رواية دمية في يد غجري الفصل العاشر بقلم سمسم

 

رواية دمية في يد غجري الفصل العاشر بقلم سمسم 

رواية دمية في يد غجري البارت العاشر
رواية دمية في يد غجري الجزء العاشر 10
رواية دمية في يد غجري الحلقة العاشر


رواية دمية في يد غجري الفصل العاشر بقلم سمسم - مدونة يوتوبيا
(دمية فى يد غجرى)
البارت العاشر
ذهب "رمزى" دخل "ثائر" المنزل تتبعه "وتين" و"مريم" دخل الى الصالة نظرت "وتين" الى تلك المرأة الجميلة التى تجلس بكل غرور وكبرياء فهى حقا فاتنة وبارعة الجمال ولكن من تكون تلك المرأة
سيلا:"حمد الله على السلامة يا حبيبى"
ثائر:"سيلا انتى رجعتى امتى"
سيلا:"رجعت امبارح وكنت فاكرة انك رجعت فجيت أشوفك"
عرفت "وتين" من تكون تلك المرأة فهى خطيبته ولكنها لم تتخيل ان تكون جميلة الى هذا الحد فأى منافسة معها فهى الخاسرة لا محالة فمن يرتبط بها لا ينظر لأخرى نظرا لما تتمتع به من جمال وجاذبية قادرة على سلب عقول الرجال
ثائر:"حمد الله على السلامة يا سيلا"
سيلا:"الله يسلمك يا حبيبى مين دى يا ثائر"
ثائر:"دى واحدة قريبتنا هتعيش معانا هنا على ما تخلص دراسة"
سيلا باستغراب:"تعيش معاكم ازاى يعنى مش فاهمة"
مريم:"هتعيش معانا لحد ما تنهى دراستها لان ملهاش حد غيرنا فى القاهرة فهمتى يا سيلا"
سيلا:" آه اهلا يا "مريم "وانتى اسمك ايه بقى يا شاطرة"
وتين:"اسمى وتين"
سيلا من غير نفس:"اه انعم وأكرم نورتى البيت يا وتين"
وتين:"شكرا على ذوقك حضرتك"
سيلا:"ثائر انا عايزة اتكلم معاك شوية فى موضوع مهم"
ثائر:"وانا تعبان دلوقتى وعايز ارتاح يا سيلا ممكن نأجل الكلام لبعدين لان انا مفييش دماغ اسمع كلام من حد"
سيلا:"ماشى هعدى عليك بالليل تكون ارتحتلك شوية علشان انت واحشنى اوى"
ثائر:"تمام ماشى ياسيلا"
سيلا:" باى يا حبيبى"
ثائر:"مع السلامة يا سيلا"
ذهبت "سيلا" تخيلت "وتين" كيف ستكون حالتها عندما تراه مع تلك المرأة فهى لن تتحمل ذلك ابدا فكل كلمة تنطقها له هذه المرأة كنصل حاد يصيب قلبها .ذلك القلب الذى اصبح الآن مصيره العذاب
ثائر:"مريم وصلى" وتين" اوضتها انا هطلع ارتاح شوية"
مريم:"حاضر يا عمو تعالى معايا يا وتين"
ذهبت "وتين" مع "مريم" ولكنها شعرت بأنه اخذ قلبها معه مبتعدا عنها ادخلتها غرفة لم تحلم "وتين" يوما ان تسكن غرفة مثلها
وتين باعجاب :"الله هى دى اوضتى انا يا مريم"
مريم بابتسامة:"ايوة دى اوضتك يا وتين عجبتك"
وتين:" جميلة جدا طب اوضتك انتى فين"
مريم:"اوضتى انا تحت"
وتين:"تحت فين"
مريم:"فى الدور الارضى قاعدة فى الاوضة اللى كانت بتاعة بابا الله يرحمه لما كان عايش فى البيت هنا"
وتين:"هو انتوا مكنتوش عايشين هنا انتى وباباكى ومامتك"
مريم:'لاء بابا كان ليه بيت مستقل بس لما اتوفى انا جيت عشت هنا فحبيت اقعد فى اوضة بابا انا هنزل بقى علشان اكمل نومى عيشى انتى بقى ماشى"
وتين:" هههه ماشى انا هنام انا كمان وأكمل الحلم"
مريم:"حلم ايه ده"
وتين:"ها ولا حاجة"
مريم:"طب عن اذنك ولو عوزتى حاجة انزليلى تحت"
وتين:"ماشى شكراً يا مريم"
مريم:" الشكر لله يا حبيبتى عن اذنك"
وتين:" اتفضلى"
خرجت "مريم" من الغرفة قاصدة غرفتها فتحت" وتين" شنطتها نظرت إلى ملابسها فهى لا تتناسب مع ذلك الوسط الذى تعيش فيه الآن ولكنها قامت باختيار افضلها حتى ترتديه بعد ان تقوم من نومها ذهبت الى السرير غفت بسرعة كبيرة كأنها تريد الذهاب سريعا الى عالم الأحلام الذى يجمعها مع حبيبها...الغجرى
قام "ثائر" بعمل عدة اتصالات للاطمئنان على العمل ولطلب بعض الاشياء التى يريدها رمى هاتفه على السرير ذهب الى الحمام وعندما يتذكر كلام تلك الفتاة وهى نائمة يزيد فضوله فمن كانت تناديه فى أحلامها من كانت تدعوه بحبيبها تساقطت المياة بقوة على رأسه كأنها تريد ان تجعله يكف عن التفكير فيما سمعه ثم ما الذى يهمه اذا كانت تحب أحدا فزواجهم زواج مصلحة لا أكثر وهو متفق معها انها اذا احبت شخص سينفصل عنها فورا
خرج من الحمام يجفف رأسه من الماء بقوة لعله يهدأ قليلا
ثائر:"وبعدين بقى انا هفضل اقرف نفسى وافكر كتير ثم هى حرة ثم هى عارفة شروط جوازنا واكيد هتلتزم بيها"
ارتمى على السرير ليرتاح قليلا اغمض عينيه ولكن ظلت تلك العينان الرماديتان تطارده حتى فى أحلامه
بعد بضع ساعات استيقظت "وتين" على صوت طرقات على الباب قامت بفتح الباب وجدت" حسنية" ومعها بعض العاملات فى المنزل يحملن اغراضا كثيرة
حسنية:"لبسك وصل يا انسة وتين"
وتين باستغراب:"لبسى! انا لبسى معايا"
حسنية:"دى حاجات طلبهالك "ثائر "بيه دخلوا الحاجات يا بنات حطوها جوا يلا بسرعة"
قامت الفتيات بوضع الحقائب فى الغرفة امتلئت الغرفة بمختلف الحقائب ومازالت وتين غير مستوعبة لكل ما يحدث
وتين:"ممكن تكونوا غلطانين والحاجات دى بتاعة "مريم"
حسنية بابتسامة:"لاء يا حبيبتى دى بتاعتك انتى جيالك انتى مخصوص"
وتين:'معقولة كل ده الحاجات دى ليا انا"
حسنية:"ايوة "ثائر" بيه عايزك تاخدى حريتك فى البيت علشان "مريم" تتحسن وانا يا بنتى مش عارفة اقولك ايه ياريت فعلا تقدرى تخرجى مريم من اللى هى فيه بتصعب عليا لما كنت بشوف حالتها النفسية بتسوء يوم عن يوم"
وتين:"هم اهلها ماتوا ازاى"
حسنية:"باباها كان ظابط فى حد حطله قنبلة فى العربية بتاعته فانفجرت بيه هو ومراته قدام بيته كان خارج ويدوب لسه بيركب هو ومراته انفجرت و"مريم "شافت كل ده قدامها ومن ساعتها وهى بقت كده"
وتين:"والحادثة دى بقالها كتير"
حسنية:"حوالى اكتر من سنتين كانت "مريم" لسه فى سنة تانية فى الكلية"
وتين بأسف:"ربنا يرحمهم هو انا ممكن اقولك يا دادة زى مريم ولا تزعلى"
حسنية:"لا يا حبيبتى وازعل ليه دا انا حبيبتك والله وخصوصا انا ربنا مكتبليش ان يبقى عندى اولاد علشان كده اتعلقت ب"مريم" وكده هيبقى عندى بنتين بدل واحدة"
وتين:'تسلميلى يارب"
حسنية:"اسيبك بقى تتفرجى براحتك على الحاجة "
خرجت" حسنية" اغلقت الباب خلفها قامت" وتين" بفتح الحقائب كانت عبارة عن احذية وحقائب يد وملابس لمختلف المناسبات وملابس بيتية ايضا فهى لم تحلم يوما ان تقتنى مثل هذه الاشياء راحت تجرب الواحد تلو الآخر وهى تدور حول نفسها بابتسامة على وجهها كفتاة تفرح ان والدها اهداها ملابس العيد
وتين بسعادة غامرة:"كل ده علشانى انا ربنا ما يحرمنى منك أبدا يا حبيبى انا لازم اروح أشكره"
ارتدت احد الفساتين الجديدة مع الحجاب وحذاء ايضا وخرجت من الغرفة فكرت اين تجده تذكرت انه دخل احدى الغرف القريبة منها فربما تكون غرفته قامت بالطرق على باب غرفته سمعت صوته يأذن للطارق بالدخول
ثائر:'ايوة ادخل"
فتحت "وتين" الباب ظلت تنظر حولها ولكنها لم تجده ولكنها سمعت صوته ظلت تلتفت حولها لعلها تراه
كان فى غرفة الملابس الخاصة به ينهى ارتداء ملابسه عندما نادى مرة أخرى
ثائر:"ايوة مين اللى برا"
ذهبت الى مصدر الصوت كان فى ذلك الوقت لم يرتدى قميصه بعد شعرت بالاحراج التفت خلفه وجدها هى
ثائر باستغراب:" "وتين"! ايوة يا "وتين" فى حاجة"
وتين باحراج:"انا اسفة معرفش انك بتلبس هدومك عن اذنك"
استدارت حتى تذهب ولكنه اوقفها بصوته عندما طلب منها ان تبقى
ثائر:"استنى عندك"
فخرج من الغرفة وهو لم يرتدى قميصه كأنه مصمم على جعلها تشعر بالاحراج
ثائر:'خير كنتى جاية ليه فى حاجة"
نظرت إلى الأرض غير قادرة على رفع رأسها رأى ذلك استشاط منها غضبا وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها لكى تواجهه
ثائر:"انا مش قايلك قبل كده لما تكلمينى تبصيلى متبصيش فى الأرض بالشكل ده"
وتين بتلعثم:"ماهو ماهو"
ثائر:"ماهو ايه يا "وتين" انتى مبتحبيش تسمعى الكلام ليه"
وتين:'مش حكاية ان مبحبش اسمع الكلام بس بحس باحراج لو بصيت لحد بكلمه'
ثائر:'ليه انتى عاملة حاجة غلط"
وتين:" يوووه مش عارفة بقى"
ثائر:"مش عارفة ايه لازم يبقى عندك ثقة فى نفسك اكتر من كده الخجل صفة جميلة بس الجبن حاجة مش حلوة خالص يا وتين"
وتين بانفعال:"انت ليه على طول تقولى ان انا جبانة"
ثائر باستفزاز:"لانك جبانة فعلا ياوتين"
وتين:"متقوليش كده تانى ماشى"
ثائر:"هتعملى ايه يعنى لو قولتلك كده تانى"
وتين:'معرفش هعمل ايه بس متقولش كده تانى وخلاص"
ثائر:"مش هتقدرى تعملى حاجة يا جبانة"
زادت لديها حرارة الانفعال لم تدرى بنفسها الا وهى تدفعه فى صدره حتى يكف عن قول تلك الكلمة
وتين:"انا مش جبانة متقوليش كده تانى انا مش جبانة انت فاهم"
كل كلمة بدفعه من يدها على صدره ولكنه لم يتأثر او يتحرك من مكانه فهى كأنها تقرع على حجر
ابتسم على محاولاتها فى الدفاع عن نفسها فهو يريدها ان تتخلى عن تلك الصفة القبيحة لديها وهى عدم اخذ حقها ممن يهينها
ثائر ببرود:"يعنى فى تحسن فى حالتك"
وتين بعدم فهم:" تحسن فى حالتى ايه انا مش فاهمة حاجة"
ثائر:"انك تردى على اى حد ممكن يحاول يضايقك او يهينك"
وتين:"يعنى انت بتعمل كده قاصد"
ثائر:"مقولتليش انتى جيتى اوضتى ليه"
تذكرت لماذا هى اتت الى غرفته فهى أتت حتى تشكره على تلك الاشياء التى اشتراها من أجلها
وتين:"كنت جاية اشكرك على الحاجات اللى انت جبتهالى"
ثائر:"عجبتك يعنى يا وتين"
وتين:"ايوة بس مكنش فى داعى لده كله كده كتير"
ثائر:" مفيش حاجة تكتر عليكى ثم متنسيش انك مراتى وليكى حق عليا"
وتين:"شكرا عن اذنك"
قالت ذلك وفرت هاربة من أمامه فهى لا تتحمل عندما يتحدث معها بلطف فطريقته هذه تجعلها تتعلق به اكثر واكثر تجعل قلبها يكاد ان ان يتوقف من شدة نبضه ودقاته
ابتسم على فعلتها وعاد مرة اخرى ليكمل ارتداء ملابسه تذكر دفعها له على صدره وضع يده على ذلك المكان الذى كانت تدفعه بتلك القبضة الصغيرة والرقيقة انتبه لما يفعل نهر نفسه بقوة على مايفعل
ثائر:"انت اتجننت ولا ايه فوق لنفسك وبلاش استعباط"
***
"فى المساء"
حضر" رمزى" الى المنزل ثم تبعته" سيلا" التى حضرتك بذلك الفستان الذى جعلها كتلة من الإثارة جعلها كنجمة براقة تضيئ ليلة معتمة فكرت "وتين"انه اذا كان "ثائر" يحب تلك المرأة فسينظر له معظم الرجال بغيرة وحسد على امتلاكه مرأة بذلك الجمال كله.ولكن هى لا تستطيع منافستها على قلبه ف"وتين" جميلة أيضاً ولكن ذلك الجمال الذى يشبه فى نعومته جمال وبراءة الأطفال ولكن ليس مثل تلك المرأة التى يبدو عليها انها خبيرة فى فنون الاغواء والاغراء
سيلا:"هاى حبيبى"
ثائر:"اهلا سيلا انتى اتعشيتى ولا لسه"
سيلا:"لسه قولت اجى اتعشى معاك يا حبيبى"
ثائر:"مريم قوليلهم يحضروا العشا ويعملوا حساب" رمزى" و"سيلا" معانا على العشا"
مريم:"حاضر ياعمو"
ذهبت" مريم" لاخبار "حسنية" بتجهيز العشاء ولكن ارادت مريم ان يتناولوا الطعام فى الجنينة كنوع من التغيير
مريم:" دادةحضروا العشا بس اخرجوه فى الجنينة هنتعشى برا فى الجنينة"
حسنية:ماشى يا حبيبتى من عنيا الاتنين"
مريم:" تسلم عينيكى يا دادة"
عادت "مريم" اليهم ارادت اخبارهم بأن العشاء سيكون جاهزاً
مريم:"عمو العشا هيبقى جاهز كمان شوية فى الجنينة"
ثائر:"فكرة حلوة يا مريومة"
مريم بابتسامة:"تسلملى يا عمو ياقمر انت"
رمزى:" احلى اقتراح ده ولا ايه يا ناس"
مريم بكسوف:"شكرا يا رمزى"
رمزى:"يالهووووى على رمزى وسنينه واللى بيحصله"
ثائر:"رمزى اتلم يا حبيبى احسن ما اقوملك ألمك انا"
رمزى:" اتلم اكتر من كده دا حتى يبقى حرام"
كانت "وتين" لا تسمع اى شئ من الحوار الدائر بينهم غير منتبة لاى شئ سوى تلك المرأة الجالسة بجوار "ثائر" حتى انها لم تنطق بكلمة واحدة
مريم:"وتين مالك فى ايه ساكتة ليه كده"
وتين:ها مفيش حاجة انا تمام"
مريم:"طب يلا نخرج الجنينة هنتعشى"
وتين:"ماشى يلا بينا"
خرجت "سيلا" متأبطة ذراع "ثائر" كانت "وتين" تشعر بنار حارقة تسرى فى خلايا جسدها وهى ترى تلك المرأة تاخذ حقوق من المفترض ان تكون لها هى
جلست بصمت بجوار "مريم" وجلست "سيلا" بجوار "ثائر" هبت نسمات الليل بعثرت خصلات شعره مدت "سيلا" يدها تعيد ترتب خصلات شعره المبعثرة رأت" وتين" ذلك كانت تريد ان تكسر يدها فليس من حقها ان تلمسه
سيلا:"حبيبى الهوا بوظ تسريحة شعرك خالص"
ثائر:"انا بفكر اقصه خالص"
وتين باندفاع:لاء هو كده حلو شكلك حلو كده"
سيلا:'نعم يا حبيبتى بتقولى ايه انتى"
رمزى:"مقصدهاش حاجة يا سيلا احنا اتعودنا على شكل ثائر كده فلو فعلا قصه هنبقى مستغربينه"
مريم:"ايوة وانت شكلك عسول اوى كده يا عمو"
شعرت" وتين" بالامتنان ل"مريم "و"رمزى" لمحاولتهم ان ينقذوها من هذا الموقف المحرج فهى يجب أن تكون حذرة فى كلامها والا تندفع فى كلامها مرة ثانية
سيلا:"طبعا "ثائر" مفيش منه فى كل حاجة"
ثائر:'شكرا يا سيلا"
سيلا:'على فكرة انا كلمت مهندس ديكور علشان يعملنا شوية ديكورات فى البيت قبل ما نتجوز"
ثائر:"اللى هيتغير بس الاوضة اللى هنعيش فيها غير كده البيت هيفضل زى ماهو مش عايز حاجة تتغير فيه"
سيلا:"بس الديكور بتاعه مبقاش على الموضة"
وتين:"بس تصميم البيت جميل عامل زى قصور الروايات وشكله كده جميل"
سيلا:"محدش طلب رأيك انتى بتقولى رأيك ليه اساسا فى الموضوع ده انتى ضيفة هنا مش صاحبة البيت"
ثائر بغضب:"سيلا بلاش كلامك بالطريقة دى انتى فاهمة"
سيلا:"هى اللى بتدخل فى حاجة متخصهاش اصلا ولازم تعرف مقامها"
سمعت" وتين" ذلك فرت دموعها ساخنة على وجنتيها تركت الأكل وذهبت سريعا الى غرفتها
ثائر:"ايه قلة الذوق دى يا سيلا انتى لازم تعرفى "وتين" هنا زى "مريم" بالظبط ماشى"
سيلا:"طب مريم وتبقى بنت اخوك وهى تبقى ايه بقى صفتها ايه"
ثائر:"تبقى قريبتى برضه وانا مش هقبل حد يزعلها او يقولها كلمة تجرحها مفهوم"
سيلا:"انت ايه حكايتك انت زعلان علشانها اوى ليه كده"
رمزى:"اهدوا انتوا هتمسكوا فى بعض وتتخانقوا"
مريم:"هقوم انا اشوف وتين"
ثائر:"استنىىانتى يا مريم انا اللى هروح اشوفها"
سيلا بغيظ :"كمان يا ثائر"
ثائر:"ايوة يا سيلا انا اللى هقوم اشوفها واللى عندك اعمليه"
قال ذلك هب واقفا قاصدا غرفة "وتين" نظرت سيلا الى اثره بغضب وغيظ وجهت كلامها الى "رمزى" تريد معرفة سبب دفاع" ثائر" عن هذه الفتاة
سيلا:" رمزى ايه الحكاية بالظبط ومال "ثائر" مهتم اوى بالبنت دى"
رمزى:" مش قالك يا "سيلا" انها قريبته وملهاش حد غيره وغير مريم"
سيلا:" يا سلام وانا المفروض اقتنع بالكلام ده"
مريم:" انتى عايزة ايه بالظبط يا سيلا"
سيلا:" عايزة اعرف حكاية البنت دى بالظبط"
رمزى:" عندك "ثائر" اسأليه احنا اللى نعرفه قولناه غير كده مفيش حاجة نقولها"
كانت نائمة على السرير تبكى لم تنتبه للباب الذى انفتح للتو ودلف منه "ثائر" جلس بجوارها قام بجذبها من يدها حتى اعتدلت فى جلستها
ثائر:"انت مبتعمليش حاجة فى حياتك غير العياط وبس يا وتين"
وتين:'انت دخلت هنا ازاى"
ثائر:'دخلت من الباب هكون دخلت ازاى يعنى"
وتين:"مش لازم تستأذن قبل ما تدخل"
ثائر:"واستأذن ليه"
وتين:"علشان ده المفروض اللى يحصل"
ثائر:"دا لما يكون هدخل على حد غريب مش على مراتى"
وتين:'انا مش مراتك اللى هتبقى مراتك قاعدة تحت"
ثائر:'لاء انتى مراتى يا وتين شرعا وقانونا"
وتين:"جواز مصلحة"
ثائر:"حتى اذا كان جواز مصلحة فأنتى برضه اسمك مراتى"
وتين بشرود:'ياريتنى ما كنت اتجوزتك ولا قابلتك ولا عرفتك"
ثائر:"للدرجة دى يا وتين"
وتين:"ايوة الظاهر ان العيشة معاك هتبقى صعبة اصعب من ايامى اللى فاتت"
ثائر:"ليه بتقولى كده عملتلك ايه خلاكى تقولى كده"
وتين:'من ساعة ما عرفتك وانت بتستفزنى بالكلام وكمان خطيبتك ردت عليا بقلة ذوق"
ثائر ببرود:'وانتى سكتيلها ليه يا وتين"
وتين:'انت كنت عايزنى ارد عليها"
ثائر:"السؤال ده تسأليه لنفسك مش ليا انتى عايزة ايه يا وتين"
وتين:"مش عايزة حاجة خالص عيزاك تسيبنى فى حالى وبس"
ثائر بحنان :"للدرجة دى مضايقة منى يا وتين"
قال ذلك مد يده يمسح تلك الدموع من على وجهها ينظر اليها نظرات كادت تفقدها اعصابها لاشعوريا أغمضت عيناها انفرجت شفتيها بدون ارادة منها وكأنها تدعوه اليهم رأى ذلك هب واقفا قبل ان يرتكب حماقة يندم عليها فيما بعد
ثائر:"قومى يا "وتين" كملى اكلك"
تبعته "وتين" بدون كلمة استغبت تصرفها فماذا سيظن بها الآن؟ وهى التى أصبحت تتصرف برعونة منذ ان أصبح زوجها فهو اعلمها كيف ستكون حياتهم معا
***
اصدر تعليماته الى رجاله بضرورة التحرك لمعرفة اخر اخبار تلك الصفقة التى ينوى "ثائر" الاتفاق عليها فهو يريد ان يضيع عليه هذه الفرصة
" ها عملتوا ايه فى موضوع الصفقة بتاعة ثائر العمرى"
الحارس:" محدش ياباشا لسه عارف شروط الصفقة دى ايه ولا العرض اللى متقدم بيه "ثائر العمرى"
" يعنى ايه الكلام ده انتوا مش شايفين شغلكم كويس"
الحارس:" ابدا والله يا باشا بس هو موضوع الصفقات ده محدش بيعرف شروطها غيره وغير المحامى بتاعه بس ومفيش اى حد من الشركة بيعرف الا لما الصفقة تتم"
" يعنى ايه مش هعرف اضيع عليه الفرصة دى كمان انا كنت مستنى تجبلى اخبار حلوة واضيعله الصفقة علشان تبقى دى مفاجأتى ليه لما يرجع تيجى انت وتقولى مش عارفين تعملوا حاجة انا شكلى مشغل رجالة مبتفهمش امشى اخرج برا"
ارتعد الحارس من حدته صوته العالى خرج سريعا من الغرفة فهو لا يأمن احد تصرفاته فربما يقوم بسحب مسدسه ويطلق عليه فهو القتل بالنسبة له شئ عادى فهو يقتل بدون ان يرف له جفن
" ماشى يا "ثائر" انا وانت والزمن طويل وهشوف اخرتها ايه معاك"
***
ما ابشع هذا الشعور كفى عن ذلك ايتها الفتاة فأنتى لن تجنى من ذلك سوى العذاب فهو لن يكون لكى افيقى ايتها الرعناء فكيف سيترك تلك الفاتنة وينظر لكى انتى كان كل هذا الكلام الذى يتردد فى عقلها دائما عندما تراه برفقة سيلا ولكنها لا تستطيع منع إحساسها بالغيرة حاولت ان تلهى نفسها بأى شئ حتى تخرجه من افكارها ولكن بدون فائدة فدائما حاضرا فى قلبها وعقلها كأنه داء اصابها وليس هناك سبيل للشفاء
مريم:"مالك يا وتين سرحانة فى ايه"
وتين:"ولا حاجة هو احنا مش هنروح الكلية"
مريم:"خلاص رمزى حولك الورق هنروح من بكرة ان شاء الله"
وتين:"ان شاء الله علشان الدراسة وحشتنى"
مريم:"ادينا هنروح يا ستى وورينى بقى شطارتك فى المذاكرة والامتحانات والدكتور يدخل يرغى يرغى لما يجبلنا صداع"
وتين:"ناخد معانا شريط برشام مسكن"
مريم:"ههه ولا ناخد بنج احسن علشان نقعد متنحين"
وتين:"اى حاجة بتنسى الالم وخلاص "مريم" قوليلى ايه حكاية العرق الغجرى اللى فيكم انت محكتليش"
مريم:"الحكاية ان جد بابا كان مسافر إسبانيا قابل واحدة اسمها "جوانا"كانت من قبيلة غجرية هناك كانت جميلة جدا حبها واتجوزها وجابها معاه على مصر حبت مصر بنالها القصر ده على الطراز الاسبانى علشان خاطرها كان بيحبها جدا خلفت ولد واحد اللى هو يبقى جدى وجدو خلف بابا وعمو "ثائر" كانت بتحب بابا وعمو "ثائر" اوى وهى اللى كانت مختار لعمو "ثائر" اسمه كانت بتحبه اوى علمته كل حاجة عن عوايد الغجر كان مرتبط بيها اوى ولما ماتت زعل عليها علشان كده ساعات عمو لما بيتعصب بيتصرف زى الغجر مبيعملش حساب او خاطر لحد"
وتين:"انتى باباكى اللى حكالك كل ده"
مريم:"ايوة كان دايما يحكيلى عنها وعن حبها هى وجده كانت طبعا حاجة غريبة واحد يسافر ويرجع متجوز اسبانية ومش بس كده لاء وكمان غجرية عيلته ساعتها متقبلتش الموضوع بس هو كان عنيد موت ومهموش حد وعلشان يبعدها عن عيلته بنالها البيت ده علشان تحس دايما بجو اسبانيا"
وتين:"البيت فعلا جميل جدا فى تصميمه وبرغم انه بقاله زمن الا برضه لسه رونقه موجود"
مريم:"عمو لو حس ان فى حاجة ممكن تبوظ شكله بيجيب مهندسيين يرمموه بس علشان يفضل بشكله القديم وكمان فى جناح هنا كان خاص "بجوانا" فى كل حاجة تخصها الجناح ده مقفول ومحدش بيدخله غير الشغالين علشان ينضفوه وساعات عمو بيروح يقعد هناك
وتين:"ليه بيروح يقعد هناك"
مريم:"بيشوف صور جدته بيسمع اسطوانات الاغانى اللى كانت بتحبها طبعا اغانى اسبانية قديمة"
وتين:"هو عمك بيعرف يتكلم اسبانى"
مريم:"ايوة علشان بيسافر هناك كتير متعلق بهناك علشان جدته لما كانت بتسافر كانت بتاخده معاها علشان كده من وقت للتانى بيسافر إسبانيا وله بيت هناك كمان"
وتين باستغراب:"له بيت هناك ليه"
مريم:"علشان لما يسافر بيقعد فيه وهو بيت جميل اوى"
وتين:"انتى روحتى هناك"
مريم:ايوة عمو لما بيسافر بياخدنى معاه مبيرضاش يسيبنى لوحدى هنا وانا برضه بتكلم اسبانى زيه"
وتين:"بس باين عليكم متعلقين ببعض اوى"
مريم:"علشان احنا ملناش غير بعض هو خسر اخوه وانا خسرت بابا مبقاش ليا فى الدنيا دى بعد ربنا غيره هو"
وتين:"هو بس"
مريم:"وانتى طبعا يا وتين"
وتين بمكر:"انتى مش ناسية حد"
مريم:"اه ودادة حسنية"
وتين:"لا ياشيخة دادة "حسنية "طب والمتر اخباره ايه"
مريم:"متر ايه"
وتين بابتسامة:"المتر رمزى"
مريم بتوتر:'ماله رمزى فى ايه"
وتين:"والله هتستعبطى يا مريم"
مريم:"انتى قصدك ايه يا لئيمة انتى"
وتين:"قصدى ان باين على المتر انه واقع اوى اوى يا مريم"
مريم بابتسامة:"بجد يا وتين"
وتين:"وانتى مش شايفة حضرتك الدلقة اللى هو فيها"
مريم:"شايفة بس بستعبط"
وتين:"متستعبطيش كتير احسن يزهق ويطفش منك"
مريم:"دا انا كنت خنقته وموته"
وتين بدون وعى:"لو لقيتى حد بيحبك حافظى عليه الحب الظاهر مبقاش بسهولة الايام دى فى ناس بتحب ومحدش حاسس بيها والحبيب مش بيعمل حاجة غير انه يجرح ويقسى وبس"
مريم:"انتى بتتكلمى ليه كده يا وتين"
وتين:"هاا لاء دول كلمتين قريتهم فى رواية فقولتهملك"
حاولت ان تدارى خيبة أملها في حبها فحبيبها اصبح لا يفوت مناسبة الا ويجرحها بكلامه مصمما على اظهار ضعفها وقلة حيلتها كأنه اذا اسمعها كلمة طيبة سيزول العالم فإلى متى سيستمر في معاملته الخشنة لها؟ الا يكفى ما تشعر به من لوعة الغيرة كانه على تصميم ان يجعل حياتها بائسة اكثر من ذى قبل ولكنها بدأت تلاحظ تغيير فى شخصيتها أصبحت الآن لا تتحمل كلامه القاسى لها فهو عندما يحاول استفزازها بكلامه تجد الكلمات تنساب من بين شفتيها بدون سيطرة عليها فمن الافضل لها ان لا تنصاع لقلبها أكثر من ذلك فهى يجب ان تروض قلبها تجعله يكف عن التأمل فى شئ ربما لن يحدث فى هذه الحياة
كانت "وتين"بدأت دراستها فى جامعتها الجديدة ارتدت ملابسها خرجت من الغرفة وجدت "مريم "فى انتظارها
مريم:"يلا بقى علشان منتأخرش على المحاضرات"
وتين:"خلاص يا ستى انا جيت أهو يلا بينا"
سمعوا صوت خطوات"ثائر" على السلم نظرت اليه"وتين" لا تعلم لماذا عندما يكون حاضرا في مكان تشعر بأنه لا يوجد هواء تتنفسه فهو يخطف انفاسها بطلته دائما كانت تهتف بقلبها:"رفقاً بقلبى ايها الحبيب"
ثائر:"انتوا ماشين رايحين الكلية"
مريم:"ايوة يا عمو سلام بقى"
ثائر بابتسامة:"مع السلامة"
مريم:"وتين وتين يلا"
وتين:"ها ماشى"
ثائر باستفزاز:"سلام يا"وتين" متخليش حد يضايقك ماشى لأن انا مش هكون دايما موجود علشان ارد بدالك"
سمعت ذلك شعرت بالإهانة فلما هو يصر على اهانتها بهذا الشكل ودائما ما يذكرها بضعفها
وتين:"متخافش هييجى الوقت اللى مش هبقى محتاجة ليك فيه فى حياتى يلا يا مريم"
قالت ذلك سحبت"مريم" من يدها خرجت من المنزل عندما سمع جملتها لم يتخيل ان يكون ردها بهذا الشكل القوى فهو يفعل ذلك لاستفزازها ولكن ليست لدرجة ان تقول انه سيأتى الوقت ولن يكون له مكان فى حياتها فتلك الكلمة كأنها أصابته بصدمة او أن شئ ضرب قلبه بقوة لم يفيق من صدمة جملتها الا على حضور "رمزى" الذى اصابه التعجب من رؤية "ثائر" بهذا الشكل وكأنه فقد شئ ما
رمزى:"مالك يا"ثائر"واقف ليه كده زى ما تكون حاجة ضاعتك منك"
ثائر بتوهان:"شكلها هتضيع منى فعلا"
رمزى:"هى ايه دى اللى هتضيع منك ما تفهمنى يا ابنى فى ايه"
ثائر:"مفيش حاجة يلا بينا علشان نروح شغلنا"
رمزى:"ثائر فى حاجة انت مخبيها عليا "مريم" حصلها حاجة هى كويسة"
ثائر:"مريم كويسة حتى راحت الكلية مع وتين ومن ساعة ما وتين جت وهى حالتها النفسية اتحسنت"
رمزى:"امال فى ايه بقى طب"وتين"حصل بينك وبينها حاجة"
ثائر:"مفيش يا رمزى انت رغاى ليه كده"
رمزى:"اصل اول مرة اشوفك بالشكل ده انت على طول ولا هامك حاجة عايش بقوانينك انت وبس"
ثائر:"وانا زى ما انا ولسه عايش بقوانينى"
رمزى:"عايش بقوانينك وبتحرك العروسة الماريونيت بتاعتك"
ثائر:"شكلها قربت تقطع الخيوط اللى ماسكها بيها"
رمزى:"يبقى أحسن"
ثائر:"بتقول احسن يا رمزى"
رمزى:"ايوة لانها بنى ادمة مش لعبة عايزها تمشيها على مزاجك ربنا خلقها كده ليه عايز تغيرها"
ثائر:"عايزها تبطل ضعفها وجبنها ده"
رمزى:"وابتدت تبطله مش كده"
ثائر:"ايوة لدرجة انها قالت ان هييجى الوقت اللى مش هتبقى محتجانى فى حياتها"
فكر هل سيأتى يوماً حقا ولن يكون له اى مكان او مكانة لديها هل ستخرجه من حياتها كشئ تمت الاستغناء عنه هل سيحدث ذلك فعلا؟
رمزى:"شوفت اخرت معاملتك ليها ايه ممكن فعلا ييجى عليها الوقت اللى تقولك خلاص انا مبقتش قادرة استحمل كل ده وده بسبب كلامك ليها دايما انها ضعيفة ومعندهاش شخصية"
ثائر:"كنت عايزنى اعمل ايه اعلمها ازاى"
رمزى:"تعلمها بالحب يا" ثائر "مش بالإهانة"
ثائر:"بالحب !"
رمزى.....
*"*"*
رأيكم يا حلوين

باقي حلقات الرواية متوفره بشكل حصري على مدونة يوتوبيا
يجب كتابة تعليق كي تظهر لك الآن
اكتب رأيك في الفصول المنشوره من الرواية في تعليق كي تظهر لك باقي الفصول

لقراءة الرواية كاملة : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-