رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول كامل بقلم رباب عبد الصمد

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول كامل بقلم رباب عبد الصمد

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول كامل بقلم رباب عبد الصمد - مدونة يوتوبيا

مقدمة وتمهيد


لما البنت بتحب بجد فبتحب باخلاص وبتدى كل ما عندها ولو اتخانت بتتوجع بقدر حبها ولما فجاة تلاقى فى نفس الوقت ان عائلها وسندها مات هو الاخر فبتحس بوحشة الدنيا وفجاة انسان يظهر فى حياتها يعوضها كل معانى الحب واشكاله حب اب وحب اخ وحب صديق فبتحس فى اللحظة دى ان ربنا عوضها لانه بعتلها اب روحى اخر واعطاها خلاصة تجاربه فى الحياة ولكن تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن وياتى مالا يطيقه بشر وتتصارع احداث الدنيا وتجهلها تعيش حياه لم تكن فى حسبانها وده اللى هنتعرف عليه فى روايتنا..
إلى فصول الرواية..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الأول بقلم رباب عبد الصمد


سلمى / الو ازيك يا ياسين انا اسفة انى بكلمك فى وقت متاخر بس انت عارف انا مليش غيرك انت وشروق انتوا اكتر من اخواتى
ياسين / تمام يا لولو انا الحمد لله بس اية المقدمة اللى ملهاش لازمة دى احنا مش اصحاب من ايام الجامعة وبس احنا اكتر من اخوات والاخوات ماينفعش بينهم الاعتذارات دى يعنى انتى تتصلى بيه فى اى وقت
سلمى / انا عارفة يا ياسين والله وعشان كدة انا اتصلت بيك عشان انت رجل المهام الصعبة
ياسين / فعلا انا كدة ولا فخر بس برده ماقولتيش عايزة اية هههه
سلمى انا عايزاك الصبح تشوفلى دكتور كويس عشان بابا
ياسين / ايه ماله وسيبانا عمالين نرغى طيب انا هجيب دكتور واجى حالا
سلمى / لا لا مش لازم دلوقتى هو اخد الدوا بتاعه القديم ونام بس انا اللى كنت عايزة اطمن عليه اكتر
..................................................................
ستووووب
نبدا بالتعريف بالشخصيات الاساسية للقصة
سلمى بنت طيبة تبلغ من العمر 27 سنة تعمل محاسبة فى احدى الشركات الكبرى ووالدها مدير مالى فى نفس الشركة ومديرها هى ايضا وتتميز ببساطتها فى كل شىء فى جمالها وتعاملها مع الناس وفى لبسها ومكياجها تقوم بعمل كل ما يخص البيت بنفسها فهى ست بيت ماهرة ولها اكثر من هواية مثل المهارة فى جميع الاكلات والحلويات والتفصيل وتصميم الازياء والتصوير الفوتوغرافى اما اكثر ما يميزها انها تتمتع بشخصية رومانسية
سلمى وشروق وياسين ومحمود اصدقاء من ايام الجامعة
عبد الرحمن والد سلمى يحبها جدا وهى اكثر بناته قربا لقلبه خاصة انها اخر العنقود وهى التى تتولى جميع شئونه خاصة بعد وفاة والدتها
وكذلك لها اختان سماح ودينا اكبر منها متزوجتان وعندهم اولاد
محمد عامر / مدير مالى ايضا وزوجته السيدة حياه وعنده اربع اولاد هما ادهم وجاسر وراجح وادم
هالة/ زوجة محمود
نيرة / زوجة ادهم
اما الاطفال
سلمى الصغيرة بنت محمود
حمزة ابن ادهم
الحاجة امانى / والدة محمود
..................................
نكمل معا
...................
سلمى / الحمد لله يا شروق الدكتور اللى جابه ياسين طمنى شوية
شروق / طيب انتى اية اللى مضايقك دلوقتى
سلمى / اصله لسة برده تعبان دة انا مرضيتش انه يروح الشغل وعملت انا كمان اجازة وقعدت معاه
شروق / طيب ماتخلى حد من اخواتك ييجى يقعد معاه فترة الصبح وانتى انزلى الشغل
سلمى / يا بنتى ما انتى عارفة سماح عندها بنتها فى ثانوية عامة وملخومة معاها غير باقى اولادها وجوزها الله يكون فى عونها ودينا اولادها التوام لسة صغيرين ومطلعين عينها
شروق / طيب انتى واخدة اجازة اد ايه
سلمى / يومين بس ومش عارفة هعمل ايه لما الاجازة تخلص وفى نفس الوقت مش هقدر اسيبه لوحده مهما حصل حتى لو سيبت الشغل
شروق / خلاص انا هبقى اجى اقعد معاه
سلمى / تسلميلى يا شوشو شايلاكى للتقيلة طيب سلام دلوقتى عشان بابا بينادى علية وهبقى اكلمك تانى
شروق / طيب يالا سلام
سلمى / نعم يا حجوج عامل اية دلوقتى
الحاج عبد الرحمن / الحمد لله يا بنتى بس اقعدى عايز اتكلم معاكى شوية
سلمى / امممم قول كدة يا حجوج وحشك النم بتاعنا
الحاج عبد الرحمن / اسمعينى كويس يا بنتى فى الكلام دة انتى عارفة انا جبت لكل واحدة من اخواتك الشقة اللى اتجوزت فيها وكمان جهزتهم وعملتلهم فرح كبير انما انتى معملتش معاكى اى حاجة وعشان كدة انا كتبتلك الشقة دى على اسمك وكمان اشتريتلك بيت كبير بجنينة فى البلد عشان انا عارف انك بتحبى الارياف وعشان كدة اشتريتلك البيت ده يمكن تلاقى هناك مع اولاد عمك اللى يعوضك عن الوحدة بعد ما اموت وكمان انا عندى فلوس كتير فى البنك قسمتها عليكى انتى واخواتك وفتحت لكل واحدة حساب باسمها يعنى هموت وانا مطمئن ان كل واحدة فيكوا مش هتتحوج لحد معاها راجلها واولادها وفلوسها اما انتى يا بنتى بدعى ربنا ان يرزقك بابن الحلال واللى انا واثق فيه انه شايلك الخير كله
سلمى ودموعها سبقتها انت ليه يا بابا بتقولى الكلام دة انت باذن الله هتبقى كويس وانت اللى هتسلمنى لعريسى
الحاج عبد الرحمن / انا كدة كدة مطمئن عليكى لانى راعيت ربنا فى تربيتك انتى واخواتك واستودعتكوا الله لان عينه سبحانه وتعالى مش بتغيب عنكوا وهو الحارس الامين
الحاج عبد الرحمن / سيبينى دلوقتى يا سلمى انا هريح شوية
سلمى / حاضر يا حبيبى وان هقعد جنبك اقرا قران ولو احتجت حاجة هتلاقينى قريبة منك
الحاج عبد الرحمن مش بقولك يا بخت اللى هيتجوزك ثم اغمض عينيه ونام
سلمى قعدت وهى حزينة لان كلام والدها فكرها بموضوع كان نفسها تنساه ولو ليوم واحد لكن للاسف مش عارفة وبعد وقت كبير من السرحان قررت سلمى انها تتصل بشروق تفضفض معاها شوية فهى وياسين اقرب اتنين ليها ومش بتعرف تخرج اللى جواها الا معاهم
سلمى / الو ازيك يا شوشو عاملة اية
شروق / الحمد لله لسة عايشة بس انتى اتاخرتى ليه انتى قولتيلى هتشوفى باباكى وترجعى تكلمينى على طول
سلمى / بتنهيدة حزينة000 ابدا اصله قعد يتكلم معايا شوية
شروق / اشطا قولى بقى رغيتوا فى اية
سلمى / اوعى تكونى ناوية ترخمى علية وعايزة ترغى فى اى كلام وتهزرى وخلاص
شروق/ اهلا طالما بداتى البداية دى يبقى انتى متضايقة من حاجة ...طيب كويس اخيرا لقيت حاجة مهمة هتشغل فيها هههههه
سلمى / مش بقولك انتى رخمة خلاص اقفلى وانا هكلم ياسين
شروق/ دة على اساس انك لما تقفلى معايا مش هتتصلى بياسين يا بنتى ما انا عارفة انك بعد ما هترغى معايا برده هتتكلمى مع ياسين عشان هو اختنا التالتة هههه
سلمى / انتى طالبة معاكى فوقان النهاردة ازاى تقولى على ياسين كدة دة راجل وراجل اوى كمان وهو احنا كنا هنعرف نعدى ايامنا دى بسلام الا بفضل وجوده معانا وهو اكتر واحد بيخاف علينا وهو الوحيد اللى بنبقى عارفين انه لو قال راي فى حاجة وكانت مخالفة لراينا بيكون فى الاخر رايه هو اللى صح
شروق / طيب كدة متزوقيش ياسين دة حبيبى انا كمان اوعى تنسى ..بس بقولك اية بقى انتى كدة شكل الموضوع كبير ومش هينفع كدة فى التليفون اية رايك اجيلك بكرة نرغى شوية
سلمى / والله سحبتيها من على بوقى
شروق / شوفتى انا حاسة بيكى ازاى
سلمى / هستناكى بس تعالى من بدرى انا فى اجازة لحد اما بابا يشد حيله
شروق/ اوكى ياله سلام
قفلت سلمى ولقيت جرس الباب بيرن وفتحت ولقيت والدة محمود هى اللى عالباب
سلمى / ( افتكرت حبها لمحمود واد ايه غدر بيها وقالت لنفسها يعنى هو انت يا محمود ورايا ورايا مش هعرف اهرب منك) اهلا يا طنط عاملة اية اتفضلى
والدة محمود دخلت وفى ايدها بنوتة صغيرة وسلمى عمالة تخمن يا ترى دى بنت محمود
والدة محمود/ ازى والدك يا سلمى احسن دلوقتى
سلمى / وهى معلقة نظرها على البنوتة الحمد لله يا طنط بس هو نايم دلوقتى
والدة محمود/ طيب يا بنتى ابقى طمنينى عليه ولاحظت ان سلمى عينها عالبنوتة فقالت دى سلمى الصغيرة بنت محمود بتحب تقعد عندى وبحزن قالت هعمل اية ولا ابوها ولا امها مركزين معاها فقلت اجيبها هنا احاول اهتم باكلها وبالمرة تسلينى
سلمى الصغيرة/ انتى كمان اسمك سلمى انا بابا بيحب اسمى اوى وبيقولى انتى اغلى حاجة عندى
ضحكت سلمى وقالتلها طيب ايه رايك تسيبى تيتة وتقعدى معايا
سلمى الصغيرة / وهتلاعبينى وتجيبيلى حاجات حلوة
سلمى / اه طبعا هجيبلك كل اللى انتى عايزاه وبصت سلمى لوالدة محمود وقالتلها ممكن يا طنط تسيبيها تبات معايا اهه تسلينى بدل ما انا لوحدى
والدة محمود/ ماشى يا حبيبتى وقالت لسلمى الصغيرة اوعى تعملى دوشة عشان جدو تعبان جوة
سلمى الصغيرة/ حاضر يا تيتة انا هسمع الكلام
ضحكوا كلهم ونزلت والدة محمود وهى بتقول فى نفسها يا رب تحبيها يا سلمى عشان انا عارفة ان ابوكى محمود لسة بيحبها وعارفة كمان انه مش هيكمل مع امك فحبيت انى تقربى من سلمى الكبيرة ويا عالم بكره فيه اية
سلمى الكبيرة اخدت سلمى الصغيرة وهى عمالة تتامل شكلها لانها نسخة من ابوها محمود واكلتها وقعدت تلعب معاها وسلمى الصغيرة ضيعت الوقت الممل على سلمى وحبوا بعض جدا ومر اسبوع على نفس الحال تنزل سلمى الصغيرة لجدتها بالنهار وتطلع بالليل لسلمى وتبات معاها
مرت الايام تقيلة على سلمى وهى حاسة بالوحدة بسبب مرض ابوها وقلقها انه يسيبها لوحدها فى الدنيا دى لكن تعبه بيزيد
وفى صباح ذات يوم اتصلت سلمى باختها دينا
سلمى / ازيك يا دودى عاملة اية
دينا الحمد لله يا حبيبتى وبابا عامل ايه النهاردة
سلمى / لسة تعبان وانا خايفة اوى يسيبنى لوحدى يا دينا
دينا / متقوليش كدة يا سلمى يا حبيبنى بابا ان شاء الله هيخف وبعدين كلنا حواليكى يا حبيبتى وكلنا تحت رجليكى ورهن اشارتك
سلمى / معلش يا دينا عايزاكى تيجى تقعدى مع بابا شوية عشان عايزة اروح الشغل لان فى حاجات اتراكمت علية الفترة اللى فاتت وهحاول اجدد الاجازة
دينا / حاضر يا حبيبتى وبعدين مش عايزاكى تجددى الاجازة انا كلمت صلاح جوزى وهاجى اقعد معاكى لحد ما بابا يقوم بالسلامة
سلمى / ربنا يخليكى ليا يا دنيتى طيب انا هقوم البس وهمشى وانتى ما تتاخريش عشان بابا ما يقعدش كتير لوحده
دينا / مسافة السكة يا حبيبتى
سلمى فى شغلها منهمكة جدا من كم الحسابات والفواتير اللى اتراكمت عليها وهى فى الاجازة لكنها كانت فرحانة ان كم الشغل ده لهاها عن التفكير فى ماضيها مع محمود وعن مستقبلها لو والدها جراله حاجة وبقت كل شوية تتصل بدينا عشان تطمئن على والدها
سلمى بعد يوم طويل روحت البيت وهى هلكانة واول ما دخلت البيت جريت على باباها عشان تطمئن عليه
سلمى/ الحمد لله يا حاج انت النهاردة احسن كتير
الحاج عبد الرحمن / الحمد لله يا بنتى المهم عملتى ايه فى شغلك
سلمى / الحمد لله يا حاجوج المهم انت اخدت الدوا فى مواعيده
الحاج عبد الرحمن / الحمد لله يا بنتى دينا قامت بالواجب بس طبعا مش زى سلمى حبيبتى
دينا / كدة يا حاج انا زعلانة منك وبعدين انا عارفة طبعا ان سلمى هى قرة العين بتاعتك
سلمى / ايوة تمام انا قرة العين عندك مانع يا ستى ...وضحكوا كلهم
دينا / طيب يا ستى غيرى هدومك عشان احضرلك الغدا ادينى بدلعك اهه
سلمى / والله انا خايفة لحسن اتعود عالراحة ههههه
مر ثلاث ايام اخرى بدون اى جديد الا انه فى اليوم الرابع اشتد المرض على الحاج عبد الرحمن واتوفى
اصيبت سلمى بصدمة كبيرة فى وفاة والدها وحزنت حزن شديد وكأن الايام مصممة على انها تفضل وحيدة وبعد اسبوع من وفاة والدها وكانت دينا وسماح مقيمين مع سلمى لاستقبال المعزين
سلمى/ سماح من فضلك روحى انتى ودينا النهاردة خلاص العزا خلص وانتوا سايبين بيوتكوا بقالكوا فترة وازواجكوا اكيد تعبوا من عدم وجودكوا فى البيت وبالاخص بنتك يا سماح اللى فى ثانوية امة عايزة منك اهتمام وانتى كمان يا دينا روحى عشان اولادك التوام دول عايزين رعاية هما لسة صغيرين
سماح / انا هفضل معاكى شوية كمان وبعدين هنتناوب عليكى انا ودينا كل واحدة هتبات معاكى اسبوع
سلمى / ملوش داعى الكلام دة واولادكوا ملهمش ذنب عشان يتبهدلوا بسبب بعدكوا عنهم واصلا انا هشغل نفسى فى الشغل فمتحملوش همى خالص
وفعلا بعد محايلات وامام تصميم سلمى مشيوا اخواتها واول ما لقت نفسها لوحدها رمت نفسها على السرير وحضنت كل احزانها وبكيت كثير جدا لانها كانت تود ان تبقى اختيها معها لانها تخاف من الوحدة وعايزة تعيش فى جو الدفء الاسرى وفضلت على حالها كدة بكاء دايم حتى استسلمت للنوم
وتمر الايام على سلمى كانها سنين وفى ذات يوم شروق فاجات سلمى بزيارتها وانها هتبات معها يومين
سلمى / اخيرا يا شروق هلاقى حد يونسنى فى وحدتى
شروق / ههه عشان تعرفى بس انى انا رجل المهام الصعبة دايما تلاقينى فى وقت العوزة
سلمى / انتى حبيبتى يا شوشو
شروق / يا سلام انا لوحدى برده
سلمى / تقصدى ايه
شروق / اممم محمود يا ستى اللى لسة مربع فى القلب
سلمى / افتكرت كلام والدها لما قالها ان والدته بتقول انه مش سعيد مع هالة وانه لسة بيحب سلمى
سلمى / تصورى يا شروق بعد ما بابا حكالى عن محمود وانه لسة بيحبنى وان والدته متاكدة من دة استغربت جدا
شروق / استغربتى ليه هو انتى كنتى عملتى معاه حاجة وحشة ولا انتى اللى سيبتيه هو اللى اتسرع وباع نفسه عشان طموحه
سلمى / تصورى انه مسمى بنته سلمى على اسمى
شروق /غريبة يعنى وهالة هانم اتكرمت ووافقت انه يسميها على اسمك وهى عارفة اللى كان بينكوا..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثاني بقلم رباب عبد الصمد



سلمى / انا كمان استغربت
شروق / لا ماتستغربيش لان هى دايما كانت بتغير من اى حد فينا يكون معاه حاجة وهى مش معاها نفس الحاجة وكانت دايما بتستخدم فلوسها لتحقيق كل اللى هى عايزاه وطبعا انتى كنتى فاكرة محمود كان بيحبك اد اية وبيعاملك كانك بنته اللى بيخاف عليها من الهوا الطاير وهى طبعا كانت غيرانه من علاقتكوا دى وعشان كدة هى غرته بفلوسها لحد ما اخدته اما اللى بعد كدة مايهمهاش يعنى يسمى بنته على اسمك او حتى انه يكون لسة بيحبك كل دة مش فارق معاها المهم انها اخدته منك وخلاص
سلمى / بس هى ما قدرتش تغريه بفلوسها الا لما بابا رفضه وساعتها هو حس بكسرة وعوض كسرته دى بيها
شروق / يا بنتى انتى لسة بتدافعى عنه مصيبة ليكون لسة معشش فى قلبك بجد
سلمى / تعالى بس نقعد فى البلكونة لحسن انا مخنوقة اوى هنا
شروق / الله البلكونة بتاعتك روعة يا لولو انتى مهتمية بيها جدا والاجمل انها واسعة وفيها كل ماتشتهيها العين من مناظر خضرة ولا العصافير وااااو
سلمى بتنهيدة / محمود هو اللى كان جايبهوملى وهو اللى علمنى اعتنى بيهم ازاى
شروق /بصت لسلمى ووضعت ايدها على كتفى سلمى وسالتها .... لولو انتى لسة بجد بتحبيه ...؟
سلمى / ابدا خالص بس انا حزينة عالحب فى حد ذاته فهمانى الحب اللى انا كنت صايناه ومستعدة انى احارب عشانه ولقيته هو اتخلى عنه بكل سهولة عشان عايز يوصل بسرعة لطموحه
شروق / انا فعلا مستغربة انه مع اول رفض لباباكى ماحاولش تانى واستسلم لاغراءات هالة بسرعة
سلمى / بصى اللى انا عارفاه ومتاكدة منه انه كان بيحبنى جدا ولا زال انما مش الحب اللى يسيطرعلى كيان الشخص ... تعرفى ان مامته حكيت لبابا انه مش سعيد مع هالة وانهم مش مهتميين ببنتهم وبقت تيجى تقعد مع جدتها عشان هى اللى تراعيها وعلى فكرة هى بتيجى تقعد معايا هنا وفى ساعات بتبات بتسلينى وحقيقى انا حبيتها بجد
شروق / بس اوعى تكون البنت هى الطعم للوصول ليكى
سلمى / يعنى اية مش فاهمة
شروق / يعنى يخلوكى تتشعلقى بالبنت وبعدين يحاول هو انه يرجعلك
سلمى / لا خالص لسببين ان مامة محمود بتحبنى جدا وما تتمناش لية اى ضرروممكن تقف معايا ضد ابنها كمان وبعدين اصلا انا اللى طلبت منها ان سلمى تطلع تقعد معايا لانى بزهق من القعدة لوحدى
شروق / طيب انتى كنتى بتقولى ان زميلك فى الشغل اتقدم لباباكى الله يرحمه قبل الوفاه يا ترى انتى وافقتى عليه ولا ايه
سلمى / لا طبعا موافقتش عليه انا لازم اللى هتجوزه احبه مش عايزة جواز صالونات
شروق/ طيب ما انتى حبيتى اهه كان اية اللى نابك منه غير جرح القلب وخلاص
سلمى / دة ما كانش حب دة كان حب من طرف واحد
شروق / ازاى مش انتى بتقولى انه كان بيحبك ولا زال
سلمى / ايوة بس مش الحب القوى اللى انا حبيتهوله

الحب ان اجدك دون ان اضطر للنداء الحب ان تاتى قبل ان الوح لك
الحب ان يسبق سؤالك دمعى ويسبق صوتك حاجتى الحب ان تعطى لانك تريد ولا لانى اريد

شروق / برده ازاى يعنى ماكانش بيحبك حب قوى يا بنتى دة انتوا الاتنين ما كانش ليكوا مثال فى حبكوا
سلمى / بصى يا شروق الحب اللى انا نفسى فيه هو الحب اللى يوصل بالاتنين لاعلى قمة من قمم الحب بمعنى ان كل واحد فيهم يشوف الدنيا من خلال عين نصه التانى فاهمة يعنى ايه نصه التانى بمعناها الحرفى يعنى كل واحد فيهم ما يعرفش يعيش لوحده ولو جه فى يوم اتفرقوا عمر ما واحد فيهم هيعرف يعيش لوحده وهتكون هى دي نهايتهم اما جوازالصالونات فممكن كتير جدا بيجى معاه الحب وبيكون حب صادق خالى من اى رومانسية وبمعنى اصح بيبقى حب عشرة انما ممكن فى يوم من الايام واحد فيهم يمر بتجربة حب رومانسية مع حد تانى وساعتها هيتقلب كيانه لانه عايز الرومانسية اللى حس بيها وعايز الانسان اللى حس معاه بده لكنه فى نفس الوقت صعبان عليه العشرة اللى عاشها مع الطرف الاول وممكن يكون فيه اطفال فيحس انه مضطر انه يبعد عن حبه اللى اتمناه عشان خاطر عياله وعشرة العمر مع مراته
شروق / طيب ما حب العشرة فى الاخر هو اللى انتصر اهه يعنى دة معناه انه هو الاقوى
سلمى / ابدا مش اقوى اصلا كون ان جت فرصة انه يحب حب رومانسية معنى كدة ان حب العشرة ماامتلكهوش ولا سيطر عليه وكونه انه يسيب حبه عشان ما يهدمش بيت فممكن كمان انه يضحى بالبيت دة ويروح لحبه اما بقى حب الرومانسية فهو اشمل يعنى بيشمل معاه حب العشرة ومن المستحيل ان واحد فيهم يقدر يحس بحب تانى فمهمتى ولا لسة
شروق / يعنى
سلمى / طيب انتى تعرفى الشاعر الكبير جبران خليل جبران حب الشاعرة والكاتبة مى زيادة حب رومانسية على الرغم ان هما الاتنين عمرهم ما شافوا بعض انما كتابتهم ومراسلتهم وضحت صفات كل واحد فيهم وسيطر عليهم هما الاتنين الحب وعشان كدة ما اتجوزوش لانهم عرفوا ان لوكل واحد فيهم عاش مع حد تانى هتكون نهايته وعلى فكرة مش لازم ان الرومانسية تكون بكلام الحب اللى ما بينتهيش انما بيكون بالاحساس والتصرفات يعنى ممكن تقابلى واحد ويحبك جدا لكن مش بيعرف يعبر عاللى جواه بالكلام لكن بيتعرف بالتصرفات لما تلاقى نفسك مش بتحسى بالامان الا معاه وبتحسى ان حمايته ليكى شملاكى فى كل مكان حتى لو ما كانش معاكى وعشان كده بر ضه بتلاقى فيه ناس كتير ليل مع نهار عمالة تقول كلام حب ومع ذلك بتبقى متاكدة انهم كدابين وعندك مثلا عمار الشريعى حب واتجوز من اذاعية وهو عمره ما شافها انما انعكس حبه على تصرفاته وممكن تستغربى ازاى الاذاعية دى قبلت انها تتجوزه وهى عارفة انه عمره ماهيشوفها وطبعا كل واحدة بتتمنى ان حبيبها يشوفها دايما فى احسن صورة انما هى كانت دايما بتقول ان عمار بيبقى فاهمها باحساسه ان كانت فرحانة ولا زعلانة بتبتسم ولا بتبكى
ومن الاخر انا معنديش اى سبب ان اتجوز واحد وانا عارفة انه فى احتمال انه ممكن يحب حد تانى غيرى
شروق / ياااااه يا سلمى دة انتى رومانسية اوى
سلمى / ابدا خالص بس كل اللى انا عايزة انى اتجوز اللى بحبه وبس
شروق / يبقى عمرك ما هتلاقيه عشان انتى اصلا مش مدية نفسك فرصة انك تعرفى حد
سلمى / يا بنتى دة نصيب ومكتوب يعنى ممكن اقابل الشخص دة فى المواصلات او حتى فى خناقة او فى اى مكان غير متوقع
قبك معدش ملكك مدام عشقتك
قلبك ماعدتش ملكك مدام سكنتك
مدام بحبك خلاص بق قلبى انا
قلبك ماعدتش عندك مدام بحبك
خدته واخدتك عندى انا
مستحيل انك تبعد حبيب عنك
حبيب لقى فيك كل اللى يتمناه
مستحيل تهرب ارتاح بقى وقرب
اصل اللى يحبك مايعرفش كلمة لأ
قلبك بقى حتة منى ارضى وطاوعنى
جواك سامعنى وليه مانعنى نعيش حياتنا وحبنا
سلمى / المهم مش ناوية انتى وياسين تحققوا حلمكوا وتفتحوا مجلة
شروق / اولا عشان نفتح مجلة يبقى عايزين راس مال واحنا الحمد لله ابيض يا ورد
سلمى / طيب ما تعملوا قرض
شروق / ياسين بيقول مش عايز يبدا بديون ويا عالم المجلة هتمشى ولا لا يعنى ممكن ما نعرفش نسدد القرض ساعتها بقى الحل هيكون ايه
سلمى / الموضوع عمره ما يتقاس كدة لان اى مشروع محطوط ليه احتمال المكسب والخسارة وكمان احتمال الخسارة فى البداية لقلة الخبرة وبعدها ينجح والا عمر ما فى اى مشروع هيتفتح .... بصى هو احنا لازم نقعد مع بعض ونحسبها كدة الاول وبعدين نتوكل على الله
مر عدة ايام على سلمى تحاول شغل وقتها باى شىء عشان ما تحسش بالوخدة وكل يوم سلمى الصغيرة تقعد معاها وتبات كمان والاتنين حبوا بعض جدا واقترحت سلمى الكبيرة عى جدة سلمى الصغيرة انها تقدملها فى حضانة عشان تاخد عالناس وما تبقاش وحيدة ورحبت الجدة جدا وبقت كل يوم الاتنين ينزلوا مع بعض سلمى الصغيرة تروح الحضانة وسلمى الكبيرة تروح شغلها وفى يوم وسلمى فى مكتبها اتفاجات بان حجرة والدها مفتوحة وان فى مدير مالى جديد اتعين مكان والدها وتقريبا هو فى نفس سنه
سلمى حسيت بضيق فى صدرها من الرجل اللى اخد مكان والدها وفكرت ازاى هتتعامل معاه من بعد والدها وازاى هتقدر تشوف واحد قاعد مكان والدها او يستخدم ادواته وفجاة قامت من مكانها ودخلت بسرعة مكتب والدها من غير ما تخبط عالباب
الشخص / اية دة هو فى اية
سلمى / اسفة لية حاجات هنا تخصنى عايزة اخدها ومدت ايدها بسرعة عالمكتب اخدت اقلام والدها ونظارة القراية الخاصة بيه وفنجان الشاى بتاعه واى شىء اخر له علاقة بوالدها وخرجت من غير ما تتكلم مما اثار دهشة هذا الشخص ومش فاهم اية اللى حصل وازاى تدخل تاخد الحاجة من غيرما تستاذن وازاى هو ما وبخهاش على فعلها ده وفضل قاعد فى ذهول من فعلتها
عدى اول يوم وعادت سلمى بيتها ومعاها سلمى الصغيرة انما فضلت طول الليل تبكى على فراق والدها وانها مش متقبلة تتعامل مع حد مكانه ولا قادرة تشوف حد قاعد مكانه عالمكتب
اتفاجات سلمى بسلمى الصغيرة بتمسح على دموعها وبتقولها معلش يا لولو مين اللى زعلك وان اضربة
هنا ابتسمت سلمى وحضنت سلمى الصغيرة وحسيت ان فعلا وجودها بيهون عليها
سلمى / بقولك اية يا قمر تيجى ننزل نجيب شيكولاتة وايس كريم
سلمى الصغيرة/ ماشى وحضنتها وقعدت تبوس فيها
فى الصباح وسلمى فى عملها لمحها المدير المالى الجديد ونظر لها باقتضاب نظرة نافذة اتوترت منها سلمى ودخلت مكتبها من غير اى كلمة
المدير المالى للساعى / مين الانسة اللى لسة داخلة دى
الساعى / دى الانسة سلمى محاسبة معانا وفى قمة الاجتهاد والادب
المدير المالى / بسخرية مهو واضح انها فى منتهى الاخلاق
الساعى حاول ان يشرح له من تكون ولكن المدير المالى زعق معاه وقاطعه وقاله انت هترغى معايا يالا اتفضل
المدير المالى فى نفسه طيب كويس جدا انها هتشتغل معايا عشان انا لازم اعلمها الادب واخليها تندم عاليوم اللى اشتغلت فيه معايا عشان تبقى تدخل كدة وتاخد الحاجة من على مكتبى بقلة ذوق
الساعى / انسة سلمى الاستاذ محمد عامرعايز حضرتك
سلمى / محمد عامرمين
الساعى / المدير المالى الجديد
سلمى بضيق للساعى / طيب اتفضل انت
سلمى خبطت عالباب ودخلت
محمد عامر حاول ان يستفز سلمى فقال لها / حضرتك دخلتى ازاى من غير ما تخبطى هو انتى داخلة سويقة
سلمى / انا خبطت قبل ما ادخل وبعدين انا مش مسئولة ان سمع حضرتك تقيل
محمد عامر بضيق / بس انا ما اذنتش بالدخول عشان حضرتك تدخلى
سلمى / حضرتك طلبتنى وانا جيت يعنى المفروض حضرتك عارف انى هدخل وبعدين انا داخلة مكتب فى شركة انا شغالة فيها يعنى انا مش ضيفة ولا انا داخلة بيت شخصى لحضرتك
محمد عامر/ حضرتك جاية تعلمينى الادب
سلمى / ابدا حضرتك انا برد بس على اتهامك لية بانى قليلة الذوق
محمد عامر / انتى كمان هتتكلمى على لسانى وتقولى حاجة انا مقلتهاش
سلمى / كلام حضرتك معناه كدة وبعدين احنا خرجنا عن الموضوع الاساسى اللى حضرتك طلبتنى عشانه ممكن اعرف حضرتك طلبتنى ليه
محمد عامر / عايز كشف مصروفات المشتريات وكشف بتسوية العهد بتاعة المندوبين باصول الفواتير عن الشهر اللى فات كله وبعدين تعمليلى مقارنة بين الشهر اللى فات وبين اللى قبله عشان اعرف فين اخلل عشان استاذ ياسر قدملى المبلغ كاجمالى وانا شايف ان فى فرق كبير بس دة عايزه خلال ساعتين بالكتير
دخلت سلمى مكتبها وهى فى قمة العصبية لانها عارفة انه عايز يقرفها وفى نفس الوقت شغل الشهر اللى فات هى ما خلصتهوش لانها كانت مشغولة مع والدها فى مرضه
سلمى انهمكت فى عملها وهى متضايقة عشان عايزة تنجز شغلها عشان متظهرش انها مهملة فيه مر من الوقت اكتر من ساعتين وسلمى مخلصتش
الساعى / انسة سلمى استاذ محمد عايز حضرتك
سلمى / حاضر ..وقامت وهى متضايقة جدا عشان كدة هى اديتله الفرصة انه ياخد عنها فكرة انها مقصرة فى شغلها اقتربت من الباب وخبطت وانتظرت عشان ياذن لها ولكن ما اذنش ففهمت انه بعند معاها فرجعت مكتبها
بعد نص ساعة اخرى حضر الساعى لها وقال لها ان استاذ محمد عامر بيزق لانه طلبها وهى ماجتش
سلمى للساعى / روح قوله انها جت وخبطت وهو ما اذنليش بالدخول زى ما قال فاضضطريت انى ارجع مكتبى
الساعى حس بالتوتر بين الاتنين وان محمد عامر عايز يضايقها فدخل وبلغه ردها بطريقة هدية عشان ماينفعلش على سلمى وخرج بسرعة وراح لمكتب مدير المشتريات
حسين الساعى / استاذ سامح عايز حضرتك فى موضوع
سامح / خير يا عم حسين
حسين / اظاهر فيه مشكلة بين استاذ محمد عامر المدير المالى الجديد وبين الانسة سلمى وحاسس انه عايز يضايقها باى شكل
سامح باستغراب مشكلة مع سلمى؟ هى سلمى بتعمل مشاكل مع حد اصلا ولا عشان انت بتحبها يا راجل يا طيب ممكن تتخيل حاجات ملهاش اساس
حسين/ ابدا والله يا ريس روح للاستاذ محمد واعرف منه
محمد عامر / فتح على سلمى مكتبها وهو متنرفز جدا وقالها هو مش الساعى بلغك انى عايزك
سلمى / انا بلغته يقول لحضرتك انى جيت وخبطت وسيادتك مااذنتليش فرفضت انى اقتحم مكتبك زى ما حضرتك اقتحمت مكتبى دلوقتى
محمد عامر/ انا ادخل فى اى وقت انا مديرك ولا سيادتك ناسية
سلمى / ابدا انا مش ناسية بس كون حضرتك مديرى فده منصب وظيفى اما اذا كنا بنتكلم بمبدا حضرتك وهو انى ما ينفعش ادخل الا لم تاذن لية معنى كدة انك قررت ان المكاتب هنا بتاخد نفس حرمة المنازل يبقى مينفعش حضرتك تدخل مكتبى الا لما ااذن لسيادتك وابقى انا مغلطش لما خبطت ولما ما اذنتش بالدخول مشيت واكون غلطانة فى المرة الاولى وبعتذر لحضرتك
اما اذا اخدناها بمنطق ان دى شركة والمفروض انى اخبط اولا وادخل على طول يبقى حضرتك ما غلطتش المرة دى انما غلطت لما منعتنى انى ادخل غير بعد الاستاذان
محمد عامر / انتى مستفزة جدا وهتخلينى احطك فى دماغى
سلمى / اولا انا مش مستفزة انا برد لى حضرتك وببررتاخيرى على سيادتك اما كونك تحطنى فى دماغك او لا فاحب اعر سيادتك ان كل اللى بينى وبينك شغل وبس ولما اغلط فى شغلى تقدر تجازينى الجزا اللى انت عايزه يعنى الامر بسيط جدا مش محتاج ان حضرتك تشغل دماغك بيه
محمد عامر / انتى مين اصلا عشان دماغى تتشغل بيكى انتى فاكرة نفسك مين
سلمى / ودة اللى انا قولته بس اظاهر ان حضرتك بتنسى انت بتقول ايه لان حضرتك اللى قولت هحطك فى دماغى
محمد عامر اخذ نفسه بصوت عالى فى وجه سلمى وهذا كان كفيل انه يعبر عن مدى الغيظ اللى جواه وقالها بعصبية انا قولتلك ادامك ساعتين وعايز اللى طلبته منك يكون جاهز ودلوقت عدى ضعف الوقت وسيادتك ما خلصتيش ده اسمه اية بقى اهمال فى الشغل ولا بتكسرى كلامى ؟
سلمى / اهمال فى شغلى وتقدر حضرتك تطبق علية اى جزاء
محمد عامر / اتصدم من اعترافها بتقصيرها فى الشغل وهو كان فاكر انها هتحاول بشتى الطرق انها تخفى اهمالها وتتحجج باى حاجة فسالها باستهزاء طبعا ما انتى مش فاضية الا للمجادلة اكيد كل واحد بيكلمك بتضيعى وقتك فى الرد واختراع الاسباب وكله على حساب الشغل عموما عندك جزا شهرين من الحافز وهتسهرى النهاردة هنا هتخلصى الشغل ومش هيتحسبلك اوفر تايم لانك انتى اللى متاخرة فى شغلك
سلمى / من فضلك بلاش سهر عشان مكان الشركة بعيد عن العمران وانا هتعب وانا مروحة عشان مش معايا عربية
محمد عامر / انا عايز الشغل دة يكون جاهز على مكتبى الصبح بدرى وانتى لازم تتحملى نتيجة اهمالك وسبها وخرج وهو حاسس بالانتصار
حسين الساعى / دخل على سلمى لما عرف انها هتسهر واتضايق عشانها عشان عارف انها قاعدة لوحدها ومش هينفع تروح بالليل كدة لوحدها واتفاجىء انها بتعيط
طيب بس يا بنتى هو اية اللى مخليه يضايقك كدة دة انتى زى البلسم ومش بتحتكى بحد اصلا ولا بتتكلمى مع حد انا هروح الحقه قبل ما يمشى عشان اكلمه
سلمى وهى لا تزال تبكى / بلاش يا عم حسين اصله هو متضايق منى من ساعة ما دخلت واخدت ادوات والدى من على مكتبه
حسين / وهو مايعرفش ان الحاج عبد الرحمن الله يرحمه يبقى والدك
سلمى / الله اعلم انا ما اتكلمتش معاه اصلا
حسين / طيب انا هسهر معاكى عشان متروحيش لوحدك
سلمى / لا يا عم حسين الحق عربيات الشركة وروح معاهم وانا هحاول انجز بسرعة
حسين / مش ممكن اسيبك لوحدى
سلمى / لو سمحت يا عم حسين امش انا مش هعرف اشتغل وحاسة انى مذنباك معايا وفتحت شنطتها واعطته مبلغ من المال وفالتله ابقى هات لاولادك حاجة حلوة وانت مروح
حسين / تسلمى يا بنتى فعلا اللى خلف ما ماتش بتفكرينى بوالدك كان على طول شايل هم اولادى
سلمى / ادعيله يا عم حسين
حسين / مش محتاج يا بنتى انك تقوليلى انا بدعيله مع كل اذان ده كان خيره عليه
مشى حسين وترك سلمى وهى بتدعى لوالدها
سلمى اول حاجة افتكرتها انها اتصلت بمدام امانى وقالتلها انها هتتاخر وانها وهى راجعة هتعدى تاخد سلمى الصغيرة وبعد فترة من انهماكها فى الشغل قامت من على المكتب ودخلت الحمام وغسلت وشها عشان تفوق واتوضت وصلت المغرب ودعت ربها انه يغفر لوالدها ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثالث بقلم رباب عبد الصمد


قعدت سلمى لبرهة تستريح من ضغط الشغل وبداخلها الم لانها اتاكدت ان الدنيا خلاص بدات تيجى عليها وخلاص بقيت وحيدة ملهاش سند..... واه والف اه عاللى تستقوى عليه الايام

وحيد فى نص الطريق باين لى وجه حزين
الضيق يلحقنى بضيق وأضيع بين العارفين
مالى قريب ولا صديق انا حبيب الغائبين
صبرت قدر المستطاع تقديرا لذى السنين
فقدتهم والله هو المعين

فى الناحية الاخرى واثناء عودة محمد عامر لبيته جاءه اتصال من سامح
محمد عامر / الو اهلا يا سامح عامل ايه
سامح / الحمد لله يعنى ما عديتش عليه النهاردة وشربت معايا القهوة هو انا مش اخو مراتك وصاحبك من زمان وابن خالتك كمان وانا اللى رشحتك للشغل ده ولا ايه
محمد عامر/ اخو مراتى وصاحبى وابن خالتى على عينى وراسى لكن كونك رشحتنى للشغل انت عارف انى اصلا مش عايزه انا خلاص طلعت معاش وعايز ارتاح
سامح ضحك ضحكة عالية وقاله وعشان كدة جاى تقرف فى الناس
محمد عامرباستغراب اقرف غى الناس تقصد ايه؟
سامح / قصدى البنت الغلبانة اللى حطتها فى دماغك من اول يومين
محمد عامر / ايه ده هى اشتكتلك
سامح/ لا ابدا انا عرفت من عم حسين الساعى
محمد عامر / بقى كدة ليلة امه سودا انا هوريه بكرة
سامح / يا عم اهدى شوية ...بقولك اية انت وصلت لحد فين دلوقت
محمد عامر / انا خرجت برة مدينة السادات وادينى عالصحراوى اهه
سامح / حلو اوى قابلنى عند الكافتيريا اللى على اول مدينة اكتوبر
محمد عامر / خلاص ماشى
بعد حوالى نصف ساعة اتقابلوا وقعدوا يرغوا فى كلام عادى لكن محمد عامر لسة متنرفز ان حسين الساعى حكى لسامح على الموقف اللى حصل بينه وبين سلمى
محمد عامر/ بس انت ازاى ماعنفت الزفت اللى اسمه حسين وحرمته ينقل اى كلام يسمعه
سامح / يا عم اهدى شويه وبطل اسلوب والدك الشرس ده فى الكلام ...كل الحكاية ان حسين بيحب سلمى دى جدا لانها بتعامله كويس ودايما بتعطف عليه هو واولاده وهى واخدة نفس طبع ابوها شديدة فى كلامها لكنها متدينة جدا ومش بتغلط فى حد وبتعطف على ناس كتير غير حسين من العمال اللى فى المصنع وبعدين سلمى دى ما حدش بيسمع صوتها اصلا ازاى يعنى اتخانقت معاها
محمد عامر / دى بنى ادمة مستفزة .....وحكاله على الموقف من اوله
سامح / طيب انت مسالتهاش هى اخدت الحاجات دى ليه
محمد عامر / ما دة اللى جننى انى مسالتهاش بس انا اتلجمت من المفاجاة ان واحدة داخلة عليه مكتبى وبتاخد ادواتى من غير ما تستاذن
سامح / بص يا سيدى اولا الحاجات اللى اخدتها دى ادوات والدها الشخصية وهى مرتبطة بيه جدا وهو كان كل دنيتها من بعد ما والدتها اتوفت فبقى هو ابوها واخوها وحبيبها وحمايتها اصلها ملهاش غير اختين بنات ومتجوزين وعايشين حياتهم ومش فاضيين لها وهى كمان كانت بالنسبة لابوها زوجته وبنته ودنيته كلها وهو لسة متوفى وطبعا هى لسة مجروحة وفجاة تلاقى واحد قاعد على مكتب ابوها وهيستخدم ادواته فاكيد نفسيتها تعبت واتصرفت بعصبية وبعدين هى ما اخدتش غير ادواته الشخصية يعنى المفروض كنت تفهم ان تصرفها دة ليها مغزى
محمد عامربدهشة / انت تقصد ان والدها هو الحاج عبد الرحمن المدير المالى السابق
سامح/ ايوة يا سيدى وانت من ساعة اما جيت بتحاول تتخانق معاها ومسالتش نفسك مرة واحدة اية كان ورا تصرفها ده مع انه اصلا كان واضح ومعروف السبب بس انت اللى ما ادتش نفسك فرصة تسال
محمد عامر / بس تصدق فى حاجة غريبة حاستها فيها
سامح / ايه هى
محمد عامر / على الرغم من ان اسلوبها مستفز الا انها فى كل كلامها كانت بتقول حضرتك وسيادتك وماكنتش بتحاول تطول النظر ليه وهى بتكلمنى
سامح / طبعا دى متربية جدا ومحترمة ودايما فى حالها ومش بتخرج برة مكتبها حتى فى البريك الكل ينزل المطعم الا هى وكانت دايما مهتمية باكل والدها وصحته وبتخاف عليه من الهوا ولما تعب اخر مرة اخدت اجازة وفضلت جانبه وعلى فكرة ابوها كان صاحبى جدا وكان بيعتبرنى اخوه الصغير وكنت باخد رايه فى كل كبيرة وصغيرة سواء فى الشغل او حاجة شخصية وكل المعلومات اللى اعرفها عن سلمى كانت من والدها لان هى مابتتكلمش مع حد اصلا
محمد عامربحزن / وبعدين دلوقتى انا حاسس انى كنت قاسى عليها وارغمتها انها تسهر تخلص الشغل اللى متاخر عليها وقلتلها انى مش هحسبه اوفر تايم عشان دة كان نتيجة اهمالها فى شغلها وهى اترجتنى انها ما تسهرش عشان هتخاف تروح بالليل وانا كنت غبى ما اهتمتش بكلامها
سامح بدهشة وعصبية فى نفس الوقت انت بتقول اية سهرتها وانت عارف ان المنطقة بالليل مهجورة وهى هتروح لوحدها ازاى يا اخى كنت اعتبرها بنتك ولا عشان انت ما خلفتش بنات مش عارف ازاى تتعامل معاهم؟
محمد عامر بتوتر طيب اعمل اية دلوقتى
سامح انت بتسالنى انا
محمد عامر طيب خلاص انا هقوم بسرعة اروح الشركة وهستناها وهوصلها بعربيتى
سامح مش هتوافق تركب معاك
محمد عامر مش هيكون عندها خيار تانى وقام بسرعة اتحرك بعربيته رجع على مدينة السادات ووصل بالقرب من الشركة وانتظر يفكر فى طريقة يكلمها بيها وهو مش معاه رقم تليفونها وفى نفس الوقت مش عايز يكلم الامن يتصلوا بيها داخليا عشان ميديش فرصة لحد انه يتكلم عليها او عليه لانه لسة جديد معاهم وما حدش يعرفه كويس وافتكر سامح واتصل بيه وساله عن رقم تليفونها
سامح / انا مش معايا رقمها ما انا قولتلك هى مش بتتكلم مع حد يبقى هتدينى رقمها ....ياااه انا كنت ناسى ممكن تكلمها على تليفون والدها احنا كنا بنكلمها عليه لما اتوفى عشان نعرف مكان الجنازة والعزا
محمد عامر / طيب قوله بسرعه
سامح / هبعتهولك فى رسالة
بعد خمس دقائق اتصل محمد عامر على تليفون الحاج عبد الرحمن ( الحمد لله بيرن انا كنت خايف يكون مقفول ) ...الو ايوة يا انسة سلمى انا محمد عامر
سلمى باستغراب محمد عامر مين
انا محمد عامر المدير المالى
سلمى وهى فاتحة فاها اية محمد عامر المدير المالى وحضرتك جبت الرقم منين وعايز ايه اصلا
محمد عامر/ انا جبت الرقم من سامح مدير المشتريات ...المهم انا منتظرك خارج الشركة عشان اوصلك واسف عشان اتصرفت معاكى كدة بس انا ما كنتش فاهم ظروفك و....
سلمى قاطعته فى الكلام وقالتله حضرتك مش مجبر تعتذر وانا مش زعلانه دة اهمالى انا وانا بصلحه يبقى مفيش داعى للاعتذار دة (اولا) اما (ثانيا) فانا مش بركب عربية حد
محمد عامربيستمع لسلمى ولاول مرة مايبقاش زعلان من اسلوبها الحاد فى الكلام بل بالعكس سمعها بهدوء جدا وخوف فعلا عليها وقالها يا بنتى انا زى والدك
سلمى / ماحدش زى والدى لان والدى عمره ما كان هيدينى فرصة انى اترجاه انى ما اسهرش فى مكان زى دة ويرفض لانه من الاساس ما كانش هيامرنى بكدة ومن فضلك انا ورايا شغل ومش عايزة اتاخر..سلام
انهت معاه المكالمة وقفلت التليفون نهائى عشان ميكونش فى فرصة انه يتصل بيها تانى
محمد عامر اتوتر اكتر وفضل قاعد فى العربية على امل انها تخرج ويوصلها لانه فعلا وجد الطريق شبه معدوم من سيارات الاجرة وانتظر كثيرا حتى صباح اليوم التالى واتفاجا ان سلمى ركبت احد سيارات الشركة الخاصة بورادى الفترة الصباحية وده خلاه يانب نفسه اكتر انه اضطرها انها تبات فى الشركة لانها خافت تمشى لوحدها وقرر انه يمشى ورا عربية الشركة عشان يعرف بيتها ويعتذرلها وفعلا اول ما وصلت سلمى امام عمارتها نزلت وبعد حوالى نص ساعة اتفاجات سلمى بالباب بيخبط
سلمى فتحت وهى تكاد تكون مش شايفة ادامها من التعب وشدة احتياجها للنوم بس المفاجاة لما لقيت ان اللى خبط دة هو محمد عامر فتحت فاها وشهقت بصوت عالى
محمد عامر ضحك لها ضحكة خفيفة عشان يهدا من توترها ومد ايده واعطاها لفة
سلمى متلجمة مش عارفة تنطق بحرف ولا فاهمة ايه اللى بيحصل حواليها وازاى عرف طريق بيتها وعايز منها ايه ...الاف الاسئلة فى دماغها وهى واقفة كالتمثال المصمت
محمد عامر والابتسامة لا تزال على وجهه قالها طيب خدى منى الشنطة دى عشان انا عايز انزل بسرعة لان ما ينفعش وقفتنا دى وبعدين انا هشرحلك واجاوبك على كل اللى بيدور فى دماغك بس ابقى افتحى موبايل والدك
مدت سلمى ايدها واخدت الشنطة فى ثبات تام وكانها نايمة تنويم مغناطيسى
محمد عامر نزل بسرعة عشان ما حدش يشوفه ويتسبب لها فى مشكلة او ان حد يتكلم عنها عشان قاعدة لوحدها
سلمى دخلت واول حاجة عملتها انها فتحت موبايل والدها واتفاجات بكم محاولات الاتصال بها من تليفون محمد عامر
وبعد حوالى خمس دقائق اتصل محمد عامر بها مرة تانية بس المرة دى الجرس مطولش وردت سلمى بسرعة وسمعت ضحكة محمد عامر عالتليفون
محمد عامر وهو بيضحك طبعا انتى دلوقتى عمالة تقولى ماله الراجل المجنون دة وهو اية اللى بيحصل وازاى عرفت بيتك ولية جيت وراكى واسئلة كتير طبعا مش لاقيالها اجابة
سلمى / بالظبط كدة
محمد عامر ضحك اكتر يعنى انا مجنون
سلمى / مش قصدى انا اسفة انا بس قصدى عايزة افهم اية اللى بيحصل حواليا
بعد حوالى ربع ساعة من كلام محمد عامر مع سلمى كان شرح فيها الحديث اللى دار بينه وبين سامح مدير المشتريات وازاى هو فضل مستنيها طول الليل على امل انها تخرج ويوصلها عشان احساسه بالذنب وانه مشى وراها وعرف بيتها وبعدها سال احد الجيران عن شقة الحاج عبد الرحمن وفى نهاية الكلام محمد عامر اتاسف على شدته معاها وانه من النهاردة هيعتبر نفسه والدها وقفل معاها زبعدين اتصل تانى بسرعة
محمد عامر / اه صحيح يا سلمى طبعا انتى النهاردة خلاص مش رايحة الشغل وطبعا انا كمان لانى تعبت جدا من سهر امبارح هههه الله يسامحك المهم انا عارف انك ما اكلتيش من امبارح والشنطة اللى انا اديتهالك دى فيها فطار وكمان غداء افطرى ونامى ريحى ونتقابل بكرة فى الشغل يالا سلام
سلمى / انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى حقيقى انت انسان محترم
محمد عامر / انا كدة هزعل على فكرة لانى اتفقت معاكى انى زى والدك ومفيش واحدة بتشكر والدها على واجبه ناحيتها ماشى
سلمى / بابتسامة حاضر يا بابا ...ممكن بقى دلوقتى اطلب منك طلب
محمد عامر / انتى تؤمرى
سلمى / خلى بالك من نفسك وانت سايق عشان انت ما نمتش طول الليل
محمد عامربفرحة / طالما قولتيلى كدة يبقى انا اتاكدت انك سامحتينى وعلى فكرة انا فرحان جدا دلوقتى لانى حسيت ان ربنا رزقنى بالبنت اللى طول عمرى اتمنتها
انهى الاتنين المكالمة وكل واحد حاسس ان ربنا بيحبه
سلمى حسيت ان ربنا بيعوضها عن والدها ومحمد عامر حاسس ان ربنا رزقه بالبنت اللى طول عمرة نفسه ينجبها
سلمى فتحت الشنطة لقيت فيها تقريبا كل انواع الجبن والمربات وكل ما يحتاجه اشهى فطار ولقت كمان وجبة غداء عبارة عن شوربة سى فوود واكتر من نوع سمك وسلطات وارز فرحت جدا باهتمامه ولكن ارهاقها جعل النوم هو سيد الموقف
كذلك فعل محمد عامر فى بيته واستسلم للنوم بسرعة
فاقت سلمى على صوت الموبايل وهى لا تعلم كم مرعليها من الوقت وهى نايمة مش حاسة
سلمى بصوت نايم /الو
ياسين / اية يا سلمى دة انتى رعبتينى يا بنتى مش بتردى لية عالموبايل
سلمى / كنت نايمة
ياسين / نايمة اية فى الوقت دة انتى ماروحتيش الشغل
سلمى وهى لسة نايمة ..لا انا اجازة
ياسين / طيب ما انتى لما بتكونى اجازة بتقومى فى نفس ميعادك ايه الجديد
سلمى / هفهمك بعدين المهم اتصل دلوقتى بشروق وهاتها ةتعالوا انا عزماكوا عالغذا وبعدين انا عايزة اتكلم معاكوا شوية
ياسين / طيب انا هكلمها وبعد ما اخلص شغل هنيجى
سلمى / ماشى تمام فى انتظاركوا
قفلت سلمى التليفون ولقت جرس الباب بيرن فتحت لقيت الحاجة امانى والدة محمود
سلمى / اهلا يا طنط تعالى
الحاجة امانى / اية يا بنتى انا اتخضيت عليكى لما قولتيلى هتتاخرى فى الشغل وبعدين اتصلت بيكى كتير ولقيت موبايلك وموبايل والدك الله يرحمه مقفولين اتخضيت عليكى وعلى فكرة دى تانى مرة اطلع ارن عليكى الجرس
سلمى / معلش انا اسفة يا طنط انا اصلى سهرت امبارح فى الشغل لوقت متاخر واضطريت استنى عربيات الشركة بتاعة الفترة الصباحية ورجعت معاهم ومن التعب نمت ما حسيتش
الحاجة امانى / الحمد لله انى اتطمنت عليكى يا بنتى .... طيب اسيبك انا بقى وانزل عشان سايبة سلمى نايمة
سلمى / طيب اول اما تصحى يا طنط خليها تيجى تقعد معايا
الحاجة امانى / هى اصلا مش هتستنى انى اقولها هى هتطلع لوحدها اصلك مش عارفة هى متعلقة بيكى اد ايه
سلمى / وانا والله بحبها وبحب طفولتها وبتخلينى انسى الهم شوية
الحاجة امانى / ربنا يبعد عنك كل هم يا بنتى ويرزقك بالزوج الصالح اللى يصونك ويحافظ عليكى اصل اللى زيك بقى عملة نادرة
سلمى / اهى دى احلى دعوة يا طنط انا فعلا مش عايزة الا واحد يتقى ربنا فية لانه لو عمل كدة يبقى هكون تحت رجله وهو تاج على راسى وبعدين انا مليش حد وعشان كدة عايزة واحد يكون اكبر همه رضا ربه عشان اضمن انى هعيش مرتاحة واكون اسرة سعيدة وما احسش وانا معاه انى وحيدة ومليش حد
الحاجة امينة / كان نفسى ان ابنى يصبر ويتجوزك يا سلمى عشان انا كنت شايفاكوا اكتر اتنين فى الدنيا متفاهمين وكل واحد فيكوا عارف اللى جوه التانى من غير ما يتكلم بس يا خسارة مشى ورا عقله وكانت النتيجة انه مش سعيد
سلمى / ما تقوليش كدة يا طنط دة انتى ست متدينة وعارفة ان دة نصيب وبعدين محمود قبل كل شىء اخويا ومتربى معايا وانا اتمناله كل خير وبعدين هالة مراته كويسة وبنت حلال انتى بس ادعيلهم ان ربنا يهدى سرهم
الحاجة امينة / محمود ابنى لسة بيحبك يا سلمى ومش هيحب حد تانى وده انا متاكدة منه لكن اللى انا متاكدة منه اكتر انك خسارة فى ابنى وانك تستاهلى واحد يخاف عليكى ويحافظ عليكى زى روحه ....يلا يا بنتى صدعتك سلام
دخلت سلمى لقيت موبايلها بيرن وكانت اختها سماح
سلمى / الو ازيك يا سماح
سماح/ اية يا سلمى خضتينى عليكى كلمتك عالموبايل وعلى تليفون البيت وما ردتيش
سلمى / متخافيش عليه انا الحمد لله كويسة بس كنت مرهقه جدا ونايمة
سماح/ نايمة فى الوقت دة
سلمى اصل ما روحتش الشغل
سماح/ فيكى اية طمنينى عليكى
سلمى / يا بنتى انا كويسة عموما هبقى اشرحلك بعدين بس اقفلى دلوقتى عايزة الحق اصلى لحسن الظهر والعصر فاتونى وبعدين عايزة احضر الاكل عشان ياسين وشروق جايين هيتغدوا معايا
سماح/ طيب مش ناوية تييجى تقعدى معايا يومين يا بنتى علاء جوزى مسافر وانا والعيال بس عشان اكون مطمئنة عليكى الله يهديكى يا سلمى متقطعيش قلبى عايزاكى جنبى
سلمى / موحة يا حبيبتى انا كويسة وبحاول اشغل وقتى عشان مبقاش لوحدى فمش عايزة اشوف قلقك دة تانى وعموما يا ستى هجيلك قريب
سماح / مفيش قريب بكرة الخميس تيجى من الشغل علية
سلمى / يعنى انتى عايزة تقتلينى عايزانى اجى من مدينة السادات لمدينة الشروق وهقضى الجمعة كله نوم عشان هكون مقتولة من المشوار
سماح / بلا مقتولة بلا بتاع انتى لسة صغيرة هستناكى خلاص بكرة واعملى حسابك هتقعدى اسبوع عالاقل
سلمى / حاضر يا ابلة سماح
سماح / ايوة ابلة انتى ناسية فرق السن بينى وبينك انتى اد اولادى
سلمى / اممم طيب اقفل انا قبل ما تقوليلى لو ماجيتيش هحرمك من المصروف او هذنبك جنب الحيط
سماح / لا يا لولو انتى حبيبتى انا ممكن اشدك من شعرك بس هههههه
قفلت سلمى لتليفون وصليت وقرات ورد قران وبعدين اتصلت بشروق
سلمى / ايوة يا بنتى انتوا اتاخرتوا ليه
شروق / ابدا مفيش الطريق بس زحمة
قفلت سلمى وسمعت خبط عالباب وعرفت انها سلمى الصغيرة من طريقة خبطتها وفتحت وجريت سلمى الصغيرة على حضنها
سلمى الصغيرة وهى عمالة ترمى فى قبلات على وجه سلمى وحشتينى اوى انتى كنتى فين سبتينى ليه امبارح انا زعلانه منك عشان انا بحبك وانتى مش بتحبينى
سلمى / ههههه ايه ده كله اهدى شوية عموما انتى كمان وحشتينى جدا بس غصب عنى كان عندى شغل كتير
سلمى الصغيرة / انتى لو كنتى قولتى لعمو بتاع الشغل ان انا مستنياكى عشان تجبيلى الشيكولاتة كان خلاكى تخلصى بسرعة
سلمى /هههه والله لو الدنيا كلها نفس برائتك كدة يا سوسو ما كانش هيبقى فيه كره بين الناس
سلمى الصغيرة / يعنى ايه
سلمى ههه ابدا .... تعالى بقى عشان انا جيبالك معايا شيكولاتة وايس كريم كتير عشان اصالحك بس على شرط مش هتاكليهم الا بعد اما نتغدا اية رايك
سلمى الصغيرة / ماشى
سلمى تعالى بقى حضرى معايا الغدا عشان اصحابى زمانهم جايين
رن جرس الباب سلمى الصغيرة جريت تفتح بس سلمى الكبيرة قالتلها استنى استنى الاول البس الاسدال وبعدين نقول مين صح ولا اية
سلمى الصغيرة / بابا كمان بيقولى متفتحيش لحد خالص
فتحت سلمى وصعقت من المفاجاة لان اللى كان عالباب محمود والد سلمى الصغيرة وحبيب عمرها ....
سلمى ما ردتش من توترها لانه من يوم ما اتجوز من حوالى اربع سنين وهوبيحاول جاهدا انها ماتشوفهوش حتى فى وقت وجوده عند والدته لانه كان متاكد انه هيالمها لو شافته وهو كمان كان هيتالم فكان بيبعد على اد ما يقدر
فى وسط نظراتهم الصامته اللى قالت كلام كتير عن لسانه وعن لسانها سلمى فهمت هو عايز يقول ايه وهو كمان فهم هى عايزة تقول اية

يأست من رجواك يا ناسى الحب ست سنين ارجوك واشكى لك القلب
اشكى جروحه منك ربى يجازيك تجرحنى بصدك وهجرك بلا ذنب
لاتنصدم ان قلت انا اليوم مابيك القلب عافاك وانتهى اليوم دورك
بعد الخيانة انتهت رغبتى فيك وان كنت تذكرنا ترانا نسيناك
اضحك وكانى رايقة البال والناس تحسدنى وانا اموت بسكات
اقضى نهارى بالمزح واتسالى واسهر ليلى فى هموم ومعاناة
الحزن دايم والفرح بس لحظات
ان كان غيرى فى غيابى يسليك خليه معك ولاتتركه الله يخليك
سهل انك تنسانى لكن صعب انك تمحينى من قلبك وبالك
انى وياك مثل القلب والروح لاغنى لهم عن بعض اذا مات القلب ماتت معه الروح..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد



ومحمود قطع صمتهم وبدا بالكلام ازيك يا سلمى عاملة اية
سلمى/ الحمد لله
محمود/ وحشتينى
سلمى لسانها اتلجم مش عارفة تتكلم بس الشعور اللى كان جواها كان شعور غريب فبالرغم انها عارفة انها فعلا وحشته الا انها مفرحتش بالكلمة ولا من شعوره لانها اعتبرتها خيانة لهالة وهى مهما كان حبها لمحمود استحالة تعمل حاجة تغضب ربها قبل صاحبتها وقطع صمتهم المرة دى ان سلمى الصغيرة جريت على حضن محمود
سلمى الصغيرة بفرحة طفولية فى حضن باباها ..بابى حبيبى انت وحشتنى كتير تعالى اوريك الشيكولاتة والايس كريم اللى سلمى جابتهوملى وبتشده تدخله جوة
محمود / استنى يا سلمى لما نشوف طنط سلمى هترضى تدخلنا ولا لأ

ابشر ماعاد يوجعنى فراق عودت قلبى اذا حمل هم او ضاق
ارمى وما اسال عن اللى رمانى ولا يسيل دمع عينى واعانى
اصل الحياة ارزاق ولابد ليوم يضحك لى زمانى

فاقت سلمى من سرحانها على كلامه وقالتله انا اسفة يا محمود اصل قاعدة لوحدى ومفيش حد معايا ....
قاطعها محمود وقالها انا عارف بس ما كانش ينفع ان ما اطلعش اعزيكى وبعدين الحاج عبد الرحمن الله يرحمه كان زى والدى بالظبط وانا اسف انى اتاخرت على انى اجى واعزيكى لان انا شايف انى كان المفروض انى اكون اول واحد يقف جنبك بس انا كنت مسافر اول ما رجعت جيت من المطارعلى هنا على طول
سلمى / ولا يهمك يا محمود احنا اخوات ولا يمكن ازعل منك ابدا وانا مقدرة كل ظروفك
محمود اتضايق جدا من كلمة اخويا وفاكر ان سلمى هتعيش العمر على ذكراه
طيب بعد اذنك ممكن اخد سلمى وانزل انا عارف انها اتعلقت بيكى بس هى وحشانى هقعد معاها شوية وهبقى اطلعهالك لانى بكون مبسوط وهى معاكى
سلمى الصغيرة / سبنى يا بابى عشان طنط لولو قالتلى ان هى عازمة صاحبها عالغدا وانا عايزة اقعد معاها
محمود بص لسلمى نظرة استفهام عن كلمة صاحبها ومن جواه غيرة عليها
سلمى ردت بسرعة/ انا قولتلك اصحابى يا سوسو مش صاحبى ...ووجهت كلامها لمحمود عشان ما يظنش بها سوء ...اصل ياسين وشروق زمانهم جايين يتغدوا معايا عشان من ساعة ما بابا اتوفى وهما بيحاولوا انهم مايسيبونيش لوحدى
محمود افتكر ياسين وشروق وافتكر انهم هما كمان كانوا اصدقاؤه جدا بس هو اللى نسى الكل عشان طموحه اه صحيح ازيهم
سلمى الحمد لله كويس.... قاطعها صوت الاسانسير بيفتح ولقت شروق وياسين هما اللى وصلوا
محمود اتوتر اكتر لما لقاهم عشان عارف انهم اكيد مش عايزين يشوفوه لانه بطل يسال عنهم ونسى العشرة
شروق وياسين هما كمان متنحين مش عارفين يقولوا ايه
سلمى اتكلمت عشان هى عارفة انهم عايزين يسالوا عن سبب وجود محمود.../ محمود كان جاى يعزينى وكمان ياخد سلمى بنته....
بس لقيتهم لسة ساكتين فقالت اية يا جماعة مالكوا ساكتين لية انتوا نسيتوا محمود ولا ايه
شروق وياسين بصوا لسلمى لصغيرة ولمحمود وبدا ياسين الكلام عشان يغير جو الموقف ومد ايده لمحمود وسلم عليه وحضنه
ياسين/ حودة ازيك عامل اية فينك من زمان ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك
محمود / انا عارف انى مقصر معاكوا ومن كتر ما الفترة غابت اتكسفت اتصل تكسفونى ومتردوش تكلمونى
شروق / عيب يا محمود مهما كان احنا اخوات وكان بينا عشرة كبيرة مش ممكن تتنسى بسهولة
ياسين / معقول يا محمود انت تتوقع منا كدة
قبل ما ينطق محمود اتكلمت سلمى وقالت طيب يا جماعة ما ينفعش نتكلم عالسلم كدة اتفضلوا جوة
محمود / لا خلاص بقى يا سلمى اسيبك بقى لضيوفك عشان تقعدوا براحتكوا
ياسين / تانى يا محمود ضيوفك يا بنى احنا اخوات وهنفضل اخوات تعالى يالا ادخل ندردش مع بعض شوية وبالمرة تاكل من ايد سلمى انت عارف اكلها طعمه اد اية وهى النهاردة عزمانا يعنى اكيد عاملة اكل جميل
سلمى افتكرت اد اية محمود كان بيحب اكلها وافتكرت لما كانت كل يوم فى الجامعة هى اللى كانت بتعمله الفطار بنفسها وتاخده معاها
سلمى وجهت كلامها لياسين بس النهاردة انا معزومة زيى زيكوا بالظبط يا سى ياسين
ياسين / ازاى يعنى هو فى حد غيرنا هييجى ويجبلنا اكل معاه اوعى بقى دة انا ميت من الجوع ومش مستعد استنى تانى وبعدين انتى عمالة تستعجلينا من الصبح يبقى ازاى بقى الاكل مش جاهز ولا يكونش محمود هو اللى عازمنا
سلمى / يا ابنى اهدى شوية اولا الاكل جاهزوثانيا مين اللى جاب الاكل هحكيلكوا واحنا بناكل
دخل الجميع ودخلت شروق مع سلمى المطبخ لتجهيز الاكل وسلمى الصغيرة بتساعدهم هى كمان
شروق بهمس / سلمى ..سلمى تعالى بسرعة بصى على شكل محمود كدة
سلمى / ماله
شروق / عمال يتلفت حواليه كانه عمال يفتكر حكايتكوا مع بعض

يا حبيبى فيك ظنى ما يخيب لو بينا صد وجفا شمس حبك ما تغيب
طال البعاد ولوع القلب فرقاك اسهر طول الليل واعيد ذكراك
اذكر زمان فات بالخي وياك الله يعيد هالايام ولو مرة
لا شك انا منساك مهما انت تناسيت

اما قلب سلمى فى ذات الوقت فكان يقول

عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
عالحلوة والمرة
كان املى فيك غير كدةليه تنسى ماضينا
حرام عليك كل ده شمتهم فينا
راح تنسى كام مرة ..راح تنسى كام مرة
عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
راح تنسى كام مرة وتفرح اللايمين
ايامنا كانت هنا شايلاها عيشريتنا
وايه اقولك انا غير بس قسمتنا
يا ناسى عهد الهوى ليه تنسى فرحتنا
انا وانت كنا سوا يا محلا دنيتنا
ازاى يهون حبنا وتروح ماتسالشى
العشرة عندى انا غاليه ولاتهونشى
وان طال عليه الامل شارية ولابعشى
ومهما طال عليه الامل حبك مابيضيعشى

سلمى وهى فى المطبخ بصت من بعيد على محمود ولاحظت فعلا ان عينه زايغة مش مستقرة فى مكان وحاسة بتوتره وكانها تسمع ضربات قلبه تكاد تصل لاذنها بس هى كدبت دة كله وقالت لشروق عادى يا بنتى مش كان بيجى يقعد معانا هنا ويذاكر يعنى اى حد مكانه كان هيتلفت حواليه كدة وهيقعد يفتكر
شروق/ طيب انتى مش ملاحظة مراقبته لكلامك كانه عايزك تفضلى تتكلمى عشان يعرف اخبارك
سلمى / بصى يا شروق محمود بالنسبة لية صفحة واتقفلت خلاص واستحالة انى افكر فيه تانى لانى مش بحب الخيانة فهمتى وبعدين حتى لو هو وهالة اتطلقوا برده مش هفكر فيه لانى مش بحب انى اكون رقم اتنين فى حياة اللى هتجوزه وبعدين اللى سابنى اول مرة من السهل انه يسبنى التانية والتالتة كمان
بعد خمس دقايق الكل قعد عالسفرة
ياسين / الله ..الله سمك انا بموت فيه وبعدين اية الانواع دى كلها وكما سى فوود ممكن بقى يا ست سلمى تقوللنا مين اللى كان عازمك عالوليمة دى عشان نشكره
سلمى / دة زميلى فى الشغل و...قطع كلامها سقوط الملعقة من يد محمود مما جعل شوربة السى فوود تسقط على ملابسه ودة كان من توتره لما سمع سلمى بتقول زميلى
الكل لاحظ توتر محمود وعشان كدة ياسين بدا بالكلام وفال لمحمود اية يا عم مش عارف تاكل شوربة السى فوود هتخلى البنات يتريقوا علينا وطبعا هيخدونى انا فى الطريق
محمود / انا اسف مش قصدى وبعدين انت لسة ما اتغيرتش ما بتصدق اى موقف عشان تألش
ياسين / ههه دلوقتى انا اتاكدت انك محمود صاحبنا بتاع زمان عشان انت اللى كنت دايما تقولى الكلمة دى
شروق حسيت ان محمود لسة متوتر ومكسوف من الموقف فحاولت انها تهدى الموقف وتغلوش عليه فقالت انت دايما كدة من ايام الجامعة بتسرح وانت بتاكل ..فاكر يا ياسين لما كنا ممكن ناخد السندوتشات من طبقة وهو ما يحسش وكان يفتكر نفسه يا عينى خلص اكله واحنا اللى نكون واكلينه هههه
ياسين / طول عمرك طفسه يا شوشو هههه وهنا الكل ضحك حتى محمود
محمود بص لباب البلكونة المفتوح وقال لسلمى لسة زى ما انتى يا سلمى بتحبى الزرع وبلكونتك زى ما هى جميلة ومنسقة
ياسين / ما انت عارف سلمى البلكونة هى قعدتها المفضلة والزرع هواياتها من زمان وبتقضى معاه معظم وقت فراغها
سلمى / انا يا محمود زى ما انا مش بتغير
محمود اتوتر وحس ان كلام سلمى كانه سهم اصاب قلبه
ياسين محاولا لتغير الجو اه سلمى عاملة زى ابو الهول مهما مر عليه السنين مش بيتعب من قعدته
ضحك الكل لكلمات ياسين اللى جت فى وقتها
اما بعد الاكل دخلت سلمى وشروق المطبخ وعملوا نسكافيه للكل
ياسين / الله الله بحب النسكافيه بتاعك اوى يا سلمى انتى اكتر واحدة بتظبطلى النسكافية اما بقى النسكافية بتاع شروق يا سلام لازم اكون محضر جنبى برشامتين انتوسيد هههه
شروق / بس يا رخم هو انا عندى صبر اقعد اعمل اشكال قلوب واسامى كدة عالوش زى سلمى دة انت عند امل اوى
محمود/ بص فى كوبايته لقاها كاتبة عالوش محمود وافتكر زمان كانت بتكتبله سلمى او ترسمله قلب
محمود / فعلا سلمى اكتر واحدة شاطرة فى عمل النسكافيه
سلمى / اصلى بحبه جدا واللى بيحب حاجة بيتقن فيها
محمود / ها يا سلمى مكملتيش حكاية عزومة السمك
شروق شرقت من الكلمة وهى بتشرب النسكافية لانها اتاكدت ان محمود مانسيش وغيران على سلمى وشغوف يعرف حكاية زميلها
سلمى بكل ثبات حكيت موقف محمد عامر كله
ياسين / اكيد الراجل دة محترم طالما انه حس بالذنب كدة من معاملته ليكى وكونه انه يعترف بكدة فده اكبر دليل ان اخلاقه كويسة
شروق / وانتى قررتى هتتعاملى معاه ازاى
سلمى / هتعامل معاه ازاى يعنى ...عادى كل واحد فى شغله واللى هيطلبه منى طالما فى صميم شغلى يبقى هنفذه بكل سهولة وخلاص
محمود عمال يسمع كلامهم بتركيز وصمت
ياسين / وانت اخبار شغلك اية يا محمود
محمود / الحمد لله فتحت فرع للشركة فى ابو ظبى وبقيت 15 يوم هنا و 15 يوم هناك
شروق / بس دة تشتت لتركيزك
محمود / فعلا بس الحال كده مش هيدوم دة بس مؤقتا لحد ما الفرع بتاع ابو ظبى يقف على رجله وبعدين هعين مدير له واكتفى انا بالسفر مرتين فى السنة
شروق / طيب ما تخلى هالة تمسك هى فرع هنا وانت تمسك فرع هناك مش هى شغاله معاك برده
سلمى / ازاى هتبقى هى فى بلد وهو فى بلد وسلمى تتربى ازاى بينهم لا لا لا مينفعش طبعا
شروق / انا قصدى فترة معينه بس لحد ما الفرع يقف على رجله وبعدين يعين هو حد هناك ويرجع هو
محمود / هى شريكتى اه انما بالاسم بس هى مش فاضية غير للدايت ومراكز التجميل والنادى لدرجة ان انا بقيت انسى شكلها اخر مرة كان اية
ياسين مقدرش يمسك نفسه من الضحك بصوت عالى وقال لمحمود يعنى اية يا عم مش فاكر شكل مراتك هى بتتحول ولا اية
شروق ضربت ياسين فى كتفه فى الخباثة عشان محمود مايزعلش
محمود / مش بتتحول انما كل يوم والتانى صبغة شعرها لون شكل وعمليات تجميل كتير وفجاة الاقى شعرها طويل جدا ومرة الاقيه قصيرومرة الاقى وشم وبكرة ملاقيهوش وممكن الصبح عنيها بنى وبالليل خضرا
ياسين / بتلون على حسب اللبس طيب ما ده شىء كويس ههههه
شروق / بس انت اتجوزتها يا محمود وانت عارف انها بتحب الموضة والتغير يبقى ايه الجديد فى كدة
محمود / انا مش بتكلم فى الموضة والتغير انا بتكلم فى التغير فى اساس ملامحها يعنى لما الاقيها عاملة عملية مكبرة شفايفها ومخليه عينيها خضرا وشعرها اصفر وبكرة الاقيها عاملة شعرها بنى وعنيها بنى وجلدها بقى برونزى فبحس انها واحدة غريبة عنى
شروق/ بس التغيير فى الشكل حاجة والجوهر حاجة تانية بمعنى اصح مش فاهمة يعنى ايه بتحس انها واحدة غريبة عنك وهى جوهرها ما اتغيرش
ياسين / ازاى بقى يا شروق الاتنين مكملين لبعض يعنى اية كل شوية احس ان مراتى بشكل ولون مختلف وعلى فكرة بقى انتى مش هتعرفى تقدرى دة لانك لسة ما حبتيش انما لو كان فى شخص مالى احساسك وحياتك مش هتقدرى تشوفيه كل يوم بشكل تانى هتحسى انه غريب واكبر مثل على كدة انه لو اتنين بيحبوا بعض وواحد فيهم بعد عن التانى وسافر مثلا وفضلوا الاتنين يكلموا بعض كل يوم هيفضل الاحساس بينهم زى ماهو لان كل واحد فيهم فى دماغه نفس الصورة اللى ساب التانى عليها ولو جه اليوم اللى هيقابلوا فيه بعض بعد غياب واتفاجا الرجل مثلا ان حبيبته اللى سابها وشكلها معلق فى دماغه وقلبه عاملة نيو لوك وغيرت شكلها هيلاقى احساسه اضطرب ومش عارف يجمع مشاعره مع شكل حبيبته الجديد لحد ما يبدا يتاقلم على شكلها طبعا هياخد فترة لحد مشاعره ما تبدا تهدا فما بالك بقى لو الواحدة دى كل يوم بشكل مختلف
لكن سلمى قعدت تسمع الحديث من غير ما ترد عشان مايتفهمش ردها بطريقة تانية
واثناء الحديث سلمى الصغيرة نامت فى حضن سلمى واخدتها بهدوء عشان تنيمها على السرير
محمود / من فضلك يا سلمى بلاش تدخليها عشان انا خلاص هاخدها وهنزل
سلمى / انت هتاخدها لية هى بتبات معايا
محمود / لا بقى خلاص هاخدها وهروح عشان مامتها عايزة تشوفها
سلمى / طيب خليها تكمل نومها ولما تصحى انا هنزلهالك عند طنط امانى
محمود قبل ما يرد لقى موبايله بيرن وكانت هالة زوجته
محمود/ ايوة يا هالة ....الحمد لله ...هاجى امتى من ابو ضبى ازاى ما انا جيت اصلا النهاردة وقايلك من امبارح....لا جيت من المطار على ماما عشان اشوف سلمى واجيبها معايا ....يعنى اية انتى فى الغردقة .....ما قايلك من امبارح انى راجع وحتى لو مش راجع ازاى تسافرى من غير ما تقوليلى وازاى تسافرى من غير ما تاخدى سلمى معاكى انتى خلاص ناوية تسيبيها هنا على طول ولا اية واصلا انتى مسافرة ليه ؟ ....يا ستى انا هادى انا بس عايز افهم .....ااااه هتحضرى حفلة ديفيلية امممم براحتك .....خلاص انا هبات هنا مع ماما ...انتى كمان عارفة ان سلمى هى اللى مهتمة ببنتك ....انا فين ؟ ...انا عند سلمى ......انا طلعت عشان اعزيها فى والدها الحاج عبد الرحمن الله يرحمه
الكل واقف بيسمع محمود و كانوا سامعين صوت هالة كمان لان صوتها كان عالى وعرفوا انها اتضايقت لما قالها انه عند سلمى وعشان كدة كان بيبررلها سبب وجوده عندها
محمود كمل كلامه مع هالة وقالها خدى عزى سلمى واعطى موبايله لسلمى عشان ترد عليها
سلمى / الو ازيك يا هالة
هالة بكل غرور البقاء لله يا سلمى
سلمى/ ونعم بالله يا هالة وشكرا ليكى جدا
هالة / اه صحيح طنط امانى ومحمود بيقولوا ان سلمى بتحب تقعد عندك وشكرا لاهتمامك بيها انا اصل قولت لمحمود اكيد سلمى حبت بنتنا عشان نفسها تحس باحساس الامومة وانتى سورى يعنى لسة ما اتجوزتيش ومحمود برده كان بيقول انك بتعوضى فقدك ليه فى سلمى بنته
سلمى / صعقت من كلام هالة ومش قادرة ترد بس دموعها نزلت مت غير ما تشعر وطبعا ياسين وشروق سمعوا هالة لان صوتها كان لسة عالى واتضايقوا جدا اما محمود اتغاظ جدا من كلام مراته وشد بسرعة التليفون من سلمى وزعق معاها
محمود بصوت عالى جدا ونرفزة انتى ايه اللى انتى بتقوليه دة اذا كنتى عايزة تعرفى السبب الحقيقى لارتباط بنتك بسلمى فده لانها لقت مع سلمى الاهتمام والحنية اللى ملقتهمش معاكى ودة طبعا لانك اصلا مش فاضية ليها واكبر دليل على كلامى دة انك مفكرتيش طول ماهى عند ماما انك تيجى تطمنى عليها وسافرتى من غيرها وكانها مشبنتك اصلا وكمان انا عمرى ما قولتلك ان سلمى بتعوض فقدها لية بحبها لبنتى وانا غلطان اصلان انى خليتك تكلميها وقفل المكالمة فى وشها
التفت لسلمى عشان يعتذرلها لقاها بتجرى على اوضتها وهى منهارة وشروق بتجرى وراها

يا ذكرياتى اغربى عن خيالى وارحمى ترحمى حتى اسمى ان اردت خذيه وارحلى
يا ذكرياتى لما تلتزمين بابى وتنوحين لا تطرقى بابى فقد اوصدته
وان حاول احد فتحه اخذته بالحيلة وابعدته

محمود رمى موبايله على الكرسى بكل عصبيه وقعد وسند ذراعيه على رجله ودفن وجهه بايده وبعدها قام وقعد يروح وييجى فى الاوضة بكل توتر وياسين قعد ساكت خالص وساند راسه على ظهر الكرسى بيتفرج على محمود ومتضايق على سلمى
محمود/ صدقنى يا ياسين انا عمرى ما قلت كدة على سلمى
ياسين لسة ساكت خالص ومش بيرد على محمود وده خلى محمود يتنرفز اكتر لانه حس انهم صدقوا هالة
محمود/ صدقنى يا ياسين انا سلمى تهمنى زى ما تهمكوا بالظبط ويمكن اكتر كمان وعمرى ما افكر انى اجرحها او اخلى شكلها وحش
ياسين بضيق وعصبية ما انت جرحتها قبل كدة ....انت ايه يا اخى مش مكفيك عايز منها اية يعنى هى اتعاملت مع بنتك كويس وماحاولتش انها تاخدها بذنبك انت وامها وفى الاخر انت ومراتك برده مصممين على جرحها ....اسمع بقى يا محمود سلمى دى تهمنا احنا ...فاهم احنا وبس ومن فضلك خد بنتك وانزل وما تحاولش انك تتعرض لسلمى تانى ولو بس بالنظر والا قسما بالله انا اللى هقفلك
محمود اتصدم من كلام ياسين وقاله انا مش هنزل من هنا الا لما سلمى تصدق انى ما قولتش عليها حرف فاهم يا ياسين ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الخامس بقلم رباب عبد الصمد


شروق خرجت من اوضة سلمى وقالت لمحمود لو سمحت يا محمود انا هجيبلك بنتك من جوة وانزل دلوقتى عشان الجو يهدى
محمود / لو سمحت يا شروق انا عايز اكلم سلمى هى لازم تسمعنى
شروق / هى مش هتقدر تتكلم مع حد دلوقتى ودخلت شروق جابت سلمى الصغيرة وكانت شيلاها لانها لسة نايمة وادتها لمحمود
محمود بيحاول يترجى فيهم انهم يخلوا سلمى تخرج تكلمه وفى اللحظة دى صحيت سلمى الصغيرة
سلمى الصغيرة / ايه د يا بابى احنا هنمشى
محمود / ايوة يا حبيبتى
سلمى الصغيرة نزلت من على كتفه وقالتله لا انا مش عايزة امشى معاك طنط سلمى وعدتنى انن هنقعد مع بعض ناكل الايس كريم والشيكولاته بعد اما نتغدى وسابته وجريت على اوضة سلمى
محمود حس ان سلمى بنته ممكن تكون هى الامل انها تخلى سلمى تسمعه وتصدقه وبالفعل خرجت سلمى الكبيرة وهى شايلة سلمى الصغيرة وحضناها
محمود حس بانفراجه لما سلمى خرجت بس لما بص لوشها وشاف عينيها اللى كانت حمرا جدا من كتر بكاءها حس ان قلبه بيتقطع وان ضلوعه تكاد تتهشم من كتر ضيقه ونرفزته ...محمود انا اسف يا سلمى بس والله انا عمرى ما قلت كدة و...
قاطعته سلمى وقالتله انا مش عايزة اعرف او اتكلم فى حاجة يا محمود وارجوك مش عايزة اشوفك هنا تانى وان كان على بنتك انا برده مش هتخلى عنها ومش هقدر اخلى قلبى يقسى عليها وتقدر دلوقتى تنزل وهخلى ياسين ينزلهالك بعد شوية
محمود مش لاقى كلام يقوله وحس انه غير مرغوب فيه فقام مشى بسرعة
سلمى قعدت مكانها وانهارت فى البكاء مرة تانية
ياسين كلم شروق وقالها تاخد سلمى الصغيرة وتلاعبها عشان متتخضش من بكا سلمى انما هى رفضت وحضنت سلمى اكتروحضنها دة فرح سلمى الكبيرة وهى كمان قعدت تقبلها كتير
شروق / محمود كان عنده حق لما قال ان بنته اتعلقت بسلمى لانها حست معاها بالحنان والامان اللى ملقتهمش عند هالة
ياسين / على فكرة يا سلمى انا واثق ان محمود ماقالش الكلام اللى هالة قالته دة بس انا استغبيت عليه عشان يبعد عنك عشان حسيت ان هالة ممكن تعملكوا مشاكل انتى وهو فيبقى بعده احسن ويارب ما كونش ضايقتك
سلمى / بالعكس انت اتصرفت صح جدا وبعدين انا مزعلتش ومش هزعل ان محمود هيبعد لانى ببساطة نسيت كل شىء كان بينا واستحالة هرجع افكر فيه تانى وعلى فكرة انا كمان متاكدة ان محمود استحالة هيقول عنى كدة لان اخلاقه مش كدة ولانى حسيت فعلا بصدق كلامه لما قالى انى وحشته اول اما فتحتله الباب انما انا عيطت من كلام هالة واحراجها لية مش اكتر
شروق / دى بنى ادمة زبالة
ياسين / غمز لكل من شروق وسلمى انهم ينتبهوا لكلامهم عشان سلمى الصغيرة مركزة فى كلامهم
فجاة سمعوا باب الشقة بيخبط جامد جرى ياسين بسرعة وفتح لقى الحاجة امانى والدة محمود بتبكى وقالتله كويس يا ابنى انى لقيتك
الكل فى نفس واحد محمود جراله حاجة
الحاجة امانى / انزل يا ابنى معايا بسرعة محمود واقع عالارض ومش عارفة اشيله لوحدى
ياسين نزل جرى على تحت ووراه سلمى وشروق
ياسين شال محمود من عالارض وحطه عالسرير وسلمى الصغيرة لما شافت باباها كدة قعدت تبكى عليه وسلمى اخدتها فى حضنها وقعدت تطبطب عليها وتهديها
ياسين بتوتر هو اية اللى حصل
الحاجة امانى وهى عمالة تبكى بشدة وبتترعش من خضتها على ابنها ...معرفش يا ابنى هو لما نزل من عندكوا كلم مراته وقعد يتخانق معاها ولما قفل لقيته متنرفز جدا وعمال رايح جاى فى الاوضة بعصبية ومارضتش اساله عشان ما اعصبهوش اكتر فخرجت وسبته وسمعت صوته بيقولى الحقينى يا ماما جيت لقيته مرمى كدة ودمه سايح ...ابنى هيروح منى يا ولادى اااه ...هتسبنى لمين يا محمود دة انا عايشة عشانك
ياسين / اهدى يا طنط انا هنزل بسرعة اشوف دكتور
سلمى ادت سلمى الصغيرة لشروق وطلعت شقتها جرى جابت علبت الاسعافات الاولية ونزلت بسرعة وقعدت تنضف الجرح اللى فى دماغ محمود وطهرته وضمدته بشاش ومسكت ايده اطمانت على نبضه لانها كانت اتعلمت دة لما كانت بتراعى والدها لما كان مريض
بعد حوالى ربع ساعة وصل ياسين ومعاه الدكتور وبعد ما كشف الدكتور على محمود طلب منديل بكولونيا وفوق محمود وقالهم ما تتخضوش هوبس اغمى عليه لما وقع واتخبط فى دماغه انما كمان هو ضغطه عالى ومن الواضح طبعا انه اتعرض لنرفزة وعصبية جامدة وكتبله على علاج للضغط ومعاه اقراص مهداة ومضاد حيوى عشان الجرح وطلب منهم انه يغيرعالجرح يوميا وانه مش لازم خياطة
بعد ما الدكتور مشى محمود فتح عينه وسال هو جراله اية واستغرب انهم كلهم حواليه حتى سلمى
ياسين/ اية يا عم خضيتنا وخضيت والدتك وضحك معاه وبعدها وجه كلامه لسلمى وهو بيضحك وقالها اظاهر انا جاى النهاردة مخصوص عشان محمود وبس مش عشان اكلة السمك الله يسامحك يا سلمى هههه
شروق بضحك هى الاخرى تخفيفا للموقف بس انت يا ياسين طلعت بطل وكان ناقص اننا ناخدلك صورة وانت شايل محمود عشان كنت تزله بيها بعد كدة
سلمى بابتسامة بسيطة حمدا لله على سلامتك يا محمود
محمود / صدقينى يا سلمى انا عمرى ما قول......قاطعته سلمى ةقالتله خلاص يا محمود مفيش حاجة انا مصدقاك
ياسين / يا داهية دوقى انت شكلك عملت كل التمثيلية دى عشان سلمى تصدقك وانا اللى شربت الليلة وشيلتك وجريت جبت الدكتور واشتريتلك كمان العلاج ايدك بقى عالفلوس
الكل ضحك ووالدة محمود قالت ربنا يخليك لينا يا ياسين طول عمرك يا ابنى راجل محترم انا مش عارفة لولا وجودك كنت عملت ايه ربنا يخليكوا لبعض كلكوا
محمود / متشكر يا ياسين عاللى عملته معايا ويا رب تكون انت كمان صدقتنى انى ما قولتش كدة على سلمى
ياسين ربت على كتف محمود بهدوء وقاله كلنا ما مش مصدقين من الاول انك ممكن تقول كدة بس اعذرنى انا كان لازم اكلمك بالطريقة دى عشان ما كنتش عايزك تشوف سلمى تانى عشان ماتتسببلهاش فى اى مشاكل مع هالة فهمتنى يا صاحبى وربت مرة اخرى على كتفه وقاله الف سلامة عليك ...يالا استاذن انا بقى لانى بصراحة هضمت اكلة السمك الغريبة دى وجوعت تانى ههههه
سلمى طيب انا هستاذن انا كمان وهبقى اجى بكرة يا محمود اطمان عليك وربنا يطمنك عليه يا طنط
محمود / طيب وصل شروق معاك يا ياسين عشان الوقت اتاخر
شروق / ربنا يخليك لية يا محمود دايما ناصفنى اللى ما عرضها ياسين من نفسه هههه
سلمى / انتى مش قولتى هتباتى معايا
شروق / اه صحيح كان نفسى اقرف ياسين شوية بس مش مشكلة تتعوض المرة الجاية ههههه
سلمى اخدت سلمى الصغيرة معاها وطلعوا هما التلاتة
فى اليوم التالى ذهبت سلمى لعملها وبعد حوالى ساعة من وصولها توجهت لمكتب محمد عامر وطرقت الباب وفتحت وهى مبتسمة وقالتله ها ادخل ولا استنى لما تاذن لى
محمد عامر ضحك ضحكة عالية ودى كانت اول مرة سلمى تشوفه وهو بيضحك وحسيت كان والدها هو اللى بيضحك وقالها (لا خلاص انا برىء من ذلك يا سيادة القاضى واعترف واقربان الابنة يجوز ان تقتحم على والدها مكتبة فى اى وقت تشاء) هههه حلوة اللغة العربية دى
سلمى هههه ازى حضرتك عامل اية
محمد عامر/ انتى اللى ازيك عاملة اية
سلمى / الحمد لله وانا اسفة جدا لانى اضطريتك تستنانى لحد تانى يوم بس والله انا لو كنت اعرف انك هتعمل كدة كنت كلمتك .... وكمان متشكرة عالاكل الكتير اللى جبتهولى
محمد عامر/ انتى بتشكرينى على اية بقولك انا اللى حاسس بالذنب عشانك يعنى انا اللى غلطان ... وبعدين خلاص بقى كفايانا اعتذارات المهم اننا بدانا صفحة جديدة
ابتسمت سلمى ابتسامة هادية وقالت عند حضرتك حق المهم اننا بدانا صفحة جديدة بس لاحظت محمد عامر بيبصلها اوى وبيتمعن فى ملامحها فارتبكت انما ما اتكلمتش وبعد برهة من الوقت سمعت محمد عامر بيقول اللهم لك الحمد والشكر
سلمى / خير قولى فى ايه عشان احمده معاك
محمد عامر / احنا المفروض نحمد ربنا فى كل وقت ومن غير سبب لانه افضاله ونعمه كتير علينا ولا ايه ؟
سلمى / عند حضرتك حق
محمد عامر / عموما يا ستى انا بحمد ربنا انه بعتك لية
سلمى هزات راسها بمعنى استفهام لجملته
محمد عامر اصل انا من زمان وانا نفسى اخلف بنت وربنا ما اردتش والغريب انى البنت اللى كنت دايما بتمناها واتخيلها انها داخلة تدلع فية وتهتم بيه واسمع كلمة بابا منها كانت نفس شكلك فعشان كدة انا حاسس ان ربنا بيحبنى فهمتى بقى بحمد ربنا على اية
سلمى / طيب تصدقنى حضرتك انى اول ما شوفتك وانت بتضحك حسيت ان والدى الله يرحمه هو اللى بيضحك
اظاهر اننا احنا الاتنين كنا محتاجين لبعض
سلمى / هو حضرتك ما عندكش اولاد خالص
محمد عامر لا عندى اربع شباب زى الورد وانتى الخامسة
وفى هذه اللحظة دخل سامح مدير المشتريات وبص للاتنين وقال اية دة معقول انسة سلمى فى مكتب حد من زملاءها وكمان بتضحك دى محتاجة مانشيت عالصفحة الاولى
سلمى اتحرجت وقامت من مكانها وقالت طيب بعد اذنكم
محمد عامر / اية يا بنتى رايحة فين انتى مش كنتى جاية تعرضى علية الشغل ...وبعدين ما تتضايقيش من استاذ سامح هو كدة بيحب التهريج دايما
سامح / ههه انا مش قصدى اضايقك بس حقيقى دى اول مرة اشوفك بتبتسمى وكمان عمرى ما شوفتك بتخطلطى بحد من زمايلك
همت سلمى ان تتحدث ولكن سبقها محمد عامر وقاله سلمى كانت جاية تعرض عليه الشغل اللى خلصته وبعدين ما انا مديرها يعنى لازم هتيجى هنا كتير والاهم بقى اننا اتفقنا انها هتعاملنى زى والدها وهتقولى كمان يا بابا
سامح/ بجد طيب تمام ..انتى تعرفى يا انسة سلمى محمد كان نفسه من زمان انه يخلف بنت وكان دايما عندهحكاية بيقولهالى عن حبه للبنات
سلمى / بجد يا بابا انت بتحب البنات اوى كدة
محمد عامر/ فوق ما تتخيلى بس مش اى بنت تكون بنت زيك كدة تراعى ابوها وتحبه عشان كدة لما عرفت سبب دخولك علية المكتب بالطريقة دى حسيت بحنيتك واتمنيت انك تكونى بنتى وكمان عشان انا واخواتى كنا ست رجالة وبنت واحدة وابونا كان شديد جدا بس اختى دى بقى كانت شيلانا كلنا وكان عندها كمية حنان تكفى الدنيا كلها وعلى فكرة هى كانت جايبة حنانها دة من والدى
سلمى / يعنى والدك كا حنين اوى كدة
محمد عامر / بالعكس
سلمى / نعم ؟ ازاى يعنى ؟ مش انت بتقول ان اختك كانت جايبة حنيتها دى من والدك ولا انا سمعت غلط؟
محمد عامر / لا سمعتى صح
سلمى نظرت له باستغراب وعدم فهم
سامح/ لا عمى عامر دة مفيش زيه اتنين هو ابو الغضب وفى بعض الاحيان هو ابو بكر الصديق وكثيرا تلاقيه عمر ابن الخطاب وفى بعض المواقف تلاقيه على ابن ابى طالب وفى القليل تلاقيه عثمان ابن عفان مع الفارق انا مش بقصد اقارنه بيهم رضى الله عنهم جميعا فاحنا او اى شخص ما نقدرش نقارن نفسنا بيهم هما حاجة تانية انما انا اقصد بعض الصفات ومش المقارنة او المطابقة وعلى الرغم انى كنت بترعب بس من مجرد سماع كحته هههههه بس كنت بحبه اوى
نظر محمد عامر لسامح نظرة ذات مغذى فقال سامح طيب بعد اذنكم دلوقتى عشان عندى شغل مهم
محمد عامر / بقولك اية سيبى الكلام دة هشرحهولك بعدين عشان مناخرش الشغل اللى ورانا وبعد الشغل انا عازمك عالغداء ممكن
سلمى بتردد انا اسفة اصل انا هروح لسماح اختى النهارة وهتغدا عندها
طيب يا ستى ممكن اعزمك على كوباية عصير او فنجان شاى
سلمى ....
محمد عامر / مش بتردى ليه انتى خايفة تخرجى معايا
سلمى بتوتر لا ابدا مش كدة
محمد عامر/ لا اية بس امال اية التوتر اللى انتى فيه ده يا سلمى انا بقولك انتى بنتى فاهمة يعنى اية بنتى
سلمى بدون تردد خلاص انا موافقه
محمد عامر خلاص يللا لمى حاجتك عشان هتركبى معايا فى العربية
سلمى / ها
ممد عامر / تاااانى
سلمى / عشان بس الموظفين هيقولوا اية وبعدين انا اول مرة اتعامل مع حد اصلا فمن اولها هركب معاك العربية هيقولوا اية علينا
محمد عامر/ بصى يا سلمى الناس مش بتبطل كلام انما تصرفاتك هى اللى بتحدد كلام الناس يعنى لو حد قال عليكى كلمة وحشة لا سمح الله وانتى تصرفاتك بتراعى فيها ربنا وبس هتلاقى ربنا بعتلك الف واحد يرد عنك غيبتك
سلمى / بس ربنا قال اتقوا مواضع الشبهات يعنى المفروض انى انا اللى ماحطش نفسى فى مكان يخلى الناس تفهمنى غلط
محمد عامر / ما انا قولتلك تصرفاتك هى اللى هتحكم كلامهم وبعدين لما تعملى دة ادام الكل معناها انك عندك ثقة انك مش بتعملى حاجة غلط اما اذات قابلتينى فى الخفا هتخلى الناس تفهم حاجة غلط ويلا بقى ماتضيعيش الوقت عشان تلحقى تروحى لاختك قبل الليل مايليل
سلمى / تمام
وبعد حوالى نص ساعة ركبت سلمى مع والدها الجديد العربية امام اجميع وعلى عكس المتوقع الناس فهموا ان محمد عامر بيحاول يعوضها عن والدها وكلهم فرحوا انها ممكن تخرج من جو الحزن ده
وصل محمد عامر امام كافية فخم وقلها انزلى يا لولو
سلمى / ههه وكمان بتدلعنى
محمد عامر/ امال اية بنتى الوحيدة ولازم ادلعها
وجلسوا على اقرب ترابيزتة
محمد عامر / تحبى تشربى أي
سلمى / شاى بالنعناع
محمد عامر / ههه فكرتك زى البنانيت هتطلبى عصير فريش
سلمى /هههه يعنى خيبت املك ...عموما انا اهم حاجة عندى خمس حاجات شاى بالنعناع وايس كريم وشيكولاتة والورد البلدى والدباديب
محمد عامر / هههه اشمعنا الورد البلدى والدباديب
سلمى / اصلهم عنوان الحب والرومانسية والانوثة
محمد عامر/ ياعينى يا عينى عالرومانسية بس احسن حاجة انك بتحبى انك انثى اصل معظم البنات بتقول يا ريتنى طلعت ولد
سلمى / ابدا انا بعتز بانوثتى وعمرى ما تمنيت انى ابأى ولد
محمد عامر / برافو عليكى يا لولو بس تصدقى لو كنتى طلعتى ولد كنت برده حبيتك بس المرة كنت هتبناكى واخدك تعيشى مع اولادى
سلمى / طيب ممكن تقولى اية الحكايتين اللى خلوك تحب البنات
بصى يا ستى الحكاية الاولى ان كان فى واحد يوم زفافه اتفق مع زوجته انهم تانى يوم فى الصباحية مش هيفتحوا باب شقتهم لحد من اسرتهم عشان مش عايزين ازعاج من حد وبالفعل وافقته زوجته عهلى كدة وتانى يوم سمعوا جرس الباب وعرف انى اللى فى الخارج والده ووالدته ومعهم شنط كتير مليانة خيرات للعروسين فنظر لزوجته وقالها انا مش هفتح زى ما اتفقنا احنا مش عايزين ازعاج فابتسمت زوجته وهى متوترة ولما اتخروا فى فتح الباب فهم والديه ان ابنهم لا يريد الازعاج فتركوا الحاجات امام شقته ومشيوا وهما مكسورين وبعدها فتح ابنهم الباب واخد الحاجات ولم يتاثر بكسرة والديه وبعد فترة رن جرس الباب مرة اخرى والمرة دى كانوا والدين الزوجة فقال لها زوجها احنا متفقين فما كان منها الا انها بكت وقالت لا والله مش انا اللى ارجع اهلى مكسورين وان قبلتنى فاقبل اهلى قبلى فما كان منه الا ان فتح لهم وستقبلهم استقبال فاخر ومع مرور السنين انجبوا اربع صبيان واخر العنقود كانت بنوتة ففح بها جدا وعمل لها احتفال معملهوش لحد من الاولاد ولما سالوه عن كدة قال عشان دى اللى هتفتحلى الباب ومش هترضى انى اتكسر انا وامها د
اما الحكاية التانية انه كان فى اتنين تجار اصحاب جدا وقرروا انهم يتجوزوا فى يوم واحد ومع مرور الايام حضر كل واحد يهنىء التانى بمولوده الجديد والاول ربنا رزقه ببنت والتانى ربنا رزقه بولد فما كان من التانى الا انه كان بيتفاخر بولده على صديق عمره وقال ده الى هيكبر تجارتى ويبقى سندى وهيمد فى اسمى واستغرب اكترعلى فرحة صديقه بمولودته البنت وانه لم يتاثر بتفاخره عليه ومع مرور السنين اصبح عند الاول ثلاث بنات والثانى ثلاث اولاد ولم ينتهى الثانى كل يوم بتفاخره باولاده وهم يلعبون حوله ويقول هما دول سندى اللى هيكبوا تجارتى ويمدوا فى اسمى والاول كما هو لا يتاثر بتفاخر صديقه ورضى بما قسمه الله له وكبروا البنات والاولاد وكبروا والديهم ومرت السنين وغيرت فيهم الكثير وفى يوم مرالصديق الثانى على صديقه الاول ولكن كان فى حالة لا يرثى لها فصحته ضعيفة ولا يجد من يهتم به بعد وفاه زوجته وهدومه كانت رثة وفقد اى كلمة حنينه بعد زوجته والادهى ان اولاده اللى كان فاكرهم هيمدوا فى تجارته صمموا على التقسيم وكلا واحد يعمل فيما يحب ومنهم من هاجر وظل هو وحيد فى حين انه وجد ان صديقه الاول فى صحة يحسد عليها وملابسة نظيفة وكانه عريس يوم زفافه والابتسامة تملا وجهه وكثرت تجارته فساله عن سر هذا على الرغم من انه هو الاخر قد توفت زوجته فقال له صديقه نعم ماتت زوجتى كن ربنا عوضنى ببناتى قسموا الايام على بعضهم كل واحدة تاتى لى يوم ومعها صغارها يملاوا حياتى بلعبهم وتقوم هى بطعامى وملابسى وهما اللى وفروا فى المصاربف وكبروا تجارتى فما كان من الثانى الا انه قال دلوقتى عرفت سبب فرحتك ببناتك وانك ماكونتش بتتاثر بتفاخرى عليك ياريتنى كنت زيك وكان اولادى كلهم بنات

محمد عامر / تعرفى يا سلمى انى دايما بقول ان البيت اللى بلا بنات كالارض بلا نبات

سلمى/ الله عليك حكايتين روعه بس التانية حسيت فيها انك بتحكى عن والدى وانا واخواتى اصله كان دايما بيحمد ربنا انه رزقه بالبنات وكان بيحبنا جد وكان بيقول دايما اننا سبب سعادته
محمد عامر/ شفتى بأه يعنى مش انا لوحدى اللى بحب البنات
سلمى طيب ممكن تحكيل عن ولدك اللى انت واستاذ سامح لخبطونى وانتوا بتوصفهولى او بمعنى اصح انا عايزاك تكلمنى عن نفسك اكتر
محمد عامر/ ااااه انتى واخداها على اساس تحدث حتى اعرفك صح
سلمى ههه بالضبط كدة

..................
شروق/ الو.....ازيك يا ياسين عامل اية
ياسين / كنت عايز اعدى عليكى عشان نروح لمحمود نطمئن عليه
شروق / اوك يا سينو بس هنقول لسلمى ولا بلاش
ياسين / مينفعش ما نقولهاش احنا نقولها وهى تقرر اذا كانت هتيجى معانا ولا لا مع انى مش عايزها تيجى معانا واعتقد انها هترفض فعلا اصلا بصراحة مش عايزها تقرب تانى من محمود كفاياها جراح
شروق / انا صعبانة عليه اوى مش عافة هتلاقيها منين ولا منين د احنا مصدقنا انها نسيته هترج تتجرح تانى ولا لما حكتلنا عالموقف اللى عمله فيها مديرها انا قعدت اضحك معها بس عشان بس متحطش فى دماغها وتحس ان الموضوع عادى بس بصراحة انا كنت بتقطع عليها من جوايا وحسيت انها ملهاش ضهر تتسند عليه
ياسين / متقوليش كدة يا شروق امال انا روحت فين والله انا كنت ناوى اعمل معاه مشكلة لولا انها قالت انه كان فاهم موقفها غلط واعتذر لها بشدة
شروق / ربنا يخليك لينا يا سينو هههه.....طيب انا هكلمها دلوقتى وهبلغها وهشوف رايها اية
ياسين / وانا هكلم محمود وهبلغه اننا هنعدى عليه
................
*عند محمد عامر وسلمى
محمد عامر / بصى يا ستى انا عيشت انا واخواتى فى بيت كبير ووالدى كان صعب وشديد علينا جدا وكان فى نفس الوقت عاملنا ترابط اسرى قوى يعنى كلنا كنا بنكمل بعض وبنخاف على بعض وفى الحقيقة هو مكانش كبير عيلتنا بس هو كان كبير البلد كلها والكل بياخد رايه فى الصغيرة والكبيرة وكانوا بيلجاو ليه حتى فى وجود العمدة وتقريبا كل بنات البلد كان والدى هو وكيلهم عند الجواز لان والديهم كانوا بيعتنبروا ان دة كرامة لابنتهم اذا كان والدى هو وكيلها وكمان يعملها رهبة امام جوزها فميقدرش فى يوم انه يزعلها او يهينها وكانت صرامته دى نابعة من تعوده على الحياه العسكرية اصله كان ضابط فى الجيش
سلمى مقاطعة وهى مستغربة بس ازاى بتقول عليه كدة وفى نفس الوقت بتقول ان اختك جابت حنانها دة من والدها انا بيتهيالى اللى زى والدك دة عمره ما يكون للحنية او الرومانسية طريق فى حياته
محمد عامر / ليه بتقولى كدة بالعكس والدى كانت عنده رومانسية عالية جدا وكمان كان فى بعض الاحيان بيكتب خواطر او اشعار انما كان مش بيبينها ادام اى حد ال القريب منه اوى حتى خواطره واشعاره دى ما قرينهاش الا بعد ما اتوفى انما فى الحقيقة هو كان بيسمح لاختى بس انها تقراها وادهم ابنى
سلمى / باين عليه زيك كان بيحب البنات
محمد عامر / دة حقيقى بس اختنا دى كلنا كنا بنعتبرها هى البلسم بتاعنا وهى الوحيدة اللى كانت بتقدر تمتص غضب اى حد فينا عشان كدة كلنا كنا دايما بنعتبرها ملاذنا الاول والاخير اللى نحكيلها على اللى جوانا وهى كانت خير مستمع وخير مبدى للراى مهى برده واخدة رجاحة العقل من والدى
المهم ان والدى دة ماكانش حد يقدر يقوله لا على حاجة هو عايزها وعشان كدة صمم اننا كلنا نبقى ضباط منا ضباط جيش ومنا ضباط شرطة ومنا ضباط فى المخابرات
فتحت سلمى شفتاها بدهشة وقالت اية هو انت ضابط ولا مدير مالى
محمد عامر / انا اصلى ماكانش لية مزاج اكون ضابط عشان كنت بكره حياة الانتظام والروتين والصرامة من كتر ما لقيت والدى واخواتى على طول حادين فى طباعهم فمتعرفيش جاتنى شجاعة منين انى اقول لوالدى انى مش عايز اكون ضابط واصريت على دة واخواتى حاولوا انهم يخلونى اتراجع بس انا اصريت والغريب ان والدى وافقنى وخلانى ادخل تجارة واول ما خلصت اتفاجات بانه بيقولى حضر نفسك عشان هتسلم نفسك لوحدتك بكرة لانى طبعا اتفاجات انه قدملى فى دفعة الضباط المتخصصين وكان مش من الغريب عليه انى فهمت انه بيقولى انا محدش يقولى لا ولا يعمل حاجة غير اللى انا عايزة وطبعا فقدت الشجاعة اللى كانت عندى وما قدرتش ارفض
سلمى / يانهاااار هو فى جبروت كدة..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل السادس بقلم رباب عبد الصمد



محمد عامر / بس على مين انا اول ما والدى اتوفى قدمت استقالتى وادينى جيت عندكوا عشان اتعرف على اجمل بنوتة هههه
سلمى / هههه لا بصراحة شجاااااع
محمد عامر/ بتتريقى حضرتك
سلمى هههه لا طبعا هو انا اقدر.....المهم كملى باقى الحكاية لانى بصراحة عايزة اعرف كل حاجة عن دراكولا دة
محمد عامر/ ايه قولتى ايه
سلمى لا...لا... ماتخدش فى بالك كمل
محمد عامر/على فكرة انا سمعت ها ومش هكمل
سلمى /خلاص سماح عشان خاطرى هههه
محمد عامر / بتحرجينى
................................
محمود / الو....ازيك يا ياسين عامل اية
ياسين / الحمد لله يا حودة انت اللى امل اية النهاردة
محمود / الحمد لله احسن كتير
ياسين / احنا هنعدى عليك النهاردة
محمود بفرحة وتوتر ولهفة / تشرفوا يا ياسين أأأ هى سلمى هتيجى معاكوا
ياسين مدعى الامبالاه / مش عارف هخلى شروق تكلمها
محمود / تمام انا فى انتظاركوا
انهى محمود المكالمة ووجه نظره لنقطة فى الفراغ وشرد فى ذكرياته مع سلمى
.......................
محمد عامر / بصى يا ستى انا والدى جوزنا انا واخواتى من بنات اعمامنا واخوالنا ويمكن انا الوحيد اللى اتجوزت بنت خالتى عن حب من قبل ما نتجوز
طبعا انتى هتسالينى اشمعنا جوزنا من بنات اعمامنا واخوالنا ....هقولك لانه كان عارف ان اللى من دمنا ولحمنا هى اللى هتعرف تبنى بيت وتحافظ عليه وهتراعى ظروف شغلنا واننا معظم وقتنا مش متواجدين فى البيت وكما هى الوحيد اللى هتستحمل اسلوب حياتنا الصارمة وهتقدره ويمكن كمان هتشجعنا اننا نتقدم فيه وبصراحة انا شايف ان فى دى هو كان عنده حق لان مش اى واحدة تقدرتتحمل حياة ضابط ....وبنى لكل واحد فينا فيلا جنب بيت العيلة وكان لازم يبقى اكلنا وشربنا وقعدتنا احنا وعيالنا فى البيت الكبير مانروحش الا عالنوم وطبعا دة عمل ترابط كبير بين اولادنا اللى هما احفاده وكان ناوى يجوزهم هما كمان من بعض
سلمى / لا كدة كتير اوى
محمد عامر / يا بنتى اصبرى عليه هكمل هههه
انا كنت اول واحد اتجوز فى اخواتى على الرغم انى مش الكبير وكان اولادى هما فرحة البيت الكبير كله وبالاخص ابنى الكبير ادهم اول فرحة العيلة وكان والدى منين مايروح ياخده معاه وبالفعل اولادى كبروا ووالدى طلعهم برده ضباط انما الغريب انهم رحبوا بكدة الا ابنى الصغير ادم طالع زى ودخل هندسة بس ده لان والدى كان اتوفى قبل ما يقرر انه يدخل هندسة والا كان زمانه مشرف زى اخواته ....
واول ما والدى اتوفى انا قررت انى اسيب البلد واشتريت هنا فى اكتوبر فيلا ونقلت اولادى عشان كان نفسى انهم يبعدو عن جو البيت الكبير ويعيشوا بحريتهم ويتعرفوا عالناس ويختاروا شريكة حياتهم براحتهم بس للاسف ندمت
سلمى باستغراب / ندمت ازاى يعنى ؟
محمد عامر / احنا جينا هنا انعزلنا عن جو الترابط وحتى مراتى لما تعبت ملقيتش حد يراعيها انما لوكنا هناك كانت هتلاقى بدل الواحدة عشرة هيراعوها وعن حب ومن غير تذمر لكن هنا كل واحد عايش مع نفسه ولقيتنى بنيت لابنى الكبير ادهم دور كامل فى نفس الفيلا لما جه يتجوز وناوى اعمل كده مع اخواته عشان اعمل جو الترابط الاسرى بينهم يعنى من الاخر بعمل نفس اللى والدى عمله لانى حسيت بنفس احساسه وحسيت ليه دلوقتى كنت ولازلت اتمنى ان اولادى يتجوزو من بنات عمهم او اخوالهم يعنى رجعت بنفسى وباولادى لنقطة الصفر من تانى نفس النقطة اللى هربتهم منها
سلمى/ ليه يا بابا انت بتقول كدة بالعكس انت مرجعتش لنقطة الصفر انت عملت الصح انما كان متاخر شوية لانك لو كنت عملته واولادك صغيرين كان هيبقى فى اختلاف فى حياتهم وحياتكوا انتوا كمان بمعنى انكوا كنتوا هتشاركوهم لعبهم ودراستهم وميولهم وبالتالى دة كان هيجبركوا انكوا تتعرفوا على اصدقاءهم واباءهم وجيرانكوا لانكوا انتوا اصحاب القرار فى حياتهم واختيار اصدقاءهم انما انت جيت بعد ماكبروا وبالتالى انت مش هتكون صاحب القرار فى تحديد اصدقاءهم و نشاطاتهم ودة كله هيترتب عليه عدم وجود ترابط نسبى بينكوا وبين اللى حواليكوا بالاضافة الى ان الحياة فى القاهرة غير الحياة فى الارياف وكونك تحب انك تجوز ابنك معاك فكل المصريين نفس تفكيرك ويمكن كمان كل الاباء بمختلف اللبلدان يتمنوا ان اولادهم يكونوا جنبهم وبعدين انت تركت لاولادك حرية الاختيار فى باقى حياتهم المقبلة يعنى دة فى حد ذاته نجاح وتقدم مش رجوع ابدا لنقطة الصفر
محمد عامر / كلامك ريحنى يا سلمى
كادت سلمى ان تكمل حديثها الا ان رن هاتفها
سلمى استاذنت من محمد وبعدت شوية وردت عالتليفون
سلمى / الو ....ازيك يا شوشوعاملة اية
شروق/ انتى اللى عاملة اية بعد اللى حصل امبارح
سلمى بضيق وبتنهيدة / هعمل اية يعنى يا شروق اهى الدنيا عمالة بتحطنى فى مواقف غريبة ماليش يد فيها وبحاول اعدى عشان اعرف اعيش
شروق / متضايقيش نفسك ا لولو وكله هيروح لحاله هى الدنيا كدة متفرحيش الا لما تلاقى الحزن ورا الفرح على طول
سلمى / انا عارفة يا شروق كل دة وبحمد ربنا على كل شىء
شروق / طيب انا قولت اقولك انى انا وياسين رايحين لمحمود عشان نشوفه عامل ايه وقولت اخد رايك هتيجى معانا ولا لأ ؟؟
سلمى سكتت مترددة مش عارفة تقول ايه واخيرا قطعت سكوته وقالتلها خلاص يا شروق هاجى معاكوا عشان خاطر بس طنط امانى وبعدين لازم اعرفه انه بالنسبالى جار عادى زيه زى اى حد
شروق / خلاص تحبى نستناكى فين عشان نطلع كلنا مع بعض
سلمى / لأ اسبقونى انتوا وانا هحصلكوا بس حاولوا تاخروا نفسكوا شوية عشان انا فى مشوا وهرجع عليكوا
شروق / مشوار ايه انتى اول مرة تروحى مشاوير من غيرى يا لولو
سلمى / هحكيلكوا لما ارجع يلا سلام
وقفلت وبان الضيق والقلق على وشها من المواجهة مع محمود مرة تانية لكنها فى قرارة نفسها تريد ان تضع حلا لهذا الوضع الذى جعلها فى موقف لا تحسد عليه
محمد عامر لاحظ ضيق سلمى وتغير ملامحها بعد المكالمة فسالها مالك يا سلمى المكالمة دى ضايقتك اوى كدة ليه
سلمى / معقول حضرتك اخدت بالك بالسرعة دى
محمد عامر/ اولا انتى صوتك كان عالى وسمعتك وانتى بتتكلمى وثانيا صورى نفسك سيلفى دلوقتى وانتى هتشوفى ملامحك اتغيرت ازاى واختفت البهجة اللى كانت مالي وشك اصل انتى ملامحك بريئة اوى يا سلمى واى حاجة بتبان عليها ورابعا ود اهم حاجة كل اب بيحس بكل اللى بيزعل بنته
هنا سلمى لمعت دمعة فى عينيها وافتكرت والدها وحسيت انها فعلا افتقدته والا كان زمانها اترمت فى حضنه دلوقتى وحكيتله على كل اللى واجعها فهو كان ملاذها الاخير اللى بتاخد منه خلاصة اى حل لاى شىء بتواجهه وفجاة بصت لمحمد عامر وحسيت احساس غريب وبلهفة قالتله بابا انا عايزة اخد رايك فى موضوع
محمد عامر / بفرحة لانه ادرك ان سلمى اتاكدت من صدق مشاعره الابوية ناحيتها فقالها ارمى عليه كل اللى مضايقك ومايهمكيش هتلاقينى واقف معاكى
سلمى حاولت تتكلم ولكن سبقتها دموعها وقالت انا مش عارفة الدنيا ليه مش عايزة ترضى عنى يا بابا انا بحاول الهى نفسى فى اى شغل عشان ابعد عن الاحتكاك باى حد يضايقنى بس بلاقى المشاكل هى اللى بتيجى صدقنى انا دايما بحاول اريح نفسى بس مش بشوف غير التعب وكانى التعب اتخلق عشانى انا بس
محمد عامر / يا سلمى لوقعدتى تدورى عالراحة عمرك ما هتلاقيها لان الراحة ربنا عمره ماخلقها فى الدنيا انما ادخرهالنا للاخرة واى راحة بتلاقيها فى الدنيا دى مش راحة ابدية دى راحة نسبية وعشان كدة عمرها مابتدوم ولو سالتى كل الناس مش هتلاقى الا وكل واحد قال على نفسه نفس كلامك لاننا ببساطة كلنا بندور على حاجة مش موجودة اصلا انما مش معنى ذلك اننا نعيش فى تعاسة ابدا بس الاهم اننا ندى كل موقف حجمه الطبيعى وساعتها هنلاقى التعب او الزعل بيتساوى مع الراحة النسبية والفرح وبالتالى هتلاقى نفسك عايشة عيشة سهلة لانك هتكونى عارفة انه ما تعب الابعده راحة ومن رحمة ربنا علينا انه جعل العسر بين يسرين ومش العكس
ودلوقتى انا كلى اذان صاغية ارمى عليه همومك وماتقلقيش ابوكى ادها
سلمى / ربنا يخليك لية يا بابا وبدات سلمى تحكى

يدق قلبى باسمك لاحيا بك كالنبض
لم استمع لدقاته الاامامك فلذكرك يعزف النبض ايقاعا

بدات سلمى الكلام وقالت
وانا فى الكلية ارتبطت بمحمود زميلى وجارنا فى نفس الوقت وحبينا بعض جدا وهو كان بيتمنالى الرضا وحقيقى هو كان مالى عليه كل حياتى وماكنتش بشوف حد غيره فى الدنيا واتفقت طموحاتنا اننا نفتح شركة صغيرة ونكبرها بمجهودنا مع بعض ووالدى كان عاف انى مرتبطة بمحمود وكنت بحكيله عى كل حاجة ومحمود حط امله ان بابا هيساعدنا اننا نفتح الشركة اول ما نتخرج واتفقنا كمان انه هييجى يتقدملى اول اما نتخرج وفعلا اتقدملى وشرح لوالدى موقفه انما للاسف وجد رد غير متوقعه من بابا لان ببساطة قاله انا مش معترض عليك فى اى شىء انما كونى اساعدوا فى الشركة فانا اسف انا معنديش اللى اساعدكوا بيه وحاولوا انتوا بمجهودكوا تعملوا الشركة واحنا مش مستعجلين على الجواز ابنوا نفسكوا براحتكوا وطبعا محمود م كانش متوقع دة لانه عارف ان بابا معاه ويقدر يساعدنا فما كان منه الا انه مكلمنيش تانى وحاولت انى اتصل بيه بس ماكنش بيرد واتفاجات نه اتجوز زميلتى ووالدها ساعدهم وفتح الشركة وباعنى بكل سهولة وقعدت فترة مصدوم مش عافة اعيش حياتى انما بابا ساعدنى ان انساه لغاية اما ظهر امبارح عشان يعزينى ......وسردت سلمى كل ماحدث وكل شىء بداخلها يخص محمود وفى النهاية طلبت رايه فى الموضوع مستفهمه منه كيفية التعامل معه وهل تذهب مع ياسين وشروق لتطمئن عليه ام انها تبعد
محمد عامر/ حس بفرحة عشان شاف سلمى بتحكى بتلقائية وبكل براءة واتضايق عشانها لما حس انها مرت بتجربة اتظلمت فيها لانه من كلامها حس انها اديت كل مشاعرها لمحمود وما كان منه الا انه طعنها فى حبها طعنة ظاهرة بكل جفاء
محمد عامر / قبل ما اقولك راى عايز اسالك سؤال
سلمى / اتفضل
مد عامر/ يا ترى بما انك كنتى بتحكى لوالدك على كل حاجة حكتيله على المبدا اللى اتفقتى عليه انتى ومحمود انه هيساعدكوا فى فتح الشركة ولا اعتمدتى ان والدك ميسور الحال ومش هيرفضلك طلب
سلمى / بالظبط زى ما حضرتك بتقول انا ماقولتش لبابا على اساس انه مش هيعارض
محمد عامر / يعنى والدك برىء من اى اتهام ممكن توجهيهوله بانه فرق بينكوا
سلمى / اكيد بس مقدرش انكر انى اتفاجات برد بابا
محمد عامر / طالما قولتى انك اتفاجاتى برده يبقى اكيد حملتيه ولو للحظة انه هو السبب فى الفراق ده
سلمى فى تردد وكأن محمد عامر قرا افكارها مقدرش اخبى على حضرتك انا زعلت جدا فى وقتها وحسيت ان والدى السبب بس فى نفس الوقت ندمت لما قاللى قبل مايموت انه كان ناوى يساعدنا بس كان نفسه انه محمود يبدا بنفسه الاول عشان يحس انه ممكن يعتمد عليه وانه بيحبنى ومش طمعان فيه
محمد عامر/ بصى يا سلمى وماتزعليش من اللى هقولهولك اولا باباكى كان عنده حق وكل اب بيحب بنته كان هياخد نفس موقفه والا لو كان عمل عكس كدة هيكون بيبيع بنته مش بيساعدها وانا لو كنت مكانه كنت هعمل اللى اكتر من كدة كمان بس للاسف الغلط كله عندك انتى لانك من الاول ماقولتلهوش وبنيتى احلامكوا انتى ومحمود على وهم وانتى اللى ساعدتى محمود ان الوهم دة يكبر جواه ويصدقه ويؤسفنى اقولك كمان ان حبك كان من طرف واحد .....
سلمى وهى فاغة شفتيها ومصدومه من كلمته الاخير ها
محمد عامر/ ايوة انتى بس اللى حبيتى محمود وبنيتى احلام وسعادة فى الهوا
سلمى ماطعة لا هو كمن كانت بيحبنى جدا
محمد عامر / حبه ليكى كان حب تعود لواحدة حس انها تناسبه وممكن تحققله كل اللى هو عايزه يعنى مش حب رومانسية انما حب تعود وفى فرق كبير بين الاتنين
هنا تذكرت سلمى فى نفسها كلامها مع شروق فى الفرق بين حب الرمانسية وحب التعود وحسيت انها بدات تحط حب محمود فى اطاره الحقيقى نعم محمد عامر حط لها النقط عالحروف حقيقى حبها كان من طرفها فقط
محمد عامر مكملا كلامه ....عارفة يا سلمى يعنى اية حب يعنى انك تلاقى واحد فجأة أخترق حياتك بدون مقدمات واستولى على كل احاسيسك.... واحد تحسى انك بتنسى الدنيا من مجرد رؤيته او حتى سماع صوته او اضعف شىء سماع نفسه..... الحب يا سلمى هو انك تدى من غير ماتستنى الرد... هو انك تنفعلى بكل جوارحك بمجرد انك تذكريه بشىء ....الحب انك تدافعى عن اللى بتحبيه حتى لو عارفه انه غلطان لانك بكل بساطة مش عايزاه يكون غلطان.....الحب انك تعاتبى على اتفه الحاجات وتسامحى فى اصعب الحاجات لانك بكل بساطة بتبقى ورا مشاعرك ومشاعرك بتبقى مش شايفة الا اللى بتحبيه فمش عايزة اى حاجة تزعلك منه حتى وان كانت صغيرة وهتسامحى على الكبيرة لنفس السبب ...الحب يا سلمى هو انك مش هتشوفى ى حياتك الا اللى بتحبيه ومش هتتخيلى انك ممكن تشوفى حد غيره او حياتك ممكن تكون شكلها ايه من غيره لان حياتك بتكون وقفت عنده عشان كدة كتير تلاقى اتنين حبوا بعض جدا ولو واحد فيهم فقد الحياه هتلاقى التانى مش هيعرف يعيش وهيفقد حياته حتى وان كان على قيد الحياه....الحب انك تحبى ضعفك وانتى معاه لانك بكل سهولة بتستمدى قوتك منه.....الحب انك تحسى ان فى سند ليكى وهوحمايتك من اى حاجة وانك بتعتزى بانوثتك معاه ....الحب هو نك تحسى انك عبارة عن انسانة شفافة قدام اللتى بتحبيه مفيش حاجة جواكى مايعرفهاش ...الحب هو انك تعرفى اذا كان فرحان اوزعلان من نبرة صوته حتى لو مش واقف ادامك ....الحب هو انك تحسى ان كل المعانى الحلوة والصفات الجميلة فى كل الناس متجمعه فيه هو وكانه مخلوق خاص.....0الحب اخد وعطاء ومجموعة مشاعر جميلة تاخدك فى عالم تانى.....
الحب عمره ماكان فيه انانية ولايمكن واحد فى الاتنين يتخلى عن التانى او انه يبيع حبيبه عشان الفلوس

سالنى الناس ماذا اعجبك فيه قلت فيه ما يجعل المراة تشتهيه
فان تكلم فكلماته المسك يكسيها وكان الزعفران والورد ساكن فيها
واذا اشار فالكل ملبيه واذا نظر تتجسد الشهامة بكل معانيها
فلا ينظر له سوى من يساويه واذا جلس فالعطمة ترقد فيه
فلا يشغله احد من شاغليه سوى انى احب كل محبيه
وعن العشق فالوقت لا يكفيه وانى احبه وهذا يكفينى ويكفيه
ونسجت من عينيك حروف قصيدتى وكتبت من سحر الرجولة كلاما
فاذا وصفتك جفت الاقلام يا حب فاق كل الاحلام

ياترى الصفات دى لقتيها فى محمود ؟.....اشك طبعا ولو مش مصدقة كلامى خدى الصفات اللى قولتهالك دى وطبقيها عليه لو لقتيها فيه يبقى انا فهمت غلط
سلمى / مش عارفة يا بابا انا مش قدرة اركز
محمد عامر / مش قادرة تركزى ولا مش عارفة تواجهى نفسك بالحقيقة ....للاسف يا سلمى حبك كان من طرف واحد وللاسف انتى السبب فى الوجع ده لانك خلتيه يتبنى عالوهم انما لو كنتى صارحتيه من الاول ان والدك ممكن يقبل وممكن يرفض كنتى هتلاقى منه تصرفات تانية يعنى هيكون متردد ومتوتر فى مشاعره ناحيتك لانه ساعتها مش هيكون واقف على ارض صلبة ومش قادر ياخد قرار وده انتى كنتى هتحسيه وكان ممكن جدا يغير مشاعرك انما انتى حبيتى الحب وحبيتى تعيشيه فماحاولتيش تدى اى فرصه انها تضيع الحب دة لكن النهاية انك فوقتى على صدمة كنتى خايفة من الاول انها تحصل صح ولا ان غلطان
سلمى اتوترت وحسيت ان كلام محمد عامر اصاب قلبها فى مقتل لانه بكل بساطة شرحلها الحقيقة اللى كانت بتحاول تخبيها
محمد عامر/ متزعليش من كلامى يا سلمى كان لازم اكلمك بكل صراحة لان دة واجب الاب ناحيه بنته والا بلاها تعارفنا اصلا بس انا عايز اقولك حاجة مهمة
.......تنهد بشفقة ثم قال يا بنتى الاعتياد والملل بينهم خيط رقيق صعب انك تلاحظيه لكن الانسان الذك بس هو اللى هيعرف يلاقيه ودة كانت حياه محمود معاكى وانتى معرفتيش تشوفى الخيط دة
وكمان عايز اقولك ان الحب الحقيقى دة اسمى شعور يمكن ان يشعر بيه انسان انما الاهم اننا نتعلم منه علشان مش مهم ان الانسان يتولد مستقيم ويعيش مستقيم طول حياته انما لابد انه يغلط ويتعلم لانه لو مااتعلمش يبقى ايه قيمة حياته
......واكمل بتنهيدة اخرى وقال عايزك يا سلمى تعيشى حياتك باسلوبك الخاص متشوفيش الحياه بعين حد تانى ولا تخليه هو اللى يرسمهالك خليكى انتى الامر والناهى لكل قرار فى حياتك عشان هتندمى لو لقيتيها بتهرب من ايديك ....فاهمة معنى كلامى يعنى انتى طالما بتحبى الحب يبقى اختارى الحب المهم تعرفى تختارى اللى هتعيشى معاه الحب دة
لم تستطيع سلمى النطق باى كلمة فهو فعلا قدر انه يحرك كل اللى كانت مش عارفة تعترف بيه لنفسها
.وقطع شرودها صوت تليفونها
..................
عند محمود ما ان وصل ياسين وشروق عنده ولم يجد معهم سلمى فهتف بسرعة قبل ان يمد يده بالسلام ..هى سلمى مجتش معاكوا لية؟
توتر كلا من ياسين وشروق ووالدة محمود لسؤاله المفاجىء وبدا ياسين بالرد ليهدا من توتر الجميع
طب سلم علينا يا عم الاول ولا انت مش فرحان اننا عبرناك وعموما انا عارف انك عيز سلمى تيجى عشان تتاكد انها مش زعلانه بس انا كمان شيلتك امبارح وجبتلك الدكتور ومن حقى انك تشكرنى
ضحك الجميع وفهموا ان ياسين حاول ان يهدى توتر الجميع
شروق / عموما هى سلمى جاية بس قالت لنا نسبقها عشان هى فى مشوار وجاية
محمود سرح فى كلام شروق لانه عارف ان مش من طبيعة سلمى انها تروح مشاوير من غير شروق ومتاكد فى نفس الوقت ان شروق وياسين عارفين هى فين ونفسه يسالهم ايه طبيعة المشوار اللى من الممكن ان سلمى متخدش شروق معاها لكن خوفه من ان يكون هناك شخص تانى احتل قلبها منعه من ان يسال

يا من توهم انى لست اذكره والله اعلم انى لست انساه
ان غاب عنى فالروح مسكنه ومن يسكن الروح فكيف القلب ينساه
.............................
سلمى / الو ....ازيك يا موحة انا لسة كنت هكلمك .....ههه دايما فأسانى يا موحة .....لا صدقينى انا كنت ناوية اجيك النهاردة بس هروح مشوار مهم مع شروق وياسين ....لا طبعا يا حبيبتى هما مش اهم منك بس صدقينى مشوار فجاة وهبأى اشرحهولك لما اجيلك......ماشى يا حبيبتى سلام
محمد عامر / طيب يلا عشان ما تتاخريش
سلمى / يعنى مسالتنيش هروح فين
اصدر احمد عامر ضحكة عالية وقالها تفتكرى ابوكى لسة مفهمش انتى رايحة فين وبعدين ما انتى لسة مكلمة شروق زميلتك ادامى
سلمى / غلبتنى ....طيب ايه رايك اروحله فعلا ولا بلاش
محمد عامر / ما انا لسة قايلك خليكى انتى صاحبة قرارك وعموما انا هساعدك براى وانتى قررى انتى عايزة اية ....وراى انك تروحى عادى جدا باعتبار اه جارك وكان زميلك مش اكتر ووصليله احساسك دة
سلمى / تمام
فتح محمد عامر ياب عربيته وقالها اركب هوصلك
سلمى بدون اى تردد على عكس المرة السابقة ركبت وهى مبسوطة
وصل محمد عامر بالقرب من منزل سلمى ونزل قبلها وقالها ثوانى وراجع وبعد لحظات اتفاجات بيه رجع لها واعطاها شنطة وسالته ايه دة
محمد عامر / افتحيها وشوفيها
فتحت سلمى الشنطة وما ان فتحتها حتى حتى شهقت مبتسمة كل دة عشانى
محمد عامر بابتسامة وهو فى حد غيرك معايا دلوقتى ولا فى حد تانى قالى انه بيحب الحاجات دى
سلمى شكرته تانى ورجعتتلعب فى الشنطة واخرجت ما بها بسعادة وكان فيها باقة ورد بلدى ودبدوب كبير وكثير من انواع الشكولاتات والايس كريم
وبعد حوالى خمس دقايق طلعت سلمى وخبطت على باب شقة محمود وفتحت لها الحاجة امانى
احاجة امانى / اهلا يا سلمى يا بنتى عاملة اية
سلمى / الحمد لله يا طنط
وما ان دخلت سلمى حتى جريت عليها سلمى الصغيرة فقبلتها سلمى وقالت لها وحشتينى اوى
وببطء دخلت سلمت على شرق وياسين محمود وقالتله عامل اية يا محمود النهاردة
محمود / الحمد لله
سلمى اخدت الدوا والحقن
الحاجة امانى / ابدا يا بنتى ومغلبنى معاه وحتى الاكل مش راضى ياكل
سلمى / مينفعش يا محمود لازم تاكل عشان تسترد صحتك ونظرت لوالدته وقالت لها ممكن يا ماما طيق شوربة
ياسين / يا سلام انتوا كمان هتأكلوه زى العيال الصغيرة
شروق / اكيد طبعا انت كان نفسك انت اللى تكون تعبان
ياسين / فال الله ولا فالك يا شيخة بس دة مايمنعش ان حد يهتم بيه وياكلنى لان انا اللى شيلته وجبتله الدكتور
محمود / يادى الدكتور يا عم لو اى حد مكانك كان هيعمل اللى انت عملته حتى لو كان البواب
ياسين مدعى الحزن يعنى هى دى اخرتها زى زى البواب مقبولة منك يا عم محمود
احضرت ام محمود الطعام واعطته لسلمى وبتلقائية نظرت سلمى لياسين وقالتله تعالى يا ياسين ساعد محمود فى الاكل
محمود شعر بفرحته اتبدلت لانه كان فاكر ان سلمى هى اللى هتاكله زى ما كانت بتاكله السندوتشات اللى كانت بتعملهاله لما كانوا فى الجامعة

اه يا امراة تمسك القلب بين ايديها سالتك بالله لا تتركينى
فماذا اكون انا ان لم تكونى ارفض من نار حبك ان استقيل
وما همنى ان خرجت من الحب حيا وما همنى ان خرجت قتيلا

ياسين كعادته لاحظ شرود محمود وتوتر سلمى فحاول تغيير الجو فقال يعنى كمان بقيت زى الدادة يعنى مش مكفيكوا البواب لوحده..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل السابع بقلم رباب عبد الصمد


شروق بسخريه / بس تعرفى يا سلمى انا معرفش ان ياسين قوىى وشجاع كدة لدرجة انه يشيل محمد لواحده وهبدا اغير فكرتى فيه وهسميه رجل المهام الصعبة
ياسين / يعنى انتوا الاتنين معتمدين عليا فى كل حاجة وجاية دلوقتى تعرفى انى رجل المهام الصعبة فعلا اعمل الخير وارميه البحر
سلمى بضحك / لا يا سينو انا مقدرش على زعلك انا اقر بانك رجل المهام الصعبة من زمان
ياسين موجه كلامه لشروق شوفتى سلمى بتعترف بجمايلى ازاى مش زيك يا سهونه وبطلى بدل ماتشوفى منى وشى التانى
محمود مكملا بسخريه ليندمج معهم اية دة انت بوشين يا سينو يعنى منافق ههه
ياسين / حتى انت يا بروتس
ضحك الجميع ولكنهم انتبهوا لسلمى الصغيرة ليجدوها اخرجت الورد والشيكولاتات والدبدوب من شنطة سلمى واخذت تاكل الشيكولاتة وتلعب بالدبدوب
سلمى بتوتر لملمت الحاجة ووضعتها فى الشنطة مرة اخرى وتركت لسلمى مابيدها من شيكولاتة
محمود ظهر الحزن من جديد عى وجهه لانه تاكد ان المشوار الذى كانت به سلمى هو حب جديد والا فمن الذى يهتم بها لدرجة انه يحضر لها كل ما تحبه
بينما ياسين وشروق وجهوا نظرهما لسلمى محاولين استنباط حقيقة الامر
والدة محمود قطعت جو التوتر وقالت مش هتاخد يا محمود الدوا
سلمى / طبعا يا طنط هاتيه اما اديهوله قبل ما اطلع
محمود / ما لسة بدرى
سلمى متجاهلة لهفته الواضحة فى نبرات صوته معلش يا محمود اصل انا عايزة ياسين وشروق فى موضوع
هنا اتاكد محمود من احساسه وقال فى نفسه اكيد هى عايزة تحكيلهم عن حبها الجديد بس معقول تكون نسيتنى وكاد ان يصرخ بسؤاله خلاص كرهتينى يا سلمى........ خلاص حد تانى سكن قلبك .......مش قادر اوصفلك اد ايه انا بحبك وندمان عليكى ....ايوة يا سلمى بعترف انى من يوم ماسبتك محستش باى حب ولا حنان ......انتى كنتى الحنان والحب والامان .......اه يا سلمى لو تعرفى اد اية نفسى اخدك فى حضنى وعوضك عاللى فات

كيف افسر لك انى اعيشك بكل تفاصيلك
انى احبك انى متيم بك كيف وكيف وكيف
بت لا اعرف هل هذه اسالتى ام اسالتك فالروح لاتسامر الا روحك
كالهاء والماء ادمنتك وبكل جنونى عشقتك يا امنية الفؤاد والروح اعشقك

فوق عند سلمى قعدت شروق وياسين منتظرين ان تحكى لهم وكان داخلهم شعور غريب فرحانين وخايفين فى نفس الوقت فرحانين عشان ممكن الحب الجديد يعوضها عاللى حصل من محمود اما خوفهم كان بسبب قلقهم ان ممكن تتصدم مرة تانية وفى الحالة دى سلمى ممكن يجرالها حاجة
سلمى حكيت لهم تفاصيل اليوم كله وتفاصيل قعدتها مع والدها الجديد
شروق / معقول فى حد فى الدنيا بالشكل ده يا بنتى ده فى الاحلام بس
سلمى / ازاى يعنى طيب ما احنا علاقتنا احنا التلاتة ما حدش مصدق انها تكون قوية كدة وبرده بيقولوا علينا ان صداقتنا دى موجوده فى الاحلام بس
ياسين ولا تزال نبرة صوته تعبر عن قلقه على سلمى ....بس انتى متاكدة يا سلمى ان حبه ليكى حب ابوى
سلمى / تقصد اية يا ياسين بسؤالك دة
ياسين / قصدى انا خايف ان هو نفسه يحبك حب من نوع تانى وهو مش داريان خاصة انك قولتى انه بعيد عن جو العواطف ودفء العيله فيعوض دة فيكى
سلمى / لا خالص يا ياسين دة عاقل جدا وفاهم هو بيعمل ايه وما تقلقش انا بعرف افرق بين الحب الابوى وبين الحب الرومانسى اصل خلاص انا اتوجعت واتعلمت ومش هقع فى حب تانى الا لما اكون عارفة ومتاكدة ان دة هو اللى هكمل معاه حياتى وخلاص قررت مااندمش ولا ابكى تانى

سابقى انا وسيبقى راسى عاليا فى السماء
ليس تكبرا ولا استعلاء بل هى ثقة فى النفس او كبرياء
وستبقى دمعتى غالية لان لا شىء فى الدنيا يستحق البكاء

سلمى / طيب ايه رايكوا عشان تطمنوا عليه انا قررت انكوا تقابلوه وتتعرفوا عليه
ياسين بدون تردد يكون احسن عشان اكون مطمئن عليكى
سلمى / حبيبى يا سينو دايما قلقان عليه
ياسين / هو انا ورايا غيركوا
سلمى / طب عشان تعبك معانا انا هعملكوا حتة عشوة انما اية تمام
شروق / انا هقوم اعمله معاكى
سلمى / طبعا هو فى حد فى الدنيا هيهتم بسينو حبيبى الا شوشو برده
شروق بتوتر / تقصدى ايه يا لولو
سلمى / ههه ابدا بناغشك بس
شروق فى نفسها ولا عمره هيفهم حاجة
ياسين من بعيد نادى عليهم وقالهم صحيح احنا معزومين بعد اسبوعين على فرح هشام
جت سلمى وشروق بسرعة وسالوه هشام مين ....تقصد زميلنا فى الكلية
ياسين / هو احنا نعرف حد غيره اسمه هشام
شروق / بس انا مش هروح عشان هو معزمنيش
ياسين / مهو يا خفة عزمكوا عن طريقى عشان عارف انى هبلغكوا ومتاكد انكوا مش هتروحوا الاوانا معاكوا الا يعنى لو كنتى متضايقة انى انا اللى ببلغكوا
سلمى / ههههه لا من الناحية دى اطمن هى عمرها ما هتزعل منك
شروق / طبعا مش ياسين اخويا
سلمى / بصت لشروق بصة ذات مغزى وهربت منها شروق وقالت طيب يعنى كدة فاضل اسبوعين ممكن يا سلمى تصمميلى فستان على ذوقك وانا هجيبلك قماش تفصليهولى
ياسين / وادى مشوار جديد مع الست شروق يا بنتى ارحمونى دة انا لو اله كنتوا فصلتونى شوية عشان ارتاح
سلمى / مالك يا سينو بس مين زعلك
ياسين / مش بتقول هتشترى قماش يعنى لازم اروح معاها
شروق / غصب عنك مش بكيفك على فكرة
ياسين /وهو انا اقدر اقول حاجة
سلمى / هههه مش هتبطلوا بقى زى القط والفار كدة على طول
....................
عند محمود
دخلت الحاجة امانى على ابنها وبصتله كتير انما هو ماحسش بوجودها اصلا وفضل معلق نظره على نقطة فى الفراغ وطبعا هى كانت عارفه انه سرحان فى سلمى
وبعدها معاك يا بنى
انتبه محمود على كلامها وتوتر من سؤالها
محمود/ تقصدى اية يا ماما
الحاجة امانى / اقصد حكايتك مع سلمى يا بنى مش المفروض انها انتهت خلاص
محمود / وهو انتى شايفانى بعمل حاجة
الحاجة امانى / وانا مش هستنى لما تعملها حاجة يا بنى كفاية اللى مراتك قالتهولها ....تنهدت وقالت بص يا محمود انا كنت بدعى انك ترجعلها عشان عارفة ان عمرك ماهتلاقى زى سلمى وعشان كدة طلعتلها بنتك عشان تحبها لعل وعسى ربنا يصلح ما بينكوا اللى اتكسر بس بصراحة لما فكرت لقيت ان تفكيرى دة كان غلط من البداية لان عمره ماهيحصل
محمود بانزعاج ليه يا امى عمره مايحصل
الحاجة امانى بدهشة/ يعنى هو انت ممكن تفكر انك ترجعلها ؟؟
محمود/ صدقينى يا امى انا بحب سلمى وبندم انى سبتها ....صدقينى انا حبها بيجرى فى عروقى ....مش قادر اتخلص منها
الحاجة امانى / وكان فين حبك دة لما اتخليت عنها وسيبتها واتجوزت....كان فين لما رميت ورا ضهرك اى احساس بيها عشان تحقق طموحك....كان فين لما مافكرتش حتى تعتذرلها.....كان فين لما سيبتها مجروحة منك وقعدت فترة ابوها يعالجها عند دكتور نفسانى ... انت جاى دلوقت تعيد حبك عشان انت عارف انها خلاص ابوها ما وممكن تساعدك
محمود بصوت عالى حرام غليكى يا امى انتى ليه بتجرحى فيه هو انا مش ابنك
الحاجة امانى / لا انت ابنى الغالى وعشان كدة مش عايزاك تكون خاين وانانى
محمود ولايزال صوته عالى الا انه انهمر فى بكاء مريروقال حرام عليكى يا امى انا عمرى ما كنت انانى ممكن اكون غلطت بس انا عمرى ما حبيت الا سلمى وشهق كتير وزاد بكاه وقال وبكررهالك انا لسة بحبها ومش هقدر ما احبهاش دى هى حبى الوحيد.....سلمى يا امى حب عمرى ازاى انساها وانا مش بفكر غير فيها
الحاجة امانى بكت هى الاخرى على حال ابنها لانها عارفه انه صادق بس مش هينفع ى كلام بعد الل حصل لكنها مسحت دموعها وحاولت تبان انها صارمة ....بس يا ابنى انت لازم تعر ف دلوقتى ان فى فحياتك زوجة وبنت زى القمر ملهمش ذنب انك تغدر بيهم هما كما ...رد علية يا ابنى انت مستعد انكتخرب بيتك او انك تبعد عن بينتك اللى هى الحاجة الحلوة الوحيدة اللى بتنورلك دنياك
محمود / هو فين بيتى دة اللى هيتخرب انا اصلا مليش ولا بيت ولا زوجة انا لية بنت بس وحتى بنتى ملقيتش حد يحن عليها الا سلمى شوفتى بأه يا امى ان سلمى موجودة فى كل خطوة فى حياتى
هنا لم تتمالك والدته ان تمنع دموعها وقالتله سلمى يا ابنى دى ملاك مايتقدرش بس هى مش من نصيبك خلاص انت كنت فى حياتها مرحلة وعدت ولو بتحبها سيبها تعيش حياتها زى ما انت اختارت وعيشت ويا عالم يمكن هى كمان بعد ماتجرب تقرر ترجعلك مع انى عارفه انه عمره ما يحصل
محمود بصريخ عالى ودفن وجهه بين كفيه ..... كفاية يا امى كفاية انتى لية مصممة تدبحينى انا عمرى ما اتخيل انا سلمى تكون لحد غيرى دة انا بنام احلم بصوت خطوات رجليها ونفسها وضحكتها فاهمة يا امى فاهمة وفى لحظة حس انه مش قادر ياخد نفسه وبدا يتخنق وقالها سيبينى لوحدى دلوقتى ارجوكى
الحاجة امانى بخوف حاضر . حاضر يا بنى انا هخرج بس انت اهدى وفعلا خرجت وسبته لوحده
قام محمود بسرعة وفتح البلكونة لعله يستنشق الهواء ليريح صدره وما كان منه الا لقى نور بلكونة سلمى فعرف انها قاعدة فيها وافتكر ايام زمان

فلاش باك
محمود / خرج البلكونة لقى نور بلكونة سلمى منور فاتصل بيها
سلمى/ حبيبى عامل اية
محمود / ايه اللى مسهرك فى البلكونة لحد دلوقتى
سلمى / اصل بحب اقعد فى وسط الزرع والورد وافتكرك واكتب كل اللى ببأ حساه وقتها
محمود/ اوعى بس حد يشغل تفكيرك غيرى
سلمى / اخس عليك هو انا بشوف حد حواية الا انت
محمود/ اه بتشوفى ياسين وشروق
سلمى/ هههه ساسين وشروق دول اخواتى انما انت حبيبى
محمود / دايما بتغلبينى بالكلام يا قلبى ..... بتعملى اية دلوقتى
سلمى بسمع اغانى هادية وبفتكرك
محمود / سمعينى كدة بتسمعى ايه
سلمى حطت الموبايل على السماعة عشان محمود يسمع الاغنية

فيها ايه الدنيا دية الا انت . كل غالى يهون علية الا انت
طول ماانت جنبى روحى وقلبى فى دنيا تانية ملهاش وجود
وان غبت عنى احس انى لا ليا دنيا ولا وجود
ايه حياتى كلها من غيرك انت ؟ ذكرياتى فيها ايه حلو الا انت الا انت
واللى بسهرله ليلاتى برده انت . واللى حبيته فى حياتى هو انت
عشت ايامى واحلامى فى حبك . كل امالى اعيش العمر جنبك
كل ثانية فى عمرى بتقولك بحبك. كل قلبى لك ياريت يكون له مكان فى قلبك
طول ليلى ونهارى معاك يا بشوفك يا بستناك يا بدور عليك والقاك
كل غالى يهون عليه الا انت وابتساماتى واهاتى منك انت واللى حبيته فى حيات هو انت
...........
باك

افتكر كمان يوم ما عرفت انه سابها وخطب غيرها ..رجع بالليل لقاها سهرانه فى البلكونة وبتسمع ميادة الحناوى

فلاش باك

جيبت قلب منين قولى اللى كنت اغلى الناس عليه
جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية ريحنى وقولى حكايتك ايه
جرحت قلب حبيبك ليه..ليه اسيت علية ليه ليه
قولى ياللى كنت اغلى الناس عليه جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية
حبينا ودوبنا فى بعضنا وشبكنا قلوبنا وليالينا
وبنينا وعلينا القصور.. يا حبيبى بنينت وعلينا
وفرشنا الاحلام فى النور .... ومسكنا الافراح بايدينا
وفى غمضة عين يا حبيبى ..وفى غمضة عين كل دة راح فين يا حبيبى كل دة راح فين
كل دة كان حب ....مش ممكن ...كل دة كان كدب ...مش ممكن
اسيت عليا غدرت بيه قولى ياللى كنت الى الناس عليه..جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية
ياللى غدرك اقوى من غدر الزمان ..كنت مخبى فين كل ده من زمان
ياللى من غير ذنب بتخاصم حبيبك...للزمان.. للظلم... للاحزان... هسيبك
وانا هقدر اعيش وهغنى للعاشقين ولا هسأل فى اللايمين
يا باكى عاللى خان ....ابكى النهارة كمان .. وخلص الاحزان
بدل ما تبكى سنين يا باكى عاللى خان
ابكى النهر دة كمان ...بس اوعى دمعة تبان تفرح الخاينين
اسيت علية غدرت بيه قوللى ياللى كنت اغلى الناس عليه جيبت قلب منين يطاوعك عالاسية

بكى محمود اول ما حس ان سلمى ممكن تكون قاعدة فى البلكونة بتفكر فى حد غيره وكلم نفسه وقال مش هقدر اعيش من غيرك يا سلمى ويا ريتك تعرفى كدة
..................................
فى اليوم التالى راحت سلمى لشغلها واول حاجة عملتها خبطت على مكتب والدها الجديد
محمد عامر / ادخل
سلمى بابتسامة صافية صباح الخير يا بابا
محمد عامر / اجمل صباح لاجمل سلمى .. ها طمنينى عاملة اية
سلمى / وهى واقفة على باب المكتب من غير ما تدخل ..الحمد لله بخيرطول ما انت بخير
محمد عامر / طيب يالا ورينى همتك عندك شغل كتير النهاردة
سلمى / هخلصه بسرعة بس عايزة أديلك حاجة
محمد عامر/ حاجة اية
دخلت سلمى واديتلة لفة صغيرة
محمد عامر / ايه ده
سلمى / دى سندوتشات عشان تفطر بيها وكمان دة برطمان عسل بحبة البركة لازم تاخد منه كل يوم الصبح
محمد عامر / ههه طيب يا ماما ابنك خلاص بقى كبير وممكن يطلب من الكافيتريا
سلمى / لا انا هجيبلك فطارق معايا كل يوم زى ما كنت بعمل مع بابا اله يرحمه وهسمحلك بس بوجبة الغدا انك تاكلها فى الكافتيريا
محمد عامر/ خلاص وهو انا فى دى الساعة لما اكل من يد بنتى حبيبتى
سلمى / طيب اسيبك انا واروح اشوف شغلى
ومر نصف اليوم وسلمى منهمكة فى شغلها واتنبهت على صوت طرق الباب
سلمى / اتفضل
محمد عامر/ بنتى العزيزة انهمكت فى الشغل وما اخدتش بالها ان ده وقت البريك وانا عازمك تحت فى الكافتيريا
سلمى / تمام هحفظ الشغل وانزل على طول
محمد عامر / هسبقك انا وهطلبلك اكل على ذوقى
سلمى / اوك اكيد زوقك هيعجبنى
بعد دقائق وصلت سلمى الكافيتريا ولقت محمد عامر طلب الغدا وفى انتظارها
سلمى / عام اية يا بابا
محمد عامر/ تمام وحياة بتسلم عليكى
سلمى باستفهام حياة مين ؟
محمد عامر / مراتى شريكة حياتى اصل مش بخبى عليها حاجة
سلمى / ربنا يخليهالك وعلى فكرة اسمها جميل جدا
وكملت كلامها وقالت ممكن بقى تكملى حكايتك وتعرفنى على اولادك
محمد عامر/ طبعا انا قولتلك ان عندى اربع شباب ادهم الكبير وده ضابط مخابرات برتبة رائد وعمره 32سنة والتانى جاسر برده ضابط مخابرات برتبة نقيب وعمره 30سنة والتالت راجح ودة ضابط متخصص دكتور جراح برتبة ملازم وعمره 28 سنة اما اخر العنقود ادم فده الوحيد اللى دخل هندسة وهو لسة فى سنة تانية
ادهم الكبير دة متجوز من بنت القائد بتاعه ومخلف عمر عنده اربع سنين والمسمى بتاعه الجبل
سلمى باستفهام الجبل لية الاسم الصعب دة
محمد عامر / برافو عليكى اسم صعب يليق بانسان صعب
سلمى / مش فاهمة
محمد عامر/ سبق وقولتلك ان ادهم اول حفيد لوالدى وكان ادهم ده كل حياته ومنين ما يروح ياخده معاه لحد ما ابنى كبر ومعتبر جده هو اللى ابوه وورث منه ذكاؤه وصرامته وعقله الرزين حتى ان اخواتى اللى هما اعمامه بياخدوا رايه فى كل حاجة ويمكن يكون ادهم ده او الجبل ى ما بيقولوا علية كان اول سبب انى اسيب البلد واجى هنا
سلمى باستفهام لية؟؟
محمد عامر / انى خفت عليه لانى حسيته انه كبر قبل اوانه والكل اعتبروه كدة ولقيته مش هيعرف يعيش حياته ويبقى زى الشباب كان نفسى يحب ويتحب لانى عارف ابنى عنده رومانسية فياضة لكنه حابسها او بمعنى اصح مش بيعرف يبوح بيها
سلمى مقاطعة نفس مشاعر جده زى موصفتهالى
محمد عامر/ بالضبط كدة وطبعا اللى ساعده كونه ضابط وتنهد بعمق وقال حتى فى شغله صارم جدا وناجح جدا وطبعا هتستغربى لو قولتلك انى كنت اتمنى انه يفشل..عشان ببساطة هتقولى عليه راجل مجنون ازاى اتمن لابنى الفشل
سلمى بايماءة منها تريد التفسير
محمد عامر مكملا كلامه للتوضيح ... ايوة كان نفسى يبقى ضابط عادى ينجح مرة ويفشل مرة ويعيش حياته اما كونه ناجح دة اجبره انه يحافظ عالنجاح دة ويكبره وطبعا كل ما يكبره كل مايجتهد اكتر وبالتالى ميبقاش عنده وقت انه يعيش حياته..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثامن بقلم رباب عبد الصمد


سلمى بحزن الله يكون فى عون مراته وابنه
محمد عامر مبتسما ابتسامة سخرية المشكله هى مراته
سلمى باستغراب ازاى ؟
محمد عامر/ بصى زى ما قولتلك انا كان نفسى ابنى يحب ويتحب كانت حياته هتختلف كتير انما للاسف ماعرفش يلقى حد يحبه لانه طبعا ماعندوش وقت بس بالنسباله الوجهة العائلية له هتكون كويسة وبالتالى اتجوز بنت القائد بتاعه بدون اى حب وهى كمان طلعت انسان مغرورة فكرت انه اتجوزها لمكانتها بس هو فهمها ان كون ابوها القائد بتاعه فده ممكن يتغير فى لحظه لان بكل بساطة ممكن ابنى يبقى تحت قيادة قائد تانى وان كان عن المكانة المادية فهو طبعا اعلى منها ماديا يعنى مفيش دافع من ورا جوازه منها غير تكوين بيت وعيلة وطبعا عشان هى مغورة وماتعلمتش يعنى اية بيت وزوج اهملته واهتمت بشغلها واصبحت حياتهم رتيبة خالية من اى مشاعر حتى ابنها عمر مش مدياله اى اهتمام خالص وجدته اللى هى مراتى هى اللى مهتمة بيه
سلمى / بس الحياه كدة صعبة اوى ومش اى حد يستحمل ان تكون مراته مهملاه كده
محمد عامر / عشان ابنى زى ماقولتلك جبل يعنى اسم على مسمى... وكمان عشان ماكانش فيه مشاعر بينهم من الاول وعشان كدة كل واحد راضى وساكت .......واتنهد محمد عامر باسف وقال ياريتنى كنت شوفتك من زمان
سلمى استغربت من امنيته دى لان مش وقتها فى وسط كلامه ده انما سكتت ما اتكلمتش
محمد عامر / انا عارف ان من جواكى بتقولى ايه علاقة امنيتى دى بكلامى
سلمى بتوتر دايما قارى افكارى يا بابا
محمد عامر / طبعا والا ماينفعش ابقى ابوكى ...واكمل كلامه للتوضيح ....سبب امنيتى دى يا ستى انى لو كنت عرفتك كنت خليت ابنى شافك وانا متاكد انه كان هينجذب ليكى وكانت حياته هتتغير.... واكمل بطريقة مضحكة ليغير جو الكلام ...بس للاسف فلتى من ايدى يا بنت الايه
سلمى / ههههه بس سعتها كنت هتبقى ولدى ولا حمايا
محمد عامر / لا والدك برده وعلى قلبك
سلمى ههههه بس ممكن اسال حضرتك سؤال
محمد عامر/ ياقمر انتى تسالى على طول ماتستاذنيش
سلمى / طيب ليه انت مااتكلمتش معاه وبقيت صديقه ونصحته باللى جواك ده؟
محمد عمر بحزن... عشا ن بخاف منه
سلمى وهى فاتحه فاها بدهشة ....نعم بتقول ايه يابابا
محمد عامر / ايوة يابنتى اناقولتلك ان ابنى واخد نفس طباع والدى وقافل على نفسه وكمان بانى حواله اسوار عاليه واخاف اقب منه وانا مش عارف اتوقع رد فعله ايه يمكن يتضايق انى بدخل فى حياته فيتكلم معايا بطريقة ماتعجبنيش وطبعا انا مش هسكت وبالتالى يبقى بدل ما اصلح هكون نيلت الدنيا
سلمى / طيب ليه مفكرتش فى العكس نه ممكن يرحب بيك ويكون فى شوق انه يسمع نصيحتك او يترمى فى حضنك او ممكن كنت بدات معه بطريقة تانية
محمد عامر / ازاى يعنى بطريقة تانية
سلمى / مش لازم مثلا تديله نصيحه لان الشخصية اللى زى ادهم ده مش هيتقبل النصيحة بسهوله لانه هيكون متاكد فى اى حال من الاحوال ان هو الصح فكان ممكن تبدا معاه على انك صاحب وبتطمئن عليه وبعدها تبدا تاخد رايه فى حاجات تخصك حتى وان كانت فى الوان بدلك مثلا لحد اما ياخد عليك ويبدا بعدها هو يحكيلك
محمد عامر بتفكير تعرفى انك تنفعى تكونى دكتورة نفسية
سلمى / ههههه مش اوى كدة
سلمى / المهم انا عايزة منك طلب
محمد عامر / اؤمرى انا كنت عايزة اعرفك على اصحابى
محمد عامر باستغراب اشمعنى
سلمى / لسببين الاول انهم اصحابى جدا وعمرنا ماخبينا حاجة عن بعض وحكيتلهم على حضرتك وكانوا عايزين يطمنوا على طبيعة العلاقة اللى بينا وثانيا حصل موقف حسيت بعدها انهم مصممين انهم يتعرفوا عليك عشان يطمنوا وحكيت سلمى عن موقف سلمى الصغيرة لما طلعت الشيكولاتة والورد امام الكل
محمدعامر / ههههه والمفروص ان انا العاشق الولهان اللى جيبتلك الحاجات دى
سلمى بصتله بخجل وما ردتش
محمد عامر بخبث طيب وفين المشكلة مهو انا فعلا العاشق الولهان
سلمى بصت بصدمه واحمرت وجنتيها وبرده ماردتش
محمد عامر / هههه هو مش برده كل اب بيقى عاشق ولهان باولاده ولا انتى دماغك راحت على فين
سلمى بصت بابتسامة ارتياح بس توترها خلاها برده ما ردتش
محمد عامر / خلاص يا ستى مفيش مشكلة كلميهم وقوليلهم انى هقابلهم النهاردة عندك فى البيت
سلمى بصدمة ايه
محمد عامر / يخرب بيت دماغك تعبتينى اسمعينى للاخر اولا انا هقابلهم عندك عشان فى الاول هنعدى على محمود نطمن عليه وهتقدمينى ليه على انى والدك الاعتبارى ومش هنجيب سيرة الحاجات عشن احنا هنقول لاصحابك انى انا اللى جبت الحاجات دى وهما اللى هيبلغوه بده ده و هو ماسبقهمش وسالهم وطبعا هتقوليلى ليه اللفة دى كلها منقوله على طول
سلمى فعلا انا لسة كنت هسال السؤال ده
محمد عامر / مش بقولك انا بقيت قارى دماغك ....احنا مش هنقوله مباشرة يا ستى عشان دة ميكونش مبرر انه يفتح معاكى مواضيع جديدة عشان هو ممكن يفهم تبررينا ده انك لسة بتحبيه وخايفه على مشاعره فهمتى ولا اعيد تانى
سلمى / انا طول عمرى ذكية وافهمها وانا طايرة
محمد عامر / هههه ما انا واخد بالى المهم كلميهم بسرعة عشان وقت البريك خلص وورانا شغل
سلمى / تمام طيب انا هطلع دلوقتى وهكلمهم وانا طالعة
...........................
محمود / الو ....اهلا يا ياسين ازيك....الحمد لله على كل حال بس نا لسة تعبان
ياسين / مالك يا صاحبى اجيبلك دكتور واجى
محمود / لا انا اللى تاعبنى مش محتاج دكتور
ياسين فهم ايه اللى تاعب محمود بس بيحاول يتوه فى الموضوع ......امممم اكيد اللى تعبك انى وحشتك وعشان كدة اتفقت انا وشروق اننا هنعدى نطمن عليك النهاردة ايه رايك
محمود بلهفة سلمى جاية معاكوا
ياسين متجاهلا ما سمعه من لهفة محمود واتكلم عادى ...بصرا مش عارف هى كلمت شروق وقالتلها انها عايزانا نعدى عليها وقالت نسبقها على عندك انما مش عارف هى جاية عندك ولا لا
محمود / طيب ممكن يا ياسين تجيلى قبل شروق عشان عايز اتكلم معاك شوية
ياسين / اوكى نص ساع واكون عندك
محمود / وانا هستناك فى كافيه.....
..................................
سلمى / الو ...ازيك اية وبتاع اية يا بنتى انا مش لسة قافلة معاكى وقايلالك تجيلى انتى وياسين النهاردة عايزة اية تانى
شروق / وحشتينى
سلمى / امممم وحشتك يبقى عايزة مصلحة اخلصى بأه وقولى عايزة اية عشان انا عندى شغل كتير
شروق/ دايما فهمانى غلط قصدى صح انا كنت عايزة اعرف انتى خلصتى تصميم الفستان اللى هروح بيه فرح هشام ولا ايه
سلمى / اه خلصته يا ستى وهجيبهولك معايا فى حاجة تانى
شروق/ اه ياسين خرج مع محمود وقالى اسبقه على عندك وانا مش عايزاكى تتاخرى عليه
سلمى / حاضر مش هتاخر وبعدين انتى اصلا معاكى نسخة من مفتاح الشقة افتح واستنينى لحد ماجى
شروق / اوكى سلام
سلمى بعد ماقفلت سرحت مع نفسها ياترى محمود عايز ياسين فى ايه معقول ممكن ....وانا مالى انا هشغل نفسى لية انا لازم مافكرش فيه تانى ....هو انا من امتى ما فكرتش فيه ولا نسيته انا بس بضحك على نفسى وغمضت عينيها ونزلت دمة مسحتها بسرعة قبل ما حد يشوفها
..................................
محمود وياسين فى الكافيه
ياسين / مالك يا صاحبى فيك ايه
محمود رجع راسه لورا وسند على مسند الكرسى وصدره قعد يعلو ويهبط من شدة توتره وضيق نفسه .....انا تعبان اوى يا ياسين وعايز حد يسمعنى يمكن اقدر اهدى
ياسين فى نفسه ..انا عارف يا صاحبى ايه اللى تعبك بس سامحنى مش بايدى انى اريحك انت اللى اختارت تعبك بايدك وجرحتها من غير ذنب بس انا لازم افوقك لعلك تعرف ان سلمى مجرد صفحة واتقفلت
ياسين/ اتكلم يا محمود...اتكلم وانا سامعك ومش هقاطعك ...اتكلم يمكن الكلام يريحك ولو عايز راى هقولهولك بكل صراحة عشان انا اتعودت انى اقول راى بكل صراحة لكل اللى يخصونى من غير ما بص لعواقب راى دة هتكون اية المهم اقول راى بكل صراحة ودلوقتى عايزك تتكلم وتخرج كل اللى جواك وكانك بتتكلم مع نفسك
محمود اتنهد تنهيدة حزينه وبدا يتكلم
انا تعبان اوى يا ياسين ...لا انا مش تعبان انا بتعذب .....انا لسة بحب سلمى وبحبها اكتر من الاول وماتستغربش انى بقولك اكتر من الاول لان هى دى الحقيقة اصلى خلاص كبرت وفهمت وكمان جربت وبقت اقدر اميز بين الحب الحقيقى وحب النزوة ....وحب سلمى دة كان اجمل حجة حصلت فى حياتى اصلها اديتنى فيه كل المشاعر الحلوة ....لهفة ...شوق ...خوف ...شهوة....رغبة ... قلق ....طمانينة وسكون...كل ماتتخيله او تسمع عنه من مشاعر هى ادتهولى بس للاسف انا بعت كل ده وبعته بالرخيص انا بعته وبعت حياتى معاه اصل انا من غير سلمى مسواش حاجة يا ياسين بس للاسف ماعرفتش دة الا لما فقدتها تعرف انا اكتشفت انى طول الوقت اللى فات بعمل كل اللى كنا بنحلم بيه سوا وبحقق كل اللى كنا بنخططه مع بعض حتى فى اتفه الحاجات حتى لما فتحت الشركةعملت كل التصميمات والالوان اللى هى كان نفسها تعملها وعمر ما حاولت ان اعمل اللى هالة عيزاه لانى اصلا مش شايفها ولا هى طبعا شايفانى وبدات دموعه تنزل من غير ما يحس حب سلمى ده جنتى اللى بعيش فيها وبعيش على ذكراها وهو برده نارى اللى بتحرقنى عشان سيبتها ...ومال للامام ودفن وجهه بين كفيه وسند على ساقيه وبد يتنفس بصعوبه واضحه ....اااه يا سلمى مش قادر انساكى ولا قادر اقرب منك ولاقادرابعد يا ريتك تحسى بالندم اللى انا فيه وتحسى انا اد ايه محتاجك جنبى انا عمرى وقف فى اليوم اللى انا سيبتك فيه واللى بعد كدة ماعيشتوش ولاهعيشه ورفع وجهه وبص لياسين وهو مش حاسس بدموعه اللى ملت وشه ولا بصدره اللى عمال يعلو ويهبط بخنقه...تعرف يا ياسين انا لما شوفت الورد والدباديب مع سلمى حسيت باية....حسيت انها خلاص لقيت حد يحبها وبقى نفسى اقوم اخطفها واخده فى حضنى واقولها انتى ليه انا بس وماحدش هيقدر يحبك ادى ....لايمكن سلمى تروح منى تانى يا ياسينى ساعدنى انا هموت وبعد فترة من الصمت بين ياسين ومحمود
ياسين فى نفسه حس بالضيق لحال صاحبه لانه حس بيه وعرف انه لسة بيحبها وقال معلش مش بايدى يا محمود انى اريحك انت اللى اختارت تعبك بايدك وانت اللى غدرت بيها بس لازم تفوق وتسيبها تعيش حياتها لانى عارف ومتاكد انك ليك لسة مكان فى قلبها بس هى مش حمل اى جرح تانى
قطع صمتهم كلام ياسين اللى قال ....انا سبق وقلتلك انى هقولك راى بكل صراحة لانك تخصنى مهما كانت عواقبه
هنا رجع محمود راسه لورا مرة اخرى واغمض عينيه وبدا يستمع لياسين اللى من خلال نبرة صوته عرف رايه مقدما
ياسين / انت جاى دلوقتى تقول ان سلمى حبها مايتوزنش وانها اديتك كل مشاعر الحب اللى ممكن تتحس وبتقول كمان انها جنتك ونارك وانك بتحقق كل اللى انتوا كنتوا بتحلموا بيه سوا وبتقول انك ندمان وكل دة شىء كويس يعنى كويس انك تعترف بحبها وانها اديتك كل اللى تملكه وكويس برده انك ندمان بس يا ترى ندمك ده هيفيد بحاجة ....عمر الندم مابيرجع اللى راح مه كانت فى ايدك وانت اللى قررت لوحد انك تسيبها او بمعنى اصح ترميها وجاى دلوقتى عايز ترجع ك اللى فات وتبقى ما خسرتش اى حاجة يعنى مش هيبقى اكتر من شوية ايام شاعت وخلاص صح طب انت كنت فين لما غدرت بيها من غير حتى م تبررلها اوتعتذرلها مفكرتش فى وجعها هيكون ازاى ولا انت بتاخدها بذنب ابوها ...كنت فين لما ماحسيتش معاك مرة بالامان او انك سندها كنت فين لما قعدت ايام دموعها مايتجفش ...كنت فين لما ابوها بقى دايخ ببها فى المستشفيات والدكاترة النفسيين عشان تخرج من الحاله اللى انت سببتهالها .....كنت فين لما بقت تشوف نظرة التشفى والشفقة فى عيون اصحابها وجيرانها ...كنت فين لما مبقاش عندها ثقة فى نفسها ولا فى اى راجل ..كنت فين وهالة مراتك جاية تديها كارت دعوة فرحكوا عشان تكويها وهى بتقرا اسمك فى الدعوة انما هى كانت كل حاجة معكوسة معاها انت اللى كنت بتحس معاها بالامان انت اللى كنت بتحس معاها بكل المشاعر الحلوة انت اللى كنت بتحس بخوفها عليك للاسف يا محمود
نت دبحتها بسكينة باردة ولا همك اللى ممكن يحصلها ...فاكر لما كانت تعملك الاكل وتاكلك وكانك ابنها الصغير وتفضل شايلة همك حرام عليك سيبها تعيش حياتها تحب وتتحب وبعدين هو انت عايز كل حاجة الزوجة والحبيبة والاولاد والمال وعلى فكرة انت احساسك بفقدها ماجاش الا لما لقيت ان ممكن لو للحظة حد تانى يحل محلك كنت فاكر انها هتفضل على طول عايشة على ذكراك عارف ليه عشان انت عارف انها حبيتك حب حقيقى واللى يحب الحب اللى هى حبيتهولك صعب اوى انه ينساه بسهوله انساها عشان انت خلاص عندك بيت واسرة وانت عارف سلمى مش من النوع اللى هتخرب بيت حتى لوكان فى كدة سعادتها

لما انت مش ناوى معاها تكمل
ليه بالحب وعدتها
ليه بالكدب طمنتها
ليه حلفت تعيش جنبها
قدام عينيها الجنة رسمتها
وعالكابوس من حلمها فوقتها
بسكينة تلمة ودبحتها
ماصعبتش عليك لما جرحتها
وهى اساسا كل ذنبها انها حبيتك من قلبها
ولا عشان اتخلقت ضعيفة اكمنها
استقويت عليها وكسرتها
فين المتعة لما وجعتها
ولا شايفها رجولة انك خدعتها
دى مخلصتش عياط من وقتها
ليه خليتها تكره نفسها
وفى الححب وسنينه كرهتها

محمود / عشان خاطرى يا ياسين ساعدنى وانا هعوضها عن كل حاجة ععشان خاطرى
ياسين بتنهيدة يبقى انت مفهمتش كلامى وقطع الكلام جرس تليفون محمود
محمود / الو .... ايه .....خلاص انا جاى حالا
ياسين / فى ايه
محمود/ ماما بتقول ان سلمى عندنا فى البيت ومعاها واحد ضيف عشان يطمنوا عليه ....يالا بينا وخرجوا من الكافية وياسين بيفتح باب عر بية محمود اتفاجىء بايد محمود بتمسكه فبصله ومحمود قاله ...0.على فكرة يا ياسين انا اول مرة اعرف ان هالة جت لسلمى واديتها دعوة فرحنا وانا هحاسبها على كدة
ياسين / اوعى يا محمود تكلمها الموضوع خلاص بقاله سنين وانت كدة هتفتح على نفسك ابواب جهنم وانت عارف هالة ممكن تتصل بسلمى وتجرحها تانى والدليل اللى هى عملته من يومين من غير ما سلمى تكلمها فما بالك باللى انت بتقوله ده عشان خاطرى ماتفتحش فى جرح تانى ممكن يتسبب سلمى فى اى اذى
محمود / طيب ممكن اسالك سؤال
ياسين / اتفضل
محمود/ هو فى حد فى حياه سلمى وماتقوليش انك مش عارف عشان هى بتحكيلك على كل حاجة
ياسين / مش بقولك انت مفهمتش كلامى هو انا مش لسة قايلك انها مبقاش عندها ثقة فى اى راجل
محمود/ طيب مين اللى كان جايبلها الورد
ياسين / اول ما نوصل هتعرف بنفسك
محمود/ مش بقولك انت عارف كل حاجة
ياسين / طبعا يا بنى دى سلمى حتة منى دى هى اختى اللى امى ماولدتهاش
محمود/ طيب هتساعدنى
ياسين / انت مش ملاحظ اننا واقفين نرغى وسلمى عندك فى البيت
محمود / حتى انت بتهرب منى
..........................
وصل محمود وياسين البيت ودخلوا بس مشافوش حد
محمود/ ماما ...يا مامااااا
الحاجة امانى / ايوة يا محمود بتزعق كدة لية
محمود / سلمى فين هى والضيف اللى معاها
الحاجة امانى / ما لقوك اتاخرت طلعوا فوق
محمود / طلعت معاه لوحدها وازاى تسيبيها تطلع معاه لوحدها يا ماما
الحاجة امانى / يابنى مش لوحدها شروق معاها وبعدين اصلا هما لسة طالعين حالا انا حتى كنت هقولك انت مقبلتهمش عالسلم
محمود شد ياسين وطلعوا بسرعة عند سلمى
....................
عند سلمى
ها يا بابا ايه رايك فى شوشو زى ماكنت بوصفهالك
محمد عامر/ فعلا زى ما..... قطع كلامهم صوت جس الباب
سلمى فتحت وشافت ياسين بس هو اللى ادامها ومحمود واقف بعيد عن عينها
سلمى / كنت فين ياغلس واتاخرت ليه وسيبت شوشو لوحدها ليه رد بسرعة
ياسين/ انتى والبت شروق نسخة من بعض ميت سؤال فى النفس الواحد
سلمى / طيب ادخل يا خفيف ورد واحدة واحدة
ياسين / طيب انا معايا ناس تانية
سلمى قطبت حاجبيها باستفها مين اللى معاه
محمود بابتسامة انا اللى معاه مسموحلى ادخل
سلمى بتوتر وحسيت ان دقات قلبها محمود سامعها وقالت اتفضل طبعا يا محمود
دخل ياسين ومحمود وبدات سلمى تعرفهم بمحمد عامر
محمد عامر/ اهلا يا محمود واسمحلى هقولك يا محمود من غير استاذ انت زى ابنى
محمود / طبعا وانا يشرفنى انك تعتبرنى زى ابنى
محمد عامر / على فكرة احنا عدينا عليك انا وسلمى عشان نطمن عليك بس انت اتاخرت علينا
محمود / انا اسف عالتاخير ومتشكر على زيارتك واتشرفت بحضرتك مرة تانية
سلمى / على فكرة يا محمود بابا محمد راجل بسيط مش بيحب التكلف والرسميات فى الكلام ولولا وجوده جنبى انا معرفش انا كنت عديت الفترة دى ازاى هو حقيقى عوضنى عن موت بابا
محمد عامر بخبث وعشان بحبك زى باباكى بجيبلك كل اللى تحبيه
هنا فهمت سلمى كلامه وعرفت انه بطريقه عرف الكل انه هو اللى اشترالها الحاجات بدون ان يتطرقوا للموضوع مباشرة
شروق بضحك / طيب ممكن يا استاذ محمد تعتبرنى انا زى سلمى واقولك يا بابا .....وبضحك قالت وممكن برده تجيبلى كل اللى بحبه زى سلمى هههه
ضحك الكل على شروق
محمد عامر / اكيد ممكن انتى كمان تقوليلى يا بابا بس برده سلمى هى اللى متربعة على العرش اصلها البكرية ودايما الابن البكرى بيبقى ليه اثر خاص
شروق / صحيح يا سلمى فين تصميم الفستان
سلمى / اهه يا ستى يمكن تحلى عن نفوخى ومدت ايدها واعطتها التصميم
شروق / واو تحفة يا لولو تسلم ايدك ومدت يدها لياسين وقالتله ايه رايك يا سينو
ياسين / تحفة..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل التاسع بقلم رباب عبد الصمد


محمد عامر / انتى بتعرفى تصممى ازياء
قبل ما سلم تتكلم سبقتها شروق وقالت ايوة يا بابا سلمى مصممة ازياء هايلة وه كمان اللى بتفصله بنفسها ومدت ايديها لمحمد عامر عشان يشوف تصميم الفستان
محمد عامر بص للتصميم وقال هايل يا سلمى دا تصميم وحدة محترفة مش هاوية طيب ليه ماتحاوليش انك تفعلى الهواية دى
سلمى بابتسامة صافية ازاى يعنى
محمد عامر / تعملى اتيليه او تراسلى بيوت الازياء وتكتفى بانك تصمميلهم بس
شروق / على فكرة يا بابا سلمى مش بتصمم ملابس و بس دى بتفصل كل شىء يخص البيت يعنى مفارش وستاير وشاورت على الستايرالمعلقة على البلكونة وقالت يعنى الستارة دى هى اللى عملاها بنفسها
محمد عامر / انتى هايلة يا سلمى حرام تدفنى مواهبك يا بنتى
ياسين / على فكرة يا استاذ محمد انت هتركز مع سلمى هتلاقى هواياتها متعددة يعنى هى مثلا شيف محصلش او بمعنى اصح كل ما يخص البيت هى بارعة فيه ومهندسة زراعية كمان
سلمى / خلاص بأه يا جماعة كفاية اطراء عليه اخجلتم تواضعنا
محمد عامر ركز مع محمود اللى كان باصص على سلمى بحزن وكانه بيقول انا اللى بعت دة كله وكان بايدى اعيش فى الجنة
سلمى قامت وقفت وفتحت بابا البلكونة وقالت لمحمد عامر طيب ممكن يا بابا تقولى اية رايك فى ركنى الخاص دة
قام محمد عامر وتابعه محمود وهويتالم لانه تذكر ان هذه البلكونة كانت يوما جنتهم معا ....جنة شهدت على حبهم واحلامهم
محمد عامر / الله عليكى دى مش بلكونة دى حتة من الجنة
سلمى / انا اصلى بحب الزرع وقعدة البلكونة وعشان كدة اخدت جزء من الصالون ووسعت بيه البلكونة وعملت من اوضتى باب عليها عشان تبقى ادم عينى اول ما انام واول ما اصحى
محمد عامر طيب ايه رايكوا نقعد هنا المكان بصراحة تحفة ينسى الهموم
الكل وافق ودخل البلكونة الا محمود اللى كان لسة سرحان فى جنتهم
محمد عامر / محمود....محمود...ايه سرحت فين
محمود / هه اسف ما اخدتش بالى
محمد عامر / طيب تعالى اقعد معانا جوة
دخل محمود وقعد يبص لكل ركن فى البلكونه وحس انه لسة كان قاعد فيها وكل حاجة زى ماهى ما اتغيرتش
محمد عامر بص لكل من محمود وسلمى وشاف نظراتهم الحزينه وفهم نظرات محمود العاشقة ونظرت سلمى المترددة انما فى الحقيقة مش محمد عامر بس اللى كان وخد باله منهم انما ياسين وشروق نفس الشىء شايفين الاتنين وزعلانين على حالهم
شروق عشان تقطع هذا الصمت قالت طيب ايه رايك فى ركن العصافير دة وكدة تبقى الجنة اكتملت خضرة وهوا واصحاب وتغريد عصافير يا سلاااام
ضحك الكل وياسين قال بدون قصد يااااه يا لولو انتى لسة عندك العصافير اللى محمود جبهالك من كام سنة
هنا محمد عامر بص لمحمود وسمى اللى منطقوش انما اشتغلت لغة العيون
عيون محمود تقول

يا قاتلى كيف لا احلم بك وانا انام على الحان صوتك
واصحى على شقاوة همسك وبين الحرف والحرف اشتاق لك
فهناك مشاعر لا تكتب ولا تحكى تحتاج فقط لمن يشعر بها
*****************

الهواء انتى والعشق انتى اتدرين يا من دق لها القلب
انتى شمسى وقمرى وانتى حياتى وانتى النبض الذى يحيينى حبيبتى
******** ***************

ساجعل حبى لكى اسطورة
فيها الحب والعشق والكلمات
ليست كتلك الكلمات
ساسمع العلم انى احبكواطلب فى
كل لحظة مناجاه قلك
اااه يا من اسميتك انا
لو كنت اعلم ان فى الحب اختصار
لاختصرت كل الحروف فى حبك
**********************
( ا ح ب ك )
كيفما تشاءين اقرايها- ا كتبيها – انطقيها - اشعرى بها
فهى فقط لكى
**************************

عيون سلمى بمشاعر مضطربة تقول

اااه يا ضجيج الشوق
لاتصرخ من الم الحنين والاشتياق
فقط انصت الى دقات قلبى
وهى تبوح بعشقه مع كل نبضة
وترتجى وصاله مع كل همسة شوق
يهمسها العشاق والاحباب

**********************
لا يمكننى ايقاف قلبى عن الاشتياق لك ولا يمكننى منع قلبى من حبك
************************

وحشنى ايده تلمسنى وطريقة نطقه لاسمى
ده روحى وغايبة عن جسمى انا عايشة والسلام
وحشنا كلامنا طول الليل على صوته كنت بنام
وحشنى سؤاله عنى انا ببكى مش بغنى
وروحى بتبعتله السلام
انا اللى فى بعده بشقى عشان من قلبى عاشقة
بعيد عنى لكن شايفاه ولحظة بلحظ عايشة معاه
حياتى ابتدت وياه ومتكملش الابيه
وحيدة ضعيفة منسية وحبه احلى مافيه
هتسوى ايه الحياه ديا لو مش عايشه بيه
******************************

كنت روحى لما كان جوايا روح
عمرى ماتخيلت انك يوم تروح
مش فاضلى منى غير حبة جروح
عمرى ماهقول عليك ماضى وكان
عمرى ماهنسا مهما طال بيا الزمان
***********************

اما عيون محمد عامر فقالت باشفاق على ابنته

اجزم انكى لازلتى تحبيه واجزم كذلك انه الان احبك ولكنى اشفق عليكى بل اخاف عليكى ...اااه كم اتمنى ان احميكى من غدر الدنيا صغيرتى...اى بنيتى .....لاتبيعى الثمين بلا ثمن وتشترى الرخيص باعلى ثمن فمن اشتراكى اشتريه ومن باعك لا تبقى عليه
***************************

النساء كالالات الموسيقية لا توجد اله تعطى نشازا ولكن يوجد عازف سىء لا يجيد العزف على اوتارها فتصدر صوتا كمن تمزقت كل اوتاره....كذلك كثير من عيون النساء من فرحت بالحب ولكن ابكاها النصيب
************************

لا تبالغ بالمشاعر فهناك من الحب من هو ساخر
يتلاعب بالقلوب ويظن انه على كسر القلوب قادر
نهر المشاعر لا ينفذ ولكن من فى القلب لا يمكث
فلا تتك الخائنين على اوتار قلبك ترقص
تمهل فى الحب فليس كل من حولك يستطيع السير فى دربك
وليس كل من ينطق كلمات فى الحب يصدق
فلا تتعجل فى الحب فتميت قلبك
*******************
سكتت لغة العيون وعاد الكل للواقع
سلمى / طيب بعد اذنكوا هجيبلكوا حاجة تشربوها
وعندما عادت سلمى لقيت ان محمد عامر اندمج مع شروق وياسين ومحمود وقعدوا يضحكوا
سلمى / اية رايك فى اصدقائى يا بابا
محمد عامر / طالما بنتى متربية كويس يبقى اكيد مش هتصاحب الا ناس محترمة
الكل شكره على مدحه ليهم
محمد عامر /وانتى يا شروق مش بتشتغلى ليه
شروق / يعنى يا بابا هكون مش بشتغل ليه بطر مثلا اكيد زى معم جيلنا مش لاقية شغل
سلمى / شروق وياسين نفسهم يشتغلوا فى نفس مجالهم الاعلام ونفسهم يفتحوا مجلة بس طبعا الماديات مش مساعدة وياسين مش عايز يعمل قرض او بمعنى اصح مش عايزيبدا وهو مديون عشان مش عارف هو هينجح ولا لا فمش هينفع انه يجازف
ياسين / بس اوعى تنسى انك هتبقى اول موظفة و معانا يا سلمى لو فعلا حلمنا اتحقق
محمد عامر / اشمعنا سلمى مهى شغاله اصلا
شروق / اصل سلمى مصورة فوتوغرافيه هايلة عليها لقطات بزوايا معينه بتخلى الصور ليها معنى تانى وتبرز الجزء اللى ممكن عينك المجردة ماتشوفوش
محمد عامر / انا النهاردة انبهرت بقدرات سلمى الخارقة فى مجالات كتير
محمود / ولسة كل اما تقرب من سلمى هتكتشف حاجات كتير
ياسين باندفاع / طبعا ومين يشهد للعروسة
شروق بسرعة ضربته فى رجله عشان ينتبه لكلامه اللى الكل فهمه بس برده كلهم عملوا نفسهم مااخدوش بالهم
محمد عامر / بس فيه مشكلة انتوا مش واخدين بالكوا منها
الكل فى تساؤل ايه هى
محمد عامر / ولنفترض ان الفلوس اتوجدت تفتكر يا ياسين انك ينفع تفتح المجلة بتاعتك
ياسين وهو يبتسم بثقة طبعا ينفع افتحها من بكرة كمان
محمد عامر / يبقى كويس انك اجلت مشروعك دلوقتى
الكل نظر له باستغراب وتساؤل عن سبب جملته انما سلمى هى اللى بادرت بالسؤال ليه يا بابا بتقول كدة
محمد عامر / عشان اى مشروع لازمله خبرة عشان ينجح وان ماكانش فيه خبرة يبقى فيه دراسة كافية ودورات تدريبية تؤهلك ان تبتكر وتواكب كل شىء حديث فى المجال اللى هتشتغل فيه دة غير انه لازم يكون عمل دراسة كافية لكيفية ادارة مشروع زى المجلة والا هيتعرض لاخطاء مش فالحسبان
محمود / استاذ محمد عنده حق يا ياسين انت المفروض تركز انك تاخد دورات تدريبية
محمد عامر / طيب انا هعرض عليكوا عرض
الكل بص بلهفة لكى يكمل محمد عامر كلامه
محمد عامر / ان هوفرلكوا المال وهدخل معاكوا شريك يعنى انا بالمال وانتوا بالمجهود
ياسين ابد اعتراضه
محمد عامر ليه يا ياسين بترفض
شروق/ معلش يا بابا بس كدة مش هنحس باى قيمة لنفسنا وهنكون كاننا بنشتل عندك يعنى زى برة ويبقى معملناش حاجة
محمد عامر /طيب ايه رايكوا انك ممكن تدخل بجزء من المال بمعنى انى ادفع انا المال كله وانت تدفع نص مرتبك اوربعه لية كتسديد للمبلغ
سلمى ده اقتراح كويس اوى يا ياسين وانا كمان ممكن ادخل شريكة معاكوا والمكان كمان علية
شروق باستفهام انتى تقصدى شقتك يا سلمى
سلمى / ايوه انا هاخد اوضة بس والباقى يبقى المجلة ايه رايكوا
ياسين/ وانا هبيع عربيتى وهجيب عربية اقل وادفع الفرق وبعدين اسدد الباقى
محمود / وانا ممكن تدخلونى شريك ؟؟؟
سلمى بصتله بصت استغراب لانها متاكدة انه عمل كدة عشان يفضل معاها بس ماقدرتش ترد او تبرر
محمود عامر / طبعا وجودك مهم لانك هتمسك كل الركن المالى اللى يخص المجلة من دراسة جدوى لحساب الميزانية والمرتبات ...الخ
شروق / وانا هدفع المبلغ اللى بابا سبهولى عشان جهازى واسدد الباقى زى ياسين
محمد عامر/ تمام كدة بس فاضل اهم حاجة
الكل ايه هى
محمد عامر / اننا كلنا ناخد دورات كلا فى الجزء اللى هيخصه ودى لازم تكون فى الخارج عشان نضمن اننا اخدنا دوراتنا باحدث الاساليب
محمود / تفكيرك هايل يا عمى
سلمى / وانا هبدا افضيلكم الشقة
محمد عامر / طيب انا عايزك يا ياسين تساعدنى اننا نبحث عن مراكز تدريبية فى وكالات اعلانية او مجلات شهيرة عشان نبدا شغلنا
بعد مرور وقت كبير ماحدش اخد باله ان الوقت سرقهم لانهم كلهم استمتعوا بالقعدة وبشغلهم الجديد اللى هيبداو
محمد عامر بص لساعته ....ياااه انا اتاخرت اوى ولازم امشى
الكل وقف معاه وتوجهوا للخارج الا شروق اللى كانت هتبات مع سلمى
محمد عامربصوت هامس لسلمى ....انا مش جاى بكرة يا لولو
سلمى / لية كدة احنا سهرناك ولا اية
محمد عامر / سهر ايه يا لولو اللى هيخلينى مشوفكيش بكرة انا مش هاجى عشان هبدا الخطة اللى انتى قولتيلى عليها
سلمى / برده مش فاهمة حاجة
محمد عامر / وبتقوليلى انا دايما ذكية وافهمها وهى طايرة
سلمى ضحكت ضحكة عالية مما اثارت غيرة محمود وخليته ينتبه لحديثم الهامس بعد ماكان مركز مع ياسين
محمد عامر/ هنفذ الخطة مع ادهم زى ماقولتيى يا ذكية هانم
سلمى / ااااه
محمد عامر / عموما ان عايز اتكلم معكى تانى عشان انا حاسس او بمعنى اصح اتاكدت ان الماضى بتاعك لسة ماخلصش والدليل اهه محمود رامى ودنه هيتجنن من الغيرة وهو بيسمعنا ....يالا بأه سمعينى الضحكة العالية تانى عشان استمتع انا بظرات العشق بينكوا
سلمى / ههههههه
محمد عامر / ابقى اتصلى اسالى عليه عشان ممكن محمود يكون قتلنى ها
سلمى / انا فداك يابابا
محمد عامر / امممم فدايا ...مش بقولك لسة الماضى عايش
سلمى/ صدقنى خلاص واللى موجود جوايا دة حطام
محمد عامر / نكمل بعدين يالا سلام وبطريقة مرحة قالها ابقى اطمنى عليه وسلمى ضحكت جدا والكل مستغرب على حديثهم اللى كان عبارة عن الغاز انما محمود كان هيولع من الغيرة بالرغم انه عارف طبيعة العلاقة بين سلمى ومحمد عامر ومتاكد انها بالنسبة له مش اكتر من بنته
بعد ما مشيوا شروق قالت لسلمى عايزة اعرف كنتى بتضحكى على اية
سلمى تعالى وانا اقولك
..................................................

ولاول مرة ندخل منزل محمد عامر وننظر لساكنيه ونتعرف عليهم

محمد عامر فتح باب فيلته الخارجى ونظر مباشرة على الانوار المنبعثه من كل حجرة على حدة وبسرعة عرف ان ابنه ادم صاحى وكذلك نور حجرة راجح منور واكيد جاسر قاعد معاه ونور حجرته ايضا منور وعرف ان زوجته لم تنام قبل ان تطمئن عليه
طلع محمد عامر وفتح باب اول اوضة لقى ادم قاعد بيرغى عالنت
محمد عامر / يادى النت اللى واكل عقلك هو انت مفيش فى حياتك الا النت او النادى يعنى عمرى ملاءيك بتعمل حاجة مفيدة
ادم قام بسرعة وراح على باب الاوضة وقال.... بوب جبيب قلبى ياغالى عامل اية
محمد عامر / يابنى اية اسلوب الرد دة انت بتتكلم مع واحد صاحبك
ادم / شور يا بوب هو انا هلاقى صاحب احسن منك دة انت اللى فى الحتة الشمال
محمد عامر ضربه على قفاه وقاله ممكن اعرف انت سايب مذاكرتك وقاعد عالنت ليه
ادم بتذمر لية يا بوب كل اماتشوفنى تضربنى على قفاية انا مبكتش صغير
محمد عامر بسخريه والله كبرت وانا مش واخد بالى ده امك كانت لسة بتغيرلك اللفة
ادم / يابوب اللفة د ايامكوا انتوا احنا على يامنا فيه بامبرز
محمد عامر / طيب ياحيلتها غيرت البامبرز ولا لسة
ادم / يوووو انا مش عارف هتعرفوا انا كبرت امتى
محمد عمر لما تعقل يا خفيف
ادم بترجى / طيب ايدك بأه على فلوس عشان انا مفلس خالص والعربية كمان مفيهاش بنزين ....شوفت بأه انا بحافظ على الفلوس ومش بطلب الا لما تخلص ازاى
محمد عامر/ والله ده على اساس انى مش فاهم انك اخدت من والدتك كذا مرة انا هقول عليك لادهم وهويتصرف معاك ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل العاشر بقلم رباب عبد الصمد


ادم بصوت عالى ينم على قلقه /الجبل لا ....لا ..خلاص انا مش عايز فلوس وبهمهمة قال ...ا ل يقول للجبل ال..انا ناقص معاقبة انا اباه اخد من ماما ربنا يخليهالى مش هتفتن عليه
محمد عامر بيحاول يدارى ضحكته على منظر ادم وقاله ..على فكرة انا سمعتك وبرده هقوله وخرج بسرعة تارك ادم قلقان لادهم يعرف انه بيصرف كتير
ودخل محمد عامر حجرة راجح وشاف ادهم معاه وقالهم اهلا بالثنائى المرح انا برده قولت طالما اوضة واحد فيكوا منورة يبقى التانى معاه
انتبه الاتنين على صوت والدهم وجاسر قفل مع الشخص اللى كان بيكلمه عالتليفون
جاسر / اهلا يا بابا اتفضل
محمد عامر / لا انا رايح اوضتى انا بس قولت اطمئن عليكوا وماتقلقش انا خارج على طول ابقى كمل حب فى التليفون براحتك
جاسر بارتباك ها بتقول ايه حضرتك
محمد عامر / يا بنى انتى فاهمنى صغير ولا انتوا اللى كبرتوا عليه ولا ايه بالضبط
راجح بضحك على منظر جاسر والله بقوله يا بابا ان ده تضيع وقت وخلاص مش مصدقنى
جاسر خبط راجح فى كتفه عشان يسكت وقال لوالده هعمل اية يا بابا بحب سالى وعايز اتجوزها والجبل رافض وعايزنى اتجوز نور هو بالعافية انا مبحبش نور دى ولا هى عشان بنت عمى خلاص يبقى لازم اتجوزها ولا هو عايز يعاملنى زى جدى الله يرحمه ولا نفسه اتجوز بنفس طريقته واعيش تعيس زيه
محمد عامر / اولا اخوك مش عايز يعاملك زى جدك ولا حاجة هو بس عايز مصلحتك
جاسر / وانا مصلحتى مع سالى وحضرتك وماما مش معترضين يبقى ايه المانع وبصراحه انا مش عايز ازعله واقوله انه ملوش دعو باختيارى طالما حضرتك موافق
راجح كان هيتدخل فى الكلام عشان عارف ان جاسر اتكلم بالطريقة دى لانه متضايق ان اخوه الكبير معترض عالانسانة اللى اختارها قلبه
محمد اشار لراجح انه ما يتكلمش بينما تكلم هو وقال اولا انا محبش انك تتكلم على اخوك الكبير كده لان احترامك ليه من احترامك لية بالظبط
وثانيا هو ان سبب رفض اخوك مش للاسباب اللى انت بتقولها دى ودة كلنا متاكدين منه بس كونك بتحب فانت مش شابف اللى هو شايفه يعنى انت شايف البرواز بس اما اخوك شايف البرواز واللى برة البروازوبعدين عشان هو من نفس جيلك وتقريبا اصحابك هما اصحابه فاكيد هو فاهمها اكتر مننا وعشان كدة هو عايزلك الخير ويمكن يكون عكس ما انت فاكر قصدى يعنى لو هو تعيس فى حياته فاكيد هو مش عايزك زيه وعايزك احسن منه مش العكس ولا انت عندك شك فى حب اخوك ليك ولا هى لعبت فى دماغك وقالتلك ان اخوك بيرفضها لانه ممكن يكون غيران منك مثلا
راجح / لا يا بابا جاسر عمره ما فكر كدة وهو عارف ان ادهم بيحبنا اكتر من نفسه وعايزلنا الخير انا مش عايزك تزعل من جاسر هو بس عشان متضايق مش عارف هو بيقول ايه وبص لجاسر بعتاب وجاسر فهم قصده
جاسر / انا اسف يا بابا انا مش قصدى
محمد عامر / انا مش عايز اسف انا عايز تفكر بعقلك وقلبك مش بقلبك بس وانت مش صغير وعاقل وعارف ان نهاية تفكيرك هى اللى هتكون صح مش غلط مهو مش معقول اكون انا اللى مربيك وادهم اخوك الكبير وترجع تغلط او تاخد قرار غلط صح ولا ايه يا سيادة النقيب
جاسر / عند حضرتك حق
محمد عامر / وانت يا راجح عامل اية
راجح / الحمد لله يا بابا
محمد عامر / اخوك مسهرك جمبه ولا ايه
راجح / انا الشيفت بتاعى اصلا بالليل ونازل كمان ساعة
محمد عامر / مالك متوتر كدة ليه
راجح /ابدا اصل الدكتور رئيسى فى بعثة وصمم انى انا اللى هقوم باى عملية كان المفروض هو هيعملها وقالى انا اتدربت كفاية واقدر اقوم بالعمليات لوحدى وعشان كدة متوتر وحاسس انى عمرى مدخلت اوضة عمليات قبل كدة
محمد عامر / وانت ليه متوتر المفروض انك يبقى عندك ثقة وبعدين انا عارفك شاطر وهتعمل العملية احسن من رئيسك كمان دة انت ابن محمد عامر ولا اية
راجح / دعواتك يا بابا
محمد عامر / من غير ماتقول يا حبيبى بس عايزك قبل ماتخرج من اوضة العمليات تتصل بية وتطمنى
راجح / لا يا بابا نام انت العملية هتبقى بعد الفجر وانا مش عايز ازعج حضرتك
محمد عامر / مليكش دعوة بية وبعدين انا كدة كدة اجازة بكرة فمفيش ازعاج ولا حاجة.....يالا تصبحوا على خير
خرج وقفل الباب وهو فى طريقه لاوضته اتفاجىء بادهم نازل من عالسلم الداخلى المؤدى للدور اللى عايش فيه
محمد عامر / ازيك يا ادهم
ادهم / الحمد لله يا بابا وحضرتك عامل ايه
محمد عامر / خير خارج دلوقتى رايح فين
ادهم بضيق / رايح الصيدلية
محمد عامر / خير انت تعبان ولا حاجة
ادهم/ لا بس حمزة حاسه سخن شوية فهشوف اى حاجة للسخونة لحد الصبح اوديه للدكتور بتاعه
محمد عامر / طيب خلاص خليك انت وانا هروح اجيبلك
ادهم بسرعه / شكرا يابابا ولو سمحت متاخرنيش
محمد عامر اتاكد ان ابنه صعب ان يخلى اى حد يعرض ولو مجرد مساعدة عليه واى كلام معاه دلوقتى هيكون بخسارة ....طيب هى نيرة فوق معاه
ادهم ما كانش عنده فرصة للرد لانه كان خرج بسرعه
محمد عامر / لحد امتى يا جبل هتفضل جبل اظاهر ان الخطة معاك هتكون صعبة بس انا وراك لحد ما تفوق لنفسك وتقدر تعيش حياتك عادى .....وهنا افتكر سلمى وقال فى نفسه يارب تفضلى تشجعينى يا مريم بافكارك واتنهد تنهيدة عميقة وقال ياريتنى كنت شوفتك من زمان ماكنتش سيبتك الا وانتى مراته وكان حاله اتعدل
فاق من فكره على صوت فتح باب اوضته ولقى زوجته حياة واقفة وبتقوله انا سمعتك وانت بتكلم ادهم اتخضيت
محمد عامر ابتسم لها وقال / حياة الروح وحشتينى
مدام حياة/ ايو افضل كل بعقلى حلاوة عشان مسالكش اتاخرت ليه
محمد عامر / ما انا قولتلك يا حياه انى هكون مع سلمى
مدام حياه/ اظاهر ان سلمى هتبقى هى ضرتى الفترة الجاية
محمد عامر/ هههه تفتكرى فى حد ممكن يحل محلك يا حياة الروح
مدام حياه/ اناهفضل على قلبك على طول
محمد عامر / وتفضلى على قلبى ليه ما انتى اصلا جواه
مدام حياه / مش بقولك بتاكل بعقلى حلاوة
محمد عامر/ طيب مبالش حلاوة عشان السكر ينفع بسطرمة
مدام حيا ة/ ههههه زى ما انت مش هتكبر ابدا
محمد عامر / هعمل ايه انا لبحب البنات وبحب اغزلهم وانتى مخلفتيش بنت بيقى مفيش غيرك اغزلك يا قمر
مدام حياه / اه بس دلوقتى بأه عندك سلمى هتتغزل فيها براحتك
محمد عامر تنهد وقال اااه فكرتينى دى صعبانه عليه اوى من عيشتها لوحدها واد اية حسيت فيها بالادب والاخلاق والطيبة وهى دى فعلا اللى تفتح بيت وتصونه
حياه / طيب ايه رايك تشوفها لجاسر ولا راجح
محمد عامر / جاسر ايه انتى مش شيفاه مش شايف الا البت الزفته بتاعته
مدام حياه / لا اطمن ادهم مش موافق عليها
محمد عامر / وانا معاه فى رايه بس هو لام يفهم اخوه اسباب رفضه ويخليه يشوف الحقيقة بعينه عشان مايندمش والا هيعيش نفس عيشة ادهم وماتنسيش انه مش صغير يعنى ممكن يعند ويتجوزها
مدام حياه/ هوبرده قد يعاند مع اخوه ولا يفتح بوأه ....طيب ايه رايك لوتشوفها لراجح
محمد عامر / انا عايزها ل .....ولم يكمل جملته
حياه / مكملتش ليه اوعى يكون الى فى بالك
محمد عامر / وفيها ايه
حياه / يا لهوى اوعى تكلمه فى حاجة دة كان خرب الدنيا
محمد عامر ومين قال ان هقوله على حاجة دى لازم تيجى منه
حياه / ازاى ان شاء الله
محمد عامر / ازاى دى سيبيها لبعدين يا عالم بكرة فى ايه
محمد عامر / صحيح ادهم كان بيقول ان ابنه تعبان
اتخضت مدام حياه وقامت من مكانها وقالت يا لهوى زومة تعبان .... ومن ايه وبعدين انت سايبنا نتكلم وسايبين الواد لوحده
محمد عامر / لوحده ايه مهو مع امه
حياه / امه ايه وبتاع اية دى مش هنا دى مسافرة بقالها تلات ايام انا طالعة اشوف الواد .....ياحبيبى يابنى
وخرجت حياه ومحمد عامر راح وراها
حياة وصلت هى ومحمد عامر فوق عند ادهم وحمزة واول ما طلعوا جريت على حمزة اللى بتلقائية مد لها ايده وهى خدته فى حضنها بسرعة ولقيته سخن جدا
حياه / طيب انت ماقولتليش لية يا ادهم ان حمزة تعبان
ادهم / لو سمحت يا ماما انزلى حضرتك تحت انا خلاص جيبتله خافض للحرارة لحد الصبح وانا هروح بيه للدكتور بتاعه ومفيش داعى تتعبى نفسك
محمد عامر / يا ابنى انت مش هتعرف تعتنى بيه وبعدين لازم حرارته تنزل وانت مش هتعرف تتعامل معاه
ادهم / حضرتك اللى بتقول كدة يعنى انت مش عارف انى مدرب على كل حاجة
محمد عامر / ايوة يابنى بس دة لسة طفل ولازم حد ياكله ويسهر جنبه وانت وراك شغل
ادهم / انا فى اجازة عشان عندى عملية مهمة بعد يومين وبعدين نا اصلا هجيب لحمزة بيبى سيتر عشان تعتنى بيه واحنا مسافرين
حياه / يعنى تجيب لابنك بيبى سيتر وانا موجودة يا ابنى
ادهم/ لو سمحت يا ماما الكلام منتهى
محمد عامر حس ان ابنه موجوع بسبب عدم اعتناء نيرة ببيتها وخاف اه يكلمه هيكون رد فعله خاصة فى الوقت دة مش فى صالح الخطة اللى فى دماغه .....طيب ممكن تخلى والدتك مع حمزة لحد ما تبقى تجيب البيبى سيتر
ادهم / لا يا بابا قولت لا
حياه بكت وحضنت حمزة وقالت والله ماهنزل من هنا الا على موتى وما حدش هيهتم بحمزة الا انا ده حته منى يا بنى واعز الولد ولد الولد وبعدين ده هو اللى مالى علية الحياه بلعبه وانتوا كلكوا بره يعنى انا اللى محتجاه مش هو
ادهم ادام بكا امه مقدرش يتكلم وكا اللى عمله انه ساب الاوضة وخرج نزل عالجنينة لعله يتنفس الصعداء ويخرج ما به من اوجاع
سهرت حياه جنب حمزة وعملتله كمدات واعطته الدواء وفعلا السخونة بدات تنزل وبدا النهار يطلع
ادهم طلع لقى والدته لسة صاحية جنب حمزة اتضايق اكتر لتعب والدته ولعدم احساس نير بابنها
ادهم / تعبتك معايا يا ست الكل
حياه/ ملكش دعوة على قلبى زى العسل بس انا عيزاك تجيبلى الدوا دة
ادهم / دوا ايه دا ومين اللى كتبلك عليه
حياه / مش محتاجة حد يكتبلى عليه انت ناسى ان انا ربيتكوا وكبرتكوا ولا ايه وبعدين زومة عنده احتقان فى زوره بسبب التكييف الى شغال عمال على بطال
ادهم / طيب انا هنزل اجيبه
بعد ما ادهم راح يشترى الدوا مدام حياه اخدت حمزة ونزلت بيه عندها تحت وعند رجوع ادهم نادت عليه وقالتله تعالى يا ادهم انا اخدت حمزة هيقعد معايا هنا
ادهم / لا يا ماما انا هاخده وهيعد معايا وانا اللى هعتنى بيه وانتى كتر خيرك لحد كدة
محمد عامر / يا ابنى انت مش هتعرف تعتن بيه زى والدتك وبعدين الولد لازم ياكل حاجات مسلوقة وانت مش هتعرف تعمل كل ده
ادهم / يا بابا انت ناسى اننا متدربين على اى شىء ممكن يختر فى بال حد يعنى انا هعرف اعمل معاه كل حاجة انا بس سيبته لماما عشان متزعلش
محمد عامر/ نا فاهم كل اللى انت بتقول عليه بس هو عايز اللى يقعد يلعب معاه وهوبياكل عشان يتلهى وانت معندكش صبر للعب العيال دة
ادهم سكت لانه فعلا اعصابه مشدودة بسبب تصرفات نيرة واسلوب الحياه اللى ملهاش اى طعم ولا روح ومعندوش صبر لحمزة وبعدها استاذن عشان يطلع ينام
محمد عامر بدا خطته وقال ...ادهم انا عايزاقد معاك بكرة شوية ندردش
ادهم بملامح جامدة / هو مش حضرتك عندك شغل بكرة
محمد عامر بخبث / لا انا اجازة وبعدين انت مش عايزنى اتكلم معاك ولا ايه
ادهم / طبعا لا يا بابا واسف ان حضرتك فهمتنى غلط انا مقصدش كدة خالص
محمد عامر / خلاص هستناك بكرة تفطر معايا وندردش شوية
ادهم باستغراب على اسلوب محمد عامر المودد والجديد وهو مش واخد على الطريقة دى ....حاضر يا بابا
فى الصباح نزل ادهم وبالفعل جلس للفطار مع والده اللى كان رتب مع والدته انها تجهزه فى الجنينة
ادهم / حمزة اخباره اية انهاردة يا ماما
حياة/ الحمد لله يا حبيبى حرارته نزلت واول ما يقوم هفطره
خرج عليهم ادم وبطبيعته المرحة قال يه ده البوب قاعد يفطر فى الجنينة وكمان ابيه ادهم قاعد معاه دة اناههكتبها فى مجلة الكلية
ابتسم محمد عامر وقاله طيب تعالى يا لمض افطر
ادهم بحدة ايه بوب دى متخلى عندك ادب واتكلم كويس اسمها بابا والافضل تقول حضرتك وايه اسلوب الهزار دة انت فاكر نفسك فى وسط اصحابك الهايفين
ادم بتوتر وهوينظر لابيه لينجده من ادهم ولكن وجده واضع يده على فمه ليدارى ضحكته على منظره بعد اتوبيخ وعرف نه لا مفر ان احد يجرا وينجده من اخيه
ادم / انا اسف يا ابيه انا مقصدش
ادهم / اياك اسمعك بتتكلم بالطريقة دى تانى
محمد عامر بخبث وهو ينظر على ادهم اللى مش واخد باله ان والده باصص عليه ووجه كلامه لادم وقال انت قولتلى انك عايز فلوس يا ادم صح
ادم حس ان الدنيا اتهدت فوق دماه عشان عرف ان ادهم هيوبخه وبالفعل ادهم بزعيق فلوس ايه اللى انت عايزها انت مش لسة واخد فلوس منى غير الفلوس اللى واخدها من ابوك
ادم بتهتهه انا اااانا ما قولتش دة بابا تقريبا سمعنى غلط مش كدة يا بوب ..قصدى يا بابا
محمد عامرمش قادر يمسك نفسه من الضحك على منظر ادم وهو واقف خايف من ادهم واتكلم اخيرا وقال يمكن انا سمعت غط او يمكن انت كنت تقصد حاجة تانى
ادم / انا ماكنتش اقصد اى حاجة خالص وعنئذنكوا انا رايح الكلية
وما ان خرج ادم حتى جاء جاسر
جاسر / صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ادهم امال ماما فين
محمد عامر / بتعملنا شاى وكويس انك جيت تفطر معانا
جاسر / بس اية يا بابا المفاجاة دى انت اول مرة تاخد اجازة
محمد عامر / لو مفاجاة حلوة هكررها ولو وحشة برده هكررها
جاسر / هههه لا طبعا يا بابا احنا دايما نحب ان حضرتك تكون موجود معانا
ادهم / حضر نفسك عشان هتطلع معايا الدورة التدريبية خلال يومين
جاسر / حاضر بس يارب تكون فترة قليلة يا سيادة القائد
ادهم / بيتهيالى ضابط المخابرات بيبقى دايما مهيا لاى حاجة فى اى وقت صح ولا انت لسة متعلمتش
جاسر / انا مش قصدى حاجة يا سيادة القائد بس الدورة اللى فاتت كانت بعيدة اوى يعنى حتى الواحد مكانش فى وقت الراحة ممكن انه يروح اى كافية او مطعم كويس
ادهم / والدورة دى برده فى نفس المكان واطول منها فى المدة
جاسر / نويبع تانى وبعيد عن العمران اففف
ادهم / انت عايزمكان قريب عشان كل شوية تخرج تقابل الست هانم بتاعتك وتضيع وقتك فى لا شىء هو دة يبقى تدريب
جاسر / يعنى انت بتنتقم منى يا ادهم قصدى يا سيادة القائد
ادهم / انا مش بنتقم منك انا بعلمك
محمد عامر بيبص لاولاده وقال انتوا ليه بتتكلموا رسمى كدة
جاسر / دى رغبة ادهم يابابا طالما بيكلمنى فى الشغل يبقى لازم ارد عليه رسمى
كاد محمد عامر ان يتكلم الا انه سمع صوت رنين موبايل جاسر الا ان جاسر ما كان منه الا انه انهى المكالمة
محمد عامر قوم اتكلم براحتك بعيد وتعالى بسرعة عشان تفطر
جاسر / مش مشكلة بعدين
ادهم وقد عرف هوية المتصل فقال لجاسر مش انا قولتلك تحاول تقطع علاقتك باللى اسمها سالى ولا انت لسة مصر اللى فى دماغك
جاسر / وليه ما صممش هو انا مش من حقى اتجوز اللى اختارها زى ما انت اختارت اللى هتتجوزها
ادهم وقد بدا ينفعل من اسلوب اخيه ...قولتلك انت مش شايفها على طبيعتها مش دى اللى ممكن تفتح بيت وتبنيه ماتهدهوش
جاسر / وسها بنت عمى هى بس اللى تقدر تفتح بيت مش كدة بس انا بولك للاسف مش هتجوزها لانى ببساطة معرفهاش ومبحبهاش ومش هتجوز الا اللى بحبها
محمد عامر لاحظ ان المناقشة بين جاسر وادهم هتحتد وممكن يحصل بينهم مشكلة فحاول تهداة الجو وقطع حديثهم قبل ان ينفعل ادهم اكثر فقال اية يا ادهم انا قايلك النهاردة يومى عايز ادردش معاك مش يوم جاسروغمز لجاسر ليقطع هو الاخر الحديث
جاسر فهم نظرة والده فقام واستاذن ليمشى انما ادهم اتضايق ان اخوه ممكن يمشى من غير فطار فقال له اقعد لما تفطر الاول وبعدين امشى وكالمعهود منه لم يعطى لجاسر اى فرصة للرد فجلس وبدا فى تناول فطوره بينما وجه ادهم حديثه لوالده وقال انا اسف يا بابا انا تحت امرك
محمد عامر / خلاص والدتك جابت الشاى نفطر ونقعد نتكلم
حياة/ انا مش مصدقة نفسى النهاردة ان محمد عامر وادهم وجاسر بيفطروا معايا والله لدعيلها لانها هى السبب انها خليتك تاخد اجاز وتجمع ولادى حوالية
ادهم / مين دى اللى تدعيلها يا ماما ؟؟؟
حياه / ها ااا لا.... دى ...دى مرات عمك حسن كنت بتكلم معاها وقولتيلها اننا مش بنتجمع فى قعدة مع بعض بسبب شغلكوا وهزرت معايا وقالتلى هدعيلك
ادهم لاحظ توتر والدته وانتظارها فترة حتى وجدت كدبة تخرج بها من الموقف فابتسم لها ابتسامة اكد لها فيها انه مش مصدقها مما جعلها تتهرب اكثر من نظرته بان بدات تعطيهم الشاى وبدات تعملهم بنفسها السندوتشات محمد عامر بص لزوجته بعتاب انها مش بتعرف تدارى اى حاجة عرفتها
واثناء تناولهم الفطار دخل عليهم راجح بفرحة
راجح / صباح الفل على اجمل اب وام وعلى القائد بتاعنا وعليك جاسورة
الكل صباح انور
محمد عامر / شكلك مبسوط يبقى العملية نجحت
راجح / الحمد لله يا بابا بفضل دعواتك وبصراحة ثقتك فيه امبارح اديتنى دافع وثقة انى ماخافش واخرج كل اللى اتعلمته والنتيجة الحمد لله العملية انجزت فيها انجاز كبير
حياه/ ماشى يا راجح يعنى بابا بس هو اللى بيدعى
راجح قام وقعد عى مسند الكرسى اللى قاعدة عليه والدته ومسك ايدها وباسها وقالها لاااا يا ست الكل الدنيا دى كلها فى كوم وانتى ياقمر فى كوم تانى لولا دعواتك انا مكنتش بقيت دكتور من الاساس
حياه / ربتت على ايده وقالتله تسملى يا حبيبى اقعد بقى هعملك سندوتش وافطر معانا
راجح / لا انا اسف يا ماما انا هطلع انام عشان انا منمتش من امبارح ...اه صحيح لما يقوم الواد زومة ابقى اديله الشنطة دى واعطاها الشنطة ودخل هو الفيلا لينام..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الحادي عشر بقلم رباب عبد الصمد


حياه / فيه ايه دى وفتحتها ولقيت بها كل انواع الحلوى اللى حمزة بيحبها
وفى اللحظة دى رن موبايل محمد عامر واخده واتحرك بعيد واعطاهم ظهره ليتكلم من غير ما ادهم يلاحظ حركات شفايفه
محمد عامر/ الو ازيك يا لولو عاملة اية
سلمى / المد لله يا بابا انا قولت اطمن عليك عامل اية النهاردة
محمد عامر / لحمد لله اول مرة من ساعة ما جينا من البلد اتجمع معاهم عالفطار
سلمى / ايه اخبار خطتنا مع ادهم
محمد عامر/ والله قلقان يا سلمى مش عارف هتعامل معاه ازاى وبالاخص لان مزاجه متعكر النهاردة
سلمى / لية خير
محمد عامر / اصله لسة معترض على البنت اللى جاسر اخوه عايز يتجوزها ما انا حكيتلك عالموضوع دة ولانسيتى
سلمى / لا مش ناسية بس انا مستغربة لية مش مدى اخوه المساحة الكافية اللى بيها يختار شريكة حياته وبعدين زى ماعرفت من حضرتك الفرق بينهم مش كبير يعنى عشان يتعامل معاه بالطريقة دى
محمد عامر / ما انا فهمتك طبيعة ادهم وان الكل بيعتبروه كبيرهم حتى اعمامه وبصراحة بأه انا شايف ان عنده حق فى رايه فى البنت دى
سلمى / طيب ما ممكن حضرتك تتدخل فى الموضوع وتديهم رايك عالاقل تهدى الجو بينهم
محمد عامر / مهو دة اللى ناوى اعمله
سلمى / طيب ربنا يوفقك فى خطتنا ههههه
محمد عامر / اسكتى حياه روحى النهاردة كانت هتودينى فى داهية
سلمى / يا خبر ليه
محمد عامر / اصل من فرحتها واحنا متجمعين مع بعض قالت والله لدعيلها وادهم طبعا سالها مين دى اللى تدعيلها اتلجلجت وقالتله دى مرات عمك وطبعا هى كانت تقصدك انتى ههههه
سلمى / ههههه يا خبر ...بس هو معنى كده انه ممكن يكون معترض على علاقتى بحضرتك
محمد عامر / مش عارف بالظبط بس اللى انا متاكد منه انه مش بيعتقد بالعلاقات دى وهيكون معترض جامد ولازمله تمهيدات ومواقف تثبتله صدق علاقتنا وعلى فكرة انا بكلمك بعيد عنه وكمان وانا مديله ضهرى لانه بيعرف يفهم انا بقول اية من حركات الشفايف ز ما عرف ان والدته بتكدب من حركة بؤبؤ عينها وحركة الوريد الايمن من رقبتها هههه شغل مخابرات ودى حاجات بدائية بيتدربوا عليها
سلمى / يعنى ابقى اخلى بالى وانا بكلمك لانك هتكشفنى بسهولة ههههه
محمد عامر / وانتى تقدرى تخبى عنى حاجة والا ماينفعشى تكونى بنتى
سلمى / انا عمرى ماهفكر اكدب عليك ودى حاجة عايزاك تكون واثق منها يا بابا
محمد عامر / طيب ياحبيبتى انا هقفل معاكى دلوقتى عشان ارجعلهم لانى متاكد ان ادهم متابعنى دلوقتى يالا سلام
سلمى / سلام
رجع محمد عامر وزى ما توقع ان ادهم كان متابعه
محمد عامر / بقولك أيه يا حياه ممكن تعمليلى انا وادهم فنجانين قهوة من ايدكى الحلوين دول
حياه / من عنيه الاتنين
ادهم / خير يا بابا انت قولتلى انك عايز تتكلم معايا فى موضوع
محمد عامر/ فعلا انا كنت عايز اخد رايك فى موضوع مشروع جديد نويت اعمله
ادهم / ومن امتى وانت بتحب تعمل مشاريع ما انت لو عايز تعمل مشروع كنت عملت من زمان بدل ماتشتغل مدير مالى ايه الجديد اللى غير تفكير حضرتك
محمد عامر فاهم ادهم يقصد ايه وحاسس ان فيه حاجة جديدة وعايز يعرفها
محمد عامر / الفكرة بصراحة مكنتش فى دماغى لكن لما اقترحوها عليه اقتنعت بيها و...
قاطعه ادهم وقاله مين دول اللى اقترحوها عليك يا بابا
ممد عامر / دول مجموعة اصدقاء اتعرفت عليهم بالصدفة وناويين يفتحوا مجلة وانا استهوتنى الفكرة بس لقيت انها محتاجة دراسة الاول وعشان كدة قررت انى اسافر احاول ادرس الموضوع من اوجه مختلفة
ادهم / فهمت يعنى حضرتك عايز تدرس عمليا ازاى مجلة زى كدة تنجح وازاى تقسموها لاقسام ذات معنى وازاى تختار الصحفيين بتوعها والامكانيات اللى انتوا محتاجينها والفرش والاعلانات والدعاية والمكسب والخسارة والادارة .... الخ ..مش كدة
محمد عامر / الله يفتح عليك انت كدة فهمتنى وان شاء الله هسافر قريب ايه رايك
ادهم / مفيش مشكلة وشوف حضرتك عايزنى فى ايه اساعدك بيه وقولى
محمد عامر / اهم حاجة عندى دلوقتى عايز رايك
ادهم / مفيش مشكلة طالما حاجة هتشغل وقتك المهم ماتتعرضش فيها لحياتك الشخصية نهائى
محمد عامر/ اكيد وفيه حاجة كمان عايز اتكلم معاك فيها
ادهم / اتفضل يا بابا
محمد عامر / بخصوص جاسر اخوك
ادهم ظهر الضيق على ملامح وشه وبدون تردد قال .....لو سمحت يا بابا انا قولت عالبنت دى لا ومش هغير كلامى
محمد عامر / وانا معاك فى رايك وكان ممكن انهى الموضوع معاه واقوله انى انا رافض وهعتبر الموضوع كان لم يكن بس مرديتش عارف ليه ؟؟ طيب هقولك على حاجة كمان انا لو كنت موافق رغم اعتراضك كنت هخليه يخطبها ولا انا كلمتى مش هتمشى عالبيت
ادهم / العفو يا بابا ليه بتقول كدة انت كلمتك سيف على رقبتى قبل اى حد فى البيت
محمد عامر / تسلملى يا حبيبى وهو ده ادهم ابنى اللى ربيته
ادهم / طيب لما حضرتك رافض ليه ماقولتلوش
محمد عامر / مش عايز اغصبه على حاجة لانه ممكن يعمل العكس ويعند انما انا عايزه هو اللى يقتنع بانها ماتنفعهوش
ادهم / بس انا عمرى ماهديله فرصه انه يعند وبالذات فى الجواز
محمد عامر ربت على كتف ابنه وقاله بص يا ابنى انا عارف ان جواك حب لاخواتك لو اتوزع عالكون هيفيض وان رايك ده مش اجبار على اخوك اد مهو خوف عليه وانك عايز مصلحته وعلى فكرة هو كمان معترف بحبك دة بس هو لازم يعرف سبب رفضك ايه
ادهم / يا بابا دى مش بتاعة بيت دى عايزة نوادى وشوبينج وخروج وفسح وبس لكن بيت واولاد وتربية لا واحنا اصلنا صعيدى ومعندناش الدلع ده وكمان شغله محتاج انه يكون سايب مراته وهو متاكد انه سايب راجل فى البيت وتنهد تنهيدة قوية وقال يا بابا احنا كل يوم بنبقى خارجين ويا عالم هنرجع ولا لأ فلازم اكون مطمئن على بيتى واولادى
محمد عامر / طيب اية رأيك لما تقعد تتكلم معاه بالراحة كدة وتفهمه قصدك وتقوله انه يجرب يتعامل معاها كانه زوجها يعنى مثلا يطلب منها حاجات اوامر ويرفضلها حاجات تانية يعنى خليه بنفسه يشوف رد فعلها
ادهم / حاضر يا بابا اوعدك انى هقعد ماعاه
محمد عامر/ وممكن تبقى تقولى عالنتيجة .....يعنى قصدى تشركنى معاكوا
ادهم / تحت امرك يا بابا
محمد عامر / فيه حاجة اخيرة بقى عايز اتكلم معاك فيها بس بصراحة قلقان من رد فعلك
ادهم بابتسامة باهتة انت ايه حكايتك يا بابا النهاردة انا مش متعود من حضرتك على قاعدة المصارحة دى
محمد عامر / بس انا ناوى اخليها على طول ومش معاك انت وبس لا مع اخواتك كلهم لانى اكتشفت انى كنت غلطان ومقصر معاكوا كلكوا
ادهم بتمعن وليه فجاه حسيت بكدة ومين اللى حرك جوك الاحساس دة
محمد عامر / ها ...اامم مفيش حد انا بس بعد المعاش بدات اتفرغ اكتر واحجس باللى كنت مقصر فيه
ادهم / بس انت كدة خالفت قاعدة المصارحة اللى احنا قاعدنها يا بابا ومتنساش انى هبقى عارف امتى بتلف وتدور علية وامتى ...اسف يعنى بتكدب مهمو انا تربيتك برده وعموما انا هريح حضرتك واقولك اننا عمرنا ما حسينا باى تقصير منك ودلوقتى تقدر تتكلم فى الموضوع اللى انت عايز تكلمنى فيه
محمد عامر / انت يا بنى مش سعيد فى بيتك مع مراتك ودة انا متاكد منه بس ليه متحاولش تغير منها او تتكلم معاها وعارف انك رافض جوازة جاسر اخوك عشان مش عايزه يعيش زيك صح
ادهم اتنرفز جدا وقام وقف من مكانه وقال بحدية يا بابا انا سعيد فى حياتى واصلا مش بحب اتكلم عن حياتى الخاصة ومش رافض جوازة جاسر عشان كدة وبعدئذنك انا داخل اطمن على حمزة وبدا يتحرك ويمشى بعيد عن والده
محمد عامر / على فكرة انت اللى خالفت قعدة المصارحة بس لو حبيت تفضفض هتلاقى صدرى مفتوحلك
ادهم ماردش واسرع فى خطاه ودخل الفيلا
محمد عامر / اتصل بسلمى بسرعة
سلمى / الو ....ازيك يا بابا عامل ايه
محمد عامر / الخطة كانت ماشية تمام انما اتعكت فى الاخر بس انا مش هيأس وهفضل اقرب طالما ان لقيت بداية مبشرة
سلمى / برافو عليك يا بابا مش عايزاك تياس ابدا كر محاولاتك وكل مرة هتاخد نتجية اعلى
محمد عامر / باذن الله المهم انتى بتعملى ايه وهتقضى يومك ازاى
اولا انا فى الشغل حالى وحش عشان اخدت على وجودك جنبى اما بالنسبة هقضى يومى ازاى انا كلمت شروق وياسين واتفقت هيعدوا عليه النهاردة وهنبدا فى تجهيز الشقة
محمد عامر / قبل تجهيز الشقة عايز اعرف هتعيش فين وازاى عشان اكون مطمن عليكى
سلمى / متخافش لما تيجى هقولك انا اتصرفت ازاى
محمد عامر / طيب محمود هيكون معاهم
سلمى / مش عارفة بس عموما انا لازم اتعود على وجوده طالما انه هيبقى شريك معانا
محمد عامر / عندك حق... طيب خلى بالك من نفسك سلام
سلمى / سلام
........................................

بعد انهاء سلمى لعملها اتقابلت هى وشروق وياسين
سلمى / ليكوا عندى فكرة هايلة بخصوص مقر المجلة
ياسين / و انا النهاردة استاذنت من الشغل بدرى شوية ونزلت لفيت على معظم الشركات المتخصصة فى فرش المكاتب وجيبت منهم اكثر من عرض واكتر من كتالوج
شروق / برافو عليك يا سينو
سلمى / طيب اسمعوا بقى مفاجاتى ولكن قطع كلامهم صوت جرس الباب
فتح ياسين الباب ولقاه محمود
ياسين / اهلا حودة عامل اية
محمود / تمام ها طمنى عملت اية فى مشاويرك النهاردة
ياسين / تمام كل خير تعالى وانا افرجك عالكتالوجات
دخل محمود وسلم على شروق وسلمى
ياسين / اصل محمود كان معايا النهاردة بالتليفون وهو اللى عرفنى على عناوين الشركات اللى روحتها النهاردة وفضل متابعنى خطوة بخطوة
شروق / برافو عليك يا محمود وانت اكيد هتبققى خبرة اكتر مننا بالشركات د لانك اكيد اتعاملت مع حد منهم
محمود / فعلا بس انا قوت برده نطلع على عروض الشركات الباية يمكن يكون فى عروض افضل
وكمان انا كلمت المحامى بتاعى يجهزلنا اوراق انشاء و تسجيل المجلة
سلمى / اية يا جماعة النشاط دة كله يعنى انا بقى مجهودى جنب مجهودكوا صفر عالشمال
ياسين / متقوليش كدة دة انتى عندك اهم خطوة وهى المكان وبعدين احنا اصلا كلنا بنكمل بعض مفيش بس غير الفاشلة اللى معانا دى وبص لشروق عشان يستفزها وبالفعل ضحكوا كلهم لما لقوا ان شروق استفزتها الكلمة
شروق / بقى كدة يا ياسين انا فاشلة طيب انا بأه مش هقولكوا انا عملت اية
سلمى / ههههه متزعليش يا شوشو انا معرفش الواد سينو دايما لية بيحب يضايقك تفتكرى يكون بيحبك اصل القط مش بيحب الاخناقه هههههه
محمود / تصدقى عنك حق يا سلمى ما محبة الا بعد عداوة
ياسين / ايه دة هو اللى هنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا اية يا جودعان
شروق / تستاهل ما انا اللى يجي عليه ما بيكسبش
ياسين / لا ااا الا انتى يا شوشو دة انتى اللى فى الحتة الشمال.... لمهم قوليلنا عملتى اية يا قمر
شروق / انا اشتغلت عالنت واتكلمت مع اكتر من شركة وجبت اكتر من اعلان يا ااااا بشر
الكل بتصفيق حاد ونبهار وقالوا مش معقول يا شروق بجد
شروق / طبعا عشان تعرفوا بس انى اقدر اسوى الهوايل
محمود / بس فاتنا نقطة مهمة يا جماعة
ياسين / ايه هى
محمود / انتى خاطبتى الشركات ازاى واحنا لسة ما اخترناش اسم للشركة ولا ليها كيان قانونى
الكل انتبه للنقطة دى وسالوا شروق
شروق / انا بصراحة اخترت اسم ويا رب يعجبكوا ( SHAMSY- ( FIVE FRIENS GROUP
اتفاجات شروق بكم التصفيق من زملاءها على حسن اختيارها للاسم فالاسم يحمل اول حرف من اسماءهم جميعا
ياسين / هايلة يا شوشو تستاهلى انى ارفعلك شابوة
شروق / انا مش عايزة شابوة انا عايزة حاجة تانية
ياسين / اؤمرى وامرك مطاع
شروق / تعزمنى النهاردة عالعشا
ياسين / يا سلام انت تؤمر يا جميل
سلمى / لا عشا اية انتى هتباتى معايا النهاردة
محمود / طيب اية رايكوا نتعشى كلنا النهارة مع بعض
سلمى بسرعة لا
اتضايق محمود من ردها السريع بدون تردد فما كا منه الا انه قال بحزن الى يريحكوا
ياسين / خلاص انا هاخد شروق اعشيها وارجعهالك تانى يا لولو ولا تزعلى
سلمى وهى بتبلع ريقها من تصرفها ورد فعلها المتسرع ....ماشى
شروق بصت لسلمى بنظرة عتاب على تسرعها فى الرد
سلمى فى نفسها ايه اللى انا هببته دة كان ممكن ارفض باسلوب احسن وبعدين انا قولت انى لازم اتعود على وجوده ووارد ان يحصل اى عزومات بينا .....مممم مش عارفة اصلح منظرى ده ازاى
ياسين لاخفاء ما فعلته سلمى طيب قوللنا بقى مفاجاتك
سلمى / طبعا انتوا عارفين ان بابا كان عامل اوضتين فى الرووف فوق بمطبخ وحمام وعامل باقى الرووف قاعدة عربى عشان لو اعمامى ما ييجوا من البلد وانا قولت استغلهم وهيكونوا هما سكنى وهسيب الشقة كلها للشركة
محمود / بس انا معترض يا سلمى من الاقتراح ده انا وافقت فى الاول على انك تاخدى اوضة من نفس شقتك وتسيبى الباقى للشركة لكن تسيبى الشقة كلها وتطلعى فوق لا وخاصة ان فوق مفيش امان اوى
ياسين / محمود عنده حق يا سلمى
سلمى خلاص ممكن اقفل فوق خالص وامل سلم داخلى من الشقة هنا ويبقى دخولى وخروجى من هنا
ياسين / ده اقتراح كويس اية رايك يا محمود
محمود ان كان عتلى كدة مفيش مشكلة ويبقى كدة خلاص نقعد دلوقتى نختار افضل الشركات اللى هتفرشلنا الشركة وبكرة هجيب المحامى عشان نبدا فى اجراءات التوقيع والتسجيل
سلمى / تمام على بركة الله
ياسين / خلاص يبقى نخرج كلنا النهاردة ايه رايكوا وكلهم بصوا لسلمى اللى ماابدتش اى رفض
وبعد حوالى نص ساعة خرج الجميع وقعدوا فى كافية عالنيل وكان الجو هادى وبعيد ن جو الشغل قعدوا الاصدقاء الاربعة يتذكرون ماضيهم والعابهم ايام الجامعة وحاولوا بقدر المستطاع الا يتذكروا ما يعكر صفوهم الا ان سلمى بداخلها كان الشعور مختلف فكانت مبسوطة وحزينة وقلقانه فكانت مبسوطة لاستمتاعها بمواقفها فى الجامعة وحياتها التى لم يشوبها اى حزن .....وحزينة لانها تذكرت ان سبب سعادتها الاساسية هو وجود محمود فى حياتها والان هو معها ولكن غير قادرة ان تتكلم معاه بكل اللى جواها انما اللى مش هتقدر تخبيه عن نفسها ان مجرد وجوده دلوقت حتى ولو كان بعيد عنها محسسها براحة غريبة ....انما قلقها كان متمثل فى وجود هالة مراة محمود وكانت حاسة انها ممكن تفاجاهم بوجودها فى وسطهم فى كل دقيقة
ياسين / انا هقوم اطلب حاجة حلوة نشربها او ناكلها ها كل واحد يقول عايز اية ولا اجيبلكوا على ذوقى
شروق / هتلى على ذوقك يا سينو
محمود / استنى انا جاى معاك يا ياسين
شروق / لوحت بايدها امام عين سلمى لانها كانت سرحانة وقالتلها اى نحن هنا يا ترى انتى رجعتى من السفر ولا لسة
سلمى/ ها بتقولى اية
شروق / هههه لا بقول جيبتيلى اية معاكى من السفر
سلمى / بطلى غلاسة انا بس قلقانة من هالة ومش عارفة رد فعلها هيكون اية لما تعرف بالمجلة
شروق / بطلى تفكرى فى الناس وخليكى فى نفسك احنا ماضربناهوش على ايده وقلناله تعالى اشترك معانا
قبل ما ترد سلمى لقيت ياسين ومحمود وصلوا
شروق ها جيبتلى اية يا سينو
ياسين / جيبتلك كابتشينوا وعليه اسمك يا قمر
اما محمود فاختار لسلمى ايس كريم
محمود بصوت واطى لسة منسيتش انتى بتحبى اية
سلمى بخجل شكرات يا محمود
محمود ولا يزال صوته منخفض كلى الايس كريم واستمتعى بوقتك وماتفكريش فى حد
سلمى اتفاجات بكلام محمود وكانه قرا ما بداخلها وما نطقتش انما محمود كمل كلامه وقالها متخافيش من حاجة يا سلمى وانا معاكى وابعدى هالة عن تفكيرك لاننا انا وانتى اصلا مش فى تفكيرها ومتنسيش انى انا لسة فهمك حتى من نظرة عنيكى
سلمى اتوترت اكتر وبصت لمحمود وبرده ما ردتش
محمود مال على سلمى وقالها على فكرة الايس كريم بيسيح
سلمى انتبهت لكلمه وبدات تاكل الايس كريم
شروق / ههههه ايه دة يا بنتى انتى عاملة زى الاطفال كدة لية والايس كريم لحوس حوالين بوقك
سلمى هههه يا لهوى طب الحقينى بمنديل ومد محمود ايده واداها منديل وكلاهما سرح عند هذا المشهد فى الماضى

فلاش باك
محمود وسلمى وهما بيتمشوا عالكورنيش
سلمى / محمود ممكن تجبلى ايس كريم..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثاني عشر بقلم رباب عبد الصمد


محمود / يا سلام انتى تؤمرى وانا انفذ
سلمى / ربنا يخليك لية يا حبيبى
محمود / جيبتلك لايس كريم اللى انتى بتحبيه وجيبتلكيش فيه شيكولاته يا ستى بس كلى بسرعة لحسن ده بدا يسيح
سلمى / الحقنى يا محمود بمنديل لحسنوشى اتلحوس خالص
محمود بسرعة مد فمه لسلمى ومسح بلسانه كل الايس كريم اللى حوالين شفايفها وقالها انا المنديل بتاعك وكل ماتلحوسى حوالين بوقك هتلاقينى خدامك
سلمى / انت مجنون احنا فى الشارع الناس تقول اية
محمود/ هيقولوا بوسة بالايس كريم
سلمى ضربته على كتفه وقالتله اوعى تعمل كدة تانى
محمود / انا مضمنشى نفسى كل اما الاقى منظر بوقك كدة حافظى بأه علة نفسك وانتى وشطارتك وانا عارف انك هترأفى بحالى وهتلحوسيه تانى هههه
سلمى / لا ماتحطش امل
محمود / امل ولا عمر وقرب منها وسند راسه عى راسها والها انتى لسة بتتكسفى منى يا لولو
وقبل ان تنطق سلم لف ايده حول خصرها وقال بقولك ايه انا بقول نمشى حالا عشان كورنيش حبنا ده مش ضامن هيخلينى اعمل ايه وحاسس انه بيجرنى للرزيله
سلمى / هههه كورنيش حبنا برده هو اللى مش مخليك على بعضك ولا نفسيتك السو
محمود / نفسيتى دى حتى نفسيتى غلبانة وبتحبك وبسرعة ايده اللى حوالين خصرها رفعت سلمى وضمتها لصدره
سلمى بشهق نزلنى بسرعة يا محمود انت بقيت مجنون رسمى وجريت امامه بمرح شديد وهو جرى وراها وما حسوش بالجبيبة اللى حواليهم لانهم ببساطة عاشوا حبهم وبس ومشفوش غير حبهم وبس

فيها ايه الدنيا ديه الا انت
كل غالى يهون عليه الا انت
طول ما انت جنبى روحى وقلبى فى دنيا تانية ملهاش وجود
وان غبت عنى احس ان لا ليه دنيا ولا وجود
ايه حياتى كها من غيرك انت
ذكرياتى فيها ايه حلو الا انت
واللى بسهرله ليلاتى برضه انت
عشت ايامى واحلامى فى حبك انت
كل امالى اعيش العمر جنبك
كل ثانية فى عمرى بتقولك بحبك
كل قلبى لك ياريت له مكان فى قلبك
طول ليلى ونهارى معاك يا بشوفك يا بستناك يا بدور عليك والقاك
كل غالى يهون عليه الا انت وابتساماتى واهاتى منك انت
واللى حبيته فى حياتى هو انت

............................

باك

افاقت سلمى من شرودها ونظرت لمحمود اللى هو كمان كان سرحان فى نفس الموقف وعاتبته بعيونها دون ان تنطق وقالت لية يا محمود فكرتنى باجمل لحظات عمرى
محمود بصوت هامس سامحينى وكانه يؤكد لها انه عارف هى بتفكر فى ايه
وكالمعتاد بعدوا بنفسهم عن اللى حواليهم ونسيوا ان شروق وياسين موجودين وحاسين بكل اللى بيدور بينهم
فى هذه اللحظ رن هاتف ياسين برقم غريب ورد عالموبايل وهو قايم يتجه للخارج عشان الشبكة
ياسين / الو ....اهلا استاذ محمد عامل اية ......اه احنا كلنا كويسين ....اه سلمى معانا هنا ....اية بتكلمها وموبايلها مقفول ....يمكن شبكة
محمد عامر / هو انتوا خرتوا ولا اية
ياسين / اه خرجنا نتعشى بره
وبعد ربع ساعة رجع ياسين وقالهم ان المتحدث كان محمد عامر وانه شرحله اللى انجزوه واتفقوا عليه وبلغهم انه فرح جدا وهيجى معانا عند المحامى وقال كمان انه لينا عنده مفاجاة
سلمى / انا كنت عايزة اكلمه
شروق خلاص اول اما نروح كلميه وطمنيه عليكى
محمود/ صحيح يا جماعة هتروحوا بكرة فرح هشام
ياسين / طبعا انا هعدى بكرة بعد ما نخلص المشاوير اللى ورانا على شروق وهاخدها وبعدين هعدى على سلمى ونروح كلنا
محمود / طيب انا ممكن اجيب سلمى معايا بدل ما تتعب نفسك
سلمى / معلش يا محمود مش عايزة مشاكل
محمود / لا انا هعدى عليكى ومفيش مشاكل هتحصل
ياسين / ها يا سلمى هتعملى ايه
خلاص يا ياسين هاجى مع محمود
فى اليوم التالى الكل راح لمكتب المحامى ومعاهم الاوراق اللى طلبها وبدا المحامى فى كتابة العقد
محمد عامر موجها كلامه للمحامى وقاله طبعا حضرتك يا استاذ صلاح عارف انى انا هدخل بالنص وكلا من سلمى وياسين وشروق ومحمود بالنص التانى
الكل مستمع له بانصات لانهم حسوا ان كلامه وراءه شى
صلاح المحامى / ايوة يافندم ودة اللى انا بكتب العقد على اساسه
محمد عامر / كويس اوى بس انا عايزك ماتكتبش النص بتاعى باسمى انا عايزك تكتبه باسم سلمى
الكل تنح وسلمى اعترضت بشدة
محمد عامر تجاهل كل شىء وقال للمحامى كمل يا استاذ صلاح عقودك
بعد انتهاء المحامى من تسجيل اوراق المجلة خرجوا وهما فرحانين الا سلمى اللى لسة الصدمة مسيطرة عليها وبتشكر ربها فى سرها ان ربنا ماسبهاش لوحدها وعوضها عند عبد الرحمن ابيها بمحمد عامر
محمد عامر واضعا يده على كتف سلمى اولا انا عازمكوا عالغداء دلوقتى وثانيا انا قولتلكوا انكوا ليكوا عندى مفاجاة
سلمى / هو فى مفاجاة بعد اللى انت عملته ده يا بابا
محمد عامر ايوة فى ها هتتغدوا فين وبعد تفكير راحوا لمطعم شيك وبداو يتناولوا الغدا
بعد انتهاءهم من الطعام محمد عامر طلع ورق من شنطته وقالهم ودى بأه مفاجاتى
الكلم اهتم وبدا يبص فى الورق والصور اللى عرضها عليهم محمد عامر
سلمى / ايه ده يا بابا
محمد عامر / مش انا قولتلكوا لازم قبل ما نبدا ناخد دورات تدريبية فى ادارة المجلة ماليا وكيفية عملها اعلانيا
الكل فى نفس واحد / اه
محمد عامر / انا خاطبت كذا مجلة فى اكتر من بلد وجبتن جدا الدورات التدريبية الى بتقدمها مجلة فى باريس وتواصلت معاهم وبعتولى عروض الدورات بتاعتهم بمواعيدها ها ايه رايكم
محمود وهو ينظر للعروض ..دى عروض هايلة ومعنى كدة اننا لازم نسافر اخر الاسبوع صح
محمد عامر مظبوط وتكونوا انتوا خلصتوا اوراقكوا وطلعتوا البسبورات اما باقى المفاجاة فدة لسلمى لوحدها
سلمى / لية انا لوحدى
محمد عامر / ايوة انا لما لقيت عندك موهبة تصميم الازياء وفرجتينى عليها قولت حرام موهبتك دى تكون مدفونة فتواصلت باحد بيوت الازياء وطلبوا منى بعض التصميمات وقولت فرصة اننا رايحين فرنسا تاخدى تصميماتك وتعرضيها عليهم
سلمى بفرحة ودهشة وكل تعبيرات السعادة انت هايل يا بابا انا مش عارف اقولك ايه وقامت بسرعة وحضنته وباست دماغه
محمد عامر / احنا قولنا مفيش بنت تشكر باباها عشان دة واجبى
.............................
فى المساء طلع محمود لسلمى عشان يروحوا الفرح اتفاجىء بسلمى الصغيرة بتفتح الباب ولابسة هى كمان عشان هتروح معاهم
محمود / اية دة مين اللى مشيكك كدة ومين اللى جابلك الفستان الشيك ده
سلمى الصغيرة / طنط لولو هى اللى جايبهولى
سلمى / خرجت وقالت ها ايه رايك فى بنتك اهى بقت عروسة زى القمر
محمود / كانه مسمعش سلمى لانه كان مركز مع شكلها الساحر فسلمى كانت مرتدية فستان احمر ضيق حتى الخصر وواسع من بعده ومطرز بالاسود وترتدى حذاء اسود بكعب عالى وحجاب اسود مطرز باحمر مما زادها بهاء
فقال ما شاء الله انتى جميلة اوى يا سلمى انا مش مصدق نفسى انى هخرج معاكى وانتى كدة
سلمى بخجل / خلاص خليك وانا هكلم ياسين يعدى عليه
محمود / لا ياسين اية انتى ماصدقتى وبعدين النهاردة بالذات مينفعش ياسين خالص
سلمى حاولت تتجاهل كلامه وتظهر عدم اللامبالاه حتى لا تفتح مجال لاحاديث جانبية تخشى فتحها
وصل الجميع لقاعة الفرح
شروق / واو اية الجمال دة انتى فعلا مصممة ازياء روعة
ياسين / وانتى كمن زى القمر يا شوشو ولاتزعلى شوفتى بقى انا دايما برفع معنوياتك ازاى...ضرته شروق على كتفه وقالتله ياغلس اية رافع معنوياتى دى هو انا وحشة ولا اية
ياسين / لا طبعا انا بهزر معاكى نتى طول عمرك قمر بس بصراحة احسن واحدة فيكوا عروستى الصغيرة دى وشاور على سلمى الصغيرة اللى من كسوفها خبت نفسها فى ابيها محمود
ياسين / اية ده احنا بنتكسف كمان
محمود / بس يا رخم ماتضايقهاش بعدين دى اسمها سلمى وبنتى عايزها تكون شكلها اية طبعا قمر
سلمى / طاعة قمر زى مامتها
محمود / تبدلت ملامحه وفى نفسه قال ليه يا سلمى مصممة تفكرينى وتبعدينى عنك حتى وانا قريب منك
ياسين / تعالوا نقعد عالترابيزة دى واول ما قعدوا اشتغلت موسيقى سلو
شروق / سينو
ياسين / عارف تعالى يا ستى اما نرقص ....بعدئذنكوا يا جماعة
محمود موجها كلامه لسلمى برجاء اكتر منه عرض ....تحبى ترقصى
سلمى / لا انا هقعد مع سلمى
محمود / انا عارف انك جيبتى سلمى مخصوص معانا عشان متركبيش معايا لوحدك وعشان كما محاولش انك ترقصى معايا صح
سلمى بتوتر لا ليه بتقول كدة
محمود / عشان فهمك يا سلمى
سلمى / لازم مننساش نفسنا يا محمود ونعرف ان فى حدود بينا
محمود / عمر ما كان ولا هيكون فى حدود بينا يا سلمى سمعانى
سلمى ماردتش والهت نفسها باطعام سلمى الصغيرة وقعدت تضحك معاها
وفجا بتبص لقيت محمود مش منزل عينه من عليها وكان عينه بتقولها

قلبك ماعدش ملكك مدام عشقتك
قلبك ماعدتش ملكك مدام سكنتك
مدام بحبك خلاص بقى قلبى انا
قلبك ماعدتش عندك مدام بحبك
خدته واخدتك عندى انا
من المستحيل انك تبعدنى حبيبى عنك
حبيب لقى منك كل اللى يتمناه
من المستحيل يهرب ارتاح بقى وقرب
اصل اللى يحبك ميعرفش كلمة لا
قلبك ماعدش ملكك مدام سكنتك
قلبك بقى حتة منى ارضى وطاوعنى
جواك سامعنى ولية ما نغنى و نعيش حياتنا وحبنا
...................................

ضحكنى خلينى اضحك
ضحكتك بترد روحى
ربنا وحده اللى اعلم
بعشقك ازاى يا روحى
ياللى شمس الدنيا تطلع
لما تطلع ضحكة منك
حسى بالناس الغلابة اللى زى بعد اذنك

عند ياسين وشروق انتهوا من رقصتهم وخرجوا الى التراس ليتركوا مجال لمحمود وسلمى
ياسين/ شايفة محمود عينه بتقول كلام كتير ازاى
شروق / تفتكر محمود بيحبها بجد
ياسين / محمود طول عمره بيحبها بجد ومش هيحب حد زيها بس للاسف هو فضل طموحه الاول وكانه كان متاكد ان سلمى عمرها ما هترضى بغيره بس انا اتكلمت معاه فى الموضوع ده ووجعته اوى لانى كنت عايزه يفوق لنفسه ويختار يا اما يسبها ياما يرحعلها ويعوضها
شروق / المصيبة فى سلمى مش هترضى ترجعله لو السما انطبقت عالارض لانها عمرها ماهتخرب بيت حد وبعدين هى حاسة انها انجرحت فى كرامتها لما سابها
ياسين / اصل سلمى بتحب الحب نفسه يعنى عايزة اللى تتجوزه تعيش معاه الحب من غير اى جروح او غدر
شروق / عندك حق بس ايه العمل دلوقتى
ياسين / الاول كان ممكن نحاول بشت الطرق اننا نبعدهم عن بعض لمصلحة سلمى اما دلوقتى بعد ما محمود بقى شريك معانا يعنى لازم هيتقابوا ويحصل كلم مواقف واحتكاكات وفى الحالة دى لازم نسيبهم لظروفهم اللى هما هيختاروها يا اما هيكملوا مع بعض يا اما هيبعدوا دون رجعة
شروق/ طيب ايه رايك فى الى عمله الاستاذ محمد عامر تفتكر فى ناس كدة
ياسين / راجل غريب وموقفه اغرب بس اللى انا متاكد منه ان بيحب سلمى حب ابوى بجد
شروق / بس انا خايفة اوى على سمى من الحب دة
ياسين باستغراب من كلمة شروق ...ليه بتقولى كدة
شروق / لانه عوضها عن حنان ابوها وقرب منها جدا وهى شافت بعينها خوفه عليها والخوف هنا انه لو جراله حاجة فى يوم من الايام فى الوقت ده تقدر تقول يا رحمن يارحيم على سلمى
ياسين/ عندك حق ربنا يخليهولها
شروق / يالا ندخل بأه
اول ما شروق وياسين رجعوا للترابيزة
سلمى بعتاب لياسين وشروق كنتوا فين كل ده
شروق / يا بنتى احنا متاخرناش مالك فى ايه
واثناء كلامهم جاء بعض اصدقاء الجامعة
احدهم / معقول اية دة نفس الاصدقاء الاربعةعاش من شافكوا اية مش بتسالوا لية ولا انتوا اكتفيتوا ببعض ومش عايزين دخيل
ياسين / اهلا عاملين ايه
شخص اخر / ازيك يا محمود وازيك يا سلمى والله انا قولت انكوا اكيد هترجعوا لبعض فى الاخر اصل الى بينكوا ماكانش حب عادى ممكن ينتهى كدة فى لحظة
سلمى بصتله بضيق وكادت ان تتكلم الا ان شروق ضغطت على ايدها عشان متتهورش الا ان حقيقى كلامه وجعها ورجع لها المها اللى كانت نسيته للحظات
سلمى / يالا نمشى
محمود / هو احنا لحقنا
سلمى / ايوة عشان بكره هروح اطلع البسبور واجهز باقى الورق
محمود بصوت خافت طيب عشان خاطرى متضايقش نفسك
ياسين / طيب بعد اذنكوا يا جماعة عشان اتاخرنا ... سلام
خرجوا الاربعة وياسين وصل شروق ومحمد وسلمى روحوا سوا
محمود / هعدى عليكى بكرة عشان نروح نستخرج الاوراق المطلوبة
سلمى طلعت من غير ماترد باه او لأ واول حاجة عملتها اول ما دخلت شقتها اتصلت بوالدها محمد عامر
محمد عامر بصوت ناعس الو
سلمى / الو ايوة يا بابا انا سلمى
محمد عامر بدا يفوق على صوتها وبصوت مخضوض اية يا سمى يا بنتى مالك
سلمى ببكاء انا اسفة يا بابا انا صحيتك بس اصلى انا مخنوقة وعايزة احكى معاك
محمد عامر قام من عالسرير بسرعة وخرج بره اوضته وقالها خير يا حبيبتى احكى وانا سامعك
سلمى حكيتله على كل اللى حصل فى الفرح
محمد عامر / طيب اهدى يا سلمى كدة انا مش متعود اشوفك ضعيفة
سلمى لاتزال تبكى غصب عنى يا بابا انا كل اما احاول انسى الاقى مواقف جديدة تحصلى
محمد عامر/ بصى يا سلمى اللى انا متاكد منه دلوقتى انك مش زى ما فهمتنى انك نسيتى محمود ولا عمر كان حبك ليه من طرف واحد انتوا الاتنين حبيتوا بعض ولازلتوا بتحبوا بعض انما اللى نقدر نقوله ان طرات ظروف جديدة على حبكوا دة وهنا هنطرح سؤال وفى الاجابة الحل النهائى والسؤال يا سلمى هو يا ترى هتقبلى محمود وحبك ليه حبه ليك بظروفه دى او بمعنى اصح هتوافقى انك تكونى يا اما زوجة تانية او زوجة وحيدة بعد مايطلق هالة وفى الحالة دى هتخربى بيت قائم بالفعل ؟؟ ها يا سلمى ردك اية عايزة انهى حل فى الاتنين
سلمى بصوت متحشرج ولا اى حل فى الاتنين هوافق عليه يا بابا
محمد عامر / يبقى تنسى محمود وتتعاملى عادى وحاولى تعيشى حياتك وتحبى فاهمة يا سلمى تحبى لان مفيش حاجة هتساعدك عالنسيان الا لما تحبى انسان تانى وتعيشى حياتك معاه صدقينى هتلاقى حياتك اتغيرت لكن انتى اللى قافلة على نفسك وعايشة مع اطلال فهمتى يا بنتى اصل الدنيا مابتقفش على حد ...يا بنتى لازم يبقى عندك امل ان بكره احسن من النهاردة ..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثالث عشر بقلم رباب عبد الصمد


مهما وصلنا لوجع ربنا قادر يمحيه بالفرح وادى نفسك فرصة تشوفى الحياة اللى ربنا اختارهالك دى عاملة ازاى يمكن تكون الحياة الحلوة اللى هتعيشيها بعد الحياة الوحشة اللى كنتى محبوسة جواها تعوضك عاللى فات المهم لازم شوية تحمل وتمرد عاللى حصلك هتقدرى تشوفى الحلو وبس وعيونك بعد كدة هترفض تشوف الوحش المهم ابداى انتى بس بتغيير حياتك
سلمى / انا كان عندى حق انى لازم اكلمك حتى لو الوقت كان متاخر اصل كلامك بلسم هدانى اوى
محمد عامر / طيب يا لولو قومى نامى واشوفك بكرة
سلمى / طيب اتاسف لطنط حياة عشان عملتلكوا ازعاج
محمد عامر / لا هى بتقولك امليلنا انتى بس كل يوم ازعاج وما يهمكيش يالا سلام يا بنتى
سلمى / سلام يا اجمل بابا
حياة / بصوت ناعس مين اللى كان بيكلمك
محمد عامر وهو يتنهد بنفس طويل امممم اظاهر لازم ابدا فى اللى فى بالى بسرعة
حياة / يا ريت
فى اليوم التالى نزلت سلمى وقابلت محمود وراحوا معا لاستخراج الاوراق المطلوبة وتقابلوا مع شروق وياسين الا ان الجميع اتفاجىء باسلوب سلمى الجديد فهى على غير عادتها الايام السابقة تحاول تضحك وتهزر وتتكلم مع محمود بكل طلاقة بدون اى حساسية وكانها تتعامل مع ياسين وطبعا دة ضايق محمود جدا لانه فهم تصرفها وفهم اللى عايزة توصله له وكان هو متوقع انها هتكون متوترة من تاثير كلام زميلهم امبارح وكان توترها ده هيساعده انه يفتح مجال للكلام فى علاقتهم من تانى الا انها بتصرفها دة بتقفل اى باب للكلام فى اى موضوع جانبى يخص علاقتهم
ياسين انتهز ان سلمى بعدت بعيد عشان ترد عالتليفون وعمل كانه هيسالها على حاجة وبهمس قالها ممكن اعرف اية سر تغيرك المفاجىء ده
سلمى / تغير ايه ؟ هو انا عشان بضحك واهزر واتكلم مع محمود عادى يبقى انا اتغيرت
ياسين / انتى فهمانى كويس يا سلمى مالك؟
سلمى / ابدا يا ياسين كل الحكاية انى اتكلمت مع بابا محمد عامر امبارح وحطلى النقط عالحروف وقررت انى اعيش حياتى واخرج نفسى من الاطلال اللى حابسة نفسى فيها وادى نفسى فرصة تانية انى احب واتحب واتجوز وابنى اسرة
ياسين / انتى كدة فرحتينى جدا بس بتخوفينى اكتر عليكى يا سلمى
سلمى / لية بتقول كدة يا ياسين يعنى انا لوقولتلك انى ماعنديش ثقة انى اخوض تجربة تانية وقفلت خلاص المواضيع دى تقولى ماينفعش وتبقى متضايق ولو قولتلك انى قررت انى اسيب نفسى للحياة تقولى برده متضايق وخايف يعنى عايزينى امل ايه عشان ارضيكوا انا تعبت والله تعبت خلاص
ياسين / اهدى يا سلمى يا حبيبتى ان مقصدش ازعلك وانتى عارفة بس انا عايز افهمك قصدى ممكن تسمعينى من غير نرفزة
سلمى وهى تمسح دموعها اللى غصب عنها نزلت وحاولت تدارى وشها عشان محمود مايشوفهاش اتفضل اتكلم يا ياسين وانا هسمعك بهدوء
ياسين / بصى انا مبسوط من قرارك دة جدا جدا انما اللى مخلينى خايف عليكى انك عشان تحاولى تنسى محمود وتخرجى بره الماضى توقعى نفسك فى مستقبل مجهول وبتوضيح اكتر انا خايف انك تقعى فى حب اول شخص يقابلك على سبيل الهروب من الماضى و تتفاجى بانه بحب وهمى او شخص مايستاهلكيش
سلمى / لا يا ياسين متخافش علية انا مش هكرر التجربة دى تانى يعنى مش هحب حد ممكن يحطنى فى مقارنه مع اى شىء والا هكون انا اللى هبيع الاول ومتخافش عليه برده لان مش هختار اى حد والسلام انا لسة بعقلى
ياسين / طيب ممكن اقولك حاجة كمان عشان اكون خلصت ضميرى
سلمى / اتفضل
ياسين / محمود لسة بيحبك ويمكن اكتر من الاول لانه خلاص عمل اللى عايزه ومفيش حاجة تمنعه انه يسيبك
سلمى / وانا عمرى ماكنت خرابة بيوت يا ياسين حتى لو كانت روحى مع محمود
ياسين / بس انتى مش خرابة بيوت لان ببساطة محمود تقريبا معندوش بيت اصلا
سلمى / اديك قولت تقريبا لانك ماتقدرش تقول اكيد لان الحقيقى ان فى بيت وزوجة وبنوتة زى القمر وطالما الاساس موجود فمن السهل اننا نعدل اى شىء تانى دة اول شىء اما تانى شىء انا عمرى ماهقبل انى اكون رقم اتنين فى حياه الى احبه
شروق جت بسرعة ناحيتهم .....اية يا جماعة واقفين بترغوا فى اية
سلمى / ياسين هيبقى يحكيلك وتركتهم وراحت ناحي محمود اللى كان واقف ومركز معهم لعله يفهم اية اللى بيدور بينها وبين ياسين
شروق بهمس لياسين/ سينو حبيبى هو فى اية
ياسين وهو شارد و لسة واقف مكانه ومتابع سلمى بعد ما سبتهم وراحت ناحية محمود انا خايف على سلمى اوى لاتفوق على وجع اكبر
سلمى / خلصت يا محمود اوراقك
محمود / اه ...ها هتعملوا ايه دلوقتى
سلمى / انا تعبانة وعايزة اروح
محمود / ماشى يالا بينا
مشيت سلمى مع محمود وشروق مع ياسين على وعد انهم يتقابلوا جميعا فى اليوم التالى ليختارو فرش المجل وينقلوا عفش سلمى للشقة اللى فوق ويبداوا حياتهم العملية
وصل محمود وسلمى وطلبت منه انها تاخد سلمى الصغيرة معاها فوق ععشان تسليها ويلعبوا مع بعض شوية
اول ما محمود دخل سلم على والدته ودخل لاوضته عشان يريح
الحاجة امانى / ها يا بنى عملتوا اية
محمود / الحمد لله يا امى خلصنا كل الاوراق وعلى اخر الاسبوع هيكون السفر
الحاجة امانى / انا شايف ان سلمى الصغيرة اتشعلقت فى سلمى الكبيرة اوى
محمود بابتسامة سخرية اصلها شافت معاها اللى ما شافتهوش مع الهنم مها اللى هى امها الورق بس بنتى يا امى اول مرة تعرف يعنى اية حنية وحد ينزل لسنها ويلعب معاها
الحاجة امانى/ بس انا يا ابنى خايفة عليها من الارتباط دة
محمود / مش فاهم قصدك يا امى
الحاجة امانى / قصدى يا ابنى سلمى مش دايمة ليها يعنى بكرة تتجوز وتسيبها وانا اخاف للبنت يحصلها حاجة لما تلاقيها هتبعد عنها لانها فعلا اعتبرتها امها ومن الواضح اننا غلطنا من الباية لما سمحنالهم يقربوا من بعض اوى
محمود/ يا ماما انتى بتلفى وتدورى على اية سلمى بنتى هتفضل فى حضن سلمى على طول لانى ببساطة هتجوز سلمى ومش هسيبها تضيع منى تانى
الحاجة امانى / تانى يا محمود اللى قولناه هنرجع نقوله ياابنى سيبك من سلمى متظلمهاش تانى وسلمى عمرها ماهترضى انها تكون زوجة تانية لان الف من يتمناها وهى لسة صغيرة وحلوة و......قاطعها محمودوقالها الف من يتمناها اه لكن اللى هيتجوزها واحد بس هو انا فاهمة يا ماما
الحاجة امانى / طيب هتقول اية لمدام صافى جارتنا عشان ابنها الدكتور رجع من البعثة ومتقدم لسلمى
نزل الخبر زى الصاعقة على محمود وبكل عصبية رد على والدته وقالها انتى بتقولى اية وسلمى وافقت؟؟
الحاجة امانى / هى لسة ما تعرفش حاجة بس هو احنا نقدر كمان نمنع العرسان انهم يتقدمولها
محمود / خلاص يا ماما من فضلك سيبينى دلوقتى

ورغم بعدك عنى
فانا اعشقك للد الذى لاد بعده
واشتاقك وانت امام ناظرى
ولا وطن لى سواك
ورغم كل المسافات ورغم كل ما يبعدنا
فانت النبض الذى يبقينى على قيد الحياه

*******
يقولون ياتى الليل فتستريح القلوب وتنام
اما انا لاتهنىء لى الراحة ولا المنام
وان غفت العين توقظنى صورتك فى الاحلام
فماذا افعل والقلب قد اضناه الغرام
فرسمت بصورتك وسادتى لكى تضىء نور الظلام
لعلى انعم من شوق قلبك فيرد جوابى ويهدينى سلام
فناح طير الحنين وقال والله فراق الاحبة حرام

....................................

سلمى / الو....ازيك يا بابا عامل اية
محمد عامر / انتى اخبارك اية النهاردة طمنينى
سلمى / انا بدات اتعامل مع محمود بشكل مختلف عشان يفهم انى نسيت اللى فات ومش بفكر فيه
محمد عامر / المهم انك انتى تكونى مستعدة انك تنسيه انتى كمان والا هتكونى بتتعبى نفسك عالفاضى وعايز اقولك ان اول خطو هى اللى بتبقى صعبة بس اللى بعد كدة هيكون اسهل وانا هساعدك
سلمى / ماكدبش عليك يا بابا انا كنت حاسة انى بمثل وممكن ماقدرش اكمل لانى حقيقى طول ما هو ادامى عندى حنين وشعور غريب

نتظاهر بالقوة والصمود ونبتسم لكل القلوب
نتالم ونزرف الدمع ملىء الجفون
نواسى نضمد جرح القلوب
ونحتاج مواساه بنفس الاسلوب
فيا نفس كفاك تمثيلا وتظاهرا بالجمود
وافتح ذراعيك وتخلص من القيود
عبر امسح الدموع لا تكن سجين نفسك والروح
**********

محمد عامر / ما خلاص احنا قولنا ان اول خطوة بس هى الل صعبة وبعدين طالما انتى حطيتى النقط عالحروف ادام نفسك يبقى لازم ماتتراجعيش
سلمى / عندك حق
محمد عامر / المهم جهزتى التصميمات بتا عة الازياء
سلمى / اه جهزتها
محمد عامر / تمام
سلمى / ايه اخبار خطتك مع اولادك
محمد عامر / الخطة مع جاسر وراجح مفيهاش مشكلة كبيرة ومع ادم هو اساسا متخلف ومش محتاج لخطة انما اللى شكله هيتعبنى هو الجبل بس انا مش هياس
سلمى / انا خوفت منه عى فكرة
محمد عامر بضحكة عالية ههههه لية بتقولى كدة اكيد كل واحد وله مفتاحه الخاص بيه المهم اننا نلاقى المفتاح اولا وبعدها نفتح بالراحة لان ممكن نكون لقينا المفتاح بس نفتح بطريقة عشوائية وتكون النتيجة ان المفتاح عمره ماهيفتح ويبقى ما استفدناش حاجة الا اننا عملنا دوشة بالمفتاح عالفاضى فهمتى
سلمى / عموما انا مش هشغل دماغى لانك قولتلى انه مجرد مايعرف انى مرتبطة بيك هيفسرها بطريقة غلط وبالتالى عمرى ما هفكر انى اتعرف عليه او اكلمه انا هسمعك واساعدك براى بس
محمد عامر / ماشى يا ستى بس انا مش عايزك تخافى او تقلقى من حد طول ما انا معاكى
سلمى / اكيد يا بابا
محمد عامر / طيب سلام بسرعة يا سلمى عشان الجبل وصل
سلمى بتوتر سلام
.........................................................

ادهم دخل الفيلا بكل هدوء ولمح نور حجرة المكتب منوروعرف ان والده موجود فطرق الباب
محمد عامر/ ادخل
ادهم / ازى حضرتك
محمد عامر / انا كويس انت عامل ايه
ادهم / الحمد لله
محمد عامر ليقط جو الفتور فقام بالحديث اولا وقال انا شوفت حمزة النهاردة ولعب معاه وبأه تمام الحمد لله
ادهم/ انت عايز ايه يا بابا بالظبط منى
محمد عامر بخبث / وهو انا طلبت منك حاجة انت الى خبطت ودخلت
ادهم / يا بابا متنساش انى ضابط مخابرات وفاهم حضرتك عايز اية فممكن نقصر الطريق وتقولى حضرتك بنفسك
محمد عامر / وانت كمان متنساش انى كنت ضابط قبلك والاهم انى ابوك وانا اللى مربيك وكونى بحاول اقرب منك فده ولا عيب ولا حرم وبرده كونى انى شايف حالك فده امر طبيعى ين الاب وابنه حتى لو ابنه ده بيدارى كل حاجة تخصه
ادهم / واشمعنا دلوقتى
محمد عامر / عشان اكتشفت انى كنت غلطان انى سيبتك من الاول تخبى كل حاجة عنى وكان المفروض نكون اصحاب من زمان
ادهم / ومين اللى عايزك تقرب منى يا بابا
محمد عامر رجع لورا وهو لايزال يجلس على كرسيه خلف مكتبه وقال ....اممممم فهمت قصدك انت جاى تتكلم معايا بعد ما انجزت مهمتك كضابط مخابرات صح
ادهم ماردش
محمد عامر / قولتلك متنساش انى ضابط قديم......عموما انا جاهز لو انت عايز تسالنى اى سؤال او لو عايز تتكلم معايا
ادهم / انا اللى عايز اتكلم
محمد عامر بفرحة داخلية عشان بدا الجليد اللى بينه وبين ابنه بدا يتلاشى...اتفضل اتكلم وانا سامعك بس باذن اب وصديق فى نفس الوقت تمام
ادهم هز راسه بايماءة تعنى نعم دون ان ينطق بها......ثم بدا يتكلم وهوينظر لنقطة فى الفراغ وكانه بيهرب من الواقع ومن ان كونه لاول مرة يتحدث مع احد .....انا يا بابا فعل ازى ماحضرتك قولت مش سعيد فى حياتى وفعلا خايف على جاسر انه يعيش نفس اللى عيشته اصل انا بحب اخواتى اوى يا بابا
محمد عامر فهم ان ابنه مش عارف يتكلم وبيحاول ياخد الحديث لبعيد عشان يدارى على نفسه ....انا عارف يا ابنى انك بتخاف على اخواتك جدا بس خليك فى نفسك الاول واحكيلى عنك انت لية مش سعيد او بمعنىتانى طالما وصلت لنقطة انك عارف انك مش سعيد يبقى عارف السبب ولو عرفت السبب يبقى سهل انك تعالجه او تزيله نهائى من حياتك
ادهم بصدمه / ايه ازيله ....ازيله ازاى يعنى
محمد عامر / يعنى تصحح الغلط اللى انت وقعت فيه فى حالة اذا كان معالجته صعبة
ادهم / مينفعش
محمد عامر / ليه ؟؟؟
ادهم مردش
محمد عامر / يا ابنى انت اتجوزت عشات تمل شكلك العملى مش اكتر واخترت واحدة بنت ناس انما عمرك ماحبيتها ولا حاولت تحبها وللاسف الشعور كان متبادل من ناحيتها هى كمان هى وافقت عليك عشان انت ضابط وقائد ووسيم ومبسوط ماديا يعنى هتعيشها فى نفس مستواها بالاضافة ان مواصفاتك اى واحدة تتمناها فلية ترفضك انما كان عندها غلط اكبر انها ماعرفتش يعنى اية بيت هى مسئوله عنه ولا ابن المفروض تربيه على قواعد واسس وانت طبعا استسلمت وما حاولتش ترشدها لانها ماكانتش فارقة معاك من اصله صح
ادهم برده مش بيرد
محمد عامر / يابنى لازم تصحح الوضع اللى انت فيه يا اما تتكلم معاها وتبداو حياتكوا من جديد كاى زوجين بيحبوا بعض وبينهم حياة مشتركة يا اما تنفصلوا وكل واحد فيكوا يعيش حياته بالطريقة اللى يحبه بدل ما انتوا ظالمين بعض وعلى فكرة هى شعورها مش اقل منك انما هى كمان مش هتتكلم معاك لانك اتعاملت نعاها ببرود وده غلك انت لان الراجل هو اللى عليه يلم البيت ويجذب مراته ليه بحنانه عليها لكن انت هتعمل دة ازاى وانت اصلا مش مدى نفسك اى فرصة انك تحبها قولى هتفضلوا ظالمين نفسكوا لامتى وشبابكوا هيضيع منكوا
ادهم .........
محمد عامر / انت مش ملاحظ انك مش بترد عليه خالص يا ترى ده على اساس انك مش لاقى اجابة ولا لانى كلامى صح وضايقك ولا مش فارق معاك ولا كلامى غلط يا بنى رد عليه
ادهم / متخافش عليه يا بابا اكيد انا هعمل الصح
محمد عامر / انا عارف انك طول عمرك بتعمل الصح ودى المشكلة انا عايزك تغلط ولو مرة عشان تعيش الحياه بكل ظروفها ولازم تعيش حياتك الاسرية بالشكل العادى مش الشكل الخارجى بس يعنى من الاخر لازم تجيب مراتك والنهاردة قبل بكرة وتفتحوا قلبكوا لبعض عشان تعرف ايه اللى مضايقها منك واللى بيبعدها عنك وابداوا حياة اسرية جديدة بشهر عسل جديد
ادهم قام وقف بطريقة فجائية معبرة على انهاء النقاش
محمد عامر / انا كدة فهمت انك مش عايز تكمل قاعدة الصراحة بتاعتنا بس مش مشكلة المهم اننا بدانا ودايما هتلاقينى قريب لو حبيت تقول حاجة .... طيب دلوقتى فى حاجتين عايز اقولك عليهم قبل ما انسى
ادهم بص لوالده دون مايتفوه بحرف منتظر من والده ان كمل كلامه
محمد عامر / انا خلاص مسافر فرنسا اخر الاسبوع عشان نشوف موضوع الدورات التدريبية بتاعة المجلة
والحاجة التانية عايزك تاخد اخوك وانت مسافر عند اعمامك المرة الجاية يعنى يقرب منهم ويتعرف على نور بنت عمه اكتر يمكن يلاحظ الفرق بينها وبين سالى بتاعته دى ويشوف اللى انت شايفه ويقتنع بيه بس من غير ما يلاحظ انك عامل كدة قصد والا هيعند
ادهم / حاضر يا بابا انا هعمل كل اللى حضرتك عايزه بس مع تحفظى على كلمة هيعند دى لان انا مش هدى فرصة لاى حد انه يعند ادامى ده اولا اما ثانيا انا هاجل سفرى للبلد كام يوم كدة عشان عندى تدريب
محمد عامر / اه بتاع نويبع اللى كدرت اخوك فيه عشان تبعده عن سالى
ادهم / لا مش نويبع وانا رايح المامورية لوحدى وانا مش بكدر حد يا بابا
محمد عامر وقد فهم ادهم ناوى على ايه......طب يا عم ماتتنرفزشى كدة مش قصدى فوتهالى
ادهم / بعدئذنك.... وتروح وترجع بالسلامة
خرج ادهم وابتسم محمد عامر وقال بصوت منخفض الحمد لله الخطة نجحت
دخلت مدام حياة ولقيت جوزها لسة قاعد خلف مكتبه وبيعبث بقلمه على المكتب وينظر لنقطة فى الفراغ ومبتسم وسرحان فقالتله انت سرحان فى اية
محمد عامر انتبه لها بسرعة وزادت ابتسامته وقالها خطتى ماشية تمام
حياه/ بجد يعنى هيتكلم مع نيرة ويحاولوا يغيروا اسلوب حياتهم ويقربوا من بعض
محمد عامر / ايوة هو اقتنع ولو متوفقوش مع بعض هيكون الجزء التانى من الخطة ماشى بخط متوازى معاه وهتنجح ان شاء الله
حياه / يارب ويقدر يخرج من حالة الصمت والصرامة اللى فيه دى شوية واتنهدت بحزن وقالت الله يرحمك يا حاج عامر ابنى شرب منك كل حاجة
محمد عامر / ربنا يهديه وينورله طريقه هو واخواته
حياه / طب هتمل اية مع جاسر
محمد عامر / اكيد اخوه مش هيخليه يتجوزها لكن فى نفس الوقت الموضو مش اجبار يعنى لازم يعرف سبب رفضه ايه وكمان لازم يشوف غيرها عشان يقدر يقارن.....انتى عارفة جاسر متمسك بيها ليه..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الرابع عشر بقلم رباب عبد الصمد


حياه / ليه
محمد عامر/ عشان ببساطة هو ماعندوش وقت يشوف حد ويتعرف عليهم بحكم شغله طبعا وسالى دى جت ادامه بالصدفة واتعرف علها بكل سهولة فاتعلق بيها بس مش اكتر من كدة انما لو شاف غيرها هيقدر يقارن ويعرف ان اختياره غلط لانه عينه هتقدر تشوف عيوبها
حياه / عقبال راجح هو كمان مايرتبط ويفرحوا قلبى كلهم
محمد عامر / ههه يعنى ماذكرتيش ادم
حياه / ادم دة مع نفسه مش هيغلب دة البنات هى اللى بتعاكسه وبيتصلوا بيه ويا سلام لو ماردش على واحدة فيهم يتصلوا على موبايلى ويفضلوا ورايا لحد ما اخليه يكلمهم
محمد عامر / ههههه طيب الحمد لله ان فى واحد من اولادى مش هخاف على مستقبله
حياه / ومين قالك كدة ده انا خايفة عليه اكتر واحد لحسن فى الاخر يتدبس فى واحدة كدة ولا كدة وهى تكون اخرة دعوة الباقيين عليه
محمد عامر / لا من الناحية دى متخافيش انا مربى عيالى كويس
ومر الاسبوع سريعا والكل مشغول فى ترتيب مايخصه استعداد للسفر
ونتقابل فى الجزء القادم لنعرف المفاجات التى سوف تحدث فى باريس
ايضا هنتعرف على احداث جدية هتجبر سلمى على حياه لم تكن فى الحسبان يا ترى اية اللى هيحصل ابقوا معى فى الجزء الثانى
................................
قبل نهاية الاسبوع كانت سلمى طلعت عفشها فى الشقة اللى فوق وجابوا شركة فرشت الشقة بكافة ما تحتاجه المجلة من مكاتب وكراسى ومكتبة كتب الخ ولم يحدث اى جديد لان الكل مشغول فى ترتيبات السفروفى نهاية الاسبوع اتجمعوا كلهم فى المطار وصعدوا للطيارة واتفاجات سلمى ان كرسيها جنب كرسى محمود وشروق جنب كرسى ياسين وممد عامر يجلس بجوار رجل اخر
سلمى بتحاول تكون طبيعية رغم انها متضايقة لانها كل اما بتبعد الظروف تجبرها على الاقتراب
تصدق يا محمود سلمى هتوحشنى اوى
محمود / وانتى كمان فارقة معاها اوى اصلها ارتبطت بيكى جدا
سلمى / هى هالة مش هتاخدها من عند ماما واحنا مسافرين
محمود بضيق هالة اصلا هى كمان فى فرنسا بتحضر عرض ازياء عشان تجيب احدث موضة
سلمى بخضة اية هالة فى فرنسا
محمود / اتخضيتى كدة ليه هو احنا مش مسافرين فى شغل ولا ايه
سلمى ردت بسرعة دون تفكير وقالت طبعا جايين فى شغل
محمود / خلاص عادى اتعاملى معاها زيك زى اى واحدة كانت ممكن تكون مكانك وشريكة معايا فى الشغل
سلمى / انت بتقول ايه انا مش هقابلها ولا هتعامل معاها
محمود / خلاص متقابليهاش براحتك وبعدين انا اصلا ما قوتلكيش قابليها ولا عارف اذا كانت هتعبرنى وتيجى تشوفنى ولا لا
سلمى / يعنى انت قولتلها اننا جايين وفهمتها طبيعة الشغل
محمود /اه
سلمى عشان تهرب من اى حوار وعشان تدى نفسها فرصة تفكرازاى ممكن تتعامل مع هالة لو قابلتها رجعت راسها للخلف وسندت عالكرسى وامضت عينيها وكانها استسلمت للنوم الا انها من ارهاقها نامت بالفعل
محمد عامر / مراقب الموقف من بعيد وعقله مشغول بامر اخر مهم جدا
شروق / مش معقول يا ياسين يعنى هالة فى فرنسا وبتحضر عرض ازياء ياعينى عليكى يا سمى الهم وراكى وراكى
ياسين / انا كمن استغربت لما محمود قالى وانا اللى قولتله انه مايجيبش سيرة انها فى فرنسا الا لما نوصل عشان لو سلمى عرفت واحنا لسة فى مصر كانت ممكن تعترض وماتجيش معانا
شروق / هى مكنتش ممكن تعترض هى كانت اكيد هتعترض ومش هتيجى فعلا
ياسين / ربنا يستر
مر الوقت بسرعة وكل واحد منهم بداخله مايشغله ووصلت الطيارة مطار فرنسا وفاقت سلمى من نومها واتفاجات انها كانت نايمة على كتف محمود
سلمى / اية دة انا جيت على كتفك ازاى
محمود بابتسامة ابدا انتى ماحستيش بنفسك وراسك عرفت طريقها للمكان اللى هترتاح عليه وسندت على كتفى
سلمى / بس انت كان المفروض تصحينى
محمود بخبث عمرى ماهفكر ابعدك عن حاجة ممكن تكون مريحاكى لان راحتك هى راحتى يا لولو
سلمى / لو سمحت يا محمود بلاش الكلام دة وبلاش لولو دى الله يخليك انت من ساعة ماقولتلى ونا حاسة ان كل لحظة هلاقى هالة ادامى
محمود / وتفتكرى هى بتفكر زيك كدة ولا الموضوع فارق معاها اصلا
سلمى / انا مليش دعو بيها وهى حرة فى حياتها وماتحاولش تشركنى معاكوا فى اى حوار
محمود/ انت شريكتى فى كل حاجة ومن زمان يا سلمى حتى فى شغلى اصلى انا قدرك وانتى قدرى
سلمى / يا محمود انت مصمم تتكلم فى مواضيع مفيش منها رجا وعايز تتعبنى عالفاضى ولو كنت اعرف ان شغلنا مع بعض هيكون بوابة لفتح اى كلام من النوع ده انا ما كونتش اشتركت معاكوا
محمود / خلاص اهدى كدة احنا خلاص وصلنا ومش عايز حد ياخد باله من كلامنا
سلمى اول مانزلوا من الطيارة جريت على محمد عامر وقالتله يا بابا هو مش كان المفروض انك انت اللى كرسيك جنبى
محمد عامر / انا اللى قصدت ابدل مع محمود
سلمى بعتاب طيب لية يا بابا انا مبصدق اهرب
محمد عامر /وعشان كدة انا بدلت لانى مش عايزك تهربى انا عايزك تكونى ثابتة وتاخدى قرارك من غير قلقل ولا خوف ودة مش هيحصل بالهروب لكن بالمواجهة هيكون افضل خاصة انكواهتشتغلوا مع بعض وهيكون فيه تعامل ولا هتفضلى تهربى على طول
سلمى / عندك حق انت دايما بتقنعنى...ثم ابتسمت وقالتله طيب ممكن تسمحلى بحاجةعايزة اعملها
محمد عامر / طبعا انتى حقك تعملى كل اللى نفسك فيه طول ما انا معاكى
سلمى بحركة طفولية حطت ايدها فى ذراعه وتابطته
محمد عامر / طيب تعالى ناخد صورة سيلفى واحنا كدة عشان ابعتها لحياة روحى
سلمى / يارب يا بابا ربنا يرزقنى بواحد يحبنى زى ما حضرتك بتحب طنط حياه
محمد عامر / طيب تعالى كدة وخلى وشك باين
سلمى استغربت من الكلمة انما محمد عامر كان يقصد شىء اخر لم يخطرببال سلمى
بعد مرور ساعات كان الجميع فى الفندق وطلعت شروق وسلمى حجرتهم ليستريحوا وكذلك فعل كل من محمود وياسين اما محمد عامرفكان حاجز غرفه له منفردا
فى المساء اتجمع الكل فى الريسبشن تحت وقعدوا على ترابيزة وكل منهم اخد كوب عصير فريش قبل ان يذهبوا لحضور اول محاضرة فى الدورة التدريبة
شروق / هى المحاضرة وقتها اد اية
محمد عامر قبل ان ينطق عدل من وضعية جلوسه وقرب كرسيه قرب كرسى سلمى وجلس بجوارها بحيث الا يكون جالس قبالتها وجعل مقابل وجهها فارغ لشىء ما فى نفسه.....ثم قال الحاضرة ساعتين
سلمى / طيب هنعمل اية بعدها
محمد عامر / هنتفسح
شروق / هو دة الكلام ربنا يخليك لينا يا بابا
بعد ان انتهوا من المحاضرة قرروا ان تكون لخرجة عبارة عن التجول فى شوارع باريس
محمد عامر / تعرفى ان باريس دى بيسموها بلد الجمال
سلمى / هى فعلا جميلة جدا
محمد عامر / طيب تعرفى ان عندنا فى مصر اماكن فضل من كدة وتفوقها فى الجمال بمراحل
سلمى / فى الحقيقة انا اسمع كدة انما انا ملفتش كتير فى مصر
محمد عامر / طيب تعالى اقفى كدة جنبى
سلمى / هو فى اية بالظبط يا بابا انا كل شوية ملاحظة ان حضرتك عايزنى اقف فى اتجاه معين
محمد عامر / يعنى الحق عليه انى عايز ابقى قريب منك خلاص يا ستى اقفى فى الحتة اللى تعجبك
سلمى / بضحكة طفولية ليه هو انا اقدر اسيبك تقف بعيد عنى انا بس بحب اناغشك ومدت ايدها وتابطت ذراعه
اما محمود فكان فرحان من حركات سلمى الطفولية لانه حس ان محمد عامر عوضها حقيقى عن فقدها لابيها انما كان نفسه هو اللى يكون مكانه وتكون ايدها فى ايده هو وفى ذات الوقت لا يعلم ان هناك عين اخرى خفيه تراقبهم جميعا وبالاخص هو وسلمى
قضى الجميع وقت لطيف واستمتعوا بجمال مدين الجمال ورجعوا للفندق وتواعد محمد عامر مع سلمى بانه سيصطحبها غدا فى الصباح لبيت الازياء الذى اتفق معه من قبل لتعرض عليهم سلمى تصميماتها
وفى الصباح نزلت سلمى للريسبشن لانتظار محمد عامر لكنها اتفاجات بمحمود جالس مع هالة زوجته فظهر الضيق على وجهها ولم تحاول الاقتراب منهم وما حاولتش انها تبين لهم انها شافتهم فى حين ان كلا من محمود وهالة راوها وكل واحد فيهم تظاهر بعدم رؤيتها ايضا
محمود بضيق يعنى اية لسة ادامك اسبوعين مش ناوية ترجعى بأى عشان بنتك وانا
هالة / حاضر يا بيبى انا خلاص فاضلى كام جلسة هنزل فيهم الاربعة كيلو اللى زدتهم الفترة اللى فاتت وهعمل نيو لوك لشفايفى وهرجع على طول
محمود / يا ست حرام عليكى انا اصل نسيت شكلك الطبيعى كان اية وذنبها اية بنتك اللى كل شوي تشوفك بشكل مختلف هى كدة مش بتعرفك وبتبعد عنك
هالة / اقتربت من محمود ونامت على كتفه وساعدها على كدة الوسط اللى هما قاعدين فيه وقبلته فى خده وطبعا هى تقصد انها تفهم سلمى انهما فى غاية السعادة معا وقالتله يا بيبى انا بعمل كدة عشان افضل على طول حلوة ومايبانشى علية تقدم السن وفى الاخر هكون على طول حلوة ادامك وصغيرة ايه اللى مزعلك فى كدة
محمود / بارف وخنقة تقدم سن اية اللى انتى بتقولى عليه دة انتى عندك 27 سنة يعن اللى زيك لسة مااتخطبوش اصلا فين تقدم السن بأه اللى يخليكى تعملى فى نفسك وفينا كدة
هالة / خلاص يا بيبى دى اخر حاجة هعملها اخس الاربعة كيلو وبس
محمود / يا هالة انا عايزك تحسى بية شوية عايزك تكون دايما جنبى ومشاركانى افكارى واحاسيسى خلينى احس بطعم اى تقدم ونجاح بحققه خافى على فلوسى وحفزينى انى اتقدم خلينى احس ان مفيش حد فهمنى الاانتى عايزك تكونى انتى الوحيدة اللى اجرى عليها واخد رايها فى كل كبيرة وصغيرة ثم تنهد تنهيدة عالية وقالها اقولك انتى مش هياثر معاكى اى كلام قومى شوفى ايه الى وراكى
هالة / محمود انت لسة بتحب سلمى وعايز تشوف فيه اللى بتشوفه فيها صح؟؟
محمود اتفاجىء بالسؤال ومعرفش يرد وبحركة لا ارادية بص على سلمى وسرح لدقائق ثم اغمض عينيه ورجع براسه للخلف وسند على الكرسى الجالس عليه وحدث نفسه وقال عمر ما فيه حد هيفهمنى غيرها وعمرى ماهحب غيرها ومش عارف انا ليه قلتلك الكلام ده يمكن عشان ابرا نفسى ادام ربنا انى حاولت معاكى ومفيش فايدة ...... لكن انا اصلا عارف انى انا كمان مبحبكيش

هالة / وقد مدت ايدها ومسكت ايده وقبلتها وقالتله اوعدك يا محمود انى هتغير بس اوعدنى انت كمان انك تبطل تحب سلمى عشان احس ان ليه مكان فى قلبك واعمل عشانك اى حاجة
محمود برده ماردش لانه ماعندوش رد للموقف اللى اتحط فيه لانه ازاى هيوعدها بكدة وهو عمره ماهيحب غير سلمى

كيف لى ان انسا قلبا احيا نبضات قلبى
كيف لى ان انسا روحا اصبحت هى روحى
يا حبيب العمر ساعيش مع حبك هما مر الزما
لن انساك يوما وان بعد المكان
بدونك قلبى تائه بلا عنوان
وشرايينى بحبك تنفجر كما البركان
وعيناى لا تزال تتذكرك يا اغلى انسان

فى ذات الوقت سلمى كانت فى منتهى الضيق لانها فى لحظة افتكرت كل اللى كان كانه شريط بيمر بالبطىء ادام عينيها

ادرك ان اقتلاعك من الاعماق موجع
وان استاصلت حبك ساخسر معه روحى
لكنى احتاج ان اشفى منك حتى انقذ كبريائى

وحست بضيق فى صدرها وكادت ان تبكى الا انها اتفاجات بايد محمد عامر بتربت على كتفها وبيقولها انا اسف انى اتاخرت عليكى
سلمى بصتله وشاف الدموع فى عينيها وعرف السبب لانه لمح محمود وقدر يفهم ان اللى معاه دى تبأه مراته وما كان منه الا انه قالها اوعى دمعة واحدة تنزل وشدها بسرعة وخرجوا برة حتى تاكد ان محمود او زوجته لم يرونهم ثم وقف امامها ووضع ايده تحت ذقنها ورفع راسها وقالها دلوقتى تقدرى تعيطى وتفكى كل اللى جواكى وما كان من سلمى الا انها رمت نفسها فى حضنه وبكت بشدة وقالتله انا تعبت يا بابا اوى ومش عارفة لية كل ما احاول انسى يحصل معايا موقف يرجعنى للصفر هى ليه الدنيا مش عايزة تضحكلى ليه يا بابا
محمد عامر ربت على راسها المدفونه فى حضنه وقالها هتضحكلك وقريب اوى

وقال لها لا تبيعى الثمين بلا ثمن
فمن اشتراكى اشتريه
ومن باعك لا تبقى عليه
ولا تحزن على خل فارقته
اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
فمنهم كتاج الراس تلبسه
ومنهم كقديم النعل ترميه

وبكرة تقولى بابا قالى يا بت دة انا خطتى ماشية تمام اوى
سلمى بعدم فهم خطة اية ؟؟؟
محمد عامربلجلجة اااا ابدا مفيش انا قصدى خطة انك تتخلصى من وهم محمود وتعيشى عادى
سلمى / طب يالا احنا كدة هنتاخر على ميعاد بيت الزياء
محمد عامر / هو دة الكلام المفيد يالا بينا
بعد قليل من الوقت وصلوا لبيت الازياء
محمد عامر للسكرتيرة / معانا ميعاد مع مدام هانيا
السكرتيرة / اهلا وسهلا هى فى انتظار حضراتكم وتقدمتهم وطرقت على باب حجرة مدام هانيا واشارت لهم بالدخول
محمد عامر / ايك يا مدام هانيا عاملة اية
هانيا / الحمد لله استاذ محمد ومدت ايدها لسلمى وقالتلها انتى بأه سلمى اللى استاذ محمد بيقول شعر فى تصميماتها
سلمى ما ردتش من مفاجاتها بان صاحبة اكبر بيت ازياء فى باريس طلعت بتتكلم عربى
مدام هانيا / اية مالك يا سلمى انتى مستغربة انى بعرف اتكلم عربى كويس ؟؟ ماتستغربيش انا اصلى مصرية زيك
سلمى معقول ؟؟
مدام هانيا / اه وبقالى هنا عشرين سنة وعلى فكرة انا بدات حياتى هنا كترزية عادية وكنت شغالة عند مدام صوفيا اللى بعد كدة بقيت شريكتى وعموما انا هبقى احكيلك كل ده بعدين بالتفصيل انما المهم دلوقتى انا عايزة اشوف موهبتك اللى شدنى لرؤيتها محمد عامر اصلك متعرفيش هو بيقول على تصميماتك اية
سلمى / عموما انا تصميماتى اهى بس عايزاكى قبل متتشوفيها تعرفى ان بابا بيبالغ لانه شافها بعيون الاب و كل اب بيشوف ان اولاده احسن اولاد وشغلهم مفيش حد هيعمل زيه وبصت لمحمد عامر وقالتله دايما رافع معنوياتى يا بابا
هانيا / وهى تنظر للتصميمات بس اللى مقولتيش عليه انك متواضعة جدا يا سلمى لان فعلا تصميماتك تدل على انك بارعة مش مجرد هاوية بس
سلمى / اشكرك جدا
هانيا / ان كان عالشكر فالمفروض انى انا اللى اشكرك لانى بقالى فترة متوترة عشان كنت بدور على تصميم جديد للفستان اللى هختم بيه الديفيلية اللى هيكون بعد بكرة ودايما انا بخلى اخر فستان بيتقدم فى العرض ابهرهم والمرة دى كنت مش عارفة ااقدم اية بس خلاص انا لقيت التصميم
سلمى بفرحة بجد يعنى التصميمات عجبت حضرتك ؟؟
هانيا / طبعا جدا ..جدا وفى مفاجة كمان انا قررت انى هتعاقد معاكى انك تكونى من ضمن المصممين بتوعنا وهنعمل عقد بكدة اية رايك
سلمى من دهشتها ماردتش
محمد عامر بفرحة هو الاخر ....اعتبرى سلمى وافقت وهاتى العقود يا مدام هانيا
سلمى نظرت لمحمد عامر وقالتله بس يابابا ده هيتطلب انى اعيش هنا ود مستحيل
هانيا / لا ابدا احنا عمرنا ما هنطلب منك كدة كل الحكاية انك هتجيلنا مرة كل ست شهور وهتقعدى معانا لمدة اسبوع تحضرى العرض اللى هيتقدم فيه تصميماتك عشان لازم تشرفى عليها وتضمنى انها مطابقة لتصميماتك الفعلية وتمضى على كدة عشان تضمنى حق الانتفاع بتصميماتك ومجهودك وغير كدة اتى هتبعيلنا التصميمات عن طريق النت ها ايه ريك
محمد عامر قبل ان تنطق سلمى قولتلك هاتى العقود يا مدام هانيا
هانيا / استاذ محمد بيحبك اوى على فكرة
سلمى وهى بتبص لمحمد عامر بابتسامة وانا بحبه فوق ماتتخيلى
وبعد حوالى ساعة خرجت سلمى ومحمد عامر من بيت الزيا بعد مامضت عقدها معاهم وهى فى غاية السعادة
سلمى وهى تسير بجوار محمد عامر تقدمت خطوتين عنه ثم وقفت امامه ومسكت ايده وقالتله بابا انا مش عارفة اشكرك ازاى انت عوضتنى عن كل حاج فى دنيتى انت دلوقتى بقيت الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
محمد عامر وبعد ان رفع يده ووضعها على كتفى سلمى وهى لاتزال واقفة امامه وانا مش هقد اوصفلك انا بحارب اد ايه عشان لازم تكونى جزء من عيلتى الصغيرة
سلمى بعدم فهم ازاى يعنى
محمد عامر / بعدين هفهمك المهم دلوقتى احنا لازم نحتفل بالمناسبة دى واعملى حسابك انك هتشترى افخم فستان فيكى يا باريس عشان تحضرى بيه عرض الازياء بعد بكره
سلمى هزت راسها بالموافقه وهى كلها سعادة
وبعد مرور بعض الوقت كان محمد عامر و سلمى انهوا طعام عشاءهم واشتروا الفستان واثناء عودتهم الامطار بدات فى النزول وففرحت سلمى بمنظر الامطار وجريت امام محمد عامر وهى فاتحة ذراعيها لتلعب وسط الامطار كطفلة صغيرة لا تعرف لهموم الدنيا طريق
محمد عامر فرح بها جدا وتركها تفرغ سعادتها وسط الامطار لعل هذا ينسيها بعض الامها وظل يسير مها وهو يحمل علبة فستانها ولكن ما اسعده اكثر عندما وجد عيون من تراقبهم من بعيد وتبتسم على براءتها
واخيرا وصلوا الفندق ووجدوا الباقى فى انتظارهم وما ان وجدوها وهى سعيدة حت ابتسموا لسعادتها..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الخامس عشر بقلم رباب عبد الصمد


شروق / اية يابنتى اللى غرق هدومك كدة
سلمى بفرحة اصل كت بلعب فى المطر
شروق وياسين فرحوا جدا لسعادة سلمى بينما محمود فرح ولكنه كان يتمنى ان يشاركها فرحتها
ياسين / انتى يعنى عايزة تغيظينا انك اتفسحتى انا كمان فسحت شوشو مهو مش معقول انتى تخرجى مع الاستاذ محمد ومحمود يخرج مع مراته وحنا هنقعد كدة يعنى
سلمى حاولت الا يظهر عليها اى ضيق من كلام ياسين عن محمود خوفا ان تضيع فرحتها اما محمود كان يتمنى ان يصمت ياسين
شروق / شوفتى يا سلمى ياسين دلعنى وجابلى ورد وعيشنى دور الحبيبة هههه اصلى صعبت عليه
سلمى / طيب انا عندى ليكوا مفاجاة هايلة انا النهاردة مضيت عقد مع اكبر بيوت الازياء فى باريس
ياسين وشروق فى صوت واحد وااااو ايه المفاجاة دى احكيلنا
محمد عامر / اطلعى الاول غيرى هدومك اللى غرقانه مية عشان ماتتعبيش وبعدين تعالى احكيلهم
سلمى حاضر ومدت ايدها واخدت علبة الفستان من محمد عامر وسحبت شروق وطلعوا اوضتهم واستاذن محمد عامر هو الاخر ليبدل ملابسه على ان يتقابلوا بعد نصف ساعة مرة اخرى فى الريسيبشن
محمد عامر / الو .....حياة روحى ازيك عاملة اية.....يا ستى متخافيش عليه انا الحمد لله بخير
.....ايوة الخطة ماشية تمام .....على فكرة يا حياة انا متراقب هنا ......لا متقلقيش انا كنت متوقع وعامل حسابى انتى ناسية انى ضابط قديم ولا اية.....طيب يالا سلام دلوقتى وابقى طمنينى عليكوا
............................................
عند شروق وسلمى
شروق بس ايه المفاجة اللى انتوا بتقولوا عليها وبعدين بصراحة انا خلاص مش عايزة اعرف اية هى المفاجاة يكفينى الفرحة اللى شايفاها على وشك دى لوحدها كفاية
سلمى / لو كنتى شوفتينى الصبح قبل ما اخرج وقارنتى بحالى دلوقتى كنتى هتقولى علية بنى ادمة ملبوسة
شروق / يا ساتر لية انتى كان مالك الصبح
قصت سلمى على شروق ما راته فى الصباح وما حدث بين محمود وهالة وبين ما قاله لها محمد عامر
شروق / تصدقى محمود صعبان علية جدا
سلمى بابتسامة حزينة ولاتخلو من التهكم ....ليه بتقولى كدة؟؟؟
شروق / لانه لسة بيحبك وانتوا الاتنين جواكوا لسة حنين بس للاسف هو مش عارف يعيش حياته لانه مش عارف يعيش مع اللى بيحبها وفى نفس الوقت مش قادر يتخلص من اللى ما بيحبهاش
سلمى / لازم يعيش هو كمان الالم اصل ربك اسمه العدل ومش معقول كان هيرمينى ويغدر بيه ويرجع يلاقينى ويعيش معايا ومعاها فى نفس الوقت كان لازم ربنا يوريله مرارة الالم الى دوقهالى
شروق / يعنى هتقدرى تخبى عنى انك لسة بتحبيه
سلمى / بقولك اية انا راجعة مبسوطة جدا ومش عايزة حاجة تعكر دمى ونظرت لشروق نظرة ذات معنى وبابتسامة خبيثة مالت عليها انما ماقولتليش لية انك انتى وياسين ناويين تخرجوا
شروق / احنا مكناش ناويين نخرج لكن لقيناكوا كلكوا خرجتوا فصعبت عليه وقالى تعالى اخرجك اتى كمان يعنى هو انا مليش نفس
سلمى بنفس نرة الخبث وابتسامة من جانب فمها امممم قولتيلى صعبتى عليه والورد برده اللى جابهولك ده جابهولك عشان صعبتى عليه
شروق / انتى عايزة توصلى لاية يا سلمى انا مى ماكان فى بينى وبين ياسين حاجة وانتى اكتر واحدة عارفة ان انا وانتى بنعامل ياسين زى اخزنا يعنى لو انتى ممكن تحبى ياسين لاص يبقى انا زيك لكن لو بالنسبة ليكى استحالة يجيلك الاحساس دة فانا اكتر منك صدينى انا منكرش انى نفسيتى تعبانة ونفسى ارتبط بحد يحس بيه ويحبنى ثم ابتسمت بحزن ووجهت كلامها لسلمى وقالتلها طيب هتصدقينى لو قولتلك انى فى ساعات بحسدك انتى ومحمود فى نفس الوقت اللى انا حاسة فيه بحزنكوا
سلمى باستغراب واستهزاء ....بتحسدينى انا على اية يا حسرة على جرحى اللى مش قادرة انساه ولا على واحد رمانى واح لغيرى ولا على نومى كل يوم ودموعى على خدى ولا على عيشتى لوحدى بين اربع جدران
شروق / صدقينى انا بحسدك ا برغم اللى حصلك مع محمود بس لسة بيحبك وبيحاول يقربلك يعنى فيه حد بيفكر فيكى وعايز يرضيكى حتى بعد وفاة والدك ربنا عوضك بأب تانى بيحبك حب ما يتوصفش اما انا يا سلمى دايما مفيش حد حاسس بيه ولا بيفكر فى اللى بحبه صدقينى نفسى احس ان فيه حد حاسس بيه
سلمى قامت وحضنت شروق وربتت على راسها وقالتلها طيب ليه ماتحاوليش تشوفى الجنب التانى بتاع ياسين انا متاكدة انكوا انتوا الاتنين بتكملوا بعض بس مش عارفين تترجموا احساسكوا دة وعلى فكرة انا دايما بحس ان ياسين بيخاف اوى انك تزعلى فى يوم ودايما بيحاول يفرحك انما هو كمان عايز اللى يشيل الغمامة دى من على عينه عشان يعرف ان اللى هو فيه ده ما هو الا حب ليكى
شروق صمتت بتفكير غير مستوعبة لكلام سلمى
سلمى فى نفسها انا لازم اساعدكوا انتوا الاتنين عشان حرام تعيشوا محرومين من بعض وانتوا بتحبوا بعض ومش فاهمين
****************
عند ياسين ومحمود
ياسين / انا مبسوط جدا عشان سلمى مضت العقد مع بيت الازياء
محمود / تصدقنى لو قلتلك انى اكتر واحد فرحان بيها وليها النهاردة وكان نفسى اكون معاها بس للاسف منفعش
ياسين / انا شايف ان لو سلمى كان فى نيتها قيراط انها ترجعلك فبعد المنظر اللى شفتك عليه ده انت وهالة فأكدلك انها تراجعت عنه بمقدار 24 قيراط
محمود / هز انت دايما غاوى تنكد عليه وتحبطنى
ياسين / انا مش بحبطك انا بحط ادامك الحقايق اللى انت عايز تخفيها وعشان ابسطلك الموضوع واخليك تحس اللى هى حسيته النهاردة هقولك تعالى نعكس الموضوع يعنى انت اللى شوفت سلمى مع جوزها وهو حاضنها وكلهم سعادة هتتخيل بعد ماشوفتها فى المنظر دة انها ممكن تكون بتحبك ولا اول تفكير هيجى فى دماغك انها خاينة وبتخدعك
محمود وكاد ان يحترق من غيرته على سلمى من مجرد كلام ياسين عنها وانها ممكن تكون فى حضن رجل تانى غيره..... خلاص يا ياسين كفاية كدة مش قادر استحمل كلامك وقولتلك عمر سلمى ما هتكون لحد غيرى ولا حد هيربى بنتى الاهى
ياسين لاحظ عصبية محمود وخاف انه يتعب فقرر ان يهدى عليه شوية .....خلاص يا صاحبى متزعلش منى انا والله خايف عليك زى ما خايف عليها
محمود وهو يمسح وجهه بكفيه وخلل بهما شعره للخلف ....انا عارف يا ياسين انك عايز تحط الحقايق ادامى بس انا كمان غصب عنى وقام محمود من مكانه واتجه نحو الشرفه وفتحها لعله يستنشق هواء نقى يهدأ مما بداخله واكمل كلامه مع ياسين وهو معطيه ظهره .... بس اكيد يا ياسين سلمى عارفه انى مش بحب هالة واكيد برغم موقف النهاردة انها حاسة بيه ...اه اكيد حاسة بيه اصل مفيش حد بيحس بيه الاهى ...صح يا ياسين ...طيب ازاى ممكن تفكر انى احب هاله ثم ابتسم نصف ابتسامة سخرية بجانب فمه واستدار لياسين وقاله ...تخيل يا ياسين انها تبقى عارفة انى هنا ومع سلمى وتسيبنى برده وتبات بعيد عنى والاغرب انى مزعلتش بل بالعكس فرحت انها هتبعد عنى ومش هتعكرلى مزاجى ........ثم صمت للحظة لاحظها ياسين
ياسين / سرحت فى اية ؟؟
محمود / ابدا اصل هالة قالتلى حاجة غريبة النهاردة
ياسين باستغراب حاجة اية
محمود / قالتلى انا ممكن اتغير بس اوعدنى انك تبطل تحب سلمى عشان احس ان لية مكان فى قلبك
ياسين بصدمة معقول هالة تقول كدة انت عارف دة مناه اية يا محمود
محمود بلا مبالاه معناه اية
ياسين / معناه انها بتحبك ولانها عارفة انك عمرك ماحبيتها فبتبعد عنك وبتعمل كل اللى بتعمله دة اصل اكتر حاجة تجرح الست فى كرامتها انها تحس ان جوزها بيحب غيرها لانها بتحس انها انسانه مش مالية عينه يعنى ناقصها حاجة ودى اكتر حاجة توجع الست وتحس انها اقل من غيرها ويمكن لوحسيت انك نسيت سلمى هتلاقى هالة تانى
ممود سرح فى كلام ياسين ومردش بحرف
كسر صمتهم صوت رن موبايل محمود
محمود / الو ...ازيك يا حبيبة بابى انتى عاملة اية....اوعى تتشاقى وتتعبى تيتة......اه ياحبيبتى اننا مش هتاخر .....هههه من عنية هجيبلك فستان جميل لاجمل بنوته .....لا طنط سلمى مش جنبى بس اول اما اشوفها هخليها تكلمك على طول....طيب ياقلب بابى مع السلامة
اغلق محمود تليفونه فوجد ياسين بيتكلم مع سلمى
ياسين / موضوع اية يا سلمى اللى عايزانى فيه ....طيب احنا اصلا خلصنا ونازلين على طول ....خلاص بعد دقيقتين هتلاقينا فى الريسيبشن يالا سلام
محمود بغيرة مالها سلمى وعايزاك فى اية
ياسين / مش عارف بس هما تحت ومستنينا
محمود / طيب يالا بينا
************************
فى الريسبشن
سلمى / هى دى النص ساعة بتاعتكوا
ياسين / طيب هو فين استاذ محمد من الواضح ان مش بس احنا اللى اتاخرنا
سلمى / خبطت ياسين فى كتفه وقالتله لا يا سيدى بابا اكتر واحد بيحافظ على مواعيده هو اول واحد فينا نزل انما هو اتصل بية وقالى انه راح مشوار عشر دقايق وراجع
محمود / طيب احكيلنا اية اللى حصل معاكى النهاردة فى بيت الازياء
سلمى قصت عليهم ماحدث مع مدام هانيا وانها هتحضر افتتاح الديفيلية اخر الاسبوع
الكل فرح وسلمى لا تعلم ان هناك من يراقبها
********************
مدام حياه / قوم يا اده انت لية كدة نومك تقيل
ادم / سيبينى شوية يا ماما انا كنت سهران بذاكر وتعبان
حياه / انتى بتسمى النص ساعة دى مذاكرة والله ما انت فالح طول ما انت سهران طول الليل عالنت تكلم فى البنات
ادم بصوت ناعس يا ماما هى مذاكرتنا كدة دى التكنولوجيا بتاعة دلوقتى وانا لو حلفتلك مية يمين انى قعدتى عالنت وكلامى مع البنات مذاكرة مش هتصدقى فخلاص خليكى كدة مش مصدقة بس سيبينى انام ابوس ايدك
حياه / اممم بأه كدة طيب انا هروح اقول لادهم اخوك هو اللى هييجى يصحيك
ادم قام مفزوع وقالها لا..لا بلاش ادهم انا خلاص صحيت اهو
حياة طيب يالا عشان تفطر وخرجت وهى مبتسمة من حركة ادم التلقائية وخوفه من ادهم
راجح / صباح الخير يا ست الكل
حياه / صباح الخير يا حبيبى عامل اية
راجح الحمد لله
حياه / اية ده لابس ونازل من غير ما تفطر
راجح / اصل عندى عملية ولازم امشى
حياه / انت قولتلى ان العملية لسة ادامها بتاع ساعتين فمش هسيبك الا لما تفطر والا ....
راجح / خلاص يا ماما هفطر بس بسرعة الله يخليكى عشان ما تاخرش
ادم من خلفه انت كمان هددتك بادهم طب ده انا قولت انك دكتور وظابط ومش هتخاف زى من ادهم بس من الواضح ان البيت كله بأه بيخاف
راجح / وضرب ادم ضربة خفيفة على قفاه ... لا يا خفيف انا مش بخاف منه انا بحترمه وفى فرق بين الاتنين
ادم / طب ماتضربش اا مش صغير وبعدين اه انت بتخاف منه ومش عيب اذا كان جاسر بجلاله قادره اللى مشيب الضباط اللى تحت ايده مش بيقدر يكسرله كلمه ولا حتى كمان ابوك مش بيراجعه فى اى كلمة بيقولها
راجح / انا ماغلطتش لما قولت عليك غبى يابنى كلنا بنحترم كلامه لاننا عارفين ان بيخاف على مصلحتنا ودايما رايه هو الصح
ادم يعنى رايه صح لما يحرم جاسر من البنت اللى بيحبها
راجح / طيب خلينى انا اقولك الاجابة بطريقة تانية يا ترى انت شايف ان سالى دى هى الست اللى تقدر تشيل اسم اخوك راجل المخابرات وهى دى اللى تقدر تفتح بيت وتعمل اسرة ويعتمد عليها
ادم / بتردد لا بس هو بيحبها يبقى لازم يتجوزها
راجح / انت اهبل يابنى وبعدين اوعى من طريقى انت اخرتنى
ادم بص لراجح بصدمة وفتح فاه وعينه على اخرهما
راجح / فيه فيه ايه يا بنى
ادم / اأاصل ابيه ادهم واقف وراك وسمع كلامنا
راجح بص وراه بفزع وملقاش حد انما سمع ضكة ادم وهو بيقوله حقيقى باين انك بتحترمه بس مش تخاف منه
راجح ضربه على قفاه جامد وقاله انا اللى غلطان انى وقفت اتكلم مع واحد عيل زيك
ادم / بس متقولش عيل انتوا امتى هتعترفوا انى انا كبرت وبقيت فى جامعه
حمزة جرى على راجح وقاله عمو راجح وحشتنى
راجح / زومة حبيب عمو انا سالت عليك امبارح لقيتك نايم
حمزة / مهو انت بتتاخر اوى يا لاجح (راجح) وانا بتعب وببقى حاوز (عاوز ) انام
راجح / انا يا بكاش اللى بتاخر ولا انت اللى لازم تنام فى المواعيد والا بابا هيعلقك فى السقف
حمزة / بصياحة (بصراحة ) اه عسان (عشان ) انا بخاف عسان ( عشان ) هيزعقيي ويضيبنى (هيزعقلى ويضربنى)
راجح / لا يا حبيب قلب عمو ما حدش يقدر يضربك وانا موجود
حمزة / مهو انتوا كلكوا بتخافوا من بابا ومس بتحسوه ( مش بتحشوه ) عنى
ادم / هههه من الواضح ان مش انا بس اللى واخد بالى ان كلكوا بتخافوا منه
راجح بص لادم بنظرة نارية وقاله اكيد انت اللى بتدخل فى دماغ الواد الكلام الفارغ دة
ادم / ا ا انا ابدا ابدا ولا بقول بحاجة وانا مالى اصلا
راجح وجه كلامه مرة اخرى لحمزة وقاله بص يا زومة يا حبيبى احنا بنحترم بابا مش بنخاف منه بنحترمه عشان هو الكبير ينى انت مثلا لما ماما تجيب نونو تانى هيحترم كلامك ويسمعه عشان انت الكبير انما مش هيخاف منك عشان انت اصلا هتكون بتحبه عشان هو اخوك صح ؟
حمزة / صح
راجح / احنا كمان كدة يعنى بابا بيخاف علينا ويحبنا عشان احنا اخواته الصغيرين زى ما هو كمان بيحبك عشان انت ابنه وعمره ماهياذيك ابدا وكمان مش عايزك تسمع كلام دومة تانى عشان بابا اية؟؟
حمزة / شان بابى بيحب زومة
راجح / برافو عليك وعشان انت ولد جميل انا جايبلك شيكولاتاية جميلة اهى اتفضل يا سيدى
حمزة / سكلن ( شكرا ) يا عمو ياجح (راجح)
قبله راجح ونزله عالارض وحمزة جرى ناحية حياه يوريها الشيكولاته
*******************
فى باريس
سلمى / بابا اتاخر
شروق / اتاخر ايه يابنتى دول كلهم ربع ساعة
ياسين / اهدى انتى وهى وبطلوا رغى اهو وصل اهه
محمد عامر / السلام عليكم ايه اتاخرت عليكوا
سلمى / لا بس انا كنت قلقانة عليك وعايزة اطمن
محمد عامر / اعمل اية يا ستى انا كنت بجيبلك هدية بمناسبة امضاءك لعقد بيت الازياء
سلمى / هدية عشانى ربنا يخليك لية يا بابا مبتنسنيش ابدا
محمود بابتسامة على فكرة يا استاذ محمد انت كدة هتخلينا كلنا نتغرم فى هدية احنا كمان
محمد عامر / لا انا جيبتلها لانها بنتى لكن انتوا مفيش عليكوا اى لوم اطمنوا هههه
سلمى / طيب ورينى بسرعة
اعطاها محمد عامر شنطة وما ان فتحتها سلمى حتى شهقت انها كانت احدث طراز كاميرا
محمد عامر / ها ايه رايك
سلمى / دايما بتجيبلى كل اللى بحبه يا بابا ربنا يخليك لية
محمد عامر/ انا قولت انتى بتحبى تصوير الفوتوغرافيا وبدا يشرح لها مميزات الكاميرا وقال .... وكمان دى بتصور فيديوا وبتصور فى الظلام الحالك بدون فلاش وممكن الطباعة الفورية ومن هنا تظبيط الزوايا وهنا ثلاثيات الابعاد و ....الخ....يالا بأه ورينا شطارتك
اخدت سلمى الكاميرا وهى فى قمة سعادتها وبدات تلتقط صور جماعية سيلفى او غير سلفى للكل ولم تخلو الصور من بعص اللقطات المضحكة من ياسين او شروق وفى جميع الصور كانت سلمى متابطة ذراع محمد عامر كالمتشبث بالحياه ...نعم فهو اصبح الحياة والفرحة لها فهو دائما من يبحث عما يسعدها او يكمل فرحتها
وفى جميع الصور كان محمود يقف بجوار سلمى وياسين بجوار شروق
وبعد فترة من المرح واثناء ما سلمى تفرج محمد عامر نتيجة تصويرها
محمد عامر منبهرا انتى فعلا هايلة ومصورة ماهرة لانك بتختارى الاماكن المظبوطة اللى بتدى الصورة طابع تانى وبعدين انتى بتختارى زوايا للوجه وللمكان كمان بتدى الصورة طابع خاص وبتظهر اللى العين المجرده ماتنتبهش له بسهولة ولكنه توقف عند صورة معينة سلمى التقطتها بزاوية معينة وضحك مندهشا وقال لها دة انتى تنفعى تشتغلى فى المحابرات وفى سره قال انتى مش واخدة بالك انتى صورتى ايه وانتى مش دريانة انتى صورتيلى دليل اثبات واتسعت ابتسامته واخد الصورة وقال لسلمى انا عايز احتفظ بالصورة دى يا لولو واخد ووضعها فى جيب سترته
سلمى متسائلة اشمعنا يا بابا الصورة دى مع انها مش اجمل واحدة
محمد عامر / عادى اصل الوانها الدافية عجبانى
سلمى / اوك بس انت لية بتقولى تنفعى تشتغلى معانا فى المخابرات
محمد عامر / ابدا عشان طريقة تصويرك تنفع بتوع البوليس عموما لانك بتجيبى الزوايا المخفية
سلمى / اممم عشان تعرف بس انى مش اى واحدة
محمد عامر / هو انا اقدر اقول حاجة هههههه
وفى الحقيقة ان سلمى قد التقطت صورة مخفيه لمن كان يراقبهم عن دون قصد منها
ياسين / سلمى انتى قولتيلى انك عايزانى فى موضوع خير فى ايه
سلمى / اه فعلا عايزاك واستاذنت سلمى من محمد عامر وهمست له هبقى احكيلك لما ارجع بينما تابعتها عيون محمود مستفهمة
خرجت سلمى وياسين للتراس
ياسين / يا ترى ايه الموضوع الخطير اللى يخليكى تقعدى معايا لوحدى بعيد عن الكل وبالاخص شروق ده احنا عمرنا ما كان فى موضوع بين اتنين فينا وميعرفوش التالت اكيد موضوع خطير اوى
سلمى / ويمكن يكون الموضوع خاص اوى
ياسين وهومستغرب ...بداتى تتكلمى بالالغاز يا سلمى فهمينى بأه ايه الموضوع عشان عقلى ما يقعدش يودى ويجيب
سلمى / اوك وانا هدخل فى الموضوع على طول
طبعا انت عارف اننا خلاص بدانا فى مشروعنا وان شاء الله هينجح وماعدش حاجة تعطل اى حد فينا عن الارتباط وبعدين احنا سننا بيجرى مننا ومش هنحس وانا جيباك هنا بصراحة عشان اتكلم معاك فى الموضوع دة
يعنى من الاخر انا شايفة انك مابتفكرش فى موضوع الارتباط نهائى وعايزة اعرف السبب يعنى مستنى مثلا لما تعدى تلاتين عشان تخطب وتتجوز عالاربعين ولا اية مش فاهمة
ياسين / هههه يعنى انتى عملتى فيلم الرعب دة عشان تقوليلى اخطب طب لية بتكلمينى بعيد عن شروق مهى عادى لو سمعتك بتتكلمى معايا كدة اية المشكلة
مش هينفع لان شروق طرف فى الموضوع..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل السادس عشر بقلم رباب عبد الصمد


ياسين باستغراب واضطراب... يعنى اية شروق طرف فى الموضوع وضحى كلامك يا سلمى
سلمى / انا كلامى واضح يا ياسين بس انت اللى مش عايز تنتبهله ...يعنى من الاخر قصدى ليه ما تخطبش شروق
ياسين بصدمة / اية شروق انتى اتهبلتى يا سلمى ولا اية شروق مين اللى اخطبها
سلمى / هو احنا نعرف مية شروق
ياسين / ازاى مخك يجيبك لكدة شروق دى اختى زيك بالظبط والا انتى معنى كلامك دة انى لما كنت بقول لمحمود يبعد عنك يبقى كنت بحبك انتى كمان
سلمى/ لا طبعا انا عارفة انك بتحبنى زى اختك انما انت بتحب شروق حب تانى ودة انا شايفاه فى عينيك ومتنساش انى بعرف فى لغة العيون وبعرف اقرا افكار اللى ادامى كويس حتى لو متكلمش
ياسين / انتى ازاى تحكمى عليه بحاجة زى كدة واشمعنا دلوقتى طيب ما انا مع شروق ليل ونهار اشمعنا النهاردة قررتى تقولى كدة ...اوعى يكون عشان خرجتها النهاردة ولا مخك يقولك انى عشان ما جيبتلها ورد يبقى خلاص لانك لو كنتى انتى اللى معايا انا كنت عملت معاكى كدة
سلمى / يا ياسين انا حاسة بكدة من زمان بس انا اتكلمت دلوقتى لما لقيت العمر بيجرى مننا وبعدين انا اتكلمت مع شروق ولقيتها نفسها تعيش قصة حب مع واحد بيحبها وبصراحة انا خايفة كتر ما هى حاسة بالوحدة فى المشاعر تقع فريسة سهلة لاى حد يلعب بمشاعرها وبصراحة اكتر انا عارفة ومتاكدة انكوا انتوا الاتنين بتحبوا بعض وما انتوش حاسين وحقيقى انا شايفة انكوا بتكملوا بعض وبعدين خلاص مفيش مشكلة ارمى بكلامى دة عرض الحائط وهتكلم معاك بطريقة تانية اتفقنا
ياسين / اتفضلى
سلمى / اية رايك ناخد الموضوع كانه حب بالاتفاق يعنى قصدى اية رايك تحاول تقرب من شروق وتشوفها بمنظور الانثى الغريبة عنك وتحاول من اول وجديد تكتشف قلبها وطباعها وتتعامل كانك ماتعرفهاش صدقنى هتلاقى نفسك اكتشفت حاجات فيها جذابة جدا عمرك ماكنت تتخيل انك تلاقيها فى شروق لانك كنت بتبصلها نظرة اخ وبعدين يا ياسين شروق متربية على ايدك يعنى هى قبل ماتبقى زميلتك فى الجامعة فهى جارتك يعنى انت عارف اخلاقها وهتقدر تشكيلها على طباعك زى ما انت عايز مع انى شايفة انك مش هتحتاج لكدة لانها بالفعل فهماك وعارفة اية بيزعلك واية بيفرحك وعمرك ما هتلاقى كدة مع اى واحدة تانية
ياسين مابيردش وسرح فى كلام سلمى ولم يبدى اى شىء الا انه تحرك بعيد عنها قليلا وولاها ظهره وركز بصره لنقطة فى الفراغ ووضع يده فى جيب بنطاله واخذ يهز بطرف قدمه الارض من تحته بحركه عشوائية ولكنها هادية
سلمى حسيت ان كلامها بدا يهز وتر قلبه وحاولت الا تسكت حتى لا تضع اى مجال للتراجع عما يدور فى صدره
سلمى / ها يا ياسين رد عليه ايه رايك فى الكلام اللى انا قولته
ياسين / ما بيردش ولا يزال على نفس وضعه
سلمى / رد علية يا ياسين واوعدك انى هساعدك وهخليك تكتشف حاجات هتقربك منها اكتر
ياسين / لا يا سلمى ماتحاوليش تضغطى علية لانى مش هتجوز الا لما احب ولا هو الحب جه لحد عندى وانتهى
سلمى / بس انت بتحبها وبتكابر
ياسين / وهو لايزال موليها ظهره ....لا مش مظبوط
سلمى بطريقة مستفزة اوك انا كلامى انتهى لحد هنا بس افتكر انى جيتلك قبل ما الفرصة تضيع من ايدك
هنا التفت ياسين بسرعة واصبح مقابل سلمى وقال انتى تقصدى اية بكلامك دة
سلمى وبداخلها ابتسامة انتصار لانها حققت مبتغاها وان كان على الاقل انه سوف يتاكد بداخله انه يغار عليها حتى وان كابر ....ابدا اصل بابا طبعا انت عارف انه عنده اربع اولاد وواحد بس هو الى متجوزوهو قالى ان افاتح شروق بان لو كان ممكن انها تقبل ان يتقدم لها ابنه التانى وقالى اعرض عليها الامر واديله الرد
ياسين بعصبية / انتى بتقولى ايه يعنى انتى عايزة شروق تبقى فرجة وابن استاذ محمد ييجى يتفرج عليها ويدى رايه فيها لا طبعا شروق مش بضاعة للعرض واللى عايزها يكون لشخصها مش مجرد واحد جاى يتفرج
سلمى / بابتسامة خبث ايه الكلام الغير مرتب اللى انت بتهلفط بيه ده
ياسين / سلمى لو سمحت من غير غلط
سلمى / طيب هعملك اية ما انت بتقول كلام غريب مهو معظم البنات اللى بيجيلها عرسان كدة لازم ييجى ويشوفها وكل جوازات الصالونات كدة واختك اتجوزت برده كدة اية بأه الغلط فى كلامى
ياسين رجع اداها ظهره مره تانية انما حركة رجليه زادت دليل على عصبيته
سلمى / وبتقولى انك بتحبها زى اختك وعايزنى اصدقك طيب شوف شكلك كدة وانت تتاكد من الكلام اللى انا قولتهولك وبعدين يا ياسين انا عايزة اقولك حاجة لو افترضنا اننا رفضنا طلب بابا وخلاص مش هنخلى ابنه يشوفها تفتكر اننا هنجبها عتن العالم قصدى ان ممكن اى حد يشوفها وتعجبه ويتقدملها ساعتها هيكون ايه ردك
ياسين / ماردش
سلمى / يا ياسين انت ليه مش ايز تعترف بالحقيقة انت بتحب شروق بس انت مش مستوعب ده وخايفة تفضل كدة لحد ما فجاة تضيع من ايدك وعلى فكرة هى كمان بتحبك وبرده مش مدركة دة بس انا مكلمتهاش هى عشان مفتحش عينها لحاجة واخليها تتعلق بيك والموضوع كله فى ايدك انت
ياسين / تقصدى ايه
سلمى / يا ابنى انت ليه الغباء استحكم منك فجاة كدة هيفيد باية انى اقولها والفت نظرها لحبك واصلا انت اللى لازم تبدا وتكلمها وتتقدم لها مش معقول هتبقى عايزها هى اللى تيجى وتعترفلك وتتقدملك وفى الحالة دى مش هينوبنى الا انى جرحت مشاعرها وكرامتها عالفاضى وبعدين يا ياسين تقدر تقولى شروق فيها ايه يتعيب جميلة وبنت ناس وانت اللى مربيها على ايدك وحافظ كل تفاصيلها مش هتلاقى الصفات دى فى اى بنت تانى صدقنى بس انت ابدا وهتلاقى الامور مشيت معاكوا تمام
ياسين سرحان فى كلام سلمى وهولا يزال على نفس وقفته ومدى ضهره ليها وبعد فترة صمت قالها يا سلمى انا مش عايز افكر اذا كونت بحب شروق ولا لا لانى فعلا بحبها بس مش عايز اربطها معايا وانا لسة لمشوار ادامى طويل
سلمى بفرحة صفقت بايدها وجريت وقفت مواجهة لياسين وقالتله اخيرا اعترفت يا شيخ تعبتنى
ياسين / متفرحيش اوى كدة انا لسة ما قولتش انى هتقدملها
سلمى / ليه ان شاء الله
ياسين / يا سلمى انا شروق بالنسبالى جوهرة غالية بخاف عليها ومش عايز اتقدملها الا لما اكون جاهز عشان ماتعبهاش معايا صدقينى يا سلمى انا نفسى اشترى الدنيا كلها واحطها تحت رجلين شروق والدنيا كلها شوية عليها كمان
سلمى / يااااه يا ياسين كل الحب ده جواك ومش عايز تفرحها بيه يا اخى حرام عليك نفسك ونفسها اجى دلوقتى وضمها ليك واعترفلها بحبك وعيشوا حبكوا بكل افراحه واحزانه
ياسين/ بس انا مش عايزها تعيش الا افراحه بس يا سلمى مش عايزها تشوف معايا احزان
سلمى / يا بنى هى كمان جواها حب كبير قرب منها وحسه معاها وبعدين انا مش شايفة اى داعى انك تاجل الكلام معاها وممكن اوى تتجوزوا خلال شهور
ياسين / ازاى بس هو انا حيلتى حاجة
سلمى لا حيلتك يا ياسين 0000هقولك يا سيدى ازاى
اولا شروق مش محتاجة اكتر من دبلتين المهم عندها واحد يحبها ويصونها
وثانيا اللى خلاك تستغنى عن عربيتك اللى كانت احدث موديل وتقبل بعربية اقل عشان تعمل مشروعك فممكن اوى انك تستغنى عنها خالص وبفلوسها تجيب شقة حتى ايجار ولما الشغل يمشى ابأه هات واحدة تانية ايه رايك فالحل ده
ياسين / انتى عندك حل لكل حاجة كدة
سلمى بحزن الا حلول مشاكلى بقف عندها عاجزة يا ياسين
ياسين / انتى عندك شك ان ربنا شايلك الخير كله
سلمى / الحمد لله على كل حال المهم خلينا فيك انت ها ايه رايك فى كلامى
ياسين/ عين العقل ياستى
سلمى / اعاااا يعنى خلاص هتفاتح شروق وتتقدملها
ياسين بابتسامة مالية وشه ....هفاتح شروق واتقدملها بس اصبرى عليه شوية
سلمى / مش مشكلة فات الكتير ما باقى الا القليل ... وفجاة بصت سلمى على الساعة وقالتله يا احنا اتاخرنا ليهم اوى يالابينا لحسن كدة هيقلقوا علينا وبعدين ممكن ناس تانية تغير من وقفتى معاك كدة وغمزت له بعينها وضحكت
ياسين / انا الناس اللى تخصنى عمرهم مايغيروا لو وقفت معاكى العمر كله انما ابقى شوفى انتى عيون اللى يخصك لما ندخل وغمز لها هو الاخر بعينه وتحرك امام سلمى لداخل الفندق الا ان ايد سلمى وقفته وقالتله انا مفيش حد بيغير عليه ولا حد من اساسه بيخصنى يا ياسين ومحمود صفحة وانتهت ويا ريت انت كمان تساعدنى على كدة زى انا مابساعدك اوكى
ياسين / كلام نهائى يا سلمى بدون رجعة
سلمى / انا كلامى من قبل كدة كان نهائى يا ياسين ومحمود مش اكتر من شريك وبس
ياسين/ خلاص يا سلمى ماتزعليش ...يالا بأه ندخل ممكن
سلمى / يالا بينا 0000بس ممكن طلب اخير
ياسين / اؤمر يا سلمى
سلمى / مش عايزة شروق تعرف بالكلام اللى قولناه ده عشان كرامتها حسسها انك كنت عايزها من زمان والكلام دة من جواك انت
سلمى / طبعا يا لولو مهو انا مش غبى للدرجادى
دخلت سلمى وياسين وعلى وجه كل واحد فيهم ابتسامه منوراه وده لاحظه محمد عامر وشروق اما محمود فكانت الغيرة هى اللى مسيطرة على عقله وقلبه وجواه مية سؤل عن سبب وجودهم مع بعض لوحدهم الفترة دى
شروق / ما لسة بدرى ياهانم انتى وهو
سلمى / صدقينى يا شوشو الواد ياسين هو اللى اخرنى
محمد عامر بهمس على فكرة يا لولو انا خمنت انتى كنتى بتتكلمى مع ياسين فى اية
سلمى / ههههه لا عمر مامخك هيصدق انا كنت بتكلم معاه فى اية بس انا هحكيلك بكرة واحنا خارجين من الدورة التدريبية عشان ماحدش ياخد باله
محمد عامر / هههه اتفقنا بس انا عايز اقولك انه عين العقل اللى قولتيه لياسين وعلى فكرة انا كمان كنت حاسس بكدة وعلى فكرة اكتر هما لايقين على بعض فعلا واحساسك انهم بيكملوا بعض او انهم بيحبوا بعض ومش حاسين صح لانى انا كمان كنت حاسس بكدة
سلمى بتسمع كلامه وهى مندهشة ازاى عرف كل الكلام دة
محمد عامر / مالك يا بنتى تنحتى كدة ليه عايزة تعرفى انا عرفت كل الكلام دة كله ازاى صح
سلمى / وهى لسة مندهشة بصراحه اه
محمد عامر / طيب هقولك بس بعدها نطلع بسرعة عشان انا تعبان وعايز انام اوكى
سلمى اومات راسها بمعنى اوكى
محمد عامر / متنسيش يا سلمى انى ضابط قديم وبعرف اوى اقرا لغة العيون والشفايف وازاى استنتج الكلام من تصرفات اللى ادامى ودى حاجات احنا اتدربنا عليها اصلا خلاص استريحتى
سلمى / لا انا خوفت
محمد عامر ههه خوفتى من ايه لحسن على طول اباى كشفك يعنى خلاص يا ستى اعتبرينى ماقولتش حاجة وبالا باة عشان نطلع ننام
سلمى ولسة الدهشة هى سيدة الموقف اوكى يالا بينا
محمد عامر قام وقف وقال للكل يالا يا جماعة نطلع نستريح عشان نقدر نصحى بدرى عشان الدورة لان بكرة التدريب عملى
الكل استجاب لكلامه وطلعوا اوضهم وكل واحد فيهم جوه عقله وقلبه اللى شاغله
محمد عامر كان شاغله ازاى يسعد سلمى ويحقق لها امانيها وازاى يخليها تنسى محمود وتشوف حياتها وتعيشها زيها زى اى بنت فى سنها انما كان شغله الاكبر فى اللى مراقب كل تحركاتهم والغريب انه كان مبسوط من المراقبة دى لانها قصرت عليه مسافات كتير كان ناوى ياخدها
طيب يا ترى مين اللى بيراقبهم وليه محمد عامر مبسوط بالمراقبة دى ويا ترى لية المراقبة دى وفرت مسافة ومجهود على محمد عامر
كل ده هنعرفه فى الاحداث القريبة
اما عند سلمى فكانت مشغولة بالكلام اللى قالته لياسين وكانت فى قمة سعادتها انها كشفت حبهم دة امام عيون ياسين وانهم عن قريب هتشوفهم مرتبطين ولما طيف صورة محمود جه ادام خيالها فجاة جت فكرة تانية ادامها انها لازم تتقابل مع هالة شخصيا وتحاول انها تقربهم من بعض عشان بكدة تكون قفلت اى طريق ادام محمود يحاول انه يوصلها منه وقررت انها تحاول تتصل بهالة بس اول اما يرجعوا مصر
اما محمود نفسه فلا يوجد شىء شغله الا حب سلمى اللى ضيعه بايده وبيحاول يسترضيها باى حاجة عشان تسامحه وتغفرله بالاضافة لغيرته من ياسين لما قعد مع سلمى على انفراد وحاول انه بشتى يعرف من ياسين طبيعة الموضوع اللى كان بينهم بس طبعا ياسين اتهرب ومحكاش اى حاجة
وطبعا ياسين عارفين ايه اللى شاغله وازاى هيواجه شروق بحبه وازاى هيتاكد من حبها هى كمان
اما شروق فكانت سرحانة فى عواطفها اللى نفسها تلاقى اللى يقدرها ويصونها وهى مش دريانه ان عيون ياسين مش شايفة غيرها واحاسيسه كلها بتفكر فيها هى
وكذلك هناك المراقب الخفى اللى سرحان وعمال يجمع كل المعلومات على كل افراد المجموعة ولكن بداخله احساس غريب اول مرة يشعر بيه بس يا ترى ايه هو الاحساس دة ومين هو المراقب هنعرفه بس ماتستعجلوش
مر الاسبوع على الجميع وكلهم استفادوا من الدورة التدريبية وكان فى اخر يوم ليهم فى الدورة هونفس اليوم اللى هيقام فى الديفيليه واللى لاول مرة هتتعرض فيه تصميمات سلمى
اثناء رجوعهم من الدورة التدريبية اتكلم محمد عامر وقال مش عايزكوا تتاخروا ثانية واحدة عن الساعة ستة عشان ميعاد الديفيلية سبعة واحنا لازم نكون موجودين قبل ما يبدا عشان سلمى تراجع على التصميمات بتاعتها اللى هتتعرض وتشوفها مطابقة ولا لا والاهم من دة كله انا عايزكوا كلكوا فى ابهى شياكة ليكوا يعنى تلبسوا بدل رسمية دة بالنسبة لياسين ومحمود اما بالنسبة لسلمى وشروق يلبسوا فساتين سوارية واللى مش عامل حسابه يقول عشان نلحق نشترى من دلوقتى
كلهم ردوا بانهم عاملين حسابهم ومعاهم لبسهم
محمد عامر تمام اطلعوا دلوقتى استريحوا ونتقابل الساعة ستة هنا فى الريسيبشن
وفعلا الساعة ستة اتقابلوا فى الريسيبشن وكان كلا من ياسين ومحمود يرتديان بدلة سوداء انيقة ورائحة برفانهم تلفح كل من يقابلهم حتى وهم فى بلد الجمال المشهورة بافضل البرفانات الغالية جدا لكن الاغرب ان شروق ماقدرتش تدارى انبهارها بياسين وقالتله بكل براءة عكست حبها اللى مش فهماه ....انا اول مرة اشوفك حلو كدة يا ياسين انت فعلا بقيت ملفت لنظر اى بنت تشوفك
ياسين بابتسامه / ده عشان عيونك هى اللى شايفانى
شروق اتوترت واحمر وجهها من كلمته ومش فاهمة ايه سبب التوتر المفاجى لانها واخدة انها تسمع كلام كله هزار اوتريقة من ياسين بس عمرها ما سمعت كلام هادى فيه غزل
فجاه لقيت ياسين مد لها ايده وقالها مش هينفع اسيبك وانتى بالجمال دة تمشى بعيد عنى اخاف لتتخطفى منى
ملحوظة / شروق كانت ترتدى فستان احمر قانى طويل ضيق من عند الصدر ولكنه واسع من بعد خصرها وباكمام واسعة شفافة وبوردة سوداء انيقة اعلى يمين الفستان وحذاء اسود بكعب اللى مش متعوده هى عليه مماجعلها تمشى ببطء مما جعل كل من ينظر اليها يعتقد انها تتمايل بجاذبية
دابت شروق م كلام ياسين ومدت له ايدها من غير ما تنطق بحرف انما حرارة ايدها اللى حس بيها ياسين خليته حس بكل اللى جواها
اما سلمى فابتسمت من كلام ياسين وحسيت ان كلامها معاه امس بدا يؤتى ثماره
وفى اللحظة دى كانت عيون محمود مش نازلة من على سلمى وجمالها ولم يدرى بنفسه الا وهو بيقولها ياااااه يا سلمى زى ما انتى جمالك مايتوصفش كل اما تلبسى حاجة بنى
سلمى كانت لابسة فستان بنى ضيق يظهر رشاقة جسمها وانوثتها الطاغية وبكم واحد فقط واسع ويتوسط خصرها حزام كله ورود متداخله بين البنى والنحاسى والذهبى وحول الكم بعض التطريزت الرقيقة من ذات الالوان المتداخلة وكان الفستان كله من تصميم وتفصيل من صنع ايديها اما عن ماكياجها فكانت تضع روج مابين النحاسى والبنى مما اعطاها اشراقة انثوية رائعة
واجمل شىء لما البنت تعرف ايه الالوان اللى بتبرز جمال بشرتها وشكل الفستان اللى يظهر انوثتها وده اللى عملته سلمى مع نفسها مما جعلها تظهر فاتنة حقا

ومع كلام محمود الواضح فى نبرته شدة اعجابه بيها الا انها ردت ببرود وبابتسامة مطفية وقالتله مجاملة لطيفة منك يا محمود ووجهت ىكلامها لمحمود عامر حتى لا تترك مجال لاى كلمة غزل اخرى منه
سلمى ابتسمت ابتسامة واسعة لمحمد عامر وقالتله مش معقول توارد الخواطر فى اللبس كمان
محمد عامر كان يرتدى بدلة شيك جدا بنى قاتم وقميص بنى فاتح ورابطة عنق مضلعة بخطوط مايلة تجمع ما بين معظم درجات البنى
محمدعامر / بس انا اول مرة اعرف انك بتحبى اللون البنى وبصراحة ماكنتش اتوقع انك تكونى جميلة فيه كدة
اقتربت منه سلمى وهى مبتسمة وقالتله طيب ممكن تسمحلى ان احط ايدى فى ايدك اصل بصراحة طنط حياه موصيانى عليك لحسن تتخطف وانت النهاردة شيك جدا وانا اخاف بنات فرنسا يتلموا عليك
محمد عامر / هههه اه يا بكاشة ومد لها ذراعه لتتابطه وقالها بصراحة النهاردة انا مش عارف مين فينا اللى خايف عالتانى اصل طنط حياه برده موصيانى اخد بالى منك
سلمى / هههه غلبتنى يا بابا
محمد عامر / طول عمرى على فكرة ولا عندك اعتراض
سلمى / ههه هو انا اقدر
محمد عامر / طيب يالا عشان اتاخرنا وانتى صاحبة الحفلة يا لولو
محمود بصلهم باسف لانه ادرك انه لا مجال لاى كلام له مع سلمى وهو كان نفسه يعبر لها عاللى جواه من اعجاب بجمالها
بعد حوالى نص ساعة وصل الجميع لقاعة العرض وقابلت سلمى مدام هانيا اللى رحبت بيها جدا وابدت اعجابها هى الاخرى باناقة فستانها وذوقها فى اختيار اللون اللى بيبرز جمالها واخدتها وراحت على اوضة عارضات الازياء وعرضت عليها الفساتين اللى من تصميمها وعرضت عليه اخر فستان من تصميمها واللى هيتقدم فى نهاية العرض كمفاجاة للمشاهدين من شده جمال تصميمه وذوقه الراقى ومن حسن الحظ انه برده كان من اللون البنى
شهقت سلمى من مفاجاتها بجمال الفساتين والدقة فى تنفيذ التصميمات
وفى قاعة العرض جلس ياسين بجوار سلمى وهو يضع يده حول مسند الكرسى اللى قاعده عليه شروق من اجل انه يحسسها انه يحيطها
شروق / ملك يا ياسين انت النهاردةى مش طبيعى وتصرفاتك غريبة
ياسين / مال عليها وبهمس لانى اول مرة اشوفك حلوة كدة وبصراحة خايف من عيون اللى حوالينا
شروق / اتوترت وماردتش وسرحت بس فى كلامه
ياسين/ مالك يا شروق
شروق / ابدا مفيش حاجة بس مستغربة كلامك وكنت عايزة اقولك حاجة انا كمان بس خايفة تفهمنى غلط
ياسين / قولى ياشروق كل اللى جواكى وانا اكتر واحد هيحس بيه وهيفهمك صح
شروق / بتوتر وبصوت هامس 000 انا كمان اول مرة اشوفك حلو كدة والبدلة ظهرت كل رجولتك
ياسين / هههههه بس البدل عمرها ما كانت بتبين الرجولة يا شروق لان الرجولة مواقف وافعال وقرارات وقبل كل ده حماية لكل اللى يخصه
شروق / بحزن انا اسفة انا مش قصدى كدة انا قصدى 0000
ياسين / انا فاهم قصدك يا شروق بس انا عايز اسالك سؤال ليه قولتى انك خايفة افهمك غلط هو انا كنت ممكن افهم قصدك ازاى
شروق / انا قصدى انك تفهم00000
ياسين /مقاطعا بس انا بقى عايز افهمك غلط ا شروق لانى فهمى الغلط اللى انتى تقصديه ده هو احساسك الصح يعنى انا هكون فهمتك صح مش غلط
شروق / ها
ياسين ربت على كفها وقالها بعدين يا شروق انا اللى هفهمك المهم ركزى مع سلمى عشان تحس اننا معاها مش لوحدها
شروق بشرود وتاه منها كل الكلام وهى مش عارفة دة سببه اية وكل اللى قدرت تقوله انها اومات بوجهها باوكى
بدا العرض والكل قاعد مستنى تصميمات سلمى ومنتظرين يشوفوا اراء الحاضرين وفرحوا لما لقوا ان معظم اراء الاعجاب والتصفيق كنت من نصيب تصميمات سلمى وفى نهاية الحفل ظهر اخر تصميم لسلمى اللى ابهر الكل وانهالوا بالتصفيق له مما جعل مدام هانيا فى نهاية الحف ان تشكر سلمى وتصميماتها امام الجميع واعلنت لكل الزوار انها فى المواسم القادمة سوف تعرض كل ما تقدمه سلمى من تصميمات كما انها اعلنت ان سلمى هذه مصرية..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل السابع عشر بقلم رباب عبد الصمد


الجنسية وهنا جذبت مدام هانيا يد سلمى وخرجت بها وقدمتها للحاضرين اللى بدات كاميراتهم تلتقط الصور لهذه الفتاه الشرقية ذالت الذوق الراقى
وانتهى الحفل وسط فرحة الكل وما كان من سلمى الا انها جريت امام الكل على محمد عامر وةاحتضنته وبكت وقالتله انت صاحب الفضل دة عليه يا بابا
محمد عامر باعين دامعة مسح على راسها وهى فى حضنه وقال لها متقوليش كدة يا لولو انتى بنتى وده مجهودك انتى
بكت شروق على فرحة صديقتها ولكنها وجدت من مد يده ومسح دموعها وقالها الؤلؤ دة غالى ومش عايزه ينزل تانى حتى لو كان من الفرحة
شروق احمر وجهها وقالت انت بتقول ايه يا ياسين انت مالك النهاردة
ياسين كان لسة هيرد بس لقى سلمى جت تحضن صاحبتها وتقولها باتركيلى يا شوشو انا فرحانه اوى
شروق وهى محتضنة صديقتها انت تستاهلى كل خير يا سلمى وربنا دايما هتلاقيه واقف معاكى
محمود / مد ايده وسلم على سلمى وباركلها على نجاحها وكان فرحان بيها جدا ونفسه كان يكون هو مكان محمد عامر وانها تترمى فى حضنه هو كان نفسه يحسسها انه هو امانها الوحيد انما الظروف منعت كل ده انه يحصل
وانتهى الحفل بكل خير لسلمى وخرج الجميع راجعين للفندق وده كان اخر يوم ليهم فى فرنسا وفى الصباح الباكر سيتوجهون للمطار فى طريق عودتهم للقاهرة واستئناف العمل فى مجلتهم الجديدة
وفجاة سقطت امطار غزيرة عليهم فدعوا ربهم انهم لقوا اى عربية ليستقلوها للفندق وتحميهم من المطر الغزير الا انهم جميعا اتفاجاوا بسلمى اللى سابت ذراع محمد عامر وفتحت ذراعيها للامطار فى سعادة وفضلت تتمشى بحركة سريعة وكانها تجرى تحت الامطار ورفعت وجهها للسماء وهى مبتسمة وكانها ببتكلم معاها وبتحكيلها عن فرحتها بنجاحها وكان حقيقى شكلها كالاطفال البريئة اللى بتعبر عن سعادتها بالجرى من مكان لمكان

مشاعر مشاعر
مشاعر تشاور وتودع مسافر
مشاعر تموت وتحيى مشاعر
يادى يادى يادى المشاعر
اللى عذب نفسه سافر من امان المشاعر
واللى نفسه يعيشها تانى هى هى نفس المشاعر
واللى تاية من ابتسامة نفسه يهرب من المشاعر
واللى نفسه قصاد حبيبه يبان عليه المشاعر
واللى بيفكر يفارق بس لولا المشاعر
واللى سامح حد جارح راضى ظلم المشاعر
واللى راجع بعد لما انتهى وقت المشاعر
كل حاجة ناقضة حاجة وانت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجة بس ترجعلى حبيبى

الكل وقف متعجب على حركاتها اللارادية والطفولية والغريب انهم كلهم قلدوا حركاتها وفتحوا ايديهم للامطار كانهم بيرحبوا بضيف غالى وكل منهم رفع وجهه لسماء يحكى لها عما داخله من سعادة او شقاء
سلمى / يا ريت كلكوا تدعوا باللى نفسكوا فيه عهشن ابواب السما مفتوحة
الكل استجاب وبحركة لا ارادية نظرت شروق لياسين اللى لقيته سابقها بنره ليها فابتسموا لبعض وكل واحد اتوجه بدعاه لرب العالمين وبعد دقائق من مناجاتهم ودعواتهم حسوا بفرحة عارمة ماحسوهاش قبل كدة
ياسين بص لشروق وقالها ممكن اعرف دعيتى باية
شروق امر وجهها لانها كانت غير متوقعة السؤال بالمرة فترددت وقالت كنت بدعى ان ربنا يوفقنا فى المجلة وتنجح
ياسين بصلها بشك لانه عارف ان فى دعوة اخرى هى خبيتها علية واتكسفت تقولها
شروق / وانت دعيت باية
ياسين / انا كمان دعيت ان مجلتنا دى تكبر وتبقى معروفة
شروق / بخبث بس كدة مدعيتش بحاجة تانى
ياسين / نظر لها بابتسامة من جانبى فمه وقال لا طبعا دعيت دعوة تانية زى ما انتى دعيتى بالظبط
شوق بتوتر / ايش عرفك انى دعيت دعوة تنية انت بتنجم انا دعيت دعوة واحدة وقولتهالك
ياسين/ بحركة لا ارادية مسك ايد شروق وضغفط عليها وقالها انا حافظك يا شروق وحافظ حتى كام نفس بتتنفسيه فى الدقيقة وترك ايدها لما حس برعشتها وقالها انا دعيت ان ربنا يوفقنى مع اللى بحبها ويصلح حالنا مع بعض
شروق بخضة .... بس انا اول مرة اعرف انك بتحب
ياسين / طيب انتى اتخضيتى كدة ليه
شروق / انا انا ااا ابدا ما اتضيتش ولا حاجة ليه بتقول كدة
ياسين/ يابنتى ما انا قولتلك انى حافظك
شروق / طيب مين دى اللى حبيتها فجاة كدة ومؤلتلناش ليه انا وسلمى ما احنا على طول اسرارنا مع بعض
ياسين/ اولا انا محبيتهاش فجاة ولا حاجة انا بحبها من زمان بس الفجاة هى انى قررت انى خلاص مش هدارى حبى اكتر من كدة ولازم اقولها
شروق / وهى كل دة ولسة مش عارفة انك بتحبها
ياسين / لا عارفة ومتاكدة بس بتستعبط
شروق اتوترت زيادة وحاولت انها تخرج عن الموضوع وبتلقائية قالتله نادى على محمود عشان ميزعلش لاننا كلنا سيبناه لوحده
ياسين بص على محمود لقاه واقف وواضع يده فى جيب بطلونه وشارد بذهنه
اما سلمى فانشغلت بالحديث مع محمد عامر
محمد عامر / دعيتى بايه يا سلمى
دعيت ان ربنا يقف معايا ويبعتلى اللى يحبنى بجد ويحافظ عليه وانت يا بابا دعيت بايه
محمد عامر / هتصدقينى لو قولتلك انا دعيت نفس دعوتك ولا ناقص منها اى حرف انما زايد عليها اسم شخص
سلمى / انت دعيتلى انه يرزقنى بشخص بذاته وسميته كمان طيب ده يبقى مين اوعى يكون محمود دى ابواب السما مفتوحة
محمد عامر / لا طبعا بس انا سميته لانى عارف انه اكتر واحد هيكون سندك وحمايتك بعدى
سلمى / لية بتقول كدة يا بابا انت عاوز توجع قلبى وتكسر فرحتى انا عمر ماهيبقى ليه سند الا انت وانت اللى هتسلمنى لعريسى
وتنهدت باسى لانها افتكرت انها قالت نفس الكلام لوالدها الحاج عبد الرحمن ومع ذلك الدنيا مرحمتهاش وسابها لوحدها من غير سند واول ما افتكرت كدة حسيت بنغزة فى قلبها وغصة فى حلقها لسؤال جه لاول مرة لذهنها يا ترى هتعمل اية لو الدنيا غدرت بيها تانى وجه ميعاد قضاء ربنا ...ولكنها بسرعه رفضت الاجابة ونفضت الفكرة نهائيا من بالها ورجعت تبتسم بتوتر ووجهت كلامها لمحمد عامر وقالتله ممكن اعرف باه اسم اللى قرنته بالدعوة باسمى
محمد عامر / خلى كل حاجة لوقتها يا بنتى
سلمى محاولتش تضغط عليه اكتر من كدة وفجأة طلعت كاميراتها المفضلة وقالتلهم اية رايكوا ناخد صورة جماعية مع بعض وانا هظبط الكاميرا وهحدد الكادر واجى اقف معاكوا
الكل وفق بفرحة والتقطوا صورة جماعية فورية وما ان شاهدها محمد عامر حتى انه ضحك بشدة وقالها يخربيت صورك البوليسية يا سلمى انا عايز نشخة من الصورة دى ولا اقولك انا هاخد الاصل معايا وانتوا ابقوا خدوا النسخ اللى عايزينها من النيجاتيف
شروق وعلى اية نيجاتيف يا بابا احنا نصور الصورة بموبايلاتنا وضحكت وقالت اصل التكنولوجيا برده بتوفر علينا كتير
واللى متعرفهوش سلمى انها بظبطها للكادر بطريقة احترافية ظهر فيها نفس الشخص اللى بيراقبهم
وبعد نصف ساعة وصل الجميع للفندق وطلعوا اوضهم عشان يوضبوا شنطهم استعدادا للسفر الصبح
اول ما سلمى وشروق دخلوا اوضتهم لقيت سلمى لفة كبيرة على سريرها استغربت منها وفتحتها امام عين شروق اللى كانت لا تقل استغرابا عنها وكانت المفاجاة انها لقيت جوة العلبة ذات الفستان البنى اللى اتعرض فى نهاية عرض الازيا ء ولا يوجد فى العلبة اى شىء يدل على صاحب الهدية سوى ورقة صغيرة مكتوب فيها ...مبروك نجاحك وانا ملقيتش افضل من الفستان اللى عجبك وباللون اللى بتحبيه.....
سلمى ظهرت عليها الدهشة وشعور متلخبط هى مش عارفة تفسره لانها فرحت ان فى حد حس بفرحتها وحب يفرحها وقالت بصوت هامس كانها بتكلم نفسها انما شروق كانت سمعاها ... يا ترى مين اللى عرف ان الفستان عجبنى ومين اللى اشتراهولى لان تمنه كان غالى جدا ايه دة ..دة مش كاتب اسمه ولا اى حاجة تدل على شخصيته
شروق / طبعا مفيش غيره
سلمى / تقصدى مين ؟ محمود ؟
شروق / وهو فى غيره
سلمى / بس انا مش هقبلها ولازم اروح ارجعهاله ولسة هتخرج تروح لحد عنده شروق شدتها من ايديها وقالتلها انتى هتروحى فين هما كلهم دلوقتى فى اوضتهم وبيوضبوا شنطهم ماينفعش تروحيلهم دلوقتى كلميه بالتليفون احسن
سلمى / لا انا مش هكلمه انا هديهاله على طول بكرة
وفعلا فى الصباح نزلوا جميعا على الريسبشين وطلبوا مابين شاى او قهوة او عصير فريش وفجاة طلعت سلمى علبة الفستان ومدت ايديها لمحمود وقالتله انا متشكرة يا محمود على هديتك بس انا اسفة مش بقبل هدايا من حد خاصة انك متجوز وكمان الهدية غالية عليه ومش هقدر اهديك بحاجة زيها
محمود بضيق ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دة يا سلمى اولا انا لما اجيبلك حاجة مش هبقى مستنيكى تردهالى وثانيا انتى مفيش حاجة تغلى عليكى وثالثا انا اصلا ماجيبتش هدايا وماعرفش ايه الهدية دى ومين اللى جابها
سلمى / لا يا محمود انت اللى جيبتها وانت بتحاول تنكر عشان اضطر انى اخدها بس للاسف انا مش هقدر اقبلها
محمود / يا سلمى هو انا غريب عنك انا مش محتاج ابررلك انى مش انا اللى جايبها ولا محتاج اكدب انا لو كنت انا اللى جايبها كنت هقول
محمد عامر بسرعة وريسنى الورقة اللى فى ايدك دى يا سلمى
سلمى اعطته الورقة واول ما قرا اللى فيها ابتسم داخليا لانه عرف من صاحبها من الخط وحبس ابتسامته حتى لا يشك احد انه عرف مصدرها ....ثم وجه كلامه لسلمى وقالها انتى ليه مصممة ان محمود هو اللى جابها هو فعلا مش محمود
سلمى باستغراب امال مين يا بابا انت تعرف؟
محمد عامر بكل ثقة /انا لوكنت اعرف كنت وفرت عليكى اتهام محمود بس انا مقتنع ان محمود مش مضطر انه يكدب عشان تقبلى الهدية خاصة انها غالية يعنى من الافضل ان يحب انك تعرفى انه هاديكى بحاجة ثمينه لكن صدقيه وبعدين انا عايز اقولك على حاجة انتى امبارح اتعرف عليكى ناس كتير معجبين بشغلك وبسهولة هيعرفوا من هانيا انتى نازلة فى انهى فندق ويبعتولك عليه الهدية تفوه بكلامه ده ليبعدهم عن الشك فى انه يعرف صاحب الهدية
سلمى / يا بابا دة بيقول انه اختارلى الفستان دة لانه عارف انه عجبنى وانى بحب اللون البنى يعنى دة واحد عارفنى
محمد عامر وهو بيحاول يبعد تفكيرهم لابعد الطرق.....وده برده شىء عادى لان ممكن بسهولة حد من المعجبين شافك لما اعجبتى بالفستان واستنتج اعجابك باللون او انه سال هانيا اصلا عن احسن موديل ممكن يقدمهولك وتكون هانيا هى اللى وجهته
سلمى /اخدت الفستان وقبلته وهى بتفكر فى صاحب الهدية المجهول بينما فى الجهة الاخرى بص محمود لياسين نظرة ذات مغزى لانهم حسوا ان محمد عامر عارف مين صاحب الهدية وان كان شك ياسين راح لمحمد عامر نفسه
انما محمود صدره ضاق لانه حس ان هناك مجهول اخد تفكير سلمى وفى اسى تمنى بداخله انه لو كان هو صاحب الهديه وقال لنفسه وايه كانت هتكون النتيجة كانت هترفضها زى ماقالت وحس ان الطريق لقلب سلمى بقى صعب جدا وافتكر يوم ما كان سامعها زى العادة من البلكونه

فلاش باك
محمود راجع من برة ودخل بسرعه البلكونة عشان يسمع يا ترى سلمى مشغله اية لان اللى مشغلاه هيكون هو المعبر عن حالتها فى نفس اللحظة وللاسف لقاها مشغلة فريد الاطرش بصوته الحزين

بأه عايز تنسانى ... وتزود حرمانى
طب انس ....وانا هنسى
انا مش هرجعلك تانى ..انا مش هرجعلك تانى
ايه بس اللى عملته....ايه بس اللى جنيته
ده القلب اللى انت ملكته فكرك
فكرك .فكرك. فكرك وانت نسيته
يا ظالم يا جانى .يا ظالم يا جانى
بأه عايز تنسانى
طب انسى وانا هنسى
ان مش هرجعلك تانى ...انا مش هرجعلك تانى
طمعتك فى حنانى ..ووهبتك وجدانى ..وبقيت ملك ايديك
اتاريك اسى وغادر ..وبتنسى ومش فاكر
ايامى ولياليك...ايامى ولياليك
يا ظالم ..يا اسى
بأه عايز تنسانى
طب انس وانا هنسى
انا مش هرجعلك تانى ..انا مش هرجعلك تانى

باك

كادت دموعه تنزل لولا انا فاق من شروده على صوت محمد عامر بيقول يالا يا جماعة كل واحد يطلع يجيب شنطته وانا هخلص باقى الحساب مع الفندق عشان لازم خلال نص ساعة نكون وصلنا المطار
وبالفعل الكل استجاب لكلامه
وبعد ساعات طويلة كان كل واحد من المجموعة داخل بيته وجميعهم تغمرهم السعادة باحلامهم الجديدة لمجلتهم وكل واحد جواه مشاعر تانية بيفكر فيها ممكن تكون مشاعر فرحه او حزن او قلق كلا فيما يشعر به

ونجرى بالاحداث شوية ونقول انه مر سنه على المجموعه ونجح مشروع مجلتهم وبقى ليهم اسم فى السوق وليهم صفحة باسم مجلتهم على مواقع التواصل الاجتماعى واصبح يتابعه الالف من الداخل والخارج مما زاد من مبيعات المجلة وزاد من الاعلانات المعروضة فى صفحاتها مما درعليهم ارباح وده خلاهم اتوسعوا وعينوا شبابا وشابات جدد بافكار جديدة
ونرجع لابطالنا
محمود لا يان يوما من انه يقترب من سلمى التى يجد منها الرفض على الرغم انه يعلم انها لا تزال تحبه ولكن ما كان من رفض سلمى للرجوع له الا زيادة حبه وشوقه لها وندمه عما فعله معها وعلى العكس ازداد بعده من زوجته هاله بسبب تصرفاتتها التى لم تكف عنها ...اما بالنسبة لابنته سلمى الصغيرة فازداد تعلقها بسلمى وتقريبا لا تنام الا معها فى شقتها اللى فوق مقر المجلة...كما ان محمود اظهر مهارته فى ادارة المجلة والكل اتصدم من شدته اللى اول مرة يشوفوها نعم فهو انسان اخر عندما يكون فى عمله فهو صارم حازم دقيق وبيتميز بنشاط كبير والكل شهد له بذكاؤه فى ادارة الاعمال وانتقاء الموظفين الجدد حتى انه ادخل موضوع الدورات التدريبة التى تقوم بها مجلتهم لكل من يريد عمل نفس المشروع مثلما تدربوا هم فى فرنسا وده كان مصدر تانى للربح
اما عند ياسين فازداد تعلقه بشروق انما لسة مقلهاش حقيقة شعوره صراحة وان كان عبر لها عن حبه بفعله لانه كان دائم الغيرة عليها من اى واحد بتتكلم معاه او من اى فستان يظهر جمالها وكان ملازم لها فى اى مكان وعمل بنصيحة مريم وباع عربيته واشترى شقة وبدا يجهزها انما الغريب انه ماكانش بيعمل حاجة فيها الا بذوق شروق بحجة انه بياخد رايها لانه بيحب ذوقها وهى طبعا كانت فاهمة نيته ودة كان مخليها مبسوطة جدا
اما عن شغلهم فتميزوا جدا بتقريراتهم السياسية اللى بقى ليها قراء من كل مكان واتفقوا كمان مع اكتر من جهه للاعلان على صفحات مجلتهم وبرده دة زود من ربح المجلة
اما عند بطلتنا سلمى فكانت ريبورتاتها المصورة اللى اخدتها بيد ماهرة فى التصوير ماجعل لها معجبين انما الادهى لما لمع اسمها من يوم ان كانت تغطى مكان ما فى القاهرة اثناء احداث الثورة والتقطت صور لبعض الاحاث بمهارة وظهر فى الصورة احد القناصة الارهابيين وكانت صورتها الوحيدة من بين الصحفيين وكاميرات التليفزيون الناقلة للاحداث التى التقطت لهذا الوحش صورة واضحة ولما اتنشرت صورته على صفحات المجلة وعلى موقعها الاليكترونى عملت ضجة كبيرة وبالاخص ان النيابة كانت بتحاول تتعرف على شخيصة المجهول دة ودة اللى خلا النيابة تستدعيها وتاخذ منها كل الصور التى التقطتها لهذا اليوم وظهر فيها هذا الارهابى وبالفعل الصور دى ساعدت الشرطة والنيابة فى القبض عليه والتحقيق معاه واول صورة اتاخدت للمجرم دة اثناء القبض عليه كانت من نصيب كاميرا سلمى اللى كانت اخدت وعد من الضابط بهذا للاعتراف بفضلها فى القبض عليه وكل دة عمل لها شهرة كبيرة بين الناس وفى نفس الوقت توسعت فى تصميماتها وزادت ارباحها مع مدام هانيا واصبح لتصميماتها معجبين يطلبوها بالاسم انما قلبها لسة بيدور على انسان يحبه ويهديه كل مشاعره الفياضة بكل ما يعرف من رومانسية ويمكن ده اللى مخلى دايما فى لمحة حزن بتظهر على ملامحها وتطفى نور وجهها لكن الوحيد اللى كان له قدرة خاصة فى عدم تعمق اى علامة حزن عليها هو ابيها الروحى محمد عامر ....نعم فسلمى اصبح كل مايدور بخلدها او حتى احلامها كتاب مفتوح امام هذا الاب فهى دايما حاسة انه العمود اللى هى مسنودة عليه وانه هو الوحيد سبب الامان اللى بتحس بيه فى الدنيا لانه كان دايما عنده اجابه لكل سؤال يخطر فى بالها وعنده كل حل لاى مشكلة بتقابلها وهو برده الوحيد اللى بيقدر يحسسها بالحنان فمحمد عامر اصبح كل دنيا سلمى فهو الاب والصديق والاخ والناصح
اما عند محمد عامرفكان هو المدير العام للمجلة وبيشرف على اعمال الكل بما فيهم محمود المدير المالى وطبعا ياسين وسلمى وشروق وكان اشد حزما ودقه من محمود وطبعا ده يرجع لطبيعته العسكريهاما خارج جو العمل والمجلة فكان تعلق سلمى به لايقل عن تعلقه هو كمان بيها وكان دايما يعمل اللى يسعدها فكانها ابنته التى انجبها وعشان كدة اتقرب منها اكتر وخلاها تعرفه على اخواتها البنات بازواجهم وكان بيزورهم وبيجيبلهم زيارات فخمة تشرفهم ادام ازواجهم ويحسوا ان فى حد مسئول عنهم وزاد حب اخوات سلمى له ومكانوش مصدقين ان ممكن يكون فى حد كدة فى الدنيا انما كانوا مطمنين دايما على اختهم طول ما هو جنبها كما ان زوجته حياة حبت سلمى من كتر ما حكى لها عنها وكانت نفسها تشوفها ومحمد عامر ذاته كان نفسه ياخد سلمى تزور زوجته لكنه كان يخشى من رد فعل اولاده او بالاصح ابنه المسمى بالجبل ( ادهم ) لانه عارف تمام المعرفه ان خشونته ورجولته هترفض دخول اى غريبة حياة والده او اسرته حتى لو كانت العلاقة علاقة ابوية واتنقل شعوره ده لسلمى من كلامه عن شوق حياة لرؤيتها لدرجة انها اصبحت تخاف من هذا الجبل من غير ماتشوفه وكانت بتدعى ان يا رب القدر ما يجمعها به يوم او حتى ساعة
وفى نفس الوقت محمد عامر بيحاول ينفذ خططته وعايز يقربها من بيته عشان اللى بيخططله انه عايز سلمى تتجوز اى من ادهم او جاسر او راجح لانه عارف قيمة سلمى وانها من النوع اللى بيبنى بيت على عكس اللى شافه من زوجة ادهم وفى نفس الوقت هو ادرى الناس بتربية اولاده وعارف ان اى واحد فيهم هيقدريسعدها ويكون امان ليها وهيديها القلب والحب اللى هى بتدور عليه وعمرهم ما هيكون عندهم اى خيانة يكسروا بيها قلبها مرة تانية
ولكن تاتى دائما الرياح بما لا تشتهى السفن ودائما الدنيا لا تعطينا الا اذا اخدت منا اكتر ما اديتنا لكن الاصعب انك تلاقى ان دنيتك بحلوها ومرها توقفت فجاة بلا عودة
فى صباح يوم عادى قامت سلمى من نومها على اثر حلم بكت فيه بشده حتى انها قامت لقيت دموعها بللت مخدتها حقيقة وليس خيال فاستغفرت ربها وبصت فى الساعة لقيت انه حان اذان الفجر فقامت وهى قلقانة ومتوترة وحاسة بغصة فى كل جسمها مش عارفة سببها وحاولت انها تهدى نفسها و كعادتها اول حاجة بتعملها انها مسكت موبايلها عشان ترن على والدها لانها كانت متفقه معاه انها كل يوم اول هترن عليه تصحيه عشان يصلى الفجر حاضرلكن فى هذه المرة كانت بتضغط على زر الاتصال وايدها بترتعش ومش عارف ده سببه ايه انما نفضت كل مخاوفها وانتظرت منه الرد بابتسامتها الصافية كعادة كل صباح ولكن ماردش عليها ...فقلقت وقالت يمكن راحت عليه نومة فعادت الاتصال مرة واتنين وتلاتة لكن لا مجيب فهبت من مكانها مفزوعة ومش عارفة تعمل ايه انما تذكرت حلمها المفزع فنزلت دموعها بتلقائية مما زاد من توترها والى جه فى تفكيرها انها اتصلت بمحمود
محمود بصوت ناعس الو
سلمى بصوت باكى ايوة يا محمود
محمود انتبه لنبرة صوتها وهب من نومه مفزوع ....مالك يا سلمى في ايه انتى بتعيطى ليه
سلمى / ابدا اصل انا عمالة بتصل ببابا ومش بيرد عليه خالص وانا قلقانه عليه ومش عارفة اتصرف واسفة انى صحيتك بدرى انا بس قولت هنزلك سلمى بنتك عشان انا لازم اتصرف واطمن عليه
محمود / طيب اهدى يا سلمى يمكن يكون نايم او عامله صامت او يمكن الموبايل بعيد عنه ومش سامعه
سلمى / لا هو كل يوم بيبقى مستنى تلفونى ولابيعمله صامت ولابيبعده عنه ولو سمحت مفيش وقت للكلام انا خلاص نازلة وهجيبلك سلمى معايا بس هى لسة نايمة
محمود / طيب انتى رايحة فين دلوقتى وهتطمنى عليه ازاى
سلمى / انا هروحله بيته ويحصل اللى يحصل المهم اطمن عليه وخلاص
محمود / طيب خلاص ....خلاص اهدى وانا هاجى معاكى
سلمى / لا مفيش داعى وانا اصلا مستعجلة مش هستناك
محمود / انا اصلا خلاص جهزت وانتى بتكلمينى وبعدين انا استحاله هسيبك تنزلى لوحدك فى الوقت دة وكمان انا معايا العربية يعنى هننجز
وبعد ماقفل معاها سرح بخياله وقال فى نفسه اد كدة يا سلمى قلقك عليه للدرجادى بتحبيه وللدرجة دى زاد ارتباطكوا ببعض يا خوفى يا سلمى وفجاة سال نفسه سؤال وكان خايف من الاجابة يا ترى ايه هيحصلها لو محمد عامر حصله حاجة....لكنه هو الاخر بعد الفكرة عن دماغه وقال لنفسه دى كانت سلمى راحت فيها وتبقى دى نهايتها ...يارب جيب العواقب سليمة
وبعد حوالى نصف ساعة وصلت سلمى وحمود اما فيلا محمد عامر باكتوبر على الوصف الذى وصفه لها وتاكدوا عندما وجدوا لافتة على بابا الفيلا باسمه ونزلت سلمى متجهه لبابا الفيلا ونزل محمود وراها بسرعه وشدها من ايدها وقالها اصبرى انا اللى هتكلم عشان مش عايزين مشاكل ولقيت نفسها مااعترضتش ومشيت جنبه فى صمت وكانها لا تدرى باى شىء حولها وكل اللى تتمناه انها تسمع صوته حتى لو كان بتوبيخ المهم تطمن عليه انما اللى لاحظته هى ومحمود حالة التوتر اللى جوة الفيلا
محمود موجه كلامه للغفير / السلام عليكم
الغفير بحزن وبصوت مبحوح/ وعليكم السلام اؤمر
محمود / انا اسف انى جيت فى الوقت دة بس انا زميل الاستاذ محمد فى الشغل وكنت بصلى الفجر فى المسجد اللى جنبكوا هنا وقولت ان المهندس محمد بيحب يصلى الفجر حاضر واكيد هو صاحى فقولت اصبح عليه
الغفير زاد بكاؤه مما وتر سلمى اكتر وقالتله مندفعه هوبابا حصله حاجة
الغفير بصلها وهومستغرب لما سمعها بتقول بابا..
يتبع..

رواية بكى لأجلها الجبال الجزء الأول الفصل الثامن عشر والأخير بقلم رباب عبد الصمد


محمود وهو بيلحق الموقف دى اختى وهى بتعتبره زى والدها انما انت مقلتلناش هو فى ايه
الغفير / ابدا يا بيه المهندس محمد كان متعود ان واحد من اصحابه بيتصل بيه بيصحيه عشان يصلى الفجر حاضر
وهنا سلمى ادركت انه يتكلم على اتصالها هى
الغفير مكملا / والست حياة صحيت على صوت التليفون وهوعمال يرن ولقت البيه بيحاول يمد ايده يجيب التليفون عشان يرد بس مش قادر يقوم اتخضت على شكله وجريت تنادى البهوات ولما سمعوها وجم لقوه كان متسند عالسرير بالعافية وبيحاول يرد عالتليفون بس كانت خلاص الزمة اتمكنت منه ووقع منهم وجت عربية الاسعاف ونقلوه لسة حالا عالمستشفى
سلمى سمعت الغفير وهى مصدومة وفجاة مسكت فى رقبة الغفير وبصريخ هيستيرى لا متقولش كدة انا بابا مش تعبان هو كان هيرد علي ....هيرد علية
الغفير اتصدم من فعلها وتالم من مسكها لرقبته اما محمود ففضل للحظات مش قادر يستوعب اللى حصل واللى سلمى بتعمله بس فجاة حضنها من ظهرها ومسك ايدها جامد من اجل ابعادها عن الغفير وهى ايدها متيبسة على قبه الغفير حتى انها لواستمرت للحظة اخرى بهذا الوضع كان مات فى ايدها وما كان من محمود الا انه صرخ فيها فجاة قالها اهدى يا سلمى خلينا نعرف هو فى انهى مستشفى وهنا كانها بدات تحس باللى هى بتعملة فاخذها محمود عالعربية وهو لسة حاضنها وفتح باب العربية وقعدها وقالها هروح اشوف هو فى انهى مستشفى
محمود / موجه كلامه للغفير انا مش عارف اتاسفلك ازاى بس انت شايف حالتها اول ما سمعت اللى انت قولته
الغفير / دى مجنونة وانا هقول للبهوات لما يرجعوا وخاصة ادهم بيه
محمود / انا بحذرك ماتغلطتش يا اما هيكون ردى انا كمان قاسى عليك
محمود مكملا كلامه بتنهيده وهو ينظر لحال سلمى وهى تبكى بهيستيريا طيب هو دلوقتى الاسعاف اخدته على انهى مستشفى
الغفير / مستشفى القوات المسلحة بس ممكن بأه انا اسال حضرتك سؤال
محمود وهويمشى من ادامه متجه لعربيته / اتفصل اسأ ل
الغفير / هى الانسة بتقول ليه عالمهندس محمد انه والدها هو المهندس متجوز واحدة تانية غير الست حياه
محمود بصله باشمئزاز وماردش عليه وركب عربيته ومشى بسرعه فائقة متجه للمستشفى
الغفير / يا ليلة زرءة هى المصايب كلها بتيجى فى يوم واحد ليه كدة ده لو الجبل عرف ان المهندس محمد كان متجوزغيرالست حياه يا عالم هيعمل ايه وسرح بخياله للحظات عن رد فعل ادهم لوعرف باللى حصل ولخوفه منه مقدرش حتى يكمل خيالاته مع نفسه
سلمى وهى فى العربية عمالة بتعيط بتشنج ومحمود متالم من منظرها وحاسس باللى هى حاسة بيه لانه عارف انها خايفة لتفقد ابيها للمرة التانية ومش هتلاقى حد تتحامى فيه مرة خاصة بعد ما احاطها بامانه خلال فترة السنة الماضية ومر شريط ذكريات تصرفات محمد عامر مع سلمى اما عينه فتالم هو كمان من حنان ذاك الرجل اللى لمهم كلهم تحت جناحه وساعدهم وحاول هو الاخر ان يمحى فكرة انه ممكن يفارقهم بالموت وانتبه من سرحانه على صوت سلمى بتكلمه
سلمى / شوفت يا محمود انا اخر واحدة كان عايز يكلمنى ...كان بيحاول يتغلب على ازمته وقام وكان هيرد عليه....ياريته رد عليه...ياريته سمعنى صوته....طيب يا ترى كان هيقولى ايه ...كان هيقولى الحقينى ولا هيقولى هتوحشينى ولا كان هيدينى اخر نصايحه....0طب كان يقولى اعمل ايه من غيره ....ولا اتعامل مع الناس ازاى.... طب انا هصحى مين كل يوم الصبح للفجر واصبح عليه ....طب مين هحكيله عاللى جوايا ....0ولا مين اللى هيسلمنى لعريسى ....هو كان مواعدنى بكدة ....طيب انا لوجالى عريس هيقابل مين ..ااااااااه هو انا مكتوبلى امشى فى جنازة ابويا قبل مايمشى هو فى فرحى ... انا خلاص ضيعت وانتهيت انا من غيره مسواش
محمود بعصبية نتيجة لكلامها اللى كان زى السكاكين بيقطع فيه فهو متالم على محمد عامر وعلى حالها واحساسه انها خلاص فاقده الامان حتى وهى جنبه....حرااااام ....حرام عليكى يا سلمى ايه اللى بتقوليه ده دى مجرد ازمة وهتعدى ادعيله بالشفا بدل ماتعيطى ..اقرى قران زى ما كان بيوصيكى
وخلال ثوانى كانوا وصلوا للمستشفى ولقوا شروق وياسين على بوابة المستشفى فى انتظارهم لان محمود كان كلم ياسين وقاله انه ياخد شروق ويسبقوهم عالمستشفى عشان شروق تخلى بالها من سلمى لانه مش هيقدر عليها لوحده
سلمى شافتهم ومادتهمش اى اهتما وجريت عشان تعرف هو فى انهى اوضه الا ان ياسين وشروق مسكوها من ايديها بسرعة ووقفوها
سلمى بصريخ / سيبونى انتوا ماسكنى كدة ليه انا عايزة اطمن على بابا
شروق / طيب اهدى بس يا سلمى واسمعينى
سلمى / اهدى ايه بقولك سيبونى عايزة اطمن عليه
شروق / طيب بس اسمعينى للحظة.....احنا سالنا عليه ولقيناه فى اوضة العناية المركزة
سلمى / العناية المركزة ...هى حصلت العناية المركزة طب اوعوا سيبونى انا لازم اطلع اشوفه واطمن عليه واقعد تحت رجله هو اكيد هيسمع صوتى وهيقوم على طول انا عارفة ده بيتشجع بكلامى
ياسين ومحمود واقفين حواليها ومتاذيين من كلامها ومن حالتها المزرية اللى وصلت لها
ياسين / اهدى بس يا سلمى واسمعى اللى هقولك عليه اولا اولاده فوق ومراته كمان وانتى عارفة انهم ميعرفوش بطبيعة العلاقة اللى بينك وبينه او بمعنى اصح علاقتنا كلنا بيه ومش عايزين ندخل فى مهاترات معاهم وكمان هو ولا هيسمعنا ولا هيحس بينا وهما اصلا مانعين عنه الزيارة يعنى طلوعك ملوش اى لازمة
سلمى / بابا كان حاكى لطنط حياه مراته عنى واكيد هى عارفانى وهتخلينى اشوفه انا لازم اكون جنبه
محمود / اهدى يا سلمى وحافظى عالسر اللى هو كان مآمنا عليه متجيش انتى فى لحظة وتكشفى اللى هو كان مخبيه بسبب انه خايف على شعوراولاده انتى كدة هتكونى بتزعليه
سلمى بصريخ هيستيرى ....انتوا ايه اللى انتوا بتتكلموا فيه ده انا لازم اطمن عليه وهفضل فى المستشفى وتحت رجله مش هسيبه ابدا ومش هيهمنى اى حد المهم اكون جنبه اسمع نفسه واشم ريحته اااااه ده ابويا انتوا فاهمين انا محدش هيقدر يمنعنى انى اكون تحت رجلين ابويا
محمود / طيب بص يا سلمى انا عندى فكرة تريحك شوية
الكل انتبهله
محمود / انتظرونى هنا وهرجعلكوا على طول
بعد حوالى نص ساعة رجع محمود وقال تعالى معايا يا سلمى ومد لها ايده
سلمى مدتله ايدها هى كمان بدون وعى وفى استسلام مشيت معاه وهى مش عارفة رايحة فين لان كل اللى كان يشغل بالها انها عايزة تطمن على ابيها باى شكل
ياسين وقف محمود وساله انت واخدها ورايح فين يا محمود متفهمنا
محمود / تعالوا بس فوق وانا هشرحلكم
وبالفعل طلعوا معاه واثناء ما هما لمحها شخص ما واتعرف عليها وحزن لما شاف حالتها المزرية وما حاولش انه يتكلم معاها ومشى بعيد عنهم واثناء ماهما ماشيين مروا على حجرة العناية المركزة وكان واقف ادامها اولاد محمد عامر وزوجته وطبعا ولاهما عرفوا سلمى ولا سلمى عرفتهم وبعد حوالى دقيقتين محمود وقفهم ادام اوضة معينه وفتحها وقالها تعالى يا سلمى
سلمى داخلت معاه وهى لسة مستسلمة ليه ومش بتنطق
ياسين / ممكن بأه افهم هو ايه دة
محمود / اقعدى يا سلمى او حاولى تنامى عالسرير دة
برده سلمى مستسلمة ومش بترد ولا بتسال فهى فى عالم تانى من التفكير
شروق / متقولنا يا محمود احنا هنا لية
محمود موجها كلامه للكل وقرب من سلمى اللى قعدت على اول كرسى قابلها وهو لايزال ماسك ايدها وقالهم ماكانش ادامى حل تانى لانى انا عارف سلمى مش هتسيب المستشفى الا لما تطمن على المهندس محمد فقابلت مدير المستشفى وقولتله انه والدها وانها تعبت لما شافته تعبان وانى خايف عليها ليحصل لها حاجة وعايز احجز لها اوضة عشان تكون تحت الملاحظة فى اى وقت ووجه كلامه لسلمى وقالها على فكرة اكيد هيبعتوا دكتور يكشف عليكى فمثلى بأه انك تعبانه
شروق وهى موجهه نظرها على سلمى بحزن عاللى هى وصلتله / على فكرة هو لو اى دكتورجه وشافها كدة هو بنفسه هيحجزها من غير اى تمثلية انتوا مش شايفين حالتها
محمود هز راسه بنعم كتعبير انه رايه زى راى شروق وبتنهيده حزينه كمل كلامه / وقال وبكدة هيبقى ادامها فرصة انها تشوفه اول اما تلاقى اولاده مش موجودين خاصة ان الاوضة دى زى ما انتوا شايفين فى نفس الدور اللى فيه اوضة العناية المركزة يعنى سهل انك تلاحظى عدم وجودهم
ياسين بهمس لكلا من محمود وشروق / انا خايف عليها دى لو جراله حاجة ممكن تموت فيها
شروق / حرام عليك يا ياسين متقولش كدة
ياسين / والله دة اللى كنت انا خايف منه لما لقيت سلمى اتعلقت بيه كدة ما انا عارفها لما بتحب حد بتديه كل مشاعرها ومش بتبخل بيها وبتكون سعيدة بكدة وبتتعامل بكل شفافية وصدق مع اللى ادامها عشان كدة صدمتها بتبقى كبيرة لما بتتوجع
محمود سمع كلام ياسين واغمض عينه واتنفس بصعوبه لانه افتكر حاله وتخيل حالها وهى بالمنظر دة لما اتخلى عنها وسابها
شروق غمزت لياسين لما شافت محمود بدا يتعب وبيجزعلى اسنانه
ياسين انتبه انه جرح صاحبه وداس على جرحه وهو مش حاسس فبادر بالاسف وقاله انا اسف يا محمود انا مقصدش انا بس خايف عليها اديك شايف هى مش سمعانا اصلا وفى عالم تانى
وفجاة دخل دكتور ومعاه ممرضة وسال فين المريضة ومن غير ماحد يرد عليه عرفها من شكلها وقال طيب ممكن تساعدوها انا تنام عالسرير
اتقدمت شروق والممرضة وساعدوها ونامت عالسرير وخرج ياسين ومحمود برة الاوضة
وبعد لحظات لقوا الممرضة خارجة بسرعة ورجعت تانى بسرعة ومعاها بعض المحاليل والحقن
اتفاجىء محمود وياسين بالموقف واتخضوا على سلمى ودخلوا ورا الممرضة بسرعة وسالوا الدكتور
محمود بتوتر / هو فى ايه يا دكتور
الدكتور / هى عندها صدمة عصبية وضغطها واطى جدا جدا واللى ساعد على كدة انها عندها انيميا بسبب سؤ التغذية
محمود بعصبية / طيب حضرتك اعمل المستحيل عشانها وشوف هى محتاجة اى واحنا تحت امرك
الدكتور مبتسما لانفعاله وقاله متخافش انا عملت اللازم حاليا وان شاء الله الضغط هيتحسن حالا وانا حطيتلها محاليل وفيها فيتامينات عشان انا عارف انها هترفض الاكل بس كل اللى عايزه انها لما تفوق حاولوا تهتموا بغذاها وتبعدوها عن اى توتر او اى اخبار سئة لانها ممكن تدخل فى مرحلة وحشة لان اللى انا لاحظته انها بتبقى تعبانة ومش بتشتكى اكتفت بس بعدم الكلام وده فى حد ذاته خطر لانه مش بيخلينا نعرف هى عندها ايه الا لما الموضوع يكون اتطور معاها
شروق ببكاء وجريت على حضن ياسين وقالتله انا خايفة على سلمى انا مش عارفة ايه اللى ممكن يحصلها لو بابا محمد حصله حاجة
ياسين ربت على كتفها بهدوء وقالها اهدى يا شروق مفيش حاجة ان شاء الله وبعدين المفروض ان انتى اللى تشجعيها وتقفى جنبها مش تعيطى
شروق بعدت عن حضنه بعدما انتبهت لفعلها وقالتله يا رب اشفيها ومسحت دموعها وقالت لياسين انا اسفة انا ماكانش قصدى
ياسين / محصلش حاجة انما من جواه حس بفرحة غريبة ان اول حاجة فكرت فيها شروق انها اترمت فى حضنه يعنى هى مش بتحس بالامان الا معاه وبابتسامة فى سره وقال لنفسه الله يخرب عقلك يا شروق وترتينى وخلتينى مش قادر اتلم على اعصابك يعنىة كان لازم الحضن دة ماكانش وقته خالص
انتبه من سرحانه على كلام محمود بانهم لاتزم يبلغوا اخوات سلمى ويبلغوا اهل شروق انها هتبات مع سلمى
ياسين / لا انا هبلغ اهل شروق بس انما اخوات سلمى سيبهم دلوقت لما بس نستقر على الوضع عشان مانوترهمش وبعدين هما وراهم بيوتهم وعيالهم ومش عايزين نحسس سلمى باى حزن لو هما اتاخروا عليها فى اى حاجة
محمود / عندك حق طيب يالا بينا احنا ونبقى نيجى الصبح
فات يوم كامل دون اى جديد سلمى فى اوضتها بيتغير لها المحاليل وفيها فيتامينات ومحمد عامر دخل فى غيبوبة واولاده دايما جنب اوضة العناية المركزة عشان لو فاق فى لحظة وادهم ( الجبل ) منع والدته انها تفضل فى المستشفى لان حالتها هى الاخرى كانت صعبة واقنعها ان وجودها ملوش لازمة لان الزيارة ممنوعه عنه وهو فى غيبوبة ومش دارى بحد ووعدها انه لما يفوق هياخدها تزوره وما كان لامه الا انها توافق لانها مش هتقدر تتناقش فى قرار هو اخده وفضلت انها تقعد فى البيت تقرا قران وتدعيله
وفى فجراليوم ده بدات سلمى تفوق نتيجة للفيتامينات اللى ساعدتها انها تشد حيلها وبصت حواليها لقيت شروق نايمة جنبها عالكرسى فحزنت لما شافت انها تعبت صاحبتها كدة وبهدوء سحبت من ايدها الكانيولا بالمحاليل واتسحبت على اطراف اصابعها وخرجت تبحث عن اوضة العناية المركزة ووصلت فعلا ولحسن حظها ملقتش حد من اولاده او زوجته وحاولت تدخل الا انها لقيت دكتور العناية بيمنعها فبكت واترجته وهو مستغرب اية اللى جابها فى الساعة دى وكمان رجليها حافية وبلبس المستشفى فشك فيها وسالها انتى مين وقبل ما ترد لقيت الدكتور اللى كان كشف عليها وعارف حالتها بيقولها ازيك النهاردة يا انسة سلمى عاملة اية وفجاة لقى ان الدم سايل من ايدها نتيجة انها شالت الكانيولا بطريقة غلط فبسرعة قالها اخلى ودخل بيها اوضة العناية وطلب من دكتور العناية قطن ومطهر بسرعة لانه لاحظ ان عندها سيولة فى الدم وان مجرد مكان سحب الكطانيولا خلاها تنزف وهى من الاساس عندها انيميا
مدت سلمى ايدها للدكتور فى استسلام من غير ماتنطق ولا حرف انما كل اللى همها انها اخيرا دخلت اوضة العناية المركزة وفضلت تجول بنظرها فى الاوضة بلهفه عليه انما كل سرير محاط بستائر خاصة بيه منعت عنها رؤيته وطبعا الدكتور بتاعها اخد باله من بحثها على ابيها وبعد ما طهرلها الجرح ووقف النزيف قالها خليكى هنا يا انسة سلمى ثوانى وراجعلك واوعدك انى هخليكى تشوفة والدك بس ما تتحركيش
سلمى بلهفة اومات راسها بحاضر
وبعد لحظات رجع الدكتور ومعاه دكتور العناية المركزة بعد ما فهمه انها بنته وانها عندها صدمة ولازم تشوفه وتطمن عليه مما خلا دكتور العناية اشفق عليها وقالها خلاص يا انسة سلمى اناهخليكى تشوفيه ووعد منى كل يوم فى نفس الميعاد ولمدة الاسبوع كله تقدرى تيجى وانا هخليكى تشوفيه بس بعد الاسبوع موعدكيش لان الشيفت بتاعى هيكون بالنهار وانا مش هقدر ادخلك بالنهار عشان مدير المستشفى بيبقى موجود ودى مسئولية عليا وانتى عارفة
سلمى بصوت هامس/ شكرا ليك
وشاور لها على سريره فجريت ناحيته واتصدمت لما شافته وهو فى الغيبوبة واجهزة كتير موصله بيه فبكت بصوت مكتوم وقعدت تبوس رجليه وتقوله اوعى تسيبنى يا بابا انت وعدتنى انك مش هتفارقنى ....ارجوك قوم انا محتجالك اوى ....انا من غيرك تايهه ...انا عارفة انك سامعنى واكيد وحشك صوتى ...طيب مش بترد عليه ليه...ومدت ايدها ومسكت ايده وقالتله طيب امسك ايدى وقولى انك سامعنى .... اوعدنى انك هتبقى اقوى وتقوملى بسرعة....طيب موحشكش صباحى وكلامى معاك انا عارفة انى وحشاك زى ما انت وحشنى ...طيب بص بأه انا هحكيلك على كل اللى حصل معايا من ساعة اخر مرة شوفتنى فيها وفضلت تحكى كانه صاحى وسامعها
وفى حجرتها قلقت شروق ملقيتهاش فى سريرها واتخضت لما لقيت نقط من الدم عالارض مكان ما نزفت سلمى واتخضيت اكتر لما لقيت ان المحاليل مش متعلقة فخافت لتكون سلمى جرالها حاجة وخرجت بسرعة تدور عليها بدون فايدة واتصلت بسرعة بياسين وقالتله وفعلا جاء ياسين ومحمود وهما قلقانين ليتفاجاوا بسلمى وهى خارجة من اوضة العناية المركزة وهى بتتسحب على اوضتها عشان محدش يحس بيها وتتسبب فى اذية لدكتور العناية
واول مادخلت كلهم جريوا عليها وسالوها بلهفه انما لما شافوا حالتها منعوا نفسهم من سيل الاسئلة
سلمى وهى بتنام مكانها / متخافوش انا كويسة وحكيت لهم على اللى حصل مع الدكتور وكلهم انبسطوا لما عرفوا انه سمح لها انها هتقضى معاه طول فترة الليل
تكرر الموقف وكل يوم سلمى تقعد تحت رجليه وتفضل تبوس ايده ورجله وتحكيله على يومها كانه سامعها وشوية وتقراله قران وتدعى وهى بتبكى وتقول يا رب اجعل يومى قبل يومه انا مش هقدر اعيش لحظه من غيره .....يارب اشفيهولى وفجاه قامت سالت الدكتور هو خلاص كدة مفيش امل انه يرجع لوعيه تانى
الدكتور / بصى فى التقرير اللى ادامى من نبطشية الدكتور بتاع النهار بيقول انه تقريبا فاق مرتين لمدة دقايق وبيرجع تانى للغيبوبة
وفى هذه اللحظة تذكرت امر اولاده وخاصه من يسمى بالجبل ولقيت نفسها بتشتمه بدون وعى لانه لولاه هو بالاخص كان زمانها شافته بالنهار او لربما سمعت صوته
واكمل الدكتور كلامه وقال بس الغريب انه النهاردة قبل ما تدخلى على طول نطق باسمك كذا مرة
رجعتله جرى وقعدت تانى تحكى معاه ....يا حبيبى يا بابا انا عارفة انك بتحبنى وانى وحشاك زى ما انت وحشنى واكيد نفسك تطمن عليه زى ما انا نفسى اطمن عليك بس انا جنبك دلوقتى ...قوم سمعنى صوتك ...كلمنى ....اشتمنى ....زعقلى زى اول مرة شوفتنى فيها بس اتكلم
فجاة لاحظ انه ضغط على ايدها اللى حاضنه ايده ونطق باسمها
سلمى من الفرحة صرخت وقالت بابا انت شديت على ايدى صح انا مش بحلم مش كدة ...طيب رد عليه ...ولا اقولك بلاش تتعب نفسك هز راسك بس ....ولا اقولك برده بلاش تتعب نفسك شد على ايدى تانى وانا هفهم انك سامعنى ....بابا انا هضيع من غيرك اوعى تسيبنى .... اوعى تنسى وعدك لية انك انت اللى هتسلمنى لعريسى .....اوعى تسيبنى بالله عليك انا عايشة بيك وانت اللى بتدينى القوة انت اللى دايما بتدينى نصايحك التى بتخلينى دايما اكون انا الصح وقعدت تبوس فى ايده وفى دماغه ودموعها نزلت على جبينه وهوشعر بيها وهزلها راسه
محمد عامر بصوت غير مسموع الا لمن يقترب منه فقط سلمى ...سلمى
سلمى ببكاء شديد / حبيبى انا سمعاك قول...اتكلم انا وحشنى صوتك ....قول انك خلاص خفيت ....قولى انادى عالدكتور يشيل كل الاجهز دى ...و
قاطعها محمد عامر بنفس الصوت الخافت وقالها يا بنتى اسمعينى واهدى شوية
سلمى / خلاص يا حبيبى اهه انا مش هنطق تانى انا عايزة اسمع صوتك وبس
محمد عامر / اسمعينى للاخر يا سلمى ومتقاطعنيش عشان خلاص مفيش فى العمر بقية وانا دلوقتى شايف اللى انتى مش شايفاه ...المهم انا عايزك تكونى قوية وتعتمدى على نفسك واوعى تخافى من حاجة ومش عايزك دايما تبقى ساذجة وقلبك ابيض مع كل الناس ومتسلميش قلبك الا للى تحسى انه هو بيحبك قبل ما انتى تحبيه وافتكرى دايما كلامى معاكى ...بس اهم حاجة عايزك تسمعيها دلوقتى وهيكون فيها خلاصة نصايحى ليكى وكمان رجائى منك
انا عايزك تعرفى انى كنت ناوى قريب جدا اقول لاولادى على مشروع المجلة واحكيلهم عليكى وكنت هدخلك بيتى وهعرفك عليهم بس للاسف الوقت مش هيسمح بس اللى انا طالبه منك دلوقتى انك لازم تدخلى بيتى يا سلمى ومتخافيش من حد واحكيلهم انك كنتى بنتى اللى مخلفتهاش واتعرفى على اولادى انا عارف انهم مش هيحبوكى فى الاول بس استحملى لانهم هما دول اللى هيكونوا سندك وهتشوفينى فيهم انا ولادى رجالة يا سلمى وهيعرفوا ازاى يحموكى وعمرهم ماهيكسروا قلبك وعايزك تبقى تعمليلهم توكيل بالادارة معاكى فى المجلة صدقينى هيساعدوكى وعمرهم ما هيخدعوكى او ييجوا عليكى
واهم حاجة انا بتمناها واللى كنت برتبلها بقالى فترة انى هجوزك واحد فيهم وهساعدك انك تختارى منهم اللى هتحسى ان قلبك دقله بس للاسف دلوقتى هسيبك تتعرفى عليهم لوحدك
وعايز اقولك على حاجة تانية لما تدخلى بيتى ادخلى اوضة مكتبى ومراتى حياة عارفة كل حاجة وهتلاقى هناك اجندة كنت كل يوم بفتكر لو مت ايه المواقف اللى ممكن تلاقيها وكنت بكتبلك فيها نصايحى بس مش عايزك تقريها كلها مرة واحدة لأ اقريها كل اما يحصل معاكى موقف مفرح او محزن او عايزة نصيحة فى اى خطوة هتعمليها وكمان هتلاقى تسجيل بصوتى عشان لو وحشك صوتى
من الاخر كدة هتلاقينى معاكى حتى وانا ميت متقلقيش هكون معاكى فى كل خطوة
بس طلبى الاخير منك انك تحبى مراتى حياة روحى وتخليكى جنبها وعايزك تفتكرى دايما انى بحبها وكونك هتراعيها يبقى بتسعدينى زى ما انا عارف انك لو دخلتى بيتى هتحبى اولادى وهما كمان هيحبوكى
على فكرة يا سلمى انك حبيتك اوى وعمرى ما حسيت ولو للحظة انك مش بنتى اللى انا خلفتها انا حاسس انى انا اعرفك من زمان وانك تربية ايدى لان ابوكى الحقيقى رباكى صح ويارب يكون دة فى ميزان حسناته
سلمى بصوت مبحوح / يا بابا متقولش كدة انت بقيت كويس ومش هتسيبنى اوعى تستسلم عشان خاطرى خليك قوى وفضلت تشد على ايده ورفعت وجهها لاعلى ودعت ربها وقالت يارب اجعل عمرى قبل عمره يا رب انت عارف انى من غيره ولا حاجة يارب انا عمرى ماعملت حاجة وحشة فى حد وانت يارب حاسس باللى بيه يا رب اشفيه او خلينى اموت قبله يا رب انت عارف انى مش هقدر اشوف الدنيا من غيره يارب ...يا ... وفجاة سمعته بينطق الشهادة وصوت الاجهزة اللى موصله بقلبه توقفت
سلمى اتصدمت للحظة وقعتدت تحرك فيه بعصبية وتقوله لااااااااا ...لا يا بابا اوعى تقولى انك موت ...اوعى تكون سيبتنى ...رد عليه ...شد على ايدى ...اكيد انت روحت فى غيبوبة وهتفوق تانى صح ... انا عارفة ان ربنا استجاب لدعاءى وهموت انا الاول ....اصحى كلمنى ...ااااااه
جاء دكتور العناية المركزة حاول انه يشوفه انما اتاكد انه فعلا توفى وقام غطى وجهه
انما سلمى لسة مش مصدقة وزعقت للدكتور وقالتله انت بتعمل ايه انت بتغطى وشه ليه ده هو راح فى غيبوبة وهيفوق تانى صدقنى هو كان مواعدنى انه عمره ماهيسيبنى
الدكتور حاول انه يخرجها من اوضه العناية لكن مفيش فايدة متشبثه بيه ومش عايزة تسيبه ولما حس انها كدة هتعمله مشكله خرج بسرعه واستعان بالممرضين وبعد محاولات غير عادية قدروا يخرجوها من اوضة الملاحظة ودخلوها اوضتها وهى فى حالة هيستريا واتفاجات شروق بالممرضين داخلين الاوضة وهما شايلينها وهى بتحرك اطرافها الاربعة فى الهواء محاولة انها تتخلص منهم وتروحله تانى واخيرا جاء الدكتور اللى بيتابع حالتها واداها حقنة مهدئة وبالفعل خلال دقائق سكن كل جسدها فى وسط السرير بدون اى حراك وفى هذه الاثناء دخل ياسين ومحمود وكانوا عرفوا بخبر وفاته لما لقوا اولاده برة بيحاولوا يخلصوا اوراق خروجه انما كانوا كلهم مش مصدقين الحالة اللى وصلت لها سلمى
الدكتور موجها كلامه لمحمود وياسين وشروق / خلى بالكوا ان المفروض الحقنة دى تهديها لمدة لا تقل عن اربع ساعات انما فى حالتها دى اعتقد هتفوق بسرعة والدليل زى ما انتوا شايفين فاتحة عينيها ومن الواضح انها مش عايزة تستسلم للمهدىء عشان مخها شغال على حاجة معينة مش قادر يتوقف
محمود / تقصد ....
قاطعه الدكتور وقاله ايوة ز ما فهمت هى خايفة تغمض عينيها لحسن تبعد عنه فياريت تخلوا بالكوا مها عشان انا مش ضامن تصرفها هيكون ازاى
وبالفعل بعد حوالى ساعة قامت مريم من على السرير وهى بتصرخ وبتكسر فى كل اللى حواليها حاول محمود وياسين انهم يمسكوها انما مش قادرين من الهيستيريا اللى هى فيها ومصممة انها تشوفه
ياسين / اهدى يا سلمى المهندس محمد الله يرحمه واولاده اخدوه وراحوا يدفنوه يعنى هو خلاص مش موجود هنا فى المستشفى و.....
قاطعته سلمى بصراخها وقالتهلم طيب لازم اشوفه قبل مايدفنوه وزقتهم بكل قواها وجريت بلبس المستشفى وجرى وراها كلا من محمود وياسين وشروق عشن يلحقوها وبالفعل لحقوها ولبولها طلبها وراحوا للمقابر واتفاجات هى بانهم حاملين التابوت ونازلين لمثواه الاخير
اتفاجا كل اللى موجود فى المقابر بصريخ سلمى وهى بتنادى عليه
سلمى بصريخ /استنى يا بابا عايزة اسلم عليك ....كدة خلاص هونت عليك وسيبتنى وجريت ناحية التابوت ولمسته وقعدت تقبله بهيستسريه وفجاة بصت على اولاده وقالتلهم انتوا السبب ياريتنى كنت فضلت جنبه ليل ونهار انتوا السبب انى مقدرتش اشبع منه
الكل مستغرب مين دى وليه بتقول يا بابا وليه كل الهيستيريا اللى هى فيها دى واولاده مستغربين وبيحاولوا يعرفوا مين هى وكل واحد قاعد يسال اللى جنبه الا واحد بس عارف هى مين ومتكلمش وكمان مدام حياه عرفتها وبكت هى كمان على بكا سلمى وحزنت على شكلها وقالت لنفسها له حق يحبك يا بنتى
وما كان من اولاده الا انهم قدروا يبعدوها عن التابوت فى صمت ونزلوا بيه لمثواه الاخير
سلمى فضلت قاعدة مكانها وسط المقابر ومش بتنطق عينها بس متعلقة بمقبرة والدها وما كان من محمود الا انه نزل لمستواها ومن غير كلام مد ايده وحملها وراح ناحية العربية ووضعها بجواره ومعه كلا من ياسين وشروق د
وبعد الانتهاء من مراسم الدفن اول حاجة عملها اولاده انهم سالوا والدتهم مين اللى كانت بتبكى دى
مدام حياة ردت عليهم ودموعها مسبقاها وقالتهم / دى حبيبة ابوكوا وبنته اللى مخلفاش
الكل باستغراب انتى تعرفيها
مدام حياه اكتفت بانها تهز راسها بنعم
رجعوا سالوها تانى طيب تبقى مين
مدام حياة / بعدين مش وقته
اما سلمى فقدت فى العربية من غير ما تنطق واستسلمت لمصيرها
شروق / انتوا هتعملوا ايه دلوقتى معاها انا خايفة عليها ....شايفين مابتنطقش ازاى
محمود / لازم نرجع بيها عالمستشفى
وبالفعل دخلت المستشفى ودخلت فى حالة غيبوبة
ومر حوالى اسبوع وسلمى مفيش اى تقدم من حالتها
محمود وياسين وشروق / سالوا الدكتور عن حالتها وعدم تقدمها واستسلامها للغيبوبة
الدكتور / على فكرة هى حاسة باللى حواليها وسمعاه بس عقلها رافض يرجع للواقع وعايزكوا تتكلموا معاها وتقولولها عبارات تشجعها انها ترجع للحياه تانى
شروق ببكاء على حال صاحبتها / حاضر يا دكتور
وفى يوم اتفاجات سلمى وهى فى غيبوبتها بصوت محمد عامر جنب ودانها وبيكلمها
صوت محمد عامر / ازيك يا سلمى وحشتينى مع انى زعلان منك ....انا قولتلك خليكى قوية ومتستسلميش ودايما هكون جنبك انما لقيتك مع اول موقف استسلمتى ومسمعتيش كلامى ...انا عايز اشوق ضحكتك ونشاطك تانى ....وبعدين انا عايزك تقريلى قران وتدعيلى ....قومى يالا انا عايز اشوف نجاحك زى ما اتفقنا .....ايه هتخزلينى وهتخلبينى اقول انى ماعرفتش اربى وبنتى مسمعتش كلامى ؟
اتفاجىء الدكتور بسلمى بترد وبتقول لا يا بابا انا خلاص هبقى كويسة وهعملك كل اللى كنت بتتمناه ومش هخزلك ابدا وبدات تفتح عينيها وترجع لوعيها ونادت على شروق
شروق بفرحة / انا هنا جنبك يا سلمى يا حبيبتى حمد الله على سلامتك
سلمى قامت بهدوء من سريرها وقعدت مكانها وسالت انا كنت سامعة صوت باتبا بيكلمنى صح ولا انا كان بيتهيالى
ياسين / لا صح يا سلمى احنا اتفاجئنا بالدكتور داخل ومعاه سى دى وقال انى دى هتساعدك انك ترجعى للواقع
سلمى / افتكرت كلام محمد عامر لما قالها انها هتلاقيه دايما جنبها حتى وهو ميت وسالت طيب مين اللى جاب السى دى ده ومين اللى وصله للدكتور
محمود / احنا سالناه نفس السؤال بس هو رفض يجاوب وقالنا ان اللى ادهوله قاله مايقولش هو مين
ياسين / يا سيتى مش مشكله نعرف هو مين المهم انه ساعدك انك تفوقى ولما تخرجى ابقى دورى عليه بنفسك المهم دلوقتى حمد لله على سلامتك
مر حوالى اسبوع استعادت فيه سلمى صحتها وبدات تستسلم للامر الواقع وانها تصدق ان محمد عامر مات والدكتور كتبلها على خروج
محمود وياسين وشروق وهما مع سلمى وخارجين من المستشفى
ياسين / طبعا يا شروق انتى هتروحى مع سلمى صح
قبل ماتجيب شروق ردت سلمى انا مش هروح عالبيت
ياسين باستغراب / امال هتروهى فين
انتهى الجزء الأول..
يا ترى سلمى هتروح فين
ويا ترى هتدخل حياة عيلة محمد عامر فعلا ولا لا
ويا ترى لو دخلت وسطهم حياتها الجديدة هتكون شكلها اية
ويا ترى هتتجوز حد فيهم ولا لا
طيب لو اتجوزت هتتجوز مين فى الاربعة ادهم ولا جاسر ولا راجح ولا ادم
طيب يا ترى مين اللى ادى للدكتور السى دى
ويا ترى مين اللى عرفها فى المقابر بس ما اتكلمش
ومين اللى شافها فى المستشفى وحزن على حالها بس برده مااتكلمش
طيب فاكرين لما قولنا ان فى حد بيراقبها لما كانت فى فرنسا يا ترى مين اللى كان بيراقبها
طيب فاكرين الفستان اللى جالها وهى فى فرنسا من مجهول يا ترى مين المجهول دة

فريق مدونة يوتوبيا يتمنى لكم قراءة ممتعة..
ونسعد بآرائكم وطلباتكم عن الروايات الجديدة في التعليقات..

لقراءة الجزء الثاني من رواية بكى لأجلها الجبال : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-