رواية الدنجوان كاملة بقلم ديدا رمضان (جميع الفصول)

 رواية الدنجوان كاملة بقلم ديدا رمضان (جميع الفصول)

رواية الدنجوان كاملة بقلم ديدا رمضان (جميع الفصول)

الفصل الأول 

الفصل الأول

في شقة في أحدى المناطق الراقية

نهض ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الزرقاء من جوار تلك الفتاة العاهرة ودلف إلي المرحاض أخذ شاور وخرج بعد وقت وهو يجفف خصلاته بمنشفة صغيرة بيدة ويضع واحدة ثانية حول خصرة... أرتدى ملابسه وصفف خصلاته ووضع عطرة المفضل ونظر إلي تلك التي لا تزال نائمة...

الشاب بصوت عالي:اي يامُزة أنتي موتي ولا ايه

لارد مازالت نائمة

الشاب وهو يقترب منها: يخربيت امك قومي هتأخر... أنتي يا حاجة قومي مش بيت ابوكي هو...

فتحت الفتاة عينيها وقالت بكسل وهي تفرد ذراعيها: اي يا بيبي في أي

ريان: أبداً ياقلبي أسف لو أزعجتك بس عايز أغور علي الشغل

الفتاة بتذمر: بدري كده

ريان: يابنتي هو أحنا زيكوا يا بتوع الليل وأخره...

أحاطت الفتاة عنقه بذراعيها وقالت بدلع: وماله بقى الليل وأخره ياسي ريان

ضغط ريان علي شفتيه وقال: يابت كدا غلط أنا عندي شغل وأنتي كده بتجريني للرزيله وهتخليني أعمل حاجات ااااه هموت وأعملها...

الفتاة بدلع: طب ماتعمل هو حد منعك..

ريان بنفاذ صبر: يابنت الجاموسه أفهمي أنا عندي شغل وحماية وطن وهم مايتلم ولو قعدت جنبك أكتر من كده هـــ..

قاطع حديثه رنين هاتفه برقم صديقه المقرب وزميله في العمل خالد

ريان وهو ممسك بالهاتف: أهو شوفتي مادام أصطبحت بخلقت أمك دي والبغل دا اتصل يبقى الحرب قامت... أي يا وش المصايب عايز ايه..

خالد بتريقة: أيه اللي اخرك دا كله يا دنجوان هي السهرة كانت صباحي ولا البت كانت شديدة...

ريان: عيب عليك يلا دا أنا الدنجوان اللي مفيش واحدة تقدر عليه بس قولي متصل ليه أكيد موحشتكش..

خالد: وحش لما يلهفك.. دااا

قاطعه ريان بنبرة صوت أنثويه: أخص عليك يا لودي يهون عليك رينو حبيبك يلهفه وحش

خالد بنفاذ صبر: اللهم طولك ياروح... ريان ركز معايا سيادة اللواء قالب عليك الدنيا ومن ساعة ما جه سأل عليك يجي خمس عشر مرات كده مش عارف... بس شكل في مصيبة حصلت...

ريان: أشطااا... سلام أنت همشي المُزه دي وأجيلك... (وبعد ما قفل) قومي يابوز الأخص مش أصطبحت بوشك يبقى هترفد النهارده قومي

قال كلمته الأخيرة بحده فهبت الفتاة بخوف وأخذت ملابسها ودلفت إلي المرحاض...

ريان: الحمشنه حلوة مفيش كلام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحدى المناطق الشعبية..

خرجت تلك الجميلة صاحبة العيون الزرقاء والشعر الأسود من غرفتها وهي ترتدي فستان باللون الأخضر به رسومات لبعض الورود وحجاب باللون الأبيض... فوجدت والدتها جالسة تنتظرها علي طاولة الأفطار...

يُسر بابتسامة: صباح الخير والسعادة والعافية علي أحلي أم في الدنيا ايه الحلاوة دي هي الناس بتكبر بتحلو ولا ايه

والدتها بضحك: ههههههههههههه... يابت يا بكاشة بطلي بكش...

يُسر: لا والله مابكش أنا بقول الحقيقة أنتي محلوه النهارده كدا ليه؟!!... أوعي تقولي جايلك عريس لا ازعل وأجيب ناس تزعل بقى بتحبي من ورايا أنا ربيتك علي كده

ضحكت والدتها بقوة: هههههههههههه... عريس مرة واحدة ههههههه... يخرب عقلك يا يُسر أكتر ما هو خربان هههه.. أقعدي يالا كلي عشان تتكلي علي أكل عيشك...

جلست يُسر وبدأت تتناول فطورها هي ووالدتها وسط جو من المرح الذي تضيفه يُسر لتنسا هي ووالداتها همومهم... لكن قاطعهم دق الباب..

مديحه والدة يُسر: كملي أنتي يا حبيبتي أكلك وأنا هفتح

نهضت يُسر قائلة: عيب عليكي يا ديحه بقى أنا أبقى موجوده وأسيبك أنتي تفتحي

ذهبت يُسر وفتحت الباب وعبست بوجهها ما أن رأت الطارق...

يُسر بعبوس: ازيك يا ام جميل عامله أي

أم جميل وهي متجهه للداخل دون أن يأذن لها أحد: كويسة يا حبيبتي انتي عامله اى

يُسر بهمس: كنت كويسة قبل ما أشوف خلقتك...

أم جميل وهي تجلس بجوار مديحه: بتقولي ايه؟!

يُسر بابتسامة مصطنعه: بقولك كويسة يا ام جميل

مديحه بتغيير للموضوع فهي تعلم أن أبنتها لا تحب هذه السيدة: أزيك يا ام جميل عامله أي وعيالك عاملين ايه بقالك مدة مختفية يعني ومحدش بيشوفك...

أم جميل: أبداً ياختي مشاغل... ما أنتي عارفة العيال وقرفهم ربنا يتوب علينا منهم...

مديحه بعتاب: أخص عليكي يا أم جميل حد يقول كده بردو دا بدل ما تحمدي ربنا علي النعمة اللي عطهالك.... دا غيرك ياختي بيتمنى ضفر عيل

أم جميل بتبرير: أنتي فهمتي ايه بس أنا مقصدش حاجة أنا أقصد بس ربنا يكرمهم ويكبروا ويتجوزو ويشيلوا بقى هما هم نفسهم... وأنا بقى النهارده جايبه ليُسر عريس أنما ايه فُله

كانت يُسر أثناء حديثهم تتناول فطورها بعدم أهتمام لكن حين قالت أم جميل هذا الكلام تركت الطعام ونهضت: اااه جينا بقى للكلام اللي أنا مبحبوش ريحي نفسك يا أم جميل أنا مش بتاعت جواز ولا هتجوز

أم جميل باستنكار: ليه ياختي معيوبه ولا معيوبه دا أنتي تقولي للقمر قوم أنا أقعد مكانك وألف من يتمناكي

يُسر: ياستي تشكري بس أنا مش عايزة أتجوز أنا مرتاحه كدا

أم جميل: يابت شوفي بس العريس الأول وأنا متأكدة هتوافقي دا جزار قد الدنيا وبيلعب بالفلوس لعب

يُسر بضيق: ربنا يباركله ويزيده كمان وكمان ويرزقه ببنت الحلال اللي تستاهله بس أكيد مش أنا... سلام يا ماما ومتنسيش تاخدي دواكي

خرجت يُسر من منزلها وهي تلعن أم جميل التي لا تمل من أحضار عرسان لها وهي دوماً ترفض فأمها ليس لها غيرها في هذه الحياة وهي لا تعلم هل سيتقبل زوجها هذا وجود والداتها معها أم سيرفض وهي غير مستعده للتخلي عن والدتها أبداً فهي مريضة بمرض السكر ولا تستطيع العيش بمفردها... وصلت يُسر إلي المشفى التي تعمل بها كــ ممرضه وبدأت بممارسة عملها....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إدارة مكافحة المخدرات

هبط ريان من سيارته ودلف إلي الأدارة وأتجه مباشرةً إلي مكتب اللواء...

ريان وهو يقدم التحية العسكرية: صباح الخير يافندم...

اللواء: صباح النور يا سي ريان ما لسه بدري يا بيه... روح كمل سهرتك ومش مهم أحنا... نولع عادي...

ريان بخفوت: الله يحرقك يا خالد الكلب فضحتني... (وأكمل بصوت عالي)سهرة ايه بس يا فندم دا أنا حتى تعبان من أمبارح وعندي برد مدمرني...

وبدأ بتمثيل التعب والعطس...

اللواء: أممممم... ماشي ياريان هعمل نفسي مصدقك خلينا بقى في المهم

ريان بتعب مصطنع: أؤمرني يا فندم

اللواء: عرفنا من مصادرنا الخاصة أن سالم ناوي يستلم شحنة مخدرات جديدة النهارده... الساعة ٣ الفجر علي الطريق الصحراوي وأنت طبعاً عارف أنك لازم تبقى أنت وفريقك هناك

ريان بجدية: تمام يافندم... أي أوامر تانية..

اللواء: لا... بس خلي بالك لأحسن واحدة من عطسات البرد تتصل عليك ولا حاجة وتنسى المهمه أنت عارف بنجهز للمهمه دي بقالنا قد ايه

ريان: والله يا باشا ظالمني وفاهمني غلط دا اللي كانت معايا دي الممرضه كانت بتطمن عليا

اللواء: اه ما انا واخد بالي وواضح من تاخيرك انها اطمنت بضمير...

ريان: يعني مش أوي... هي كانت ضعيفه حبتين...

اللواء: ماهي لازم تبقى ضعيفه وهي هتروح فين في الدنجوان

ريان: طب أتكل أنا بقى عشان نبدأ نحضر الخطة

اللواء: أتفضل..

قدم ريان التحية العسكرية وخرج متجهاً إلي مكتب صديقه خالد... وكعادته دخل دون أستأذان..

خالد: يا مصبر الوحش علي الجحش.. أنا مش قايلك ميت مره تخبط قبل ماتدخل...

تجاهل ريان حديثه وتقدم منه وامسكه من تلابيب قميصه وسدد له لكمة قوية سقط علي أثرها خالد أرضاً...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع 😘😘😘

الفصل الثاني 

الجزء الثاني

خالد وهو يزيل الدماء التي خرجت اثر لكمة ريان القوية : صباح النور يا حبيبي انا كويس أنت عامل ايه..

فهم معتادين علي ذلك... (هزار ظباط بقى😂)

ريان بغضب: زي الزفت... بقى بتفضحني يا خالد ورايح تقول لسيادة اللواء أن كان معايا واحدة امبارح..

خالد وهو يجلس علي كرسيه: بس متقولش بفضحك بس عشان أنت مفضوح خلقه ومفيش حد ميعرفش عمايلك المهببه دي... وبعدين ياخويا مادام بتحس علي دمك كده ومكسوف عشان قولت لسيادة اللواء ماتبطل رمرمه..وروح أتجوز أحسنلك

ريان بعد أن جلس علي الكرسي المقابل لمكتب خالد: أتجوز ايه ياعم أنا بخاف علي قلبي ومش ناوي أديه لأي واحده كده والسلام لما الاقي اللي تستاهل قلبي وقلبي يدقلها مش هتردد لحظه في أني اتجوزها...

خالد: بس أنت لو فضلت حاشر نفسك في دوامة ال***** اللي أنت عايش فيها دي عمرك ما هتلاقي البنت اللي تحبها وقلبك يدقلها أو اللي تقبل بيك وأنت كده

ريان بسخرية: دا علي اساس ان أنت وأسماء محبتوش بعض وأنت بتاع بنات

خالد: لا حبينا بعض وانا بتاع بنات وأنا لولا اسماء أصلاً مكنتش هقدر أني أتغير وأعرف يعني أيه حب وحلال وحرام بس مش كل البنات أسماء في بنات كتير بيبقى نفسها تبقى أول واحدة في حياة جوزها او حبيبها زي ما هو أول واحد في حياتها...

ريان بملل: بقولك ايه مش عايز وجع دماغ لما أبقى القيها البنت دي نبقى نشوف مش يمكن تبقى بنت حلال زي أسماء ومتعضردش... وبعدين حتى لو ملقتهاش وقضيت عمري دنجوان ايه المشكله دا انا كده ملك كل يوم مع واحدة وكمان أنا كده عامل في مصر خدمة كبيرة أصل انا لو اتجوزت مصر دي هتبقى رقم واحد في وفيات البنات دا نص بنات مصر هينتحروا لو انا أتجوزت وفي هيموتوا بحسرتهم...

خالد: لا ياراجل

ريان: اه والله ومع ذالك أنا قررت أسمع كلامك وأتجوز فعلاً

خالد بفرحه: بجد يا ريان

ريان: اه والله بجد في واحدة كده جارت سيادة اللواء كنت بشوفها كل ما أروحله في زيارة ولا شغل ومع الوقت بقى أتعرفنا وخدنا أرقام بعض وقريب أن شاء الله من غير مقاطعه هنضرب ورقتين عرفي....

خالد بصدمة وصوت عالي: تاني يا ريان لا تاني ايه دي الخامسة... الخامسة يا ريان

ريان بفزع من صوته العالي: في اي يا عم انت قل اعوذ برب الفلق أنت هتقر عليا ولا ايه

خالد بسخرية: أقر ايه بلا وكسه وأنا أقول بردو من أمتى وأنت بتحس علي دمك كده ومحموق أن سيادة اللواء عارف ببلاويك مع انك طول عمرك جبلة ومبيهمكش حد... طب قولي شقطها ازاي دي... وقايلها ايه هي كمان متجوز ومش هينفع تعلن جوازك منها عشان مراتك متاخدش العيال وتطلق ولا خاطب بنت عمك ومبتحبهاش بس مش هينفع تتجوز غيرها عشان تقاليد العيلة...

ريان بعد أن وضع قدم علي الآخرى: لا دي هي اللي شقطاني أصل أنا كنت كل ما أروح عند سيادة اللواء الاقيها جت وتقعد بقى نظرات مع أبتسامات مع شوية ضحكات خليعة أنا قولت بقى وماله لما أخوض تجربة جديدة والمرة دي هي اللي جايه برجليها وأنت طبعاً عارف أنا قبل ما أصاحب واحدة لازم أبقى مطمن علي تاريخها عشان أعرف هدخل عليها أزاي ودا اللي عملته فعلاً جبت معلومات عنها وطلعت حاجة بسم الله ماشاء الله مدوراها وكل يومين مع واحد المهم أنا بقى بعد ما عملت الدخله اللي هي وخدنا أرقام بعض واتكلمنا لقتها عملالي فيها بنت ناس بقى وعايشة في الدور علي أساس أن أنا أهبل ومعرفش حاجة بس علي مين يابا دا انا الدنجوان المهم بعد فترة عرضت عليها الجواز والحمدلله متعبتنبش ووافقت علي أساس أنه رسمي بقى وكده بس انا بقى قولت لها اصل بنت خالتى بتحبني وامي عايزاني أتجوزها وألا هتتبرا مني وأنا كله عندي ألا بر الوالدين ودي امي والجنة تحت أقدام الأمهات وبردو متعبتنيش ووافقت بس لسه محددناش معاد

خالد بصدمة: أنت أزاي كده أزاي بتتكلم ببساطة كده أكنك بتقولي درجة الحرارة يابني أنت عارف اللي أنت بتعمله دا اسمه ايه طب عارف عقابك عند ربنا ايه...؟!

ريان بملل: خالد بلاش والنبي دور أمي ده وبعدين متنساش يا حبيبي أن أنت كمان كنت بتاع بنات هاا فاكر

خالد: أديك قولت كنت بس ربنا هداني ورزقني باللي خدت بأيدي وخرجتني من دوامة ال****اللي كنت عايش فيها دي...وبنصحك دلوقتي عشان مترجعش بعدين تندم وتقول ياريت اللي جرا ما كان

قبل أن يتحدث ريان ويجيبه قاطع حديثهم رنين هاتف خالد... أمسك خالد بالهاتف وحين رأى أسم معشوقته أبتسم...

ريان بمزاح: طب أتكل انا بقى ياعم روميو ولما تخلص مع چوليت أبقى أجمع الفريق وحصلوني علي قاعة الاجتماعات... ومتنساش تسلملي عليها..

وذهب ريان إلي غرفة الأجتماعات.. ينتظر خالد والفريق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءاً

في المشفى التي تعمل بها يُسر

زينب زميلة يُسر: معلش يا يُسر يا حبيبتي هتقل عليكي بس أنتي عارفة والله لولا العملية اللي أبني عاملها أنا كنت قعدت النبطشية دي بس مفيش حد يقعد معاه وطول النهار بيبقى عند الجيران لحد ما أنا أو أبوه نرجعله...

يُسر بابتسامة: خلاص يا زوزو دي المرة العاشرة اللي تعتذريلي فيها وأقولك مفيش مشكلة

زينب باحراج: أصل يعني أنتي كمان والدتك مريضة ولازم تبقي معاها وكده

يُسر: لا متشغليش بالك أنا كلمت ماما وقولتلها تاخد دواها وتنام بدري عشان انا عندي نبطشيه النهارده وهتأخر وهي زمانها دلوقتي في سابع نومه...

زينب بابتسامة: ربنا يخليكي يا أجمل يُسر أنتي يا عسل أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه سلام بقى عشان الحق أروح..

يُسر بابتسامة: سلام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة الثالثة فجراً

ريان في اللاسلكي: أجهزوا يارجاله وأول ما أقول هجوم كله يهجم...

الجميع: تمام يافندم

وعند لحظة تبادل المخدرات والأموال أمر ريان الجميع بالهجوم... وبالفعل هجم الجميع وحاصروا العصابة من كل الاتجاهات وتبادلوا طلقات الرصاص والتي أخترقت أحداهم صدر ريان لأنه لم يكن مرتدي واقي الرصاص...

الفصل الثالث 

باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-