رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث كامل (عشق في مهب الريح) بقلم أسماء صلاح

رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث كامل (عشق في مهب الريح) بقلم أسماء صلاح


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث كامل (عشق في مهب الريح)

للعودة للجزء الأول من رواية نيران اشعلت الحب : اضغط هنا
للعودة للجزء الثاني من رواية نيران اشعلت الحب : اضغط هنا

رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث كامل (عشق في مهب الريح) بقلم أسماء صلاح - مدونة يوتوبيا

شخصيات الرواية


شخصيات الأساسية في الرواية و القديمة..
-سليم و نور: عيالهم (آدم و ديالا و عدي)
-سيف و رنا: عيالهم (أسر و أدهم)
-مازن و دينا: عيالهم (عمر و جني و دارين)
-تقي و ياسر: عيالهم (عمار و عشق و ملك)
-ياسين و ندى: عيالهم (مراد و ريان و ريم)

-إسراء و مصطفى: عيالهم (اسيل و رحيم)
-إياد و ايمان: عيالهم (مي و يارا و انس)
-فايزة معاها( مالك.....)
محمود الراجل الشرير: (اوس و جاسم و هند)
الست الشريرة: ( مش هقول عنها حاجه )
-رغدة: عيالهم (سارة و وليد)
-هاجر: عيالهم (شهد و مليكة)

ملاحظات:
فايزة اخت ايمان..
الشخصيات الجديدة اللي ظهرت و هتكمل معانا جملية و دي ليها حكاية...
و متنسوش شخصية يونس صاحب آدم
في شخصية نهال الدكتورة و دي قربت تخلص...


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) الحلقة الأولى بقلم أسماء صلاح



كانت جالسة و تضع رأسها على كتفه قائلة عدي كتير اوي....
ابتسم سليم و قال المهم اننا مع بعض
ابتسمت نور و ابتعدت عنه بمسافة قليلة لكي تصبح في مقابلته و قالت نفسي اجوز ديالا و اطمن عليها...
سليم ضحك و قال والله مش مصدق أن نور السويفي بقيت سيدة أعمال و كمان عايزة تجوز عيالها


ضحكت نور و قالت والله و انا مش مصدقة اننا وصلنا لكدا ديما كنت بخاف نسيب بعض..

ابتسم و قال انا عمري ما هتخلي عنك يا حبيبتي
-ما هو خالص بقا انت عجزت اصلا
سليم ضحك و قال والله شكلي ميعديش التلاتين سنه...
ابتسمت و قالت نرجع للغرور من تأني.... المهم عمي حسن مش هيجي يقعد هنا معانا؟
تنهد سليم بيأس و قال مش راضي والله من ساعه ما امي ماتت و انا بقوله و هو مصمم يفضل هناك....
-هيفضل هناك لوحده طب خلي سيف يتكلم معاه
-مش هيرضي ابويا و انا عارفه يا نور، و بعدين ادينا بنحاول على قد ما نقدر اننا نبقى معاه...


-طب شد على ديالا شوية لأنها بتخرج كتير...
ابتسم سليم و قال خليها براحتها يا نور و بعدين ديالا مش صغيرة و كمان دي بتشتغل معاكي يعني...
-عارفه بس خايفه عليها و بصراحه انا مش عايزها تتجوز مراد خالص
-امممم و اشمعنا مراد
انتبهت نور و قالت هااا و لا حاجه
سليم بعصبية خفيفة انجزي يا نور
-أسر قالي ان ديالا و مراد بيحبوا بعض و كدا
-و اسر عرف ازاي؟


-ما انت عارف ان أسر عينه ديما على ديالا و عارف عنها كل حاجه و بصراحه مراد مش عاجبني
-ليه؟
-ندى على طول بتشتكي منه  انه بيسافر على طول و بعدين ما هو قدام عينك يا سليم
اتنهد سليم و قال هنتكلم في الموضوع دا دلوقتي ليه خليها بعدين يا نور و كمان بلاش تسابقي الأحداث....
دخلت ديالا و معاها أسر و اتجهت إليهم، و قالت بأسف والله كنت مع أسر
نور نظرت لها و قالت كنتوا فين يعني؟


ذهب أسر ناحيه نور و جلس بجوارها قائلا ما خلاص يا نونو...
ابتسمت نور و قالت مبخدش منك غير كلام
ضحك أسر و قال هجيبه من برا يعنى...
-يا ابني أتلم بقا، ابوك لو سمعك هينفخك....
ابتسم أسر و قال هو انا عملت ايه يعني يا سولم
سليم بدهشة انا عمك!؟ و لا نسيت..

حك أطراف شعره بيده و قال و دي حاجه تتنسي برضو المهم ديالا كانت عندنا و امي كانت عايزها تبات بس طبعا نور مش هترضي عشان خايفه على سندريلا فأنا وصلتها و بنتك هي اللي كانت جعانه و خليتني اوديها مطعم عشان عايزة تأكل ، تنهدت نور و قالت ربنا يخليك ليا يا أسر
ابتسم أسر و قال و يخليك ليا يا روحي
سليم بضيق والله لو مش ابن اخويا كنت ضربتك
-والله انا مؤثر في العيلة جدا و نظر إلى ديالا و قال و لا إيه يا دودو
ابتسمت ديالا و قالت اكيد طبعا...


قام أسر و قال انا همشي بقا
-ما تخليك شوية
-مش هينفع يا نونو مرة تاني عشان لسه هروح الشغل
ذهب أسر، و قامت نور و اتجهت ناحيه ديالا و قالت عندك شغل برا
-ماشي يا ماما
-أسر حلو اوي و انتي بتحبي ابتسمت ديالا و قد فهمت ما تلمح له والدتها و قالت أسر زي آدم و عدي بظبط يعني ينفع ابص لواحد فيهم...
زفرت نور بضيق و قالت ماله أسر ابن عمك و انتم متفقين مع بعض اوي..

تنهدت ديالا فهي تعلم أن والدتها تريدها أن ترتبط باسر و لم تعلم بذلك انها تتطلب المستحيل و قالت بعد اذنك يا ماما انا هطلع انام...، و تركتها ديالا و غادرت من أمامها...
سليم قام و قال انا هطلع انام و خفي على البت شوية
نور بضيق هو انا عملت ايه؟

-ولا حاجه بس ديالا و اسر متربين مع بعض و انتي عارفه ان أسر بيحبها بس زي اخته...
تنهدت و قالت انا شايفه ان أسر مناسب ليها جدا...
تنهد سليم و قالت نفسي تبطلي تنشفي دماغك يا نور و يلا نطلع ننام
-و الأستاذ آدم و الأستاذ عدي اللي لسه برا دول
ابتسم سليم و قال آدم مش صغير يا حبيبتي و لا عدي و بعدين دول رجالة يعني...

تنهدت نور و قالت خايفه عليهم يا سليم و بعدين أنا على طول في الشغل و مش مركزة معاهم خالص....
-نور انتي لو بطلتي تفكير هترتاح انتي بتفكري في ألف حاجه مش كدا....
ابتسمت نور و قالت مش عيالي......
-ما هما عيالي انا كمان بس خلاص آدم كبر و عدي نفس الكلام، و ديالا هي كمان زيهم....

تمددت ديالا على الفراش و هي تشعر بالضيق من كلام والدتها، و نظرت إلى هاتفها و لكنها لم تجد ايه مكالمة أو رسالة منه فزفرت بضيق و اتصلت به قائلة بعصبية بجد انا اتخنقت يا مراد انت حتى مش هاين عليك تكلمني..؟!
مسح وجه بكف يده و قال والله انا شاغل على اللاب يا حبيبتي....
ديالا بعتاب مراد انا مش في يومك اصلا و كل مره اكلمك في الموضوع و لا حياة لمن تنادي..

تنهد مراد و قال يا ديالا شغل أقسم بالله وبعدين اسألي ابوكي و انتي تعرفي...
-براحتك يا مراد بس بجد انا قربت ازهق أو بالفعل زهقت و انا مش هشحت منك الاهتمام....
-ديالا انتي مش طفلة أو مراهقة عشان تعملي كدا و بعدين مش انا قولتلك أتقدم و نتجوز و انتي اللي رفضتي...؟!
تنهدت ديالا و قالت ايوه عشان خايفه اندم معنى اننا نتجوز اننا خلاص المفروض نكون مع بعض و نكون متأكدين ان حياتنا مستقرة مش في كل مكالمة بينا نتخانق
-مين اللي بيتخانق مش أنتي؟

-بجد انا اللي بتخانق و انا اللي مش بكلمك و انا اللي يومياتي بتصور مع واحدة شكل
-كله شغل يا ديالا...
زفرت ديالا بضيق و قالت بعصبية سلام يا مراد و قفلت المكالمة قبل أن تسمع رده.
القى مراد بهاتفه على الأرض، فسأله عدي قائلا مالك يا ابني؟
-اختك يا عم
تنهد عدي و قال مالها؟

-مشاكل ما انت عارف ديالا
عدي جلس و قال عارف انها بتحبك يا مراد و بصراحة انت مش مهتم بيها خالص
زفر مراد قائلا والله انا بحبها بس الاهتمام دا شي فارغ اوي و انا دماغي مش فاضية
-والله شكلكم هتسيبوا بعض امي اصلا نفسها تجوز ديالا لأسر
مراد بعصبية بكره اوي، و نفسي افهم امك عجبها في ايه؟
ضحك عدي و رد باستفزاز حلو و عينه ملونة...

-يا ظريف، هو آدم فين؟
-لا دا روقان على الآخر انا أوقات بحس انه مش معانا في الدنيا اصلا
-بصراحة ريح دماغه....
-والله بفكر اشتغل في شركته على الأقل هيكون في هناك أشكال طرية و حاجه تفتح النفس
-ايه الألفاظ دي يا ابني؟
-طالع الجونة عشان هيصور هناك و هموت و اروح معاه..

-تسمع عن نجوم السما، هي بقى اقربلك، اولا ابوك هيعمل حوار و مش هيرضي عشان الشغل اللي فوق راسنا دا و ثانيا امك بقا ثالثا و دي الأهم أنك هتروح بحجه ايه؟ يا ابني احنا مش فاضين اصلا...
-عايز افك من نفسي يا عم دي اخر مرة كانت من شهر عيله مقفلة اوي
ضحك مراد و قال ادينا بنسرق لحظات من الدنيا...

-هتشرب و لا؟
-هو ابوك مش قالك تبطل....
عدي بضيق يا عم مبقتش بشرب كتير
-طيب يا اخويا اعمل حسابي معاك و تعالى عشان نخلص اللي ورانا.....

دلف إلى الغرفة بهدوء لكي لا يوقظها، و لكنها كانت مازالت مستيقظة ففتحت النور و قالت سيف اتاخرت ليه؟
-كنت بحسبك نايمه....
تنهدت رنا و قالت هنام و انت مش موجود ازاي؟
ابتسم سيف و ذهب و جلس بجوارها و رفع يدها ليقبلها و قال ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي....
ابتسمت رنا و قالت هتاكل....
-لا يا حبيبتي....

تنهدت رنا و قالت بقيت بتتاخر كتير و مش عاجبني
ابتسم سيف و قال مش معقول هخونك بعد العمر دا كله يعنى.....
-لا بفكرك بس
-والله من ساعه ما عرفتك و انا مش شايف غيرك
ابتسمت رنا و قالت كبرنا بقا على الكلام دا
-الحب ملهوش عمر و لا وقت...

-المهم بقا؟
تنهد سيف و قال يلا نبدأ بقا
ابتسمت رنا و قال عايزة ديالا و اسر يتجوزوا
-هموت و اعرف انتي و نور بتفكروا ازاي؟ هو شايف ديالا اخته و هي نفس الكلام و بعدين مش عايزين نغصبهم على حاجه، زفرت رنا و قالت مش عايزة غيرها تكون مرات ابني...

-لا حول ولا قوة الا بالله....
-سيف انت مش عايز أسر يتجوز؟
-عايزه يتجوز اللي بيحبها و اللي هتحبه يا رنا
-و ديالا مالها بقا دي بنت عمه....
-رنا نامي احسن....
رنا بغيظ بقى كدا يا سيف..

-يا حبيبتي يرضيكي يعني نغصب عليهم بكدا و بعدين الجواز مش بالعافية و اظن انك عارفه كويس
-طيب يا سيف، و أدهم ؟
-عيالك رجالة يا رنا و هما يقرروا حياتهم براحتهم.....
-طيب خليك كدا بارد...
ابتسم و قال المهم اني بحبك.....

تسلست أشعة الشمس من نافذتها، لتعلن عن شروقها، قامت شهد بتكاسل و فردت ذراعيها  قائلة بحزن الواحد حتى مبيلحقش ينام، و ألقت نظرة على شققتها التي تصغرها بعامين قائلة فايقة و رايقة قومي يا مليكة...
وضعت مليكة الوسادة على رأسها و قالت بصوت ناعس بس بقا
قامت شهد و نزعت الوسادة قائلة يا بت قومي خلصي الوقت اتأخر...

مليكة  بضيق نفسي انام براحتي يا ناس
ابتسمت شهد و قالت الراحة في الجنة يا قمر...
-عندك حاجه انهاردة؟
-اهاا عندي شغل
مليكة  بحزن بكرا اشتغل و اساعدك
ابتسمت شهد و قالت المهم تبقى محامية كبيرة و ترفعي راسنا
-تفتكري؟!

-اهاا يا حبيبتي خلي عندك امل و بعدين ربنا هيبعتلك الفرصة لحد عندك
ردت مليكة  بيأس فرصة يعني انا كنت جايبه مجموع عالي و كان ينفع ادخل تجارة انجلش أو كلية تانيه و ابوكي مرضاش بايه كلية عشان المصاريف....، رتبت شهد عليها و قالت إن شاء الله هتلاقي فرصة تانيه يا حبيبتي
-ربنا معانا بقا...

-طب روحي انتي حضري الفطار قبل ما ابوكي يصحى و انا هرتب الاوضه و بعدين هلبس و انزل...
ابتسمت مليكة و قالت ماشي يا حبيبتي..، و بالمرة اصحى امك
-أمك تلاقيها صاحية من بدري اصلا...
خرجت مليكة  و ذهبت إلى المطبخ و قامت بإعداد الفطار و بعدين وضعته على الصنيه و خرجت لتضع على الطاولة البسيطة التي تقابل الكنبة.....
خرج مسعد و هو يفرك عينه و قال امك فين يا بت؟
-معرفش....

دفعها و جلس و مسك رغيف العيش و قال اعمليلي كوب شاي يا بت اعدل بيها دماغي.....
تنهدت مليكة  و قالت حاضر....
خرجت شهد و قالت انا نازلة
اوقفها مسعد قائلا تعالى شهد
شهد ذهبت له و قالت نعم يا بابا
-رايحه فين؟

-الشغل
-طيب في حاجه عايزكي توصيلها للناس قبل ما تروحي
-حاجه ايه يا بابا؟ ا
قام مسعد و اخذ الكيس الذي كان أسفل الكنبة و قال امانه يا بنتي كانت بتاعت ناس
-حاضر فين عنوانهم....، اعطي لها مسعد العنوان و ذهبت شهد لكي تعطي للناس الأمانة كما ظنت.....

-أسر بيه انا قدامي ساعه و اتحرك
أسر باستغراب مش لسه شوية....
-الشقة متراقبة بقالها يومين و لازم نكبس عليهم....
-تمام، عايزهم كلهم و مفيش حد يهرب مفهوم
القى تحيته قائلا تمام يا أسر باشا خلال ساعات زمن و هيكونوا المتهمين عندك...

زفرت شهد بضيق قائلة ربنا يسامحك يا بابا هتاخرني عن المحاضرة...
صعدت إلى العمارة و هي بداخلها مستغربة من معرفة والدها بأشخاص في هذه المنطقة الهادئة....
طرقت الشقة و انتظرت ثواني فتحت لها سيدة و قالت نعم؟
-مسعد بعتلك دا؟، اخذت منها الكيس و قالت و انتي مين يا حلوة؟
-انا شهد بنته...

لوت فمها و قالت بتهكم طب ما تتفضلي يا حبيبتي، لازم نعمل الواجب معاكي و زيادة دا ابوكي ابو الواجب...
شهد اتوترت و قالت لا شكرا....
سحبتها قائلة ادخلي بس
شهد استغربت من شكل الشقة و قالت مش هينفع اقعد بعد اذنك
-قولي لابوكي أن الشغل بقى واقف اوي و انه كمان بيتاخر علينا
شهد طبعا مش فاهمه حاجه منها و قالت شغل ايه؟
-ها....؟! انتي مش فاهمه
-لا...

طرق الباب بشده و فتحت لهم و تفاجأت بالشرطة و قال الظابط كل اللي في الشقة ينزل و من غير شوشرة
ردت نواعم  بتعجب هو انت شفت ايه غلط، دا احنا ستات مع بعضنا ؟
-دي شبكة دعارة يا مدام و مقبوض على الكل...، دخل باقي رجال الشرطة و أخذوا بعض المتلبسين بالداخل، شهد واقفه مصدومة من اللي حصلها مش مصدقة عينها.... و رجلها بدأت تخبط في بعض، الظابط خدهم كلهم بما فيهم شهد... و طبعا حرزوا الكيس الذي كان به المخدرات و التي كانت تمسكه نواعم في يدها

-المتهمين أهم يا أسر باشا...، نظر لهم أسر بتفحص و لفت انتباه تلك الفتاة المنهارة من بينهم و التي كانت ترتدي ملابسها على عكسهم فحتي التي كانت مرتدية منهم فتريدي ملابس فاضحة و قال خدهم على الحجز ماعدا دي...
نشوف أسر هيتصرف مع شهد ازاي؟!
يتبع..


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) الفصل الثاني بقلم أسماء صلاح



-المتهمين أهم يا أسر باشا...، نظر لهم أسر بتفحص و لفت انتباه تلك الفتاة المنهارة من بينهم و التي كانت ترتدي ملابسها على عكسهم فحتي التي كانت مرتدية منهم فتريدي ملابس فاضحة و قال خدهم على الحجز ماعدا دي... ، توترت شهد بشده  و هي تخطف إليه النظرات بتوجس و رعب
نظر لها، و ظل يتأملها بنظراته الجريئة من أعلى رأسها إلى قدمها و قام من على مكتبه و قال بمكر مش ناويه تعترفي يا بت؟ دا انتي كمان اللي طالعه بالمخدرات...

ظلت تبكي بمرارة و قالت بانهيار  ونبي يا بيه انا مليش ذنب والله مكنتش اعرف اني دي شقة مشبوهة والله معرفش...
نظر لها بعدم تصديق و قال و حيات امك احنا هنستعبط يا بت ما انتي مقبوض عليكي زيهم...
ظلت تبكي و قالت والله ابويا هو اللي خليني اروح انا مليش دعوة و مكنتش اعرف، و حيات عيالك يا بيه بلاش تسجني، ونبي أمي و اختي يموتوا فيها
رجع أسر مرة أخرى إلى مكتبه و وضع قدم على الآخرى و قال يا شيخة ؟


وضعت وجهها بين كفيها و بكت بحرقة وقالت بتوسل والله العظيم انا مليش دعوة و لا اعرف حاجه... اقسم مليش علاقه حتى اسأل اللي كانوا معايا انا كنت رايحه أودى ليهم حاجات...
-حاجات ايه؟


نظرت له ببكاء و قالت والله انا مظلومة...، طبعا أسر مش مصدقها ما هو كل ما مهتم يدخل يقوله انه مظلوم اومال مين الجاني... و قام من مكانه وقف أمامها، كانت شهد ترتعش بشده من اقترابه منها، و قرب وجه منها و قال تمام هخرجك من هنا بس بشرط...
نظرت له بتعجب و قالت بارتجاف شرط ايه؟

-بصي انتي لو دخلتي الحجز هياكلوكي تحت و شكلك مش وش بهدله فأنا هطلعك من هنا مقابل ليله حلوه من اللي بتعمليهم في الشقة، نظرت له بصدمة و تغرغرت الدموع بعينها و قالت والله العظيم انا مش كدا انا محترمة و...، قطعها و قال بجدية  لا بصي انا مبحبش وجع الدماغ و بعدين انتي جايه في قضية دعارة مش جايه من الملاهي يعني....، شهد فضلت تفكر في اهلها و ان امها لو عرفت ممكن تموت فيها...


كفايه أن ابوها مبهدلهم هما الاتنين و اختها و قالت بتردد لا مش موافقه...، امسكها من شعرها بقوة وقال انتي مجنونة يا بت دا انا أسر سيف البنهاوي و دا أمر مش طلب...، و دفعها لتسقط على الأرض، و اتصدم رأسها بالكرسي و نزفت من راسها حتى فقدت الوعي ، أسر اصدم و اقترب منها و ازح خصلات شعرها المبعثرة و  نادي على العسكري قائلا بعصبية هاتلى كوبية مياه بسرعه
فعل ما امره به و خلاص ثواني كان بداخل المكتب، سكب أسر عليها بعض قطرات المياه فانتفضت شهد و أخذت انفاسها بصعوبة و نظرت له و قالت بتوسل انا بريئة والله...


أسر بدأ يزهق و قام و نادي على العسكري مرة أخرى و قال خد البت دي نزلها الحجز
أخذها العسكري و ذهب، زفر أسر بضيق و قال و بعدين بقا...
اتصل بالظابط الدي قام بالقبض عليهم  و قال تعالى المكتب حالا
ذهب له على و دخل قائلا خير يا أسر بيه؟
-البت اللي طلعت بالمخدرات دي تابعهم و لا؟

-معرفش بس ممكن نسأل حد فيهم و هما هيعترفوا و اكيد لو مش تابعهم هتقول،،تنهد أسر و قال تمام.....أمر العسكري أن يأتي بنواعم و ذهب و احضرها
قام من مكانه و قال كل البنات اللي كانوا موجودين معاكي  تابعك...
نواعم بثقة ايوه كلهم
أسر بحيرة حتى البت اللي كان معاها المخدرات
-أيوه يا بيه بس عشان هي جديدة في الكار و بعدين ما سعادتك قولت انها طالعه بالمخدرات..


أسر بعصبية نزلها الحجز، على استغرب من عصبيته و قال أسر اهدي شوية ، مش كدا و بعدين كلهم هيتحكم عليهم
-لازم نعرف مين اللي وراها
-احنا قضيتنا الدعارة مش المخدرات
زفر أسر بضيق و قال الاتنين يا على....
مر وقتا ليس كثيرا و دخل العسكري له و أخبره التالي أسر باشا في خناقة في الحجز و في بنت اضربت....
-هاتها بسرعه....

أسر كان متوقع ان اللي اضربت دي شهد، و فعلا بعد ما جابها العسكري اتأكد انها هي....
خرج و قفل الباب، قام أسر و قال ما هو اعترفي احسنلك
شهد بحزن والله ما اعرفهم و حتى معرفش هما عملوا كدا ليه؟
أسر مش مصدق كلامها و لا حتى مقتنع به و قال تمام عايزة تموتي وسطهم يعني، أظن انك مش حمل ضرب منهم تاني و اخذ دورة  حولها مما زاد توترها و رعشة جسدها و قال قدامك حلين يا تعترفي و تنطقي و تاخدي جزائك يا اما الحل الابسط و اللي قولت عليه قبل كدا....


بكت بدموعها الحارقة و قالت والله انا مش كدا.....
اسر بغضب بصي احنا مبحبش الشغل دا..؟! قدامك الحلين دول
شهد صمتت قليل و فكرت فيهم و لكنها لا تريد الحلين و لا تريد أن تذهب إلى الحجز مرة ثانيه فبذلك مستقبلها سوف يتدمر للأبد و فكرت فقد تكون حيله لخروجها من السجن و هروبها من بين يده و قالت بيأس موافقة...
-على ايه؟
-الحل التاني....

نظر لها أسر بدهشه و قال اقعدي هنا لحد ما اخلص كل حاجه و مبروك عليكي البراءة....
جلست شهد على المقعد و هي تدعي بداخلها أن ينجدها ربها منه هو الآخر، و ظلت تفرك يدها بتوتر و خوف
خرج أسر من المكتب لدقائق حتى أنها لم تشعر بما مر فهي تفكر بالمصيبة التي وقعت بها، دخل أسر و قال يلا....
شهد بتوتر يلا فين؟

-على البيت يا حلوة
تلعثمت شهد و قالت بخوف دلوقتي
-لا مش عايز شغل الهبل دا و بعدين هي هتفرق معاكي دلوقتي و لا بعدين في ايه؟
خرجت شهد خلفه و هي تشعر بالضياع و الحيرة، توقف أسر عند سيارته و التي وضح عليها الثراء....
-اركبي
شهد بتوتر انا ممكن اثبتلك اني مش.... قطعها بحده و رفع يده ليوقفها و قال انا مش عايز رغي كتير....
شهد ببكاء والله انا لو حصلي حاجه اختي و امي هيضيعوا....

زفر أسر بضيق و قال انتي هبله و لا فاكره انك تقدري تضحكي عليا اللي اسمها نواعم دي اعترفت عليكي يعني الموضوع خلص بقا، فابطلي رغي كتير
تنهدت شهد ببكاء و دفعها أسر بداخل السيارة.....
قاد السيارة و كانت هي تبكي بصمت و حزن و قالت طب انت ليه بتعمل كدا؟
-عادي عجبني شكلك....
نظرت له بعينها الباكية و التي راي بيها سحرا جعله يريد التحديق بها أكثر و لكن انتبه إلى الطريق
-طب دا انا ممسوكة في شقة
-اسكتي...
-ونبي خليني امشي.....

أسر بعصبية كلمة تاني و هلبسك بدل القضية اتنين..
وصل أسر بسيارته إلى إحدى المناطق الراقية و سحبها خلفه و صعد إلى شقته....، و دفعها لتدخل
شهد ببكاء لوسمحت اديني فرصة
-مش عايز وجع دماغ يا بت انتي، ابتلعت ريقها و نظرت إلى أرجاء الشقة و قالت طب ممكن اكلم اختي....
-واضح انك هبله، او بتستعبطي
-والله العظيم انا معرفش حاجه، بالله عليك
-انا ماشي و باب الشقة مقفول و اقسم بالله لو فكرتي بس تهربي أو تعملي حاجه، لتعيشي عمرك كله في السجن....

صاحت هاجر قائلة يا بت مليكة....، خرجت مليكة من المطبخ و قالت نعم يا ماما؟
هاجر بقلق اختك شهد اتاخرت اوي..
-تلاقي المواصلات يا ماما خير ان شاء الله...
هاجر كان قلبها مقبوض و قالت طب انا هروح لخالتك و اخلي وليد ينزل يدور عليها...
-يا ماما بلاش تقلقي خالتي، انا هتصل بيها و هي هترد أن شاء الله..
تنهدت هاجر و قالت طيب يا بنتي.....

أسر عاد إلى عمله مرة آخري و طلب إحضار نواعم، دخلت إليه فطلب منها أن تجلس على المقعد و قال بصي القضية متفصلة على مقاسك فمن الأحسن كدا تعترفي  و تفهمنا ايه وضع البنات اللي كانوا معاكي
-كلهم مشبوهين يا بيه
-حتى البنت الأخيرة....
ضحكت نواعم بمياعه و قالت دي اصلها يا بيه....
أسر اتنهد و قال يعني هي....

قطعته نواعم و قالت مننا بس هي جديدة في الشغل و اسأل البنات.....
قبض أسر على يده بغضب و قال بنرفزة يا عسكري خدها نزلها....
أخذها العسكري و ادخلها الحجز، جلست نواعم اقتربت منها احدي الفتيات التي تعمل معها
-ايه يا ابلتي كان عايزك تاني ليه؟

-كان بيسأل عن بنت مسعد اللي جابت المخدرات انهاردة
-و انتي قولتي ايه؟
-و لا حاجه يا بت قولت انها تابعنا...
شهقت و قالت بس دي متعرفش حاجه
نواعم بحدة اخرسي يا بت و قومي من جنبي

شهد كانت قاعدة بتعيط و بتفكر في  حيلة تخرج بيها من المكان دا؟، خرجت من الغرفة و فتحت باب الشقة و لكنه كان مغلق من الداخل فزفرت بضيق و قالت يارب ساعدني اخرج من الشقة دي؟!
دخلت تبحث في أرجاء الشقة عن أي مخرج و لكن لم يبقى إمامها سوى الشرفة و عندما نظرت منها تأكدت بأنها لم تنزل حيه ابدا، فهي في الدور الثامن....، مررت أطرافها في شعرها و قالت اكيد في حل...

قعدت تفكر ازاي تخرج و طبعا مكنتش لاقيه حل، مرت ساعات لم تشعر بها الي أن سمعت صوت الباب فركضت، و كان أسر، بعس وجهها و شعرت بالرعبة و قالت انا هفضل هنا؟!
أسر بص ليها من فوق لتحت و قال والله المكان نضيف و لا انتي بتعجبك ال****
نظرت له بدهشه انا مش بكدب
زفر أسر بضيق و قال بصي اقعدي ساكته احسن
-طب انا هفضل هنا لحد امتى؟

أسر نظر لها و قال لحد ما اخد مزاجي منك و بعدين هرميكي
ابتلعت ريقها بخوف و قالت ربنا يخليك خليني امشي، او رجعني الحجز تاني
أسر بعصبية هي لعبة و لا إيه يا روح امك ما تتعدلي يا بت.....
شهد بانهيار والله العظيم انا مش بكدب انا معرفش حاجه
قبض على معصمها و دفعها بداخل الغرفة و قال انتي مبتفهميش.....
شهد بتعيط جامد و بتحاول تتوسل لي و قالت ببكاء ونبي سيبني اروح......

صفعها بقوة و قال ما تلم نفسك يا بت و متوجعيش دماغي انا مسكك في شقة دعارة
شهد بتوسل والله العظيم انا مكنتش اعرف
أسر بعصبيه هدفعلك برضو متقلقيش......
-انا عايزة امشي..... دفعها أسر على الفراش و قال هو انتي غبيه.....
-والله انا معرفش حاجه سيبني ونبي
خلع أسر قميصه و القها على الأرض، شهد خافت و  فضلت تبعد لحد ما كنت هتقع و قالت بتوسل ابعد عني ونبي......

مرر يده على كتفها و اقترب منها و تلاشت المسافة بينهم و قال بهمس بلاش الحجج الفارغة دي.....
نظرت له بعينها الدامعة و قالت بالله عليك خليني اروح انت كدا هتكون دمرت حياتي......
بعد عنها و قال بضيق بصي حاولي تخلي مزاجي رايق لاني كدا بدأت أزهق و بعدين انا عارف انك كدابه و انتي داخله دماغي فسيبك بقا ......
اغمضت عينها و كانت دموعها تتساقط والله العظيم انا مليش ذنب في حاجه اقسم بالله ما كنت اعرف.....
طبعا أسر مش مقتنع بكلامها نهائي و قال انا زهقت على فكرة....

شهد كانت عايزة تقوم بس للأسف فشلت و سحبها هو من قدمها و جث فوقها و قبض عليها بشده و قال بغضب انتي رايحه فين يا بت؟
شهد عايزة تبعد عنه بايه طريقة و قالت حرام عليك سيبني .....
نظر إلى شفتيها المرتجفة و رغب في تقبليهم منذ الوهلة الأولى، انحني عليها و التهمهم، شهد لم تسطيع فعل شي و لكنها لم تستلم و ظلت تسدد له الركلات و اللكمات و دا خليها يضايق  و قبض على معصمها بعنف و ثبتها جيدا و قال بعصبية واضح انك بتحبي الاستهبال..

شهد باكية و منهارة و قالت بصوتها المبحوح حرام عليك انت مبتحسش
قبض على خصلات شعرها بقوة و قال بغضب متنسيش نفسك....
-خليني امشي، انا مستعدة اتسجن....
-سجن ابوكي هو؟!..... و نظر لها و قال استغلي حلاوتك دي احسن من الكلام الفاضي دا؟
-ماشي
أسر استغرب و قال ايه اللي ماشي؟

-طب ممكن اقوم اغسل وشي، بعد عنها و ترك لها مساحه لكي تقوم
قامت شهد و فضلت تبص على ايه حاجه في الأوضة يمكن تعرف تخلص منه، و دخلت إلى المرحاض و فشل آمالها في إيجاد شي تدافع به عن نفسها، فخرجت هو فين المطبخ؟

-بعد ما تطلعي من الأوضة تمشي في الطرقة و هتلاقي على ايدك الشمال
ابتلعت ريقها و خرجت من الغرفة و ذهبت إلى المطبخ كما وصف لها، أخذت سكينه من الداخل و لسه هتلف لاقيته  وراها...، توترت أكثر و قالت بتلعثم انا... انا
-بدوري على حاجه عشان تخلصي مني بس احب اقولك انك غبية.....
-سيبني امشي بدل ما اقتلك....

ضحك أسر و قال أسر البنهاوي مبيخافش و بعدين اللي يشوفك كدا يقول عليكي محترمة مش جايه من شقة دعارة، سيبي السكينة دي احسن بدل ما اسود عيشتك اكتر ما هي سودة..... و لف ضهره ليها، شهد رفعت ايدها و كانت عايزة تطعنه بالسكينة و لكنه قبض على معصمها فجأة بغضب و ارجعها للخلف و سقطت السكنية من يدها و حدقها بنظرات ثابته و مخيفة و سحبها من المطبخ بعنف حتى أنه لم ينتبه إلى تعسر قدميها
دفعها بداخل الغرفة بقوة جعلتها ترتمي على الفراش و قال انا هعملك تتعاملي ازاي مع اسيادك يا ساقطة...

ابتلعت ريقها بخوف و انكمشت على نفسها و قالت انا.... قطعها اقترابه منها و تفاجأت به يضع يده على اكتافها لكي ينزع عنها جاكتها، حاولت الابتعاد و لكنه قال بغضب صبري بدأ يخلص
-ابعد عني حرام عليك
صفعها بقوة اسكتي ، و اكمل تمزيق ملابسها و ظل يقبلها بقوة...، ظلت تحاول و تحاول إلى شعرت بأنها فقدت قدرتها على المقاومة فهو أقوى منها بكثير، ظلت دموعها تنزل بغزارة و صرخت صرخة مدوية بأنها فقدت عذريتها للتو و على يده ذلك الوغد التي تريد تمزيقه...

قام أسر و هو يشعر بالصدمة فتأكد بأنها لم تكن تكذب و  كان يشعر بأنه سوف يفقد عقله، ارتدى سرواله و دلف إلى المرحاض و وضع راسه اسفل مياه الحوض لكي يستوعب ما فعله و بعدين خرج و نظر عليها...
شهد كانت جالسة تضم ركبتيها إلى صدرها و كانت صامته حتى أنها توقفت عن البكاء فتأكد انها أصيبت بصدمة...
خرج من الغرفة و جلس بالخارج و ظل يفكر في حل فيما فعله...

زفر بضيق و ظل ينفث دخان سجارته بشراهة
و امسك هاتفه و اتصل بأدم قائلا آدم انت فين؟
-في الشركة؟ مال صوتك طنط جرالها حاجه
-لا انا بس اللي في مصيبة و مش عارف اتصرف....
آدم بدهشه في ايه؟

أسر مش عارف يتكلم و لا يبدأ منين و قال هلبس و اجيلك، قفل معاه و دخل إلى الاوضه و شهد كانت على حالتها زي ما هي، اقترب منها ببطء، لم تصدر ايه رد فعل، أبتعد عنها و اخذ قميصه و غادر من الشقة...
وصل إلى الشركة و دخل إلى مكتب آدم
آدم بدهشة انت عملت ايه يا ابني؟
-اغتصبت واحدة
فتح فمه بدهشة و تعجب و قال نعم اغتصاب؟!

-معرفش ايه القرف اللي انا عملته دا انا قبضت عليها في شقة دعارة و بحسبها شمال و هي فضلت تحلف بس الست اللي كانت هناك قالت انها معاهم......
ادم بحده مش مبرر انت عارف ان البت دي لو اتكلمت و أثبتت دا انت هتروح في داهيه  انت ناسي انت ابن مين؟
-مش ناسي و مش عارف اتصرف بس محدش هيصدقها..

آدم بحيرة مش عارف انت ازاي تعمل كدا بجد؟! انت مستقبلك ممكن يضيع اصلا، المهم دلوقتي البت دي تفضل قدام عينك لحد ما نشوف حل في المصيبة دي..؟
أسر افتكر انه نسي يقفل الباب بالمفتاح و قال بصدمة بس دي احتمال تكون هربت..... انا لازم اروح اشوفها
آدم راح معاه و فعلا شهد كانت سابت الشقة و مشيت
أسر بيأس مشيت..؟!

-هي اكيد هتخاف تتكلم و انت كبر دماغك و خلاص بقا
أسر بتعجب انت اللي بتقول كده
آدم بحيرة اها عشان و لا هينفع تدور وراها و لا تجيب سيرتها و اكيد يعني مش هتتجوز واحدة مقفوشه في شقة دعارة و كمان نمت معاها....
-طب لو هي اتكلمت..؟
-عادي واحدة عليها قضية دعارة...
اتنهد أسر و قال بس انا عايز الاقيها...
-الافضل انك تمسح ايه حاجه حصلت من دماغك...

ظلت تسير بمفردها في الشوارع المظلمة فقد أتى عليها الليل و هي حتى لا تعرف ماذا تفعل و كيف لها أن تذهب إلى منزلها، فإن عرفت والدتها بما حدث لها فمن المؤكد بانها سوف تموت بحسرتها و انها سوف تجلب الفضيحة إلى شقيقتها الصغيرة، إلى أن قادتها قدمها إلى كورنيش النيل، وضعت يدها على السور و في لحظة خطر ببالها أن تقفز بالنيل و تنهي بها حياتها، اوصدت عينها و همت بالقفز و لكنها وجدت احد ما يضع يده على كتفها عايزة ترمي نفسك؟!

هاجر كانت قلقانه أوي لان شهد اتاخرت، و مليكة هي كمان بدأت تقلق و طبعا مسعد عرف ان نواعم اتقبض عليها و كان قلقان لتكون شهد راحت في الرجلان معاهم.....
-هتكون راحت فين يعني؟ ما تنزل يا راجل تتدور عليها
-هتلاقيها هنا و لا هنا و بعدين انا مالي، دا انتي وليه هم انتي و عيالك انا داخل انام
مسعد كان بيفكر في مصيبته طبعا هي نواعم و كان خايف انها تعترف عليها...

أسر راح الشغل تاني و طلب من العسكري انه يحضر نواعم له، و خلال لحظات كان بمكتبه
قام أسر من مكانه و وقف أمامها و صفعها بقوة جعلتها ترتمي أرضا و قال بغضب اقسم بالله لو ما قولتي الحقيقة لأخلي نسوان يتسلوا عليكي انتي و اللي معاكي
نواعم بخوف هو انا عملت ايه؟
-البت اللي كانت معاكي دي تبع مين...

نواعم باستغراب ما انا قولتلك انها كانت معانا
صفعها مرة أخرى و قال بزمجرة و بعدين؟!
-واحد بعتها عشان توصل البضاعة و معرفش عنها حاجه....
-ليه قولتي عليها كدا؟
-عشان مشيلش  القضية لوحدي....
زعق فيها بقوة و قال والله ما انتي خارجه منها، صاح على العسكري بقوة و قال نزلها و خلي النسوان يروقها في الحجز

نشوف مين اللي طلع لشهد ده الفصل الجاي؟! و هي هتعمل ايه المرة الجاية؟ و عايز منها ايه؟
يتبع..


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) البارت الثالث بقلم أسماء صلاح



التفت شهد إليه و قالت نعم؟
ابتسم الرجل الذي كان يبدو عليه بعض الكبر فقد ظهر الشيب في رأسه، فهو في الخمسينيات من عمره  و قال نظرتك لمياه أكدت دا....
شهد بضيق فهي في مصيبة لا يعلم بها أحد من تدخله لا و بعد اذن حضرتك



-مفيش حاجه مستأهله يا بنتي، انتي لسه صغيرة و حلوة و تقدري تعملي كتير



شعرت بتجمع الدموع بعينها و قالت بحزن بس حاسه اني عيشت مليون سنه، ديما بخسر في حياتي...

رتب عليها و قال تعالى معايا...
شهد رجعت خطوة للخلف و قالت لا شكرا
-انا مش هبص للعيلة من دور ولادي و بعدين انا معايا أكبر منك...
-شكرا...
سارت شهد بعيدا عنه بخطوات و لكنها شعرت بتشويش الرؤية و سقطت على الأرض، لحق هو بها و اسندها و ادخلها إلى سيارته و قال للسواق اطلع بسرعه...
-حاضر يا محمود يا بيه...



و بعد مرور الوقت وصل إلى منزل و الذي كان عبارة عن فيلا فارهة توجد على الطريق الصحراوي، السواق ساعده في انزلها و اول ما دخل البيت، ركضت هند في اتجاه و قالت بقلق بابا اتاخرت ليه؟ و مين دي؟
-اسندها معايا يا هند و بعدين هفهمك يا بنتي...
اجلسها على الاريكة و قال ادخلي هاتي كوبة مياه نفوقها.

ذهبت هند و أحضرت كوب المياه و سكب عليها محمود بعض قطرات المياه و استعادت شهد وعيها و انتفض بخوف، رتب عليها و قال اهدي يا بنتي...
هند كانت مستغربة بس طبعا محبتش تسال قدام شهد
محمود بص لهند خدي شهد وصليها لاوضه الضيوف
لسه شهد هتعترض و لكن قطعها محمود و قال ادخلي ارتاحي يا بنتي و بعدين دي هند بنتي و انتي زيك زيها
اخذتها هند و قالت اتفضلي، و لو احتاجتي حاجه قوليلي...





تركتها هند و خرجت إلى والدها و قالت بابا؟
-ايه؟
-مين دي و هي هنا ليه؟
تنهد محمود و قال كفايه أسئلة و اطلعي نامي
زفرت هند بضيق و قالت مش المفروض اعرف
في هذه اللحظة دلف اوس إلى المنزل و استمع لصوتهم و قال خير يا جماعه...
محمود بضيق على الآخر الزمن  اختك بتحقق معايا...

اوس نظر إلى هند و قال اتفضلي على اوضتك يا هند و بطلي كلام كتير....
تركتهم هند و صعدت، و تبقي اوس مع والده و قال خير يا حج
-كل حاجه تمام و بتمنى اني اقضي عليهم في لحظة واحدة
ابتسم اوس بخبث و قال زي ما تحب يا حج و بعدين انا بحضر لحاجات كتير و بصراحة شهد دي جات في وقتها..

-دي اللي هتقضي على مستقبل أسر البنهاوي
-ايوه بس لازم نتأكد منها و نقنعها بدأ
اوس بمكر سهله و اكيد اللي في دماغنا صح، هي كانت مشتبه بيها و هو خرجها و سابها في شقته و بعد ما خد غرضه منها سابها تمشي و بكدا احنا ممكن نستغل دا في صالحنا
-لازم الضربة تبقي جامدة و انت عارف ان هدفنا الكل  مش دا بس...

-تمام يا حج انا هطلع اريح شوية بقا
-جاسم  فين؟
-في الشركة لسه
-طيب يا ابني اطلع ارتاح انت...

شهد لم تستطيع النوم و ظلت تفكر في حالة والدتها و شقيقتها....و تبكي بحرقة..
طرق محمود باب الغرفة، فتحت له شهد و قالت بتوتر نعم؟
-عايز اتكلم معاكي بما انك صاحية....
دخل إلى الغرفة و جلس على الاريكة و هي جلست على الفراش و قالت شكرا لحضرتك انا همشي بكرا ان شاء الله
-انا عندي بنت و ولدين و انتي زي بنتي بظبط
شعرت شهد بالارتياح و قالت شكرا....

-ليه كنتي عايزة ترمي نفسك؟
شهد ببكاء مفيش...
-مش يمكن اقدر اساعدك
-مشكلتي مفهاش مساعدة
-يمكن ربنا باعتني ليكي عشان اساعدك
شهد ببكاء في واحد اعتدى عليا و اتهموني في قضية مليش علاقة بيها....
محمود بدهشة ازاي؟! و ليه؟

شهد بانهيار معرفش ليه كل الموضوع اني كنت بوصل حاجه زي ما ابويا قالي و فجأة لاقيت نفسي متهمة في قضية دعارة و مخدرات، فضلت شوية  في الحجز و اضربت فيه و بعدين هو خرجني و ساومني على شرفي....
رتب عليها و قال بغضب حيوان و كلب زي دا يدفع تمن غلطته
شهد ببكاء انا مش هقدر اتكلم  هجيب الفضيحة لأهلي و لنفسي..

-مينفعش تسيبي حقك للكلب دا يا بنتي.... و لو علي اهلك خليكي بعيد لحد ما تاخدي حقك منه، اكيد امك مش هتستحمل حاجه زي كدا
شهد ببكاء انا حتى مش هينفع ارجع، ابويا كان متفق على كتب كتابي كمان اسبوعين و بكدا هتفضح
تنهد محمود و قال والله يا بنتي مش عارف اقولك ايه؟، بس اوعدك بأني هيساعدك، انا هقوم و اسيبك ترتاحي
خرج محمود من الغرفة و ظهر على وجه ابتسامة خبيثة فقد تأكد من شكوكه و قال الزمن قرر يفضحك بابن البنهاوي

استيقظت جني و نظرت إلى  شقيقتها التي مازالت نائمة و قالت دارين  اصحى كفايه نوم بقا
فاقت دارين  و قالت صاحية يا زناتة
ابتسمت جني و قالت طب الساعه بقيت ١١ و مامي زمانها راحت الشغل و بابا نفس الكلام
-و المطلوب يا ستي؟

-تقومي تعملي فطار لأختك القمر قبل ما نروح الشغل
ابتسمت دارين و قالت إن شاء الله في المشمش و بعدين مش امك اللي مش راضية تدخل شغالين البيت
ضحكت جني و قالت زي طنط نور و رنا آخرهم اوي يجيبوا ناس تنضف البيت، لكن عمرهم ما خلوا شغالة تبات في البيت
جني بهيام انا لما اتجوز هعمل كدا...

-يا رب يا اختي عشان اخلص منك
دارين بضيق طب غوري يا بت...، انا عرفت حاجه من عمر امبارح
جني باستفسار ايه؟
-أدهم ابن عمته قرر يتجوز دكتورة زيه
بهتت ملامحها و اختفى لونها و قالت بصدمة ايه؟!
دارين بحزن أدهم مش بيحبك يا جني..

ادمعت عينها بحزن و قالت بس انا بحبه، دا حتى يوم ما دخلت طب كان عشانه عشان ابقى جانبه، انا بروح المستشفى ادرب عشان اكون معاه....
-أدهم شايفك اخته و بس يا جني  انسي يا حبيبتي و فوقي لدراستك اني لسه صغيرة و حلوه...
قامت جني و قالت انا هلبس و امشي...
أخذت ملابسها و دلفت إلى المرحاض الملحق بالغرفة و ابدلت ملابسها بسرعه و بعدين خرجت
-جني..

جني لم تسمع لنداء شقيقتها و ذهبت مسرعة، ركبت سيارتها و ذهبت إلى المستشفى و هي لا تفكر سوى به حبها الأول التي لم ترى غيره....
وصلت إلى المستشفي و دخلت متجهة إلى عيادة أدهم...
طرقت الباب و دخلت، رفع رأسه إليها و قال اتاخرتي ليه؟
-كنت نايمه...
أدهم ببرود تمام ياريت تظبطي مواعيدك...
-انت هتتجوز؟!

أدهم نظر لها بدهشه و قال مجرد تفكير و بعدين الموضوع ميخصكيش في حاجه و لا إيه.....
حبست جني دموعها و قالت بصوت يوشك على البكاء لا عادي بس بسالك
أدهم باقتضاب متساليش بعد كدا...
دخلت نهال إليهم قائلة أدهم.... و نظرت إلى جني و قالت جني انتي جيتي انهاردة جني بضيق عندك مانع؟!
نهال بدهشه لا يا حبيبتي...

خرجت جني و صفعت الباب خلفها بقوة، نهال بتعجب هي مالها يا أدهم؟
-معرفش والله
ابتسمت نهال و جلست على المكتب و مالت عليه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت المهم بلاش تضايق نفسك و ركز في شغلك يا حبيبي
جني دخلت المكتب بتاعها و فضلت تعيط و ظلت تردد بكرهك اوي...

مرت ساعات و جني فضلت في مكانها، أدهم راح ليها و فتح المكتب على طول، ارتبكت  جني و قالت انت ازاي تفتح عليا كدا؟
أدهم باستغراب نعم؟!
-يعني في حاجه اسمها تخبط على الباب يا دكتور...
أدهم بضيق والله حضرتك مش جايه تقعدي هنا؟

جني ببكاء اطلع برا و ملكش دعوة بيا و انا مش هاجي هنا تأني... و اخذت شنطتها من المكتب و مرت من أمامه فامسك معصمها و سحبها إليه، و ضمها إلى صدره... شعرت بالتوتر و قالت أدهم...
-انا مش قاصد ازعلك، و ابتعد عنها و قال جني انتي زي اختي الصغيرة و كمان...قطعته جني بعصبية انا مش أختك يا أدهم و مش صغيرة انا عندي ١٩ سنه و في كليه طب يعني هبقي زيي زيك انا مش صغيرة و مش اختك...

أدهم بدهشه جني احنا متربين مع بعض و انتي اختي و انا فعلا بخاف عليكي و.... قطعته و صرخت به متقولش اختي تاني يا أدهم و بعدين معاملتك ليا وحشه أوي على طول بتزعقلي على طول عايز تتخانق معايا من ساعه ما دخلت الجامعة و كل حاجه اتغيرت و انا حتى معرفش السبب معرفش ليه بتعمل كدا...
زفر بضيق هتفضلي عيلة سذاجة..

جني بحزن فعلا انا عيلة سذاجة عشان بحبك.... و خرجت و تركته مسرعه
أدهم الصدمة سيطرت عليه و مش مستوعب هي قالت ايه؟ جني بالنسباله بنت عمته و بنت خاله اللي بيعاملها زي اخته...
نفخ بضيق و قال اكيد مجنونة...
خرجت جني من المستشفى و ظلت تبكي بشده و ركبت سيارتها، ضربت المقود بعنف و انطلقت بسيارتها...

شهد صحيت و خرجت من الاوضه و تقريبا مكنتش نامت فهي تفكر فيما حدث لها. تفاجأت بشاب يهبط الدرج، ابتلعت ريقها بتوتر.....
اوس اول ما شافها فهم ان دي شهد و اقترب منها و هو ينظر لها توترت من نظراته...
-انتي مين؟
شهد بتوتر ممكن تقول لوالدك اني همشي و شكرا لي
-تمشي تروحي فين؟!
-هروح...

-لا لازم تقولي لبابا بنفسك
نزل محمود و قال بعتاب رايحه فين يا بنتي؟
-همشي انا كويسه
محمود بحزن هتبقى كويسه ازاي يا بنتي؟!، خليكي هنا يا اما اروحك بيتك بنفسي
شهد نافية انا مش هروح البيت
-و هتروحي فين يا بنتي؟
-مش عارفه هروح لحد من صحابي..

-ما تخليكي هنا يا بنتي... الدنيا برا وحشه و محدش بيسيب حد في حاله و انتي صغيرة و حلوة
شهد بحزن بس مش هينفع
-ايه اللي مش هينفع، انتي هيبقى معاكي هنا
نظر محمود إلى أوس و قال جاسم مشي و لا إيه؟

-اهااا من شوية و انا هروح الشغل
محمود اخذ شهد على جنب و قال بصي يا بنتي ابني ظابط و ممكن اخلي يقدم بلاغ
شهد بخوف ظابط؟!
-اهااا يا بنتي...
شهد سكتت شويه و فضلت تفكر هتعمل ايه!؟، تحكي لاوس و ترفع قضية على أسر و لا تسكت و تشوف طريقة تانيه؟!
نشوف شهد هتعمل ايه المرة الجاية؟!
يتبع..


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) المشهد الرابع بقلم أسماء صلاح



نظر لها اوس و قال فهماني اللي حصل بظبط؟
رتب محمود عليها و قال اتكلمي يا بنتي....
تنهدت شهد و قالت هو ظابط اسمه أسر البنهاوي  و كان بيحقق في قضية دعارة تقريبا و انا اتمسكت هناك و كنت لسه داخله الشقة بس الست اللي اسمها نواعم دي قالت اني تابعهم و حتى معرفش ليه هي عملت كدا؟!

أوس بتفكر طب هي ليه اعترفت و بعدين دا مش سبب انه يعتدي عليكي و اللي اعرفه عن أسر البنهاوي انه مش سذاج بالطريقة دي؟
شهد بخوف انت تعرفه؟
-انا ظابط و هو ظابط و في أوقات بتجمعنا قضايا، المهم انتي روحتي الشقة ليه؟
-ابويا كان عايزني اوصل حاجه لصاحبه الشقة و في الاخر طلعت مخدرات
-يعني ابوكي بيشرب مخدرات و لا بيتاجر فيها
-بيشرب، و تقريبا بيتاجر فيها....


 
تنهد أوس و قال بصي اللي هيدخل في جدال مع عيلة البنهاوي خسران، دا عمه رجل أعمال واصل و ابوه محامي كبير و اسر ذات نفسه ذات و من الأسهل انه يلبسك قضية لأنه مستحيل يتعرف بأنه مغتصب....
شهد بحيرة طب انا هعمل ايه؟


 
اوس بتفكير هتروحي البيت و مش لازم اهلك يعرفوا حاجه نهائي لأن وجودك برا مش حل صح، لأن اكيد هما هيبلغوا و تحاولي تتعاملي في حياتك الطبيعة عادي جدا، اما أسر فالازم التصرف معاه يكون على الهادي... و انا هقولك هنعمل معاه و اوعدك أن مستقبل أسر البنهاوي هيضيع على ايدك و هيتفضح
نظر لها محمود و قال براحتك يا بنتي..

فكرت شهد في كلامه و قالت بس انا بايته برا البيت و عمري ما عملتها
-هتقولي أن في عربية خبطتك و كنتي في المستشفي و طبعا ابوك اكيد دلوقتي بيفكر في مصيبته فمش هيكون فاضي يسألك و امك ما هتصدق تشوفك...
تنهد محمود و قال بس هي هتعمل ايه؟! لو حصل حاجه
-متقلقش يا بابا، و انتي يا شهد تعالى معايا عشان اروحك
قامت شهد لكي تستعد للمغادرة و كذلك اوس و لكنه قال لوالده كدا احسن و هفهمك ليه؟!


 

 
ركض الفتيات مسرعين و قالت أحدهم بعصبية انجزي بقا الدكتور البايخ  دا لو دخل مش هنعرف ندخل.....
ردت نفين ببرود و قالت يا ستي أحسن و بعدين مليش مزاج ادخل و بعدين دا اول يوم لينا....
نظرت لها منه باستغراب و قالت يا خربيت برودك يا بت دا احنا في هندسة يعني لازم حضور و انضباط غير كدا هنسقط أن شاء الله......
تنهدت نفين و قالت طيب يا اختي سددتي نفسي ربنا يسامحك....

دخلوا إلى المدرج و جلسوا بجوار فتاة آخري
سألتها منه قائلة في حد جنبك؟
ابتسمت ملك و قالت لا اتفضلوا...
دخل الدكتور إلى المدرج و القى التحية و قال انا دكتور عمار ياسر البنهاوي و ان شاء الله هكون معاكم السنادي... و طبعا انتم دفعة رابعه و اكيد فاهمين النظام  فنبدأ سنه حلوة مع بعض...


 
نفين وضعت رأسها على البنج قائلة شكلك حنيق و هتقرفنا
عمار بغضب انتي...؟
منه بتحسبه بيقولوا عليها  و قامت قائلة انا؟!
-لا الأنسة اللي جنبك
ابتلعت نفين ريقها بخوف و توتر و قامت قائلة في حاجه يا دكتور؟
عمار بضيق و ملامح وجه توحي بالغضب و قال اطلعي برا و هاتي الكارنية بتاعك
نفين بانفعال هو انا عملت ايه؟
-انتي مش متربية و اتفضلي برا......

نفين أخذت شنطتها و خرجت و فضلت قاعدة برا مستنية منه.....
انتهيت المحاضرة و خرجت منه مع الفتاة التي جلست بجانبها و ذهبت إلى نفين و قالت خد الكارنية
-لا لسه الحمد الله... بس دكتور تنح اوي
ضحكت ملك و قالت ما انت اللي شتمتي و قولتي عليه خنيق و هو سمعك....
ردت نفين مش دي الحقيقة....

ابتسمت ملك و قالت طيب انا اسمي ملك و انتم؟
ردت منه بابتسامة انا منه و هي نفين....
-طب ما تيجوا نروح الكافتيريا....، رحبت منه بالفكرة و قالت المهم متنسيش تدينا رقمك.....
ابتسمت ملك و قالت اكيد مش هنسي... و أعطت لها هاتفها قائلة اكتبي رقمك و رقم نفين و انا هرن عليكم....
سجلوا الأرقام و بعدين راحوا على الكافتيريا، ذهبت ملك و أحضرت لهم عصير
منه بعتاب ايه دا يا ملك؟

ابتسمت ملك و قالت قولت اجيب عصير عقبال ما نفكر هناكل ايه؟
نفين بجدية لا يا ملك...قطعتها ملك و قالت أحنا هنبقي صحاب و لا انتم مش عايزين
ابتسمت منه و قالت عايزين طبعا....
طلبوا الاكل و بعد تناوله، استأذنت منه لترد على هاتفها و بعدين رجعت....
غمزت نفين لها و قالت يا حلاوتك يا قمر
ضحكت منه و قالت اتلمي يا بت
ابتسمت ملك و قالت اكيد الجو..

-لا يا اختي خطيبي و كاتب كتابي بس الظروف بقا هي اللي معطلة الجواز، و انا همشي بقا و نتقابل بكرا......
ردت نفين قائلة و انا كمان و انتي يا ملك قاعدة و لا؟
-لا همشي بس مستنية السواق....
-ماشي يا ملوكة تعالى اطلعي معانا و اكيد زمانه جي....
خرجوا من الجامعه و غادرت كل من نفين و منه و انتظرت ملك قدوم السائق، و خلال دقائق كان وصل، ابتسمت ملك عندما رؤيته و فتحت الباب و جلس بالمقعد الأمامي...

وليد بدهشة من جلوسها بجواره انسه ملك...؟
قطعته ملك قائلة ازيك؟
صمت وليد و استغرب من تغيرها للحديث، فرد وليد و هو ينظر إلى طريقه الحمد الله
-مفيش و انتي؟
لم يرد وليد عليها و انتبه إلى طريقه
ملك بضيق وليد...؟
-نعم يا انسه ملك
زفرت ملك بضيق و قالت اسمي ملك بس، هو عمي منصور فين؟

-راح مشوار و طلب مني اجي اوصلك....
-امممم شكرا، ظلت صامته قليلا و بعدها قالت وليد هو انت لسه بتدرس و لا خلصت؟
-خلصت
-خريج ايه؟
-مهندس معماري
ملك بدهشة واوو بجد؟!
-اممم ايه المشكلة؟
-اصل بستغرب انك بتشتغل مكان باباك و كدا
-عادي مش معنى اني مهندس اتكبر على ابويا اللي رباني؟

-انا مقصدش
-مفيش حاجه عادي
-ممكن نبقى صحاب....
تنهد وليد فهو لا يريد تجاوز حدوده و قال مبصاحبش بنات
ملك بضيق هو انت قليل الذوق كدا ليه؟
-عشان في بينا حدود
-ايه المشكلة اننا نكون صحاب؟!
وصل وليد إلى منزلها و أوقف السيارة و قال اتفضلي انزلي و بلغي مدام تقي أن بابا مش هيجي انهاردة....

زفرت ملك بضيق و نزلت من السيارة و لم ترد عليه....
دخلت إلى المنزل و ألقت السلام على والدتها...
تقي بتعجب مالك؟
-مفيش يا مامي في حد موجود ولا؟
-لا يا حبيبتي، هتتغدي و لا هتستني
-لا مليش نفس اصلا، هطلع انام شوية...

سارة بحيرة مش عارفه بس بصراحة فرصة حلوه بس مقلقة
تنهدت صديقتها نسرين و قالت بصراحة فرصة متتعودش دا المخرج آدم البنهاوي، دا نص الأفلام هو اللي بينتجها و بيخرجها، دا غير معظم النجوم الجداد هو اللي بيكتشفها و بصراحة انا نفسي امثل اوي انا دخلت إعلام عشان كدا
سارة بتردد مش عارفه والله يا نسرين و بعدين انا اهلي مش هيرضوا..

-مش لازم يعرفوا يا سارة بلاش هبل و بعدين انتي هتشتغلي و تصرفي على نفسك و لا عاجبك العيشة دي يا بنتي انتي طول السنة مبتغيرش الطقمين اللي عندك...
-وليد اخويا مش هيرضي و كمان ابويا
-مش يمكن الفرصة تخليهم يغيروا رأيهم، يا بنتي كفايه أننا بس ندخل الشركة دي
سارة بتفكير طب هنشتغل ايه يعني؟! احنا لسه في سنه تانية و متنسيش الجامعة
-انا عارفة المساعد بتاعه و هو قال اننا هنشغل في موقع التصوير و كدا يعني هتبقى تبعه هو فاهمه...
-و مواعيد الشغل هتبقى ايه؟

-بصي احنا نخلص شغل و هنروح نقابل يونس و هو هيفهمنا كل حاجه
-لا ماما هتزعق لو اتاخرت و هي عارفه ميعاد محاضرتي
زفرت نسرين بضيق و قالت فكك من المحاضرة و تعالى نروح...
اتصلت نسرين بيونس و طلب منها أن تذهب إلى الشركة أفضل من المقابلة بالخارج فهو الان لديه عمل، اخدت نسرين سارة و ذهبوا إلى الشركة و بعدين دخلوا إلى مكتب يونس...

يونس  بابتسامة اتفضلوا...
ردت نسرين قائلة شكرا يا استاذ يونس ....
نسرين تحدثت بطريقه رسمية لأنها وجدت شخصا آخر معه في المكتب
ابتسم يونس  و قال دا عدي اخو آدم بيه.... و صاحبي
عدي نظر لها و قام من على مقعده و صافحها قائلا عدي البنهاوي رجل أعمال...

نسرين بابتسامة و انا نسرين و دي سارة صاحبتي
نظر عدي إلى سارة بإعجاب و قال مالك يا سوسو ساكته ليه؟
ردت سارة عادي
عقد حاجبه و قال اممم و نظر إلى يونس  قائلا انا همشي بقا
-ليه يا ابني؟
-عندي شغل...

ذهب عدي، و جلست نسرين و كذلك سارة
بدأ يونس  قائلا هتبدوا من امتى؟
-ايه وقت المهم انا عايزة اشوفه
ابتسم يونس و قال آدم مش بيقابل حد أخرك تشوفي في الاستديو
نسرين بخيبة امل سديت نفسي ربنا يسامحك...

ضحك يونس و قال انا كصاحبه بشوفه في الاستوديو
-طب ايه فرصتي في التمثيل
-انتي طماعة اوي، و بعدين انتي لسه تانيه إعلام
-و فيها ايه يعني؟
لفت انتباه يونس سكوت سارة و قال انتي ساكته ليه؟
-عادي
-أمم الشغل هنا مش سهل و كمان ممكن يكون في بيات برا البيت
سارة برفض نعم؟! بيات ازاي..

-على حسب قرارات آدم... نسرين هبعتلك جدول المواعيد ليكي و لسارة...
نسرين بامتنان شكرا اوي يا يونس بجد مش عارفه اقولك ايه؟
-متقوليش حاجه المهم عايز شغل كويس
هزت نسرين رأسها و استأذنت و غادرت هي و سارة
اول ما خرجوا من الشركه...
ساره بعدم ارتياح انا مش عايزة يا نسرين
-انتي عبيطة يا بنتي هو حد طايل و بعدين مش عايزة ليه؟

-آدم البنهاوي دا سمعته مش حلوه والكلام عليه كتير
زفرت نسرين و قالت و احنا مالنا يا بنتي احنا هنشتغل عنده و بعدين واحد زي آدم البنهاوي دا مستحيل يبص لواحدة فينا دي عيله جامده يا اما
سارة بتردد طب انتي تعرفي يونس دا مين؟

-بالصدفة اتعرفت عليه و ما صدقت عرفت انه بيشتغل عند آدم سليم البنهاوي
-طب نظام البيات برا دا مش هينفع
-وقتها هنبقي نتصرف يا سارة و حضري نفسك بقا عشان نبدأ الشغل من بكرا
-طب في اشاعة طلعت عليه من فترة....قطعتها نسرين و قالت ملناش دعوة سمعته حلوة وحشه بنفسه احنا هنشتغل زينا زي ايه حد...

وصل اوس إلى المنطقة التي تسكن بها شهد و قال لو في حاجه كلمني و اعطي لها كارت يحتوي على رقم هاتفه
-شكرا ليكم
-شوفي اهلك هيعملوا ايه و قوليلي و استعدي لتنفيذ الخطة
-حاضر....، فتحت شهد باب السيارة و ذهبت في الشارع التي به منزلها...
وجدت سيارة شرطه أمام المنزل، ابتلعت ريقها بصعوبة و اتجهت ناحيه إحدى الواقفين و سألته قائلة لو سمحت الشرطة موجودة ليه؟
-مش عارف جايين لمسعد...
شهد لسه هتلف لاقيت أسر وراها...، اتسعت عينها بدهشه...
يتبع..


رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) الحلقة الخامسة بقلم أسماء صلاح


اتسعت عينها بدهشة و شعرت بتسيب أطرافها و قالت انت.....
-واضح انك لسه جايه...
شهد بتوجس انت مالك؟
أسر نظر لها بغضب و قال أمك هتسجن....
شهد بصدمة نعم ليه؟!
-ابوكي هرب و هناخدها مكانه
شهد بعصبية أمي ملهاش علاقة بحاجه...

-دا شغلي و لو عايزها تطلع منها تيجي انتي معايا
ابتلعت شهد ريقها و قالت اجي معاك فين؟
ابتسم بخبث و قال هيكون فين يا حلوة
-انت انسان زبالة...
-مبحبش الرغي الكتير.... يا تيجي يا تسجن
-ماشي هاجي بس خليني اطلع لأمي الأول
عقد حاجبه بدهشة و قال لو فكرتي تهربي...


 
قطعته شهد و قالت بسخرية متخافش لسه في حساب بينا
تركته شهد و لكنه كان يراقبها بنظراته، صعدت وسط رجال الشرطة و اتجهت إلى الشقة، ركضت في اتجاه والدتها و قالت ببكاء ماما هو في ايه؟
هاجر بحيرة بيقولوا ان ابوكي متهم في قضية مخدرات يا بنتي و قلبوا البيت كله
رتبت عليها شهد و قالت طب هو فين و مليكة فين؟
-معرفش، مليكة في الجامعة، انتي كنتي فين يا بنتي؟


 
مسحت شهد دموعها و قالت مش وقته يا ماما انا هنزل ادور على بابا عشان اقوله...
قبضت عليها هاجر و قالت ملكيش دعوة بحاجه يا شهد انا هروح معاهم لحد ما ابوكي يظهر
شهد رفضت قائلة لا يا ماما محدش هياخدك انا هنزل ادور عليه و مش هرجع غير بيه، أمرهم أسر بمغادرة المنزل و تبقى أسفل المنزل في انتظار شهد...
شهد خرجت من الشقة بعد محاولتها في إقناع والدتها..

أمسكت هاتفها و طلبت رقم اوس و قالت أسر عايز يأخدني و مش عارفه اتصرف
-خليكي معايا على التليفون و انا هراقب الموقع بتاعك و اوصلك و لو في حاجه كلميني...
قفلت و وضعت الهاتف في جيبها و نزلت و ذهبت إليه و ركبت السيارة
أسر بمكر مطيعة اوي، و بعدين انطلق في طريقه و كان الطريق الصحراوي، كانت شهد بتبعث بهاتفها و قالت مستفاد ايه من اللي بتعمله دا ؟!


 
-عاجبني
شهد بسخرية بجد يعني ايه واحد يعجب بواحدة يتعدى عليها دا مهمتك يا حضرة الظابط....
نظر لها و بعدين نظر إلى طريقه مرة أخرى و قال كنت بحسبك شمال
-دمرت حياتي..... عشان افتراض حضرتك بس اقسم بالله مش هسيبك و هاخد حقي منك و هخليك عبره لكل راجل زباله و لا اقولك انت متستحقش كلمة راجل
ضغط أسر إلى مكابح السيارة فجأة و قال بغضب اخرسي...


 
-اخرس؟! هو عشان انت من عيله و ليك سلطة تدوس على الناس...
-ممكن نتجوز....
ضحكت شهد بسخرية و سرعان ما اختلطت الدموع بعينها و قالت نتجوز بجد؟! عرفي بقا و لا إيه؟... و لا هتروح تقول لأهلك انا اغتصبت واحدة و هتجوزها عشان الفضيحة و لا هترميني في الشقة المقطوعة بتاعك؟!...
أسر بغرور انتي مش عاجبك اني بقولك اتجوزك انتي مش عارفه انا مين؟

-انت و لا حاجه....
-كل كلمة قولتها هتندمي عليها
-معنديش حاجه اندم عليها حتى شرفي و خدته
طلع أسر بالعربية و فضل ساكت و فجأة ظهرت عربية تاني و قطعت عليه الطريق
أسر اتعصب و نزل و لكنه اتفاجا بيهم يحملون سلاح
نزل أحدهم من السيارة و قال البت اللي معاك تلزمنا...


 
الرجل اللي نزل دا مكنش لي مهمه غير أنه يشتت انتباه أسر، عشان العربيه التانيه توقف و أخذ اوس شهد و ركبت سيارته و خبطت  أسر على راسه بقوة بسلاحه مما افقده الوعي و قال دخله العربية و بعدين امشي...
و اتجه إلى سيارته...، شهد كانت مصدومة و قالت احنا هنسيبه كدا؟
-دي مجرد خبطة بسيطة يا شهد و بعدين أسر مكنتش هسيبك و بما أننا اشتغلنا مع بعض فعارفه كويس و انتي دلوقتي لازم تختفي...

شهد بيأس خايفه على امي و اختي
-انا هحط عيني عليهم متخافيش....
تنهدت شهد و صمتت و تذكرت انها سجلت الحوار الذي حدث بينهم في السيارة و انه دليل قوي و قالت هو انا ممكن اخد حقي بالقانون
-لازم يكون معاكي دليل قوي جدا.....
-انا سجلت لأسر و هو معترف بكل حاجه
اوس بدهشة ازاي؟


 
-كنت قاعدة ماسكة التليفون و هو كان مركز في الطريق فجات في بالي اسجل كلامه....
لمعت عينها بشر و قالت سمعني التسجيل
فتحت شهد هاتفها و شغلت التسجيل
-ابعتلي التسجيل دا؟
شهد طبعا مش واثقه في حتى لو كانت لجأت لي فهي عشان متأكدة أن مفيش غيره يقدر يساعدها و قالت التليفون فصل...
-مش مشكلة...

بعد مرور الوقت أسر استعاد وعيه و تذكر ما حدث و قال بغضب والله لاوريكي....، طلع بالعربية و ذهب إلى منزله...
رنا اول شافته شهقت قائلة ايه الدم دا؟
-اتعورت بس مفيش حاجه...
-دماغك مفتوحة و تقولي متعور..

زفر أسر بحنق و قال انا طالع..، تركها و صعد ضربت رنا يد على الأخرى و قالت استغفر الله
وصل أدهم هو الاخر فقالت له اطلع لاخوك يا آدهم متعور...
-اكيد جرح بسيط متقلقيش يا حبيبتي
ابتسمت رنا و قالت ربنا يكملك بعقلك يا ابني...
ابتسم أدهم و قال يا رب...

وصل اوس إلى فيلاتهم و دخل و معه شهد و طبعا كان حكي لوالده على ما حدث
و طلب من هند انها تاخد شهد و توديها اوضتها و بعدين دخل مكتب إلى والده....
-الخطة باظت
محمود بابتسامتة الخبيثة عادي في غيره و بعدين البت معانا
-اهاا بس ممكن تمشي أو أسر يوصلها
-أسر هيخاف ابوه يعرف فمش هيدور كتير...

-طب هي سجلت لأسر
حك طرف ذقنه بمكر و قال حلو التسجيل خدته منها
-لا لسه.....
-اوس البت دي دماغها حلوة فبلاش تتعاملي معاها على أنها سذاجة
-تربيتك يا حج...، المهم انا هروح شغلي و بعدين هعدي على جاسم في الشركة....
-ماشي

ارح ظهره للخلف و تحدث في هاتفه قائلا انتي فين من الصبح؟!
اسيل بأسف سوري يا حبيبي كنت في الشغل و لسه مخلصة والله
-طيب
-متزعلش بقا و بعدين انت عارف ان بابا بيكون جانبي على طول و لو مش هو بتكون دارين و عمر
زفر بضيق عمر  مين دا كمان؟

ابتسمت عندما استشعرت غيرته عليها و قالت ابن عمي مازن اخو دارين
-ماشي يا اسيل ياريت بقا اعرف اشوفك...
-بكرا زي ما اتفقنا
-خلاص تمام...

قفل معها جاسم و تحولت نظرته إلى السخرية و القى بهاتفه بعشوائية قائلا امتي اخلص بقا من المسلسل الهابط دا...
خرجت اسيل من مكتبها  و كان والدها في انتظارها
-سوري يا بابي
مصطفى بابتسامة اتاخرتي ليه؟ كدا أمك هتنفخنا، انتي عارفه ان ميعاد الغدا بالساعة و الدقيقة
ابتسمت اسيل و قالت هو رحيم روح؟

-هو حد عارف رحيم بيروح فين؟
ضحكت اسيل و قالت لسه في جامعة بكرا يعقل
-في سنه رابعه نظم معلومات هيعقل امتى؟
-دا صغير يا بابا.....

في كافية على النيل تجلس يارا مع رحيم بعد أن أنهوا يومهم الدراسي
يارا بضيق ليه صممت نيجي هنا؟!
-عادي يا يارا اهو نخرج شوية بدل قعدة الجامعة و كمان انتي مخلصة محاضراتك
يارا باقتضاب عندي مذاكرة
رحيم بحزن يارا هو انتي ليه بتعمل كدا؟ انتي عارفه اني بحبك
زفرت يارا بضيق و قالت بحدة رحيم احنا اخوات مش اكتر من كدا...

-لا مش اخوات و انا عايز اتقدملك و اتجوزك...
يارا بجدية انا مستحيل اتجوز طالب ؟!
-انا بشتغل في الشركة مع نور يعني مستقبلي مضمون و بعدين انتي لسه طالبه زيي....
-بس انا بحب ابن خالتي...
-براحتك يلا نقوم عشان اروحك
-يبقى احسن...

ذهبوا و اوصلها إلى منزلها و من ثم ذهب إلى منزله...
ناديت عليه والدته عندما رأيته يصعد الدارج و قالت اطلع غير و انزل عشان تاكل
-لا يا ماما مش عايز
-الأكل جاهز و اختك و ابوك فوق بيغيروا
رحيم بعصبية مش عايز، انا اطلع انام شوية...

ابتسمت ايمان و قالت والله ياريت نفسي افرح بيكي انتي و اختك....
مي بابتسامة ربنا يخليكي لينا انتي و بابا
-كان نفسي اجوزك حد من قرايبك العيلة كلها شباب
ضحكت مي و قالت هتشتغلي خاطبة و لا إيه؟
-نفسي افرح بيكي انتي و يارا
-هو بابا مجاش ليه؟

-هتلاقي مع عمك مازن و لا عند عمتك إسراء
نظرت لها مي و قالت نفسي افهم مش بتحبي عمتي ليه؟ مع انها طيبة اوي
-و لا بطيق أهل ابوكي كلهم بس هنعمل إيه بقا...
-حتى تيته؟
-ماجدة الحربايه..

خرجت يارا من غرفتها و قالت بطلوا نم بقا و بمناسبة  ماجدة انا هروح البلد كمان يوم كدا عشان اقعد معاها
لوت ايمان فمها و قالت بضيق لا ركزي في مذاكرتك احسن...
-عادي يا ماما اجازة اسبوع يعني و بصراحة تيته وحشتني اوي
ايمان بغضب قولي لابوكي لما يجي يا اختي و انا قايمه اغسل المواعين بدل ما اطق
دخلت ايمان و تركتهم جلست يارا بجانب مي و قالت هتيجي معايا
-اهاا بس مين هيجي معنا؟

-مش عارفه ممكن نقول لمالك يوصلنا
-بابا مش هيوافق طبعا انتي عارفه انه مبحبش مالك
يارا بضيق خلاص بقا يشوف حد او هو يجي يوصلنا....
-اكيد هيطلب من أسر أو عمر
-و انتي طبعا نفسك في أسر
مي بخجل بطلي رخامة بقا  و بعدين أسر عمره ما رخم على حد و بصراحة محترم
يارا رفعت حاجبها في دهشة و قالت مين دا اللي محترم يا اختي... انتي اللي هبله...
-اسمله على مالك  بتاعك يا اختي....

شهد بدأت تقلق منهم و كانت قاعدة بتفكر في والدتها و مليكة.... و قررت الذهاب خرجت من الغرفة نظرت حولها و لم تجد أحد فاتجهت ناحيه الباب ولكنها استمعت لصوت محمود يقول رايحه فين؟
التفت شهد له و قالت همشي
-ليه يا بنتي؟

-عادي لازم اكون جنب امي
-مش هينفع يا بنتي اوس عرف انك متهمة في القضية و لو روحتي هيتقبض عليكي
شهد بصدمة نعم؟! ليه؟
-أسر منه لله بقا، ايده طايلة
شهد بدهشه قضية ايه؟
-المخدرات هيخليكي تشيلها بدل ابوكي عشان هرب.. عايزة تمشي امشي بس خدي بالك يا بنتي
شهد أترددت طبعا و خافت تمشي و بكدا محمود نجح انه يخليها قدامه و تحت نظره

طرقت ديالا غرفته و دخلت قائلة أسر...
أسر كان واقف في البلكونة و بيشرب سجاير و كل اللي مسيطر على تفكيره شهد و اللي حصل انهاردة
دلفت إلى الشرفة و سعالت من اثر الدخان و قالت ايه السجاير دي كلها؟!
أسر بغضب عادي انتي جيتي امتى؟
-من شوية كنت قاعدة مع طنط رنا و بعدين طلعتلك
-طيب
-مالك واضح انك عامل مصيبة؟!

-مفيش حاجه
-طب انا و ماما هنسافر البلد هتيجي معانا و لا إيه؟
-امتى؟
-كمان يومين كدا، عشان نروح لجدو لسه مكلمني و عايز يشوفنا
-ماشي يا حبيبتي
وضعت يدها على كتفه و قالت مش هتقولي مالك؟

-مشاكل في الشغل
تنهدت ديالا و قالت طيب يا حبيبي بس مش مقتنعة بكلامك
ابتسم أسر و قال هتروحي؟
-اهااا ما انت عارف ماما، اهاا نسيت مي و يارا هيجوا معانا و طنط إسراء
-ماشي....

مر يومين
في الصباح  سافروا إلى البلد...
ماجدة كان قاعدة بتحضر الاكل ليهم عشان تستقبلهم، وصلوا إلى المنزل و اسر ذهب إلى منزل جده اولا و كذلك نور و ديالا
احتضنت ماجدة ابنتها باشتياق و قالت بشوق وحشتوني اوي
ابتسمت إسراء و رتبت على والدتها قائلة و انتي اكتر يا ماما، و عيال إياد صمموا يجوا بس هو عنده شغل..

ابتسمت ماجدة و احتضنت أحفادها و قبلتهم، ابتعدت يارا عن حضن جدتها و قالت عملتلي الاكل اللي بحبه
ابتسمت ماجدة و قالت اهااا يا حبيبتي و نظرت إلى إسراء و قالت فين رحيم و اسيل
-رحيم بيركن العربية برا و اسيل مع ابوها
-و نور و ديالا و اسر فين؟

-راحوا عند عمي حسن... و هيجوا على بليل و احنا هنطلع نرتاح شوية عقبال ما يجوا
ماجدة بحزم تأكلوا الأول دا بعمل الاكل من امبارح و ما صدقت شوفتكم...
صعدوا الفتيات إلى غرفتهم لإبدال ملابسهم....
نظرت إسراء إلى والدتها و قالت بشك مالك يا اما شكلك في حاجه..

ماجدة بتنهيده مش عارفه يا بنتي بس من ساعه ما قتلت ابوكي مش عارفه ارتاح حاسه اني هموت مقتولة
إسراء أصابها الفزع من حديث والدتها فهي ان لم تكن قاتله و لكنها اشتركت في الجريمة بسكوتها و قالت خلاص الكلام دا بقاله كتير و بعدين قولتلك تعالى عيشي معانا و انتي رافضة
-خليني في بلدي يا بنتي و بعدين يلا اطلعي غيري و انزلي عشان تأكلوا...

في السابعة مساءا، ذهبت نور و ديالا إلى ماجدة و قابلتهم ماجدة بترحاب شديد و ظلوا جلسوا يتناولوا الحديث و مر الكثير من الوقت
ماجدة بتعب انا خلاص هطلع انام....
إسراء بحزن ليه يا ماما ما تخليكي شوية
ابتسمت ماجدة و قالت صاحية من بدري والله و الساعه خلاص داخلة على ٩
صعدت ماجدة إلى غرفتها و ظل الباقي
رحيم مشي و قالهم انه هيروح لأسر و كمان عشان يسلم على حسن
كلهم كانوا قاعدين مع بعض بيتكلموا، طرق باب المنزل، إسراء قامت تفتح و قالت بدهشه انتم مين..؟

دفعها الشخص بقوة جعلتها تسقط على الأرض ....، دخل و كان معه فردين آخرين
نور بتعجب في ايه انتم مين؟
ديالا قامت و قالت بحدة ازاي تدخلوا بالطريقة دي؟!
يارا كانت مستغربة جدا من أنهم ازاي قاعدين في بيتهم و يحصل معهم كدا....
اقترب منهم و قال تار قديم يا بنت السويفي
نور باستغراب هبلغ البوليس؟!

ابتسم ساخرا و سحب ديالا من يدها بقوة و نظر إلى نور و قال احنا هناخد الامورة دي و بس؟
نور بعصبية انتم مجانين... بس واحد منهم ضربها على رأسها بظهر المسدس
صرخت ديالا قائلة بانفعال ماما...
يارا استغلت الموقف و بعت رسالة على الواتس للرحيم و آخر ريكود تسجيلا لما يحدث
اقترب منه شخصا  و أخبره قائلا دول ولاد إياد السويفي
نظر لهم و قال هاتهم و تعالي ورايا قبل ما حد يجي...
يتبع..

رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) الحلقة السادسة بقلم أسماء صلاح


يارا ركضت في اتجاه الدارج و صعدت بسرعه، ركض خلفها إحدى الأشخاص....، دخلت غرفته جدتها و قفلت الباب من الداخل
قامت ماجدة مفزوعة و قالت في ايه مالك يا بنتي؟
يارا بتترعش و كانت خايفه اوي و قالت بعد التقطها انفاسها مش عارفة ناس شكلهم غريب و ضربوا طنط نور و عمتي و عايزين ياخدوا ديالا و مي
شهقت ماجدة بصدمة و قالت بفزع و لكن زاد فزعها عندما سمعت احد يطرق الباب بقوة...

يارا منعتها قائلة لا مش هينفع تفتحي انا بعت رساله لرحيم و اكيد زمانه جاي
-و اختك و ديالا و نور و إسراء
-خروجنا من الاوضه مش في مصلحتنا....
وصل أسر و معه رحيم و دخلوا إلى المنزل...
رحيم لاقي إسراء واقعة جنب الباب فاسندها و حاول تفيقها قائلا ماما؟
إسراء استعادت وعيها و قالت هما فين؟


 
أسر لاقي نور واقعه الأرض، اتجه إليها... نور استعادت وعيها و قالت خدوا ديالا و مي يا أسر الحقهم لسه خارجين حالا
خرج أسر من المنزل بسرعه و ركض ليبحث عنهم و لكنه استمع إلى صراخ ديالا فركض  في اتجاه إلى أن وصل إليهم
تحسب خلفه بحذر و قام بضربه على راسه، ففلتت ديالا من يده و ابتعدت عنه
استدار الآخر و سدد أسر له اللكمات التي أوقعته أرضا و ترك مي... و ثلثهم كان في انتظارهم، و بعد ذلك فر الاثنان و هربوا..


 
اقتربت ديالا من أسر و عناقته و بكت فهي كانت تشعر بالخوف الشديد فلم تتعرض لذلك من قبل، ربت عليها و قال متخافيش يا ديالا مفيش حاجه حصلت.
مي ابتلعت ريقها بحزن فهو لم يكلف نفسه بالاطمئنان عليها و اكنه لا يراها..
ابتعدت عنه و قالت ماما حصلها حاجه؟

-لا كويسه
رجعوا إلى المنزل، و ماجدة و يارا كانوا نزلوا
ديالا اطمنت على والدتها
ماجدة بقلق الحمد الله انتم كويسين بس مين اللي عايز يعمل كدا و ليه؟
نور تذكرت كلمته و قالت الراجل قال إنه تار قديم
ماجدة بحيرة تار مع مين يا بنتي دا اللي جاي قاصد و عارف انكم موجودين و الله اعلم كانوا ناوين على ايه؟


 
تنهد أسر و قال البيت مش امان و لولا تصرف يارا الله اعلم كان ايه هيحصل...
إسراء كانت بتفكر في الموقف اللي حصل و قالت تفتكروا مين دا؟
أسر بحيرة مش عارف اللي اعرفه انكم لازم تسيبوا البيت دا
رحيم بتفكير اكيد واحد بيكرهكم اوي و تقريبا قاصد العيلتين
نور نظرت له و قالت فعلا بس هيكون مين؟... انا خايفه
يارا بخوف انا خلاص عايزة امشي...


 
أسر نظر إلى رحيم و قال رحيم خد مي و يارا و طنط إسراء و روحوا على البيت
إسراء بامتناع لا خلينا للصبح و بعدين هننزل القاهرة
ماجدة اتنهدت و قالت المهم بلاش تقولوا لحد
مي باستغراب ليه يا تيته لازم حد يتصرف اكيد الناس دي عايزة حاجه و مش هتسكت غير ما تنفذها
ماجدة بحيرة الله اعلم يا بنتي...

إسراء أمسكت يد والدتها و قالت لازم تيجي معانا القاهرة مستحيل اسيبك هنآ لوحدك...
-يا بنتي... قطعتها إسراء مصطفى مش هيقول حاجه والله و بعدين اقعدي في المكان اللي انتي عايزها دينا طلبت منك تروحي عندها و سليم و سيف و إياد...
-طيب يا بنتي هسافر معاكم...


 
دخلت دينا إلى الغرفة و كان مازن يجلس على الاريكة...
-مش كفاية شغل بقا؟
ابتسم مازن و اطفي اللاب توب و قال حاضر يا حبيبتي...
جلست دينا بجانبه و قالت بتشتغل كتير اوي
-اتعودت على كدا بقا....
ابتسمت دينا و قالت اممم ماشي، أخبار دارين و عمر ايه؟
مازن باستغراب ازاي؟
-عاملين ايه في الشغل يعني؟

-لا دارين شاطرة جدا دي بتشغل مع سيف البنهاوي، و عمر  تمام بصراحة مصطفى فضل معاه لحد ما بقى تمام في الشغل...
ابتسمت دينا و قالت الحمد الله عقبال جني لما تتخرج
-يارب يا حبيبتي
-نور و ديالا راحوا لماجدة كان نفسي اروح معاهم و اشوفهم
مازن بتعجب و ليه مروحتيش؟

-قولت مرة تانيه بقا
قام مازن و لكنه نسي البوم الصور الذي كان يضعه بجانبه...، دينا فتحته و كان به صور لنور و رنا....
-مازن نسيت الألبوم
مازن بارتكاب طيب يا حبيبتي
-لسه بتحبها
نظر لها مازن بدهشة و قال دينا احنا...

قطعته دينا و قالت بسأل
اقترب مازن منها و حاوط وجهها بيده و قال انتي مراتي و ام عيالي و احلى واحده شوفتها
ابتسمت دينا و قالت و نور...؟
أبتعد عنها و قال بتنهيده نور كانت ماضي و من زمان اوي يا دينا قبل ما اشوفك.
-يعني حبك ليها خلص؟!

-الحب مبيخلص يا دينا بس نور زي رنا بظبط، و ابتسم ليسترجع ذكريات مضيت و قال عيشت معاها ايام حلوة نور كانت بالنسبالي طفله، كنت بحب عنادها و إصرارها، خوفها و قله حليتها لما كانت بتلجا ليا في كل حاجة فضلت معانا خمس سنين كنا قريبين  فيهم من بعض   اوي
دينا ابتسمت و قالت ياااه يا مازن فاكر دا كله؟!
-الذكريات بتفضل عايشه جوانا يا دينا
-كان نفسك تتجوزها؟

مازن ضحك و قال غريبه اوي انتي
ابتسمت دينا و قالت مستحيل اغير من نور يا مازن و لا أشك فيك حتى... بس عادي بسأل
-اممم كنت عايز اتجوزها فعلا بس هي اختارت سليم
-لسه بتكره سليم و سيف ولا؟
ابتسم و قال لا سليم حافظ على نور و حامها من كل حاجه، و سيف نفس الكلام امي الله يرحمها اكتر واحدة كانت رافضة جوازهم و بعدها بقيت اكتر واحدة مبسوطة بيهم، و فعلا عمري ما كنت هلاقي جوز لاختي أفضل منه..

تنهدت دينا و قالت الدنيا غريبه اوي و حاجات كتير بتحصل بتكون مستحيلة
-طب ما مصطفى كان بيحب رنا بس هو و إسراء علاقتهم كويسه جدا مفهاش مشاكل
-ايوه بس في ناس مش قادرة تنسى المشاكل
ابتسم مازن و قال قصدك ندى يعني؟
-اهااا....

-ندى شافت كتير في حياتها يا دينا اعترضت للظلم و اخوها مات و امها راحت المستشفى و بعدها اختفيت و ماجدة دي تبقي مرات جدها
-والله عارفه و حاولت معاها كتير بس هي قافلة مني...
-مش مهم يا دينا المهم انك عملتي اللي عليكي و مصيرها في يوم هتقدر تنسى و تسامح
دينا بحزن ياريت والله...
ابتسم مازن و قبل جبنها و قال بحبك
ابتسمت دينا و قالت و انا كمان

هاجر كانت في المستشفي بقالها يومين بسبب اللي حصل و صدمتها في جوزها و اختفاء ابنتها...
رغدة كانت مع مليكة في المستشفي و قالت يلا نروح يا بنتي
مليكة ببكاء لا يا خالتي انا هفضل معاها
رغدة بيأس بقالنا يومين في المستشفي يا بنتي و هي تعبانة و الدكتور قال إنها هتبقى كويسه
مليكة بحيرة انا مش عارفه شهد راحت فين
رغدة بقلق ربنا يسترها يا بنتي...

-طب روحي و انا هفضل هنا؟
-ازاي يا بنتي اسيبك لوحدك في المستشفي...
-طب ادخل اطمن عليها الأول...
دخلت إليها مليكة و كانت هاجر مستيقظة و قالت تعالى يا مليكة
اقتربت مليكة منها و جلست بجانبها و قالت تعبانة؟
-مفيش اخبار عن شهد يا بنتي...

هزت مليكة رأسها بحزن و قالت بأسف لا يا ماما مفيش ايه حاجه عنها، سألت كل صحابها  و حتى في المكان اللي بتشتغل في
تنهدت هاجر و قالت روحي مع خالتك...
-انتي كويسه؟
-اهاا كويسه و خلاص هخرج من المستشفى بس الدكتور قالي بكرا
-طب هفضل معاكي انهاردة
ابتسمت هاجر و قالت ماشي يا بنتي خليكي بس خلي خالتك تروح.... بقلم اسماء صلاح

في اليوم التالي
تفاجأ سليم بعودة نور و ديالا
صعد خلفها و قال نور...
التفت له و قالت نعم يا حبيبي
سليم بشك هو حصل حاجه ولا ايه؟
ابتسمت نور لكي لا تجعله يشعر بشيء و قالت لا يا حبيبي  مفيش بس عندي شغل كتير و كدا
سليم بعدم اقتناع شغل؟!

و اقترب منها عندما لاحظ الندبة البسيطة التي ظهرت على جبنها و كانت تحاول خفيها بخصلات شعرها و قال بقلق ايه دا يا نور؟
نور ابتعلت ريقها و قالت مفيش اتعورت عادي
-بتكدبي؟!
نظرت نور إلى الأرض و قالت سليم انا مليش مزاج اتخانق
-من حقي اعرف حصلكم ايه؟

تنهدت نور و قالت و لا حاجه ناس اتهجموا على بيت ماجدة و كانوا عايزين يخطفوا البنات
سليم بصدمة نعم و ازاي دا يحصل و انا معرفش
-محبتش اقلقك و اسر و رحيم اتصرفوا و محدش حصله حاجه و حتى محدش قال لعمي حسن
سليم بضيق بجد نفسي تبطلي تتصرفي من دماغك و تقوليلي على اللي بيحصل من الاول
نور بحزن انا مكنتش عايزة اقلقك..

سليم بضيق بجد و هكون فرحان لما يحصلكم حاجه و بعدين لو كانوا رجعوا تاني مثلا كنتم هتعملوا...
تنهدت نور بحزن و مطت شفتيها و اقتربت منه لتحتضنه و قالت بعتاب بخاف عليك يا سليم اكتر من نفسي و بخاف يحصلك حاجه انا مش عارفه مين دول و لا  كانوا عايزين ايه حتى بس اللي اعرفه اني مش مستعدة اخسرك نهائي
أبتعد عنها قليلا و حاوط وجهها بيده و قال ماشي يا نور... من بكرا هيكون في حراسة عليكم...

-طيب
-و بعد كدا لما يحصل حاجه قوليلي
هزت رأسها بابتسامة و قالت طيب يا روحي عايز حاجه تاني
-لا ارتاحي انتي شوية
-عدي و أدم فين؟
-برا....

أسر كان قاعد بمكتبه بيفكر في موضوع شهد حاول ينسى بس للأسف معرفش، زفر بحنق و قال بتوعد ماشي والله هوصلك و هندمك، اخد أغراضه و غادر و اتجه إلى شركة آدم...
دخل إليه المكتب
-تعالى يا اخويا؟
أسر بضيق بص انا مش طايق نفسي و دماغي مش فايقة خالص
ابتسم آدم و قال عشان حوار البت
جلس أسر على المكتب و قال هتجنن بجد هموت و اعرف راحت فين؟

-والله كبر دماغك دي حته بت ملهاش لأزمة يعني؟!
-عارف بس مش أسر البنهاوي اللي واحدة ملهاش لأزمة تلبسه العمة بالطريقة دي اتخدت مني...
آدم بتعجب شاغل بالك اوي انت و بعدين الشمال معارفها كتير يعني
-بس دي كانت زي ما هي؟
ابتسم آدم بسخرية و قال عادي الله اعلم العمليات المشبوهة كتير...

أسر بحيرة مش عارف
-أسر كبر دماغك و ركزي في شغلك و زي ما قولتلك اخرها تلبسها قضية و تخلص
-ابوها هرب و محدش عارف يوصله و امها تعبت بفكر في اختها
آدم بحدة أسر فوق لنفسك احنا مش هنجري ورا النسوان و بعدين هتعمل في اختها ايه؟
-مش عارف بس اكيد هي على تواصل بيها...

-لا طبعا بلاش موضوع اختها دا يا أسر
أسر بضيق مش عارف بس دا الحل  الوحيد اللي قدامي و دا اللي هيجيبها راكعة تحت رجلي
آدم بجدية أسر بجد الموضوع دا لو فضلت تفتحه هتروح في داهيه
أسر بتفكر طيب...

طرقت هند الغرفة و دخلت و قالت شهد هتفضلي هنا؟
شهد بحيرة اهاا في حاجه؟
-لا
-هند ممكن اسالك عن حاجه
عقدت هند حاجبها بدهشة و قالت ايه؟
-اهلك قاصدين أسر مش انا صح
هند باستغراب مش فاهمه؟!

تنهدت شهد و قالت بيأس يعني محدش بيساعد حد لله صح هما عايزين يوقعوا أسر بيا انا مش كدا
هند قطعتها ناهية انا معرفش حاجه و بعد اذنك
خرجت هند و تركت شهد في حيرتها، و بعد تفكير قررت انها تمشي و جات تخرج لاقيت باب الأوضة مقفول من برا؟
ابتسمت بسخرية على خبيتها و قالت انا غبية فعلا دا اللي متوقع....

بعد شوية دخل محمود، انتفضت شهد بخوف و قالت انا عايزة امشي؟
-فين التسجيل؟
-مسحته
لمجرد تفوها بهذه الكلمة جعلته يجن و يفقد أعصابه فهو كان دليلا سوف يقضي على أسر البنهاوي للأبد فهو يريد تدمير العائلة بأكملها... سحبها من شعرها بقوة و قال بغضب اقسم بالله لو ما بعتلي التسجيل دا لأقتلك..

شهد بألم مسحته يعني خلاص مبقاش موجود و انا عايز امشي...
دفعها بقوه لتسقط على الأرض و قال بتوعد يا التسجيل يا حياتك...
يتبع..

رواية نيران اشعلت الحب الجزء الثالث (عشق في مهب الريح) الحلقة السابعة بقلم أسماء صلاح

باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-