قادر تفهم اخوك ادهم عمره ما هيهين نيرة ادامنا لان كرامتها من كرامته وفى نفس الوقت هو اتضايق عشان سلمى واللى عمله ده كان ابلغ رد لانه راضى الاتنين من غير ما يجرح حد فيهم
راجح/ عندك حق يا جاسر تصرفه دة ميخرجش ابدا الا من واحد حكيم وفعلا انا عمرى ما شوفته اهان نيرة ادامنا مع ان غلطاتها كتير وكنت بباة متاكد انه بيكون متضايق منها بس بيعاتبها بينهم وبين بعض
سلمى / حسيت بغيرة لما اتكلموا عن حفاظه على كرامه زوجته وانه عمره ما اهنها ادام حد وقالت لنفسها يعنى انا كدة مش بمثل عنده اى شىء لانى لو كنت بمثل اى اهتمام كان عالاقل حاول يطيب خاطرى ولو بكلمة
.....................................................
ياسين اول مادخل البيت حس ان شروق وحشاه وفى نفس الوقت مش عايز يكلمها كنوع من العقاب ....لكن قلبه اخد يتنازع بين شوقه وكبرياؤه فقرر انه يبعتلها رسالة عالفيس
ياسين / شروق ... شروق ...عايز اخد رايك فى كلام عجبنى وقولت اوريهولك

حبيبتى
انا العاشق الذى به لا تشعرين
انا حولك فى كل مكان ولكن لا تعلمين
انا عينيكى التى بها تظرين
انا احمر الشفاه الذى به تتزينين
انا النسمات التى تلامسك
بكل شوق وحنين
وساكون كالبحر الغاضب
اذا نويتى ان ترحلين
واذا نويتى ان ترحلى فيكفينى
انك كنتى بى تفكرين
احبك حقا
احبك وماذا عنكى

شروق اول ما قرات الرسالة الفرحة مكانتش سعياها وعدت تصفق بايدها وتلف حول نفسها وهى تقرا رسالته مرة واتنين وعشرة وتمنت لو كان صرح لها بان هذه الكلمات منه مباشرة لها واخيرا فكرت ان ترسل له الرد
شروق / الله يا ياسين الكلام كله مشاعر واحاسيس ياريت تبعته بسرعه للى انت مرتبط بيها اكيد هتحسه اصله طالما خارج من القلب فهيوصل للقلب وانا كمان كتبت الكلمات عايزة اخد رايك فيها

ساقترب منك بهدؤ واعشقك واهواك
ساجعلك معى فى احلامى ووقت ما اشاء
سنسافر سويا الى مملكة العشاق
ساجعلك دائما رفيق غربتى
ساحبك دائما على امل اللقاء
ساعيش معك بين حرف لحاء والباء
حتى لو انك لا تعلم كل هذا
ساظل اعشقك حتى يحين اللقاء

ياسين فرح جدا بالكلام وقرر انه يفاجاها غدا بهدية تعبر عاللى جواه
.............................................................
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن عشر بقلم رباب عبد الصمد


ادهم طلع فوق لجناحه واول ما دخل سمع نيرة وهى بتكلم والدها وبتشتكى من تصرف ادهم
نيرة اول ما شافت ادهم انهت الديث وقفلت المكالمة
ادهم بعصبية قرب منها وفجة مسكها من شعرها وهزها جامد وقالها / ميت مرة اقولك اللى يحصل فى بيتنا ميخرجش برة وانتى مفيش فايدة فاكرانى هخاف من ابوكى .
افهمى با انا لما اتجزتك مش عشان انتى بنت القائد بتاعى ابدا بدليل انه معاش بقاله كتير وبرده مفكرتش ان اطلقك كنت عايزك تفهمى ان عايز بيت وزوجه مش مال وسلطة والنهاردة جاية تشتكينى طيب تقدرى تقوليلى هيعملى ايه هه ردى عليا انا خلاص زهقت منك ومن تصرفاتك وانى افضل الم ورا وقاحتك ونبهتك قبل كدة متعمليش الغلط وتخلى شكلو وحش ادام حد عشان ساعتها مش هتلومى الا نفسك وافتكرى دة اخر انذا واخر فرصة ليكى
وخلى بالك سلمى دى تهمنا كلنا انتى فاهمة واياكى تهينيها تانى وهعيدهالك لتانى مرة سلمى خط احمر يا نيرة ابعدى عنها وخرجسها من حساباتك فاهمة وترك شعرها ورماها عالسريروخرج بسرعة ورزع الباب بكل قوة
ونزل بكل هدوء زكان شيئا لم يكن واتجه للمطبخ
............................
نيرة لنفسها / ماشى يا ادهم يا انا يا الست سلمى بتاعتك
...............................................

راجح / لولو .... سللللمى
سلمى انتفضت من سرحانها وقالتله ايه فى ايه بتزعقلى ليه
راجح / انا مش بزعق انا بنادى عليكى ولقيتك سرحانه انا بس كنت عايز اقولك اننا خلصنا
سلمى / هههه شاطرين وعشان كدة انا هفاجاكوا بحاجة حلوة
ادم / عامللنا ايه يا لولو انا خلاص بقيت مدمن حلوياتك
سلمى / كنافة بالقشطة وكيكة بالشيكولاته
ادم / اممم روعاتك
ادهم من على باب المطبخ / ممكن ادخل اعمل فنجان قهوة
ادم / طبعا اتفضل ادخل احنا لسة كنا خارجين
سلمى وارتسم الحزن على ملامحها عند رؤيته ولكنها بثبات ردت عليه وقالتله / طيب اتفضل انت وعلى بال ما تدوق الكيكة والكنافة هكون عملتلك القهوة
ادهم بحدة / لا انا عايز قهوة وبس
سلمى بضيق من رده / اوك برده حضرتك تقدر تخرج وانا هعملهاك
الكل اتضايق من اسلوبه الحاد
ادهم / ويا ترى البهوات هيخرجوا هما كمان ولا ناويين تقضوها فى المطبخ
ادم بقلق / لا انا ..انا كدة كدة كنت خارج رايح اشوف يمكن ماما تكون عاوزة حاجة
راجح / انا كمان كنت خارج ورايح اجيب الهدية اللى عملتهالك يا لولو
ادهم اتضايق من راجح ومقدرش يتكلم وخرج بسرعة
بعد حوالى عشر دقايق دخلت سلمى بفنجان القهوة لادهم فى اوضة المكتب وحطتها عالمكتب وهمت بالخروج من غير ما تتكلم ولسة بتفتح الباب اتفاجات بايد ادهم بتشدها بقوة ووقفها ادامه وجها لوجه
سلمى شهقت من الخضة
ادهم وقد ضيق عيناه وبنظرة حادة قالها / ليه خلتيه يمسك ايدك
سلمى وهى لسة بنفس خضيتها قالتله هومين دة اللى مسك ايدى انا مش فاهمة انت تقصد ايه
ادهم / لا فاهمة وفاهمة كويس قولى انتى لسة بتحبيه وعشان كدة بتروحى لحد دلوقتى نفس المكان اللى كونتوا بتروحوه سوا صح
سلمى مش مستوعبه الكلام اللى بقوله ادهم ومش فاهمة حاجة
ادهم مكملا / ايوة لسة بتحبيه بس اللى مانعك انه متجوز صح قولى انطقى
سلمى بدموع وصوت مخنوق / انت بتتكلم على ايه بالظبط انا مش فاهمة حاجة وليه محسسنى انى واحدة رخيصة
ادهم / عشان انتى اللى بتحطى نفسك فى المواقف دى .... انتى اللى مش عايزة تحددى موقفك ولا عايزة تاخدى قرار انتى بتحبى مين بالظبط ولا تكونيش عايزو الكل يتجمع حواليكى ويحب فيكى وهزها اكتر وقالها ردى عليا فهمينى انتى عايزة ايه بالظبط
سلمى شدت ايدها من ايده بكل عصبيه وقالتله انا مش هرد الا لما افهم انت بتتكلم على مين بالظبط وليه كل التجريح دة فيه
فجاة لقيت موبايلها بيرن وجت ترد لقيته فصل انما المفاجاة الاكبر انها لقيت ادهم مد ايده بكل عصبية وشد تليفونها من ايديها وفتح لها سجل الارقام وقالها لو عايزة تعرفى انا بتكلم عن اية بصى فى الرقم دة
سلمى ولسة دموعها نازلة ومش فاهمة اى حاجة وقالتله بصوت صادق ارحمنى وقولى انت بتتكلم على ايه انا مش فاهمة
ادهم / شايفة الرقم دة
سلمى هزت راسها بنعم
ادهم / دة يبقى رقمى الخاص اللى قليل اوى اللى يعرفه وانا رنيت عليكى عشان كنت عايز اطمن عليكى لما رجعتى من التدريب لانى كنت قلقان عليكى وانا مش عارف سبب قلقلى ايه وبدل ما سيادتك ما تردى او تكنسلى لان الرقم بالنسبالك جديد فتحتى عليا وسيبتيه مفتوح
سلمى وضعت ايدها على فمها من الدهشة من اللى حصل واللى سمعه وهى مش واخدة بالها
ادهم مكملا / وسمعت كل كلامك مع محمود وعرفت انك لسة بتحبيه وانك لحد دلوقتى بتروحى المكان اللى كنتوا بتروحوه مع بعض وانه مسك ايدك وحس برعشتها دليل حبك ليه وعرفت كمان انه لما سابك روحتى واتحايلتى عليه انه ميسيبكيش بس هو باع كل حاجة فى ثانيه
هنا سلمى مقدرتش تستحمل لانها حسيت ان كرامتها بتتهان وان الموضوع اللى فضلت مخبياه عن الكل اصبح معروف للانسان الوحيد اللى كانت تتمنى ان عمره ميعرف عنه حاجة وبدموع مخنوقه قالتله اسكت ...اسكت انا مش عايزة اسمع حرف زيادة كفاياك تجريح انا خلاص زهقت ومش قادرة استحمل المعاملة دى انا يوم مجيت هنا جيت باختيارى عشان والدك وصانى بكدة جيت وانا راسى مرفوعه وكان قايلى لو حسيتى انك مش مبسوطة اخرجى من البيت وانا برده عمرى مهكون زعلان بس انا استحملت وجيت على كرامتى ونزلت منها وللاسف كان باختيارى وكنت مستعدة استحمل اكتر من كدة عشان حاجتين الاولى ان والدك كان عايز كدة وانت متعرفش يعنى ايه والدك بالنسبالى والتانية حاجة خاصة معتقدش دلوقتى ان من حقك تعرفها لانك بكل سهوله رخصتنى واهدرت كرامتى مرتين فى ساعة واحدة وبكل سهولة ومراعيتش شعورى اول مرة لما مراتك اهانتنى واعتبرتنى خدامة وانا استحملت مع انى كان نفسى اسمع منك ولو كلمة تهدى بيها نارى طب اقولك على حاجة انا كان ممكن ارضى بمجرد بصة منك كانت هتقوينى وترفع من كرامتى بس انت استهانت بيه والمرة التانية دلوقتى لما انت بنفسك اقريت بانك سمعت كل الحوار اللى دار بينى وبين محمود مع ذلك نقيت بس الكلام اللى يعجبك وحطيته جنب بعضه عشان اى حد ممكن يسمعه يقول عنى انى انسانة مش محترمة صح طب ليه ...ليه عملت كدة لو كنت عايز تنصفنى كنت عاتبتنى فى الكلام مش تنقى اللى يدينى واللى يبرانى ترميه ورا ضهرك هو ده العدل فى بيتكوا يا حضرة الضابط هو ده الاهتمام والحب بالنسبالكوا لا والله انا لا يمكن استنى تانى اكتر من كدة فى البيت دة عارف ليه لانى بنت الحاج عبد الرحمن وتربية محمد عامر اللى ربونى وعلمونى يعنى ايه كرامة ويعنى ايه احافظ على نفسى
لية يا ادهم باشا قصيت برائتى من وسط الكلام الى انت قولتهولى دلوقتى هه....
ادهم لف وولاها ظهره وجواه صراعات من كلامها لانه حس انه فعلا اهانها وظلمها لما محاولش يسمع باقى الكلام
سلمى / مش بترد عليه ليه ... انا هقولك ليه انت عملت كدة لانك سمعت كل الكلام بس نفسك اللى مصورالك انى واحدة رخيصة بتجرى ورا كل واحد شوية وانها معجبة بلمة الرجالة حواليها فتناسيت بمزاجك الكلام اللى ينفى اللى انت قولته
مسالتش نفسك انا ليه رفضت محمود بالرغم من انك سمعت بنفسك قالى ايه ده على افتراض انى لسة بحبه زى ما سيادتك متخيل ...ليه دوست على قلبى ورفضته ....لانى مش واحدة خاينة ولانى اتكتب عليه دايما احب اللى بعيد عنى ...اتكتب عليه انى اتحرم انى احس باى مشاعر حلوة حتى ولو فى احلامى....اتكتب علية انور الطريق لغيرى وانا مكوية بالنور دة
وتعالت شهقاتها
ااااه خلاص مش قادرة استحمل حقيقى دة كتير عليا
حرام عليك ....انا تعبت خلاص ومش قادرة استحمل ...انا لازم امشى من البيت ده حالا باختيارى زى مدخلته باختيارى وتقدمت خطوتين فى اتجاه الباب

حظك كدة
مكتوب عليكى تحبى واحد قلبه صدى
لا الفرحة تقدر تنعشه
ولا حزن يقدر يرعشه
مع ان قلبك من دهب
ومكتوب عليكى تحبى واحد قلبه فضة
حظك كدة

ادهم بسرعه شدها وقالها بصوت هادى مفيش خروج من هنا انتى اه دخلتى بارادتك انما مش هتخرجى منه بارادتك فاهمة
سلمى من جواها فرحة انه اتمسك بيها انما حزنها من تجريحه ليها وفكرته عنها كان اكبر
ادهم وهو لا يزال ماسك ايدها مد ايده ورفع وجهها لوجهه وقالها / مش بتردى عليا ليه
سلمى دموعها نزلت وقالتله / والمفروض واحدة مكانى وفى نظرك رخيصة المفروض هتقول ايه ولو قولت انت هتصدق
ادهم / ايوة هصدق بس اتكلمى انا عايز اسمعك
سلمى / انا كل اللى عندى قولته بس المهم انك تصدقه
ادهم / انا مصدقه من قبل متقوليه
سلمى / لو مصدقه مكونتش جرحتنى
ادهم بهمس / انا اسف
سلمى / معقول ادهم بيتاسف
ادهم / انا مش بتاسف لاى حد انا بتاسف لنفسى
غابت الاصوات الا صوت دقات القلوب وغاب الكلام الا لغة العيون

تلاقت عيناهم ووقال كل منهم ما بقلبه وعقله
سكت الفم ونطقت عينى بالكلام
قبل ان تراك عينى قلبى سكنك
فلا تلوموا قلبى فهو لا يملك القرار
كيف يهرب من قدر هو حكم الزمان
سكت الفم وفاضت العين بكل الكلام

ادهم ولازالت يده تحت ذقنها / لو سمحت مش عايزك تقولى كلمة الاه دى تانى ادامى عشان انتى مش عارفة هى بتعمل ايه فيه
سلمى / الاه دى محدش بيخرجها الا انت ومراتك لما بتهينونى
ادهم / سلمى انا عمرى ما اسمح لحد يهينك صدقينى وانتى متعرفيش انا طلعت عملت معاها ايه بس ما كانش ينفع انى اهينها ادامك
سلمى بحزن / عندك حق انت مينفعش تهينها ادامى انما تسمحلها تهينى ادامكوا كلكوا
ادهم / حرام عليكى متقطعيش فيه

سلامتكى من الاه
قبل ما تنزل صدرك بحسها بصدرى والله
حبيبى .....عيون حبيبى ....حبيبى ...روح حبيبى
اشيل الحزن منك وارجعلك ضحكتك
انتى عيونى الاتنين وصحتى هى صحتك
سعادتى من سعادتك وراحتى هى راحتك
بيا ولا بيك ريت الالم والاه ...بيا ولا بيك
لا ما اخليك وحدك تصيح الااااه
سلامتكى من الاه ....سلامتكى من الاه
حبيبى ....عيون حبيبى ....حبيبى ....روح حبيبى
لو ادرى دمعى يفيض ويشيل همك
اجمع دموع الناس وابجيها جنبك
سعادتى من سعادتك وراحتى هيا راحتك
بيا ولا بيك ريت الالم والاه ...بيا ولا بيك

سلمى / مش بترد
ادهم / مش هتقوليلى سامحتك
سلمى / لما اعرف ازعل منك هبأه اسامحك
ادهم / يعنى مش زعلانة خلاص
سلمى / لسة مصمم تسال
ادهم / بس انا عايز اسمعها منك
سلمى / عارف يا ادهم والدك قالى مرة حكمة كنت دايما حاسة انها تخصنى انا لوحدى ...تعرف قالى ايه ..قالى ان ممكن انسان يتولد ويتكتب عليه انه يسعد اللى حواليه حتى وان كانت سعادتهم دى على حساب نفسه والى حواليه عمرهم ما هيحسوا بيه الا لما يفقدوه بس ساعتها عارفة وصفه هيكون بينهم ايه
قلتله ايه
قالى / نولد ونوجد فيفرحون
ونموت وننتهى فيحزنون
ونحن بين الاثنين لا يشعرون
وليس الوداع هو ما يوجع
بل الذكريات التى تتبع

واكملت قائلة / وانا مش عايزة اللى حواليه يندموا عليه لما اموت وخاصة انت
ادهم / اولا متجيبيش سيرة الموت تانى وثانيا اشمعنى انا بالذات اللى استثنيتينى عن كل اللى تعرفيهم
سلمى / بكرة تعرف انا ليه استثنيتك
ادهم بابتسامة / طيب ممكن اطلب منك طلب
سلمى / عيونى
ادهم / انا عايز ادوق الكيكة بتاعتك
سلمى / من عينيه
خرج سلمى والابتسامة ملية وجهها وكان من البديهى ان كل اللى هيشوفها هيعرف دة لفرق لمعة وجهها بين مادخلت لادهم وبين ما خرجت من عنده
جريت سلمى لحضن مدام حياة وقالتلها / ها يا ماما الحلويات عجبتك
مدام حياه بابتسامة ام / ما انتى عارفة يا سلمى ان الحلويات وحشة عليه عشان السكر بس متهربش وقوليلى ها ادهم صالحك
سلمى / بخجل ها
مدام حياه / هههه يبقى صاتلحك يا لولو
سلمى طبعت قبلة على وجنه مدام حياه وقالتلها انا هروح احضرله طبق حلويات وراحت بسرعة ناحية المطبخ وهى كلها فرحة
جاسر من خلفها / انا مبسوط اوى يا سلمى
سلمى / بجد وانا كمان
جاسر / انا فرحان عشان انتى فرحانه
سلمى / وانت عرفت منين انى انا فرحانه
جاسر / من الفرحة اللى على وشك
سلمى / طيب انا هروح اعمل طبق حلويات لادهم واجيلك
ادهم من خلفهم / لو سمحت يا سلمى اعمليلى فنجان قهوة تانى لحسن الاول برد
جاسر ابتسم لاخيه بزاوية فمه وقاله غريبة انت اول مرة تنسى قهوتك لحد ما تبرد اكيد حاجة مهمة هى اللى خليتك تنساه
ادهم / ابدا ان.........
قاطعه صوت نيرة وهى نازلة عالسلم وفى ايدها شنطة هدومها واتضايقت اكتر لما شافت ادهم واقف مع سلمى ووجهه يبتسم
نيرة / انا هروح عند بابى اغير جو وعلى فكرة هو عايزك تعدى عليه
ادهم ببرود / اوك اول اما افضى هعدى عليه وسكت للحظة وقالها وعايزك تريحى اعصابك خالص ومتجيش الا لما تحسى انك هديتى
نيرة بصتله بغيظ لانه بيطردها بطريقة شيك
ادهم معدلا لكلامه / انا قصدى مش عايزك تشيلى همنا انا وحمزة
نيرة / طبعا مش لازم اشيل همكوا ما سلمى موجودة قايمة بكل حاجة
ادهم بحدة / نييييييرة بلغى سلامى لوالدك وقوليله انى هعدى عليه
جاسر بهمس لسلمى / يا لهوى ادهم اداها على افاها وطردها بالذوق
سلمى / بس احنا لازم نصلح ما بينهم
جاسر بدهشة / انتى اللى بتقولى الكلام دة
سلمى / اه طبعا وانت فاكرنى انى انا فرحانه لخراب بيتهم لا طبعا
جاسر / انتى انسانة فعلا محترمة يا سلمى ومعدنك نضيف
سلمى / انا هدخل المطبخ عشان متضايقشى من وجودى
بعد عشر دقايق سلمى عملت القهوة ولقيت ادهم قاعد فى الجنينة راحتله ولقيته شارد وعلى غير الوجه الى سابته عليه من لحظات وكان من البديهى انها تخمن ان سبب التجهم ده هو ان نيرة سابت البيت
سلمى / القهوة
ادهم بصلها وهز راسه بنعم دون ان ينطق
سلمى / انا مش عايزاك تزعل ان نيرة مشيت انا هروح اصلحها وهرجعها
ادهم ولا يزال وجهه متجهم ولا ينظر لها / كنت فاكرك هتكونى فرحانة
سلمى / انت كمان هتقولى نفس الكلمة
ادهم بصلها فجاة وهو مضيق عينيه / وانتى اتكلمتى فى حاجة تخصنى مع حد
سلمى بتلعثم / لا ...اه ... قصدى يعنى وهى نازلة انا قولت لجاسر انى مش عايزاها تمشى
ادهم وهو على نفس وضعه/ وجاسر بيه باه قالك نفس ردى دة وهو ازاى يجرؤ انه يدخل فى حاجة تخصنى واصلا ايه اللى يخليه يعتقد انك هتكونى فرحانه ها اتكلمى
سلمى بتوتر / ايه ده كله انت متنرفز كدة ليه هو انا قولت حاجة غلط وبعدين هو انا كل ما اكلمك تواجهنى بمليون سؤال متخلنيش اخاف منك وامنع انى اتكلم معاك اصلا
ادهم / المليون سؤال دول بيكونوا لما بتقولى او بتعملى تصرفات مش محسوبه وانتى على طول تصرفاتك مش محسوبه
سلمى قامت وقفت امامه وبكل تحدى قالتله/ انا تصرفاتى مش محسوبه وده اكيد رايك انت بس لانى بتعامل بسجيتى ومش بفكر الف مرة قبل ما اعمل الحاجة عشان لو فكرت يبقى مش هعمل اى حاجة
وعشان متقولش انى بقول اى كلام فانا باكد انى بتصرف بسجيتى فى المواقف الطيبة بس ....انما اكيد لو موقف محتاج كيد او شر هفكر الف مرة عشان فى الاخر معملوش وانا عارفة انى عمر المواقف دى ما هتصادفنى فى حياتى ....بعد اذنك
ادهم حس انه زعلها لانه عارف ان قصدها كان خير انما برده هو متضايق انها اتكلمت مع جاسر فى شىء يخصه وزعل اكتر لانها محسيتش انه هو اصلا فرحان ان نيرة مشيت لان وجودها دايما بيخليه فى خناقات ونرفزة وهو كان عايز يعيش اللحظة الحلوة اللى كان عايشة معاها من دقايق فى هدوء
قبل ما سلمى تدخل الفيلا لقت راجح خارج الجنينة
راجح / لولو انتى كنتى فين انا عمال ادور عليكى
جاسر من خلفه / لو كنت بتفكر كنت تعرف ان سلمى مش هتلاقيها الا فى مكانين يا اما الجنينة يا اما فى الكهف بتاعها
راجح باستفهام / وده يطلع ايه الكهف بتاعها دة
ادم وهو خارج للجنينة ومعه حمزة وسلمى / ههههه يا ابنتى ده انت مش عايش معانا باة
راجح / متفهمونى ايه الموضوع
سلمى / هههه والله ضحكتونى وانا مليش نفس اضحك
جاسر بهمس / المفروض واحدة زيك تكون فى قمة انبساطها
سلمى / تانى يا جاسر انا عمرما هيكون فرحى بحزن حد وبعدين لو سمحت انا مش عايزة اتكلم فى حاجة تخص ابو الغضب دة تانى عشان بيزعل
جاسر / اهلا طالما قولتى ابو الغضب يباه مزعلك عموما هنبقى نتكلم بعدين لما يقوم بدل ما يخلى ليلتنا طين
ادم / بص باه ياسى راجح بيه الاخت سلمى تلاقيها قاعدة دايما فى الجنينة ودة باه لما تكون على طبيعتها اما لو متضايقة او نفسها تتكلم فبتقعد فى الكهف بتاعها اللى هو مكتب بابا الله يرحمه وبتكلم نفسها يعنى ساعتها ممكن تقول كدة انها بتكون مجنونة
راجح / هههه الله يخرب بيت فقرك يا اخى ايه الوصف دة
جاسر ضرب ادم على قفاه وووجه كلامه لراجح / يعنى لما ادم باسا هو اللى يوصف معتقد يعنه هيقول ايه ... طبعا هيقول كلام زيه كد ملوش معنى
ادهم قاعد ساكت متابع كلامهم ومش بيشترك معاهم
سلمى بحزن /بس هو ما غلطش انا فعلا بقعد فى المكتب لما اكون متضايقة او نفسى اتكلم مع حد بس الحاجة الوحيدة اللى غلط فى وصفها انى مش بقعد اكلم نفسى انا بقعد اتكلم مع والدكوا لان هو الوحيد اللى كان بيسمعنى وبيخلينى اخرج كل اللى جوايا من غير ما يعقب على كلامى ولا يقولى مليون سؤال وكلمه يوبخنى بيهم هو الوحيد اللى كان بيفهمنى ويسمعنى زى ما انا من غير ما اذوق كلامى نزلت دمعة حزينة منها فهربت من ادامهم ودخلت المكتب
ادم / هى مالها قلبت دراما كدة ليه انا مكانش قصدى ادايقها
جاسر بخبث وهو موجه كلامه ناحية ادهم متعاتبش نفسك يا ادم انت مغلطتش فى حاجة هى كان باين عليها انى فى حاجة مضايقاها
راجح / انا هروح اتكلم معاها وعايز اوريها المفاجاة بتاعتى
ادم / مفاجاة اهلا يبقى لازم ادخل معاك عشان اشوف المفاجاة
جاسر كان متوقع مفاجاة راجح وعشان كدة حاول يبعد ادم فقاله خليك بعيد ياحشرى ملكش دعوة بيهم وتعالالى انا عايزك فى موضوع
..............................................
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل التاسع عشر بقلم رباب عبد الصمد


سلمى دخلت المكتب وفتحت يوميات محمد عامر
محمد عامر / سلمى حبيبتى انتى وحشانى اوى عاملة
يا ترى وانتى بتقرى الورقة دى هتكونى فين فى بيتك ولا فى بيتى .....عموما انا متخيلك وانتى فى بيتى ومكتبى ....وصدقينى هكون فرحان لو طلع احساسى صح
ها يا سلمى طمنينى عليكى عاملة ايه يا ترى اخدتى على اولادى ولا لسة جواكى لخبطة
طيب اسمعينى كويس انا ادهم بيطلع تدريبات كتير وبياخد جاسر معاه واكيد بعد وجودك هياخد راجح كمان المهم عايزك فى الفترة دى تدى نفسك هدنة من التشتيت فى كل حاجة وركزى فى حاجة واحدة بس ....يا ترى حسيتى ان حد فيهم ترك معاكى فراغ و انك بتفكرى فيه كتير
لو حسيتى الاحساس ده قربى من صاحبه ومتشتتيش فكرك بالباقى عشان انا عارفك هتخافى تقربى من حد عشان الباقى ميفكرش فيكى تفكير سىء
بس صدقينى انا اولادى مش كدة هما بنفسهم لو حسوا انك بتقربى من واحد فيهم هما كمان هيساعدوكى والعكس يعنى لو حسوا ان واحد فيهم بيفكر فيكى وبيقربلك الباقى هيساعدوه
بس الاهم من ده كله اوعى تقولى عنى ان راجل انانى ومصمم انك تحبى حد من اولادى او انى بجبرك على مشاعر انتى رافضاها او انى بحاول انى ابعدك عن محمود
ابدا انا كل الموضوع انى متاكد من ان موضوع محمود خلاص كان تجربة سخيفة ولازم تنسيها وعشان بحبك وبحب اولادى فكل الحكاية انى عايز اقربكوا من بعض انما بقولهالك للمرة المليون لو حستى انى بجبرك على شىء او انك مش مرتاحى ابعدى فورا وهتلاقينى برده معاكى فى اى مكان
ولو عايزانى اساعدك براى فى الاختيار هتلاقيه فى الورقة الجاية
سلمى بسرعة قلبت الورقة عشان تشوفه كاتبلها ايه
محمد عامر/ كنت عارف انك هتقلبى عالورقة دى بسرعة
بصى يا سلمى انا مش هقولك الا انى نفسى انك ترتبطى بادهم ابنى ولو قولتيلى اشمعنى ادهم هقولك انا اولادى كلهم معزة واحدة وانا مش بحب ادهم زيادة عنهم ولا حاجة بس انا عارف انه اتظلم من يوم ما جده خلاه شال المسئولية وهو لسة صغير يعنى هو ماعاشى طفولته او مراهقته زى اى طفل من يومه شايل هم الكل ومجتلوش فرصة انه يحب ويتحب حتى جوازته زى ما قولتلك كانت لتكملة الشكل العام مش اكتر وعارف انك اكتر واحدة هتشعره بالحنان لانك بئر حنان فحاسس انكوا هتكملوا بعض
وكمان انا هكون مطمن عليكى وانا سايبك مع راجل تربية راجل ومتاكد انه هيديكى الامان وطبعا دة مش فى ادهم بس دة فى كل اولادى انما هو اميزهم
انا كدة قولتلك كل اللى عندى بصراحة ومش هتكلم معاكى فيه تانى انما كلامى هيكون ارشاد وبس
وهستنى انك انتى الى تتكلمى معايا وصدقينى انا سامعك ومعاكى متقلقيش
سلمى قامت ووقف ادام صورته وبكت
سلمى لنفسها وهى موجها بصرها للصورة
كانك عايش معايا دلوقتى يا بابا انا فعلا حسيت بفراغ لما ادهم كان فى التدريب وفعلا حسيت ان بحبه وللحظة حسيت انه بيحبنى بس خايفة تكون اوهام وافوق على صرخة جديدة
طيب انت مستنينى احكيلك... طيب هقولك ايه انا مش عايزة اوجعك ...بس فى نفس الوقت محدش غيرك هسمعنى ...انا حقيقى تعيانه انا حبيته بس مش قادرة افهمه ومش هقدر اكون ليه يعنى كل حاجة بحسها من ناحيته بتوجعنى لانه احساس مسروق
ايوة يا بابا انا مش عايزة كل اما اشوفه احس انى نظرتى ليه مسروقه ومحرمة عليا انا نفسى فى قلب يكون ليه وانا بس اللى فيه
نفسى اعيش الحياة واضحة مش مستخبية ورا ضلمة و .....
قاطعها صوت طرقات عالباب
مسحيت دموعها بسرعة وقالت مين
راجح / انا يا سلمى
سلمى فتحت بسرعة
راجح لمح بقايا دموعها فقالها / واضح فعلا ان مكتب بابا باه الكهف بتاعك بس نا مش عايز دموع دلوقتى انا عايز اوريكى مفاجاتى
فى نفس اللحظة جه ادهم وشاف عينيها حاول انه يتكلم انما سلمى بعدت عيونها من النظر ليه وابتسمت ووجهت كلامها لراجح / ها ورينى هديتك
راجح رفع تابلوه كبير مرسوم عليه صورة سلمى
سلمى من المفاجة معرفتش ترد
ادهم اتضايق من التابلوه ومن فرحتها بيه ومشى وسابهم بسرعة
راجح / انتى مالك تنحت كدة ليه ه الصور معجبتكيش
سلمى / دى اكتر من رائعة بس انت رسمتهالى ازاى وانا مش موجودة ورسمتها امتى اصلا
راجح برومانسية وصوت هادى / اولا انا رسمتها وانا فى التدريب ماكونتش بنام عشان عوز اخلصها اما رسمتها ازاى وانتى مش ادامى فعايز اقولك ان اللى بيحب حد مش لازم يكون قاعد ادامه عشان يرسمه لان صورته بتكون محفورة جواه اصلا
سلمى صعقت من كلامه ومش عارفة ترد ونرت للصورة مرة اخرى واتفاجات بالكلام اللى تحت الصورة

رغم بعدك الا اننى ارى عينيك امامى
اسمع هدؤ صوتك ..اشعر بنبض قلبك
انعم بدفء حنانك ...اطير فى عالم حبك
رغم بعد مسافتنا الا اننى احيا بك ولك
وساظل احيا بحبك
احبك
..........................................
سلمى لم تستطيع ان تتفوه بكلمة ولكنها اتفاجت ان راجح تركها من خجله وهى تقرا كلماته
سلمى دخلت المكتب مرة تانية ووقفت ام صورة محمد عامر وبصوت مسموع كلمته
سلمى / انت قولتلى انك عايز تسمعنى وتسمع صوتى طيب دلوقتى قولى اتصرف ازاى نا كدة دخلت فى دوامه ومش هعرف اطلع منها انا مش هعرف اتصرف مع راجح ....انا عمرى ما جرحت حد
طيب هقوله ايه ارجوك رد عليه عايزة اسمع صوتك
...............................................................
الحاجة امانى / محمود ....محمود
محمود / ايوة يا ماما عايزة حاجة
الحاجة امانى / اتصلى بسلمى انا عايزة اطمن على سلمى الصغيرة
محمود / اطمنى يا ماما دى مع سلمى
الحاجة امانى / يا ابنى انا مش قاقانة وعارفة كويس اوى ان سلمى هتخلى بالها منها اكتر منى كمان بس البنت وحشتنى مش اكتر
محمود وكانه لقى فرصة ذهبية عشان يكلم سلمى
................................
سلمى وهى لا تزال فى المكتب قطع كلامها مع صورة محمد عامر صوت خبط عالباب ففتحت فاتفاجت بادهم وبغيرة واضحة يمد ايده بتليفونها ويقولها دة محمود بيه اتصل اكتر من مرة
سلمى بتوتر / شكرا وجت ترد لكنها لاحظت ان ادهم ممشيش وكانه عايز يفهم سر اتصال محمود المتكرر
سلمى وبصوت مهزوز / الو
محمود / ايوة يا سلمى ازيك
سلمى وهى تختلس النظر لعيون ادهم اللى زى الصقر / انا الحمد لله
محمود / انا اسف انى عطلتك
سلمى ببرود/ ابدا انا مكونتش بعمل حاجة
محمود / اصل ماما وحشتها سلمى وكانت عايزة تكلمها
سلمى تنفست الصعداء ان محمود مش هيكلمها فى اى حوارات تانية خاصة فى وجود ادهم
سلمى / هى كويسة ثوانى وهنده عليها
محمود بسرعة سلمى...سلمى
سلمى / نعم
محمود انتى قاعدة فين دلوقت
سلمى وهى بتبلع ريقها من توترها من وجود ادهم انا ...انا قاعدة فى المكتب
محمود / لوحدك
سلمى برد مختصر/ اه
محمود / لابسة ايه
سلمى / مش عارفة ترد
محمود / ردى يا سلمى انتى لابسة ايه وانتى فى وسطهم
سلمى وحسيت ان بركان ادهم على وشك الانفجار / زى مابكون معاك او مع غيرك عمرى ما بقلع اسدال الصلاه وبسرعه نهت الحوار وقالتله ثوانى هنادى على سلمى ونادت وهى متوترة من قرب ادهم اللى لايزال صامت انما الغضب ظاهر على ملامحه
....سلممممى ......سلمممممى
سلم وحمزة وهما بيجروا ورا بعض
سلمى تعالى يا حبيبتى كلمى تيتة وبابى
سلمى الصغيرة / ازيك يا بابى عامل ايه .... انا كويسة وبلعب وع حمزة صاحبى ومبسوطة اوى .... طنط سلمى بتحبنى وبتاكلنى كتير وبتجيبلى انا وزومة لعب كتير
حمزة / هاتى اكلمه انا كمان
سلمى بتضحك على براءة الاتنين
ادهم قرب منها وقالها تعالى ورايا وسبقها ودخل عالمكتب
سلمى راحت وراه وسابت سلمى وحمزة يكلموا محمود
سلمى / نعم
ادهم بنرفزة / انتى ازاى تسمحيله انه يسالك لابسة ايه ومش لابسة ايه هو دة شىء يخصه
سلمى / بيسالنى بدافع الاخوة مش اكتر
ادهم / والله وعايزانى اصدق كلامك ده
سلمى / انا قولت اللى عندى اللى هو رد على سؤالك لكن انت عايز تصدق او لا فبراحتك دى حريتك
ادهم رفع الصورة اللى راسمها راجح وقالها ودة كمان اقول عليه ايه
سلمى وقد غزاها العرق كليا / مش عارفة
ادهم بنرفزة حط ايده على كتفيها وهزها جامد وقالها يعنى ايه مش عارفة
سلمى بصوت عالى / يعنى مش عارفة وبطل تحاسبنى على افعال غيرى وقبل ماتسالنى اسال نفسك انت ايه يخصك انك تسالنى عاللى مكتوب تحت الصورة
ادهم بضيق / يعنى انتى شايفة ان مليش حق انى اسالك
سلمى / انت اللى شايف كدة
ادهم ازاى يعنى
سلمى / انت اللى قولتلى ازاى انتى وجاسر تتكلموا فى حاجة تخصنى
ادهم / اولا انتى فهمتى غلط وثانيا انا قولت جاسر و...
قاطعته سلمى وقالته اذا كنت انت بتقول كدة على اخوك فيبقى من بابا اولى انى اكون انا المقصوده قبله
ادهم / انتى غلطانة انا كنت فاكرك هتحسى بيه وانى مش زعلان ان نيرة مشيت لان وجودها زى عدمه فى حياتى فهمانى ولا مش فهمانى ..ردى عليه عايز اسمع ردك
سلمى بهمس وهى فى حالة لا وعى امام عينيه

ان العين تكذب كل شىء اذا احبت
وان الاذن تصدق كل شىء ان كرهت
وكيف اتكلم عن الحب وانت كلماته
كيف اتكلم عن العشق وانت حروفه
كيف اتكلم عن الغرام وانت سطوره
كيف اتكلم عن القلب وانت نبضه
انى لانتظر لحظه لقياك والغرق فى دنياك
واكمال العمر فى هواك يا من ملك قلبى هواك

ادهم بتعجب على فرحه من كلامها وهى سرحانه فقد اعترفت باحساسها وهى فى حالة لا وعى
ادهم حط ايده تحت ذقنها وقالها على فكرة كلامك حلو اوى
سلمى هه وقد فاقت من شرودها واستوعبت اللى قالته ولم تستطع للحظة الوقوف امامه وهربت بسرعة لاوضتها
ادهم / هههه على تصرفها وخرج بسرعه وراح لوالدته
مدام حياه شافت الفرحة على وجهه / فقالت ربنا يفرحك يا ابنى انا من زمان مشوفتش ضحكتك على وشك كدة
ادهم مال على راسها وقبلها وقالها مداعبا وانتى ايه رايك فى شكلى وانا بضحك وحش ولا حلو
مدام حياه / انت كمان بتهزر امممم دة الموضوع كبير ...وبابتسامى جانبية قالتله انت مش كنت ناوى تسافر البلد مسافرتش ليه
ادهم / اصل المرة دى مش ناوى انى اسافر لوحدى
مدام حياة وقد فهمت ما يرمى اليه فداعبته بالكلام وقالتله امال ناوى تاخد مين معاك من اخواتك
ادهم / انا ناوى اخدكوا كلكوا
مدام حياه / ياريت يا حبيبى عشان كلهم وحشونى ونفسى اشوفهم بس للاسف كدة سلمى هتسيبنا وترجع بيتها ويا عالم هتيجى تانى ولا لا
ادهم بسرعة / لا سلمى مش هتمشى من هنا خالص وهتيجى معنا
مدام حياه حاولت انها تدوس عالوتر الحساس ليخرج اعترافه بحبها فقالت له بخبث / بس يا ابنى هتروح معانا بصفتها ايه وهنقولهم مين دى ...لا ..لا انا شايفة اننا منقولهاش
ادهم بعصبية انا قولت سلمى هتيجى معانا اما صفاتها ايه فهنقول الحقيقة وبعدين انا اصلا ميهمنيش راى حد لانى كدة كدة مش هسيبها لوحدها تانى ...قصدى مش هنسيبها لوحدها تانى
مدام حياه وقد غمرت الفرحة قلبها لانها اتاكدت من حب ابنها لسلمى / طيب ايه رايك تروح انت بنفسك تعرض عليها الموضوع مش يمكن هى اللى ترفض
ادهم / انا مش هستنى انها ترفض انا قولت هتروح يعنى هتروح وخرج من عندها بسرعة واول ما خرج تردد انه يخبط على اوضتها ويقولها ولا لا واخيرا قرر انه هيخبط
سلمى اول ماسمعت صوت الباب فتحت واتفاجات بيه بطوله الفارع وصدره العريض كاد ان يسد الباب امامها
سلمى وهى متوترة لسبب وجوده / خير ف حاجة
ادهم / اكيد امال انا جايلك ليه
سلمى / طيب استنانى برة وانا خارجة
ادهم / لا مفيش داعى انا بس جاى اقولك انى كنت واعدتك قبل ما اسافر اننا هنتفسح
سلمى بفرحة / يعن هتفسحنى ....قصدى هتفسحنا
ادهم / اه هفسحك مش هفسحنا
سلمى بخجل / انا مش قصدى
ادهم / بس انا قصدى
سلمى / يعنى ايه
ادهم / انا هخدكوا كلكوا وهنسافر البلد بس اللى عايزك تتاكدى منه انى اخترت السفرية دى عشانك انتى بس
سلمى بخجل / اوك
ادهم / يالا جهزى نفسك هنسافر كلننا الفجر
سلمى / طيب فى حاجة
ادهم / خير
سلمى بقلق/ بس انا لازم اكلم محمود عشان ييجى يا خد سلمى
ادهم بعد صمت لحظة / لا انا هكلمه وهقترح عليه اننا ناخد بنته معانا ولو عايز هو بنفسه ييجى معانا مفيش مانع انا ناوى ابسط الكل عشانك
سلمى بفرحة بجد طيب اذا كان كدة انا ممكن اطلب منك طلب تانى
ادهم / انتى تامرى متتطلبيش
سلمى / ممكن اخد شروق وسينو ....قصدى ياسين
ادهم / خلاص انا برده اللى هكلمهم طالما انتى عايزة كدة ...يالا تصبحى على خير
سلمى / ادهم
ادهم / عيونى
سلمى / انا متشكرة اوى
ادهم قرب منها وقالها اذا كان فى حد فينا المفروض يشكر فيبقى انا وسابها بسرعه واتحرك من ادامها لانه حس انه مش هيقدر يستنى اكتر من كدة والا سيبوح قلبه بما يكنه من حب

احبك نبضا يدق بقلبى فيحيينى
احبك شمسا تشرق ايامى وسنينى
احبك ليلا يختال سكونى ويكوينى
احبك عمرا اذوب فيه فيجرى هواكفى شراينى
احبك قدرا يخطفنى وقطرة ماء تروينى

سلمى قفلت الباب ورمت نفسها عالسرير وكلها سعاده بكلامه

معقول احب تانى ...ايوة وليه مش معقول
ده الاحساس اللى جالى خلانى اقول على طول
تانى يا حب تانى
ما كفاية يا زمانى
نجرى ورا الامانى ونضيع ويا المجهول
اهرب ولا اجرب ولا اصبر ولا ايه
ابعد ولا اقرب ولا مردش عليه
بس ده صعبان عليا ماللى بشوفه فى عينيه..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم رباب عبد الصمد



فى اليوم التالى ياسين وصل مكتبه بدرى قبل الموظفين واشترى بوكيه ورد كبيرودخل مكتب شروق وحطه عالمكتب ورش من عطره فى الهواء عشان اول ما تدخل تشمه وتعرف انه صاحب البوكيه
وترك معه كارت كتبلها فيه

يا سيدة نساء عصرك
يا حبيبتى واسطورة عشقى
يا امراة توجتها على قلبى
اذا سالتينى اى عاشق انا فاقول
انا رجل يعشق نور القمر فى عينيكى
انا الذى يبحر بين امواج عشقك
انا قلب يعشق قلبك
انا روح تهوى روحك
انا دمعة فى عيونك
انا البلسم لجروحك
احبك فماذا عنك
.....................

ذهب الكل لبلد محمد عامر وادهم اخد والدته وسلمى وحمزة وسلمى الصغيرة معاه فى عربيته وركب وادم وراجح معا فى عربية راجح اما جاسر فكان بعربيته منفردا
فى عربية ادهم كانت والدته تجلس بجواره وسلمى والاطفال فى الخلف
مدام حياه حاولت انها تترك لادهم وسلمى الفرصة للحديث مع بعضهم من غير وجودها
مدام حياه ممكن يا ادهم عند اول استراحة تقف عشان عايزة ادخل الحمام
ادهم / حاضر يا ماما
عند اول استراحة توقف ادهم وتقفت كذلك عربية راجح وجاسر ونزلت سلمى وساعدت مدام حياه انها تدخل الحمام
مدام حياه بعد ما خرجت من الحمام ومعها سلمى لقيت ان الكل واقف عند الكافيتريا منهم من يشترى اكل منهم من يشترى عصائر وماء
مدام حياه / روحى يا سلمى شوفى كدة لو عايزة حاجة من الكافتيريا
سلمى / انا مش عايزة حاجة يا ماما
مدام حياه مش عارفة تبعد سلمى ازاى فقالتلها طيب روحى كدة شوفى الاولاد يمكن يكونوا عايزين حاجة وانا هتسند على جاسر
سلمى / حاضر
مدام حياه نادت على جاسر
جاسر / ايوة يا ست الكل
مدام حياه / انا عايزاك تركبنى معاك وتصمم على كدة وكمان عايزاك تروح بسرعة تشترى حلويات كتير لحمزة وسلمى عشان يرضوا يركبوا معانا
جاسر وقد فهم ما تريده امه وبابتسامة بجانب فمه وبغمزة من عينيه / ولية دة كله يا حاجة هتدوشينى بالعيال ليه متخليهم مع سلمى وادهم وخليكى انتى كمان معاهم عشان انا بسوق بسرعة وانتى بتخافى يا قمر
مدام حياه / بطل غلاسة واعمل اللى قولتلك عليه
جاسر / ههه ماشى يا قمر وهنيالك يا عم ادهم
سلمى اول ما شافت ان مدام حياه راحت لعربية جاسر والاولاد كمان اتوترت وراحت بسرعه لمدام حياه وقالتلها / انتى سيبتينا ليه يا ماما
مدام حياه / انا يا بنتى مش عايزة اسيبك بس جاسر مصمم وقالى انه بينام لما بيسوق لوحده فعايز حد يسليه
جاسر / نعم كله الا انك تقولى عليا انى بنام وانا سايق دى دة انا بسوق طيارة
مدام حياه بغيظ / يا بنى مش انت اللى لسة قايلى كدة
جاسر /خلاص هعديهالك ياقمر وبص لسلمى وقالها انا فعلا خوفت لانام فقولت تيجى تسلينى
سلمى / طيب متاخد انت حمزة وسلمى وتسيب ماما معانا
جاسر / ايه كله الا دوشة العيال انا مش هقدر اسيطر عليهم لوحدى خليهم مع ماما هى هتعرف تتصرف معاهم
ادهم من بعيد مراقب الحوار ومن حركات الشفايف فهم اللى بيدور وفرح جدا انها هتكون معاه لوحدها فى العربية وما حاولش انه يتدخل عشان متطرش والدته انها ترجع معاه فى العربية ورجع تانى للكافيتيريا واشترى كل انواع الشيكولاتات الموجودة ورجع ركب العربية وانتظر سلمى
سلمى رجعت وهى متوترة وقبل ما تركب قالتله انت هتسيب ماما تركب مع جاسر
ادهم / وايه المشكله
سلمى / يعنى ايه
ادهم بمكر / يعنى ايه ايه هو اجبار عليها انها تركب معايا سيبيها براحتها ويالا اركبى
سلمى / والاولاد كمان هيفضلوا معاها
ادهم بنفاذ صبر / سلمى اركبى وبعد شوية نجيبهم تانى يركبوا معانا
سلمى اتضطرت انها تركب وهى متوترة
ادهم / مالك
سلمى / ها لا ابدا
ادهم / مالك متوترة ليه
سلمى / انا مش متوترة ولا حاجة بس حاسة ان ماما قاصدة انها تسيبنا
ادهم / وايه المشكلة والله دى امى طلعت بتفهم
سلمى / يعنى انت كمان حاسس بكدة
ادهم / اه ومبسوط اوى كمان
سلمى وبدا توترها يقل انما ضربات قلبها تزيد / طب وانت مبسوط ليه
ادهم / عشان انتى مبسوطة
سلمى وقد احمر وجهها لانها حسيت انه سامع دقات قلبها وقالتله وانت مين قالك انى مبسوطة
ادهم / لمعة عنيكى ومتنسيش انى متدرب على ان اعرف اقرا احساس اللى ادامى بكل سهوله
سلمى / الله يخليك خلينى اتعامل معاك بطبيعتى من غير محس انى تحت جهاز مراقبه
ادهم / خلاص يا سيتى انا اسف بس انا فعلا مبسوط جدا وانتى جنبى
سلمى / مش بترد
ادهم مد ايده واداها الشنطة اللى فيها الشيكولاته
سلمى باستفهام / ايه ده
ادهم افتحيه وشوفيه
سلمى اول مافتحته فرحت جدا وقالتله كل دة عشانى وجيبته امتى ومين قالك اصلا ان بحب الشيكولاته
ادهم / اولا انا جيبته اول ما عرفت انك هتركبى معايا لوحدك وامتى فطبعا من الكافيتريا اما انا عرفت ازاى انك بتحبى الشيكولاته فانا عارف انك بتحبى خمس حاجات الورد الاحمر والايس كريم والشيكولاته والدباديب والشاى بالنعناع صح ولا انا غلطان
سلمى بدهشة / كل اللى قولته صح
ادهم / يبقى هجيبهوملك كلهم بس انا ملقيتش فى الكافيتريا ولا ورد ولا دباديب ولا ايس كريم بس ملحوقة هجيبهوملك
سلمى / بجد انا فرحانه اوى
ادهم / هقولك على حاجة وتصدقينى
سلمى / من غير متقول صدقينى دى لان الكلام اللى بيخرج من القلب بيدخل برده للقلب من غير ما نحتاج برهان على صدق كلامنا
ادهم بتلقائية مد ايده وشبك اصابعه فى اصابعها وقالها كنت دايما اشوف زمايلى لما بيحبوا كان حالهم بيتغير ولما كنت بشوفهم بيشتروا هدايا للى بيحبوهم ويفضلوا يدوروا ويدوروا على اى حاجة بتحبها يسعدوا بيها اللى بيحبوهم كنت بقول دول هايفين وكطلها مشاع وقتيه حتى بعد ما اتجوزت برده ماحسيتش باللى بيقولوه او بيعملوه اد ما حسيت النهاردة
سلمى وكاد قلبها ان يخرج من بين ضلوع صدرها / يعنى انت النهاردة بس حسيت الاحساس دة
ادهم / ايوة
سلمى لاحظت انه بدا يهدى من سرعة العربية
سلمى انت هديت ليه
ادهم / عشان هما يسبقونا عشان تهدى شوية وتبطلى التوتر اللى انت فيه ده لانك حاسة انك متراقبه منهم صح
سلمى / اه صح بس انا كده هتوتر اكتر
ادهم باستفهام/ ليه بأه ما انتى معايا ايه اللى قالقك
سلمى / هيقولوا علينا ايه
ادهم / ما يقولوا اللى يقولوه وبعدين انا اصلا محدش يقدر يتكلم على اى حاجة بعملها
سلمى / طيب انت وقفت خالص كدة
ادهم / راحتى
سلمى بخجل / الله يكرمك يالا نحصلهم
ادهم / سلمى
سلمى / نعم
ادهم / انا حاسس انى طاير فى السما
سلمى / مردتش
ادهم / يا ترى حاسة باللى جوايا
سلمى / هقولهالك تانى ...الكلام اللى بيطلع من القلب بيوصل للقلب من غير ما نتاج نوثقه بادلة وبراهين
ادهم / طيب وانتى
سلمى بخجل / انا ايه
ادهم / شعورك
سلمى / اكيد انت حاسه
ادهم مال على ايد سلمى اللى لايزال مشبك اصابعه باصابعها وقبلها
سلمى سحبت ايدها بسرعة ويكاد قلبها ينطق بحبها له وقالتله / احنا لازم نمشى منهنا حالا
ادهم / هههه انتى قاقتى منى لحسن اتهور
سلمى بتوتر من سؤاله / مش عارفة بصراحة انا ليه اتوترت مع انى مش خايفة منك
ادهم رجع للسكوت للحظة وبعد بنظره للامام وبكل هدوء سالها / ناوية تعملى ايه مع راجح
سلمى اتفاجات من سؤاله وقالتله / انت شوفت الصورة
ادهم بحزن / انا شوفت الصورة وهو بيرسمها
سلمى / حقيقى مش عارفة بس اكيد مش هجرحه
ادهم وهى لا يزال ناظرا للامام وبحدة سالها / مش فاهم يعن انتى ناوية ترتبطى بيه
سلمى / انا مقولتش كدة انا قولت مش هجرحه يعنى لازم اتكلم معاه بالراحة
ادهم / براحتك
سلمى لنفسها / اهه رجع لملامح التهكم تانى
ادهم / لا على فكرة انا مش زعلان ولا حاجة انا بس بفكر زيك
سلمى / وانت عرفت منين انا بقول ايه فى سرى
ادهم / هههه انا اعرف اى حاجة تتخيليها وفى حاجات انا عارفها عنك هتتفاجى انى اعرفها وشد على ايدها اكتر وبدا يتحرك بالعربية
......................................
جاسر / الا قوليلى يا حياه روحى انتى ليه صممتى ان ادهم وسلم يكونوا لوحده
مدام حياه / يعنى انت فاهم كل حاجة وعايز تستعبط عليا يا ولد عيب عليك دة انا امك وبعدين متقليش تانى حياة روحى عشان اللى مسموحله يقولى كدة ابوك الله يحمه وبس
جاسر / ماشى يا حياه روحى هههه بس انا عايز دعواتك انا كمان ولا هو ادهم بس
مدام حياه / يارب يا جاسر يا حبيبى تلاقى بنت الحلال اللى تستاهلك وتريح بالك وتملا عليك حياتك
جاسر بحزن واضح / كملى دعوتك يا امى وقولى تكون زى سلمى
مدام حياه حسيت بحزن جاسر فقالتله واحسن من سلمى كمان يا جاسر بس انت بص حواليك هتلاقيها مستنية اشارة منك
جاسر / دة انتى حاطة عينك باه على واحدة
مدام حياه / انا مش حاطة عينى على واحدة هى اللى بتتمناك بقالها زمان
جاسر / مين دى يا ماما
مدام حياه / نور بنت عمك
جاسر سرح فى الاسم وحاول انه يتذكر ملامحها لكن دون جدوى
ادهم / احنا وصلنا يا سلمى
سلمى / اله ريحة الزرع جميلة وجت تفتح الباب عشان تنزل ادهم شدها من ايدها رجعها تانى للكرسى وقالها / سلمى احنا لينا اولاد اعمام واخوال هنا كتير وانتى هتكونى وجه غير مالوف بالنسبة ليهم وبالطبع هيحاولوا يتعرفوا فياريت السؤال يكون على اد الجواب ومتحاوليش تظهرى فى مكان فيه رجاله واصلا متغيبيش عن عينى وبكرة ان شاء الله هيوصل ياسين وشروق وعايزك متسيبيش شروق خالص وفكك من سينو بتاعك دة خلص اوك
سلمى / اا كنت هعمل كدة من غير متقول بس ليه كل التنبيهات دى
ادهم / متناقشينيش فى حاجة واتاكدى انى اللى بقوله هو الصح وخلاص
سلمى / طيب هو محمود هييجى .... انا اقصدى يعنى عشان بنته مش اكتر
ادهم بتنهيدة / اه يا سلمى جاى مع ياسين وشروق
سلمى / طيب يالا ننزل بأه
..........................................

شروق اول ما دخلت مكتبها استنشقت عطر ياسين اللى كان مالى مكتبها واتاكدت انه كان موجود وبصت لقيت بوكيه الورد ولما قرات المكتوب عليه اخدت تدور حوالين نفسها وهى حاضنه البوكيه بين ايديها وتشم ريحته وبسرعة خرجت بطاقة تليفون برقم جديد مش مسجل عند ياسين
وبععتله رسالة مكتوب فيها

يا ساكن الفؤاد والعين
اتحدثنى الان عن عبير المعانى
وعن اشواقنا وهى تعبر جسر الامانى
حبيبى انت الذى تنادى لاسمى كالاغانى
وانت الذى سكنت بقلبى وكان قلبك مكانى
وانت الذى اعشق فيه اسمى وعنوانى
وانت حياتى وكتاباتى بكل اوانى
بحبك يا عمرى وهل لى بعد حبك امانى
.........................

قبل ما تنزل سلمى من العربيه تليفونها رن ولقيت المتصل شروق
سلمى / ثوانى يا ادهم هرد على شروق
سلمى / شوشو ازيك
شروق / بحبك ...بحبك اوى يا سلمى
سلمى / ايه يا بنتى اهدى شوية
شروق / مش قادرة يا سلمى من فرحتى انا جيت النهاردة ولقيت ياسين جايبلى بوكية ورد جميل اوى على مكتبى وكتبلى كلام كله هيام
سلمى / مبروك يا قلبى يعنى اعترف خلاص
شروق / لسة برده بيلاعيبنى يا لولو بس على مين اختك بعتتله الرد من رقم مجهول خليه باه يدوق اللى بيدوقهولى
سلمى / ههههه رسالة من امراة مجهولة .... طب وبعدين اخرة عذابكوا دة ايه
شروق / الحب ثم الحب ثم الحب اااه عقبالك يا سلمى لما تحسى بالافرحة الى حاساها دلوقتى
سلمى رجعت راسها للكرسى وبالم قالت يارب يا شروق ادعيلى من قلبك
ادهم / سلمى ... سلمى
سلمى / ها فى ايه
ادهم / انتى اللى فى ايه سرحتى يعنى
سلمى / اصلى فرحت اوى
ادهم / خير
سلمى / اصل ياسين تقريبا اعترف بحبه لشروق وبعتلها ورد وكاتبلها كلام جميل وهى فرحانه وانا فرحانه لفرحهم
ادهم / انتى كل الناس بتحبك يا سلمى
سلمى بدمعه / بس دايما فرحتى مكسورة نفسى احس بفرحه كاملة
ادهم / مسح دمعتها قبل ماتنزل وقالها هتعيشيها يا سلمى وبكرة افكرك
سلمى / يا رب
ادهم بابتسامة / طيب يالا بينا عشان الجماعة وصلوا قبلينا بنص ساعة
سلمى / اوك ونزلت من العربية واتجهت ناحية فيلا كبيرة محاطة بحديقة شاسعة وكانها قطعة من الجنة واتفاجات ان عائلة ادهم خارجين لاستقبالهم والغريب انهم استقبلوها كانهم يعرفوها فمدام حياة كانت حدثتهم عن سلمى سريعا قبل ما تصل هى مع ادهم
..../ ازيك يا سلمى انا ابقى نور بنت عم جاسر وادهم وان شاء الله نكون اصحاب
سلمى بابتسامة/ اهلا يا نور انا مبسوطة انى اتعرفت عليكى
........../ وانا قمر برده بنت عم ادهم وجاسر وراجح وان شاء الله تتعودى علينا وتتبسطى معانا
سلمى / اكيد يا قمر
وفجاة لقيت اعمام ادهم كلهم خارجين واستقبلوه بالترحاب ومن خلفهم اولاد اعمامه
وشعرت باصابع ادهم تتخلل يديها وكانه يطمانها بانه بجوارها
دخلت سلمى مع البنات لحجرة كبيرة وكانت مدام حياه منتظراها مع باقى سيدات العيلة سلمت سلمى عالكل ومحسيتش ابدا انها غريبة فى وسطهم
مدام حياه مالت على سلمى وقالتلها / ها يا لولو مبسوطة
سلمى / اه يا ماما مبسوطة اوى
قمر / تعالى يا سلمى نفرجك عالجنينة اكيد انتوا محرومين من الجمال دة عندكوا
سلمى خرجت معاها وسرحت فى جمال الخضرة ولقيت حمزة وسلمى بيلعبوا
حمزة / تعالى العبى معانا يا لولو
قمر / وانا ممكن العب معاكوا يا سى حمزة
حمزة / هتعرفى تلعبى معانا زى سلمى ما بتلاعبنا
قمر / ههه ولو معرفتش ممكن انت تعرفنى
حمزة ماشى تعالى اعلمك
سلمى / ههههه
نور من خلفها / ها يا سلمى ايه رايك فى بتنا
سلمى / روعه ....قوليلى صحيح يا نور انت..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


سلمى / روعه ....قوليلى صحيح يا نور انتى عندك كام سنة
نور/ انا والبت قمر اللى قدامك دى عندنا 23 سنة وانا معايا السن وهى معاها صيدلة ومقلكيش عليها اصلها دايبة فى حب راجح بس وا هو درين بيها ههههه
قمر / يا سلام يا ختى ما الحال من بعضه ما انتى بتحبى جاسر وهو ولا هو هنا نسخه من اخوه ادهم جبل مش بيحس
سلمى / ههههه كل ده شايلينه فى قلبكوا
نور / اه واكتر من كدة ياختى بس يا ريت هما يحسوا
سلمى / خلاص سيبوا الموضوع ده عليه
قمر / والنبى صحيح يا سلمى
سلمى / ههه اه بس اتقلى انتى بس
نور / دة اللى انا على طول بقولهولها
قمر / يا سلام متخلينيش افضحك باه
سلمى / ههههه خلاص صلوا عالنبى
نور / وانتى يا سلمى بتحبى ادهم صح
سلمى اتفاجات من السؤال واتوترت وقالتلهم / لا طبعا انتوا بتقولوا ايه ادهم متجوز
قمر / وهى مراته دى تتحب اصلا
سلمى / ملناش دعوة هى مراته وهو حر فى اختياره وومكن لو سمعنا بنقول كده هيتضايق
قمر / بصى اللى انا متاكده منه ومش انا بس كلنا بصراحة ان الجبل مش بيحب مراته بس فى نفس الوقت منقدرش نقوله كدة ومش ممكن من الاساس اننا نتكلم فى اى حاجة تخصه ده كان يعلقنا كده من رقبتنا انتى اصلك متعرفيش ادهم ابن عمى امال هما سموه الجبل من شويه
نور / بس هو بيحبك وكان باين اوى عليه
سلمى / لا طبعا بيتهيالك
نور / بكرة هتشوفى وتقولى نور قالت
قمر / انت ما شوفتيش الجبل قبل كدة وهو لابس صعيدى
سلمى / لا
نور / هتشوفيه النهاردة ده كل بنات البلد بيتمنوا انه ييجى يزورنا وبيتمنوا بس ولو نظرة منه
سلمى / اممم
وانتفضت على صوت رجولى بيقولها / يا رب تكونى مبسوطة هنا
سلمى التفتت مخضوضة
نور/ ههه متتخضيش دة عصام اخويا
عصام / نورتينا يا سلمى
سلمى / البلد منورة باصحابها
راجح / ايه يا لولو عمال ادور عليكى انا عايزك فى موضوع مهم تعالى بعد اذنكوا يا جماعة وسحب سلمى من ايدها
سلمى / فى ايه يا راجح استنى بس
ادم بحركة مضحكة حط ايده على قلبه / اه ياقلبى قفشتكوا يا خاينين سايبينى ورايحين على فين
سلمى / ههه يا ابنى انت عمرك ما هتكبر ابدا
راجح / عايز ايه يا غلس
ادم / عايز اجى معاكوا
راجح / تيجى نمعانا فين انت اهبل انا عايز اتكلم مع سلمى شوية
ادم بغلاسة / وايه ا لمشكلة اجى معاكوا والا هروح للجبل وهفتن عليكوا
راجح / روح قوله وسيبنا شوية
ادهم / يقولى ايه ويسيبكوا ليه
سلمى بتوتر / لا ااا....ده صل راجح .....اااا
راجح بقلق هو الاخر من نظرة ادهم الحادة تجاهه / اصل كنت عايز سلمى فى موضوع
ادهم / والموضوع اللى سيادتك عايز سلمى فيه محتاج اوى انك توزع كل الل حواليك
راجح / لا انا مش قصدى اصل ....
ادهم بنرفزة / ويا ترى هتقدر تمسك لسان اهل البلد لما يلاقوكوا لوحدكوا وبص لسلمى وقالها هو ده اللى انا نبهت عليكى بيه
سلمى / كانت سرحت فى شكله وهو باللبس الصعيدى فكان منظره جذاب لان الجلابية ضهرت طوله الفارع وعرض صدره وعضلات جسمه نعم فالجلابيه ذاته جاذبيه على جاذبيته
ادهم / انتى مش بتردى ليه انا مش بعيد كلامى مرتين
سلمى / بعد اذنكوا انا داخلة عند ماما حياه وتركتهم وهربت من امامه
راجح / اهى دخلت ارتحت خلاص
ادهم / هرتاح لما احس انك بقيت عاقل مش مراهق
................................
فى صباح اليوم التالى عدى ياسين على شروق وقابلوا محمود وسافروا معا محمود بعربيته الخاصة وشروق بجوار ياسين فى عربيته
شروق سرحت فى الطريقة وفجاة تذكرت رد ياسين على رسالتها اللى كانت من رقم مجهول وكان نصها ( من فضلك متحاوليش معايا عشان انا واحد محترم وبحب وعاشق ولهان كمان فريحى نفسك منى لان الامل فيه مفقود )
ياسين بخبث / بتضحكى على ايه
شروق/ ههه لا ابدا اصل افتكرت حاجة كدة
ياسين وقف بالعربية عن اول استراحة وقالها ثوانى وراجعلك
بعد عشر دقايق رجع ومعاه كل انواع العصاير واللبان والشيكولاته
شروق / ايه ده كله
ياسين / ما انتى طفلتى المدلله هعمل ايه عشان متقوليش انى حارمك من حاجة اهه
شروق بحنيه / تسلملى يا سينو
ياسين / لا وحياه ابوكى بلاش طقم الحنية ده احنا على طريق سفر
شروق / ههه خلاص انا هلتزم الصمت لحد ما نوصل ..... هو صحيح احنا فاضلنا اد ايه
ياسين / نص ساعة
.................................
اما محمود فاحاسيسه ملخبطة لانه فرحان انه هيشوف سلمى وهيقعد معاها خارج اطار المجلة انمافى ذات الوقت جواه قلق ان اولاد محمد عامر ميدولوش الفرصة دى وساعتها ممكن يحصل ما لا يحمد عقباه
.......................
نور / سلمى ...سلمى
سلمى / نعم
نور / ايه رايك احنا النهارده هنخبز تيجى اعلمك
مدام حياه / تعلمى مين يا نور دى سلمى استاذه
نور / بجد
سلمى بيقولوا كدة
نور / خلاص تعالى معانا اوضة الخبيز وفرجينا
دخلت سلمى وساعدت الستات اللى كانوا موجودين فى الخبيز وعملت اصناف اخرى بالعجين
والستات كلهم انبهروا بيها وحبوها وحبوا روحها الحلوة وانها مش بتتكبر
احدى السيدات للاخرى / ما شاء الله بنت محترمة ومتربية مش مغرورة مش زى اللى متجوزها الجبل
السيدة الاخرى/ قصدك الست نيرة
السيدة الاولى / مسمهاش نيرة قولى نيله دى مغرورة ومتكبرة بس تصدقى ا ريت سى جاسر ولا سى راجح يتجوزوا ست سلمى دى ده هتكون امهم دعيالهم
قمر / بتتودودوا فى ايه منك ليها
السيدة الثانية بصوت عالى / بصراحة بنقول لو سى جاسر او سى راجح يتجوز الست سلمى هتكون افضل من الست اللى اسمها نيلة دى
قمر / هههه انتوا سميتوها نيلة
السيدة / والله احنا كدة كارمينها
قمر / طب خلى بالكوا لادهم ابن عمى يسمعكوا هيطين عيشيتكوا وساعتها هناخد عزاكوا
سلمى / فى اية يا قمر هتاخدى عزا مين
قمر / اصلهم جابوا سيرة مرات ادهم وانا قولتلهم خلى بالكوا عشان لوسمعكوا متلوموش الا نفسكوا اصل كل يهون الا شىء يخص ابن عمى
سلمى حسيت بغيرة ولما حسيت ان ادهم عامل لمراته مكانه حتى وهى مش موجودة
ادم من الخارج / سلمى ...يا سلمى
خرجت سلمى بسرعة / فى ايه يا ادم
ادم / تعالى شوفى اعجاب الناس بالعيش اللى عملتيه دة مكسر الدنيا وانتى كدة غطيتى على ستات البلد وخلى بالك من نفسك باه انا مش مسئول
سلمى / ههه انت متعرفش تتكلم جد ابدا
ادم / اكيد
عصام / فعلا خبيزك غطى على خبيز كل ستات البلد يا سلمى
ادهم بصوت اجش / اسمها الانسة سلمى
عصام احم / انا اسف مش قصدى
ادم / طب انا ماشى عشان الدنيا شكلها هيولع
عصام بضيق / خدنى معاك
ادهم / والله عال شايفك مبسوطة من اطاء عصام بيه
سلمى / اولا انا اصلا ملحقتش ارد عليه وثانيا لو رديت كان المفروض اقول ايه
ادهم متجاهل كلامها / جهزى نفسك بالليل عشان هتيجى معايا فرح كبير فى البلد
سلمى بفرحة / بجد طيب انا هجهز وبالمرة شروق تكون وصلت
جاسر / لولو شروق وياسين ومحمود وصلوا
سلمى بفرحة / بجد ولسة هتجرى تستقبلهم شدها ادهم ووقفها وبص لجاسر بحدة وقاله هنا مفيش حاجة اسمها لولو قولها يا انسة سلمى عشان ولاد عمك لما بيشوفوكوا بتنادوها من غير القاب بيقلدوكوا وبص لسلمى وقالها وانتى بتجرى رايحة فين الرجاله كلهم برة خليكى هنا و انا هبعتلك شروق
سلمى باستسلام / حاضر
فى الخارج كل اهل البيت استقبلوا ياسين وشروق ومحمود بالترحاب ومنهم مدام حياة وادهم وجاسر
ادهم / اتفضلى يا انسة شروق سلمى فى انتظارك جوة
محمود بسرعة /وانا كمانعايز اشوفها واطمن عليها
ادهم بتحدى / حاضر يا محمود بس انا مش هخرجها فى وسط الزحمة دى كلها واديك شايف الرجالة اد ايه
ياسين / اه هو عنده حق يا محمود
محمود بضيق وغيرة / اوك
دخلت شروق لسلمى واول ما سلمى شافتها جريت عليها وحضنتها
سلمى / اتاخرتى ليه يا شروق
شروق / يا بنتى فين التاخير ده
سلمى تعالى اما اعرفك على اصدقائى وشاورت على نور وقمر وقدمتهم لشروق
اتعرفت شروق عليهم وقضوا باقى اليوم بين المرح والكلام وشروق هى كمان محسيتش باى غربة بينهم
سلمى / يالا عشان نجهز عشان الفرح
فى المساء الكل راح الفرح
نور / عارفة يا سلمى مين هو وكيل العروسة
سلمى / لا
نور / ادهم ابن عمى هو اللى واخد مكان جدى الله يرحمه ولا يمكن جوازة تتم الا اما يكون ادهم هو وكيل العروسة عشان دة بيعمل هيبة للعروسة ادام عريسها
سلمى / بصت على ادهم بكل اعجاب على هيبته وهو يمسك يد العريس ويتتم الزواج
عصام / مبسوطة يا انسة سلمى
سلمى بتوتر لحسن ادهم ياخد باله / هه اه مبسوطة بعد اذنك
عصام وقف سد عليها الطريق / وقالها ممكن اسالك سؤال
سلمى بضيق/ اتفضل
عصام / انتى مرتبطة
سلمى / نعم ... ايه ...قصدى انت بتسال ليه اعتقد ان دة شى مايخصكش
عصام / بصراحة انا عايز اتقدملك
سلمى حطت ايدها على فمها من الدهشة
محمود / اه فى الحقيقة هى خطيبتى وبص لعصام وقاله تشرفنا يا استاذ عصام
سلمى اتصدمت من رد محمود ومعرفتش ترد
عصام / الشرف ليا يا استاذ محمود وعموما انا اسف
محمود / لا ولا يهمك ممكن باه تعدينا
عصام / اه طبعا اتفضلوا
سلمى مشيت مع محمود وهى مستسلمة واول مابعدوا بعيد صرخت سلمى فى وجهه وقالتله انت ازاى تقول حاجة زى كدة
محمود بعصبية / يعنى عايزانى اشوفه بيتقدملك واقوله اهلا وسهلا اتفضل اخطبها
سلمى بعصبية / لو سمحت يا محمود بلاش تقتحم حبتى بالطريقة دى احنا خلاص قفلنا الموضوع دة وان خلاص مخصكش ويا ريت متتكلمشى على لسانى تانى احنا مش اكتر من اخوات
محمود / احنا عمرنا ما كنا اخوات يا سلمى احنا طول عمرنا لبعض ومش هسيبك
سلمى / حرام عليك باه سيبنى اعيش انت مفيش فايدة انا .....
ادهم بحدة من خلفها / وطى صوتك
سلمى بخضة / ادهم
ادهم لظن انت سمعت ردها يا استاذ محمود واعتقد مفيش كلام تانى هيتقال وشدها من ايدها وقاله بعد اذنك
محمود بحزن

انتى يا سيدت حقيقة تطفو من المحال
عشتك فى منامى وفى يقظتى كنتى مناى
قصتنا لم تكن سحابة صيف ولا ضربا من الخيال
لم تكن عبثا ولا نزوة عابرة ازين بها دنياى
كنتى احلامى وحياتى
حفرت اسمك فى فؤادى
كنتى سرا فى يظتى ولا زلتى انتى الامال
وبين اضلعى ودموعى وليس لكى سواى
ذكرياتنا قلب نابض ليس له الا النضال
ولا سبيل لنا للنسيان
نشتاق والقلب يحن وان كان لا امل للقاء
احلامنا وصال وبالحلم تتزين دنياى

مشى ادهم ومعاه سلمى وهو ماسك ايدها ومتعصب جدا
سلمى / لو سمحت يا ادهم بالراحة شوية
ادهم وقف فجاه وبصلها وقالها / هو ده اللى متفق معاكى عليه
سلمى / بس انا مخافتش حاجة
ادهم / ووقوفك مع عصام كان ايه وبعدها محمود كل دة ومخالفتيش اللى قولت عليه
سلمى / طيب واحد فجاة هر ادامى وسد عليه الطريق وبيقولى عايز يتجوزنى اقوله ايه
ادهم / خلاص مش عايز اسمع اى كلام وفجاة بين الاشجار شدها لحضنه
سلمى استسلمت لحضنه وكادت ان تبحر فى عالم تانى الا انها فجاة تجلت امامها صورة نيرة فحاولت ان تبعد عنه الا انها اصطدمت بصره القوى وعضلاته القابضة عليها وللوهلة الاولى احست بصغر حجمها حتى وكان جسدها غاص بين ضلوعه
ادهم بهمس / متحاوليش مش هتبعدى
سلمى / لو سمحت يا ادهم
ادهم حس بدموعها لمست رقبته فمسك راسها وابعدها قليلا لتكون امام وجهه مباشرة / انتى بتعيطى
سلمى / انا نفسى فى احساسك دة فى النور مش عايزة احاسيس مسروقة نفسى اعيش فرحة حبى كاملة مش اكون سرقاها
ادهم / سلمى الاحاسيس عمرها ما بتتسرق الاحاسيس والمشاعر بتتحس وبس ومش بادينا نمنعها او نحجمها انما نقدر نقول اننا بنسرق اللحظات الحلوة اللى مش قادرين نواجه بيها اللى حوالينا
سلمى / وانا مش عايزة حاجة مسروقة ولا انا مستهلش يا ادهم
ادهم / انتى تستاهلى حياتى كلها
سلمى / اوعدنى انك تخلينى اواجه الناس وانا فى النور ومش عايزة اتعدى على حدود حد
ادهم / يا سلمى انتى عمرك ما تعديتى على حدود حد ومشاعرى ناحيتك انا اول مرة احسها صدقينى انا مفيش بينى وبين نيرة اى مشاعر حرام عليكى متطفيش فرحتى بيكى
سلمى / بس هى الحقيقة اللى فى النور وانا الخيال المسروق يا ادهم
ادهم / انتى الحقيقة الوحيدة الحلوة فى حياتى صدقينى انا ماكنتش عايش اصلا انا اول مرة اعرف يعنى ايه قلب يدق اول مرة احس بغيرة ناحية اللى بحبها انا عمرى ماغيرت على نيرة عمرى ما حسيت انى عايزها تتحجب او ماتلبسشى قصيرعمرى ما حسيت بمتعة قربها ولا بدفا حضنها طيب هتصدقينى لو قولتلك انى عمرى ما بوستها ولا قولتلها وحشتينى ولا بحبك وطول ما انا جنبها حاسس ببرود فظيع عمرى ما حسيت انى قلقان او خايف عليها ومش بحسب لتصرفاتها سايبها تتصرف بمزاجها اما انتى والله ببقى هموت وانتى بعيد وعايز اطمن عليكى ودايما ملاحظ تصرفاتك نفسى دايما اكون فى ضهرك وتكونى مطمنة وانا معاكى وبموت لو حد اتكلم معاكى ولا بس سلم عليكى وعمرى ما اتخيل انى ممكن اسمحلك تلبسى حاجة ضيقة ولا حد يشوف شعرة واحدة منك
سلمى / صدقنى انا كمان حاسة وكان امان الدنيا كله اتجمع فى حضنك بس مش عايزة حاجة مستخبيه
ادهم / مفيش حااجة هتستخبى انا لازم اصلح وضعى وحبى ليكى هيكون فى النور
سلمى / برده مش هينفع يا ادهم
ادهم / يعنى ايه مش فاهم
سلمى / انا عمرى ما هخرب بيتك انت وهى واخليك تطلقها عشان ابنى بيتى انا بالعكس انا هقولك حاول تقرب منها وتحسسها انك بتحبها حتى لو مثلت عليها هتلاقيها هتتغير وتمثيلك عليها هيباه بجد
ادهم/ شدها تانى لحضنه وقالها انا بيتى معاك فى حضنك دة وهنبنيه مع بعض فى النور لان انا اصلا ماكانش ليه بيت مع نيرة وسواء انتى ظهرتى فى حياتى ولا لا برده كنت هسيبها وبطلى تضحى عشان غيرك وتحمليش ذنب انتى اصلا ملكيش علاقة بيه وبعدين انا مش اول واحد يتجوز ويطلق امال ربنا صرحلنا بيه ليه
سلمى / بس قال انه ابغض الحلال يعنى الطلاق اصلا شىء مبغوض من عند ربنا وانا مش عايزاك تندم
ادهم / شىء مبغوض اه بس حلال مش بدل ما اعذبها معايا واتعذب انا كمان بحبك وبعدين هو اللى سبقله الجواز اتحرم عليه الحب يا سلمى وبعدين انا هندم لوسيبتك تضيعى من ايدى دة انا لقيت عمرى معاكى يبقى اندم ازاى صدقينى يا سلمى لو كان حبك سجنى ولو كانت عنيك معتقلى يبقى تسقط الحرية لانك انتى الحرية

همست سلمى /

حبيبى ما بين روحى العاشقة وقلبى الولهان
اجدك فى قلبى تسكن الورد والشريان
لحنا بين سطورى يحتل العقل والكيان
وترا ينظم دقات قلبى بابهى الالوان
قلبا عطوف امتلك روحى حبا وحنان
حبا خالدا بقلبى يبقى على ما مر الزمان

بينما همس ادهم /

حبيبتى وحلم عمرى ونور عينى
حبيبتى يا من عرفت معكى طعم الحياه
حبيبتى منذ ان عرفتك اصبحت الاحزان بعيدة
حبيبتى انى متعب وجأت لارتاح فى حضن عيناكى
حبيبتى تلمسى مشاعرى التى ما كانت لتكون لولاكى
واحضنى احاسيس قلبى التى عاشت بذكراكى
حبيبتى لا يملا عينى غيرك
انتى الوحيدة التى بالقلب سكنتى
هانت عل دنياى وانتى على ما هنتى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرون بقلم رباب عبد الصمد



....................................
استرق ادهم وسلمى لحظات غابوا فيها عن العالم لا يعرف مقدارها الا الله واخيرا رجعوا لعالمهم مرة اخرى ببشاشة وجه يكسوها الحب
.....................
فى اليوم التالى
جاسر / راجح انا عايز اتكلم معاك فى موضوع
راجح / خير فى حاجة
جاسر / تعالى بس نروح ناحية الغيط منها نغير جو ومنها نتكلم
راجح / طيب مش ممكن ناجلها شوية اصل عايز اتكلم مع سلمى فى موضوع ومن امبارح مش عارف اتلم عليها
جاسر / ومش هتعرف
راجح / نعم قصدك ايه
جاسر / مش قصدى ولا حاجة تعالى بس معايا
مشى جاسر وراجح ووصلوا للغيط
راجح / ها يا سيدى موضوع ايه اللى انت عاوز تكلمنى فيه
جاسر جلس اما الخضرة وبجواره راجح ونظرجاسر امامه وبدا كلامه وهو مركز عينيه على نقطة بالفراغ وبحزن قاله / هتكلم عن سلمى
راجح بتوتر / ايه مالها سلمى
جاسر / انت بتحبها ؟
راجح / انا ...انا... بصراحة اه
جاسر / وانا كمان
راجح بصدمه من جراة جاسر بالاعتراف بحبها رغم انه قاله انه بيحبها / ايه انت بتقول ايه وبعدين جايبنى هنا ليه عشان تقولى انساها يا راجح دى تخصنى ولا هتقولى اننا نخيرها ما بينا
جاسر وهوعلى نفس الوضع وبدا يضيق عيناه وهومركز بعيدا ولم ينظر لراجح / لا انا جايبك عشان اقولك اننا لازم ننساها احنا الاتنين
راجح / نعم انت بتقول ايه وانساها ازاى دى او حب فى حياتى
جاسر / واول حب ليه انا كمان .......واكمل قائلا متستغربش انى بقولك انى حبيتها وانها اول واحدة احس ناحية واحدة الاحساس دة و....
قاطعه راجح بعصبية قام وقف ادام جاسر وقاله/ حب اية اللى انت بتتكلم عليه وتقول انك اول مرة تحسه ما انت كنت بتحب سالى انت بتضحك عليا ولا انت عايز ايه بالظبط حرام عليك اننت كدة قتلتنى بسكينه باردة لانى طبعا عمرى ما هفكر انى ارتبط بيها لما الاقى اخويا شقيقى بيحبها لانى استحالة هخسر اخويا عشان واحدة ومضطر اخسر قلبى عشان احتفظ باخويا ....لييييييه .... ليه تعمل معايا كدة ما انت كنت بتحب سالى ومبسوط معاها وكنت بتعاند اخوك ومصمم تتجوزها
جاسر بكل هدوء بص لراجح وقاله / ها خلصت كل اللى عايز تقوله
راجح بص للناحية التانية عشان مش عايز يبص لاخوه
جاسر قام وقف قصاده ومسكه من كتفه وقاله / يعنى انتى تعتقد انى هبقى عارف انك بتحبها وانا اجى بكل سهولة كدة واقولك انا كمان بحبها وسيبها عشان انا هتجوزها ....يعنى تعتقد انى هطلع اقل رجوله منك واكسر قلبك عشان انا اتجوزها ولا تفتكر انى ممكن ابيع اخويا شقيقى عشان واحدة ست اذا كنت معملتهاش وانا بحب سالى وانا عارف ان ادهم مش بيطقها هعمل معاك وانا عارف انك بتحبها
راجح بدموع / انا مش فاهم حاجة
جاسر بسرعه اخد اخوه فى حضنه وربت على ضهره وقاله يا عبيط اخوتك دى اغلى من اى واحدة بس اللى انت مش فاهمه اننا احنا الاتنين هنسيب سلمى عشان اخوك ادهم بيحبها
راجح بعد عن حضن جاسر وبصله بصدمة وقاله انت بتقول ايه يا جاسر
جاسر بابتسامة لاخوه هز راسه بمعنى نعم وقاله / اه تخيل الجبل قلبه اخيرا دق
راجح / وانت عرفت ازاى
جاسر / يابنى انا مع ادهم على طول فى الشغل والتدريب وفى اى عمليه وعارف شكله كويس وتصرفاته وشوفت التغيير اللى حصله من يوم ما سلمى دخلت بيتنا
طب هقولك على حاجة تانية انا شاكك ان ادهم كان عارف علاقة بابا الله يرحمه بسلمى من قبل ما تدخل بيتنا ودى انا هتاكد منها بس اللى عايز اقولهولك ان لا انا ولا انت المفروض نفكر فيها طالما اخوك حبها وانت عارف اد ايه ادهم بيخاف علينا وبيعمل كل حاجة عشان يخلينا رجالة فمينفعش اننا نيجى بعد ده كله ونحرمه من اللى قلبه اختارها وبعدين اللى اهم من ان ادهم بيحبها يا ترى هى بتحب مين
راجح / مين
جاسر / ادهم
راجح / طب هيتجوزها ازاى وهو متجوز
جاسر / طب الاول قول هو هيقولها ازاى ما انت عارف اخوك عمره ما هيتكلم ولا هيقول لواحده انه بيحبها لانه عارف ...لا مش عارف دة متاكد انه لو قال لواحده انه بيحبها هيباه دة ضعف منه
راجح/ يعنى هو هيفضل يعذب فيها لحد ماتطير من ايده
جاسر / هنا باه ييجى دورنا اننا نقرب بينهم
راجح / مصيبة ليكون ادم كمان حبها
جاسر / هههه لا ادم اخوك مقضيها سرمحة وبعدين هو قلبه مشغول بواحدة معينه وانا موافق عليها
راجح / مين
جاسر / صفا بنت خالك .... واكمل وعلى فكرة احنا الاتنين فى بنتين زى لقمر بيحبونا ويمنوا اشارة مننا
راجح / مين دول
جاسر / انت يا سيدى بتحبك قمر بنت عمك وانا بتحبنى نور وبصراحة الاتنين يستاهلوا وبعدين متربيين ويعرفوا يبنوا بيت مش زى نيرة خالص
راجح / صحيح بمناسبة نيرة يعنى ادهم هيعمل معاها ايه
جاسر / نيرة دى مشروع جواز فاشل ولازم ادهم يتخلص منها ويعيش حياته طب هقولك على حاجة غريبة انا شوفتها مرة وهى بتاخد مخدرات
راجح / يا نهار اسود مرات ضابط وقائد مخابرات وبنت قائد مخابرات وبتاخد مخدرات وازاى ادهم ساكتلها
جاسر / ادهم ما يعرفش
راجح / اهى دى اللى نكتة وبايخة يا بنى دة ادهم بيعرف كل واحد فينا بيشوف ايه فى احلامه فمش هيعرف ان مراته بتاخد مخدرات
جاسر / عشان احنا نهم ادهم فمخلى عينه علينا لكن هى مش فى حساباته اصلا يابنى انت مش شايفها بتلبس ازاى وادهم سايبها لانه مش بيغير عليها من اصله
راجح باسف / يعنى سلمى كانت حلم جميل وراح
جاسر / بس فى اللى تتمنى بس انك تحلم وهى تحققلك احلامك
راجح / هز راسه باسف
جاسر / على فكرة انا بتكلم جد ويا ريت انك تقرب منها لان ساعات الحاجة الحلوة بتكون ادامنا واحنا مش شايفينها ومش بنحس بقيمتها الا لما بنفقدها واحنا مش عايزين نفقدهم عشان ما نندمش
راجح / بس دة مش بايدينا يا جاسر يعنى مش هضغط على زرار وقول لقلبى انسى سلمى واضغط مرة تانية اقوله حب قمر .... الحب دة بييجى لوحده لا بنعرف امتى ولا ازاى ولا بنقدر نسيطر عليه لا القلوب بايد ربنا
جاسر / انا مبدايا عايزك تقرب من قمر والحب هييجى بعدين
راجح / هيكون حب تعود يا جاسر وانا مش عايز كدة
جاسر / معنى انك هتحبها حب تعود يعنى انت حبيتها فعلا لانك لو محسيتش بحاجة لو بعدت عنها يباه انت محبيتهاش وبعدين انا مش بجبرك واقولك حبها انا قولت قرب منها وشوف وانا كمان هعمل زيك كدة
راجح / ممكن اسالك سؤال
جاسر / طبعا
راجح / انت عرفت كل دة ازاى
جاسر / مش ضابط مخابرات يا ابنى
راجح / ده على اساس انى انا بياع جزر
جاسر / ههه لا مش قصدى بس انا تربية ادهم هو القائد بتاعى على طول وطلعنى تدريبات كتير فهو اللى علمنى انى اعرف اقرا اللى ادامى من مجرد نظرة واعرف اقرا حركات شفايفه وان كان بيكدب ولا لا اما سيادتك مطلعتش معانا الا تدريب واجد وكنت بتقول الحقونى
راجح / عندك حق
جاسر / يالا بينا عشان مياخدوش بالهم اننا مختفيين
........................................
شروق / سلمى اخبارك ايه مع ابو الغضب
سلمى / تعالى اما احكيلك حصل ايه امبارح
ياسين / هما البنات فين
محمود / لسة شايفهم ماشيين هناك
ياسين / الواد اللى اسمه عصام دة منرفزنى عالاخر
محمود / عصام مين ؟
ياسين / قريب ادهم
محمود / ماله
ياسين / انا حاسس انه لاصق لشروق وعايز يكلمها باى طريقة و......
قاطعه محمود وقاله / لا اطمن ده كانت عينه على سلمى واتقدملها رسمى
ياسين بصدمة ايه امتى دة
محمود حكى لياسين عاللى حصل وازاى هو قال ان سلمى خطيبته وازاى سلمى اتضايقت
ياسين / يبقى الواد دة عمال بيحب على نفسه وعايز يتجوز وخلاص لان انا شوفته وهوعمال يحاول يقرب من شروق و...
قاطعهم صوت ادهم / ايه يا شباب يا ريت يكون جو بلدنا عجبكوا
ياسين / اهلا يا ادهم بصراحة بلدكوا جميلة والاجمل اهلكوا بصراحة ناس قمة فى الذوق والكرم
ادهم بابتسامة / وانت يا محمود مسمعتش رايك
محمود / اللى يتعرف عليكوا يا ادهم يعرف انكوا ولاد اصول وده احنا كنا متاكدين منه من قبل حتى مانشوفكوا من اول ما اتعرفنا على والدك الله يرحمه كان راجل عظيم
ادهم / الله يرحمه طيب ايه رايكوا النهاردة نشوى لحمة وكدة يعنى كنوع من التغيير
ياسين / طبعا معاك ودى فيها كلام
ادهم / طب ايه رايكوا لو تيجو نصطاد على بال ما الحريم يجهزوا الحاجات بتاعة الشوى وكدة
محمود / اوك احنا معاك
ياسين بهمس / هو مال ادهم مبسوط كدة ليه انا اول مرة اشوفه بيضحك
محمود / يبقى اكيد فى حاجة جديدة بينه وبين سلمى
ياسين باستغراب / ليه بتقول كدة
محمود بضيق / او كنت فهمت الفرحة اللى على وشه كنت عرفت
ياسين / احم . احم ... طب يالا بينا
...................................
شروق / مبروك يا سلمى
سلمى / مبروك على ايه مش لما نشوف ايه اللى هيتم لما نرجع مصر
شروق / هيتم كل خير يا قلبى
سلمى بقلق / يا رب
تليفون شروق اهتز بوصول رسالة
شروق / هههههه
سلمى / مالك بتضحكى على ايه
شروق / اصل ياسين قرر انه هيلعب معايا بنفس طريقتى
سلمى / مش فاهمة
شروق / اصل هو كمان جاب خط جديد وباعتلى منه رسالى بيقول انه بيحبنى وانى وحشته الشوية دول
سلمى / طب وانتى ايه اللى خلاكى متاكده انه ياسين
شروق / اولا لان الخط دة انا لسة جايباه جديد ومش مع حد انا جيبته بس عشان ابعت منه رسايل لياسين وكمان هو بيقولى وحشتينى الشوية دول واحنا لسة سايبينهم من شوية
سلم سرحت للحظة وقالتلها طب ايه رايك انا هخلى ياسين يعلن حبه ليكى النهاردة ويخطبك ادامنا كلنا
شروق / ازاى
سلمى / تعالى وانا هقولك واللى هيساعدنا نور وقمر وجاسر ............
شروق / يا لهوى لا تقلب بجد
سلمى / لا متخافيش
قمر / ايه يا بنات انتوا هنا واحنا بندور عليكوا
نور / ده ادهم ابن عمى قالنا انهم هيشوا لحم وحمام النهاردة وقالنا نحضر الحاجة وجينا نقولكوا عشان تيجوا معانا
سلمى / بجد طب يالا بينا بس فى الاول عايزة اقولكوا على حاجة
نور / خير يا لولو
شروق / انتى كمان عرفتى لولو
قمر / اصل احنا سمعناكوا بتدلعوها كدة
سلمى / خلينا فى المهم انتوا اعترفتوا انكوا انتوا الاتنين بحبوا جاسر وراجح صح
قمر بخجل / اه
سلمى / بس دة مش كفايه انتوا لازم تقربوا منهم وتحسسوهم انكوا مهتميين بيهم عشان يحسوا بوجودكوا وانا شايفة ان موضوع الشوى دة جه فى وقته عشان كلنا هنكون موجودين والباقى انتوا اكيد هتعرفوا تعملوه
نور / اكيد هههه
سلمى / طيب انا عايزة منكوا خدمة تانية
قمر / اؤمرى
سلمى / دلوقتى ياسين بيحب شروق ومش عارف يقولها واحنا عايزينه يعترف وهو مش هيعترف الا لما يحس انها هتطير من ايده
نور / مش فاهمة عايزانا نعمل ايه
سلمى / انا عندى خطة وعايزاكوا تساعدونى
نور/ قولى واحنا معاكى
سلمى / ..............
قمر / ههه يا لهوى ده احنا ينفع نعمل فريق نينجا مع بعض
الكل / هههههه
سلمى / فى حاجة كمان
نور / ايه هى
سلمى / انا عايزاكى تجيبى صفا بنت خال ادهم تشوى معانا
نور / ليه دى ابوها مش بيخليها تخرج كتير
سلمى / دى شطارتكوا انتوا باه
قمر / طيب ليه الاصرار ده
سلمى / عشان تكمل فرحتنا اصل بصراحة ادم بيحبها
نور / طب انتى فكرتى فينا كلنا طب انتى متكلمتيش على نفسك
سلمى / ياستى ان طول ما انا شايفاكوا سعدا انا كمان هكون سعيدة
جريت عليها نور وقمر وحضنوها وقالولها انتى انسانة هايلة يا سلمى وربنا يكتبلك كل الخير
سلمى / وانا عندى الدعوة دى احسن من اى حاجة
........................................................

فى منزل والد نيرة

والدة نيرة لزوجها / يعنى عاجبك حال نيرة دة يعنى يرضى ربنا انه يسيبها كدة تمشى من غير ما يسال عنها ولا يعبرها واكملت قائلة وبعدين مش انت كلمته وقولتله انك عايز تقابله وتقعد معاه طيب ليه ماجاش
نيرة / طبعا تلاقيه مع الست هانم وناسى ان ليه زوجة
والدها / انتى تسكتى خالص انتى ليكى عين تتكلمى انتى ولا امك انا يا ما قولتلك حافظى على بتك وجوزك دة راجل مفيش منه اتنين وحاولى تكسبيه دة تربية صعيدى يعنى عايز يحس بمراته جنبه ومخليه بالها منه ومن طلباته لكن سيادتك الكلام ما كانش بحوق فيك واتبترتى عليه وغرورك كان مصورلك انه اتجوزك عشان انتى غنية اون ابوكى القائد بتاعه انتى مش قادرة تفهمى انه اغنى مننا بكتير ولو كان اتجوزك عشان انا القائد بتاعه ما كانش صبر على وقاحتك دى بعد ما انا اتحالت عالمعاش وهو باه قائد وليه كلمته فى جهاز المخابرات بس هو كل مرة كان بيسبتلى ان تربيته احسن من تربيتك
عاجبك حالك دة اديكى خسرتيه حتى ابنك محبكيش ومحسش بحنيتك بل بالعكس حسها مع الغريبة اللى قدرت تكسبه فى ايام قليلة
انا مش فاهم انتوا كنتوا متوقعين منه اية عايزينه ييجى راكع عشان ترجعيله دة هو ما صدق انك سيبتى البيت وهو عنده الف حق
سيادتك لسة عايشة فى اوهامك وفاكرة ان الصايع اللى كنتى عايزة تتجوزيه لسة عايش على ذكراكى
فوقى دة راح اتجوز واحدة تانية غنية برده ده كان واحد مخلوق عشان يبيع نفسه بالفلوس وبس
وانا اللى كنت فاكرك هتحافظى عالنعمة اللى ربنا ادهالك لا وكمان روحتى اخدتى مخدرات
والدتها بصدمة / ايه مخدرات
الوالد / ايوة يا ست هانم مخدرات والسبب انتى برده لانك ماكونتيش بتنصحيها واللى خلانى اتاكد ن ادهم مش عايزك انه لحد دلوقت ملاحظشى انك بتاخدى مخدرات لانك لو كنتى من اولوياته كان عرف عنك كل حاجة لكن للاسف انتى عنده ولا حاجة
عموما انا هاخدك ونروح عشان تتاسفيله وتوعديه انك هتتغيرى
نيرة / انت بتقول ايه يا بابا ان اعتذرله ... انا اصلا مش بحبه
والدها بعصبيه / ايوة هتعتذرى ولازم تتغيرى بس انتى قولى يا رب هو يسامحك ويرضى يرجعلك
يابنتى انتى فى ايدك راجل صعب انه يتكرر راجل بمعنى الكلمة الف واحدة تتمناه مال وجما ل وحسب ونسب وضهر قوى تتسندى عليه ووظيفة ومكانة مش اى حد يقدر يوصلها عايزة ايه تانى
ادخلى اوضتك دلوقتى وربنا يقدم مافيه الخير

............................................................................
عودة للارياف
بعد ما الكل اتجمع وبداوا يشووا
ادهم بهمس / كنتى فين يا سلمى انتى وحشتينى وقلقت عليكى اوى
سلمى / انا كنت مع البنات
ادهم / متبعديش عنى تانى
سلمى بخجل / حاضر
محمود مراقب سلمى وادهم والنار جوه صدره بتحرقه
نور قربت من جاسر وقدمتله طبق وقالتله / ايه رايك يا ابن عمى عايزاك تدوق عمايل ايديا وتقولى ايه رايك
جاسر / اكيد هيكون حلو يا نور عشان انتى اصلا حلوة .....قصدى طيبة
نور مش مصدقة الكلام اللى جاسر بيقوله ووشها جاب الوان
جاسر اول ما شاف احمرا وجهها وشاف براءتها والحب اللى باين فى عنيها افتكر سالى وجراءتها وخبرتها فى التعامل مع الرجال عرف انه كان عايش فى كدبه كبيرة وان ادهم كان عنده حق فى رايه فيها وحمد ربنا انه بعد عنها
قمر قربت من راجح وبابتسامة رايقة قالتله / انت قاعد بعيد ليه يا ابن عمى
راجح / تصدقى انا اول مرة اسمع كلمة بنت عمى حلوة كدة
قمر احمرت وجنتيها وقالتله / تقصد ايه يا ابن عمى
راجح / بقولك ايه يا قمر تعالى هنا جنبى وكلمينى عن نفسك شوية
قمر / عايز تعرف ايه يا ابن عمى
راجح / يعنى عايز اعرف مؤهلك ايه لانى حد دلوقتى معرفش انتى خريجة ايه وعايز اتعرف على هواياتك واهتماماتك يعنى احكيلى عن نفسك شوية وقربينى منك وثانيا انا قولتلك انى كلمة ابن عمى طالعة حلوة اوى منك بس انا طماع وعايز اسمع اسمى وانتى بتنطقيه
قمر بخجل / حاضر
راجح / حاضر ايه
قمر / حاضر يا راجح
راجح / حاضر يا ايه
قمر / ههه وبعدين يا ابن عمى
راجح / تااانى
قمر هههه
..............................................
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


ياسين / انتى قاعدة بعيد ليه يا شروق
شروق متصنعه الزعل / اصل متضايقة شوية
ياسين بخضة / ليه هو فى حد داسلك على طرف قولى وانا اوريكى انا هعمل فيه ايه
شروق / لا ابدا بس فى واحد قريب ادهم عمال لازقلى فى الراحة والجاية
ياسين / الواد عصام
شروق وهى لسة متصنعة الضيق / ايه دة انت واخد بالك ات كمان
ياسين بنرفزة / اه وكنت ناوى اضربه
شروق / لا اهدى انت هتعملى فضايح احنا هنا فى بلد ارياف ولو عملت كدة هيقولوا عليك هو محموق عليها كدة ليه اكيد فى حاجة بينهم وهتلبسنى تهمة وخلاص
ياسين بنرفزة / كدة يا شروق يعنى انا تهمة طيب خلاص يا ستى انا هبعد عنك خالص وريحك وسابها ومشى وراح قعد مع محمود
شروق جريت على سلمى / الحقينى يا سلمى ده الموضوع اتقلب العكس وهيسيبنى
سلمى / لا متخافيش لسة خطتنا مكملتش
نور وقمر راحو قعدوا قريب من ياسين ومحمود
قمر بصوت مسموع قاصدة ان ياسين ومحمود يسمعوهم / بس بذمتك مش عصام وشروق لايقين على بعض
نور / اه والله انا اول ما شوفته بيحاول يقرب منها عرفت ان عينه عليها
ياسين سمع كلامهم واتضايق جدا وقال لمحمود شوفت يا عم يعنى مش انا لوحدى اللى واخد بالى واتنرفز وقام مشى بعيد
جاسر / ايه يا ياسين واقف لوحدك ليه
ياسين / ابدا بس مخنوق شوية
جاسر / ايه مش مبسوط من جو البلد
ياسين / لا والله دى بلدكوا حلوة جدا
جاسر / طيب انا كنت عايزك فى موضوع
ياسين / اؤمر
جاسر / فى واحد اسمه عصام هو قريبنا من بعيد و....
قاطعه ياسين وهوبكل نرفزه قاله / عايز يخطب شروق مش كدة
جاسر بخبث / ايه دة هو كلمك انت كمان
ياسين بنفس العصبيه / انا محدش كلمنى فى حاجة بس هى عندك تقدر تقولها وتشوف رايها
جاسر / طيب انت متنرفز كدة ليه
ياسين / بعد اذنك يا جاسر انا اصل مخنوق شويتين
سلمى جت فى نفس اللحظة / ايه يا جماعة مالك يا ياسين صوتك كان عالى
جاسر / طيب بعد اذنكوا انا وغمز لسلمى بطرف عينه عشان تتاكد انه قال لياسين زى ما اتفقوا
سلمى / مالك يا ياسين
ياسين والدموع ماليع عينه / مفيش يا سلمى
سلمى لاحظت انه من كتر عصبيته جسمه بيترعش فاتضايقت لمنظره وقالتله / ايه اللى حصل لده كله يا ياسين
ياسين وبدات دموعه تنزل / شروق هتضيع منى يا سلمى
سلمى بسرعة وقفت ادامه وحطت ايدها تحت ذقنه ورفعت وجهه وقالتله / ياه يا ياسين للدرجة دى بتحب شروق طب ليه بتعذبوا نفسكوا ما انت عارف انها بتحبك وهى كمان عارفة انك بتحبها ومقضينها رسايل غرامية من عالتليفونات طب ايه اللى مانعكوا انكوا تعيشوا حبكوا وتستمتعوا بيه فى النور يا ياسين
ياسين وهو بيمسح دموعه / لانى بحبها يا سلمى ومش عايز اخليها تستنى معايا كتير وتفضل منتظرة لحد ما اجهز نفسى عشان مش عايز اتعبها او اخليها تندم انها ارتبطت بيه لما تلاقينى طولت عشان بجهز نفسى ... صدقينى يا سلمى انا نفسى اخلى شروق ملكة ونفسى اجيبلها اى حاجة نفسها فيها حتى لوحاجة مرت عليها فى مجرد حلم
سلمى / سينو حبيبى هى لازم تعرف مشاعرك دى ولازم تحسها انت ليه غاوى تعذبها متخليها تعيش معاك الحب بلحظاته... وبحلاوته ومره.... وعايز اقولك على حاجة اللى بيحب لا يمكن يعذب اللى بيحبه وانت بتعذبها وبعدين كتر البعد هيكبر الفجوة اللى بينكوا وهتمل من حبك الصامت دة ...واللى بيحب مش بيحسب قعد اد ايه يحب ولا بيعمل حساب اصلا للزمن لانه اصلا بيقى عايش فى دنيا تانية وبعدين ما ياما ناس كتير حبوا بعض واتجوزوا وعاشوا سنين وهما متجوزين وماتوا وهما بردوا بيحبوا بعض ولا كلوا ولا ملوا وفى اللى اكتر من كدة كمان
اه صدقنى فى اللى بيحب من طرف واحد دة باه بيكون بيحب من غير امل او على امل ان حبيبه يحس بيه بس برده مابيجيش فى وقت يلعن الايام اللى خليته يحب
واللى اكتر من دة ودة اللى يحب حد ميت ... اه والله تعرف ان فى ناس بتحب حد ميت اهه دة باه مفيش منه امل اصلا انه يحس بيه بس بيحبه
هو الحب كدة يا ياسين مالوش وقت يبتدى فيه ولا وقت ينتهى بيه
وبعدين اللى بيحب بيستحمل حبيبه المهم انه يكون متاكد فى النهاية انهم هيفضلوا مع بعض لاخر العمر
وعلى فكرة بأه انتوا هتحسوا بطعم حبكوا ده لما تتعبوا عشان تحافظوا عليه ولما توصلوا للى انتوا عايزينه هتفتكروا الايام دى وتقولوا كانت ذكرى جميلة ليه انت باه مش عايزها تعيش معاك الذكرى دى وليه بتعذب نفسك وتعذبها طالما انتوا الاتنين بتحبوا بعض يبقى الموضوع منتهى
تعالى معايا يا ياسين واعلنها ادام الكل انك بتحبها وهى لازم تدوق طعم حبك دة لان ده هو اللى هيقويها ويخليها تستحمل اى حاجة معاك
قاطعهم مجىء شروق وبصت لياسين وشافت شكله فاتخضت وقالتله مالك يا ياسين
ياسين فجاة وقف ادام شروق ومسكها من ذراعها وهزها جامد وقالها انا بحبك يا شروق تقبلى تتجوزينى
شروق من فرحتها مبلمة
سلمى / هههه اخيرا نطقت يا ياسين طبعا يا ابنى بتحبك دة انتوا الاتنين عذبتونى
ياسين وهو لا يزال ماسك شروق / يعنى مردتيش يا شروق
شروق / انا رديت عليك من زمان ياقلبى من يوم ما جيبتلى الورد فى المكتب وشميت ريحتك مالية الاوضه
ياسين بتلقائية شال شروق ولف بيها ومحسوش الا والكل واقف حواليهم ويصفق لهم
جاسر هو الاخر بتلقائية وبفرحة قرب من سلمى وقبلها من جبينها وقالها ربنا يسعدك يا سلمى زى ما بتسعدى كل اللى حواليكى
قمر ونور اتنططوا من الفرحة وهيصوا عشان خطيتهم نجحت وهما كمان جريوا على سلمى وحضنوها
اما محمود فابتسم بحزن لانه شاف ان سلمى بتسعد كل اللى حواليها وهو الوحيد اللى كسر قلبها
ادم بهمس لصفا / عقبالى انا وانتى يا قلبى
صفا بخجل / باذن الله
راجح لقمر / ماتيجى نعمل زيهم
قمر بخجل / تقصد ايه يا ابن عمى
راجح / اسمى رجوحة ها من هنا ورايح تقوليلى كدة اتفقنا
قمر / بطل غلاسة
اما جاسر فراح ناحية نور اللى لقى الغيرة واضحة عليها لما قلاب من سلمى وقبل جبينها وقالها / اوعى تكونى زعلتى انا بعامل سلمى زى اختى ويمكن اكتر واديكى شايفة هى بتحاول تسعد اللى حواليها
نور بدات تهدى وقالتله / انا ايه اللى هيزعلنى دة شىء ميخصنيش وبعدين انا عارفة شعورك ناحية سلمى وكمان عارفة سلمى وبحبها
جاسر بخبث/ امممم باه بتقولى شىء ميخصكيش طيب انا هخليه يخصك
نور / تقصد ايه
جاسر / انا هخلى ادهم يطلبك من عمى بس عايز اعرف ردك الاول
نور / بخجل وقد احمرت وجنتيها / ردى هتعرفه من ابويا
جاسر / لا انا عايز اسمعه دلوقتى
نور / انا هخلى ادهم ابن خالى وكيلى زى كل بنات البلد
جاسر بفرحة / يعنى موافقة
نور بخجل هزت راسها بمعنى نعم
جاسر / احبك وانتى مكسوفة
ادهم بعصبيه / شد سلمى من ايدها ومشى بعيد
سلمى / ايه فى ايه مالك يا ادهم
ادهم / انتى ازاى تسمحى لجاسر انه يبوسك كدة
سلمى / هو ماباسنيش بمعنى باسنى هو كان بيشكرنى وبعدين دة كان ادام الكل
ادهم / وانتى كمان كنتى عايزاه يبوسك وانتوا لوحدكوا
سلمى / ادهم حاسب على كلامك
ادهم بسرعه شدها لحضنه وقالها يا سلمى انا بغير عليكى ومش عايز حد يلمسك ايا كان نوع اللمسة
سلمى حاولت تبعد عن حضنه الا انها لاحظت انه ضمها لحضنه زيادة
سلمى / ارجوك يا ادهم
ادهم بعدها عنه ووقف ادامها وقالها مالك يا سلمى
سلمى / انا بحس بالذنب وقولتلك مش عايزة اسرق حق حد
ادهم / بس انا حقك انتى وبس
سلمى / انت حق نيرة يا ادهم
ادهم / تانى يا سلمى
سلمى / وعاشر يا ادهم
ادهم / طيب خلاص خليكى معايا ومش هلمسك
سلمى بابتسامة / تعرف انا فرحانه اوى النهاردة
ادهم / عشان خاطر ياسين وشروق
سلمى / اه فرحانه انهم هيعيشوا حبهم ويتهنوا بيه مع بعض
ادهم / اشمعنا بتحرمينا احنا لية من الاحساس دة
سلمى / لانى مش متعودة اسرق حد ولا اكسر قلب حد
ادهم / بس انا ........
قاطعته سلمى / ارجوك يا ادهم وفر اى كلام هتقوله لان رايي مش هيتغير وبعدين لما تحل موقفك مع نيرة ساعتها هنعلن حبنا للدنيا كلها
ادهم مسك ايدها وقبلها وقالها طيب مش هتزعلى لو حمزة فضل معايا
سلمى / ازعل ازاى انا بحب حمزة جدا وبحس انه ابنى وعموما اللى بيحب حد بيحب اى حاجة بيحبها فما بالك بابنك
ادهم / وهو كمان متعلق بيكى اوى وابتسم بسخرية وقال تخيلى ان امه بتقول انها بتكرهه لانه رابطها بيا تخيلى واحدة تكره ابنها وهى عمرها ما شافت منه حاجة
سلمى / اكيد هى مش بتكرهه لان مفيش ام بتكره ضناها بس هى بتحول تضايقك او هى اللى كانت متضايقة فمش عارفة بتقول ايه اديها عذرها
ثم اكملت قائلة / بقولك ايه تعالى نقوم دلوقتى عشان ماحدش ينتبه لعدم وجودنا
ادهم / انا عمرى ما اهتميت بكلام الناس ولا بحطله اى اعتبار
سلمى / عشان انت راجل لكن انا لازم احط نظرات الناس قبل كلامهم من اولوياتى
سلمى / صحيح يا ادهم انا كنت عايزاك فى موضوع مهم
ادهم / اتفضلى يا قلبى
سلمى / احنا هنرجع بكرة القاهرة وبعد بكرة عايزاكوا تيجوا معايا انتوا الاربعة عشان هعملكوا توكيل بنصيبى فى المجلة وبالادارة كمان

ادهم متذكرا

فلاش باك
محمد عامر / مش عايزك تسيب سلمى يا ادهم حتى لو ماكنش ليكوا نصيب مع بعض اوعى تسيبها لوحدها فى الدنيا هى محتاجة سند ليها وعشان كدة انا هبقى اقولها تعملكوا توكيل بادارة المجلة عشان محدش يضحك عليها وتقدروا تدوها رايكوا انا طبعا اللى يهمنى فى الموضوع انك انت اللى يتعملك التوكيل بس لانك الوحيد اللى هتقدر تساعدها ومن بعدك جاسر لكن لو انا قولتلها عليك بالذات هى هتشك انى عايزك تقربلها

باك
ادهم متصنعا الدهشة / ليه ده كله
سلمى / عشان والدك الله يرحمه وصانى بكدة وكانت نيته انكوا تقفوا معايا لانى مليش اخ راجل وبصراحة انا شايفة ان رايه صح مليون الميه ... ها قولت ايه
ادهم / اللى انتى عايزاه بس مش لازم كلنا كفاية انا وجاسر
سلمى / اللى تشوفه
ادهم طب قبل ماتمشى اسمعى معايا الاغنية دى

بحبك اد حبى للكون وللجمال
حبى فوق الحقيقة وقرب للخيال
بحبك وانت عارف انك املى الوحيد
يا بعيد عنى وقريب ومهما يخدوك منى برده حبك اسرنى
يا احلى ما فى حياتى يا اغلى ما فى حياتى
الدنيا يا ضى عينى وقافة بينك وبينى
بس انت جوة قلبى وروحى وبين عنية
ودايما حبك انت من غير ما اختار اسرنى

سلمى بابتسامة ربنا يخليك لية
ادهم / ويخليكى ليه يا قلبى واكمل ....طيب روحى انتى وانا هروح للعمدة عشان فى مشكلة فى البلد ولازم احلها
سلمى / ربنا معاك
ادهم / خلى بالك من نفسك ومتقعديش مع محمود
سلمى / اوك ....سلام
سلمى راحت تشوف ياسين وشروق فلقيتهم قاعدين تحت شجرة وشروق نايمة على كتف ياسين وياسن محاوط خصرها وعايشين اجمل اللحظات
شروق / تعبتنى اوى يا سينو ازاى كنت بهون عليك تبقى شايفنى ادامك وتقوليش
ياسين / كنت خايف لو قربت منك وانا مش جاهز تزهقى منى ومن حبى
شروق / اخص عليك يا ياسين انت لسة متعرفنيش
ياسين ضمها اكتر لحضنة

سابقى لكى الروح فى هذا الكون
فان لم اكن لكى فلمن اكون
يا سيف حياتى وتاج عمرى المصون
بك وحدك ينبض قبى الحنون
بك وحدك يهتف عالمى المكنون
ولك وحدك يفيض نهرى المجنون
فتعالى ساكتبك حرفا على سطح القمر
يسقى منه العشاق الحلم والسهر
وسارسمك لوحة اضاهى فيها البشر
ومن نورها يستمد الناس البصر
سانقش اسمك على كل حبة مطر
لتفوح الارض بعطر روحك بعد حلم منتظر

سلمى بابتسامة من خلفهم / لا كدة كتير عليا انا بغير على فكرة يا ريت تراعوا شعور اختكوا الغلبانه اللى مش لاقيه حد يحبها
شروق بعد انا رفعت راسها من على كتف ياسين / ازاى بتقولى كدة يا لولو دة انتى بالذات كل الناس بتحبك ربى يسعدك زى ما بتسعدينا
ياسين / دة على اساس ان ادهم معترفلكيش بحبه وانه بيموت فيكى
سلمى قعدت جنبهم وبحزن قالت / تصدقونى لو قولتلكوا انى مش فرحانة
ياسين باستغراب / ليه كدة يا سلمى دة انتى حبتيه قبل مايحبك يبقى لما يعترفلك بحبه متفرحيش
سلمى / انا كنت فرحانه لما كنت بحبه وهو مش دريان لان عواطفى دى كانت مستخبية وملكى لوحدى لكن دلوقتى انا بسرق حق مش بتاعى .... انا كنت عايشة لحظة الحب للحب وبس وماكنتش طمعانه فى اكتر من كدة لكن دلوقتى مينفعش اعيشه لوحدى ....يا جماعة انا نفسى اعيش فرحة كاملة هو مكتوب عليه فرحتى لازم تكون ناقصة
شروق حضنت سلمى وقالتلها / حبيبتى يا سلمى ان شاء الله فرحتك هتكمل مع ادهم
ياسين بيبص لسلمى باسف على حالها ومعرفش يرد ويهون عليها
سلمى قامت بسرعة وهى تمسح دمعة نزلت من عينها وقالتلهم / معلش يا جماعة قطعت عليكوا اللحظة الحلوة انا همشى وهرجعلكوا تانى
ثم تذكرت موضوع التوكيل فشرحتلهم هى ناوية على ايه
ياسين / عموما انا مش قلقان عليكى انك تعمليلهم توكيل لانى واثق فى تربيتهم النضيفة وانهم عمرهم مهياذوكى
سلمى / طيب ممكن تتكلم انت مع محمود فى الموضوع دة عشان انا هخاف من رد فعله
ياسين / حاضر انا هتكلم معاه وافهمه
سلمى مشيت وسابتهم
ادم / اقفشتك ... على فين
سلمى / دومة حبيبى جيت فى وقتك انا مش لاقية حد اقعد معاه وزهقانه
ادم / معقول تزهقى وان موجود ده حتى يباة عيب عليا
سلمى / طيب قولى باه ايه اخبار صفا
ادم / انا متشكر ليكى ي سلمى قمر ونور قالولى انك انتى اللى قولتلهم يستاذنوا خالى انها تيجى تقضى معانا اليوم
سلمى / عيب عليك الكلام دة انت زى اخويا وغمزت بطرف عينها وقالتله بس عد الجمايل عشان لو اتزنقتلك الاقيك
ادم / انتى بس تشاورى يا لولو
سلمى / تسلملى يا دومة
مدام حياه / براحتك يا ست سلمى من ساعة ما جينا هنا وانتى نسيانى خالص
سلمى جريت عليها ومسكت ايدها وساعدتها عالمشى وقالتلها / اوعى يا ماما تقولى كدة انا مقدرش على زعلك ولا اقدر انى انساكى خالص
مدام حياه / انا عارفة ي حبيبتى انا بس بحب اناغشك
محمود بعصبية نادى على سلمى
سلمى توقعت سبب عصبيته فراحتله بسرعة عشان ميتكلمش امام مدام حياه
سلمى / مالك يا محمود صوتك عالى اوى
محمود / يعنى كل اللى انتى بتعمليه وعايزة صوتى ميكونش عالى
سلمى / طيب تعالى بس نتكلم برة الفيلا وبالفعل خرجوا الجنينه
محمود / انتى ليه مصممة تقحمى ادهم وجاسر فى حياتنا
سلمى بهدوء / اسمعنى يا محمود بهدوء اولا انا عملت كدة لان دى كانت وصية بابا محمد عامر وانت عارف انى اى حاجة طلبها منى هنفذها مهما كان التمن وثانيا كونك بتقول حياتنا فانا عايزة اصح الكلمة واقولك اسمها حياتى
محمود وقف امامها ووضع ايده على كتفيها وهزها وقالها مهما تحولى تبعدى او تصححى فى كلمات او اوضاع انا مش هسيبك وحياتك هى حياتى ان شئتى او ابيتى ومش كونك هتعمليلهم توكيل يعنى هيقدروا يبعدونا عن بعض سامعة
سلمى / يا محمود انت مش عايز تصدق ليه انك كنت كل حاجة ليه بس ده كان زمان انت كنت بالنسبالى مرض انا شفيت منه ليه مصمم انك تموتنى
محمود / عشان انا متاكد انك بتحاولى تهربى من حبى بانك تعيشى اى وهم وخلاص فوقى يا سلمى ادهم عمره ما هيكون ليكى وبكره افكرك وسابها ومشى
سلمى وجعها كلامه وكانه فوقها على نتيجة هى محاولتش انها تتوقعها وفضل عقلها يفكر فى احداث ممكن تحصلها لو ادهم خذلها انما قلبها رفض الفكرة وقررت انها تدخل تقعد مع مدام حياه عشان متفكرش فى حاجة
فى الصباح رحل الجميع وركبت سلمى جنب ادهم وركبت مدام حياه مع جاسر ومعاهم حمزة وركب ادم مع راجح وركبت شروق بجوار ياسين وركب مع محمود بنته سلمى
سلمى لاحظت ان ادهم مش بيتكلم خالص فسالته مالك يا ادهم فى حاجة
ادهم / انتى لية مقولتليش ان عصام كان عاوز يتقدملك وان محمود قاله انك خطيبته
سلمى / ما انت جيت ورديت على محمود وانا افتكرتك عرفت
ادهم / انا معرفتش حاجة انا كنت فكر ان محمود بيحاول يقربك تانى مش اكتر بس اتفاجات ان عصام بيه متحسر انك طلعتى مخطوبة ولما سالته هو ليه اصلا مهتم بيك فحكالى وطبعا اتفاجات انى بسمع الكلام دة لاول مرة وكنت اتمنى انى اسمعه منك انتى
سلمى / انا اسفة بس صدقنى انا كنت فاكراك سمعت الكلام من اوله وعرفت كل حاجة وبابتسامة خبيثة قالتله وبعدين انت ايه اللى مزعلك فى الموضوع ما انا زى اى واحدة بيجيلها عرسان ولا حد قالك عنى مترهبنه
ادهم بنرفزة / اقفلى عالموضوع دة وكلها كام يوم وهحط النقط عالحروف لكل حاجة تخصنا
سلمى بقلق وفى سرها / اتمنى كدة يا ادهم
الكل وصل القاهرة
سلمى / لو سمحت يا ادهم انا هنزل هنا
ادهم / ليه
سلمى / عشان هاخد تاكسى وهروح على بيتى
ادهم / ليه ان شاء الله
سلمى / ابدا انا بس عايزة اشقر عالشقة وبعدين بصراحة عايزة ابعد عنك عشان تفكر كويس وتاخد قرارك من غير ما تكون متاثر بوجودى جنبك
ادهم بضيق / دة على اساس انى عيل ممكن اتاثر باللى حواليا ولا على اساس انى مراهق مش بعرف احسب الامور صح .... يا سلمى انا ضابط مخابرات يعن الاحاسيس والمشاعر بنبعدها خالص عن حسابتنا لما نيجى ناخد قرار وانا لما هاجى اخد قرار ارتباطى بيكى مش هقدر للاسف انى الغى قلبى لانك ببساطة ساكنة فيه بس فى نفس الوقت مش هلغى عقلى لانه عارف ان انتى الوحيدة اللى مناسبة ليه وهتخلى بالك من بيتى ومن ابنى وده مش هيفرق ان كنتى موجودة او بعدتى لكن انا مش هكون مطمن عليكى وانتى بعيد بل بالعكس انتى ببعدك هتشوشرى على عقلى لان هيكون همه انه يطمن انتى عاملة ايه فريحينى وارجعى معايا
سلمى / وتفتكر انا بعد الكلام الجميل ده ممكن ارفض
ادهم / احبك وانت طيبة كدة وبتسمعى الكلام
سلمى / هههه
سلمى / طيب بكرة ان شاء اله هنروح نعمل التوكيل
ادهم / اه..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون بقلم رباب عبد الصمد



ياسين وصل شروق باب بيتها ةقالها سلام يا قلبى
شروق / خلى بالك من نفسك
ياسين / يعنى اطلع معاكى
شروق / يعنى ايه تطلع معايا
ياسين / مش انتى بتقوليلى خلى بالك من نفسك وانتى نفسى
شروق احمرت وجنتيها وقالتله / سينو متحرجنيش
ياسين / طيب ياحبيبتى اول اما اطلع هتصل بيكى اطمن عليكى ولا اقولك انا هبصلك من ورا الشباك زى الافلام
شروق / اوعى يا مجنون
ياسين / انا مجنون بيكى
شروق جريت من ادامه وطلعت عالسلم بسرعةعشان تهرب من كلامه اللى بيخليها فى دنيا تانية
ياسين / اهربى اهربى بس شوفى هتقدرى تهربى لحد فين
......................................
الحاجة امانى / اهلا يا محمود حمد الله عالسلامة يا حبيبى
ازيك يا سلمى عاملة ايه
سلمى / الحمد لله يا تيتة انا اتبسطت اوى مع ماما سلمى وحمزة
الحاجة امانى / استغربت ان سلمى بتقول ماما سلمى واستغربت من اسم حمزة فسالتها حمزة مين يا سلمى
سلمى / حمزة صاحبى اللى بيلعب معايا
الحاجة امانى / مين يا محمود حمزة دة
محمود / دة يا ستى ابن ادهم اللى عايز ياخد سلمى منى
الحاجة امانى / يا خد سلمى منك ازاى يعنى هو مش ات بتقول ان عنده ابن يعنى سلمى هتوافق انها تتجوز واحد متجوز ومخلف
محمود / الغريب انه مراته لسة على ذمته
الحاجة امانى دبت على صدرها وقالت / يا لهوى يعنى سلمى هتوافق انها تكون درة
محمود / انا كمان لسة مش فاهم اى حاجة بس اللى متاكد ه انى مش هسيبها لحد يا خدها منى وتركها ودخل بسرعه لحجرته
الحاجة امانى فى سرها / والله يا ابنى انا مش عارفة ايه اللى جواك هل انت فعلا بتحب سلمى وندمان انك سيبتها وفى الحالة دى وبالحالة اللى انا شيفاك فيها دى يبقى انت كدة مريض بحبها
ولا انت مستخسرها فى اى حد تانى وعايزها كنوع من التملك لانك حاسس انها كانت بتاعتك وحد خدها منك وفى الحالة دى برده هتكون مريض بالانانية
ربنا يا ابنى ينورلك طريقك
رن تليفون محمود ووجد المتصل هالة مراته
محمود بفتور رد عالتليفون / ايوة يا هالة
هالة بدلع / ايه ايوة دى مش تقولى وحشتينى
محمود بنفس الفتور / فى ايه يا هالة
هالة / انا رجعت دلوقتى من السفر وجيالكوا فى الطريق عشان اشوفك انت وسلمى عشان انا ادامى اسبوع وراجعة فرنسا تانى
محمود بضيق / طيب وايه اللى رجعك لما انتى مسافرة بعد اسبوع
هالة / حودة يا حبيبى انت مش عايز تشوفنى
محمود / ماشى يا سيتى بس بلاش حودة دى انا مش عيل يالا سلام وانهى المكالمة قبل ان يسمع منها رد
.................................
فى الصباح ادهم نزل من شقته للريسيبشن الرئيسى بتاع الفيلا وشاف ادم وساله عن جاسر
ادم / قاعد مستنيك فى الجنينة
ادهم بحدة / سلمى معاه
ادم / لا سلمى مش هنا اصلا خرجت من الصبح
ادهم / خرجت ازاى دى جاية معانا الشهر العقارى
ادم / مش عارف انا شوفتها بتركب تاكسى وماشية
ادهم بزعيق / وانت ازاى تسيبها تمشى قبل ما تعرف هى رايحة فين وازاة تسيبها تركب تاكسى والفيلا فيها اربع رجاله معاهم عربيات
دخل جاسر على صوت ادهم
جاسر / فى ايه يا ادهم متنرفز كدة ليه
ادهم / متنرفز من كلام اخوك اللى لا يعتمد عليه فى حاجة
جاسر / في ايه يا ادم ايه اللى حصل نرفز اخوك كدة
ادم / هو بياسلنى عليك فقولتله فى الجنينهة فقالى وسلمى معاه وانا قولتله انها مش هنا وانها خرجت من الصبح وشوفتها وه بتركب تاكسى فتضايق انى ازاى اسيبها تخرج من غير ما اسالها وازاى اسيبها تركب تاكسى لوحدها واحنا معانا عربيات بس هو ما ادنيش فرصة انى اقوله انى شوفتها وهى بتركب التاكسى وانا كنت فى بلكونة اوضتى وملحقتش اكلمها واقولها اوصلك واصلا انا ما كونتش هسالها انتى رايحة فين عشان دى حريتها وممكن وى تكسفنى وتقولى انت مالك
جاسر محاولا تهداة ادهم / ادم مغلطش كدة يا ادهم وفعلا هى من حقها انها تخرج براحتها من غير ما تدينا تقرير
ادهم / بس انا ........
قاطعه دخول سلمى من بابا الفيلا
سلمى / السلام عليكم اتاخرت عليكوا ولا حاجة
ادهم بعصبية / انتى كنتى فين
سلمى اتضايقت من عصبيته عليها ادام اخواته وبضيق ردت وقالت / الاول روحت زورت والدكوا وقريتله الفاتحة وبعد كدة قابلت محمود وراح معايا عشان كان عندى تصوير واجهة لاعلان شركة هينزل عندنا فى المجلة
ادهم بنفس الصوت العالى / وما قولتيش ليه ومحمود ييجى معاكى ليه هو دة مش شغلك انتى
سلمى بضيق من كلامه وبتحدى قالتل / هو انا كنت محبوسة وهربت انا كان عندى شغل وبعدين انا محمود وياسين مش يحبوا انى اروح اصور اى شركة او مصنع الا لما بيكون واحد فيهم معايا عشان الامان يعنى
ادهم باستهزاء/ اااه يعنى هما الامان بالنسبالك لكن احنا لا
سلمى باستغراب من طريقة كلامه والهجوم عليها / انا ما قولتش كدة هما بيروحوا معايا عشان هما معايا فى الشغل مش اكتر
جاسر مقاطعا الكلام بينهم لينهى المشاحنات / طيب يالا عشان اتاخرنا
سلمى / اه يا ريت عشان عايزة ارجع على بيتى عشان هسافر بعد بكره باريس
ادهم / ليه
سلمى بتحدى / شغل
جاسر / طيب يالا ونكمل كلامنا فى الطريق
سلمى ركبت جنب ادهم وجاسر فى عربيته
سلمى لسة متضايقة من طريقة كلام ادهم ومحاولتش انها تفتح اى مواضيع
ادهم / انا اسف
سلمى / على ايه
ادهم / عالطريقة اللى كلمتك بيها بس والله كان غصب عنى انا قلقت عليكى بصراحة اتضايقت اول ما عرفت ان محمود كان معاكى
سلمى / اولا دة ميخليكش تزعقلى ادام اخواتك بالطريقة وثانيا فيها ايه ان محمود كان معايا طيب ما هو طول اليوم معايا فى المجلة
ادهم / خلاص باه يا سلمى انا بغير عليكى حسى بيه
سلمى اتكفت ومردتش
......................................
انهوا اجراءات التوكيل وادهم وصل سلمى لبيتها وراح شغله وفضل طول ليوم متوتر من ان سلمى هتسبه اسبوع وتروح فرنسا ومش عارف هيقدر يستحمل الاسبوع دة ازاى
سلمى لنفسها وهى فى بيتها بتحضر شنطتها / موضوع سفرى لباريس جه فى وقته عشان ابعد عن ادهم وياخد قراره من غير تاثير
وفجاة سمعت صوت خبط عالباب فقامت فتحت ولقت محمود
سلمى باستفهام / محمود ؟ خير فى حاجة
محمود / انا كنت جاى اقولك انى هوصلك بكرة للمطار ولو عايزانى اسافر معاكى انا تحت امرك
سلمى بتوتر/ تسلملى يا محمود انا مش عايزة اتعبك انا اتفقت مع تاكسى هييجى يوصلنى
محمود / تاكسى ولا ادهم
سلمى / هو انت متعود من انى اكدب يا محمود
محمود / وانا مصدقك يا سلمى عموما لو احتاجتينى هتلاقينى
نزل محمود ونامت سلمى وهى بتحلم بادهم واللى هيقرره مع نيرة
....................................
فى باريس
هدام هانيا / اهلا يا سلمى حمد الله عالسلامة
سلمى / الله سلمك يا مدام هانيا
مدام هانيا / مش قادرة اقولك تصميماتك الاخيرة عملت ضجة وخاصة الملابس الخاصة بالمحجبات لانك صممتيهم بشكل جديد شجعتى الناس انهم يفتخروا بالحجاب وميتعقدوش
سلمى / عمر الحجاب ما كان عقدة يا مدام هانيا
مدام هانيا / بس هنا اللى بيلبس الحجاب بيكون حاجة شاذة لكن بفضل لمساتك اضفيتى عالحجاب نفس الوان الموضة واستايلات شيك وموضة مع انها واسعة وطويلة وما قولكيش عالعبايات بتوع الخليج اللى هنا بعتولى رسايل عشان يحجزوا كل اللى موجود ومن ضمنهم صاحب مصنع ملابس عايز يشترى التصميمات ايه رايك
سلمى / ههه بالراحة عليا يا مدام ناهيا انا لسة ما اخدتش نفسى من السفر
مدام هانيا / على فكرة انا حجزتلك فى فندق قريب من هنا
سلمى بحزن / لا يا مدام هانيا انا هروح لنفس الفندق اللى نزلت فيه المرة اللى فاتت
مدام هانيا مواسية / انا عرفت اللى حصل لاستاذ محمد عامر لما لقيت النعى اللى انتى منزلاه عالبوست واتكلمت مع زميلتك شروق لما لقيتك مردتيش عليه وعرفت انك فى المستشفى وعشان كدة انا اصريت وحجزتلك فى الفندق دة لانى كنت عارفة انك هتقولى كدة
سلمى وقد ظهرت الدموع فى عينيها / معلش يا مدام هانيا انا همشى دلوقتى وهاجى بالليل عالعرض على طول وخرجت قبل ماتسمع اى رد تانى من مدام هانيا
راحت سلمى للفندق وحجزت واول ما دخلت الريسيبشن وافتكرت شكله وهو قاعد معاها وافتكرت خوفه عليها وافتكرت انه هو اصلا صاحب الفضل انه قدم تصميماتها لاكبر مصممة ازياء فى فرنسا اللى هى مدام هانيا فانهارت من البكاء حتى اغمى عليها امام موظف الريسيبشن
بعد حولى ساعتين سلمى بتفتح عينها لقيت نفسها نايمة على السرير اللى فى الاوضة اللى كانت حجزاها فى الفندق ولقيت حواليها دكتور ومدير الفندق وموظف الريسيبشن
الدكتور وبلهجة عربية خليجية / حمد الله على سلامتك فى الحقيقة انتى كان مغمى عليكى وانا كنت فى الريسيبشن بالصدفة لانى حاجز اوضة هنا عشان عندى مؤتمر طبى
سلمى / انا متشكرة لحضرتك جدا واسفة للكل لانى ازعجتكوا
الدكتور / انا اسمى يحيى ودة الكارت بتاعى ولو احتاجتينى فى اى وقت هتلاقينى انا قاعد هنا عشرة ايام فى مؤتمر طبى ونازل زى ما قولتلك فى الفندق
الدكتور يحيى يمتاز بملامح رجولية عربية فجة قمحى البشرة وبشارب كثيف ناعم وشعر اسود قاتم ناعم وطويل شىء ما يصل قليلا لياقة قميصه وواضح عليه انه يهتم باناقته فى اختيار لبسه
سلمى اخدت منه الكارت وشكرته جدا وبعد دقايق خرج الكل من عندها وقامت هى بكل استسلام وجهزت نفسها عشان ميعاد الديفيلية
فى القاعة المقام فيها الديفيلية اتفاجات سلمى بواحد يمد ايده ليسلم عليها وبلكنة عربية قالها استاذة سلمى مش كدة
سلمى باستغراب مدت ايدها وسلمت عليه وهى مش فاهمة مين ده
الشخص / انا سيف علام صاحب اكبر مصنع ملابس فى دبى و.......
قاطعته سلمى / اه اهلا وسهلا مدام هانيا كلمتنى عن حضرتك وقالتلى انك عايز تشترى تصميماتى
سيف / ايوة بالظبط كدة وانا اتمنى انك توافقى ويكون فى تعامل بينا
سلمى / بس انا ماضية عقد مع مدام هانيا فمش هقدر ابيعلك التصميمات
سيف / انا عارف واتكلمت مع مدام هانيا واتفقت معاها انك لو وافقتى انا هعوضها عن تصميماتك وهاخدها انا وتقدرى تمضى معايا عقد جديد وتصمم الملابس لصالح مصنعى ايه رايك
سلمى / انا معنديش اى مانع انى اصمم لحضرتك بس انا لية رجاء
سيف / اؤمرى
سلمى / انا هفضل اصمم لمدام هانيا حتى لو من غير اى مقابل لان اللى عرفنى عليها شخص عزيز عليا وانا لا يمكن انهى حاجة هو اللى بداهالى
سيف / وانا معنديش اى مانع بس المهم تعمليلى انا تصميمات غير بتاعة مدام هانيا عشان ما كونش بقلد حد
سلمى / اكيد
سيف / طيب ممكن نمضى العقد
سلمى سرحت فى حالها لانها افتكرت محمد عامر انه كان معها لما كانت بتمضى العقد مع مدام هانيا وافتكرت ازاى كان بيقرا العقد ويراجعه قبل ما يخليها تمضى على حاجة اما النهاردة فهى وحيدة ملهاش حد ولا سند يقف معاها
سلمى حسيت انها مخنوقة ومش قادرة تاخد نفسها فقالتله طيب ممكن ناجل العقد لحد بكرة بس عشان انا تعبانه دلوقتى ولازم ارجع الفندق
سيف / مش هتحضرى الديفيلية وتفرحى بنجاحك
سلمى وهى قايمة بسرعة ومش قادرة تتكلم / معلش مش قادرة
جريت سلمى ووصلت للفندق وضيق نفاسها ازداد حدة ومن غير ما تاخد بالها اتخبطت فى شخص ادامها واتفاجات انه الدكتور يحيى
الدكتور يحيى / اهلا انسة سلمى
سلمى وقفت وحاولت انها ترد عليه بس عينيها كانت زايغة ونفسها مش قادرة تاخده
الدكتور يحيى لاحظ كدة وسندها بسرعة وقعدها على كرسى فى جنينة الفندق وفتح شنطته واداها حقنة مهدئة
بعد حوالى نصف ساعة هديت سلمى وبدات تاخد نفسها بانتظام
الدكتور يحيى / عاملة ايه دلوقتى
سلمى / انا متشكرة ليك اوى يا دكتور انا تعبتك معايا النهاردة كتير
الدكتور يحيى / ابدا انا متعبتش فى حاجة انا اصلا كنت قاعد مفيش ورايا اى حاجة بعد ما رجعت من المؤتمر بس انتى ليه بتعملى فى نفسك كدة
سلمى / اعمل فى نفسى ايه
الدكتور يحيى / اللى بيجيلك دة نتيجة الكبت اللى بيسببلك خنقة ويخليكى مش قادرة تاخدى نفسك .... عشان ايه كل دة
سلمى نزلت دموعها بصمت وطبعا ما اتعصبتش نتيجة فعل الحقنة المهداة وقالتله غصب عنى انا وحيدة فى الدنيا وهو الوحيد اللى كان بيقف معايا ويخاف عليه وبيعتبرنى زى بنته ....هو كان القشاية اللى انقتنى من الدنيا وعدها سبنى وراح
يحيى / طيب ممكن تحكيلى مين دة يمكن لو حكيتى وفضفضتى تهدى شوية
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
الدكتور يحيى / اؤمرى
سلمى / عايزة اروح اقعد على شط نهر السين
الدكتور يحيى فهم ان ليها هناك ذكريات فقالها بابتسامة / يا سلام غالى والطلب رخيص انا اصلا كنت عايز اتمشى لانى بقضى فترة الليل كلها لوحدى فى ملل لحد ما فترة المؤتمر تتنتهى
وبالفعل اتوجهوا لنهر السين
سلمى / صحيح نسيت اسالك هو انت بلدك ايه
الدكتور يحيى / انا عربى
سلمى استغربت من رده المبهم وما ردتش
الدكتور يحيى / تفتكرى هتفرق معاكى او معايا نوع البلد طالما كلنا عرب ومسلمين ودمنا واحد
سلمى / لا اكيد مش هتفرق كلنا اشقاء بتربطنا عقيدة ولغة واحدة
وصلوا للنهر
الدكتور يحيى يمد لها ايده بالاشارة للجلوس
الدكتور يحيى بابتسامة / انا يا سيتى من الامارات
سلمى مبادلاه نفس الابتسامة / اهلا وسهلا
الدكتور يحيى / ادينا يا سيتى جينا لمكان ذكرياتك تقدرى دلوقتى تحكى
سلمى اندهشت من جمته وبصتله وما اتكلمتش
الدكتور يحيى بابتسامة / يعنى مش عايزانى اخمن واحدة نفستها تعبان وبتفتكر شخص عزيز عليها ولما قولتلها احكى يمكن تهدى اول حاجة قالتها انها عايزة تيجى هنا يبقى اكيد المكان دة بيفكرها بحاجة صح ولا انا غلطان
سلمى بابتسامة هادية تقرب الى الحزينة / عندك حق كلامك صح وانا فعلا ليا ذكرى جميلة هنا
الدكتور يحيى بحركة مضحكة فاتحا ذراعيه / تقدرى تحكى وهتلاقى ادامك بئر كبير ترمى فيه همومك ومش هيفيض ابدا ولا هيشتكى
سلمى بصتله باستعطاف وقالتله انت ليه كدة كلامك مريح
الدكتور يحيى / عشان انتى عايزة تشوفينى كدة لا نفسك وقلبك مش بيشوف الا الشىء الحلو بس
واكمل قائلا احكى يا سيتى وانا سامعك
سلمى بعدت نظرها عنه وشردت لنقطة فى الفراغ امامها واتنهدت تنهيدة حزينة وقالت
دة كان اعظم راجل فى الدنيا ربنا بعتهولى وظهرلى فجاة فى وقت كنت حاسة ان الدنيا حوالية واقفة مش بتتحرك ولا فى امل اصلا انها تتحرك ... ظهر فى حياتى فى وقت حزن الدنيا كان مالينى لانى كنت حزينة على وفاة ابويا وانى بقيت وحيدة فى الدنيا من غير سند ظهرلى وانا بعانى مرارة غدر الانسان اللى حبيته واتمسكت بيه وفجاة الراجل دة بدل حزنى فرح وعوضنى عن ابويا وادانى بسمة امل ونور الطريق ادامى وساعدنى انى اعدى بمحنتى دى لبر الامان كان هو السند وهو الصخرة اللى اتسند عليها وانا واثقة انها مش هتتكسر وهتتحملنى ... غير فيا حاجات كتير كان مالى حياتى حب ابوى ووفاء صديق وكل الصفات الحلوة كانت متجمعة فيه وفجاة اصحى من نومى على صدمة مقدرتش استوعبها .......صدمة رجعتنى لورا من جديد .....صدمة خلتنى افوق على جرح جديد ...صدمة قالتى خلى بالك عمر فرحتك ما هتكمل .......وبدات دموعها تنزل تانى وقالت سبنى ومات بعد ما ادانى معانى جميلة فى الحياة ورجعلى حياتى اللى كنت مفكراها هى كمان ماتت لما مات ابويا
وحكيت كل شىء عن محمد عامر ووقفته جنبها كما حكيت له كل شىء حصلها من اول ما دخلت فيلته واتعرفت على عيلته وحبيت ابنه
الدكتور يحيى حزن لحالها لانه حس انها فعلا وحيدة ونفسها تلاقى سند ليها
سلمى مكملة / واللى حصلى النهاردة تعبنى اوى لما لقيت سيف صاحب اكبر مصانع ملابس فى دبى جاى عشان يمضى معايا عقد ولقيتنى وحيدة وتايهه مفيش حد معايا اخد رايه او يساعدنى انى اعرف معلومات عن سيف دة فافتكرته على طول وتعبت اكتر
الدكتور يحيى / طيب اهدى انا مش عايزك كل ما تفتكريه تعملى فى نفسك كدة وبعدين زى ما هو عمل معاكى حاجات حلوة انتى كمان لازم تعملى عشانه حاجات احلى واللى انا شايفه انك بداتى يعنى اهتمتى بزوجته واولاده وحتى حفيده بس عايزك كل اما تفتكريه تدعيله وتقريله الفاتحة عشان دة هو اللى محتاجه منك وهينفعه فعلا دلوقتى فى اخرته
سلمى / صدقنى انا على طول بقراله قران وبتصدق عشانه ولو ينفع اتصدق بحياتى مش هتاخر بس غصب عنى دموعى بتنزل لما بفتكر انى فقدته ومفيش امل لرجوعه
الدكتور يحيى محاولا ان يغير مجرى الكلام لعلها تنسى الدموع / طيب انتى بتقولى ان سيف دة من دبى يعنى من نفس بلدى وان اقدر اجمعلك عنه معلومات من اصدقاءى فى اقرب وقت عشان تكونى مستريحة وانتى بتمضى العقد وممكن كمان اجى معاكى وانتى بتمضى العقد لو ما كانشى هيضايقك
سلمى / لا طبعا وانا اللى اكون ممنونة ليك جدا على مساعدتك وعايزة اقولك على حاجة كمان بجد ...بجد انا استريحت لما اتكلمت معاك
الدكتور يحيى / وانا مبسوط لانك مبسوطة وعشان اتفكت الخنقة اللى كانت ملياكى
سلمى / طيب ممكن نرجع الفندق
الدكتور يحيى / تحت امرك اتفضلى
رجعت سلمى الفندق وطلعت اوضتها وارتمت عالسرير وقالت ياااه يا ادهم كنت محتاجالك انت اللى تكون جنبى وانت اللى تسمعنى وسرحت بخيالها حتى استسلمت للنوم
فى الصباح نزلت سلمى للريسبشين للتتناول فطورها واتفاجات بالدكتور يحيى يقترب منها ويلقى عليها الصباح
الدكتور يحيى / انت اتاخرتى فى فطارك وكنت اتمنى انى يكون معايا تليفونك عشان افرحك
سلمى / خير
الدكتور يحيى / انا يا سيتى سهرت بالليل واتكلمت مع احد اصدقاءى وجمعلى معلومات عن سيف دة ومن الاخر طلع راجل محترم جدا وشركاته سمعتها تمام وشغله كمان دقيق يعنى تمضى العقد وانتى مطمنة
سلمى / بجد انا متشكرة ليك اوى يا دكتور يحيى انت فعلا انسان محترم وانا عاجزة عن شكرك
الدكتور يحيى / هههه ايه دة كله انا كدة هتغر فى نفسى
سلمى / ههه لا اتغر
يحيى / طيب تحبى اروح معاكى وانتى بتمضى العقد
سلمى / طيب والمؤتمر بتاعك
الدكتور يحيى / انا المحاضرة بتاعة النهاردة بالليل يعنى هتستريحى من شكلى
سلمى / مش عايزاك تقول كدة احنا خلاص بقينا اصدقاء واخوات
الدكتور يحيى / طيب ادينى رقم تليفونك واسم الاكونت بتاعك عشان بعد ما نرجع نكون برده على صله
سلمى / طبعا واعطته تليفونها وبعتتله اد عالفيس
وبالفعل راح معاها الدكتور يحيى وقابلوا سيف علام ومضت سلمى العقد وكانت حالتها النفسية اتحسنت كتير عن الامس
سيف موجها كلامه لسلمى / بس انا مبسوط لانى شايفك النهاردة افضل بكتير من امبارح
سلمى بابتسامة / البركة فى الدكتور يحيى
سيف / طيب ايه رايكوا نتغدى سوا النهاردة احتفالا بالعقد
الدكتور يحيى / انا يشرفنى دعوة حضرتك بس للاسف انا المحاضرة بتاعتى هتبدا كمان نص ساعة انما لو سلمى تحب براحتها
سلمى / وانا كمان يا استاذ سيف كان يشرفنى قبول دعوة حضرتك بس حقيقى انا مرهقة جدا وعايزة انام وان شاء الله نعوضها
سيف / اوك بس نعوضها عندنا فى دبى لما تيجى تحضرى ديفيلية الملابس اللى هتكون من تصميماتك
سلمى / ان شاء الله
الدكتور يحيى / تحبى اوصلك الفندق قبل ما اروح المحاضرة
سلمى / لا اتفضل انت انا هروح اقعد شوية ادام النهر
الدكتور يحيى / خلاص باه ليكى مكان وذكرى فى باريس
سلمى / دى اجمل ذكرى ودة اجمل مكان
الدكتور يحيى / اوك هوصلك وهروح المحاضرة ولو خلصت بدرى هجيلك
سلمى / اوك
سلمى قعدت لوحدها على النهر وجالت بنظرها بين المحبين والاصدقاء
وانتبهت على صوت موبايلها بيرن ولقيت المتصل محمود وقالت لنفسها كان نفسى تكون انت يا ادهم
وردت عليه
سلمى / ازيك يا محمود
محمود / عاملة اية يا سلمى طمنينى عليكى انا قلقان عليكى انتى امبارح كنتى قافلة موبايلك وكنت قلقان جدا
سلمى / اطمن يا محمود انا كويسة ولسة عايشة
محمود / مالك يا سلمى صوتك مش عاجبنى
سلمى / عايزنى اقولك ايه يا محمود عايزنى اقولك انى حاسة انى وحيدة ومكسورة ومليش حد عايزنى اقولك انى حاسة ان الدنيا ملهاش ولا طعم ولا هدف ونفسى اموت يمكن ساعتها استريح
محمود / انا هجيلك على اول طيارة يا سلمى
سلمى / اوعى يا محمود انا كويسة متقلقش بس بفضفض عن اللى جوايا المهم طمنى انت على طنط امانى وسلمى
محمود / كلنا كويسين يا سلمى المهم انتى تكونى كويسة
سلمى / قولتلك صدقنى يا محمود انا كويسة
محمود / طيب سلام دلوقتى وهبقى اتصل بيكى تانى
سلمى قفلت مع محمود واتصلت بشروق
شروق / لولو حبيتى وحشتينى
سلمى / انتى اكتر يا شوشو قوليلى الواد سينو عامل ايه
شروق / دة قلبى من جوا
سلمى / ههه يا حبيبتى ربنا يسعدكوا سينو يستاهل كل خير
شروق / انتى عاملة اية
سلمى / الحمد لله انا مضيت عقد ديد مع شركة جديدة فى دبى
شروق بفرحة / وااااو روعة يا لولو ربنا يوفقك يا حبيبتى وصمتت لحظة وقالتلها بس انتى مالك يا سلمى مش حاسة فى صوتك بالفرحة
سلمى بحزن / اصل ادهم واحشنى اوى يا شروق وحاسة انى مفتقداه جدا وكان نفسى يكون معايا ... تصدقينى لو قولتلك انى مش حاسة بطعم اى حاجة هو بعيد عنى ومش عارفة ليه الاحساس دة ملكنى مع انى دايما بحاول انى مفكرش فيه حتى وانا لوحدى عشان محسش بالذنب
شروق / يا حبيبتى تيجى بالسلامة وتتجوزوا وتعيشوا شوقكوا دة مع بعض
سلمى / يا رب يا شروق
قفلت سلمى مع شروق واذا بصوت هامس من خلفها بيقولها هو انتى بجد مفتقدانى زى ما افتقدك ووحشتك زى موحشتينى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


انتبهت سلمى للصوت وبصت خلفها واذا بها ادهم بطوله الفارع وجسمه العريض يسد عليها الطريق
سلمى بصدمة غير مستوعبه / معقول ادهم
ادهم / عيون ادهم ...وحشتينى يا عمرى
سلمى تركت لنفسها العنان ان تعيش معه لحظة اشتياقها لية ووجدته فاتح لها ذراعيه فبدون ا تردد ارتمت فى حضنة

بحب اهتمامك ...طريقة كلامك
عيونك فى اى وقت اما تبدا كلام
سكوتك وصوتكوضحكة شفايفك
وبحلف انى ما دام قلبى شايفك

جلسا سويا على حرف النهر
ادهم ضمها اكثر لحضنه وقالها / وحشتينى ومقدرتش ابعد عنك ... حسيت انى نفسى اضمك فى حضنى وادخلك جوة قلبى يا قلبى
سلمى اخذت تتمسح فى صدرة لتنعم برائحة عطره
ادهم قبل راسها وقالها قضيتى اليومين اللى فاتوا من غيرى ازاى
سلمى رفعت وجهها لوجه وهى لا تزال فى حضنه / كنت تعبانة اوى ومفتقداك اوى ومحتجالك اوى
ادهم بابتسامة / امممم لو اعرف انى مهم كدة بالنسبالك وان الكلام الحلو دة لية انا كنت مسيبتكيش لحظة
سلمى وهى واضعة راسها على كتف ادهم ويده احاطت خصرها / انت اكتر من كدة بكتير يا ادهم انت فرحتى الكاملة
ضمها اكثر وقبل راسها وتنهد بحزن / كنتى فين من زمان يا سلمى كانت حياتى اتغيرت وكنت عيشت سعيد طول حياتى اصل انا عمرى ما شوفت السعادة الا معاكى وبيكى وليكى يا سلمى
كلامه ليها فوقها وافتكرت انه لسه مش ملكها فحاولت ان تبعد عن حضنه لكنها اتفاجات انه بيضمها اكتر وقالها متحاوليش يا قلبى انك تبعدى عنى حضنى انا لو اطول كنت مشيت بيكى العالم كله وانتى جوه حضنى
حاولت سلمى مرة اخرى ولكن بلا فايدة فكان حضنه يحاوطها كالصخر فارتخى جسدها بين ايديه وابتسمت مداعبة وقالتله على فكرة عضلاتك دى جامدة اوى وناشفة زيادة عن اللزوم
ادهم / هى جامدة عشان خايفة لتسيبى حضنى ثم اكمل مداعبا هو الاخر ....وبعدين انا اصلا حاسس انى حاضن عصفورة فين يا بنتى جسمك
سلمى ضربت بخفة على صدره وقالتله / انت اللى طويل وعريض عليا
ادهم / هههه يعنى تحبى اقسملك جسمى نصين عشان يناسبك
سلمى / لا انا عايزاك كدة عشان افضل مستخبية جواك
ادهم بخبث / امال عمالة تعيبى عليا وعلى جسمى ليه يا غلسة
سلمى / اديك قولتها اهه انا غلسة
ادهم ربت على ظهرها وهى لا تزال مختباة فى حضنه وقالها/ انتى عمرك ما كنتى غلسة انتى نور حياتى

روحى بتبقى فى حالة سلام
سلمى / تعرف يا ادهم انا حالتى النفسية اليومين اللى فاتو كانت وحشة اوى وكنت حاسة انى خلاص هفضل طول عمرى وحيدة وان الموت ليه احسن عشان كدة اول ماشوفتك حسيت انك طوق النجاة ليا وانى خلاص مش عايزة امةت وعايزة افضل عايشة معاك
ادهم / وانا عمرى كله ابتدى بيكى وهينتهى برده وانا معاكى

ساكتبها فى كل لحظة وبين اجزاء اللحظة
ساحفر اسمك فى قلبى وروحى
ساكتبك قصيدة عشق بكل الصفحات
ساكتبك عنوان لايامى
ساعيشك حلما بخيالى
ستكون حبا ابديا بدون نهايات
ستكون عشقا ازليا مهما طالت المسافات
احبك

مر بعض الوقت عليهم وحكيت سلمى لادهم عن عقدها الجديد مع سيف علام وحكيتله عالدكتور يحيى وعلى الرغم من ان ادهم استمع لها بكل هدوء الا ان بداخلة حس بغيرة شديدة من الدكتور يحيى
وبدات السماء تمطر عليهم فقامت سلمى بسرعة وفتحت ذراعيها للمطر ورفعت راسها للسماء وبابتسامة قالت لادهم / تعرف انا بحب المطر اوى وبحب استقبله وانا فاتحاله ذراعى لانى بحس انه جاى بالخير وبقعد ادعى ربنا بكل اللى بتمناه واكملت وهى لا تزال رافعه راسها للسماء وفاتحة ذراعيها وقالتله ادعى يا ادهم ... ادعى ان فرحتنا تكمل وربنا يديم علينا السعادة
ادهم تذكر شكلها وهى بنفس الوضع وفى نفس المكان لما كانت مع والدة لاول مرة فى باريس وهو يراقب براءتها دون ان تدرى بانه يراقبها منذ اليوم الاول لدخولها باريس بصحبه والده وشروق وياسين ومحمود
سلمى هى كمان افتكرت نفس الموقف وبصت لادهم وقالتله تعرف يا ادهم انا مر عليا نفس الموقف دة فى نفس المكان وانا مع والدك ودار بينا حوار
ادهم / حوار اية
سلمى
فلاش باك

مشاعر مشاعر
مشاعر تشاور وتودع مسافر
مشاعر تموت وتحيى مشاعر
يادى يادى يادى المشاعر
اللى عذب نفسه سافر من امان المشاعر
واللى نفسه يعيشها تانى هى هى نفس المشاعر
واللى تاية من ابتسامة نفسه يهرب من المشاعر
واللى نفسه قصاد حبيبه يبان عليه المشاعر
واللى بيفكر يفارق بس لولا المشاعر
واللى سامح حد جارح راضى ظلم المشاعر
واللى راجع بعد ما انتهى وقت المشاعر
كل حاجة ناقضة حاجة وانت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجة بس ترجعلى حبيبى

محمد عامر / دعيتى بايه يا سلمى
دعيت ان ربنا يقف معايا ويبعتلى اللى يحبنى بجد ويحافظ عليه وانت يا بابا دعيت بايه
محمد عامر / هتصدقينى لو قولتلك انا دعيت نفس دعوتك ولا ناقص منها اى حرف انما زايد عليها اسم شخص
سلمى / انت دعيتلى انه يرزقنى بشخص بذاته وسميته كمان طيب ده يبقى مين اوعى يكون محمود دى ابواب السما مفتوحة
محمد عامر / لا طبعا بس انا سميته لانى عارف انه اكتر واحد هيكون سندك وحمايتك بعدى
سلمى / لية بتقول كدة يا بابا انت عاوز توجع قلبى وتكسر فرحتى انا عمر ماهيبقى ليه سند الا انت وانت اللى هتسلمنى لعريسى

باك

وللحظة سلمى سكتت وقطعت كلامها وكانها تستوعب اللى كان بيقوله لها محمد عامر
اتفاجىء ادهم ان سلمى بتنزل دموعها وهى مش حاسة بيها فحضنها بسرعة
سلمى / دلوقتى انا عرفت مين هو اسم الشخص اللى كان بيدعيلى انه يكون سندى وعرفت ليه هو كان عايزنى ادخل بيتكوا
وبكت بشهقة وهى لا تزال فى حضنه وقالت / شوفت باه اد ايه هو كان حاسس بيه
ادهم وهو مشفقا عليها / يالا يا سلمى نمشى من هنا عشان متتعبيش واخدها ومشى وهو محوط خصرها بيده
بعد مرور فترة سلمى استعادت هدؤها
ادهم / سلمى انتى وراكى حاجة تانى هنا ولا ممكن تنزلى معايا القاهرة قبل ما تكملى الاسبوع
سلمى / لا انا هرجع معاك
ادهم / انا نفسى نقعد هنا اكبر فترة بس انا عايز انهى موضوعى مع نيرة وبعدين انا عندى ماموري مهمة عايز اتفرغ لها
سلمى / اوكى ممكن نسافر بكرة لو عايز
ادهم / اوكى اطلعى جهزى شنطتك
سلمى حاضر واول ما دخلوا الفندق شافت الدكتور يحيى وقالتله بعد اذنك يا ادهم هروح اسلم عالدكتور يحيى بما اننا هنسافر بكرة
ادهم بغيرة / اا هاجى معاكى
سلمى حسيت بنبرة صوته اتغيرت وفهمت انها غيرة فابتسمت ومسكت ايده وراحت للدكتور يحيى
سلمى / ازيك يا دكتور يحيى يا رب تكون اتوفقت فى المؤتمر
الدكتور يحيى / الحمد لله
سلمى شاورت على ادهم وقالت اقدملك .....
قاطعها الدكتور يحيى وهو يمد ايده لادهم بالسلام ....استاذ ادهم مش كدة
استغربت سلمى وقالتله مين قالك
الدكتور يحيى موجه كلامه لادهم / انا عرفتك من خلال الفرحة اللى باينة على وشها لانها اليومين اللى فاتوا كانت حزينه جدا وكان من الواضح انها مفتقداك
ادهم / اشكرك على اهتمامك بيها
الدكتور يحيى / انا معملتش حاجة دة واجبى ناحية اختى لاننا كلنا عرب يعنى كلنا اخوات
ادهم ولا يزال وجهه متجهم من الغيرة / عموما انا اتشرفت بحضرتك واسف مضطرين نستاذن عشان مسافرين بكرة
الدكتور يحيى / مع الف سلامة
.....................................................
فى صباح اليوم التالى رجعت سلمى وادهم القاهرة
ادهم / هتيجى معايا
سلمى / معلش يا ادهم انا هروح الاول بيتى عشان افضى شنطى وهاجى على باليل عشان اسلم على ماما حياه لانها وحشيتنى اوى وحمزة كمان
ادهم / طيب هوصلك الاول وبعدين هروح وهستناكى بالليل
...........................................
ادهم وصل سلمى وطلعت شقتها وبداخلها فرحة لو اتقسمت عالعالم لفاضت
.........................................
وصل ادهم هو الاخر للفيلا وهو لا يقل سعادة عن سلمى واول حاجة عملها دخل لوالدته وسلم عليها وقبل راسها
مدام حياة / الفرحة اللى شايفاها على وشك بتخلينى اقول انك ما كنتش فى مامورية ولا حاجة زى ما كنت قايل صح
ادهم / صح يا امى
مدام حياه بقلق واضح / كنت مع سلمى ؟
قبل ان يرد دخل حمزة عليه وهو بيجرى / بابى حبيبى وحشتينى
ادهم شاله واخذ يقبله وقاله / انت اكتر يا حبيب بابى
حمزة / ماما جت فوق
ظهرت ملامح الضيق على وجه ادهم ونزل حمزة واستاذن من والدته وطلع لشقته الخاصة واول ما دخل اوضة النوم وجد نيرة ولاول مرة مهتمية انها تلبس قميص نوم ولكنه ما اهتمش ومعلقش وبداخله ناوى انه يبدا معها الكلام فى الانفصال
نيرة بضيق / حمد الله بالسلامة
ادهم ببرود دخل وقلع بدلته ورماهها بلا مبالاه عالكرسى القريب من السرير ورد بنفس البرود / الله يسلمك ثم اكمل خلع ملابسه للاستعداد انه يدخل الحمام لاخذ شاور
نيرة / انت كان عندك تدريب
ادهم بنفس الفتور فى الرد ودون ان ينظر لها / لا
نيرة اتفاجات من صراحته فى الرد وبتوترعلى شك رجعت تساله امال كنت فين
ادهم / كنت فى باريس
نيرة / روحت باريس تعمل ايه
ادهم / كنت مع سلمى
نيرة بصدمه من جراته بالاعتراف على الملا بانه كان مع حبيبة القلب / يعنى انت كنت مع حبيبة القلب وناسينى
ادهم / وانتى من امتى بتسالى ولا بتهتمى انا فين وليه
نيرة / عشان انت جوزى ولازم اعرف عنك كل حاجة
ادهم مدخلش الحمام ورجع قعد عالكرسى لانه حس ان الفرصة سانحة عشان يتفاهم معاها عالانفصال انما اتفاجىء بكلام نيرة الغير متوقع
نيرة / يعنى سلمى هى اللى غيرتك من ناحيتى صح وهى اللى اخدت مكانى صح ولا لا وبدا صوتها يعلا وقامت فتحت الدولاب وبعصبيه قالتله انت دخلتها اوضتى وانا مش هنا سمحتلها بحاجات عمرك ما فكرت انها ممكن تاذى شعورى خليتها توضبلك هدومك وتتطلع حتى على غياراتك وخصوصياتك ....انت مراعيتش كرامتى يا ادهم ....واخدتها وسافرت بيه البلد وقضيتوا وقت جميل مع بعض عمرك ما حاولت انك تقضيه معايا .......و يا ترى حصل اية كمان بينكوا وانتوا فى باريس
ادهم / متخليش مخك يروح لبعيد لان اللى فى دماغك عمره ما هعمله فى الحرام ولا سلمى عمرها ما هتكون واحدة بالمنظر دة
نيرة / بوستها ؟
نزل السؤال على ادهم كالصاعقة لانه ماكانش متوقعه ومقدرش يرد
نيرة / رد عليا يا ادهم انت بوست سلمى
ادهم / ايوة بوستها
نيرة بعصبيه / باه كدة يا ادهم يعنى كان بينكوا احضان وبس وشوق وانا بعيد عنك مش عامل حساب ليه .... انت ليه بتعمل معايا كدة دة انت عمرك ما بوستنى ....عمرى ما حسيت بدفا حضنك.... عمرى ما حسيت باى شوق من ناحيتك ليه وعمرى ما
قاطعها ادهم بنفس العصبية وقام وقف قصادها ومسكها من كتفيها واخذ يهزها بكل عصبية وقالها / عشان محبتكيش ....ايوة انا عمرى مابوستك عشان محبتكيش ...انا اتجوزتك عشان كنت عايز واحدة بنت اصول تبنى معايا بيت وقولت الحب هييجى بالعشرة لكن لقيتك واحدة مستهترة ولا حاسة بوجودى فى حياتك ولا حاسة انى ليكى بيت اصلا تفتكرى ان دة ماكانشى بيجرح كرامتى لما الاقى اللامبالاة من الانسانة الوحيدة اللى المفروض انها هى وبس اللى تهتم بيه ....عمرك مافكرتى تحسى بيه ولا تقوليلى مالك ....عمرى ما حسيت انى نفسى اجرى لحضنك وافضى كل همومى عشان ارتاح ...ايوة عمرى ماحبيتك ولا حسيت باى مشاعر ناحيتك وانتى السبب مش انا ...انا عمرى ما حسيت برجولتى وكيانى فى حياة واحدة الا سلمى هى الوحيدة اللى حسيت انى نفسى اضمها واخبيها عن العالم ....ايوة جيبتها هنا رتبتلى هدومى ومتتخيليش فرحتى بيها كانت اد ايه تعرفى انا كنت لما اخد حاجة من الدولاب كنت بخاف ابهدل حاجة فيه عشان يفضل شكله زى ماهى رتبته عشان افضل حاسس بيها .... انا عمرى مابوستك عشان محبتكيش لان البوسة دى مشاعرمابتحصلش الا مع الانسان بس اما اى حاجة تانية فبنتساوى فيها زى الحيوانات بتبقى اشباع رغبة او شهوة اوعشان الخلفة وده كله بيحصل من غير اى مشاعر او احاسيس ..... عرفتى باه ايه الفرق بينك وبين سلمى وعرفتى ليه انا بوستها وليه حبيتها
نيرة / طيب انت اديت لنفسك كل الاعذار ومفكرتش تدينى عذر ومقولتش لنفسك انت كمان اهملتنى ومساعدتنيش انى احبك لانك من الاول اتعاملت معايا بخشونة ومحسستنيش باى حنان او عطف ... انا كمان محسيتش يوم انى مسؤلة من راجل دايما ساينى اعمل اللى عايزاه من غير ما تقولى اعملى دة ومتعمليش دة عمرى ما حسيت انك غيران عليا لولبست ضيق او قصير دايما بتتعامل معايا كانى هوا يعنى انت متخيل بعد دة كله ممكن احبك واجرى عليك دة انت كل يوم كنت بتجرح كرامتى باهمالك ليه
ادهم / انا حقيقى عمرى ما غيرت عليكى عشان انتى دايما عايزة تعملى اللى فى دماغك انتى بتحبى نفسك وبس ومتحاوليش تجيبى اللوم عليا لان الست هى اللى فى ايدها تكسب قلب جوزها لان ربنا سبحانه وتعالى اداها جاذبيه فى جسمها وحنان فى حبها مخلقهمش فى الراجل طيب هقولك مثل من القران يمكن تفهمى ربنا سبحانه وتعالى فى كل الايات جاب الراجل قبل الست الا فى حالة الزنا جاب الست الاول عارفة ليه لان الست هى اللى فى ايديها تجذب الراجل ليها وهى اللى تقدر وبمزاجها يعمل معاها اللى هى عايزاه ولو كنت انا السبب فميتهيقليش ان ابنك كمان كان السبب فى اهمالك فيه
انتى عمرك ماحسستيه بحنانك ولا عمرك اكلتيه من ايدك اكلة حلوة ولا لعبتى معاه اما سلمى من اول ما دخلت البيت وابنك نفسيته اتغيرت وباه يلعب زى اى طفل
واكمل قائلا بصى من الاخر احنا جوازنا مفيهوش اى اتفاق بينا و الاحسن اننا...
قاطعته نيرة بان ارتمت فى حضنه وقالتله متقولها ش يا ادهم انا وانت غلطنا ولازم ندى بعضنا فرصة تانية شان خاطر حمزة
ادهم بعدها بايده عن حضنه وهومتوتر جدا ومش عارف يعمل ايه وقالها للاسف يا نيرة فات الاوان
نيرة / مفيش حاجة فاتت وكلنا بنغلط والمفروض اننا نتعلم من الغلط دة
ادهم / لو سمحت يا نيرة ........
قطع كلامهم صوت طرق الباب /
ادهم فتح وجد الدادة
اهم باستغراب / حمد الله على سلامتك يا دادة انتى رجعتى امتى وليه اصلا رجعتى احنا كلنا عارفين انك لسة تعبانه
الدادة / انا رجعت النهاردة عشان است نيرة اتصلت بيه وقلتلى لازم ارجع عشان انتوا محتاجنى
ادهم بشك بص لنيرة ورجع بص للدادة تانى / خير يا دادة عايزكنتى طالعة عايزة حاجة
الدادة / اه والد الست نيرة تحت فى الريسيبشن مستنى حضرتك
ادهم / طيب حضريله حاجة يشربها على ما انزل
الدادة / است سلمى قامت بالواجب وقدمتله عصير ومش راضية تخلينى اعمل اى حاجة ربنا يكرمها
ادهم بخضة / هى سلمى جت وبسرعة تخطى الدادة ونزل
ادهم دخل لوالد نيرة
والد نيرة قام وسلم على ادهم وقاله / انا زعلان منك اوى على فكرة
ادهم بتوتر وعينه زايغه عشان عاوز يشوف سلمى / وانا مقدرش على زع حضرتك بس ممكن حضرتك تطلع معايا عندى عشان نتكلم براحتنا
والد نيرة / اه طبعا اوى اوى
...............................
سلمى / وحشتينى اوى يا ماما طمنينى اخبارك ايه وكنتى بتاخدى الدوا ولا لا
مدام حياه مسحت على راس سلمى بحنان وقالتلها / طول ما انتى بعيد ماحدش بياخد باله منى
ادم من على باب الاوضة / تا....تا...تااااا
سلمى جريت عليه وسلمت عليه وقالتله / دومى حبيبى وحشتنى غلاستك
راجح من خلف ادم وهو يضرب ادم على مؤخة راسه / طبعا هو فى حد غلس فى البيت الا هو
سلمى / ههههه وانت كمان وحشتنى اوى يا رجوحة
راجح بحب وبهدؤ / انتى اكتريا لولو احنا خلاص خدنا على وجودك فى وسطنا وبقيتى واحدة مننا
سلمى / وانتوا كمان يا راجح بقيتوا شىء اساسى فى حياتى ومبقيتش احس بالامان الا وانا فى وسطكوا
ادم / انا وحشنى اكلك من يوم ما مشيتى وان رجعت للدليفرى تانى
سلمى / اخص عليا قلبى يا ناس وجعنى ...طيب يالا بينا عالمطبخ عشان تساعدونى
راجح / فوريرة
سلمى وادم وراجح فى المطبخ بيعملوا الاكل وبيهزروا وسمعوا صوت جاسر وصل
سلمى جريت عليه عشان تسلم عليه
جاسر كان وشه باين عليه انه فى حاجة شغلاه
سلمى مدت ايدها وسلمت عليه واتفاجات بجاسر قرب من راسها وباسها
جاسر انتى اختى على فكرة مفيش داعى للكسوف
سلمى بابتسامة صافية / على فكرة انا متكسفتش بس للحظة حسيت بالحنية الاخوية اللى عمرى ما حسيتها بس عايزة اسالك سؤال
جاسر / اسالى
سلمى / مالك
جاسر بضيق / اصل لقيت عربية والد نيرة واقفة برة فقولت يا ساتر استر
راجح / بس دة راجل محترم يا جاسر وكلنا بنحبه
جاسر فى نفسه / المشكلة انه راجل كويس وكلنا بنحبه وادهم مش بيكسرله كلمة
جاسر بص لسلمى اللى لقى الحزن كسى وجهها والخوف ظاهر عليها وبصوت مهزوز قالتله هو الراجل اللى كان فى الصالون يبقى ابو نيرة
جاسر / انتى شوفتيه
سلمى بتوتر / اه انا قدمتله عصير بس ما كونتش اعرف انه والد نيرة
جاسر / طيب هو فين دلوقت
سلمى / معرفش انا بعد ما قدمت العصير روحت اطمن على ماما
ادم / ادهم نزل اخده وطلعوا عنده فوق
جاسر فى نفسه / طالما ادهم اخده عنده فوق يباه ظنونى فى محلها ونيرة بتلعب لعبة كبيرة على ادهم
....................................... 
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون بقلم رباب عبد الصمد

فوق عن ادهم
والد نيرة / خلاصة كلامى ليك يا ادهم انى بترجاك انك تدى نيرة فرصة تانية واوعدك انها هتتغير وهى وعدتنى بكدة
ادهم سرحان مش بيرد وكل تفكيره فى سلمى ازاى ممكن بسهوله يخسرها وهو عارف انه مش هيحب حد غيرها وهى كمان
ادهم لنفسه / معقول انا اللى اكسر قلبها .... معقول بعد ما خليت لحياتى معنى اخونها
والد نيرة / ادهم .... ادهم....
ادهم / ايوة
والد نيرة / انا عارف انى بنتى غلطت كتير بس انا املى فيك كبير وعايزك تديها فرصة تمام
ادهم برده مش بيرد وسرحان
والد نيرة / طيب انا هستاذن انا وعلى فكرة انا حجزتلكوا اسبوع عسل من جديد فى تركيا على حسابى يا سيدى
ادهم بجمود / ان شاء الله
نزل والد نيرة وادهم معاه عشان يوصله ونزلت معاهم نيرة واتفاجاوا بجاسر وادم وراح بيساعدوا سلمى وبحطوا الاكل عالسفرة وعمالين يضحكوا ويهزروا
ادهم اول ما شافهم وشاف سلمى اتقابلت عيونهم
ادهم بسرعه بعد ببصره عن سلمى لانه مش قادر يواجهها
والد نيرة بسرعة خمن ان دى سلمى وشاف اد اى هى جميلة بطبيعتها وبحجابها وانها بسيطة لابعد الحدود ومش متكلفة فى التعامل وافتكر ازاى هى قامت معاه بواجب الضيافة من غير حتى ما تعرف هو مين واندهش اكتر لما لقى الكل مبسوط معاها وانها قدرت انها تكسب حب الكل ودة باين فى التعامل وده كله نيرة بنته مفتقداه وقال لنفسه ليه حق ادهم يحبها ومن الواضح ان المقارنة بين الاتنين هتكون بخسارة لنيرة الا انه فاق من تفكيره على صوت نيره بنته الجهورى
نيرة / يا ريت متتعبيش نفسك تانى يا انسة سلمى ومتعمليش حاجة احنا خلاص رجعنا الدادة ومن بكرة تقدرى تشوفى شغلك فى حتة تانية وبالنسبة لطنط حياه احنا اتفق لها على ممرضة هتيجى تقعد معاها وكمان احنا مسافرين انا وادهم وحمزة تركيا فمش محتاجين لحد مع حمزة
السكوت عم الفيلا كلها والكل مصدوم من كلام نيرة ومفيش حد قدر ينطق حتى ادهم واقف ساكت
سلمى بكسفة وبصوت مهزوز من وقع الصدمة ومن خيبة املها فى ادهم نظرت لها وقالتلها / بس انا هنا مش خدامة انا .....
نيرة قاطعتها وقالتلها / نتى ادى لنفسك الوصف اللى انتى عايزاه المهم احنا شايفينك ايه
سلمى بصدمة اكبر من سكوت ادهم / انت شاينى خدامة يا ادهم ....انتوا سيبتونى ادخل بيتكو عشان اكون خدامة وبصت عالى ...رد عليه متسيبنيش كدة
ادهم / مش بينطق حرف وحاسس ان الدنيا كلها اضيق من خرم ابرة فى عينيه ولسانه كانه مشلول مش قادر ينطق
سلمى / بصت لجاسر وراجح وادم وقالتلهم حد يكدب الكلام دة ...حد يقولى انكوا اتبرتونى واحدة منكوا مش خدامة
راجح بصوت خافض / اهدى يا سلمى واحنا هنفهمك
سلمى مش قادرة تنطق حرف تانى ودموعها نازلة من سكات وبدات تحس باختناق ومش قادرة تاخد نفسها وبدات الدنيا تضلم ادامها وضربات قلبها عليت وفجاة صرخت اااااااه
وجريت من امامهم وخرجت بره الفيلا وهى مصدومة
جاسر بصوت عالى / خلااااص ....خلاص يا ست نيرة نفذتى انتقامك واتشفيتى وبص لادهم اللى لا يزال على نفس وضعه ولا يتحرك له رمش كانهفى دنيا تانية مش دارى باللى حواليه وقاله وانت يا ادهم شايفها ز ما مراتك بتقول
وبعصبية اقوى كمل كلامه / للاسف احنا كلنا مفيناش راجل لاننا اختارنا اننا نسكت منردش عشان اخونا الكبير وقائدنا ...وكبير العيلة كلها واقف بس اظاهر انه خلاص مبقاش كبير
ادم خرج بسرعة ورا سلمى وهو يبكى عليها كالاطفال
اتفاجى الكل ان مدام حياه خارجة من اوضتها تستند عالحائط وواضح انها سمعت كل حاجة ودة سبب لها ازمة قلبية وبصوت عالى هز المكان اتكلمت وقالت / فيه ايه يا ولاد محمد عامر سيبتوا نيرة تبهدل البت ومفيش واحد رد ولا طيب خاطرها ليييييه ها هى كل ذنبها انها نفذت وصية ابوكوا اللى كان فاكر انها هتلاقى الامان فى وسطكوا اصله الله يرحمه كان فاكر انه خلف رجاله بس للاسف
ومن النهاردة انا مش عايزة حد فيكوا هنا وماحدش يدخل من باب الفيلا الا لما تجيبولى البنية وتردولها كرامتها اما انت يا كبير العيلة من النهاردة لا انت ابنى ولا اعرفك وببكاء قالت ذنبها ايه سلمى عشان تكسر قلبها وانتوا ازاى وقفتوا ساكتين دى مسابتش حد فيكوا الا لما حاولت بكل طاقتها انها تسعده ويكون فى الاخر ده جزاتها اااااه عليكى يا بنتى وعلى كسرة قلبك مكتوب عليكى تعيشى وحيدة تسعدى الكل والكل يجرح فيكى
وبصت لادهم وقالتله انت مكسرتش قلبها هى بس انت كمان كسرت قلب اخواتك لانهم كلهم حبوها وكل واحد كان نفسه يتجوزها وكلهم بعدوا عنها عشان خاطرك يا كبير ياللى كنت مثلهم الاعلى يا خذلان ابوك فيك ....امشوا كلكوا من ادامى مش عايزة اشوف حد
ادهم برده لحد دلوقتى مش بينطق
فجاة رن موبايل راجح ولم يتردد للحظة انه مايردش لانه لقى المتصل ادم وحس ان فى حاجة حصلت لسلمى
راجح / الو ....ايه مالها سلمى .... ازاى... انا جايلك حالا
مدام حياه اول ماسمعت كلام راجح وقعت من طولها
راجح / جاسر اطلب بسرعة الدكتور لامك وانا هلحق سلمى لحسن عربية خبطتها وهى بين الحياه والموت
......................................................
مر يومان بين مرض احد لصدمة اخر لجرح تالت لحزن رابع
اما سلمى فنقلها ادم وراجح لمستشفى القوات المسلحة عشان تكون تحت متابعة راجح واتسببيت الحادثة فى حدوث بعض الكسور والجروح ودخلت فى غيبوبة واحتاجت لنقل دم واتبرعلها محمود لانه الوحيد اللى كانت فصيلته مطابقة معاها
بعد يومين سلمى بدات تفوق / لقيت ياسين ومحمود وشروق وادم وجاسر وراجح حواليها وملقيتش ادهم وهوالوحيد اللى كان نفسها تشوفه عشان يديها اى مبرر لسكوته على كلام نيرة وكانت عايزة تفهم ان كان فعلا شايفها خدامة ولا لا وليه كسر قلبها وليه رضى باهانتها وفى ذات الوقت حمدت ربنا انها مشافتهوش عشان مش عايزة تتجرح تانى وبدموع قالت هو انا فين وايه اللى حصلى
شروق / اهدى يا قلبى انتى الحمد لله بقيتى كويسة
جاسر بشفقة اتقدم ناحيتها وباس راسها وقالها انا اسف يا سلمى عاللى حصل احنا كلنا طلعنا عيال مش رجاله
سلمى غمضت عينها ودموعها نزلت اكتر وحسيت بخنقة ولفيت وجهها للناحية الاخرى عشان مش عايزة تتكلم مع حد
راجح بسرعة اداها حقنه مهداة لما وجد شهقات بكاءها بدات تعلو وبدات تتخنق ونفسها يضيق
محمود / لو سمحت يا جماعة اخرجوا كلكوا برة لان من الواضح طول ما هى شايفاكوا حالتها بتسوق اكتر وكفاية اللى حصلها منكوا لحد كدة وانا من بكرة هنقلها مستشفى تانية عشان تبعد عنكوا
ادم بدموع مسك ايدها وباسها وقاله انا عمرى ماهسيب سلمى وهفض موجود جنبها
سلمى بصوت منخفض جدا ولاتزال دموعها تنزل على وجهها / لوسمحت اخركوا كلكوا مش عايزة اشوف حد هنا
امتثل الجميع لها وخرجوا عشان حقيقى حالتها ما كانتش تسمح انها تسمع اى حد
خارج الاوضة شروق اترمت فى حضن ياسين وببكاء على حال صديقتها قالتله / سلمى هتروح مننا يا ياسين
ياسين ربت عل ظهرها وقالها / متخافيش يا حبيبتى سلمى قوية وازمة وهتقدر تعديها
شروق بشهقة / بس اللى بيحصلها دة حرام والله كل شوية يتكسر قلبها وهى عمرها مكسرت قلب حد بالعكس دى بتعمل اللى فى وسعها عشان تسعدنا كلنا
ضمها ياسين اكتر وقاها انا عارف كل اللى بتقوليه واكتر يا حبيتى وفى نفسه افتكر اد ايه سلمى ساعدته ان يقرب مش شروق وانه يعترفلها بحبه
محمود واقف على باب اوضة سلمى شارد وافتكر ازاى ادهم هو كمان كسر قلبها زى ماعمل هو من قبله وحزن على حالها
مر اسبوع وبدات سلمى حالتها تستقروالكل بيتناوب عليها بما فيهم جاسر وادم وراجح اللى بيكون معاها من اول اليوم لاخره بحكم شغله فى المستشفى واللى اختار انه يطبق شيفتين عشان يفضل جنبها
بينما الحال مع ادهم كان عكسها تماما ماكانش بيتكلم مع حد خالص وانهك نفسه فى شغل مضاعف عشان يقدر ينسى اللى حصل ولم يجروء ان يتكلم مع امه او يتاسف لها او يطلب منها انها تسامحه وكان حزين عاللى حصل لسلمى ومش قادر يسا اخواته اللى كان متاكد انهم مش بيسيبوها ولا هما حاولوا انهم يتكلموا معاه او يفتحوا اى موضوع وتكاد تكون الصلة بينهم وبينه مقطوعه وازداد وجهه تجهم واصبح شره فى شرب القهوة والسجاير واصبح عصبى جدا وحاد فى اوامره وتدريباته مع تلاميذه ولاول مرة تجنب انه يحتك بجاسر فى الشغل لاحساسه انه مبقاش الكبير حتى فى نظر اخواته وذقنه ازددت كثافة ودى بدورها جعلت شكله الوحش الكاسر والكل من حواليه اصبحوا يتعاملوا عاه بحذر خوفا من بطشه وكان بيحاول يطمن على سلمى من بعيد لبعيد بانه كان معين ضابط من تلاميذه مخصوص يعرفله اخبارها ويطمنه عليها
مدام حياه حالتها استقرت وكانت حزينه لحال سلمى ولحال ابنها لانها عارفة اد ايه هو مخنوق وانه لسه بيحبها ونفسها تساعده بس مش عارفه ازاى خاصة انها مش بتشوفه ولا بتتكلم معاه
عند سلمى فى المستشفى سمعت طرقات عالباب وسمحت للطارق بالدخول
محمود ضحك ودخل لها وقالها / اممم ده احنا النهاردة تمام اوى
سلمى بهمس / يعنى يا محمود مكتوب ان دمك يجرى فى عروقى
محمود / ربنا بياه كاتب كل حاجة ياسلمى ومقدرها وبعدين انا طبعا مش قاصد عشان متقوليش انى ماصدقت وانى بفرض نفسى عليكى دى حاجة حصلت فجاة وكان لازم اتصرف وساعيتها حسيت ان فعلا ربنا له حكم فى حاجات كتير
سلمى / انا متشكرة يا محمود على وقفتك جنبى
محمود / انا موقفتش جنبك يا سلمى دة واجبى وحقك عليه ...انتى ليكى فيا حق يا سلمى
سلمى بحزن / لو سمحت يا محمود انا مش عايزة اتكلم فى اى حاجة دلوقتى
شروق وياسين دخلوا فجاة وشروق جريت على سلمى وسلمت عليها وقالتلها / وحشيتنا ضحكتك يا لولو عاملة ايه دلوقتى
ياسين / فوقى كدة يا سلمى عشان شروق هتكون محتجالك الفترة الى جاية كتير
سلمى بابتسامة وبصت لشروق وبنظرة من عينيها كاستفهام
شروق هزت راسها بابتسامة بمعنى نعم وقالت لسلمى اصل ياسين جة اتقدملى امبارح وبابا وافق والفرح بعد شهر ونص
سلمى / مبروك يا حبيبتى ربنا يتم فرتكوا على خير
شروق / يالا باه قومى بسرعة وفوقى عشا تكونى معايا
سلمى / اعملوا حسابكوا ان فرحكوا هيكون فى القاعة اللى انا صورتها قبل كدة وعلى حسابى وفستانك هيكون من تصميمى يا شوشو وبدلتك انت كمان يا ياسين على حسابى انتوا متعرفوش فرحتى النهاردة بيكوا اد اية وانهمرت دموعها بحزن على نفسها
شروق حضنتها وقالتلها متعيطيش يا حبيبتى صدقينى هو اللى خسران
...............................................
فى المساء دخل ادم لسلمى وسلم عليها
سلمى كويس يا ادم انك جيت انا كنت لسة هكلمك انا محتجالك فى خدمة
ادم / اؤمرى يا لولو
سلمى لو قولتلك هتساعدنى ومش هتقول لحد
ادم بشك مما ستقوله / طبعا يا سلمى انا مش عيل
سلمى / انا عايزة اخرج من هنا بسرعة من غير ما حد من ما يعرف وعايزة اختفى عن الناس كلها ولا عايزة اكلم حد ولا اسمع حد مش عايزة حد يعرفلى مكان خالص
ادم / بس ده هروب يا سلمى وانا متعود عليكى قوية وبعدين لو فى حد المفروض يختفى يبقى اللى جرح مش المجروح .... وعايز اقولك على حاجة كمان ....هو فى حاجة غامضة فى الموضوع انا مش فاهمنها واللى باكده عليكى ان ادهم اخويا مش بيحبك دة بيعشقك وانتى مشوفتيش شكله كان عامل ازاى ساعتها وكمان مشوفتيش شكله وحالته دلوقتى عاملة ايه و....
قاطعته سلمى ببكاء ورجاء / لو سمحت يا ادم انا طلبت منك تساعدنى ومطلبتش منك توضحلى حاجة ولا تبررلى حاجة وبصوت مخلوط بشهقات ودموع اكملت هاه هتساعدنى ولا لا
ادم / طبعا من غير كلام بس هتروحى فين
سلمى / هقولك فى الطريق بس يالا بسرعة قبل ما جاسر وراجح ييجو
ادم / راجح فعلا جايلك دلوقتى هو لسة مقابلنى وقالى اقعد معاكى على بال ما يكشف عالحالة اللى فى ايده ويجيلك
سلمى / طيب يالا بسرعة قبل ما ييجى ونزعت من ايدها الكانيولا المتصلة بالمحلول المعلق بايدها
وبالفعل خرجوا بسرعة فى خلسة قبل ان يراهم راجح
فى خارج المستشفى بعد ما سلمى ركبت بجوار ادم فى عربيته
ادم / ها هنروح فين
سلمى / اطلع بس بسرعة من ادام المستشفى وانا هقولك
فى ذات اللحظة كان راجح داخل لحجرة سلمى فوجد مرضة ما تقول له انها شاهدت ادم وهو ينزل بالمريضة سلمى وهى مستنده على ذراعه وكانت قد اعتقدت ان راجح كتب لها على خروج
راجح بسرعة راح لاوضة مكتبه وبص من الشباك فلاحظ ادم وهو يتحرك بعربيته ولم يسمع لنداءه
راجح حاول الاتصال بادم لا انه وجد تليفونه مغلق
راجح بكل عصبية اتصل بجاسر
.....................................................................
جاسر فى ذات اللحظة كان عند ادهم فى مكتبه
جاسر / هتفضل بحاتك دى كتير يا ادهم
ادهم / مش بيرد
جاسر / طب ذنبهم ايه تلامذتك واللى بتعمله فيهم انت مش شايف نفسك انت بقيت زى الوحش الكاسر وبقيت بتدربهم كتير وبترهقهم كانهم فى حرب حقيقية مش تدريب
ادهم بعصبية ضرب بايده على مكتبه وقام بكل عصبية ووقف امام اخيه وجها لوجه وقال بصوت عالى وهو يشير بسبابته كعلامة للتحذير / وبحذرك انت كمان متحاولش تتكلم معايا فى اى حاجة بره حدود الشغل ومتنساش انك زيك زيهم تلميذ عندى
جاسر بضيق / لا مش ناسى بس كمان مش ناسى انك اخويا الكبير وسندى ولازم اقف معاك لو لقيتك موجوع
ادهم بنفس العصبية / انا ولا موجوع ولا زفت ولتانى مرة بحذرك متتكلمش فى حاجة غير فى الشغل
جاسر بتحدى / لا هتكلم هنا لانى مش بلاقيك فى البيت وامك هتموت عشان تطمن عليك وبصراحة انا مش فاهم لما انت بتحبها كدة ليه وجعتها ليه سيبتها تضيع من ايدك ليه انا عايز افهم يمكن تريحنا احنا وامك يا سيدى بلاش هى
ادهم بكل قوة لكم جاسراخيه وكان هذه اللكة تنفيس عما بداخله ولكن جاسر بكل مهارة تفادى اللكمة وبكل هدوء قاله اصل انا تربيتك واتعلمت منك انى اتوقع تصرف اللى ادامى من نظرات عينيه واتعلمت برده منك ازاى اكون اسرع من اللى ادامى واتعلمت منك انى انى معرفش ازعل من اخويا حتى لو مد ايده عليه فما بالك لو كان اخويا الكبير يا كبيرى
هنا لم يعد يتحمل ادهم فجلس عالكرسى ودفن وجهه بين كفيه
جثى جاسر على ركبته امام اخيه وبحنان اخوى قاله / طب احكيلى يمكن تقدر تنفس عاللى جواك ويمكن اقدر اساعدك
ادهم رفع راسة ورجعها للخلف واغمض عينيه وسال جاسر / هى عاملة ايه دلوقتى
جاسر / تعبانه زيك بالظبط
ادهم بحزن / كان نفسى انا اللى دمى يجرى فى عروقها مش محمود
جاسر / انت عرفت ؟ يعنى انت بتتابع اخبارها
ادهم / سكت مردش
جاسر / طيب انا عايزك تفوق وتنسى اللى حصل ورتب اوراقك من تانى ولو اتاكدت انك مش هينفع انك تبعد عنها روحلها ورجعها باى تمن
ادهم / ابتسم ابتسامة الم وقاله انت تعرف ان سلمى ممكن ترجع بعد اللى حصل
جاسر / كل شىء ممكن يتصلح بس انت فوق وحاول
ادهم بحزن / سلمى خلاص ضاعت منى واخدت معاها كل حاجة حلوة
جاسر / طيب ممكن تفوق كدة عشان امك نفسها تطمن عليك
ادهم / امى انا خذلتها ومش طايقة تشوفنى وخذلت ابويا وخذلت سلمى وخذلتكوا كلكوا
جاسر بحزن على حال اخيه
انا مش متعود منك عالضعف دة وبعدين حب الراجل بيديه القوة مش بيضعفه وانت لازم تكون قوى وترجع حبك ده
ادهم / كان محمود قدر من قبلى
جاسر اول ما سمع كدة افتكر ان محمود حاول ولا يزال وهى ابدا ما هترجع وخاف على اخيه انه شعر ولو بنسبة بسيطة ان كلامه صح وكاد ان يكمل كلامه الا انه لم يحدث بسبب صوت تليفونه جاسر وهو لا يزال جاثى امام اخيه/ الو
راجح / الحقنى يا جاسر
جاسر قام بسرعه وقف وبخضة وصوت عالى / مالك يا راجح فى اية ..... ايه اللى حصل
راجح / ادم كان عند سلمى والممرضة قاتلى نها شافتها وهى خارجة مع ادم وملحقتهوش وشوفته من الشباك وهو ماشى
جاسر بعصبية / يعنى سلمى معاه ولا لا
هنا تنبه ادهم للحديث وقام هو كمان من مكانه مفزوع اول ما سمع اسمها وعرف ان فى مكروه حصلها
راجح / مش عارف انا شوفته هو بس اللى فى العربية لانه كان ماشى بسرعة وبعدين انا مكتبتلهاش على خروج ولقيتها كمان شايلة الكانولا بطريقة غلط فاكيد هى دلوقتى بتنزف مكان الكانيولا
جاسر / يعنى ايه طيب ما اتصلتش بيه
راجح / عمال اتصل بيه وتليفونه مقفول
جاسر / طيب بص هو اول ماهيفتح موبايله هيكلمك هكون انا عملت تتبع للموبايل وهنقدر نعرف هو فين وقفل معاه الخط
ادهم / فى ايه ايه الى حصل لسلمى
جاسر حكاله اللى حصل
ادهم قعد تانى على الكرسى بكسرة ومش عارف يعمل ايه
جاسر انا دلوقتى هحط رقمه تحت التتبع وهنعرف هو فين ما انت عارف ان الشبكات دلوقتى تقدر تدلنا على مكانه حتى وموبايله مقفول
ادهم / تباه لسة مش عارف اخوك
جاسر / قصدك ايه
ادهم / يعنى مهما كان هو مش ضابط بس بيتعلم من كلامنا واكيد شال البطارية عشان يفصل الشحن عن التليفون
جاسر طيب انا هكلم ياسين يمكن عنده اى معلومه
ادهم / لا كلم محمود
جاسر / الو ازيك يا محمود انا جاسر
محمود / ازيك يا جاسر عامل ايه
جاسر / انت مشوفتش سلمى
محمود / انا فى الطريق ليها اهه
جاسر / لا هى خرجت من المستشفى او بمعنى اصح هى هربت
محمود وقف فجاة بالعربية مما جعلها تحدث صوتا ازعج من حوله وبكل عصبية يعنى اية هربت وهربت ليه وهربت فين
جاسر حكاله اللى حصل..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


ادم / احنا كدة رايحين على فين
سلمى انا هروح الاول المقابر هزور والدك وبعد كدة هنروح على بيت فى الارياف بابا الله يرحمه اشتراهولى قبل ما يموت عشان كان عارفنى انى بحب الهدوء وجو الارياف
ادم / انا خايف اوى يا سلمى لو ادهم عرف انى انا اللى كنت معاكى وهربتك ممكن يقتلنى وبجد مش هزار
سلمى اول ما سمعت اسمه اتضايقت وبضيق قالتله / انت قولهم انك جيت تشوفنى لقيتنى مشيت اصلا فقمت ماشى من غير ما ترجع لراجح كانك خرجت تدور عليه
ادم / ربنا يستر ادهم مش سهل وخاصة لو موضوع انتى طرف فيه
سلمى / مهو عشان انا طرف فيه يبقى اطمن هو مش هيعملك حاجة عشان انا اصلا مبقيتش افرق معاه
ادم / انتى مش فاهمة حاجة ولا عارفة حالة ادهم ازاى دلوقتى
سلمى رجعت راسها للخلف واغمضت عينيها كاشارة ضمنية منها انه يسكت
وبالفعل ادم التزم الصمت
وصلت سلمى المقابر ووقفت امام قبر محمد عامر وبكت بحرارة وقالتله
انت ليه سيبتنى للدنيا تخبط فيه ولا ليه خليتنى ادخل بيتك من الاساس معقول انت كنت عايزنى اقرب منه وانت مش عارف انه ممكن يدبحنى ...للاسف مطلعش زيك ...كنت فاكراه ملاك نزلى من السما بس للاسف طلع هو كمان غدار .... بس انا دلوقتى محتجالك انت وعدتنى انى هلاقيك كل ما احتاجك و انا دلوقتى محتجالك ومش لقياك اعمل ايه ...رد عليه

ولما هموم الدنيا تكوينى
راح اللى كان بيجينى
ويسند روحى ويحمينى
طب انا محتجالك دلوقتى
مين غيرك هيقوينى

ادم راف بحالها ومن طريقة كلامها للقبر مما جعله يبكى هو الاخر على والده ثم ربت على ظهرها لما احس انها ممكن فى لحظة تنهار منه فى المكان دة وقالها احنا لازم نمشى من هنا دلوقتى يا سلمى عشان الدنيا هتعتم ومش هعرف اخرج من المكان دة
وافقته سلمى باستسلام ومشيت معاه باستسلام من غير ما تنطق ولا حرف
بعد حوالى ساعتين وصل ادم وسلمى للبيت اللى والدها اشتراهولها واللى مفيش حد يعرف طريقه
مدت سلمى يدها بالمفتاح لادم اللى اول ما فتح اتفاجى بكمية التراب الموجودة فيه
ادم / ايه ده احنا هنتصرف ازاى فى التراب ده
سلمى / متقلقش انا هنضفه حاجة حاجة.... وتقدر انت تمشى دلوقتى
ادم / امشى ايه واسيبك كدة ازاى انتى مجنونه
سلمى باستفهام / امال هتعمل ايه
ادم / هفضل معاكى لحد ما نوضب البيت اللى ملوش معالم دة ولحد ما تستقرى هسيبك وهمشى
سلمى بصوت مرهق / ربنا يخليك لية يا دوما
ادم / يالا استعنى الشقا بالله
..........................
قضى ادم وسلمى وقت طويل فى تنضيف البيت والحق يقال انه بقدر استطاعته لم يجعل سلمى تبذل اى مجهود لانها كانت بالفعل تعبانة جدا
ادم بطريقة ساخرة / يا لهوى دة انا بقيت اوسخ من الزبالين
سلمى / ههه وكمان مفيش هدوم نغير
ادم / طيب انا هروح اشوف ا محل قريب اجيب لية اى طقم وهشوفلك معايا
ادم راح ورجع واشترى ملابس ليه ولسلمى واشتر اكل كتير ومعلبات وعصاير للتلاجة
سلمى / ايه دة كله يا دوما
ادم بفكاهه/ بصى انا عملت نفسى كانى متجوز وحاولت افهم اية اللى بيكون مطلوب للبيت والتلاجة والذى منه فاشتريت على اد فهمى وعلى اد ما ذاكرتى استوعبت
سلمى / ههههه بس برافو عليك انت منسيتش حاجة
ادم / اصل لما اتعودت انى ادخل اساعدك فى المطبخ اتعلمت شوية حاجات وماكانش فى دماغى ان هاييجى اليوم اللى هستغل فيه مهاراتى فى الشرا كدة
سلمى / اوك طيب ادخل خد شاور واستخدم الشامبو والشاور والكريم اللى سيادتك جيبتهم
ادم / فوريرة
ادم خرج من الحمام لقى سلمى مجهزة الاكل فى الجنينة
ادم / روعاتك يا لولو الحقينى باة بالاكل وزغطينى قبل ما ادهم يدبحنى
سلمى / طيب ممكن بلاش اسم ابو الغضب دة تانى
ادم / ههههه تصدقى انا فكرتك نسيتى الاسم بس بصراحه فى جو الرعب اللى انا عايشه دة واللى انا مش عارف ايه هيحصلى بسببك فالاسم لايق للحظات دى ههههه
.........................................
مر يومان والكل بيدور على سلمى وادم
واخيرا وصل ادم الفيلا ودخل متصنع الثقة والهدوء
جاسر اول ما شافه جرى عليه ومسكه من ياقة قميصه وقاله / كنت فين يا زفت وفين سلمى
ادم / وانا مالى ومال سلمى انا مش فاهم حاجة
جاسر بعصبية / انت هتستهبل ما انت اللى خرجتها من المستشفى وانت اللى خبيتها
ادم / نعم خرجتها ايه وهربتها فين ايه اللى انت بتقوله دة
راجح هو الاخر بكل عصبية / انا شوفتك وانت ماشى بالعربية وهى كانت معاك
ادم / انا لما جيتلك دخلت عشان اشوفها ملقيتهاش ففكرت انها بتتمشى بره الاوضة ولا حاجة وقولت استناها ولقيت احمد زميلى كلمنى وكان مزنوق فى فلوس ضرورى فنزلت بسرعة روحتله
جاسر / وكنت مختفى فين بقالك يومين
ادم / انا مكنتش مختفى انا اخدت اصحابى وروحت يومين الشالية بتاعنا فى الساحل
جاسر / وليه كنت شايل البطارية من موبايلك
ادم / انا مشيلتهاش انا كنت بهزر مع اصحابى ووقع من جيبى الموبايل فى المية فشيلت منه البطارية عشان ينشف
جاسر وهولا يزال ممسك بياقة قميصه / عارف لو عرفت انك عراف سلمى فين يبقى اترحم ساعتها على نفسك
ادهم بصوت جهورى من على باب الفيلا ومن خلف ادم / والهدوم اللى كلها تراب دى برده من الساحل
ادم اول ما سمع صوت ادهم من وراه معرفش يرد واتوترت وارتعشت كل اطرافه وعمال يفكر يرد يقول ايه لانه متاكد ان ادهم هيعرف انه بيكذب وممكن يقتله حقيقى
ادهم بنفس الصوت وهو ماسك هدوم ادم المتسخة بعد ان وجدها فى سيارته
ادم / ابدا انا ..... اصل .... اصل الشاليه كان وسخ اوى وقعدت انضفه انا والشلة
ادهم / وكنت مخبيهم ليه فى شنطة العربية مجيبتهمش ليه لدادة عشان يتغسلوا د
ادم بنفس اللجلجة فى صوته وبنفس الخوف من اخيه / ا انا ماكونتش مخبيهم انا كنت ناوى اديهم للدادة بس نسيتهم
ادهم ولهو لا يزال ممسك بالهدوم وضيق عينيه وقال لادم واللى هيروح للساحل مش هياخد معاه هدوم اصلا للدرجة انه يضطر انه يشترى هدوم جديدة زى اللى سيادتك لابسها ولا طريق الساحل اليومين دول بيروحوه عن طريق الصعيد
ادم حاول انه يبتلع ريقة ومش عارف يرد لانه عارف ان ادهم على وشك اكتشاف الحقيقة
ادم بمراوغة / انا مش عارف انتوا فاكرنى هخطف سلمى ولا ايه وليه اصلا اخطفها عايز اتجوزها مثلا
ادهم بصوت جهورى / اخرس خالص
جاسر لابعاد ادم عن ادهم لانه فهم مافى عيون ادهم من شر وقلق يمكن انه يقتل اخيه دون ان يدرى
اتفضل انت يا زفت روح شوف امك كانت قلقانة عليك
ادم / وكان عبارة جاسر انقذته فمش بسرعة تكاد تكون اقرب للجرى من امام تحقيق اخيه
ادهم فاق من عصبيته لما حس ان جاسر قرا ما بداخله وعشان كدة مشى ادم من امامه منعا للتهور
جاسر / انت اتاكدت انه كان بالعربية على طريق الصعيد
ادهم رد بكلمة واحدة / اه
جاسر / عرفت منين
ادهم / سلمى نزلت بوستين من صفحتها وبالتتبع عرفت انها كانت على اول طريق الصعيد وبعدها قفلت الصفحة ومدخلتهاش تانى
جاسر / طيب انت شايف ايه
جاسر برده رد بكلمة واحدة فيها الخلاصة / هراقبه
..............................................
محمود لياسين وشروق وهما فى المجلة وكلهم قلقانين ومتوترين لاختفاء سلمى / انا حاولت اوصلها بكل الطرق ومعرفتش حتى صفحتها عالفيس مبقتش تدخلها
شروق / انتوا شوفتوا البوستين اللى هى نزلتهم فى نفس اليوم اللى هى اختفت فيه
محمود بحزن / اه للاسف شوفته
كل مرة تقول بحبك ابقى فى غاية السعادة
لقيتك بتقولها كلمة ...كلمة عندك بقت عادة
كنت فاكرة الحب احساس
لقيت الحب عندك يدوب حروف
كنت فاكرة ان فبعدك راح يكون الليل طويل
راح يكون الم وغربة وجراح وويل
كنت فاكرة ان بعدك مقدرش اعيش
كنت فاكرة بعد حضنك انت مافى حد يضمنى
التقيت فى البعد راحة والالم خفت فى بعدك
وانتهت فى كل ليلة
والنجوم طلعت فى ليلى تانى
ولما رجعت تقول بحبك
ابتسمت وقوت مش كل مرة
انتهى من قلبى حبك
والحياه مبقتش مرة

...........................

لعشقى رواية
ولخداعك حكاية
تنفستك عشقا
واحببتك صدقا
واهدتك نفسى حبا
ووصفتك باشعارى لان عشقك كان اختيارى
وفتحتلك قلبى وخزائن اسرارى
ووهبتك قلمى وكل قصائد اشعارى
ذهبت وانا اتعذب على فراقك
لانك اصبحت مجرد وهم فى حياتى
اااااه ياااااا رب تعبت
خداعك فاق تصور الخيال
خداعك كاد ان يهدم الجبال
ابتعد عنى واتركنى بحالى لارتاح

.................................
ياسين / ده كلام واحدة ياست من الحياه خالص
شروق ببكاء على صديقتها ومتناسية وجود محمود / ليها حق تياس من الدنيا وهى الدنيا وريتها اى حلو عشان تتمسك بيه ابوها وامها ماتوا وسابوها لوحدها واخواتها نسيوها ولما ربنا بعتلها اب اعتبارى اتمسكت بيه زى الغريق ما بيتعلق بقشة وبرده الدنيا مفرحتهاش واخدته منها فى لحظة حتى لما جربت حظها فى الحب مرتين اتكسر قلبها منهم والاتنين خدعوها بس فالحين يعيشوها فى الوهم ويفرشولها الارض بالاحلام هى عملت ايه لده كله دى ساعدتنا كلنا واسعدتنا حتى اللى جرحوها برده وقفت جمبهم وساعدتهم معرفتش يوم تشيل غل لحد والكل دهس فيها ومحاولوش حتى انهم يفكروا انها زيهم دم ولحم وبتحس عاشت وحيدة وعايشة لحد دلوقتى وحيدة للاسف هى حسيت انها فى بعدها عننا الراحة لنفسها طالما وهى فى وسطينا مش سايبينها فى حالها ونقسى عليها وعايشة فى وسطينا وحيدة يبقى وحدتها وهى مع نفسها احسن لها يمكن احنا كمان نرتاح ونبطل نعذب فيها
ياسين قام بسرعه ومسك شروق وحضنها وقالها اهدى يا شروق سلمى قوية وهتكون زى الفل وهترجع لنا من تانى
شروق وهى لا تزال فى حضنه وبشهقة مسموعه / خايفة يا ياسسين تلاقى فى البعد عنا راحتها ومترجعش ومقدرش اشوفها تانى
محمود مقدرش يتحمل كلام شروق لانه اتوجع على سلمى ولانه كان من ضمن اللى جرحوها جرح كبير من غير مايشوف منها الا كل حب وخرج بسرعه من الاوضة
....................................

مدام حياه بصوت هامس لادم / قولى وبهدوء من غير ما حد يعرف انت وديت سلمى فين
ادم بكدب / انتى كمان يا ماما فاكرانى عارف مكانها
مدام حياه / انا مش فاكراك انا تاكدة انك عارف هى فين لانك و ما كونتش عارف كان زمانك قلقان عليها زى اخواتك ومن ناحية تانية انا موافقاك انك متقولش ادام حد عن مكانها عشان الكل يعرف قيمتها ويتربى وخاصة ادهم اخوك اللى ضيعها بسهوله وده كله بسبب الست نيرة
ادم / تفتكرى هو ليه مطلقش نيرة زى ما كان ناوى
مدام حياه / اكيد لعبت عليه وابوها كمان وهو بيحب ابوها ومش بيقدر يرفضله طلب واهى رجعت ريما لعادتها القديمة ومفيش حاجة اتغيرت فيها كل اللى استفادته انها طفشت البنية وجرحتها وجرحت قلب جوزها معاها واللى هى متعرفهوش ان ابنى بيموت فى سلمى وعمره ما هينساها بس انا عايزاه يتربى عشان لو رجعتله مايفرطش فيها تانى
ادم / بس سلمى عمرها ماهترجعله
مدام حياه / ده باه هيرجع لمساعدتى انا بس برده مش دلوقتى
ادم / احبك يا مخططة الخطط
مدام حياه / قول يا زفت خبيتها فين
ادم حكى لمدام حياه كل اللى حصل ولما زارت قبر والدته وقعدت تتكلم معاه
مدام حياه بحزن / هو كان ليه حق يحبها الحب ده كله ربنا يرحمه ويصلح حالها ويبدل حزنها فرح ويجمعها على ابنى فى اقرب وقت
ادم / اللهم امين ربنا يقبل منك
............................
سلمى قاعدة فى حديقة منزلها الريفى البسيط وتمددت على كنبة بسيطة ورفعت راسها للسماء واستنشقت هواء الريف النقى وقالت لنفسها ما اجمل العيشة هنا وسط الناس البسيطة وبعيد عن القاهرة وغدر ناسها واتنهدت بحسرة وسرحت فى حالها وبدات تفتح يوميات محمد عامر يمكن تلاقى عنده تفسير للى بيحصل لها او تلاقى كلمة تهدى المها اللى بيمزق قلبها وما ان فتحت الورقة بحسب ترتيبها كما كان موصيها فاتفاجات انه مش كاتبلها كل مرة حاجة عن حياته او حياة اولاده ولا ارشادات ليها انما كاتبلها مجموعة حكم وخواطر فاستغربت وبدات ان تقرا

سلمى يا بنتى مش عارف ليه النهاردة نفسى اكتبلك شوية مواعظ دايما حاططهم عين الاعتبار فى حياتى وحاسس انك ممكن تكونى محتجالهم فحبيت اكتبهملك يمكن تستفادى منهم زى ما انا استفدت منهم

* قبل ان تمسك باى خيط للسعادة تاكد من انه لم ينسج من الوهم
* من تركك اثناء انهيارك لا يحق له العودة بعد ازدهارك
* البعض غلطة والبعض درس والبعض ذكرى جميلة
* ليس كل ما نفقده خسارة فالاستغناء عن من لايدرك قيمتنا هو حياة جديدة
* كل انسان معرض لفترة ضعف حتى الورد تداعبه الرياح لكن بدل ان ينكسر يفوح عطرا
* احتفظى بانكساراتك لنفسك وبداخلك ولا تبدى غير ابتسامة تغذيها بكبرياءك فدموعك ان ذرفت حتى لو اكسبتكى شفقة من حولك فستفقدك بريق شموخك
* ابداى وابحثى عن مشاعر صادقة وقلوب لا تجرح ولا ترحل ولا تخذل فالحب ات ات عاجلا ام اجلا
* لا توجد شجرة لم تهزها ريح ولا يوجد انسان لم يهزه فشل وخيبة لكن توجد اشجار صلبة ويوجد اشخاص يصبرون فكونى منهم

سلمى ما ان قرات حتى انهارت فى دموعها وكلمت نفسها بصوت عالى
سلمى / ايه دة يا بابا انا حاسة انك فعلا حى ومعايا وحاسس بيا بس ياريت تقولى ابنك اللى خليتنى اقرب منه ليه غدر بيه ليه عمل فيه كدة ما انا قولتله فكر وخد قرارك بعيد عنى وحاولت انى ابعد عنه هو اللى كان بيقربلى وبنالى امال وحب فى الهوا طب جاوبنى انت قولى هو عمل ليه كدة فيه
ووضعت اليوميات بجوارها ومسحت دموعها وحاولت ان تهدىء من نفسها وقالت بس تصدق يا بابا انت عندك كل الحق انا اللى استاهل لانى بنيت احلامى على وهم ومن النهاردة هعيش حياتى بطريقة جديدة وبعيد عن كل اللى كسرونى
وقامت جابت تليفونها الجديد اللى ادم كان اشتراهولها عشان موبايلها القديم اكيد هيكون تحت المراقبة وعملت لنفسها اكونت جديد واول واحد فكرت انها تراسله هو الدكتور يحيى
الدكتور يحيى استلم رسالة منها واستغرب ان الاكونت بتاعها متغير وكتبتله فى الرسالة ازيك يا دكتور يحيى مش عارفة لية انت اول واحد فكرت انى اتكلم معاه فى وقت انا بعيد فيه عن كل الناس بس حسيت انك اكتر واحد ارتحتله فى الكلام وان ليك كاريزما خاصة بتريح فيهم الى ادامك وبتخليهم يخرجوا اللى جواهم من غير ما يحسوا بشىء
دكتور يحيى انا محتاجالك اوى
وما ان قراها حتى جاءها الرد
الدكتور يحيى / ازيك يا سلمى ... وحشانى ...عاملة ايه ...وايه الكلام اللى انتى كاتباه دة طمنينى عليكى ايه اللى حصلك دة انا من اخر مرة شوفتك انتى وادهم قولت خلاص لقيتى ضالتك اللى هتبعد عنك الاحزان
ما ان استلمت منه الرسالة الا وتنهدت وردت عليه للاسف يا دكتور الجرح ماجاش الا منه
وبعد فترة من تبادل الرسايل اللى كملت بمكالمات فيديو حكيتله عاللى حصل كله
الدتور يحيى اتالم جدا عشانها وقالها / بس انتى مش لازم تستسلمى يا سلمى للى حصلك ومش اى كسره هتعجزنا انتى لازم تفوقى لنفسك وتعيشى حياتك والحياة مش بتقف على شخص ولا الجرح بيدوم
سلمى / ما انا عايزة ابدا من جديد واتعرف على ناس جديدة بس لسة مش قادرة ابدا عايزة فترة هدنه اراجع فيها حساباتى من تانى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


مرت حوالى عشرة ايام لا احد يعلم عن سلمى شىء
- محمود / ليل نهار يمشى بعربيته عمال يحاول يدور يمكن يلاقيها ماشية فى مكان وسال عها فى كل الاماكن اللى ممكن تكون فيها
- اما شروق قليل نهار منهارة من البكاء على صديقة عمرها وكتبتلها رسايل كتير لعلها توفها وقت ما تفتح الفيس وطبعا ياست من الاتصال على موبايلها
- ياسين اصبح مقسوم بين انه يهدى فى حبيبة قلبه شروق وبين انه عمال يدور على سلمى
- اما راجح فبيحاول انه يلهى نفسه فى شغلة ومبقاش يرجع البيت غير فى اوقات ضيقة جدا وانقطعت صلته باخواته الا انه يتصل بجاسر يمكن يكون وصل لاى معلومة عنها
- اما جاسر فالحمل اصبح عليه ثقيل لانه بيحاول انه يقوم باعمال ادهم اللى اصبح مهمل فى شغله ولو حضر اى تدريب لاى من ضباطه فيكون زى الوحش الهمجى والكل بيحاول يهرب من امامه وبين انه يدور على سلمى وبين انه يراعى امه
- اما الهم الاكبر فكان عند ادهم اللى ترك للحيته وشعره العنان ولم يهتم بتهذيبهم واصبح عصبى جدا وازداد شراهة فى شرب القهوة والسجاير حتى انه بدا يختار المهام الصعبة لعله يجد فيها المتنفس الوحيد عما بداخله ولا يكل ولا يمل من البحث عنها والمراقبة لتليفونها وتليفون ادم

وهى عاملة ايه دلوقت ...ومين هون عليها الوقت
قولولى لو فى صالحها اروحلها واصالحها
ظالمها وقلبى جارحها ..اجيلها ولا مش دلوقت
اكيد ساكتة ولا بتحكى ولا بتشكى ولا بتبكى
عارفها تباه مجروحة ومظلومة ولا تبين
ولو نزلت دموع منها بيبقى الجرح مش هين
اكيد مشاعرها مكسورة
ولو نسيتنى معزورة
انا اللى جرحت احساسها
قولولها اطمنى ارتاحى
وليه تقولولها ما هى اكيد بتحس بجراحى

- ادم هو الوحيد الذى لايبالى بالموضوع لانه من حين لاخر بيتصل بيها من موبايل جديد ورقم جديد ليطمان عليها وزارها مرة اخرى خلسة فى هذه الفترة واشترى لها ما تحتاجة من مستلزمات بيت ومعلبات وهدوم لانها تقريبا مش بتخرج من البيت ومستسلم لوضعها
- اما اخواتها على الرغم من ان شروق وياسين ومحمود اتصلوا بيهم وحكوا لهم اللى حصل الا ان رد فعلهم كان مفاجىء لشروق لانهم اخدوا الموضوع على انه مزاح من سلمى وانها ممكن تكون بتغير جو فى اى مكان وهترجع وانهم عندهم ثقة فى تصرفات اختهم ولم يكلفوا نفسهم عناء البحث عنه
- مدام حياه هى الاخرى مطمانه على سلمى لان ادم بيطمنها عليها انما هى حزينه على اولادها وخاصة ادهم وهدوءها دة لم يغفله ادهم مما جعله يتاكد ان امه وادم يعرفون مكانها
اما عند سلمى فتطورالحوار بينها وبين الدكتور يحيى واصبحت مكالماتهم يوميا ولاكثر من ساعة وكلا منهم تعرف عالاخر اكثر واتعرفت سلمى كذلك على والدته واخته واصبحو هما كمان بيكلموها يوميا وبيهونوا عليها الوقت
واصبحت سلمى اهدى كتير من ذى قبل وبدات تستعيد ثقتها فى نفسها
................................................................
شروق ومحمود وياسين فى المجلة
شروق وهى تبكى / والله سلمى ليها حق تطفش ده حتى اخواتها مسالوش فيها وهى اللى كانت بتربيلهم عيالهم وازدادت شهقاتها
ياسين / خلاص يا قلبى اكيد هى كويسة لانها لوكانت حاجة حصلتلها كان ادهم عرف وبعدين احنا على اتصال معاه على طول
شروق / متتصلش بيه تانى عشان هو السبب فى اللى حصلها وهو اللى خلاها تطفش
محمود / طيب دلوقتى العقد بتاع اعلانات شركة السياحة لازم سلمى تمضى عليه لان ليها النصيب الاكبر فى المجلة واحنا مش عارفين طريقها ايه الحل دلوقتى
شروق بنرفزة هو دة اللى همك يا محمود تتحرق الشركة يا سيدى وقولهم مش هنعملهم شغل
كاد محمود ان يتكلم الا ان ياسين اشار له بالسكوت وبدا هو بالكلام
ياسين / اهدى يا شروق شوية المشكلة مش فى اننا نلغى العقد مع الشركة المشكلة ان الشركة اعلانتها كتير وعلى مدار السنة يعنى هترفع مستوى مجلتنا وبعدين الصور اللى هتنزل الاعلان سلمى كانت صورتها فعلا وكانت بدات تنزل المطابع يعنى مش هينفع نرجع فى الموضوع وسكت فجاة وكانه تذكر شىء وبسرعة اتكلم وقال خلاص محلولة مهى سلمى عاملة لادهم وجاسر توكيل فهما يمضوا مكانها
محمود بضيق من ذكر اسم ادهم / اوك مفيش مشاكل يمضى هو مكانها ثم اكمل كلامه محاولا تغيير مجرى الحديث
وانتو وصلتوا لحد فين فى تجهيزات الفرح
ردت شروق بسرعة / مفيش فرح الا لما سلمى ترجع
سكت محمود وياسين ومردوش عشان عارفين ان اى كلام هيزيد من عصبيتها
....................................................
جاسر بعصبية / يعنى ايه هتروح المامورية لوحدك وانت عارف انها خطر انت بتنتقم من نفسك يا ادهم ...طب يا سيدى لو مش خايف على نفسك خاف على امك وابنك ومراتك
ادهم / مش بيرد وبيجهز سلاحه
جاسر / طيب ولوقولتلك خلى بالك من نفسك عشان خاطر ترجع لسلمى
ادهم باستهزاء من نفسه / انا اللى ضيعتها وعمرها ماهترجع تانى لان اللى بيتكسر عمره ما بيتصلح وخرج من الاوضة بسرعه قبل ان يسمع اى رد من جاسر
........................................
مر يومين وادهم فى المامورية وجاسر فى الفيلا فى حالة توتر ورايح جاى مش عارف يطمن على اخوه
راجح داخل الفيلا وشاف جاسر على الحالة دى فحس ان فى حاجة حصلت
راجح / مالك يا جاسر فى ايه
جاسر / ادهم اخوك راح مامورية يقبض على تاجر سلاح كبير وصمم انه يروح لوحده وهو عارف ان اللى زى ده رجالته عاملين ازاى وعددهم اد ايه وكل كلامهم بالنار.... انا مش عارف هو ليه بينتقم من نفسه
راجح / عشان ياس ان سلمى ممكن ترجعله
جاسر بعصبيه / ليه اللى بيحب هيعمل اى حاجة
راجح / بس اخوك ولا هيعرف يعتذر ولا هيعرف يعترفلها بحبه ادام الكل ولا هيعرف يعمل اى حاجة خالص ما انت عارفه ممكن يموت بصمت ولا انه يتكلم ولا بيوح باللى جواه
جاسر / انا قلقان عليه اوى ومش عارف اعمل ايه
فجاة رن تليفون جاسر ووجد المتصل هو القائد الاعلى
جاسر بتوتر ايه دة ده سيادة اللوا بيتصل بنفسه يا رب استرها
راجح / رد بسرعة
جاسر بصوت مهزوز / ااا..الو
القائد / ادهم وصل
جاسر / لا لسة
القائد / اول ما يرجع خليه يجيلى بسرعة
جاسر / يعنى حضرتك هو كويس
القائد اه بس انا قولت عايزه يقبض عليهم عشان نعرف نجيب الراس الكبيرة وهو راح موتهم كلهم بما فيهم القائد بتاعه اللى هو ابن الراجل الكبير وضيع علينا فرصة اننا نجبر الراجل الكبير انه ينزل مصر وبعدين هو كده حط نفسه فى مشكله لان الراجل الكبير هيحاول بشتى الطرق ينتقم منه ...غبى انا قولت مش عايز دم وقفل السكة فى وش جاسر
راجح مستفسرا ايه اللى حصل
جاسر / الحمد لله اخوك بخير وزمانه على وصول بس زى ما قولتلك بيخرج كل طاقته فى الشغل لدرجة انه يموت كل اللى كانوا فى الفيلا بما فيهم ابن الراجل الكبير
راجح / لازم نلاقى سلمى وبسرعه لحسن اخوك كدة بيدمر نفسه
..........................................
يحيى / قوليلى يحيى بس من غير دكتور يا سلمى زى انا ما بقولك يا سلمى من غير انسة
سلمى بابتسامة / حاضر ... حقيقى انت هونت عليا كتير ومن غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه
يحيى / طيب انتى ليكى عندى مفاجاة
سلمى / مفاجاة عشانى ....خير
يحيى انا ادام باب بيتك
سلمى بصدمة / ايه ...بتقول ايه
يحيى / طيب افتحى وانتى تصدقى
سلمى بسرعه لبست اسدالها وقامت تجرى تفتح باب البيت ثم الباب الخارجى اللى فى الحديقة لتتاكد صدمتها من وجوده فعلا وهوسادد عليها الباب بسبب طوله الفارع
سلمى بصوت متوتر / يحيى ... انت فعلا هنا
يحيى بابتسامته الجذابة / طيب مدى ايدك سلمى عليه وانتى تتاكدى انى فعلا واقف ادامك
سلمى مدت ايدها وهى لسة مصدومة وسلمت عليه ومش عارفة تقول ايه
يحيى / بصى عشان تفوقى من الى انتى فيه ده ادخلى بسرعة البسى عشان انا عازمك على فسحة هايلة
سلمى / مش بتنطق وعينيها مش بترمش
يحيى وهو يحرك ايده امام عينيها ليتاكد انها صاحية فضحك بصوت عالى وقالها يا بنتى مايصحش وقفتنا دى انتى هنا غريبة وفى بلد ارياف ومش المفروض انى انا اللى اقولك الكلام دة
فاقت اخيرا سلمى من صدمتها وقالتله اتفضل
دخل يحيى ووقف على اول الحديقة وقالها طيب ادخلى البسى انتى وانا هستناكى هنا عشان مش هينفع ادخل وانتى لوحدك
سلمى ابتسمت لادبه وقالتله طيب احنا هنروح فين
يحيى / هننزل القاهرة وهتفسح فسحة نيلية ونرجع
سلمى / اوك هلبس واجى
بعد نص ساعة كانت سلمى بجوار يحيى فى العربية وفى طريقهم للقاهرة
سلمى / انت ليه يا يحيى تعبت نفسك وجيت لمصر
يحيى / ليه مش عايزة تشوفينى يا خسارة اليوم اللى قعدنا فيه على نهر السين فى باريس ايه نسيتيه
سلمى / لا طبعا انت اصلا طلعت انسان محترم جدا
يحيى / اهى عشان جدا دى انا جيت اشوفك واطمن عليكى
بعد مرور ساعات قضت فيها سلمى وقت جميل مع يحيى نسيت فيه همومها
يحيى / بس انتى يا سلمى لازم تطمنى اصدقاءك وخاصة شروق وياسين اكيد هما قلقانين عليكى انا قصدى يعنى كلميهم وطمنيهم وخليكى زى ما انتى بعيد وباشرى شغلك عادى اون لاين ومش لازم تقابليهم وجها لوجه لكن انا مش عايز اشوفك هربانه بالشكل دة
سلمى / انا مش عايزة اشوف حد خالص عشان انا لواتكلمت مع شروق وياسين لانى انا عارفة فعلا انهم اكتر اتنين متاثرين باختفاءى زى ما انا مفتقداهم بالظبط بس ده هيخلى الكل يعرف طريقى ويوصلولى
يحيى / بس انتى اللى يهمك واحد بس مش الكل لانك مش زعلانة منهم كلهم انتى زعلانه من ادهم بس وبناء عليه هربتى من الدنيا كلها
سلمى / عشان خاطرى يا يحيى خلينى مبسوطة انا مش عايزة السيرة دى
يحيى / طيب هقولك على حل كويس
سلمى / ايه هو
يحيى / افتحى صفحتك القديمة من على موبايلى دلوقتى وطمنيهم عليكى ولو ادهم مراقب صفحتك هيلاقى انك فاتحاها من على موبايلى من القاهرة يعنى مش هيعرف انك فى الارياف ايه رايك
سلمى / فكرة هايلة وبالفعل فتحت صفحتها ولقيت رسايل كتير من محمود وشروق وياسين وجاسر انما للاسف ملقيتش اى رسالة من ادهم وكان نفسها تحدثها ان هناك لا يزال امل انه يكلمها ويشرح لها سبب جرحه ليها فاتنفست الصعداء وقالت ليحيى ياااه انا نسيت حاجة مهمة جدا
يحيى / خير
سلمى / فرح شروق وياسين فاضله اقل من شهر وانا وعدتها ان فستانها انا هعملهولها بنفسى ووعدت ياسين بان بدلته هدية منى وكمان وعدتهم انى الفرح على حسابى .... يا لهوى وانا معملتش اى حاجة
يحيى / سهلة كلميهم دلوقتى وقوليلهم انك اشتريتى البدلة والفستان وحجزتى القاعة كمان واول ما تبلغيهم ننزل دلوقتى نعمل كل ده
سلمى / بس انا كدة هتعبك معايا
يحيى / يا ستى اكتبى واخلصى تعب ايه وبتاع ايه اللى بتقولى عليه
سلمى بامتنان / ربنا يخليك ليه
ثم فتحت صفحتها وعتت لشروق وياسين وكمنتهم عليها وقالتلهم انها حجزت لهم القاعة واشتريت البدلة والفستان وهتبعتهم على عنوان المجلة وقفلت الصفحة بسرعة
....................................
فى المجلة محمود وياسين فى المكتب وتفاجاوا بشروق داخلة عليهم وهى بتصر من كتر الفرحة
شروق / سلمى كلمتنى وطمنتنى عليها اعااااا
محمود وياسين وقفوا بسرعة وجريوا عليها وقروا الرسايل وفرحوا انهم اطمنوا عليها مؤقتا لحين معرفة مكانها
.........................................
ادهم فى مكتبه نادى على جاسر بكل عصبية
جاسر دخل بسرعة من قوة صوت ادهم
جاسر / خير فى اية يا ادهم
ادهم / هاتلى بيانات الرقم دة بسرعة وكل اللى تعرفه عنه
جاسر بشك / هى سلمى دخلت على صفحتها منه
ادهم بعصبيه وتوتر ولهفة وكل المشاعر المختلطة موجوده عل وجهه لاحساسه انه كلها لحظات ويعرف مكانها ولو يقدر هيخطفها عن الناس كلها / اه
جاسر / عرفت المكان
ادهم / ا ه من باخرة(....) عالنيل
جاسر / طيب اوكى خمس دقايق وهجمعلك كل المعلومات
وبالفعل بعد اقل من خمس دقايق دخل جاسر لادهم وواضح عليه خيبة الامل
ادهم / ماتنطق
جاسر / التليفون قمه طلع من دبى ومعمول جوال وباسم مستشفى مش باسم شخص
ادهم / طيب تواصل مع المستشفى واعرف دة رقم مين واسمه وكل المعلومات عنه
جاسر / تواصلت ولقيت صاحب الرقم كاتب الرقم باسم المستشفى انما مش تابع للمستشفى دة رقم شخصى
ادهم بعصبية / يا خسارة تدريبى فيكوا انت مستنى انى اديك الامر انك تقب وتغطس وتجيبلى صاحب الرقم
جاسر / حاضر يا ادهم بس اهدى شوية بس انا لقيت حل تانى
ادهم / قول واخلص
جاسر / انا هروح للمحل اللى سلمى بتقول اشتريت منه الفستان او المحل اللى اشترت منه البدلة واحاول اجمع منهم اى معلومات
ادهم / ومستنى ايه برده اتصل بشروق او ياسين واعرف اسم المحلات ايه واتحرك
...............................................
بعد يومين وبعد ما يحيى رجع لبلده وسلمى رجعت لعزلتها تانى فاقت من نومها على صوت موبايلها وردت بسرعة لانها عارفة انه واحد من اتنين ملهومش تالت يا اما ادم او يحيى
سلمى / الو
ادم / ايوة يا لولو عاملة اية
سلمى / دومى حبيبى واحشنى
ادم / انتى اكتر قوليلى مش ناقصك حاجة اجيبهالك
سلمى / تسلملى يا دومة الحاجات اللى انت جيبتهالى لسى موجودة وانا كنت فى القاهرة من يومين وجيبت اللى ناقصنى
ادم بتوتر / بمناسبة نزولك القاهرة ادهم كان مراقب صفحتك ومن التحريات وصل ليحيى وتقريبا هيسافرله بنفسه
سلمى / مصدومة ومش بترد
ادم / يا سلمى انتى مش عارفة ادهم دلوقتى عامل ازاى وحالته شكلها باه ايه دة فعلا باه لايق عليه اسم الجبل اللى ممكن يتهد على اى واحد فى لحظة لو بس شك انه يعرفلك طريق ومش هيقوله عليه
سلمى / طيب خلى بالك انت من نفسك وماتكلمنيش الفترة اللى جاية وهقول ليحيى كدة برده
سلمى بالفعل كلمت يحيى واتصدمت لما قالها انه بالفعل ادهم عنده فى المستشفى وهو خرج يكلمها من بره
يحيى / على فكرة يا سلمى انا شوفت ادهم مرتين بس مرة لما كان معاكى فى باريس والنهاردة بس المرة د شكله متغير جدا ومستعد انه يموت اى حد لو شك بس ولو للحظة انه يعرفلك مكان او حت بيكلمك
سلمى / وانت قولتله ايه
يحيى / قولتله انا معرفش حاجة عن موضوع انها مختفية انا كان عندى مؤتمر فى القاهرة وشوفتك صدفة وعزمتك عالغدا
سلمى تمام كدة بس مش عايزاك الفترة اللى جاية تكلمنى خالص عشان ميحصلكش مشاكل بسببى
يحيى / انا مش هبطل انى اكلمك يا سلمى ويحصل اللى يحصل
.......................................................................
مرت الايام وادهم فى بحث متواصل حتى يوم فرح شروق وياسين
فى الفرح والكل موجود وعلى ترابيزة كبيرة يجلس ادهم ونيرة وكان متضايق جدا انها صممت انها تيجى معاه الفرح وبيعاملها بكل برود لانه اكتشف انها ما اتغيرتش وان كل اللى قالته كا لمجرد انها تبعده عن سلمى وبس
كذلك يجلس على نفس الترابيزة محمود وهالة زوجته
وبجوارهم جاسر وراجح
ويلعب حولهم كلا من حمزة وسلمى الصغيرة
راجح / الواد ادم مجاش لية ده ياسين ماكد علينا كلنا
جاسر / تجاهل سؤال راجح وبهمس قاله شروق وياسين مش فرحانين عشان سلمى مش موجودة
راجح بهمس كذلك / مش العرسان بس اللى متضايقين بص على اخوك وانت تشوف عينه الزايغة فى كل مكان على امل انه يشوفها داخلة بين لحظة والتانية
جاسر / نفس الوضع عند محمود
راجح/ نيرة وهالة هيولعوا فيهم
..........................................
شروق وياسين قاموا يرقصوا سلوا
ياسين طلب اغنية لنجاة وصم شروق ليه جامد ورقصوا وراحوا لدنيا تانية

اه لو تعرف يا حبيبى قلبى وانت معايا بحس باية
خلى شوية لبكرة ي قلبى الحبدة مقدرشى عليه
بص فى قلبى يا عيون قلبى شوف كام حاجة بتتمناك
فرحة وشوق وامانى كبيرة وليالى حب بتستناك
بحبك حب خلانى بخاف من فرحتى جنبك
يشوفها حد يحسدنى على حبك
وبحبك حب يا ويلى يا ويلى منه
مسهرنى ...محيرنى .... وروحى فيه
وبحبك حب يا ويلى يا ويلى منه
مدوبنى وحبيته واخدت عليه

احضنينى بكل همسة .... والمسينى كل لمسة
دوبينى يمكن انسى ....جوة قلبك نفسى انام
واقفلى حضنك عليا ....قربى وبصى جوه عنيا
وامنعى الصوت والكلام
هاتى خدك جنب خدى .....خلى ايدك ماسكة ايدى
خلى كل الحزن يعدى ..... بس خلى الحضن خام

وهنا ياسين حضن شروق اكتر وشالها ولف بيها والكل عمال يصفق لهم وفرحان بيهم

ادم من خارج القاعة وبجوار سلمى التى قررت ان تشارك شروق وياسين فرحتهم بس من بعيد لبعيد/ طيب ممكن اعرف انتى ليه بتعيطى دلوقتى
سلمى / عشان فرحانه بيهم اوى ومبسوطة ان حبهم انتهى نهاية سعيدة
ادم / طيب ممكن تهدى وتمسحى دموعك دى
سلمى / بصت على الترابيزة اللى عليها ادهم ومحمود وقالتله بشهقة / انا مش وحشة يا ادم وانا ساعدتهم انهم يرجعوا لبعض حتى ادهم ونيرة كنت بحول دايما اجى على قلبى واصالحهم وفى الاخر هما برده اللى جرحونى
ادم مغيرا مجال الحديث / طيب ايه رايك نرقص انا وانتى سلو زى العرسان دول واحنا فى مكانا هنا وعلى فكرة اناهعيشك دور العريس حلو اوى
سلمى / بس انا نفسى اعيش اللحظة دى بنفس فرحة شروق وياسين لحظة حب صادقة مش تمثيل ولا احاسيس مسروقه
ومين قالك انها احاسيس مسروقة دى احاسيس حقيقية
انتفضت سلمى على صوت المتكلم وبصت خلفها فوجدته جاسر ببدلته الانيقة بطوله الفارع وشكله جذاب جدا ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل التاسع والعشرون بقلم رباب عبد الصمد


انتفضت سلمى على صوت المتكلم وبصت خلفها فوجدته جاسر ببدلته الانيقة بطوله الفارع وشكله جذاب جدا
سلمى / جاسر وحشتنى
جاسر ضمها ليه وقبل راسها وقالها وانتى اكتر يا لولو ليه قلقتينا عليكى بس انا كنت متاكد انك هتيجى النهاردة ومد لها ايده وقالها تسمحيلى بالرقصة دى
سلمى / ما انت لسة سامعنى وانا بقول انا نفسى احس الاحساس دة بس مش بمشاعر مزيفة
جاسر / وانا برده قولتلك ان عمرى ماكنت مزيف فى مشاعرى ولم يعطيها فرصة للرد فقوة يده اللى احاطت بخصرها لا تتقارن مع ضاله وضعف جسمها بالنسبة له وبلمحة بصر سلمى اتفاجات بانها فى حضن جاسر داخل القاعة
انتفض ادهم ومحمود اول ما شافوا سلمى وقاموا من مكانهم وللحظة تذكوا هالة ونيرة فقعدوا مصدومين من وجود سلمى واللهفة باينة على وش كل واحد فيهم وانه نفسه يروح ياخدها من جاسر ويحضنها هو
اتفاجى ادهم ان سلمى لابسة الفستان البنى اللى اهداهولها فى اول مرة زارت فيها باريس مع والده وانها حتى هذه اللحظه لا تعرف من انه هو من اهداه لها

فلاش باك

فى فرنسا بعد ما سلمى ومحمد عامر وباقى المجموعه رجعوا الفندق بعد الحفلة اللى اتعرضت فيها تصميمات سلمى وبعد مامضت العقد مع مدام هانيا
اول ما سلمى وشروق دخلوا اوضتهم فى الفندق لقيت سلمى لفة كبيرة على سريرها استغربت منها وفتحتها امام عين شروق اللى كانت لا تقل استغرابا عنها وكانت المفاجاة انها لقيت جوة العلبة ذات الفستان البنى اللى اتعرض فى نهاية عرض الازيا ء ولا يوجد فى العلبة اى شىء يدل على صاحب الهدية سوى ورقة صغيرة مكتوب فيها ...مبروك نجاحك وانا ملقيتش افضل من الفستان اللى عجبك وباللون اللى بتحبيه.....
سلمى ظهرت عليها الدهشة وشعور متلخبط هى مش عارفة تفسره لانها فرحت ان فى حد حس بفرحتها وحب يفرحها وقالت بصوت هامس كانها بتكلم نفسها انما شروق كانت سمعاها ... يا ترى مين اللى عرف ان الفستان عجبنى ومين اللى اشتراهولى لان تمنه كان غالى جدا ايه دة ..دة مش كاتب اسمه ولا اى حاجة تدل على شخصيته
شروق / طبعا مفيش غيره
سلمى / تقصدى مين ؟ محمود ؟
شروق / وهو فى غيره
سلمى / بس انا مش هقبلها ولازم اروح ارجعهاله ولسة هتخرج تروح لحد عنده شروق شدتها من ايديها وقالتلها انتى هتروحى فين هما كلهم دلوقتى فى اوضتهم وبيوضبوا شنطهم ماينفعش تروحيلهم دلوقتى كلميه بالتليفون احسن
سلمى / لا انا مش هكلمه انا هديهاله على طول بكرة
وفعلا فى الصباح نزلوا جميعا على الريسبشين وطلبوا مابين شاى او قهوة او عصير فريش وفجاة طلعت سلمى علبة الفستان ومدت ايديها لمحمود وقالتله انا متشكرة يا محمود على هديتك بس انا اسفة مش بقبل هدايا من حد خاصة انك متجوز وكمان الهدية غالية عليه ومش هقدر اهاديك بحاجة زيها
محمود بضيق ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دة يا سلمى اولا انا لما اجيبلك حاجة مش هبقى مستنيكى تردهالى وثانيا انتى مفيش حاجة تغلى عليكى وثالثا انا اصلا ماجيبتش هدايا وماعرفش ايه الهدية دى ومين اللى جابها
سلمى / لا يا محمود انت اللى جيبتها وانت بتحاول تنكر عشان اضطر انى اخدها بس للاسف انا مش هقدر اقبلها
محمود / يا سلمى هو انا غريب عنك انا مش محتاج ابررلك انى مش انا اللى جايبها ولا محتاج اكدب انا لو كنت انا اللى جايبها كنت هقول
محمد عامر بسرعة ورينى الورقة اللى فى ايدك دى يا سلمى
سلمى اعطته الورقة واول ما قرا اللى فيها ابتسم داخليا لانه عرف من صاحبها من الخط وحبس ابتسامته حتى لا يشك احد انه عرف مصدرها ....ثم وجه كلامه لسلمى وقالها انتى ليه مصممة ان محمود هو اللى جابها هو فعلا مش محمود
سلمى باستغراب امال مين يا بابا انت تعرف؟
محمد عامر بكل ثقة / انا لوكنت اعرف كنت وفرت عليكى اتهام محمود بس انا مقتنع ان محمود مش مضطر انه يكدب عشان تقبلى الهدية خاصة انها غالية يعنى من الافضل ان يحب انك تعرفى انه هاديكى بحاجة ثمينه لكن صدقيه وبعدين انا عايز اقولك على حاجة انتى امبارح اتعرف عليكى ناس كتير معجبين بشغلك وبسهولة هيعرفوا من هانيا انتى نازلة فى انهى فندق ويبعتولك عليه الهدية تفوه بكلامه ده ليبعدهم عن الشك فى انه يعرف صاحب الهدية
سلمى / يا بابا دة بيقول انه اختارلى الفستان دة لانه عارف انه عجبنى وانى بحب اللون البنى يعنى دة واحد عارفنى
محمد عامر وهو بيحاول يبعد تفكيرهم لابعد الطرق.....وده برده شىء عادى لان ممكن بسهولة حد من المعجبين شافك لما اعجبتى بالفستان واستنتج اعجابك باللون او انه سال هانيا اصلا عن احسن موديل ممكن يقدمهولك وتكون هانيا هى اللى وجهته
سلمى /اخدت الفستان وقبلته وهى بتفكر فى صاحب الهدية المجهول بينما فى الجهة الاخرى بص محمود لياسين نظرة ذات مغزى لانهم حسوا ان محمد عامر عارف مين صاحب الهدية وان كان شك ياسين راح لمحمد عامر نفسه

باك
ادهم كانت عينه على سلمى وكان مبسوط جدا انها لابسه الفستان وقعد يتاملها وقلبه كاد ان يقف من كتر دقاته كان نفسه يقوم يضمها ويقولها انه بيعشقها وانه عمره مخدعها وانها الحب الوحيد اللى فى حياته بس مش قادر وبدا جسمه كله يرتعش وهو شايفها ادام عينيه بس مش معاه والادهى انها فى حضن اخوه
نيرة حست برعشة ادهم والتوتر الى بان عليه وعينه اللى منزلتش من عليها فاتضايقت وقررت انها لازم تحسم موقفها معاه الليلة وهتطلب الطلاق وحدثت نفسها بكل غرور وقالت انا اللى غلطانه انا بعدتها عنه وفضلت انا معاه وانا اصلا مش بحبه وبدل ما ارد كرامتى هو حبه زاد ليها وانا فضلت فى عصمته وقيدت حريتى اكتر يعنى اللى اتعذب انا مش هو
ادهم لايزال عينه على سلمى والغيرة هتموته وعمال بيفكر يعمل ايه عشان يكلمها وياخدها فى حضنه
وضعيفة
ثوبها
انى اغار منك يا ثوبها حين اراك على جسدها
وعلمت انها تثق بك والا ما وهبتك نفسها
اتتحدانى يا ايها الثوب وتلتف حول قوامها
الا تخشانى اذا رايتك فاقتلك الم تعلم باننى احبها
وكيف استطيع الانتقام منك وانت القريب الى قلبها
يا صديقى يا حبيبى يا عدوى يا من تحمل اسرارها
يا ليتنى كنت لك توام يا ليتنى اسكن مثلك عندها
اخبرنى يا صديقى كيف تضحك كيف تبكى وماذا يكتب قلمها
هل تذكرنى اذا تحدثت هل سكن حبى قلبها
هل تسهر الليل مثلى هل تلتقينى فى احلامها
هل تعلم اننى مشتاقا اليها الى ابتسامتها الى سماع صوتها
مزقنى الشوق احرقنى البعد ورائحة الجنة فى ثوبها
اذابنى العشق اماتنى الهجر وتتنفس انت عطورها
ما استطاع احد ان يحدثها ان يلمسها ومنحتك انت نفسها
لى رجاء عندك يا صديقى ان تنسدل حتى تغطى اقدامها
وان تتسع فوق الجسد متباعدا ولا تلتصق بها
فان الغيرة تقتلنى اذا اقترب احدا منها حتى لو كان ثوبها

اما محمود فحاله كحال ادهم كان غيران هو الاخر ونفسه يقوم يطمن عليها ويعرف هى كانت مختباة فين الفترة اللى فاتت واستغرب انها بتحاول انها تسعد اللى حواليها وواقفة ثابته وبتدارى جرحها
وفى نفسه قال
زى عادتك رغم ضعفك رغم خوفك رغم قلقك او ظروفك مستحيل مخلوق يشوفك وانتى مكسورة
وكالعادة مفيش ولا حضن بيسعها
وعايشة تدارى ف وجعها
بتضحك ضحكة كدابة
محدش دارى بدموعها
وبتعافر وبتقاوح وبتكمل
ولو تعبت بتستحمل
محدش شافها مكسورة
بتضحك لسة فى الصورة
وبتعمل روحها مبسوطة
فى عز ماهى شايلة هموم
دمعتها بتنزل بس فى اخر الليل
ورغم الحزن والخنقة
مضعفتش ولا ثانية
مازالت قادرة عالدنيا
مازالت حلوة بزيادة

ياسين وشروق فرحة
ياسين / بت يا شروق اوعى تزعلى من اللى هعمله دلوقتى ها
شروق / هتعمل ايه يا مجنون
لم تسمع منه اجابه ولكنها اتفاجات بياسين بيشد سلمى من جاسر وحضنها وشالها وقعد يلف بيها القاعة امام ذهول كل اللى موجودين انما دة مزعلش شروق بل على العكس فرحت بفعل ياسين وصفقت له لتشجيعه
سلمى / يا مجنون خليك مع حبيتك وسيبنى
ياسين / ما انتى حبيبتى واختى وصديقتى وكل حاجة فى الدنيا
سلمى / تسلملى يا ياسين انت وشروق ربنا يخليكوا ليه والله انتوا الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
شروق جريت على سلمى وحضنوا بعض جامد ودموعهم نزلت
شروق / عمرى ا كنت هحس بفرحتى لو ما كونتيش جيتى
سلمى / وانا مقدرش ما اشاركوش فرحتكوكوا
سلمى / يالا بأه كملوا رقص انتى وجوزك وبعدت عنهم
ادم جة جنب سلمى ومال على اذنها هنعمل ايه دلوقتى
سلمى اتنهديت وقالتله اول اما احس انهم اتلهوا عنى وعينهم مش عليا هنختفى بس انت متبعدش عنى
ادم / هو انتى فاكرة ان عين ادهم هتنزل من عليكى
طبعا عمرها مهتنزل
سلمى بصت على صاحب الصوت فلقته راجح
سلمى / رجوحة حبيبى وحشتنى
راجح كدة يا سلمى انا كنت هموت من القلق عليكى
سلمى / كان لام اختفى من حياتكوا يا راجح كان لازم اصون باقى كرامتى ولا عايزنى افضل فى نظركوا خدامة
كاد راجح ان يتكلم الا ان جاسر هو من بدا بالكلام وقال احنا كلنا لومنا نفسنا يا سلمى وبيتنا اصبح مفيهوش روح وكلنا بعدنا عن بعض حتى ماما تعبت جدا وادهم مش قادر اوصفلك حالته ازاى ولو انتى شايفة ان الخدامة ممكن يكون دة تاثيرها على عيلة كاملة خلاص يبقى صدقى على كلام نيرة بس انتى عارفة انتى ايه بالنسبة لينا وادهم بيحبك ومش هيسكت الا لما يفهمك انه مش هيعيش من غيرك
سلمى بالم / لو سمحت يا جاسر وقت الكلام والعتاب خلاص ولو بصيت على ادهم ولا حتى محمود هتلاقيهم قاعدين ومستقرين مع هالة ونيرة وانا كمان من حقى انى ابدا حياتى من جديد واعيشها ولا هى الحياة جت لحد عندى ووقفت
جاسر / طيب بلاش كلام دلوقتى وتعالى نكمل رقص
.............................................
عند ادهم ومحمود فاقوا من سرحاهم على جملة هالة قالتها واتصدموا بيها
هالة / هى سلمى مجابتش خطيبها معاها لية
ادهم اول ما سمع الكلمة اتصدم وبص لهالة وكان نفسه يقوم يشدها ويقولها خطيبها مين بس سكت لما لقى محمود هو كمان اتصدم وسال هالة خطيبها مين ومين قالك انها مخطوبة واصلا انتى كلمتى سلمى امتى
هالة / بصراحة انا قابلتها فى باريس واتكلمت معايا بكل صراحة وقالتلى انها مفيش اى حاجة فى لبها من ناحيتك وانك دلوقتى مش اكتر من صديق وشريك ليها فى المجلة وقالتلى لازم ارجعلك واشيل اى حاجة قديمة من دماغى خاصة انها هتتجوز وفعلا انا شوفته معها
محمود اتصدم من كلام هالة وبسرعة بص على سلمى وكان عايز يجرى عليها ويسالها
انما ادهم كان اسرع منه وراح لسلمى
ادهم بصوته الاجش / سلمى
سلمى انتفضت اول ماسمعت الصوت وما كانتش محتاجة انها تبص وراها عشان تعرف مين صاحب الصوت فدقات قلبها اللى زادت كانت كفيلة انها تعرف مين صاحب الصوت مع ذلك ملفتش وبصتله وحاولت انها تمشى من مكانها بس اتفاجات بايد ادهم اللى كانت اسرع منها وشدتها واجبرتها انها تلف وتكون امامه وجها لوجه وفضل ماسكها بايده الاتنين
سلمى بتترعش ومش عايزة تبصله عشان متضعفش لانها لسة مجروحة منه
جاسر وراجح وادم مشيوا بسرعة اول ما ادهم جه ليتركوا لهم مساحة للكلام
ادهم بحدة / كنتى مختفيه فين
سلمى اتفاجات انه بدا كلامه بالحدة دى وهى كانت فاكرة انه هيقولها وحشتينى او يعتذرلها انه مردلهاش كرامتها وعشان كدة مردتش عليه وفضلت ساكته
ادهم هزها من كتفها وقالها لما اكلمك ردى عليه كنتى فين مش سمعانى
سلمى بتحدى قدرت انها تفلت من ايده بصعوبه من قوة مسكته وقالتله وانت ايه يخصك انك تدخل فى حياتى انت مش شايف انك كدة تعديت حدودك
ادهم بنفس التحدى / انا متعديتش حدودى انتى كلك ملكى وانا وانتى حاجة واحدة ومش هسيبك تبعدى تانى انتى فاهمة ومش هتعيشى كدة على مزاجك وانا مش عارف عنك حاجة
سلمى بخنقة / اسكت خالص ومتحاولش تدى نفسك اكتر من حقك انا مش ملك حد
تقدر تتكلم عن روحك يا حبيبى خلاص مابقينا اتنين
طول عمرنا عايشين روح واحدة دلوقتى خلاص بقينا روحين
واهه بكرة نقول كانت ذكرى وعيشنالنا يومين
غيرت مشاعرى واحساسى خليتنى اعيش جنبك وبعيد
بتحمل قربك وبقاسى ومشيت وياك ورجعت وحيد
واهه بكره نقول كانت ذكرى وعيشنالنا يومين

ادهم بسرعة / انت اتخطبتى
سلمى اتفاجات من السؤال وكادت ان تنطق الا انها اتفاجات بصوت بيقولها انا ما كونتش اعرف انك جميلة اوى كدة تسمحيلى بالرقصة دى ومد لها يدها
سلمى اتصلبت مكانها من الصدمة فصاحب الصوت كان الدكتور يحيى بكامل شياكته واناقته وكان فعلا وسيم جدا
سلمى بدهشة / يحيى
يحيى هتفضلى بصالى كدة كتير
سلمى حسيت ان وجود يحيى جه نجده ليها عشان تهرب من ادهم
هالة جت بسرعه وسلمت على سلمى وقالتلها انا برده كنت لسة بسال هى ليه سلمى مجابتش خطيبها معاها واهه جه بس ما شاء الله لايقين على بعض
سلمى ويحيى باصولها وهما مش عارفين هى بتتكلم على اية اما ادهم اتصدم لانه لقى ان الشخص اللى بتتكلم عليه هالة هو الدكتور يحيى وفسر سكوت سلمى ويحيى وعدم ردهم على هالة انه تاكيد على كلامها وفسر مجىء يحيى الفراح لنفس السبب فمقدرش يتكلم وهو شايفها مشيت مع يحيى
سلمى اخيرا اتكلمت وسالت يحيى انت ايه اللى جابك النهاردة يا يحيى
يحيى بابتسامته الجذابة / عشان اساعدك
سلمى باستفهام / تساعدنى فى ايه
يحيى / انتى اول ما قولتيلى امبارح انك هتحضرى الفرح وهتفضلى بعيد انا كنت متاكد انك هتضطرى تدخلى الفرح وساعتها هتقابلى ادهم ويا عالم أيه اللى هيحصل وكمان مبقيتش عارف هترجعى الارياف ازاى فى الوقت ده
سلمى/ انا متشكرة اوى يا يحيى
يحيى / سلمى
سلمى / نعم
يحيى / ادهم بيحبك اوى وغيران دلوقتى وانا معاكى ولازم تفهميه انك مش خطيبتى لانه ممكن يعمل اى حاجة
سلمى / انا مش هتكلم ولا هفسر حاجة عشان لو فسرت يبقى معناها انى بقوله انك لسة تهمنى وهو لازم يعرف انى مش هرجعله انه خلاص ما عدش يهمنى
يحيى / بس انتى بتكدبى على نفسك
سلمى وقد ملات الدموع عينيها / ما انا لازم اضحك على نفسى عشان اعرف اعيش ولا هفضل عايشة فى العذاب
يحيى / خلاص انا اسف المهم يالا بينا بسرعة نختفى عن الكل عشان الحق اوصلك
وبالفعل خرج يحيى وسلمى من غير ما حد ينتبه لهم الا ادهم اللى خرج وراهم بسرعة عشان ياخدها من يحيى لانه حس انه بياخد روحه منه الا ان يحيى جرى بسرعة بالعربية
.................................................
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


انتهى الفرح واول ما ادهم ونيرة رجعوا البيت
نيرة / انت مفيش فايدة فيك لسة بتحبها
ادهم بعصبية جامدة مسكها من ذراعها ونهرها جاد وقالها اسكتى خالص انا مش عايز اسمع صوتك انتى قولتيلى هنبدا صفحة جديدة وانك هتتغيرى وانا بهبلى صدقتك اتريكى كان همك ترضى كبرياءك وهدمتى حب حياتى وضيعتينى وضيعتيها وجرحتيها وانا وقفت مش قادر اخد حقها ولا اردلها كرامتها حتى ابنك من بعد ما مشيت صحته اتدهورت ونفسيته تعبت وانتى وا حاسة بحاجة انتى اية يا شيخة معجونة من اية وزقها بكل قوته فارتمت عالسرير الا انه اتفاجىء انها وقفت تاى بتحدى امامه وقالتله ايوة انا عملت كدة عشان ادمرلك حبك زى ما انت كمان دمرت حب عمرى
ادهم مصدوم من كلامها وجراتها
نيرة / مستغرب ليه يزة انا كنت ولا زلت بحب واحد بس للاسف والى رفضه عشان مش من مستوايا وقبلك انت يعنى انت السبب انى متجوزش اللى بحبه
ادهم ضربها بكل قوته على وجهها وقالها انتى انسانة مش طبيعية يعنى تدمرى كل اللى حواليكى عشان انانيتك انتى متستحقيش تكونى على ذمتى لانك متستاهليش انك تشيلى اسم ادهم محمد عامر لان دة شرف انتى متستحقهوش انتى طالق
نيرة خرجت بسرعة وركبت عربيتها ومشيت وسابت ادهم وهو عمال يكسر فى كل حاجة يقابلها فى طريقه
جاسر دخل بسرعه على صوت التكسير ولقى ان ايده كلها بقيت بركة دم وهو مش حاسس ولسة بيكمل تكسير
جاسر مسك اخوه بكل قوته وحاول انه يبعده عن القزاز اللى ملا الاوضة فى وسط ما ادهم باعلى صوته بيقول دمرتلى حياتى وخليت سلمى سابتنى .... انا السب انا اللى سيبتها ومدافعتش عنها ....انا مان جرحتها ...هى خلاص اتخطبت وهتبعد بعيد عنى ....هى لقيت اللى احسن منى
جاسر قابض على جسد اخيه بكل قوته عشان ميتهورش تانى الا انه اتفاجىء براجح بيدخل عليهم وبفزع
راجح/ الحق يا ادهم المستشفى اتكلمت وقالوا ان نيرة عمت حادثة بالعربية وماتت وطالبينك هناك
وقطع باقى كلامه لما شاف كمية الحاجات اللى متكسرة واخوه اللى غرقان فى دمه وجاسر اللى محاوطه بجسدة بكل قوته لحد ما يهدى
راجح / ايه اللى حصل
...................................................................................
مر اسبوع وسلمى مستسلمة للعزله خاصة بعد ما ادم بلغها بموت نيرة ومحاولتش انها تروح تعزيه عشان ميفهمش انها عيزة ترجعله مع ان بداخلها كان نفسها تروح وتاخده فى حضنها وتهديه لانها برغم دة كله لسة بتحبه
اما ادهم فحالته ازدادت س لانه حس انه السبب فى موت نيرة ومتحمل ذنبها وفى نفس الوقت نفسه يروح سلمى ويقولها انا بحبك بس مش قادر من احساسه الذنب من ناحية نيرة وخاصة ان والدتها جاءت له بعد موتها وقالتله انت السبب فى موتها لانك عمرك ما حبيتها ولا حسسيتها بالامان وهى معاك
...........................
مر حوالى اسبوع اخر وبدا ادهم يغمر نفسه فى الشغل عشان ميفكرش فى حاجة بس فى ذات الوقت بيدور على سلمى عشان يعرف مكانها حتى لو مش هيتكلم معاها المهم يكون مطمن عليها
جاسر موجه كلامه لادهم / قالولى انك طلبتنى
ادهم / انت هتطلع مامورية للصعيد عشان فى صفقة سلاح هتتسلم هناك بس المشكلة ان التجار ناس تقيلة والمعلومات اللى متوفره عنهم مش وايه وانت عليك المهمة دى وانك تدى كل اللى هتعرفه للامن الدوله وهما اللى هيتولوا القبض عليهم ولو احتاجوك برده ساعة القبض عالعصابة هتكون معاهم
جاسر / تمام هسافر من امتى
ادهم / دلوقتى
جاسر / تمام بعد اذنك والقى عليه التحية وخرج
جاسر بالفعلى سافر وانما اتفاجىء وهو داخل البلد بادم اخوه وهو راكب عربيته وبسرعه جاسر وقف امام ادم مما اضطره للوقوف بسرعه مما احدث صوت عالى
جاسر نزل من العربية وكذلك ادم
جاسر / انت ايه اللى جابك هنا
ادم / بتوتر ابدا انا كنت جاى لواحد صاحبى عشان بقاله فترة مريض مش بييجى الكلية
جاسر وقد ضيق عيناه وقرب من ادم وقاله صاحبك برده ولا سلمى هربانة هنا وانت عارف مكانها
ادم بتوتر اكتر / سلمى .. . وانا مالى ومال سلمى انا معرفش عنها حاجة
جاشر وهويشير باصبعه فى وجه ادم كعلامة تحذير / عارف لو عرفت انك عارف كان سلمى انا هعمل فيك ايه
ادم / هتعمل فيا ايه
جاسر / ساعتها هتعرف وخلى بالك انا بديك فرصة اخيرة انك لو عارف مكانها تقول لان اخوك حالته بقيت صعبة ومش ضامن لو عرف انك عارف مكانها ممكن يعمل فيك ايه ولو عايز توقعاتى هقولك انه هيقتلك وسابه وراح ركب عربيته من غير ما يسمع اى رد وساب ادم وهو فى قمة خوفه من ادهم لو عرف انه من الاول كان عارف مكان سلمى
جاسر بدا شغله فى التحريات عن العصابة بمعاونة رجال الشرطة اللى فى البلد
...........................
سلمى وهى قاعدة سهرانه مع نفسها عجبها منظر الفجر وشكل السما فجابت الكاميرا بتاعتها وصورت المنظر وفجاة وهى بتتفرج عالصورة لقيت انها التقطت فى كادر الصور صورة لاشخاص يحملون اسلحة كتيرة ويخباونها بمنزل بالقرب من المكان اللى التقطت فيه الصورة
سلمى خافت وقعدت تفكر حتى الصباح وفى الاخر قررت انها لازم تبلغ الشرطة وبالفعل ذهبت لقسم الشرطة عشان تبلغ وتقدم الصورة كدليل وطلبت من العسكرى انه يدخلها لمامور القسم وبالفعل دخلها العسكرى واتفاجات بوجود جاسر
جاسر قام انتفض من عالكرسى مش مصدق ان سلمى واقفة ادامه
جاسر / سلمى
سلمى / جاسر انت ايه اللى جابك هنا
جاسر / انا هنا جاى فى مامورية باعتنى فها ادهم
سلمى اول ما سمعت اسم ادهم كان نفسها تساله عامل ايه دلوقتى بعد وفاه نيرة بس المكان مايسمحش لاى كلام شخصى
جاسر / طيب تعالى يا سلمى نخرج من هنا ونتكلم بعيد عشان انا فى كلام كتير عاوز اقلهولك
سلمى/ طيب مش تعرف انا جاية لية
جاسر / اه صحيح انا اسف فرحتى بيكى خليتنى نسيت اسالك
سلمى اديته الصورة اللى معاها
جاسر ضحك ضحكة صافيه وقال / ياااه يا سلمى طول عمرك بتساعدينا من غير ماتدرى انا جاى هنا عشان العصابة الى انتى مصوراها دى وانتى وفرتى عليا مجهود كبير جدا
وشاورلها بايده وقالها تقدر سيدتى الجميلة تتكرم وتقبل عزومتى عالغدا فى اى مكان وانتى الى هتتولى انك تختارى المكان وكمن انتى الى هتعرفينى السكى لانى طبعا مش عارف اى حاجة هنا
سلمى / ههه طيب انا عندى حاجة احسن من دة كله
جاسر / قولى
سلمى / ايه رايك تيجى معايا اوريك بيتى واغديك من ايدى ولا اكلى موحشكش
جاسر / هو انا بعرف اكل حاجة من ساعة ما انتى مشيتى انا اخدت على طعم اكلك ومش عارف استطعم حاجة تانى
سلمى / طيب يالا بينا
سلمى وصلت هى وجاسر البيت وطبعا جاسر قعد فى الجنينة وسلمى دخلت عشان تجهز الاكل
وبعد ما اتغدوا سلمى حكيتله كل حاجة من يوم ما وصلت وطبعا عرف ان ادم كان عارف مكانها وكان بزورها من وقت للتانى عشان يطمن عليها وهو كمان حكالها كتير عاللى حصل من بعد ما سابتهم
جاسر كان فرحان جدا انه اطمن على سلمى وقضى معاها يوم جميل وبعد الغدا اتصل بادهم عشان يبلغه انه عرف مكان العصابة وان الفضل لسلمى وحكاله كل حاجة وانه هياخد القوة وهيقبضوا عليهم بالليل وسلمى قاعدة بتسمع وهى قلقانه من تصرف ادهم بعد ما هيعرف مكانها وكانت بتسال نفسها لو هو فعلا بيحبها ليه مجاش عشان يتجوزها بعد موت نيرة وترجع تحزن وتقول هو من الاول محبنيش دة كان بيتسلى
جاسر قفل مع ادهم وادهم فضل رايح جاى فى مكتبه عمال يتخيل جاسر وهو قاعد معاها ويا ترى بيعملوا ايه وافتكر يوم ما كنت معاه فى الفرح وبترقص معاه وقعد يفكر ياترى قاعده معاه وهى لابسة ايه وقاعدين قريبين من بعض ولا بعيد والغيرة كانت اخدت مبتغاها منه
جاسر وسلمى قعدو يتكلموا كتير لحد ما الشمس غابت وقبل جاسر ما يقوم عشان يمشى اتفاجىء بخبط عالباب الخارجى للجنينه
جاسر / انتى مستنية حد يا لولو
سلمى بقلق / انا معرفش حد اصلا
جاسر طيب تعالى كدة على جنب وانا هفتح
فتح جاسر الباب واتفاجىء بادهم واقف ادامه
جاسر بدهشة / ادهم
ادهم زاح جاسر من طريقه ودخل عشان يشوف سلمى ويا ترى قاعدة ازاى ولابسة ايه واتفاجىء انها واقفة خلف جاسر وبالاسدال وكل جسمها متغطى حتى شعرها فحس بشىء من الراحة انما لسة الغيرة هتقتله فوجه بصره لاخيه اللى كان حاسس باللى جواه من اول ما ازاحه من طريقه وقاله انت ايه اللى مقعدك لحد دلوقتى مش المفروض انك هناك فى مكتبك بتجهز قوتك وبتديهم الاوامر
جاسر / انا كنت لسة ماشى حالا بس انت ايه اللى جابك
ادهم / انا قولت اكيد محتاجنى
جاسر بعدم اقتناع / اوك انا اكيد مقدرش استغنى عنك وطالما انت جيت فيبقى انت افضل منى فى وضع خطة الهجوم
ادهم اوك روح وانا هحصلك
جاسر خرج وهو قلقان من ادهم ومن تهوره مع سلمى
ادهم بحركة مباغته قرب من سلمى اللى اضطرت انها تسند عالحائط من خوفها من نظرته الحادة ومن تهوره وما كان منه الا انه حاصرها يايده اللى كان سانهم عالحائط من حواليها وبعصبيه قالها ازاى تقعدى معاه لوحدوا وازاى تقعدى كل الوقت دة معاه ها ...وكنتوا بتقولوا ايه ..
سلمى بتترعش وخايفة ترد وهى محاصرة بين ايديه انما هو كان فى قمة عصبيته وساها تانى ...فى حاجة حصلت بنكوا ها ....وقرب منها جامد وبصوت عالى قالها مش بتردى عليه ليه ...ردى يا اما مش هتلومى الا نفسك
سلمى برعشة / محصلش حاجة وبعدين جاسر زى اخويا هيحصل ايه يعنى
ادهم / حس براحة نسبية وفى نفس الوقت اتضايق من خوفها منه وكان نفسه يضمها ويقولها متخافيش انا امانك الا انه افتكر صورة نيرة وذنبها اللى مش قادر انه ينساه فاغمض عينيه وقرب منها اكثر وكاد ان يكون ملتصق بها تماما مما افزعها وجعلها تنتفض ومش قادرة تقف على رجليها من قربه وخوفها من شكله وهو متعصب وقالها بصوت هادى وامر هنخلص المامورية وهعدى عليكى الصبح الاقيكى مجهزة حالك وهتيجى معايا
سلمى وهى لسة مفزوعه منه كادت ان تعترض الا انه حط ايده على فمها وقالها ده امر مش قابل للنقاش وسابها وخرج بسرعه لانه حس انه لو انتظر لحظة اخرى وهى محاصرة بين ايديه كدة مش هيقدر يسيبها او يسيطر على نفسه وممكن يبدر منه شىء يندم عليه د
سلمى اول ما خرج قفلت الباب ووقفت وراه وسندت ظهرها عليه وبدات تتنفس ودقات قلبها زادت وقالت هو ازاى بيكلمنى كدة وازاى يفكر ان ممكن يحصل اى حاجة بينى وبين جاسر للدرجادى هو شايفنى رخيصة ومعندوش ثقة فيه ولا فى اخوه وبعدين هو ليه بعاملنى كدة وليه عايز ياخدنى لما هو اصلا مش بيحبنى ولو كان عايزنى ما كان طلبنى للجواز بعد م نيرة ماتت وبعدين اقتكرت انه اصلا ما كانش عارف مكانها ورجعت قالت تانى لنفسها ايه هو عاوزيشوفنى خدامة مرة تانية لا انا مش ممكن ارجع معاه تانى
.................................................
بدا ادهم بوضع خطة الهجوم مستعينا بالصورة اللى التقطتها سلمى لمعرفة المكان وما حوله واعطى المجموعه اشارة البدا وبالفعل كلهم اتحركوا بقيادة جاسر وبقى ادهم منتظر ما يحدث
بالفعل داهم جاسر المكان وقبض على معم الموجودين بالمكان وفجاة جاء له اتصال وبالرد وجده رئيس العصابه وبيههده انه يسمحله يخرج بره البلد فى مقابل ان يترك لهم سلمى سليمة
اتفاجىء جاسر ان رئيس العصابة عرف ان سلمى هى السبب انهم يعرفوا مكانه وانه خطفها ضمان لخروجه دون القبض عليه فطلب منه على الفور انه يسمع صوت سلمى ويطمن عليها قبل ما يتفق معاه على حاجة
اتاه صوت سلمى وهى بتبكى
جاسر بقلق / سلمى متخافيش انا مش ممكن اسيبك بين ايديهم
سلمى / مش بترد بس بتبكى بصوت مسموع
جاسر / ردى عليه يا سلمى متوجعنيش
سلمى / برده مش بترد وبكاءها زاد
جاسر / هما عملوا فيكى حاجة اذوكى بشىء اعتدوا عليكى ردى عليا ارجوكى
سلمى بصوت ضعيف / انا خايف يا جاسر دول بيحاولوا يتهجموا عليا وانا تعبت من المقاومة
جاسر حس ان الدماء غليت فى عروقه وانه واقف عاجز انه يحميها وحس بان رجولته بتتضاءل لانه واقف عاجز انه ينقذ اول من دق لها قلبه
جاسر / سلمى قاومى ومتخافيش انا مش هسيبك بس خليكى واثقة فيا وخليكى شجاعة
سلمى / مردتش
جاسر طلب من رئيس العصابة مدة للتفكير فى انه يلاقى له طريقه يخرجه بيها من غير ما بياقى القوة تاخد بالها
جاسر اتصل بادهم بسرعة وحكاله عاللى حصل
ادهم / اتصدم وخاف ان حد يكون اذاها خاصة بعد ما جاسر قاله انهم بالفعل حاولوا يعتدوا عليها
ادهم مااستناش انه يفكر فحبيبته هتروح منه هى كمان زى ماراحت نيرة بسببه بس سلمى بيحبها ومش ممكن يتخيل ان فى حاجة مكن تبعدها عنه وخرج بسرعه من مكتبه وراح للمكان اللى فيه العصابة
..............................................
سلمى قاعدة فى اوضة واسعة خالية من اى اثاث فى ركن على جنب وعمالة تبكى وملابسها ممزقه وعمالة تدارى فى نفسها
رجل العصابة موجها كلامه لسلمى / باه انا اخرتى تيجى على ايد واحدة زيك وعملالى فيها شريفة وانتى مقعدة البيه الصغير واخوه معاكى فى البيت ايه بتعملى عليهم تبادل ولا بتبقى مبسوطة وانتى شايفة الرجالة بتتخانق عشانك والاوسخ ان الاتنين اخوات وبيتخانقوا عشانك دة انتى طلعتى شيطانه ....واكمل كلامه وقالها بكل استهزاء وقالها تعرفى انا لولا انى واخدك حجة عشان اخرج بس من ام البلد دى سليم انا كنت قتلتك ويمكن يكون دة احسن حاجة عملتها لان وجودك عار على الرجالة كلها وبعدين انا مش هلب فيكىدة انتى باصغر رصاصة من اصغر سلاح عندى هنهيكى من على وش الارض وماحدش هيسال عليكى دة انتى وحيدة ولا ليكى اهل ولا عزوة ولا زوجولا اولاد عايشة بس عشن تلعبى بالرجاله
سلمى بكل مرارة من كلامه اللى وجعها واتكلمت وهى صوتها مخنوق ومحشرج من وجع كلامه اللى كان بالنسبة ليها اوجع من الرصاص / تصدق انت عندك حق اقتلنى احسن وريحنى من الدنيا انا فعلا وحيدة ولا ليا اهل ولا سند عايشة كدة وخلاص باوح وبعافر عشان اعيش ومعرفش انا ليه اصلا باوح لما مفيش حد مهتم بيا ولا حاسس بوجودى اصلا وانا فعلا واحدة رخيصة ومليش تمن وصرخت فيه وقالت بالله عليك اقتلنى وريحنى ومتخافش مش هتلاقى حد يلاحقك ولا يقولك ليه قتلتها .... صدقنى لو قتلتنى هتكون انت الانسان الوحيد فى الدنيا دى كلها اللى قدملى خدمة ما انا طول حياتى عايشة فى وسط ناس بيخدعونى وبيدمرونى بس قبل ما تقتلنى عايزة اوضحلك حاجة واحدة واوعى تفتكر انى بقولك كدة عشان اكسب شفقتك عليه انا اه مليش اهل واه عايشة لوحدى بس عمرى ما اذيت د ولا خدعت حد وعيشت بكرامتى وشرفى وزى ما انت اقبتنى وشوفت ان الاخين كانوا عندى وانا لوحدى اكيد اتاكدت انى كنت بكامل لبسى واحترامى وانا معاهم وعلى صوت نحيبها اكتر ثم اكملت وفى حاجة كمان عايزة اقولهالك انت هتموتنى وانا هستريح وانت ممكن تهرب وتعيش حياتك بس فكر كدة انك وانت بكامل حريتك هتعيش برده سجين لانك بتعمل الغلط والحرام ومش هتسيب لاولادك اى شىء كويس يفتكروك بيه او يفتخرو انك ابوهم بيه حتى لو انت سيبتلهم اموال العالم كلها هيفضل عارك ملاحقهم وهيمتعوا بفلوسك ومش هيذكروك اصلا

اتاثر الرجل بكلامها وحس بصدق فى كلامها
سلمى وهى لسة بتبكى وبتلمم تات ملابسها / ممكن توعدنى
الرجل بهدوء يدل على تاثره بكلامها / اوعدك بايه
سلمى / انك تقتلنى وتريحنى
الرجل / بس اللى زيك المفروض تفتخر انها انسانه محترمة وانها بتستحمل وبتاوح فى الدنيا عتشان تعيش
سلمى / انا مش عايزة افتخر وتعبت من المآوحة فى الدنيا وبصوت مخنوق كملت كلامها وقالت بصراحة الدنيا دى وحشة اوى وانا عمرى ما شوفت فرحة كاملة فيها يمكن الاقيها فى الاخرة
هنا هجم جاسر وادهم وول ما ادهم شاف منظر سلمى على الم فى عروقه وظهرت غيرته وبسرعه خلع قميصه وسترها بيه واصبح هو عارى الصدر وبصوت متوتر سالها / حد اذاكى
سلمى بصتله وبتترعش وضامها جسمها كله لصدرها ودموعها نازلة من غير صوت
ادهم بالم على حالها / ارجوكى ردى عليه وطمنينى حد لمسك
تدخلت افراد الشرطة وقبصوا على كل العصابة ووقف جاسر خلف ادهم حزين على حال سلمى وعلى منظرها ومنتظر هو الاخر اى رد منها ليطمانه
سلمى / مش بترد
اخدها ادهم فى حضنه وفجاه استغرب من تصرفها لانها بعدت عنه وجريت على جاسر وانفجرت اكثر فى البكاء
ادهم اتضايق جا من تصرفها وحس بسكاكسن بتقطع فيه وبدا يفقد الامل فى حبها وحس انها مالت لحب جاسر وفضلته عليه
جاسر ربت على ظهر سلمى وبصوت هامس مطمئنا اياها وقالها متخافيش يا سلمى انا معاكى محدش هيقدر ياذيكى وبص لاخيه اللى كان متاكد انه جواه بركان يخشى ان ينفجر
وبالفعل ادهم حاول ان ينفس عما بداخله ففع ارة سلاحه وهم يقتل رئيس العصابه
جاسر بسرعة بعد سلمى عن حضنه وبصوت عالى لحق خوه وقاله اوعي يا ادهم سيادة اللواء قالك بلاش دم
لم يبالى ادهم واطلق رصاصة تجاه الرجل الا ان يد جاسر كانت اسرع وامسك يد ادهم وانحرف بالرصاصة فاصابت الشباك وتحطم
صرخت سلمى من الخوف لحدوث تبادل لاطلاق النار فجريت على ادهم وحضنته واترجته وهى تبكى وقالت / ارجوك يا ادهم عشان خاطرى بلاش تقتله
ادهم استغرب من وجودها بين ايده ومعرفش يترجم سبب ده هل لانها تحبه وخايفة عليه ولا لانها تحب جاسر وخايفه انه يصيبه مكروه
كذلك اندهش رجل العصابة من فعلها وانها تدافع عنه ولا تريد قتله فى حين انه هو بنفسه كاد ان يقتلها منذ لحظات والقى عليها اصعب السباب وتركها لرجاله كفريسة ينال كل منهم ما يشاء منها
انصاع ادهم لتوسلتها واخذها وخرج واعطى اوامرة للضباط بالقبض عليهم
سلمى سابت ايده وراحت لرجل العصابة وقالته احنا بيناوعدد لو سمحت نفذه .... اعملى اى خدمة قبل ما يتقبض عليك ....ريحنى وهكون شاكرة ليك
ادهم استغرب من توسلها للرجل وسالها وعد ايه اللى وعدهولك
سلمى مردتش عليه وفضلت تترجى فى الرجل
الرجل وهو متاثر بتوسلاتها وجه كلامه لادهم وقال / لو سمحت خدها من هنا وخلى بالك منها
ادهم استغرب نبرة صوت الرجل ولكنه لم يرد عليه بشفه كلمة
تم القبض على كل الموجودين وخرجت سلمى مع جاسر وادهم
جاسر / ممكن افهم انتى منهارة كدة ليه صارحينى حد لمسك
ادهم بعصبية / سؤالك غبى ما انت شايف هدومها
سلمى / لا يا جاسر هما بس قطعولى هدومى كنوع من الكسرة بس هو قالى كلام اقوى كتير من الاذى البدنى... قالى كلام وجعنى اوى
جاسر / طيب اهدى يا سلمى واركبى يالا وانت هترجعى معانا ومش هتسيبى الفيلا تانى
سلمى / انا هركب معاكو اه لكن مش هروح معاكوا الفيلا انا هروح على بيتى ارجوك يا جاسر متجادلنيش وتتعبنى
جاسر / خلاص ماشى طالما انتى كدة هتكونى مستريحة وانا مش هسيبك
ركبوا كلهم وادهم ماكانش طايق نفسه ولا طايق جاسر ومش فاهم ايه طبيعة العلاقة اللى بينتهم والغيرة عاميه عقله عن اى تفكير سليم
........................................................
بعد يومين كاملين وسلمى فى بيتها منعزلة مش بترد على تليفونها ولا عايزة تكلم حد وفجاة سمعت جرس الباب فقامت فتحت وهى مش قادرة تتحرك من هزل جسدها لانها تقريبا كانت مانعة الاكل كمان الا لقيمات بسيطة تساعدها عالبقاء حيه واول ما فتحت اتفاجات بشروق اللى مكانتش شافته من يوم الفرح
شروق حضنتها بشوق وقالتلها / اخص عليكى يا سلمى احنا عمالين نكلمك وانتى مش عايزة تردى خالص وحتى محمود طلع وخبط عليكى كتير عشان يطمنا وانتى مش بتفتحى
سلمى / طيب تعالى بس ادخلى استريحى
شروق / طمنينى عليكى يا سلمى
سلمى / انا كويسة اوى يا شروق متقلقيش وهرجع المجلة من بكرة
شروق بفرحة / بجد يا لولو ده خبر كويس م ناحيتين
سلمى باستفهام / من ناحيتين ازاى
شروق بابتسامة / اولا لانك هتستعيدى نفسك وهتتلهى فى الشغل وثانيا لانى هاخد اجازة لمدة ثمن شهور
سلمى / ليه فى حاجة ولا ايه
شروق ابتسمت وحطت ايدها على بطنها
سلمى هى كمن فهمت وابتسمت وقالتلها انتى حامل يا شوشو
شروق / اممم شوفتى هباه ام يا لولو
سلمى ضنتها وقالتها ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى وتجيبلنا يا سين الصغير
شروق / تسلميلى يا لولو..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الحادي والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد



فى اليوم التالى رن جرس الباب وسلمى قامت تفتح وتفاجات ان اللى عالباب هى مدام حياه
سلمى بدهشة / ماما ايه اللى جاب حضرتك كنتى اتصلتى وانا اجى لحد عندك
مدام حياة / ما انا عارفة انك مستحيل انك تدخلى الفيلا تانى فقلت لازم اجيلك بنفسى
سلمى / انتى مجيتك دى غالية عندى اوى يا ماما
مدام حياه فتحت ذراعيها لسلمى وبالفعل سلمى ارتمت فى حضنها وكانها كانت محتاجة لحضن دافى يهون عليها اللى بيحصل لها
مدام حياه / انا جاية النهاردة وليه عندك رجاء
سلمى / انتى تؤمرى يا ماما ما تقوليش رجاء
مدام حياه / يعنى هتعملى اللى هطلبه منك
سلمى / انا مقدرش ارفضلك حاجة واكيد انتى عارفة
مدام حياه / مش لما تعرفى ايه هو الطلب
سلمى بقلق قالتلها ايه هو ....انما من داخلها حسيت ان مدام حياه عايزاها ترجع الفيلا
مدام حياه / انا عايزاكى توافقى انك تتجوزى ادهم
سلمى صعقت من الطلب وما عرفتش ترد والكلام اتحشرج فى حلقها
مدام حياه / ارجوكى يا سلمى توافقى
سلمى اخيرا قدرت تتكلم وسالتها هو اللى طلب من حضرتك كدة وفى داخلها كان نفسها ان مدام حياه تقولها ايوة
مدام حياه / يا بنتى ادهم عمره ما بيبوح باللى جواه بس انا امه وحاسة بيه هو بيحبك ومتضايق انه خسرك وعشان مش طايلك حالته بقت وحشة وبأه بينفى نفسه ى الشغل وعزل ابنه عننا زى ما بعدهو وحمزة نفسته ساءت وصحته اتدهورت عشان مفيش حد بيعتنى بيه وهو دلوقتى فى المستشفى
سلمى / يعنى انتى عايزانى ارجع اكون خدامة تانى صح
مدام حياه / يا سلمى احنا عمرنا ما اعترناكى كدة ودايما بنعتبرك فرد مننا وبلاش تاخدينا بذنب نيرة وبعدين انتى عارفة ان ادهم بيحبك بس هو مش بيعرف يعبر عاللى جواه هى دى طبيعته اللى اتربى عليها وهو صغير وشغله زودها
سلمى / انا اسفة يا ماما انا مش هقدر اتجوزه ادهم اللى كنت اعرفه اتحول وباه شخص تانى باه وحش كاسر مش بيعمل اى حساب للى ادامه انتوا اطلقتوا عليه لقب الجبل وماكونتش فاهمة اشمعنى اللقب دة اللى بتنادوله بيه بس لما عرفته عرفت اد ايه انتوا اختارتوا الاسم صح هو فعلا جبل ومايعرفش حاجة اسمها رحمة ولا حاجة اسمها قلب او حب وانا وحيدة ومعنديش سند يعنى بسهوله هيكسرنى ومش هلاقى حد يقف قصاده او ياخدلى حقى ساعتها هعمل ايه وانا ضعيفة ادامه
مدام حياه / انتى ليه فاكرة ان ادهم وحش يا بنتى ده قلبه طيب جدا وبيحبك زعمره ما هياذيكى انتى مش عارفة انتى عملتى فيه ايه من يوم ما حبك دة بدا يضحك ويخرج ويحس بالى حواليه ولما بعدتى عنه رجع اسؤ من الاول يعنى انتى اللى فى ايدك ترجعيه لطبيعته الطيبة
سلمى / ارجوكى يا ماما ما تضغطيش عليه
مدام حياه / وانا يا بنتى ما يرضنيش انى اضغط عليكى انا بحبك زيك زيه بالظبط وكنت فاكراكى انتى كمان بتحبيه بس خلاص طالما حبه انتهى من قلبك انا عمرى ما هجبرك على حاجة وقامت من مكانها وقالتلها ودلوقتى استاذن انا ...وخلى بالك من نفسك وابقى اسالى عليه
سلمى مش عارفة ترد ومش قادرة تقولها انا لسة بحبه بس هو اللى مبقاش يحبنى بس لسانها مطاوعهاش
مشيت مدام حياه واستسلمت سلمى لدموعها وبعد فترة من الزمن رن تليفونها
سلمى / الو ....اهلا يا جاسر طمن عليك
جاسر / انا عايز اشوفك ضرورى يا سلمى
سلمى / خير يا جاسر
جاسر لما اقابلك هقولك
سلمى / اوكى نص ساعة وهجيلك
جاسر / انا هعدى عليكى تحت البيت وهستناكى
سلمى / اوكى
بعد حوالى ساعة اخرى كانت سلمى وجاسر معا
سلمى / فى ايه يا جاسر
جاسر بحزن / ادهم يا سلمى بيدمر كل حاجة ادامه وهو مش عارف هو بيعمل ايه وانتى السبب
سلمى / انتوا كلكوا بتقولوا انا السبب
جاسر / كلنا مين
سلمى / والدتك جاتلى النهاردة وقالتلى نفس الكلام وقالتله عاللى دار بينها وبين والدته
جاسر ماما عندها حق فى كل اللى قالته هو بيحبك وغيران وحاسس ان فى حاجة بينى وبينى وعشان كدة نقلنى النهاردة
سلمى باستفهام / نقلك فين وليه

فلاش باك

سر / قالولى انك طالبنى يا ادهم
ادهم وهو باصص فى الاوراق اللى ادامه ومرفعش عينه من عليها / القياده محتاجة واحد كفء وانا رشحتك
جاسر / محتاجانى فين ورشحتنى لايه
ادهم / رشحتك انك هتكون ظل الرئيس
جاسر بصدمة / ظل الرئيس انت اكيد بتهزر
ادهم بحدة / وانا من امتى بهزر فى الشغل
جاسر / انا عارف انت بتعمل كل دة ليه عشان تبعدنى عن سلمى مش كدة انت خايف تكون حبيتنى ونسيتك صح بس يا ترى لما تبعدنى فى الشغل هتقدر كمان تبعدنى عن سلمى ...انا مش عارف انت ليه بقيت كده مستعد انك تضحى باخوك عشان انانيتك طيب يا ترى انانيتك دى هترجعلك سلمى ولا هتبعدها عنك اكتر ...وعموما انا موافق على انى اكون ظل الرئيس طالما انت هتكون راضى ومبسوط ...بعد اذنك يا خويا يا ابن امى وابويا
خرج جاسر من غير ما يدى ادهم اى فرصة للرد

باك

سلمى / انا مش فاهمة يعنى ايه ظل الرئيس وليه انت متضايق منها كدة
جاسر / اولا ظل الرئيس دى هى كل شغلانه متعلقة بالرئيس مباشرة زى مثلا السكرتير الخاص او مدير مكتبه او كاتم اسراره او الحرس الخاص..... الخ .... وفى الحقيقة دى مهمة صعبه لانها بتبقى كلها قلق ومحتاجة دايما تدريبات شاقة خاصة لو كنت الحارس الخاص يعنى المفروض فى كل ثانية احط روحى على كف ايدى وانا متقبل دة بكل ترحاب بالاضافة للتعب الجسمانى والذهنى لانى مبستريحش خالص ولا هعرف اكون بيت واسرة لانى هظلمهم معايا وهكون كل شوية فى بلد شكل يعنى مفيش استقرار وثانيا انا مش مدايق يا سلمى لان دى طبيعة شغلنا اصلا من الاول انما اللى مضايقنى هو ليه ادهم بيعمل معايا كدة هو طبعا فاكر انى بينى بينك حاجة و....
قاطعته سلمى / وهو الطبيعى ان لو حس ان فى بينك وبينى حاجة انه يدمرنا ويبعدنا عن بعض ولا يفرحلنا ....انت شايف انه دة انسان طبيعى ولا هو انانى ومريض
جاسر / هو فعلا انانى ومريض بس انانى فى حبك بس لان انتى الوحيدة اللى شغلتى قلبه وانتى الوحيدة اللى عرف معاها يعنى ايه حب ويعنى ايه حياه وصعب اوى انه يتنازل عنك يا سلمى
قاطعته سلمى مرة اخرى وقالتله / هو انا سلعة يا جاسر عشان تقولى انه مش عايز يتنازل عنى
جاسر هو كان صاحب المقاطعة هذه المرة / وليه متقوليش انه بيدافع عن حبه يا سلمى وانه متمسك بيك ثم اكمل قائلا ... انتى تعرفى انه لمجرد انه عرف ان ادم كان عارف مكانك وقالوش عمل فيه ايه
سلمى / ايه
جاسر / طرده من البيت
سلمى بصدمة / ايه كله الا ادم ده كان خايف عليا وساعدنى وانا استحاله اكون السبب انه يطرد من بيته
جاسر / على فكرة يا سلمى مش ادم بس اللى بيدفع التمن راجح كمان ادهم محمله مسئوليه انه معرفش يحافظ عليكى وانتى تحت اشرافه فى المستشفى وحتى حمزة الصغير حالته الصية بقيت صعبة وماما طبعا تعبت عاللى بيحصلنا كلنا وصحتها فى النازل
سلمى / خلاص يا جاسر حرام عليكى انت بتحملنى ذنبكوا كلكوا وانا مليش اى ذنب واتنهدت تنهيدة حزينه وقالت خلاص يا جاسر انا هريحكوا كلكوا بس اتصل دلوقتى بادم وقوله يرجع البيت وانا هصلح كل حاجة ولا اقولك ادينى العنوان اللى هو فيه وانا هروحله بنفسى
جاسر / هتعملى ايه
سلمى متقلقش يا جاسر انا هرجع ادم وراجح وانت مش هتكون ظل الرئيس وهخلى بالى كمان من حمزة وماما
قامت سلمى بسرعة عشان مش عايزة تقول لجاسر هى ناوية على ايه
.......................................................
سلمى / الو
محمود / ازيك يا سلمى عاملة ايه
سلمى / انا كويسة يا محمود
محمود / مش جاية النهاردة المجلة
سلمى / انا اصلا فى الطريق وجاية
محمود / اوك تيجى بالسلامة
................................
سلمى وصلت المجلة ودخلت مكتبها وسالت السكرتيرة عن ياسين وعرفت انه فى مامورية
سلمى / يااه يا ياسين دة انا كنت متاجاك اوى النهاردة وكنتعايزة اخد رايك
سلمى سمعت خبك عالباب واذنت بالدخول
محمود دخل وقعد عالكرسى اللى ادام مكتبها وقالها / ياه يا سلمى نورتى مكتبك المجلة كانت من غيرك وحشة اوى
سلمى / ازيك يا محمود وازى هالة
محمود بتوتر / سلمى انا عايز اسالك سؤال
سلمى / اتفضل يا محمود
محمود / انتى اتخطبتى
سلمى باستغراب / مين قال كدة
محمود / حكالها عن اللى قالته هالة عن ان الدكتور يحيى يبه خطيبها
سلمى / يا ممود يحيى دة مش اكتر من اخ وصديق
محمود اتنهد تنهيدة فرحة وراحة
سلمى بتردد / بس انا خلاص هتجوز
محمود بصدمة / ايه
سلمى / اه يا محمود هتجوز وهبدا حياتى
محمود قام وقف ومال عالمكتب ليقابل وجهه وجه سلمى / مين يا سلمى انطقى
سلمى بعصبية / اهدى يا محمود هو انا مش من حقى اعيش زى ما انت عايش ولا ايه ولا هى الدنيا جت لحد عندى ووقفت ولا انا اترهبنت ليك انت وبس وبسرعة قامت من مكانها وخرجت من المتب ومن المجلة كلها
سلمى راحت لحمزة المستشفى واول حاجة عملتها راحت لاوضة راجح وخبطت
راجح / ادخل
سلمى فتحت ودخلت ورسمت ابتسامة على وشها كى لا تظهر كم الالم اللى بداخلها
راجح بدهشة ممزوجة بفرحة /سلمى وقام بسرعة من على مكتبه وسلم عليها واشار لها بالجلوس عالكرسى اللى امام مكتبه وجلس هو كمان عالكرسى المقابل لها ....ازيك يا لولو وحشانى
سلمى / لو كنت وحشتك وبتحبنى ما كنتش عملت فى نفسك كدة
راجح / عملت ايه بس
سلمى / ما كونتش موت نفسك من كتر الشغل وصحتك بقت فى النازل وخسيت النص ليه كدة يا راجح توجع قلبى عليك
راجح بص للارض وبحزن قالها / اصل انتى مش فاهمة ايه اللى حصل من يوم ما مشيتى
سلمى بمرارة / عرفت يا راجح وجاية اصلح كل حاجة
لااجح باستفهام / ازاى
سلمى هتعرف بعدين المهم انا جاية اقولك مفيش سهر تانى وتشتغل شيفت واحد بس وتاكل كويسش وعلى فكرة انا روحت لادم وخلاص هو هيرجع النهاردة الفيلا
راجح / بجد ا سلمى ...وابتسم وقالها شوفتى باه ان وجودك فى حياتنا كلنا اصبح حاجة لا يمكن الاستغناء عنها اديكى فى ساعات ادرتى تعملى لوحدك اللى احنا كلنا بقالنا اسابيع وشهور مش عارفين نعمله
سلمى / طيب هسيبك دلوقتى تكمل شغلك وباه نتكلم بعدين
راجح / ماشى يا سلمى ربنا يخليكى لينا
خرجت سلمى واتوجهت ناحية الاوضة التى يرقد بها حمزة ووقفت للحظات امام باب الاوضة وهى متوترة جدا وبتحاول انها تجمع شتات نفسها لانها كانت عارفة ان ادهم جوة لان جاسر قالها انه هو اللى بيفضل معاه ومانع ان اى د يعتنى بيه الا هو ....واخدت نفس عميق واخيرا شجعت نفسها عالدخول
سلمى اول ما فتحت الباب ادهم اتصدم من وجودها انما كانت جواه فرحة كبيرة بس مش عايز يبينها لانه كان متضايق منها لما سابته وراحت لحضم جاسر يوم ما انقذوها من العصابة
سلمى بصوت محشرج ومش عارفة تتكلم / ازيك
ادهم بجمود / الحمد لله
اقتربت سلمى بهدو ناحية حمزة اللى نايم فى سريره وقالت بنفس الصوت / هو عامل ايه دلوقتى
ادهم / زى ما انتى شايفة
حمزة سمع صوت سلمى ففتح عينه ومد لها ايده الصغيرة لتحضنه ولكن حالته الصحية كانت تعبانه جدا
سلمى حضنته بسرعة وقعدت تبوس فيه
حمزة بصوت تعبان / وحشتينى انتى ليه سيبتينى
سلمى وبدات دموعها تنزل على حال الطفل وجسمه اللى اصبح هزيل / انا اسفة يا زومة يا حبيبى انا كنت غلطانه ومش هسيبك تانى
ادهم اول ما سمع الكلمة دى رقص قلبه فرحا وكان نفسه يقوم يحضنها ويقولها وانا كمان نفسى ما اسيبكيش تانى بس مش قادر ينطق وملهوف شان سلمى تكمل كلامها ويعرف هى تقصد ايه بكلمة انا مش هسيبك تانى
سلمى بصتله وقالتله / حرام عليك انت ليه بتعمل فى ابنك كدة
ادهم حاول انه يثيرها فقام ناحية حمزة وحاول انه يبعده عن حضنها وبجمود بصلها وقالها / انا متشكر اوى انك تعبتى نفسك وجيتى لحد هنا بس انا مش عايز اتعبك تانى وانا اللى بقولك انسى حمزة خالص ومتحمليش همه
سلمى اتضايقت وحسيت بكسرتها واترددت انها تقوله انها موافقه تتجوزه لان ده هيكون على حساب كرامتها خاصة بعد ماصرح برفضه ليها دلوقتى
ادهم وهو بيبعد حمزة من حضن سلمى لمس ايدها فكانت بالنسبة ليه كالكهرباء اللى بتنعش القلب وتعيد ليه الحياه تانى وكان نفسه اللمسه دى تطول للعمر كله
ولم يقل احساس سلمى عن احساس ادهم ولكن كل منهم فاكر انه مفروض عالتانى
سلمى اخدت نفس عميق قبل ما تبدا الكلام وقعدت تدعى ربنا انه يمهلها القوة وهى بتتكلم
سلمى / ممكن اتكلم معاك شويه
ادهم / اتفضلى
سلمى بصت على حمزة اللى لقيته استغرق فى النوم فى ذات اللحظة من كتر هذيانه وبصت للارض
وقالت انا عارفة انى اتسببت ليكوا ببعض لمشاكل بس ده ما كانش بايدى انا بس حاولت ابعد يمكن اقدر اصون كرامتى بعد اللى حصل واتضح انكوا كنتوا بتعتبروا وجودى ف وسطكوا كانى خدامة على العكس انا كنت بعتبر نفسى انى اختكوا وعند بعض الناس كنت بعتبر نفسى اكتر من الاخت وطبعا هى كانت بتتكلم على ادهم
ادهم فى نفسه / كان نفسه يقولها انها لحد دلوقتى حبيبته بس سابها تكمل كلامها
سلمى فى نفسها كانت نفسها يقطع كلامها ويقولها انه لسة بيحبها بس حسيت بخزى نفسها فتالمت اكتر وكملت كلامها .... انا النهاردة جاية اعرض نفسى عليك انك تتجوزنى وفى اى وقت ولو عايز النهاردة انا معنديش اى مشكلة وانا مليش اى طلبات بس ليه شروط
ادهم ساكت خالص مش قادر يتكلم وجواه شعور متضارب فهو فرحان انه خلاص هيتجوزها وفى نفس الوقت زعلان عشان شايفها هى مش فرحانه بس اخيرا اتكلم وقالها شروط ايه
سلمى وهى لا تزال باصة فى الارض / الشرط الاول ان ادم يرجع البيت وجاسر ميتنقلش وميكونش ظل للرئيس
والشرط التانى انى انا وانت جوازنا هيكون صورى يعنى انا هشوف كل طلباتك وهخلى بالى من حمزة ومن ماما ومن البيت كله بس كل واحد فينا هيكون فى حاله
والشرط الثالث / انك توعدنى انى لو انا حبيت حد فى يوم من الايام وطلبت منك الطلاق تطلقنى
والشرط الاخير / انك ما تهنيش ولا تاذينى وفى نفس الحظة دى انفجرت فى العياط بصوت مسموع لانها حست ان كرامتها بتتهان وه بتعرض نفسها عليه وان ملهاش حد يقولها دة صح ولا غلط
ادهم كان نفسه يقوم يحضنها ويبعد بيها عن العالم ويقولها انها اغلى حاجة فى حياته وانه عمره ما هياذيها او يهينها وانه فرحان جدا انه هيتجوزها وانه استحالة يسمح ان اى حد تانى ممكن يدخل قلبها بس طبعه الحاد هو اللى غلب فقالها بكل جمود وانا موافق على كل اللى قولتيه تحبى امتى نكتب الكتاب
سلمى بشهقة على حالها لان ملها ش اى راى فى حاجة فقالتله فى اى وقت انا مش فارق معايا هو يعنى اللى بيبع نفسه بيتشرط سعره هيكون كام
ادهم حس انها غرزت فى قلبه خنجر مسموم بالكلمة دى وكان نفسه يصرخ فيها ويقولها انتى عمرك ما بعتى نفسك ولا انا عمرى ما هسمح بكد بس برده ما اتكلمش
سلمى كان نفسها تسمع منه اى كلمة تهديها او ترفع من كرامتها بس ملقيتش فقامت بسرعة وقالتله اول ما تحب تجيب الماذون ادينى بس خبر وخرجت بسرعه
ادهم كان نفسه يجرى وراها ويقولها متنزليش وانتى كدة بس مقدرش..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


محمود بصدمة / انت بتقول ايه يا ياسين سلمى هتتجوز ادهم وهى اللى راحت عرضت عليه نفسها
ياسين / هى قالت لشروق كدة عشان تنقذ الموقف المتازم عندهم
محمود / باه سلمى اللى الف واحد يتمناها تعمل كدة طيب ما انا كنت بتمنى بس التراب اللى بتمشى عليه ليه رفضتنى وحطت نفسها فى الموقف ده
ياسين / اوعى تكلمها فى حاجة يا محمود عشان هى اصلا نفسيتها تعبانة جدا
..........................................
مر يومين بعد الموقف ده وسلمى رافضة انها تنزل من بيتها وادم رجع بيته وجاسر اتلغى امر نقله وراجح بطل يشتغل شيفتين وباه يرجع البيت وبدا ادهم يهدى شويه
مدام حياه شافت ادهم بيفتح باب الفيلا ومعاه حمزة اللى بدا يتماثل للشفاء قرب ادم من والدته ونزل حمزة وقبل راسها
مدام حياه / انا عايزة اتكلم معاك شوية يا ادهم
ادهم / اتفضلى يا امى
مدام حياه انا تكتب كتابك على سلمى امتى
ادهم / اخر الاسبوع
مدام حياه / طيب انا عايزاك عااقل تغير اوضة نومك
ادهم بجمود / بس هى ما طلبتش
مدام حياه / ولا عمرها هتطلب بس يا ترى دة هيخلينا نحرمها حتى انها تنام على سرير خاص بيها ولا فى دى كمان هنكسر خاطرها
ادهم / حاضر يا امى من بكرة هخلى معرض الموبيليا يبعت اوضة جديدة
مدام حياه / ولازم تعملها فرح كبير
ادهم بدهشة / فرح اى انا معملتش حسابى على حكاية فرح دى
مدام حياه / ليه هى ملهاش نفس تفرح زى البنات ولا انت ناسى دى بالنسبة لابوك الله يرحمه ايه ولا عشان ما هى اللى جت وعرضت عليك نفسها يبقى خلاص بقت رخيصة ونحرمها من اقل الحقوق
ادهم / انتى بتقولى ايه يا ماما سلمى عمرها ماكانت ولا هتكون رخيصة ابدا
مدام حياه فرحت بكلام ادهم واتاكدت انه لسة بيحبها فابتسمت وقالتله خلاص يا حبيبى فرحها وهاتلها فستان حلو واعملها فرح كبير
.............................................
فى اليوم التالى رن جرس الباب
قامت سلمى تفتح الباب واتصدمت لما لقيت ادهم بجسمه الضخم سادد امامها الباب
ابتلعقت رقها ومعرفتش تتكلم من المفاجاة
ادهم بهدوء / انا قولت اجى اديلك الهدية دى ويارب ذوقى يعجبك
سلمى / هية ايه
ادهم / طيب مش هتقوليلى اتفضل
سلمى وهى متوترة / بس انا لوحدى
ادهم بابتسامة من زاوية فمه / وايه يعنى انتى دلوقتى فى حكم مراتى
سلمى من جواها فرحت لما سمعته بيقول مراتى بس كانت فرحتها مش كامله لانها كانت نفسها تسمعها لما يكون هو الى عارض عليها الجواز ففضلت انها متبينش اى حاجة وبهدوء شاورتله كاستئذان بالدخول
ادهم دخل وقعد على اول كرسى قابله وقالها / مش ناوية تفتحى تشوفى الهدية
لمى فتحت الشنطة واندهشت لما شافت فستان فرح وبصتله باستفهام وقالتله / بس انا مطلبتش فستان فرح
ادهم / وهو فى عروسة بتحضر فرحها من غير فستان فرح
سلمى / وكمان فرح ليه ده كله ما انت عارف ان جوازنا صورى
ادهم افتكر كلامها واتضايق لانه عمره ما هيتصور ان جوازهم صورى انما جاراها فى الكلام وقالها بس الناس فاهمه انه جواز طبيعى
سلمى كان نفسها تسمع منه اى كلمة تانية بس هو مريحهاش
ادهم / على فكرة انا كمان جيبتلك هدوم كتير وحطيتهالك فى الاوضة عندنا والفرح بعد يومين
سلمى / اوك
ادهم قام عشان يمشى بس فجاة مقدرش يمسك نفسه وكان نفسه ياخدها فى حضنه انما مسك نفسه واكتفى انه قرب منها وقبل راسها وقالها مبروك
سلمى حسيت برعشة افقدتها صوابها من جراء فعلته وما عرفتش تنطق حرف
دهم مشى بسرعة من ادامها عشان ما كانش قادر يسيطر على مشاعره وهى واقفة ادامه
.........................................................
جاء يم الفرح وسلمى
اول حاجة عملتها انها صحيت باكرا وراحت تزور قبر محمد عامر ووقفت عنده حزينه وشردت فى المصير اللى مستنيها وافتكرت ازاى هو طلب منها انها تدخل بيته وومع شرودها نسيت نفسها واتكلمت بصوت مسموع / ليه يا بابا قولتلى ادخلى بيتى ...ليه حطيتنى فى طريقه .... ليه حاولت تقربنى منه ...انت قولتلى انهم هيكونوا سندى وامانى وانى هلاقى الحب فى وسطهم وانهم عمرهم ما هياذونى بس للاسف انا مشفتش الجرح الا منه ومشوفتش الاهانه الا منه زى ماحسيت بحبه حسيت بكرهه ...زى ما حسيت بامانى معاه حسيت بخوفى منه بس مش قادرة اكرهه ولما فرحت انى ضعيفة وهو امانى لقيتنى عايزة اكون قويه عشان اقف قصاده ....ولما قولتلى لو مرتحتيش ابعدى افتكرت الموضوع سهل ولما بعدت لقيت القدر غصب عنى بيرجعنى ليه تانى ومش عارفة هعيش معاه ازاى وخايفة اسيب نفسى لمشاعرى اتجرح تانى .... انا جوايا مشاعر متلخبطة مش ادرى افسرها حب وكره ... قوة وضعف ...عايزة ابعد وفى نفس الوقت اقرب ....بس الحاجة الوحيدة اللى مش متلخبطة جوايا هو امنيتى انك تكون جنبى النهاردة ...كان نفسى اترمى فى حضنك واشتكيلك واسمعك وانت بتنصحنى وتطبطب عليا وتهون عليا ....كان نفسى اخد رايك ...كان نفسى تقولى مبروك ....كان نفسى ارفع كرامتى بوجودك معايا

ابى كان اساس كل شىء ولما مات انهدم كل شىء

ومسحت دموعها على اثر رعشة سرت بجسمها اول ما سمعت صوت عرفت من غير ما تلتفت انه صوته
وبصوت حاولت انها متبينش فى نبرته حزنها على حالها ولم تلتفت له / انت عرفت منين انى هنا
ادهم حزن على حالتها ورد عليها بكل هدوء لعله يبث لها الطمانينه / انا اصلى عديت عليكى عشان اوديكى الفندق عشان الكوافيرة مستنياكى هناك واتصلت بيه وقالتلى انك اتاخرتى وانا اتصلت بيكى كتير وانت مردتيش وروحتلك البيت وملقتكيش فاتاكدت انك هنا
لفت له سلمى بعد ما مسحت دموعها وحاولت انها مترفعش عينها ليه عشان ما يشوفش اثر دموعها وبنفس الجمود قالتله / انا اسفة انى اتاخرت عموما انا جاهزة يالا بينا ...بس اتفاجات انه ما اتحركش سم واحد وفضل واقف ثابت مكانه
سلمى وعينها فى الارض / مش يالا عشان منتاخرش اكتر من كدة
ادهم مد ايده ورفع وجها وبص لعينها وشاف اثر دموها وقالها / اعتقد ان النهاردة مش المفروض انك تعيطى
سلمى بصتله ومنطقتش بحرف الا انها كانت نفسها تترمى فى حضنه وتقوله كان نفسى افرح لو كنت انت طلبتنى للجواز ومحسيتش انى بقيت رخيصة

حزن يغتالنى وهم يقتلنى وظلمك حبيبى يعذبنى
ودموعى من العيون تجرى جرحت خدى وسلبت نومى
اه يا قبى يا لك من صبور
على الحبيب لم تجور رغم ظلمه الكبير
ما زلت تحبه وتحن اليه رغم غروره
اه يا قلبى صبرت كثيرا على حبيب لا يعرف للحب معنى

ادهم مد ايده ومسك ايدها
سلمى ارتعشت من لمسته وحاولت انها تنفلت منه انما محاولاتها لا تمثل شىء جنب قبضته القويه عليها فابتسم بمكر وقالها متخافيش انا همسكك بس لحد ما نطلع من المكان دة لحسن حد يخطفك يوم فرحك ولا حاجة
سلمى / مردتش
ادهم محاولا ان يخرجها من حالتها / وبعدين انتى ماسكة فى ايد ادهم عامر ودى تتمناها الف بنت
هنا سلمى حسيت وكانه طعنها بسكين فوقفت وبصتله بحد وقالتله عندك حق الف واحدة تتمنى انها تمسك ايدك وانا الوحيدة اللى رخصت نفسى وركعت تحت رجليك صح
ادهم اتضايق لانها فهمت قصده غلط بس معرفش يقولها الحقيقة واكتفى انه يمشى وهو ساكت ولا يزال ممسك بايديها

نتظاهر بالقوة والصمود ونبتسم لكل القلوب
نتالم ونزرف الدمع ملىء الجفون
نواسى نضمد جرح القلوب
ونحتاج مواساه بنفس الاسلوب
فيا نفس كفاك تمثيلا وتظاهرا بالجمود
وافتح ذراعيك وتخلص من القيود
عبر امسح الدموع لا تكن سجين نفسك والروح

فجاة لقيت ادهم كسر حاجز السكوت وشغل اغنية لعمرو دياب لعلها تفهم انه هو اللى بيقولها كدة

ناديتى بشوق ناديت
قولتيلى تعالى جيت
لاهعاتبك عاللى فات ولا حتى هلوم عليه
ادينى رجعتلك ادينى بين اديكى
كفايه دموع باه مش عارف اشوف عنيكى
وقوليلهم مش ندهانى هو اللى وحشته وجانى
ده مهما هيحصل بينا مش هبعد عنك تانى
قولى لقلبك يسمعنى مش دمعه اللى مرجعنى
من غير ما تنادى وتبكى الشوق كان هيرجعنى
مشتاق لضحكتك يا اجمل ذكرياتى
خدينى لدنيتك يا اغلى من حياتى
..........................................
فى الحجرة اللى بالفندق بعد ما لبست واتجهزت دخلت عليها شروق وياسين
شروق / الله زى القمر يا لولو ربنا يتملك على خير يا قلبى
ياسين / انا مش قادر اوصفلك انا فرحان بيكى اد ايه يا سلمى
هنا لم تستطيع سلمى نفسها وبكت بشده وقالتله انت فرحان على ايه يا ياسين فرحان بيه وانا ببيع نفسى ولا فرحان بيا وانا فرحتى مش كاملة ونفسى مكسورة
شروق مقدرتش تشوف صاحبتها بالشكل دة فحضنتها ه الاخرى وبكت هى كمان
ياسين / فى ايه يا جماعة وبعدين ايه الكلام دة يا سلمى انتى عارفة كويس ان ادهم بيعشقك وعمره ماهيفكر انه يهيك او يفكر انك رخيصة
سلمى / بس انا كان نفسى افرح زى كل بنت يعنى قصدى حد يتقدملى ويكون ليه سند يقف معايا وتكون راسى مرفوعة لكن حتى اخواتى جايين النهارده زيهم زى اى حد ولا حتى اعرف مين هيكون وكيلى وبكت بحرقة وقالتلهم صعب ان الواحدة تلاقى نفسها وحيدة ملهاش ولا سند ولا امان ليها وتحس انها عايش دايما مكسورة وخايفة من المجهول وبابا محمد عامر الوحيد اللى كان بيحسسنى انى قويه بس للاسف سابنى ومات ياريته كان لسة عايش كان قدر يقف ادام ادهم وكان يبقى سندى لكن خلاص معدتش ليه حد حتى ادهم نفسه انا بقيت اخاف منه انا حاسة انه واحد غريب عليه ومش هو ادهم اللى حبيته
فى ذات اللحظة فى خارج الغرفة كان يقف ادهم وسمع كل الحديث فدخل بسرعة ولم يتردد لانه قرر انه لا وقت للسكوت ولازم يفهمها شعوره عشان تعيش فرحتها معاه
سلمى اتخضت اول ماشافته
ولكنها فى ذات الوقت اختلست نظرات سريعه عليه وبداخلها انبهرت باناقته وشياكته وكم كان رجلا وسيما كامل الرجوله و الهيبة فى بدلته الانيقه التى كانت تبز كل ملامح رجولته بطوله الفارع وجسمه العريض بفضل التدريبات التى يواظب عليها وكما اختلست النظر لشياكته اختلست ايضا النظر للفررحة التى تكسو وجهه وقالت محدثة نفسها
يا ترى الفرحة اللى على وشة دى فرحة حقيقية ولا مصطنعة
ادهم بكل هدوء / بعد اذنك يا ياسين خد شروق واطلع برة دلوقتى عشان عايز اتكلم مع سلمى شوية
هنا رجعت سلمى لواقعها بعد سرحانها للحظات فى جاذبيته اللى اخدتها لعالم تانى
خرج ياسين وشروق
ادهم قرب من سلمى بهدوء وهى قاعدة عالكرسى وجثى امامها على ركبتيه ومد ايده ومسح دموعها بهدوء من غير ماينطق
سلمى ارتعشت من فعله وهو حس برعشتها
مد ايده ومسك ايده اللى كانت قطعة جليد وبتترعش وبهمس قالها / ندمانه يا سلمى انك هتتجوزين
سلمى / مش بترد
ادهم / انا بس عايز اقولك حاجة انى انا النهاردة الفرحة مش سايعانى وجوازى منك هى فرحة عمرى اللى طول عمرى اتمناها وصدقينى يا قلبى انتى عندى اغلى عليا من نفسى وعمرى ما شوفتك ابدا رخيصة عشان انتى بالنسبالى جوهرة غالية واللى بيخاف على جوهرته بيحافظ عليها حتى لو كان قاسى فى طريقته المهم انه يحافظ عليها وعلى فكرة باه انتى بنتى وحبيبتى وقلبى وانتى النفس اللى بتنفسه ويوم ماهفكر ائذيكى يباه باذى نفسى ومفيش حد بياذى نفسه يا قلبى
وحط ايده تحت ذقنها ورفع وشها عشان تبصله....اكمل كلامه قائلا ...انتى عندك شك انى بحبك او انك انتى الحلم اللى طول عمرى اتمناه ...يا سلمى انا حبيتك من قبل ما اشوفك وبكره تعرفى ازاى حبيتك من قبل ما اشوفك بس الاهم انى حبيتك اكتر لما شوفتك ....صدقين فرحة عمرى هى جوازى منك وبعدك عنى هو موتى وانتى لازم تحسى دة لانك لو محسيتهوش يبقى انا فشلت فى حبى لك وانا متاكد انى مفشلتش ومتاكد ان الكلام اللى من القلب بيروح عالقلب... وان المشاعر الصادقة هى بس اللى بتتقابل ....صدقنى يا سلمى انتى لو شوفتينى قسيت عليكى فى مرة فده لانى بحبك وبغير عليكى وبغير حتى من النفس اللى بتتنفسيه وانا مش جنبك ...صدقينى انا عمرى ما حسيت بالضعف الا ادامك ....وعمرى ما حسيت بفرحة الا لما بحس انك بتستمدى قوتك منى وماعرفتش قيمة الحياه الا لما لقيتك ومش قادر اتخيل انك ممكن تكونى محستيش بده كله ...بس عموما انا عايز اقولك على حاجة عمرى ما قولتها لحد قبل كدة ...انا اسف لو كنت فى يوم ضايقتك او وجعتك بس افتكرى انى انا كنت بتصرف معاكى باحساسى مش بعقلى
سلمى / مش بترد ومصدومه من الكلام اللى بتسمعه فهى لاول مره تحس بكل المشاعر دى ومش مصدقة ان اللى بيعترف بيها هو نفسه ادهم الصارم
ادهم / صدقينى يا سلمى انا من يوم ماحبيتك ت من قبل ما اشوفيك حسيت ان قبلك دة باه ملكى انا ولا يمكن حد تانى يسكنه ومش عارف كنت هعمل ايه لو كنت قابلتك وعرفت انك مشغوله بغيرى

قلبك ماعدش ملكك مدام عشقتك
قلبك ماعدتش ملكك مدام سكنتك
مدام بحبك خلاص بقى قلبى انا
قلبك ماعدتش عندك مدام بحبك
خدته واخدتك عندى انا
من المستحيل انك تبعدنى حبيبى عنك
حبيب لقى منك كل اللى يتمناه
من المستحيل يهرب ارتاح بقى وقرب
اصل اللى يحبك ميعرفش كلمة لا
قلبك ماعدش ملكك مدام سكنتك
قلبك بقى حتة منى ارضى وطاوعنى
جواك سامعنى ولية ما نغنى و نعيش حياتنا وحبنا

سلمى لسة مصدومه من كلامه اللى غير كل تفكيرها فى مستقبلها معاه
ادهم مد ايده واحاط بها وجهها وبصوت هامس قالها / قولى انك مصدقانى ....قولى انك حاسة باللى مقدرتش اقوله ....قولى باللى حساه
سلمى بصوت مهزوز / يعنى انت مش شايفنى خدامة
ادهم / يا سلمى انتى انا وكرامتك من كرامتى وبلاش تعاتبينى على لحظة ضعف وقفت فيها وندمت عليها
سلمى / يعنى عمرك ما هتاذينى ولا تهنى
ادهم / يا قلبى انتى جوهرتى اللى بحافظ عليها يبقى ازاى اهينك وبعدين مفيش حد بيهين نفسه
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
ادهم / اولا اسمها اامرك لان انتى تامرى وبس
سلمى / انا عايزاك تكون امانى وسندى وتحمينى انت من نفسك
ادهم وهو لا يزال جاثى عل ركبتيه امامها شدها بسرعه لحضنه / اوعدك انك لو حسيتى منى باى خوف هسبك وهبعد عنك لانى مش هقدر اتحمل نظرة خوفك منى
صسلمى استسلمت لحضنه وسكتت لان نبضات قلبه اللى كانت سامعاها كانت عندها بالدنيا وما فيها
ادهم بعده عن حضنه وقالها ممكن تسمحيلى البسك شبكتك
سلمى بفرحة / بس انا مش عايزة اى حاجة انا يكفينى حبك اللى حسيته دلوقتى
ادهم ماردش عليها ومسك ايدها وساعدها انها تقوم ووهقف هو كمان قصادها وفتح علبة الشبكة ولبسها الدبله واقترب منها ليلبسها سلسلة بها اول حرف من اسمه واسمها بفصوص الماس واقترب منها
سلمى ارتعشت لانها حست بانفاسه لاول مرة تكون قريبة منها هكذا
ما ان انهى ادهم ما فى يده واحكام غلق السلسلة حتى ضمها اكثراليه واحاطها بذراعيه وراح معا فى عالم اخر بين قبله شوق وحضن دافى
فى نفس اللحظة دخلت شروق مسرعة وهى بتقول يا سلمى الماذون جه والكل بيستعجل ادهم و.....
وما ان راتهم فى ذلك الوضع الا وتنحنحت احمم انا اسفة ما كنتش اعرف انكوا يعنى ....قصدى يعنى ...اتوترت من كسوفها ومش عارفة تكمل كلامها
ابتعد ادهم عن سلمى اللى كان وجهها شديد الاحمرار من الموقف واتجه ناحيه الباب ليخرج ولكنه وقف فجاة وقالها انا هبعتلك الكوافيرة تانى تظبطلك مكياجك
شروق بابتسامة خبيثة مالت على اذن سلمى وقالتلها طبعا لام يبعتلك الكوافيرة مهو اكل الروج كله
ادهم قبل ما يخرج ابتسم وقالها / على فكرة سمعتك بس انا هبعتلها الكوافيرة عشان تدارى احمرار وشها اللى خلاها زادت حلاوة وانا مش عايز حد يبص لمراتى
سلمى ابتسمت من غير ما ترد الا ان كلامه زاد احمرار وجهها
شروق اول ما خرج ادهم غمزت لسلمى بطرف عينيها وقالتها يا عينى عالحب
سلمى / بطلى يا رخمة
شروق / طيب ممكن تقوليلى كنتوا بتعملوا ايه
سلمى / طول عمرى بقول عليكى رخمة وياسين ما كانش بيصدقنى
شروق / طيب بلاش كنتوا بتعملوا ايه قوليلى كنتوا بتقولوا ايه
سلمى / مفيش فايدة فيكى
.....................................
نزلت سلمى وهى ماسكة ايد جاسر اللى سلمها لادهم وسط تصفيق المعازيم بينما وقف امامهم سلمى الصغير بفستانها الابيض القصير ممسكة بايد حمزة اللى كان هو كمان لابس بدلة ويشبه كثيرا اباه
مدام حياه اول ماشافتهم وحسيت بفرحة ابنها حمدت ربنا وشكرته انه جمعهم فى الخير وافتكرت زوجه محمد عمار وفى نفسها قالت / ربنا حققلك امنيتك يا محمد وجمع بينهم فى الخير وكان نفسى تشوفهم وتشوف فرحتهم
ادهم / عايزة مين يكون وكيلك يا سلمى
سلمى لسة هترد شافت يحيى داخل من باب القاعة و قادم عليهم وهو فى قمة اناقته وكان فرحان ليهم جدا ان اخيرا ربنا جمعهم بعد ما الدنيا فرقتهم
سلمى / انا عايزة يحيى يكون هو وكيلى
ادهم بصلها بغيرة
سلمى / لو متضايق خلاص خلى جاسر
ادهم فرح نها خفت على زعله فقالها وانا مش هرفضلك طلب
سلمى ابتسمتله ابتسامة امتنان
يحيى كان وصل لعندهم وبابتسامته الجذابه مد اده لسلمى وسلم عليها وبارك لها وبعدها مد ايده لادهم وباركله وقاله خلى بالك منها دى بتحبك اوى
ادهم ضغط على ايد سلمى اللى كانت بين ايديه وقاله بابتسامة رجوليه / سلمى دى هى جوهرتى واكمل قائلا استنى يا دكتو يحيى عشان انت اللى هتكون وكيل سلمى وده بناء على طلبها
ابتسم يحيى ليهم وفرح لثقة سلمى به
بينما كان يجلس فى وسط المعزيم والدة نيرة اللى كانت متضايقة جدا لما شافت ادهم فرحان واهله كلهم فرحانين على عكس الوضع يوم فرحه على بنتها فكانت عمالة تفكر ازاى تكسر وتضيع عليه فرحته
بعد كتب الكتاب قام ادهم ومسك الميكرفون وفاجىء الكل بما قاله
فقد وجه كلامه لاخوات سلمى وليحيى باعتباره وكيلها ولكل الموجودين وقال / انا ادام الكل دلوقتى وبما ان الظروف مسمحتش انى اروح لكل فرد فى عيله سلمى عشان اطلبها منه وبما ان يحيى بصفته وكيل سلمى مراتى كان فى بلد تانية فانا ادام الكل بطلب ايد مراتى منكوا وده شرف ليه انى اتجوز واحدة زى سلمى
الكل صفق جامد وجريت شروق على سلمى وحضنتها لانها حسيت بفرحة صاحبتها
ام سلمى فكانت فرحتها لا تقدر بثمن لانها حسيت ان ادهم بيحاول بشتى الطرق ان يردلها كرامتها اللى حسيت انها كانت مجروحة وماكانتش مصدقة ان ادهم ممكن يعمل كدة او يعترف بفخره بالارتباط بيها ادام الناس زى ما عمل
ادهم بصلها بابتسامة وراح ناحيتها ومدلها ايده فقامت معاه وهى فرحانه وعيونها تدمع من فرحتها شدها ادهم لكى ترقص معه وكا متفق مع الدى جى على اغانى هو اختارها بنفسه لتعبر عما بداخله لحبيبة عمره
سلمى دموعها ماقدرتش تحبسها وهى فى حضنه بترقص ومش عارفة تقول ايه

علمتينى احب الدنيا ...علمتينى احب
وانسى معاكى هموم الدنيا والمشوار الصعب
علمتينى ادوب فى وياكى يسهر قلبى يغنى غناكى
خدى قلبى طاير بهواكى خدى اكتر اكتر مالقلب
علمتينى احب الكون واشتاق لعيونك بجنون
انا مطرح قلبك ما يكون هيكون قلبى وروحى معاكى
علمتينى وعلمتينى احب ايامى وسنينى
قبلك ايامى مش محسوبة وايامى التانية فى هواكى
.........................

الليلة دية مش هنام هندوب ويخطفنا الغرام ونعيش يا غالى فى احلى ليلة
ليله انا من النهاردة حبيبى ليك قرب كمان حسسنى بيك ده اليلة ديه بالف ليله
انا مش مصدق نفسى والله كل دقة فى قلبى دايبة من هواك
ايام حياتنا لسة جاية هندوب يا غالى فى كل ثانية الله عالايام معااااك
تعرف حبيبى قد اية اليوم يا ما حلمت بيه وعشت مستنيه ليالى ليالى
من يوم ما جت عينى فى عينيك وانا حاسس انى هباه ليك وهعيش حياتى معاك يا غالى يا غالى
انا مش مصدق نفسى والله كل دقة فى قلبى دايبة من هواك ايام حياتنا لسة جاية
هندوب يا غالى فى كل ثانية الله عالايام معاااك
يااااه يا سلاااااام الله عليك يا غرام انا عمرى كله من النهاردة معاك
....................................

اضحكى خلينى اضحك
ضحكتك بترد روحى
رنا وحده اللى يعلم
بعشقك ازاى يا روحى
ياللى شمس الدنيا تطلع
لما تطلع ضحة منك
حسى بالناس الغلابة اللى زى بعد اذنك
.......................

هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تااانى
باه ليها طعم جديد غيرلى احلامى
ورجعت تااانى اعيش كل الحياه من تانى
افتح لقلبى الدنيا واخدها بين احضانى
..................................

اجمل ما فيكى عنيكى تسحر قلوب ملايين
كل القلوب حواليكى وانتى بتحبى مين
اجمل ما فيكى ندانى معرفش فين ودانى
صورتك هنا فى وجدانى ساكنة عينى من سنين
قلبى وسهر لياليكى عاشق متيم بيكى
عاشق اسير لعنيكى عاشق من نظرتين
........................................

وهنا ضم ادهم سلمى لحضنه اكتر وضغط عليها وقبلها وغاص معا فى دنيا تانية ونسيوا انهم من الاساس فى فرح وان الناس حواليهم فى كل مكان
جاسر / يا نهار اسود الحق ياراجح انت وادم اخوكوا نسى نفسه وفكر انه فى اوضة النوم يالا بسرعه نروح نفوقه
جرى جاسر واجح وياسين اللى فهمهم وراحو حوالين ادهم وسلمى وقعدور يصفروا كتير ليلفتوا انتباهمم بينما ذهب ادم لمسئول الفرقة واطفاوا الانوار وزادو من الدخان والليزر حتى يغطوا على منظر ادهم اللى ما كانش دريان
ابتعدت سلمى بسرعة وهى خجلانة ومخضوضة ماللى حصل وانتبهت للى كانوا بيعملوا
ادهم شدها تانى بسرعة لحضنه وقالها عايزة تروحى فين
سلمى / انت مش دريان انت عملت ايه واخواتك جم حوالينا ليه يعنى الناس تقول علينا ايه دلوقتى
ادهم بهمس ورومانسية / بس انا ميهمنيش كلام الناس واللى متغاظ مننا يعمل زينا
سلمى بخجل / بس انا اتكسفت اوى
ادهم / اوعى تتكسفى ولا تقلقى من حاجة طول ما انا جنبك
...................................
شروق بضحك / هما كانوا بيعملوا ايه بالظبط
ياسين / انتى مخدتش بالك هما كانوا بعملوا ايه
شروق / ههه لا طبعا اخدت باللى هما اصلا فى حد ما اخدش باله بس انا اللى بستعبط
ياسين شدها من ايديها وقالها / طيب تعالى عايزك فى كلمة
شروق / فى اية يا ياسين مش عايزة اخرج من القاعة لحسن سلمى تحتاجنى
ياسين بخبث / لا انا كنت عايز اقولك هما كانوا بيقولوا اية
شروق / ههه بس هما مكانوش بيقولوا حاجة هما كانوا بيعملوا
ياسين / ما انا كمان كنت هوريكى هما كانوا بيعملوا ايه
شروق بدلال / اممم طب اسكت باه
ياسين / والله مهسيبك وانتى زى القمر كدة بفستانك دة وبصراحة ادهم سخنى ده طلع برنس ولا همه حد
شروق / بس انا بيهمنى و.......
لم تكمل كلامها لان ياسين شدها لركن هادى وفعل كما فعل ادهم
شروق / يا مجنون الناس تقول علينا ايه دلوقتى
ياسين / ههه لا متقلقيش هتلاقى كل اتنين بيعملوا زينا اصل بصراحة ادهم سخن كل اللى متجوزين..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد



......................................................
وزى ما كان ادهم وسلمى فى قمة سعادتهم كان هناك محمود فى قمة حسرته على قلبه اللى مقدرش انه يضم سلمى ليه واشتدت غيرته لما شاف سعادة ادهم وسلمى جليه امام الكل وحس ان تلك اللحظة هى الفاصلة فى حياته باكملها لانها بكل بساطة قطعت اخرامل له مع سلمى فقد كان عنده امل انه لما عرف ان سلمى طلبت من ادهم الجواز لانقاذ ما حدث بسببها ان هناك امل ان تنتهى هذه الزيجة فى اقرب وقت ولابد وان تعود له يوما اما من بعد ما شاف سعادتها وفرحتها وهى فى حضن ادهم وبعد ماشاف اندماجهم معا فى قبله نسيتهم الدنيا حولهم تاكد انها تحبه وهتكمل معاه حياتها
...............................
كذلك كان هناك واحدة ماليها الغيرة والكرة وهى والدة نيرة وبتكر ازاى تنغص عليهم ليلتهم
بينما كانت مدام حياه مرقباها وداخلها شك انها لا تنوى خير ابدا
..........................
ادهم / بقول ايه يا سلمى انا عايز نمشى دلوقتى
سلمى بس الفرح لسة عليه شوية
ادهم برومانسية / اصل بصراحة انا خلاص مش قادر امسك نفسى وممكن اتهور وانا فى مكانى
سلمى بخضة / انت فى ايه انت مجنون ولا ايه مش كفاية منظرنا من شوية
ادهم بخبث / طيب ما انا بقول الم نسى ونمشى احسن وانتى اللى رافضة يباه استحملى باه اللى هيحصلك وفجاة شالها وهو حاضنها وقعد يلف بيها
سلمى اتكسفت جدا من تصفيق الناس وقالتله بهمس بجوار اذنه / خلاص...خلاص يا مجنون يالا نمشى دة انت طلعت متهور بجد
ادهم / عشان تتعلمى انى مش بقول اى كلمة وخلاص
سلمى / عارفة عارفة هتقولى خلى بالك من كلامك شان انا مفيش حرف بيعدى عليه كدة وخاص صح
ادهم / هههه انتى لسة فاكرة دة انتى قلبك اسود اوى
سلمى / اممم اسود طيب شوف باه مين اللى هيروح معاك
ادهم / ههه لا يا حلوة انتى خلاص بقيتى مراتى رسمى ومش هتقدرى تهربى
سلمى ابتمت لما سمعت كلمة مراتى من وانضمت لصدره اكتر وقالتله انا فرحانة اوى يا ادهم بس خايفة
ادهم / معقولة تخافى وانا معاكى
سلمى / انا خايفة فرحتى متكملش اصلى عمرى مافرحت فرحة كاملة
ادهم / فرحتك عمرها ما هتنقص وانتى معاا يا قلبى
سلمى بتمنى / يارب
...................................
حمل ادهم سلمى مرة اخرى وخرج بها حتى وقف امام سيارته وانزلها وفتح لها الباب وقالها / اتفضلى يا اميرتى
سلمى بكل سعادة ركبت
وقبل ان يركب ادهم اتفاجىء بصوت بيناديه فالتفت له فوجدها والدة نيرة فراح لها حتى لا يضطرها ان تقترب من العربية وتضايق سلمى باى كلمة
والدة نيرة وهى بتبكى / خلاص يا ادهم نسيت نيرة اللى انت كنت السبب فى موتها يعنى انت موت بنتى اللى عمرك ما حبيتها ولا قولتلها كلمة حلوة موتها وهى بتدور على شوية حنان منك ...موتها وانت عمرك ما حسسيتها انها تخصك ولا انك عايزها من اصله ...واكملت وهى بتبكى بحرقة بنتى دايما كانت بتشتكى من معاملتك القاسية عمرك ما ضميتها لصدرك عمرك ما حسسيتها بامانك وفى الاخر حبيت عليها وهى لسة فى بيتك ومفكرتش انك كنت بتكويها كل يوم بنار غيرتها لما بتشوفك جمبها وعقلك وقلبك مع واحدة تانية وادى النهاردة انت ولا حتى فاكرها ولا فاكر ابنك اللى اتيتم بدرى واتحرم من حنان امه وعايش حياتك مع اللى خطفتك من مراتك لا ورايح تتجوزها بعد مراتك على طول مش مستنى حتى لما يبرد دمها روح الله لا يسامحك وسابته ومشيت
وادهم فضل واقف مكانه مصدوم من كلامها وكان نفسه يرد عليها ويقولها انه عمره ماحب بنتها و بنتها هى كمان عمرها ما حبيته ولا عمرها من الاساس حسيت بغيرة من سلمى لانها كنت اصلا مشغوله بنفسها وبس ولا ابنه عمره ما حس باليتم لان سلمى اديته الحب والحنان اللى مشافهوش مع امه بس فى نفس الوقت حس بذنب كبير من ناحية نيرة يا ترى هى فعلا كانت بتحبه وهو اللى ما كنش حاسس واتضايق لانه حس انه غلط فعلا فى حقها لانه مستناش على موتها ومفكرش الا فى نفسه وبس واتجوز بسرعة ونسى ابنه وشعوره لما يفتكر كده لما يكبر
............................................
والد نيرة / حرام عليكى يا شيخة ايه اللى خلاكى تروحى وتقوليله الكلام دة وانتى عارفة انه برىء من كل الكلام اللى انتى قولتيه وان بنتك هى اللى غلطانه لانها هى اللى ضيعته من ايديها وهى اللى معرفتش ازاى تكون زوجه وهى اللى قلبها كان مع واحد تانى مش هو والادهى انه ملوش اى ذنب فى موت بنتك وانتى عارفة ان التقرير بتاع المستشفى كان قايلانها ماتت اصلا قبل ما تعمل الحادثة وهى راكبة العربية بسبب جرعة المخدرات الزيادة اللىكانت واخده وان العربية هى اللى انحرفت لوحده وعملت الحادثة لانها طبعا كانت ماتت ومفيش سيطرة عالعربية وانا عشان الفضيحة ولولا مركزى امرت المستشفى انها تعدل التقرير ودلوقتى جاية مستخسره فيه انه يتجوز ويكون سعيد مع واحدة بتحبه وبتحب ابنه انتى ايه يا شيخة حرام عليكى
....................................................................
سلمى لاحظت ان ادهم واقف لوحده والعربيات من حواليهم بدات تتحرك فنادت عليه ادهم....ادهم
ادهم انتبه لصوتها وراح ركب العربية بس بملامح وجه غير اللى سابها بيها من دقايق
سلمى بتبصله ومش راضيه تساله
ادهم اتحرك بالعربية وهو متجهم والفرحة اللى كانت مالية وجهه اتحولت لحزن
سلمى متضايقة ونفسها تعرف ايه سر التغيير اللى حصله وكبرياءها مخليها مش عايزة تساله ورجعت راسها للخلف وسندت على الكرسى وبحزن قالت لنفسها حتى فرحتى بالسعادة اللى كنت شايفاها معاك من لحظات مكملتش
وصل ادهم وسلمى للفيلا وخلفهم جاسر ومدام حياه ومعهم حمزة اللى قعد يجرى حوالين سلمى ويمسك لها الفستان بفرحة ويقولها هتنيمينى فى حضنك النهاردة يا سلمى
قبل ان تنطق سلمى ردت مدام حياه / لا يا حمزة انت هتنام فى حضنى انا النهاردة وبعدين هتباه تنام مع سلمى
ادهم مقاطعا امه / لا يا ماما خليه على راحته عشان مايتضايقش
سلمى اتفاجات من رده واتصدمت انه غير مبالى بما قال وان ملامحه جادة وفاستسلمت وبحزن قالت طيب انا هطلع بعد اذنكوا يالا بينا يا حمزة
طلعت سلمى وهى ماسكة حمزة بايديها وبالايد الاخرى ترفع فستانها
ك الموجودين اتفاجاو من رد ادهم وانتبهوا للحزن اللى ملا وجه سلمى
مدام حياه / ايه اللى نت قوته دة يا ادهم لسلمى فى حد يوم فرحه ياخد ابنه ينام فى حضن مراته
ادهم بجمود / وايه المشكلة ما هى متجوزانى وهى عارفة انى عندى ابن ولا هى فاكرة ان دى اول مرة اتجوز
مدام حياه مش مصدقة طريقة كلامه ومن التغير اللى حصله من بعد السعادة اللى كانت شايفاه عليه واللى الكل حسدهم عليها وبعد شوقه اللى كان واضح ليها يقول كدة وبسرعه سالته هى والدة نيرة قالتلك ايه
ادهم / مقلتليش حاجة
مدام حياه / يا بنى متسمعلهاش هى جاية النهاردة مخصوص عشان تعكر عليك فرحتك وهى قاصدة وعارفة انك انت وبنتها عمركوا ما كان في بينكوا تفاهم واتغاظت لما شافتك فرحان مع سلمى فياريت تنساها خالص وعيش حياتك
ادهم بعصبية / انتى بتتكلمى معايا كدة ليه كانى واحد صغير مش فاهم حاجة وانتى بتفهميه
مدام حياه / دى اول مرة ترفع صوتك عليا يا ادهم دى اخرتها
جاسر بعصبيه من اسلوب ادهم لانه اتضايق على سلمى وعلى والدته / اظاهر فعلا ان والدة نيرة حققت مبتغاها اللى كانت جاية عشانه وقدرت بكلامها تخليك ترفع صوتك على امك وتكسر بخاطر عروستك فى يوم زى دة
ادهم بعصبيه اكتر / انت نسيت نفسك ولا ايه وهتعلى صوتك عليا
راجح / ما انت كمان نسيت نفسك وعليت صوتك على والدتك
ادهم / بسسسس مش عايز اسمع صوت حد وبسرعة مش ما ادامهم
ادهم طلع لجناحه الخاص لقى سلمى خلعت طرحتها وغيرت لحمزة هدومه ونيمته عالسرير
بصلها لقاها قاعدة عالكرسى حزينه ولسة بفستان فرحها ولما شافته دخل مسحت دموعها بسرعة وما حاولتش انها تديله اهتمام ... دخل وما اتكلمش بس كان متضايق انه حول ضحكتها لدموع واشفق على حالها وكان نفسه يروح يحضنها بس اللى عمله مخليه مكسوف من نفسه ومش عارف يعمل ايه فاطضر انه يكسر حاجز الصمت اللى بينهم وسالها بهدوء هو حمزة اكل حاجة
سلمى وهى باصة للارض / اه انا اكلته سندوتش ومن تعبه نام بسرعة
ادهم متوتر مش عرف يعمل ايه او يقول ايه فقرر انه يهرب من ادامها ودخل الحمام وغير هدومه
سلمى / قاعدة بتبكى لانها كانت مفكرة ان اليوم اللى يا ما حلمت بيه كان هيكون غير كدة فكانت دايما بتتخيل وهو بيساعدها فى فك طرحتها وخلع فستانها وانها بتتدلل عليه بكسوفها بس للاسف هو حطم حتى خيالاتها
ادهم خرج بعد ما غير هدومه ولقاها قاعدة زى ما هى بفستانها انتى لسة مقلعتيش
كان نفسها تقوله مش عارفة وعايزاك تساعدنى بس كرامتها مسمحتلهاش فقامت من عالكرسى وسالته وهى لاتزال باصة للارض ... احضرلك العشا
ادهم حزين على حالها وانه هو السبب فبهدوء قالها شكرا انا شبعان
سلمى / طيب بعد اذنك واتحركت من امامه
ادهم / استغرب هى رايحة فين ومقدرش يسالها
سلمى دخلت اوض تانية ورمت نفسها عالسرير واستسلمت لدموعها اللى كانت بتحاول تحبسها عشان ماتنزلش امامه وقالت لنفسها انتى حلمتى انك هتكونىزى اى عروسة بس خيالك كان واسع لانك من الاساس انتى اللى عرضتى عليه نفسك فكان لازم تتوقعى معاملته دى لانك فى نظره واحدة رخيصة والكلام اللى قاله فى الفندق دة كان كرم منه عشان يرفع من روحك المعنوية وضمه ليكى وانتوا بترقصوا او بوسته العميقة كانت تمثيل عشان يثبت للناس انكوا فى غاية السعادة فياريت تفوقى كدة وتفتكرى انك من الاول انتى اللى اتفقتى معاه ان جوازكوا هيكون ادام الناس وبس وماتحلميش باكتر من كد ة
ادهم عمال بيفتكر اول يوم ليه مع نيرة وافتكر ازاى عاملها وازاى ساعدها فى فك طرحتها وفستانها وافتكر انه حتى ماحاولش انه يعرض على سلمى انه يشاعدها فى الفستان وهو متاكد انها مش هتعرف تتصرف لوحدها
فاقت سلمى من حديثها مع نفسها على صوت طرقات الباب وصوت ادهم بينادى عليها
قامت بسرعة ومسحت دموعها وفتحت الباب واتفاجىء هو باثار دموعها وانها لسة بفستانها كما توقع
ادهم / انتى لسة مقلعتيش
سلمى نزلت دموعها غصب نها وقالتله ما انا كنت مستنية لما ماما حياه تطلع بكرة هخليها تساعدنى
ادهم / طيب ممكن انا اساعدك
سلمى / لا شكرا
ادهم قرب منها وكانه مسمعش ردها ولفها حتى اصبح ظهرها مواجها لوجهه وبدا يفتح لها سحابه الفستان واول ما كشف اول جزءمن ظهرها مقدرش يملك اعصابه فلفها مرة اخرى ليصبح وجهها مقابل ليه وضمها جامد وايده بتكمل فتح السحاب وما ان انتهى من فتح اسحا للاخر حتى وجدها تتملص من حضنه بصعوبه لان حجمها الضئيل بالنسبة له لا يساعدها
استغرب ادهم تملصها منه فتركها بحزن وهو كان فاكر انها هتستجيب له وتغوص معاه فى قبله عشق ولكنه تذكر انه هو من كسر فرحتها ولا بد ان يكون هذا رد فعلها
ادهم قترب منها مرة اخرى وقالها / انا اسف يا سلمى من اسلوبى ومش عايزك تزعلى منى
سلمى بحزن / انا مش زعلانه من حاجة وبعدين مفيش حاجة اصلا حصلت كله حاجة ماشية زى ما كان اتفاقنا ...ثم اكملت قائلة بعد اذنك بس اخرج عشان اغير هدومى
ادهم استجاب وخرج وراح اوضته وجلس وهو شارد لحالهم فى ليله العمر
............................................
فى الصباح قامت سلمى وارتدت اسدالها وقررت انه عمره ما هيشوفها بشعرها وجهزت الفطار وصحيت حمزة ومن بعده ادهم
ادهم صحى واتفاجىء ان سلمى لابسة الاسدال وبتعتبره لايزال غايق وقام دخل الحمام بعد ما خرج شاف سلمى قاعدة بتفطر حمزة وبتلاعبه وحمزة فرحان بيه ويبوسها فتابعهم من بعيد وللانسجام اللى بينهم وقال لنفسه والله حمزة شاف من سلمى حنان مشافهوش من امه وانا شفت معاها حب عمره ماشوفته مع نيرة واتنهد بضيق وقال الله يسامح ياللى عكرتى عليا اجمل ليلة فى عمرى
سلمى بصت لقيته واقف مكز معاهم فابتسمت وقالتله مش ناوى تيجى تفطر
ادهم استغرب انها بتبتسم وبتحاول تتعامل عادى على الرغم من لبسها الاسدال اللى كان مضايقه ونفسه يقوم يمزقه اربا
سلمى مد ايدها ناحية ادهم بسندويتش وقالتله انا مش ناسية انك هتموت علىفنجان القهوة بس برده مانسيتش اننا كن اتفقنا ان مفيش قهوة او سجاير عالريق من غير فطار
ادهم ابتسلها واخد منها السندوتش وقبل ان تتحرك من امامه جذبها مره اخرى من خصرها وبهدوء قالها / انا اسف يا سلمى من اللى حصل امبارح وعايزك تقدرى موقفى وتساعدينى انى اعدى اى حواجز ما بينا
سلمى بنفس ابتسامتها وببرود قالتله / بس انا مش زعلانة عشان دة كان اتفاقى معاك من الاول وا انت كنت ناوى ترجع فى كلامك
ادهم اتصدم من اجابتها وكان فاكر انها هتقوله ولا يهمك انا معاك وبحبك بس خاب امله
مر اسبوع على نفس الحال وادهم كل يوم شوقه ليها بيزيد ونفسه يضمها بس هى بتتعامل بكل برود وكنه فعلا غريب عنها انما الاغرب انها مش مخلياه عايز حاجة فهى دايما مهتميه بالبيت وبتعمله احلى اكل واشهى الحلويات ودايما بتهتم بهدومه وهى اللى بتحضرهالة بنفسها كل يوم وباه يلبس على ذوقها حتى انها احتلت كل تفكيره حتى وهو فى شغله وبعيد عنها
وفى يوم رجع بالليل وهو بيركن عربيته لقاها كنت واقفة فى البلكونه بتتكلم فى التليفون فاخده الفضول انه يعرف هى بتكلم مين ومن بعيد ولقوة ملاحظته من حركات الشفايف عرف هى بتكلم مين فكانت تتلكم مع شروق والغريب انه وجدها تمده فيه
سلمى / صدقينى يا شروق ادهم طلع انسان كويس جدا وحنين جدا غير ما انا كنت متوقعاه دة حتى كل يوم وهو راجع بيجيبلى اى حاجة من الحاجات اللى بحبها وبيقعد يسهر معايا وبيحاول بشتى الطرق انه يرضينى وبيفسحنى كتير
هنا ادهم اندهش من كلامها وعرف اد ايه هى واحدة بنت اصول لانها مقالتش عن سرهم لحد حتى لاقرب الناس ليها والاغرب انها بتمدح فيه وبتوصفه بحاجات عمره ما فكر انه بيعملها وركز مع نفسه فهم اد ايه هو كان مقصر معاها واد ايه عمرة هتى ما حاول يفرحها ويجيبلها حاجة زى اى عروسة فى حين هى كانت على النقيض منه ومقصرتش فى اى حاجة من ناحيته
طلع ادهم بسرعة وهو مكسوف من نفسه ولقاها قاعدة فى البلكونه وسرحانه فجاء من خلفها وقبل راسها
سلمى التفت بخضة
ادهم بهمس وهو لايزال قريب من اذنها / اتخضيتى ليه هو فى حد ممكن يدخل عليكى ويعمل كدة غيرى
سلمى وهى متوتره من قربه / لا مش قصدى بس ما حسيتش بيك
لف ادهم لوجهها وجثى على ركبتيه ليصبح اعلى من مستوها قليا وهى جالسة ومسك ايدها وقبلها وقالها حقك عليا انا عارف انى مقصر معاكى وكمان انا عايز اشكرك
سلمى استغربت من جلوسه امامها بهذا الوضع ومن تقبيله ليديها ومن طريقة كلامه واسفه فردت وقالتله انت ليه بتقول كدة وليه بتتاسف
ادهم / انا بقالى فترة واقف قصادك تحت ومن حركة شفايفك عرفت انتى كنتى بتكلمى مين وقولتى ايه
سلمى فهمت سبب كلامه دة ليه وابتسمت وقالتله بس انا مكدبتش فى حاجة انت فعلا مش مقصر معايا فى حاجة ويكفى انى انا حاسة معاك انت وحمزة بدفا العيلة اللى كنت مفتقداه وانكوا مليتوا عليا حياتى وكفاية انى حاسة بامان الدنيا وانا جنبك فهيكون يه اللى ناقصنى
ادهم بصلها بشوق واقترب منها وهو لايزال جالس امامها وكاد ان يقبلها الا انها تنحنحت وقالتله على فكرة حمزة ممكن يصحى دلوقتى وقامت بسرعه من بين ايديه فجذبها هو بسرعه مرة اخرى وقالها بتهربى ليه
سلمى بتوتر / انا مش بهرب من حاجة
ادهم قرب لها مرة اخرى وقالها طيب ايه رايك نخرج نتعشى فى اى حته
سلمى فرحت جدا بكلامه وبطريقة مازحة قالتله طيب ممكن انا اللى اختار المكان
ادهم بابتسامة/ طبعا انتى النهاردة الملكة وعليكى تؤمرى والعبد لله ينفذ
سلمى / انا عايزة نسهر انا وانت هنا فى التراس شايف الجو جميل ازاى ومنظر الجنينة بالليل تحفى
ادهم باستغراب / هنا يا سلمى ....انا عايز افسحك
سلمى / صدقنى انا كدة هكون مبسوطة اكتر عالاقل هكون قاعدة براحتى ومتخافش انا هجهزلك قاعدة تحلف بيها
ادهم بخبث / طيب طالما طلبتى انا كمان لية طلب
سلمى بفرحة / اطلب
ادهم / تقلعى الاسدال اللى انتى لبساه ده
سلمى فتحت فاها من طلبه واتوترت ومش عارفة ترد تقول ايه
ادهم حس انه ضغط عالوتر الحساس فاقترب منها واكمل قائلا / مهمو مش معقول هنقعد قاعدة رومانسية وحمزة نايم وانتى هتفضلى لابس الاسدال انا نفسى اشوف لون شعرك واشوفك لابسة حاجة غير الاسدال دة
سلمى وهى مش عارفة تتلم على نفسه واطرافها اصبحوا كالتلج من كلامه وفى نفسها يا لهوى انا مقصدتش القاعدة اللى فى دماغه وحاولت تهرب منه وبصوت مهزوز قالتله مش هينفع عشان ممكن حد من اخواتك يكون راج وا حاجة ويشوفنى وانا قاعدة كدة من غير طرحة
ادهم حس بتوترها فضغط اكتر وقالها متخافيش هنطفى كل الانوار وماحدش هيشوفك غيرى ولا اقولك احنا نقعد جوة احسن
سلمى بسرعه لا وتداركت سرعتها وقالت لنفسها مهو برده جوزى فقررت وقالتله طيب بص انا عندى حل وسط
ادهم ضحك على براءتها وقالها خلاص يا ستى انا سامعك قولى
سلمى / انا ممكن اخليك تشوف شعرى بس هلبس حاجة بكم وطويلة
ادهم بخبث / وهو انا طلبت غر انى اشوف شعرك وتغيرى الاسدال ايه كنتى فاكرانى هقولك البسى لانجيرى
سلمى اتفاجات من جراته وبسرعة هربت من ادامه
ادهم ضحك عليها من خجلها وقال لنفسه الله يخربيت الكسوف اللى بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى ادامك
بعد مرور نص ساع كانت سلمى جهزت قاعدة جميلة فى البلكونة ودخلت عشان تاخد شاور وتغير الاسدال وفلت فاتحة الدولاب وواقفة ادامه مش عارفة تختار ايه وفى الاخر ختارت بيجامة ستان احمر وقالت اهه دى شكلها رومانسية وفى نفس الوقت نحترمة مش هتبين جسمى
ادهم لنفسه فى الخارج هى اتاخرت كدة ليه لتكون رجعت فى كلامها وراح عشان يخبط عليها فى نفس الوقت اللى هى كانت بتفتح الباب فيه فاصطدموا معا وجها لوجه واتصدم ادهم لانه اول مرة يشوفها جميلة كدة بكامل انوثتها ووقف لم يتحرك ولو لسم من ادامها واخد يتامل جسمها جزء جزء بتمعن ورغبة واتفاجىء بان شعرها طويل وناعم وخاصة بعد ان تركته منسدل على ظهرها ولم يستطيع كتم دهشته من جمالها ومن رغبته وشوقه ليها فجذبها لحضنه بسرعه وادخل راسه بين ثنايا شعرها وتحسس رقبتها يشم رائحتها الذكية
سلمى اتوترت وبعدت عنه بسرعة وبصوت متقطع من التوتر قالتله احنا ما اتفقناش على كدة ودخلت بسرعة وقفلت الباب تانى فى وجهه
ادهم ابتسم من تصرفها وقال لنفسه ما مش هقدر بعد ما شوفتك كدة ابعد عنك دة انا اباه مجنون وبسرعة فتح عليها الباب
سلمى / اعاااا انت هتعمل ايه
ادهم شدها بسرعة وقالها يا مجنونة حمزة هيصحى وتبوظى علينا الليلة
سلمى / مهو اصلا لازم يصحى
ادهم وهو لافف ايده حول خصرها قالها وايه اللى لزمه هو انتى مش مراتى
سلمى / ارخت نفسها فجاة وارتمت فى حضنه وبكت وقالتله ما انت اللى عملت فينا كدة من اول يوم
ادهم ضمها اكتر وقالها انا عارف انى غلطت بس سامحينى
سلمى بعدت عن حضنه وقالتله المشكله انى مش قادرة ازعل منك بس مش قادرة افهمك انت كل شوية بحال
ادهم بعدها عن حضنه ومسك ايدها وقالها تعالى وانا هحكيلم واخدها وخرجوا البلكونه وقعد هو وعدها على رجليه وقالها على كل اللى حصل وكل اللى قالته له ام نيرة وعلى احساسه ناحية نيرة بالذنب
سلمى / يباة انت لسة محبتنيش يا ادهم لانك لوكنت حبتنى كنت قدرت تواجه نفسك وتتخلص من عذاب الضمير المزيف اللى انت عايش فيه وانا اسفة انى اقولك انه مزيف لانك انت اكتر واحد كنت عارف انك ما حبيتش نيرة بس بتحاول تقول لنفسك انك زوج وفى وبتعي نفسك فى وهم كاذب
ادهم / طيب لو انتى بتحبينى استحملينى لحد ما اخلص من العذاب دة
سلمى / اوك انا معاك لحد ما تحس انى انا بس فى قلبك وساعتها هنعيش زى اى زوجين
ادهم مقدرش يقاوم كلامها وريحتها المغرية وهى قاعدة على رجله فقربها ليه بسرعه وغاب معا فى حب وشوق
...................................
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الرابع والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


مر اسبوعين على نفس الحال وادهم حالته النفسية بدات تتحسن واصبحت قاعدة البلكونة فى منتصف الليل اجمل مكان بيجمع بين ادهم وسلمى وفى ذات الوقت زد القرب بينهم واصبح حب سلمى هو الشغل الشاغل لعقل ادهم وكل يوم يحلم باليوم اللى تصبح فيه سلمى زوجته شرعا وقانونا وكم تمنى ان تنام فى حضنه وكان هذا الوضع هو المسيطر على كل احلامه خاصة انها لم تعطيه اى قبله بعد ذلك اليوم ليزيد شوقه ليها
وفى مساء ذات ليلة رجع ادهم وقى سلمى بتاكل حمزة سلم عليها وقبلها من جبينها وقبل حمزة
ادهم/ يا بختك يا عم حمزة ماى سلمى بتاكلك بنفسها فى بقك غيرك نفسه بس بلمسة
سلمى ابتسمتله ابتسامة رومانسية وقالتله بعينك واكملت كلامها لحمزة ...شطورة يا زومة خلصت اكلك كله وقامت تشيل الطبق
ادهم بهمس لحمزة / بقولك ايه يا زومة عمو جاسر كان بسال عليك وكان عايز يلعب معاك ايه رايك تنزل تلعب معاه ونام معاه
حمزة بفرحة / بجد عمو جاسر هيلعب معايا
ادهم / اه بس يالا بسرعة لحسن يسيبك ويخرج
حمزة نط بسرعة من عالكرسى وجرى وادهم فتحله الباب ونزل عند جاسر
.......................................
جاسر كان هو وراجح قاعدين فى اوضة جاسر وسمعوا صوت طرقات صغيرة عالباب لم يحتاج الامر لتخمين من الطارق
راجح فتح الباب وهو فاتح ذراعيه الاتنين للصغير وانحنى بجسمه ليكون فى نفس مستواه / زومة حبيب عمه راجح
حمزة نط فى صدر راجح
راجح حضنه وقام وقف وهو يقبله
جاسر بابتسامة / وعمو جاسر ملوش نفس انك تبوسه يا زومة بيه
حمزة / لا يا عمو انا بحبك اوى وجرى على حضن جاسر اللى كان ممد جسمه عالسرير وقعد على صدره
حمزة ببراءة / يالا باة لاعبنى زى ما بابا قال
جاسر وراجح بصوا لبعض ثم لحمزة و باستفهام جاسر سال حمزة / هو بابا قالك اية يا حبيب عمو
حمزة وهو عمال بيلعب فى ازرار قميص جاسر / بابا قالى ان انت سالت عليا وكنت عايزنى عشان تلعب معايا وقالى انام معاك
جاسر وادهم بصوا لبعض نظرة ذات مغزى لفهمهم لنية ادهم لتوزيع حمزة وقعدوا يضحكوا
راجح بضحك / هنياله يا عم ادهم
جاسر / يعنى بيعتبرنا احنا كوبرى على اخر الزمن
حمزة زهق لانهم مش بيلاعبوه فقام نط من على صدر جاسر وقال انتوا باين عليكوا مش هتلاعبونى انا هروح عند سلمى هى اللى بتلاعبنى
اتفزع جاسر على حركة حمزة اللى كان فى لمح البصر على باب الاوضة وكان على وشك الخروج بالفعل .... جاسر جرى وشاله من قفاه وراجح بسرعة قفل باب الاوضة
جاسر بتريقة / انت رايح فين انت عايز تجيبلى مصيبة مع ابوك دة كان يعلقنى وبتريقة وهو حاملا لحمزة بص يا عم زومة انت قدرى النهاردة وانا اتدبست فيك ومش هقدر اسيبك تطلع دلوقتى الا اما بابا يقول لما سلمى الكلمتين وهو اللى يؤمرنا اننا نحررك
راجح / هههه
حمزة بعدم فهم / هو ببا هيقول ايه لماما سلمى
راجح / هههه رد يا عم اديك حطيت نفسك فى موقف زى الزفت
جاسر لراجح / طيب وبعدين باه انا هعمل مع الواد دة ايه لحد اما ينام
راجح / انا مليش فيه يا خويا انا رايح اوضتى انام انا لسة راجع من عملية طويلة وعايز انام
جاسر / انت هتستعبط هتسيبنى لوحدى
راجح باستفزاز / زومة يا حبيبى هو بابا قالك مين اللى هيلاعبك ومين اللى هتنام معاه
حمزة / عمو جاسر
راجح وهو يشاور لجاسر ليستفزه اكتر / جيبتش انا حاجة من عندى هههه بس اقولك انا هراف بحالك واقولك الحل
جاسر / الحقنى بيه
راجح / ادامك تلات حلول الاول انك تروح بيه لادم لان دة الوحيد اللى هيعرف يتعامل معاه لانه عيل زية وهيلعب معاه وهو اللى هيكون مبسوط كمان
امام الحل التانى انك تدى لماما وهى ما هتصدق عشان هيسليها وهتقعد تحكيله حواديت لحد ما ينام
اما الحل التالت يا عم انك تعمله كوباية كاكاو باللبن دى بتهدى الاطفال وهتخليه ينام
جاسر / احسن حل هو الواد ادم وخرج بالفعل وهو شايل حمزة بس للاسف ملقاش ادم
مدام حياه لمحت جاسر وقى رايحة اوضتها وباستفهام سالته / مالك يا جاسر يا حبيبى بتدور على ايه وشايل حمزة كدة ليه ما تسيبه يطلع فوق
جاسر / اصل ادهم هو اللى باعتهولى قصدى ادهم يعنى
مدام حياه ابتسمت وفهمت فقالتله طيب خلاص ما تتعبش نفسك انت هاته انا هلعب معاه
.........................................................
سلمى / هو حمزة راح فين
ادهم مدعى عدم المعرفه / مش عارف هو قالى انا نازل تحت
سلمى / طيب ليه نزلته دة هيعمل شقاوة تحت وماما الصبح كانت عندها صداع جامد انا هنزل اجيبه
ادهم شدها بسرعة من ايدها قبل ما تخرج
سلمى من قوة شدته لقيت نفسها لصقت فى حضنه
سلمى بتوتر / فى ايه يا ادهم سيبنى انزل اجيب حمزة
ادهم / لا لانى انا اللى موزعه ...قصدى جاسر هو اللى طالبه يعنى هحوشه عنه مينفعش دة اولا اما ثانيا باة انتى ازاى كنتى هتنزلى كدة بشعرك وبالبيجامة دى وانتى عارفة ان فى رجالة تحت ودول مش اطفال بيتهيالى يعنى
سلمى / انا اسفة انا نسيت
ادهم بصلها وهى لا تزال فى حضنه وقالها اوعى فى مرة يبان ولو شعراية واحدة من شعرك دة اللى بيدوخنى معاه
سلمى وهى تبعده عنها لانها حست ان مقاومتها ممكن تنهار فى اللحظة دى ... خلاص صدقنى هركز بعد كدة قبل ما انزل
ادهم بهمس فى اذنها / طيب روحى طلعيلى حاجة البسها على بال ما اخد شاور
سلمى ما صدقت انه حررها من ايده وجريت بسرعة ناحية الخزانه
ادهم بسرعة خلع قميصه واصبح نصفه العلوى عارى تماما وراح هو كمان ناحية الخزانه ووقف ورا سلمى ووضع كلتا يديه على ضلفتى الخزانه
سلمى ماخدتش بالها انه واقف وراها وبالفعل اخرجت تى شيرت وبنطلون قصير ( برمودا ) وبتلتفت وهى بتتكلم بصوت عالى ظنا منها انه دخل الحمام .... انا حضرتلك خلاص الهدوم وبتلتفت لتجد نفسها محاصرة بين ايديه
سلمى / اعااا حرام عليك خضيتنى انت واقف كدة ليه واتوترت من منظر جسمه العارى ووجدت نفسها مع قله جسمها امام ضخامته انها واقفة امامه وفى ذات الوقت اسفل منه بكثير لقصرها مقارنه يطوله فاصبحت محاصرة تماما
ادهم حرام عليكى ودنى اتخرمت
سلمى / احسن عشان تحرم تقرب كدة وفجاة سرحت فى صدره
ادهم مالك بتبصيلى كدة ليه كنك اول مرة تشوفينى
سلمى بتلعثم / ما انا اول مرة فعلا اشوفك بالمنظر دة
ادهم / طيب ايه رايك عجبتك
سلمى بتوتر وحست ان جسمها كله بينتفض / طيب اوعى خلينى احطلك الهدوم فى الحمام
ادهم / اولا انتى مردتيش عليا وقولتيلى عجبتك ولا لا وثانيا طيب انا عايز اشوفك دلوقتى هتخرجى ازاى
سلمى وهى بتمد اناملها فقط خوفا ان تلمسه يداها كلية فتنهار امامه خاصة بعد ما شافت جسمه الجذاب وعضلاته اللى كالصخر وشعر صدره اللى زاده رجوله وجاذبية وبتتكلم بصوت متلعثم يالا خلينى اجهزلك الحمام
ادهم وهو يضحك على منظر توترها والرعشة اللى ظاهرة على جسدها كله ووجها اللى اصبح كالجمر من كترة احمراره / طيب انا بس عايز افهم حاجة تفتكرى طراطيف صوابعك اللى انتى بتبعدينى بيها دى هى اللى هتقدر تحركنى
سلمى / عندك حق ما انت عضلاتك دى كبيرة اوى وقوية اوى كانى بزق فى صخر فعلا لما قالوا عنك انك جبل ما كدبوش
ادهم / ههههه انتى هتقرى عليا ولا ايه
سلمى سرحت فى ضحكته اللى اول مرة تشوفه بيضحك كدة من قلبه وقالتله على فكرة انت شكلك بيكون حلو اوى وانت بتضحك
ادهم بغرور / ما انا عارف وعشان كدة انا برحم الناس من وسامتى ومش بضحك خالص
سلمى بصتله بطرف عينها وقالتله / اممم مغرور ومتكبر
ادهم / على فكرة انتى لسة لحد دلوقتى مجاوبتنيش
سلمى / على ايه
ادهم / مقولتليش عجبتك ولا ايه
سلمى / بطل غلاسة وسيبنى عشان عايزة احضرلك الاكل
ادهم / خلاص انا هسامحك وهحررك اصل بصراحة انا مش بقدر اقاوم اكلك
سلمى / ايوة كدة اعترف وجريت بسرعة من بين ايديه
ادهم / ههههه متجوز عيلة
سلمى حضرت الترابيزة فى البلكونه وحضرت الاكل ونسقته بشكل مغرى للاكل وفاتح للشهية وسرحت وهى بتنظم الاطباق فى ادهم وهو محاوطها بايديه وافتكرت شكله الرجولى ورائحة عطرة الجذابة وابتسمت وقالت لنفسها يخربيت جمالك هتجننى وانا خلاص مقاومتى بتقل ...بس ولو مش هيلمسنى الا لما يعترف انه بيحبنى وانه نسى اصلا نيرة وفاقت على صوته وهو وهو بينادى عليها من داخل الحمام
سلمى جريت ناحية الحمام ومن الخارج / نعم عايز اية
ادهم بخبث / انتى نسيتى تجيبيلى الهدوم على فكرة
سلمى باستغراب / نسيت ازاى دة انا حاطاهم بايدى
ادهم من الداخل بيضحك لان هو اللى خرج الهدوم من الحمام
سلمى شافت الهدوم عالسرير وبكل بلاهه قالت / ايه يا سلمى هى جاذبيته لخبطتك للدرجادى ومبقتيش تركزى ولا ايه ...لا فوقى لنفسك
ادهم / يالا
سلمى / حاضر ...حاضر ودخلت تحطله الهدوم واتفاجات بادهم لافف نص جسمه اللى تحت فقط وهو داخل البانيو وبيمد لها يده عشان ياخد منها الهدوم
سلمى قربت منه وهى عماله تنتفض فقطرات المياه على جسمه زادته جاذبيه فوق جاذبيته
ادهم اول ما لمس يديها وهى ماسكة الهدوم شدها بسرعة للبانيو واغلق الزجاج المحاوط لهم
سلمى بصرخة مع خضة / يا لهوى انت هتعمل ايه
ادهم هههه / ومالك خوفتى كدة ليه احنا على فكرة متجوزين لحسن تكون ناسية
سلمى والرعب كاسى قلبها قبل جسدها / برده مش فاهمة انت هتعمل ايه
ادهم فجاة فتح الياه عليها وقالها هعمل كدة وغرقها تماما بالماء
سلمى / اعاااا انا هدومى اتبلت كلها حرام عليك
ادهم/ هههه وهو لايزال فاتح المياه عليها / وهو دة المطلوب اثباته عشان تحرمى تلبسى بيجامات واسعة تانى وبكم انتى مسمعتيش انى فى اختراع للعرايس اسمه لانجيرى ولا ما حدش قالك عليه
سلمى / طيب انا هعلى صوتى وخلى اللى تحت يسمعو صوت من شباك الحمام
ادهم / اولا انا مبيهمنيش حد وثانيا على صوتك براحتك هيقولوا ايه يعنى هيقولوا راجل ومراته مع بعض و....
سلمى حطت ايدها على فمه قبل ما يكمل وقالتله انت قليل الادب على فكره
ادهم وهو يبعد عنها الماء / مش انتى الى عملتى فيها السبع رجاله وبتقولى هعلى صوتك خلاص استحملى يا حلوة باه اللى هخليهم يسمعوه ويتخيلوه
سلمى / يا نهار اسود خرجنى من هنا بسرعه انا مش هقدر اسمع حاجة تانى
ادهم / بشرط
سلمى / ايه
ادهم / تغيرى البيجامات دى
سلمى / امال هلبس ايه
ادهم / جيتى فى ملعبى انا اللى هختار
سلمى /لا ...طيب بص انا هغير البيجامة وهلبس حاجة تانية بس عشان خاطرى مش هلبس لانجيرى
ادهم بخبث / بس حاجة ضيقة
سلمى / مش بقولك انت قليل الادب
ادهم / خلاص مش هخرجك من هنا وهخليهم يسمعوا
سلمى / لا ...لا .. خلاص خرجنى وان هعمل اللى انت عايزه
ادهم فتح الكابينه وسابها تخرج
سلمى جريت بسرعة
ادهم / تحبى اجى اساعدك وانشفلك ضهرك
سلمى / بس يا قليل الادب
ادهم / هااا
سلمى / لا ...لا خلاص دة انت مؤدب اوى وخرجت وهى مبسوطه انه معاملته اتغيرت معها
سلمى وقفت امام خزانتها محتارة مش عارفة تلبس ايه وافتكرت لما قالها عايزها تلبس حاجة ضيقة فابتسمت وطلعت جلابية استيريتش مراء بربع كم ولبستها وسيبت شعرها وحطت برفيوم انثوى جميل ووضعت مكياج هادى وخرجت لقيته قاعد فى البلكونه مستنيها وه لابس البرمودا بس بينما صدره عارى
ادهم اول ما شاف شكلها تنح وقام وقف
سلمى بخجل / بص ماتبوصليش كدة عشان انت بتوترنى
ادهم وهو لسة متنح من جمالها وجسمها مسك ايدها وشدها عشان تقعد جنبه من غير ما ينطق وفضل باصص عليها
يلمى وبعدين باه يالا ناكل
ادهم بابتسامة / اعتبرينى زى حمزة واكلينى انتى
.......................................................................
محمود / فى ايه يا ماما
الحاجة امانى / يا بنى مراتك بتحاول تغير من نفسها زى ما سلمى اتفقت معاها وانت برده مش بتحاول تقرب منها
محمود / كل حاجة بتحصلى سببها سلمى سواء حلوة او وحشة يعنى لما مقدرتش احب هالة وبعدت عنها كانت سلمى هى السبب لانى كنت بحبها ومش قادر اشوف حد غيرها ولما هالة حاولت تتغير عشان ترضينى كانت سلمى هى السبب فى التغير دة بس للاسف برده مش قادر اقرب من هالة لانى مش قادر انسى سلمى
الحاجة امانى / يا بنى حرام عليك اللى بتعمله فى نفسك دة سلمى خلاص اتجوزت وانت بنفسك حضرت فرحها انساها وعيش حياتك
محمود / سلمى اضطرت انها تتجوز عشان تحل مشكلة حصلت بسببها
الحاجة امانى / اتجوزته مضطرة ايه يا ابنى انت ما شوفتش الحب اللى كان ظاهر عليهم والكل كان وخد باله ولا انت اللى مش عايز تشوف الحقيقة
محمود اغمض عينيه بالم لانه افتكر فعلاادهم وهى حاضنها وهى مستسلمة وراضية / وقال انا عايش على الامل يا امى حتى لو كان ضعيف بس مش بايدى ....حب سلمى بيجرى فى دمى زى ما دمى انا كمان بيجرى فىوريدها ومخلوط بدمها
الحاجة امانى بحزن على ابنها / ربنا يشفيك يا ابنى دة انت مش بتحبها بس دة انت مريض بحبها يا رب يهدى قلبك يا بنى ويبعتلك اللى ينسيك حبها وسابته وخرجت وهى بتتالم على حال ابنها اللى كل يوم بيسؤ عن اللى قبله
...........................................
ادهم / سلمى
سلمى / عيونى
ادهم / عايز انام على كتفك اوفى حضنك
سلمى / مش عارفة ترد مت التوتر واخيرا اتكلمت ....مش ملاحظ ان طلباتك كتت اوى النهاردة شوية تقولى البسى حاجة ضيقة وشويه اكلينى بايدك وشويه انام على كتفك
ادهم / ما تكملى او فى حضنك اشمعنى دى نسيتيها
سلمى / طيب نمشيها كتفى احسن وقبل ان تكمل كلامها كان ادهم حطراسه على رجلها
سلمى بحنان قعدت تملس على شعره
سلمى لاحظت ان ادهم راح فى النوم
سلمى / ادهم ...ادهم ....اصحى ....انت مش بترد ليه ...انت نمت ...طيب انا مش هقدر اشيلك ادخلك جوة
ادهم بتمثيل انه ناعس / طيب يالا انا هتسند عليكى وهدخل انام
سلمى / طيب يالا وقامت وسندته ووصلته لحد السرير ونام وغطته وجاءت تبتعد عنه اتفاجات بايده شدتها بكل قوة فوقعت بجواره عالسرير
سلمى / يعنى انت مش نايم وبتضحك عليا
ادهم / بس عايزن انام فى حضنك
سلمى / مش هينفع
ادهم طيب خليكى جنبى لحد ما انام
سلمى / حاضر ...وفعلا مددت جنبه وملست على شعره وبعد فترة عرفت انه نام فاتحركت من جواره بالراحة فشدها مرة اخرى وفضلت بجواره مش عارفة تقوم حتى استسلمت للنوم بجواره
ادهم حس انها نامت فعلا فابتسم عليها وعلى شكلها وقال بصوت هامس كل يوم من دة لحد ماتاخدى عليه وتستسلمى وابتسم واخدت يتاملها بوضوح ومن تفاصيل جسده وهى بالقرب منه ودفن راسه بين شعرها ورقبتها واخد نفس عميق ليشم رائحتها اللى بتوه منها فيها حتى غط فى نوم عميق وهو حاضنها

مرت الايام ويتكرر بينهم نفس الموقف وسلمى بقت سعيدة بالتقدم دة فى علاقتهم..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


وفى يوم وادهم راجع من برة فى غير ميعاد رجوعه ودخل وسمع سلمى بتلعب مع حمزة ودخل عليهم ولقاها بتساعده انه يا خد شاور ويلعب معها فى البانيو وتنح من منظرها فكان شعها منسدل ولابسة هوت شورت وبادى حمالات وقصير يظهر جز من بطنها وظهرها
حمزة / بابببببى انت جيت امتى
اتصدمت سلمى بادم اللى واقف وراها ومتنح على شكلها ولم ينتبه لحمزة وكلامه
سلمى اعاااا وخرجت بسرعة وجريت على اوضتها
ادهم مقدرش وجرى وراها ودخل وراها الاوضة وقفلها عليهم
سلمى طلعت فوق السرير وهى بتحاول تلبس الاسدال
ادهم شد الاسدال منها بقوة فمزقه
سلمى وهى متوترة / بص اهدى كدا واعقل وبعدين حمزة بره فى الحمام وانا لازم اروح اخرجه لانه هياخد برد
ادهم طلع هو كمان ووقف قصادها عالسرير ومش بيرد عليها وكانها مش بتتكلم اصلا لانه كان فى عالم تانى
سلمى التصقت فى الحيط وبتوسل قالتله / عشان خاطرى ابعد انت مش هتلمسنى الا لما تعترف انى بس اللى فى قلبك
ادهم برده مش بيرد عليها وشدها لحضنه ولم يعطيها اى فرصة تانية للكلام وقبلها ولم يعطيها فرصة للتملص منه وبعد فترة تركها لتاخذ نفسها فقالتله وهى تاخذ نفسها بصعوبة طيب ممكن اعرف دة شهوة ممكن تكون لاى بنت ولا حب لسلمى وبس
ادهم اتضايق من كلمتها لانه حس انها جرحة كرامته لانها فكرت ان شعورة دة ممكن يكن شهورة لاى بنت وهو ابعد مايكون لان يستسلم لشهوة او رغبه لاى بنت والا كانت شهوته اتحركت من زمان لاى بنت والسلام واستغرب هى ازاى اصلا قدرت تفكر فيه بالطريقة دى وما قدرتش تميز ان كل دة حب ليها هى وبس وعند هذه النقطة وقف وقرر يجرحها كما جرحته فابتعد عنها ببرود وقالها لا دى شهوة وطبعا انتى عارفة ليه لانى بقالى فترة ماخاطش الستات من بعد نيرة ودلوقتى انا اصلا مليش اى مزاج منك وسابها وخرج من الفيلا كلها
سلمى اتفاجات من كلامه واتصدمت وهى اللى كانت مفكرة ان الحواجز بينهم زالت الا انها فاقت على كسرته ليها
بعد ما كان الحب والرمانسية هما المسيطرين على سلمى وادهم اصبح الجفاء والهروب هما اصحاب المسيطرين عالقلب والعقل بالنسبة للاتنين
ادهم رجع من تانى ينهمك فى عمله فكان هذا العادى بالنسبة له عندما يتضايق من شىء يهرب من التفكير فيه للعمل ليل مع نهار
سلمى حسيت بالوحدة وهو مش قريب منها وفضلت تتذكرشكله وهونايم على رجلها وهى نايمة بجوارة وكم عشقت رائحة عطرة وما كان منها الا ان فتحت دولابه وانتقت اخر تى شيرت كان يرتديه واخدت نفس عميق لعل رائحته تهون عليها بعده
فاقت على صوت جرس تليفونها
سلمى / الو
المتصل / اكيد مش هتعرفى صوتى انا والدة نيرة
سلمى بصدمة / اهلا بحضرتك اؤمرينى اكيد حضرتك عايزة تطمنى على حمزة ..انية واحدة انا هخليكى تكلميه
والدة نيرة / حمزة دة ابن بنتى وانا لما احب اطمن عليه هجيله فى اى وقت والبيت اللى انت قاعدة فيه دة بيت بنتى وانتى لازم اصلا تعرفى مكانتك فى البيت دة ايه انتى مجرد خدامة لحمزة وادهم اتجوزك عشان كدة واوعى تطمعى فى اكتر من كدة وعشان تكونى عارفة دة مش كلامى دة كلام ادهم نفسه ليه وحاولى تبصى لنفسك ولشكلك ولبسك وافتكرى كدة بنتى وانوثتها وشياكتها يعنى انتى اصلا ولا تسوى حاجة جنبها واللى اخد عالحلو لا يمكن يبص للاقل وبسرعة قفلت فى وجا التليفون
سلمى وهى مصدومه من كلامها ودموعها نزلت من غير عينها ما تتحرك وقالت لنفسها ...تانى خدامة يا ادهم يعنى انت مش قادر تشوفنى غير كدة وفضلت فترة تبكى على حالها
بعد فترة من التفكير قامت سلمى ولبست لانجيرى قصير وفردت شعرها وقعدت فى البلكونه عشان ادهم اول ما ييجى يشوفها بالمنظر دة وفضلت قاعدة مترقبه وصوله وافتكرت انها نفسها تتكلم وتفضفض لحد فاتصلت بيحيى
سلمى / يحيى ازيك عامل ايه
يحيى / ازيك يا سلمى وحشانى انتى عاملة ايه وادهم عامل ايه معاكى
سلمى بكت بحرقة وكيت ليحيى كل حاجة
يحيى / انتى اللى غلطان يا سلمى
سلمى / انا .... انتوا ليه كلكوا بتيجوا عليا
يحيى / يا حبيبتى انا مش باجى عليكى وانتى عارفة انا بعتبرك زى اختك وبتكلم معاكى بصراحة كل تصرفات ادهم وكلامه بتوضح انه بيحبك فعلا مش تمثيل وانتى بغباوتك دبحتيه بسكسنه تلمة
سلمى / ازى يعنى
يحيى / انتى جرحتيه فى كرامته ازاى وهو بيقرب منك تقوليه يا ترى دى شهوة ولا لا ودة معناه انه مش بيقدر يتغلب على رغباته وانه بيتصرف بهمجية امام اى واحدة يعنى انتى بتشبهيه باى راجل مش تمام عايزة رده يكون ايه
وبعدين اوعى تصدقى كلام والدة نير ه من الواضح ن حزنها على بنتها مخليها تخرف فى الكلا وعايزة تخربعليكى بيتك
سلمى وهى بتتكلم شافت ادهم وصل وشافها وهى واقفة بالمنظر دة فى البلكونة
سلمى / طيب اقفل يا يحيى سرعة عشان ادهم وصل
ادهم / طلع بسرعة وجرى عالبلكونة وشد سلمى بسرعة وبكل عصبية / انتى مجنونة انتى ازاى تقفى بالمنظر دة فى البلكونه وممكن اى حد من اخواتى يشوفك وانتى جسمك كله عريان وكمان عمالة بتكلمى سى يحيى بتاعك وبتشتكيله منى بس اظاهر ان انا صبرت عليكى كتير ولازم تشوفى وشى التانى ومتلوميش الا نفسك وبدا يفك ازرار قميصه
سلمى بتحدى / اشمعنى انا بتمنعنى انى اقف كدة فى البلكونة ما نيرة يا ما شوفتها واقفة بالمنظر دة وعمرك ما اتخانقت معاها
ادهم بكل عصبيه / عشان انتى حاجة ونيرة حاجة تانية خالص
سلمى وهى بتبكى / انا غرها ليه عشان هى كانت شيك ومهتميه بنفسها وانا بتعتبرنى الخدامة مش كدة
ادهم اتصدم من تفكيرها وكان نفسه يحضنها ويقولها انا ما كنتش بهتم بنيرة ومن اللى بتلبسه لانى عمرى ما حبيتها ولا غيرت عليها انما انتى بعشقك وبغير عليكى مش هستحمل ان حد يشوف منك شعرة واحدة ومشاعره اتحركت ناحيتها بسرعة من منظرها اللى ثاره فدارى شعوره بجفاف كلامه عشان متقولش عليه انه مجرد شهوة
ادهم بعد عن الصراعات الداخلية جواه وفك ازرار قميصه وقالها من النهاردة لازم يكون جوازنا شرعى عشان اظاهر لما اتساهلت معاكى دة خلاكى تفكرى انى ضعيف وتكلمى رجالة غيرى خلاص يباة انا اول
سلمى صرخت من كلامه وخافت وجريت دخلت الاوضة وقبل ماتقفلها على نفسها وضع ادهم رجله ومن الباب من القفل
سلمى بعدت عنه وهى مرعوبه وجيت بعيد عنه وقالتله دة ما كانش اتفاقنا احنا اتفقنا ان جوازنا صورى وبس
ادهم بسخرية / ههه انا مش فاكر اى اتفاق انا اللى اعرفه انك مراتى وبس
سلمى حاولت تطلع عالسرير وتهرب منه بس هو كان اسرع وشدها من رجليها فوقعت على وجهها
ادهم لفها ناحيته بسرعة واصبحوا وجها لوجه وهى تحته فصرخت وحضنته وبتوسل قالتله طيب بلاش تنفذ الاتفاق اللى بينا نفذ وعدك ليه انت وعدتنى انك هتحمينى منك وانا عايزة وعدك
ادهم فاق من اللى كان هيعمله وبعد عنها فجاة وبدا يستعيد وعيه وهو مش مصدق نفسه من اللى كان هيعمله وادخل يده بين شعره واخذ يتنفس بصعوبه وقلها بتحذير اياكى اشوفك تانى بالمنظر دة ولا اى حد يشوف حاجة منك والا مش هتتخيلى هتصرف معاكى ازاى بس اللى متاكد منه انى هخليكى تندمى طول حياتك وساعتها متلوميش الا نفسك ودة اخر كلام عندى
سلمى برعشة وببكاء هزت راسها بايماءة بمعنى حاضر وبدات تقوم ببطا تلبس اسدالها وادهم سابها بسرعة وخرج
فى اليوم التالى ادهم رجع وملقاش سلمى ولقاها كاتباله ورقة انها راحت تصور اعلان
ادهم قعد مهموم ونفسه يرجع ينام تانى فى حضنها وريحة عطرها وشعرها اللى كان بيوخ فيه وحشه وحشه الاكل من ايديها وحشه ابتسامتها وافتكر لما كانت معاه فى الحمام وابتسم لما افتكر حمرة خجلها وقال لنفسه غبيه مش فاهمة انى بحبها حب ما يتقدرش ولا يتقارن باى حد
سمع ادهم صوت طرقات عالباب
ادهم فتح اتفاجىء بوالدة نيرة
والدة نيرة / ايه يا ادهم انت اتفاجات من وجودى ولا ايه
ادهم / لا طبعا اتفضلى
والدة نيرة / عموما لو متضايق وعايزنى امشى همشى
ادهم / ازاى دة بيت حضرتك اتفضلى
والدة نيرة / انا جاية عشان اطمن على حمزة واعرف سلمى عاملة ايه معاه
ادهم اطمنى هى بتعامله كويس
والدة نيرة متصنعه التمثيل واقتربت منه وبصوت مكسور قالتله / يعنى انت خلاص مبقيتش تحب نيرة
ادهم عمال يفكر فى اى كلام اللى بيه يطمنها بالطريقة الل هى عايزاها عشان ترضى غرورها وتطمن وتبعد عن طريقهم نهائى لحسن سلمى تشوفها وتتضايق منها خاصة بعد ما كلامها اثر فيه يوم فرحهم وهو مش عايز اى تعكير تانى بينه وبين سلمى فيكفى اللى حصل
والدة نيرة انت مش بترد عليا ليه يا ادهم انا بسالك انت خلاص نسيت نيرة وحب نيرة
ادهم / طبعا لا يا طنط نيرة ماتتنسيش وحبها هيفضل فى قلبى وكفاية انها سايبالى حتة منها وان كان على جوازى فدة عشان لازم واحدة تهتم بادهم بس صدقينى كل واحد منا فى حاله وكل واحد بينام فى اوضه لوحده حتى تعالى وانا اوريكى وبالفعل دخل ووراها ان خزانه سلمى واتاكدت ان جوازهم عالورق بس وادهم حس انه وصل لها ماتريده حتى تكف عنهم وتتركهم وشانهم
والدة نيرة بارتياح / ريحتنى يا حبيبى ربنا يريح قلبك
ولا يعلم ادهم ان سلمى فى الخارج سمعت كل الكلام وانهارت كل احلامها اللى كانت بتحلمها معاه واتكسرت نفسها وكرامتها اصبحت فى الارض واتفاجىء ادهم بسلمى داخلة ودموعها على وشها وقالتلها / وحضرتك هترتاحى اكتر لما تعرفى ان زى ما جوازنا كان صورى وكل واحد فينا بينام فى اوضة لوحدة ان كمان فى اتفاق بينا اننا هنتطلق اول ما احس انى خلاص انا كمان شوفت حد وحبيته واظن ان ده حقى انى احب واعيش حياتى زى كل الناس وانا ادامك هه عشان تكونى شاهدة بطلب من ادهم انه ينفذ الاتفاق ويطلقنى وحالا
ادهم حس ان الدنيا وقفت وان حياته انتهت اول ما سمع طلب سلمى بانه يطلقها وكان نفسه يجرى عليها ويقولها انه قالها كدة بس عشان يرضى غرورها ويبعدها عنهم
سلمى بشهقة ونفسها حسيت انه مخنوق وضربات قلبها من كتر ما هى زادت كاد ان يتوقف
والدة نميرة بسخرية / عشان تباى تصدقينى لما قولتلك ماتطمعيش فى اكتر من كدة
سلمى ودموعها نازلة كالشلالات بس بصمت / وانا بقولكاهه انا مطمعتش فى اكتر من كدة وطالبة الطلاق واعتقد ان ادهم هيقدر بكل سهوله يلاقى خدامه تانية من غير ما تكلفه جواز
ادهم بصوت مهزوز / سلمى انتى مش فاهمة حاجة
سلمى / كفاية يا حضرة الضابط انا سمعت كل حاجة بودانى ومش عايزة اى تبرير واتحركت من امامه بسرعه وقالتله ورقة طلاقى تكون عندى يا اما هرفع خلع واعتقد انى هكسبها بسهوله لما اثبت انى قعدت على ذمتك شهور ولا زلت بكر وسابته وجريت بسرعة ونزلت عالسلم بسرعة وهى منهارة من العياط وادهم نازل وراها
ادهم / استنى يا سلمى انتى مش فاهمة حاجة
جاسر وراجح كانوا قاعدين تحت واول ماشافوا سلمى نازلة وهى منهارة وادهم وراها
جاسر/ فى ايه يا ادهم
ادهم / سلمى سابتن وطالبة الطلاق وهى سمعت كل الكلام اللى دار بينا وفهمت غلط انا ضيعت مراتى منى
جاسر / طيب اهدى اهدى انا هروح اشوفها
راجح / انت قولتلها ايه بالظبط خلاها انهارت كدة
ادهم جثى عالارض منهار وقال / سلمى سابتنى من غير ماتسمع الحقيقة
مدام حياه لوالدة نيرة / انتى جيتى عشان تخربى عليهم بيتهم انتى عايزة ايه بالظبط
اتفاجىء الكل بوالد نير داخل وهو بيجرى واول ما شاف زوجته صفعها بالقلم وقالها انتى برده جيتى عشان تخربى عليه ووجه كلامه لادهم وقاله / قوم يا ادهم خليك قوى وماتسيبش مراتك انا لسة شايفها بتركب تاكسى وهى منهارة بس قبل ماتمش عايز اقولك الحقيقة بنتى يا بنى عمرها ماحبيتك ولا انت كان ليك اى ذنب ف موتها هى ماتت اصلا من قبل العربية ماتعمل حادثة نتيجة جرعة زيادة من المخدرات وانا اللى خليت المستشفى تغير التقرير عشان الفضيحة
الكل اتصدم من الكلام اما ادهم انهار اكتر وقالها / حرام عليكى دمرتى حياتى وبنتك من قبلك وضيعتوا حب عمرى منى وياريتها مشيت بعد ماعرفت الحقيقة خلتينى اعيش انا وهى كاننا مترهبنيين مش قادر المسها ولا اخلى جوازنا شرعى بسبب احساسى بالذنب وهى استحملتنى وفضلت معايا عمرى ما حسيستها زى ا عروسة ولا دلعتها بس احساسى بالذنب وهى استحملتنى كنت كل يوم هموت عليها ونفسى اضمها لحضنى ودايما بنتك واقفة بينا وبرده هى استحملتنى واهى فى الاخر سبتنى ومشيت اااااااه انا عايز سلمى لازم تفهم الحقيقة لازم اقولها
راجح مد ايده لاخوه وساعده انه يقوم وقاله مالك ياادهم انت طول عمرك جامد قوم وحصلها واحنا كلنا معاك وسلمى هتصدقنا وهتعرف انك بتحبها
ادهم قعد ودفن وجهه بين كفيه وبيتحسر على حبيبته
............................................
مر شهر والكل رجع يدور على سلمى من تانى ومش عافين هى فين
ادهم حالته بقيت غير مستقرة ومش قادر يركز فى حاجة ومقدرش ان يلهى نفسه فى الشغل زى المرة السابقة لانها خلاص بقيت حته منه وشايلة اسمه وقرر انه مش هيسيبها تبعد زى المرة اللى فاتت ولازم تعرف الحقيقة واصبحت الدنيا ادامه لونها واحد وهو الاسود واصبح كل شىء فى حياته خالى من اى طعم او روح فهى بالنسبة ليه كانت الحياه وما فيها

كل حاجة ناقصة حاجة وانت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجة بس ترجعلى حبيبى

يا طيب القلب وينك حرام تهجر طنينك
مشتاقلك يا حياتى عسى يردك حنينك
يا شوق عينى يا عينى
اتخيلك فى المرايا فى المجلس والهداية
اخاف تتدبل ورودى وينكسر غصنى ووعودى
محتاجلك يا حبيبى نفسى اقبلك جبينك

اه يا امراة تمسك القلب بين ايديها سالتك بالله لا تتركينى
فماذا اكون انا ان لم تكونى ارفض من نار حبك ان استقيل
وما همنى ان خرجت من الحب حيا وما همنى ان خرجت قتيلا

كذلك وبنفس الحال كانت تعيش سلمى فكان الصمت هو لغتها والدموع هى نبضات قلبها فكانت دايما شاردة ولا طعم للحياه النسبة لها وكانت لى حالة وانه كل ما تدى الامان لقلب فيكون عقابها انه يجحها ويكسر قلبها من دون رحمة فاختلطت عليها الازان من يوم التقت بمحمود حت انتهت بادهم ولقيت نفسها فى نهاية المطاف لوحدها مجروحة من الاتنين

جيبت قلب منين قولى اللى كنت اغلى الناس عليه
جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية ريحنى وقولى حكايتك ايه
جرحت قلب حبيبك ليه..ليه اسيت علية ليه ليه
قولى ياللى كنت اغلى الناس عليه جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية
حبينا ودوبنا فى بعضنا وشبكنا قلوبنا وليالينا
وبنينا وعلينا القصور.. يا حبيبى بنينت وعلينا
وفرشنا الاحلام فى النور .... ومسكنا الافراح بايدينا
وفى غمضة عين يا حبيبى ..وفى غمضة عين كل دة راح فين يا حبيبى كل دة راح فين
كل دة كان حب ....مش ممكن ...كل دة كان كدب ...مش ممكن
اسيت عليا غدرت بيه قولى ياللى كنت الى الناس عليه..جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية
ياللى غدرك اقوى من غدر الزمان ..كنت مخبى فين كل ده من زمان
ياللى من غير ذنب بتخاصم حبيبك...للزمان.. للظلم... للاحزان... هسيبك
وانا هقدر اعيش وهغنى للعاشقين ولا هسأل فى اللايمين
يا باكى عاللى خان ....ابكى النهارة كمان .. وخلص الاحزان
بدل ما تبكى سنين يا باكى عاللى خان
ابكى النهر دة كمان ...بس اوعى دمعة تبان تفرح الخاينين
اسيت علية غدرت بيه قوللى ياللى كنت اغلى الناس عليه جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية

لما انت مش ناوى معاها تكمل
ليه بالحب وعدتها
ليه بالكدب طمنتها
ليه حلفت تعيش جنبها
قدام عينيها الجنة رسمتها
وعالكابوس من حلمها فوقتها
بسكينة تلمة ودبحتها
ماصعبتش عليك لما جرحتها
وهى اساسا كل ذنبها انها حبيتك من قلبها
ولا عشان اتخلقت ضعيفة اكمنها
استقويت عليها وكسرتها
فين المتعة لما وجعتها
ولا شايفها رجولة انك خدعتها
دى مخلصتش عياط من وقتها
ليه خليتها تكره نفسها
وفى الححب وسنينه كرهتها

وفى يوم ادهم نزل بسرعه بيجرى
جاسر / ايه شكلك عرفت سلمى فين
ادهم فى دبى عند يحيى عرفت من قوائم المسافرين وبعد الاتصالات عرفت انها عندها النهارده حفلة لعرض الازياء اللى من تصميماتها لصاحب اكبر مصانع للملابس بالشرق الاوسط
جاسر طيب بص انا عندى فكرة
ادهم من فرحته مش مركز
جاسر اسمعنى كويس
....................................

سلمى بعد الحفلة ما خلصت وقفت مع يحيى
يحيى ها مبسوطة يا سلمى
سلمى بحزن / خلاص يا يحيى مبقاش فى حاجة تبسطنى
يحيى / طيب ايه رايك نتفسح وانا عازمك بمناسبة النجاح الساحق اللى حققتيه النهاردة
سلمى بابتسامة امتنان / انت ربنا بعتك ليه يا يحيى عشان تهون عليه دايما
يحيى لاح بيده كاشارة وسلمى لم تفهم شىء
فى لحظة ظهرت عربية دفع رباعى امامهم وخرج اتنين ملثمين وخطفوا سلمى من يحيى..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


سلمى بصريخ / اعاااا الحقنى يا يحيى
يحيى متصنع الخوف / الحقونا ااا.... وما ان تحركت السيارة حتى ابتسم يحيى وقال انا اسف يا سلمى بس كله عشان مصلحتك وبكره تشكرينى وجاءه اتصال
يحيى / اولو ......هههههه يعنى خلاص مبسوط يا عم.... المهم بس تفهمها الحقيقة لحسن تكرهنى ....ههههه هنياله يا عم ادهم يالا يا باشا عايز اسمع انكوا قضيتوا احلى شهر عسل عرفته البشرية....يالا سلام
..........................
سلمى وهى فى السيارة مخطوفة اتفاجات بملثمين يغمون عينيها ويوثقون يديها
سلمى ببكاء / انتوا مين وعايزين منى ايه
الملثمين / محد بيرد
سلمى / انتوا مش بتردوا عليه ليه طيب انتوا واخدنى على فين .... وهتستفيدوا ايه بخطفى انا اصلا مليش حد عشان تساوموه عليا فلو انتوا محتاجين حاجة اولها ليه انا وانا هديكوا اللى انتوا عايزينه وبعدين انا اصلا مش من الامارات انا مصرية
وقعت كلمة سلمى (.... وهتستفيدوا ايه بخطفى انا اصلا مليش حد عشان تساوموه عليا )على اذن الملثمين فحزنوا لحالها وكان بود كلا منهم ان يضمها لصدره ليقول لها احنا كلنا معاكى
وصل الملثمين بسلمى لبيت بعيد عن العمران وادخلوها لحجرة مظلمة وتركوها ولا يزال لرباط على عينيها
سلمى قعدت تنادى ولكن لا مجيب فحاولت ان تجلس مكانها فكادت ان تجلس عالاض الا انها فجاة وجدت يد قوية امسكتها من معصمها وبرفق اجلسها على كرسى
سلمى بتوتر / طيب انا عمالة بنادى من بدرى مفيش حد راضى يرد عليه طالما انت موجود ليه مش بترد عليه
الشخص / مش بيرد بل قام بفك الرباط عن عينيها وفك ايديها
سلمى نظرت للرجل فوجدته ملثم وحاولت تستكشف الحجرة فوجدتها حجرة نوم بناتى ذات فرش راقى
سلمى ولا يزال التوتر مسيطر عليها / طيب ممكن تقولى انت مين وعايز منى ايه
الشخص / لحد دلوقتى مقدرش اقولك الا لما تجيلنا الاوامر
سلمى / طيب الاوامر دى هتجيلكوا امتى
الشخص / انتى وحظك وسابها وخرج واغلق الحجر بالمفتاح
سلمى قعدت عالسرير تتامل الحجرة ولا يزال الخوف مسيطر عليها
بعد فترة اتفاجات ان الباب بيتفتح ودل الشخص ومعاه صينية فيها اكل
سلمى / انا مش عايزة اكل انا عايزة اعرف انا هنا ليه وعايزين منى ايه
الشخص / لازم تاكلى عشان الراجل الكبير هو اللى امرنا بكدة
سلمى / مين الراجل دة وعايز ايه منى
الشخص / بصراحة شكلك عجباه
سلمى بصدمة / ايه
الشخص / وبداخله ابتسامة قالها هو عموما جايلك دلوقتى
وخرج وقفل الباب
بعد ساعة دخل شخص اخر ملثم فتلعثمت سلمى اول ما شافته ومش عارفة ان كان هو نفس الشخص اللى كلمها من شوية ولا دة واحد غيره انما كل اللى قدرت تعمله انها انكمشت على نفسها وافتكرت كلمة الرجل وهو بيقولها انها عجبت الرجل الكبير
سلمى بصوت مهزوز انت مين وعايز منى ايه
الملثم وكاد ان يضحك من طريقتها فى انكماشها على نفسها واخيرا اتكلم وقالها / مش الراجل بتاعى قالك انك عجبتينى
سلمى بنفور منه / يعنى ايه عجبتك والمفروض يعنى اعمل ايه فى الحالة دى ويا ترى كل واحدة بتعجبك بتخطفها
الملثم وبصدق من داخله / ومين قالك ان فى حد عجبنى قبل كدة نتى اول واحدة
سلمى / بس انا متجوزة وبعدين جوزى بيحبنى واستحالة هيسيبنى لواحد زيك وبدين دة راجل مخابرات وكمان دة شجاع اوى وهيوديك فى داهيه
الملثم وقد ابتسم من براءتها فى التعبير عن وصفه بانه شجاع وقوى فرح جدا بكلمتها ومع ذلك حاول اختبار صدق مشاعرها فقال / على فكرة انا مجمع عنك كل المعلومات وعارف انه خدعك وانه طلع مش بيحبك وعشان كدة انتى هربتى على هنا
سلمى فى هذه اللحظة انهمرت فى البكاء لانه فوقها من تفكيرها ان ادهم بيحبها فقالت وهى لا تزال تبكى / انا عارفة انه مش بيحبنى بس يكفى ان انا بحبه وده كفاية عندى بس برده انا لولجاتله هيساعدنى ومش هيسيبنى
الرجل الملثم فرح لانها بتعترف بدون اى خوف بانها بتحبه انما اللى احزنه انها متاكده انه مش بيحبها وبعد برهة من الصمت قالها / وايه اللى مخليكى متاكدة كدة انه هيساعدك طالما انتى متاكدة انه مش بيحبك
سلمى بحزن / يكفى انه ابن محمد عامر واولاد محمد عامر لا يمكن يسيبوا حدا بيطلب مساعدتهم
الملثم سابها وخرج
سلمى فضلت مكانها حوالى ساعة وبعدها حاولت تفتح البا لتتفاجا ان الباب اصلا مفتوح وخرجت من الاوضة للتفحص المكان فلم تجد احد فقالت لنفسها / اكيد هو مستخبى فى اى حته وطبعا مش متوقع انى هتجيلى الجراة انى اخرج من الاوضة وفجاة لقيت موبايل عالترابيزة امامها فبتلقائية اخدته وطلبت رقم
فى حين هى لا تعلم ان هناك من يراقبها وقلبه يكاد يقف من كثرة دقاته لانه اراد ان يعرف من هو اول شخص سوف تتصل به لانقاذها وهنا سوف يتحدد مصيره معها وما هى الا لحظات حتى تحولت نبضات قلبه المتوترة الى دقات ترقص فرحا عندما وجدها تتصل به هو وطبعا كان عامل التليفون صامت
سلمى بتوتر بتكلم نفسها / رد عليا يا ادهم عشان خاطرى انا مليش غيرك .... انا خايفة ومش عايزة حد يلمسنى غيرك
قلبه رقص طربا على انغام صوتها وهى تحدث نفسها وشعر اه يريد ان يخطفها فى حضنه ويدخلها بين ضلوعه بعيد عن الناس كلهم
سلمى انتفضت على صوته الاجش من خلفها / طيب لما انتى عارفة انى انا امانك وسندك وعارفة انى عمرى ما هسيبك بتعذبينى معاكى ليه
انتفضت عند سماع كلماته وما ان التفتت خلفها حتى قالت بصوت مبحوح / ادهم
ادهم بطلته الجذابة / عيونى
سلمى لم تتفوه باى حرف وغابت عن الدنيا
ما هى الا دقائق وفاقت فوجدت نفسها بين احضانه وعلى السرير فى الحجرة اللى كانت محبوسة فيها
سلمى وهى مفزوعه / انت عرفت ازاى انى مخطوفه وازاى قدرت توصلى
ادهم وقد اطلق ضحكته الجذابة وقالها انا عارف عنك كل حاجة من قبل انتى حتى ما تعرفينى
سلمى تنبهت الى انها بين احضانه فابتعدت بسرعة ولكنها ما ان حاولت ان تبتعد حتى جذبها ادهم احثر لحضنه وقال لها / متحاوليش عشان مش هتقدرى انتى خلاص دخلتى عرين الاسد يا قطة رينى باه هتعرفى تسيبى حضنى ازاى
سلمى بتوتر من قربه وقالتله هو انت اللى خطفتنى
ادهم بكل ثقة / وهو ممكن حد تانى يتجرا ويخطفك عشان كنت امحيه من على وش الارض
سلمى / حسيت براحة الى حد ما وانها فى امان خاصة وهى بين احضانه
ادهم / ساكته ليه
سلمى / سيبنى يا ادهم ونفذ طلبى
ادهم بخبث / طلب ايه
سلمى / تطلقنى
ادهم انقض على شفتيها وقبلها بشوق حاولت ان تبتعد عنه انما كان ذراعه الحاضن لها اقوى وبعد لحظات تركها وقالها كل ما تجيبى سيرة الطلاق هعمل كدة
سلمى بخجل / لو سمحت متعملش كدة تانى ومتفكرش ان اللى انت بتعمله دة هيخلينى مبعدش عنك ولا اطلب الطلاق
ادهم / انقض مرة اخرى وقبلها بلهفة اكثر من السابقة وقالها انا سبق وقولتلك لو جيبتى سيرة كلمة الطلاق ا اى شىء من الكلام دة هعمل كدة وابتسم ابتسامة جانبية وقالها بس الظاهر انى وحشتك وعشان كدة بتحاولى تكرريها
سلمى / لو سمحت ابعد عنى احنا اللى بينا انتهى ومش هيرجع تانى
انقض ادهم للمرة التالته على شفتيها ولكن هذه المرة لم يتركها بسهوله الا ليعطيها فرصة للتنفس
سلمى انت بتعمل كدة ليه
ادهم / انتى اللى مصممة على نفس الكلام اللى قوتلك متتكلميش فيه
سلمى / طيب واخرتها
ادهم وهو يستفزها / اخرة اية
سلمى / انت عايز منى ايه
ادهم / عايزك انتى مش انتى برده مراتى ولا ايه
سلمى / لا انت اعترفت انى مجرد واحدة جاية تربى ابنك وان عمرك ما هتنسى نيرة
ادهم وقد ظهر الضيق عليه لانها شكت فى حبه ليها ولو للحظة وبكل هدوء قام من مكانه ومد لها ايده
سلمى استجابت له واعطته يدها وهى لا تعرف ما ينوى فعله
ادهم / ساعدها على القيام وخرجوا للصالة ثم اجلسها على كرسى الانترية وجلس هو على الكرسى الاخر امامها
ادهم بكل جدية / بصى يا سلمى انا بحبك وعمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك وانتى فهمتى غلط وكل اللى سمعتيه منى لوالدة نيرة كان كدب فى كدب وهشرحلك ازاى بس المهم دلوقتى نك لازم تعرفى ان سيرة الطلاق دى متجيبيهاش خالص على لسانك لانك هتكونى بتحلمى يوم ما تفتكرى ان مكن استغنى عنك وطلاق مش هطلق ودة اولا
اما ثانيا هو ان انا خطفتك وجيبتك هنا عشان احط النقط عالحروف معاكى واشيل عن مخك اى تشويش ملخبط تفكيرك وعشان كدة احنا هنقعد انا وانتى هنا لوحدن لمدة شهر هنتعرف على بعض من اول وجديد وهيكون حقك انك تسالى اى سؤال وانا مش ههرب من اى اجابة حتى لو مش هتعجبك برده هقولها المهم انى هكون صريح معاكى عشان تعرفينى وفى الشهر دة انتى مش هتخرجى برة الشاليه دة نهاءى الا اذا انا اذنتلك وبرده مش هتكونى لوحدك يعنى رجلى على رجلك لان انا عارف اسهل حاجة عندك الهروب
اما ثالثا ففى نهاية الشهر هيكون ليكى حرية الاختيار اذا كنتى هتفضلى معايا او تسيبينى وساعتها مش هقولك لا وهطلقك
اما رابعا فعايزك تعرفى ان الشهر دة انتى بس اللى هتسالى عشان تعرفينى اما انا فمش هسال لانى عارفك من قبل انتى ما تعرفينى
ها اتفقنا
سلمى بتوتر ومش عارفة ترد
ادهم / هعتبر سكوتك دة موافقة لانى مش هسمح بحاجة غير كدة لحد ما تعرفينى كويس وساعتها هيكون ليكى حرية فى الاختيار اما دلوقتى فملكيش اى حرية
سلمى / طيب لما انا مليش حرية بتسالنى ليه اذا كنت موافقة ولا لا
ادهم / لانى مش قادر تخيل انى بجبرك على حاجة بس صدقينى انا مضطر عشان بحبك
سلمى وبداخلها سعادة لانها حسيت بصدق كلامه فقالت اوك وهنقول عالشهر دة انه شهر المصارحة
ادهم / سمسه زى ما تحبى بس انا عايز اسميه اسم تانى
سلمى / ايه هو
ادهم بخبث/ شهر عسل
سلمى بحزن / وانت جاى دلوقتى تفتكر اننا نعمل شهر عسل ما انا كنت معاك وبين ايديك وانت كسرت فرحتى واتنهدت بالم وقالت عشان تبقى تصدقنى لما اقولك انا عمرى ما عشت فرحة وكانت كاملة
دهم حضن وجهها بين كفيه وقالها بس معايا هتعيشى فرحتك كاملة وبكره هفكرك
سلمى ازاحت ايده وبعدت بوجهها عنه وبحزن قالتله ما انت برده قولتلى كدة يوم فرحى وانت برده اللى اعتبرتنى فتاه ليل وقولتلى ان قربك منى كان شهوة وانت برضه اللى قولت عنى انى مجرد واحدة بتربيلك ابنك وانك عمرك ما حبيتنى صح ولا انا بيتهيالى
ادهم رجع حضن وجهها تانى ولفه حتى تقابل عينه وقالها بصدق انتى فهمتينى غلط يا سلمى انا لما قولتلك انى بقرب منك شهوة عشان انتى جرحتينى بسؤالك حسستينى انى انسان همجى بجرى ورا شهواتى ومقدرتيش تميزى ان ده كان حب وانا لو كنت بجرى ورا شهواتى ما كنتش استنيت عليكى الوقت دة كله بس انتى اللى محاوتيش تتعبى عقلك وتفكرى وبالنسبة لوالدة نيرة هى جاتلى الفرح وقالتلى كلام ما اضحكشى عليكى اثر فيا وحسيت بالذنب ناحية نيرة ومبقيتش عارف اعمل ايه واتخلص من الذنب ده ازاى وكان اكبر عقاب ليه هو انى ابعد عنك لانك الوحيدة اللى اتمنى انى اقرب منها فده كن اصعب عقاب
سلمى / طيب انت عايز تعاقب نفسك بتجرحنى انا ليه وتضيع فرحة عمرى اللى تتمناها اى بنت واللى مش بتيجى الا مرة واحدة بس انت مش عارف انا ساعتها كان احساسى ايه ومع ذلك حاولت انى انسى واتعايش معاك واستحمل بس لقيتنى ببيع نفسى بالرخيص
وضع ادهم يده على فمها عند نطقها لهذه الكلمة وقالها انتى اغلى حاجة عندى يا سلمى وعمرك ما كنتى رخيصة وبعدين انتى لسة مسمعتيش اخر كلامى .... المهم انا لما لقيت انى بعدت عنك وكسرت قلبك وقلبى قبل منك تعبت ولما حست اننا بدانا نقرب من بعض تانى خاصة بعد قعد كل يوم فى البلكونة كان ليها تاثير كبير عليه ورجعت احس انى بقربك انا بكون انسان تانى وفجاة لقيتها ظهرتلى تانى وقبل ما اخليها تكمل كلامها عشان تضايقنى وتخلينى ابعد عنك تانى وانا كنت ماصدقت انى قربتلك فكرت انى اكدب عليها واوهمها عشان تستريح وتبعد ومتجيش تانى بس للاسف انتى دخلتى فى الوقت دة ومحاولتيش انك تسمعينى للاخر وانا طبعا عذرك لان اى واحدة مكانك كانت هتفكر نفس تفكيرك بس اا كان عندى امل انك مش هتصدقى وهتسالينى
سلمى / بس هى كلمتنى قبليها وقالتلى انك بتعتبرنى خدامة وانى المفروض انى ما اطمعش باكتر من كدة وبعدها على طول سمعتك وانت بتاكد كلامها فعايزنى اسالك ازاى وادى تبرير ازاى
ادهم / صدقينى انا معرفش حاجة عن موضوع انها كلمتك خالص بس كدة انتى بتاكديلى انها فعلا كانت عايزة تفرق ما بينا
سلمى سكتت وما اتكلمتش
ادهم وهو لسة حاضن وجهها بين كفيه سالها بهمس / صدقتينى يا سلمى
سلمى / وانا من امتى كبتك فى حاجة يا ادهم
قرب منها اكثر وقبلها بعمق وهى لم تمانع فهو كان واحشها وكلامه كان البلسم على قلبها
ابتعد ادهم عنها وهو يبتسم وقالها ها اسالى كل الاسئلة اللى فى دمغك وانا هجاوبك
سلمى / بس انا عايزاك تتكلم اونا اسمع من غير ما اسال
ادهم ابتسم لها وقالها طيب انا جعان ايه رايك نا كل الاول
سلمى اومات بنعم
ادهم / طيب بصى احنا هنتغدى دلوقتى دليفرى بس من بكرة انتى اللى هتعمليلى الاكل عشان انا وحشنى اكلك اوى
سلمى بهدء حاضر
ادهم / فى حاجة كمان
سلمى / ايه هى
ادهم / انا عايزك توضبلنا القاعدة فى البلكونه زى ما كنا بنعد فى بيتنا
سلمى ابتسمت ابتسامة صافية وقالتله من عينيه
قامت سلمى وجهزت القاعدة واخدت شاور وارتدت بيجامة شيك
ادهم طلب الدليفرى وقعدوا معا فى البلكونه
سلمى / طيب ممكن اعرف انت جيبت هدومى هنا ازاى
ادهم / كله كان بمساعده يحيى
سلمى / يعنى يحيى كان عارف عشان كدة ما اتمسكش بيا وانتوا بتخطفونى
ادهم وهو يبتسم / بصراحة يحيى دة طلع انسان محترم اوى مع انى كنت بغير منه وكنت عمال بخطط ازاى ابعده عنك باى طريقة
سلمى / طيب مين اللى كانوا ملثمين دول
ادهم / كل اللى بيحبوكى
سلمى / يعنى ايه مش فاهمة
ادهم / يعنى كانوا جاسر وراجح وادم وياسين
سلمى / وياسين كمان كان معاكوا
ادهم / اه لاننا استعينا بيه انه يجيبلنا اى خبر عنك لو كلمتيه او كلمتى شروق مراته
سلمى / دة انت كنت مرتب كل حاجة
ادهم / سلمى
سلمى / نعم
ادهم / عايز انام على كتفك
سلمى بخجل للحظة وبعدها قربت منه ينام على كتفها
سلمى / المكان هنا تحفة
ادهم / بصراحة دة كان اختيار يحيى لانه قالى ان دة شالية عالخليخ مباشرة وفى نفس الوقت مفيش حد حوالينا عشان نكون براحتنا واكمل بخبث وهو يمد يده لحجابها اللى زالة بسرعة وقالها يعنى ما حدش هيشوفك وانتى من غير حجاب
سلمى اتفاجات من فعلته وارتجفت
ادهم مد ايده وسحب المشبك اللى مثبته بيه شعرها وفرده وقالها كدة احلى كتير
سلمى بدا يظهر عليها التوتر
ادهم رجع نام على كتفها مرة اخرى وبعد لحظة قام مرة اخرى واقترب من رقبتها ودفن وجهه بين خصلات شعره واخد يتنفس بعمق لينعم برائحتها التى فقدها يوم ان بعدت عنه والتى هى سبيله للحيه
سلمى بتلعثم / انت بتعمل ايه
ادهم وهو لايزال دافن وجهه بين خصلات شعرها والادهى انه لف ايده حول خصرها ليقربها منه اكثر
سلمى وقد زاد تلعثمها / مش هينفع كدة
ادهم وكأن رائحتها جعلته فى دنيا تانية اصلك وحشتينى اوى
سلمى / وهى تبعده بهدوء وقالتله بس انت ما اتفقتش معايا على كدة وقولتلى عايز تنام على كتفى مش اللى انت بتعنله ده
ادهم وقد تنبه لفعله فابتعد وقالها ما انا هعملك ايه انتى بتثيرينى
سلمى / ده على اساس انى فناة ليل
ادهم / تاااانى
سلمى / هههه ده بس عشان اخرجك من المود اللى كنت فيه
ادهم / انتى فعلا فصلتينى
سلمى / هههه عشان تعرف
ادهم مد ايد ومسك ايدها بين كفيه وقالها ايه رايك نلعب لعبة الصراحة
سلمى / لعبة ايه دى
ادهم / هنسال بعض اسالة حتى لو كانت تافهه المهم نتعرف منها على اهم صفات بعض دى هتساعدنا اننا نعرف بعض اكتر
سلمى / موافقة ابدا انت
ادهم / ايه اكتر الوان بتفضليها بعيد عن الالوان المحايدة بس قبل ما تجاوبى انا هقولك اول لونه لانه الاميز عندك ( البنى بدرجاته)
سلمى استغربت وقالتله عرفت ازاى
ادهم هقولك بعدين فى الاسالة اللى جاية المهم ايه الالوان التانية
سلمى الاحمر والاخضر بس مش بكل درجاتهم
ادهم / عليكى الدور
سلمى / ايه اكتر حاجة عجبتك فيا واية اكتر حاجة ما تحبش انك تشوفها فيه
ادهم / اكتر حاجة بحبها فيكى ضحكتك وشعرك دول بتوه فيهم وخجلك اللى بيضيفلك جمال فوق جمالك والحاجة اللى محبش اشوفها فيكى دموعك لانها بتوجعنى اوى
ادهم / طيب انتى ايه اكتر موقف شوفتينى فيه وعجبتك واكتر موقف اتضايقتى منى فيه
سلمى / المواقف اللى شوفتك فيه واتبسطت منك كانت كتير يعنى يوم ما روحتلك التدريب ومسكت ايدى حسيت ساعتها بحبك حتى بالرغم اك ماكنتش ببتكلم معايا اى كلمة توح بكدة بس كان نفسى متسيبش ايدى خالص وكمان لما شزفتك وانت بتدى الاوامر لتلاميذك حسيت فيها بهيبتك وكمان لما جيتلى فرنس ساعتها حسيت انك فعلا حاسس بيا لانى كنت مفتقداك جدا وكمان موقفك وانت فى البلد لما كنت انت وكل العروسة كان شكلك حلو اوى فى اللبس الصعيدى وكان ليك كريزما مش عارفة اوصفها بس كل اللى كنت حساه انى نفسى باعلى صوتى اتكلم واقول ان الراجل اللى كله هيبة دة واللى كلكوا بتعملوله الف حساب دة يبقى حبيبى وبتاعى لوحدى واخر موقف لما جيتلى فى الفرح واعترفتلى بحبك كنت طايرة من السما وحسيت اد ايه انا باة ليا قيمة
اما المواقف اللى ضايقتنى منك هما موقفين بس مش عايزة اتكلم فيهم لانى مش عايزة اللحظة اللوة دى تتعكر
ادهم قبل ايديها ومال على راسها وقبل جبينها وقالها بنا ميجيب بينا تعكير تنى
سلمى / طيب وانت ايه اكتر موقف عجبك فيا
ادهم / اكتر موقف حبيته فيك يوم ما كنتى فى باريس مع بابا الله يرحمه وكنتى فاتحة ايدك فى المطر وبتغنى والموقف التانى
سلمى مقاطعة / استنى بس انت بتقول شوفتنى وانا فى باريس وانا بغنى تحت المطر ؟
ادهم بابتسامة وهو يتذكر ذلك اليوم اللى سلبته عقله ودخلت قلبه / اه شوفتك
سلمى / ازاى يعنى مش فاهمة
ادهم / برده هتعرفى بعدين المهم الموقف التانى لما جيتلك باريس وجريتى عليه وانتى فاتحلى ذراعاتك ساعتها حسيت ان الدنيا كلها اتجمعت بين دراعاتك
والمواقف اللى محبش انى اشوفك فيها تانى لما كنتى بتنزفى دم من تاثير الكانيولا فى المستشفى وانتى بتعافرى عشان تدخلى لبابا ولما جيتى المقابر وانتى منهارة كان نفسى اخدك فى حضنى وكمان الموقف اللى شوفتك فيه وانتى بتلملمى شتات هدومك المقطعة لما تجار السلاح كانوا خطفينك كان نفسى ارمى نفسى ىعليكى واغطيكى بجسمى بس انتى خذلتينى وجريتى على جاسر
ادهم / طيب قوليلى لو ما كونتيش محاسبة كنت تحبى تكونى ايه
سلمى / طبيبة نفسية
ادهم باستغراب / اشمعنى
سلمى / عشان انا دايما اللى لناس بتحب تفضفض معايا وبتتكلم وبحس انى بباه مبسوطة وانا بخفف عليهم وبعدين انا دايما مجروحة واللى بيكون مجروح دة اكتر واحد بيقدر انه يهون عالناس مشاكلهم
ادهم / امتى حبتينى
سلمى / من اول مرة اشوفك فيها من بعد ما دخات بيتكوا معرفش حسيت برعشة غريبة ودقات قلبى زادت واعجبت بشخصيتك الغامضة الحادة وكنت بانب نفسى انا ليه بفكر فيك وانت متجوز وعندك طفل
ادهم / بمناسبة حمزة يا سلمى انتى ممكن تندمى انك ارتبطى بواحد متجوز قبلك وكمان مخلف ويا ترى هتفضلى تحبى حمزة على طول
سلمى / انا مش هكدب عليك انى كان نفسى اكون انا اول واحدة فى قلب اللى هتجوزه بس ما انكرش ان دة كله اتلغى اول ما حبيتك ومعدش يفرق معايا ان كنت متجوز قبلى وعندك اطفال ولا لا المهم انى حبيتك وانت تحبنى وبالنسبة لحمزة انت عارف انى بحبه وبعامله كويس من قبل ما يباه فى اى شىء بينى وبينك
سلمى / طيب ممكن اعرف انت ليه زعقتلى جامد لما لقيتنى واقفة فى البلكونة بلبس عريان مع انك كنت سايب نيرة تلبساللى يعجبها وكمان مامتها قالتى نفس الكلمة بصى لنفسك لبسك اية وبنتى لبسها كان موضة ازاى
ادهم / يا سلمى انتى لو عندك جوهرة او هدية عزيزة عليكى بتعملى فيها ايه مش بتخبيها عن العين وتحتفظى بيها فى علبة مقفوله انتى النسبة ليا زى الجوهرة دى لانك فعلا جوهرة وانا بغير عليكى محبش ان حد يشوف جمالك غيرى وهبسطهالك بمثال مرة اتنين اصحاب اتقابلوا وواحد مراته لابسة حجاب وزى محتشم ولتانى مراته لابسة قصير ومتزوقة فالتانى سال الاول انت ليه يا عم ملبس مراتك الحجاب متخليها تتمتع بشبابها ومتزنقش عليها فالاول قاله طيب تقدر تقولى ايه الفرق بين العربية الملاكى وبين الميكروباس وبين الاتوبيس
الراجل قاله العربية الملاكى بتكون ملك لواحد بس وبيلمعها ويحافظ عليها ومحدش يقدر يركبها الا هو اما الميكروباس فكل واحد ليه مكان يقدر يركب والاتوبيش فدم سداح مداح لاى حد يركبه من غير ما يهتم بنضافته ولا هوية اللى راكبة
رد الاول عليه وقاله اهو الحجاب كده بالظبط يعنى اللى لابسة حجابها زى ما ربنا قال عليه دى بتكون صاينه نفسها لجوزها وبس وما حدش يقدر يستمتع بيها الا هو وبس اما اللى عاملين نفسهم لابسن حجاب وبرده بيلبسوا ضيق فدول زى الميكروباص كل الناس بتبص عليهم الا بعض المناطق المتغطية منهم والى بسموها حجاب اما باه اللى لابسن قصير ومن غير حجاب فدول زى الاتوبيس بيشوفهم اى حد فى اى وقت حتى لو مدفعش فلوس وبتكون ملك للكل ودة الفرق بين مراتى ومراتك مراتى لية انا بس انما انت مراتك استمتع بيها كل اللى ماشى حواليك من غير ما يتعب نفسه عشان يتجوزها
فهمتينى وانا ما كونتش بعمل كدة مع نيرة لانى ما كونتش بحبها ولا بحس يباى غيرة عليها اما انتى بغير عليكى
سلمى / طيب وانت ما قولتليش كدة لية وفهمتنى بالراحة
ادهم / اقولك ايه يا سلمى هو انا لازم اقولك انى بغير عليكى دى بتتحس مش بتتقال بس انتى اللى كنتى مغمية عنيكى وقلبك
سلمى / طيب قولى ازاى عرفت ان لونى هو اللون المفضل وازاى شوفتنى وانا بلعب تحت المطر ف باريس..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد


ادهم انا كنت هناك فى باريس وشوفتك وانتى نازلة ولابسة فستانك

فلاش باك

وفى اللحظة دى كانت عيون محمود مش نازلة من على سلمى وجمالها ولم يدرى بنفسه الا وهو بيقولها ياااااه يا سلمى زى ما انتى جمالك مايتوصفش كل اما تلبسى حاجة بنى
سلمى كانت لابسة فستان بنى ضيق يظهر رشاقة جسمها وانوثتها الطاغية وبكم واحد فقط واسع ويتوسط خصرها حزام كله ورود متداخله بين البنى والنحاسى والذهبى وحول الكم بعض التطريزت الرقيقة من ذات الالوان المتداخلة وكان الفستان كله من تصميم وتفصيل من صنع ايديها اما عن ماكياجها فكانت تضع روج مابين النحاسى والبنى مما اعطاها اشراقة انثوية رائعة
واجمل شىء لما البنت تعرف ايه الالوان اللى بتبرز جمال بشرتها وشكل الفستان اللى يظهر انوثتها وده اللى عملته سلمى مع نفسها مما جعلها تظهر فاتنة حقا

ومع كلام محمود الواضح فى نبرته شدة اعجابه بيها الا انها ردت ببرود وبابتسامة مطفية وقالتله مجاملة لطيفة منك يا محمود ووجهت كلامها لمحمد عامر حتى لا تترك مجال لاى كلمة غزل اخرى منه
سلمى ابتسمت ابتسامة واسعة لمحمد عامر وقالتله مش معقول توارد الخواطر فى اللبس كمان
محمد عامر كان يرتدى بدلة شيك جدا بنى قاتم وقميص بنى فاتح ورابطة عنق مضلعة بخطوط مايلة تجمع ما بين معظم درجات البنى
محمدعامر / بس انا اول مرة اعرف انك بتحبى اللون البنى وبصراحة ماكنتش اتوقع انك تكونى جميلة فيه كدة
اقتربت منه سلمى وهى مبتسمة وقالتله طيب ممكن تسمحلى ان احط ايدى فى ايدك اصل بصراحة طنط حياه موصيانى عليك لحسن تتخطف وانت النهاردة شيك جدا وانا اخاف بنات فرنسا يتلموا عليك
محمد عامر / هههه اه يا بكاشة ومد لها ذراعه لتتابطه وقالها بصراحة النهاردة انا مش عارف مين فينا اللى خايف عالتانى اصل طنط حياه برده موصيانى اخد بالى منك
سلمى / هههه غلبتنى يا بابا
محمد عامر / طول عمرى على فكرة ولا عندك اعتراض

باك

ساعتها عرفت اد ايه انتى بتحبى اللون البنى وبصراحة انتى فعلا بتكونى جميلة اوى وانتى لابسة اى حاجة بنى
سلمى وهى مصدومة من كلامه ورفعت كفيها وحضنت وجهه وقالتله / ادهم انت كنت هناك بتراقبنى يعنى انت تعرفنى من قبل ما اعرفك
ادهم مد يده هو الاخر وحضن وجهها وبهمس ورومانسية قالها / انا بحبك من زمان اوى
سلمى اتسعت ابتسامتها وارتمت فى حضنه وقالتله طب احكيلى يا ادهم وفرحنى
ادهم انا هقولك على كام موقف حصلولك فى باريس عشان تعرفى انى كنت مراقبك من ساعتها وانى حبيتك من زمان اوى من قبل حتى انتى ما تشوفينى او تعرفينى وعشان تعرفى انى وجودى ووجودك كان متخططله اصلا من والدى الله يرحمه

1- دخلت مدام حياة ولقيت جوزها لسة قاعد خلف مكتبه وبيعبث بقلمه على المكتب وينظر لنقطة فى الفراغ ومبتسم وسرحان فقالتله انت سرحان فى اية
محمد عامر انتبه لها بسرعة وزادت ابتسامته وقالها خطتى ماشية تمام
حياه/ بجد يعنى هيتكلم مع نيرة ويحاولوا يغيروا اسلوب حياتهم ويقربوا من بعض
محمد عامر / ايوة هو اقتنع ولو متوفقوش مع بعض هيكون الجزء التانى من الخطة ماشى بخط متوازى معاه وهتنجح ان شاء الله
حياه / يارب ويقدر يخرج من حالة الصمت والصرامة اللى فيه دى شوية واتنهدت بحزن وقالت الله يرحمك يا حاج عامر ابنى شرب منك كل حاجة

2- محمد عامر / طيب تعالى ناخد صورة سيلفى واحنا كدة عشان ابعتها لحياة روحى
سلمى / يارب يا بابا ربنا يرزقنى بواحد يحبنى زى ما حضرتك بتحب طنط حياه
محمد عامر / طيب تعالى كدة وخلى وشك باين
سلمى استغربت من الكلمة انما محمد عامر كان يقصد شىء اخر لم يخطرببال سلمى
فى المساء اتجمع الكل فى الريسبشن تحت وقعدوا على ترابيزة وكل منهم اخد كوب عصير فريش قبل ان يذهبوا لحضور اول محاضرة فى الدورة التدريبة
3 - شروق / هى المحاضرة وقتها اد اية
محمد عامر قبل ان ينطق عدل من وضعية جلوسه وقرب كرسيه قرب كرسى سلمى وجلس بجوارها بحيث الا يكون جالس قبالتها وجعل مقابل وجهها فارغ لشىء ما فى نفسه.....ثم قال الحاضرة ساعتين

4 - وحست بضيق فى صدرها وكادت ان تبكى الا انها اتفاجات بايد محمد عامر بتربت على كتفها وبيقولها انا اسف انى اتاخرت عليكى
سلمى بصتله وشاف الدموع فى عينيها وعرف السبب لانه لمح محمود وقدر يفهم ان اللى معاه دى تبأه مراته وما كان منه الا انه قالها اوعى دمعة واحدة تنزل وشدها بسرعة وخرجوا برة حتى تاكد ان محمود او زوجته لم يرونهم ثم وقف امامها ووضع ايده تحت ذقنها ورفع راسها وقالها دلوقتى تقدرى تعيطى وتفكى كل اللى جواكى وما كان من سلمى الا انها رمت نفسها فى حضنه وبكت بشدة وقالتله انا تعبت يا بابا اوى ومش عارفة لية كل ما احاول انسى يحصل معايا موقف يرجعنى للصفر هى ليه الدنيا مش عايزة تضحكلى ليه يا بابا
محمد عامر ربت على راسها المدفونه فى حضنه وقالها هتضحكلك وقريب اوى

وقال لها لا تبيعى الثمين بلا ثمن
فمن اشتراكى اشتريه
ومن باعك لا تبقى عليه
ولا تحزن على خل فارقته
اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
فمنهم كتاج الراس تلبسه
ومنهم كقديم النعل ترميه

وبكرة تقولى بابا قالى يا بت دة انا خطتى ماشية تمام اوى
سلمى بعدم فهم خطة اية ؟؟؟
محمد عامربلجلجة اااا ابدا مفيش انا قصدى خطة انك تتخلصى من وهم محمود وتعيشى عادى
سلمى / طب يالا احنا كدة هنتاخر على ميعاد بيت الزياء
محمد عامر / هو دة الكلام المفيد يالا بينا

5 - سلمى وهى تسير بجوار محمد عامر تقدمت خطوتين عنه ثم وقفت امامه ومسكت ايده وقالتله بابا انا مش عارفة اشكرك ازاى انت عوضتنى عن كل حاج فى دنيتى انت دلوقتى بقيت الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
محمد عامر وبعد ان رفع يده ووضعها على كتفى سلمى وهى لاتزال واقفة امامه وانا مش هقد اوصفلك انا بحارب اد ايه عشان لازم تكونى جزء من عيلتى الصغيرة
سلمى بعدم فهم ازاى يعنى
محمد عامر / بعدين هفهمك المهم دلوقتى احنا لازم نحتفل بالمناسبة دى واعملى حسابك انك هتشترى افخم فستان فيكى يا باريس عشان تحضرى بيه عرض الازياء بعد بكره

6 - محمد عامر منبهرا انتى فعلا هايلة ومصورة ماهرة لانك بتختارى الاماكن المظبوطة اللى بتدى الصورة طابع تانى وبعدين انتى بتختارى زوايا للوجه وللمكان كمان بتدى الصورة طابع خاص وبتظهر اللى العين المجرده ماتنتبهش له بسهولة ولكنه توقف عند صورة معينة سلمى التقطتها بزاوية معينة وضحك مندهشا وقال لها دة انتى تنفعى تشتغلى فى المحابرات وفى سره قال انتى مش واخدة بالك انتى صورتى ايه وانتى مش دريانة انتى صورتيلى دليل اثبات واتسعت ابتسامته واخد الصورة وقال لسلمى انا عايز احتفظ بالصورة دى يا لولو واخد ووضعها فى جيب سترته
سلمى متسائلة اشمعنا يا بابا الصورة دى مع انها مش اجمل واحدة
محمد عامر / عادى اصل الوانها الدافية عجبانى
سلمى / اوك بس انت لية بتقولى تنفعى تشتغلى معانا فى المخابرات
محمد عامر / ابدا عشان طريقة تصويرك تنفع بتوع البوليس عموما لانك بتجيبى الزوايا المخفية
سلمى / اممم عشان تعرف بس انى مش اى واحدة
محمد عامر / هو انا اقدر اقول حاجة هههههه
وفى الحقيقة ان سلمى قد التقطت صورة مخفيه لمن كان يراقبهم عن دون قصد منها

7 - محمد عامر / دعيتى بايه يا سلمى
دعيت ان ربنا يقف معايا ويبعتلى اللى يحبنى بجد ويحافظ عليه وانت يا بابا دعيت بايه
محمد عامر / هتصدقينى لو قولتلك انا دعيت نفس دعوتك ولا ناقص منها اى حرف انما زايد عليها اسم شخص
سلمى / انت دعيتلى انه يرزقنى بشخص بذاته وسميته كمان طيب ده يبقى مين اوعى يكون محمود دى ابواب السما مفتوحة
محمد عامر / لا طبعا بس انا سميته لانى عارف انه اكتر واحد هيكون سندك وحمايتك بعدى

8 - اول ما سلمى وشروق دخلوا اوضتهم فى الفندق لقيت سلمى لفة كبيرة على سريرها استغربت منها وفتحتها امام عين شروق اللى كانت لا تقل استغرابا عنها وكانت المفاجاة انها لقيت جوة العلبة ذات الفستان البنى اللى اتعرض فى نهاية عرض الازيا ء ولا يوجد فى العلبة اى شىء يدل على صاحب الهدية سوى ورقة صغيرة مكتوب فيها ...مبروك نجاحك وانا ملقيتش افضل من الفستان اللى عجبك وباللون اللى بتحبيه.....
سلمى ظهرت عليها الدهشة وشعور متلخبط هى مش عارفة تفسره لانها فرحت ان فى حد حس بفرحتها وحب يفرحها وقالت بصوت هامس كانها بتكلم نفسها انما شروق كانت سمعاها ... يا ترى مين اللى عرف ان الفستان عجبنى ومين اللى اشتراهولى لان تمنه كان غالى جدا ايه دة ..دة مش كاتب اسمه ولا اى حاجة تدل على شخصيته
شروق / طبعا مفيش غيره
سلمى / تقصدى مين ؟ محمود ؟
شروق / وهو فى غيره
سلمى / بس انا مش هقبلها ولازم اروح ارجعهاله ولسة هتخرج تروح لحد عنده شروق شدتها من ايديها وقالتلها انتى هتروحى فين هما كلهم دلوقتى فى اوضتهم وبيوضبوا شنطهم ماينفعش تروحيلهم دلوقتى كلميه بالتليفون احسن
سلمى / لا انا مش هكلمه انا هديهاله على طول بكرة
وفعلا فى الصباح نزلوا جميعا على الريسبشين وطلبوا مابين شاى او قهوة او عصير فريش وفجاة طلعت سلمى علبة الفستان ومدت ايديها لمحمود وقالتله انا متشكرة يا محمود على هديتك بس انا اسفة مش بقبل هدايا من حد خاصة انك متجوز وكمان الهدية غالية عليه ومش هقدر اهاديك بحاجة زيها
محمود بضيق ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دة يا سلمى اولا انا لما اجيبلك حاجة مش هبقى مستنيكى تردهالى وثانيا انتى مفيش حاجة تغلى عليكى وثالثا انا اصلا ماجيبتش هدايا وماعرفش ايه الهدية دى ومين اللى جابها
سلمى / لا يا محمود انت اللى جيبتها وانت بتحاول تنكر عشان اضطر انى اخدها بس للاسف انا مش هقدر اقبلها
محمود / يا سلمى هو انا غريب عنك انا مش محتاج ابررلك انى مش انا اللى جايبها ولا محتاج اكدب انا لو كنت انا اللى جايبها كنت هقول
محمد عامر بسرعة ورينى الورقة اللى فى ايدك دى يا سلمى
سلمى اعطته الورقة واول ما قرا اللى فيها ابتسم داخليا لانه عرف من صاحبها من الخط وحبس ابتسامته حتى لا يشك احد انه عرف مصدرها ....ثم وجه كلامه لسلمى وقالها انتى ليه مصممة ان محمود هو اللى جابها هو فعلا مش محمود
سلمى باستغراب امال مين يا بابا انت تعرف؟
محمد عامر بكل ثقة / انا لوكنت اعرف كنت وفرت عليكى اتهام محمود بس انا مقتنع ان محمود مش مضطر انه يكدب عشان تقبلى الهدية خاصة انها غالية يعنى من الافضل ان يحب انك تعرفى انه هاديكى بحاجة ثمينه لكن صدقيه وبعدين انا عايز اقولك على حاجة انتى امبارح اتعرف عليكى ناس كتير معجبين بشغلك وبسهولة هيعرفوا من هانيا انتى نازلة فى انهى فندق ويبعتولك عليه الهدية تفوه بكلامه ده ليبعدهم عن الشك فى انه يعرف صاحب الهدية
سلمى / يا بابا دة بيقول انه اختارلى الفستان دة لانه عارف انه عجبنى وانى بحب اللون البنى يعنى دة واحد عارفنى
محمد عامر وهو بيحاول يبعد تفكيرهم لابعد الطرق.....وده برده شىء عادى لان ممكن بسهولة حد من المعجبين شافك لما اعجبتى بالفستان واستنتج اعجابك باللون او انه سال هانيا اصلا عن احسن موديل ممكن يقدمهولك وتكون هانيا هى اللى وجهته
سلمى /اخدت الفستان وقبلته وهى بتفكر فى صاحب الهدية المجهول بينما فى الجهة الاخرى بص محمود لياسين نظرة ذات مغزى لانهم حسوا ان محمد عامر عارف مين صاحب الهدية وان كان شك ياسين راح لمحمد عامر نفسه
ادهم/ حتى فى المستشفى يا سلمى انا اللى خليت الدكتور يوافق انك تدخلى لبابا كل يوم بالليل
سلمى / يعنى حتى فى المستشفى كنت مراقبنى
ادهم / انا من يوم ما شوفتك وانتى تحت عينى ما غبتيش لحظة يا سلمى
ثم اكمل بحب / ها يا سلمى اتاكدتى دلوقتى انى كنت بحبك من قبل انتى ما تحبينى
سلمى وقد سقطت دموعها على كفى ادهم التى تحيط بوجهها بحنان وبهمس ممزوج بصدمه من اللى سمعته / يا حبيبى يا ادهم يعنى انتى اللى كنت بتراقبنى وانت اللى جبتلى الفستان وبابا محمد عامر هو اللى كان بيخطط انك تتجوزنى وارتمت فى حضنه وقالتله انا دلوقتى اسعد انسانه فى الدنيا واسفة يا جبلى انى مقدرتش افهمك او احس بيك وقامت ونظرت لوجهه وقالتله انت فعلا جبل انك تستحمل كل دة ومتحاولش انك تتكلم وتفهمنى واستحملت غباءى ورجعت ارتمت بين احضانه مرة اخرى
ادهم ضمها اكتر ثم قال لها قومى يا سلمى عشان هنا الدنيا هوا عليكى وهتبردى وتتعبى
دخلت سلمى وادهم من البلكونة
ادهم ادخلى انتى نامى فى اوضتك وانا هنام فى الاوضة التانية وانا لسة عند وعدى هسيبك لحد ما انتى اللى تقررى هتستمرى معايا ولا لا
سلمى / معقول يا ادهم انا ممكن افكر انى مكملش معاك
ادهم / برده راجعى نفسك تانى لان المرة دى مش هيكون فيها رجعة وبرده مش هتخرجى من الشالية دة الا ورجلى على رجلك مفهوم
سلمى ابتسمت وقالتله انت لسة فاكر انى ممكن اهرب تانى
ادهم / ههه انت يا قلبى ملكيش امان وفتح باب اوضتها وقالها تصبحى على خير
....................................
فى صباح اليوم التالى استيقظت سلمى على مغص بطنها واتفاجات بالملاءة تحتها بها اثار دماء
سلمى / يا لهوى اعمل ايه انا دلوقتى وفضلت تفكر ومش عارفة تعمل ايه
وانتفضت على صوت طرقت عالباب وكان ادهم
ادهم / يالا يا لولو انا جهزت الفطار
سلمى بصوت هامس / يا لهوى هخرج ازاى دلوقتى
ادهم اعاد الطرق / يالا يا سلمى
قامت بسرعة وقفلت على نفسها عشان ما يدخلش عليها
ادهم استغرب انها مخرجتش مع انه شايف نور لاوضة مضاء فبتوتر سالها مالك يا سلمى
سلمى من الداخل / ممكن يا ادهم اروح مشوار وارجع على طول
ادهم فى سره مشوار ايه ده اللى عالصبح وهى اصلا متعرفش حد هنا هى غيرت رايها وهتهرب تانى ولا ايه
ادهم بصوت مسموع / مشوار اى يا سلمى اللى عايزة تروحيه وعالصبح كدة
سلمى بتلعثم من ورا الباب / انا ... انا ..عايزة اروح الصيدلية
ادهم بتعجب / طيب ما تفتحى وتكلمينى
سلمى / لا
ادهم بضيق لنفسه / ايه اللى غيرها من ناحيتى كدة
ادهم / طيب تعالى وانا هروح معاكى
سلمى بسرعه وهى لا تزال خلف الباب / لا عايزة اروح لوحدى
ادهم بصرامة / مش هتروحى فى حته لوحدك يا سلمى وافتحى الباب بدل ما اكسره
سلمى ببكاء لا اوعى و فى نفسها طيب انا اعمل ايه دلوقتى واخرج ادامه ازاى دة انا متبهدلة خالص
ادهم / طيب اكتبى اسم الدوا اللى عايزاه وانا هجيبهولك
سلمى / مش هينفع
ادهم اتاكدت ظنونه انها عايزة تهرب وكاد ان يكسر الباب الا انه تراجع بسبب صوت تليفونه
ادهم / اهلا يا جاسر ....اه الحمد لله لحد امبارح بس النهاردة قايمة قافل على نفسها وعاملة نفسها عايزة تروح الصيدلية لوحدها عشان تهرب
جاسر / طيب بالراح عليها وحاول تكسر الباب وتفهم منها
ادهم / ما انا كنت ناوى اعمل كدة انا مش هقدر اصبر كتير انا لازم احط حدود ونهاية لعلاقتى معاها
جاسر / اهدى بس وكله هيتحل
ادهم / طيب سلام دلوقتى
كاد ادهم ان يعود للباب ليكسره الا ان تليفونه مرة اخرى رن ووجد المتصل ياسين
ادهم / الو ... ازيك يا ياسين
ياسين / ايه مالك شكل الدنيا مش لطيفة
ادهم دخل البلكونه ليتنفس الهواء لان صدره قد اختنق من فعلة سلمى وحكاله عاللى حصل
ياسين / يباة رايك صح وهى فعلا عايزة تهرب وشروق كانت بجوار ياسين ومتابعة الحديث وبسرعة خطفت من ياسين الموبايل وقالتله ايه اللى انتوا بتقولوه ده وتهرب ايه
ادهم استغرب ان شروق هى اللى بقت عالسماعة
شروق / ادهم انت سامعنى
ادهم / ايوة يا شروق انا معاكى
شروق / بص يا ادهم سلمى اكيد فعلا عايزة تروح الصيدلية عشان هتشترى حاجة حريمى وهى هتتكسف تقولك عليها واكيد هى تعبانه دلوقتى ومش عارفة تقولك وعشان كدة هى قالفة على نفسها فارجوك سيبها تروح لوحدها وهى مش هتهرب متخافش ولو عايز تمشى وراها عشان تكون متطمن امشى وراها بس سيبها تنزل
ادهم فهم شروق عايزة تقول ايه وقالها انا متشكر اوى يا شروق انا فعلا مجاش فى بالى حاجة زى كدة طيب سلام دلوقتى عشان اخليها تخرج
فى ذات اللحظة كانت سلمى فتحت جزء صغير من الباب عشان تشوف هو راح فين وهو ملوش صوت واول ما فتحت سمعت صوته فى البلكونة
سلمى لنفسها / الحمد لله استغل وهو بعيد ومش شايفنى اشيل الملايات اوديهم الغسالة واغير هدومى بدل ما اتفضح
وما كادت ان تخرج سلمى من حجرتها وهى تتسحب على اطراف اصابعها لوضع الغسيل المتسخ فى الغسالة حتى اتفاجات بخروج ادهم ابنادى عليها
سلمى اتخضيت ووقعت منها الملابس فى الارض
ادهم استغرب من خضتها ومال وشال الغسيل من الارض وبه الاثار اللى حاولت تداريها فابتسم لها بحنان وقالها وعشان كدة قافلة على نفسك ورعبتينى وخليتى تفكيرى يروح لبعيد بس ليه كل دة انتى لسة بتتكسفى منى انا جوزك يا سلمى
سلمى وجهها كله اصبح مصبوغ باللون الاحمر من الخجل وماعرفتش تنطق حرف
ادهم ليهدا من خجلها / طيب خلاص روحى انتى ارتاحى وانا هروح اجيبلك كل اللى انتى عايزاه من الصيدليه ومد ايده ووضع بنفسه الملابس فى الغسالة ثم تركها واتحرك من امامها عشان يزيل عنها الخجل
بعد نصف ساعة ادهم وصل ومعه طلباتها ووجدها قفلت على نفسها مرة اخرى
ادهم بحنان / افتحى يا سلمى خدى الحاجات واطلعى عشان نفطر
فتحت سلمى واخدت من الحاجات وبعد ربع ساعة جلست معاه وفطرت
مر اسبوعين وادهم وسلمى كل يوم يقربوا من بعض اكتر وكانوا بيخرجوا يتفسحوا وسلمى كانت فى قمة سعادتها ولا يقل عنها ادهم فى سعادته
سلمى وادهم بيتمشوا عالبحر
سلمى / ادهم تعرف انا نفسى فى ايه دلوقتى
ادهم / نفسك فى ايه
سلمى / نفسى اعمل كدة وفتحت ذراعيها واستنشقت نفس طويل ولفت حوالين نفسها بفرحة

هى الحياه كدة لية باه ليها لون تانى
باة ليها طعم ولون غيرلى ايامى
مين اللى غير شكل كل الحياة قدامى
مين اللى غير حلم كل السنين قدامى
مين اللى طمن روحى وبروحه اوانى
هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تانى
باة ليها طعم وروح غيرلى ايامى
ورجعت تانى اعيش كل الحياه من تانى
افتح لقلبى الدنيا واخدها بين احضانى
هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تانى
باه ليها طعم ولون غيرلى ايامى

ادهم كان فرحان جدا لفرحتها وبقت السعادة هى شعارهم للحياه
وكل يوم كانت سهرتهم المفضلة فى البلكونه حتى الصباح
ادهم وسلمى فى البلكونة فى المساء والجو خالى من حولهم وامواج البحر تعلو تضيف للجو حنان وسلمى متكاة على صدر ادهم العريض
ادهم / سلمى انتى مش ناوية تقلعى البجامات دى وتلبسى اى حاجة تحسسنى انى عريس مثلا
سلمى بخبث / انا اصلا مش معايا حاجة لانجيرى هنا
ادهم / امممم يعنى هى دى حجتك
سلمى بتلعثم / يعنى مش قصدى
ادهم مد ايده بجواره واعطاها شنطة بها ملابس لانجيرى مختلفة وقالها انا كنت عارف انك هتتحججى بكدة وعشان كدة اشتريتلك دول
سلمى زاد خجلها لانها حسيت انها بمازق
ادهم / هو انتى لسة بتتكسفى
سلمى / مش بترد
ادهم بقولك ايه
سلمى / ها
ادهم هو انتى ناوية تكونى مراتى شرعا امتى
سلمى بخضه / ها
ادهم بخبث / انا قصدى هننهى موضوع الاخوات دة امتى
سلمى / هه
ادهم / هو انا كل ما اقولك حاجة تقولى ها
ثم تصنع الزعل وقام وقالها انا تعبان وداخل انام
سلمى بتوتر / طيب تصبح على خير
ادهم دخل وهى دخلت اوضتها عمالة تفكر ومكسوفه
بعد ربع ساعة ادهم سمع طرقات عالباب فام فتح فاتفاجىء بسلمى واقفة لابسة اللانجيرى وتركت لشعرها العنان انه ينسدل على ظهرها
ادهم وقف يبص ويتامل جسدها وكل سم فيه
سلمى اخدت نفس عميق من خجلها وبصوت ضعيف قالتله انت هتفضل تبصلى كدة كتير خلاص انا همشى
ادهم بسرعة شدها لحضنه واغلق الباب
اشرقت شمس يوم جديد يوم تعلن فيه شمسه بان سلمى اصبحت زوجه لادهم شرعا وقانونا..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن والثلاثون والأخير بقلم رباب عبد الصمد



مر الشهر على العرسان وسافروا للقاهرة
ادهم على فكرة انتى ليكى عندى مفاجاة
سلمى / ايه هى
ادهم احنا مش رايحين الفيلا احنا رايحين عالبلد انا كلمت ماما واخواتى وكل اللى فى البلد وهما عاملين لينا حفلة كبيرة هناك بمناسبة اننا اصبحنا زوجين وتخطينا كل العقبات اللى وقفت ادامنا وكمان جاسر وراح هيعلنوا خطوبتهم وعشان خاطرك انا عزمت محمود وياسين وشروق ومانسيتش ابو العروبة يحيى
سلمى حضنته وقالتله ربنا يخليك لية يا حبيبى
سلمى / تعرف يا ادهم انا حاسة ان المرة دى فرحتى هتكمل بس فى نفس الوقت قلقانه
ادهم طول ما انتى معايا مش عايز قلق ودايما هتكون فرحتك كاملة
سلمى / ادهم
ادهم / عيونه
سلمى / انا نفسى اكون ام
ادهم حضنها وقالها قريب يا حبيبتى بس انتى قولى يا رب
سلمى / يا رب
وصل الاتنين البلد والكل استقبلهم بالترحاب والتهانى والكل كان فرحان الا محمود اللى كان بيضحك انما كان جوه قلبه بينزف ندم عليها
بدات الحفلة والكل بيرقص ويغنى وسلمى مع ادهم واقفين بيصفقوا لادم اللى بيرقص
فجاة طلقات نارية دوت فى المكان وبسرعة كل من ادهم وجاسر تتبعوا من يطلق النار باطلاق النار عليهم وبالفعل اسقطوهم ارضا دون ان يصاب احد من افراد العائلة
جاسر لادهم دول رجالة تاجر السلاح اللى انت موت ابنه
ادهم / احسن اخدوا جزاتهم
ادهم راح لسلمى اللى كانت واقفة مصدومة من المنظر
ادهم بابتسامة ليهدىء من خوفها / متخافيش يا قلبى احنا موتناهم كلهم
سلمى بصوت متحشرج انت كويس
ادهم / ايوة يا حبيبتى احنا كلنا كويسين وعموما احنا واخدين على كدة
سلمى والدموع تسقط من عينيها / طيب احضنى بسرعة يا ادهم
ادهم قربلها بسرعة وحضنها وهمس لها متخافيش يا حبيبتى انا كويس انا كو........وقطع كلامه لما اتفاجىء با ايده اللى محاوطة سلمى كلها دم
ادهم / سلمى انتى اتصابتى
سلمى / احضنى اكتر يا ادهم وما تتكلمش عايزة اموت فى حضنك
ادهم بصوت عالى / لااااا سلممممممى ردى علية
الكل اتجمع حواليهم واتصدمو بسلمى اللى ملابسها اتصبغت باللون الاحمر من دمها
ادهم وهو حاضنها ردى عليه يا سلمى انتى هتكونى كويسة متخافيش وبصريخ عايز الاسعاف بسرعة
سلمى وقعت فى الارض وادهم ماسكها فى حضنه
سلمى وهى تتنفس بصعوبه / تعرف يا ادهم هى دى فرحتى الكاملة انى بقيت مراتك واعترفتلى بحبك وهموت وانا بحبك وفى حضنك وكل اللى بحبهم حواليه هى دى الفرحة الوحيدة اللى كملت فى حياتى بس اخر طلبين ليه انك تدفنى مع والدك محمد عامر وما تبكيش وتفضل زى ما انت جبل عشان الجبل ما بيبكيش ولا عمره بيتهد
ادهم شدد على حضنها اكتر وقعد يصرخ / سلمممممى لاااا متسيبينيش دة انا لسة حياتى هتبدا معاكى مش معقول هتنتهى قبل ما تبتدى لاااا ابوس ايديك متسيبينيش بعد ما خليتى لحياتى معنى اوعى يا سلمى انتى وعدتينى وانتى مش بتخلفى وعودك صح ردى عليه يا سلمى
سلمى / ............
ادهم / شالها ومش مستنى الاسعاف وقعد يجرى بيها وهو مش حاسس باى حد حواليه وفى الحقيقة ان الكل كان حواليه
جاسر لحقه ومسكه وقاله / حرام عليك اللى انت بتعمله دة انت كدة بتتعبها وبتالمها
محمود حصله هو كمان وحاول انه ياخد سلمى من ايد ادهم
ادهم / اوعوا ااا كلكوا انا مش عايز حد ينطق حرف انا لازم الحق اوديها المستشفى هى مغمى عليها وهتصحى دلوقتى هى مواعدانى بكدة
انتوا بتبصولى كدة ليه مش مصدقين انها لسة عايشة طيب هى بنفسها هترد عليكوا ردى عليهم يا حبيبتى قوليلهم انك عايشة ومش هتسيبينى
الكل حواليه مش قادرين يمسكوا نفسهم من البكاء على سلمى وادهم اللى عقله مش قادر يستوعب انها فارقت الحياه
محمود / سيبونى احضنها سيبونى اتاسف لها على كل اللى سببتهولها
ياسين شد محمود وهو ايضا يبكى وقاله حرام يا محمود دى متحللكش
محمود بصريخ / اوعى تحللى ايه وما تحلليش ايه يعنى انا مش هقدر اخليها تسامحنى وهى حية ولا وهى ميته اوعوا سيبونى ابوس رجليها يمكن تسامحنى
ادهم هههه / الحقى يا سلمى دول بيقولوا عليكى متى قومى قوليلهم انك صاحية ردى عليهم وقوليهم ان فرحتك هتكمل وهنخلف ونعيش حياتنا قومى متسيبينيش لوحدى
متقلقوش هى هتتكلم دلوقتى بس اصلها لسة بتتكسف منى ومش عارفة تتكلم وهى فى حضنى
سلمى ردى عليهم وقوليلهم مش من العدل انك تدينى انتى الحياة وانا بسبى تموتى
تعالى يا حمزة بوس ماما سلمى مش هى اللى بتعملك كل اللى انت بتحبه هى كمان بتحبك اوى وبتقولك هى مماتتش وهتفضل معاك على طول
جاسر وراجح راحوا حاولوا انهم يشدوا سلمى منه وهو شادد عليها بكل قواه
وما كان منه الا انه ضرب لكمة لجاسر وراجح فى وجوههم جعلتهم ينزفون دم
حرام عليكوا انا غلطان انى جيبتها البلد عشان انتوا حسدتونا على حبنا بس دة بعدكوا انا وهى هنفضل مع بعض وهنموت مع بعض
اما عند محمود فياسين وادم هما كمان ماسكينه ومانعين انه يروح لها
جاسر باعلى حس له / احنا مش لازم نسيبه كدة لازم نعمل حاجة وبسرعه جاسر مسك ادهم بكل قوة وراجح اعطاه حقنه مهداة حتى تراخى جسده واستطاعوا ان يبعدوا سلمى عنه
كذلك اعطوا لمحمود هو الاخر حقنه مهداة
فى الصباح الباكر تمت اجراءات دفنها مع محمد عامر
كل واحد كان واقف يتذكر مواقفها معه

ذكريات لسلمى مع كل فرد

عند ادهم اللى كان لا يزال لم ينطق بحرف وواقف ساكن من الصدمة ويتذكر مواقفها وكلامها بيتذكر كل لحظة حلوة عاشها معاها وكل لحظة اتجرحت منه وحاولت انها تكون قوية

# اسكت انا مش عايزة اسمع حرف زيادة كفاياك تجريح انا خلاص زهقت ومش قادرة استحمل المعاملة دى انا يوم مجيت هنا جيت باختيارى عشان والدك وصانى بكدة جيت وانا راسى مرفوعه وكان قايلى لو حسيتى انك مش مبسوطة اخرجى من البيت وانا برده عمرى مهكون زعلان بس انا استحملت وجيت على كرامتى ونزلت منها وللاسف كان باختيارى وكنت مستعدة استحمل اكتر من كدة عشان حاجتين الاولى ان والدك كان عايز كدة وانت متعرفش يعنى ايه والدك بالنسبالى والتانية حاجة خاصة معتقدش دلوقتى ان من حقك تعرفها لانك بكل سهوله رخصتنى واهدرت كرامتى مرتين فى ساعة واحدة وبكل سهولة ومراعيتش شعورى اول مرة لما مراتك اهانتنى واعتبرتنى خدامة وانا استحملت مع انى كان نفسى اسمع منك ولو كلمة تهدى بيها نارى طب اقولك على حاجة انا كان ممكن ارضى بمجرد بصة منك كانت هتقوينى وترفع من كرامتى بس انت استهانت بيه والمرة التانية دلوقتى لما انت بنفسك اقريت بانك سمعت كل الحوار اللى دار بينى وبين محمود مع ذلك نقيت بس الكلام اللى يعجبك وحطيته جنب بعضه عشان اى حد ممكن يسمعه يقول عنى انى انسانة مش محترمة صح طب ليه ...ليه عملت كدة لو كنت عايز تنصفنى كنت عاتبتنى فى الكلام مش تنقى اللى يدينى واللى يبرانى ترميه ورا ضهرك هو ده العدل فى بيتكوا يا حضرة الضابط هو ده الاهتمام والحب بالنسبالكوا لا والله انا لا يمكن استنى تانى اكتر من كدة فى البيت دة عارف ليه لانى بنت الحاج عبد الرحمن وتربية محمد عامر اللى ربونى وعلمونى يعنى ايه كرامة ويعنى ايه احافظ على نفسى

# بس انا مكدبتش فى حاجة انت فعلا مش مقصر معايا فى حاجة ويكفى انى انا حاسة معاك انت وحمزة بدفا العيلة اللى كنت مفتقداه وانكوا مليتوا عليا حياتى وكفاية انى حاسة بامان الدنيا وانا جنبك فهيكون يه اللى ناقصنى

# سلمى / من غير متقول صدقينى دى لان الكلام اللى بيخرج من القلب بيدخل برده للقلب من غير ما نحتاج برهان على صدق كلامنا
# مفيش غير اتنين بس اللى حسيت معاهم بالامان والحب والدى ووالدك واللى اتنين ماتوا وسابونى وانا بتمنى اموت واحصلهم

بكيت وهل بكاء القلب يجدى
فراق احبتى وحنين وجدى
فما معنى الحياة بعدها اذا افترقنا
وهل يجدى النحيب فلست ادرى
فلا التذكار يرحمنى فانسا
ولا الاشواق تتركنى لنومى
فراق احبتى كم هز وجدى
وحتى لقاءهم ساظل ابكى

اما محمود فتذكر

# انت كسرت قلبى يا محمود ولما بابا رفضك انا جيت واتحايلت عليك انك تصبر ولحد النهاردة محدش يعرف انى جيتلك اتحايلت عليك لان انا نفسى مش عايزة افتكر دة .....مش عايزة افتكر كسرة نفسى ادامك وكرامتى اللى حطيتها تحت رجليك ....ايوة مش عايزة افتكر لما كنت كل يوم انام وانا دموعى على خدى وانا بتخيلها وهى فى حضنك وانا لا ..... مش عايزة افتكر لما جالى انهيار عصبى وقعدت اتعالج مع دكتور نفسانى مش عايزة افتكر انى مع كل جلسة مع الدكتور كان المفروض انى انزل مرتاحة وانا كنت بنزل تعبانه اكتر لما كنت بفتكر ان انت اللى وصلتنى لكدة .....مش عايزة افتكر شماته الناس فيه لانهم كلهم كان بيحلفوا بعلاقتنا ولقوك سيبتنى عارف كانوا بيقولوا عليا ايه يا محمود طبعا اكيد عارف يعنى انت السبب فى انى بقيت رخيصة اوى .... وبدات شهقاتها تعلى وقالتله عارف احسن مكان كنا بنحب نعد فيه فاكره ولا ناسيه عموما اذا كنت انت نسيته انا منسيستهوش ولسة كنت فيه قريب عارف شوفت الاتنين اللى كانوا بييجوا زينا مع بعض بس زادوا اتنين لانهم اتجوزوا وخلفوا عارف ساعتها حسيت بايه كان نفسى ارمى نفسى تحت اى عربية عشان اخلص من حياتى كلها لانى مش لاقيه حد يحبنى كلكوا

وينك
كرهت العمر بعدك
كرهت درب ما يجيلك
كرهت عالم ما تحكمه عيونك
وينك يا فرح يومى وامسى
يا دفى نبضى وهمسى
كل دقة فى خفوقى
كل لحظة فيها شوقى
تحترق بلهفة عيونى
وينك يا بعد عمرى غبت وقلبى ولهان
اه بس لو تدرى بغيابك ابدا ماكنت فرحان
اه بس لو تدرى بغيابك دايما تعبان
اطلب من الله وارتجى ما تكونى منى زعلان
اطلب من الله وارتجى ان القاقى فى الجنان

عند ياسين وشروق

سلمى / سينو حبيبى هى لازم تعرف مشاعرك دى ولازم تحسها انت ليه غاوى تعذبها متخليها تعيش معاك الحب بلحظاته... وبحلاوته ومره.... وعايز اقولك على حاجة اللى بيحب لا يمكن يعذب اللى بيحبه وانت بتعذبها وبعدين كتر البعد هيكبر الفجوة اللى بينكوا وهتمل من حبك الصامت دة ...واللى بيحب مش بيحسب قعد اد ايه يحب ولا بيعمل حساب اصلا للزمن لانه اصلا بيقى عايش فى دنيا تانية وبعدين ما ياما ناس كتير حبوا بعض واتجوزوا وعاشوا سنين وهما متجوزين وماتوا وهما بردوا بيحبوا بعض ولا كلوا ولا ملوا وفى اللى اكتر من كدة كمان
اه صدقنى فى اللى بيحب من طرف واحد دة باه بيكون بيحب من غير امل او على امل ان حبيبه يحس بيه بس برده مابيجيش فى وقت يلعن الايام اللى خليته يحب
واللى اكتر من دة ودة اللى يحب حد ميت ... اه والله تعرف ان فى ناس بتحب حد ميت اهه دة باه مفيش منه امل اصلا انه يحس بيه بس بيحبه
هو الحب كدة يا ياسين مالوش وقت يبتدى فيه ولا وقت ينتهى بيه
وبعدين اللى بيحب بيستحمل حبيبه المهم انه يكون متاكد فى النهاية انهم هيفضلوا مع بعض لاخر العمر

وعلى فكرة بأه انتوا هتحسوا بطعم حبكوا ده لما تتعبوا عشان تحافظوا عليه ولما توصلوا للى انتوا عايزينه هتفتكروا الايام دى وتقولوا كانت ذكرى جميلة ليه انت باه مش عايزها تعيش معاك الذكرى دى وليه بتعذب نفسك وتعذبها طالما انتوا الاتنين بتحبوا بعض يبقى الموضوع منتهى

ياسين / بت يا شروق اوعى تزعلى من اللى هعمله دلوقتى ها
شروق / هتعمل ايه يا مجنون
لم تسمع منه اجابه ولكنها اتفاجات بياسين بيشد سلمى من جاسر وحضنها وشالها وقعد يلف بيها القاعة امام ذهول كل اللى موجودين انما دة مزعلش شروق بل على العكس فرحت بفعل ياسين وصفقت له لتشجيعه
سلمى / يا مجنون خليك مع حبيتك وسيبنى
ياسين / ما انتى حبيبتى واختى وصديقتى وكل حاجة فى الدنيا
سلمى / تسلملى يا ياسين انت وشروق ربنا يخليكوا ليه والله انتوا الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
شروق جريت على سلمى وحضنوا بعض جامد ودموعهم نزلت
شروق / عمرى ا كنت هحس بفرحتى لو ما كونتيش جيتى

ادم
طيب ايه رايك نرقص انا وانتى سلو زى العرسان دول واحنا فى مكانا هنا وعلى فكرة اناهعيشك دور العريس حلو اوى
سلمى / بس انا نفسى اعيش اللحظة دى بنفس فرحة شروق وياسين لحظة حب صادقة مش تمثيل ولا احاسيس مسروقه

انا عايزة اخرج من هنا بسرعة من غير ما حد من ما يعرف وعايزة اختفى عن الناس كلها ولا عايزة اكلم حد ولا اسمع حد مش عايزة حد يعرفلى مكان خالص

جاسر

سلمى بالم / لو سمحت يا جاسر وقت الكلام والعتاب خلاص ولو بصيت على ادهم ولا حتى محمود هتلاقيهم قاعدين ومستقرين مع هالة ونيرة وانا كمان من حقى انى ابدا حياتى من جديد واعيشها ولا هى الحياة جت لحد عندى ووقفت

راجح

سلمى / دى اكتر من رائعة بس انت رسمتهالى ازاى وانا مش موجودة ورسمتها امتى اصلا
راجح برومانسية وصوت هادى / اولا انا رسمتها وانا فى التدريب ماكونتش بنام عشان عوز اخلصها اما رسمتها ازاى وانتى مش ادامى فعايز اقولك ان اللى بيحب حد مش لازم يكون قاعد ادامه عشان يرسمه لان صورته بتكون محفورة جواه اصلا

مدام حياه
/ فيه ايه يا ولاد محمد عامر سيبتوا نيرة تبهدل البت ومفيش واحد رد ولا طيب خاطرها ليييييه ها هى كل ذنبها انها نفذت وصية ابوكوا اللى كان فاكر انها هتلاقى الامان فى وسطكوا اصله الله يرحمه كان فاكر انه خلف رجاله بس للاسف

نور وقمر
سلمى / انا عايزاكى تجيبى صفا بنت خال ادهم تشوى معانا
نور / ليه دى ابوها مش بيخليها تخرج كتير
سلمى / دى شطارتكوا انتوا باه
قمر / طيب ليه الاصرار ده
سلمى / عشان تكمل فرحتنا اصل بصراحة ادم بيحبها
نور / طب انتى فكرتى فينا كلنا طب انتى متكلمتيش على نفسك
سلمى / ياستى ان طول ما انا شايفاكوا سعدا انا كمان هكون سعيدة
جريت عليها نور وقمر وحضنوها وقالولها انتى انسانة هايلة يا سلمى وربنا يكتبلك كل الخير
سلمى / وانا عندى الدعوة دى احسن من اى حاجة

يحيى

سلمى / بجد انا متشكرة ليك اوى يا دكتور يحيى انت فعلا انسان محترم وانا عاجزة عن شكرك

سلمى / فرح شروق وياسين فاضله اقل من شهر وانا وعدتها ان فستانها انا هعملهولها بنفسى ووعدت ياسين بان بدلته هدية منى وكمان وعدتهم انى الفرح على حسابى .... يا لهوى وانا معملتش اى حاجة
يحيى / سهلة كلميهم دلوقتى وقوليلهم انك اشتريتى البدلة والفستان وحجزتى القاعة كمان واول ما تبلغيهم ننزل دلوقتى نعمل كل ده
سلمى / بس انا كدة هتعبك معايا
يحيى / يا ستى اكتبى واخلصى تعب ايه وبتاع ايه اللى بتقولى عليه
سلمى بامتنان / ربنا يخليك ليه

مر شهر وادهم ومحمود مش بيتحركوا من امام مقبرتها

محمود موجها كلامه لادهم / انا مش عايزك تكون متضايق منى عشان بجيلها كل يوم بس صدقنى مش هقدر ما اجيش
ادهم بالم/ خلاص مبقاش ينفع الزعل من اى حد بالعكس انا نفسى كل اللى يحبوها يجوا يونسوها فى وحدتها ويدعولها
بعد فترة من الزمن طويلة وعند نفس المقبرة

سلمى ....سلمى انتى سمعانى يا حبيبتى يالا عشان نمشى وكفاية عياط
سلمى / حاضر يا حمزة اصل بابا وحشنى اوى
حمزة / وانا كمان بابا وحشنى بس هنقول ايه قضاء ربنا
سلمى معقول حد يصدق اللى حصل دة ان باباك وبابايا مقدروش يستحملوا فراقها وفضلوا يجولها كل يوم واتوفوا الاتنين بعدها بشهر ويكونوا موصيين انهم يتدفنوا معاها فى نفس المقبرة
حمزة / اصلهم حبةها بكل جوارحهم ومقدروش يعيشوا فى الدنيا بعدها لانهم اتاكدوا انها هى الدنيا بالنسبة ليهم وهو دة الحب الحقيقى ثم امسك يدها ومشيوا وهم يقراون الفاتحة لسكان نفس المقبرة
محمد عامر / سلمى / ادهم / محمود

انتهى الجزء الثاني..
فريق مدونة يوتوبيا يتمنى لكم قراءة ممتعة..
ونسعد بآرائكم وطلباتكم عن الروايات الجديدة في التعليقات..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-