رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة السابعة 7 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة السابعة 7 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الفصل السابع
رواية عاشق المجهول الجزء الأول الجزء السابع
البارت 7

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة السابعة 7 للكاتبة أمنية الريحاني - مدونة يوتوبيا

تمر الأيام سريعاً وكل منهم مشغول فى دراسته، فكانت فاطمة منهمكة طوال الأسبوع فى المدرسة ، وخالد أيضا كان مشغول فى كليته طوال الأسبوع ، وكان حريص أن يكون متواجد مع فاطمة أخر كل أسبوع لكى يطمئن عليها ويهتم بمراجعة دروسها ، أزداد قرب وإهتمام خالد من فاطمة فأصبحت تشغل معظم تفكيره ، حتى وهو بعيد فى كليته كان يفكر كيف يسعدها ويعوضها عما مرت به من ذكريات أليمة ، وفى هذه الفترة أبتعد خالد دون أن يشعر عن غادة ، التى كانت فى ضيق وقلق من هذا البعد ، فلم يعد يقابلها ويتحدث معها مثل سابق ، وفى يوم من الأيام كانت فاطمة تخرج من المدرسة مع صديقتها وردة التى أصبحت بمثابة الأخت ، فتفاجئت بوجود خالد يقف فى إنتظارها أمام باب المدرسة ، فنظرت له فى سعادة وحب وكادت أن تركض إليه ولكن وردة أوقفتها قائلة: بت يا فاطمة ، مين القمر اللي واقف مستنيكى ده ، إنتى مش قولتى مبتصاحبيش ولاد.

ضربتها فاطمة فى ذراعها قائلة: أصاحب مين يا مجنونة، دا أبيه خالد ، دا أكبر منى بسنين
وردة: يا نهار أبيض، هو دا أبيه خالد اللي حكتيلى عنه ، وبتتكلمى عنه عادى كده كأنك بتتكلمى عن أى واحد
فاطمة: مش فاهمة يعنى أتكلم عنه إزاى
وردة: يا بنتى دا ناقصله فولتين وينور ، مش شايفة البنات اللي هناك واقفين متنحين إزاى
نظرت فاطمة لمجموعة من الطالبات ، فوجدتهم ينظرون لخالد فى إعجاب وهيام ، فشعرت بالضيق من نظراتهم له
وردة: ايه يا جميل قلبتى وشك ليه؟
فاطمة: مفيش حاجة ، أنا هروحله بقى ، يالا سلام
وردة فى نفسها: يا حبيبتى يا فاطمة، شكل خالد ده هيبقى حكايته معاكى حكاية.



توجهت فاطمة إلى خالد مسرعة فى سعادة قائلة: أبيه خالد ، مقولتليش إنك جاى النهاردة
خالد: حبيت أعملهالك مفاجأة ، ها إيه رأيك؟
فاطمة: أحلى مفاجأة فى الدنيا
خالد: بصى يا ستى ، النهاردة أخر الأسبوع ، وعارف إنك بتتعبى فى المدرسة طول الأسبوع ، فقررت أفسحك ، وكمان عشان فى مناسبة النهاردة حابب أحتفل بيها معاكى
فاطمة: بجد يا أبيه ، مناسبة إيه بقى؟
خالد: هتعرفى يا غلباوية ، دلوقتى نروح عند ماما ، تغيرى هدوم المدرسة ، وتلبسي فستان جديد جبتهولك على ذوقى ، ونخرج سوا ، موافقة؟





فاطمة: دا كلام ، طبعا موافقة ، ربنا ما يحرمنى منك يا أبيه
فى جامعة إسكندرية:
تجلس غادة فى ضيق ، فتجلس صديقتها ياسمين بجانبها قائلة: مالك يا دودو؟
غادة: خالد متغير معايا أوى يا ياسمين ، مبقاش يكلمنى زى الأول ، وعلطول مشغول عنى ، وحتى أخر الأسبوع لما بينزل إسكندرية ، مبقناش نتقابل زى الأول بحجة إن عنده مذاكرة كتير.

ياسمين : طب ما يمكن فعلاً مشغول ، ما إنتى عارفة إنه أخر سنة فى الكلية
غادة: لا يا ياسمين ، أنا قلبى حاسس إن فى حاجة ، أنا مش هعرف خالد النهاردة ، خالد دا ابن عمتى ، وحب عمرى كله ، خالد عمره ما أنشغل عنى كده ، أكيد فى حاجة ولازم أعرفها
وتهمّ غادة بالمغادرة
ياسمين : رايحة فين؟
غادة: هروح لخالد عند عمتى ، النهاردة أخر الأسبوع وزمانه روح البيت.

تتوجه غادة لباب الجامعة فيوقفها صوت يناديها من خلفها ، تلتفت فى إتجاه الصوت لتجده وليد زميلها فى الكلية
غادة فى ضيق: خير يا وليد ؟
وليد: مروحة بدرى ليه يا غادة؟
غادة: وأنت مالك يا وليد ، أعتقد دى حاجة متخصكش
وليد: لا تخصنى يا غادة، إنتى عارفة إنى بحبك ، وعايز أرتبط بيكى
غادة: وأنا قولتلك ميت مرة إنى مبحبكش يا وليد ، ليه بقى مش عايز تفهم، وعن إذنك بقى عشان متأخرش
وتتركه غادة وتغادر فى غضب منه قائلاً: مش وليد الحسينى اللي يتعامل كده يا بنت الصفدى وبكرة تشوفى.

فى منزل مريم:
تخرج فاطمة من غرفتها بعد أن أرتدت الفستان الذى أحضره لها خالد ، فينظر إليها خالد ومريم فى إعجاب
فاطمة: إيه رأيكم؟
مريم: بسم الله ما شاء الله ، الفستان كأنه معمول عشانك يا بنتى
فاطمة: بجد يا طنط مريم
مريم: طبعا يا حبيبتى ، إنتى قمر أصلاً ، دا إنتى اللي حليتى الفستان
تنظر فاطمة لخالد الذى ينظر إليها فى شرود لتقاطع شروده قائلة: إيه يا أبيه ، الفستان وحش عليا ولا إيه؟
خالد: لا يا حبيبتى، الفستان حلو عليكى
فاطمة: أمال بتفكر فى إيه؟

خالد: بفكر فى اليوم اللي هتخرجى فيه عليا لابسة الفستان الأبيض وعروسة
فاطمة فى صدمة: ها ، عروسة ؟!
خالد: طبعا عروسة ، وهتبقى أحلى عروسة كمان ، ساعتها من هتنازل إنى أسلمك بإيدى لعريسك بنفسى ، حتى لو عمى عاصم وخالى يحيي عارضونى
تبتسم له فاطمة إبتسامة باهتة ، فيكمل حديثه وهل يمد ذراعه إليها قائلاً: يالا يا أنسة طمطم ، ورانا فسحة عايزين نخرجها
تبتسم فاطمة له فى فرح وتعلق ذراعها فى ذراعه ، ويخرجا سويا
تنظر مريم إلي أثارهم قائلة: ربنا يسعدك يا ابنى ، زى ما بتحاول تسعد البنت اليتمية ، أكيد بتفكرك بأختك علا الله يرحمها.

بعد فترة طويلة قضاها خالد مع فاطمة فى أماكن عديدة ، فقد ذهبا سويا إلى السينيما ، والملاهى ، وأخيراً تناولا الطعام فى إحدى النوادى المطلة على البحر
خالد: ها مبسوطة يا طمطم؟
فاطمة: أوى أوى يا أبيه ، أنا عمرى ما كنت مبسوطة كده ، تعرف إن طول عمرى كان نفسى أخرج وأشوف الدنيا من غير ما أبقى خايفة ، بس كان فى حاجة غريبة بتحصل دايما جواليا ، كان بابا علطول حابسنى جوا البيت ، حتى لما كنت بروح المدرسة ، كان بيبعت معايا دايما حرس ، كان ممنوع أخرج برة نطاق المدرسة والبيت
خالد: يا سلام ، وليه كل ده؟

فاطمة: كان دايما بيقول إنه خايف عليا من خالى يوسف ، لأنه عايز يخطفنى ويأذينى، بس أنا مش عارفة ، هو ممكن خال يأذى بنت أخته ، خصوصا لو كانت أخته دى متوفية ، يعنى أنا الوحيدة اللي بفكره بيها
خالد: مش عارف يا فاطمة ، على حسب خالك ده بيفكر إزاى ، فى ناس بيبقى مصلحتهم أهم حاجة عندهم ، الفلوس بتعمى عينيهم ، واللي فهمته إن والدتك ليها ميراث عند خالد ، وإنك أكيد الوريثة الوحيدة لمامتك.

فاطمة: أنا بكره الفلوس ، بكره أى حاجة تخلى الناس تأذى بعض
خالد: خلاص بقى يا طمطم ، مالك قضيتيها دراما ليه كده ، مضيعيش فرحة الخروجة ، وبعدين مسألتنيش إيه هى المناسبة اللي حابب أقضيها معاكى
فاطمة: آه صحيح ، أنا نسيت اسأل حضرتك ،إيه هى؟
يشير خالد لأحد الجرسونات بيده ، فيقترب منه وهو يحمل قالب من التورتة يضعه أمامهم فى دهشة من فاطمة
فاطمة: إيه ده يا أبيه؟

خالد: النهاردة عيد ميلادى، وكنت حابب أقضيه معاكى
فاطمة: بجد ، كل سنة وحضرتك طيب
خالد: وإنتى طيبة يا طمطم
فاطمة: هو حضرتك مكونتش بتحتفل بيه طول السنين اللي فاتت؟

تذكر خالد أنه كان يحتفل بعيد ميلاده كل عام مع غادة ، وشعر بالدهشة من نفسه ، فهو ولأول مرة ينسى أن يحتفل به معها ، وكان كل ما يهمه هو أيسعد هذه الطفلة التى دخلت حياته ، ويشاركها فى تلك المناسبة
فاطمة: هو السؤال صعب كده؟
خالد: لا يا فاطمة ، أنا كل سنة بحتفل بيه مع حد ، وحد غالى أوى كمان ، يمكن يكون أغلى حد فى حياتى ، بس السنة دى كان عيد ميلادى مختلف شوية ، تقدرى تقولى بحتفل بعيد ميلادى وبظهورك فى حياتنا فى نفس الوقت.

تبتسم له فاطمة ، ولكن تلاشت إبتسامتها قائلة: هو مين الحد دا يا أبيه؟
خالد: هتعرفى بعدين يا طمطم ، يالا بقى نطفى الشمع

فى منزل مريم:
يدق جرس الباب ، فتذهب مريم لتفتح الباب قائلة : أيوا يا خالد ما تفتح الباب ما معاك مفتاح وفاطمة معاك
لتتفاجأ أن الطارق ليس خالد ، ولكنها غادة
مريم: غادة ! إزيك يا بنتى
تقبل غادة مريم قائلة: كويسة يا عمتو ، إزى حضرتك
مريم: بخير يا بنتى ، نحمده ، أدخلى يا غادة واقفة عندك ليه
تدخل غادة المنزل وعينيها تجول حولها باحثة عن خالد ، تنظر إلى مريم قائلة: هو خالد مرجعش من القاهرة ولا إيه يا عمتو
مريم: خالد...

ولكن قبل أن تجيب يقطع حديثها خالد القادم ومعه فاطمة يضحكان سوياً فى صدمة من غادة ، ينظر خالد لغادة فى صدمة قائلاً: غادة!
تنظر غادة لفاطمة فى إستنكار قائلة : مين دى؟
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-