رواية أمواج العشق كاملة بقلم آية محمد

رواية أمواج العشق كاملة بقلم آية محمد 

رواية أمواج العشق كاملة

رواية أمواج العشق كاملة بقلم آية محمد - مدونة يوتوبيا



موج
صدفة
عشق
جمعتني بك أمواج
أمواج نحمل أتراث
صدفة قدري جمعتني بك
لأراك بعين تحمل الأوجاع
نظرت لعيناك السمراء لأجد دوائي
رغبت في كبت أحزاني بنظراتي
لأجدك تختفي تدريجيا من أحلامي
قابلتك صدفة جمعني بك موج وصدفة وعشق
لأصبح بين الموج أهواك

رواية أمواج العشق الجزء الأول بقلم آية محمد


في حي بسيط من أحياء القاهره في منزل يكاد يهلكه الزمن من قدمه تجلس فتاه في أوائل العقد الثاني من عمرها ويبدو عليها التعب الشديد
دلفت والدتها لتبتسم بسخريه علي تلك الفتاه
هدي :_مالك يابنتي شكلك تعبانه اوي كدا ليه؟
حنين بعصبية:_ انا مش عارفه ياماما ربنا هيتوب عليا من شغل البيت دا امته..

هدي بضحكه سخريه :_هو انتي بتعملي حاجه اصلا اللي بتعمليه دا حاجات بسيطه جدا مش شايفه اختك الكبيره بتعمل أيه كل يوم وعمرها ما اشتكت.
أتت مي الاخت الكبري لحنين وعلي وجهها إبتسامه كبيره قائله بحنان :_ عادي ياماما انا معملتش حاجه قومي يا حنون ارتاحي عما احط الغدا
ركضت حنين بطفوليه إلي غرفته وعلي وجهها سعاده لا توصف..

هدي بابتسامه رضا :_ ربنا يبارك فيكي يابنتي
إحتضانتها مي قائله بسعاده :_ويخليكي ليا يا ماما يارب انا هقوم أحضر الغدا بقا
وبالفعل أعدت الغداء
وجلس الجميع علي الطاوله الصغيره المملؤه بالحب الاسري
كان الحديث قائم بين حنين ومي ليقطع حديثهم صوت الهاتف معلنا عن اتصال الغائب الذي طال لسنوات عديده سنوات محمله بالعذاب والانين..

ركضت هدي وابنتاها الي الهاتف بسعاده تتسابقا علي من سترفع الهاتف لسماع صوت الاب المغيب لمي وحنين والزوج الغائب لسنوات لجمع المال اللازم لزفاف بناته
وكالعاده نجحت حنين في انتشال الهاتف من براثينهم لتجيبه بسعاده :_ الو بابا حبيبي واحشتني اوووي انا عوت بسمع الكلام واسأل ماما وبعمل كل حاجه في البيت وكالعادة كادت ان تقص له مشاكلها مع والدتها. ليقطعها والدها قائلا بجديه..

محمد:_ مش وقته يا حنين أعطي الفون لماما.
وبالفعل انصعت لحديثه واعطت الهاتف لوالدتها لتجيب والقلق حلفيها هدي :_ ايوه يامحمد خير
محمد :_خلاص ياهدي البعاد هيتقطع
هدي بفرحه :_هترجع
محمد.:_لا هشوفكوا انتوا هتيجوا زيارة هنا عن طريق سفينه جيه علي هنا من القاهره
هدي بفرحة :_اخيرا يامحمد الحمد لله..

محمد :_اخيرا يا هدي المهم خالي بالك من بناتك وانا مرتب كل حاجه هبعتلك مبلغ عشان لو احتجتوا حاجه مش هوصيكي علي البنات يا هدي هقفل عشان المكالمه وهتبعكم باذن الله سلام
هدي بفرحه :_مع السلامه واخبرت الفتيات اللتان كادوا أن يغشي عليهم من الفرحه انه حان الوقت للقاء أبيهم
سعدوا كثيرا وأخذوا يعدوا أنفسهم وحقائبهم للسفر وكلتيهما تحلم باليوم الذي تري فيه والدها التي طال غايبه لسنوات طالت
مرت الايام وجاء اليوم المنشود..

لتصل الفتايات بصطحاب والدتهم الي المكان الموجود بيه السفينه
أخذت حنين تنظر إلي السفينه بأمل واشتياق لرؤيه والدها ولم تعلم أنها السفينه التي سوف تقلب حياتها رأسا ع عقب. إنها سفينه الحب المجهول. سفينه العشق والصدفه والامواج..

ركضت حنين الي السفينه بطفوله وبراءة ركضت بفرحه حتي أنها لم تستمع لوالدته التي أخبرتها أن تنتظر قليلا
ركضت بسعادة لتصطدم بأحدا ما رفعت عيناها السوداء لتري أمامها عينان بنيتان تشبه صفاء الذهب الأصفر اللامع وشعره الأسود الكثيف نظر لها الشاب بغموض هذه الفتاه بها شئ غريب ولكنه عاد الي أرض الواقع وغض بصره عنها فقال ليخفي صمته الغريب :_ مش تحسبي
حنين بخجل :_اسفه مقصدش..

جاءت الأم واعتزرت من الشاب ثم أخذت ابنتاها وتوجهت للسفينه وهي تعتاب إبنتها عن سوء تصرفها بطفوليه
أما هو فأخذ ينظر اليها الي ان اختفت من أمامه حتي آفاق علي صوت صديقه الاقرب
علي :_ عمارررررر
عمار :_ اايه يابني انا مت بتنادي كدا ليه..

علي :_براحه يا عم انا لقيتك مجتش ورانا جيت أشوف في ايه؟
عمار بشرود:_ هاه مافيش يالا بينا
وغادر المجهول مع رفيقه مجهول الامواج الخفيه

مر اليوم بسلام ع الجميع الي ان حدث مالم يكن في الحسبان
يوما يقلب الموازين لتصبح صدفه وامواج وعشق
يتبع..

رواية أمواج العشق الجزء الثاني بقلم آية محمد


في جو مزيج بين زرقة مياه البحر ورقه السماء
كانت تجلس مي التي تكبر حنين ب3 سنوات ترتل آيات القرآن الكريم بصوتا عذب يملؤه الخشوع فهو رفيقها الذي يأنس واحدتها
كانت هدي تنظر بفرحة علي تدين بناتها الذي كان دائما يوصيها زوجها بها ها قد نجحت بما أوصها به..

وعلي الجانب الآخر كانت تجلس حنين بفستانها الأسود الفضفاض وحجابها السماوي بعيناها الشديدة السمار وبشرتها الخمريه شاردة في جمال المياه تتعجب من صنع الخالق عز وجل كانت تبدو كالملكه بجمالها البسيط. أخذت تفكر في أبيها الذي حرمت من أن تراه منذ 5 سنوات من أجل المال
ظلت تفكر في حال والدتها كم أنها كانت تعاني من أجل إسعاد بناتها وكانت دائما تحاول أن لا تشعرهم بفقدان اباهم. فهو تحمل البعد عن عائلته وحرمانهم من حبه وحنانه من أجل تجميع المال لجوازهم ومستقبلهم.

بحثت هدي عن حنين التي منذ أن صعدت الي السفينه وتحولت الي طفله تركض في كل مكان ظلت تبحث عنها حتي يتناولوا الإفطار فهم لم يتناولوا شئ منذ أمس بحثت عنها كثيرا الي ان وجدتها تنظر الي المياه بشرود.
هدي :_حنين انتي هنا وانا بدور عليكي
رفعت حنين عيناها وابتسمت قائله :_ طبعا ياهدهد هبقا هنا انا اول مره اشوف المنظر الجميل ده..

جلست بجانبها تتنهد بحزن قائله :_ البحر منظره جميل بس غدار يا بنتي
حنين :_ليه بتقولي كدا بس
هدي :_دي الحقيقه ويالا تعالي عشان نفطر ومتبعديش تاني انتي فاهمه
قامت حنين وتوجهت الي المكان الخاص بهم مع والدتها
مي :_كنتي فين يا حنين احنا قلقنا عليكي..

هدي :_كانت قاعده فوق بتتفسح كانها بيت ابوها
حنين بغضب :_ انا امشي برحتي مش دافعه ذيي ذي الكل ولازم اتفسح
مي :_هههههههههه
هدي :_عندك حق تضحكي عليها والله
ثم وجهت حديثها لحنين :_ يا بنتي احنا ستات لوحدنا معناش رجل يحمينا ولازم نتصرف بحذر لحد ما نوصل لابوكي بالسلامه
حنين بقتناع :_حاضر يا ماما..

هدي :_ربنا يهديكي يا بنتي
حنين :_بس تفتكري ياماما اي ممكن يحصل لو سفينه زي دي غرقت بينا
هدي بصراخ:_اتفائلي الخير احنا عايزين نشوف ابوكي تقوليلي نغرق انا هقوم من وشك احسن
مي بضحك :_ بدل نبرتي فيها يبقا مش هنوصل بسلام
وبالفعل تناولت الفتيات الإفطار مع والدتهم في جو يملأه الحب والابتسامه وسعاده لقاء الغائب لسنوات..

شعرت هدي بنغصه غريبه تحتل قلبها لم تعرف سببها ولكن تملك الخوف بداخلها لتشعر بعدم الأمان حتي انها احتضنت بناتها بخوف لم تعلم ماسبب ذلك الشعور الذي يلاحقها لا تعلم ما هو المجهول ماهو الشيء الذي سوف يحدث ويشعرها ذاك الإحساس المريب كل ما تعلمه أن عليها التضرع الي الله لينجيها هي وبناتها..

أما علي الجهة الاخري كان يقف عمار علي أحد أسوار السفينه ينظر للبحر بتحدي كبير ينظر له بعين تعلن التمرد و التحدي كأنه شخص يريد سباقه فعمار شخص قوي شخصيه عنيده كون نفسه بنفسه بعيدا عن ممتلكات والده أبي أن يكون مع والده وأن يعمل بماله أراد أن يكون له مال خاص به فتحدي والده وغادر مع أصدقاءه ليعمل معهم بالخارج فهو يريد أن يثبت ذاته لنفسه ووالده لا يريد أن يعتمد ع مال أبيه..

أخذ ينظر للبحر الذي يذكره بقسوه والده الذي فرض عليه رأيه في كل شي حتي الزواج لم يترك له الاختيار بل أراد أن يزوجه من ابنه عمه حتي لا تخرج الثروة خارج العائله حتي تزداد وتزدهر وها هو عمار يعلن تمرده علي ابيه وغادر البلاد من أجل إثبات ذاته
آفاق عمار علي صوت صديق دربه
علي:_ اي يابني مالك بتفكر في اي..

نظر عمار بغموض الي البحر الخادع بمظهره الهادئ الجميل يجذب الأنظار اليه أما جوهره مخيف يهتز له الابدان خوفا
عمار بشرود :_ في ابويا
علي :_ماله
عمار :_بفكر لما يكتشف أن خالفت أمره وسافرت هيعمل ايه
علي :_انت غلطان يا عمار في حد يسيب العز والنغنغه ويسافر..

عمار:_مش عايزهم يا علي انا عايز ابني نفسي بنفسي مش حد يساعدني عايز اتعب أحس أني عايش مش مجرد اني عايش بفلوس ابويا
علي بندهاش :_اول مره اشوف حد بيحب البهدله تما تاخد الفلوس وتديهم لاخوك الغالبان دا
أنا خاطب بقالي 4سنين ومش عارف اتجوز يا جدوعاان
جذبه عمار بالقوه قائلا :_طب تعال للقرش يأكلك يا خفيف
اتعلق علي برقبه عمار بخوف شديد لينفجر ضاحكا علي مظهره قائلا بضحك :_ جبان..
يتبع..

رواية أمواج العشق الجزء الثالث بقلم آية محمد


ظل عمار وعلي يتبادلان الحديث والضحكات
وكذلك حنين ومي وهدي الي ان حدث مالم يكن متوقع ما كان قلب هدي يتملكه الخوف والفزع لأجله اصطدمت السفينة بصخر كبير في قاع البحر أدي الي كسر الجزء المتحكم بها مما ساعد في وصول المياه في قاع السفينة اعتلت صراخات وبكاء الأطفال بعد الاصطدم فمنهم من يبكي لاصابه بجسده ومنهم من يبكون خوفا علي القادم..

احتضنت هدي بناتها بخوف شديد فما تشعر به يتحقق أمام أعينها
اما السفينه فكانت أصواتها ترهب الجميع
ركض عمار الي الأسفل حتي يكتشف ما الذي حدث بالسفينه وتتبعه علي
ليصرخ بهم المتحكمين في السفينه أن يبتعدوا من ذلك المكان..

فجذب علي رفيقه وابتعدوا عن المكان ليستمع عمار حديث أحد المتحكمين بالسفينه يخبر القبطان ان السفينه علي وشك الغرق فالاصطدام كان قويا للغايه وستبدء المياه بأختراق اضلع السفينه فهي علي وشك الغرق بأي وقت وعليهم إخلائها وإنقاذ مايستطيعون من أرواح فزع عمار الي ما استمع اليه فعلي السفينه اطفال ونساء وشيوخ كيف سيتمكنون من انقاذ الجميع..

سأل القبطان علي المده التي يمتلكونها فأجابه الرجل بأسف أن أمامهم بضعه ساعات لا يتمكن من تحديدها
علم الجميع بما حدث للسفينه و بدأت حاله الفزع تسيطر علي الجميع
صرخ كبير القبطان بالرجال ان الوقت ينفذ أمامهم ووصول سفينه اخري من القاهره الي المكان المنشود يتطلب علي الأقل 10 ساعات فهل ستصمد السفينه لحين وصلهم جلس المتحكمين بالسفينه باهمال علي المقاعد..

لا يقوي احد علي التفكير فيما سيحدث صرخ أحد القباطنه بأن يحضرون قوارب النجاة ويحملون فيها الكهول والنساء والأطفال أما الشباب فهم أقوياء شيئا ما عن النساء والأطفال والكهول وبالفعل بدءو بتنفيذ الاوامر واخرجوا جميع القوارب الموجوده ف السفينه وامروا الأطفال والنساء والشيوخ بالصعود للقوارب أخذت هدي تحتضن بناتها والبكاء حليفهم فهي تريد أن تلتقي بزوجها قبل أن تموت ولا تريد أن تفقد احدي بناتها الي جاء دورها للصعود الي القارب وبالفعل صعدت هي وبناتها وحمدت الله كثيرا ودعت ربها أن ينقذ الكم الهائل من الأرواح وبدأ الرجال بتنزيل القوارب بحذر شديد باستخدام الحبال الي قاع البحر ليصرخ بيهم رجل يبكي ويخبرهم أن ابنته صغيره فعمرها لا يتعدي الثامنه من عمرها فكيف ستقوي علي محاربه الموت..

كيف ستغامر من أجل حياتها نظر الرجال للفتاة بحزن فالقارب لم يعد يحتمل اي وزن أخر
كان القبطان في موقف لا يحسد عليه نظر الي تلك السيده التي تحتضن بناتها وعينها تملأها الخوف والدموع نظر لها فهي الوحيده التي تمتلك اثنتان أما الباقي فلديهم طفل واحد فحكم القبطان وأصدر حكمه وكاد قلبه يقتلع من مكانه من شده حزنه علي ما سوف يتفوه به أن عليها التنازل عن احدي بناتها فالاخرون لا يمتلكون سوي ابنا واحدا أو ابنه.

علمت هدي بما يفكر فنظرت لهم بخوف شديد وعيناها يغطأها الدموع الحارقه
اقتربوا منها لتحتضن بناتها بخوف وصوت بكائها يعلوا المكان بأكمله
أبت أن تضحي بأحدي بناتها فهم فلذه كبدها كيف لها ان تتنزل عن أحداهما بتلك السهوله
لم يسع الوقت للتفاوض عليه إنقاذ ما يقدر عليه من أرواح فنزع من احضنها احدي بناتها وكانت حنين
صرخت وبكت وهي تتمسك بوالدتها وهو ينتشلها بالقسوه من أحضانها..

صرخت كأنها زهره بريئة تقتلع من غصونها قبل نضجها بكت وتمنت أن يتركها ليست للموت ولكن من أجل حال والدتها وشقيقتها تمنت لو تري والدها قبل أن تغادر الحياه ظلت تترجاه هذا القاسي من وجهه نظرها ولكن لا عليه فهو موقفه يحتمه علي فعل ذلك عليه إنقاذ الأطفال
وقعت عيناها علي الطفلة وهي تبكي فقررت أن تترك مصيرها لله عز وجل فإذا رحمت هذه الطفلة سوف يرحمها الله وايقنت ذلك بكت هدي ومي كثيرا أثناء هبوط القارب للاسفل..

صرخت هدي وهي ترا ابنتها بسفينه الهلاك صرخت بهم ان يجعلوها بها وتصعد إبنتها الي القارب ولكن الوقت محسوم أما حنين فكانت تطمئنهم باعلي صوتها أن الله معها ولكن هي بداخلها تشعر بخوفا مريع يقتلع جسدها
كانت مي تصبر والدتها أن الله لن يتخلي عنهم وأن حنين قويه وهي من الداخل محطمه فاختها الصغري لا تقوي علي فراقها أعلنت هدي استسلامها فلم تعد تحتمل فراق فلذه كبدها فوقعت علي ذرعي إبنتها كالجثه الهامده..

بكت مي وحاولت إفقاتها ولكن لم تستجيب لها
أما حنين فوقعت علي الارض باهمال تنتظر هلاكها مع سفينه حتمت عليها الهلاك...
يتبع..

رواية أمواج العشق الجزء الرابع بقلم آية محمد


جلست حنين تبكي بصمت خائفة لم تعلم ما مصيرها الآن أخذت تفكر في كيفيه النجاه من الهلاك ولكن أوصلها فكرها إلي أن الموت هو حليفها الوحيد الآن
فقامت وخطت ببطئ وشرود أخذتها قدماها الي مكان مجهول لا تعلم الي اين ذهبت ولكن تعلم ان الموت المصير المحتوم
لم تشعر بالخوف لانها بمفردها لان الدمع حليفها..

لم يكن الهدوء حليف سفينه الهلاك
كانت الصرخات هي الصوت المتنشر بأرجائها
اصوات بكاء للعدد من الاطفال تهلع لها القلوب
وأخري تبكي علي فقدان أبنها وبكاء رجال علي أولادهم المتشبسون بملابسهم بخوف شديد..

أصوات وصراخ تمزق القلوب حرقتا لمعانتهم وبكائهم أخذت تتجول الي ان شعرت بألم قدامها جلست تستريح قليلا ظلت جالسة إلي ان بدءت السفينه تعلو من جانب وتهبط من الاخر لتعلن عن اقترب الموت من تلك الأرواح
تخشبت حنين مكانها واستسلمت تماما لمصيرها وأخذت تنطق الشهادة وتدعي وتناجي ربها أن يغفر لها من ذنوبا ارتكبتها لم تستمع للصوت الذي يأمرها بالتحرك
فقط تغمض عيناها بانتظار مصيرها المحتوم..

افاقت حنين علي يدا قويه تجذبها من معصمها ففتحت عيناها لتجده أمامها نعم هو لم تخطئ نفس الشاب التي اصطدمت به من قبل
جذبها عمار بالقوه وركض الي الجزء الاخر من السفينه ليجدها تصرخ به أن يتركها فهي لاتجيد السباحه ومصيرها الموت
نظر لها عمار وصرخ بها قائلا :_اتحركي بسرعه من المكان دا
نظرت له حنين بدهشه وقالت :_سبني انت عايز مني ايه..

عمار بغضب :_أسيبك فين احنا في حديقه بقولك هتموتي
حنين بسخريه :_وانت كدا هتنقذني أنا كدا كدا هموت لاني مبعرفش اعوم
نظر لها قليلا يتأمل عيناها السمراء ثم جذبها بالقوه قائلا :_ نص الموجودين هنا مش بيعرفوا السباحه ومستسلموش للموت وانتي ببساطه ققررتي انك هتموتي
لم يتنظر أن تتفوه بأي كلمه اخري وجذبها الي أعلي السفينه وبمجرد ابتاعدهم عن المكان حتي هبط الجزء السفلي للاسفل وبدء النص الآخر بالهبوط ببطئ شديد
بكت حنين ووضعت يدها علي أذنها حتي لا تستمع لصؤاخ النساء و بكائهم..

نظرت لعمار بدمع يفيض من عيناها قائله بصوتا مرتجف من الخوف :_ احنا هنموت
عمار :_ربنا موجود معانا مينفعش نستسلم ساعات مش اكتر واكيد الدعم هيجي
حنين بدموع :_ مستحيل هيلحقونا انت بتقول ساعات..

نظر لها عمار وتاه بجمال عيناها السمراء فلأول مرة يدق قلبه ويشعر بأنه ينبض ها هو يعشق بعد موج وصدفه ولكن هل سيتمكن من الحفاظ عليها ؟؟
تمسك بيدها ليجدها كتله من الثلج من شده الخوف لتنظر له بعين ممزوجه بالدمع
اخبرها أن مصيرهم واحد وانه لن يتخلي عنها
نظرت لعيناه البنيتان باستغراب لم تشعر بالامان والسكينه عندما تلتقي عيناهم بنظره طويله
لم تنكر شعورها ببعض الامان بوجوده بجانبها..

مرت الثواني والدقائق عليهم كأعوام من الزمان تحمل الاوجاع والالام
ظلت حنين تنظر له تاره والأشخاص المعرضين للموت تاره وللمياه تاره اخري
تفهم عمار ما يجول بخاطرها فقال :_ما تخافيش يا ثم اكمل بفضول أنتي اسمك أيه ؟
حنين :_حنين
إبتسم عمار قائلا :_اسم جميل انا عمار
ابتسمت حنين قائله بسخريه :_هو دا وقت تعارف
هنمووت
عمار :_انتي ليه مصممه انك تموتنا..

حنين بألم وهي تنظر للسيدات والرجال :_لان دا الواقع بس انت ليه أصريت أن مصيرنا واحد وأنك مش هتسبني وعرضت نفسك للخطر عشان تنقذني
ظل عمار يتاملها قليلا ثم قال:_ عادي لو أي حد في مكانك اكيد هساعده خصوصا أن لقيتك خلاص مستسلمه للموت
ابتسمت ابتسامة بسيطه وقالت:_ تعرف أن الظروف بتحط الإنسان في مواقف غريبه يعني انا عمري ماكنت اتخيل أن انا أوافق أن أفضل معاك وانا معرفكش..

ابتسم عمار وقال :_فعلا الحياه دي غريبه اوي وبتحط الإنسان في مواقف بنتصرف فيها تصرفات مش بنتوقعها
أخذ يتسامران الحديث لم يعملوا كم من الوقت ظلوا يتحدثون لكن ما عليه ان يجعلها تخرج من حاله الهلع بداخلها
أما علي فجلس يبكي علي مصيره لم يريد الموت الان فعليه ان يتوب الي الله فكان يترك الصلاه ويقضي أوقاته في اللعب واللهو وها هو الآن يقترب من الموت محمل بالذنوب لم يتذكر أهماله بالصلوات الا وهو علي حافه الموت..

أخذ يتذكر فيما مضا من حياته واوقاته
أفاق الجميع علي
صراخ قوي يعبأ المكان فالمياه اخذت تلتهم الجزء المتبقي من السفينة
تلبشت حنين خوفا و تمسكت بعمار ليخبرها مجددا أن مصيرهم واحد وانه لن يتركها أبدا
عمار:_ اهدي متخافيش انا معاكي..

حنين بصراخ :_أرجوك متسبنيش أنا خايفه اوووي ومش بعرف أعوم
أمسكها عمار جيدا قائلا :_ انا معاكي يا حنين مش هسيبك
حنين ببكاء شديد:_ انا حاسه أن انا هموت
كاد عمار ان يتحدث ولكن غرقان السفينه الاسرع اليه
تفككت السفينه وتناثر شخص ورا الآخر ولم يخلوا الجو من الصراخ والبكاء
تمسكت حنين بعمار بشده و نظرتها رجاء له بأن يحميها من الموت الحاتم..

عمار ينظر لها بحب ف لأول مره يشعر بهذا الشعور تجاه تلك الفتاه لا يعلم هل هذا حب أم هو شفقة علي حالها ولكن مايعلمه انه سوف يفديها لآخر قطره في دمه ليجعلها علي قيد الحياه وبالفعل غرقت السفينه تعلن ضعفها أمام قوة المياه لتقع ضحيه الوحش الخادع بمظهره الازراق الخداع اما جوهره مريب مخيف
صرخات من الجميع صرخات غرق صرخات نجاة صرخات خوف..

حتي حان وقت الفراق لتسقط قطعه كبيره علي سطح المياه وتفرق بين عمار وحنين لتصبح حنين تحت أنقاض المياه القاسيه تصارع للحياه
استسلمت حنين للموت رأت أمامها النهاية لرحلة بدأتها اشتياق لوالدها وتنتهي الآن بالفراق لتسارع مصيرها المحتوم...
يتبع..

رواية أمواج العشق الجزء الخامس والأخير بقلم آية محمد


رأت الموت بعيناها فستسلمت له فهو مصيرها المحتوم
انقطعت أنفاسها والموت يحوم حولها
يدا قويه انتشالتها من المياه يد المتعهد بحمايتها من الهلاك رفعها بكل ما أؤتي من قوه لتأخذ قسطا من الهواء
تنفست حنين بسرعه كبيره رأته أمامها نعم هو
عمار بصراخ :_أتنفسي يا حنين..


 
بكت حنين وأحتضانته بدون وعيا فهي رأت الموت بعيناها واستسلمت له وها هو يعيد لها الحياه من جديد
شعر عمار بأنه بعالم أخر لم يستشعر بشيئا أخر كل ما شعر به نبضات قلبه التي ترقص طربا
مرت الدقائق وهي متعلقه به تأبي الابتعاد عنه فالهلاك خارج أحضانه
عمار بتعب:_حنين صدقيني مش هسيبك انتي كدا بتشلي حركاتي
رفعت عيناها اليه فقال :_ سبيني..


 
واستسلمي للمياه وهي هترفعك
شددت من ضغط يدها بخوف علي قميصه وقالت بصوت متقطع من البكاء :_هغرق
عمار:_مستحيل أسيبك للموت يا حنين
نظرت له برجاء فستشعرت الصدق بعيناه فتركته واستسلمت للمياه
تمسك عمار بمعصمها وبدء بالسباحه بعيدا عن موقع السفينه سبح بها ببطئ شديد حتي لا تتأذي
تقدم بالسباحه الي رفيقه علي المرتدي لجاكيت النجاه رغم أنه يعرف السباحه يخشي من الموت لذنوبا ارتكبها..


 
عمار :_علي
علي بخوف :_عمار احنا هنموت
عمار :_علي اتفائل خير
علي باستغراب :_مين دي ثم تذكرها قائلا :_مش دي الا خبطت فيك هي ايه الحكايه بالظبط
عمار :_دا وقته يا علي
لمح عمار جزء من السفينه مطنوع من الخشب يطفو فوق سطح الماء..

أشار لعلي وتوجهوا جميعا له رفع عمار حنين برفق وصعد.هو الاخر وكذلك صعد.علي
كذلك فعل معظم الموجودين بالبحر اعتلوا أجزاء الخشب المتناثر علي سطح الماء
كانت حنين تنظر للجميع بريبه فالمعظم قد توافاه الله بالمياه
جثث تطفو علي سطح الماء جثث لاطفال ونساء وشباب بكت بخوفا شديد علي ان يكون مصيرها مثلهم
فتتمسك بيد عمار بخوفا شديد شدد من قبضته عليها ليبث لها الامان الذي أفتقده هو..

مرت الساعات ومازالوا بقاع البحر لا يوجد جديد سوي تزايد عدد الضحايا دائره موت تحوم بينهم تبحث عن الضعيف فتنتشله
تبقا عدد قليل من الناجين حتي هذا العدد كان يتناقص
عمار :_علي احنا لازم نتحرك
علي :_نتحرك فين انت اتجننت انت عايزنا نموت في نص البحر هنا ممكن حد يوصلنا
عمار :_لا احنا لو قربنا ممكن نوصل ليهم لو فضلنا هنا هنموت..

علي :_لا والله وانت الا هتعيش وانت معاك دي هتعوم اذي
عمار :_اتكلم بطريقه احسن من كدا يا علي
زفر علي بحنق وقال :_طب افرض محدش وصلنا هنعمل ايه
عمار :_أكيد حد بيدور علينا الحكومه المصريه او اي حكومه تابعه لحدود الدول دي
علي :_أمري لله..

عمار :_ونعمه بالله هنمشي حالا أعطي الجاكيت لحنين لانها مش بتعرف تعوم وانت بتعرف
علي بحقد:_مش هعطيها حاجه انت خايف عليها اكتر مني
حنين بخجل :_انا مش عايزه حاجه يا عمار
نظر له عمار بستغراب فعلي الذي امامه شخصا أخر لا يعلم ان الصعاب تظهر حقيقه الاشخاص..

وبالفعل بدء علي وعمار بالسباحه بعيدا عن المكان المتواجد به الجثث وبعضا من الذين علي قيد الحياه
كان علي متقدم علي عمار بالسباحه لان عمار يساعد حنين كان يشعر بأنه يقتل بالبطئ فهو استخدم ضعف طاقته لمساعدتها اي خطأ سيكلفه حياته وحياتها
نظر لعلي الحاقد الذي يرتدي ستره النجأه وهو يعرف السباحه حتي انه لم يتسائل علي أحد كل ما يعنيه نفسه
شعرت حنين بتعب عمار فبكت ونظرت له بعد ان توقف عن السباحه يستريح قليلا..

حنين بدموع تختلط مع المياه :_سبني يا عمار
نظر لها عمار بدهشه لتكمل هي :_هتموت معيا سبني
عمار بغضب :_أيه الكلام دا قولتلك متذكريش الموت فاهمه
مش هيحصلك حاجه لو وصلت اني اضحي بنفسي عشانك مش هتأخر ثانيه واحده
نظرت له باستغراب كيف له أن يضحي بروحه فداء لفتاه يعرفها منذ بضعه ساعات !

لما يفعل كل ذلك !!!
نظر لها عمار كأنه يقرء الاسئله التي تدور بعقلها
نظر لها نظره طويله وقال :_بحبك
لم تعلم ان كانت بحلما وسط الجحيم ام علي ارضا خضراء مملؤه بالعشق
نظرت له بحيره ليكمل هو :_عارف اننا بمصر عندنا عادات مختلفه الجواز التقليدي الاكتر بين الناس..

حتي انا كنت كدا لكن مش عارف ايه الا حصلي من اول ما شوفتك يا حنين حسيت برابط غريب بيربطني بيكي تعرفي اول اما السفينه غرفت وفقدتك حسيت ان قلبي هيوقف حسيت بروحي بتضيع مني دورت عليكي ذي المجنون لحد ما شوفتك بتغرقي حسيت ساعتها بخنجر تالم بقلبي شلل حركاتي اتمنيت يكون لي جناحات أطير بيهم ليكي..

فلو دا الحب فأنا بعشقك مش بحبك حب صدفه من أول ما شوفتك حب غير اي ظروف وانا هنا وسط الميه والموت بقولك أني بحبك يا حنين بحبك
بكت حنين وابتسمت قائله :_الظروف بتحطنا في مواقف غلط تعرف لو احنا مش في الميه ولا في الموقف دا انا كنت ضربتك بالقلم ولميت عليك الناس وقولت الشاب دا بيضحك عليا..

انفجر عمار ضاحكا فتاهت بسحر ضحكته التي تظهر للمره الاولي
ثم توقف ونظر لها قائلا :_كنت هخطفك لو عملتي كدا
ابتسمت حنين وقالت :_مفيش داعي تخطفني لانك فعلا خطفت قلبي
نظر لها وقال بفرحه :_طب أحضنك بقا
حنين بغضب :_عمار الله..

عمار بخبث :_يعني وعملتهاش قبل كدا
حنين :_لا عيب
عمار بمكر :_اوك برحتك
وابتعد عنها لتواجه المياه فتسرع لاحضانه
ابتسم واحتضانها هو الاخر متوعدا انهم اذا نجوا من الموت ستكون له
تابع عمار السباحه ومعه حنين الي أن تفاجئ بجثه رفيقه تعلو المياه..

غرق بغله رغم ارتدءه ستره النجاه غرق بالحقد المزروع بداخله غرق ليقابل مسيره المحتوم
بكت حنين وكذلك عمار خدعته دمعه خائنه من عيناه عليه فاقترب منه يتلمسه بحزن شديد علي حاله ثم فك الستره من عليه والبسها لحنين فلم يعد بحاجه اليها الان
ارهق عمار من المجهود الكبير الذي بذله فسبح قليلا وتوقف يلتقط أنفاسه التي ارهقت ليستسلم للمياه بارهاق ولم يستشعر بأنه يفقد الحياه..

صرخت حنين واقتربت منه تحاول ان تجذبه ولكنه أقوي منها كيف لها أن ترفعه بكت وصرخت بصوتها المبحوح لتجد سفينه تقترب منهم سفينه النجأه بين أمواج العشق
سفينه لتحمي عشقهم من الهلاك العشق الطاهر بين الاموات

بعد عده ساعات
أفاق عمار من غفلته ليجد حنين بجانبه ووجهها يعلؤه ابتسامه جميله للغايه
فتح عيناه علي مصرعها عندما وجد نفسه بسفينه عليها عدد قليل من الناجين..

أخبرته حنين انها سفينه النجأه التي بفضل تفكيره استطاعت ان تشير لهم علي موقع غرف السفينه الاخري فاتجهوا اليها لينقذوا هذه الارواح التي كانت تسارع للحياه
فرح عمار ولكن احتلت عيناه الحزن علي رفيقه
ترددت حنين كثيرا ولكن تحدت نفسها ووضعت يدها علي يده الموضعه ارضا لينظر اليها بحب شديد وخوفا من ان يفقدها بعد وصولهم
نظره تمتلئ الحب نظرتها هي له فأطمن قليلا..

ورفع يديها يغطئ شعرها الاسود المتناثر خارج الحجاب
خجلت حنين من لمساته الرقيقه لها واحمر وجهها خجلا
ابتسم عمار عليها وخلع خاتمه واعطاه لها ذكره لان تظل تذكره الي الابد
كما انه علم منها مكان سكانها واسمعا كاملا..

وصلت السفينه الي الشاطئ ورا عمار والده وكذلك حنين التي ابتسمت لرؤيه والدها يقف مع والدتها واختها بقلق شديد خشيه من ان لا يلتقي بابنته علي قيد الحياه
هنا الفراق بين العاشقين
نظرت له حنين نظره معبأه بالدموع ليحتضنها عمار والدمع حلفيه لم يعلم كم من الوقت احتضانها ليخرجها بحنان وينظر لها بعشق قائلا :_هرجعلك يا حنين انتي ملكي أنا فاهمه..

ضحكت وقالت بحب :_هستانك
ابتسم عمار وقال :_مش هيطول فراقنا أوعدك
ابتسمت له وتقدمت للنزول فنظر
لها نظره طويله محمله بالحب والعشق
نظرت له ثم تابعت طريقها الي والدها وما ان رأته حتي ركضت لاحضانه..

بكي والدها وهدي ومي بكاء محمل بالفرحه انها مازالت علي قيد الحياه
بكي محمد الذي عاد بالطائره بسرعه الريح ما ان سمع عن غرق السفينه
احتضن بنته بسعاده وحمد الله كثيرا..

كان يحتضنها وهي تنظر لمعشوقها الذي هبط من السفينه هو الاخر ليجد والده امامه ويبكي نعم بكي صاحب المليارات بكي خوفا علي ابنه ولم يتمكن بملايين المليارات انقاذ حياته احتضانه وبكي بسعاده لرؤيته علي قيد الحياه
نظر لها عمار وابتسم واحتضن والده بفرحه علي تغيره
أخذ محمد عائلته وانصرف وكذلك انصرف عمار مع والده.

مرت الايام وبقيت حنين محتفظه بالخاتم الذي اعطاها لها عمار حتي انها وضعته بسلسال حتي يكون قريب من قلبها
علم الجميع بما حدث وبالشاب الذي انقذ حنين
تمنا محمد ان يلتقي به ليشكره علي ما فعله مع ابنته
مرت الايام بدموع حنين علي فراقه لاول مره تشعر بالحب ولكن عليها التكتم فالبيئه التي تعيش بها تحرم فيها الحب حتي انها بكت الي الله فكان امرها محتوم علي ما فعلته حين تمسكت به بالمياه للنجاته..

بأحد الايام
خرجت حنين مع أختها مي للخارج لشراء ما يلزم لزفاف أختها فمي معقود قرانها
عادت الاختين من الخارج ودلفوا للمنزل بأكياس كثيره لتنصدم حنين عندما تجده أمامها نعم هو الذي وعدها بأنه سيعود وها هو أمامها يوفي وعد العشق المتيم الطاهر بين الامواج..

محمد :_تعالي يا حنين
دلفت حنين بخطوات بطيئه وجلست بجانب والدتها
لتجد ابيها يتشكره علي انقاذ ابنته والمفاجأه الكبري حينما طلب يدها من ابيها الذي وافق علي الفور فالحب بعيونه واضحا واذا حافظ عليها من الموت والهلاك هذا اثبات كافي لعشقه الشديد لها ودليل المحافظه عليها للابد
وبالفعل صارت زوجته لتنعم بالعشق معه بعد ان صارت قصتهم بين امواج وصدفه وعشق ليظل معا للابد..

انتهت..
فريق مدونة يوتوبيا يتمنى لكم قراءة ممتعة..
نسعد بآرائكم وطلباتكم للروايات الجديدة في التعليقات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-